دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الثاني 1439هـ/11-01-2018م, 02:49 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟


المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
س2: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
س3: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
س4: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
س5: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور أم في مصحف واحد؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 04:08 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
الدليل
روى الزهري عن عمر بن الخطاب يقول : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله فقلت : كذبت فإن رسول الله قد أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله فقلت : إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله : أرسله إقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال (صلى الله عليه وسلم ) كذلك أنزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرئني فقال كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه "

2-وعن شعبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفتُ في وجهه الكراهية وقال: "كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا
"
الحكمة منه
بين لهم النبي (صلى الله عليه وسلم ) الهدي الذي يتبعونه حال اختلافهم في القراءة وأن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف تيسيرا على الأمة وعلمهم ألا يختلفوا في القرآن وألا يتركوا حرفا منه رغبة عنه بل يقرأوا ما تيسر لهم
أثره على الصحابة
فقه الصحابة ذلك أحسن الفقه وتأدبوا به أحسن الأدب وعلموه أصحابهم كما ورد عن أبي العالية اذا قرأ عنده أحد على خلاف ما يقرأ كان لا يخطؤه ولكن يقول " أما أنا فأقرأ كذا وكذا "
__________

س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
1- رجل شاب يعني عنده القوة والاجتهاد لتتبع القرآن
2- عاقل عنده رشد وحسن تصرف مع الرجال في استنساخ ما كتبوه
3- أمين غير متهم يطمئن لجمعه وكتابته
4- كان يكتب الوحي لرسول الله أي أنه عارف بطريقة كتابة القران ومات النبي راض عن كتابته
_______

س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
اختلف فيه على قولين
الأول : ذهب ولا وجود له ذكره مالك وأيده السمهودي بدلالة أنه وجد في القاهرة مصحفا عليه أثر الدم أيضا فالظاهر أن أحدهم وضع خلوقا عليه
ويؤيده أيضا خبر عن محرز بن ثابت مولى مسلمة بن عبدالملك أنه كان في حرس الحجاج فكتب المصاحف وبعث بها إلى الأمصار فلما بعث واحدا للمدينة كرهه آل عثمان فقيل : أخرجوا مصحف عثمان يقرأ قالوا : أصيب يوم قتل عثمان
الثاني :أنه كان موجودا في خزائن بعض الأمراء ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في القراءات ذكره السمهودي
الثالث : موجود في المدرسة الفاضلية بالقاهرة ذكره ابن الجزري وضعفه السمهودي بكونه واحدا ومع ذلك فهو في القاهرة والمدينة واحتمال ألا يكون المصحف الإمام بذاته
الرابع : أنه صار إلى خالد بن عمرو بن عثمان ذكره محرز بن ثابت
والأظهر الأول لما ذكروه من أدلة
__________

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
هذا القول قول المتكلمين ذكره أبو الحسن الأشعري
ثم نصره الباقلاني وذكر أن الأحرف أثبتها عثمان واستند إلى التلازم بين حفظ القرآن وحفظ الأحرف السبعة وأداه التزامه هذا إلى ذلك
ثم جاء تلميذه أبو عمرو الداني فرد على الباقلاني في اثبات الأحرف في مصحف عثمان وادعى كونها قد جمعت في مصحف أبي بكر ثم انتشرت هذه الدعوى جدا ونظمها الشاطبي أيضا
ثم جاء السخاوي فاستدل للك بأن زيد كان جامعا للقرآن بنفسه وإنما تتبع الأحرف السبعة
ثم ابن عبدالبر ذكر قولا محتملا أن مصحف أبي بكر إنما كان حسب الأحرف السبعة
ثم جاء ابن الجزري فحمل قولهم على ان المصاحف التي كتبت زمان أبي بكر (المصاحف والصحف كلها ليس مصحفه فقط ) كانت محتوية جميع الأحرف السبعة
ومن هنا يظهر سبب نشأة القول بأن مصحف أبي بكر كان جامعا للأحرف السبعة
ولكنه قول محدث ودعوى باطلة وغنما نشأ بسبب التزام ما لا يلزم وتخريج الأقوال عليه
وأصل المسألة عقديّ ثمّ نقل إلى كتب علوم القرآن
وبذلك يظهر أن مصحف أبي بكر لم يكن جامعا للأحرف السبعة لأسباب

1- أنه يلزم من تلك الدعوى القول أن مصحف أبي بكر كتب سبع مرات أو تكررت فيه الكلمات وهذا غير ممكن
بل إن أبو بكر جمع القرآن نسخة واحدة بين اللوحين - وكان مستند القراءة على السماع لا على الكتابة وكتب الصحابة بعد ذلك مصاحف بحسب ما قرأو على رسول الله - ولم يكن مصحف أبي بكر شائعا بين الناس يعتمدونه فيي الإقراء بل كانوا يقرأون كما أقرأهم النبي
2- قول مروان ابن الحكم لابن عمر لما أراد اتلاف مصحف أبي بكر أنه خشي أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان فلو كان جامعا للسبعة لتأكد ذلك ولم يكن شكا ولكان ذلك معروفا مشهورا
3- أنه لو كان كذلك لما احتاج عثمان للتوثق من صحف الصحابة التي قبضها منهم باملاء النبي وكان يكفيه أن يراجع مصحف أبي بكر

_________
س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟
لأن الاختلاف في الأحرف كان راجعا إلى نوعين :
1- اختلاف في بعض الكلمات كقوله تعالى " وأتموا الحج والعمرة لله " في قراءة (للبيت )
وهذا منه ما نسخت تلاوته ومنها ما ترك القراءة به بعد جمع عثمان على رسم واحد
2- اختلاف في طريقة نطق الحروف والكلمات وهذا بقي وهو من أوجه اختلاف القراءات
وله ضروب
الأول : اختلاف في طرائق النصق للحروف والكلمات كالهمز والابدال والتسهيل والاشمام ونحوه ومنه ( السراط والصراط ووجه اشمامها زايا )
الثاني : اختلاف في ضبط بعض الكلمات مثل ضعف ببالفتح وبالضم
الثالث : اختلاف بسبب عدم النقط كقوله فتبينوا ورد فتثبتوا
الرابع :ما اختلف فيه الرسم بين المصاحف العثمانية مثل تجري تحتها الأنهار وتتجري من تحتها الأنهار في سورة التوبة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 04:09 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الثانية

الجواب الأول:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟


أصل كلمة المصحف هو بضم الميم، فهو مصدر من أُصْحِفَ، فالصحف المجموعة المكتوبة بين دفتين تسمى مصحفا. ذكره اللغويون.

مبدأ التسمية به:

القول الأول: قيل أنه بدأ التسمية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك في أحاديث لكنها كلها معلولة.
القول الثاني: أن أول من سمّى القرآن المكتوب مصحفا هو أبو بكر رضي الله عنه.
القول الثالث: أن اللفظ أُخذ من الحبشة.

و الصحيح أنه لم يكن لدى العرب كتاب يُعرفون به قبل القرآن، فقد كان القرآن أول كتاب لهم بلسان عربي، فأصبحت تسميت المصحف دلالة على القرآن، و هذه التسمية ناشئة على الأصل الذي كان عند العرب من تسمية ما جُمع بين دفتين " مصحف "، و يدل على ذلك بعض الآثار:
- مثل قول أم سلمة رضي الله عنها عن النجاشي : " فدعا أساقفته فنشروا مصاحفهم ".
- و عن زيد بن أسلم، أنه قال: (جاء كعب الأحبار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقام بين يديه، فاستخرج من تحت يده مُصْحَفاً، قد تشرَّمَت حواشيه، فقال: يا أمير المؤمنين، في هذه التوراة فأقرؤها؟
فقال عمر: "إن كنت تعلم أنها التوراة التي أُنزلَت على موسى، يومَ طور سَيناء، فاقرأها آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ، وإلا فلا" فراجعه كعب، فلم يزده على ذلك ) رواه أبو مصعب الزهري.

الجواب الثاني:
ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟


لما فتح الله تعالى البلدان و انتشر الإسلام، انتشر القراء على إثر ذلك لتعليم الناس القرآن على الأحرف السبعة، و لكن ما لبث و أن اندلعت فتنة كادت تعصف بالإسلام و المسلمين، فقد صار البعض يُكفر البعض الآخر بسبب مخالفته له في حرف القراءة، فأشار حذيفة ابن اليمان على الخليفة عثمان رضي الله عنه أن يدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كاختلاف اليهود والنصارى.
فخطب عثمان في الناس و شاور الصحابة على قراره بجمع القرآن على حرف واحد فأجمعوا رضوان الله تعالى عليهم على موافقته، فنسخ مصحف عثمان و تم توزيعه على الأمصار، و أمر بإحراق ما سواه من المصاحف حتى تجتمع كلمة الأمة.

الجواب الثالث:
اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.


جاء عند البخاري من حديث أنس أنهم أربعة: زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
و جاء من حديث ابن سيرين أن من كتّاب المصاحف زيد بن ثابت وأبيّ بن كعب وكثير بن أفلح مولى أبي أيّوب الأنصاري.

الجواب الرابع:
لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.


أن الباعث لجمع أبي بكر: "خشية أن يذهب شيء من القرآن" و كان مشتملا على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، فجمع القرآن في مصحف واحد.
والباعث لجمع عثمان: "منع الاختلاف في قراءته" دفعا للفتنة و الاختلاف، و كان مشتملا على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، وجمع عثمان بمعنى نسخه في مصاحف متعددة متحدة الإقراء بما يوافق رسمه. و هذا الجمع لا يخالف العرضة الأخيرة.

الجواب الخامس:
ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟


أما العسب فهو: جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون عليه.
واللخاف: وقال الخطابي: صفائح الحجارة.
والرقاع هي: ما يكون من جلد أو ورق أو كاغد.
والأكتاف: هي العظام التي في البعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه.
والأقتاب: هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 08:38 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
لما توفي الرسول عليه الصلاة والسلام, وانشغل الصديق بحروب الردة, ووقعت معركة اليمامة, قاتل فيها الكثير من القراء قتالا عظيما, وثبتوا رضي الله عنهم, ثبات الأبطال لما انهزم الناس, وكان أصحاب مسيلمة أضعاف عددهم, لكنهم ثبتوا حتى فتح الله عليهم بالنصر.
وقد ذكر ابن كثير أن من استشهد منهم نحو خمسمائة، وقيل أكثر والله أعلم.
وقد كان قتل من القراء سبعون في حادثة بئر معونة, ويوم أحد سبعون، ويوم اليمامة سبعون, كما نقل عن أنس.
وقد جاء في صحيح البخاري أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: "أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده.
قال أبو بكر رضي الله عنه: " إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن".
قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال عمر: «هذا والله خير» فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر.... الحديث
فقد كان جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه للقرآن رحمة للأمة، وسببا لحفظ القرآن بعد مقتل الكثير ممن يحفظه في الصدور, فكان جمعه حفظا له في السطور, خاصة وقد انقطع الوحي وزال السبب المانع من جمعه في مصحف واحد, لذلك كان رضي الله عنه, أعظم الناس أجرا في المصاحف كما قال ذلك علي رضي الله عنه:"رحم الله أبا بكر, كان أعظم الناس أجرا في القرآن، هو أول من جمعه بين اللوحين". رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وابن أبي داوود في المصاحف.

س2: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
- أما في حياة الصديق رضي الله عنه, فقد بقي المصحف عنده حتى توفاه الله, رضي الله عنه وأرضاه.
- ثم كان عند عمر رضي الله عنه, طوال فترة خلافته, حتى قتل شهيدا, رضي الله عنه وأرضاه.
- ثم انتقل المصحف إلى حفصة زوج النبي عليه الصلاة والسلام, وابنة الخطاب رضي الله عنهما, وبقي عندها ولم يخرج من حوزتها إلا لما دفعته لعثمان رضي الله عنه, لما أراد أن يجمع القرآن الجمع الثاني, ولم تقبل أن تدفعه إليه إلا بعد أن وعدها برده, وقد فعل. وقد طلب مروان منها المصحف عدة مرات, لكنها أبت أن تعطيه إياه.
- بعد وفاتها رضي الله عنها, أرسل مروان إلى ابن عمر رضي الله عنهما أن يرسل إليه المصحف، ففعل رضي الله عنه, فشققها مروان ومزقها مخافة أن يكون فيه خلاف لما نسخ عثمان رضي الله عنه.

س3: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
كانت الموافقة على جمع عثمان رضي الله عنه, إجماعا من الصحابة, فأجمعوا على استحسان ما فعله رضي الله عنه, ولم يصدر منهم مخالفة لأمره إلا ما كان من ابن مسعود رضي الله عنه, في بداية الأمر, ثم ما لبث أن تابع باقي الصحابة فيما أجمعوا عليه.
وقد جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله "يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف؛ فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا أصحاب محمد، دعانا فقال: " ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضكم يقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا، وإنكم إن اختلفتم اليوم كان لمن بعدكم أشد اختلافا "
قلنا: فما ترى؟
قال: «أن أجمع الناس على مصحف واحد؛ فلا تكون فرقة ولا اختلاف»
قلنا: فنعم ما رأيت.
قال علي: " والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل". رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة وابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
وكذلك أجمع التابعون وقرائهم على استحسان ما فعله عثمان رضي الله عنه, وجاء عن أبي مجلز قوله: "لولا أن عثمان كتب القرآن لألفيت الناس يقرؤون الشعر" رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
وقد استقر إجماع المسلمين على القراءة بما في المصاحف العثمانية وترك القراءة بما سواها.

س4: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة اقوال:
الأول: إن الجمع كان على حرف واحد من الأحرف السبعة, وهو قول المحاسبي والطبري وابن القيم وجماعة من أهل العلم, قال الطبري:"وجمعهم على مصحف واحد، وحرف واحد، وخَرَّق ما عدا المصحف الذي جمعهم عليه، وعزم على كل من كان عنده مصحف مخالف المصحفَ الذي جمعهم عليه أن يخرقه؛ فاستوسقت له الأمة على ذلك بالطاعة...".
وقد رد هذا القول شيخ الإسلام فقال:"ليست هذه القراءات السبعة هي مجموع حرف واحد من الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها باتفاق العلماء المعتبرين".
الثاني: إن الجمع يحتمل الأحرف السبعة كلها, وقد رده شيخ الإسلام أيضا فقال:"ذهب طوائف من الفقهاء والقراء وأهل الكلام إلى أن هذا المصحف مشتمل على الأحرف السبعة وقرر ذلك طوائف من أهل الكلام كالقاضي أبي بكر الباقلاني وغيره؛ بناء على أنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء من الأحرف السبعة".
وقال ابن الجزري في:"إذا قلنا: إن المصاحف العثمانية محتوية على جميع الأحرف السبعة التي أنزلها الله تعالى كان ما خالف الرسم يقطع بأنه ليس من الأحرف السبعة، وهذا قول محظور لأن كثيرا مما خالف الرسم قد صح عن الصحابة رضي الله عنهم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم".
الثالث: إن عثمان اختار من الأحرف السبعة ما وافق لغة قريش والعرضة الأخيرة وقراءة العامة، وبقي الرسم العثماني محتملا لبعض ما في الأحرف الأخرى, وهو الراجح, قال مكي بن أبي طالب القيسي: (فالمصحف كتب على حرف واحد، وخطه محتمل لأكثر من حرف إذ لم يكن منقوطاً ولا مضبوطاً).
وقال أحمد بن عمار المقرئ: (أصحُّ ما عليه الحذاق من أهل النظر في معنى ذلك إنما نحن عليه في وقتنا هذا من هذه القراءات هو بعض الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن).
وقال ابن الجزري: (وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط، جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرائيل عليه السلام - متضمنة لها لم تترك حرفا منها).
وقال أيضا: (وهذا القول هو الذي يظهر صوابه؛ لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدلُّ عليه وتشهد له).

س5: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور أم في مصحف واحد؟
قال ابن التين في شرحه على صحيح البخاري فيما نقله عنه ابن حجر في الفتح إلى إن جمع أبي بكر رضي الله عنه, كان في صحائف متفرقة، فآيات كل سورة كانت مرتبة، أما السور فلم تكن كذلك, وأن عثمان رضي الله عنه, هو الذي جمع القرآن في مصحف واحد ورتبه على السور.
وهذا القول اشتهر في كتب علوم القرآن، وهو خطأ, بل قد صح خلافه, فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "رحم الله أبا بكر، كان أعظم الناس أجرا في القرآن، هو أول من جمعه بين اللوحين". ومن لوازم جمعه بين لوحين أن يكون له ترتيب.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 11:09 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
جمع القرآن كله في مصحف واحد خوفا من ضياعة بعد موت حفظة القرآن في الحروب ، وكان الجمع على أي حرف لأن الغاية جمعة وحفظه ولأن الأحرف السبعة كلها شاف كاف.
أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده.
قال أبو بكر رضي الله عنه: « إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن».
موقف الصحابة من جمع القرآن كان مجل إجماع ولم يختلفوا ، عن علي، قال: «رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن».
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
دفتي المصحف / ضمامتيه من الجانبين
الشَّرَج / عُرى المصاحف.
- والرَّصيع / زرّ عروة المصحف.
- والرَّبعة / الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
وكانت أوراق المصاحف من أُدم رِقَاق.
س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
ابن مسعود من قرأء الصحابة رضي الله عنهم جميعا ، وقد أخذ من فم النبي صلى الله عليه وسلم سبعين سورةعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل؛ فليقرأه على قراءة ابن مسعود »، بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة معلّماً ووزيراً؛ فكان يقرئ الناس في الكوفة مدة خلافة عمر وصدر خلافة عثمان؛ ونفع الله به به نفعاً مباركاً؛ وكان يقرئهم كما أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، و قد كان ابن مسعود رضي الله عنه يأمر المتعلّمين أن يقرأ كلٌّ منهم كما عُلّم، وأن لا ينكر على من قرأ قراءة صحيحة ، وبعد تفاقم الإختلاف بين الصحابة على القراءات وبعد أن رأوا أن يجتمعوا على قراءة واحدة ،شق ذلك على ابن مسعود رضي الله عنه أن يترك قراءة تعلمها من النبي صلى الله عليه وسلم ، و رأى أنه لو جُعل مع النفر الذين أوكل إليهم جمع القرآن وتوحيد رسمه لكان أدعى لحفظ الحروف التي يقرأ بها مما تلقّاه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن شقيق عن عبد الله أنه قال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة }، ثم قال: (على قراءة من تأمروني أن أقرأ؟!! فلقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أنَّ أحداً أعلم مني لرحلتُ إليه).
قال شقيق: (فجلست في حلق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما سمعت أحدا يرد ذلك عليه ولا يعيبه). رواه مسلم
ثمّ إنّ موقفه هذا قد كرهه جماعة من كبار الصحابة وقرائهم وأنكروه ،ثمّ إنّ ابن مسعود رضي الله عنه قد رجع عن موقفه هذا إلى موافقة ما اجتمعت عليه كلمة الصحابة رضي الله عنهم.
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
أقلّ ما قيل في عددها أنها كانت أربعة مصاحف: أبقى واحداً منها في المدينة، وبعث إلى الشام مصحفاً وإلى الكوفة والبصرة مصحفاً مصحفاً.
وأيَّا ما كان عدد تلك المصاحف التي كُتبت في أوَّل الأمر؛ فإنّ القراء في كلّ أُفُقٍ قد استنتسخوا منها نسخاً كثيرة، وأقبلَ الناس على كتابة المصاحفِ حتى كثر عددها، وانتشرت في البلدان.
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
لا ليس منسوخ فإن الصحابة ،كانوا يقرءون قبل جمع عثمان على أحرف مختلفة غير منسوخة، وكانوا يصلون بها في الجمع والجماعات ويتلونها في المجامع وحلق التعليم، ولو كان أحد منهم يقرأ بالمنسوخ لأُنكِرَ عليه ، إنّ الصحابة رضي الله عنهم إنما حملهم على الجمع في زمن عثمان اختلافُ الناس في الأحرف، لا أنّ أحداً من القرّاء كان مصرّا على الإقراء بالمنسوخ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 02:50 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الأول: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
الأصل في لفظ المصحف (بضم الميم) أنه مصدر من أُصحِف فهو مصحف اي: جعل من صحائف مضمومة إلى بعضها مجموعة بين دفتين ، وهذا قول الأزهري وجماعة من اللغويين ،وفي مأخذ التسمية شبه اتفاق بين اللغويين ، وقد حكي فيه كسر الميم وهي لغة تميم ، وحكي فتح الميم ولكنها لغة غير مشتهرة.
مبدأ تسمية المصحف:
العرب أمة أمية ؛ الكتابة فيهم قليلة ، وكانوا يكتبون ما يحتاجونه من عهود ومواثيق في صحائف، والصحيفة تجمع على صحف وصحائف إذا كانت متفرقة ، فإذا ضمت سميت مصحفاً ، ولا يوجد خبر صحيح في أول من سمى القرآن المكتوب مصحفاً ؛ والصحيح أن تسميته بهذا الاسم جارية على الأصل في تسمية الصحف المجموعة إلى بعضها بين دفتين مصحفاً ، وقد اشتهرت هذه التسمية حتى صارت علماً على كتاب الله ، وهذا نظير أسماء أخرى للقرآن كالذكر والكتاب والفرقان.
وهناك آثار ضعيفة معلولة -لا تصح -تشير إلى أن ماكتب من القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمى مصحفاً منها: ما رواه محمد بن إسحق عن نافع عن ابن عمر: (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو). رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد بلفظ "المصحف " وباقي روايات الحديث بلفظ " القرآن" مما يدل على خطأ محمد ابن اسحق في الرواية.
كما روي أن منشأ تسمية المصحف من الحبشة وفي ذلك آثار واهية لا تصح منها :
1- ما ذكره السيوطي في الإتقان عن ابن شهاب أنه قال: لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال: أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف).
2- وقال الزركشي لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم:سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود رأيت للحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به).
وهذه الأخبار واهية من جهة الإسناد لا يُعوَّل عليها.

إجابة السؤال الثاني : ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
1- عندما أعز الله هذا الدين واتسعت الفتوحات في زمن عمر ثم عثمان رضي الله عنهما ؛ ودخل الناس فيه عرباً وعجماً ، ووُجد الاختلاف في أوساط التالين لكتاب الله ، فأراد عثمان رضي الله عنه بعد ما استشار الصحابة أن يحسم ذلك الباب ويسد منافذ الفتنة بأن يجمع الناس على مصحف واحد تجتمع عليه كلمتهم ، ومما يدل على ذلك ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان - وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق - فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة؛ فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
2- الصحابة رضوان الله عليهم قبل أن يعلموا أن القرآن نزل على سبعة أحرف وقع بينهم الاختلاف ، ثم كان الخلاف فيمن بعدهم أشد لبعدهم عن عهد النبوة وعدم وجود الرسول بينهم يطمئنون لحكمه ، فاستفحل الداء حتى كفر بعضهم بعضاً وكادت أن تكون فتنة وفساد كبير ، ومما يدل على ذلك ما ورد : (أن ناساً كانوا بالعراق يسأل أحدهم عن الآية، فإذا قرأها قال: "فإني أكفر بهذه"، ففشا ذلك في الناس، واختلفوا في القراءة، فكُلِّمَ عثمانُ بن عفان رضي الله عنه في ذلك، فأمر بجمع المصاحف فأحرقها، وكتب مصاحف ثم بثَّها في الأجناد).
3- بعد ان أتم عثمان نسخ المصاحف وإرسالها إلى الأقطار أمر أن يحرق كل ما عداها مما يخالفها ، وذلك ليقطع عرق النزاع والخلاف .

إجابة السؤال الثالث : اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
أسماء من ثبت وصح أنهم من كتبة الوحي :
(زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد ابن العاص ،وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام) ، وهؤلاء ورد ذكرهم في حديث أنس رضي الله عنه في صحيح البخاري ، و(كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري ، وأبي بن كعب)، وهؤلاء ورد ذكرهم في حديث ابن سيرين في كتاب المصاحف عند أبي داوود.
وقد وردت أسماء أخرى مثل جد الإمام مالك وهو مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن عباس على أنهم من كتبة المصاحف زمن عثمان ولكن عند التحقيق نجد ان هذا لا يصح .
إجابة السؤال الرابع : لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
المقارنة بين جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق وعهد عثمان رضي الله عنهما من وجوه:
أولاً سبب الجمع :
في زمن أبي بكر الصديق كان الباعث لهذا الجمع هو الخوف من ذهاب القراء بعدما استحر القتل يوم اليمامة بالقراء ، لأنه بقتلهم قد يذهب كثير من القرآن ،فكما نعلم أن الأصل حفظ القرآن في الصدور .
أما سبب الجمع في عهد عثمان فكان الخوف من الفتنة والتفرق بسبب اختلاف الناس في القراءة ، فقد ورد عن حذيفة بن اليمان أنه قدم على عثمان – وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق - وكان قد فزع من اختلاف الناس في قراءة القرآن فقال لعثمان : يا أمير المؤمنين ؛ أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
ثانياً : صفات هذا الجمع والقصد منه:
في زمن الصديق: كان القصد جمع المكتوب المتفرق من القرآن في مصحف واحد ،وقد أوكل أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه المهمة إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه لأنه كان شاباً عاقلاً غير متهم ، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتتبعه من الرقاع والأكتاب والعسب وصدور الرجال.
فقد ورد أن أبا بكر كلَّف زيداً وعمر بن الخطاب بالقعود عند باب المسجد، وأمر من كان عنده شيء من القرآن مكتوباً أن يأتي به، وأن يقيم شاهدين على صحة ما كتب ، وبذلك حصّلوا على نسخة تامة من القرآن بشهادة رجلين على الأقل في كل آية ، مع حفظ الحفاظ منهم للقرآن في صدورهم، وتصديقهم لصحة ما كُتب.
وقد كان أبيَّ بن كعب رضي الله عنه وجماعة من قراء الصحابة كانوا يراجعون المكتوب، ويعرضونه على حفظهم.
أما في زمن عثمان رضي الله عنه:
فكان القصد نسخ مصاحف من مصحف أبي بكر الصديق الذي جمعه زيد بن ثابت ؛ وكان آنذاك عند حفصة رضي الله عنها ،فبعد وفاة أبي بكر صار عند عمر ثم عند حفصة بعد وفاة عمر رضي الله عنهم أجمعين ، فأرسل لها عثمان أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، وكون لجنة لهذا العمل العظيم مكونة من زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف.
وأرشدهم عثمان رضي الله عنه إلى ما يعملونه حال اختلافهم في رسم كلمة أن يكتبوها على نطق قريش التي نزل القرآن أول ما نزل بلغتها، ففي جمع عثمان فكان لا بدّ من الاجتهاد في اختيار حرف واحد من مجموع الأحرف السبعة، ولذلك اجتهدوا اجتهاداً بالغاً في الموازنة بين الأحرف المختلف فيها، وكتبوا المصاحف على ما ارتضوه من الاختيار بما يوافق لسان قريش، ولا يخالف العرضة الأخيرة.
ومما يميز جمع عثمان رضي الله عنه هو إلزام الناس بما نسخ في المصحف ، وأمرهم بتحريق مصاحفهم ، وهذا الإلزام هو الفرق الأساسي بين الجمعين ، ففي جمع الصديق لم يكن مثل هذا الإلزام ؛لأنه كان يكفي في هذا الجمع أن تكتب نسخة من القرآن على أيّ حرف من الأحرف السبعة إذ كلها كافٍ شافٍ، ولم يكن بين الصحابة تنازع في أحرف القراءات، بل كان كلّ منهم يقرأ كما عُلّم، ولا ينازِع غيره فيما أُقرئوا، ولا ينازعونه فيما أقرئَ، لذلك لم يختلف على جمع الصديق أحد من الصحابة رضوان الله عليهم ، ولكن بعد جمع عثمان رضي الله عنه وإلزام الناس بنسخة هذا الجمع وتحريق ما سواها صار هذا الإلزام واجباً ، ولذا كان لابن مسعود رضي الله عنه موقفاً من ذلك ، ولكنه سريعاً ما انضم إلى إجماع الصحابة رضوان الله عليهم.

إجابة السؤال الخامس: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العُسُب:جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض.
واللخاف: وهي الحجارة الدقاق، أي:صفائح الحجارة.
والرقاع:جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رَقٍّ أو كاغد.
والأكتاف:جمع "كَتِف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه.
والأقتاب:جمع "قَتَب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.
------------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 08:26 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:


المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
معنى المُصحف: مصدر من أُصْحِفَ، أي جُعل في صحائف مضمومة إلى بعضها، مجموعة بين دفتين.
قال الخليل بن أحمد: (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن).
وأما مبدأ التسمية به فقيل:
- أن هذه التسمية كانت معروفة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وروي في ذلك جملة من الآثار منها: عن نافع عن ابن عمر: (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو). وسلم ولكن كل ماروي من هذا الباب فهو معلول.
وقيل: أن أبابكر رضي الله عنه هو أول من سماه مصحفًا. روى السيوطي في الإتقان :" لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال: أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف).
وقيل: أنه اسم عرف عند الحبشة . وكل ما سبق من الأخبار واه لا يعول عليه.
وقد ذكر الشيخ عبد العزيز أنه لم يقف على خبر صحيح في ذلك؛ وأن تسميته بهذا الاسم جارية على المعنى اللغوي في أن الأصل في تسمية الصحفِ المجموعة إلى بعضها بين دفتين مصحفاً.

س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟

تعددت الآثار المروية عن الصحابة في بيان سبب الجمع في عهد عثمان رضي الله عنه ، والجامع بينها هو ما وقع بين الناس بعد اتساع رقعة الإسلام وكثرة الفتوحات من الاختلاف في القراءة مما أدى إلى ظهور مقدمات الفتنة والفرقة بين الناس فكان السبيل إلى وأد تلك الفتنة جمعهم على ما وافق لغة قريش والعرضة الأخيرة من الأحرف السبعة وكان ذلك على مرأى ومسمع من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن تلك الآثار الواردة في هذا الشأن ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان - وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق - فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة؛ فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان؛ فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف)

س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
- زيد بن ثابت .
- عبد الله بن الزبير.
- سعيد بن العاص.
- عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. رضي الله عنهم أجمعين ذكرهم البخاري
- وورد في كتاب المصاحف من حديث ابن سيرين عن كثير بن أفلح أن عثمان جمع اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، منهم أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت.

- وذكر ابن سيرين أن كثير بن أفلح مولى أبي أيّوب الأنصاري كان من كتاب المصاحف.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
أولًا: من جهة السبب فقد كان سبب جمع أبي بكر-رضي الله عنه- خشية ضياع القرءان بموت الحفاظ في حروب الردة، مما دعت الحاجة إلى إيجاد نسخة مكتوبة من القرءان.
أما جمع عثمان-رضي الله عنه- فالسبب الباعث عليه ما وقع من الفتنة والاختلاف بسبب اختلاف الأحرف المقروء بها.
ثانيًا: من جهة ماهية الجمع في عهد الخليفتين فالجمع الذي حصل في زمن أبي بكر رضي الله عنهم هو جمع ما تفرق من المكتوب من القرءان في مكان واحد ونسخة واحدة مشتملًا على أوجه مختلفة من الأحرف السبعة.
بخلاف الجمع في زمن عثمان رضي الله عنه فقد تم اختيار حرف واحد من مجموع الأحرف السبعة، وقد أجمع عليه الصحابة ومن بعدهم وتلقته الأمة بالقبول بحمد الله تعالى.

س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العُسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض.
الِّلخَاف: جمع "لَخْفَة" وهي الحجارة الدقيقة. وقيل: صفائح الحجارة.
الرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رَقٍّ أو كاغد.
الأكتاف: جمع "كَتِف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة، إذا جف كتبوا عليه.
الأقتاب: جمع "قَتَب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 10:35 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

تعليق عام :
مبحث جمع القرآن من المباحث التي كثرت فيها شبهات المستشرقين محاولين الطعن في القرآن من خلال الطعن في صحة جمعه، ومن المهم في هذا المبحث إتقان معرفة الأدلة الصحيحة على كل مسألة، والاستدلال به في موضعه، بل ومعرفة حكمه من حيث الصحة والضعف ومن رواه من الأئمة.
قد يصعب حفظ ذلك واستظهاره، وليس هذا هو المقصود من التعليق بداية - فالحفظ يأتي بكثرة التكرار والمطالعة مع الوقت بإذن الله -، لكن المقصود أن نحرص في تحريرنا للمسائل مذاكرة على استيعاب هذه النقاط، لأنكم ستجدون في القسم القادم -بإذن الله- أن أغلب شبهات الطاعنين يستندون فيها إلى روايات موضوعة؛ فما لم يكن لديكم علم بالصحيح، وبعلل الروايات الموضوعة لن تتمكنوا من الرد عليهم.


المجموعة الأولى :
- فاطمة أحمد صابر : ج+

س1:
- حديث ابن مسعود من طريق شعبة قال حدثنا عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت النزال بن سبرة الهلالي، عن ابن مسعود ..
- ومن الحكمة أن الصحابة وعوا أن تكذيب حرف من القرآن كفر به كله؛ فتجنبوا الاختلاف فيه ، كما قال إبراهيم النخعي تعليقا على قول أبي العالية : " أرى صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله ".
- وكان من آثار ذلك أيضًا أن تعددت مصاحفهم ولم يكن بينهم اختلاف بسبب هذا التعدد والاختلاف في مصاحفهم.
س3: ما ذكرتيه أربعة أقوال وليس قولين.
وكوننا لا نستطيع الوقوف على مصحف عثمان رضي الله عنه لا يمنع وجوده في مكان ما، لكن ما نستطيع قوله أننا لا نستطيع إثبات أن أي من المصاحف التي تنسب إليه حاليًا هي مصحف عثمان رضي الله عنه حقيقة.

س4:
نشأة القول ادعاء أبي الحسن الأشعري أن مصحف عثمان يحتوي على جميع الأحرف السبعة، ثم جاء أبو بكر الباقلاني ليدعي أن ما تركه عثمان هو أحرف غير معروفة وثابتة، ثم تطور القول إلى أن مصحف أبي بكر يحتوي الأحرف السبعة ومصحف عثمان يحتوي حرف واحد كاجتهاد للجمع بين الأقوال المتعددة ...وأردتُ التركيز على المنشأ لتوضيحه ، لأنه غير واضح من إجابتك إذ يُفهم أن أبا الحسن الأشعري ابتدأ الدعوى بأن مصحف أبي بكر رضي الله عنه يحتوي جميع الأحرف السبعة، لكن مراده كان أنه لا يجوز ترك أي حرف نزل من الأحرف السبعة وقاده هذا الافتراض إلى أن مصحف عثمان يحتوي الأحرف السبعة وهو ما يخالف المعروف والمشهور من سبب جمع عثمان رضي الله عنه.
س5: سبب بقاء بعض القراءات هو أن عثمان رضي الله عنه جمع الناس على قراءة قريش وعلى رسم واحد، لكن لأن الكلمات لم تكن منقوطة ولا مشكولة، بقي الرسم يحتمل عدة أحرف مما تتفق في الرسم، ولم كانت القراءة تعتمد على السماع أكثر منها الكتابة فقد بقي الصحابة رضوان الله عليهم يقرئون الناس مما سمعوه وتعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم ويحتمله رسم المصحف فنشأت القراءات، وتجدين المسألة بتفصيلها في درس " كتابة المصاحف العثمانية "فأرجو مراجعتها.


المجموعة الثانية :
- عباز محمد : ب+
س1: أحسنت، ولكن من تمام إجابة هذا السؤال :
1: نسبة القول بمعنى المصحف لغة لقائله.
- وحُكي في المصحف
كسر الميم وهي لغة تميم، وحكي فيه فتح الميم وهي لغة غير مشتهرة ، ذكر ذلك أبو جعفر النحاس.
2: ذكر بعض هذه الأخبار المعلولة التي استدل بها على كل قول وبيان علتها.
3: الاستشهاد بما يدل على أن التسمية جاءت بناء على الأصل اللغوي وقد أحسنت بيان ذلك وحبذا لو استدللت بشواهد شعرية أيضًا.

س4: مصحف أبي بكر رضي الله عنه لم يُقصد فيه تقصي جمع الأحرف السبعة فيه، كما لم يُقصد أن يُجمع على حرف واحد لأن الباعث كان حفظ القرآن من الضياع فكان يكفي أن تُجمع فيه نسخة واحدة على أي حرف كان، وأرجو أن تقرأ المسألة الثانية من درس الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان جيدًا لفهم هذه النقطة.


- مها محمد : أ
س1: أحسنتِ، ولكن ينقصكِ بيان أن الأصل عند العرب تسمية كل ما بين دفتين من صحف بمصحف، ونستدل بذلك ببعض الآثار الواردة في الدرس كما بينها الأخ عباز، كذلك بالشواهد الشعرية.
س4: القصد من جمع عثمان رضي الله عنه:
بداية كلامك عند هذه النقطة يوحي بأن مصحف عثمان كان نسخة من مصحف أبي بكر وهذا لا يصح، وإنما اعتمدوا مصحف أبي بكر رضي الله عنه وأمر بكل من كان لديه مصحف وصحيفة يأتي بها، ليختار منها ما يوافق حرف قريش ولا يخالف العرضة الأخيرة.

المجموعة الرابعة :
- فداء حسين : أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س3: ومن تمام الإجابة أن نبين الأدلة على رجوع ابن مسعود عن قوله ومنها أمره بلزوم أمر الجماعة وتهدئته للناس عند الخلاف، وأن تلامذته كانوا يقرؤون بما يوافق مصحف عثمان وهو ما تواتر عن ابن مسعود إلينا حتى اليوم.


المجموعة الخامسة :
- مها الحربي : ب+
س3: بقي بيان الأدلة على رجوع ابن مسعود رضي الله عنه عن رأيه هذا.
س4: نذكر جميع الأقوال الواردة في المسألة، ثم أقربها صوابًا ثم وجيه باقي الأقوال بما ذكرتِ من أنها وإن كانت محدودة بداية إلا أنها نُسخ منها عدد كبير ووزع بالأمصار فيما بعد.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 01:19 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

إجابة المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
أوكل أبو بكر الصديق إلى زيد بن ثابت جمع القرآن وكان هو القائم بأمر الكتابة والجمع وشاركه أيضا عدد من قراء الصحابة فكان عملهم متقن حصلت به الحجية .
ودلت الدلائل على أن أبا بكر كلَّف زيداً وعمر بن الخطاب بالقعود عند باب المسجد، وأمر من كان عنده شيء من القرآن مكتوباً أن يأتي به، وأن يقيم شاهدين على صِحَّةِ ما كتب،فحصلوا بذلك على نسخة كاملة من المصحف بشهادة رجلين على كل آية بالإضافة إلى حفظهم المسبق للقرآن،ثم كان أبي بن كعب ومعه مجموعة من القراء يعرضون المكتوب على حفظهم ويراجعونه،ثم أجمع الصحابة على هذا الجمع ولم يقع بينهم خلاف فهو حجة قاطعة.
س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟ كان في أواخر سنة أربع وعشرين للهجرة وأوائل خمس وعشرين وذلك بعد مصي سنة واحدة من خلافته ويدل على ذلك الجمع بين الروايتين :
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: خطب عثمان فقال: "يا أيها الناس إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القراءة.."
ورواية:جلس عثمان بن عفان رضي الله عنه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ( إنما عهدكم بنبيكم صلى الله عليه وسلم منذ ثلاث عشرة سنة..). رواه عمر بن شبة وابن أبي داوود.
س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
_أن عثمان رضي الله عنه لما عزم على جمع النا على مصحف واحد ،بين للناس سبب ذلك وخشيته من الفرقة والاختلاف فوافقه الصحابة على ذلك..
_أمر كل من بيده صحيفة كتب فيها القرآن أن يأتي به فاستجابوا كلهم إلا ابن مسعود في أول الأمر ثم رجع عن ذلك،وقد طلب منهم البينة على أنه من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم.
_استلم المصحف الذي جمع على عهد أبي بكر من حفصة رضي الله عنها.
_أمر زيد بن ثابت بجمع الصحف ومصحف أبي بكر رضي الله عنه في مصحف واحد،وكان يملي على زيد سعيد بن العاص ومعه كتبة آخرون،فكتبوا مااتفقوا عليه وما اختلفوا فيه رفعوه إلى عثمان رضي الله عنه فاجتهد هو ومن معه من قراء الصحابة على كتابته على لغة قريش والعرضة الأخيرة.
_عرض على عثمان رضي الله عنه بعد الانتهاء من كتابته وكان يتابعهم في جميع مراحل الجمع.
_لما اطمأن عثمان إلى صحة ماجمع أمر بنسخه عدة نسخ وأرسل بها إلى الأمصار واختلف في عددها.
_أعاد مصحف أبي بكر إلى حفصة وأمر ببقية المصاحف أن تحرق وكان ذلك بإجماع الصحابة.

س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
ذهب بعض العلماء إلى أنّ مصحف عثمان كان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لا اختلاف بينهما، وأنّ مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة.
هذا القول فيه صواب وخطأ فأما الصواب فهو أن مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة،وهذه العرضة لم تكن على حرف واحد.
أما الخطأ فإنه يلزم أن كل ماخالف مصحف أبي بكر لم يكن على العرضة الأخيرة،وأن قراء الصحابة كانوا يقرؤون الناس المنسوخ من القرآن،ولو صح ذلك لما احتاج عثمان أن يأخذ البينة على صحة الصحف ولا أن يطابقها مع مصخف أبي بكر ولا اجتهد في اختيار الأحرف منها.لكن من تتبع الآثار تبين له أن عثمان ومن معه اجتهدوا أشد الاجتهاد في ذلك وهذا يستلزم اختلاف مصحفه عن مصحف أبي بكر
عن هانئ البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى أبيّ بن كعب، فيها «لم يتسن» ، وفيها «لا تبديل للخلق» ، وفيها «فأمهل الكافرين».
قال: فدعا بالدواة فمحا إحدى اللامين، وكتب {لخلق الله}، ومحا «فأمهل»، وكتب {فمهّل}، وكتب {لم يتسنه} ألحق فيها الهاء). رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، وابن جرير الطبري.
وهذا يدل أنهم كانوا يختارون بين الأحرف .
ولو كانت المصاحف العثمانية نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.

س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
وردت أحاديث وآثار تدل على أن تسمية المصحف موجودة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1_ حديث محمد بن إسحق عن نافع عن ابن عمر: (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو). رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد بهذا اللفظ.
وروي هذا الحديث من طرق أخرى بلفظ(القرآن )بدل المصحف فدل على أن محمد بن إسحاق قد تفرد بهذه الرواية
2_وحديث مرزوق بن أبي الهذيل قال: حدثني الزهري قال: حدثني أبو عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته»رواه ابن ماجه وابن خزيمة.
ومرزوق بن هذيل لا يحتج بروايته إذا تفرد..
والمحفوظ عن أبي هريرة، مرفوعاً: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). رواه مسلم.
ومتنه معلول فالصحف لم تكن أصحفت في مصحف على عهد النبي صلة الله عليه وسلم.
3_حديث عنبسة بن عبد الرحمن الكوفي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطوا أعينكم حظها من العبادة» ، قيل: يا رسول الله، ما حظها من العبادة؟، قال: «النظر في المصحف، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه» رواه أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان، وهو ضعيف جداً، بل حكم عليه الألباني بأنه موضوع، من أجل عنبسة الكوفي قال فيه أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 03:34 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيان الضعيان مشاهدة المشاركة
إجابة المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
أوكل أبو بكر الصديق إلى زيد بن ثابت جمع القرآن وكان هو القائم بأمر الكتابة والجمع وشاركه أيضا عدد من قراء الصحابة فكان عملهم متقن حصلت به الحجية .
ودلت الدلائل على أن أبا بكر كلَّف زيداً وعمر بن الخطاب بالقعود عند باب المسجد، وأمر من كان عنده شيء من القرآن مكتوباً أن يأتي به، وأن يقيم شاهدين على صِحَّةِ ما كتب،فحصلوا بذلك على نسخة كاملة من المصحف بشهادة رجلين على كل آية بالإضافة إلى حفظهم المسبق للقرآن،ثم كان أبي بن كعب ومعه مجموعة من القراء يعرضون المكتوب على حفظهم ويراجعونه،ثم أجمع الصحابة على هذا الجمع ولم يقع بينهم خلاف فهو حجة قاطعة.
س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟ كان في أواخر سنة أربع وعشرين للهجرة وأوائل خمس وعشرين وذلك بعد مصي سنة واحدة من خلافته ويدل على ذلك الجمع بين الروايتين :
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: خطب عثمان فقال: "يا أيها الناس إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القراءة.."
ورواية:جلس عثمان بن عفان رضي الله عنه على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ( إنما عهدكم بنبيكم صلى الله عليه وسلم منذ ثلاث عشرة سنة..). رواه عمر بن شبة وابن أبي داوود.
[ أورد ابن حجر الجمع بينهما بجبر الكسر في الأولى ، وإلغائه في الثانية.
وأورد دليلًا آخرًا على هذا التوقيت وهو أن فتح أرمينية - حسب أهل التاريخ - كان في هذه السنة، وحدوث الاختلاف في القراءة كان في فتح أرمينية كما وردت بذلك رواية حذيفة بن اليمان ]

س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
_أن عثمان رضي الله عنه لما عزم على جمع النا على مصحف واحد ،بين للناس سبب ذلك وخشيته من الفرقة والاختلاف فوافقه الصحابة على ذلك..
_أمر كل من بيده صحيفة كتب فيها القرآن أن يأتي به فاستجابوا كلهم إلا ابن مسعود في أول الأمر ثم رجع عن ذلك،وقد طلب منهم البينة على أنه من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم.
_استلم المصحف الذي جمع على عهد أبي بكر من حفصة رضي الله عنها.
_أمر زيد بن ثابت بجمع الصحف ومصحف أبي بكر رضي الله عنه في مصحف واحد،وكان يملي على زيد سعيد بن العاص ومعه كتبة آخرون،فكتبوا مااتفقوا عليه وما اختلفوا فيه رفعوه إلى عثمان رضي الله عنه فاجتهد هو ومن معه من قراء الصحابة على كتابته على لغة قريش والعرضة الأخيرة.
_عرض على عثمان رضي الله عنه بعد الانتهاء من كتابته وكان يتابعهم في جميع مراحل الجمع.
_لما اطمأن عثمان إلى صحة ماجمع أمر بنسخه عدة نسخ وأرسل بها إلى الأمصار واختلف في عددها.
_أعاد مصحف أبي بكر إلى حفصة وأمر ببقية المصاحف أن تحرق وكان ذلك بإجماع الصحابة.

س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
ذهب بعض العلماء إلى أنّ مصحف عثمان كان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لا اختلاف بينهما، وأنّ مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة.
هذا القول فيه صواب وخطأ فأما الصواب فهو أن مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة،وهذه العرضة لم تكن على حرف واحد.
أما الخطأ فإنه يلزم أن كل ماخالف مصحف أبي بكر لم يكن على العرضة الأخيرة،وأن قراء الصحابة كانوا يقرؤون الناس المنسوخ من القرآن،ولو صح ذلك لما احتاج عثمان أن يأخذ البينة على صحة الصحف ولا أن يطابقها مع مصخف أبي بكر ولا اجتهد في اختيار الأحرف منها.لكن من تتبع الآثار تبين له أن عثمان ومن معه اجتهدوا أشد الاجتهاد في ذلك وهذا يستلزم اختلاف مصحفه عن مصحف أبي بكر
عن هانئ البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى أبيّ بن كعب، فيها «لم يتسن» ، وفيها «لا تبديل للخلق» ، وفيها «فأمهل الكافرين».
قال: فدعا بالدواة فمحا إحدى اللامين، وكتب {لخلق الله}، ومحا «فأمهل»، وكتب {فمهّل}، وكتب {لم يتسنه} ألحق فيها الهاء). رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، وابن جرير الطبري.
وهذا يدل أنهم كانوا يختارون بين الأحرف .
ولو كانت المصاحف العثمانية نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.

س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
وردت أحاديث وآثار تدل على أن تسمية المصحف موجودة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1_ حديث محمد بن إسحق عن نافع عن ابن عمر: (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو). رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد بهذا اللفظ.
وروي هذا الحديث من طرق أخرى بلفظ(القرآن )بدل المصحف فدل على أن محمد بن إسحاق قد تفرد بهذه الرواية [ ورواه من هو أثبت منه بلفظ " القرآن " ]
2_وحديث مرزوق بن أبي الهذيل قال: حدثني الزهري قال: حدثني أبو عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، يلحقه من بعد موته»رواه ابن ماجه وابن خزيمة.
ومرزوق بن هذيل لا يحتج بروايته إذا تفرد..
والمحفوظ عن أبي هريرة، مرفوعاً: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). رواه مسلم.
ومتنه معلول فالصحف لم تكن أصحفت في مصحف على عهد النبي صلة الله عليه وسلم.
3_حديث عنبسة بن عبد الرحمن الكوفي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطوا أعينكم حظها من العبادة» ، قيل: يا رسول الله، ما حظها من العبادة؟، قال: «النظر في المصحف، والتفكر فيه، والاعتبار عند عجائبه» رواه أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان، وهو ضعيف جداً، بل حكم عليه الألباني بأنه موضوع، من أجل عنبسة الكوفي قال فيه أبو حاتم الرازي: كان يضع الحديث.

[ وقد رويت روايات أخرى في نسبة التسمية لعهد أبي بكر رضي الله عنه، وهي معلولة أيضًا.]

التقويم : أ
- خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 جمادى الأولى 1439هـ/29-01-2018م, 10:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة محمد أحمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:


المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
معنى المُصحف: مصدر من أُصْحِفَ، أي جُعل في صحائف مضمومة إلى بعضها، مجموعة بين دفتين.
قال الخليل بن أحمد: (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن).
وأما مبدأ التسمية به فقيل:
- أن هذه التسمية كانت معروفة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وروي في ذلك جملة من الآثار منها: عن نافع عن ابن عمر: (سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو). وسلم ولكن كل ماروي من هذا الباب فهو معلول.
وقيل: أن أبابكر رضي الله عنه هو أول من سماه مصحفًا. روى السيوطي في الإتقان :" لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال: أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف).
وقيل: أنه اسم عرف عند الحبشة . وكل ما سبق من الأخبار واه لا يعول عليه.
وقد ذكر الشيخ عبد العزيز أنه لم يقف على خبر صحيح في ذلك؛ وأن تسميته بهذا الاسم جارية على المعنى اللغوي في أن الأصل في تسمية الصحفِ المجموعة إلى بعضها بين دفتين مصحفاً.
[ ما ينقص إجابتكِ ذكر الشواهد الدالة على تسمية الصحف المجموعة إلى بعضها بين دفتين مصحفا هو الأصل عند العرب ]



س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
تعددت الآثار المروية عن الصحابة في بيان سبب الجمع في عهد عثمان رضي الله عنه ، والجامع بينها هو ما وقع بين الناس بعد اتساع رقعة الإسلام وكثرة الفتوحات من الاختلاف في القراءة مما أدى إلى ظهور مقدمات الفتنة والفرقة بين الناس فكان السبيل إلى وأد تلك الفتنة جمعهم على ما وافق لغة قريش والعرضة الأخيرة من الأحرف السبعة وكان ذلك على مرأى ومسمع من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن تلك الآثار الواردة في هذا الشأن ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان - وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق - فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة؛ فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان؛ فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف)

س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
- زيد بن ثابت .
- عبد الله بن الزبير.
- سعيد بن العاص.
- عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. رضي الله عنهم أجمعين ذكرهم البخاري
- وورد في كتاب المصاحف من حديث ابن سيرين عن كثير بن أفلح أن عثمان جمع اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، منهم أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت.

- وذكر ابن سيرين أن كثير بن أفلح مولى أبي أيّوب الأنصاري كان من كتاب المصاحف.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
أولًا: من جهة السبب فقد كان سبب جمع أبي بكر-رضي الله عنه- خشية ضياع القرءان بموت الحفاظ في حروب الردة، مما دعت الحاجة إلى إيجاد نسخة مكتوبة من القرءان.
أما جمع عثمان-رضي الله عنه- فالسبب الباعث عليه ما وقع من الفتنة والاختلاف بسبب اختلاف الأحرف المقروء بها.
ثانيًا: من جهة ماهية الجمع في عهد الخليفتين فالجمع الذي حصل في زمن أبي بكر رضي الله عنهم هو جمع ما تفرق من المكتوب من القرءان في مكان واحد ونسخة واحدة مشتملًا على أوجه مختلفة من الأحرف السبعة. [ مع التأكيد على أنه لا يشترط أن يكون قد استوعب جميع الأحرف السبعة ]
بخلاف الجمع في زمن عثمان رضي الله عنه فقد تم اختيار حرف واحد من مجموع الأحرف السبعة، وقد أجمع عليه الصحابة ومن بعدهم وتلقته الأمة بالقبول بحمد الله تعالى.

س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العُسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض.
الِّلخَاف: جمع "لَخْفَة" وهي الحجارة الدقيقة. وقيل: صفائح الحجارة.
الرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رَقٍّ أو كاغد.
الأكتاف: جمع "كَتِف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة، إذا جف كتبوا عليه.
الأقتاب: جمع "قَتَب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.


التقويم : ب+

خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ وتميزتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 جمادى الآخرة 1439هـ/18-02-2018م, 11:47 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
كلف الصديق زيد بن ثابت رضي الله عنهم بجمع القرآن في مصحف واحد، فقعد زيد والفاروق على باب المسجد لجمع ما كتبه الصحابة من القرآن بإملاء النبي صلى الله عليه وسلم،، ولم يقبل شيء إلا بشهادة رجلين على الأقل، مع موافقته لما حفظه الصحابة في صدورهم، وقام على ذلك زيد بن ثابت بمعاونة بعض الصحابة وراجعه أبي بن كعب رضي الله عنهم أجمعين،، وقد تم هذا الجمع باتفاق جميع الأمة.

س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
تم جمع القرآن في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة في السنة الثانية أو الثالثة من خلافة عثمان رضي الله عنه،، فتكون في أواخر العام 24هـ، أو أوائل 25هـ.
قال الحافظ ابن حجر: (وكانت هذه القصة في سنة خمس وعشرين في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان وقد أخرج بن أبي داود من طريق أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: خطب عثمان فقال: "يا أيها الناس إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القراءة.." الحديثَ في جمع القرآن، وكانت خلافة عثمان بعد قتل عمر، وكان قتل عمر في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة إلا ثلاثة أشهر؛ فإن كان قوله: "خمس عشرة سنة" أي كاملة فيكون ذلك بعد مضي سنتين وثلاثة أشهر من خلافته، لكن وقع في رواية أخرى له "منذ ثلاث عشرة سنة" فيجمع بينهما بإلغاء الكسر في هذه وجبره في الأولى؛ فيكون ذلك بعد مضي سنة واحدة من خلافته فيكون ذلك في أواخر سنة أربع وعشرين، وأوائل سنة خمس وعشرين، وهو الوقت الذي ذكر أهل التاريخ أن أرمينية فتحت فيه، وذلك في أوَّل ولاية الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط على الكوفة من قِبَل عثمان، وغفل بعض من أدركناه فزعم أن ذلك كان في حدود سنة ثلاثين، ولم يذكر لذلك مستنداً)ا.هـ.
س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
خطب عثمان رضي الله عنه في الناس يخبرهم باختلاف الناس في القراءة وبنيته على جمعهم على مصحف واحد فوافقوه.
أمر بإحضار الناس مصاحفهم وطلب المصحف الذي جمعه أبو بكر وكان عند أم المؤمنين حفصة.
كلف زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام بكتابته،، فكان سعيد يملي وزيد يكتب،، معتمدين على المصاحف السابقة وما جمع في الصدور.
كان عثمان رضي الله عنه يراجعهم ويأمرهم بكتابته على رسم واحد بما يوافق لغة قريش والعرضة الأخيرة،، وقد استعان بأبي بن كعب في مراجعته أيضا.
بعد أن اطأن إلى صحته بعد عدة مرات من المراجعة أمر بنسخه عدة نسخ وبعث بها إلى الأمصار، ورد المصحف إلى حفصة رضي الله عنه، وأمر بما سواه من المصاحف فأحرقت.. وأجمعت الأمة على ما فعل،، ولم يخالف فيه سوى ابن مسعود رضي الله عنه ثم رجع عن موقفه ووافق الجماعة.

س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
لم يكن نسخة مطابقة لنسخة أبي بكر.. فنسخة أبي بكر كتبت على أحد الأحرف وكانت موافقة للعرضة الأخيرة؛ لتجمع القرآن بين لوحين كيلا يفقد بمرور الأيام وتوالي المعارك، وكان الإقراء معتمدا على التلقي مما حفظ في الصدور ودونه الصحابة في مصاحفهم حسبما تلقوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما نسخة عثمان فكتبت بلغة قريش بما يوافق العرضة الأخيرة، فجمعت الأمة على رسم واحد بعد مراجعة دقيقة.
- ولو كاننت موافقة لها لما احتاج عثمان إلى أن يأخذ البيّنة على أصحاب الصحف أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ولما احتاج إلى مقابلتها على مصحف أبي بكر، ولا إلى الاجتهاد في الاختيار بين الأحرف المختلف فيها.
- وقد اجتهد عثمان ومن معه من قرّاء الصحابة اجتهاداً بالغا ومن ضرورة ذلك الاجتهاد أن يكون في جمع عثمان اختيارٌ يخالف بعض الأحرف التي كانت في مصحف أبي بكر.
قال عبد الله بن المبارك: حدثني أبو وائل شيخ من أهل اليمن، عن هانئ البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى أبيّ بن كعب، فيها «لم يتسن» ، وفيها «لا تبديل للخلق» ، وفيها «فأمهل الكافرين».
قال: فدعا بالدواة فمحا إحدى اللامين، وكتب {لخلق الله}، ومحا «فأمهل»، وكتب {فمهّل}، وكتب {لم يتسنه} ألحق فيها الهاء). رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، وابن جرير الطبري.
- ولو كان جمعهم لا اختيار فيه بين الأحرف لكان يكفيهم أن يكتبوه على ما في مصحف أبي بكر، ولما احتاجوا إلى سؤال أبيّ عن هذه الأحرف.
- وكذلك ما ثبت من الاختلاف بين المصاحف العثمانية في بعض الأحرف دليل على أنّ مثل هذا الاختلاف ممكن بينها وبين مصحف أبي بكر.
- ولو كانت المصاحف العثمانية نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.
س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
رويت في ذلك عدةآثار واهية لا يعول عليها، منها:
ما ذكره السيوطي في الإتقان عن ابن أشته أنه أخرج في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب أنه قال: لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال: أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف).
وما ورد عن ابن بريدة قال: "أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه. فقال بعضهم: سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف".
إسناده منقطع أيضا وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر).
ولا يصحّ هذا؛ لأنَّ سالماً قُتل يوم اليمامة قبل الأمر بجمع القرآن
- ذكر المظفري في تاريخه لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم:سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود رأيت للحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به).

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 12:03 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
كلف الصديق زيد بن ثابت رضي الله عنهم بجمع القرآن في مصحف واحد، فقعد زيد والفاروق على باب المسجد لجمع ما كتبه الصحابة من القرآن بإملاء النبي صلى الله عليه وسلم،، ولم يقبل شيء إلا بشهادة رجلين على الأقل، مع موافقته لما حفظه الصحابة في صدورهم، وقام على ذلك زيد بن ثابت بمعاونة بعض الصحابة وراجعه أبي بن كعب رضي الله عنهم أجمعين،، وقد تم هذا الجمع باتفاق جميع الأمة.

س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
تم جمع القرآن في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة في السنة الثانية أو الثالثة من خلافة عثمان رضي الله عنه،، فتكون في أواخر العام 24هـ، أو أوائل 25هـ.
قال الحافظ ابن حجر: (وكانت هذه القصة في سنة خمس وعشرين في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان وقد أخرج بن أبي داود من طريق أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: خطب عثمان فقال: "يا أيها الناس إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القراءة.." الحديثَ في جمع القرآن، وكانت خلافة عثمان بعد قتل عمر، وكان قتل عمر في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة إلا ثلاثة أشهر؛ فإن كان قوله: "خمس عشرة سنة" أي كاملة فيكون ذلك بعد مضي سنتين وثلاثة أشهر من خلافته، لكن وقع في رواية أخرى له "منذ ثلاث عشرة سنة" فيجمع بينهما بإلغاء الكسر في هذه وجبره في الأولى؛ فيكون ذلك بعد مضي سنة واحدة من خلافته فيكون ذلك في أواخر سنة أربع وعشرين، وأوائل سنة خمس وعشرين، وهو الوقت الذي ذكر أهل التاريخ أن أرمينية فتحت فيه، وذلك في أوَّل ولاية الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط على الكوفة من قِبَل عثمان، وغفل بعض من أدركناه فزعم أن ذلك كان في حدود سنة ثلاثين، ولم يذكر لذلك مستنداً)ا.هـ.
س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
خطب عثمان رضي الله عنه في الناس يخبرهم باختلاف الناس في القراءة وبنيته على جمعهم على مصحف واحد فوافقوه.
أمر بإحضار الناس مصاحفهم وطلب المصحف الذي جمعه أبو بكر وكان عند أم المؤمنين حفصة.
كلف زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير [ و ]سعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام بكتابته،، فكان سعيد يملي وزيد يكتب،، معتمدين على المصاحف السابقة وما جمع في الصدور.
كان عثمان رضي الله عنه يراجعهم ويأمرهم بكتابته على رسم واحد بما يوافق لغة قريش والعرضة الأخيرة،، وقد استعان بأبي بن كعب في مراجعته أيضا.
بعد أن اطأن إلى صحته بعد عدة مرات من المراجعة أمر بنسخه عدة نسخ وبعث بها إلى الأمصار، ورد المصحف إلى حفصة رضي الله عنه، وأمر بما سواه من المصاحف فأحرقت.. وأجمعت الأمة على ما فعل،، ولم يخالف فيه سوى ابن مسعود رضي الله عنه ثم رجع عن موقفه ووافق الجماعة.

س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
لم يكن نسخة مطابقة لنسخة أبي بكر.. فنسخة أبي بكر كتبت على أحد الأحرف وكانت موافقة للعرضة الأخيرة [ لم يشترط في مصحف أبي بكر أن يكون على حرف واحد وإنما كان الجمع لحفظ مجموع القرآن لئلا يضيع منه شيء ] ؛ لتجمع القرآن بين لوحين كيلا يفقد بمرور الأيام وتوالي المعارك، وكان الإقراء معتمدا على التلقي مما حفظ في الصدور ودونه الصحابة في مصاحفهم حسبما تلقوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما نسخة عثمان فكتبت بلغة قريش بما يوافق العرضة الأخيرة، فجمعت الأمة على رسم واحد بعد مراجعة دقيقة.
- ولو كاننت موافقة لها لما احتاج عثمان إلى أن يأخذ البيّنة على أصحاب الصحف أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ولما احتاج إلى مقابلتها على مصحف أبي بكر، ولا إلى الاجتهاد في الاختيار بين الأحرف المختلف فيها.
- وقد اجتهد عثمان ومن معه من قرّاء الصحابة اجتهاداً بالغا ومن ضرورة ذلك الاجتهاد أن يكون في جمع عثمان اختيارٌ يخالف بعض الأحرف التي كانت في مصحف أبي بكر.
قال عبد الله بن المبارك: حدثني أبو وائل شيخ من أهل اليمن، عن هانئ البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى أبيّ بن كعب، فيها «لم يتسن» ، وفيها «لا تبديل للخلق» ، وفيها «فأمهل الكافرين».
قال: فدعا بالدواة فمحا إحدى اللامين، وكتب {لخلق الله}، ومحا «فأمهل»، وكتب {فمهّل}، وكتب {لم يتسنه} ألحق فيها الهاء). رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، وابن جرير الطبري.
- ولو كان جمعهم لا اختيار فيه بين الأحرف لكان يكفيهم أن يكتبوه على ما في مصحف أبي بكر، ولما احتاجوا إلى سؤال أبيّ عن هذه الأحرف.
- وكذلك ما ثبت من الاختلاف بين المصاحف العثمانية في بعض الأحرف دليل على أنّ مثل هذا الاختلاف ممكن بينها وبين مصحف أبي بكر.
- ولو كانت المصاحف العثمانية نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.
س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
رويت في ذلك عدةآثار واهية لا يعول عليها، منها:
ما ذكره السيوطي في الإتقان عن ابن أشته أنه أخرج في كتاب المصاحف من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب أنه قال: لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال: أبو بكر التمسوا له اسما فقال بعضهم السفر وقال بعضهم: المصحف فإن الحبشة يسمونه المصحف وكان أبو بكر أول من جمع كتاب الله وسماه المصحف).
وما ورد عن ابن بريدة قال: "أول من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة، أقسم لا يرتدي برداء حتى يجمعه ثم ائتمروا ما يسمونه. فقال بعضهم: سموه السفر. قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوه، فقال: رأيت مثله بالحبشة يسمى المصحف، فاجتمع رأيهم على أن يسموه المصحف".
إسناده منقطع أيضا وهو محمول على أنه كان أحد الجامعين بأمر أبي بكر).
ولا يصحّ هذا؛ لأنَّ سالماً قُتل يوم اليمامة قبل الأمر بجمع القرآن
- ذكر المظفري في تاريخه لما جمع أبو بكر القرآن قال سموه فقال بعضهم:سموه إنجيلا فكرهوه وقال بعضهم سموه السفر فكرهوه من يهود فقال ابن مسعود رأيت للحبشة كتابا يدعونه المصحف فسموه به).

[ هذه الروايات فيها :
1: أن أول التسمية كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنها أنه نهى عن السفر بالمصحف لأرض العدو ، والرواية الصحيحة " نهى عن السفر بالقرآن "
2: أن مبدأ التسمية كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه ومنها ما ذكرتِ.
3: ومن تمام الإجابة أن نذكر أن الصحيح في التسمية أنها جاءت على الأصل عند العرب ونفصل الكلام في هذه النقطة. ]

التقويم : ب.
مع خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir