دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو الحجة 1441هـ/6-08-2020م, 11:12 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
إن كل من قرأ القرآن والسنة،سيرى فيهما جليا أن بعض السور أفضل من بعض،وأن بعض الآيات أفضل من بعض،وهذه الحجج من القرآن والسنة لا ينبغي تأويلها عن ظاهرها،فهي صريحة وواضحة،منها:
-من القرآن الكريم قوله تعالى:{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.البقرة
وقوله تعالى:*{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.*آل عمران
وقوله تعالى :*{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.الحجر
-أما من السنة :
1-حديث الذي رواه البخاري عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه،وفيه:أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له:«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له:*«ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال:*{الحمد لله رب العالمين}*«هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:*«ألا أخبرك بأفضل القرآن»*قال:*«فتلا عليه الحمد لله رب العالمين».*رواه النسائي والحاكم وابن حبان.
3-وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»*
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.*
قال:*«يا أبا*المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»*
قال: قلت:*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال:*«والله ليهنك العلم، أبا المنذر».*رواه*مسلم.
4-وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال:*«يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل»*رواه النسائي في السنن الكبرى وابن*حبان.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:*
1: سورة الفاتحة.
إن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن،وما أنزل في الكتب السابقة أفضل منها،وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم،وأن الصلاة لا تتم إلا بها،وأنها رقية تنفع من رقى بها بإذن الله.
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها منها:
1-وردفي حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه،أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له:«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له:*«ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال:*{الحمد لله رب العالمين}*«هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».*رواه*البخاري.
2-وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب،*قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »*
قلت: بلى.*
قال:*« فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »*
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!*
قال:*« فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال:*« هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».*رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
3-وحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»*متفق عليه.
2: سورة البقرة.
قد*دلّت الأحاديث الصحيحة على أنّ سورة البقرة تقدم سورَ القرآن يوم القيامة، وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، ولا تستطيعها البطلة.
-وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ بها في قيامه،فقدّمت في المصحف بعد الفاتحة،وهذا يدل على شرفها وعظم قدرها.
-وهي أكبر سور القرآن، وأكثرها عدد آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب.
-وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام،يعظمون هذه السورة-أي البقرة-وكان من حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
-وفي يوم حنين حِين تولى من تولّى خصّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب سورة البقرة بالدعوة فعادوا عوداً سريعاً لعِظَم الأمانة التي تحمَّلوها بهذه السورة. -وجعل الصحابة شعارهم يوم اليمامة : "يا أصحاب سورة البقرة".*
-وسورة البقرة تتضمن أعظم آية في القرآن الكريم،وهي آية الكرسي كما صح بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة.
3. خواتيم سورة البقرة
وردت أحاديث كثيرة في فضل خواتيم سورة البقرة منها:
1-حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»*وفي لفظ:*«من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه».الحديث متفق عليه
2-وفي حديث الإسراء والمعراج،لما كان الرسول بالسدرة المنتهى في السماء السادسة،من حديث ابن مسعود:« فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات ».رواه مسلم.
3-وحديث النعمان بن بشير،*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي والترمذي وغيرهم.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

1-يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:*«تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة».*رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر
2-ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال:*«من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة»*رواه الدارمي، وابن لهيعة ضعيف الحديث
3-حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:*«ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.*
وليث ضعيف الحديث.
2: سورة النساء
*يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:*«من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر، وقد تقدّم.*
2.*عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال:*«من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»*رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم:*«من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»*).*رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة
1-تساهل بعض الوعاظ والقصاص في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف،مما دعى الحاجة إلى بيان ما رواه هؤلاء.
2-تساهل بعض المصنفين في الأخذ عن الضعفاء والرواية عنهم بنيّة جمع أحاديث الفضائل،ولا يهتمون بانتقاء الغث من السمين،فمن هنا وجب على علماء الحديث أن يبينوا تلك المرويات الضعيفة والموضوعة ويصنّفوها في كتب مستقلّة ليتيسر الوصول إليها.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.*
ضعف الإسناد لا يقتضي ضعف المتن مطلقا،لأنه يمكن أن يكون الحديث قد روي من طريق آخر،فيكون شاهدا للحديث الذي في إسناده ضعف.مثل 1-حديث عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*«في هاتين الآيتين*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*إن فيهما اسم الله الأعظم».*رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.*
وعبيد الله وشهر ضعيفان.*
لكن له شاهد من حديث أبيأمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير.
2-وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:*«أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.*
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.*
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ:*«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.*
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
الدرجة*الأولى:
فما كان يروى في هذه الدرجة من الأحاديث،أجاز بعض العلماء روايته والتحديث به،وحتى يرى البعض العمل بتلك المرويات.وذلك لأن الضعف فيها محتملا للتقوية،لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
الدرجة الثانية:
المرويات التي في إسنادها ضعف شديد،وما تضمنته له أصل في الشريعة،وربما كان في بعضها ما يتوقّف فيه،وهو ، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب،لتساهل بعض المصنّفين في رواية ذلك.
الدرجة الثالثة:
المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
الدرجة الرابعة:
المرويات الموضوعة التى يظهر فيها أمارات الوضع جليا لمن يميز ذلك.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
إن كلمة "خواص القرآن" يستعملها العلماء لعدة معاني:
منها:هو الانتفاع والتأثير الحاصل من بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.وهذا المعنى هو الغالب ضمن هذه التعريفات.
ومنها:*ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها:التأثير الإعجازي للقرآن،والذين لهم*العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه،هم الذين يميلون إلى هذا المعنى.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
كل ما حكي في هذا الباب إن لم يخالف الشرع فهو جائز لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ،لكن ينبغي التّنبّه على ما يأخذه الصوفية من هذا الجانب ويكتبون حول الكتب،وبعض ذلك يُرى فيه أثر الغلوّ جليّا وحتى بعضها تكون دعاوى مزعومة وعظائم سحرية.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو الحجة 1441هـ/7-08-2020م, 11:16 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:*
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
إن كل من قرأ القرآن والسنة،سيرى فيهما جليا أن بعض السور أفضل من بعض،وأن بعض الآيات أفضل من بعض،وهذه الحجج من القرآن والسنة لا ينبغي تأويلها عن ظاهرها،فهي صريحة وواضحة،منها:
-من القرآن الكريم قوله تعالى:{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.البقرة
وقوله تعالى:*{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.*آل عمران
وقوله تعالى :*{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.الحجر
-أما من السنة :
1-حديث الذي رواه البخاري عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه،وفيه:أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له:«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له:*«ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال:*{الحمد لله رب العالمين}*«هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:*«ألا أخبرك بأفضل القرآن»*قال:*«فتلا عليه الحمد لله رب العالمين».*رواه النسائي والحاكم وابن حبان.
3-وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»*
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.*
قال:*«يا أبا*المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»*
قال: قلت:*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال:*«والله ليهنك العلم، أبا المنذر».*رواه*مسلم.
4-وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال:*«يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل»*رواه النسائي في السنن الكبرى وابن*حبان.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:*
1: سورة الفاتحة.
إن سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن،وما أنزل في الكتب السابقة أفضل منها،وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم،وأن الصلاة لا تتم إلا بها،وأنها رقية تنفع من رقى بها بإذن الله.
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها منها:
1-وردفي حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه،أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له:«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له:*«ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال:*{الحمد لله رب العالمين}*«هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».*رواه*البخاري.
2-وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب،*قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »*
قلت: بلى.*
قال:*« فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »*
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!*
قال:*« فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال:*« هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».*رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
3-وحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»*متفق عليه.
2: سورة البقرة.
قد*دلّت الأحاديث الصحيحة على أنّ سورة البقرة تقدم سورَ القرآن يوم القيامة، وأنها تظلّ صاحبها يوم القيامة وتحاجّ عنه، وأنّ أخذها بركة، ولا تستطيعها البطلة.
-وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ بها في قيامه،فقدّمت في المصحف بعد الفاتحة،وهذا يدل على شرفها وعظم قدرها.
-وهي أكبر سور القرآن، وأكثرها عدد آيات، وقد اشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والمواعظ والقصص والأمثال والآداب.
-وكان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام،يعظمون هذه السورة-أي البقرة-وكان من حفظها منهم جَدَّ في أعينهم، وعَظُمَ شأنُه؛ لأنَّهم كانوا يتعلّمون ما فيها من العلم والعمل والإيمان.
-وفي يوم حنين حِين تولى من تولّى خصّ النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب سورة البقرة بالدعوة فعادوا عوداً سريعاً لعِظَم الأمانة التي تحمَّلوها بهذه السورة. -وجعل الصحابة شعارهم يوم اليمامة : "يا أصحاب سورة البقرة".*
-وسورة البقرة تتضمن أعظم آية في القرآن الكريم،وهي آية الكرسي كما صح بذلك الأحاديث النبوية الصحيحة.
3. خواتيم سورة البقرة
وردت أحاديث كثيرة في فضل خواتيم سورة البقرة منها:
1-حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»*وفي لفظ:*«من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه».الحديث متفق عليه
2-وفي حديث الإسراء والمعراج،لما كان الرسول بالسدرة المنتهى في السماء السادسة،من حديث ابن مسعود:« فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات ».رواه مسلم.
3-وحديث النعمان بن بشير،*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي والترمذي وغيرهم.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

1-يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:*«تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة».*رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر
2-ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال:*«من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة»*رواه الدارمي، وابن لهيعة ضعيف الحديث
3-حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:*«ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.*
وليث ضعيف الحديث.
2: سورة النساء
*يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:*«من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر، وقد تقدّم.*
2.*عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال:*«من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»*رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم:*«من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»*).*رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة
1-تساهل بعض الوعاظ والقصاص في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف،مما دعى الحاجة إلى بيان ما رواه هؤلاء.
2-تساهل بعض المصنفين في الأخذ عن الضعفاء والرواية عنهم بنيّة جمع أحاديث الفضائل،ولا يهتمون بانتقاء الغث من السمين،فمن هنا وجب على علماء الحديث أن يبينوا تلك المرويات الضعيفة والموضوعة ويصنّفوها في كتب مستقلّة ليتيسر الوصول إليها.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.*
ضعف الإسناد لا يقتضي ضعف المتن مطلقا،لأنه يمكن أن يكون الحديث قد روي من طريق آخر،فيكون شاهدا للحديث الذي في إسناده ضعف.مثل 1-حديث عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*«في هاتين الآيتين*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*إن فيهما اسم الله الأعظم».*رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.*
وعبيد الله وشهر ضعيفان.*
لكن له شاهد من حديث أبيأمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير.
2-وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:*«أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.*
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.*
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ:*«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.*
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
الدرجة*الأولى:
فما كان يروى في هذه الدرجة من الأحاديث،أجاز بعض العلماء روايته والتحديث به،وحتى يرى البعض العمل بتلك المرويات.وذلك لأن الضعف فيها محتملا للتقوية،لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
الدرجة الثانية:
المرويات التي في إسنادها ضعف شديد،وما تضمنته له أصل في الشريعة،وربما كان في بعضها ما يتوقّف فيه،وهو ، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب،لتساهل بعض المصنّفين في رواية ذلك.
الدرجة الثالثة:
المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.
الدرجة الرابعة:
المرويات الموضوعة التى يظهر فيها أمارات الوضع جليا لمن يميز ذلك.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
إن كلمة "خواص القرآن" يستعملها العلماء لعدة معاني:
منها:هو الانتفاع والتأثير الحاصل من بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.وهذا المعنى هو الغالب ضمن هذه التعريفات.
ومنها:*ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها:التأثير الإعجازي للقرآن،والذين لهم*العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه،هم الذين يميلون إلى هذا المعنى.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
كل ما حكي في هذا الباب إن لم يخالف الشرع فهو جائز لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ،لكن ينبغي التّنبّه على ما يأخذه الصوفية من هذا الجانب ويكتبون حول الكتب،وبعض ذلك يُرى فيه أثر الغلوّ جليّا وحتى بعضها تكون دعاوى مزعومة وعظائم سحرية.
أحسنت سددك الله وبارك فيك.
لهيئة التصحيح تعليق مهم على إجابة أسئلة هذه المجموعة فأوصيك بالاستفادة منها وفقك الله وأخص بالذكر طريقة بيان بعض فضائل السور.
الدرجة:أ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir