دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 06:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الذكر والدعاء (4/19) [أربع كلمات ولكن أجرها عظيم]


وعنْ جُوَيْرِيَةَ بنتِ الحارِثِ قالَتْ: قالَ لي رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)). أَخْرَجَهُ مسلمٌ.


  #2  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


7/1459 - وَعَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَاءَ نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)). أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ): بِكَسْرِ التَّاءِ خِطَابٌ لَهَا، (مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَاءَ نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ).
((عَدَدَ خَلْقِهِ)): مَنْصُوبٌ صِفَةَ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُهُ: أُسَبِّحُهُ تَسْبِيحاً، وَمِثْلُهُ أَخَوَاتُهُ. وَخَلْقُهُ شَامِلٌ لِمَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَفِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ((وَرِضَاءَ نَفْسِهِ))؛ أَيْ: عَدَدَ مَنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِن النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَرِضَاهُ عَنْهُمْ لا يَنْقَضِي وَلا يَنْقَطِعُ. ((وَزِنَةَ عَرْشِهِ))؛ أَيْ: زِنَةَ مَا لا يَعْلَمُ قَدْرَ وَزْنِهِ إلاَّ اللَّهُ. ((وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)): بِكَسْرِ الْمِيمِ، هُوَ مَا تُمَدُّ بِهِ الدَّوَاةُ؛ كَالْحِبْرِ.
وَالْكَلِمَاتُ هِيَ مَعْلُومَاتُ اللَّهِ وَمَقْدُورَاتُهُ، وَهِيَ لا تَنْحَصِرُ، وَهِيَ لا تَتَنَاهَى، وَمِدَادُهَا هُوَ كُلُّ مَدَّةٍ يُكْتَبُ بِهَا مَعْلُومٌ أَوْ مَقْدُورٌ، وَذَلِكَ لا يَنْحَصِرُ، فَمُتَعَلِّقُهُ غَيْرُ مُنْحَصِرٍ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي} الآيَةَ.
الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى فَضْلِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَأَنَّ قَائِلَهَا يُدْرِكُ فَضِيلَةَ تَكْرَارِ الْقَوْلِ بِالْعَدَدِ الْمَذْكُورِ.

  #3  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1350- وعن جويرية بنت الحارث –رضي الله عنها- قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم، لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)) أخرجه مسلم.
*مفردات الحديث:
-بعدك: بكسر الكاف؛ لأن الخطاب لجويرية بنت الحارث أم المؤمنين –رضي الله عنها- ومعنى بعدك، أي: بعد خروجي من عندك.
-لو وزنت: بالبناء للمفعول بصيغة الغائب.
-لوزنتهن: بالبناء للمعلوم، أي: لرجحت عليهن في الوزن.
*ما يؤخذ من الحديث:
1- تمام الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عند زوجه أم المؤمنين جويرية بنت الحارث حين صلى الصبح، وهي في مسجد بيتها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسه فيه، فقال: ((ما زلت على الحال التي فارفتك عليها؟)) قالت: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت، لوزنتهن)).
2- قوله: ((لوزنتهن)) يعني: لعدلتهن وغلبتهن؛ فهي أكثر وأرجح مما قلت باعتبار معنى ما قلت؛ إذ هي واقعة على أذكار كثيرة جداً، وشاملة لأعداد كبيرة.
3- قال العز بن عبد السلام عن الذي يأتي في التسبيح بلفظ يفيد عدداً كثيراً؛ كقوله: ((سبحان الله عدد خلقه))، هل يستوي أجره في ذلك، وأجر من كرر التسبيح قدر ذلك العدد؟.
فأجاب: قد يكون بعض الأذكار أفضل من بعض لعمومها وشمولها، واشتمالها على جميع الأوصاف السلبية، والذاتية، والفعلية؛ فتكون السلبية من هذا النوع أفضل من الكثير من غيره.
قال ابن علان: وصريح كلام العز بن عبد السلام: أن أجر التكرار إذا اتحد النوع أفضل، ولا إشكال فيه؛ لئلا يلزم الأوصاف، وذلك مما تأباه قواعد الشرع الشريف.
وقال الجويني: لو نذر أن يصلي مائة ألف صلاة، لا يخرج من عهدة نذره بصلاة واحدة بالحرم المكي، وإن كانت تعدلها من حيث الثواب.
ومثله سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، فلا يخرج من عهدة نذره لو قرأها ثلاث مرات، عن نذره قراءة القرآن كله.
4- قوله: ((سبحان الله وبحمده)) جملة جمعت بين تنزيه الله تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب، وإثبات الكمال المطلق لله تعالى، وذلك بالإقرار بمحامده التي لا نهاية لعدها وإحصائها.
5- قوله: ((ورضا نفسه)) يعني: يسبح ويحمد الله تعالى وتسبيحاً وحمداً –لكمالهما وإخلاصه فيهما- رضا نفس الباري تعالى؛ فإنه تعالى لا يرضى من الأعمال إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى.
6- قوله، "وزنة عرشه" يعني: سبحان الله وبحمده تسبيحاً وحمداً لو وزن لكان بكثرته وعظمته بقدر العرش العظيم.
7- قوله: "ومداد كلماته" يعني: وله التسبيح والتحميد بعدد كلماته التي لو جعلت البحار مداداً، لنفد البحر قبل أن تنفد كلام الله تعالى وحكمته، ولو جيء بمثل البحر مداداً، فكلامه وحكمته جل وعلا لا تنفد؛ فله الحمد والتنزيه عن كل ما يزيد عدد، وقدر هذه الأعداد الكثيرة، والعظيمة، والساحات الواسعة.
8- حصل الترقي من عدد الخلق إلى رضا النفس، ومن زنة العرش إلى مداد الكلمات.
قال القرطبي: ذكر صلى الله عليه وسلم هذه على جهة الكثرة التي لا تنحصر فيها؛ على أن الذاكر لله تعالى بهذه الكلمات ينبغي له أن يكون بحيث لو تمكن من تسبيح الله، وتحميده، وتعظيمه عدداً لا يتناهى، ولا ينحصر، لفعل ذلك، فيحصل له من الثواب ما لا يدخل في حساب.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir