دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 06:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الذكر والدعاء (8/19) [استحباب رفع اليدين في الدعاء]


وعنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا)). أَخْرَجَهُ الأربعةُ إلَّا النَّسائيَّ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.


  #2  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


15/1467 - وَعَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً)). أَخْرَجَهُ الأَرْبَعَةُ إِلاَّ النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
(وَعَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ): بِزِنَةِ: نَسِيٍّ وَحَشِيٍّ، (كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً. أَخْرَجَهُ الأَرْبَعَةُ إِلاَّ النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ).
وَصْفُهُ تَعَالَى بِالْحَيَاءِ يُحْمَلُ عَلَى مَا يَلِيقُ بِجَلالِهِ وكِبْرِيَائِهِ؛ كَسَائِرِ صِفَاتِهِ، نُؤْمِنُ بِهَا، وَلا نُكَيِّفُهَا، وَلا يُقَالُ: إنَّهُ مَجَازٌ، وَتُطْلَبُ لَهُ الْعِلاقَاتُ. هَذَا مَذْهَبُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ وَالصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ.
وَصِفْراً: بِكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ؛ أَيْ: خَالِيَةً. وَفِي الْحَدِيثِ دَلالَةٌ عَلَى اسْتِحْبَابِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ، وَالأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ: "لَمْ يَكُن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِن الدُّعَاءِ إِلاَّ الاسْتِسْقَاءَ"، فَالْمُرَادُ بِهِ الْمُبَالَغَةُ فِي الرَّفْعِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْهُ إِلاَّ فِي الاسْتِسْقَاءِ.
وَأَحَادِيثُ رَفْعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ أَفْرَدَهَا الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ فِي جُزْءٍ. وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " الْمَسْأَلَةُ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ حَذْوَ مَنْكِبَيْكَ، وَالاسْتِسْقَاءُ أَنْ تُشِيرَ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ، وَالابْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعاً "، وَهُوَ مَوْقُوفٌ. وَأَمَّا مَسْحُ الْيَدَيْنِ بَعْدَ الدُّعَاءِ فَوَرَدَ فِيهِ الْحَدِيثُ الآتِي:
16/1468 - وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ. ولَهُ شَوَاهِدُ؛ مِنْهَا: حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِ، وَمَجْمُوعُهَا يَقْضِي بِأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ.

  #3  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1356- وعن سلمان –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)) أخرجه الأربعة إلا النسائي، وصححه الحاكم.
*درجة الحديث:
صحيح الإسناد.
قال صديق بن حسن: أخرجه أبو داود، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين من حديث سلمان، وأخرجه أيضاً البيهقي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد من حديث أنس.
وقال الذهبي: هذا حديث مشهور رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الصحابة، منهم: علي، وابن عمر، وأنس.
*مفردات الحديث:
-حيي: يقال: حيي منه حياء، فهو حيي، والحياء: صفة ثابتة لله تعالى، نؤمن بحقيقتها على ما يليق بجلاله، ونكل علم كيفيتها إلى الله.
-صفراً: بكسر الصاد، أي: خاليه، والمعنى: لم يعطه ما سأله.
قال في (المصباح): صفر وزان حمل، وهو صفر اليدين ليس فيهما شيء، مأخوذ من الصفير: وهو الصوت الخالي عن الحروف.
*ما يؤخذ من الحديث:
1- الحديث يدل على مشروعية رفع اليدين في الدعاء، ورفع اليدين بالدعاء من المسائل التي تواترت فيها الأحاديث تواتراً معنوياً؛ فقد روي منها عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث، لكنها في مواضع مختلفة، فكل واحد منها لم يتواتر لفظاً، وإنما القدر المشترك بينها هو رفع اليدين في الدعاء؛ فهو متواتر باعتبار مجموع الطرق الدال كل منها على مسألة بعينها.
2- حكمة رفع اليدين أثناء الدعاء: إظهار الافتقار والفاقة أمام الغني الكريم، وتفاؤلاً في أن يضع فيهما جل وعلا الحاجة المطلوبة منه.
3- لذا فإنه من كرمه، وجوده، وعطفه على عبده السائل يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خاليتين من العطاء؛ فإنه يجود عليه، فيعطيه حاجته، ومطلبه؛ فهو الكريم الجواد.



فصل في آداب الدعاء

قال النووي في (الأذكار): إن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء، والمحدثون، وجماهير العلماء من الطوائف كلها، من السلف والخلف: أن الدعاء مستحب؛ قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60].
1- فمن آدابه –وهو آكدها-: تجنب الحرام مأكلاً، وملبساً، ومشرباً، ووجه ذلك: أن ملابسة المعصية مقتضية لعدم الإجابة، إلا إذا تفضل الله على عبده، وهو ذو الفضل العظيم.
2- ومنها: الإخلاص لله، وهذا الأدب هو أعظم الآداب في إجابة الدعاء؛ لأن الإخلاص هو الذي تدور عليه دوائر الإجابة، وقال عز وجل: {مخلصين له الدين} [الأعراف: 29]، فمتى دعا ربه غير مخلص، فهو حقيق بأن لا يجاب له، إلا أن يتفضل الله عليه، فهو ذو الفضل العظيم.
3- ومنها: الوضوء.
4- ومنها: استقبال القبلة؛ ووجه ذلك: أنها الجهة التي يتوجه إليها العابدون لله عز وجل، والعابدات له، والمتقربات، والمتقربون إليه.
5- ومنها: الثناء على الله عز وجل.
6- ومنها: الصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم.
7- ومنها: بسط اليدين، ورفعهما حذو المنكبين.
8- ومنها: التأدب، والخشوع، والمسكنة، والخضوع، وهذا المقام أحق المقامات بهذه الأوصاف؛ لأن المدعو هو رب العالم، وخالق الخلق، ورازق الكل، وفي ذلك تسبب للإجابة؛ لأن العبد إذا خشع وخضع، رحمه الله، وتفضل عليه بالإجابة ومن ذلك: قول الله عز وجل: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} [الأعراف: 55].
9- ومنها: أن يسأل الله بأسمائه العظام الحسنى، وبالأدعية المأثورة؛ ويدل على ذلك قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف: 180].
10- ومنها: الاعتراف بالذنوب.
11- ومنها: أن يسأل بعزم ورغبة، وجد واجتهاد.
12- ومنها: إحضار القلب، وتحسين الرجاء.
13- ومنها: تكرير الدعاء، والإلحاح فيه.
14- ومنها: أن لا يستعجل، فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي، ووجهه ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي)).
15- ومنها: أن يترصد الأوقات الشريفة.
16- ومنها: أن يغتنم الأحوال الشريفة؛ كحالة السجود، ونزول الغيث.
17- ومنها: أن يدعو بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق.

فصل في أوقات الإجابة وأحوالها

منها: ليلة القدر، ومنها: يوم عرفة، ومنها: شهر رمضان، ومنها: ليلة الجمعة، ومنها: يوم الجمعة، وساعة الجمعة.
ومنها: جوف الليل؛ يدل عليه ما أخرجه الترمذي (3499) وحسنه من حديث أبي أمامة قال: قيل يا رسول اللهَ! أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل، ودبر الصلوات)).
والدبر يشمل الدعاء بعد التشهد الأخير في نفس الصلاة، وبعد التحلل منها بالسلام.
ومنها: عند النداء بالصلاة؛ لما أخرج مالك في (الموطأ) (155)، وأبو داود (2540) من حديث سهيل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلتحم بعضهم بعضاً)).
وبين الأذان والإقامة، ودبر الصلوات المكتوبات، وفي السجود.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir