دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ربيع الثاني 1445هـ/29-10-2023م, 01:38 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,806
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث عشر من تفسير سورة النساء

مجلس مذاكرة القسم الثالث عشر من تفسير سورة النساء
(من الآية 163 إلى آخر السورة)


أجب عن مجموعة واحدة مما يلي:

المجموعة الأولى

س1. بين مقاصد قول الله تعالى:
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}
س2: بيّن دلالة المحل الإعرابي لكلمة (خيرًا) في قوله تعالى: {
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ}
س3:
من خلال دراستك لتفسير قول الله تعالى: {وكلّم الله موسى تكليما}، كيف تثبت صفة الكلام لله عز وجل؟




المجموعة الثانية:

س1. بين الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}، مع بيان وجه الاستدلال.
س2. بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في قول الله تعالى: {
وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
س3: من خلال دراستك لتفسير قول الله تعالى: {أنزله بعلمه}، كيف ترد على قول المعتزلة في وصف الله عز وجل: (عالم بلا علم)- تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا-؟




تنبيهات:
- دراسة تفسير سورة النساء ستكون من خلال مجالس المذاكرة، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق المهارات التي تعلمها الطالب سابقا؛ المهارات المتقدمة في التفسير، أصول التفسير البياني، أصول تدبر القرآن.
- لا يقتصر بحث المسائل على التفاسير الثلاثة الموجودة في الدروس.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.


وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ربيع الثاني 1445هـ/11-11-2023م, 10:09 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث عشر من تفسير سورة النساء (من الآية 163 إلى آخر السورة)
المجموعة الثانية:
س1. بين الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}، مع بيان وجه الاستدلال.
من الفوائد السلوكية في الآيات:
1 - إذا علمت أن الله تعالى قد جاءنا بالحجج والبراهين على الحق, أورث ذلك اتباع الحق, والتأمل في هذه الحجج والبراهين, والآيات. (قد جاءكم برهان من ربكم).
2 - وإذا علمت أن هذه البراهين والآيات من الله عز وجل, أورث ذلك حمده وشكره على ما أنعم به من إنارة الطريق بهذه الحجج والبراهين. (من ربكم).
3 - إذا علمت أن القرآن نورا منزل من الله عز وجل, أورث ذلك العمل به والاقتداء بما فيه من أوامر, والانتهاء عما نهى عنه. (وأنزلنا إليكم نورا مبينا).
4 - أن أحقق الإيمان بالله تعالى ففي ذلك الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة.
5 - أن ألجأ واعتصم بالله تعالى في كل أموري, وأن اعتمد عليه سبحانه وأتبرأ من حولي وقوتي وأستعين بالله تعالى. (واعتصموا به).
6 - أن أعمل بمقتضى ما يدخلني في رحمة الله تعالى وفضله, مما يزيد في الحسنات, ويبعد عن السيئات. (فسيدخلهم في رحمة منه وفضل).
7 - أن أعلم أن الهداية بيد الله تعالى, فأعمل جاهدا على سلوك الطريق الموصلة لهداية الله عز وجل, بمعرفة الحق والعمل به. (ويهديهم إليه صراطا مستقيما).
س2. بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في قول الله تعالى: {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
من اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآية:
1- قوله تعالى: (ورسلا) حمل على المعنى, وهو دال على كثرة الرسل الذين بعثهم الله تعالى إلى عباده؛ لكي يفردوه بالعبادة, ويقيموا عليهم الحجة.
قال ابن جرير: فعُطفت"الرسل" على معنى الأسماء قبلها في الإعراب، لانقطاعها عنها دون ألفاظها، إذ لم يعد عليها ما خفضها، كما قال الشاعر:
لَوْ جِئْتَ بِالْخُبْزِ لَهُ مُنَشَّرَا ... وَالْبَيْضَ مَطْبُوخًا مَعًا والسُّكَّرَا ... لَمْ يُرْضِهِ ذلِكَ حَتَّى يَسْكَرَا
قال ابن عطية: نُصِبَ "رُسُلًا"؛ عَلى المَعْنى؛ لِأنَّ المَعْنى: "إنّا أرْسَلْناكَ كَما أرْسَلْنا نُوحًا".
2- قوله تعالى: (قصصناهم, نقصصهم) حمل على المعنى, إذ لو كان على اللفظ لقال: (قصصتهم, أقصصهم), ولكن الله تعالى يخاطب بــ (نا) العظمة, فهو سبحانه مستحق لأن يعظم نفسه, فهو الذي له العظمة المطلقة سبحانه وتعالى.
3- قوله تعالى: (وكلم الله موسى تكليما) حمل على اللفظ, وفيه إثبات صفة الكلام لله تعالى, وأنه كلام حقيقة, وأكد سبحانه الكلام بالمصدر المنافي للمجاز, وفيه الرد على أهل البدع الذين ينفون عن الله تعالى صفة الكلام.
قال أبو حيان: هَذا إخْبارٌ بِأنَّ اللَّهَ شَرَّفَ مُوسى بِكَلامِهِ، وأكَّدَ بِالمَصْدَرِ دَلالَةً عَلى وُقُوعِ الفِعْلِ عَلى حَقِيقَتِهِ لا عَلى مَجازِهِ.
س3: من خلال دراستك لتفسير قول الله تعالى: {أنزله بعلمه}، كيف ترد على قول المعتزلة في وصف الله عز وجل: (عالم بلا علم)- تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا-؟
إن من منهج المعتزلة إثبات الأسماء, ونفي الصفات عن الله عز وجل, فيقولون: عالم بلا علم, سميع بلا سمع, بصير بلا بصر… وهكذا, فهم ينفون الصفات عن الله عز وجل, فجاءت هذه الآية لتهدم مذهبهم الباطل في نفي الصفات, وإثبات صفة العلم لله تعالى, وهو مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات الأسماء الحسنى والصفات العليا لله تعالى على الوجه اللائق به, من غير تحريف ولا تعطيل, ومن غير تكييف ولا تمثيل .
قال ابن عطية: وقوله تعالى: أنزله بعلمه هذه الآية من أقوى متعلقات أهل السنة في إثبات علم الله تعالى خلافا للمعتزلة في أنهم يقولون: عالم بلا علم، والمعنى عند أهل السنة: أنزله وهو يعلم إنزاله ونزوله، ومذهب المعتزلة في هذه الآية أنه أنزله مقترنا بعلمه، أي فيه علمه من غيوب وأوامر ونحو ذلك، فالعلم عبارة عن المعلومات التي في القرآن، كما هو في قول الخضر: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا ما نقص هذا العصفور من هذا البحر، معناه: من علم الله الذي بث في عباده.
قال ابن جزي: في هذا دليل لأهل السنة على إثبات علم الله، خلافاً للمعتزلة في قولهم إنه عالم بلا علم، وقد تأوّلوا الآية بتأويل بعيد.
قال ابن عثيمين: أن إنزال الله للقرآن كان بعلمه، فلا يتطرق إليه أي خلل؛ لأن الله يعلم متى نزل وبماذا نزل وكيف نزل وعلى من نزل، لا يمكن أن يتطرق اختلاف أو ادعاء نقص أو ادعاء زيادة، لا يمكن؛ لأن الله أنزله بأيش؟ بعلمه، أي أن إنزاله مقرون بعلم الله، من ادعى أن فيه زيادة أو نقصًا فقد رمى الله بالجهل؛ لأن الله أنزله بعلمه، وكذلك نزل القرآن بما يعلم سبحانه وتعالى أنه مصلح للخلق.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 شوال 1445هـ/21-04-2024م, 02:15 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,058
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثالث عشر من تفسير سورة النساء (من الآية 163 إلى آخر السورة)
المجموعة الثانية:
س1. بين الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175)}، مع بيان وجه الاستدلال.
من الفوائد السلوكية في الآيات:
1 - إذا علمت أن الله تعالى قد جاءنا بالحجج والبراهين على الحق, أورث ذلك اتباع الحق, والتأمل في هذه الحجج والبراهين, والآيات. (قد جاءكم برهان من ربكم).
2 - وإذا علمت أن هذه البراهين والآيات من الله عز وجل, أورث ذلك حمده وشكره على ما أنعم به من إنارة الطريق بهذه الحجج والبراهين. (من ربكم).
3 - إذا علمت أن القرآن نورا منزل من الله عز وجل, أورث ذلك العمل به والاقتداء بما فيه من أوامر, والانتهاء عما نهى عنه. (وأنزلنا إليكم نورا مبينا).
4 - أن أحقق الإيمان بالله تعالى ففي ذلك الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة.
5 - أن ألجأ واعتصم بالله تعالى في كل أموري, وأن اعتمد عليه سبحانه وأتبرأ من حولي وقوتي وأستعين بالله تعالى. (واعتصموا به).
6 - أن أعمل بمقتضى ما يدخلني في رحمة الله تعالى وفضله, مما يزيد في الحسنات, ويبعد عن السيئات. (فسيدخلهم في رحمة منه وفضل).
7 - أن أعلم أن الهداية بيد الله تعالى, فأعمل جاهدا على سلوك الطريق الموصلة لهداية الله عز وجل, بمعرفة الحق والعمل به. (ويهديهم إليه صراطا مستقيما).
س2. بيّن اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في قول الله تعالى: {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }
من اللطائف البيانية للحمل على اللفظ والحمل على المعنى في الآية:
1- قوله تعالى: (ورسلا) حمل على المعنى, وهو دال على كثرة الرسل الذين بعثهم الله تعالى إلى عباده؛ لكي يفردوه بالعبادة, ويقيموا عليهم الحجة.
قال ابن جرير: فعُطفت"الرسل" على معنى الأسماء قبلها في الإعراب، لانقطاعها عنها دون ألفاظها، إذ لم يعد عليها ما خفضها، كما قال الشاعر:
لَوْ جِئْتَ بِالْخُبْزِ لَهُ مُنَشَّرَا ... وَالْبَيْضَ مَطْبُوخًا مَعًا والسُّكَّرَا ... لَمْ يُرْضِهِ ذلِكَ حَتَّى يَسْكَرَا
قال ابن عطية: نُصِبَ "رُسُلًا"؛ عَلى المَعْنى؛ لِأنَّ المَعْنى: "إنّا أرْسَلْناكَ كَما أرْسَلْنا نُوحًا".
2- قوله تعالى: (قصصناهم, نقصصهم) حمل على المعنى, إذ لو كان على اللفظ لقال: (قصصتهم, أقصصهم), ولكن الله تعالى يخاطب بــ (نا) العظمة, فهو سبحانه مستحق لأن يعظم نفسه, فهو الذي له العظمة المطلقة سبحانه وتعالى.
3- قوله تعالى: (وكلم الله موسى تكليما) حمل على اللفظ, وفيه إثبات صفة الكلام لله تعالى, وأنه كلام حقيقة, وأكد سبحانه الكلام بالمصدر المنافي للمجاز, وفيه الرد على أهل البدع الذين ينفون عن الله تعالى صفة الكلام.
قال أبو حيان: هَذا إخْبارٌ بِأنَّ اللَّهَ شَرَّفَ مُوسى بِكَلامِهِ، وأكَّدَ بِالمَصْدَرِ دَلالَةً عَلى وُقُوعِ الفِعْلِ عَلى حَقِيقَتِهِ لا عَلى مَجازِهِ.
س3: من خلال دراستك لتفسير قول الله تعالى: {أنزله بعلمه}، كيف ترد على قول المعتزلة في وصف الله عز وجل: (عالم بلا علم)- تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا-؟
إن من منهج المعتزلة إثبات الأسماء, ونفي الصفات عن الله عز وجل, فيقولون: عالم بلا علم, سميع بلا سمع, بصير بلا بصر… وهكذا, فهم ينفون الصفات عن الله عز وجل, فجاءت هذه الآية لتهدم مذهبهم الباطل في نفي الصفات, وإثبات صفة العلم لله تعالى, وهو مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات الأسماء الحسنى والصفات العليا لله تعالى على الوجه اللائق به, من غير تحريف ولا تعطيل, ومن غير تكييف ولا تمثيل .
قال ابن عطية: وقوله تعالى: أنزله بعلمه هذه الآية من أقوى متعلقات أهل السنة في إثبات علم الله تعالى خلافا للمعتزلة في أنهم يقولون: عالم بلا علم، والمعنى عند أهل السنة: أنزله وهو يعلم إنزاله ونزوله، ومذهب المعتزلة في هذه الآية أنه أنزله مقترنا بعلمه، أي فيه علمه من غيوب وأوامر ونحو ذلك، فالعلم عبارة عن المعلومات التي في القرآن، كما هو في قول الخضر: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا ما نقص هذا العصفور من هذا البحر، معناه: من علم الله الذي بث في عباده.
قال ابن جزي: في هذا دليل لأهل السنة على إثبات علم الله، خلافاً للمعتزلة في قولهم إنه عالم بلا علم، وقد تأوّلوا الآية بتأويل بعيد.
قال ابن عثيمين: أن إنزال الله للقرآن كان بعلمه، فلا يتطرق إليه أي خلل؛ لأن الله يعلم متى نزل وبماذا نزل وكيف نزل وعلى من نزل، لا يمكن أن يتطرق اختلاف أو ادعاء نقص أو ادعاء زيادة، لا يمكن؛ لأن الله أنزله بأيش؟ بعلمه، أي أن إنزاله مقرون بعلم الله، من ادعى أن فيه زيادة أو نقصًا فقد رمى الله بالجهل؛ لأن الله أنزله بعلمه، وكذلك نزل القرآن بما يعلم سبحانه وتعالى أنه مصلح للخلق.
والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
أ

وفقك الله وسددك؛
لو جئت بأقوال أهل السنة من المفسرين كما فعلت باستشهادك بقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، وبينت الأمر بأسلوبك الخاص، فصحيح بأن الأشاعرة قد وافقوا أهل السنة في إثبات صفة العلم؛ لكنه يثبتون في الغالب العلم الأزلي القديم دون إثبات وقوع العلم الذي يتعلق بالمعلوم بعد وجوده.

فقول ابن عطية وابن جزي (أهل السنة) يقصدون بهم الأشاعرة في الغالب، فقد سلكوا في المجمل مسلك الأشاعرة فيما يتعلق بالأسماء والصفات.

وقوله تعالى:(أنزله بعلمه)؛ قد احتج به الإمام أحمد وبغيرها من الآيات كمثل قوله تعالى:(ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم)، في إثبات أن القرآن العظيم كلام الله ﷻ، فقال رحمه الله تعالى:(القرآن من علم الله، ومن زعم أنّ علم الله مخلوق فقد كفر بالله).

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:(فإذا قال‏:‏ ‏{‏‏أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ‏} تضمن أن القرآن المنزل إلى الأرض فيه علم الله، كما قال‏:‏{‏‏فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ}‏‏ ، وذلك يتضمن أنه كلام الله نفسه، منه نزل ولم ينزل من عند غيره؛ لأن غير الله لا يعلم ما فى نفس الله من العلم، ونفسه هي ذاته المقدسة، إلا أن يعلمه الله بذلك).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir