المجلس السادس: تطبيق تحرير أقوال المفسرين1

[جواهر بنت سعد]

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }

ابن كثير : بسطت وفرشت ووسعت
السعدي قال : رجفت وارتجت ، ونسفت عليها جبال
والأشقر قال : بسطت ودكت جبالها
وهناك قول يجمع بين كل هذة الأقوال وهو قول السعدي :

(رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً).
وهناك حديث يُستدل به على هذا المعنى الذي قاله السعدي أورده ابن كثير في تفسيره :

أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:*((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}

أورد البغوي _رحمه الله_ أقولا عن السلف:
القول الأول:بيانه وقراءته على بينة،
قال بهذا القول ابن عباس والحسن.
القول الثاني: الترسُّلُ والتمهلُ في قراءته
قال بهذا القول ابن عباس ومجاهد.
القول الثالث:التثبت فيه تثّبُتا،
وتفرد بهذا القول قتادة

وبالنظر إلى هذه الأقوال نجد أنها متقاربة المعنى ويستدل بها في الحديث :
عن علقمة، عن عبد الله -ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).


خلاصة المسائل :
ابن كثير : بسطت وفرشت ووسعت
السعدي قال : رجفت وارتجت ، ونسفت عليها جبال
الأشقر قال : بسطت ودكت جبالها
(ورتل القرآن ترتيلا)
القول الأول:بيانه وقراءته على بينة،
قال بهذا القول ابن عباس والحسن.
القول الثاني: الترسُّلُ والتمهلُ في قراءته
قال بهذا القول ابن عباس ومجاهد.
القول الثالث:التثبت فيه تثّبُتا،
وتفرد بهذا القول قتادة