دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #28  
قديم 15 ربيع الأول 1439هـ/3-12-2017م, 02:02 AM
محمد الألفي محمد الألفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 32
افتراضي

*المجموعة الثالثة*
*السؤال الأول : بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله؟
*إجابة السؤال الأول :
اهتم السلف الصالح _رضوان الله عليهم_ بطلب العلم وأعاروه بالغ اهتمامهم وكثرت الأقوال عنهم في فضل طلب العلم وحث الناس على التعلم، فمن ذلك ما ورد عن :
1) ابن شهاب الزهري ، أنه قال : " ما عُبد الله ُ بمثل الفقه "
2) محمد بن إدريس الشافعي ، أنه قال : " من حفظ القرآن عظمت حرمته ، ومن طلب الفقه نبُل قدره ، ومن وعى الحديث قويت حجته ،
ومن نظر في النحو رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم "
3) أحمد بن حنبل، أنه قال : " العلم لا يعدله شيء"
******* فمن تعلم العلم يا كِرام ، حاز أعلى مقام ***********
********************************
*السؤال الثاني : أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
*إجابة السؤال الثاني :
الناس في ذلك متفاوتون ، وعلى أقوال مختلفة لكن الصواب _بإذن الله_ الذي يُوصى به طالب العلم :
أن يبدأ في علوم المقاصد بمختصرات يسيرة يعرف من خلالها مسائل العلوم تحت إشراف علمي ، يكون من خلال تلك المرحلة قد أنهى مرحلة المبتدئين في تلك العلوم / ثم يأخذ من علوم الآلات مرحلة أُولى كذلك تؤهله لأن يدرس مرحلة المتوسطين في علوم المقاصد / ثم يدرس مرحلة أخرى من علوم المقاصد، فيكون بذلك قد درس مرحلتين من علوم الغايات (علوم المقاصد) / فينتقل إلى المرحلة الثانية من علوم الآلات وهي مرحلة المتوسطين
بعد دراسة هاتين المرحلتين من هذين العِلمين يكون الطالب - بإذن الله - قد استبان الطريق وعرف ما هو الأنفع له من كل تلك العلوم فيستعين بالله ويلج ذلك العلم ويتوسع في دراسته ويسأل علماءه ويقرأ كتبه ويرجح مسائله وينشر الأبحاث فيه ، فيكون بذلك قد وُفق إلى مافيه صلاحُه وفلاحُه بإذن الله.
*******************************************************
*السؤال الثالث : ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
*إجابة السؤال الثالث :
على طالب العلم أن يخلص في طلبه لله أولاً ، ويبتغي بذلك وجهه ويطلب به رضاه ، فذلك أعظم المقاصد وأسنى المطالب _ اللهم إنا نسألك رضاك والجنة _ ثم يعدد الطالب بعد ذلك من المقاصد الصالحة والنوايا الحسنة في طلبه للعلم ما شاء ،فينوي :
1) نفع الناس بذلك الخير الذي أنعم الله به عليه "خير الناس أنفعهم للناس"
2) حصول ثواب الله له على تعلم العلم وتعليمه والدعوة إليه " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ...."
3) رفع الجهل عن نفسه في تعلم ما لا يسعه جهله من أمور دينه ودنياه
4) حفظ العلم والدين وصيانته عن انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وتحريف الغالين
قال أبو بكر بن عياش : كنا في مجلس الأعمش نكتب الحديث فمر به رجل فقال: يا أبا محمد ، ما هؤلاء الصبيان حولك ؟
فقال : "هؤلاء الذين يحفظون عليك دينك "
************************************************
*السؤال الرابع : بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي ؟؟
*إجابة السؤال الرابع:
قال الشافعي رحمه الله :
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ.....سأنبيك عن تفصيلها ببيانِ
ذكاءٍ وحرصٍ واجتهادٍ وبلغةٍ.....وصحبةِ أستاذٍ وطولِ زمانِ
من هنا نستنبط أن أهم ركائز التحصيل العلمي ، أربع ركائز:
1) الإشراف العلمي : بمعنى أن يبحث الطالب عن شيخ أوطالب علم متقن قد قطع في العلوم شوطا فيلزمه ويصحبه حتى يلخص له العلوم ويقرب له المسائل
ويرشده إلى أوضح السبل وأيسر الطرق في طلبه للعلوم ، وهذا مايصدق عليه قول الشافعي ( وصحبة أستاذ )
وقد قالوا قديما " من كان شيخُه كتابَه ، غلب خطؤه صوابَه "
2) التدرج العلمي : فيتدرج في طلب العلوم ، ولا يتعجل النضج فإن من رام العلوم جملة ذهبت عنه جملة ، فليصبر الطالب وليلزم أستاذا ينظم له قراءته
ويرتب له مراحل العلم ، فيبني البناء لبنة لبنة حتى يكتمل البناء ويستوي فينال الشرف به
3) النهمة في التعلم : فهذا من أكبر العون له على مواصلة طريق الطلب بمعنى أن يؤثر العلم وأهله وتعلمه وتعليمه على محابه وشهواته وملذاته ، فيهب نفسه
للعلم ، ويكون العلم هو شغله الشاغل فيحرص عليه ويولع بتحصيله ، فقد كان شعبة بن الحجاج كلما سمع بمجلس حديث سابق إليه
ويكون الطعام على وشك النضج ، فيرجع وقد أُكل فيقول " كم من عصيدة فاتتني ؟ "
ومما يعين على مواصلة الطريق الصبر واليقين كما قال شيخ الإسلام -طيب الله ثراه- : "بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين"
وفيها يصدق قول الشافعي ( ذكاء وحرص واجتهاد)
4) الوقت الكافي : فيصبر الطالب على الطلب ، ولا يتعجل اكتمال بنائه العلمي فإن من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ، وقد قال الزهري رحمه الله
موصيا طلاب العلم "إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك ، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقاً تظفر به "
وفيه يصدق قول الشافعي ( وطول زمان)
*************************************************
*السؤال الخامس :اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم ؟
* إجابة السؤال الخامس :
"أخي طالب العلم : اعلم أنه لن يُصلح آخرَ هذه الأمة إلا ما أَصلح أولها ، وإن الذي أصلح أولها هو تلقي العلم من أهله المتقنين
وأصحابه العارفين وأئمته الصالحين المصلحين ، فمتى ما سار طالب العلم على طريقهم أوشك إن شاء الله أن يصل ، أما أن يسير وراء
المتعالمين الذين زينت لهم أنفسهم العلم ، وزين لهم الشيطان التصدر قبل التثبت ، والتزبب قبل التحصرم فلا أراه نافعا له بل ضره أقرب
من نفعه ، فيا رعاك الله عليك بمناهج العلماء الربانيين الذين أبصروا العلم وعرفوا مناهجه ومداخله ومخارجه ، وإياك والسيرَ وراء كل
ناعق يفتي ويعظ وينصح بغير علم ، والسلام "
******************************************************

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir