دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ربيع الثاني 1441هـ/11-12-2019م, 12:08 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثالثة:
س1: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟
س2: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟
س3: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
س4: ما تقول فيما روى أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الخامسة:
س1: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
س2: ما تقول في دعوى أنّ عمر بن الخطاب جمع القرآن في خلافته؟
س3: ما تقول فيما يُذكر من ترتيب السور في مصحف أبيّ بن كعب ومصحف ابن مسعود ؟
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم [ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه] فلصقت إحدى الواوين بالأخرى فقرأ لنا: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 ربيع الثاني 1441هـ/11-12-2019م, 04:03 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات اسئلة مجلس المذاكرة الثاني عشر : دورة جمع القرآن - القسم الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات اسئلة مجلس المذاكرة الثاني عشر : دورة جمع القرآن - القسم الثالث

المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟

يوثق ذلك أن القرآن الكريم كان محفوظاً في صدور الصحابة حفظاً يُطمئن به ويوثق في صحته واكتماله وعدم ضياع شئ منه وجمع الصحابة للقرآن كان على نوعين:
الاول: الجمع الفردي وهو ان يحفظه كله افراد من الصحابة رضي الله عنهم وكان منهم من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أمثال اُبي بن كعب وعبدالله ابن مسعود و زيد بن ثابت وعثمان بن عغان وغيرهم.
الثاني: الجمع العام وهو ان كل آية من القرآن محفوظة في صدور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بحيث لا تبقى منه آية غير محفوظة في صدورهم.
وأما ضمانة عدم الزيادة فيه ان عمدة الصحابة رضي الله عنهم الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة وكانوا شديدي التوثق من ضيطه وكتابته وقد تحقق اجماعهم على صحة كتابة المصحف ولو كان فيه ادنى خطأ لاشتهر الخلاف فيه اذ القرآن هو كتابهم الذي ليس لهم كتاب غيره.

س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
المقصود ان هذه الآية لم توجد مكتوبة الا معه وأما حفظها في الصدور فكان من الصحابة من يحفظها ومما يدل على ذلك قول اُبي بن كعب رضي الله عنه لما بلغوا الآية التي قبلها (أقرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها آيتين) فلم يبق الا التوثق من كتابتهما فحصل ذلك بكتابة أبي خزيمة رضي الله عنه.

س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
الفائدة من بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده هي معرفة الجواب على الاشكالات التي يثيرها من يشكك في جمع القرآن وكشف شبهات الرافضة والمستشرقين والزنادقة في هذا الباب.

س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
روي هذا الاثر عن ابن ابي حاتم : حدثنا علي بن الحسين, ثنا نصر بن علي, اخبرني أبي , عن شبل بن عباد , عن قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس : (الله نور السموات والارض مثل نوره) قال : هي خطأ من الكاتب ,هو اعظم من أن يكون نوره مثل نورة المشكاة قال :(مثل نور المؤمن كمشكاة). وهذا الاثر رجاله ثقات لكنه غريب في جميع طبقات الاسناد وقراءة ابن عباس صحيحة عن اُبي بن كعب وهي من الاحرف التي تُركت القراءة بها فهي اما منسوخة واما متروكة بالجمع القرآني وقد روى ابوعبيد القاسم بن سٌلام في كتابه فضائل القرآن هذه القراءة عن مجاهد ولعله قراءها بالحرف الاول تفسيراً لان مجاهد لم يكن ليخفى عليه اجماع الصحابة على ترك الاقراء بما خالف المصاحف العثمانية وقد قرأ ابن كثير المكي على مجاهد ما يوافق قراءة العامة.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
من فوائد دراسة دورة "جمع القرآن":
١- معرفة مقدار منة الله تعالى على هذه الامة بتكفل الله بحغظ القرآن وأن من حفظه ان هيأ اسباب جمعه وتدوينه وروايته بتواتر قطعي الثيوت.
٢- معرفة تاريخ جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمن ابي بكر الصديق وعثمان بن عفان رضي الله عنهما.
٣- معرفة عناية علماء الامة المتقدمين والمتأخرين رحمهم الله بمسائل جمع القرآن والتأسي بهم في هذا الباب.
٤- معرفة الوسائل المعينة على تحرير الاثار الواردة في جمع القرآن ومعرفة الصحيح منها من غيره.
٥- معرفة ما يثار من اسئلة في جمع القرأن والجواب على ما يشكل منها لطلاب العلم اوما يثيره الطاعنون في جمع القرآن من الزنادقة والمستشرقين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 ربيع الثاني 1441هـ/12-12-2019م, 11:08 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟

1- أن جمع القران من صدور الصحابة كان على نوعين الجمع الفردي والمراد به أن يحفظه كله أفراد من الصحابة رضي الله عنهم والنوع الثاني الجمع العام والمراد به أن كل آية من القران محفوظة في صدور أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وهؤلاء الذين يحفظون القران بالمعنى الثاني عدد كثير يصعب حصرهم فتحصل الطمأنينة بحفظهم وضبطهم
2- أن الجمع في عهد ابي بكر كان بسبب الخوف من موت القراء الذين اخذوا القران من النبي عليه الصلاة والسلام وهذا الخوف زال بجمع القران في مصحف واحد فتظاهر حفظ الكتاب وحفظ الصدور في الأمة إلي يومنا هذا
3- أن الصحابة لم يكونوا يخشون أن يزاد فيه ما ليس منه ولو حرفا واحدا لأن عمدتهم الرواية عن النبي عليه الصلاة والسلام مشافهة
4- أن الصحابة كانوا شديدي التوثق في ضبطه وكتابته وقد تحقق الاجماع على صحة كتابة المصحف ولو كان فيه أدنى خطأ لاشتهر الخلاف فيه

س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟

لقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يحفظون القران ولا يكتبونه فزيد بن ثابت لم يجد اخر براءة إلا مع أبي خزيمة الانصاري المقصود به أنه لم يجدها مكتوبة إلا عنده فزيد رضي الله عنه وأبي بن كعب قد سمعوها من قبل من النبي عليه الصلاة والسلام وحفظوها ولكن لم يجدوها مكتوبة إلا مع خزيمة وكانت شهادته شهادة رجلين وهذا ايضا يدل على معرفة الصحابة بموضع الأيتين لان ترتيب الايات ظاهر وقد حفظوه عن النبي عليه الصلاة والسلام وتواتر النقل به ولم يكن بين اصحابه خلاف في ذلك

س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.

معرفة أحوال تلك المصاحف وتحرير أحكام ما ينسب إليها مما يعين على :-
1- معرفة الجواب عن الإشكالات التي تثار في هذا الباب
2- كشف شبهات الطاعنين في جمع القران من الرافضة والمستشرقين والزنادقة

س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟

1- من رواه رجال ثقات لكنه غريب في جميع طبقات الإسناد
2- هذه القراءة صحيحة عن أبي بن كعب وهي من الاحرف التي تركت القراءة بها فهى إما منسوخة وإما متروكة بالجمع العثماني

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

1- أن يحرص المسلم على الابتعاد عن الخلاف والنزاع ومراعاة ما فيه مصلحة الامة والاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم
2- الاقتداء بالعلماء في حرصهم على تأليف الكتب وافراد مقدمات لها في تفسيرهم في جمع القران ومسائله لأهمية هذا العلم
3- أن يحرص طالب علم التفسير على معرفة تاريخ تدوين جمع القران ومسائله والاثار والاحاديث المتعلقة به لأن هذا مما يعينه على الرد على الشبهات التي أثارها المعتزلة والمستشرقين
4- الاهتمام بحلقات المساجد وتعليم القران وتفسيره فهي منارة العلم الاولى على مدى التاريخ
5- اتباع منهج الصحابة في التثبت من حيث طلب البينة وما يميز اهل السنه والجماعة من حيث طلب الدليل على ما يقال
6- أن يحرص المسلم عند انجاز العمل بأن يسند العمل لأهله وأن يتحرى الامانة والصدق والقوة والاجتهاد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ربيع الثاني 1441هـ/14-12-2019م, 10:19 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم على قولين للعلماء:
الأول: أنه كان في حياته صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي، وهو معصوما من أن ينسى شيئا من القرآن ، والله ضمن له حفظ الوحي، في قوله تعالى :" لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) ".
الثاني: أنه كان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هناك نسخ لبعض الآيات، وكان ما زال الوحي ينزل ولو جمع في مصحف واحد لكان سيكون هناك اختلاف في المصاحف .
والله أعلم
س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
المعروف أنه بعدما جمع عثمان رضي الله عنه القرآن على خط واحد على لغة قريش، فإنه أمر بتسليم كل من كان عنده نسخ للمصحف قبا الجمع وتم إتلافها، وكان ممن قام بجمع القرآن أبي بن كعب، فالمرجح أنه سلم مصحفه وتم اتلافه، فلم يرد خبر على أنه لم يسلمه أو عارض ذلك الأمر.
وأنواع ما ينسب إلى مصحف أبي ثلاثة أصناف ثالثها على ثلاثة أقوال:
الأول: من روى أنه رأي مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان.
الثاني: من روى أن أبي بن كعب قراءته تخالف المصاحف العثمانية، فهذا لا يصح وقد يكون قبل الجمع أو اخبارا منه بما نسخ أو تركت قراءته.
الثالث: ما نسب على مصحف في العراق يقال أنه مصحف أبي، وهذا اختلف فيه على ثلاث أقوال:
- مصحف أنس بن مالك أملاه عليه أبي بن كعب وكان موافقا لمصحف عثمان ونقل ذلك القول عن أبي الحسن الأشعري.
- أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبي بعد جمع أبو بكر رضي الله عنه وقبل الجمع العثماني ، وأنه من المصاحف التي بلغت بعيدا ولم تتلف.
واجمع أهل العلم على ترك هذه المصاحف.
- أنه هو نفسه مصحف أبي وهذا يخالف أن عثمان رضي الله عنه أتلف المصاحف بعد الجمع ولم يرد أن أبي خالف أمره ولو كان خالف أمره لكان قد ذكر.
ومصحف أبيّ قيل أنه ست عشرة سورة ومائة والصواب أنه خمس عشرة ومائة، فإن سورة الفيل وسورة لإيلاف قريش فيه سورة واحدة.
والله أعلم

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
هو ترتيب آيات القرآن وسوره في المصاحف.
ولغة ألف يؤلف تأليفا والـتأليف، الوصل والمتابعة، وورد المعنى بخصوص القرآن على معنيين:
- ترتيب الآيات في المصحف، والدليل عليه قولُ زيد بن ثابت رضي الله عنه: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال.., وكان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم واختلف هل كانت السور مكتوبة مرتبة الآيات وان كانت متفرقة عند الصحابة، أم هل كانت مرتبة حفظا في صدور الصحابة.
- ترتيب السور في المصحف ودليله ما جاء في البخاري عن العراقي الذي سأل السيدة عائشة رضي الله عنها عن مصحفها ؟ وترتيبه فأملت عليه ترتيب السور .

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
سبب كثرة الأسئلة هو سببين:
إما ما يقابل العلماء من إشكالات في مسائل جمع القرآن ، وهذا مما يجب الاهتمام به من العلماء وطلبة العلم لإزالة الشك ولبيان قبول الاختلاف في بعض الأمور ،
وإما الأسئة التي تثار من الطاعنين في القرآن من مستشرقين وغيرهم ممن يريدون إثارة الشكوك حول القرآن ،
وقد تكون هناك مسائل مشتركة تطرح من قبل العلماء والطاعنين، فالأول يريد أن يزيل الإشكال ليقينه بصحة القرآن ، والثاني طامع في إثارة الشكوك حول كتاب الله تعالى والطعن فيه .
ومن الأسئلة التى أثيرت كمثال:
ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟
ما جواب ما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
والله أعلم

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة جمع القرآن:
- بيان حفظ الله لكتابه كما جاء في قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وذلك في حياة الرسول بأن حفظ رسوله من النسيان ويسر حفظه فكان هناك حفاظ للقرآن كانوا يسمون القراء ، ثم بما هيأ له من جمع أبو بكر رضي الله عنه له في مصحف واحد بين دفتين ثم ما قام به عثمان رضي الله عنه من جمعه على حرف واحد على لغة قريش.
- بيان اجماع الصحابة على ما جمع في الجمع الأول والثاني.
- معرفة معلومات كثيرة ومفيدة ومنها كمثال وليس الكل:
 القراء وأسمائهم
 كتاب الوحي وأسمائهم
 عرض الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل كل رمضان مرة وقبل وفاته مرتين
 عرض الصحابة القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم
 الأحرف السبع
 المصاحف المختلفة قبل جمع عثمان
 الأسئلة المثارة حول جمع القرآن
- زيادة اليقين والإيمان بالقرآن وبأهمية تلاوته وحفظه وتعلم علومه
- الاهتمام بعلوم القرآن ودراستها
- بيان فضل الصحابة الكرام وعنايتهم بكتاب الله
والله أعلم
جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ربيع الثاني 1441هـ/15-12-2019م, 12:18 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
أجاب العلماء عن هذا بجوابين:
1- لعدم الحاجة، لوجود النبي صلى الله عليه وسلم، فهو معصوم من نسيان القرآن ووجوده كان ضماناً لحفظ القرآن وعدم ضياعه.
2- لأن القرآن لم يكتمل فقد كان ينزل مفرقا ويزاد فيه وينسخ منه، فجمعه وكتابته في مصحف واحد مظنة لاختلاف نسخ المصاحف وتعددها.

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
أتلف مع ما أمر عثمان بإحراقه وإتلافه من المصاحف، كما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ عثمان أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
ويدل على هذا ما روي أن أناساَ من العراق قدموا إلى محمد بن كعب، فقالوا: إنما تحملنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أبي، قال: قد قبضه عثمان.
وأصناف ما ينسب إليه ثلاثة:
الأول: صنف عن من رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان، وهذا لا يصح منه إلا ما ندر.
الثاني: ما روي عن أبي مما يخالف المصاحف العثمانية، وما صح منه محمول على:
أنه أقرأ به قبل جمع عثمان.
أو به إخباراً لا إقراءً.
ومنه ما هو منسوخ، وما تركت القراءة به لمخالفته مصحف عثمان.
الثالث:
ما ينسب إلى مصحف بالعراق، وقد اختلفت به الأقوال:
1- أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبي.
2- أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبي قبل الجمع العثماني، من المصاحف التي بلغت الآفاق ولم تتلف فيما أتلف من المصاحف، وتلك المصاحف لم يوقف على طريقة نسخها ولا التحقق من صحة مراجعتها، وقد تركت القراءة بها وينقل منها بعض أهل العلم ما وجدوه من الاختلاف.
3- أنه مصحف أبي بن كعب نفسه، وهذا خطـأ، لعدم صحة نسبة تلك المصاحف له ولصحة ما ورد من قبض عثمان لمصحف أبي مع بقية المصاحف كلها، ولو تخلف أبي لاشتهر ذلك.

ومن أمثلة ما ينسب إلى مصحف أبي:
عن حماد أنه قال: (قرأت في مصحف أبي: [للذين يُقسمون]، وقال ابن أبي داود: مصحفنا فيه {يؤلون من نسائهم}.
وعن عزرة، قال: (قرأت في مصحف أبي بن كعب هاتين السورتين: (اللهم نستعينك) و (اللهم إياك نعبد))
وقال جرير بن حازم: (قرأتها في مصحف أُبيّ بن كعب [يُوَفِّيهمُ اللهُ الحَقُّ دِينَهُمْ]).

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
يراد به إحدى معنيين، إما ترتيب الآيات في السورة الواحدة تارة، ويراد به ترتيب السور في المصحف تارة،
فمن الأول ما قاله زيد بن ثابت: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: (( طوبى للشام ))، وقد كانت الآيات تنزل متفرقة حسب الوقائع، وتأليفها وصل بعضها ببعض.
ومن الثاني قول قول العراقي لعائشة رضي الله عنها: يا أم المؤمنين، أريني مصحفك؟
قالت: (لم؟)، قال: لَعَلِّي أؤلّف القرآن َعليه، فإنه يقرأ غير مُؤلَّف، قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟)، ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور)

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
ما يطرح من الأسئلة في هذا الباب يصدر من فريقين على الغالب
الفريق الأول طلبة العلم والباحثين في مسائل جمع القرآن، وهؤلاء يقصدون إزالة الإشكالات التي تعرض حول إيمانهم بالقرآن ويقينهم بصحته وجمعه.
والفرق الآخر هم إما مسشرقون وزنادقة طاعنون في القرآن ويبحثون عما يصدق ظنهم من التشكيك في القرآن وصحته، وإما طوائف من غلاة المبتدعة.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
1- فضل الصحابة بأن جعلهم الله سببا لحفظ كتابه وشرفهم به.
2- حكمة الصحابة من خلال طريقتهم واختياراتهم وهم يعملون على جمع القرآن، وفيه حرصهم على الدين ونقله.
3-أن القرآن معجزة وعصمة وعلينا أن نتمسك به فهو حبل الله الباقي ونوره المتمم.
4- أن الصحابة بشر يخطأون ويصيبون ويجتهدون، لكنهم أفضل الأمة عقلاً وأرجح علماً وأكملها عملاَ وشرفاً، وهم القدوة نهتدي بهداهم ونقتفي خطاهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ربيع الثاني 1441هـ/15-12-2019م, 05:49 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟
أولا : أصل هذا الخبر ما رواه عمر بن شبّة في تاريخ المدينة من طريق ابن وهب قال: أخبرني عمر بن طلحة الليثي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: قام عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال: «من كان عنده من كتاب الله شيء فليأتنا به« وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شاهدان، فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني قد رأيتكم تركتم آيتين من كتاب الله لم تكتبوهما !
قال: وما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر السورة، قال عثمان: «وأنا أشهد إنهما من عند الله، فأين ترى أن نجعلهما؟«
قال: اختم بهما ، قال: فختم بهما) .
ورواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف بسياق أتمّ فقال: حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمر بن طلحة الليثي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام في الناس فقال: " من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان فقتل وهو يجمع ذلك إليه فقام عثمان بن عفان فقال: من كان عنده من كتاب الله شيء فليأتنا به وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان، فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. قالوا: وما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} إلى آخر السورة.
قال عثمان: فأنا أشهد أنهما من عند الله فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: اختم بها آخر ما نزل من القرآن فختمت بها براءة).
ثانياً : من جهة السند ، هذا الخبر تفرّد به عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي عن ابن عمّه محمّد بن عمرو بن علقمة وكلاهما متكلّم فيهما.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سُئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو، فقال: ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له: وما علة ذلك؟
يحيى بن عبد الرحمن لم يدرك عمر بن الخطاب، قال ابن سعد وأبو حاتم: (ولد في خلافة عثمان).
وإذ كان مولده في خلافة عثمان فهو إما لم يكن قد ولد زمن الجمع، وإما رضيع؛ فروايته لهذا الخبر مرسلة، وقد قيل: إنه أدرك رؤية عثمان في آخر خلافته لكن أكثر روايته عن عثمان بواسطة أبيه.
وعلى هذا فالخبر من حيث الإسناد ضعيف لا يحتجّ به.
ثالثا ً: من جهة المتن ، فالمتن فيه نكارة ومخالفات توجب ردّه، منها:
1- أنّ الجمع كان أوّله في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنّ جمع عثمان إنما كان إنفاذا لما شرع فيه عمر، وقد تقدّم من الآثار الصحيحة في أسباب الجمع العثماني ما يفيد خلاف ذلك.
2- أنّ قصة آخر آيتين من سورة التوبة كانت في جمع عثمان، وهذا مخالف لما صحّ من أنّها كانت في جمع أبي بكر رضي الله عنهما.
3- قوله: (فأين ترى أن نجعلهما؟) مخالف لقول زيد بن ثابت الصحيح عنه: (فألحقناها في سورتها في المصحف).
4- قوله: (اختم بها آخر ما نزل من القرآن؛ فختمت بها براءة) وهذه مخالفة لقول أبيّ بن كعب رضي الله عنه لما بلغوا الآية التي قبلهما: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدها آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} إلى {وهو رب العرش العظيم}). فهو دليل على أنه يعرف موضعهما، وأنّ ذلك كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وتعليم منه، وقد كان هذا الخبر في جمع أبي بكر رضى الله عنه .
· هذه المخالفات والعبارات المنكرة الواردة في هذا الخبر دليل على أنّ رواته لم يضبطوه مع ما عرف عنهم من خفة الضبط وتعدد مخالفاتهم لروايات الثقات فاستحقّت روايتهم الردّ.
· في صحيح البخاري من حديث ابن أبي مليكة عن ابن الزبير أنه قال: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله: {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟
قال: (تدعها يا ابن أخي، لا أغير شيئا منه من مكانه).
ابن الزبير من كَتَبة المصاحفِ، وهو أخبر بشأن المصحف وترتيب الآيات من رواة الخبر المنكَر.

س2: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟
سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة لأنه ثبت بالتلقّي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايةً ، وكذلك الإجماع على ترك القراءة بما خالف المصاحف العثمانية .
· قال ابن الباذش في كتابه "الإقناع في القراءات السبع": (أجمعوا على تركها بين الأنفال وبراءة اتباعاً لمصحف عثمان رضي الله عنه المجمع عليه، إلا أنه رُوي عن يحيى وغيره عن أبي بكر عن عاصم أنه كان يكتب بينهما التسمية، ويُروى ذلك عن زرّ عن عبد الله، وأنه أثبته في مصحفه، ولا يؤخذ بهذا).
· ذكر مكيّ بن أبي طالب في الهداية عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (آخر ما نزل "براءة " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر في أول كل سورة بـ: {بسم الله الرحمن الرحيم}، ولم يأمر في سورة " براءة " بشيء).
· قال القشيري: (الصّحيح أن البسملة لم تكتب فيها لأن جبريل عليه السّلام ما نزل بها فيها).
س3: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
· عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من كبار قرّاء الصحابة رضي الله عنهم وأفاضلهم، وكان من المعلّمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي معلّماً للقرآن بعده حتى مات رضي الله عنه .
· بعثه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه إلى الكوفة معلّماً ووزيراً، فكان يعلّمهم القرآن، ويفتيهم، ويأخذون من علمه وأدبه وسمته، وربّما أملى عليهم المصاحف فكتبوا.
· روى الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة أنه قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات؛ فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلاً يملي المصاحف عن ظهر قلبه!!
فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شُعبتي الرَّحْل !
فقال: ومن هو ويحك؟!
قال: عبد الله بن مسعود
فما زال يطفأ ويسرَّى عنه الغضب، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، ثم قال: "ويحك والله ما أعلمه بقي من الناس أحد هو أحق بذلك منه"). رواه الإمام أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وغيرهم.
فكان غضبه من خشية أن يكون المتصدّي لهذا الأمر جلل من ليس له بأهل؛ فلمّا علم أنّه ابن مسعود سكن جأشه، وذهب ما في نفسه.
· كان في الكوفة مصاحف كُتبت على ما كان يعلّمهم ابن مسعود من القراءة، وكان منهم من يعرض عليه المصحف فيقيم له فيه ما يكون من الخطأ في الكتابة.
· كان في مسجده موضع مخصص لعرض المصاحف، كما دلّ عليه ما رواه محمّد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة من طريق شعبة، عن عاصم ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، قال: كان عبد الله رضي الله عنه يعجبه أن يقعد حيث تُعرض المصاحف فجاءه ابن الحضارمة رجل من ثقيف فقال: أي درجات الإسلام أفضل؟ قال: «الصلاة على وقتها من ترك الصلاة فلا دين له».
· لما كان الجمع العثماني حصل من ابن مسعود من المعارضة في أوّل الأمر ثمّ إنه رجع إلى ما أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم من الاجتماع على حرف واحد ومصحف إمام لا تختلف فيه هذه الأمة ، وأقام مصحفَه على المصحف الإمام الذي بعث به عثمان إلى الكوفة، وأمر أن يقيموا مصاحفهم عليه، وأن تترك القراءة بما خالفه، وأن تسلّم المصاحف المخالفة للرسم العثماني.
· هناك مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يوقف لها على إسناد متّصل إلى ابن مسعود، وهي معدودة من الوجادات الضعيفة .
أنواع ما يُنسب إلى مصحف ابن مسعود مما يُخالف المصاحف العثمانية:
النوع الأول : ما صحّ إسناده إلى مَن قرأ على ابن مسعود قبل الجمع العثماني مما يخالف رسم المصاحف العثمانية ، وهذا النوع يُستدلّ به في التفسير واللغة ولا يُقرأ بما فيه، ويستدلّ بما لم يُنسخ منه في الأحكام، ويُعتقد صحته وأنّه مما تركت القراءة به من الأحرف المخالفة للرسم العثماني.
النوع الثاني: ما روي عمّن لم يقرأ على ابن مسعود زمن الجمع العثماني، وإنما اطّلع على مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود؛ فهذا النوع لا يُعتمد عليه في الرواية، ولا يُحتجّ به في الأحكام، وقد يُستفاد منه في التفسير واللغة، ولذلك يعتني بذكره بعض المفسّرين، ومن أمثلة ذلك:
1-قول عبد الله بن وهب: أخبرني جرير بن حازم قال: (قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن).
2-قال هشيم بن بشير: أنا داود بن أبي هند، قال: (هي في مصحف عبد الله: [وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بأمهاتهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم]). رواه سعيد بن منصور وابن جرير.
لكن ينبغي أن يُتنبّه إلى أنّ تلك المصاحف غير متحقق صحّة نسبتها إلى ابن مسعود رضي الله عنه، ومن دلائل ذلك ما أضيف إليها من أسماء السور وما وقع بينها من الاختلاف. النوع الثالث :
س4: ما تقول فيما روى أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»؟
أولاً : من جهة المتن ، فالمتن منكر جداً، يبعد أن يصدر عن مثل عائشة رضي الله عنها، وهي تقرأ هذه الآيات كما يقرؤها المسلمون، وتعلم أنَّ الأصل في القراءة الرواية مشافهة، وتعلم أيضاً أنّ كتابة المصاحف كانت عن إجماع من الصحابة رضي الله عنهم، وأن الذين انتدبوا لكتابته ومراجعته جماعة يستحيل تواطؤهم على الخطأ واللحن.
ثانيا : من جهة السند فالذين رووا هذا الحديث عن هشام بن عروة عراقيّان، وحديث العراقيين عن هشام بن عروة متكلّم فيه ، فقد ذكر الذهبي عن عبد الرحمن بن خراش أنه قال: (بلغني أن مالكا نقم على هشام بن عروة حديثه لأهل العراق، وكان لا يرضاه).
قال يعقوب بن شيبة: (هشام ثبت لم ينكر عليه إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية، وأرسل عن أبيه بما كان سمعه من غير أبيه عن أبيه).
ومثل هذه الأخطاء قد تقع من بعض الثقات بسبب دخول بعض المرويات بعضها في بعض؛ فيدخل ما أجاب به بعضهم برأيه بما أسنده غيرهم.
وعلى هذا فالحديث مما أخطأ فيه هشام بن عروة؛ فرواه عن أبيه من غير ذكر الواسطة ، وهذه العلّة مع نكارة المتن كافية في ردّه.
على فرض صحة المنسوب إلى عائشة رضي الله عنها : فالجواب عنه أن تخطئتها للكتّاب اجتهاد منها إذْ تركوا القراءة التي كانت تقرأ بها وتعرفها واختاروا غيرها، وقولهم مقدّم على قولها في ذلك، لكثرتهم واجتماعهم وشدّة عنايتهم بالقراءة والإقراء، وقد ينكر المرء ما يخالف قراءته فإذا تبيّن له أنّه صحيح أقرّ به، كما وقع من إنكار ابن مسعود رضى الله عنه لكتابة المعوذتين في المصحف ثمّ إقراره بكتابتهما.
أيضاً القراءة الموافقة للرسم العثماني صحيحة لغةً لا لحنَ فيها، وهي مقدّمة على غيرها لاختيار قرّاء الصحابة لها على غيرها.
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
من الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن" :
1- الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضى الله عنهما .
2- معرفة مسائل جمع القرآن، وتاريخ تدوين المصاحف .
3- معرفة بعض كتّاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
4- معرفة مصاحف الصحابة رضي الله عنهم وما نقل عنها.
5- معرفة أقوال العلماء في مسألة ترتيب الآيات والسور في المصحف.
6- كشف شبهات الطاعنين في جمع القرآن والرد عليها.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ربيع الثاني 1441هـ/15-12-2019م, 05:52 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
الإجابة :
من ادعى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفا مرتّبا على النزول بنى دعواه على مقولة ابن سيرين : ( وبلغني أنه – يعني علي بن أبي طالب رضي الله عنه – كتبه على تنزيله ) وابن سيرين ثقة مراسيله صحاح كلها ، لكن هذه المقولة زيادة منكرة لا تصح عن ابن سيرين ، وفي إسنادها ابن رشدين قال ابن عدي : له مناكير .
وبهذا يتضح أن هذه الدعوى لا تصح .

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
الإجابة :
هذه العبارة مروية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الأثر المروي عن محمد بن سلمة الباهلي قال : أخبرنا محمد بن إسحق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير قال: أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر براءة: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى عمر بن الخطاب، فقال: (من معك على هذا؟)
قال: لا أدري والله إلا أني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعيتها وحفظتها.
فقال عمر: (أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ثم قال: (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها، فوضعتها في آخر براءة). رواه الإمام أحمد في مسنده وابن أبي داوود في كتاب المصاحف
وهي لا تصح لا متنا ولا إسنادا ؛ لأنها منكرة جدا لمخالفتها الروايات الصحيحة ، منها ما صحّ أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قد جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكونوا يجهلون موضع هاتين الآيتين، فعن أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه إياهما بعد قوله تعالى: {ثمّ انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، أما الإسناد ففيه ضعف لأن فيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن ، وعبادة بن عبدالله بن الزبير لم يدرك زمن الجمع .
كما أنها رويت عن زيد بن ثابت أنه قال :(ولو تمت ثلاث آيات لجعلتها سورة واحدة، ثم عرضته عرضة أخرى فلم أجد فيه شيئا؛ فأرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها يسألها أن تعطيه الصحيفة، وجعل لها عهد الله ليردها إليها، فأعطته إياها، فعرضت الصحف عليها فلم تخالفها في شيء فرددتها إليها، وطابت نفسه فأمر الناس أن يكتبوا المصاحف).
وهذا الرواية تفرّد بها عمارة بن غزيّة عن الزهري، وأخطأ في إسناده ومتنه، ولم يضبط ألفاظه، كما نبّه على ذلك الدارقطني في العلل .


س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
الإجابة :
ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه . فقد اختلف أهل العلم فيما نُسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه في شأن المعوذتين، والصواب ما قاله سفيان بن عيينة والبزار وغيرهما من أهل الحديث من القول بصحّة ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه، والتماس العذر له بكونه لم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في صلاته، وأنّه سمعه يعوّذ بهما؛ فظنّهما عوذتين وليستا سورتين من القرآن، ولم يُنكر أنهما وحي من الله. وابن مسعود وإن كان من كبار قرّاء الصحابة فهو غير معصوم من الخطأ، ولم يتابعه على ما صنع أحد من الصحابة ولا التابعين
وقد وردت الأحاديث الصحيحة بإثبات أنهما سورتان من القرآن، وأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في الصلاة وخارجها، وأقرأ بهما، وأمر بقراءتهما في الصلاة وخارجها.


س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
الإجابة :
هذا الخبر لا يصح عن عثمان رضي الله عنه وللعلماء في ردّه وتوجيهه أقوال:
الأول : أن متنه منكر وأسانيده وإن تعددت إلا أنها معلولة كلها . لذا أنكره جماعة من العلماء إنكارا شديدا .وممن أنكره ابن الأنباري والداني وابن تيمية وابن عاشور .
الثاني : ظاهر ألفاظه منفي عن عثمان رضي الله عنه ؛ لأنه يخالف مبدأه الذي جمع به القرآن من رفع الاختلاف في القرآن ثم يترك لهم فيه لحنا وخطأً يتولى تغييره من يأتي بعده على قصور في الإدراك وبلوغ الغاية ممن شاهد نزول القرآن ، فيكون مصدرا للخلاف والفتنة .س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 ربيع الثاني 1441هـ/15-12-2019م, 05:59 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1- هل البسملة من القرآن؟

أجمع علماء السلف الصالح على أنّ البسملة من القرآن؛ فإن كتابة الصحابة لها في القرآن تقتضي كونها منه وقد نقل إجماعهم على ذلك البيهقي بقوله: [ لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنّما اختلفوا في عدد النزول ]، ولا ينظر لمن شذ عن ذلك من الأقوال فهي إما لم تثبت عن أصحابها، وإما أنّها منكرة، وإنّما وقع الخلاف بينهم لأنها تعد آية داخلة في السورأو أنها آية منفصلة نزلت للفصل، ورجح ابن تيمية قول من قال أنها منفصلة فقال: هو أوسط الأقوال وأعدلها وهو قول أكثر فقهاء الحديث ومحققي أصحاب أبي حنيفة وهو المنصوص عن أحمد في غير موضع بلا خلاف، كما استدل بأنها نزلت للفصل، وليست آية من السور بسورة {تبارك الذي بيده الملك} ثلاثون آية بدون البسملة؛ فالعادين لآيات القرآن لم يعدّ أحد منهم البسملة من السورة، كما استدل بقول ابن عباس رضي الله عنه: « كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم ، روي عن المبارك في التحذير من ترك البسملة قوله: [ من ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} في فواتح السور، فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن] .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
2- لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
- يمكننا بأنّ القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف ينقسم إلى قسمين :
&- القسم الأول: ما يتعلق بترتيب الآيات: لاخلاف بين أهل العلم أن ترتيب الآيات في السورة الواحدة توقيفي -كما قال ابن حجر- وأنه متلق عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن قراء الصحابة كانوا يقرؤونها على الترتيب الذي كانوا يتلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتم إجماع الصحابة على ذلك، والأدلة على أن ترتيب الآيات في السور توقيفي، منها :
1- حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري، وقال: «يا عمر! ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ».
فحدد صلى الله عليه وسلم موضع آية الصيف وأنها في آخر سورة النساء فتبين من ذلك أن الآيات كانت مرتبة في السور على ترتيب النبي صلى الله عليه وسلم .
2- حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم»، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده»، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى»، فكان سجوده قريبا من قيامه).
فتبين من قوله: "يركع عند المائة" أن ترتيب الآيات في السور محدد ومعدود.
3- حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: [ نسخت الصحف في المصاحف، ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين» وهو قوله: {من المؤمنين، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر} فألحقناها في سورتها في المصحف]، رواه البخاري في صحيحه، وقوله: « ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها » يدل على أنّ الصحابة كانوا يحفظون ترتيب الآيات في السورة الواحدة من النبي صلى الله عليه وسلم .
4- قول عبد الله بن أبي مليكة: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: «تدعها يا ابن أخي، لا أغيّر شيئاً منه من مكانه»، ومعلوم أن ابن الزبير كان من كَتَبَةِ المصاحف العثمانية، فهذا أثر صحيح صريح في ذلك.
&- القسم الثاني: ترتيب السور في المصحف: اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: ترتيب السور في المصحف توقيفي ومستندهم قول: ابن وهب: سمعت مالكاً يقول: « إنما أُلِّفَ القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم »؛ ففَهِمَ منه بعضُ أهل العلم التوقيف، فذهب أبو عمرو الداني وابن بطال وأبو بكر ابن الأنباري وأبو جعفر النحاس وجماعة من أهل العلم إلى أن ترتيب السور توقيفي.
قال أبو عمرو الداني: « القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك، وتواطؤ الجماعة، واتفاق الأمة عليه، وبالله التوفيق »، وقال أبو جعفر النحاس: « المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ».
فهؤلاء العلماء ذهبوا إلى أنّ ترتيب السور توقيفي من الرسول صلى الله عليه وسلم.
القول الثاني: ترتيب السور اجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم، وهذا قول القاضي عياض وحكاه عن جمهور أهل العلم والمحققين منهم.
قال القاضي عياض: « ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف لم يكن ذلك من تحديد النبى عليه السلام، وإنما وكله إلى أمته بعده، وهو قول جمهور العلماء، وهو قول مالك واختيار القاضى أبى بكر الباقلاني وأصح القولين عنده » .
وهذا القول هو الراجح وهو قول الجمهور والمحققين من أهل العلم؛ إذ لو كان ترتيب السور في المصحف توقيفي لما ساغ اختلاف مصا حف الصحابة في ترتيب السور قبل جمع عثمان، وهم من هم في تعظيم القرآن والعناية به وحفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
ومما هو جدير بالذكر: أن اجتهادهم رضوان الله عليهم كان قائما على أصول وأسس وأدلة اختصوا بعلمها وليس محض رأي واستحسان، ومما يدل على صحة اجتهادهم:
1-إجماعهم على هذا الترتيب؛ وقد تقرَّر أنّ الأمّة لا تجمع على ضلالة، وأنّا مأمورون باتّباع سُنَّة الخلفاء الراشدين، وقد أقرّ هذا الترتيب عثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأقرّه قُرَّاء الصحابة وعلماؤهم؛ فعلمنا أن هذا الترتيب هو الحقّ الذي رضي الله أن يُرتّب به كتابه.
2- تلقي الأمّة له بالقبول في زمانهم وبعده على مَرِّ القرون.
3- توخيهم في ترتيب السور ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه نص، كتقديمهم فاتحة الكتاب، ثم السبع الطوال، ثم المئين، ثم المثاني، ثم المفصّل، وهو ترتيب مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث، ثمّ في كلّ مجموعة من تلك المجموعات أدلّة تفصيلية يفهم منها ما يوافق هذا الترتيب في الجملة، ومنها:
1. الأحاديث المروية في تسمية سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: [ هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: « أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته» ]
2- حديث النواس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران».
3- قال عبد الرحمن بن يزيد النخعي: سمعت ابن مسعودٍ يقول في بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: «إنهن من العتاق الأول، وهنَّ من تلادي» فذكرهنّ على نسق الترتيب الذي هي عليه في المصحف.
4- حديث عائشة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم : [ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ]، أما مالم يثبت فيه نص فقد اجتهدوا فيه على أصول وأسس كما سبق وإن خفيت علينا فإنا مأمورون باقتفاء اثرهم والأخذ بإجماعهم.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
3- ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟

- اختلاف الصحابة في ترتيب السور ينقسم قسمين :
&- القسم الأول : ما كتب قبل جمع عثمان فالاختلاف فيه يتعلق باجتهاد القارئ في ترتيب السور؛ إذ لم يكن واجب عليهم ترتيب السور في المصاحف سواء كان ذلك في التلاوة أو غيره، فقد كان لابن مسعود مصحف، ولأبي الدرداء مصحف، ولأبي موسى الأشعري مصحف، ولأبيّ بن كعب مصحف، ولغيرهم من الصحابة والتابعين، وكان من بين تلك المصاحف اختلاف في الأحرف وترتيب السور، بل وكان ضمنها سور وآيات منسوخة، كسورتي الخلع والحفد، قال عبد الله بن مسعود- رضي اللّه عنه- : [ لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة ]، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: « عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون »، ففي قوله: «على تأليف ابن مسعود » يدلّ على أنّ لها تأليفاً مختلفاً عما يعهده المخاطبون .
- وإنّ كتابة السور والآيات المنسوخة في بعض المصاحف قبل جمع عثمان فهو راجع إلى أحد أمرين :
• الأول: عدم العلم بالنسخ، فلم يثبت في المصاحف العثمانية مانُسخت تلاوته .
• الثاني : أنّ تلك المصاحف خاصة بأصحابها، ليس لتلاوتها كما تتلى سور القرآن غير المنسوخة، ولا لإقرائها، وإنما بقيت للعلم بها، ولأن تلك المصاحف خاصة بأصحابها .
& - القسم الثاني: ما كتب بعد جمع عثمان رضي الله عنه فهذا الجمع انعقد عليه إجماعهم فلم تسغ مخالفته فأتلفت عامّة المصاحف بأمر عثمان بن عفان رحمه الله وبقي مما لم يتلف: المصحف الذي جمعه أبو بكر؛ فإنّ عثمان ردّه إلى حفصة وبقي إلى زمن معاوية ثم أتلفه مروان بن الحكم، وما بقي مخالفا فإنما هو من بقايا ما لم يتلف ثم لم يبق منها شيء بعد ذلك.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
4- ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟

- اختلف أهل العلم في هذه الرواية وتعدّدت آراؤهم ومواقفهم:
- فمنهم من قال بإنكار مايصدر مثل هذه الأقوال من ابن عباس- رضي اللّه- كابن الأنباري، والزمخشري، وأبو حيان وجماعة من المفسّرين .
- ومنهم من صحّح هذه الزيادة، دون توجيهها، كالحافظ ابن حجر رحمه الله.
- ومنهم مَن قال عن ابن عباس بأنّه مخطئ، والتمس العذر له؛ كغيره ممن أخطأ في مسائل؛ إذ العصمة لم تثبت لأحد من أفراد الصحابة وإنّما هي لجماعتهم، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
- ومنهم مَن وجََه هذا الأثر إلى ما لا نكارة فيه مع التسليم بأنّ الرسم المعتمد في المصحف أصحّ وأولى، كأبي بكر ابن أشته فيما نقله عن السيوطي في الإتقان .
ومفاد القول في تلك المسألة يحتمل أمران :
الأمر الأول: أنّ ابن عباس كان يقرأ [ أفلم يتبيّن ] ، وهذا وارد لا إشكال فيه؛ لأنّ اختلاف قراءات الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده صحيح مأثور .
الأمر الثاني: أنّ ابن عباس قال: « كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ »، فهذا الإسناد وإن كان رجاله ثقات إلا أنّه مظنّة للعلّة القادحة؛ دلّ على ذلك ترك أبي عبيد ذكرَ هذه العبارة في كتابه مع روايته لأصل هذا الخبر؛ وذلك لأنها زيدت عليه، أو لِعلّة أوجبت عليه الإضراب عنها.
ولو ثبت أنّ ابن عباس قالها فالأقرب أن يقال: إنّ ابن عباس كان على علمٍ بالقراءتين، وكان يرجّح اختيار قراءة [أفلم يتبيّن]، ويظنّ أنها هي المعتمدة في المصاحف؛ فتكون تخطئته متجّهة إلى مصحف واحد فلا يجوز أن يحمّل قوله ما لا يحتمل من القول بتخطئة جميع كتاب المصاحف، إذْ لو تبيّن ذلك أحد لم يتجاسر على إنكاره فكيف بمن في مثل علم ابن عباس وعقله!!! .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
5- بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة جمع القرآن .

1- أنّ اللّه تكفل بحفظ القرآن، وحفظه من الزيادة والنقصان، قال تعالى:{ إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لَحافظون }.
2- الرد على المشكّكين في القرآن، وحفظه، وطريقة جمعه من الملحدين والمستشرقين وغيرهم .
3- اتفاق الصحابة على المصحف الذي جمعه عثمان بن عفان على العرضة الأخيرة، وإجماعهم عليه
4- حرص الصحابة رضوان الله عليهم بالقرآن على جمع القرآن خوفاً من الضياع، ووقوع الاختلاف فيه، وأنهم غير معصومين .
5- عناية التابعين والسلف الصالح، والذين من بعدهم بكتاب اللّه العظيم وما يتعلق به من علوم، ولاسيما التفسير، إلى عصرنا اليوم .
6- التبصّر والتعرّف على المراحل التي مرّ بها جمع القرآن، وأسباب كل جمع وأهدافه، والإطلاع على أهم المباحث في جمع القرآن ومقاصد التأليف فيه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ربيع الثاني 1441هـ/15-12-2019م, 09:48 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

استكمال للإجابة السابقة .
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
الإجابة :
1- إحدى فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث استخدمه الله في حفظ القرآن بجمعه في مصحف حتى لا يضيع منه شيء .
2- إحدى فضائل عثمان رضي الله عنه الذي حفظ الله به اجتماع الأمة على كتاب ربها وعدم تفرقها وافتتانها بجمع الأمة على مصحف واحد .
3- عناية عثمان رضي الله عنه في جمع القرآن وأساليب تحققه المتعددة من صحة ما يُجمع .
4- من فضائل هذه الأمة عنايتها بدينها وممن يأخذونه لذا اعتنت بالإسناد ورجاله فلا يأخذون الدين إلا بسند كله ثقات أثبات . وكيف رُدّت كثير من الشبه بردّ أدلتها الباطلة أو الضعيفة .
5- أن مصحف عثمان رضي الله عنه مجمع على صحته والإقراء به .
6- أن ترتيب الآيات في القرآن أمر توقيفي لا اجتهاد فيه .
7- أن ترتيب السور في المصحف أمر دخله الاجتهاد ثم أجمع عليه .
8- أن مصحف عثمان رضي الله عنه جُمِع بالاجتهاد في الاختيار بين الأحرف السبعة .
9- الرد على بعض الشبه المثارة حول جمع القرآن ، مثل ما روي عن عائشة رضي الله عنها في تلحين كتَّاب المصاحف وتخطئتهم ، وما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها» ، وغيرها .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 ربيع الثاني 1441هـ/20-12-2019م, 08:07 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

تعليق عام:
1. المقصود من السؤال الأخير هو بيان الفوائد المنهجية التي استفدتموها من هذه الدورة، وللتوضيح أضرب لكم مثالا، وفي ضمنه وصية بالتزام هذه الطريقة في إجاباتكم.
يحرص الشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - على عزو الآثار وكثيرًا ما يبين حكم الأحاديث والآثار من حيث الصحة والضعف، فها هنا درجتان ويكفيكم الالتزام بعزو الأحاديث والآثار، مع الاستفادة من تعليقاته وبيان أحوال الرجال، فهذه ستفيدكم بإذن الله في مستويات قادمة.
2. الرد على الشبهات:
يفضل في الرد على الشبهات استيعاب النقاط التالية:
- بيان أصل الشبهة؛ سبب الشبهة أو ما يحتج به مثيرو الشبهة.
- بيان الرد عليها من خلال بيان بطلان سببهم؛ مثلا: ضعف الأثر الذي يحتجون به، مع بيان الحق في المسألة.

المجموعة الأولى:

منى حامد: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- وهو معصوما من أن ينسى شيئا من القرآن = وهو معصوم.
- ثم بما هيأ له من جمع أبو بكر رضي الله عنه = أبي بكر.

آسية أحمد: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س2: وحيثُ أنكِ نقلتِ بعض الأمثلة على ما ينسب لمصحف أبي رضي الله عنه، فكان الأفضل أن تعلقي على هذه الآثار، وتطبقين عليها بحسب ما علمتِ من أنواع ما يُنسب لمصحف أبي، وقد أورد الشيخ تحت كل أثر تعليقًا عليه.
مثلا: حمّاد بن سلمة متأخر عن زمن الجمع العثماني؛ فبالتأكيد لم يطلع على مصحف أبي رضي الله عنه، وإنما على نسخة منسوبة لأبي رضي الله عنه، فلا يصح إثبات هذا الأثر لمصحف أبي.


المجموعة الثانية:
خليل عبد الرحمن: أ
أحسنت، بارك الله فيك.
س3: وقد ثبت رجوع عبد الله بن مسعود عن ذلك، والدليل أسانيد القراءات عن عبد الله بن مسعود فيها قراءة المعوذتين.
س4: حبذا لو بينت بقية التوجيهات.

المجموعة الثالثة:
حسن صبحي: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
أثني على إجاباتك الوافية، لكن اجتهد أن تعتمد على أسلوبك في صياغتها ففي هذا تثبيت للإجابة في ذهنك وتدريب على الصياغة.
وعلى سبيل المثال، هذا خطأ بسبب النسخ:
س1: " وقد تقدّم من الآثار الصحيحة في أسباب الجمع العثماني ما يفيد خلاف ذلك".
أين تقدم؟!
فلم يسبق هذه العبارة أثر صحيح في إجابتك.
س2: أحسنت، وهذا هو السبب الصحيح؛ فإن طُلب منكم ذكر الحكمة من تركها، نذكر السبب، ثم نذكر اجتهادات العلماء في التماس الحكمة من ترك قراءة البسملة في أول سورة براءة.
س3: حبذا لو أضفت ما ورد في عدم كتابته للمعوذتين في مصحفه.

المجموعة الرابعة:
عصام عطار: أ+
أحسنت، بارك الله فيك.

المجموعة السادسة:
محمد العبد اللطيف: أ
س1: أحسنت، بارك الله فيك، وحبذا لو استشهدت بأثر من الآثار التي درستها قبل ذلك في جمع أبي بكر رضي الله عنه، على سبيل المثال: أثر فقدان آيتين من سورة براءة، والتماسهما حتى وجدوها مع أبي خزيمة الأنصاري.
س4: ذكرت ما يتعلق بالقراءة، وبقي التعليق على قول: " هي خطأ من الكاتب".
ويجاب عنها بالمواقف الأربعة التي بينها الشيخ عبد العزيز الداخل تحت تعليقه على قراءة " أفلم يتبين الذين آمنوا ".
أرجو مراجعة التعليقات العامة.

مها عبد العزيز: أ
أرجو مراجعة التعليقات العامة، والتعليقات على الأخ محمد العبد اللطيف.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 02:48 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Exclamation

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
دعوى باطلة وماورد من عدم ذهابه مباشرة لمبايعة أبي بكر وإجابته له حين سأله :بأنه آلى على نفسه ألا يخرج حتى يجمع القرآن . المراد به في صدره لا كتابة
قال ابن سيرين : وبلغني أنه كتبه على تنزيله ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير
وهذه الزيادة منكرة لاتصح عن ابن سيرين وفي إسناده ابن رشدين
وقال ابن عدي :له مناكير
بل روي قول عكرمة : لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا .

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
خبر ضعيف الإسناد منكرالمتن لم يثبت عن عمر ولا عن زيد بن ثابت
وسياق الخبر عن عمر مخالف للروايات الصحيحة وفيه عباد بن عبد الله بن الزبير وهولم يدرك الجمع
والرواية عن زيد تفرد بها عمارة عن الزهري ولا تصح ودخلت عليه من رواية بعض الضعفاء
مع مخالفتها اتفاق الصحابة وإجماع من بعدهم أن ترتيب الآيات في السور توقيفي

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
كان رأيه أنه عوذة عوذ بها النبي الحسن والحسين ولم يسمع النبي يقرأها فظن أنهما عوذتان
ثم إنه رجع عن رأيه لاجتماع الصحابة وصحة ماروي بإثبات أنهما سورتين من القرآن
ثم إن رأيه كان قبل الجمع العثماني وقبل أن يقيم مصحفه على المصحف الإمام
وهذا القول هو الراجح عن ابن مسعود

وقيل أنه بقي على ظنه وهذا غير صحيح مدفوع بما صح عنه من الرجوع
وقيل أن كل ماروي عنه من ظن المعوذتين لم تكونا من القرآن كذب موضوع لايصح عنه

والأصح الأول أنه رجع عنه
س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
هذا الخبر لايصح عن عثمان وهومعلول الإسناد منكر المتن
إسناده الأول :معنعن عن قتادة وقد عرف بالتدليس
وجهالة حال عبدالله بن فطيمة
إرسال يحيى بن يعمر عن عثمان
والثاني فيه :
عبد الأعلى لم يدرك عثمان
والحارث بن عبد الرحمن متكلم فيه
واضطراب الرواة في ألفاظه
والإسناد الثالث ضعيف جدا فيه عكرمة الطائي مجهول الحال لم يدرك عثمان
ومن جهة المتن :
فظاهر ألفاظه ينفي وروده عن عثمان رضي الله عنه لما عرف به رضي الله عنه من الاجتهاد لنصرة الدين والنصح للأمة ،ثم يتولى جمع القرآن مع الصحابة ويترك خطأ ليتولى تصحيحه من يأتي بعده !

والصحابة رضي الله عنهم أجمعوا على صحة مابين اللوحين
بالإضافة إلى تعدد المصاحف واجتماع جماعة على كل مصحف ثم وصول كل مصحف إلى بلد فيه كثير من الصحابة والتابعين

وقد قيل أن المراد باللحن ظاهر رسم الكلمات
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
جزاكم الله خيرا وأسأل الله ان ينفغنا بما علمنا ويزيدنا علما وعملا
من الفوائد:
معرفة تاريخ تدوين القرآن
المراد بحفظ القرأن
أنواع جمع القرآن
نشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده
نشهد على فضل الصحابة رضوان الله عليهم الذين جاهدوا في الله حق جهاده وصدقوا ماعاهدوا الله عليه وفضلهم في حفظ القرآن وجمعه وكتابته .

اقتراح عمر الملهم رضي الله عنه في جمع القرآن

سابقة أبي بكر رضي الله عنه في جمع القرآن

اجتهاد عثمان رضي الله عنه والفرق بين جمعه وبين جمع أبي بكر

معرفة أهم الشبه المثارة حول القرآن والرد عليها
سلوك طريق الصحابة والسلف في حفظ القرآن والعمل له
الإجماع على توقيف ترتيب الآيات
ترتيب السور باجتهاد الصحابة لا عن الرأي والاستحسان بل على أصول صحيحة مما علموه من النبي صلى الله عليه وسلم
ماروي عن ابن مسعود في شأن المعوذتين صحيح لكن ثبت رجوعه عنه

اللهم اجعلنا من أهل القرآن وانفعنا وارفعنا بالقرآن .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 12:58 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

شادن كردي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
في أجوبة هذا القسم من دورة جمع القرآن خاصّة لابد من كتابة الآثار بأسانيدها، لأنه لا يصلح أن أنقد أثرا ما فأقول حكم الرواية الأولى كذا والثانية كذا، أو نقول في إسناد الرواية فلان وهو ضعيف، وأنا لم أكتب الرواية أصلا، فالعمدة في ردّ الشبه في مسألة جمع القرآن هو نقد هذه المرويات بالتفصيل سندا ومتنا، فأول شيء عليك هو كتابتها مسندة.

خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir