دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 02:58 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية ، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم}
س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟
س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}
س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك.
س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 01:08 PM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
ج1 :لما تقدم الثناء على الله تبارك وتعالى المنعم بأنه الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ناسب ذلك أن بعقبه السؤال ( الدعاء ) – وهو أكمل أحوال الدعاء - بطلب الهداية والتوفيق إلى الطريق المستقيم الواضح الواضح الموصل للمقصود ألا وهو رضى الله ورضوانه فى الدنيا والآخرة وبلوغ الفردوس الأعلى من الجنة مع الذين انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء . والهداية هنا هى الهداية الخاصة هداية التوفيق والإرشاد قال تعالى ( وإنك لتهدى ألى صراط مستقيم ) وقال جل فى علاه على لسان أهل الجنة ( ...وقالوا الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ... ) الآية . فالهداية فى حد ذاتها هى منة من الله عز وجل , قال تعالى فى الحديث القدسى ( يا عبادى كلم ضال إلا من هديته فغستهدونى أهدكم ) وهو طلب الهداية والتوفيق والإرشاد إلى كل الأعمال والأقوال والأحوال التى ترضى الله عزوجل والتى تمثل السير على الصراط المستقيم فى الدنيا ,و بقدر السير عليه فى الدنيا يكون السير عليه يوم القيامة ( يوم الدين ) .
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
ج 2 :الصراط: هو الطريق السهل والسبيل الواضح .الموصل إلى المقصود قال تعالى فى سورة اللأنعام : ( و أن ها صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون .)
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنته، وينجي من سخط الله وعقوبته.
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
ج 3 :هناك نوعان من الإنعام إنعام عام للمؤمنين والكافرين كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}. وهو إنعام فتنة وابتلاء. أما النوع الثانى فهو الإنعام الخاص- الذى نحن بصدده فى هه الآية الكريمة - وهو الإنعام بالهداية إلى كل ما يحب الله عز وجل ويرضى من الأقوال والأعمال وكل ما يمن به الله عز وجل على عبده من فضله وكرمه وبركته وتوفيقه وستره ورضاه وهو إنعام منَّة واجتباء ولذلك وجب هنا حزف متعلق الإنعام منه سبحانه حتى يشمل العموم لكل ما يحتاجه العبد من النعم العظيمة لتتمم له نعمة الهداية.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ج 4 :جاء الصراط أولاً معرفاً باللام (الصراط المستقيم ) أى هو الطريق السهل الصحيح المستقيم الوحيد لطلب الهداية ثم جاء بعد ذلك فى الآية التالية معرفآبالإضافة (صراط الذين أنعمت عليهم ) للتوكيد على أن هذا الصراط المستقيم السهل هو صراط الذين أنعم الله عليهم وفازوا بفضل الله ورحمته بالعاقبة الحسنة من النبيين والصديقين والشهداء وهو طريق أصحاب الفردوس الأعلى من الجنة . وهو من سبيل تفسير القرآن بقرآن
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
ج 5 :لقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون.فتوافقت – تبعا لذلك أقوال السلف الصالح فى تفسير {المغضوب عليهم }بأنهم اليهود{ والضالين }بأنهم النصارى . ولكن هذا الوصف ليس مقصورا على اليهود والنصارى فقط بل ينصرف إلى كل من فعل فعلهم فإنه يدخل تحت هذا الوصف فيلقى جزاءهم .و قد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال :( لتتبعن سنن من كان قبلكم سبرآ بشبر وذراعآ بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم . قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى . قال : فمن ) الحديث
وتوافقت أقوال السلف لإى أن اليهود عرفوا الحق كما يعرفون أبناءهم ولكنهم لم يعملوا بما علموا بل ولم يبينونه للناس فهم أهل شقاق وعناد قلوبهم قاسية قتلوا أنبياءهم وحرفوا الكلم عن مواضعه فإستحقوا الغضب من الله عز وجل . أما النصارى فقد إتبعوا أهواءهم وغلوا وإبتدعوا فى دينهم وإفتروا على الله كذبآ وبهتانا فنسبوا له الصاحبة والولد حاشاه جل فى علاه وإتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابآ من دون الله فضلوا لأنهم عبدوا الله على جهل
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
ج 6 :هذه الطريقة المنهجية فى تفسير سورة الفاتحة لم تعنى بإستظهار المعنى العام للآيات والدلالات اللغوية فقط بل تطرقت إلى كل الأقوال الصحيحة والضعيفة وبينتها وعلقت عليها ورجحت بين الأقوال بل وأظهرت الدروس المستفادة من هذه الأيات وبينتها فاسرت المعنى وغطت جميع الجوانب المتعلقة باللفظة القرآنية من معانى وقراءات متواترة وما يتعلق بها من آيات واحاديث وآثار صحيحة وضعيفة ودروس مستفادة فنقلت الطالب إلى مرحلة أوسع من فهم تفسير وتدبر معانى الآيات لهذه السورة العظيمة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 12:46 AM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

المجلس الأخيرمن سوره الفاتحه
المجموعه الخامسه

جواب السؤال الأول
إن تعديه فعل الهدايه بنفسه فى (اهدنا الصراط المستقيم)
جاء كذلك ليتضمن المراتب كلها من البيان والدلالة والتوفيق والتهيئة حيث أنه لو تعدى بحرف معين حدث تخصيص لما يطلب فسفرته كل هذا الخير

وهناك أنواع لفعل الهدايه بالقرأن:
معدى (بإلى ) مثاله وإنك الهدى إلى صراط مستقيم
فأفاد أنك على هدى وكذلك دعوتك حق وأعلمت بأنك تدعوهم إلى صراط مستقيم
متعدى (باللام ) مثل "قل الله يهدى للحق" أفاده الإختصاص بثمره الهدايه


ومعتدى بنفسه وهو محل السؤال فى "اهدنا الصراط المستقيم"
والقاعده هنا مراعاه معانى الحروف ومايتحمله السياق من معانى
فإذا احتمل فلا إشكال

جواب السؤال الثانى
فائده وصف الصراط أنه مستقيم ح مع الرغم من أنه لا يوصف بذلك إلا إذا كان مستقيما

فأفاد ذلك التوكيد على ذلك ، أى كونه مستقيما ، وأنه صواب لا خطأ فيه
حيث أفاد التعريف ( بال) فى الصراط والمستقيم ،أفاد الحصر والكمال
حيث أن المهم للسائل عنه أن يهدى للطريق الصحيح حتى لا يضل وأنه طريق واحد

واختلفوا فى معنى الصراط المستقيم فقالوا:
1/دين الإسلام
2/كتاب الله
3/ما كان عليه الرسول صلىالله عليه وسلموالصحابه
4/النبى صلى الله عليه وسلم وصاحباه ( أبو بكر وعمر ) وذلك بعد فتنه مقتل عثمان وهو قول ابن عباسرضى الله عنهم جميعا
5/ هو الحق
وقال ابن كثير رحمه الله وكل الاقوال السابقة صحيحه

جواب السؤال الثالث
إن المراد بالإنعام فى قوله تعالى "أنعمت عليهم"
الإنعام هنا شامل الهدايه وأسبابها وأحوالها وثمرتها
وهو بيان للأيه التى قبلها وهو الإنعام عليهم بالهدايه واتباعهم السبيل الذى يرضيه عز وجل من الأقوال والأفعال
حيث حددت الطريق الذى اتبعوه وهو سبيل الرسل والأنبياء والصحابه والصديقين والشهداء والصالحين
الذين أطاعوا الله واتبعوا هداه فكان فى ذلك تشويق للنفوس بالإقتداء بهم والتأكيد على صحه هذا الطبق وأنه طريق سلك من قبل أفضل الناس فنجحوا فى تحقيق رضوان الله
وهم يتفاوتون فى الدرجات كما ذكرنا ويتفاوت أصحاب الدرجه الواحدة فيما بينهم

وهو محض إنعام الله عليهم لذا وجب شكر هذه النعمه لتزيد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 01:08 AM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

جواب السؤال الرابع بالمجموعة الخامسه
لا يقتضى من الأيه قصروصف اليهود بالمغضوب عليهم ولا النصارى بالضالمين،ولكن يدخل فى هذا الوصف وفى إستحقاق نفس العقوبه من شابههم فى أفعالهم أو أقوالهم
فاليهود علما الحق وتركوا العمل به وقتلوا أنبيائهم وكذبهم وأجهدوهم فى عدم طاعتهم لهم وكان عندهم حسد وكب وشقاق
وحرفوا الكلم عن مواضعه حرفوا الحكم وحرفوا كلام الله

أما النصارى فعبدوا الله بجهل وتبعا لأهوائهم وأطاعوا رهبانهم وأحدثوا فى الدين ماليس فيه وابتدعوا وغالوا فى الدين وأحلوا ما حرم الله مثل إتيانهم المرأه بالحيض وقالوا عن الله عزو جل مالم يقله عن نفسه فقالوا تعالى الله عن ذلك أنه ثالث ثلاثه وتركوا العلم وتعلمه وعبدوا الله عز وجل عن جهل
فكل من فعل مثل فعلهم معرض للعقوبه مثلهم


جواب الخامس
معنى (لا) فى ولا الضالين أنها للتأكيد على أنهم فرقتين وليسوا فرقه واحده لها هذان الوصفان وهذا هو الصحيح
وهناك أقوال بمعنى (لا )عند أهل اللغه
1/أنها زائده
2/أنها بمعنى غير
3/ هى مؤكدا النفى
4/ لإفاده المغايرة
5/لئلا يتوهم العطف على الذين أنعمت عليهم

جواب السؤال السادس
نعم استفدت
لابد إستعمال أسلوبه لتنميه الكلمه عندى وعدم الإكتفاء بالنقل فقط
التمرن على وجود صيغ مختلفه للسؤال والإجابة قد تكون واحده
التركيز ماذا يريد السؤال
ضبط المسائل بالدليل وعزو القول لقائله
الرجوع إلى أراء المتقدمين وعدم الإقتصار على أرش المتأخرين فقط
الإلتزام فى مواعيد التسليم
تجميع الماده ومذاكرتها مره واحده يجعلها أصعب ولا يجعل هناك ضبط للمسائل ولكن أسدد وأقارب ما استطعت لذلك سبيل
انقضاء الأعمار كما مرت الأربع أسابيع سريعا
إستخراج الفوائد العلميه أو التدبريه أوالتربويه من أى ماده علميه
مراجعه حلول المتميزين تساعدك ان تكون متميز مثلهم
هذا لمن يتيسر له ذلك
إذا سؤلت الإجابه تكون كامله ودقيقة ما استطعت لذلك سبيلا

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 08:08 AM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعة الثالثة
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟

المسلم وإن غشيته وحمة الله وهداه إلى الإسلام ،إلا أنه يحتاج إلى هدايات أخرى تثبته على الصراط المستقيم وتعينه على لزوم الطاعة؛ فهو يحتاج إلى علم يعينه على العمل والصبر والبعد عن الشهوات ، ويحتاج إلى الدعاء لثبات قلبه على الطاعة ، وكذا يحتاج إلى هداية لكبح جماح نفسه الأمارة بالسوء فيبعدها عن المفاسد والفتن التي تعرض عليه، كما أنه بحاجة إلى هدايات أخرى تختلف من شخص إلى آخر تبعاً لحاجاته، عدا أن الهداية الإجمالية ( الهداية إلى الإسلام ) لا تغني عن الهدايات الأخرى.

**********************

س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟

الصراط لغة: على وزن فِعال ،وهو الطريق الواضح السهل .
قال ابن القيم رحمه الله : يسمى الصراط بذلك إن اجتمعت فيه خمسة أوصاف:
أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاًمسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود.
وقد اختلف السلف في تعريف الصراط على خمسة أقوال:
1. من قال أنه الإسلام وهو قول جمهور المفسرين وابن عباس والضحاك.
ودليلهم أن الإسلام شامل لكل مراتب الدين بأوامره ونواهيه ويدعمه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ضرب الله مثلا صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران ،........، والصراط الإسلام ، والسوران : حدود الله .....)
والشاهد من الحديث قوله ( والصراط الإسلام ).
2. أنه كتاب الله وهذا قول عبدالله بن مسعود وذلك في قوله ( هذا الصراط تحضره الشياطين فيقولون يارعباد الله اعتصموا بحبل الله فإن الصراط المستقيم كتاب الله).
3. أنه منهج الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه ، وهو أيضاً رأي ابن مسعود فيما قال ( الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم).
4. أنه النبي عليه الصلاة والسلام وصاحباه أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهذا قول ابن عباس والبصري؛ وسبب هذا القول ظهور الفرق بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
5. أنه الحق وهو قول مجاهد .

وعلى طالب علم التفسير أن لا يكتفي بأقوال السلف في التفاسير ، إذ لا بد له من الرجوع للمصادر الأصلية فيبحث وينقب ويميز ما صحّ منها فيأخذه ،وما لا يصح فيبينه ويتجاوزه.

*************************

س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.

وردت كلمة الإنعام في القرآن عامة على معنيين؛
1. ما ورد في قوله تعالى ( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن )
وعليه يكون معنى الإنعام هنا الفتنة والبلاء وهو عام لكل الناس ؛ المؤمن والمافر على سواء. وهذا النوع عادةً ما يكون حجة على العباد لينظر من يشكر ويخلص له العبادة.

2. بمعنى الهداية إلى ما يحبه الله ويرضاه من قول أو عمل ؛ وهذا النوع خاص بمن يجتبيه الله ويمنّ به على من يشاء من عباده كما في قوله تعالى :( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ).

وعليه فيكون الإنعام المذكور هنا في الفاتحة هو الإنعام الخاص بالاجتباء والهداية للتوفيق والإعانة على كيد الشيطان والفتن والنفس الأمارة بالسوء . فيدعو الله أن ينعم عليه بالهداية ودوام الحال على الطاعة وأن لا يتقاب قلبه إلى أن يلقاه وهو راضٍ عنه.
************************

س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟

إن الله لما غضب على اليهود كان غضبه دائم ؛ لذا كتبت بصيغة الاسم حتى تلازمهم الصفة ما دامت الحياة
فإننا لو قلنا (الذين غضب عليه ) فلربما يتوهم السامع أن الله قد غضب عليهم مرة وانتهى ، لذا ذكرت بصيغة الاسم حتى تلزمهم الصفة بما فعلوه واستحقوه.
وأشار ابن القيم إلى معنيين جميلين:
1. أن طريقة القرآن في إضافة كل أفعال البر والإحسان إلى الله تعالى ، وأما أفعال العقوبة والجزاء فتنسب إلى فاعلها وذاك تأدباً معرالل وحتى لا يُفْهَم الكلام على غير مُراده.
2. أن العرض بهذه الطريقة يظهر إكرام الله لمن أنعم عليهم ورعايته لهم وتوليه بإحسانه لهم ، على عكس من غضب عليهم فيظهر تخلي الله عنهم وعدم التفاته لهم ما دام القرآن يتلى فيبكون ندماً على ما اقترفت أيديهم.

*************************

س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
المغضوب عليهم : هم اليهود وكل من مان على شاكلتهم وعمل عملهم إذ أنهم علموا ولم يعملوا وعرفوا الحق وكتموه وحرفوه فاستحقوا غضب الله ( الذين آتيناهم المتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ).
الضالون : وهم النصارى ومن سار على نهجهم من الغلو في الدين ،واتباع ساداتهم ورهبانهم ، وطاعتهم طاعة عمياء على غير علم ، فاتبعوا أهواءهم ،وأضاعوا العلم ،فحرموا الحلال، وحللوا الحرام ، فضلّوا وأضلّوا.

********************

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير
.
إن المنهجية التي تم اعتمادها للدارسة قد اعتمدت منظومة متسلسلة لعرض الأفكار ؛بدءاً من التطرق الى التعريف اللغوي وبنائه، ومن ثم التعريف الشرعي ،ثم أقوال السلف ،وما كان مشتهر ومستفيض ، ثم الى توجيه تفسير الآي ، كل ذلك أثرى المعلومات التي يخرج بها الطالب ، بشكل منظم ومفيد ، وقد غطى جوانب التفسير الهامة،
اضف الى ذلك تعويد الطالب على بناء نفسه في صياغة الكلمة وترتيب الأفكار من خلال فكرة المجلس الأسبوعي، التي وإن وجدت فيها بعض المشقة لطول المكث في الإجابة، إلا أنها ذات فائدة عظيمة تؤهل الطالب على اتقان الكتابة وصياغة العبارة بشكل منمق مفيد ومدعماً بالأدلة الشرعية.
طاب سعيكم مشكوراً .


والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 09:47 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

اجابة المجموعه الرابعة.
س١: مامعني ضمير الجمع في اهدنا؟
ج١- اختلف العلماء علي ثلاثة اقوال:-
القول الأول:-
أن كل عبد يسأل الهدايه فهي لكل عضو من اعضاؤه فكل عضو يحتاج ويفتقر الي هداية خاصه، وهذا قول ابن القيم ولكن ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال: ان الانسان اسم للجمله لا لكل عضو من اعضاءه، ومن يدعو ويقول:"اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني" لا يحتاج ان يستشعر لكل عضو مسألة تخصه .
وهذا قول ضعيف.
القول الثاني:-
ليكون له اجر الدعاء لنفسه ولغيره، وكذلك يفوز بدعوة الملك الذي يدعو له بمثل ما دعا لاخوانه.
وهذا القول وان كان صحيحا الا انه لا يعطي جوابا كافيا.
القول الثالث:-
الجمع في اهدنا مماثل للجمع في قوله تعالي: " اياك نعبد واياك نستعين" والاتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وافخم، لان المقام مقام عبودية، وافتقار الي الله عز وجل ، واقرار بالحاجة الي عبوديته واستعانته وهدايته؛ كأن القول: نحن جميعا عبيدك ومقرون لك بالعبوديه.
وهذا يتضمن الثناء علي الله بكثرة عبيده و كثرة ساءليه الهداية.

س٢: بين معني التعريف في "الصراط"؟
ج٢: ال التعريف في "الصراط"
١- يفيد الحصر، حيث ال هنا للعهد الذهني فهو صراط واحد.
٢- يفيد معني التشريف والتفضيل والكمال.

س٣: مالموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذي انعم الله عليهم؟
ج٣: اختلف السلف في بيان المراد من الذين أنعم الله عليهم، منهم من قال: انه طريق الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء و الصالحين.
ومنهم من قال: هم المؤمنون.
ومنهم من قال: هم المسلمون.
وهذه الأقوال صحيحة ولا تعارض فيها ويمكن الجمع بينهم.
س٤: بين مراتب الهدايه ودرجات المهتدين وبين اثر معرفتها علي استحضار معني سؤال الهدايه؟

ج٤: مراتب الهدايه:-
علي مرتبتين:-
المرتبه الاولي: هداية الدلالة والارشاد.
المرتبة الثانية: هدايه التوفيق.
اولا: هداية الدلالة والارشاد:-
هي هدايه علمية ولها ثمرة وهي: العلم بالحق والبصيرة في الدين. كما في قوله تعالي: " واهديك الي ربك فتخشي"
وقوله تعالي: " وانك لتهدي الي صراط مستقيم" .
ثانيا: هداية التوفيق:-
وهي هدايه عمليه وثمرتها: ارادة الحق والعمل به. كما في قوله تعالي: " انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء" .
وقوله تعالي: " فبهداهم اقتده"
ولا تحقق الهدايه الا بالجمع بين المعنيين؛ وهو الجمع بين العلم والعمل، فمن لم يعرف الحق (اي فقد العلم) فهو لايهتدي به، ومن عرف الحق(اي عنده علم) ولم تكن له ارادة في تطبيقه(اي فقد العمل) فهو غيرمهتد.

درجات المهتدين:
علي ثلاث درجات:-
الدرجة الاولي: المسلمون.

الدرجة الثانية: المتقون.

الدرجة الثالثة: المحسنون.

اولا: درجة المسلمون:-
الذين تحقق لهم اصل الهدايه؛ وهداهم الله تعالي الي الاسلام اعتقادا وقولا وعملا فعملوا بما يصح به إسلامهم واجتنبوا نواقض اسلامهم، ولكنهم يفعلون بعض الكبائر، ويفرطون في الواجبات.
فهم لهم نصيب من الهدايه بما معهم من الايمان علما وعملا؛ ولكنهم ظالمون لانفسهم بما ارتكبوه من معاصي.
فهم موعودون بدخول الجنة الا انهم مستحقون العقاب والعذاب الاليم علي ما اقترفوه من الكبائر وما فرطوا فيه من الواجبات؛ فمنهم من يعذبه الله تعالي في الدنيا؛ ومنهم من يعذب في قبره؛ ومنهم من يعذب في عرصات يوم القيامة؛ومنهم من يعذب في النار حتي يطهر من ذنوبه فلا يدخل الجنه الا وهو طيب ذهب عنه خبثه، ويعفو الله علي من يشاء.

الدرجه الثانيه: المتقون:-
هم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات، فنجاهم الله عز وجل من العذاب وفازوا بالثواب.

الدرجة الثالثة: المحسنون:-
وهم اكمل الناس هدايه واحسنهم عملا؛ حيث عبدوا الله كانهم يروه، فهم أدوا ماعليهم من واجبات بإحسان وتجنبوا المحرمات، واحسنوا التقرب الي الله تعالي بالنوافل حتي احبهم الله جل في علاه.

وقد جمع الله تعالي هذه الاصناف الثلاثه في قوله تعالي:
" ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير* جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من فضة ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير"
الظالمون لانفسهم:- هم المسلمون اصحاب الكبائر، فهم ظلموا انفسهم باقترافهم الكبائر وتركهم بعض الواجبات.
والمقتصد: هم المتقون.
والسابق بالخيرات: هم المحسنون.

اثر معرفتها علي استحضار معني سؤال الهداية:-
اذا عرف العبد انه حين يطلب من الله تعالي الهدايه انه يسأل الله تعالي هدايتين وهما:
١-هدايه الدلاله والارشاد.
٢- هداية التوفيق والالهام.
فهدايه الدلالة والارشاد هي الهدايه التي يبصر بها المرء الحق ويميز الحق من الباطل والهدي من الضلال والطيب من الخبيث وهذه الهدايه يتفاضل فيها المهتدون تفاضلا كبيرا:
* فمنهم المتقين: الذين يزيدهم الله هدي وبصيرة حتي يكونوا من الموقنين الذين قال الله فيهم: "ياايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سياءتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم "
وهذا الفرقان هي البصيره التي يمنحها الله لمن يشاء من عباده ف بها ،يفرق به العبد بين الحق والباطل.
وكلما كان المؤمن ايمانه اقوي كان له نصيب من هذا الفرقان أعظم، وكلما ضعف ايمانه وتقواه ضعف فرقانه وبصيرته.
* ولما كان الهدايه يتفاضل بها المهتدون تفاضلا كبيرا؛ ف من الناس من يكون له اصل الهدايه فقط التي يميز بها بين الكفر والاسلام ويعرف بعض حدود الله ولكن يكون في بصيرته ضعف؛ فيكون له نصيب من الهدايه بقدر مامعه من الفقه في الدين.
* اما هدايه التوفيق والالهام هي ان يوفق المرء لاتباع هدي الله فهو يعمل بما علم وهي اصل الفلاح والفوز ولا تتحقق الا بمرتبه الهدايه الاولي وهي الدلاله والارشاد؛ حيث يكون بهما جمع بين العلم النافع والعمل الصالح.

س٥: اذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم و ضالون فما الحكمة من تخصيص كل طائفة بوصف؟

ج٥: الحكمه من تخصيص اليهود بوصف المغضوب عليهم والنصاري الضالين هي :-
١- ان الله تعالي وسم كل طائفة بما تعرف بها حتى صارت كل صفة كالعلامة كالعلامة التي تعرف لها تلك الطائفة.
٢- اليهود امة عناد لذلك هم اخص بالغضب، والنصاري أمة جهل في اخص بالضلال.
٣- ان اليهود اعتدوا وتعنتوا وقتلوا الانبياء هذا اوجب لهم الغضب، والنصاري ضلوا ولم يقع منهم ما وقع من اليهود.
٤- اليهود كان عندهم علم ولكنهم تركوا العمل به، فقابلوا نعمة الله وهي العلم بما يغضب الله؛ فاستحقوا غضب الله، وسلبت منهم نعمة الهدايه.
والنصاري عملوا ولكن بدون علم فابتدعوا في الدين وضلوا عن الصراط المستقيم.

س٦: بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير الفاتحة من المنهجيه في دراسه مساءل التفسير.

ج٦:- بفضل الله استفدت الكثير من دراسة تفسير الفاتحة من نواح عدة اهمها:-
١- معرفه الاحاديث الصحيحه والضعيفة فضل الفاتحة ، ومعرفه سبب الضعف.
٢- معرفه الاسماء الصحيحة لسورة الفاتحة، والفرق بين الاسم واللقب.
٣- معرفه جيدة لتفسير البسمله والمتعه في اختلاف اللغويون في معني الباء. والاستفادة من الاخذ بالمعاني كلها واستحضار تللك المعاني عند قول البسملة ، فهي نعمة كبيرة من الله جل في علاه.
٤- معرفه معني اسم "الله" جل جلاله وكيف اكون عبدا لله من خلال معاني اسم الله.
٥- معرفة اسما الله الرحمن والرحيم واستحضار رحمة الله الواسعه ورحمته والواصلة عند قول الرحمن الرحيم.
٦- معرفه قوله "الحمد لله رب العالمين " والفائدة العظيمه من قول الحمد دون غيره، و معني ربوبية الله تعالي، ومن هو رب العالمين .
٧- " اياك نعبد واياك نستعين" وما بها من معان جليلة في:-
*تقديم المفعول.
*وكيفيه تحقيق العبوديه والاستعانة.
* استشعار حرف النون في قول"نعبد ونستعين"
* والالتفات وحكمته وفائدته.
٨- " اهدنا الصراط المستقيم" .. فبها عرفت كيف يكون طلب الهدايه من الله عز وجل من خلال معرفه مراتب ودرجات ومقاصد الهدايه.
* ومعني ضمير الجمع في " اهدنا"
* ماهو الصراط المستقيم وكيف نكون من أهله وانه صراط واحد طرفه في الدنيا وآخره في اليوم الآخر ومن ثبت عليه في الدنيا ثبت عليه يوم القيامة.
٩- معرفه من هم الذين انعم الله عليهم ؛ وبيان معاني الانعام.
١٠- معرفة من هم المغضوب عليهم والضالون.
وان كل من يعلم ولا يعمل فهو من المغضوب عليه و فيه شبه من اليهود.
ومن عمل بلا علم فهو من الضالين وفيه شبهه من النصاري.
علي المستوي الشخصي .. اختلفت بفضل الله صلاتي بقراءة الفاتحة مع استحضار المعاني الطيبة في هذه السورة العظيمه وكيفيه الشعور بمعية الله وهو سبحانه يرد علي عند قولي" الحمد لله رب العالمين" ويقول سبحانه : " حمدني عبدي" ولاول مرة اعرف لماذا قال الله اثني علي عبدي ثم مجدني عبدي،
استشعرت اهمية طلب الهدايه الي الصراط المستقيم وكيف انافس في ان احظي بدرجة المحسنين واسأل الله تعالي ان يوفقني لهذا.
الاستفادة جليله وعظيمة و اكثر كثيرا مما كُتب.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 10:34 AM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
هذه الآية دعاء ومسألة لله تعالى، وفيها التوسّل الى الله بإخلاص العبادة والاستعانة له، وما يتضمّن هذا الإخلاص من البراءة من الشرك وما يقدح في إخلاص العبادة لله تعالى، والبراءة من الحول والقوّة إلا به تعالى
وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أنفع الدعاء، وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}؛ فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شر، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب) .
وقال أيضا: (والذين هداهم الله من هذه الأمة حتى صاروا من أولياء الله المتقين كان من أعظم أسباب ذلك دعاؤهم الله بهذا الدعاء في كل صلاة، مع علمهم بحاجتهم وفاقتهم إلى الله دائما في أن يهديهم الصراط المستقيم؛ فبدوام هذا الدعاء والافتقار صاروا من أولياء الله المتقين)
وإذا حصلت الهداية حصل ما يترتب عليها من النصر والرزق والتوفيق وأنواع الفضائل والبركات، وما تطلبه النفس من أحوال السعادة، ومن العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.

س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الصراط في لغة العرب: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
وقال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
قال: (وبنوا "الصراط" على زِنَةِ فِعَال لأنَّه مُشْتَمِلٌ على سالكِهِ اشتمالَ الحلقِ على الشيءِ المسرُوط)
و اختيار لفظ "الصراط" على غيره من الألفاظ له حِكَمٌ ودلائل.

س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
كلّ حذف في القرآن له حكمة، والأظهر أنَّ الحذف للدلالة على العموم في كلّ ما من شأنه حصول تمام الهداية و العبد محتاج للهدايات الكثيرة في كلّ شأن من شؤونه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ذِكْرُ الصراط أولاً معرّفاً باللام، ثمّ ذكره معرّفاً بالإضافة؛ ولم يختصر ذكر الصراط مع تقارب الموضعين.
و ذكره في كلّ موضع له حكمة ومناسبة وفائدة لا تتحقق في غيره.
ففي الموضع الأول كان الأهمّ للسائل أن يُهدى إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الصحيح السهل المفضي إلى العاقبة الحسنة، وأنه طريق واحد
وفي الموضع الثاني أتى ذكر الصراط معرّفاً بالإضافة إلى الذين يُستأنس باتّباعهم واقتفاء آثارهم وليفيد بأنَّه صراط آمن مسلوك قد سلكه الذين أنعم الله عليهم وكما ذكر ابن القيم أن النفوس مجبولة على التأسّي والمتابعة فإذا ذُكِرَ لها من تتأسّى به في سلوكها أَنِسْتَ واقتحمت

س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون.
ولذلك توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود، وتفسير الضالين بالنصارى.
وهذا لا يقتضي قصر هذا الوصف عليهم؛ لأنه وصف له سبب؛ فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
استفدت فائدة عظيمة جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
فاستفدت من طريقة الدراسة التفصيلية لكل كلمة ومعناها وماورد فيها من اقوال وماتحمله من معاني
والتقسيم العلمي لتفسير كل آية وتوضيح كل قسم حسب مايحتاجه
وايراد الاقوال في بعض المسائل وترجيح احدها وتوضيح مايلزم من الرد أحيانا او الانتصار لما ترجح
وتوضيح كل مافيه لبس او غموض او تشابه او فهم خاطيء
وجودة الاستشهاد من اقوال العلماء لتوضيح المعنى وتقريبه
نسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 03:10 PM
أرجوان محمد أرجوان محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 23
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:

السؤال الأول : معنى ضمير الجمع في قوله :" اهدنا " ؟
المنفرد يدعو بهذا الدعاء الذي فيه ضمير الجمع , واختلفوا في الجواب على معنى ضمير الجمع هنا على أقوال :
أولا : طلب العبد الهداية عن كل عضو من أعضائه , فكل عضو مفتقر وبحاجة الى هداية خاصة به , وقال بذلك ابن القيم – رحمه الله - , وهذا القول ضعيف .
ثانيا : ليتضمن في عاء العبد الدعاء لإخوانه المسلمين , هذا القول وإن كان صحيحا في نفسه لا أنه لا يستقل بالجواب , فيحتاج لمدعم اخر
ثالثا : الجمع في هذه الاية هو نظير الجمع في الاية التي قبلها " إياك نعبد وإياك نستعين "
فبالتالي ضمير الجمع للتعظيم والاجلال والتفخيم , فالاية التي قبلها جاءت على هذا النسق كما قلنا وهو مناسب لمقام العبودية فيتضمنه ان عبيدك كثير جدا وانا واحد منهم , وهذا النسق – على طريقة ضمير الجمع – غالبية ادعية وعامتها على هذه الطريقة .
فالهداية امر عظيم واصل ولا كون استمداده الا من عظيم .
****************************

السؤال الثاني : بين معنى التعريف في " الصراط " .
ال التعريف في كلمة الصراط هنا تحمل معنى التعريف للعهد الذهني الذي يفيد الحصر فلا يحتمل صراط اخر غيره والتشويق والتفضيل والكمال أيضا .
والتعريف للعهد الذهني : امر يعهده المخاطب في ذهنه لعلمه به .
**************************

السؤال الثالث : ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم ؟
اختلفت عبارات السلف في المراد بالمنعم عليهم , وتعدد الأقوال هنا , لا يعني التعارض ما بين أقوالهم , فهذه الأقوال جاءت من باب التفسير بالمثال للإيضاح
والآية نفسها لم تذكر المنعم عليهم ومتعلقها فهذا لافادة العموم , والسلف قاموا بالتفسير بالمثال ليزيد الامر وضوحا .
ومما قالوه في تفسير " أنعمت عليهم " :
- المراد بهم الملائكة والصديقين والشهداء والنبيين والصالحين , وقال هذا ابن جرير وابن ابي حاتم
- هم المؤمنون , قاله مجاهد
- النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه , ذكر ابن جرير
- المسلمين , قاله وكيع بن الجراح .
كما اسلفنا لا تعارض بين هذه الاقوال .
*****************************

السؤال الرابع : بين مراتب الهداية ودرجات المهتدين , وبين أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية .
الهداية على مرتبتين :
- هداية الدلالة والإرشاد , ( علمية) ومن ثمارها يعرف الحق ويعلم به ويتبصر بالدين
- هداية الهام وتوفيق (عملية ) والثمرة لها يعمل الحق ويريده .
والمهتدين على ثلاث درجات :
1- (المسلمين ) تحققت لهم أصل الهداية – الإسلام- , لكن تحقق لهم ظلم من أنفسهم بارتكابهم معاصي يستحقون للعقاب بسببها
2- ( المتقين ) يقومون بفعل الواجبات وترك المحرمات , فتحققت عندهم الرهبة والاتقاء
3- ( المحسنين ) أعلى درجات الهداية , أن تعبد الله – سبحانه- كانك تراه , فهم أكمل الناس هداية .
جمعت الناس على درجاتها الثلاث في الهداية في قوله تعالى :" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا فمن عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير "
عندما يتعرف السائل لمعنى الهداية ومراتبها ودرجاتها , فيسال الله – سبحانه- الإرشاد والتوفيق لاتباع الهداية حتى يكون على بصيرة وعلم ويقوم باتباع الأمر عن دراية وفق المنهج الصحيح , فيكون السؤال حسب المقصد والنية , فالناس مختلفون في أحوالهم عند سؤال الهداية , فلا بد من حضور القلب والإحسان في الدعاء ومقصد الداعي يكون وفق الصحيح ولأجل رضا الله – سبحانه - .
فمعرفتها كما قلنا تؤثر في اخذ المسلك الصحيح لطلب الهداية
*************************

السؤال الخامس : إذا كان كل من اليهود والنصارى مغضوب عليهم وضالون فما الحكمة من تخصيص كل طائفة بوصف ؟
الحكمة من تخصيص كل طائفة بوصف , التحذير من الأسباب التي أدت إلى اتصافهم بتلك الصفات , فهذه الصفات لها أسبابها :
- فاستحق اليهود الغضب , لتركهم العمل بما علموا به , فهم أهل فساد وكبر وحسد ويعادون أولياء الله –سبحانه- .
- والنصارى استحقوا الوصف بالضلال , لقيامهم بالعمل عن جهل وابتداع واتباع للأهواء
فهذه الأوصاف تنطبق على شخص وجدت عنده الأسباب لاستحقاقه هذه الأوصاف , فهي ليست مقصورة على الطائفة التي فسرت الاية على كونها هي فقط , فهنا الوصف لسبب .
*************************

السؤال السادس
: بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير .
- المنهج التفصيلي من حيث الإحاطة بالايات من جميع الجوانب
- إدراج منهج المفسر إلى جانب التفسير
- الإحاطة بجميع الروايات مع التعليق عليها
- ابراز شخصية المفسر خلال التفسير
- التركيز على الجانب الروحاني

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 07:35 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
يتفاضل أحوال السائلين في سؤال الهداية من عدة أوجه منها :
أولا : حضور القلب عند الدعاء ،فإن الله عز وجل ينظر إلى قلوب العباد، وما ينبعث من هذه القلوب له شأن عظيم عند الله،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) ،
وقال تعالى ( وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )
فلا بد من حضور القلب عند الدعاء .
ثانيا : الإحسان في الدعاء ودعاء الله بخوف وتضرع وطمع ،فلا يستوي من يدعو الله بخوف وتضرع وطمع كمن دون ذلك ،قال تعالى ( ادعو ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين * و لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين )،
فمن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه من الإجابة أعظم، ومن كان دون ذلك كان نصيبه بقدره .
ثالثا : مقاصد الداعي من سؤال الهداية ، فلذلك على الإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة .

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
بين الله عز وجل المراد بالصراط المستقيم بالآية التي تليها بقوله( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) ،
فالصراط المستقيم : هو اسم جامع مانع لكل ما يوصل إلى رضوان الله وجنته ، وينجي من سخط الله وعقوبته .
وسمي صراطا لوضوحه وسعته ويسره.

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
أجاب ابن القيم على هذا التساؤل من خلال ثلاث فوائد وهي:
أولا : الآيةعامة في جميع طبقات من أنعم الله عليهم ، فهو سبحانه الذي بين طرق الهداية التي سلكها من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ثانيا : قطع التعلق بالأشخاص ، والعلم بأن اتباع من أمرنا باتباعهم هو امتثال لأمر الله .
ثالثا : التنبيه على علة كونهم من المنعم عليهم، وهي الهداية.

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
اعتنى المفسرون بالإجابة على هذا السؤال ،وذكروا عدة أجوبة منها :
1- أن اليهود متقدمون على النصارى في الزمان ، وذكر ذلك ابن القيم وجها .
2- أن اليهودكانوا مجاورين للرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة بخلاف النصارى كانت منازلهم في نجران الشام ،وهذا ذكره ابن القيم
3-وكذلك أن اليهود أغلظ من النصارى فبدأ بهم ، وذكر هذا الجواب ابن القيم ،وهو جواب ابن عثيمين
4-لإفادة الترتيب في التعوذ ، فالتدرج بنفي الأضعف بعد نفي الأقوى ، وذكره ابن عاشور .
5-لأن الغضب يقابل الإنعام ،فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن من تقديم الضالين ،وذكره أبي حيان .وقال ابن القيم أنه وجه حسن .
6- كذلك أول ذنب عصي الله به من جنس ذنوب المغضوب عليهم لأنه على علم ،وهو رفض إبليس السجود لآدم ، وهذا الوجه ذكره السامرائي.
7- لمراعاة فواصل الآيات ،وهذا الوجه ذكره ابن عاشور وجها وهذا الوجه وإن صحيحا في ذاته إلا أنه لا يستقل بالجواب ،فلابد من حكم أخرى .

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
أجاب جماعة من المفسرين على هذا السؤال من عدة أوجه منها :
● أنها تفيد عظم شأن غضب الله عليهم، وأن غضب الله يغضب له جنوده في السماوات والأرض.
● كذلك إبهام ذكر الغاضب يفيد كثرة الغاضبين.
وذكر ابن القيم في ذلك وجهين آخرين :
● أن هذه هي الطريقة المعهودة في القرآن وهي أن أفعال الجود والإحسان والرحمة تضاف إلى الله عز وجل، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يحذف الفاعل تأدبا مع الله ، كقوله تعالى ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) .
● كذلك ترك الالتفات إليهم والإعراض عنهم ، فيكون ذلك أبلغ في تبكيتهم ، بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد الفعل إلى الله يفيد عنايته بهم وتشريفهم .

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
استفدت جدا في موضوع تحرير المسائل والدقة في تحريرها ،كنا ندرس القول الصحيح فقط ،أو هذا القول غير صحيح دون بيان علة ذلك ، كذلك مسألة الجمع بين الأقوال إذا أمكن الجمع مثل معنى الصراط المستقيم ، كما تعلمت الدقة في استخدام كل حرف في مكانه ،كحرف الباء في البسملة ، والتعريف في الحمد وغيرها ..
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 11:59 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

المجموعة الرابعة

السؤال الأول: ما معنى ضمير الجمع في قوله: (اهدنا)
ذكرت ثلاثة أقوال في ذلك:
1- أنه أتي بصيغة الجمع هنا لأن كل عضو من أعضاء العبد مفتقرة إلى هداية خاصة به، فأتي بصيغة الجمع تنزيلا لكل عضو منزلة المسترشد الطالب للهداية، وهذا القول ضعيف.
2- أتي بصيغة الجمع المتضمن دعاء الفرد لإخوته المسلمين، فيؤجر على ذلك ويحظى بدعوة الملك له بمثل ما دعا لإخوانه، فيكون هذا أنجع للإجابة، وهذا القول صحيح لكنه غير كامل ومستقل.
3- وهو القول الصحيح ذكره ابن القيم حيث ذكر أن الجمع في قوله "اهدنا" نظير للجمع في قوله: "إياك نعبد وإياك نستعين"، فهو الأنسب لمقام العبودية والافتقار إلى الله تعالى والإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته، كما أن فيها إقرار بأن الخلق كلهم عبيد لله تعالى والله هو الرب المستحق للعبادة وحده لا شريك له.


السؤال الثاني: بين معنى التعريف في "الصراط"
التعريف في الصراط يفيد معنى الحصر كما أن فيه معنى التشريف والتفضيل على ما سواه من السبل، وفي ذلك سؤال الله تعالى الهداية إلى الوسطية التامة.


السؤال الثالث: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
القبول بها كلها حيث أن الاختلاف هنا في الأقوال كان بسبب التفسير بالمثال؛ وذلك لتوضيح المعنى للمستمع أو السائل بحسب مقتضى الخطاب والحاجة إلى البيان، ولا تعارض بين الأقوال الواردة عنهم.


السؤال الرابع: بين مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبين أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
للهداية مرتبتان:
فالمرتبة الأولى هي: هداية الدلالة والإرشاد وهي هداية إعلام، وثمرتها العلم بالحق والتبصر بالدين.
والثانية هي: هداية التوفق والإلهام، وهي هداية عملية ثمرتها: إرادة الحق والعمل به.
ولا تتحقق الهداية إلا بالجمع بينهما معا

أما درجات المهتدين: فهم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: فهم الذين تحقق لهم أصل الهداية قولا وعملا واعتقادا مع وقوع بعض الكبائر والتقصير منهم.
أما الدرجة الثانية: فهم المتقون في فعل الواجبات واجتناب المحرمات.
أما الدرجة الثالثة فهم المحسنون الذين يعبدون الله كأنهم يرونه فقاموا بالواجبات واجتنبوا المحرمات وأحسنوا التقرب إلى الله تعالى بما يحبه من المستحبات واجتنبوا ما يكرهه من الأعمال.
وفي هذه المراتب الثلاثة يتفاوت الناس فيه تفاوتا كبيرا.

وأثر معرفة ذلك على استحضار معنى سؤال الهداية أن ذلك يدعو إلى استحضار الهدايتين العلمية والعملية بالجمع بينهما حال الدعاء وسؤال الله الوصول إلى درجة المهتدين المحسنين، ويكون الدعاء بصدق وحسن قصد وتقرب وتضرع إلى الله لا بغفلة وسهو عن الأمر المراد من الدعاء لله تعالى.


السؤال الخامس: إذا كان كل من اليهود والنصارى مغضوب عليهم وضالون فما الحكمة من تخصيص كل طائفة بوصف؟
ذكرت في ذلك أقوال كلها صحيحة، وهي:
1- أن الله تعالى وصف كل طائفة بما تعرف به حتى صار ذلك علامة لها.
2- أن أفاعيل اليهود من التعنت والاعتداء أوجبت عليهم غضبا من الله تعالى، أما النصارى فقد ضلوا من أول كفرهم دون وقوع ما وقع من اليهود منهم.
3- خصت اليهود بالغضب لأنهم أمة عناد، كما خصت النصارى بالضلال لأنهم أمة جهل.
4- في ذلك تنبيه على أسباب سلب نعمة الهداية، وهما: ترك العمل بالعلم والإعراض عن العلم الذي جاء من عند الله تبارك وتعالى.


السؤال السادس: بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
ابتدأت الدراسة باستعراض الأحاديث الواردة في فضل السورة مع بيان الصحيح والضعيف بأنواعه، وتبين منه أهمية معرفة طالب التفسير بدرجة الأحاديث المروية وحكمها من حيث القبول والرد.
ثم بينت الأسماء الوارد تسمية السورة بها مع تفصيل في المسألة حيث ذكر لقب السورة والفرق بين الاسم واللقب وشرحت معاني أسماء السورة، ثم عرج بعد ذلك على نزول السورة ومسائل فيها فذكر فيها أقوالا دلت على مكية الفاتحة مردفا ذلك بمسألة مهمة وهي التعامل مع ما ينسب إلى المفسرين من أقوال، وقد فصل في خبر النزول وفضائله مع ذكر مسائل ظهرت وفيها خطأ استدلال أو وقف؛ كبعض الآثار الواردة في نزول الفاتحة من كنز تحت العرش.
ثم عرج بعد ذلك على عدد آيات سورة الفاتحة مبينا الاختلاف في عد البسملة آية منها مظهرا الراحج من الرأي في ذلك حيث عد ذلك من قبيل الاختلاف في القراءات.
ثم بدأ بشرح الاستعاذة وقد فصل فيها فذكر أقسامها ولوازمها وأثرها وتحقيقها ودرجاتها وخبر نزولها ونحو ذلك من الأمور المعينة على تدبر القرآن والمتصلة بتفسيره وتبيانه.
ثم انتقل إلى تفسير البسملة فكان مما ذكر من المسائل المهمة عد البسملة آية وتفسير كل لفظة فيها وكذلك التنبيه على بعض المرويات الضعيفة في فضلها.
ثم انتقل يفسر الآية الأولى من سورة الفاتحة ذاكرا الفرق بين الحمد ومرادفاتها اللغوية وكان كلما أتى على كلمة يفسرها يذكر بيانا يتصل بالكلمة محتويا على هدايات ذات صلة بالآية ومعناها.
وعندما فسر قوله تعالى " مالك يوم الدين" ذكر المقاصد والقراءات فيها، وقد ذكر بيانا لغويا عند تفسيره لقوله تعالى" إياك نعبد وإياك نستعين" مبينا بذلك دقائق المعاني الواردة من التركيب اللفظي للآية، مفصلا فيما يحتاج إلى تفصيل من أمور لإكمال التفسير والبيان لما دلت عليه الآية.
وقد ذكر معاني الإنعام في القرآن ثم ذكر معناها في الآية حيث اختصت بمعنى من المعاني الواردة في القرآن عامة، وختم تفسير السورة بذكر مسائل وردت في التأمين.
ومن الفوائد المنهجية في دراسة سورة الفاتحة أنه كان هناك في السورة كاملة رجوع لبيان المعنى إلى القرآن والسنة والآثار واللغة مع الارشاد إلى الهدايات من الآيات وكشفها، وبيان للسبل والأخبار الصائبة في التفسير والمرحجات، والتطرق إلى بعض علوم القرآن في ثنايا التفسير للسورة كالقراءات.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 01:45 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الرابع
س1 – مالحكمه من تعدية فعل الهدايه بنفسه في آية [ اهدنا الصراط المستقيم ]؟
الجواب – لهذه التعديه أنواع :-
1- متعدى بإلى مثل قوله تعال [وإنك لتهدى الى صراط مستقيم ]
2- متعدى بنفسه مثل قوله تعالى [ اهدنا الصراط المستقيم ]
3- متعدى باللام مثل قوله تعالى [ وقالوا الحمد لله الذى هدانا لهذا ]
وقد اختلف العلماء في دلا لة التنويع في تعدية الفعل فكان غاية المفسر هى تقريب المعنى بما يحصل به الفائدة
والقاعدة في هذه المسئلة أن تراعى معانى الحروف بما يناسب مقاصد الايات فمثلا:-
1- قوله تعالى { وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم } تضمن فعل الهداية معنى الدعوة اى تدعوهم وتهديهم الى صراط مستقيم بعد هدايتك وتدعوهم للحق وللتعدية بالى في هذا الموضع أربع فوائد :-
1- الحكم بإنك على الهدى . 2- الحكم بأن دعوتك دعوة هداية . 3- الإ فاده بأنك تدعوهم إلى صراط مستقيم لا غلى غيره . 4- اختصار اللفظ وحسن سبكه .
2- وفي قوله تعالى [ اهدنا الصراط المستقيم ] فهنا المعنى جامع للهداية والدلالة والتوفيق ،قال ابن القيم رحمه الله > فالقائل إذا قال : اهدنا الصراط المستقيم { هو طالب من الله أن يعرفه إ ياه ويبينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه فيجعل في قلبه علمه وإرادته والقدره عليه، ومن دقائق اللغة تجريد الفعل من الحرف ليتضمن المراتب كلها .
3- وفي قوله تعالى [ وقالوا الحمد لله الذى هدانا لهذا ] فهو لتحقيق ثمرة الهداية وبيان اختصاصها بالمهتدى فقوله تعالى عن أهل الجنه [ ونزعنا مافي صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأ نهار وقالوا الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ]فالمشار إليه ماهم فيه من النعيم الذى هو من ثمرات هدايتهم .

س2- ما فائدة وصف الصراط بأنه مستقيم ،إذا كان الصراط في اللغه لايسمى صراط حتى يكون مستقيما ؟

الجواب : الفائده هنا أن الوصف وصف كاشف للتأكيد على استقامته كما ينفى عنه الاعوجاج فيقول طريق مستقيم غير معوج فنفى العوج وصف مؤكد للا ستقامه وتقول رجل صادق غير كاذب فنفى الكذب عنه تأكيد لوصفه بالصدق ونظير هذا { محصنات غير مسا فحات }
وإذا قيل إن وصف الصراط بالستقامه معنى زائد فالوصف هنا مؤكد للتقيد

فالتعريف في الصراط للعهد الذهنى وهومنصرف إلى صراط معروف باستقامته فالنص على وصفه بالاستقامه تستفاد منه التوكيد .
فهذا من جهة التخريج البيانى لمعنى وصف الصراط هنا بالاستقامه وأما من جهة أخرى فأن هذا الوصف يفيد بأن هذا الصراط صواب كله لاخطأ فيه ولاضلال وأن من هدى إليه فقد هدى للحق والدين القيم ، قال ابن جرير رحمه الله [ وأنما وصفه الله بالا ستقامه لإنه صواب لاخطأ فيه .

س3 - ما المراد بالإنعام في قوله تعالى [ الذين أنعمت عليهم ]؟

الجواب –المراد الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والاجتباء والإعانه وصرف الموعقات والوقايه من الفتن وكيد الشيطان وشر النفس .وايضا هذا الغنعام شامل لاسباب الهدايه واحوالها وثمراتها فالعبد يحتاج الى إنعام ليعرف سبيل الهدى وارادة اتباع الهدى والثبات عليه حتى يجد ثمرته ويداوم على سلوك هذا الصراط حتى يلقى ربه .وإنعام الله تعالى على عبده يشمل كل هذا فالله عزو جل محيط عليم بكل ما يحتاجه العبد من نعمه ليهتدى بهداه ويفوز بجنته وينجو من عذابه .

س4-هل يقتضى تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم ؟ وضح إجابتك؟

الجواب الرابع – لقد صح عن النبى عليه الصلاة والسلام انه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم ووصف النصارى بأنهم ضالون ولهذا توافقت اقوال السلف على هذا ولكن هذا لا يعنى قصر هذا الوصف عليهم لأنه وصف له سبب فمن فعل فعلهم لقى مثل جزائهم .
وقد توافقت أقوال السلف على:-

1-أن سبب الغضب على اليهود أنهم لم يعملو بما علموا فهم يعرفون الحق كمعرفتهم لأبنائهم لكنهم أهل حسد وكبر ونفاق وقسوة قلب وكتمان للحق ويحرفون كلام الله ويعادون أولياءه فاستحقو غضب الله .
2- أن النصارى ضلوا لأنهم عبدوا الله على جهل متبعين في عبادتهم أهواءهم مبتدعين في دينهم قائلين على ربهم ماليس به علم فكانوا ضالين لأنهم ضيعوا ما أنزل الله إليهم من العلم وغلو في دينهم واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله بطاعتهم فيما يشرعون لهم من العبادات وفي تحريم ماأحل الله وتحليل حرامه فضلوا وأضلو .

س5-مامعنى [لا ] في قوله تعالى [ ولا الضالين]؟

الجواب :-وهو احسن ما قيل في هذه المسألة فلو قيل {غير المغضوب عليهم والضالين } لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفه واحدة فأتى بحرف لا لتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفه غير الطائفه المعطوفة عليها
وايضا ذكر ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد هذا القول .
وقد اختلف أهل اللغه في هذه المسالة على أقوال :
1- أنها زائدة وهو قول معمر بن المثنى والراء وابن جرير .
2- بمعنى غير وهذا للتنويع بالحروف قال به الفراء والدليل قراءة عمر بن الخطاب رضى الله عنه{غير المغضوب عليهم وغير الضالين ] وهى قراءة صحيحه الاسناد عنه ولكن أجمع القراء على تركها لإجماع الصحابه رضى الله عنهم على ترك القراءة بما خالف المصحف الإمام.
3- لئلا يتوهم ان الضالين عطف على الذين وهذا قول مكى بن ابي طالب وقول الواحدى في البسيط قال الواحدى لولم تدخل لا لاحتمل أن يكون قوله [ والضالين } منسوقا على قوله [ صراط الذين أنهمت عليهم والضالين ] فلما احتمل ذلك أدخل فيه [لا] ليحسم هذا الوهم.
4- هى مؤكدة للنفى الذى تضمنه معنى غير وهذا القول ذكره مكى بن أبي طالب وابن القيم .
5- لإفادة المغايرة الواقعه بين النوعين وبين كل نوع بمفردة أي لئلا يفهم أن الصراط الاخر مشترك بين النوعين الاخرين فدخلت لا للتصريح بأن المراد صراط غير هؤلاء وغير هؤلاء وهو قول ابن القيم ايضا .
س6-

س6- بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحه من المنهجيه في دراسة مسائل التفسير؟

الجواب :-ما تم استفادنه كالاتى :-
1-إذا كان هناك مسألة في التفسير فيها أكثر من قول فيجب ذكرها جميعا ثم ذكر الراجح من الاقوال وهو دائما ما يجمع عليه جمهور العلماء .
3- في تفسيرآ يات القران يؤخذ بالقران لأنه يفسر بعضه بعض ثم الاحاديث الصحيحه ثم الحسنه ثم اقوال ا لتابعين ثم السلف الصالح .
4- أن يتجنب المفسر نسب أقوال إلى الصحابه أو التابعين دون أن يتثبت منها أو يحقق فيها ويجب عليهعدم التساهل في نقل الرويات الضعيفه أو ما ينقل ما يعتقد صحته وأنما أنتشر وكثر لكثرة ما أشيع ونقل .
5- أن المفسر يجب ان يكون محيط بالمرويات الضعيفه ودرجة ضعفه وسبب علته ليتبين له الصواب ويتمكن من الرد على الكذابين والروافض .
6- أن هناك مسائل في التفسير يتعرض لها المفسر لم تكن موجوده في السابق عند الصحابه والتابعين لقرب عهدهم بالنبى عليه الصلاة والسلام ووجدت في الوقت الحاضر فتعين على المفسر الالمام الشامل لجميع التفاسير والمرويات للاجابه عنها
7- أنا هناك مسأل لايمكن نفيه أو أثباتها فهنا يتوقف عنده وتقبل كما هى .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 05:29 AM
سارة التميمي سارة التميمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1بين مايشمله الدعاء بقول اهدنا الصراط المستقيم ؟
اشتملت الآية على دعاء ومسألة بعد الحمد والثناء والتمجيد والتوسل بالإخلاص في بداية السورة والبراءة من الحول والقوة إلا بالله فإذا هدى الله العبد أعانه على الطاعة وعلى ترك المعصية وسلم من الشرور في الدنيا والآخرة وحصل على النصر والرزق والتوفيق والسعادة والعاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة .
س2بين معنى الصراط لغة ؟
الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
س3مالحكمة من حذف متعلق الإنعام في قوله {أنعمت عليهم}؟
الحذف للدلالة على العموم في كل ما من شأنه الحصول على تمام الهداية .
س4 مالحكمة من تكرار ذكر الصراط ؟
لكل موضع حكمة وفائدة ومناسبة.
في الموضع الأول :يطلب السائل الأهم وهو الهداية للصراط المستقيم الطريق الصحيح السهل المؤدي للعاقبة الحسنة.
الموضع الثاني: أتت معرفة بالإضافة إلى الذين يستأنس باتباعهم وقتفاء آثارهم وأنه طريق آمن مسلوك من قبل الذين أنعم الله عليهم وفازوا بحسن الثواب.
س5ماسبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
روي عن ابن مسعود وابن عباس أن المغضوب عليهم اليهود وأن الضالين هم النصارى .
وأصح الطرق عن ابن عباس عن طريق مجاهد بن جبر وهو من أعلمهم بالتفسير.وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم وأن النصارى ضالون. ولذلك توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى ولايقتضي الوصف عليهم فقط بل لكل من فعل بفعلهم .
وتظافرت أقوال السلف على أن :
الغضب على اليهود لأنهم لم يعملوا بما علموا فهم أهل شقاق وعناد وحسد وقسوة قلب يكتمون الحق ويحرفون الكلم عن مواضعه ويعادون أولياء الله لذلك استحقوا عقابه.
وانصارى ضلوا لأنهم عبدوا الله على جهل واتبعوا أهواهم مبتدعين في دينهم قائلين على ربهم ماليس لهم به علم فضلوا لأنهم لم يتبعوا ما أنزل الله واتخذوا أحبارهم رهبانهم أربابا من دون الله فيما يشرعون من تحريم الحلال وتحليل الحرام فضلوا ضلالا بعيدا .
س6بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير؟
استفدت عدة أشياء مهمة من التفصيل في أقوال الصحابة ومعرفة الثابت والضعيف والمقطوع ،
أيضا التفصيل في أسباب تكرار الألفاظ وأن لكل حرف حكمة ،
وطريقة التدرج في التفسير بدء من القرآن ثم السنة ثم أقول السلف الصحيحة وتفنيدها ،
سبحان الله في كل جملة من القرآن دلالات واستنتاجات وأقوال وأحاديث وأوامر جعلني أتمهل كثيرا في القراءة لأن هذا مدعاة للتدبر والتأمل ،
استفدت من الطريقة العلمية المنهجية في التفسير وطريقة التقسيم والسرد الكثير
جزاكم الله عنا خير الجزاء فلايكفي المقام لذكر المزيد

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 04:19 PM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟

كثر هذا السؤال في الحكمه من سؤال المسلم الهداية الى الصراط المستقيم وقد هداه الله الى الإسلام .
فمعنى إهدنا اي ثبتنا كما ذهب
ابن جرير وأبو إسحاق الزجاج وأبو جعفر النحاس وجماعة من اللغويين إلى أنّ المعنى: ثبّتنا على الهدى.
وقال الزجاج: (ومعنى {اهدنا} وهم مهتدون: ثبّتنا على الهدى، كما تقول للرجل القائم: قم لي حتى أعود إليك. تعني: اثبُتْ لي على ما أنت عليه .




ولهذا أُمِرَ الإنسان في مثل ذلك بسؤال الهدى إلى الصراط المستقيم، والهدى إلى الصراط المستقيم يتناول هذا كله:

- يتناول التعريف بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مفصلاً.
- ويتناول ايضا التعريف بما يدخل في أوامره الكليات.
- ويتناول ايضا إلهام العمل بعلمه؛ فإن مجرد العلم بالحق لا يحصل به الاهتداء إن لم يعمل بعلمه الذي تعلمه وفق ماجاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم .

ولهذا قال لنبيه بعد صلح الحديبية أوَّلَ سورة الفتح {إنا فتحنا لك فتحا مبينا . ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما} وقال في حق موسى وهارون {وآتيناهما الكتاب المستبين . وهديناهما الصراط المستقيم}).



ونلخيص الجواب على هذا السؤال : أن دخول المسلم في الإسلام هو أصل الهداية؛ لكنّه يحتاج إلى هدايات كثيرة متنوّعة ومتجددة، وبيان ذلك من وجوه:
1. أن الهداية قائمة على العلم والعمل، وهما يتفاضلان؛ فيحتاج المؤمن إلى البصيرة في الدين، وإلى الإعانة على الطاعة، بفعل الأوامر وترك النواهي ،فالعصمة من الضلالة في كلّ أمرٍ من أموره.
2. أنّ الهداية الإجمالية لا تغني عن الهداية التفصيلية .
3. أن القلب يتقلّب، وحاجة المرء إلى سؤال الله تعالى التثبيت والهداية والثبات دائمة متجددة.
4. أن الفتن التي تعترض المؤمن في يومه وليلته كثيرة متنوّعة وعظيمه ومن لم يهده الله ضلّ بها، وكم أصابت الإنسان المقصّر من فتنة تضرر بها وبعقوباتها ولو أنَّه أحسن الاستعاذة بالله منها وسؤاله الهداية لَسَلِم من شرّ كثير.
5. أنّ لكل عبد حاجات خاصّة للهداية، بما يناسب حاله، فهو محتاج إلى أن يمدّه الله بتلك الهدايات، وإن لم يهده الله تعالى لم يهتد ولا هادي الا الله .

نسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم وأن يرينا الحق حقه ويرزقنا اتباعة



س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟

فقد تنوعت عبارات السلف في التعريف بالصراط المستقيم بعبارات لا اختلاف في مدلولها، وإن اختلفت مسالكهم في الدلالة على هذا الصراط، والمحفوظ عن الصحابة والتابعين في هذه المسألة خمسة أقوال :

القول الأول: دين الإسلام، وهو قول جابر بن عبد الله، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول محمّد بن الحنفية وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ورواية عن أبي العالية الرياحي، وهو قول جمهور المفسّرين.
وهذا القول هو أشهر الأقوال وأصلها، والإسلام إذا أطلق شمل مراتب الدين كلها؛ فكلّ ما أمر الله به ونهى عنه فهو من شريعة الإسلام، وكل عبادة صحيحة يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى فهي من اتّباع دين الإسلام، ومن سلوك الصراط المستقيم.
قد استدلّ بعض المفسّرين لهذا القول بحديث النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)).

فالصراط هو الإسلام وهذا هو القول الأول
لأشتمال الأسلام على جميع مراتب الدين فكل ماأمر الله به ونهى عنه فهو من شريعة الأسلام وكل عبادة صحيحه ويتقرب بها الى الله فهي من اتباع الاسلام وسلوك الصراط المستقيم وهذا هو القول الأول.


وأماالقول الثاني: هو كتاب الله تعالى، وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- روى منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله). رواه الطبراني في الكبير، وابن نصر المروزي في السنة، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

وهذا هو القول الثاني
أن الصراط كتاب الله وقد ذكروا أدله على قولهم

وهذا القول صحيح في نفسه باعتبار أنَّ من اتّبع القرآن فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم.


وأما القول الثالث: هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذا القول رواية عن ابن مسعود.
روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: «الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، ولفظه: (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).



وأماالقول الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري.
- عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى {الصراط المستقيم} قال: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه» قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال: «صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما». رواه الحاكم موقوفاً على ابن عباس وصححه، ورواه محمد بن نصر المروزي في السنة مقطوعاً على أبي العالية.
وهذا القول له سبب، وإنما قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان وظهور الفرق؛ فأرادا أن يبيّنا للناس أن الصراط المستقيم ما كانت الأمة مجتمعة عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليحذرا بذلك مما أُحدثَ بعده؛ فإنَّ كلّ تلك الفرق كانت تقول بالانتساب إلى الإسلام.


القول الخامس: هو الحقّ ، وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم.
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل.
فهذه الأقوال الخمسة هي المأثورة عن الصحابة والتابعين في بيان المراد بالصراط المستقيم.
قال ابن كثير: (وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد)ا.هـ.

فهذه خمسة اقوال من السلف في معنى الصراط المستقيم .


الموقف منها

أنه ينبغي التنبّه له أن بعض هذه الأقوال تجوّز في اختصارها وروايتها بالمعنى بعض المفسّرين؛ حتى زعم بعضهم أن الصراط المستقيم هو حبّ أبي بكر وعمر رضوان الله عليهم ، وهذا نقل مخلّ ومؤثر ، وإن كان حبّ الشيخين من الدين ومن حب اصحاب رسول الله ، لكن الأمانة في نقل الأقوال تقتضي
الإتيان بنصّها أو التعبير عنها بما لا يخلّ بالمعنى ويؤثر على المعنى .



ولذلك ينبغي لطالب علم التفسير إذا تجاوز مرحلة المتوسّطين فيه أن لا يكتفي بما يُنقل من أقوال السلف في التفاسير المتأخرّة، بل ينبغي له أن يرجع إلى المصادر الأصلية، فيأخذ عباراتهم بنصّها، ويميّز ما يصحّ مما لا يصحّ؛ فتندفع عنه بذلك إشكالات كثيرة سببها النقل المخلّ، وحذف الأسانيد، والتوسّع في استخراج الروايات.



س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.

الإنعام يأتي في القرآن على معنيين:
المعنى الأوَّل: إنعام عامّ، وهو إنعام فتنة وابتلاء، كما في قول الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ...﴾، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
وهذا الإنعام هو عام للمؤمنين والكافرين كما قال تعالى: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾.
وهذا الإنعام حجة على العباد ودليل على المنعم جل وعلا ليخلصوا له العبادة ويوحده ويشكروه على نِعَمِه التي منّ على عبادة وتفضل عليهم كما بيَّن الله تعالى ذلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾.


وأماالنوع الثاني: الإنعام الخاص، وهو إنعام منَّة واجتباء واصطفاء، وهو الإنعام بالهداية إلى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الأقوال والأعمال، وما يمنُّ به على بعض عباده من أسباب فضله ورحمته وبركاته وإحسانه وجودة .
والإنعام المقصود هنا هو الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والاجتباء، وهو المقصود في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾، وقوله تعالى : ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾.


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟


هذا السؤال تكلّم في جوابه جماعة من المفسّرين وذكروا في أجوبتهم وجوها عديدة، والأظهر أنَّ ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم ، وأنه غضب الملك الجبّار القهارالذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله.

وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض من عباده الذين تركوا أوامره وفعلوا نواهيه واشركوا معه، كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).

وكما ذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين:
أحدهما: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}
وقول إبراهيم الخليل: {الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين}.
فمن ذلك قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} فأسند الضمير إليه جلَّ وعلا، وقوله: {المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره.
ومنها: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.


نعوذبالله من غضبه وسخطه


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟

بيان المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين:
صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون.

ولذلك توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود، وتفسير الضالين بالنصارى.

وهذا لا يقتضي قصر هذا الوصف عليهم؛ لأنه وصف له سبب؛ فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم بغضب الله عليهم كاليهود والضلاله كالنصارى .
وقد تظافرت أقوال السلف على:
- أنَّ سبب الغضب على اليهود أنَّهم لم يعملوا بما علموا؛ فهم يعرفون الحقّ كما يعرفون أبناءهم، لكنَّهم أهل عناد وشقاق وكِبْرٍ وحَسَد؛ وقسوة قلب وشدت غيض على المسلمين ، يكتمون الحقَّ، ويحرفون الكلم عن مواضعه، ويعادون أولياء الله؛ فاستحقّوا غضب الله عليه فمن فعل فعلتهم لقي جزاء مثل جزائهم .

- وأنَّ النصارى ضلوا لأنّهم عبدوا الله على جهل، متبّعين في عباداتهم أهواءهم، مبتدعين في دينهم ما لم يأذن الله به، قائلين على ربّهم ما ليس لهم به علم؛ فكانوا ضُلّالاً لأنَّهم ضيّعوا ما أنزل الله إليهم من العلم، ولم يسترشدوا به، وعبدوا الله بأهوائهم، وغلوا في دينهم، واتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله؛ بطاعتهم فيما يشرّعون لهم من العبادات، وفي تحريم ما أحلّ الله، وتحليل ما حرّم الله؛ فضلّوا بذلك ضلالاً بعيداً.
فمن فعل فعلتهم أضّله الله كما أضّل النصارى.


س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

استفدت تفاصيل تفسير سورة الفاتحه واقوال العلماء والسلف فيها والأختلافات فيها والأقوال الراجحه .وهذا مما يزيدنا ايمانا وتدبر للسورة الفاتحه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 08:05 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
ما الحكمة من أنه دعاء بضمير الجمع وقد يكون الداعي منفردا وجاء في الحديث القدسي أنه إذا قال العبد "اهدنا الصراط المستقيم" قال الله تعالى "هذا لعبدي ولعبدي ما سأل"
الحكمة من ضمير الجمع على أقوال:
منها: أن هذا ممثلا لكل عضو من أعضاء الإنسان فهنا جمع عن كل أعضاؤه قاله بن القيم.
ومنها: أن يكون الدعاء لنفسه ولإخوانه المسلمين
ومنها أنه مطابق للجمع إياك نعبد وإياك نستعين

س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
التعريف في الصراط هو للعهد الذهني يفيد الحصر أنه صراط واحد لا غير

س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
الموقف من هذا الاختلاف أنه لا تعارض بين وهذه الأقوال لأنها من باب التفسير بالمثال لتوضيح المعنى وكلّ ما ذكر هم من الذين ذكرهم الله في سورة النساء في قوله تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )

س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
مراتب الهداية
1- هداية الدلالة والارشاد وهي هداية علمية عامة
2- هداية التوفيق وهي هداية عملية خاصة
درجات الهداية
وقد جمع الله درجات الهداية قوله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)).
فالأولى هم الذين تحقق لهم أصل الهداية، وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقاداً وقولاً وعملاً مع وجود بعض الكبائر وهي الظالم لنفسه
مستحقين للجنة ولكن يعاقبوا على ما اقترفوا من ذنوب
والثانية المتقّون، فعلوا الواجبات وتركوا المحرمات بفضل الله عليهم فنجوا بذلك من العذاب وهم المقتصد
والدرجة الثالثة: المحسنون وهم السابقون بالخيرات
وكل درجة درجات

س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟
هو وصف وخصص كل طائفة بما عرف واشتهر عنها مع وجود الصفتين في كل فئة والله أعلم

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
المنهجية التي استفدتها
أولا البحث عن اسم السورة وفضائلها وأسباب النزول في السنة
ثانيا في التفسير:
- البدء باللغة وعنى الكلمات لغويا
- البحث في القرآن على تفسير في القرآن من آيات القرآن
- ثم البحث في السنة
- ثم الأخذ بأقوال السلف واذا تعددت الأقوال فهو من باب الجمع بين الأقوال أو أنه تفسير بالمثال
- البحث عن أساليب اللغة مثل ال التعريف اسلوب الحصر النكرة ودلالاتها وغيره
- ذكر بعض أقوال المفسرين في بعض النقاط
- اجتهاد المفسر في استنباط بعض الفوائد
هذا والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 08:29 PM
مريم الفلاح مريم الفلاح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 37
افتراضي

‎المجموعة الثانية:

‎س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
هم على ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : أنه عند الدعاء يكون القلب حاضر ولا يكون القلب غافلاً بل دعاء واعي
الوجه الثاني : أن يحسن في الدعاء ، فالله يتقبل دعوة المتقرب كدعوة المضطر
الوجه الثالث : نية الداعي عند الدعاء ومقصد الدعاء فعلى الداعي أن يقصد الهداية بالدعاء التي تبصره وتقوّي إيمانه .


‎س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
المراد بالصراط المستقيم فسرها الله في الآية التي بعدها : (صراط الذين أنعمت عليهم )
فالصراط المستقيم : وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنته ويحفظ العبد من عقاب الله وغضبه
سمي بالصراط المستقيم لوضوحه واستقامته ويسره وسعته فالدين يسره لله و وضّحه ويسره على عباده الذين يعبدونه ويصدقون أنبيائه فكل من زاد قرباً لله وسّع الله صراطه أو طريقه إما صراطاً معتدلا أو واسعاً أو ضيقاً أي له سواء فلكل على قدر سلوكه .


‎س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون
اجاب على ذلك ابن القيم جواباً حسناً نلخصه على ثلاث فوائد :
الفائدة الأولى : أن ينبه على سبب كونهن المنعم عليهم بالهداية
الفائدة الثانية : نهي التعلق بالأشخاص وقطع التقليد من دون عقل ، وأن يُشعرنا بأن اتباع من أُمرنا بالإتباع هو طاعة لله
الفائدة الثالثة : أن الآية عامة لجميع المنعم عليهم بالهداية ، وأنه تعالى هو الهادي لطريق كل من أنعم عليهم
فكان ذكرهم بالوصف الجامع أفصح وأدق


‎س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
ذكروا المفسرين أوجه حسنة لهذه المسألة :
المسألة الأولى : مراعاةً لفواصل الآيات وهذا الجواب لايستقل بالجواب وإن كان صحيحاً فلابد من ذكر حكم أخرى ، ذكره ابن عاشور وجهاً
المسألة الثانية : لأن اليهود متقدمين على النصارى في الزمان ، ابن القيم
المسألة الثالثة : لأن اليهود كانوا بجوار النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بخلاف النصارى فالتقديم كان لقربهم إلا اذا كان المراد المنازل في يثرب فاليهود هناك أقرب من منازل النصارى فبدأ بهم فتكون الفاتحة مكية ، ابن القيم
المسألة الرابعة : أن اليهود أكثر كفراً من النصارى فكان التقديم لهم ، ابن القيم وابن عثيمين قال : (قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف المخالف عن جهل)
المسألة الخامسة : ليفيد الترتيب في التعوذ لأن الدعاء جاء بسؤال النفي فنفي الأضعف بعد الأقوى كان التدرج ، ابن عاشور
المسألة السادسة : لأن ما يقابل الإنعام ، الغضب فكان الأفضل تقديم المغضوب على الضالين ، أبي حيان الأندلسي ، وذكر ابن القيّم أنّه أحسن الوجوه: قال: (فقولك: الناس منعم عليه ومغضوب عليه؛ فكن من المنعم عليهم أحسن من قولك: منعم عليه وضال)
فهو وجه حسن والأعم أن يقال : أن الهداية تتحقق بالعلم والعمل والعلم أعلى من العمل فهو أعم مع ما يقابله والعكس
المقابلة الخاصة والمقابلة العامة:
-الخاصة بين العمل وتركه.
- العامة بين العلم وعدمه.

‎س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب
‎عليهم}؟
الأظهر بين أجوبة العلماء أن ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم
وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض من عباده ففي صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).
وفي صحيح ابن حبان من حديث عثمان بن واقد العمري، عن أبيه، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس».
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم.
وذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين:
أحدهما: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}
ومنها: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

‎س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير
استفدت من دورة التفسير : التعمق في ذكر المعاني والدلالات وأوجه العلاقة وكثير من الحكم
علمتني الدورة : التركيز على أقوال العلماء واجتهاداتهم في أمور يُختلف فيها
سورة الفاتحة في هذا المنهج درستها بعمق ولأول مرة أجدها جداً عميقة وتستحق المعرفة .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 10:06 PM
ليلى بنت إبراهيم ليلى بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة :
السؤال الأول : مالحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام .
لم تكن هذه المسألة موجودة عند السلف وإنما نشأ السؤال بعدهم وقد ذهب ابن جرير والزجاج و٠جماعة من اللغوين :ثبتنا على الهدى.
وتلخيص الجواب على ذلك (سؤال المسلم الهداية وقد هُدي إلى الآسلام ):
*الهداية قائمة على العمل والعلم وهما يتفاضلان فيحتاج المؤمن إلى البصيرة والهداية إلى الطاعة والعصمة من الضلالة .
*الهداية الإجمالية لاتغني عن الهداية التفصيلية.
*القلب يتقلب وحاجة المؤمن إلى هداية الله متجددة ودائمة .
*الفتن تعتري المؤمن وتعرض عليه وأن لم يهده الله لضل وقد رأينا هذا كثيرا فلا غنى للعبد عن هداية الله وعصمته وعافيته .

السؤال الثاني : ماهي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم وماموقف المسلم منها .
المحفوظ عن التابعين والصحابة خمسة أقوال :
ق١ / دين الأسلام وهو قول جابر بن عبدالله ورواية الضحاك عن ابن عباس وهو أشهر الاقوال وأصلها والإسلام شامل لجميع مراتب الدين فكل طاعة وعباده فهي من اتباع الصراط المستقيم.
واستدلوا بحديث النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم]
والشاهد فيه تفسير الصراط بالإسلام .

ق٢ /كتاب الله تعالى وهو رواية صحيحة عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال: [إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين يقولون ياعباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإن هذا الصراط المستقيم كتاب الله ]
وهذا القول صحيح باعتبار أن من اتبع القرآن فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم .
ق٣ / ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،وهذا القول رواية عن ابن مسعود ،روى الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله قال :[الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
ق٤/هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر وهو قول ابن عباس .
واستدلوا بما روى عاصم الأحول عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :[الصراط المسقيم :قال هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه].
ق٥/هو الحق وهو قول مجاهد بن جبر وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنه الحق لأنّ كل ماسواه باطل .
والخلاصة :
ماقاله ابن كثير :
(وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد)

وينبغي أن يتنبه طالب العلم في نقله وأخذه لأقوال أهل العلم حيث حصل بعض التجوز في نقلها واختصارها مثل مانقل بعضهم* بأن الصراط المستقيم هو حب أبي بكر وعمر وإن كان حبهما من* الدين لكن نقل ذلك مخل بالمعنى الصحيح .

السؤال الثالث : مامعاني الإنعام في القرآن:
يطلق في القرآن على معنيين :
الأول : إنعام عام، وهو فتنة وابتلاء ،قال تعالى :{فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أكرمن ..}
وهو عام للمؤمن والكافر ،قال تعالى:{كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}
وهو حجة على العباد ودليل على المنعم جل وعلا ليخلصوا له العبادة ويشكروه .

الثاني : الإنعام الخاص، وهو منَّة واجتباء.
*وهو الإنعام بالهداية إلى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الأقوال والأعمال، وما يمنُّ به على بعض عباده من أسباب فضله ورحمته .

وهو المقصود هنا : الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والاجتباء.
*وهو الإنعام المقصود في قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }

السؤال الرابع: مالحكمة من إسناد الإنعام في قوله :{أنعمت عليهم } إلى الله تعالى وعدم إسناده إليه جل وعلا في قوله : {المغضوب عليهم } .

كلام أهل العلم في هذه يتخلص في أمور :
١/أدل على التوحيد ، والتصريح بذكر إنعام الرب سبحانه وحده، وأنه لولا إنعامه لم يهتد أحد إلى الصراط المستقيم.

٢/ أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى،* فكل مهتد إلى الصراط المستقيم فإنما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم .
قال ابن عاشور: [فيقول السائلون: اهدنا الصراط المستقيم الصراط الذين هديت إليه عبيد نعمك مع ما في ذلك من التعريض بطلب أن يكونوا لاحقين في مرتبة الهدى بأولئك المنعم عليهم، وتهمُّما بالاقتداء بهم في الأخذ بالأسباب التي ارتقوا بها إلى تلك الدرجات]
3/أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
٤/مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المُنعِم ونسبة النعمة إليه.
وما أحسن ماقاله ابن القيم رحمه الله: [الإنعام بالهداية يستوجب شكر المنعِم بها، وأصل الشكر ذكر المنعِم والعمل بطاعته، وكان من شكره إبراز الضمير المتضمّن لذكره تعالى الذي هو أساس الشكر وكان في قوله: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من ذكره وإضافة النعمة إليه ما ليس في ذكر "المنعَم عليهم" لو قاله فضمّن هذا اللفظ الأصلين وهما الشكر والذكر المذكوران في قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}]

السؤال الخامس : مالمراد بالمغضوب عليهم والضالين :

*روى بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم} قال: [يعني اليهود الّذين غضب اللّه عليهم]
{ولا الضّالّين} قال:[وغير طريق النّصارى الّذين أضلّهم اللّه بفريتهم عليه]
وقد توافقت أقوال السلف من الصحابة والتابعين على هذا التفسير ولكنّ هذا لا يقتضي قصر هذا الوصف عليهم، لأنه وصف له سبب ،فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم.

السؤال السادس:* بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
الحمدلله على فضله ونعمته وتيسيره ، استفدنا من هذه الدراسة لسورة الفاتحة :
*دراستها تحت مظلة علمية متأصلة منهجية .
*دراسة أقوال أهل العلم من السلف الصالح والمفسرين واهل اللغة ومعرفة أدلتهم وذكر أقوالهم في آيات سورة الفاتحة .
*التدرج في عرض المسائل والترتيب العلمي ، بذكر الاقوال وأصحابها والترجيح وخلاصة المسألة .
*الموازنة وذكر كل مايفيد طالب العلم من فوائد واستخراجات .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 11:03 PM
نشمية الصبيحي نشمية الصبيحي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.*
وهذا الدعاء الذي اصطفاه الله تعالى لهذه الأمّة ورضيه لها، وفرضه عليها؛ أعظم الدعاء وأنفعه، وأحبّه إلى الله، وقد وعدها الإجابة عليه؛ فمن أحسن الإتيان بما دلَّ عليه أوّل هذه السورة كان أسعد بإعطاء مسألته، وإجابة دعوته في آخرها.*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أنفع الدعاء، وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة:*{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}؛ فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شر، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب)ا.هـ.
وقال أيضا:*(والذين هداهم الله من هذه الأمة حتى صاروا من أولياء الله المتقين كان من أعظم أسباب ذلك دعاؤهم الله بهذا الدعاء في كل صلاة، مع علمهم بحاجتهم وفاقتهم إلى الله دائما في أن يهديهم الصراط المستقيم؛ فبدوام هذا الدعاء والافتقار صاروا من أولياء الله المتقين)ا.هـ.
وإذا حصلت الهداية حصل ما يترتب عليها من النصر والرزق والتوفيق وأنواع الفضائل والبركات، وما تطلبه النفس من أحوال السعادة، ومن العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.*


س2: بيّن معنى الصراط لغة.*

الصراط في لغة العرب:*الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.*
قال ابن جرير:*( أجمعت الحجة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ الصّراط المستقيم هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. وكذلك ذلك في لغة جميع العرب؛ فمن ذلك قول جرير بن عطيّة بن الخطفى: أمير المؤمنين على صراطٍ.......إذا اعوجّ الموارد مستقيم)ا.هـ.


س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟

الأظهر أنَّ الحذف للدلالة على العموم في كلّ ما من شأنه حصول تمام الهداية،
وهذا نظير حذف متعلّق أفعل التفضيل في قول الله تعالى:*﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾*وذلك لإرادة العموم؛ أي أقوم في كل شيء يُحتاج إليه من أبواب الدين في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك والدعوة والسياسة وغيرها مما تتعلق به حاجة الفرد والأمة في الهداية إلى ما ينفع ويقرب إلى الله عز وجل، وتتحقق به النجاة والسلامة مما يُخشى ضرره.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
فيقال في جواب هذا السؤال:*أنّ ذكره في كلّ موضع له حكمة ومناسبة وفائدة لا تتحقق في غيره.*
ففي الموضع الأول*كان الأهمّ للسائل أن يُهدى إلى الصراط المستقيم، وهو الطريق الصحيح السهل المفضي إلى العاقبة الحسنة، وأنه طريق واحد كما دلّ عليه معنى التعريف والعهد الذهني.*
وفي الموضع الثاني:*أتى ذكر الصراط معرّفاً بالإضافة إلى الذين يُستأنس باتّباعهم واقتفاء آثارهم وليفيد بأنَّه صراط آمن مسلوك قد سلكه الذين أنعم الله عليهم ففازوا بفضل الله ورحمته وحسن ثوابه.
*
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟

صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون.*
ولذلك توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود، وتفسير الضالين بالنصارى.
وهذا لا يقتضي قصر هذا الوصف عليهم؛ لأنه وصف له سبب؛ فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم
*
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.*

الفاتحة قصيرة اياتها الا انها اشتملت على انواع التوحيد الثلاثة
وذكر فيها سر سعادة العبد وهي الهداية والسير على طريق الإسلام
وذكر فيها الجزاء والحساب
وذكر فيها اليهود والنصارى وجزاؤهم
وهي ام الكتاب وهي الشافية الكافية
فيالها من سورة أسرارها عظيمة وأياتها فيها من البلاغة مايجم الفؤاد

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 11:13 PM
سلمى محمد عبدالعال سلمى محمد عبدالعال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
المهتدون على ثلاث درجات:
الأولى: الذين تحقق لهم أصل الهداية، وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقاداً وقولاً وعملاً، فأدّوا ما صحّ به إسلامهم، واجتنبوا نواقض الإسلام، مع اقترافهم لبعض الكبائر وتفريطهم في بعض الواجبات؛ فهؤلاء مسلمون، لهم نصيب من الهداية بحسب ما معهم من الإيمان علماً وعملاً، لكنَّهم ظالمون لأنفسهم بسبب ما اقترفوا من المعاصي.
وهؤلاء وإن كانوا موعودين بدخول الجنّة إلا أنّهم مستحقون للعقاب والعذاب الأليم على بعض ما اقترفوا من المحرّمات وما فرّطوا فيه من الواجبات؛ فمنهم من يُعذّب في الدنيا بأنواع من العذاب، ومنهم من يعذّب في قبره، ومنهم من يعذّب في عرصات يوم القيامة، حتى يكون منهم من يعذّب في النار حتى يُطهّر من ذنوبه فلا يدخل الجنّة إلا هو طيّب قد ذهب عنه خَبَثُه، ويعفو الله عمن يشاء.
الثانية: المتقّون، وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات؛ فنجوا بذلك من العذاب، وفازوا بكريم الثواب.
الثالثة: المحسنون، وهم أكمل الناس هداية، وأحسنهم عملاً، وهم الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنّهم يرونه، فاجتهدوا في إحسان أداء الواجبات، والكفّ عن المحرّمات، وأحسنوا التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل حتى أحبّهم.
وأصحاب كلّ درجة يتفاضلون فيها تفاضلاً كبيراً لا يحصيه إلا من خلقهم.
وقد جمع الله هذه الأصناف الثلاثة في قوله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)}.
..........................................................................................................................
س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
المراد بالصراط المستقيم ما فسّره الله به في قوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
وسُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
.........................................................................................................................................
س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
وأجاب ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ على هذا السؤال جواباً حسناً، وتلخيصه في ثلاث فوائد:
الأولى: التنبيه على علّة كونهم من المُنعم عليهم، وهي الهداية؛ فبهداية الله لهم كانوا من المنعم عليهم.
الثانية: قطع التعلّق بالأشخاص ونفي التقليد المجرّد عن القلب؛ واستشعار العلم بأنّ اتّباع من أمرنا باتّباعهم إنما هو امتثال لأمر الله.
الثالثة: أن الآية عامّة في جميع طبقات المنعَم عليهم؛ وأنه تعالى هو الذي هدى إلى جميع تفاصيل الطريق التي سلكها كلّ من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فكان ذكرهم بالوصف الجامع أوجز وأبلغ وأعمّ فائدة.
....................................................................................................
س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
1) مراعاة لفواصل الآيات، ذكره ابن عاشور وجهاً.
2) لأنَّ اليهود متقدمون في الزمان على النصارى، ذكره ابن القيّم وجهاً.
3) لأن اليهود كانوا مجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، بخلاف النصارى؛ فقدّمهم لقربهم، وهذا الجواب ذكره ابن القيّم أيضاً.
4) أن اليهود أغلظ كفراً من النصارى؛ فبدأ بهم، وهذا الجواب ذكره ابن القيّم رحمه الله، وهو جواب شيخنا ابن عثيمين رحمه الله، قال: (قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف المخالف عن جهل)ا.هـ.
5) لإفادة الترتيب في التعوّذ؛ لأن الدعاء كان بسؤال النفي؛ فالتدرّج فيه يحصل بنفي الأضعف بعد نفي الأقوى مع رعاية الفواصل، وهذا حاصل جواب ابن عاشور، وهو قريب من الوجه السابق.
6) لأن الغضب يقابل الإنعام، فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن مقابلة من تقديم ذكر الضالين، وهذا خلاصة جواب أبي حيان الأندلسي في البحر المحيط، وذكر ابن القيّم أنّه أحسن الوجوه: قال: (فقولك: الناس منعم عليه ومغضوب عليه؛ فكن من المنعم عليهم أحسن من قولك: منعم عليه وضال)ا.هـ.
وهو وجه حسن، وأعمّ منه أن يقال: إن تقديم المغضوب عليهم على الضالين فيه تحقيق المقابلتين: المقابلة الخاصة والمقابلة العامة:
- فالخاصة بين العمل وتركه.
- والعامة بين العلم وعدمه.
وتوضيح ذلك أنَّ الهداية لا تتحقّق إلا بعلم وعمل، والعلم متقدّم على العمل فكانت دائرته مع ما يقابله أعمّ، والعمل بالعلم دائرته مع ما يقابله أخصّ؛ فتحقيق المقابلة الخاصة مقدّم على تحقيق المقابلة العامّة؛ لتتمّ المقابلة الخاصّة أولاً ثم تتمّ بعدها المقابلة العامّة لأنّها أشمل.
7) لأنَّ أوّل ذنب عصي الله به هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم؛ لأنَّه عصيان عن علم ومعرفة، وهو إباء إبليس السجود لآدم؛ فناسب تقديم المغضوب عليهم، وهذا الوجه زاده د.فاضل السامرائي على الوجوه المتقدّمة.
.........................................................................................................
س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
هذا السؤال تكلّم في جوابه جماعة من المفسّرين وذكروا في أجوبتهم وجوها عديدة، والأظهر أنَّ ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبّار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله.
وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض من عباده، كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).
وكما في صحيح ابن حبان من حديث عثمان بن واقد العمري، عن أبيه، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس».
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم.
والتعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدلالة على تمكّن الوصف منهم، وأنَّه ملازم لهم، ففيه من المعنى ما لا يفيده قول: (غضبت عليهم) لأنه قد يدلّ على وقوع الغضب مرّة واحدة.
وذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين:
أحدهما: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً}
وقول إبراهيم الخليل: {الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين}.
فمن ذلك قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} فأسند الضمير إليه جلَّ وعلا، وقوله: {المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره.
ومنها: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.
.....................................................................................................................
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
استفدت الكثير جداً وكنت أستمتع كثيراً بمدارسة ما يتعلق بالحِكم من الحذف والإسناد والإضافة ونحوها، وهذه من المسائل العظيمة التي لابد من طالب التفسير أن يوليها عنايةً خاصة لما لها من الأثر الكبير في فهم مراد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
شكر الله سعيكم وبارك جهودكم وأثابكم خيراً.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 11:28 PM
شيماء المري شيماء المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.؟

1/ حضور القلب عند الدعاء { ليس دعاء المدرك كاللاهي }.
2/الاحسان في الدعاء { يتوجب فيه اليقين بالاجابة }
3/مقاصد الداعي من سؤال الهداية .


س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم؟

هووصف جامع مانع لما يوصل الى رضوان الله وجنته وينجي من سخط الله وعقوبته .
سمي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته ، فإن الله قد وسع الدين ويسره على عباده وجعل شريعته بينه ومستقيمه لا اعوجاج فيها ، فمن اطاع الله والرسول فقد اتبع الهدى وسلك الصراط المستقيم .


س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
*كان ذكرهم بالوصف الجامع اوجز وابلغ واعم بالفائده:
1-هو الذي هدى الى جميع طبقات المنعم عليهم وهو الذي هدى الى جميع تفاصيل الطريق وسلكها كل من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء فكان لذلك وصفهم جامع لما ذكر .
2- قطع التعلق بالاشخاص ونفي التقليد المجرد عن القلب ، واستشعار العلم بأن اتباع من أمرنا باتباعهم امتثال .
3-التنبيه على علة كونهم المنعم عليهم ، وهي الهداية فبهداية الله لهم كانوا المنعم عليهم .


س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
1/ رأي ابن عاشور :
*لمراعاة فواصل الآيات .
*لافادة الترتيب في التعوذ ، لان الدعاء كان بسؤال النفي .

2/رأي ابن القيم :
*لان اليهود كانوا مجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، بخلاف النصارى فقدمهم لقربهم ، وقيل رأي اخر: أن الفاتحة مكية إلا إذا كان المراد أن منازل اليهود في يثرب أقرب من منازل النصارى في نجران والشام .
*أن اليهود اغلظ كفرا من النصارى وهو جواب ابن عثيمين رحمة الله ايضا .
*لان اليهود متقدمين في الزمان على النصارى .


3/رأي ابن حيان الاندلسي : لان الغضب يقابل الأنعام فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن مقابلة من تقديم ذكر الضالين وهذا خلاصة جوابه .

-أما رأي د. فاضل السامرائي قال ؛ لان اول ذنب عصي الله به هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم لان عصيان عن علم ومعرفة وهو اباء ابليس السجود لآدم ، فناسب هنا تقديم المغضوب عليهم .



س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟

*ذكر ان عظم شأن غضب الله عليهم ، وانه غضب الملك الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات والارض فيجد اثار ذلك الغضب في كل حال من الاحوال .

ذكر في قوله تعالى :( صراط الذين انعمت عليهم ) اسند الفعل إليه جل وعلا ( غير المغضوب عليهم ) ولم يقل : ( الذين غضبت عليهم ) فهنا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض عباده ، كما جاء في حديث ابو سهيل بن ابي صالح عن ابي هريرة رضى الله عنه :قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).
والمقصد من إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

* الاقبال على الله سبحانه وتعالى عنوان السعادة وجملة الخير والفلاح والاعراض عن الله تعالى والبعد عن شرائعه رأس الفاسد والمعاصي والآفات والخذلان في الدنيا والاخره ، وذلك لان اول الفاتحه اشتمل على الحمد لله والثناء عليه ،وآخرها في ذم المعرضين عن الايمان وتنكب شرائعه وطاعته .
* فشأن المؤمن أن يكون من الرجاء والخوف فهما كجناحي الطائر ليعتدل طيرانه ، فإن اختل أحداهما لم يستقم أمره ، وكذلك المؤمن في سيرة الى الله تعالى فيدعو ربه ليهديه الى طريق المنعم عليهم ويرجو ذلك ويتطلع إليه ، ويتسعيذ بالله من أن يكون مع المغضوب عليهم والضالين ، فهو يخاف أن ينضم الى فئاتهم ويحشر معهم .

* تميزت هذه الدراسه بكثرة المسائل واختلاف الاقوال .. والشرح التفصيلي المجمل المترابط للايات ..

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 12:09 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

المجلس الرابع في برنامج اعداد المفسر للمستوى الاول ؛-

المجموعة الثانية: -

س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية

🚦 وجوب حضور القلب عند الدعاء ولا يكون غافلا عما يدعو بِه

🚦 الاحسان الى الله في الدعاء ، ويبن المسلم حاجته الماسه الاستجابة الله دعاءه

🚦 مقصد المؤمن الذي يسأله الهدايه ( وإنما الاعمال بالنيات ) وان يقصده بالهدايه التامه

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم ؟

هو الطريق الذي يوصل إلى رضوان الله وجنته ، ويبعد من غضب الله وعقوبته وقد سمي ذلك الاسم للوضوح واليسر فقد سهل ويسر الله الدين لعباده وجعلها شريعه بينه لكافة المسلمين فهو دين الخير والأعمال الصالحه، وقد اتضح انه السالكين للصراط يتفاضلون في أعمالهم .

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟

♣ انه الايه عامه في جميع طبقات المنعم عليهم ، وانه تعالى هو الذي هدى الى جميع تفاصيل الطريق التي سلكها كل من إنعم عليهم فكان ذكرهم بالوصف الجامع أوجز وابلغ وأعم فائده .


♣ قطع التعلق بالاشخاص


♣ التنبيه على عله كونهم من المنعم عليهم


❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄


س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟

🚦 الاول ؛- لمراعاه فواصل الآيات

🚦 الثاني ؛- لان اليهود متقدمون في الزمان ع النصارى

🚦 الثالث؛- لان اليهود كانوا مجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينه

🚦 الرابع ؛- اليهود اغلظ كفرا من النصارى

🚦 الخامس ؛- الافاده الترتيب في التعوذ

🚦 السادس ؛- لان اول ذنب عصي الله به هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم .

❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟


🚦 ان افعال الاحسان والرحمه والجود تصاف الى الله تعالى .

🚦 افعال الجزاء والعقوبه يحذف ذكر الفاعل تأدبا مع الله عزوجل وان لا يقع في بعض نفوس البشر مالا يصح من المعاني التي ينزه الله عنها .
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄


س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير

معرفه معاني سوره الفاتحه !؟
دراسه تحليليه لمعاني سُوَر الفاتحه ثم بدا بتفصيل السور وتوضيح الآيات كلا على حدا وبيان المرويات الضعيفه والصحيحه والتأني بمعرفتها ومعرفه الأسامي الاخرى لسوره الفاتحه

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 01:09 AM
عائشه عبد المجيد عائشه عبد المجيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 18
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟* فيه معنى التثبيت على الاسلام فالمسلم عندما يطلب من الهدايه وقد هداه الله للاسلام فيه دليل على انه يطلب منه العون والثبات على هذا الاسلام ..فدخول العبد بالاسلام هو اصل الهدايه وللاستمرا في هذه الهدايه يتطلب منه هدايات اخرى خصوصا وان قلبه متقلب بين حال وحال والفتن تعرض عليه صباح كساء .

س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
تنوعت عبارات السلف في بيانهن معنى الصراط المستقيم فمهنهم من قال معناه
1دين الاسلام
2 كتاب الله
3ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم* واصحابه الكرام
4هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه ابو بكر وعمر
5هو الحق ..

وجميعها قريبه من الاخرى ولا تختلف كثيرا في مدلولاتها .. وطالب التفسير لا بد ان يتطلع عليها جميعا من مصادرها الاصليه ويقف على الاقوال المثورة من السلف ويفهمها فهما واضحا خصوصا اذا مر على اقوال في الكتب المتاخرة فرجوعه لمصدره الاساسي يستطيع التمييز بين الصواب والخطا والنقل الصحيح السليم عدم المخل للمعنى


س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
1انعام عام وهو انعام فتنة وابتلاء وههذا الابتلاء لعامة الانس مؤمنون وكافرون وفيه حجة على العباد ليعبدوا الله وحده ويخلصوا العبادة له
2انعام خاص وهو للمؤمنين* ويطلق عليه انعام منّه واجتباء فيوفّق الله لهذا الانعام من عباده من يشاء ويهديهم وينصرهم ويرشدهم للحق ..


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
*بالنسبه لاسناد الانعام لله عزوجل فيه التنبيه على ان بسبب هداية الله كنتم من المنعم عليهم ..
قطع التعلق باي احد سوى الله عزوجل ونفي التقليد المجرد عن القلب ..
وبالنسبه لعدم اسناد الغضب الى* الله : ففيه ادب مع الله عزوجل حيث لم ينسب الشر اليه كما تادب الجن في قوله ( وأنّا لا ندري أشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا) حيثوا نسبوا الخير اليه ولم ينسبوا الشر .. وادب ابراهيم عليه السلام* في قوله ( الذي خلقني فهو يهدين .. والذي هو يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفين ) ..


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى** فلهذا توافقت اقوال السلف على هذا التفسير ..

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

*الوقوف عند كل ايه وبيان المعنى الاجمالي لها ثم التطرق* لاقوال السلف ولا بد في ذلك الرجوع الى المصادر الاصليه* في كتب المتقدمين .
*البحث في الاسانيد والمرويات المذكورة في التفاسير والعمل على تمييز الصحيح من الضعيف .
*الرجوع الى اللغه ودراسه الابيات التي تبين المعنى الصحيح للكلمه ..
*قبل البدء لتفسير اي سورة لا بد من دراسة مقاصد هذه السورة ومحاورها الرئيسيه
*ايضا بالنسبه لشيء مهم لدي الالمام بالاعجاز البياني ودراسته تفصيلا* ففيه حلاوة ولذة القرآن .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 01:10 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
يتفاضل السائلون في سؤال الهداية الذي يدعون به أثناء قراءتهم في سورة الفاتحة ( اهدنا الصراط المستقيم ) بحسب ماعندهم من الإيمان وبحسب شعورهم بأهمية هذا السؤال وحاجتهم إليه وبحسب إجابة الله لسؤالهم وبحسب ماقام في قلوبهم .
وهذه الهداية التي يتفاضل فيها الناس هي هداية الدلالة والإرشاد , لأن الهداية هدايتان :
1 / هداية الدلالة والإرشاد 2 / هداية التوفيق والإلهام
فأصحاب الإيمان الكامل منهم من يزداد هداية وبصيرة حتى يصل إلى اليقين بوعد الله ووعيده ولقائه فيرزقه الله لهذا السؤال فرقانًا ونورًا في قلبه يفرق به بين الحق والباطل , كما وعد سبحانه في سورة الأنفال المتقين بقوله ( ياأيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم ..)
وكلما زاد إيمان العبد ازداد بصيرة بحاجته إلى هداية الله له فاستحضر هذا المعنى وهو يتلو هذه الآية فيزيده الله من فضله , وكلما نقص إيمانه ضعفت بصيرته .
ومن هؤلاء من يكون عنده أصل الهداية وهو الإسلام الذي يعرف به حدود الله من واجبات يجب عليه أداؤها ومحرمات يجب عليه اجتنابها , لكن تفاصيل الدين ومعرفة السنن والمكروهات والمباحات لايدرك كثيرًا منها لضعف في بصيرته بها وكذلك مقاصد الدين الكبرى , فمثل هذا عند سؤاله الهداية من الله بتلاوته لهذه الآية سيكون نصيبه من الإجابة بقدر نصيبه من البصيرة بهذا الدين .
فهم يتفاضلون بحسب ماقام في قلوبهم , فمتى قام في قلب العبد من حاجته لهداية الله له وخشيته منه وخوفه ورجائه فيما عنده , وصدقه وإخلاصه لربه , واعتماد القلب عليه وصدق اللجأ إليه وحسن الظن به , وغيرها من أعمال القلوب التي ينبغي أن تصاحب الدعاء ليسعد بإجابة الله له : ( ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لايحب المعتدين )
فمن استحضر هذه المعاني في دعائه كانت رحمة الله قريب منه وكان من المحسنين في هذه العبادة ، ومن قصر وفرط وأساء كان حظه من الإجابة بقدر ماكان منه أثناء الدعاء .
وتفاضل السائلين للهداية من رب العالمين يكون من وجوه :
1 / حضور القلب عند الدعاء , فليس اللاهي كالمدرك .
2 / بلوغ درجة الإحسان في الدعاء وهو أن يدعو الله وكأنه يراه , فتنبعث في القلب عبادات من الخوف والرجاء والحب وإظهار الفاقة لله .
3 / مقصد الداعي من دعائه وسؤاله الهداية من الله , فالأعمال بالنيات , ولكل مانوى , فكلما كملت المسألة وتمت كلما كان نصيبه من الهداية أعظم .

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم .
الصراط في لغة العرب : هو الطريق الواضح السهل المستقيم الواضح الذي لا اعوجاج فيه الموصل للمطلوب .
( فلا تسمي العرب الطريق المعوج صراطًا , ولا الصعب المشق أو المسدود صراطًا )
وأولى ما نفسر به الصراط تفسيره كما فسره الله لنا ، حيث أن أعلى مراتب التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن , وقد فسر الله الصراط المستقيم في نفس السورة بقوله : ( صراط الذين .......... ولا الضالين )
ولذلك سمى الله الصراط صراطًا لوضوحه واستقامته وسهولة سلوكه وسعته للسالكين وتيسير الله لهم , فقد جعل الله هذا الدين سهلاًا يسيرًا على من يسره عليه, ولم يجعل علينا في الدين من حرج ، ولاتناقض ولا تضارب في شرائعه فهو مستقيم لا اعوجاج فيه , والسير عليه ليس بالأقدام بل بالقلوب وذلك بعمارتها بالإيمان والعمل الصالح , فمن زاد إيمانًا وعملًا زاد ثباته على الصراط واستقامته عليه , ومن قل إيمانه وعمله خيف عليه من الخروج عن حدود هذا الصراط حتى يخشى عليه من تفريطه وعدم استقامته عليه الخروج عن حدوده بارتكاب الكبائر المكفرات .
ومما سبق يتبين أن السالكين لهذا الصراط متفاوتون بقدر ثباتهم على شريعة الله واستقامتهم على منهجه , والتفاضل يتفاوتون فيه في مراتب السلوك والمسابقة فيه والبعد والتحرز مما يخرجهم منه ويعرض لهم عند سلوكهم .
فمنهم السابق بالخيرات ومنهم المقتصد ومنهم الظالم لنفسه .

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
ذكر ابن القيم ـ رحمه الله ـ الجواب على ذلك بعد أن أثار السؤال عنه ولخصه في ثلاث فوائد :
1/ التنبيه على علة وسبب إنعام الله عليهم وهي الهداية .
2/ قطع التعلق بالأشخاص والرموز وصرف النظر عن التقليد الأعمى والحب المجرد عن الحب في الله دون معرفة سبب الإنعام , وصرف النظر إلى امتثال أمر الله بدلًا من التعلق بالأشخاص , وأن اتباعهم لأجل الوصول إلى رضا الله لا لأشخاصهم .
3/ أن الآية عامة لجميع المنعم عليهم بكل مراتبهم وتفاوت طبقاتهم وأن هدايتهم بفضل الله عليهم .

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
من الحكم في التقديم :
1/ مراعاة لفواصل الآيات , وهذا الجواب لايستقل بذاته فلابد من حكم أخرى تضاف إليه , مع أنه صحيح في نفسه , وهو كثير في القرآن العظيم .
2/ موافقة لتقدم اليهود الزماني على النصارى .
3/ موافقة للقرب المكاني فاليهود يجاورون النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بخلاف النصارى , وإن كان يشكل على هذه الحكمة أن السورة مكية .
4/ اليهود أشد كفرا من النصارى وأبعد عن البحث عن الحق واتباعه , بخلاف النصارى .
5/ موافقة الترتيب في الاستعاذة , فالاستعاذة جاءت بصيغة النفي وطلب العوذ من الله من الشيطان الذي أذاه أقوى ثم من اليهود الذين هم أضعف .
6/ الغضب يقابله الإنعام , فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن مقابلة من تقديم ذكر الضالين .
7/ لأن أول ذنب وقع من المخلوقين وعصي الله به كان من إبليس الذي أبى السجود لآدم وهو من جنس ذنوب المغضوب عليهم , لأنه عن علم ومعرفة , وكذا كان اليهود الذين غضب الله عليهم لعلمهم بالأحكام وعدم العمل والامتثال .

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
١-لإظهار شدة غضب الله على من علم ولم يعمل، وعظم الذنب الذي ارتكبه، وهو غضب من يملك أمر السموات والأرض الذي إذا غضب غضب لغضبه جنوده في السموات والأرض، فيجد هذا المغضوب عليه أثر غضب الجبار عليه في كل أحواله.
وهو يشير إلى كثرة الغاضبين لغضب الرب سبحانه، والتعبير بالاسم (المغضوب ) دون الفعل؛ للدلالة على تمكن هذا الوصف منهم وملازمته لهم؛ لأن للاسم دلالة على الاستمرار والتجدد بخلاف الفعل الذي يرتبط بزمن فقد يكون مرة واحدة.
٢- وأيضا جريا على العادة في نسبة أفعال الإحسان والفضل والعدل لله بإظهار الفاعل فيها، بخلاف العقوبات التي يضمر فيها الفاعل ويسند الفعل إلى من كان سببا فيه ؛ تأدبا مع الله وتنزيها له عما لا يليق به مما قد يظنه البعض من الظلم والجور مما لا ينبغي وصفه به، مثاله ما جاء على لسان الجن (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) وكذلك قول إبراهيم الخليل (وإذا مرضت فهو يشفين ) وكذلك ما ورد في هذه السورة من نسبة الإنعام إليه وإظهار الفاعل بقوله (أنعمت ) بخلاف (المغضوب ) فلم يذكر الفاعل؛ حتى لا يفهم أنه نوع إعذار لهم وكأنهم لم يكونوا سببا في حصول أسباب هذا الغضب.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
الخطة والتوزيع والتنظيم يمتاز بالجدية والمعرفة بحاجة طلاب العلم إلى التدرج والتقسيم , كذلك المتابعة والوضوح ,قلما نجد لذلك مثيلًا في الدراسة عن بعد.
كذلك الإلمام بكل العلوم التي تخدم النص القرآني التي لاينبغي أن يهملها من أراد أن يفسر كتاب الله من ( النحو والبيان والمعاني والرسم والضبط والحديث والفقه والسيرة وغيرها )
والوقوف على الصحيح والضعيف مما يتصل بالتفسير سواًء في أقوال المفسرين أو الأحاديث التي لها صلة بتفسير الآية .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 01:44 AM
بتول عبد الله بتول عبد الله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 15
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟
دخول المسلم في الإسلام هو أصل الهداية لكنه يحتاج إلى هدايات كثيرة متنوعة ومتجددة وذلك أن :
1. الهداية قائمة على العلم والعمل، وهما يتفاضلان؛ فيحتاج المؤمن إلى البصيرة في الدين الإعانة على الطاعة والعصمة من الضلالة في كلّ أمرٍ من أموره ..
إذ أن الهداية نوعين : هداية دلالة وإرشاد وبها يبصر المرء الحق والباطل ويتبين حقيقة وعلامات كل منهما فيميز الحق عن الباطل والهدى من الضلال وما يقرب إلى الله مما يباعد عنه وفيها يتفاضل المهتدون.
وهداية توفيق وإلهام فيوفق العبد لإتباع هدي الله وامتثال أمره واجتناب نهيه وتصديق خبره فيحبب الله إليه الإيمان ويزينه في قلبه ويعينه على الطاعة وحسن العبادة فيكون مهتديا حقًا.. وهذه الهداية أصل الفوز والفلاح ولا تتحقق إلا بتحقق النوع الأول فيكون جامعا بين العلم النافع والعمل الصالح.
2. الهداية الإجمالية لا تغني عن الهداية التفصيلية ، فالإجمالية هي أصل الإسلام الذي تحقق
والتفصيلية خاصة بكل شخص فلكل عبد حاجات خاصّة للهداية بما يناسب حاله وقصده من طلب الهداية، فهو محتاج إلى أن يمدّه الله بتلك الهدايات، وإن لم يهده الله لم يهتد.
فالإنسان وإن أقر بالتوحيد والشهادة والقرآن على سبيل الإجمال فأكثر ما يحتاج إليه من العلم بما ينفعه وما يضره وما أمر به وما نهي عنه في تفاصيل الأمور وجزئياتها لم يعرفه وما عرفه فكثير منه لم يعمله ، ولو قدر أن بلغه كل شيء في القرآن والسنة ففيهما تُذكر الأمور العامة الكلية ولا يُذكر ما يخص به كل عبد.
3. القلب يتقلّب، وحاجة المرء إلى سؤال الله تعالى التثبيت والهداية دائمة متجددة .. فذهب أئمة التفسير إلى أن معنى طلب المسلم الهداية: ثبتنا على الهدى وألزم قلوبنا الهدى وزدنا هدى
لذلك كان أكثر دعاء النبي (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)) فالله تعالى هو الذي يمن بالهداية على من يشاء من عباده، وأن الله يحول بين المرء وقلبه فإن شاء أن يقيم قلبه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه إذ أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء فاللهم ثبتنا على ما تحب وترضى.
4. الفتن التي تعترض المؤمن في يومه وليلته كثيرة متنوّعة ومن لم يهده الله ضلّ بها، وكم أصابت الإنسان المقصّر من فتنة تضرر بها وبعقوباتها ولو أنَّه أحسن الإستعاذة بالله منها وسؤاله الهداية لسلم من شرّ كثير فيجب ان يسأل المسلم الله الثبات في الأمر كله وأن يهديه إلى سواء السبيل.






س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
تنوعت أقوال السلف واختلفت مسالكهم في الدلالة علي معنى الصراط والمحفوظ عن الصحابة والتابعين في هذه المسألة خمسة أقوال :
الأول : هو دين الإسلام.. وهو قول جمهور المفسرين وهو أشهر الأقوال وأصلها فالإسلام إذا أُطلق شمل مراتب الدين كلها واستدل بعض المفسرين لهذا القول
بحديث النواس الكلابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد.
وما رواه الحسن بن صالح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: « {الصراط المستقيم} هو الإسلام، وهو أوسع ما بين السماء والأرض»
و قول أبو العالية: «تعلَّموا الإسلام؛ فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم؛ فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الصراط شمالا ولا يمينا».
الثاني: كتاب الله تعالى ، وهو رواية صحيحة عن عبدالله بن مسعود أنه قال: (إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله).
واستدلّ بعض المفسّرين لهذا القول بما رواه الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث وصف القرآن المشهور وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم)
وهذا القول صحيح في نفسه باعتبار أن من اتبع القرآن فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم.
الثالث: هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو رواية عن ابن مسعود قال: «الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، ولفظه: (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).
- وروى ابن وهب في جامعه من طريق أبان بن أبي عياش عن مسلم ابن أبي عمران، عن عبيد الله بن عمر بن الخطاب أنه أتى ابنَ مسعود عشيةً خميس وهو يذكّر أصحابه، قال: فقلت يا أبا عبد الرحمن، ما الصراط المستقيم؟
قال: يا ابن أخي، تركَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدناه، وطرفه في الجنة، وعن يمينه جوادٌّ، وعن شماله جوادٌّ، وعلى كلِّ جوادٍّ رجالٌ يدعون كلَّ من مرَّ بهم: هَلُمَّ لك، هَلُمَّ لك، فمن أخذ معهم وردوا به النار، ومن لزم الطريق الأعظم وردوا به الجنة).
وأبان ضعيف الحديث، لكن يشهد له ما قبله.

الرابع: هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري.
- عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى {الصراط المستقيم} قال: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه» قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال: «صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما».
وهذا القول له سبب، وإنما قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان وظهور الفرق؛ فأرادا أن يبيّنا للناس أن الصراط المستقيم ما كانت الأمة مجتمعة عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ليحذرا بذلك مما أُحدثَ بعده؛ فإنَّ كلّ تلك الفرق كانت تقول بالانتساب إلى الإسلام.
قال عاصم الأحول: قال لنا أبو العالية: (تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الصراط يمينا وشمالا، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم والذي كانوا عليه من قبل أن يقتلوا صاحبهم ويفعلوا الذي فعلوا، فإنا قد قرأنا القرآن من قبل أن يقتلوا صاحبهم ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا بخمس عشرة سنة، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء).
قال: فأخبرت به الحسن فقال: (صدق ونصح).
قال: وحدثت به حفصة بنت سيرين فقالت لي: بأهلي أنت هل حدثت بهذا محمدا؟ قلت: لا، قالت: فحدّثه إياه) رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة.
ولهذا اشتهر هذا القول عن أبي العالية مع تصريحه بأنّ الصراط المستقيم هو الإسلام.
الخامس: هو الحقّ ، وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم.
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بأنَّه الحقّ، لأنّ كلَّ ما اتّبع سواه فهو باطل.
فهذه الأقوال الخمسة هي المأثورة عن الصحابة والتابعين في بيان المراد بالصراط المستقيم.
والموقف منها هو قول ابن كثير: (وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).






س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.
الإنعام في القرآن على معنيين:
الأوَّل: إنعام عام للمؤمنين والكافرين كما قال تعالى: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾،
وإنعام فتنة وابتلاء، كما في قول الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ...﴾
وقوله: ﴿فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
وهو حجة على العباد ودليل على المنعم جل وعلا ليخلصوا له العبادة ويشكروه على نِعَمِه كما بيَّن الله تعالى ذلك بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾.
وقال: ﴿وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾.
الثاني: الإنعام الخاص، وهو إنعام منَّة واجتباء،
وهو الإنعام بالهداية إلى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الأقوال والأعمال، وما يمنُّ به على بعض عباده من أسباب فضله ورحمته وبركاته.
والإنعام المقصود هنا في الآيه هو الإنعام الخاص بالهداية والتوفيق والاجتباء، وهو المقصود في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾،
وقوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾.



س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
الجواب هو مما ذكره ابن القيم في وجهين هما :
الأول : أن هذه هي الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى ، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يُسند الفعل إلى من كان له سبب فيه تأدبا مع الله جل وعلا ولئلا يقع مالا يصح من المعاني التي يُنزه الله عنها.
ففي قوله تعالى (الذين أنعمت عليهم) أسند الضمير إليه جل وعلا ، وقوله (المغضوب عليهم) حذف ذكر الفاعل ، وقوله (الضالين) أسند الفعل إلى من قام به ولم يقل الذين غضب عليهم او أضللتهم لئلا يُفهم من ذلك عذر لهم، مع أن ضلالهم بقضاء الله وقدره.
الثاني: أن ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم بخلاف (أنعمت عليهم) في اسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.
وأيضا هناك فوائد أخرى مما ذكره جماعة من المفسرين
منها أن ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم وأنه غضب الملك الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات والارض فيجد آثار ذلك الغضب في كل أحواله وهذا نظير بغض الله لمن يبغضه من عباده كما في حديث (إن الله إذا أحب عبدًا.....).
ومنها إفادة عموم الغاضبين وكثرتهم.
وكان التعبير بالاسم لما فيه من الدلالة على تمكن الوصف منهم بخلاف الفعل (غضبت) يدل على وقوع الغضب مرة واحدة ، ففيه من المعنى ما لا يفيده الفعل.


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟
صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم ، ووصف النصارى بأنهم ضالون. ولذلك توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود وتفسير الضالين بالنصارى.
وهذا لا يقتضي قصر هذا الوصف عليهم لأنه وصف له سبب فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم.
اذ اجتمعت أقوال السلف على:
أن سبب الغضب على اليهود أنهم لم يعملوا بما علموا، استحقوا غضب الله فهم يعرفون الحق لكنهم أهل عناد وشقاق وكبر وحسد وقسوة قلب يكتمون الحق ويحرفون الكلم عن مواضعه ويعادون أولياء الله.
وأن النصارى ضلوا لأنهم عبدوا الله على جهل، متبعين أهواءهم مبتدعين في دينهم ما لم يأذن به الله، قائلين على ربهم ما ليس لهم به علم ، وضلوا لأنهم ضيعوا العلم الذي أنزله الله إليهم ولم يسترشدوا به وعبدوا الله بأهوائهم وغلوا في دينهم واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فضلوا ضلالا بعيدا.


س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
أولا الحمد لله الذي يسر لنا دراسة هذا العلم المبارك في هذا المعهد الكريم على يد هذا الشيخ الكريم جزاه الله عنا خيرا وأدعوه أن يثبتنا وأن يتم علينا نعمته وفضله بهذه النعمة العظيم.
ثانيا لقد استفدت كثيرا بدراسة الفاتحة بهذه المنهجية التي قدمها لنا المعهد بهذا الترتيب والتوضيح والاستشهاد والجمع بين الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وبيان صحيحها من ضعيفها ، والاهتمام بذكر أقوال الصحابة والتابعين والسلف و أقوال العلماء وما أجمع عليه جمهور المفسرين ، والاجتهاد في استنباط الفوائد وذكر ما ترجح من أقوال العلماء
إذ أرى أنها طريقة مدروسة ومنظمة و ممنهجه وسهله تأخذ بطالب العلم وتتدرج به في خطوات مرحلة التأسيس العلمي ..
ثالثا بدراستي سورة الفاتحة أنار الله بصيرتي بالكثير من المعلومات التي تنفعني في حياتي وديني
واني منذ أن بدأت دراستها وفهمت معانيها واتسعت مداركي بنورها بدأت أستحضر ما درسته في صلاتي قدر استطاعتي وأجتهد لأزيد... جزاكم الله عنّا خيرًا.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 04:11 AM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الرابعة

س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}

اختلفت العلماء في أقوالهم عند السؤال عن الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في قوله اهدنا وكان هناك ثلاثة أقوال :

القول الأول : اعتبر في هذا القول ان كل عضو وكل حاسة من حواس الإنسان ظاهرة وباطنة محتاجة ومفتقرة إلي الهداية ولذلك اتت بضيغة الجمع
وهذا القول حكاه بن القيم في بدائع الفؤاد ثم قال عرضت هذا الجواب علي شيخي ابن تيمية فاستضعفه جدا وهو كما قال إن الإنسان اسم للجملة لا لكل جزء من أجزاه وعضو من أعضائه
فهذا القول ضعيف

القول الثاني : اعتبر قول الجمع هنا ليشمل القائل الدعاء له ولإخوانه المسلمين بالهداية فيكون له أجر دعاؤه له ولإخوانه وليحظي بدعوة الملك له بمثل ما دعي لإخوانه
وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره

القول الثالث : اعتبر قول الجمع هنا في قوله اهدنا نظير قول الجمع في قوله تعالي إياك نعبد وإياك نستعين ومطابق لهما وهذا القول قول ابن القيم رحمه الله
فقال الاتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام هنا مقام عبودية واحتياج وافتقار الي الرب تعالي
وقد أحسن ابن القيم في هذا القول واجاد

س2: بيّن معنى التعريف في الصراط .

التعريف في الصراط للعهد الذهني الذي يفيد الحصرفهو صراط واحد لا غير.*
والتعريف هنا مع إفادته الحصر يفيد معنى التشريف والتفضيل والكمال.


س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.*


تنوّع عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله .

روى بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى:*{صراط الّذين أنعمت عليهم}*قال:*«طريق من أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من الملائكة والنّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، الّذين أطاعوك وعبدوك». رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وقال الربيع بن أنس البكري: النبيون.
وقال مجاهد: هم المؤمنون، وهي رواية ابن جريج عن ابن عباس، ولم يدرك، وإنما أخذ ابن جريج عن أصحاب مجاهد.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:*(النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه)*رواه ابن جرير.*
وقال وكيع بن الجراح:*{الذين أنعمت عليهم}*المسلمين.*

وهذه الأقوال لا تعارض بينها، وهي من باب التوضيح بالأمثلة لتوضيح المعنى للسائل والسامع، فيقع الاختلاف في اللفظ بحسب سؤال السائل ومفهوم الخطاب والحاجة إلى البيان، فيذكر المفسّر بعض معنى الآية بما يفيد السائل والمستمع،
لا على أنَّ الآية لا تحتمل من المعنى إلا ما ذكر.*
وكلّ هؤلاء من طبقات الذين ذكرهم الله في سورة النساء من الذين أنعم الله عليهم.*


س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية .

الهداية على مرتبتين:

المرتبة الأولى:*هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية . *ثمرتها:*العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.

والمرتبة الثانية:*هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية *ثمرتها:*إرادة الحقّ والعمل به.*
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.*

ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.*

ويطلق لفظ "الهدى" وما تصرّف منه في النصوص مراداً به المعنى الأول تارة كما في قوله تعالى:*{وأما ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى}*وقوله تعالى:*{وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.وقوله:*{وأهديك إلى ربّك فتخشى}.

ويأتي تارة مراداً به المعنى الثاني كما في قوله تعالى:*{إنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء}*وقوله تعالى:*{فبهداهم اقتده}*أي بعملهم الصالح وسيرتهم الحسنة.

ويأتي تارة بما يحتملهما كما في هذا الموضع، وقوله تعالى:*{وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.

ويطلق لفظ الهدى على معانٍ أخر كما في قوله تعالى:*{الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى}المراد به الإلهام الفطري لكلّ الكائنات بما تقوم به مصالحها، وهذا من دلائل ربوبيّته تعالى.*


درجات المهتدين:

والمهتدون على ثلاث درجات:*

الدرجة الأولى:*الذين تحقق لهم أصل الهداية، وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقاداً وقولاً وعملاً، فأدّوا ما صحّ به إسلامهم، واجتنبوا نواقض الإسلام، مع اقترافهم لبعض الكبائر وتفريطهم في بعض الواجبات؛ فأصحاب هذه الدرجة مسلمون، لهم نصيب من الهداية بحسب ما معهم من الإيمان علماً وعملاً، لكنَّهم ظالمون لأنفسهم بسبب ما ارتكبوا من المعاصي.
وهؤلاء وإن كانوا موعودين بدخول الجنّة إلا أنّهم مستحقون للعقاب والعذاب الأليم على بعض ما اقترفوا من المحرّمات وما فرّطوا فيه من الواجبات؛ فمنهم من يُعذّب في الدنيا بأنواع من العذاب، ومنهم من يعذّب في قبره، ومنهم من يعذّب في عرصات يوم القيامة، حتى يكون منهم من يعذّب في النار حتى يُطهّر من ذنوبه فلا يدخل الجنّة إلا هو طيّب قد ذهب عنه خَبَثُه، ويعفو الله عمن يشاء.*

والدرجة الثانية:*المتقّون، وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات؛ فنجوا بذلك من العذاب، وفازوا بكريم الثواب.

والدرجة الثالثة:*المحسنون، وهم أكمل الناس هداية، وأحسنهم عملاً، وهم الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنّهم يرونه، فاجتهدوا في إحسان أداء الواجبات، والكفّ عن المحرّمات، وأحسنوا التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل حتى أحبّهم
*
وأصحاب كلّ درجة يتفاضلون فيها تفاضلاً كبيراً لا يحصيه إلا من خلقهم.*




س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟

ذكر العلماء في اجابة ذلك السؤال اوجهه حسنه

الأول :حاصل جواب ابن جرير أن الله تعالي وصف كل طائفة بما تتسم به حتي صارت تعرف الطائفة بتلك الصفة كالعلامة التي تميزها

الثاني : حاصل جواب ابن عطية أن أفعال اليهود من الأعتداء والتعنت وقتل الأنبياء أوجبت لهم غضبا خاصا اما النصاري فقد ضلوا من أول كفرهم دون أن يكون لهم أفعال اليخود

الثالث : أختصاص اليهود بالغضب لأنهم أمة عناد والنصاري أخص بالضلال لأنهم أمة جهل وهذا قول ابن القيم وتبعه تلميذه ابن كثير

وهناك وجه رابع وهو أسباب سلب نعمة الهداية
فمن ترك العمل بالعلم استحق سلب نعمة الهداية لمقابلة نعمة الله بما يغضب الله فهو لم يتبع الهدي بالرغم من معرفته به وهذا فعل اليهود
ومن ترك العلم الذي جاء من عند الله وجهل به ضل عن طريق الله الواضح والمستقيم وهذا ما فعلته النصاري
*
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
حقيقة أنها بدايتي في ذلك العلم فلم أدرسه من قبل ولكني علمت خلال دراستي أن لكي حرف وكلمة حكمة في كتابهر
فلصيغة الجمع حكمة ولصيغة المفرد حكمة
ولصيغة المتكلم حكمة ولصيغة الغائب حكمة
ولحذف الفاعل أو متعلقه حكمه
ولصيغ الفعل الثلاث ( المضارع. الماضي. الأمر ) إذا جاءت فلكل منهم حكمة وسبب
وللأساليب حكمة فهناك أسلوب التعجب أسلوب الخبر أسلوب الترهيب والترغيب واسلوب النداء فلكل منهم حكمة
وايضا كيفية الجمع والمقارنة بين اقوال المفسرين والرجوع إلي الادلة والمصادر الصحيحة قبل التاكد من النقل

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 05:04 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 المجموعة الثانية 🌹

★ إجابة أسئلة المجموعة الثانية ★

س 1: بين أوجه تفاضل السائلين في طلب الهداية .

ج : ينبغي على المسلم أن يعي اختلاف أحوال السائلين عند سؤالهم الهداية لما يترتب على ذلك من آثار عظيمة ، فلا يستوي عند الله سؤال أهل اﻹحسان وسؤال غيرهم من المقصرين ، فالله _عزوجل _ ينظر لقلوب عباده في كل عمل ، فاﻷعمال التي يفعلها الإنسان النية التي محلها القلب ، وقد ورد في ذلك المعنى أدلة كثيرة صحيحة من الكتاب والسنة :
أولا : من الكتاب
قال _تعالى _ : " لقد رضي الله على المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم "
قال _تعالى _ : " وبشر المخبتين ، الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم "
وقال _ عزوجل _ في شأن المنافقين : " أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم " .
ثانيا : من السنة
قول النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) .
● وعليه فالقلب الذي يدعو الله بإخلاص وخشية وصدق إنابة إليه _ عزوجل_ ليس كالقلب الذي يدعو وهو لاه مقصر ، فلكل حظه من دعائه بقدر صدقه وإخلاصه وعلى حسب حضور قلبه .
● ويمكن بذلك تلخيص أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية ، وهم على ثلاثة أوجه :
الوجه اﻷول :
حضور القلب عند الدعاء ، فليس دعاء الغافل كدعاء المدرك الواعي .
الوجه الثاني :
اﻹحسان في الدعاء ، فمن يدعو الله بتضرع وخشية ورجاء ، طلبا لرضاه وخوفا من سخطه وعقوبته ، أدعى للقبول من غيره ، فأهل اﻹحسان لهم نصيب من اﻹجابة أعظم وأكمل ممن هم دونهم .
الوجه الثالث :
مقاصد الداعي من السؤال ، فالله _ عزوجل _ أعلم بمراد كل سائل ، وعليه فإن المسلم لابد وأن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي تبين له طريق الحق وكيفية إتباعه للنجاة والفوز .

س2 : بين المراد بالصراط المستقيم ؟

ج : مما لاشك فيه أن المستقيم فسر بقوله _تعالى _ : " صراط الذين أنعمت عليهم " ، وهو وصف يعني أن هذا الطريق هو الموصل إلى رضوان الله والفوز بجنته ، والنجاة من سخطه وعقوبته .
وهذا الصراط واضحا ميسرا ليس فيه حرج ولا مشقة ، وهو شريعة لا إعوجاج فيها ولا تناقض ولا اختلاف ، كما أن له مراتب وعليه فإن السالكون له يختلفون في سلوكهم اختلافا كثيرا من جهات متعددة وبذلك فليس كل السالكين له في مرتبة واحدة في الدنيا ولا في الآخرة .
وأما في تعريف الصراط المستقيم فقد تنوعت عبارات السلف في المراد منه وهذا التنوع لا إختلاف في مدلوله ، والمحفوظ عن الصحابة والتابعين في هذه المسألة خمسة أقوال وهي :
● القول اﻷول :
هو دين اﻹسلام ، وهو قول جمهور المفسرين وهو أشهر اﻷقوال .
قال به جابر بن عبد الله و رواية عن ابن عباس و رواية عن أبي العالية .
واستدل أصحاب هذا القول بنا روي عن النبي _صلى الله عليه وسلم _ انه قال:*(ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم )
_ و روي عن جابر بن عبد الله _ رضي الله عنه_ انه قال : " الصراط المستقيم"*هو الإسلام، وهو أوسع ما بين السماء والأرض . *
- و قال أبو العالية:*( تعلَّموا الإسلام؛ فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم؛ فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الصراط شمالا ولا يمينا ) .
واﻹسلام إذا أطلق أريد به مراتب الدين كلها .
● القول الثاني :
المراد به كتاب الله ، وهو رواية صحيحة عن ابن مسعود _ رضي الله عنه_ .
حيث روي عنه أنه قال : ( إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله).
واستدل بعض المفسرين لهذا القول بما روي عن علي بن أبى طالب _ رضي الله عنه _ عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ أنه قال:*(كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
_وهذا القول صحيح في نفسه على اعتبار أن اتباع القرآن فيه هداية إلى الصراط المستقيم .
● القول الثالث :
هو ما كان عليه الرسول _ صلى الله عليه وسلم_ وأصحابه ، وهذا القول رواية عن ابن مسعود_ رضى الله عنه _ .
حيث روي عنه أنه قال : ( الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم )*، و في رواية :*(الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).*
● القول الرابع :
هو النبي _ صلى الله عليه وسلم _ وصاحباه أبو بكر وعمر ، وهو قول ابن عباس _ رضي الله عنهما _ ورواية عن أبي العالية .
فقد روي عن أبي العالية عن ابن عباس أنه قال : ( في قوله_تعالى_*" الصراط المستقيم " قال:*هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ) قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال:*«صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما».*
وهذا القول إنما هو لسبب فقد قاله أبو العالية بعد مقتل عثمان وظهور الفرق ، فأرادا أن يعلما الناس أن الصراط المستقيم هو ما كانت عليه اﻻمة في عهد النبي وصاحباه أبو بكر وعمر ، ليحذرا الناس مما أحدث بعدهم .
و روي عن أبي العالية أنه قال :*(تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الصراط يمينا وشمالا، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم والذي كانوا عليه من قبل أن يقتلوا صاحبهم ويفعلوا الذي فعلوا، فإنا قد قرأنا القرآن من قبل أن يقتلوا صاحبهم ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا بخمس عشرة سنة، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء).
● القول الخامس :
هو الحق ، وهو قول مجاهد وغيره .
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط بأنه الحق وأن غيره هو الباطل .
وقد علق اﻹمام ابن كثير رحمه الله عن جملة هذه اﻷقوال قائلا :
(وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد) .


س3 : ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين ؟

ج : أثار تسائل الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم اﻹمام ابن القيم رحمه الله ، وأجاب على تساؤله إجابة حسنة حيث لخص أن ذلك إنما كان لفوائد ثلاث :
أولها : بيان علة كونهم من المنعم عليهم وهي الهداية ، فبسبب هذه الهداية التي هداهم الله لها صاروا من المنعم عليهم .
ثانيها : توضح لنا أن اتباعنا لشخص معين ﻻجل شئ إنما هو امتثال ﻻمر الله وطاعته ، فنحن لا نتعلق بهم ﻻنفسهم ولا نقلدهم فقط دون هدف .
ثالثها : أن اﻵية عامة في جميع طبقات المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، على اختلاف أحوالهم وسلوكهم للطريق والله _ عزوجل_ هو وحده الذي هداهم لهذا الطريق .

س 4 : ما الحكمة من تقديم " المغضوب عليهم " عن الضالين " ؟

ج: هذه المسألة عنى بها المفسرين بالرغم من عدم وجود آثار فيها ، وقد ذكروا في ذلك أقوال منها :
1_ لمراعاة فواصل اﻵيات وهذا إن كان صحيحا إلا أنه لا يكون جوابا مستقلا دالا على الحكم من هذا التقديم .
2_ ﻷن اليهود متقدمون في الزمن عن النصارى .
3_ ﻷن اليهود كانوا مجاورين للنبي في المدينة بخلاف النصارى ، فقدمهم لقربهم .
وهذا الجواب فيه إشكال من ناحية كون سورة الفاتحة مكية ، إلا إذ أريد أن منازل اليهو في يثرب أقرب من منازل النصارى في نجران والشام .
4_ أن اليهود أغلظ كفرا من النصارى فبدأ بهم ، فهم كما قال عنهم ابن عثيمين رحمه الله أشد مخالفة للحق من الضالين حيث أن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف المخالف عن جهل .
5_ ﻹفادة الترتيب في التعوذ، ﻷن الدعاء بسؤال النفي ، فالتعوذ يكون من اﻷقوي وبعده اﻷضعف مع رعاية الفواصل .
6_ ﻷن الغضب يقابل اﻹنعام ، فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن من تقديم ذكر الضالين .
7_ ﻷن أول ذنب عصي به الله هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم ، وهو عصيان إبليس و إباءه السجود لله ، وهذا عصيان عن علم ومعرفة .

س5 : ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله _ تعالى _ : " غير المغضوب عليهم " ؟

ج : هذا التساؤل تكلم فيه جماعه من المفسرين واﻷظهر ان ذلك ﻹفادة عظم شأن غضب الله عليهم ، وأنه غضب الملك القادر الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات واﻷرض .
وهذا نظيره بغض الله لمن يبغض من عباده كما جاء في الحديث (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض) .
فالمقصود من اﻹبهام هنا عموم الغاضبين وكثرتهم .
وقال اﻹمام ابن القيم أن اﻹبهام واقع هنا ﻷمرين :
اﻷول : أن ذلك جار على الطريقة المعهودة للقرآن ، من أن أفعال اﻹحسان والرحمة تضاف إلى الله _ عزوجل _ وأما أفعال الهدل والجزاء والعقوبة لا يذكر فاعلها تأدبا مع الله ، حتى لا يقع في نفس المرء ما ينزه الله عنه كما في قوله _ تعالى _ : " وأنا لا ندري أشر أريد بمن في اﻷرض أم أراد بهم ربهم رشدا "
الثاني : أن ذلك أدعى ﻹهمال شأنهم واﻹعراض عنهم وعدم الالتفات إليهم ، بخلاف المنعم عليهم أسند فعل اﻹنعام لله _ عزوجل_ للعناية بهم وتشريفهم .


س6 : بين ما استفادته ون دراستك لدورة تفسبر سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير .

هذه المنهجية المدققة في كل معنى من معاني اﻵيات وما يتعلق به من مسائل أثارها السلف وغيرهم من علماء التفسير ، لا شك أنها وجهتني إلى أن أراعي النظر في آي القرآن الكريم بعناية ﻷن وراء كل كلمة أمور لا يتترك لها المرء وهو يقرأ تفسيرا لمجرد معرفة معاني اﻵيات .
كما أن هذه الدراسة التفصيلية لﻷيات تدفع المرء لمحاولة الوصول لفهم مراد الله _ عزوجل _ من هذه اﻵية و معرفة الغرض منها و كيفية تطبيق ما فهمناه وهو المطلوب منا و ذلك من خلال معرفة كل ما يتعلق باﻵية من أمور .
هذا باﻹضافة إلى أن الدراسة بهذه الطريقة أوقفتنا على أمور كان من المستحيل أن نقف عليها دون توجيه وهي فيها امور مهمة لابد من أن نفهمها .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir