دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 05:06 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
هذا واجب التلخيص بدلا عن مذاكرة القسم الثاني من عشريات ابن القيم رحمه الله

عشرة أقسام لمعاني ألفاظ القرآن الكريم

قال رحمه الله في "الصواعق المرسلة": (الوجوهُ التي تنقسِمُ إليها معانِي ألفاظِ القرآنِ، وهي عشرةُ أقسامٍ:
القسم الأولُ: تعريفُه سبحانَه نفسَه لعبادِهِ بأسمائِهِ وصفاتِ كمالِهِ، ونعوتُ جلالِهِ وأفعالِهِ، وأنَّهُ واحدٌ لا شريكَ لهُ، وما يتبع ذلك.
القسم الثاني: ما استشهدَ بهِ على ذلكَ من آياتِ قُدرتِه وآثارِ حكمته فيما خلقَ وذَرَأَ في العالمِ الأعلى والأسفلِ من أنواع بريَّتِه وأصنافِ خليقَتِه .
القسم الثالث: ما اشتملَ عليه بَدْءُ الخلقِ وإنشاؤه ومادَّتُه وابتداعُه له، وسَبْقُ بعضِه على بعضٍ، وعدَدُ أيَّامِ التَّخْلِيقِ، وخلقُ آدمَ وإسجادُ الملائكةِ، وشأنُ إبليسَ وتمرُّدُهُ وعصيانُهُ، وما يتبع ذلك .
القسم الرابع: ذكرُ المعادِ والنشأةِ الأخرى وكيفيَّتِه وصورته وإحالةِ الخلق فيهِ مِنْ حالٍ إلى حال، وإعادتِهم خلقًا جديدا
القسم الخامس: ذكرُ أحوالِهم في معادِهم وانقسامِهم إلى شقيٍّ وسعيدٍ ومسرورٍ بمنقلَبِهِ ومثبورٍ به، وما يتبع ذلك.
القسم السادس: ذكرُ القرونِ الماضيةِ والأمم الخاليةِ، وما جرى عليهم، وذِكْرُ أحوالِهم مع أنبيائِهم وما نزلَ بأهل العنادِ والتكذيبِ منهم من المَثُلات، وما حلَّ بهمْ من العقوبات؛ ليكون ما جرتْ عليهِ أحوالُ الماضينَ عِبْرَةٌ للمعاندِين؛ فيحذروا سلوكَ سبيلِهم في التَّكذيبِ والعصيان.
القسم السابع: الأمثالُ التي ضرَبها لهم، والمواعظُ التي وعظَهم بها؛ ينبِّهُهم بها على قدرِ الدنيا وقِصَرِ مدَّتِها، وآفاتِها ليزهَدُوا فيها، ويتركوا الإخلادَ إليها، ويرغبوا فيما أعدَّ لهم في الآخرة من نعيمها المقيم وخيرها الدائم.
القسم الثامن: ما تضمَّنَهُ من الأمرِ والنهيِ والتحليلِ والتحريمِ وبيان ما فيه طاعته ومعصيته، وما يحبُّه من الأعمالِ والأقوالِ والأخلاقِ، وما يكرَهُه ويبغضِهُ منها، وما يقرِّبُ إليه ويدني من ثوابه، وما يبعدُ منه ويدني من عقابه، وقسَّم هذا القِسْمَ إلى فروضٍ فرضَها، وحدودٍ حدَّها، وزواجرَ زجرَ عنها، وأخلاقٍ وشِيَم رَغَّبَ فيها.
القسم التاسع: ما عرَّفهم إيَّاهُ من شأنِ عدوِّهم ومداخِلِه عليهِمْ، ومكايدِه لهم، وما يريدُه بهم، وما عرَّفَهم إيَّاه من طريقِ التحصُّنِ منهُ والاحترازِ من بلوغِ كيدِه منهم، وما يتداركونَ به ما أصيبوا بهِ في معركةِ الحربِ بينهم وبينه، وما يتبع ذلك.
القسم العاشر: ما يختصُّ بالسفيرِ بينَه وبينَ عبادِه مِنْ أوامرِهِ ونواهيهِ، وما اختصَّهُ بهِ من الإباحةِ والتحريمِ، وذِكْرِ حقوقِهِ على أمَّتِهِ، وما يتعلَّقُ بذلك.
فهذه عشرة أقسام عليها مدار القرآن.

وإذا تأملتَ الألفاظَ المتضمِّنَةَ لها وجدتَها ثلاثةَ أنواع:
أحدها: ألفاظٌ في غايةِ العمومِ؛ فدعوى التخصيصِ فيها يُبْطِلُ مقصودَها وفائدةَ الخطابِ بها.
الثاني: ألفاظٌ في غايةِ الخصوصِ؛ فدعوى العمومِ فيها لا سبيلَ إليه.
الثالث: ألفاظٌ متوسِّطَةٌ بينَ العمومِ والخُصوصِ.
فالنوع الأولُ: كقولِهِ: {والله بكل شيء عليم}، و{على كل شيء قدير}، و{خالق كل شيء}، وقوله: {ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله}، و{يا أيها الناس اعبدوا ربكم}، و{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة}، وأمثال ذلك.
والنوع الثاني: كقوله: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}، وقوله: {فلمّا قضى زيد منها وطرا زوجنكها}، وقوله: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}.
والنوع الثالث: كقوله: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا}، وقوله: {يا أيها الذين آمنوا}، و{يا أهل الكتاب} و{يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} ، ونحو ذلك مما يخصُّ طائفةً من الناسِ دونَ طائفة.
وهذا النوع وإن كان متوسّطا بين الأول والثاني؛ فهو عامّ فيما قُصِدَ به ودَلَّ عليه، وغالبُ هذا النوع أو جميعُه قد علّقت الأحكامُ فيه بالصفاتِ المقتضيةِ لتلكَ الأحكامِ؛ فصار عمومه لما تحته من جهتين:
من جهة اللفظ والمعنى؛ فتخصيصُه ببعض نوعِهِ إبطالٌ لما قُصِدَ به، وإبطالٌ لدلالته؛ إذِ التوقُّف فيها لاحتمال إرادة الخصوص بها أشدُّ إبطالاً لها، وعَوْدٌ على مقصودِ المتكلِّم به بالإبطال.
فادَّعى قومٌ من أهل التأويل في كثير من عمومات هذا النوع التخصيص، وذلك في باب الوعد والوعيد، وفي باب القضاء والقدر.
- أما باب الوعيد فإنَّه لما احتجَّ عليهم الوعيدية بقوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم..}، وبقوله: {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا..}، وأمثال ذلك: لجأوا إلى دعوى الخصوصِ، وقالوا: هذا في طائفة معيَّنة، ولجأوا إلى هذا القانون، وقالوا: الدليل اللفظي العامُّ مبنيٌّ على مقدِّمات منها عدم التخصيص، وانتفاؤه غير معلوم.
- وأما باب القَدَر؛ فإنَّ أهلَ الإثباتِ لما احتجوا على القدرية بقوله: {الله خالق كل شيء} ، وقوله: {وهو على كل شيء قدير} ، ونحوه؛ ادعوا تخصيصه.
وأكثر طوائف أهل الباطل ادعاءً لتخصيصِ العمومات هم الرافضة؛ فقلَّ أن تجدَ في القرآن والسنة لفظاً عامًّا في الثناءِ على الصحابةِ إلا قالوا: هذا في عليٍّ وأهلِ البيت!!
وهكذا تجد كلَّ أصحابِ مذهبٍ من المذاهبِ إذا ورد عليهم عامٌّ يخالِفُ مذهبَهم ادَّعَوا تخصيصَه، وقالوا: أكثر عمومات القرآن مخصوصة، وليس ذلك بصحيح، بل أكثرها محفوظة باقيةٌ على عمومها.
فعليك بحفظ العموم؛ فإنه يخلِّصُكَ من أقوالٍ كثيرةٍ باطلة وقَعَ فيها مدّعو الخصوصِ بغير برهان من الله، وأخطأوا من جهة اللفظ والمعنى:
- أما من جهة اللفظ؛ فلأنك تجدُ النصوصَ التي اشتملتْ على وعيدِ أهلِ الكبائرِ مثلاً في جميعِ آياتِ القرآنِ خارجةً بألفاظِها مخرجَ العمومِ المؤكَّدِ المقصودِ عمومُه؛ كقوله: {ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا} ، وقوله: {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال}، وقوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}، وقوله: {من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} وقد سمَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم هذه الآيةَ جامعةً فاذَّةً؛ أي: عامَّة فذّةً في بابها، وقوله: {إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى}، وقوله: {إن الذين يأكلون أموال اليتمى}، وقوله: {إن الذين لا يدعون مع الله إلها آخر} .
وأضعاف أضعاف ذلك من عموماتِ القرآنِ المقصودِ عمومُها، التي إذا أُبْطِلَ عمومُها بطلَ مقصودُ عامَّةِ القرآنِ، ولهذا قال شمس الأئمة السَّرَخْسِيُّ: إنكارُ العمومِ بدعةٌ حدثتْ في الإسلام بعدَ القرونِ الثلاثة).
بارك الله فيكم الغالب على واجبكم النسخ واللصق، وهذه مخالفة تقتضي الإعادة.
وسيتم احتساب هذا التلخيص لكم، مع الالتزام بأداء ما تأخّر من الواجبات دون نسخ ولصق، وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 09:01 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ مما يأتي وقم بتصويبه:

- آستخرجت الشركة النفط؟ استخرجت[الصواب: أستخرجت]
نعم، أصل همزة الفعل همزة وصل، ولكن علامة الاستفهام بينت لنا دخول همزة الاستفهام على الكلمة، وهي لا تكون إلا همزة قطع، وإذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة مبدوءة بهمزة وصل غير (أل) حذفت همزة الوصل؛ نحو: (أَخترتَ صديقًا؟) (أبنك هذا؟)]


- دعاه الشيطان إلى الخطيأة. الخطيئة
- إياك والتلكُّوء. التلكؤ

- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة. المبرؤون - تبوء [المبرءون صحيحة، إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد فإنها تكتب مفردة؛ نحو: "مرءوس، دءوب، جاءوا" وذلك حتى لا يتوالى متشابهان، ويصح كتابتها: مبرؤون، والأولى هي الجادة]

- إدعى عدوُّه عليه التآمر. ادعى
- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء. يؤمون
- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا. تآمر
- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية. نؤول [الصواب: (نئول)، ويصح كتابتها: نؤول، ولكن الأولى هي الجادة حتى لا يتوالى متشابهين]

- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف. نؤذيه
- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم. الحكمة
- أالله أمرك بهذا؟ آلله
- إئتم به؛ فهو إنسان صالح. ائتم

- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات. يعبآن [جائز، والجادة إذا اتصل بالفعل ألف الاثنين التي تعرب فاعلا، أن ترسم الهمزة على ألف ثم تأتي بعدها ألف الاثنين (يعبأان)، مثل: يقرأان، يبدأان، وهذا استثناء من قاعدة منع توالي الأمثال]

- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟ وضوءك
- هؤلاء البكاؤون. البكاءون
- تنآى البيت عن محل العمل. تناءى
- نُآزرهم في عملهم. نؤازرهم
- هذا إستثناء من القاعدة. استثناء
- هل اسأت إليه؟ أسأت
- تهيأوا للقاء. تهيئوا

- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟ أتؤولونه [الصواب: أتئولونه أم تؤمنون به]
[أتئولونه صحيحة، ولكن (أتأمنون) غير صحيحة، والصحيح: ((أتؤمنون))؛ لأنها همزة متوسطة، والضابط أن ننظر إلى حركة الهمزة أو سكونها، وإلى حركة الحرف قبلها وسكونه، فنرسم الهمزة على الأقوى منهما، والأقوى هنا الضمة، إذن ترسم الهمزة على الحرف المجانس للحرف الأقوى وهو الواو]


- إستعض عنه بغيره. استعض
- سائَنِي ما فعلوه. ساءني
- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟ سئمت
- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم. سئلوا
- أخطأت إستك الحفرة. استك


والحمدلله رب العالمين
نستعين ببعض الاخوة جزاهم الله خيرا في المذاكرة
ولكن دون الاختبارات ولا شك

أحسنتم بارك الله فيكم، ووفقكم.



الإجابة على التطبيق الأول
- أستخرجت الشركة النفط؟
- دعاه الشيطان إلى الخطيئة.
- إياك والتلكُّؤ.
- يخشى المبَرَّءُون تبوُّءَ المناصب الحرجة.
- ادعى عدوُّه عليه التآمر.
- الناس يَؤُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
- تآمر الكفرة علينا واستضعفونا.
- قال: نحن لا نئول المعنى
- يَجْدُرُ بنا ألا نُؤْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
- قال: إن الحكمة ضالة المسلم.
- آلله أمرك بهذا؟
- ائتم به؛ فهو إنسان صالح.
- هما لا يعبآن بمثل هذه الترهات
- أهذا وضوءُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
- هؤلاء البكاءون.
- تناءى البيت عن محل العمل.
- نُؤازرهم في عملهم.
- هذا استثناء من القاعدة.
- هل أسأت إليه؟
- تهيئوا للقاء.
- أتئولونه، أم تُؤمِنون به؟
- استعض عنه بغيره.
- ساءَنِي ما فعلوه.
- سئِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
- عندما سئُلوا قالوا: لا نعلم.
- أخطأت استك الحفرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 02:16 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


مجلس أداء التطبيق الثاني في (دورة الإملاء)


تعليمات:
- يجيب الطالب عن السؤال، ويوصى بأن لا يطلع على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- سيبقى المجلس مفتوحا، مع ضرورة العناية بأداء التطبيق قبل التقدم للاختبار، ومراجعة صفحة الدراسة للاطلاع على التصحيح.
- يسجّل الطالب حضوره وأداء المطلوب (هنا) بعد أن يجيب عن السؤال.



التطبيق الثاني
الدروس: الخامس والسادس والسابع


السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة. يرعى
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا. ارتضى
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه. استحيا
- أومأ إليه إيماءًا. ايماء [مع الحفاظ على الهمزة في أول الكلمة: إيماء]
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ. بن
- دعوت عمروًا إلى الحق. عمرو [الصواب: عمرا، لا تزاد الواو طرفا في كلمة (عمرو) إن كان منصوبا منونا]
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة. ادعوا
- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب. نرجو
- أنَّا يكون له هذا؟ أنى
- {ألئك على هدى من ربهم}. اولئك [مع الحفاظ على الهمزة في أول الكلمة: أولئك]
- جاء مائة وذهب خمسمئة. خمسمائة
- هل دعى الناس ربهم؟ دعا
- ارتضا زيد لنفسه المروءة. ارتضى
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه. تائه
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟ سألتك
- بسمك اللهم وضعت جنبي. باسمك
- هؤلاء مسلموا العالم. مسلمو
- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا. نسمو
- كن متيقضا. متيقظا
- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه. إزرة
- قيمه كل امرء ما يحسنة. امرئ [وأيضا:
- قيمة، تكتب بالتاء، ويمكن اختبار ذلك بتنوين الكلمة أو وصلها، وملاحظة نطقها
- ما يحسنه، هو هاء ضمير، وليس تاء]


والحمدلله رب العالمين
وفقكم الله.

الإجابة على التطبيق الثاني
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الأغنام بمكة.
- ارتضى خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
- استحيا القوم منه حياءً واستخفوا منه.
- أومأ إليه إيماءً.
- حدثنا عليُّ بنُ المَدينيِّ.
- دعوت عمرًا إلى الحق.
- فقال لهم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
- نحن نرجو ما عند الله من ثواب.
- أنَّى يكون له هذا؟
- {أولئك على هدى من ربهم}.
- جاء مائة وذهب خمسمائة.
- هل دعا الناس ربهم؟
- ارتضى زيد لنفسه المروءة.
- هو إنسان تائِه، لا يعرف اتجاهه.
- هل سألتك عن هذا يا هند؟
- باسمك اللهم وضعت جنبي.
- هؤلاء مسلمو العالم.

- نريد أن نسمو ونرتقي بديننا.
- كن متيقظا.
- إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
- قيمة كل امرئ ما يحسنه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 04:16 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال حكيم : لا تمارِ سفيها ، فإن السفيه يؤذيك ، والحليم يقليك . [فاصلة منقوطة بعد (سفيهًا)؛ لأن ما بعدها تعليل لما قبلها]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن }["اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".] يُستخدم التنصيص " " للحديث النبوي، ووضع نقطة آخر السطر.

السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ [الحمو الموت].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الحمو الموت } ["الحمو الموت". ] استعمال علامتي التنصيص، ونقطة آخر السطر.

- لا، حول ولا قوة إلا بالله.
لا حول ولا قوة ؛ إلا بالله . [لا حول ولا قوة إلا بالله.] تحذف الفاصلة، ولا يوضع مكانها شيء.

- سأل الشيخ التلميذ: عما فعله ليلة أمس
سأل الشيخ التلميذ : عما فعله ليلة أمس . [سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس.] نحذف الفوقيتين، ولا نضع مكانها شيء؛ لأن ما بعد الفعل (سأل) ليس قولًا.

- ما أهم أعمالك اليومية
س : ما أهم أعمالك اليومية ؟

- نادى يوسف خالدا يا خالد : اجتهد، في المذاكرة ، ولا تعجز . [ نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز.] تحريك الفوقيتين إلى قبل بداية مقول القول، والفاصلة بعد المنادى.

انتهى
والحمدلله رب العالمين
بارك الله فيكم.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)
(ب)
السؤال الأول:
وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
السؤال الثاني:
- جاء إبراهيم إلى المسجد. [نقطة مكان الفاصلة]
- قلت له: لِنْ في يد أخيك. [ استبدال الشرطة بفوقيتين، ونقطة آخر السطر ]
- ماذا قلت ؟ [ علامة استفهام مكان الفوقيتين ]
- كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان الالتزام من شِيَمِه. [فاصلة منقوطة بدلا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.[فاصلة منقوطة بدلًا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 06:14 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال السمعاني - رحمنا الله تعالى وإياه -في كتابه القيم الأنساب : "السلمي ؛ هذه النسبة : بفتح السين المهملة وفتح اللام إلى بني سَلِمة ، حي من الانصار ، خرج منها جماعة وهم سلميون ، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس ، كما في : سفرة سفري ، وكما في : نمرة نمري ، وهذه النسبة عند النحويين وأصحاب الحديث : يكسرون اللام على غير قياس النحويين ، وهو : سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ، ومنهم : أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي " .اهـ [علامة التنصيص توضع في أول النص وآخره، وبعد رمز (اهــ.) نضع نقطة.]

[ قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.]
يُقارن بين الإجابة والتصويب؛ لمعرفة مواضع التصحيح المطلوب، فمثلًا: توضع الفاصلة المنقوطة إذا كان ما بعد الكلام سببًا أو نتيجة أو تفسيرًا أو تفصيلًا لإجمال؛ مثال: بني سلمة؛ حي من الأنصار.
والفوقيتان (:) من مواضع استخدامها: إذا كان الكلام توضيحًا لما سبقه؛ مثاله: كما في سفرة: سفريّ.
- أَبْهَا : بفتح الهمزة ، وتسكين الباء ، وفتح الهاء ؛ بلد سعودي : غاية في البهاء والحسن .["أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن.
أو: أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. ]
والتعرف على مواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، يساعد على معرفة موضع استعمال الفاصلة؛ فوضع الفاصلة في غير موضعها يؤدي إلى إخلال بالمعنى.

السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فتعجب منه؛ قائلا أتقول: بخلق القرآن ! [ فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! ] حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي.
- يا الله !

انتهى
والحمدلله رب العالمين
نفع الله بكم، وبارك فيكم.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)

(ب)
السؤال الأول:
-حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.
السؤال الثاني :
- فقال له -وكان مُجْهَدًا- مخاطبا إياه: لا تذهب بعيدا؛ عسى أن يأتي الفرج. [استبدال الفوقيتين بعلامتي الاعتراض، ووضع الفوقيتين قبل بداية مقول القول، واستبدال الفاصلة بالفاصلة المنقوطة، والقوس بالنقطة]
- يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبا لك؟! [وضع علامة تعجب بعد "رجل"، وعلامة الاستفهام الإنكاري في نهاية الجملة.]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1436هـ/11-06-2015م, 12:11 PM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

الإجابة على محاضرة (علاج الفتور فى طلب العلم)
11

بسم الله الرحمن الرحيم

- هذا الموضوع مخصص لوضع روابط الإجـــــابة على أسئلة (محاضرة علاج الفتور فى طلب العلم )

ـــــ محاضرة علاج الفتور (هنا)

الواجب:
استمع إلى المحاضرة ثمّ أجب على الأسئلة التالية في صفحة دراستك؛ ثم ضع رابط إجابتك في هذا الموضوع.
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
نعم فإنه بالعلم يعرف هدى الله سبحانه ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تحصلذالعاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ، ومن قام بهذين الأمرين ، فقد أقام دينه وكان له وعد كريم بالهداية والنصر وإن خذله من خذله أو خالفه من خالفه ، كماجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الطائفة المنصورة بإذن الله جعلنا الله منهم

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الأول / فتور تقتضيه طبيعة جسم الإنسان وضعفه وما جبل عليه من ذلك ، فهذا لا يلام عليه
الثاني / الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر وهذا الذي يلام عليه الإنسان .


س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
اقول مستعينا بالله إن طلب العلم مزية عظيمة اختص الله به الأخيار من الأمة يتعلمون دين الله فيرفعوا الجهل عن أنفسهم ، ثم يبلغون دين الله ومن تعلموه من علمي الكتاب والسنة وما أعطاه الله من فهمهما إلى عامة الأمة قيكسب بذلك أجور كثيرين ممن تعلموا منه وأخذوا عنه العلم وهذا فضل من الله عظيم وثواب جزيل مستمر للعبد في حياته وبعد مماته لأن هذا العلم النافع من الصدقات الجارية التي يستمر ثوابها للعبد المؤمن بعم مماته كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام قوله ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) فاحذر أخي طالب العلم من تسويف أو كسل في علمك وعملك ومن ثم دعوتك وصبرك فإنك بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
والحمدلله رب العالمين


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
- ضعف اليقين وضعف الصبر : فإذا ضعف اليقين ضعفت العزيمة ودنت الهمة وبعدت هداية الله جل وعلا
وبضعف الصبر كان أسرع شيء إلى اتباع هواه

- علل النفس الخفية كالعجب والرياء والحرص على المال والشرف فإنها تورث الفتور عياذا بالله لأنها تناقض النية الصحيحة في طلب العلم وفي حديث الثلاثة الأول الذين تسعر بهم النار يوم القيامة أكبر رادع للعبد عن التردي في هذه الصفات الذميمة .

- عواقب الذنوب فلا شك أنه باقتراف الذنوب ومقارفتها تورث ذهابا للعلم وقلة البركة فيه والفتور عنه سيما الوقوع في أعراض الناس .

- تحميل النفس مالا تطيق مما يؤدي إلى الترك أو الكسل

- العوائد الخاطئة في طرق الطلب ، فينبغي للطالب أن مسلكا لا يشق عليه وينظر مدى قابليته وقوبته فيوجها بحسبها إلى ما يستطيعه

-الرفقة السيئة فلا شك أن مصاحب الكسالى مثلهم ويسعون في تثبيطه وتحبيطه

- افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إليها ، فينبغي للطالب أن يزهد في الدنيا فإن هذا إذا دخل في قلب الإنسان أفسده .



س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
- تذكير النفس بفضل العلم وشرفه
- اليقين والصبر فبهما واستذارهما والعمل بهما يصل الطالب لأعلى المراتب وأسنى المطالب
- الإعراض عن اللغو فلا يستقيم لطالب العلم حال إلا بإعراضه عن اللغو بحيث يحفظ بذلك دينه ويكسب وقته

- الحذر من علل النفس الخفية كالعجب والغرور والرياء والسمعة فبالحذر منها يستقيم لطالب العلم الحال

- الحرص على بذل العلم فإنه بالعلم وبذله يستحث ذلك الطالب على البحث والسؤال وبذل المزيد

- اختيار صحبة صالحة - وهذا مهم - تعينه وتصبره وتدارسه العلم

- قراءة سير العلماء السابقين والأخيار العلماء من الأمة ففيها شحذ للهمم ، ولها آثار على النفس لا تخفى .
نسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى
وبأداء واجب هذه المحاضرة واللقاء المفيد أنهي أداء مهام المستوى الأول
أسأل الله أن يجزل الأجر والمثوبة للقائمن عليه خير الثواب وأجزله
والحمدلله رب العالمين
وأتمنى نتيجة موفقة عالية بإذن الله

وفقكم الله لما يحبّ ويرضى ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م, 09:43 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
الإجابة على محاضرة (علاج الفتور فى طلب العلم)
11

بسم الله الرحمن الرحيم

- هذا الموضوع مخصص لوضع روابط الإجـــــابة على أسئلة (محاضرة علاج الفتور فى طلب العلم )

ـــــ محاضرة علاج الفتور (هنا)

الواجب:
استمع إلى المحاضرة ثمّ أجب على الأسئلة التالية في صفحة دراستك؛ ثم ضع رابط إجابتك في هذا الموضوع.
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
نعم فإنه بالعلم يعرف هدى الله سبحانه ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تحصلذالعاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ، ومن قام بهذين الأمرين ، فقد أقام دينه وكان له وعد كريم بالهداية والنصر وإن خذله من خذله أو خالفه من خالفه ، كماجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الطائفة المنصورة بإذن الله جعلنا الله منهم
إجابة مختصرة ، فقد ذكر الشيخ في المحاضرة بيان ذلك من الكتاب والسنة والتاريخ والواقع .

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الأول / فتور تقتضيه طبيعة جسم الإنسان وضعفه وما جبل عليه من ذلك ، فهذا لا يلام عليه
الثاني / الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر وهذا الذي يلام عليه الإنسان .


س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
اقول مستعينا بالله إن طلب العلم مزية عظيمة اختص الله به الأخيار من الأمة يتعلمون دين الله فيرفعوا الجهل عن أنفسهم ، ثم يبلغون دين الله ومن تعلموه من علمي الكتاب والسنة وما أعطاه الله من فهمهما إلى عامة الأمة قيكسب بذلك أجور كثيرين ممن تعلموا منه وأخذوا عنه العلم وهذا فضل من الله عظيم وثواب جزيل مستمر للعبد في حياته وبعد مماته لأن هذا العلم النافع من الصدقات الجارية التي يستمر ثوابها للعبد المؤمن بعم مماته كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام قوله ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) فاحذر أخي طالب العلم من تسويف أو كسل في علمك وعملك ومن ثم دعوتك وصبرك فإنك بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين
والحمدلله رب العالمين


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
- ضعف اليقين وضعف الصبر : فإذا ضعف اليقين ضعفت العزيمة ودنت الهمة وبعدت هداية الله جل وعلا
وبضعف الصبر كان أسرع شيء إلى اتباع هواه

- علل النفس الخفية كالعجب والرياء والحرص على المال والشرف فإنها تورث الفتور عياذا بالله لأنها تناقض النية الصحيحة في طلب العلم وفي حديث الثلاثة الأول الذين تسعر بهم النار يوم القيامة أكبر رادع للعبد عن التردي في هذه الصفات الذميمة .

- عواقب الذنوب فلا شك أنه باقتراف الذنوب ومقارفتها تورث ذهابا للعلم وقلة البركة فيه والفتور عنه سيما الوقوع في أعراض الناس .

- تحميل النفس مالا تطيق مما يؤدي إلى الترك أو الكسل

- العوائد الخاطئة في طرق الطلب ، فينبغي للطالب أن مسلكا لا يشق عليه وينظر مدى قابليته وقوبته فيوجها بحسبها إلى ما يستطيعه

-الرفقة السيئة فلا شك أن مصاحب الكسالى مثلهم ويسعون في تثبيطه وتحبيطه

- افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إليها ، فينبغي للطالب أن يزهد في الدنيا فإن هذا إذا دخل في قلب الإنسان أفسده .



س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
- تذكير النفس بفضل العلم وشرفه
- اليقين والصبر فبهما واستذارهما والعمل بهما يصل الطالب لأعلى المراتب وأسنى المطالب
- الإعراض عن اللغو فلا يستقيم لطالب العلم حال إلا بإعراضه عن اللغو بحيث يحفظ بذلك دينه ويكسب وقته

- الحذر من علل النفس الخفية كالعجب والغرور والرياء والسمعة فبالحذر منها يستقيم لطالب العلم الحال

- الحرص على بذل العلم فإنه بالعلم وبذله يستحث ذلك الطالب على البحث والسؤال وبذل المزيد

- اختيار صحبة صالحة - وهذا مهم - تعينه وتصبره وتدارسه العلم

- قراءة سير العلماء السابقين والأخيار العلماء من الأمة ففيها شحذ للهمم ، ولها آثار على النفس لا تخفى .
نسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى
وبأداء واجب هذه المحاضرة واللقاء المفيد أنهي أداء مهام المستوى الأول [يسر الله لك الخير ، وبلغك من الخير ما ترجو] .
أسأل الله أن يجزل الأجر والمثوبة للقائمن عليه خير الثواب وأجزله
والحمدلله رب العالمين
وأتمنى نتيجة موفقة عالية بإذن الله

وفقكم الله لما يحبّ ويرضى ونفع بكم
بارك الله فيك ، جواب جيد ، ولكنه مختصر جدا ، وخاصة في السؤال الأول ؛ ، فلو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية وتصويبها .
وفقك الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ربيع الأول 1437هـ/27-12-2015م, 10:00 AM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

يسم الله الرحمن الرحيم
سأبدأ إن شاء الله تعالى بحل الواجبات المتأخرة هنا إن شاء الله للمستوى الثاني بداية بواجبات الأصول الثلاثة
والله ولي التوفيق

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ربيع الأول 1437هـ/27-12-2015م, 12:13 PM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل مذاكرة القسم الأول من ثلاثة الأصول

المجموعة الثانية


س1:ما المسائل الأربع وما دليلها؟
الأولى : العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالأدلة
الثانية : العمل به
الثالثة : الدعوة إليه
الرابعة : الصبر على الأذى فيه
دليلها : قوله تعال { والعصر ، إن الانسان لفي خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر }

س2:ما حكم العلم؟
حكم العلم منه ما هو واجب عيني وهو كل علم يحتاجه المكلف في أمر دينه كأصول الايمان وشرائع الاسلام وما يجب اجتنابه من المحرمات وما يحتاج إليه في المعاملات ونحو ذلك مما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب عليه العلم به .

ومنه الذي تعلمه فرض كفائي كتفاريع المسائل الفقهية والاطلاع على أقوال العلماء ومعرفة الخلاف ومناقشة الأدلة .


س3:مسائل الاعتقاد لا تخرج عن بابين عظيمين من أبواب الاعتقاد، ما هما؟
الباب الأول : الشهادتان ولوازمهما ففي الحديث قوله عليه الصلاة والسلام ( فليكن أول ما تدعوهم إليه إلى أن يوحدوا الله )
الباب الثاني : مراتب الدين المذكورة في حديث جبريل الطويل التي هي : الاسلام والايمان والاحسان وقد قال عليه الصلاة والسلام (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)

س4:ما حكم موالاة الكفار؟
إذا كانت بمعنى اتخاذهم أولياء من دون المؤمنين فهي ناقض من نواقض الاسلام والعياذ بالله
ويشمل هذا محبتهم لدينهم والرضى به ومناصرتهم على المسلمين وعلى محادة الله ومحاربة دينه
أما محبة بعض الكفار على أمر دنيوي ومصاحبتهم ومعاشرتهم والتعامل معهم فمن ذلك ما هو مشروع بضوابطه الشرعية ومنها ما هو محرم لا يجوز وهي ليست من موالاة الكافرين .
- بعض علماء الدعوة رحمهم الله يفرقون بين الموالاة والتولي في الحكم ، وهذا قد لا تقتضيه اللغة ولا يعرف في استعمال السلف رحمهم الله تعالى


س5:ما أسباب البراءة المتعلقة بالمتبرئين والمتعلقة بالمتبرأ منهم (الكفار والمشركين)؟
اولا : موافقة الله تعالى فيما يحب ويبغض
ثانيا : امتثال أمر الله تعالى بالبراءة من الشرك وأهله
ثالثا : الغضب لله تعالى
رابعا : اثبات تقديم محبة الله تعالى على محبة غيره عز وجل

وأما الأسباب المتلقة بالمتبرأمنهم وهم المشركون والكفار :
- عداوتهم لله تعالى
- أنهم أعداء المؤمنين
- سعيهم للصد عن سبيل الله بأقوالهم وأعمالهم
- حسدهم للمؤمنين وتمني زوال الخير عنهم
- كفرهم بنعم الله عزوجل ومقابلتها بالشرك والفسوق والعصيان

والحمدلله رب العالمين
نهاية مذكرة القسم الأول من ثلاثة الأصول

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ربيع الأول 1437هـ/30-12-2015م, 08:24 AM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الأول من الأربعين النووية

لمجموعة الثالثة :

س1: ما معنى إقامة الصلاة ؟
أن يأتي بها المسلم قائمة تامة معتدلة ، وكلمة الصلاة تشمل الفريضة والنافلة

س2: بين حكم ما يلي :
أ: التلفظ بالنية.
لم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم ، ولهذا فالنطق بها بدعة ينهى عنه سرا أو جهرا
ب: قول : " انتقل إلى مثواه الأخير " ، إشارة إلى موتِ إنسان.
كلمة مخالفة لا يجوز النطق بها ، والغالب أن أكثر من ينطقها لا يعرف المعنى ونقيم الحجة على الناس بتعليمهم وأن الموت وراءه ما بعده من البعث والحشر والحساب والجنة أو النار .

س3: تنوعت الدعائم الخمس التي بُني عليها الإسلام امتحانًا للعباد ، وضِّح ذلك.
تنوعت تكميلا للامتحان لأن بعض الناس يسهل عليه بعضها دون البعض الآخر مثلا يسهل عليه الصلاة ويصعب عليه الصيام وكذلك من الناس من تسهل عليه الصلاة والصيام ويشق عليه أ يتصدق بدرهم والله المستعان .

س4: أيّهما أفضل طلب العلم أم الجهاد في سبيل الله؟
العلم أفضل لاحتياج جميع الناس إليه فقد قال الامام أحمد : العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته . ولكن باختلاف الفاعل واختلاف الزمن قد نقول لشخص الأفضل في حقك الجهاد إن كان شجاعا قويا وليس بذاك الذكي فالأفضل له الجهاد وإن كان ذكيا حافظا قوي الحجة فلنا له الأفضل لك العلم
وباعتبار الزمن فإذا كنا في زمن تفشى فيه الجهل وانتشرت البدع فالأفضل العلم وغن كثر العلماء واحتاجت الثغور إلى مرابطين فالأولى الالجهاد .
وإذا لم يكن مرجح فالأفضل العلم .

والحمدلله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ربيع الأول 1437هـ/30-12-2015م, 09:25 AM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الثاني من الأصول الثلاثة

المجموعة الثالثة


س1: ما أعظم ما أمر الله به؟ وضّح ذلك بالأدلة.
التوحيد وهو إفراد الله جل وعلا بالعبادة
فهو أول ما دعا إليه الرسل جميعا قال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) والآيات غيرها كثير في دعوة كل نبي لقومه
والتوحيد مفتاح الدخول للإسلام كما سبق توضيحه في القسم الأول من ثلاثة الأصول


س2:ما تعريف العبادة عند شيخ الإسلام ابن تيمية؟
عرفها بقوله : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
وهو تعريف باعتبار ما يشمله اسم العبادة مما شرع للعبد

س3:ما أقسام الخوف؟
الأول / خوف العبادة وهو الذي يحمل معاني العبادة كالرهبة والخشية والتذلل لله والناس فيه درجات
الثاني / الخوف الطبيعي وهو ما خلا من معاني التعبد وحكمه بحسب ما يحمل عليه .


س4: متى يكون التوكل شركا أكبر، ومتى يكون شركا أصغر؟
التوكل الشركي يكون بالتعلق بغير الله كالأولياء والجن يدعونهم من دون الله في جلب النفع ودفع الضر والشفاعة وهذا شرك أكبر
أما من كان لا يغلوا فيكون في قلبه نوع تعلق بهم مع اعتقاده ان النفع والضر بيد الله وحده فقد وقع في الشرك الأصغر عياذا بالله

س5: ما حكم كل من:
نذر الطاعة: ..يفعله الموحدون تقربا إلى الله تعالى وهو من شعائر التعبد الظاهرة يجب الوفاء به لحديث ( من نذر أن يطيع الله فليطعه )
نذر المعصية: .لا يجوز نذره ولا الوفاء به لحديث ( ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) وقد يكون شركيا كنذور القبور ونحوها فهذا شرك أكبربالله تعالى.ولو قرب شيئا حقيرا
نذر المباح: ..الذي ليس بقربة ولا محرم فهذا يخير بين الوفاء بنذره والتكفير عنه .

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 ربيع الثاني 1437هـ/15-01-2016م, 10:09 PM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الثاني من الأربعين النووية


لمجموعة الأولى :

س1: ماذا تستفيد من وصف ابن مسعود - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق عند روايته لحديث : " إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه .. ".
ج : هذا تأكيد منه رضي الله عته بما يدل على صدقه ، وهي مؤكدة لقوله ( رسول الله ) وهذا يفيدنا الاعتراف الكامل بنبوة النمبي صلى الله عليه وسلم وصدقه في نبوته ورسالته وكل أقواله وأعماله ، وهو صلى الله عليه وسلم صادق فيما يخبر به ، ومصدوق فيما أوحي إليه .

س2: رجل قرر أن يخصص يوم الخميس من كل أسبوع لصلاة قيام الليل، فما حكم عمله ؟
حكم عمله : أنه إحداث وبدعة لا تجوز حيث خصص مالم يخصصه الشرع والدليل قوله صلى الله عليه : ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )

س3: هل البيان في الحلال والحرام متفاوت؟
نعم فالحلال البين لا يلام أحد على فعله ، والحرام البين يلام كل إنسان على فعله ، وهناك أمور مشتبهة وهي محل الخلاف بين الناس ، وهناك أسباب للاشتباه كقلة العلم وقلة الفهم وسوء القصد والعياذ بالله والتقصير في التدبر ، وهذا الاشتباه لا يكون على جميع الناس بل إن الراسخين في العلم هم هم الذين يحلون عقدته وأمرنا الله بالرجوع إليهم .

س4: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ؟
المراد به دين العمل ، والنصيحة بمعنى إخلاص الشيء ، لأن الدين ينقسم إلى قسمين الجزاء والعمل والمراد هنا دين العمل .

س5: كيف هلكت الأمم قبلنا بكثرة السؤال ؟
كاليهود فهم أشد الأمم في كثرة المساءلة كقصة البقرة وكثرة أسئلتهم فيها شددوا فشدد الله عليهم
فالمراد كثرة مسائلهم فيما لا ينبغي ولا يسترعيه المقال والمقام وما فيه تشديد ومشقة .

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 ربيع الثاني 1437هـ/15-01-2016م, 10:38 PM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الثالث من الأصول الثلاثة

( المجموعة الخامسة )

س1: عرف كلا من : الركن – المرتبة.
الركن:الأصل الذي يبنى عليه غيره ، وفيه معنى القوة والدعامة ليتحمل البنيان .
فنقول أركان الإسلام خمس وأركان الإيمان ست وأركان الصلاة .
المرتبة:لغة هي المنزلة أو الدرجة وهي أعلى مراتب الجبل ،واصطلاحا هي درجات الركن الواحد وتكون بمثابة عناوين عريضة تتفرع من الأصل ،
فنقول مراتب الدين ثلاث وهي السلام والايمان والاحسان .

س2: قال المصنف : (الأَصْلُ الثَّانِي: مَعْرِفَةُ دِينِ الإسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ)، فما فائدة قوله: (بالأدلة)؟
لأدلة يقصد بها : النصوص من الكتاب والسنة فهي الأصول التي يستقي منها العالم القواعد والضوابط العامة للحكم على المسائل المختلفة ، ولا يكون العالم عالما إلا إذا عرف كل مسألة بدليلها ، وإلا فهو مقلدٌ لا حجة له ، ففي الأدلة إقامة للحجة وإبطال للباطل وإزهاق له .

س3: ما درجات الإيمان، ومن هم أصحاب كل درجة منها.
الأولى /صل الإيمان : أي المعنى المطلق للإيمان ، وبه يكون العبد مسلما ،ولايسمى مؤمنا دون أن ينتفي عنه وصف الإيمان، فمن لا يؤمن بالله ورسوله لا يشهد بالشهادتين
وهي مرتبة أصحاب الكبائر والعصاة ، يبغضون بقدر فسقهم ومعصيتهم ولا نخرجهم من الملة
الثانية / الكمال الواجب : وهي درجة من أدى الواجبات واجتنب المحرمات إيمانا واحتسابا وهم المتقون.
الثالثة / الكمال المستحب : وهم من أدى الواجبات والمستحبات واجتنب المحرمات والمكروهات ، وهم المحسنون الذين استكملوا التقوى والايمان .

س4: قال المصنف: ( وَكُتُبِهِ) فما المراد بالكتب؟ وكيف يكون الإيمان بها؟
المراد بالكتب : ما أنزله الله على رسله لتبيين شريعة كل أمة ، منها ما ذكر في القرآن وهي :الصحف المنزلة على إبراهيم والزبور على داود والتوراة على موسى والإنجيل على عيسى بن مريم ،عليهم وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام ، والقرآن جاء مصدقا بالحق ومهيمنا على جميعها.
والإيمان بالكتب يتحقق بالآتي :
- الإيمان بأنها منزلة من عند الله بالحق .
- والإيمان بأخبارها التي صدقها القرآن أو السنة، وبشرعها إلا ما نسخ منه أو ما خالف شريعة الإسلام ،وأما ما سكت عنه الشرع الحكيم ففيه اختلاف بين العلماء؛فالدين واحد والشريعة مختلفة كما قال قتادة رحمه الله.
قال تعالى :{لكل جعلنا منكم شريعة ومنهاجا}.
- والإيمان بما علمنا اسمه منها .

س5: الإحسان في معاملة الناس على ثلاث درجات، بينها ؟
الدرجة الأولى:
كف الأذى عنهم ، والمسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ).

الدرجة الثانية :
أداء الحقوق الواجبة وأخصها حق الوالدين والأرحام والجار ورد السلام ...وفي الحديث:( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ) .

الدرجة الثالثة :
المستحب وهو الزيادة على القدر الواجب من الأعمال كالصدقة والكلمة الطيبة والتبسم لهم كما قال عليه السلام : (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط ).

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ربيع الثاني 1437هـ/15-01-2016م, 11:10 PM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الرابع من الاصول الثلاثة

المجموعة الأولى
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها.
الأول : امتثال أوامره
الثاني : تصديقه فيما أخبر
الثالث : محبته صلى اللى الله عليه وسلم


س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟
الفرق بين الرسول والنبي يتضح بأمرين :
- الأمر الأول :أن النبوة منزلة ، والرسالة منزلة أخص منها ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول.
- الأمر الثاني :بيان الفرق من مطلق الإرسال ومنزلة الرسالة ، فمطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم كما دل عليه قوله تعالى:(وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) فالرسول مرسل والنبي مرسل ولكن رسالة الرسول أخص من رسالة النبي ومنزلة الرسالة أخص من منزلة النبوة ولذلك قدم ذكر الرسول على ذكر النبي في هذه الآية.

فالرسالة منزلة أخص من منزلة النبوة وأعلى منها .

ومن أهل العلم من يقول : إن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ،والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ.

وقد وردت عدة أقوال ورُجح قول مجاهد بن جبر في قوله تعالى (رسولًا نبيًا) قال : ( النبي هو الذي يكلّم وينزل عليه ولا يُرسل ، والرسول هو الذي يُرسل)
وأيضًا قال الفراء : (فالرسول النبي المرسل ، والنبي المحدث الذي لم يرسل )

س3: كم أقسام الهجرة؟
لهجرة تنقسم إلى قسمين :هجرة معنوية وهجرة حسية.
الهجرة المعنوية :هي هجر كل ما نهى الله عنه كما في الحديث :( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه )
وهذه الهجرة هي أصل الهجرة الحسية ،كما أن جهاد النفس أصل سائر أنواع الجهاد.
وهي واجبة في هجر ما نهى الله عنه نهي تحريم ، ومستحبة في هجر ما نهى الله عنه نهي كراهة دون نهي التحريم.


وهذه الهجرة قسمها علماء السلوك والتزكية إلى هجرتين :
-هجرة إلى الله تعالى بالإخلاص .
-وهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحقيق المتابعة.

والهجرة الحسية: هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهذه الهجرة واجبة على كل من لم يستطع إظهار شعائر دينه بسبب تسلط الكافرين عليه لينتقل إلى البلاد التي لا سلطان للكفار عليها. فيعبد الله عز وجل ويظهر شعائر دينه.

س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال.
قوله عليه الصلاة والسلام : (رأس الأمر الإسلام) أي أن أصل أمر الإنسان وما خلق من أجله هو الإسلام ،فإذا ذهب إسلام المرء ذهب أمره كله ، وأصبح على غير شيء ،فسائر أموره إذا لم يسلم لا اعتبار لها ، ولا تنفعه عند الله .
وقوله صلى الله عليه وسلم :( وعموده الصلاة) أي : هي عمود الإسلام فلا يقوم إسلام المرء إلا إذا أقام عموده وهو الصلاة.
وشأن الصلاة عظيم ، فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، وإذا سقط العمود سقط ما اعتمد عليه .
ولذلك كان أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة.

وقوله صلى الله عليه وسلم :( وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )
ذروة سنامه أي أعلاه وأشرفه ، وهو مظهر عزه وقوته وزينته.

فتضمن هذا الحديث بيان ما يكون للإنسان به شأن عند الله تعالى ، وهو الإسلام.
وهذا الإسلام له عمود وهي الصلاة من أداها حفظ دينه ، ومن ضيعها ضيع أمره ، وفي الصلاة صلاح نفسه ، والجهاد فيه السعي لإصلاح غيره ،وهذا شأن المسلم الذي أحسن إسلامه أنه يصلح نفسه ويسعى لإصلاح غيره.

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ربيع الثاني 1437هـ/15-01-2016م, 11:41 PM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الثالث من الأربعين النووية

المجموعة الثالثة :
س1: رجل نهى أخاه عن فعل منكر ، فرد عليه : " ليس لك شأن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، بماذا ترد عليه ؟
الجواب والرد : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان وهذا أمر الله كما قال تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون ... ) الآية

س2: حرم الإسلام دم المسلم إلا بحق الإسلام ، فما هي الحالات التي يحل فيها قتل المسلم ؟
الحالات التي يحل فيها دم المسلم ثلاث حالات هي :
1- الثيب الزاني : وهو الذي يزني بعد أن أكرمه الله بنعمة النكاح الصحيح ( المتزوج ) .
2- النفس بالنفس : والمقصود به القصاص ، أي إذا قَتل إنسان إنساناً عمداً
3- التارك لدينه المفارق للجماعة : وهو المرتد بأي نوع من أنواع الردة ، والخارج عن الجماعة.

س3: ما المقصود بالغضب المنهي عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب "؟
إذا تأملنا في الغضب وجدناه ينقسم إلى قسمين هما
أولا / غضب طبيعي ، وهذا إن حملنا عليه الحديث ففيه صعوبة لكن له وجه وهو أن يقال : اضبط نفسك عند وجود السبب حتى لا تغضب .
ثانيا / الغضب المنهي عنه : وهو أن لا تنفذ مقتضى الغضب ، فيحصل مفاسد عظيمة بسببه كالقتل أو الطلاق ونحوهما عياذا بالله


س4: ما هو الخلق الحسن ؟
هو :كف الأذى ، وبذل الندى ، والصبر على الأذى ، والوجه الطلق .
- ويكون بكف الأذى منك للناس ، والعطاء والسخاء منك للأخرين ، وأن تصبر على أذية الأخرين لك ، وأن تكون بشوش الوجه مع الأخرين .


س5: ما الفوائد السلوكية التي تعلمتها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ياغلام إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ... " الحديث ؟
- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته وشفقته عليهم
- حسن تعليمه وتلطفه عليه الصلاة والسلام وذلك في نحو قوله : ياغلام وإني
- الأخذ بأوامره عليه السلام والنتهاء عن نواهيه هو سبيل النجاة والفلاح .
- حفظ الله لعبده على قدر حفظ العبد لربه تعالى ، والله أعظم فضلا ؛ نسأل الله العظيم من فضله .


والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 ربيع الثاني 1437هـ/16-01-2016م, 12:12 AM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة القسم الأول من كتاب الصلاة

المجموعة الرابعة

س1: على من تجب الصلوات الخمس في أوقاتها؟
تجب على كل مسلم، بالغ، عاقل .لا حائض ونفساء
فلا تجب على الكافر، ولا المجنون، ولا الصغير، ولا الحائض والنفساء.
_ ويؤمر بها من بلغ سبع سنين ويضربون عليها لعشر سنين


س2: ما صفة الأذان والإقامة؟ مع ذكر الدليل.
صفة الأذان:
أن يقول المؤذن: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله)، وفي صلاة الفجر بعد حي على الفلاح يقول: (الصلاة خير من النوم ) مرتين.
تكون كلمات الأذان مرتين مرتين.
والدليل:
ما جاء في حديث أبي محذورة، أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم علمه الأذان بنفسه، فقال: (تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله).
روى أبو محذورة أن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: (إن كان في أذان الصبح قلت: الصلاة خير من النوم).

صفة الإقامة:
أن يقول: (الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله).
كلمات الإقامة مرة مرة، إلا في قوله: (قد قامت الصلاة) فتكون مرتين
والدليل:
حديث أنس - رضي الله عنه - قال: (أمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة).

س3: ما هي مبطلات الصلاة؟
- يبطل الصلاة مايبطل الطهارة، لأن الطهارة شرط لصحتها، فإذا بطلت الطهارة بطلت الصلاة.
- الضحك بصوت وهو القهقهة، لما في ذلك من الاستخفاف والتلاعب المنافي لمقصود الصلاة.
- الكلام عمداً لغير مصلحه.
- مرور المرأة البالغة ، أو الحمار ، أو الكلب الأسود بين يدي المصلي دون موضع سجوده.
- كشف العورة عمداً.
- استدبار القبلة.
- اتصال النجاسة بالمصلي، مع العلم بها، وتذكرها إذا لم يزلها في الحال.
- ترك ركن من أركان الصلاة أو شرط من شروطها عمداً بدون عذر.
- العمل الكثير من غير جنسها لغير ضرورة، كالأكل والشرب عمداً.
- الاستناد لغير عذر.
- تعمد زيادة ركن فعلي، كالزيادة في الركوع مثلاً.
- تعمد تقديم بعض الأركان على بعض.
- تعمد السلام قبل إتمامها.
- تعمد إحالة المعنى في القراءة، أي قراءة الفاتحة.
- فسخ النية بالتردد بالفسخ، وبالعزم عليه.

س4: بيّن الحكم في كل مما يأتي:
- أذان الصبي المميّز : جائز ويصح أذانه
- الإسراع في الإقامة : مستحب للحدبث ( أمر بلال أن يسترسل في الأذان ويحدر اإقامة )
- تعجيل صلاة العصر : يستحب في أول وقتها ، خلافا للحنفية .


والحمدلله رب العالمين
وهنا نهاية الواجبات التي فاتت في أول المستوى الثاني
والتي آمل عدم النقص فيها كما ذكر لربع الدرجة ابتداء وإنما يكون النقص على الاخطاء الواقعة
لأنه جاء الإذن لنا باللحاق بالمستوى متأخرا ويعد مضي شهر
فنأمل قبول العذر
وبالله التوفيق

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 ربيع الثاني 1437هـ/21-01-2016م, 04:58 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
الموضوع : تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ،فإن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان ) .
رواه مسلم .

عناصر الدرس :

1.تخريج الحديث.
2.موضوع الحديث.
3.قصة الحديث.
4.منزلة الحديث.
5.معاني المفردات.
6.المعنى الإجمالي للحديث.
7.فوائد الحديث.


أولا : تخريج الحديث:
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه

ثانيا : موضوع الحديث :
وجوب تغيير المنكر .

ثالثا : قصة الحديث :
أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فأنكر عليه رجل فعله فأبى ، فقال أبو سعيد رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : .. وذكر الحديث

رابعا : منزلة الحديث:
هذا الحديث عظيم الشأن لأنه نص على وجوب إنكار المنكر، وهو كما قال النووي: ( باب عظيم به قوام الأمر وملاكه ، وإذا كثر الخبث، عم العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعذاب:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}فينبغي لطالب الآخرة، الساعي في تحصيل رضى الله عز وجل، أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم). انتهى كلامه رحمه الله

خامسا : مفردات الحديث :
رأى : أي أبصر بعينيه وشاهد بها هذا المنكر، والرؤية رؤيتان : [يعنون: (المراد بالرؤية)، وفيه قولان ينبغي استيعابهما عند تحرير المسألة، وما تحته خط يعنون: (أنواع الرؤية).]
بصرية : وتشترك فيها جميع المخلوقات، وهي بالعينين.
وقلبية : وتسمى بصيرة أو رؤية علمية يقينية، وهذا للمؤمنين بالغيب، ويمتثلون أوامر الله ويعملون بها؛ ولذا يعملون للآخرة كأنما يرونها.
المنكر: ضد المعروف، فهو ما عرف قبحه شرعا وعرفا ، ويشمل ترك الأوامر والوقوع في النواهي؛ لأنها منكر بهذه الصورة. [يعنون: معنى المنكر.]
تعريف آخر للمنكر: شيئا أنكره الشرع ومنع عنه.

سادسا : المعنى الإجمالي للحديث :
من رأى منكرا من المكلفين ، وجب عليه تغييره بيده إن أمكنه ذلك ، فإن لم يستطع أنكره بلسانه ، فإن عجز عن ذلك أنكره بقلبه ، وكرهه كرها شديدا،ثم يسعى مع ذلك في الطرق الممكنة في الإزالة أو التخفيف من المنكر ، والإنكار بالقلب من أضعف الإيمان .

سابعا : فوائد الحديث :
1.أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه من خصال الإيمان ، لذلك أخرج مسلم هذا الحديث في كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان.
2.التأكد من وجود المنكر عند إنكاره.
3.بيان مراتب إنكار المنكر.
4.عدم صلاح المجتمع إلا بزوال المنكر.
5.المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
6.زيادة الإيمان ونقصانه.
7.أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروع بالاستطاعة، وهذه قاعدة عامة في الشريعة: ( فاتقوا الله ما استطعتم ).
8. أن الانكار بالقلب لا يعذر في تركه أحد
9. وتستفاد القاعدة العامة من قواعد الشريعة الاسلامية [ التكليف بما يستطاع ]والأدلة عليها من الكتاب والسنة معلومة مشهورة
ثامنا : المسائل العلمية المتعلقة بالحديث

* حكم إنكار المنكر :
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
1.فرض كفاية: قال الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
2.فرض عين : والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه))، دل عموم هذا الحديث على وجوب إنكار المنكر على كل فرد مستطيع علم بالمنكر أو رآه.
أما إنكار المنكر بالقلب : فهو من الفروض العينية التي لا تسقط مهما كان الحال، فالقلب الذي لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر قلب خرب خاو من الإيمان.

* الشروط الواجب توفرها في المنكر:
1.الإسلام.
2.التكليف؛ ويشمل : العقل والبلوغ.
3.الاستطاعة.
4.العلم بكونه منكرا .
5.رؤية المنكر

* شروط وجوب إنكار المنكر: [هذه المسألة يُجمع الكلام المتصل بها من جميع الشروح ويلخّص على نقاط، ثم يعبّر عنها بعنوان جامع: ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.]
لا يجوز إنكار المنكر حتى يتيقن المنكر وذلك من وجهين:
الوجه الأول : أن يتيقن أنه منكر.
الوجه الثاني : أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل، لأن الشيء قد يكون منكرا في حد ذاته، لكنه ليس منكرا بالنسبة للفاعل.
مثال ذلك: الأكل والشرب في رمضان ، الأصل أنه منكر ، لكن قد لا يكون منكرا في حق رجل بعينه: كأن يكون مريضا يحل له الفطر، أو يكون مسافرا يحل له الفطر.

* أحوال المُنكر عليهم مع المنكر:
الحالة الأولى: أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكر منه.
حكمها: الإنكار حرام في هذه الحالة بالإجماع .
الحالة الثانية: أن ينتقلوا إلى ما هو أخف منه أو يتركوا المنكر.
حكمها: يجب الإنكار.
الحالة الثالثة: أن ينتقلوا منه إلى منكر يساويه.
حكمها: هذه الحالة محل اجتهاد.
الحالة الرابعة: أن ينتقلوا منه إلى منكر آخر لا يعلم قدره.
حكمها: لا يجوز الإنكار.

* دوافع الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر:
1.كسب الثواب والأجر من الله. [الدليل؟]
2.خشية عقاب الله.
3.النصيحة للمؤمنين، والرحمة بهم رجاء إنقاذهم من عواقب الآثام
4.الغضب لله على انتهاك محارمه.
5.إجلال الله تعالى وإعظامه ومحبته.

* خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1.الطرد من رحمة الله كما طرد أهل الكتاب من رحمته عندما تركوا هذا الواجب العظيم
2.الهلاك في الدنيا.
3.عدم استجابة الدعاء.
والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة معلومة مشهورة . [ينبغي ذكر أدلة المسائل عند تحريرها.]

والحمدلله رب العالمين
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 18 من 20
بارك الله فيكم، ونفع بكم.

توجيهات:
- تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص.
- يُلاحظ نقص مسائل الدرس المستخلصة؛ والمفترض استخلاص جميع المسائل التي احتواها الدرس من جميع الشروح، وعنونتها بعنوان مناسب لتتضح جميع المسائل التي احتواها الدرس بعناوينها، ومن المسائل التي تطرّق لها شرّاح الحديث ولم تُذكر هنا: معنى الأمر في قوله (فليغيره)، والمراد بتغيير اللسان، وما هو المشار إليه في قوله: (وذلك أضعف الإيمان)، والمراد بقوله أضعف الإيمان، ومسألة: حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، وهل الإنكار متعلّق بظنّ الانتفاع، وآداب إنكار المنكر، وبعض الشبه التي قد يحتج بها بعض الناس في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك.
- ينقص التلخيص استيعاب جميع الأقوال في بعض المسائل، والاستدلال في بعضها، كما يُراعى لجودة التحرير جمع ما اتصل من الكلام بالمسألة في مكان واحد، وذكر خلاصة القول بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية دون تطويل ولا تقصير.

- ويمكن مراجعة ما تم التنبيه عليه بتأمّل التلخيص التالي، وفقكم الله وسددكم.

اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:

· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره..
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
كما أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وهذا على القول بأن اسم الإشارة (ذلك) يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
وإنكار المنكر باليد واللسان سواء كان فرضًا عينيًا أو فرض كفاية متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
- وأما إنكار المنكر بالقلب: فهو من الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحد مهما كانت الحال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان))، وفي بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد؛ وهو واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة؛ وهو واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب؛ وهو فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 ربيع الثاني 1437هـ/21-01-2016م, 04:59 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنها تعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليه هنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ.
وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 ربيع الثاني 1437هـ/22-01-2016م, 12:42 AM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

حل مذاكرة محاضرة خطر التعالم

السؤال الأول / بين معنى التعالم ؟ واذكر مظاهره ؟

الجواب : التعالم هو : ادعاء العلم والتظاهر به .
المتعالم هو الجاهل الذي يدّعي المعرفة ويتظاهر بالعلم؛ فيتلبس بلباس أهل العلم، ويتحدث بلسانهم، ويستعمل شيئاً من أدواتهم وعباراتهم، وهو لم يسلك سبيلهم في تحصيله ورعايته، ولم يحتمل مشقّته، ولم يحمل أمانته ، فيتكلم في مسائل العلم على غير هدى ، ويقول بغير علم ، فيفتن نفسه ومن يستمع إليه ممن يشتبه عليه تضليله وتلبيسه.
والنقّاد من أهل العلم يميزون العالم من المتعالم ، فلا يلبث المتعالم الجهول حتى يتصدّى له من أهل العلم من يبيّن جهله وتعالمه ، ويحذّر من خطئه وخطره ؛ فيناله من الخزي في الدنيا ما يناله ، مع ما توعّد به من العذاب في الآخرة إن لم يتب ويستعتب ، والله المستعان

أمَا مظاهره فكما يلي :
فأولا : التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجرّبها، وليس له من التمكن في التخصص ما يؤهّله لإصدار تلك الوصايا المنهجية في الكتب والشيوخ ، فيلقفها الطلاب المبتدؤون أو العامة الجاهلون فيؤثر ذلك سلبا ولا شك لعدم تمييزهم الصواب من الخطأ والصحيح من العليل .
ثانيا : نقد الكتب والرجال، والكلام فيهم بغير علم، وتتبع عثرات العلماء، وترصّد زلاتهم، وهو من أشهر مسالك المتعالمين، وأقرب طرقهم إلى الشهرة.
ثالثا : الفتوى بغير علم ، والتسرّع إليها ، وهي داء دوي لا يكاد يسلم منه متعالم .
رابعا : التصدّر للوعظ والتذكير عن غير تأهّل ، وقد يتجاوز بعض المتعالمين ذلك إلى الافتاء بغير علم ويوردون الأحاديث الضعاف والقصص الواهية والمكذوبة .
خامسا : التصدر للتدريس قبل التأهل ، وهو من أخطر مظاهر التعالم ؛ ولا سيما إذا كان التصدّر نظامياً ؛ فيغتر به الطلاب.
سادسا : التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية ، فيقع في عظائم وطوام ، وتعالم فجّ، يتأذّى به الصادقون من طلاب العلم ، ويغترّ به الجاهلون.
سابعا : استغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم ، كالرقية وتعبير الرؤى والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية.

والحمدلله رب العالمين
وهذا نهاية الواجبات المقررة في المستوى وأحمد الله العلي القدير على الانتهاء والاستفادة الجمة من المعهد المبارك
آملا المواصلة بإذن الله في المستويات على خير وسداد
والله ولي التوفيق

آملا تجاوز الخصم المقرر على الواجبات المؤخرة لأنه تم قبول انضمامنا متأخرا للعذر فنامل عدم الخصم على ذلك
جزاكم الله خيرا
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 12:03 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن بن سالم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
الموضوع : تلخيص باب العام والخاص من منظومة الامام الزمزمي رحمه الله

عناصر الدرس :
1- ذكر المنظومة المرادة للشرح نصا
2- معنى العام والخاص اجمالا
3- أهمية معرفة معاني الألفاظ


مسائل الدرس :
- معنى العام والخاص وذكر أدلتهما
- تفصيل بيان أنواع معاني الألفاظ الواردة
- بيان مسائل الخلاف الواردة وارتباطها بالعام والخاص وكيفية تحريرها
- الاستفادة من ذلك في باب العام والخاص وفهم المعاني


العنـــــاصر

أولا : ذكر نص المنظومة :

العقد الخامس
ما يرجع إلى مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعاً
النوع الأول : العام الباقي على عمومه

وَعَزَّ إلَّا قَوْلَهُ وَاللهُ ........بِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ عَلِيمٌ ذَا هُو
وَقَوْلُهُ خَلْقُكُمُ مِنْ نَفْسِ ...... وَاحِدَةٍ فَخُذْهُ دُونَ لَبْسِ

النوع الثاني والثالث: العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
وَأَوَّلٌ شَاعَ لِمَنْ أَقَاسَا.... وَالثَّانِ نَحْوُ يَحْسُدُونَ النَّاسَا
وَأَوَّلٌ حَقِيقَةٌ وَالثَّانِي.....مَجَازٌ الْفَرْقُ لِمَنْ يُعَانِي
قَرِينَةُ الثَّانِي تُرَى عَقْلِيَّهْ....... وَأَوَّلٌ قَطْعًا تُرَى لَفْظِيَّهْ
وَالثَّانِي جَازَ أَنْ يُرَادَ الْوَاحِدُ...... فِيهِ وَأَوَّلٌ لِهَذَا فَاقِدُ

النوع الرابع : ماخص منه بالسنة

تَخْصِيْصُهُ بِسُنَّةٍ قَدْ وَقَعَا...... فَلَا تَمِلْ لِقَولِ مَنْ قَدْ مَنَعَا
آحَادُهَا وغَيْرُها سَوَاءُ....... فَبِالْعَرَايَا خُصَّتِ الرِّبَـاءُ

النوع الخامس : ما خص به من السنة

وَعَزَّ لَمْ يُوجَدْ سِوَى أَرْبَعَةِ .....كَآيةَ الْأَصْوَافِ أَوْ كَالْجِزْيَةِ
وَالصَّلَوَاتِ حَافِظُوا عَلَيْهَا ...... وَالْعَامِلِينَ ضُمَّهَا إلَيْهَا
حَدِيثُ مَا أُبِينَ فِي أُولَاهَا ......... خَصَّ وَأَيْضًا خَصَّ مَا تَلَاهَا
لِقَوْلِهِ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَا ....... مَنْ لَمْ يَكُنْ لِمَا أَرَدْتُ قَابِلَا
وَخَصَّتِ الْبَاقِيَةُ النَّهْيَ عَنِ ...... حِلَِّ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ لِلْغَنِ
• [ في شرح المنظومات عامة لا يلزمك ذكر أبيات المنظومة لأن الأهم هو بيان المسائل التي تحتويها ، وقد لاحظتُ أدناه أنكم ركزتم على شرح ألفاظ المنظومة ، وليس هذا هو المقصود من الدرس وإنما المقصود استنباط مسائل الدرس وبيان ملخص ما ورد في كل مسألة ]

ثانيا / العام: هو ما عم شيئين فصاعداً، من غير حصر.
وضده الخاص، وهو: ما لا يتناول شيئين فصاعدا من غير حصر (

ثالثا / أهمية معرفة معاني الألفاظ
مباحث المعاني ومعرفته من أهم المهمات ،نعم الألفاظ معرفتها مهمة وهي ظروف المعاني فالمعاني لا تقوم إلا بألفاظ فمعرفة الألفاظ مهمة .
لكن معرفة المعاني أمر لا بد منه كيف يفهم الإنسان القرآن كيف يعمل بالقرآن أو السنة ؟ إلا إذا عرف المعاني ، فما يرجع إلى مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام عن المعاني التي لها أثر كبير في الأحكام .
[ هنا يقارن الشارح بين المباحث المتعلقة بالألفاظ ومباحث المعاني المتعلقة بالأحكام والمطلوب التركيز على الأخيرة وبيان أهميتها لأنها المعنية بموضوع الدرس ]
المســـــــــائل /

- معرفة العام والخاص على وجه التحديد :


العام: هو ما عم شيئين فصاعداً، من غير حصر، وضده الخاص، وهو: ما لا يتناول شيئين فصاعدا من غير حصر [ هنا يمكننا تخصيص مسألتين : 1: تعريف العام : ونذكر تحتها التعريف.
2: تعريف الخاص : ونذكر تحتها التعريف. ]


(وعز) أي: العام الباقي على عمومه، إذ ما من عام إلا وخص (إلا قوله) تعالى (والله بكل شيء أي عليم)، فإنه باق على عمومه، إذ الشيء عام غير مخصوص: فالله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء: من الكليات والجزئيات (ذا هو) أي هذا هو العام الباقي على عمومه، (وقوله) بالنصب، عطفاً على قوله المتقدم (خلقكم من نفس واحدة، فخذه دون لبس) أي فإن الخطاب بقوله خلقكم لجميع البشر، وكلهم من ذرية آدم بلا تخصيص، ثم ظاهر كلام الناظم حصر العام الباقي على عمومه في هذين فقط تبعاً للنقاية إذ قال فيها: ولم يوجد لذلك مثال، مما لا يتخيل فيه تخصيص، إلا قوله تعالى، وذكر الآيتين، وليس كذلك، فإن الأصوليين ذكروا أمثلة لهذا العام غير ما ذكر، بل السيوطي نفسه نقل في الإتقان عن الزركشي آيات، عمومها لم يخص، منها قوله تعالى: {إن الله لا يظلم الناس شيئا}. ومنها قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. ومنها قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً}.
فإن قيل: إن هذه الآيات في غير الأحكام الفرعية، ومراد الناظم بالحصر المذكور، آيات الأحكام الفرعية، قلنا: ما ذكره في النظم أيضاً ليس منها، وأما هي كما استخرجها في الإتقان، فقوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم ...} الآية، فإنه لا تخصيص فيها، والله أعلم.
[ الفقرة السابقة فيها عدة مسائل :
1: بيان معنى العام الباقي على عمومه ، ثم بيان أمثلة عليه ، ثم بيان مسألة الخلاف في ندرته فالناظم يرى أنه نادر ، والراجح غير ذلك كما بين الشارح وسأبين لكم أدناه - بإذن الله - طريقة تحرير المسائل الخلافية ]

-معرفة أنواع المعاني :

بداية بالنوع الثاني والثالث بعد ذكر العام والخاص
النوع الثاني والثالث : العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص نحو قوله تعالى :
{والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}أي: الحامل، والآيسة، والصغيرة، بقوله تعالى: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ...} الآية، وبقوله تعالى: {واللائي يئسن ...} الآية. (والثان) أي: العام الذي أريد به الخصوص (نحو) قوله تعالى: (يحسدون الناس) أي النبي صلى الله عليه وسلم، لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة، ونحو قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم ...} الآية، والمراد بالناس الأول نعيم بن مسعود الأشجعي، لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله، وبالناس الثاني: أبو سفيان، لقيامه مقام كثير أيضاً في تحريض الكفار على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أراد الناظم أن يفرق بين العامين المذكورين، بثلاثة أمور، أشار لأولها بقوله (وأول) أي: العام المخصوص (حقيقة) لأنه إنما استعمل فيما وضع له، ثم خص منه البعض بمخصص.
(والثاني) أي العام الذي أريد به الخصوص: (مجاز) لأنه استعمل ابتداء في بعض ما وضع له، وهذا البعض غير الموضوع له، (الفرق) المذكور ظاهر (لمن يعاني) أي يعتني به، وأشار إلى ثانيهما بقوله (قرينة الثاني) أي: العام الذي أريد به الخصوص.
(ترى عقليه) إذ هي حالية مثلاً (وأول) أي: العام المخصوص، أي قرينته (قطعا) أي جزماً (ترى لفظيه) وذلك كالاستثناء والشرط، والصفة، وغيرها من المخصصات المتصلة والمنفصلة، وأشار إلى ثالثها بقوله (والثان) بحذف الياء للوزن، وهو العام المراد به الخصوص (جاز) بلا خلاف (أن يراد) به الفرد(الواحد) فقوله (فيه) أي: به، متعلق بيراد، (وأول) وهو العام المخصوص (لهذا) الجواز المذكور (فاقد) أي: فلا يجوز فيه قصر العام على فرد واحد من أفراده، جوازاً متفقاً عليه، بل على خلاف، والأصح، كما في اللب وغيره: جوازه، إلى أن يبقى أقل الجمع إن كان جمعاً، والى واحد إن كان مفرداً – والله أعلم.


- النوع الرابع: ما خص منه، أي من الكتاب، بالسنة
-
(تخصيصه) أي الكتاب (بسنة) صحيحة أو ما هو بمنزلتها (قد وقعا) بألف الإطلاق، أي وقع وقوعاً كثيراً، وذلك كتخصيص قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم} بحديث ((أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال)) رواه الحاكم وابن ماجه، من حديث ابن عمر مرفوعاً، وكتخصيص آيات المواريث بغير القاتل، والمخالف في الدين، المأخوذ من الأحاديث الصحيحة، إذا عرفت ذلك (فلا تمل) بفتح التاء، وكسر الميم، من الميل (لقول من قد منعا) بألف الإطلاق، كأبي حنيفة وغيره، مستدلين بأن الكتاب قطعي، والسنة ظنية، والقطعي لا يخصص بالظني، كما أنه لا ينسخ به، إذ التخصيص نسخ الحكم عن بعض الأفراد، ويجاب بأن النسخ أشد من التخصيص، إذ هو رفع الحكم عن المحكوم به، رأساً، بخلاف التخصيص، فإنه قصر الحكم على البعض، وبأن محل التخصيص إنما هو دلالته لا متنه وثبوته، ودلالة العام على كل فرد بخصوصه ظنية، بخلاف ثبوت ذلك العام ومتنه في القرآن، فإنه قطعي، وليس الكلام فيه.
ثم قال: (آحادها) أي السنة (وغيرها) أي الآحاد (سواء) أي: مستوفى جواز تخصيص الكتاب بها؛ فإذا علمت ذلك (فبـ) حديث (العرايا)، وهو ما رواه الشيخان، أنه صلى الله عليه وسلم رخص بيع العرايا، والعرايا: هو بيع تمر برطب، فيما دون خمسة أوسق، قد (خصت الرباء) أي: آية الربا، وهي قوله تعالى: {وحرم الربا ...} الآية، فإنها شاملة للعرايا ولغيرها، فأخرج العرايا من التحريم، بالحديث المذكور، وهو آحاد. والله أعلم.


- النوع الخامس: ما خص به من السنة
-
(وعز) أي قل (لم يوجد) تخصيص السنة بالكتاب (سوى أربعة) من الآيات، قد خص بها أربعة أحاديث، وذلك (كآية الأصواف) في سورة النحل، عند قوله تعالى: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ...} الآية.
(أو) هي بمعنى الواو (كـ) آية (الجزية) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون ...} إلى قوله تعالى: {حتى يعطوا الجزية عند يد وهم صاغرون}.
(و) آية (الصلوات حافظوا عليها) في سورة البقرة، عند قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} (و) آية (العاملين) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء ...} إلى قوله: {والعاملين عليها}، وقوله (ضمها) أي آية العاملين (إليها) أي: إلى الثلاث المتقدمة، تكملة، ثم بين الأحاديث المخصصة بتلك الآيات فقال: (حديث ما أبين) من حي فهو ميت. رواه الحاكم، عن أبي سعيد، وصححه على شرط الشيخين (في أولاها) أي: أولى الآيات، وهي آية الأصواف (خص) أي: عموم ذلك الحديث، فإنه دال على أن ما انفصل من حي، فحكمه حكم الميت، سواء كان صوفاً أو وبراً أو غيرهما، بآية الأصواف الدالة على طهارة الصوف والوبر، وإن انفصلا من حي (وأيضاً) أي: وكما خص ذلك (خص) بالبناء للفاعل (ما تلاها) أي: تلا الآية الأولى، وهي آية الجزية (لقوله) صلى الله عليه وسلم (أمرت أن أقاتلا) بألف الإطلاق (من لم يكن لما أردت) من النطق بالشهادتين (قابلا) وناطقاً بهما، وذلك ما رواه الشيخان، من قوله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله))، فإنه عام شامل لمن أعطى الجزية ومن لم يعطها، فخص بالآية المتقدمة، الدالة على عدم جواز مقاتلة من أعطى الجزية (وخصت الباقية) من الآيتين، وهما آية حافظوا على الصلوات، وآية العاملين(النهي) بالنصب مفعول به (عن حل الصلاة): راجع لآية حافظوا، (والزكاة للغني) راجع لآية العاملين، والمعنى: أن قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات}مخصصة لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الأوقات المكروهة، المروي في الصحيحين وغيرهما، فإنه عام للصلوات المكتوبة وغيرها، فخصته الآية في غيرها، وأما هي فمأمور بمحافظتها مطلقاً، وأن قوله تعالى: {والعاملين عليها} مخصصة لنهيه صلى الله عليه وسلم عن إعطاء الزكاة للغنى، وهو كما رواه النسائي وغيره بلفظ: ((لا تحل الصدقة للغني)) فإنه عام شامل للعاملين وغيرهم. فخصته الآية بغيرهم فقط، أما هؤلاء فيحل لهم أخذها، لأنها أجرة لهم. والله أعلم.

- بيان مسائل الخلاف الواردة والاستفادة من طريقة تحرير محل النزاع والترجيح لاحقا :


مسألة الصوف والظفر وهل يأخذان حكم المتصل أو المنفصل :

كآية الأصواف): {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً}[1] تدل: على طهارة هذه الأصواف، وطهارة هذه الأوبار، والأشعار؛ إذ لو لم تكن طاهرة لما أمتن الله_جلّ وعلا_ بها وهذه الآية مُخصصة لعموم حديث ((ما أُبِينَ من حي فهو كميتتهِ))، ما أُبِينَ من حي فهو كميتتهِ، والحديث عند الترمذي وأحمد والحاكم، من طرق كلها ضعيفة حَسَنَهُ بعضهم كالترمذي بمجموع طُرُقِهِ، وله طرق متباينة تدل على أن له أصل ليس بضعيف ضعفا شديد:
_فمنهم من حسنه.
_ومنهم من قال الصواب إرساله كالدارا القرطبي.
المقصود أن هذا الحديث عام مُخصص بالآية {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا}، ومعلوم أن الأصواف تُجزّ والبهيمة حية، وكذلك الأوبار، والأشعار غالبًا كما أنها إذا ذبحت يُجز شعرها أو يبقى على الجلد، المقصود: أنه طاهر بالآية سواء أُخذ منها في حال الحياة، أو بعد مفارقتها للحياة بذبح أو موت، وهذا على أن الصوف حكمه حكم المتصل.
أما إذا قلنا: أن الصوف والظفر أحكامها أحكام المنفصل فلا إشكال، ولا نحتاج إلى مثل هذا؛ لإنها ما أبينت هي في الأصل حكمها حكم المبان المنفصل.
وهذه المسألة مسألة خلافية بين أهل العلم، و من أراد القاعدة والتمثيل عليها فعليه بقواعد ابن رجب، ذكر هذه القاعد هل الصوف والظفر(الشعر والظفر في حكم المتصل أو في حكم المنفصل) وما يتفرع على ذلك من أحكام ؟ هذا موجود في القواعد لابن رجب.
كأنهم يميلون إلى أنها في حكم المنفصل، وأنها لا يتأثر الحيوان بجزّها ولا يشعر بذلك فهي في حكم المنفصل.
أما ما يدخل في الأيمان والنذور من ذلك: فلو حلف ألا يضع يده على بهيمة ووضع يده على شعرها؟ يكون حينئذٍ قد وضع يده على البهيمة.أو حلف لا يمس بهيمة فمس شعرها؟
وقلنا إن الشعر في حكم المنفصل، نقول: ما مس البهيمة؛ لكن مثل هذا المثال يَخرج بكون الأيمان والنذور مَرَدُها إلى الأعراف؛ والعرف: لا شك أنه جارٍ على أن من وضع يده على بهيمة فقد مسها وضع يده عليها، والإمام مالك يرجعه إلى نيته.

مسألة صلاة النوافل ( ذوات الأسباب ) في أوقات النهي :

نقلته من أحد الشروح برمته لحسن التحرير ومناقشة الأقوال :

في آية البقرة {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}[3] ، {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}، مع ما جاء في النهي عن الصلاة في الأوقات المعروفة الخمسة، فالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى، يُرادُ بالصلوات هنا: الفرائض {صلوات} في الآية: الفرائض ، وأحاديث النهي عامة شاملة للفرائض وغيرها؛ فتخص أحاديث النهي بالفرائض.
(والصلوات حافظوا عليها)، يقول:
(وخصت الباقية): من الآيتين
(النهي عن حلّ الصلاة): فالنهي عن حل الصلاة في أوقات النهي الخمسة مخصوص بالفرائض لقوله _جلّ وعلا_{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ }؛ فتُؤدى في أوقاتها، وإذا نام عن صلاة، أو نسيها فليصليها إذا ذكرها، وهذا من المحافظة عليها ولو كان في وقت نهي.
هذا بالنسبة للفرائض ظاهر (الفرائض ظاهر )، ولم يقل بأن النّهي يتناول الفرائض إلا أبو حنيفة في "إذا انتبه لصلاة الصبح مع بزوغ الشمس" يَقُول:"يُؤخرها حتى ترتفع الشمس، وينتهي وقت النهي" هذا مذهبه؛ لأن النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ لما ناموا عن صلاة الصبح أمرهم بالانتقال من المكان _الوادي_ الذي ناموا فيه، يقول الحنفية: من أجل أن يرتفع وقت النهي ترتفع الشمس، ويزول وقت النّهي. والصواب: أن الشمس قد ارتفعت قبل أن يستيقظوا، وزال وقت النّهي قبل استيقاظهم؛ لأنه لم يوقظهم إلا حرّ الشمس، والشمس لا يصير لها حرّ إلا إذا ارتفعت كما هو معلوم.
المقصود: أن الفرائض مستثناة من النهي عن الصلاة في الأوقات، أما ما عدا الفرائض فالنهي يتناوله على خلاف بين أهل العلم في ذوات الأسباب: هل تُفعل في أوقات النّهي أو لا تفعل؟
الذي يهمنا من الأمثلة: تخصيص أحاديث النّهي بقوله _جلّ وعلا{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}؛ لأن هذا من مباحث الكتاب.
من باب الاستطراد أن نعرض غير هذه الآية فجاء في الباب أحاديث النّهي:
_ النّهي عن الصلاة بعد الصبح حتى طلوع الشمس.
_ والنهي عن الصلاة بعد العصر بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.
_ وحديث عقبة بن عامر:" ثلاث ساعات كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ينهانا أن نصلي فيهنّ، وأن نقبر فيهنّ موتانا".
_ مع ((إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)).
_ ومع الصلاة بعد الوضوء في حديث بلال .
_ وأدلةٌ أخرى كلها ((يابني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف وصلّى بهذا البيت في أية ساعة شاء من ليلٍ أو نهار)).
والمقصود: أن هناك صلوات لها أسباب تَتَعارض أحاديثها مع أحاديث النهي فالجمهور: "الحنفية، والمالكية، والحنابلة":
على أن أحاديث ذوات الأسباب عامة في جميع الأوقات، وأحاديث النّهي خاصة بهذه الأوقات، والخاص مُقدم على العام ""فلا يُفعل في الأوقات الخمسة شيء من النوافل ولو كان له سبب""؛ لأن الخاص مقدم على العام.
الشافعية: يعكسون، يعكسون فيقولون: أحاديث النهي عامة في جميع الصلوات، وأحاديث ذوات الأسباب خاصة بهذه الصلوات التي جاء ذكرها، والخاص مُقدم على العام.
وليس قول أحدى الطائفتين بأوّلى بالقبول من قول الطائفة الأخرى؛ فهما مستويان، وبين هذه النصوص العموم والخصوص الوجهي، وليس العموم والخصوص المطلق كما يدّعيه كل فريق، كل فريق يرى أن أحادِيثه خاصة، وأحاديث خصمه عامة، والخاص مقدم على العام؛ لكن من خلال النظر في نصوص الفريقين كَلامُهم كله صحيح فأحاديث النّهي عامة في جميع الصلوات خاصة في هذه الأوقات، وأحاديث ذوات الأسباب عامة في جميع الأوقات خاصة بهذه الصلوات، فالعموم والخصوص وجهين ونحتاج إلى مُرجح خارجي، والمسألة يطول شرحها؛ لكن المرجح عندي:
_ أن الوقتين الموسعين لا مانع من الصلاة فيهما لذوات الأسباب؛ لأن النّهي عن الصلاة في هذين الوقتين من باب نهي الوسائل لإن لا يَستمر يصلي حتى يأتي الوقت المضيق.
_ أما الوقت المضيق فالنهي فيها أشد ولا يقتصر النهي على الصلاة، بل يتناول ذلك إلى دفن الأموات لأن لا يُحتاج إلى الصلاة فالمسألة فيها أشد، وسبب النهي: تَعلق الكفار بطلوع الشمس وغروبها، ولا يمكن أن يُتَعلق بعد صلاة الصبح أو بعد صلاة العصر لإن الطلوع والغروب بقي عليه وقت طويل، ويبقى أنه نهي نهي وسيلة لأن لا يستمر الإنسان يصلي إلى أن يضيق الوقت كما قال "ابن عبد البر، وابن رجب وغيرهما".
والمسألة طويلة الذيول وبُحثت مناسبات كثيرة .

انتهى التخليص
والحمدلله رب العالمين


بارك الله فيكم ونفع بكم.
إذا سرنا في التعليق على التلخيص بترتيب خطوات التلخيص الموضحة لكم في الدورة ، ربما يكون الأمر أيسر عليكم - بإذن الله-.
1: استخلاص العناصر :
بدايةً ، من المفترض أن يقرب التلخيص فكرة الدرس ، ويرتب عناصره في ذهن الطالب ، وييسر عليه فهمه وحفظه ؛ فإذا لم يحقق ذلك ، فثمة خطأ في التلخيص يجب مراجعته ، وإذا أردنا ذلك يجب أن نفهم أولا فكرة الدرس.
الدرس يتحدث عن مبحث من مباحث علوم القرآن ، وهي مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام ، هذا هو العنوان الكبير ، وبعض أنواع هذا العلم يرجع إلى معرفة العام والخاص ، وفي الدرس تفصيل لأنواع العام وأنواع الخاص [ المتعلقة بعلوم القرآن ].
إذا فهمنا الفكرة العامة يسهل استخلاص العناصر والمسائل الفرعية تحت كل عنصر ، من خلال قراءة الشروح المختلفة ، كما وُضِح لكم في تصحيح التطبيق الأول من قبل هيئة التصحيح.

2: الترتيب :
فصلتم بين النوع الأول ( العام الباقي على عمومه ) والنوع الثاني والثالث ، وكلهم من أنواع العام.
فالعام كما بين الناظم ثلاثة أنواع : 1: العام الباقي على عمومه 2: العام المخصوص 3: العام الذي أريد به الخصوص.

3: الصياغة العلمية :
- من الممكن استحداث عناوين فرعية تحت كل مسألة لتيسير فهمها وتحديد مفاصل الكلام ، مثلا : العام الباقي على عمومه :
اقتباس:
أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- عنوان العنصر ينبغي أن يكون واضحًا خاليًا من أي مبهمات أو ضمائر تعود على أسماء ظاهرة قبل أو بعد العنوان ، مثلا :
معنى ماخص به من السنة.
هذا هو المذكور في المنظومة ، والأمر في المنظومات يختلف عن التلخيص ، فإذا أردنا التلخيص ، وضحنا مرجع الضمير في قوله " به " ، فنقول : تخصيص الكتاب بالسنة.

4: التحرير العلمي :
- استفضتم في بيان الخلاف في المسائل الفقهية الواردة في الدرس ، ولكن من المهم فهم علاقة هذه المسائل بموضوع الدرس ، هل ذُكرت لبيان تفاصيل المسألة كمسألة فقهية ، مثل حكم الصلاة في أوقات النهي ، أو ذُكرت لعلاقة ما بينها وبين العام والخاص.
الأخير هو الصحيح ، والمهم التركيز على هذه العلاقة ، ومن الخطأ الاستطراد لتفاصيل المسألة الفقهية - حتى وإن أفاض الشارح فيها - ، نعد التفاصيل من الاستطرادات التي يُعرض عنها لأنها تشتت ذهن الطالب عن صلب الموضوع.

- نلخص ما قيل تحت كل مسألة بأسلوبنا ، ونتجنب النسخ لأنه يطيل مادة التلخيص ، كما أن اختلاف الشروح ستؤدي إلى اختلاف لغة التلخيص مما يصعب فهمه وحفظه ، والتلخيص يُنسب إليك فكيف ننسب لأنفسنا كلمات غيرنا.
والتدرب على صياغة التلخيص بأسلوبكم تكسبكم مهارة الإنشاء والتدرب على لغة العلماء في التحرير العلمي.

- إذا استدركتم الملحوظات السابقة ، أرجو أن يسهل عليكم - بإذن الله - التحرير العلمي ، وتتبقى ملحوظة أساسية خاصة بالمسائل الخلافية ، وهي طريقة عرض الأقوال ؛ فلا نجعلها في جملة واحدة وإنما نوضحها كالآتي :
القول الأول :
- قال به فلان ...
- حجتهم :

القول الثاني :

قال به فلان ...
- حجتهم :

الراجح :
.... و نذكر الدليل على ترجيح هذا القول ، أو علة الأقوال المرجوحة أو كليهما حسب المتوفر لكم في الدرس.
بهذا تتضح لكم المسألة ويسهل حفظها وفهمها من باب أولى.
وقد وردت في هذا الدرس عدد من المسائل الخلافية ، يحسن أن نعبر عنها بـ " الخلاف في .... " ، وستتبين لكم بإذن من القائمة أدناه.

اقتباس:

العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 2 / 3
________________________________
مجموع الدرجات: 14 من 20


وأرجو ألا تزعجكم كثرة الملحوظات ؛ لأن الغرض منها الوصول إلى إتقان التلخيص ، ولا تنسوا أن هذا هو ثاني تلخيص لكم في المعهد ، ومع كثرة التطبيق في المستوى الثالث - بإذن الله - ستتقنون التلخيص ، ويمكنكم مراجعة تلخيصات الإخوة والأخوات ، وفقكم الله وسدد خطاكم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأولى, الصفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir