دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 10:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

17: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة الحنظلي التميمي(ت:58هـ):
ويقال: ابن منية، وهو تميمي حنظلي من بني مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، وأمّه منية بنت جابر بن وهب من بني مازن بن منصور، عمّة عتبة بن عزوان رضي الله عنه، ويقال: أخته.
قال ابن سعد: (وعتبة بن غزوان ويعلى بن أمية حلفاء الحارث بن نوفل بن عبد مناف بن قصي).
قال عبد الله بن الإمام أحمد: قلت لأبي: يعلي بن أمية هو يعلي بن منية؟
قال: (أمّه منية، وأبوه أمية).
وروى القعنبي نحو ذلك عن الإمام مالك، رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة.
أسلم يعلى بن أمية عام الفتح، وشهد حنيناً والطائف وتبوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطاب، وعنبسة بن أبي سفيان.
وروى عنه: بنوه صفوان ومحمد وعثمان، وسعد الأعرج، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وعكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله بن بابيه، وغيرهم.
- قال ابن جريج: أخبرني عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن يعلى بن أمية رضي الله عنه
قال: (غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة، فكان من أوثق أعمالي في نفسي). رواه البخاري في صحيحه.

- وقال ابن جريج: أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى بن أمية، أخبره: أن يعلى كان يقول: (ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يُنزل عليه).
قال: فبينا النبيّ صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وعليه ثوب قد أُظلّ به، معه فيه ناس من أصحابه، إذ جاءه أعرابي عليه جبة متضمخ بطيب؛ فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجلٍ أحرم بعمرة في جبة بعدما تضمّخ بالطيب؟ فأشار عمر إلى يعلى بيده: أن تعال، فجاء يعلى فأدخل رأسه؛ فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محمرّ الوجه يغطّ كذلك ساعة، ثم سرّي عنه، فقال: «أين الذي يسألني عن العمرة آنفاً؟»
فالتُمس الرجل فأتي به، فقال: «أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك». رواه البخاري في صحيحه.
- قال روح بن عبادة: حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، قال: (إنَّ أول من أرّخ الكتب يعلى بن أمية باليمن، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول وإن الناس أرخوا لأول السنة). رواه أحمد.
ذكر المدائني وخليفة بن خياط وابن حبان أن أبا بكر الصديق ولاه على خولان.
وذكر البخاري أن عمر بن الخطاب ولاه على نجران.
ثم ولاه عثمان على بعض اليمن واختلف في ذلك؛ فذكر المدائني والواقدي أنه كان على الجنَد، وذكر المدائني رواية عن عوف الأعرابي أن عثمان استعمله على صنعاء، ورويا في ذلك آثاراً لا يُجزم بها، والمدائني والواقدي متروكان، لكن ولايته على بعض اليمن في خلافة عثمان أمر مشهور، وأنه بقي في اليمن حتى قتل عثمان؛ ثم انتقل إلى مكة، ثم شهد وقعة الجمل مع عائشة وطلحة والزبير، وروي أنه شهد صفين مع عليّ بن أبي طالب، وذكر أبو حسان الزيادي أنه قتل فيها، وتعقّبه أبو القاسم ابن عساكر فقال: (لا أراه محفوظاً).
والصحيح أنه بقي إلى خلافة معاوية، لكن لم تضبط سنة وفاته.
- قال محمد بن سعيد الطائفي: حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن يعلى بن أمية، قال: قدمت الطائف فدخلتُ على عنبسة بن أبي سفيان، وهو بالموت فرأيتُ منه جزعاً، فقلت: إنك على خير؛ فقال: أخبرتني أختي أم حبيبة أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من صلَّى اثنتي عشرة ركعةً نافلةً بالنهار أو بالليل بني له بيت في الجنة». رواه النسائي في السنن الكبرى.
- قال أبو الحجاج المزي: (وذكر الليث بن سعد، وخليفة بن خياط أنَّ عنبسة حجَّ بالناس سنة ست وأربعين وسنة سبع وأربعين، وهذا يؤيد ما قاله أبو القاسم، والله أعلم).
- وقال الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام: (كان قد ولي صنعاء لعثمان، وكان يعلى ممن شهد مع عائشة يوم الجمل، وأنفق أموالاً عظيمة في ذلك الجيش، فلما هزم الناس هرب يعلى [إلى مكة]، وبقي إلى أواخر خلافة معاوية، وقيل: قتل بصفين مع علي، والله أعلم).
- وقال في سير أعلام النبلاء: (وكان ممن خرج مع عائشة، وطلحة، والزبير نوبة الجمل في الطلب بدم عثمان الشهيد، فأنفق أموالا جزيلة في العسكر كما ينفق الملوك، فلما هزموا، هرب يعلى إلى مكة، ثم أقبل على شأنه.
بقي إلى قريب الستين، فما أدري أتوفي قبل معاوية أو بعده؟).


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 10:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

18: عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي(ت:58هـ):
شقيق عبد الله بن عباس وقثم ومعبد، أمهم أمّ الفضل بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة أمّ المؤمنين.
وكان أصغر من أخيه عبد الله بسنة، وكان جواداً كريماً موسراً.
ولي صنعاء في خلافة عليّ بن أبي طالب حتى أخرجه بسر بن أرطأة لما ولي اليمن لمعاوية.
- قال يعقوب بن شيبة وأبو عبيد: مات بالمدينة سنة 87هـ.
- وقال خليفة بن خياط وابن حبان: مات سنة 58هـ.
- وقال البخاري، ويعقوب بن سفيان: مات زمن معاوية.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 10:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

19: سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي:
أخو قيس بن سعد، ولي الجَند في خلافة علي بن أبي طالب.
- قال ابن سعد: (كان سعيد بن سعد قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وفي بعض الرواية أنه قد سمع منه، وكان ثقة قليل الحديث).
- وقال حنظلة بن قيس، عن نعمان بن عجلان قال: (أمَّر عليٌّ سعيد بن سعد بن عبادة على اليمن). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 10:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

20: السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي(ت:71هـ):
كنيته أبو سهلة، وكان أبوه من أصحاب العقبة، وشهد بدراً وأحداً والخندق، وبني قريظة، واستشهدت فيها، ألقت عليه امرأة يهودية رحى فشدخت رأسه، وأم السائب ليلى بنت عبادة أخت سعد بن عبادة من المبايعات.
وذكر ابن سعد في الطبقات أن عمر بن الخطاب استعمل السائب بن خلاد على اليمن، ولعله وهم.
وقال أبو عبيد: شهد بدراً، وولي اليمن لمعاوية.
قال الواقدي: مات سنة إحدى وسبعين.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه: ابنه خلاد.
ويشتبه اسمه بالسائب بن خلاد الجهني أبو سلمة، الذي يروي عن زيد بن خالد الجهني، ويروي عنه صالح بن خيوان السبائي، وعطاء بن يسار، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم.
وقيل: هما واحد.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 10:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

تنبيه:
- قال الحسن بن آدم العسقلاني: حدثني عبيد بن محمد الكشوري، حدثني عبد الرحمن بن هشام، عن أبيه، عن أبي ثور بن دينار قال: (بعث معاوية على اليمن عتبة بن أبي سفيان فمكث ثلاث سنين، ثم ارتفع إلى معاوية، واستخلف فيروز الديلمي؛ فمكث فيروز على صنعاء ومخاليفها ثمان سنين، ثم مات سنة ثلاث وخمسين). رواه ابن عساكر.
وهذا الخبر لا يصحّ، فإنّ عتبة بن أبي سفيان بن حرب قد مات سنة 44هـ، وكان قبل ذلك أميراً على مصر.
وقد تقدّم في ترجمة فيروز أن الراجح أنه قد مات في خلافة عثمان بن عفان.
وعتبة بن أبي سفيان مختلف في صحبته.
- قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: (لم أرَ له بعد التتبّع الكثير ذكراً قبل شهوده الدار حين قتل عثمان، ولم أر في ترجمته عند ابن عساكر ما يدلّ على أنه ولد في العصر النبوي. وهو محتمل، وإنما ولّاه الطائف أخوه معاوية، وحج بالناس سنة إحدى وأربعين وبعدها، ثم ولاه بمصر الجند بعد عزل عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي، فمات بالإسكندرية).


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 ربيع الأول 1443هـ/28-10-2021م, 08:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

قتال المرتدين باليمن:
ارتدّت بعض قبائل العرب في اليمن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من تلك القبائل: كندة، وزبيد، وبعض قبائل حضرموت، وبعض قبائل عكّ في تهامة؛ فأمر أبو بكر المهاجر بن أبي أمية وزياد بن لبيد بقتال المرتدين، وبعث سرية بقيادة فروة بن مسيك المرادي، وأخرى بقيادة جرير بن عبد الله البجلي، ثم بعث عكرمة بن أبي جهل بسرية مدداً للمهاجر وزياد حتى أتم الله نصره للمسلمين، وأطفأ فتنة المرتدين، فقتلوا فريقاً منهم، وأسروا فريقاً، وعاد عامّة تلك القبائل إلى الإسلام بفضل الله ونعمته.
ثمّ كان أهل اليمن بعد ذلك مدداً لجيوش الفتح في العراق والشام حتى نزل بتلك البلاد منهم خلق كثير.
- قال عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد يعني ابن أبي حبيب أنَّ أبا بكر بعث عكرمة بن أبي جهل ممداً للمهاجر بن أبي أمية وزياد بن لبيد الشامي فانتهوا إلى القوم وقد فتح عليهم والقوم في دمائهم قال: «فأشركوا في غنيمتهم». رواه ابن أبي شيبة.
وكانت كندة قد ارتدّت طائفة منها وكان على رأس المرتدين الأشعث بن قيس الكندي وانحازت طائفة إلى زياد بن لبيد وكان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت وكندة، فقاتل زياد بن لبيد المرتدين بمن معه ممن ثبتوا، فتحصّن المرتدون في حص النُّجير حتى جهدهم الحصار، ثم أرسل الأشعث إلى زياد يسأله الأمان؛ وفتح له الحصن، فطفئت فتنتهم وبعث زياد بالأشعث وجماعة من قومه إلى أبي بكر الصديق؛ فعفا عنهم، وحسن إسلامهم، وخطب الأشعث بن قيس أمَّ فروة أخت أبي بكر فزوجه، وروي أنه كان قد خطبها قبل ذلك لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تاب من بعد الردّة ردّها عليه أبو بكر بالنكاح الأول، ثم إن الأشعث أقام بالمدينة مدة ثم خرج إلى العراق وشهد فتوح العراق، وبقي بها إلى أن ولي عليّ بن أبي طالب الخلافة وشهد معه صفين، ثم مات بعد علي بن أبي طالب بأربعين ليلة.
- قال شريك بن عبد الله النخعي، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، قال: (ارتد الأشعث بن قيس في ناس من كندة، فحوصر فأخذ الأمان لسبعين منهم، ولم يأخذ لنفسه، فأتي به أبو بكر رحمه الله، فقال، إنا قاتلوك، لا أمان لك.
فقال: تمنّ علي، وأسلم؟
قال: (ففعل، وزوجه أخته). رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال.
- وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب؛ قال: (بعث أبو بكر المهاجر بن أبي أمية إلى اليمن، وكانوا قد أسلموا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وصدقهم فسألهم الصدقة فمنعوها منه، فأمده أبو بكر بجيش، وأمر عليهم عكرمة بن أبي جهل، فلما قدموا زحف إليهم فهزمهم، وأسر الأشعث بن قيس وكثير بن الصلت، فأطلقهم أبو بكر، ونكح الأشعث أخته). رواه ابن أبي خيثمة.
وهذا الخبر فيه اختصار كثير.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحادي, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir