دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 06:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الذكر والدعاء (6/19) [فضل الدعاء]


وعن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ)). رواهُ الأربعةُ، وصَحَّحَهُ التِّرمذيُّ.
ولهُ مِنْ حديثِ أنَسٍ بلفظِ: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)).
ولهُ مِنْ حديثِ أبي هُريرةَ رَفَعَهُ: ((لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ)). وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ والحاكِمُ.


  #2  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


11/1463 - وَعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ)). رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
(وَعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ. رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ).
ويَدُلُّ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، وَتَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ.
12/1464 - وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعاً بِلَفْظِ: ((الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)).
(وَلَهُ)؛ أَيْ: لِلتِّرْمِذِيِّ، (مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعاً بِلَفْظِ: الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ)؛ أَيْ: خَالِصُهَا؛ لأَنَّ مُخَّ الشَّيْءِ خَالِصُهُ، وَإِنَّمَا كَانَ مُخُّهَا لأَمْرَيْنِ:
الأَوَّلُ: أَنَّهُ امْتِثَالٌ لأَمْرِ اللَّهِ تعالى؛ حَيْثُ قَالَ: {ادْعُونِي}.
الثَّانِي: أَنَّ الدَّاعِيَ إذَا عَلِمَ أَنَّ نَجَاحَ الأُمُورِ مِن اللَّهِ انْقَطَعَ عَمَّا سِوَاهُ، وَأَفْرَدَهُ بِطَلَبِ الْحَاجَاتِ، وَإِنْزَالِ الْفَاقَاتِ، وَهَذَا هُوَ مُرَادُ اللَّهِ تعالى مِن الْعِبَادَةِ.
13/1465 - وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ: ((لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ)). وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ.
(وَلَهُ)؛ أَيْ: لِلتِّرْمِذِيِّ، (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ: لَيْسَ شَيْءٌ عَلَى اللَّهِ أَكْرَمَ مِنَ الدُّعَاءِ. وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ).

  #3  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


باب الدعاء
مقدمة


الدعاء: بالمد، قال في (المصباح): دعوت الله أدعوه دعاء: ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخير.
والدعاء نوعان:
1-دعاء مسالة.
2-دعاء عبادة.
والمراد هنا هو الأول.
قال ابن القيم في (الجواب الكافي):
الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه إذا نزل، أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن.
فإذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب، وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتا من أوقات الإجابة، وصادف خشوعا في القلب، وانكسارا بين يدي الرب، وذلا له, وتضرعاً، ورقة، واستقبال القبلة، وكان على طهر، ورفع يديه إلى الله تعالى، وبدأ بالحمد، والثناء عليه، ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم بين دعاء رغبة ورهبة، وتوسل إليه بأسمائه، وصفاته، وتوحيده، وقدم بين يدي دعائه صدقة-: فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد.
لاسيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة، وأنها متضمنة للاسم الأعظم.
ولكن يهمنا أمر يجب التفطن له، وهو أن الدعاء قد يتخلف أثره عن الداعي: إما لضعفه في نفسه، بأن يكون الدعاء لا يحبه الله؛ لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب، وعدم إقباله على الله وقت الدعاء، وإما لحصول مانع من الإجابة، من أكل الحرام، ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والشهوة.
ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء: أن يستعجل العبد، فيتباطأ الإجابة، فيحسر، ويدع الدعاء؛ ففي صحيح البخاري (6340) وصحيح مسلم (2735)؛ أن النبي صلى الله عليه قال: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: دعوت فلم يستجب لي)).
نسأل الله تعالى أن يقبل دعاءنا، ويصلح أعمالنا، إنه حميد مجيب، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

1354- وعن النعمان بن بشير –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدعاء هو العبادة)) رواه الأربعة، وصححه الترمذي.
وله من حديث أنس –رضي الله عنه- مرفوعاً بلفظ: ((الدعاء مخ العبادة)).
وله من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- رفعه: ((ليس شيء أكرم على الله من الدعاء)) وصححه ابن حبان، والحاكم.
*درجة الحديث:
حديث النعمان صحيح، وحديث أنس ضعيف.
قال النووي عن حديث النعمان، أسانيده صحيحة.
قال الشيخ صديق بن حسن في (نزل الأبرار): رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن حبان، وصححه الحاكم، والترمذي، أخرجه هؤلاء من حديث النعمان بن بشير بلفظ: ((الدعاء هو العبادة)).
وأخرج الترمذي من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء مخ العبادة)).
وقوله: ((هو العبادة)) المقتضي للحصر، والآية الكريمة: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} [غافر: 60] تدل على أن الدعاء من العبادة.
وخلاصة القول: هو ما ذكره الحافظ العراقي: حديث النعمان بن بشير: أن الدعاء ((هو العبادة)) أخرجه أصحاب السنن، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأما حديث: ((الدعاء مخ العبادة)) فأخرجه الترمذي من حديث أنس، وقال: غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
وضعفه السيوطي في (الجامع الصغير).
وأما حديث أبي هريرة: فرواه أحمد، والترمذي، وصححه ابن حبان، والحاكم.
*مفردات الحديث:
-مخ العبادة: بضم الميم، وتشديد الخاء، قال في (المصباح):خالص كل شيء مخه، ومخ العبادة: خالصها وأصلها؛ لما فيه من امتثال أمر الله تعالى؛ لقوله: {ادعوني}.
*ما يؤخذ من الحديث:
1- اللفظ الأول: ((الدعاء هو العبادة)) أثبت أن دعاء الله تعالى هو أصل عبادته التي تعبد الله بها خلقه، وخلقهم من أجلها؛ بدليل قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات:56].
وأما اللفظ الثاني: ((الدعاء مخ العبادة)) فأثبت أن خالص العبادة وروحها هو دعاء الله تعالى؛ لأن فيها امتثال أمره بقوله: {ادعوني} ذلك أن طالب الحاجة إذا علم أن نجاح أموره لا يكون إلا من الله تعالى، انقطع عما سواه، وأفرده، وأخلص له الدعاء بطلب الحاجات منه.
2- وأما قوله: ((ليس شيء أكرم على الله من الدعاء)): فقد جاء في هذا المعنى الكريم نصوص كثيرة، منها: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} [غافر: 60]، {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني} [البقرة: 186]، وقال تعالى: {وقل رب زدني علماً} [طه:114].
وجاء في سنن أبي داود (1488) والترمذي (3556) وابن ماجه (3865) من حديث سلمان الفارسي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يستحيي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما، فيردهما خائبتين)).
وجاء في صحيح مسلم (2675) من حديث أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني)).
3- الدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة؛ ويراد به في القرآن هذا تارة، وهذا تارة أخرى، وقد يراد مجموعهما:
فدعاء المسألة: هو طلب ما ينفع الداعي، من طلب نفع، أو كشف ضر.
وأما دعاء العبادة:؛ فهو التوسل إلى الله تعالى لحصول مطلوبه، أو كف الشر عنه؛ بإخلاص العبادة له وحده.
4- قال شيخ الإسلام: الدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة.
وكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة؛ قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} [الأعراف: 55]، وقال: {بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء} [الأنعام: 41].
وأمثال هذا في القرآن كثير في دعاء المسألة، وهو يتضمن دعاء العبادة؛ لأن السائل أخلص سؤاله لله، وذلك من أفضل العبادات، وكذلك ذاكر الله، والتالي لكتابه، فهو طالب من الله في المعنى؛ فيكون دعاء عبادة.
5- قال الشيخ -أيضاً-: المنتسب إلى الإسلام في هذه الأزمان قد يمرق من الإسلام لأسباب منها: الغلو في بعض المشايخ، أو الغلو في علي بن أبي طالب، أو الغلو في المسيح، فكل من غلا في نبي، أو رجل صالح، وجعل فيه نوعاً من الإلهية، حتى إنه يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، يستتاب، فإن تاب وإلا قتل؛ فإن الله سبحانه إنما أرسل الرسل، وأنزل الكتب، ليعبد وحده لا شريك له، ولا يدعى معه آخر، والذين يدعون مع الله آلهة أخرى، مثل: المسيح، والملائكة، والأصنام، لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق، أو تنزل المطر، أو تنبت النبات، وإنما كانوا يعبدونهم، أو يعبدون قبورهم، أو يعبدون صورهم، ويقولون: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر: 3]، ويقولون {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} [يونس: 18]؛ فبعث الله رسله تنهى أن يدعى أحد من دونه، لا دعاء عبادة، ولا دعاء استغاثة.
6- وقال ابن القيم: ومن أنواع الشرك: طلب الحوائج من الميت، والاستعانة به، والتوجه إليه؛ وهذا أصل شرك العالم؛ فإن الميت قد انقطع علمه، وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرراً، فضلاً عمن استغاث به، أو سأله أن يشفع له إلى الله تعالى.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir