دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 04:38 AM
أميرة محمد أميرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الثالثة
س1/ ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية الى الصراط المستقيم وقد هداه الله الى الاسلام؟
هذا السؤال لم يكن منتشرا فى عهد السلف وإنما نشأ هذا السؤال بعدهم ومن أقوال أهل العلم فى ذلك :
قول ابن جرير وأبو إسحاق والزجاج أن معنى ( اهدنا ) اى ثبتنا على الهدى
قال الزجاج ( سؤالهم الهداية وهم مهتدون اى ثبتنا على الهدى )
وقال شيخ الاسلام ابن تيميه ( ورد فى قول بعضهم فى قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) فيقولون أن المؤمن قد هدى الى الصراط المستقيم فأى فائدة فى طلب الهدى؟ فمنهم من اجاب ( ثبتنا على الهدى ) او ( الزم قلوبنا الهدى ) او ( زدنى هدى ) وهذا السؤال يدل على عدم تصورهم الصراط المستقيم الذى يطلبه العبد الهداية إليه فالمراد به العمل بما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه فى جميع الامور .
فالإنسان بعد إقراره بأن محمد رسول الله وأن القرءان حق على سبيل الاجمال لزمه أن يعرف من تفاصيل الامور وجزئياتها ما لم يعرفه، لهذا أمر الانسان فى مثل ذلك بسؤال الهدى الى الصراط المستقيم الذى بتناول:
* التعريف بما جاء به الرسول مفصلا.
* التعريف بما يدخل فى أوامره الكليات.
* الهام العمل بعلمه فإن مجرد العلم بالحق لا يحصل به الاهتداء إن لم يعمل بعلمه.
واستدل ابن تيميه على ذلك بقول الله عز وجل لنبيه بعد صلح الحديبيه فى سورة الفتح ( إنافتحنا لك فتحا مبينا . ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويهديك صراطا مستقيما ) وقوله تعالى فى حق موسى وهارون ( وآتيناهما الكتاب المستبين . وهديناهما الصراط المستقيم )
لدخول المسلم فى الاسلام هو اصل الهداية لكنه يحتاج الى هدايات كثيرة متنوعه:
1- الهداية القائمة على العلم والعمل فيحتاج المؤمن الى بصيرة فى الدين والى الإعانة على الطاعة والعصمة من الضلالة فى كل اموره.
2- الهداية الإجمالية لا تغنى عن الهداية التفصيلية
3- حاجة المرء إلى سؤال الله تعالى التثبيت والهداية
4- الفتن التى تعترض المؤمن كثيرة ومتنوعة ومن لم يهده الله صل بها.
5- لكل عبد حاجات خاصة للهداية بما يناسب حاله فهو محتاج أن يمده الله بتلك الهدايا.

س2/ ما هى اقوال السلف فى معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟
تنوعت اقوال السلف فى معنى الصراط المستقيم وهذا التنوع ناتج عن اختلاف مسالكهم فى الدلالة لا عن اختلاف فى المدلول، وفى هذا المعنى خمسة أقوال :
القول الاول
هو دين الاسلام
وهو من اشهر الاقوال وأصلها وقال به جابر بن عبد الله ورواية الضحاك عن ابن عباس وهو ايضا قول جمهور المفسرين.
واستدل على ذلك بحديث النواس بن سمعان الكلابى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبى الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاه وعلى باب الصراط داع يقول : ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرجوا وداع يدعوا من فوق الصراط فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الابواب قال : ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه والصراط الاسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله وذلك الداعى على راس الصراط كتاب الله والداعى من فوق الصراط واعظ الله فى قلب كل مسلم)
والشاهد قوله ( والصراط الاسلام ) وهذا اللفظ تفرد بروايتها معاوية بن صالح الليثى.
القول الثاني
هو كتاب الله تعالى
وهو رواية صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال ( إن هذا الصراط محاضر تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإن الصراط المستقيم كتاب الله )
واستدل بعض المفسرين لهذا القول بحديث وصف القرءان المشهور وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى فى غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم)
وهذا القول صحيح فى نفسه باعتبار أن من اتبع القرءان فقد هدى الى الصراط المستقيم.
القول الثالث
هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهذا القول رواية عن ابن مسعود.
روى الاعمش عن أبى وائل عن عبد الله قال ( الصراط المستقيم الذى تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه الطبراني والبيهقي ولفظه ( الصراط المستقيم تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه والطرف الاخر الجنة )
القول الرابع
هو النبى صلى الله عليه وسلم وصاحباه ابو بكر وعمر وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما
وان كان لهذا القول سبب وهو ظهور الفرق بعد مقتل عثمان فأراد أن يبين للناس أن الصراط المستقيم ما كانت عليه الان فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر
فعن عاصم الاحول عن أبى العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما فى قوله ( الصراط المستقيم ) قال : ( هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه) قال فذكرنا ذلك للحسن فقال ( صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه ابو بكر وعمر رضي الله عنهما)
القول الخامس
هو الحق
وقال به مجاهد بن جبر رواه ابن ابي حاتم
وهذا القول فى حقيقته بيان وصف الصراط المستقيم بأنه الحق لان كل ما أتبع سواه فهو باطل.
قال ابن كثير ( كل هذه الأقوال صحيحه ومتلازمة فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى بعده بأبى بكر وعمر فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد أتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد أتبع القرءان وهو كتاب الله وحياه المتين وصراطه المستقيم فكلها صحيحه يصدق بعضها بعضا ولله الحمد)
ويجب أن ننتبه إلى أن بعض هذه الأقوال يجوز اختصارها وروايتها بالمعنى مما يخل بمعناه حتى زعم البعض أن الصراط المستقيم هو حب ابى بكر وعمر وفى هذا اخلال فى النقل لذا لابد من الإتيان بالنصوص والتعبير عنها بما لا يخل بمعناها لذا تطلب منا أن لا نكتفى بما يتم نقله من اقوال السلف فى التفاسير بل يجب علينا الرجوع الى المصادر الاصليه فيأخذ عباراتهم بنصها.

س3/ بين معانى الإنعام فى القرءان
المعنى الأول
إنعام عام وهو إنعام فتنة وابتلاء
قال الله تعالى ( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن..........)
وهو عام للمؤمن والكافر قال تعالى ( فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة كما قال إنما اوتيته على علم بل هى فتنه ولكن اكثرهم لا يعلمون )
وهو حجة على العباد ودليل على المنعم جل وعلا ليخلصول له العبادة
قال تعالى ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون)
المعنى الثاني
الانعام الخاص وهو إنعام منه واجتباء وهو الإنعام بالهداية الى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الاقوال والاعمال
وهو المقصود فى قوله تعالى ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما)

س4/ ماالحكمة من إسناد الإنعام فى قوله تعالى ( أنعمت عليهم ) الى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جل وعلا فى قوله ( المغضوب عليهم )
* توحيد الرب جلا وعلا والاعتراف بذكر إنعامه وحده وأن إنعامه هو سبب اعتداء المرء إلى الصراط المستقيم.
* أنه أبلغ فى التوسل والثناء على الله تعالى
* هذا اللفظ انسب للمناجاه والدعاء والتقرب والتضرع إلى الله.
* مقتضى شكر النعمه التصريح بذكر المنعم ونسبه النعمة إليه.

س5/ ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين ؟
صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم ووصف النصارى بأنهم ضالون ولا يتطلب هذا قصر الوصف عليهم فمن فعل فعلهم فهو منهم ولقى جزائهم
وتوافقت أقوال السلف على أن :
سبب الغضب على اليهود أنهم لم يعملوا بما علموا فهم يعرفون الحق ولكنهم اعرضوا عنه وحرفوه وعادوا أولياء الله فاستحقوا غضب الله
واما النصارى ضلوا لانهم عبدوا الله على جهل باتباع أهوائهم ورهبانهم المبدعين للدين.

س6/ بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة المنهجية فى دراسة مسائل التفسير
* التحرى والدقة فى الاقوال وصحة وردها
* الرجوع الى المصادر الاصليه وعدم الاكتفاء بالتفاسير
* الاعتبار بالقول الضعيف وعدم إهماله مع ذكر ضعفه
* الجمع بين جميع النصوص وان اختلفت لأن هذا الاختلاف يكون نتيجة اختلاف مسالك الوصول إليها
* اخذ النصوص على ظاهرها.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 04:44 AM
الشيماء فرحات الشيماء فرحات غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 15
افتراضي

بسم الله وبه استعين
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
ج1:-قال الله تعالى [اهدنا الصراط المستقيم]أي دلنا ووفقنا وارشدنا إلى االصراط المستقيم وهو الطريق الواضح الموصل لله وإلى جنته وهو معرفة الحق والعمل به ،فهذا الدعاء هو أعظم الدعاء وأنفعه وأحبه إلى الله عز وجل ،
وجاء هذا الدعاء بعد ما تقدم من الحمد والثناء لله تعالى في أول السورة فمن أحسن الإتيان بما دلَّ عليه أوّل السورة كان أسعد بإعطاء مسألته، وإجابة دعوته في آخرها.
كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه تبارك وتعالى: (فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
و قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: (أنفع الدعاء، وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}؛ فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شر، لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان، وهو محتاج إلى الهدى في كل لحظة، وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب).

س2: بيّن معنى الصراط لغة.
ج2:-معنى الصراط عند العرب هو الطريق الواضح المستقيم السهل الواسع الموصل للمطلوب
قال ابن جرير ( أجمعت الحجة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ الصّراط المستقيم هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. وكذلك ذلك في لغة جميع العرب؛ فمن ذلك قول جرير بن عطيّة بن الخطفى: أمير المؤمنين على صراطٍ.....إذا اعوجّ الموارد مستقيم).
وقال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
وقال: (وبنوا "الصراط" على زِنَةِ فِعَال لأنَّه مُشْتَمِلٌ على سالكِهِ اشتمالَ الحلقِ على الشيءِ المسرُوط).
والمقصود أنَّ اختيار لفظ "الصراط" على غيره من الألفاظ له حِكَمٌ ودلائل.

س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
ج3:-لبيان معرفة الحكمة من حذف متعلّق الإنعام وجب علينا :
*معرفة معنى متعلق النعمة ...: الذين أنعم الله عليهم بماذا؟
*ما الحكمة من عدم التصريح به مع الحاجة إلى معرفته؟
ولأن كل حذف في القرآن له حكمه فقد اعتنى أصحاب التفسير البياني بمسائل الحذف في القرآن واجتهدوا في معرفة (دلائلها - أنواعها - الحكم من الحذف ) وقد يقع في كلام بعضهم شيء من التكلف الغير مقبول، لكن ما كان من كلامهم صحيحاً وله وجه صحيح في الاستدلال، فلا شكّ في اعتباره.
ومن ذلك فإن الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في هذه الآية......
للدلالة على العموم في كلّ ما من شأنه حصول تمام الهداية،
ولما يحتاجه العبد من الهدايات الكثيرة في كلّ شأن من شؤونه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ج4 :-يقول الله تعالى :[اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم..]
قال ابن عاشور في هذا التكرار ( وأن فيه تفصيلاً بعد إجمال مفيد ليتمكّن الوصف الأوّل من النفوس ثمّ يعقب بالتفصيل المبيّن لحدود الصراط وعلاماته وأحوال السالكين وأحكامهم.
لذا فإن تكرار ذكر الصراط في الآيات يدل على أن لكل موضع حكمة ومناسبة وفائدة لا تتحقق في غيره.
في الموضع الأول ..... الصراط المستقيم .....كان الأهم للسائل أن يهدى للطريق الصحيح الواضح السهل الموصل إلى العاقبة الحسنة,
وفي الموضع الثاني ......صراط الذين ........تفيد الاضافة بأنه طريق آمن مسلوك من الذين يستأنس باتباعهم والذين أنعم الله عليهم بقضله ورحمته فنالو العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة .
قال ابن القيّم رحمه الله: (وهذا كما إذا دللت رجلا على طريق لا يعرفها وأردت توكيد الدلالة وتحريضه على لزومها وأن لا يفارقها؛ فأنت تقول: هذه الطريق الموصلة إلى مقصودك، ثم تزيد ذلك عنده توكيدا وتقوية فتقول وهي الطريق التي سلكها الناس والمسافرون وأهل النجاة أفلا ترى كيف أفاد وصفك لها بأنها طريق السالكين الناجين قدرا زائدا على وصفك لها بأنها طريق موصلة وقريبة سهلة مستقيمة فإن النفوس مجبولة على التأسي والمتابعة فإذا ذُكِرَ لها من تتأسى به في سلوكها أَنِسَت واقتحمتها فتأمله).

س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
ج5:-مما صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنَّهم مغضوب عليهم، ووصف النصارى بأنّهم ضالون، ولذلك توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود، وتفسير الضالين بالنصارى.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير..
********دراسة دورة التفسير تفيد في :*********
1- تفسير القرآن وفهم معانيه هو فضل عظيم لا يؤتى إلالمن أراد الله به خيرا.
2-معرفة التفسير يفيد في استنباط الأحكام الفقهية من خلال الآيات ،ولا يكون الحكم الفقهي صحيح إلا وهو مستند على التفسير .
3-يقرب التفسير الناس من كلام ربهم عز وجل ويزيد من فهمهم لكتاب الله وحقيقة المعاني فلا يقعون في الشك والالتباس الذي من الممكن أن يضر بدينهم على عدم دراية منهم.
4-التفسير يحد من الاختلاف في النص ويحمي من وجود من يلوون أعناق النصوص لتتوافق مع أهوائهم أو يصدرون أحكاما تبنى على فهم مغلوط للقرآن.
5-يبين الآيات الناسخة والمنسوخة .
6- يعين على حفظ القرآن الكريم لان الحفظ مع الفهم الواضح لآيات القرآن يجعل القدرة على الحفظ أسرع مع التثبيت الجيد .
7- علم التفسير يجعلنا نلجأ إلى تعلم بقية علوم اللغة ومعرفة أسباب النزول و المتشابه والمحكم من التنزيل.
وفوق كل هذا يقوم التفسير مقام العلم الأول في علوم الشريعة الاسلامية فهو يشرح القرآن الكريم الذي هو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي،،،،

هذا والله هو الموفق لما يحب ويرضى ؛؛؛؛؛

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 05:10 AM
مرام العتيبي مرام العتيبي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 23
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة عن المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية؟
السائلون للهدية ليسوا سواءً في سؤالهم لهذا السؤال العظيم ، وبمعرفة أحوال المهتدين وتفاضلهم واختلاف درجاتهم ، ندرك هنا انهم يتفاضلون ايضاً في سؤالهم ، وهذا التفاضل على أوجه :
1-حضور القلب واستشعاره ، فليس للداعي الإجابة عن ظهر غيب وهو غافل عما يدعو.
2-الإحسان في الدعاء ، والله كتب الإحسان في كل شيء ، ومن اعظم الإحسان الإحسان في العبادات ، والدعاء من العبادات ، فمن يدعو الله خوفا وطمعا ، وخشية منه ورجاء ورضا ومحبة وذلة وخضوع كان نصيبه من الإجابة أكبر وأكمل ليس كمن دونه وكل بحسبه
3-مقصد الداعي من دعاءه وهنا يتفاضل الداعون بتفاضل مقاصدهم ، والله يعطي كل بما قصده وسعى إليه ويكرم من يشاء ويجزل ، فمن كان مقصده من السؤال الهداية التامة التي يتبصر بها الحق ويسلك الصراط المستقيم ويتبع الهدى والرشاد ويجتنب الغواية والضلال ، ليس كمن هو دونه من المقاصد وكل بما قصد يثاب ، والله يضاعف لمن يشاء سبحانه .
س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم ؟
المراد بالصراط المستقيم ما جاء مفسرا في الآية التي تليها ، في قوله تعالى : ( صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) الآية
ففي هذا التفسير الجليل المانع الجامع لكل معنى وبيان ، فمن أراد سلوك هذا الصراط وعرف استقامته ومال عن الإعوجاج فعليه بجادة الذين أنعم الله عليهم من أولياءه الصلحين من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ، والميل كل الميل والبعد كل البعد من نهج ما نهجه المغضوب عليهم بترك العمل بعد العلم ، والضالين عن جهل والقول على الله بغير فهم وعلم ، فهؤلاء باتباع رضوانه سبحانه ، وهؤلاء باجتناب ما يغضبه ويحتم على العبد الضلالة ، والعياذ بالله .

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
في ذلك حكم جليلة أجاب بها الإمام ابن القيم –رحمه الله تعالى – في ثلاث ، وهي :
1-بيان العلة من كونهم مُنعَم عليهم ، وهي الهداية ، إذ أن الله جل جلاله هداهم واجتباهم بهذه الهداية فكانوا من المنعم عليهم.
2-وهذه عظيمة جليلة عزيزة إلا من رحم الله فكانت له ، إياك واتباع الأشخاص في دينهم حتى تعلق القلب بهم وتجعلهم مقياس للحق ، لا الحق مقياس لهم ، فلولا رحمة الله وفضله لتبعوا الشيطان ولولا كرم الله وفضله ما زكى منهم أحد ، فاعلم أن المقصد من التأسي لا التقليد المحض والقلب لا يعقل ، بل إن الغرض من هذا التأسي: إمثتال أمر الله وحده وشكره وحمده واجتناب ما يغضبه سبحانه .كتب بالمعنى
3-أن هذه الآية عامة في جميع طبقات المنعم عليهم ، وكل ما سلكوا به مما جعله الله سببا في كونهم من المنعم عليهم فهو داخل في من أنعم الله عليهم .
وكما أن السالكين يتفاضلون في سلوكهم ، وأصحاب المنازل والدرجات يختلفون في منازلهم وتفاوت درجاتهم وكل ذلك بفضل الله تعالى وتوفيقة ، فناسب ابهام ذكر من أنعم الله عليهم وتعيينهم ، ليشمل من أراد الله أن يجعله ممن أنعم عليه وكان منهم .

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
اشتهرت هذه المسألة بين المفسرين ، ولم يقف الشيخ رعاه الله تعالى على من أثارها ، ومن الاجوبة الحسنة :
1-مراعات لفواصل الآيات ، وهذه وإن تعد من الحكم إلا أنها لا تستقل جوابا لوحدها بل تحتاج لجواب آخر يتمم المعنى ويؤدي الغرض .
2-أن المغضوب عليهم وهم اليهود متقدمون على النصارى وهم الضالين في الزمن ، وهذا ذكره ابن القيم إمام السنة رحمه الله تعالى .
3- أن اليهود كانوا مجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، بخلاف النصارى في نجران والشام ، وهذا القول أيضا ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى .
4- أن اليهود أغلظ كفرا من النصارى ، فبدأ بهم ، وهذا ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى ، وقال به الشيخ العثيمين –رحمه الله تعالى -: " قدم المغضوب عليهم على الضالين ؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين ، فالمخالف عن علم يصعب رجوعه ، بخلاف المخالف عن جهل ) ا،ه.
5-لإفادة الترتيب في التعوذ ، مناسبة لسياق .
6-لأن الغضب يقابل الإنعام ، فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن مقابلة من ذكر الضالين ، وهذا الجواب ذكره ابن حيّان الأندلسي في البحر المحيط ، واشار إليه الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى .
س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
نذكر هنا صورة المسألة ، وصورتها : أن الله تعالى ذكر في قوله :{ صراط الذين أنعمت عليهم } الآية ، فنسب جل جلاله فعل الإنعام إليه جل جلاله ، وفي قوله سبحانه :{ غير المغضوب عليهم ولا الضالين } الآية ، فلم ينسب الفعل هنا إليه جل جلاله ، فقد تعددت أجوبة العلماء المفسرين فيها ، وأظهر ما قيل ، أن في ذلك عظم غضب الله تعالى وأن الله هو القوي الجبار ، الذي لا يساوي غضبه غضب ولا يضاهي قوته قوة ،ويغضب لغضب الجبار جنوده في السماوات والأرض والعياذ بالله ، فيجد آثار هذا الغضب في كل حال له ، وفي كل شأن له .
وقيل : أن فائدة ذكر الغاضب هنا دليل على كثرة الغاضبين عليهم وتعددهم .
وقيل أيضا : أن ذكر : { غضبت عليهم } يوهم أنه جل جلاله غضب عليهم مرة واحدة ،ولن يقع مرات أخر .
وذكر الإمام ابن القيم –رحمه الله تعالى – فائدتين جليلتين :
-أن هذه الطريقة كما هو المعهود في طريقة القرآن الكريم ، فأعمال الإحسان والإكرام وعظيم الجزاء والفضل ينسب لله جل جلاله ، وأعمال العدل والجزاء والعقاب ، يذكر الفعل ويحذف الفاعل هنا ، أو يذكر من وقع في هذا الفعل واقترفه ، لما في ذلك تأدبا مع الله جل جلاله ، واستشعار عظمة حكمة الله تعالى وعلمه وقدرته .
-أن في ذلك من تبكيتهم والإعراض عنهم وعدم الالتفات إليهم .
ولعله والله أعلم ولاسيما عقولنا قاصرة ، أن عدم ذكر الغاضب سبحانه وتعالى دليل على رحمته لعباده وإن أذنبوا وسعتها ، حتى وإن غضب جل في علاه فرحمته باقية سابقة ، فرحمة الله الرحمن الرحيم سبقت غضبه ، ففي قوله تعالى في سورة مريم {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) } [مريم: 88 - 94] ، ومع شناعة قولهم وعظم افتراءهم وقبيح وصفهم ، إلا أن الله عز وجل وصف نفسه سبحانه وتعالى بالرحمن ، ولو أنهم انتهوا عما يقولون وتابوا وأصلحوا لغفر الله لهم ووقاهم عذاب أليم ، اللهم اجعلنا من المرحومين المغفور لهم يارب العالمين .
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
الإستفادة الإجمالية :
أن هذه السورة العظيمة جمعت أصول الدين ومسائله العظام ، وأن كل ما تضمنه هذا الدين من تعاليم ومفاهيم وثوابت واحكام راجعة للاصول العظيمة التي جاءت بها سورة الفاتحة ، استفدنا من هذه السبع المثاني ، أن حياة العبد وسعادته ونجاته وفوزه ، في دعاء الله والثناء عليه وتمجيده ، وعبوديته الخالصة له وطلب العون اللازم للعبادة ، لطلب الهداية التي هي النجاة في الدنيا والفلاح في الآخرة ، وسلوك سبيل المنعم عليهم ، والكفاية والخلاص والبراءة من المغضوب عليم والضالين ، الهداية هي جنة الله في دنيا ، من نالها فقد نال الفوز والفلاح ، نسأل الله من فضله .
والإستفادة التفصيلية :
ما وقفنا عليه من مسائل التفسير الدقيقة من توضيح المعنى ، وتعدد الأقوال وصياغتها في كل آية ، وذكر الحكم فيها فالقرآن لا يخلو من حكم ، وذكر أمات المسائل وما يندرج تحتها ، وما الامور التي يراعيها والوسائل لبلوغ الغاية من علم التفسير لطالب علم التفسير من الوقوف على اللغة وأحكامها وتاثيرها على تفاسير الآيات وإدراك المعنى ، ومن الوقوف على علوم المصطلح من صحيح الحديث وضعيفه وطرقه ،وغيرها يصعب حصره في هذا المقام .

والحمد لله رب العلمين .

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 05:40 AM
ولاء زهدي ولاء زهدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الرابعة
إجابة السؤال الاول :

لقد جاءت ادعية القرآن الكريم في الغالب بصيغة الجمع كقوله تعالى {ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به }
فالدعاء بصيغة الجمع لا خلاف بأن يدعو به المنفرد فهو دعاء صحيح ، لكن اختلف العلماء في الحكمة من الدعاء بهذه الصيغة للمنفرد على ثلاثة اقوال :
القول الاول : لأن كل عضو من اعضاء العبد وحواسه مفتقرة لهداية الله ـ تبارك وتعالى ـ ،هذا القول عرضه ابن القيم ـ رحمه الله ـ على شيخ الاسلام ابن تيمية فاستضعفه جدا ،؛ وعلى هذا فإن الاخذ بهذا القول ضعيف .
القول الثاني : لأن الدعاء للمسلمين كافة بالهداية ،؛ فيكسب اجر الدعاء لنفسه ولاخوانه ، وهذا القول ذكر معناه ابن كثير في تفسيره .وكما قال شيخنا : هذا القول لايستوفي الجواب وإن كان
صحيحا .
القول الثالث : إن الدعاء بصيغة الجمع انما تكون للافتقار والتذلل والخشوع لله تعالى والحاجه الى عبوديته وهدايته والاستعانه به .؛ فالاتيان بضمير الجمع هو افخم واحسن لان المقام هو مقام عبودية وافتقار لله جل وعلا .وهذا معنى ماقاله ابن القيم ـ رحمه الله ـ في بدائع الفوائد .

اجابة السؤال الثاني

" ال " التعريف في قوله { الصراط المستقيم } هي للعهد الذهني ـ اي المعروف في اذهاننا ـ الذي يفيد الحصر ، هذا فضلا على انه يفيد التشريف والتفضيل والكمال ؛ اي : افضل صراط هو الصراط المستقيم . وهذا من بلاغة القران .

اجابة السؤال الثالث :

الذين انعم الله عليهم قد بينهم الله في سورة النساء بقوله : {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا }
وقد كان للسلف عبارات متنوعة في بيان المراد من قوله { الذين انعم الله عليهم } فعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : " طريق من انعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من الملا ئكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين الذين اطاعوك وعبدوك "
وقال ابن الربيع : النبيون
وقال مجاهد : المؤمنون
وقال عبد الرحمن بن زيد : "النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن معه "
وقال وكيع بن الجراح : المسلمين
الموقف من اختلاف عبارات السلف يحسن الجمع بينها دون اختيار قولا واحدا؛لان كل الاقوال صحيحة ولا تعارض بينها ، فيذكر المفسر بعض معنى الايه بما يفيد السائل والمستمع وليس المعنى قائما على ما ذكر .

اجابة السؤال الرابع :

الهداية على مرتبتين : المرتبة الاولى : هداية ارشاد : وهي هداية علميه ثمرتها : العلم بالحق والبصيرة بالدين .
المرتبة الثانية : هداية توفيق : وهي هداية عملية ثمرتها : ارادة الحق والعمل به .
ولا تتحقق الهدايه الا بالجمع بين العلم والعمل .
أما درجات الهداية : فالمهتدون على ثلاث درجات :
الدرجة الاولى : الظالمون انفسهم من المسلمين ، فهم موعودون بالجنة لصحة اسلامهم بعد ان ينالوا من العقاب مايستحقوا على تقصيرهم في الواجبات واقترافهم للمعاصي والكبائر
الدرجة الثانية : المتقون : الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات فنجوا من العذاب وفازوا بالثواب
الدرجة الثالثة : المحسنون : الذين سابقوا بالخيرات وعبدوا الله كأنهم يرونه فاجتهدوا في العبادة ."اللهم اجعلنا منهم "، وهذا الاختلاف لا يحصيه الا من خلقهم .
اثر معرفتها : ان الله سبحانه وتعالى يعطى كل سائل ما اراده بسؤاله ، فلابد للسائل ان يعي مطلبه ، فالمحسنون يطلبون الهدايتين وان بيبلغوا اعلى الدرجات فلنكن من اهل الاحسان .

اجابة السؤال الخامس :

اجاب المفسرون على هذا السؤال بأجوبة حسنة وتلخيصها :
1ـ ان الله وصف كل طائفة بما تعرف ؛ فاليهود وصفهم بالمغضوب عليهم والنصارى بالضلال . وهذا ما قاله ابن جرير .
2ـ ان ما فعله اليهود من قتل واعتداء وغيرها من الافعال الشنيعة اوجبت عليهم غضب الله ، والنصارى ضلوا عن الحق فلم يقع منهم ما وقع من اليهود . وهذا ما قاله ابن عطية .
3 ـ اليهود اهل عناد وكفر لذا خصهم الله بالغضب ، والنصارى اهل الضلال لانهم عبدوا الله على جهل . وهذا ما قاله ابن القيم .
4ـ وهناك وجه اخر ؛ وهو سبب سلب نعمة الهدايا لانهم تركوا العمل بالعلم .؛ فاليهود علموا الهدى ولم يتبعوه ، والنصارى اعرضوا عن العلم الذي جاء من عند الله وضلوا عن الصراط .

اجابة السؤال السادس :

1ـ علم التفسير هو من اجل فنون العلم ؛ اذ به يتبين لنا معاني كلام الله تبارك وتعالى ومن ثم تدبره ومعرفه مراد الله
2ـ ان لعلم التفسير اصولا وضعها اهل العلم كما وضعوا لعلم الحديث ولعلم الفقه اصولا .
3ـ وعليه فيجب ان نتعلم من اصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه على تلك الاصول ليكون علما مبنيا على اسس قويه ودعائم راسخة .
4ـ ان يكون المرجع في التفسير لكلام الله تعالى " تفسير القرآن بالقرآن " او لسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو اعلم بمراد الله في كتابه ، ثم كلام الصحابة لان القران نزل بلغتهم وفي عصرهم ثم كلام التابعين .
5ـ عند تفسيرنا للقرآن يمكننا الرجوع الى المعنى اللغوي والمعنى الشرعي فان حدث اختلاف بينهما كان من الاولى الرجوع للمعنى الشرعى
6ـ يحسن الجمع بين الاقوال ان كان المراد واحدا وصحيحا دون اختيار قولا واحدا .
7ـ هناك من الاحاديث ماهو صحيح ومنها ماهو ضعيف ففي هذه الحاله ناخذ بالصحيح منها دون الضعيف .
8 ـلاغنى من استخدام علم النحو واللغة والبلاغة في تفسير ايات القران فقد يكون ذلك عونا في الوصول لمراد الله تعالى والخوض في اسراره ومعانيه .

اسأل الله التوفيق والسداد .

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 07:01 AM
عفاف صالح عفاف صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعه الثانيه :
ج1: أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهدايا من جوانب :
1- حضور القلب عند الدعاء فليس دعاء الغافل اللآهي كدعاء المدرك الواعي.
2-الأ حسان في الدعاء فليس من يدعو وهو يراه وفي قلبه الخوف والرجاء والخشيه والاضطرار لاجابه الله كمن دون ذللك ،والنصيب الاكبر من الاجابه لمن كان أكمل إحسانا.
3_كلما كان قصد الداعي الهدايه التامه والبصيره التي يرى بها الحق لاتباعها كان أكمل إحسانا، وأقرب في الاتباع لعباد الله المحسنين ،وهذا يحدث من منه الله للعبد وحده كما قال تعالى :(والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ).
ج2: معنى الصراط المستقيم
أولا الصراط لغه : هو الطريق الواسع السهل المستقيم الموصل المطلوب.
ثانيا الصراط المستقيم كما فسرها الله في الآيه التاليه وهي (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) وهو وصف جامع لكل ما يوصل إلى رضوان الله وجنته وينجي من سخط الله وعقابه وهذا لا يأتي إلا باقتفاء أثر من أنعم الله عليهم وأولهم هو رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى :( ولكم في رسول الله أسوه حسنه ).
وهذا الطريق سهل يسير مستقيم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أن الدين يسر " ،فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ،وما جعل الله علينا في الدين من حرج ،فشريعته سمحت لا أعوجاج فيها ولا تناقض ولا خلاف فهو صراط يسار به بالإيمان والعمل الصالح ،وصحه مقصد الانسا ن مع حرصه على حسن الإتباع، والإستباق في ذللك مع الإحتراز من العوارض التي تخالفه سببا للتوفيق للإستقامه على الصراط و الثبات وهذا كله لا يأتي إلا بمنته تعالى وإنعامه على العبد فهو طريق مستقيم واضح يسير صواب كله لا خطأ فيه ولا ضلال وأن من هدى إليه فقد هدى إلى الحق وقال تعالى :( الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا ، قيما).

ج3:الحكمه من إضافه الصراط إلى الذين أنعم الله دون تسميتهم موجوده في ثلاث جوانب والله أ علم
الأولى : التنبيه على عله كونهم من المنعم عليهم وهي الهدايه.
الثانيه :قطع التعلق بالأشخاص والتركيز على الهدف وهو الأمتثال لأمر الله .
الثالثه:ان الآيه عامه في جميع طبقات المنعم عليهم وأنه تعالى هو الذي هدى فهو الهادي وهذا من قوله تعالى: (أنعمت عليهم) ،وهذا أ وجز وأبلغ وأعم فائده وفيه توحيد الرب والثناء عليه فالإنعام منه تعالى على كل عباده وهذا من شكر العبد لله تعالى الاستشعار بهذا .
ج4:الحكمه من تقديم المغضوب عليهم على الضالين تتبين عندما نعلم من هم المغضوب عليهم فهم اليهود الذين لم يعملوا بما علموا فقد عرفوا الحق كما يعرفون أبناءهم وكتموا الحق وحرفوه وعاندوا حسدا وكبرا وبغيا فكان سبب الغضب
أما الضالين فهم النصاري الذين عبدوا الله على جهل متبعين أهواءهم مبتدعين في الدين واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله بطاعتهم فيما يشعرون من عبادات ويحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله
وجاءت الحكمه والله أ علم _لأنه لم يوجد أثر للمسأله _ لاوجه :
الاولى :أن ذللك مرعاه الفواصل وهو غير كاف وحده
الثاني : اليهود متقدمين على النصارى في الزمان .
الثالثه: اليهود كانوا مجاورين للنبي في المدينه وهذا ما ذكره ابن القيم والإشكال أن الفاتحه مكيه.
الرابع :اليهود أغلظ كفرا من النصارى.
الخامس: إفاده الترتيب في التعود بنفس الأضعف بعد نفي الأقوى مع مرعاه الفواصل وهذا قول ابن عاشور.
السادس: الغضب مقابل الإنعام وإنعام الله على العبد بالعلم متقدم على إنعام العبد بالعمل.
السابع : أو ل ذنب عصى به الله هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم لأنه عصيان عن علم ومعرفه وهو إزاء إبليس السجود لآدم وهو قول السامرائي.
ج5: الحكمه من إبهام ذكر الغاضب في قوله المغضوب عليهم لإفاده عظم شأن غضب الله الذي يغضب لغضبه جنود السموات والأرض وذالك للحديث الذي ذكر أن الله إذا غضب على عبد دعاجبريل إني أبغض فلان فيبغضه وينادي جبريل أن ربكم يبغض فلان فابغضوه فيبغضه من في السموات والأرض ، وذكر ابن القيم وجهين : أولهما : أن القرآن جار على أن أفعال الإحسان والرحمه والجزاء تضاف إلى الله ،وأن أفعال العدل والعقوبه يحذف ذكر الفاعل تأدبا مع الله عز وجل .
والثاني : إن ذلك أبلغ في تبكيتهم والإ عراض عنهم وترك ذكرهم ،بخلاف الذين أنعم الله عليهم .
ج6:الاستفاده كثيره والقلب والعقل يعجز عن لجمالها فإن تعدوا نعمه الله لأهميتها ولكن بمنه من الله تعلمت مثلا 1_:العلم بعظمه الله وسعه علمه وحكمته وأحقيته للعبادة تكون من قلب مؤمن عارف عن الله ما هو مستحق له سبحانه تكون لها مذاق آخر يعجز اللسان عنه.
كل كلمه وحرف في القرآن بحكمه وذالك تقدير من حكيم عليم خبير.مما ينبغي عليه من الدقه في طلب العلم .
3:استشعار عظم جهل العبد مع حلم وعظم علم وحلم الرب يجعل العبد منكسر قلبه ذليلا له ،مما يدعون لحسن الاستعانه به سبحانه في كل أموره والهدايا الحق لا تكون إلا به سبحانه فاللهم اهدنا بك اليك .
زياده رغبه التعلم مع خوف شديد من الوهن والركون وحسن الظن بالله والدعاء هما السبيل لدفع ذللك وهذه منه أخرى والمفتاح لا حول ولاقوه إلا بالله ودعاء "اللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقنا طيبا وعملا متقبلا".

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 08:08 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}؟
1- لأن الإنسان مركب من عدد من الأعضاء والحواس وكل عضو وحاسة منها محتاجة من الله هداية خاصة ، فذكر الفعل هنا بصيغة الجمع تنزيلا لكل عضو منزلة المسترشد الطالب للهدابة، وقد رد هذا القول شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، حيث قال رحمه الله:
(عرضت هذا الجواب على شيخ الإسلام ابن تيمية فاستضعفه جداً، وهو كما قال؛ فإن الإنسان اسم للجملة لا لكل جزء من أجزائه وعضو من أعضائه، والقائل إذا قال: "اغفر لي وارحمني واجبرني وأصلحني واهدني" سائل من الله ما يحصل لجملته ظاهرِه وباطنِه؛ فلا يحتاج أن يستشعر لكل عضو مسألة تخصه يفرد لها لفظة)ا.هـ.
2- ليتضمن دعاؤه لنفسه دعاؤه لإخوانه المسلمين حتى يؤجر على دعائه لإخوانه وليستحق دعاء الملك له بمثل ما دعا لغيره بظهر الغيب، وهذا الوجه ذكره ابن كثير في تفسيره ، حيث قال رحمه الله:
قال: (ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا} لأنّه أنجح للحاجة، وأنجع للإجابة) ا.هـ. وهو وإن كان صحيحًا لكنه لا يستقل بالجواب.
3- ليطابق الجمع في قوله {إياك نعيد وإياك نستعين} فالمقام هنا مقام عبودية وذلة وافتقار للملك الذي بيده كل شيء ومن أهمها مِنَّة الهداية، فهو فيه من الذلل والمسكنة والخضوع من السائل والتعظيم للمسؤول ما ليس في ضمير الإفراد فهو كقول القائل (نحن خدمك ومرتهنون بأمرك)، فهو أحسن من قوله (أنا وحدي خادمك ومرتهن بأمرك)، ولهذا الجمع في ضمير {اهدنا} نظائر كقوله تعالى {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} و{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} و {ربنا ما خلقت هذا باطلا} وغيرها من الآيات وهو -أي: اقتران الفعل بضمير الجمع- أكثر أدعية القرآن.

س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
التعريف في الصراط للعهد االذهني وهو يفيد أمورًا ثلاثة:
1- للحصر، فهو صراطًا واحدًا غير متعدد.
2- للتشريف والأفضلية ، فهو كقول القائل (اعطني الدواء الناجع)، فهو بخلاف (اعطني دواءًا ناجعًا) فالأول يحصر الطلب في أفضل دواء وهو واحد معروف بعينه عند المسؤول عنه، والثاني يفيد حصول المقصود بأي واحد مما يشترك في هذا الوصف عدد من الأنواع وكلهم في مراتب واحدة لا تفاضل بينهم.

س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
اختلفت عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم كالتالي:
1- أنهم الذين أنعم الله عليهم بطاعته وعبادته من الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين قاله
ابن عبّاسٍ ورواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم.
2- أنهم النبيون، ونسب هذا القول للربيع بن أنس البكري، ولا أعلم من نسبه إليه.
3- أنهم المؤمنون، ونسب هذا القول لابن عباس ، نسبه عنه مجاهد من رواية ابن جريج عنه ، لكن يوجد انقطاع في السند فابن جريج لم يدرك مجاهد وإن كان قد أخذ عن أصحابه.
4- أنه النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه،
قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ورواه عنه ابن جرير.
5- أنهم المسلمون، نُسِب هذا القول ل
وكيع بن الجراح، ولا أعلم من نسبه إليه.
ولعل أجمع الأقوال هو القول الأول وحقيق
ة لا تعارض بينها، فهو من باب التفسير بالمثال بأن يذكر المسؤول بعض معنى الآية يحسب حال السائل والحاجة للبيان ومقتضى الخطاب بما يفيد السائل لا أن الآية لا تحتمل من المعنى أكثر مما ذكر، وهذا كتفسير بعضهم في الـ{سابق بالخيرات} بأنهم الذين يصلون الصلاة لأول وقتها وبأن الـ{مقتصد} الذي يصليها على وقتها والـ{ظالم لنفسه} الذي يصليها في آخر وقتها.

س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
مراتب الهداية مرتبتان، وهما:
1- هداية الدلالة والإرشاد والبيان: وهي هداية علمية، وثمرتها العلم عن دين الله وعبادته على علم وكما يحب ويرضى.
2- هداية التوفيق والقبول: وهي هداية عملية ، وثمرتها العمل بالمعلوم من محاب الله واجتناب مساخطه للفوز برضوانه.
و لاتتحقق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.
درجات المهديين ثلاث وهي:
1- درجة الذين هداهم الله لأصل الهداية : وهي العلم بالإسلام وقبوله والإتيان بما يصح به ، وهم قد ضمنوا بحصولهم على هذه الدرجة دخول الجنة ولو دخولوا النار أولا لإصابتهم الكبائر أو أنواع البدع الغير مكفرة.
2- درجة المتقين: وهم الذين اتقوا غضب ربهم باتباع اوامره واجتناب نواهية وهي الدرجة الوسطى.
3- درجة المحسنين : وهم الذين أتوا بالواجبات والمستحبات وانتهوا عن المحرمات والمكروهات وهؤلاء أعلى مراتب الهداية جعلنا الله وإياكم منها.

وقد جمع الله هذه الدرجات الثلاث في قوله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} (33).
أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية:
فالمحسنون يقصدون في سؤالهم الهداية هو حصولهم على الهداية بنوعيها وفي أعلى مراتبهما، فيسألون الله بإلحاح واضطرار وافتقار إلى أن بعلمهم دينهم ويبصرهم فيما يرضاه ويعينهم على حسن عبادته بما ييسره من أسباب كقوة ووقت وإرادة تقوم في قلوبهم ومحبة الخير وبغض للشر. ومن كان أدنى من المحسنين كالمقتصدين والظالمين لأنفسهم فكل بحسب ما قام في قلبه وارتضاه لنفسه والله عليم بذات الصدور.

س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟
1- الله وسم كل طائفة بما عرفت به، فصار وسمه له بتلك الصفة كعلامة ملازمة لها وبها تعرف، وهذا حاصل قول ابن جرير.
2- أن أفعال اليهود -كقتلهم أنبياءهم- استوجبت لهم غضبا خاصًا، بينما النصارى ضلوا دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود فلذا استحق النصارى وصف الضلال واليهود الغضب. وهذا حاصل جواب ابن عطية.
3- اليهود أمة عناد فلذا استحقوا غضب الله عليهم والنصارى أمة جهل فاستحقوا وصف الضلال وهذا حاصل جواب ابن القيم وتبعه عليه ابن كثير.
4- للتنبيه على سببي سلب نعمتي الهداية، فمن ترك العمل بعلمه غضب الله عليه واستحق سلب نعمة الهداية عنه وهو كاليهود ، ومن لم يقبل العلم الذي جاء به الله فابتدع في دين الله ضل الطريق واستحق سلب نعمة الهداية عنه وهو كالنصارى.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
1- أهمية الإلمام بكتب التفاسير لاسيما تفاسير السلف ممن عرف باستقامته على السنة.
2- أن كلام السلف في تفسير المراد من الآية قد يختلف لفظًا لكنه قد يكون للدلالة على بعض معناها وهو من باب ضرب المثال، ولذا فلا تعارض بين تفاسرهم بعكس ما يفهمه الجاهل أو الحاقد.
3- لو وجد خلاف معنوي فهو يعود لفهم خاص لكل مفسر، أو لتقديم كل واحد منهم لقاعدة معينة، أو لعدم ثبوت سند القول فهو في حقيقته قول ملفق فلا يعتد به.
4- توجد أقوال عدة قد تنسب لنفس القائل لكن بعد تتيع أسانيدها يتبين أن في الكثير منها أباطيل، كأثر لا أصل له، أو وجود انقطاع، أو ناقله عرف بالكذب، أو متروك الحديث لشدة ضعفه وغيرها من الأسباب، وعلى هذا فيكون الصحيح هو مذهب واحد للقائل وتسقط بقية الأقوال.
5- في حال ثبوت أكثر من قول لشخص ما فقد يكون قال القول الأول في زمان والآخر في وقت آخر، أو ذكرها على سبيل المثال بما يقتضيه حال المخاطب وفهمه.
6- بالرجوع لأقوال المفسرين نجد هناك مسائل لا علاقة لها مباشرة بالتفسير ولكن قد تكون بالفقه ألصق أو بالبلاغة والبيان، ولكن المسائل البيانية مما تزيد حلاوة القرآن وتجعل متدبره يتذوقه بلذة أعظم وتزيده تعظيمًا وإعجابًا ومحبة لهذا الكتاب وقائلة جلَّ جلاله.
7- علم التفسير يحتاج لبحث شاق وجهد كبير للإلمام بالأقوال وللتوفيق بينها.
8- هناك مسائل كثيرة قد لا تقع في عقولنا فنستغرب أن نجد لها بيان وتفصيل في كتب السلف بما نعجز عنه وتزيدنا دهشة من فقههم وعميق علمهم وعظيم عنايتهم بهذا الكتاب وتضييعنا له! والله المستعان.
9- علم التفسير له علاقة بعلوم جمة منها علم البلاغة والبيان وعلم القراءات والنحو والصرف، فهي مما تزيده ثراءً وجمالا.
10- على طالب علم الفسير الإلمام بعلم الحديث حتى يتبين له صحة ما ينسب للسلف من أقول .
10- لابد من الرجوع للكتب القديمة التي تهتم بالأسانيد كتفسير الطبري رحمه الله ، فكثير مما ينسب لأحد من الصحابة أو من بعدهم قد يكون غير صحيح سندًا وقد يكون مما فهمه المفسر خطأ ، أولخطأ في النسخة أو الطبعة فبالرجوع للأصول يتبين الحق.
11- علم التفسير هو من القول على الله فلابد أن يكون المتكلم فيه عن بينة ويلتزم بأدب من تأدبوا به من المفسرين الكبار من المتقدمين والمتأخرين ويلم بأقوالهم ليفهم كتاب الله بفهمهم، وإن فهم فهمًا مختلفًا غير مغاير لفهمهم فلابأس بذلك فهو من تفسير التنوع أما إن فهم فهما مخالفا لتفسيرهم فهو قد أوتي من نفسه وليعد لما قالوا فهم أعلم والله أعلم وأحكم.

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 05:54 PM
هدى أحمد حسن هدى أحمد حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 31
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بِسْم الله الله الرحمن الرحيم

المجموعه الثالثة

اجابة السؤال الاول

الحكمة من سؤال المسلم الهداية

لان الهداية هى البيان والدلالة ثم التوفيق والإلهام وهو بعد البيان والدلالة

ولا سبيل الى البيان والدلالة الا من جهة الرسل فإذا حصل البيان والدلالة والتعريف

ترتب عليه هداية التوفيق وجعل الإيمان فى القلب وتحليله اليه وتزينه فى قلبه وجعله مؤثرا له راضيا به راغما فيه

وهى هادئتان مستقلتان لا يحصل الفلاح الا بهما ثم خلق لنا القدرة على القيام بموجب الهدى بالقول والعمل والعزم ثم إ

إدامة ذالك وتثبيتا عليه الى الوفاة

ومن هنا نعلم اضطرار العبد الى سؤال هذه الدعوة فوق كل ضرورة ونحن محتاجين الى الهدايه التامة فمن كملت له هذه الأ

الأمور كان سوْال الهداية له سؤال التثبيت والدوام


اجابة السؤال الثانى

أقوال السلف فى معنى السراط المستقيم


على خمسة أقوال

اولا : الصراط المستقيم هو دين الاسلام

وهو قول جابر ابن عبد الله ورواية الضحاك عن ابن عباس

وهذا القول هو أشهر الاقوال واصلها والإسلام اذا اطلق شمل مراتب الدين كلها

واستدل بعض المفسرين بحديث نواس ابن سمعان عن رسول الله صل الله عليه وسلم

قال( ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبته الصراط سوران فيها أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاه وعلى باب

وعلى باب الصراط داعٍ يقول أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرجوا وداع يدع من فوق الصراط فإ ذَا أراد ان يفتح

شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لاتفتح فإنك ان تفتحه تلجه والصراط الاسلام والسوران حدود الله والابواب المفتحة محارم

الله وذالك الداعى على راس الصراط : كتاب الله والداعى من فوق الصراط واعظ الله فى قلب كل مسلم) رواه احمد

ثانيا

القول الثانى هو كتاب الله وهو روايه صحيحة عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه

انه قال( ان هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين يقولون: ياعباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإن الصراط المست

المستقيم كتاب الله) رواه الطبراني

ثالثا

القول الثالث ان الصراط هو ماكان عليه النبي صل الله عليه وسلم واصحابه وهذا القول رواية عن ابن مسعود

روى الأعمش عن ابى وائل عن عبد الله قال ( الصراط المستقيم الذى تركنا عليه رسول الله صل الله عليه وسلم

رابعا

القول الرابع هو النبي صل الله عليه وسلم وصاحبته ابو بكر وعمر وهو قوا ابن عباس رضى الله عنهما

خماسا

القول الخامس ان الصراط هو الحق وهو قول مجاهد وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصراط المستقيم بانه الحق لان

كل متتابع سواه فهو باطل

الموقف من هذه الاقوال

لخصه ابن كثير

قال كل هذه الاقوال صحيحة وهى متلازمة فإن من اتبع النبي صل الله عليه وسلم واقتدى باللذين من بعده ابى بكر وعمر

فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرءان وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه

المستقيم فكلها صحيحة يصدق بعضها بعض


اجابة السؤال الثالث

معنى الانعام فى القرءان

الانعام ياتى فى القرءان على معنيين

المعنى الاول انعام عام وهو انعام فتنه وابتلاء كما فى قوله تعالى (فأ الانسان إذا ماابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي

أكرمن)

وهذا الانعام عام للمؤمنين والكافرين كما قال الله تعالى (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وماكان عطاء ربك محظورا)

وهذا الانعام حجة على العباد ودليل على المنعم جل وعلا ليخلصوا له العبادة ويشكروه على نعمه كما بين سبحانه

وتعالى (يأتيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا اله الا هو فأنى تؤفكون)

والنوع الثانى انعام خاص وهو انعام منه واجتباء وهو الانعام الى مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والأعمال ومايمن به

الله على بعض عباده مم أسباب فضله ورحمته والأنعام. المقصود هنا انعام منه وفضل واجتباء وهو المقصود فى قوله

( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. ذالك الفضل

من الله وكفى بالله عَلِيما)


اجابة السؤال الرابع

الحكمة من إسناد الانعام فى قوله أنعمت عليهم) الى الله تعالى وعدم إسناد الغضب اليه فى قوله (المغضوب عليهم)

اولا توحيد الرب جل وعلا والتصريح بذكر إنعامه وحده وانه لولا إنعامه لم يهتد احد الى الصراط المستقيم فكان ذكر الضمير

ادل على التوحيد من قول(المنعم عليهم)

ثانيا: ان ذالك ابلغ فى التوسل والثناء على الله تعالى فإن ذالك يقتضى ان كل مهتد الى الصراط المستقيم فإنما اهتدى بما

انعم الله عليه فيتوسل لسابق إنعامه على كل من انعم عليهم بان يلحقه بهم وان ينعم عليه كما انعم عليهم

وفى ذالك قول ابن عاشور( فيقول السائلون اهدنا الصراط المستقيم الذى هديت به عبيد نعمك مع ما فى ذالك من التعريض

بطلب ان يكونوا لاحقين لهم بمرتبة الهدى بأولئك المنعم عليهم والاهتمام بالاقتداء بهم بالأخذ بالاسباب التى ارتقوا بهاالعرب

تلك الدرجات

ثالثا ان هذا اللفظ انسب للمناجاه والدعاء والتقرب الى الله تعالى والتضرع اليه

الرابع ان مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعم ونسبه النعمة اليه

قال ابن القيم ان لفظ أنعمت عليهم ضمن الشكر والذكر المذكورون فى قوله( فاذكروني اذكركم)

اجابة السؤال الخامس

روى عن ابن مسعود وابن عباس ان المغضوب عليهم هم اليهود وان تفسير الضالين هم النصارى

وصح عن النبي صل الله عليه وسلم بانه وصف اليهود انهم مغضوب عليهم ووصف النصارى انهم ضالون

اجابه السؤال السادس

1/ االامانه فى نقل الاقوال تقتضى الاتيان بنصها او التعبير عنها بما لا يخل بالمعنى

2/الرجوع الى المصادر الأصلية فى التفسير وخصوصا القدامى من المفسرين

3/عدم حذف الأسانيد والأقوال الضعيفة

4/تنظيم الوقت لان الدراسة ممتعه جدا جزاكم الله خيرا

5/ بعض الاجابات تطلبت بحث وتعمق فى بعض كتب السلف وهذا كان مفيد جدا وخصوصا تفسير الطبرى لابن جرير وكت

وكتاب مدارك السالكين لابن القيم

6/ سورة الفاتحة دعوة للهداية تكرس التفوق على (انا) آلتى تحاصر الآخرين بالخطأ وتختص نفسها بالصواب فهو هتاف

جماعى ينشد الهدايه والتضرع الى الله بتحصيلها


اعتذر عن التأخر فى الإجابة لظروف مرضية

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 08:03 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الثانية: -
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية؟
يتفاضل السائلين في سؤال الهداية من عدة وجوه:
الوجه الأول :
حضور القلب عند الدعاء ؛ فليس دعاء اللاهي كدعاء المدرك الواعي .
الوجه الثاني :
الإحسان في الدعاء ؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرع وتقرب خوفاً وطمعاً ؛ ويشهد اضطراره لإجابة الله ، كمن هو لاهي عن ذلك .
ومن كان من أهل الإحسان في الدعاء كان نصيبه في الإجابة أكمل وأعظم ومن كان دون ذلك كان نصيبه بقدره .
الوجه الثالث :
مقاصد الداعي من سؤال الهداية ، فإنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرىء ما نوى ، والله تعالى يعلم قصد كل سائل من سؤاله ، ولذلك فإن الأكمل للإنسان أن يكون مقصده ، أن تكون هذه الهداية هداية تامة ؛ فيبصر بها الحق ، ويتبع الهدى ، وأن يهديه كما هدى عباده المحسنين .

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم؟
المراد بالصراط المستقيم ما فسره الله تعالى في الآية التي تليها بقوله : { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }
وهذا وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله تعالى وجنته ، وينجي من سخط الله وعقوبته .
ولذلك سمي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره ، فالله تعالى يسر الدين ووسعه على عباده فلم يَجْعَل عليهم فيه من حرج ، وجعل شريعته مستقيمة سمحة لا اعوجاج فيها ولا تناقض ولا اختلاف ؛ فمن أطاع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فقد اتبع الهدى وسلك الصراط المستقيم .

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
ذكر ابن القيم رحمه الله وأجاب عن ذلك جواباً حسناً ، وتلخيصه في ثلاث فوائد :
1- التنبيه على علة كونهم من المنعم عليهم وهي الهداية ؛ فبهداية الله لهم كانوا من المنعم عليهم.
2- قطع التعلق بالأشخاص ونفي التقليد المجرد عن القلب واستشعار العلم بأن اتباع من أمرنا باتباعهم هو امتثال لأمر الله .
3- أن الآية عامة في جميع طبقات المنعم عليهم ؛ وأن الله تعالى هو الذي هدى إلى جميع تفاصيل الطريق التي سلكها كل من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فكان ذكرهم بالوصف الجامع أوجز وأبلغ وأعم فائدة.

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
ذكر المفسرون أوجه متعددة لذلك:
الأول: أن ذلك لمراعاة فواصل الآيات ، وهذا الجواب وإن كان صحيحاً في نفسه إلا أنه لا يستقل بالجواب إذ لابد من وجود حكمة أخرى ، ذكره ابن عاشور .
الثاني: لأن اليهود متقدمون في الزمان على النصارى ، ذكره ابن القيم .
الثالث: لأن اليهود كانوا مجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، بخلاف النصارى ؛ فقدمهم لقربهم ، ذكره ابن القيم .
الرابع: أن اليهود أغلظ كفراً من النصارى فبدأ بهم ، ذكره ابن القيم .
الخامس: لإفادة الترتيب في التعوذ ؛لان الدعاء كان بسؤال النفي ؛ فالتدرج فيه يحصل بنفي الأضعف بعد نفي الأقوى مع رعاية الفواصل .
السادس:لأن الغضب يقابل الإنعام ، فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن مقابلة من تقديم ذكر الضالين.
السابع: لأن أول ذنب عصي الله به هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم ؛ فهو عصيان عن علم ومعرفة ، وهو إباء ابليس السجود لآدم عليه السلام ؛ فناسب تقديم المغضوب عليهم.

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
الإجابة :
تكلم فيه جماعة من المفسرين ، وذكروا في أجوبتهم وجوه عديدة ، ومنها أن ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله تعالى عليهم ، وأنه غضب الملك الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات والأرض فيجد آثار ذلك الغضب في كل حال من أحواله، وهذا نظير بغض الله تعالى لمن يبغض من عباده .
والمقصود أن إبهام ذكر الغاضب ؛ من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم .
فمن أحبه الله تعالى ورضي عنه جعل له القبول في الأرض فيحبه الناس ومن سخط الله تعالى عنه لم يجعل له القبول في الأرض فيسخطه الناس.
وقد ذكر ابن القيم وجهين بديعين:
الأول: أن ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى ، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يحذف منها ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه تأدبا مع الله عز وجل ، وحتى لا يقع في النفوس ما لا يصح من المعاني التي ينزه الله تعالى عنها ، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجن : { وأنا لاندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً } .
والثاني: أن ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم بخلاف المنعم عليهم ؛ ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله { أنعمت عليهم } ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم .

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير؟
1- أن علم التفسير من أوسع العلوم لصلته بكتاب الله تعالى ؛ الذي جعله الله هدى للناس في جميع شؤونهم العامة والخاصة .
2- اختيار كتب التفسير الصحيحة ، والحذر من تفاسير أهل البدع والانحرافات في العقيدة .
3- التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة ؛ وخاصة في أمور العقيدة والايمانيات ، التي هي منهج حياة.
4- التوسع في طلب العلم الشرعي ؛ بدراسة كتب العقيدة ، كتب السيرة ، كتب الفقه والحديث ؛ حتى تكون عوناً في فهم كتاب الله العظيم .
5- الاهتمام بدراسة علم اللغة العربية ، وعلم المفردات اللغوية ، وعلم النحو وعلم الصرف وعلم الاشتقاق وعلم البلاغة ، ومعاني الحروف ، حتى يكون على قدر من التأهيل والقدرة في مجال التفسير .
6- التعرف على المسائل التفسيرية ؛ فمنها ما يكون ظاهر ، ومنها ما يكون خفي ، كذلك المسائل التي فيها إجماع ، والتي فيها خلاف ، ومعرفة درجاتها ...
7- التزود بأقوال السلف في تفسير الآيات ، لسعة علمهم وفقههم وأقرب إلى الصواب ، ولقربهم من المنبع الصافي وهو الرسول صلى الله عليه وسلم .
8- اختلاف فهم الصحابة والسلف الصالح للآيات، والاجتهاد في التفسير لها ؛ لا يعد خلافاً ، وإنما هو اختلاف في الفهم .

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 11:48 PM
رانية الحماد رانية الحماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 127
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آله وصحبه ومن والاه

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
هذا الدعاء اصطفاه الله لعباده, ورضيه لهم, وفرضه عليهم, في سورة جعلها سبحانه ركنا لا تتم صلاتهم إلا به, هو أول دعاء في الفاتحة بعد طلب الاستعانة من الله في (إياك نعبد وإياك نستعين), اشتمل هذا الطالب على أعظم المطلوبات وأجلها و أكثرها تأثير في حياة المسلم ومصيره وأنفعها له, وأشمل دعاء وأهمه به تتحقق العبودية لله سبحانه وتكتمل.
قال شيخ الاسلام(أنفع الدعاء, وأعظمه, وأحكمه دعاء الفاتحة <إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين > فإنه إذا هداه هذه الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته. فلم يصبه شر لا في الدنيا ولا في الآخرة, لكن الذنوب هي من لوازم نفس الإنسان, وهو محتاج إلى هذا الهدى في كل لحظة, وهو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل والشرب)أ.ه.
وحصول الهداية يترتب عليه حصول الرزق والنصر والتوفيق و, والخيرات والسعادة و العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة. فالهدى يدل على العمل الصالح والذي بدوره يضمن طيب الحياة العاجلة والآجلة (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
والهداية كما ذكر شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله أن المراد بها العمل بما أمر الله به, وترك ما نهى الله عنه في جميع الأمور.
فالهداية المطلوبة هي في الحقيقة هدايتان تبنى أحدهما على الأخرى فتتحقق الهداية المنشودة بمعناها التام:
الأولى: هداية الدلالة والإرشاد بها تقوى البصيرة ويؤتى المؤمن بها فرقانا يفرق به بين الخير والشر والحق والباطل, وهي هداية العلم. وهي البصيرة في الدين.
الثانية: وهي معتمدة على الهداية الأولى ولكنها توازيها في الأهمية بل لا يتحقق الهدى إلا ببلوغ هذه المرتبة وهي هداية التوفيق والإلهام, يمعنى آخر هي العمل بالعلم المتحصل من الهداية الأولى, ومعلوم أن صاحب العلم بلا عمل كمن لا علم له فالنتيجة واحدة عند الجاهل وعند العامل فكلاهما بلا ثمرة . فهي طلب الإعانة على الطاعة والعصمة من الضلال في كل أحوال المؤمن وشؤونه.
وبقدر تحقق الاستهداء عند الداعي من حضور قلب ,وإحسان في الدعاء بالتضرع والتقرب والخوف والرجاء, وحسن الظن بالله والتوكل و الإنابه إليه, وإظهار الاضطرار إليه سبحانه في تحقق الهداية
ومن إحسان الاستهداء تفقد المرء لنيته في طلب الهداية ففي حديث عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات) فكلما عدد المرء نيته و حددها و عظمها وبلغ بها طلب الإحسان والهدى التام من الله بقدر هذا يكون تحقق الهداية وكمالها وشمولها بحيث يبلغ الداعي درجات المحسنين.
ويتبادر سؤال عن الهداية المطلوبة وماهيتها واشتهر في كتب التفسير الإجابة على سؤال الحكمة من طلب الهداية من قبل مؤمن مهدي أصلا, فكانت الإجابة موضحة وكانت أقوال العلماء من وجوه :
الأول:أن طلب الهداية لا يلزم بالضرورة طلب أصلها المتواجد عند الداعي بداية, بل فيه طلب لاستمرار هذه الهداية فالحي لا يأمن الفتنة, والقلوب تتقلب.
ذهب ابن جرير و الزجاج والنحاس وجماعة من النحويين إلى أن المعنى ثبتنا على الهدى.
الثاني:الهدى هو معرفة التفاصيل والجزئيات التي لم يعرفها الإنسان من أمور يستقيم بها دينه وتسقيم بها دنياه من أعمال القلوب والجوارح. فالنصوص في كتاب الله وسنته تأتي بالكليات ويحتاج المرء أن يهديه الله لتفاصيلها علما وعملا.
الثالث: أن لكل عبد مرادات خاصة به في أمر الهداية يحتاج أن يهديه الله فيها.

ومما يدل على ما سبق قوله تعالى في سورة الفتح لخير البشر صلى الله عليه وسلم (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما), وقال تعالى في حق موسى وهارون في سورة فصلت ( وهديناهما الصراط المستقيم). ولابن القيم اهتمام بهذا الجواب رحمة الله عليه.
هذا والله أعلم.
----------------------------------------
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الصراط لغة هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل إلى المطلوب.
قال ابن جرير: أجمعت الحجة من أهل التأويل جميعا أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه, وكذلك في لغة جميع العرب, فمن ذلك قول جرير بن عطية الخطفي: أمير المؤمنين على صراط.. إذا اعوج الموارد مستقيم أ.ه
وقد نقل عن أبو منصور الزهري عن بعض أهل اللغة أن السراط سمي سراطا لأنه يسترط المارة (أي يسعهم ويستوعبهم).
قالت العرب : لا تكن حلوا فتسترط . أي: تُبْتَلَع.
وقال ابن القيم :الصراط ما جمع خمسة أوصاف:أن يكون طريقا مستقيما, سهلا,مسلوكا, واسعا,موصلا إلى المقصود, فلا تسمي العرب الطريق المعوج ولا الصعب ولا المسدود صراطا.
و أصل الصاد منقلبة عن السين, ولكنها كتبت في المصاحف بالصاد لتحمل أوجه أخرى وردت عن القراء فقد قرأها ابن كثير المكي رحمه الله ( السراط),وفي قراءة لأبي عمرو (الزراط), ومن القراء من يشم الزاي بالصاد.
_________________________________________
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
كل حذف في القرآن له حكمة, واعتنى بذلك أهل التفسير أشد العناية, فتدرجوا رحمهم الله ما بين طرفي نقيض طرف تكلف قولا فلم يقبل و طرف كلامه صحيح في نفسه وله وجه استدلال صحيح فكان معتبرا مقبولا.
مما ورد في الحكمة المحتملة من الحذف ما يلي ذكره:
1- لإفادة العموم في كل ما من شأنه تحقق الهداية التامة
2- لما يحتاجه العبد من هدايات كثير في كل أمر من أموره.
3- لتشمل ما ينفع ويقرب إلى الله وما يدفع الشر والضرر ويحقق السلامة في الدنيا والآخرة.
وهذا نظير الحذف في قوله تعالى( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) لم يحدد سبحانه أقوم في ماذا لإرادة العموم, أي أقول في كل أمر من أمور الدين وأبوابه في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والدعوة والسياسة وكل ما يحتاجه المسلم فردا ومجتمعا في دينهم ودنياهم.
___________________________________________
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
جاء الصراط أولا معرفا بأل ثم معرفا بالإضافة على الرغم من قربهما إلا أنه سبحانه لم يختصر ذكر الصراط, وفي ذلك نكت أشار إليها الشيخ حفظه الله, ففي كل موضع حكمة, ومناسبة, و فائدة لا تتحقق في الآخر.
الموضع الأول:معرفا بأل للعهد الذهني دلالة على أنه طريق واحد معين وهو وحده الصحيح السهل المفضي للعاقبة الحسنة والمآل المحمود. فكان طلبه ابتداءا من أهم المهمات وأولاها بتجريده دون ذكر شيء معه ولا يحتاج زيادة وصف .
الموضع الثاني: ناسب أن يكون الطلب أكثر تفصيلا وأتى على ذكر من يستأنس باتباعهم, وليفيد أن طريق مسلوك آمن مؤكد إيصاله للمطلوب.
قال ابن القيم رحمه الله _وهذا كما لو دللت رجلا على طريق لا يعرفها وأردت توكيد الدلالة وتحريضه على لزومها و ألا يفارقها, فأنت تقول: هذه الطريق الموصلة إلى مقصودك, ثم تزيد ذلك عنده توكيدا وتقويه فتقول وهي الطريق التي سلكها الناس والمسافرون وأهل النجاة إفلا ترى كيف أفاد وصفك بأنها طريق السالكين الناجيم قدرا زائدا على وصفك لها بأنها طريق موصلة وقريبة سهلة مستقيمة فإن النفوس مجبولة على التأسي والمتابعة فإذا ذكر لها من تتأسى به في سلوكها أنست واقتحمتها فتأمله) أ.ه
___________________________________________
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث وصف اليهود بأنهم هم المغضوب عليهم ووصف النصارى بالضالين. وهو وصف له سبب وعلى هذا فكل من شابهمم و
أتى بالسبب الذي أتوا به ينطبق عليه وصفهم.
و الحديث صححه جماعة من أهل العلم, واستشهد لصحة معناه جماعة من أهل العلم, وأشهرهم ابن تيمية رحمه الله (وقد دل كتاب الله على معنى هذا الحديث(.. من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت) والضمير عائد على اليهود كما دل عليه سياق الكلام .
وقال تعالى في سورة المجادلة (ألم ترى إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم..) وهم المنافقون الذين تولوا اليهود باتفاق أهل التفسير, وسيلاق الآية يدل على ذلك.
و في آل عمران (وباؤوا بغضب من الله) وهذا بيان أن اليهود مغضوب عليهم.
وقال في النصارى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة..)إلى قوله( ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل و أضلوا كثيرا و ضلوا عن سواء السبيل) وهذا خطاب للنصارى كما دل عليه السياق, ولهذا نهاهم عن الغلو, وهو مجاوزة الحد, كما نهاهم عنه في قوله (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) ( ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله....الآية. واليهود المقصرون عن الحق, والنصارى غالون فيه. أ.ه.
فعن عدي بن حاتم رضي الله عنه عن النبي r أنه قال ( اليهود مغضوب عليهم, والنصارى ضلال) رواه أحمد والترمذي و ابن جرير وابن أبي حاتم وابن خزيمة في التوحيد وابن حبان والطبراني في الكبير من طرق عن سماك بن حرب عن عباد بن حبيش عن عدي , وعباد بن حبيش مجهول
ورواه ابن جرير والطبراني في الأوسط وتمام في فوائده من طريق عبدالله بن جعفر الرقي, عن سفيان بن عيينة, عن إسماعيل بن أبي خالد الشعبي, عن عدي قال : سمعت رسول اللهr يقول ( المغضوب عليهم: اليهود, والضالين النصاري.) أسناد ظاهره الصحة ورجاله ثقات , لكن له عله أن سعيد بن منصور رواه عن سفيان عن إسماعيل مرسلا وهو كذلك في تفسير سفيان في الدر المنثور للسيوطي.
وقد ورد حديثان في ذات المعنى لكنه لا تصل لدرجة الصحيح بل هي في درجة الحسن ومن دونه ومنها روايات شديد الضعف والحديثان هما
الحديث الأول:حديث بُدَيل بن ميسرة , قال أخبرني عبدالله بن شقيق, أنه أخبره من سمع النبي بوادي القرى وسأله رجل فقال يارسول الله من هؤلاء.؟
قال هؤلاء المغضوب عليهم, وأشار إلى اليهود. قال فمن هؤلاء, قال: هؤلاء الضالون _يعني النصارى.
وروى هذا الحديث اين مردويه وابن كثير في تفسيرهما, من طريق إبراهيم بن طهمان, عن بديل, عبد بن شقيق, عن أبي ذر رضي الله عنه, وقد حسن بن حجر هذا الاسناد. وللحديث طرق أخرى فيها اضطراب فمنها الموصول ومنها المنقطع. كما ذكر الشيخ حفظه الله.
و الحديث الثاني الذي رواه الطبراني في الأوسط حديث سلمان بن أرقم البصري _متروك الحديث عند أحمد ويحيى بن معين _عن الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي بن كعب رضي الله عنه وفيه ( المغضوب عليهم (اليهود), ولا الضالين (النصارى) (وأبو سلمة لم يسمع من أبي بن كعب فقد ولد أبو سلمة 22ه).
__________________________________________
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة
مسائل التفسير.
مما استفدته بفضل الله و منته و تيسير الله أن نكون تحت اشراف شيخنا بارك الله فيه وونفع بمعلمه وجزاه عنا خير الجزاء
المنهج الشامل الوافي للتعامل مع الآيات و السير وفق نقاط مهمة كماَ و كيفاَ
حيث تعلمنا مراعاة التالي:. سرد كل الأقوال الواردة في تفسير الآية مع نسب كل قول إلى أصحابه وحجة كل قول مع التعليق.
#بيان ما عليه الجمهور.
#الترجيح وبيان الأصح مع الدليل (لصاحب العلم)
. أن أقوى الأدلة الداعمة هي ماكان من القرآن الكريم، ثم ما سنة رسول الله صلى الله عليه مع التنبه لصحة الحديث و درجته و قوته سندا و متنا .
#أنه لا بد من التثبت من نسبة الأقوال إلى مفسر بعينه
#أنه قد ينسب لعالم نص و يحتمل أن يكون صحيحا وضعيفا في إسناده أو متنه ، ومما ينسب للعلماء الرأي المستخرج والمستنبط (ومنها ماهو ظاهر وغير ظاهر).
#من التفاسير ما اعتمد النقل المجرد دون تثبت و ينقل منها لتفسير آخر وعند التحقيق لا يجد لها أصلا معتبرا .
. بيان حدود الضعف المقبول و الغير مقبول في ما يرد من أحاديث في تفسير الآية.
تمييز ما يمكن جبره من ضعف في السند و ما لا يمكن جبره.
أن كل قول صحيح في نفسه و يدل عليه السياق مقبول عند المفسرين
في التفسير المعتبر مراعاة المعنى اللغوي و مناسبة مقصد الآية
#أن شهرة القول وانتشاره لا يدل بالضرورة على صحته،فقد تكون مجازفة من أحد الرواة و وانتشرت عنهم.
العلم بالرواة والمفسرين و أزمنتهم مهم معرفته للمفسر.
#مراعاة عدم مخالفة آية أو حديث صحيح لقبول القول .


هذا والله أعلم
والحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 8 جمادى الآخرة 1438هـ/6-03-2017م, 10:56 AM
شاهناز شحبر شاهناز شحبر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 67
افتراضي الإجابة لمجلس سورة الفاتحة الثالث المجموعة الثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم


الإجابة على المجموعة الثالثة


المجموعة الثالثة:


س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟

ج1: المراد هو سؤال الله استمرار الهداية ودوامها وأيضا زيادة الهداية والتوفيق لها والثبات عليها، فكما أن هدانا الله وأنعم علينا بأعظم النعم على الإطلاق وهي الإسلام كان حقا الحرص على دوام النعمة بدعاء المزيد. فسؤال الله الهداية على الصراط المستقيم بعد أن هدانا ربنا للإسلام أيضا سؤال معرفة الصراط المستقيم وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم واتباع خطاه وفهمه الفهم الصحيح كما يحب ربنا ويرضى، وأيضا معرفة تفاصيل ديننا الحنيف وأحكامه وأوامره ليصح من العبد تمام الاعتصام به والفرح بكماله. ثم بعد العلم يأتي الهداية للعمل بالعلم، فإنما العلم النافع الذي ينفع عند العمل به وبالتوفيق للحكمة بالقول السديد والعمل الرشيد. وأيضا الهداية بالحفظ من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وكم نحتاج حفظ ربنا سبحانه وتعالى وإنعامه بحفظ القلوب من الفتن التي تموج موج البحار والتي أستعاذ الصحابة رضوان الله عليهم منها، وإنما نسأل كريم حفيظ أن ينعم علينا بالهداية للصراط المستقيم وأن يعيذنا من غضبه وعقابه. ومن سؤال المسلم بالهداية، هداية القلب من التقلب فقد وصف تقلبه كتقلب الريشة في الهواء فالمؤمن في حاجة دائمة لتثبيت الله ودوام الهداية، بإتباع سنه صلى الله عليه والسلم وكثرة دعائه بثبات القلوب على الدين.
ومن الهداية هدايته سبحانه لعادته العبادة الحق والإعانة عليها في الأمور الخاصة والأحوال التي تمر على الفرد كما سبق في الآيتين السابقة سؤال الله الإعانة على أمور الدين والدنيا.
___________________________


س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟

ج2: تعددت أقوال السلف وهي خمس أقوال:

الأول: المراد به الإسلام، وهو قول جمهور المفسرين. والإسلام إذا أطلق شمل جميع مراتب الدين، ففعل كل ما يحب الله ويرضى واجتناب كل ما نهى وزجر هو اتباع للصراط المستقيم. وقد استدل عليه يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى فهي من اتّباع دين الإسلام، ومن سلوك الصراط المستقيم.
واستدلّ بعض المفسّرين لهذا القول بحديث النوَّاس بن سمعان الكلابي رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم)). رواه أحمد وابن نصر المروزي وابن أبي عاصم والطحاوي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان الأنصاري مرفوعاً، ولهذا الحديث طرق أخرى بألفاظ مقاربة.

القول الثاني: هو كتاب الله سبحانه وتعالى،فمن أعتصم به هُدي لكل خير وصلاح وجُنب كل شر وضلال. فالكتاب هو دليلنا للسير على الطريق الصحيح القويم وبإتباعه تكون الهداية إلى الصراط المستقيم بإذنه تعالى. وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
-روى منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله). رواه الطبراني في الكبير، وابن نصر المروزي في السنة، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده صحيح على شرط الشيخين. وهذا القول في أصله صحيح فالقرآن واتباعه هو اتباع للصراط المستقيم.

القول الثالث: هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذا القول رواية عن ابن مسعود.
روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: «الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم» رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، ولفظه: (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).
- وروى ابن وهب في جامعه من طريق أبان بن أبي عياش عن مسلم ابن أبي عمران، عن عبيد الله بن عمر بن الخطاب أنه أتى ابنَ مسعود عشيةً خميس وهو يذكّر أصحابه، قال: فقلت يا أبا عبد الرحمن، ما الصراط المستقيم؟
قال: يا ابن أخي، تركَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدناه، وطرفه في الجنة، وعن يمينه جوادٌّ، وعن شماله جوادٌّ، وعلى كلِّ جوادٍّ رجالٌ يدعون كلَّ من مرَّ بهم: هَلُمَّ لك، هَلُمَّ لك، فمن أخذ معهم وردوا به النار، ومن لزم الطريق الأعظم وردوا به الجنة).
وأبان ضعيف الحديث، لكن يشهد له ما قبله.

القول الرابع: النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري.
- عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى {الصراط المستقيم} قال: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه» قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال: «صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما». رواه الحاكم موقوفاً على ابن عباس وصححه، ورواه محمد بن نصر المروزي في السنة مقطوعاً على أبي العالية.
وهذا القول لسبب وهو أن يبين بعد ظهور الفرق أن لا هدي إلا هدي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضوان الله عليهم، قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وظهور الفرق ليبن أن الدين هو ما كان علية الأمة مجتمعة في عهد الرسول و الصحابة. قال عاصم الأحول: قال لنا أبو العالية: (تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الصراط يمينا وشمالا، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم والذي كانوا عليه من قبل أن يقتلوا صاحبهم ويفعلوا الذي فعلوا، فإنا قد قرأنا القرآن من قبل أن يقتلوا صاحبهم ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا بخمس عشرة سنة، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء).
قال: فأخبرت به الحسن فقال: (صدق ونصح).
قال: وحدثت به حفصة بنت سيرين فقالت لي: بأهلي أنت هل حدثت بهذا محمدا؟ قلت: لا، قالت: فحدّثه إياه) رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة.
ولهذا اشتهر هذا القول عن أبي العالية مع تصريحه بأنّ الصراط المستقيم هو الإسلام.

القول الخامس: المراد به أنه الحق، فمن أتيع الصراط المستقيم اتبع الحق وكل ما سواه باطل. والقول بأنه الحقّ، قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم.

فهذه الأقوال الخمسة هي المأثورة عن الصحابة والتابعين في بيان المراد بالصراط المستقيم.
قال ابن كثير: (وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد)ا.هـ.

وبهذا تكون الأقوال الخمسة مفسرة بعضها لبعض وموضحة لها، كما أجملها الإمام ابن كثير رحمه الله.

___________________________



س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن.

ج3: للإنعام معنيان في القرآن:

الأول: هو الإنعام العام وهو للمسلم وللكافر كما قال تعالى: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾. فقد كفانا ربنا وجميع خلقه بكل ما يقوم الإنسان وهذه النعم للدلالة على خالقنا وخالق كل شيء، فيجمع القلب على حبه والإقرار بنعمه وتمام تدبيره وحده لجميع خلقه على اختلاف الحاجات وتعددها فيكون قبلة القلب ووجهنه له وحده، كما في قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾. وهو إنعام فتنة وابتلاء، كما في قول الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ...﴾، وقوله: ﴿فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

الثاني: الإنعام الخاص وهو فضل الله يؤتيه من يشاء. وهو الإنعام بالبصيرة للتميز بين الحق والباطل والهداية و التوفيق لصحة الإتباع و تمام الهداية وهو المقصود في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾، وقوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾


___________________________


س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟
ج4: ورد في أٌوال السلف في الحكمة من ذلك في خمس نقاط:
الأول: لاختصاص الله وحده بالنعم على عباده فيتضح التوحيد لرب العالمين وأن كل نعمه وفضل هي منه سبحانه وتعالى، فلا ينسب أي فضل ونعمه لغيره إنما تدبير الله وتسخيره فيسوق النعم إلى من يشاء كيفما يشاء.
الثاني: اعتراف العبد إلى ربه وزيادة في التوسل إليه بذكر جميل إنعامه على من هدى من عباده، والتوسل بذكر سابق إنعامه أن ينعم على السائل بالهداية.

الثالث: لمى للألفاظ من معاني تحملها فيكون الطلب أبلغ وأدعى ليصل الدعاء حاملا دقيق المعنى وجميل العبارة، فاللفظ فيه من الالتجاء والتضرع والتقرب إلى الله ما يناسب دعاء الله لأعظم مطلوب.

الرابع: من شَكر النعم زادت وكثرت ومن شكرها نسبها لمنعمها، ففي الآية ذكر المنعم زيادة في الشكر والاعتراف بأنه المنعم والمتفضل.
قال ابن القيّم رحمه الله: (الإنعام بالهداية يستوجب شكر المنعِم بها، وأصل الشكر ذكرُ المنعِم والعمل بطاعته، وكان من شكره إبراز الضمير المتضمّن لذكره تعالى الذي هو أساس الشكر وكان في قوله: {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من ذكره وإضافة النعمة إليه ما ليس في ذكر "المنعَم عليهم" لو قاله فضمّن هذا اللفظ الأصلين وهما الشكر والذكر المذكوران في قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ})ا.هـ.
___________________________


س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟

ج5: المراد بالمغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم. ووصفوا اليهود بذلك لوصول العلم لهم وتعلمهم إلا أن العلم لا ينفع إلا بالعمل، فما عملوا بعلمهم ولم يكن ذلك إلا كبر وإعراض عن قبول الحق رغم تيقنهم بصحته لقسوة قلوبهم. ووصف النصارى بالضالين لعبادتهم الله بلا علم إنما بحسب أهوائهم ومرادهم، وإتباعهم لأحبارهم ورهبانهم فيما شرعوا وحكموا بعد أن ضيعوا العلم الذي علمهم الله. فعبادتهم على جهل ومن ابتداعهم بالقول بلا علم وتغير الحق.
ومن الأحاديث الواردة الدالة على المراد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال)). رواه أحمد والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن خزيمة في التوحيد.

___________________________


س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

ج6: جزاكم الله خيرا وسددكم ربنا لكل خير وصلاح ونفع لأمة الإسلام والمسلمين. نسأل الله أن ينفعنا ويرزقنا العلم النافع والعمل كما يحب ربنا ويرضى. انتفعنا الحمد لله بقراءة مجموع أقول السلف في المسألة الواحدة باختصار وفي موضع واحد. أيضا اختلاف الروايات واختلاف مخارجها والتحقق من الحكم عليها، وأهمية القراءة التحليلية فنلاحظ اختلاف الأقوال والتأكد من حكمها وهل يأخذ بها أم لا فدقة القراءة كانت مطلب وتميز الصحيح من غيره، مع استصحاب الشعور بأهمية معرفة مراجع الأقوال ومصطلح علم الحديث لتحصيل النفع وليسهل فهم طرق الحديث ورجاله، والتشوق لقراءة تفاسير الآيات والاستزادة منها لتحصيل عمق الفهم.

أيضا انتفعنا الحمد الله بعلم سلفنا الصالح، فكل معلومة قد يُسأل فيها أو تطرأ على الذهن، قد ذكروها بشرحها مع دقيق معانيها وتفاصيلها مع ما يتفرع منها من مسائل مع جميل العبارة وحسن النسق وصحة الفهم فجزاهم الله عنا خيرا ونسأله سبحانه أن يسقي قلوبنا بالعلم الذي يورث البصيرة.

رد مع اقتباس
  #61  
قديم 9 جمادى الآخرة 1438هـ/7-03-2017م, 08:50 PM
هدى الجمسي هدى الجمسي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 23
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى
س1 بين ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
ج1 إن الدعاء بقول:{ اهدنا الصراط المستقيم} يشمل سؤال هداية الدلالة والإرشاد وسؤال هداية التوفيق والالهام:
فأما النوع الأول الخاص بهداية الدلالة والارشاد فهو الذى يميز به الإنسان الحق من الباطل ويعرف حقيقة كل منهما وعلامته ويعرف الطيب من الخبيث وما يقرب من الله عز وجل وما يباعد منه .
-وفى هذا النوع من الهداية يتفاضل المهتدون تفاضلا كبيرا :
فمن الناس من ينعم الله عليه بزيادة الهدى والبصيرة حتى يصبح من أولى الأبصار ويجعل الله له نورا وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل كما قال الله عز وجل:{ ياأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم }.
وكلما كان المؤمن أقوى إيمانا وتقوى كان نصيبه من الفرقان أعظم، وكلما ضعف ضعفت بصيرته.
ومنهم من يكون له أصل الهداية التى يفرق بها بين الكفر والإسلام ويعرف فرائض الدين والكبائر والحدود ولكن هذه البصيرة تضعف عن ادراك كثير من شعائر الإسلام ومقاصد الشرع فيكون نصيبه من الهداية على قدر فقهه فى الدين .
وأما النوع الثانى المتعلق بهداية التوفيق والالهام فبه يوفق الإنسان لاتباع هدى الله وامتثال اوامره واجتناب نواهيه فيحبب الله إليه الإيمان ويزينه فى قلبه ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته فيصبح مهتديا بحق وهذا النوع من الهداية هو أصل الفوز والفلاح وهو مبنى على هداية الدلالة والارشاد حتى يتثنى الجمع بين العلم النافع والعمل الصالح.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
س2 .بين معنى الصراط لغة.
الصراط فى لغة العرب تعنى : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل المطلوب.
قال بن جرير: (أجمعت الحجة من أهل التأويل جميعا على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذى لا اعوجاج فيه وكذلك ذلك فى لغة جميع العرب فمن ذلك قول جرير بن عطية بن الخطفى:
أمير المؤمنين على صراط ▪▪▪إذا اعوج الموارد مستقيم .)
وأصل الصاد فى الصراط منقلبة عن السين ، وفى قراءة ابن كثير المكى السراط بالسين وفى قراءة لأبى عمرو الصراط بالزاى الخالصة ومن القراء من يشم الزاى بالصاد
قال ابن الجزرى :(ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض )
وكلها متفقة فى المعنى ، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب وقد رسمت فى المصحف صادا على خلاف الأصل لتحتمل كل هذه الأوجه
وقد نقل أبو منصور الأزهرية عن بعض أهل اللغة أن السراط إنما سمى سراطا لأنه يسترط المارة أى يسعهم .
ومن أمثال العرب :لا تكن حلوا فتسترط أى: تبتلع
وقال ابن القيم رحمه الله :(الصراط ما جمع خمسة أوصاف : أن يكون طريقا مستقيما سهلا مسلوكا موصلا إلى المقصود ؛فلا تسمى العرب الطريق المعوج صراطا ولا الصعب المشق ولا المسدود غير الموصل.)
قال:وبنوا الصراط على زنة فعال لأنه مشتمل على سالكه اشتمال الحلق على الشئ المسروط) ا.ه.
والمقصود أن اختيار لفظ الصراط على غيره من الألفاظ الطريق والسبيل والمنهج وغيرها له حكم ودلائل.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
س3.ما الحكمة من حذف متعلق الإنعام فى قوله تعالى:{أنعمت عليهم}؟
ج3. المقصود بمتعلق الإنعام فى هذه الآية يتضح بسؤال:بماذا أنعم الله عليهم؟
وقد حذف هذا المتعلق لحكمة كما أن كل حذف فى القرءان له حكمة ولذلك اهتم بمسائل الحذف فى القرءان أصحاب التفسير البيانى مع وقوع بعضهم فى التكلف غير المقبول لكن ما صح من كلامهم وكان له وجه استدلال فهو معتبر ولا شك.
وحذف المتعلق فى هذه الآية تحديدا للدلالة على العموم فى كل ما من شأنه حصول تمام الهداية وكل ما يحتاجه العبد من الهدايات الكثيرة، وهذا مثيل حذف متعلق أفعل التفضيل فى قول الله تعالى: {إن هذا القرءان يهدى للتى هى أقوم} وذلك لإرادة العموم أى أقوم فى أى شئ يحتاج إليه من أبواب الدين .
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
س4.ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
ج4. لأن ذكره فى كل موضع له حكمة ومناسبة وفائدة لا تتحقق فى غيره؛
ففى الموضع الأول كان الأهم للسائل أن يهدى إلى الصراط المستقيم وهو الطريق الصحيح السهل المفضى إلى العاقبة الحسنة ،وهو طريق واحد والدليل تعريفه بالعهد الذهنى.
أما فى الموضع الثانى أتى معرفا بالاضافة إلى الذين يستأنس باتباعهم واقتفاء آثارهم، وحتى يفيد بأنه صراط آمن قد سلكه الذين أنعم الله عليهم ففازوا بفضل الله ورحمته.
قال ابن القيم رحمه الله: (وهذا كما إذا دللت رجلا على طريق لا يعرفها وأردت توكيد الدلالة وتحريضه على لزومها وأن لا يفارقها؛ فأنت تقول :هذه الطريق الموصلة إلى مقصودك ثم تزيد ذلك عنده توكيدا وتقوية فتقول: وهى الطريق التى سلكها الناس والمسافرون وأهل النجاة أفلا ترى كيف أفاد وصفك لها بأنها طريق السالكين الناجين قدرا زائدا على وصفك لها بأنها طريق مواصلة وقريبة سهلة مستقيمة فإن النفوس مجبولة على التأسى والمتابعة فإذا ذكر لها من تتأسى به فى سلوكها أنست واقتحمتها فتأمله) ا.ه.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
س5.ما سبب توافق السلف فى المقصود بالمغضوب عليهم والضالين؟
ج5. السبب فى ذلك أنه صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم ووصف النصارى بأنهم ضالون ولكن هذا لا يعنى أبدأ قصر هذا الوصف عليهم لأن هذا وصف له سبب فمن فعل أفعالهم لقى مثل جزائهم .
وقد تظافرت أقوال السلف على:
أن سبب الغضب على اليهود أنهم يعرفون الحق كما يعرفون أبناءهم ولكنهم حادوا عنه فاستحقوا غضب الله.
وسبب ضلال النصارى أنهم عبدوا الله على جهل، واتبعوا أهواءهم ، وابتدعوا فى دينهم وقالوا على الله ما ليس فيه وغلوا فى دينهم واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فضلوا ضلالا بعيدا.
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

س6.بين ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية فى دراسة مسائل التفسير.
ج6. استفدت الآتى:
▪لابد من ذكر الأقوال المختلفة مع أدلتها .
▪معرفة الصحيح من الضعيف فى الأقوال.
▪الاحتجاج باللغة العربية.
كيفية الرد على المخالفين بالدليل.

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 08:03 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة

بارك الله فيكنّ جميعا، ووفقكنّ للخير دائما، وجعلكنّ مباركات أينما كنتنّ.

المجموعة الأولى:
ج1: توضيح بسيط في إجابة هذا السؤال، وهي أنها
تتضمن بيانا لدعاء العبادة ودعاء المسألة اللذين تحدث فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى عنهما بشيء من التوضيح.
مثلا ...

* فمعاني دعاء العبادة: تتضمن الإخلاص لله تعالى في عبادته والاستعانة به والتوسل إليه والخوف منه والرجاء به والمحبة له والتوكل عليه، والإلحاح في طلب الحاجة منه .
* وأما دعاء المسألة: فيتضمن المطلب الأعلى للهداية بنوعيها الدلالة والإرشاد والتوفيق والإلهام، ليبتغي درجة المحسنين في طلبه .

ج5:الغالب اقتصر في إجابته على ذكر أن سبب توافق السلف على المراد بالمغضوب عليهم والضالين هو بيان النبي صلى الله عليه وسلم لذلك،دون ذكر الحديث المعوّل عليه الذي بيّنه فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى في بداية تفسير الآية، وهو حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه .

نوصي بالاستفادة من إجابة الطالبة: أمل أحمد أبو الحاج 16#
o نورة بنت محمد المقرن :أ+
أحسنتِ أخت نورة بارك الله فيكِ.
ج4: يحسن الاستهلال ببيان حال لفظة الصراط في الحالتين ،فالأولى أتت معرفة ، والثانية مضافة ،ليكون المعنى أشمل وفقكِ الله .
ج5: ولمزيد من البيان يحسن ذكر سبب وصف كل فريق منهم بهذا الوصف .
ج6: أحسنتِ جدا .
=================
o إسراء إسماعيل :أ
أحسنتِ أخت إسراء نفع الله بكِ.
احرصي على أن تكون إجابتك أكثر استيفاء،فتفيدي السائل بأكثر من مراده.
=================
o حفصة ناصر :أ+
أحسنتِ جدا أختي حفصة بارك الله في همتك ونفع بكِ.
ج1: يحسن ذكر أنواع الهداية في إجابة المسألة وبيان حاجة العبد لها.
ج5: أحسنتِ جدا في إجابتك ولو أتيتِ بذكر سبب وصف كل فريق منهم بهذا الوصف لكان أتم .
=================

o ريم سعد:ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
عنصر الاستدلال مهم جدا لتتمة الإجابة، فاحرصي على ذلك أخت ريم وفقكِ الله.
=================
o عبير محمد.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
احرصي على الإجابة الوافية بالاستفادة من التطبيقات المتميزة .

================
o حليمة السلمي.أ+
أحسنتِ جدا زادكِ الله من فضله.
================
o أمل أحمد أبو الحاج .أ+
أحسنتِ جدا وفقكِ الله وزادكِ علما.
ج1: أحسنتِ في إجابته أيما إحسان .
================
o ثراء محمد يوسف.أ+
أحسنتِ جدا وفقكِ الله ونفع بكِ.
================
o وضحاء المطيري.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
نوصيكِ بمراجعة الكتابة قبل اعتمادها .
================
o خديجة محمد.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج4: فاتكِ بيان أحوال لفظة الصراط ، فأولها جاء معرفا والثاني مضافا ؛ولكل منهما دلالة خاصة؛ فيها زيادة معنى .
================
o آسية أحمد.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
نوصيكِ بالاستفادة من الإجابات الحسنة وفقكِ الله .
================
o سميرة عامر.ب+
أحسنتِ أخت سميرة بارك الله فيكِ.
استفيدي من المشاركات الممتازة وطريقة استيفائها للإجابة .
================
o خلود عبد العزيز.
أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج5: أحسنتِ جدا في إجابتك ولو أتيتِ بذكر سبب وصف كل فريق منهم بهذا الوصف لكان أتم .
================
o صالحة الفلاسي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج6: أحسنتِ في إجابتكِ،وودتّ أن أرى إجابة بقية الأسئلة بصياغتكِ وفقكِ الله.
===============
o رانيا فتحي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله .
===============
o وداد الحوكان .أ+
ممتازة وفقكِ الله وزادكِ علما.
ج1: أحسنتِ في الإجابة .
==============
o أروى عزي.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
ج6: أحسنتِ ، لكن لم تذكري المنهجية المستفادة في دراسة مسائل التفسير ولعلكِ تستفيدي من إجابات زميلاتكِ.
==================
o إسراء بدوي.أ+
أحسنتِ إسراء بارك الله فيكِ.

=================
o إيمان فيصل.أ+
أحسنتِ بارك الله في اجتهادكِ وأشكرك عل جميل تنسيقك.
ج1: فاتكِ بيان مسائل أخرى متعلقة في هذه الآية .
=================
o الشيماء فرحات.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
=================
o رانيا الحماد.أ
ممتازة جدا بارك الله فيكِ وزادكِ إحسانا،إجابة شاملة وافية .

- تم خصم نصف درجة للتأخير.





المجموعة الثانية:
س2: التنبيه على إسناد الأقوال لأصحابها.

o هدى حمو:أ+
أحسنتِ جدا أخت هدى زادكِ الله إحسانا وتوفيقا .
=================

O فاتن الديب.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله.
ج2: كان يحسن ذكر ما جاء من أقوال بعض السلف في المراد بالصراط .
=================
o شيماء فريد .أ+
ممتازة جدا أحسن الله إليكِ ونفع بكِ.
ج6: أحسنتِ جدا.
=================
o آية كمال.أ+
أحسنتِ زادكِ الله إحسانا وتوفيقا ونفع بكِ.
ج2: المراد بالصراط ،لابد من ذكر أن الآية التي فسرت المراد هي الآية التي تليها،
حيث قال تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} وأنّه وصف جامع مانع لكل ما يوصل لرضوان الله تعالى وجنته، قبل التطرق لتنوع عبارات السلف ..
=================
o تسنيم المختار أ++
ممتازة جدا أحسنتِ في إجابتكِ وعرضك .
=================
o أريج نجيب.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج4: أجبتِ على غير السؤال نفع الله بكِ.
ج5: لم تذكري الأوجه البديعية لابن القيم في هذه المسألة .
=================
o إيمان السيّد رزق.أ+
أحسنتِ جدا في إجابتكِ وعرضك بارك الله فيكِ.
=================
o مرام العتيبي.أ
أحسنتِ جدا في إجابتكِ وصياغتكِ،نفع الله بكِ.
===================
o عفاف صالح.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج6: ذكرتِ فوائد عامة مستفادة من سورة الفاتحة ولم تقفي على الفوائد المنهجية في تفسير مسائل الفاتحة .

- تم خصم نصف درجة للتأخير.
===================
o سلوى عبدالله عبدالعزيز .أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.
=================


يتبع,,,

رد مع اقتباس
  #63  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 09:18 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

المجموعة الثالثة:
ج5: فات الغالب منكنّ في إجابة هذا السؤال؛ الاستدلال على المراد بالمغضوب عليهم والضالين ، وقد ذكر فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى في مقدمة تفسير هذه الآية
عدة أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم تدل على بيان هذه المسألة، كما بيّن فضيلة الشيخ القول فيها، وأنّ العمدة من بين هذه الأحاديث على حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه ، وممن وقفت منكن على ذكره الطالبة: عفاف نصر وفقها الله وإياكنّ.

o هيا الناصر : ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج1:لخّص فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى هذه المسألة في خمسة نقاط،اقتصرتِ على إحداها .
ج2: فاتكِ الشق الثاني من السؤال .
ج5: عنصرالاستدلال يقوي الإجابة فاحرصي عليه وفقكِ الله.
ج6: ذكرتِ مسائل الآية ولم تذكري الفوائد المسستفادة .
==========================
o زينب السيّد :أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج1: لم تتمي الإجابة .
=========================
o ميمونة التيجاني.أ+
أحسنتِ جدا أخت ميمونة بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
=========================
o رقية بورمان .أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ أخت رقية ، وأشكر اجتهادك وحرصك على المتابعة .
=========================
o د. نجلاء عبدالله.أ+
زادكِ الله إحسانا وتوفيقا ونفع بكِ.
=========================
o عائشة إبراهيم أوغلو.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج6: لمزيد من البيان يمكنكِ الاستفادة من إجابة زميلاتك .
========================
o أم سامي المطيري.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
ج6: هناك فرق بين الفوائد المستفادة من تفسير سورة الفاتحة، وبين الفوائد المنهجية في بيان مسائل الآيات، والتي تختص بمنهج المفسّر في طريقة التفسير، كعنايته بتفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالسنة وبأقوال الصحابة والتابعين والتفسير باللغة ، وعنايته بالأقوال المتعددة في المسألة الواحدة ويبين الراجح بين هذه الأقوال ،ثم العناية ببيان الأحاديث الصحيحة من الضعيفة وبيان سبب ضعفها ، وغير ذلك .
========================
o عفاف نصر.أ+
زادك الله إحسانا وتوفيقا ونفع بكِ .
أحسنتِ جدا في عرضكِ لإجابة ، وفقكِ الله .
=======================
o أميرة محمد .أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
======================
o هدى أحمد حسن .أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
=====================
o شاهناز شحبر .أ
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير .




المجموعة الرابعة :-

o مشاعل عبدالله
. ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
====================
o إسراء عبد الواحد.ب+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ.
ج2: التبس عليكِ المطلوب في السؤال ، فالمراد معنى التعريف في الصراط أي لم جاءت لفظة الصراط معرفة ب(أل) والمعنى الذي أفادته.
=========================
o هنادي عفيفي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بالفصل بين كل سؤال وآخر بمسافة ،فذلك أدعى للفهم .
========================
o لولو بنت خالد.أ+
ممتازة جدا وفقكِ الله وزادكِ علما .
========================
o ملك سعادة .أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج6:لم تتطرقي للجانب المنهجي في بيان مسائل اللآيات،واقتصرتِ على الفوائد العامة .
=======================
o سهيلة هارون .أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
=======================
o ناديا عبده .أ+
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
======================
o ولاء زهدي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
======================
o وحدة المقطري.أ
ممتازة جدا وفقكِ الله ونفع بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.


يتبع المجموعة الخامسة ,,,,


رد مع اقتباس
  #64  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 05:56 PM
وداد الجزائرية وداد الجزائرية غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 89
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أعتذر بشدّة عن تأخّري في أداء الواجب لأسباب خارجة عن إرادتي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.

يتفاضل سائلوا الله تعالى الهداية من عدّة اوجه:
1- حضور القلب عند الدّعاء، فالغافل اللاهي ليس دعاؤه كدعاء المدرك الواعي حاضر القلب.
2- الإحسان في الدّعاء: فالذي يدعو الله تعالى بتضرّع وتقرّب خوفا وطمعا ويشهد اضطراره لإجابة الله تعالى دعاءه ليس كمن هو دون ذلك. فعلى قدر الإحسان في الدّعاء يكون النّصيب في الإجابة أعظم وأكمل. وقد جعل الله تعالى لكلّ شيء قدرا.
3- مقاصد الدّاعي من سؤال الهداية. فالله تعالى يعلم مقصد كلّ سائل من سؤاله، والرسول صلى الله عليه وسلّم يقول:" إنّما الأعمال بالنّيات، وإنّما لكلّ امريء ما نوى". لذا ينبغي على السّائل أن يقصد بسؤاله الهداية التّامّة التي يبصر بها الحقّ، ويتّبع بها الهدى، وأن يهديه بما هدى به عباده المخلصين.

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
اختلفت الأقوال عن الصّحابة والتّابعين في المراد بالصّراط المستقيم، وهي:
1- دين الإسلام: وهو قول جابر بن عبد الله، ورواية الضّحّاك عن ابن عبّاس، وهو قول محمّد بن الحنفية وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، ورواية عن أبي العالية الرياحي. وهو قول جمهور المفسّرين.
وهو أصل الأقوال وأشهرها، والإسلام إذا أُطلق شمل مراتب الدّين كلّها، فكلّ ما أمر به الله تعالى، وما نهى عنه من شريعة الإسلام، وكلّ عبادة صحيحة يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى هي من اتّباع دين الإسلام، ومن سلوك الصّراط المستقيم.
- وقد استدلّ بعض المفسّرين بحديث النبي صلى الله عليه وسلّم أنّه قال:" ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصّراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصّراط داع يقول: أيها النّاس، أدخلوا الصّراط جميعا، ولا تتعرّجوا، وداع يدعو من فوق الصّراط، فإذا اراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنّك إن تفتحه تلجه، والصّراط الإسلام، والسّوران: حدود الله، والأبواب المفتّحة: محارم الله، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط: كتاب الله، والدّاعي من فوق الصّراط: واعظ الله في قلب كلّ مسلم".
- روى الحسن بن صالح، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال:" الصّراط المستقيم هو الإسلام، وهو أوسع ما بين السّماء والأرض".
2- كتاب الله تعالى، وهو رواية صحيحة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:( غنّ هذا الصّراط محتضر تحضره الشّياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطّريق فاعتصموا بحبل الله فإنّ الصّراط المستقيم كتاب الله).
- يستدلّ بعض المفسّرين بحديث النّبي صلّى الله عليه وسلّم: " كتاب الله فيه نبا ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم". وهذا القول صحيح في نفسه باعتبار أنّ من اتّبع القرآن فقد اهتدى إلى الصّراط المستقيم.
3- هو ما كان عليه النّبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، وهذا القول رواية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حيث قال:( الصّراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم). رواه الطّبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، ولفظه:( الصّراط المستقيم تركنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على طرفه، والطّرف الآخر الجنّة).
4- هو النّبي صلّى الله عليه وسلّم وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. وهو قول عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرّياحي والحسن البصري.
- عن عاصم الأحول، عن أبي العالية، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، في قوله تعالى:" الصّراط المستقيم" قال:( هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصاحباه). قال: فذكرنا ذلك للحسن فقال:( صدق والله ونصح، والله هو رسول الله صى الله عليه وسلّم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما). وهذا القول له سبب، فقد قاله ابن عباس وأبو العالية الرياحي بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وظهور الفرق، فأرادا أن يبيّنا للنّاس أنّ الصّراط المستقيم هو ما كانت الأمّة مجتمعة عليه في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وأبو بكر وعمر ليحذّرا بذلك ممّا أحدث بعده، فإنّ كلّ تلك الفرق كانت تقول بالانتساب إلى الإسلام.
5- هو الحقّ، وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم.
وهذا القول حقيقته بيان وصف هذا الصّراط المستقيم بأنّه الحق، لأنّ كلّ ما اتّبع سواه فهو باطل.
- قال ابن كثير عن هذه الأقوال الخمس:( وكلّ هذه الأقوال صحيحة، وهي متلازمة، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، واقتدى بالّذين من بعده أبي بكر وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحة يصدّق بعضها بعضاً، وللّه الحمد).

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
جعل ابن القيم رحمه الله تعالى الإجابة على هذا السؤال تتلخّص في ثلاث فوائد:
1- التّنبيه على علّة كونهم من المُنعم عليهم، وهي الهداية، فبهداية الله لهم كانوا من المنعم عليهم.
2- قطع التّعلّق بالأشخاص ونفي التّقليد المجرّد عن القلب، واستشعار العلم بأنّ اتّباع من أمرنا باتّباعهم إنّما هو امتثال لأمر الله تعالى.
3- الآية عامّة في جميع طبقات المنعَم عليهم، وأنّه تعالى هو الذي هدى إلى جميع تفاصيل الطّريق التي سلكها كلّ من أنعم عليهم من النّبيين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين.
فكان ذكرهم بالوصف الجامع أوجز وأبلغ وأعمّ للفائدة.

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
اعتنى المفسّرون بالإجابة على هذا السّؤال، فذكروا عدّة أقوال. منها:
1- لمراعاة فواصل الآيات. ذكره ابن عاشور وجهاً. وهذا الأمر صحيح، إلاّ أنّه لا ينبغي أن يستقلّ بالجواب، بل لابدّ من حكمة أخرى.
2- لأنّ اليهود متقدّمون في الزّمان على النّصارى. ذكره ابن القيّم وجهاً.
3- لأنّ اليهود كانوا مجاورين للنّبي صلّى الله عليه وسلّم في المدينة، بخلاف النّصارى. فقدّمهم لقربهم. ذكره ابن القيّم. ويشكل عليه أنّ سورة الفاتحة مكية ، إلاّ إذا كان المراد أنّ منازل اليهود في يثرب أقرب من منازل النّصارى في نجران والشّام. وفيه بعد.
4- اليهود أغلظ كفراً من النّصارى، فبدأ بهم. ذكره ابن القيّم.
5- لإفادة التّرتيب في التّعوّذ، لأنّ الدّعاء كان بسؤال النّفي، فالتّدرّج فيه يحصل بنفي الأضعف بعد نفي الأقوى مع رعاية الفواصل، وهذا حاصل جواب ابن عاشور.
6- لأنّ الغضب يقابل الإنعام، فتقديم ذكر المغضوب عليهم أحسن مقابلة من تقديم ذكر الضّالّين. ذكره أبو حيّان الأندلسي في البحر المحيط، وجعله ابن القيّم أحسن الوجوه إذ قال:( فقولك: النّاس منعم عليه ومغضوب عليه، فكن من المنعم عليهم أحسن من قولك: منعم عليه وضال).
7- لأنّ أوّل ذنب عصي به الله تعالى هو من جنس المغضوب عليهم، لأنّه عصيان عن علم ومعرفة، وهو رفض إبليس السّجود لآدم عليه السّلام. فناسب تقديم المغضوب عليهم. ذكره فاضل السّامرائي.

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
ذكر جماعة من المفسّرين عدّة أوجه ، والأظهر أنّ ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، وأنّه غضب الملك الجبّار الذي يغضب لغضبه جنوده في السّماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ أحواله.
والمقصود أنّ إبهاكم ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم. والتّعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدّلالة على تمكّن الوصف منهم، وأنّه ملازم لهم، ففيه من المعنى ما لا يفيده قول:( غضبت عليهم) لأنّه قد يدلّ على وقوع الغضب مرّة واحدة.
وأضاف ابن القيّم رحمه الله وجهين آخرين بديعين:
- أنّ المعهود في القرآن أنّ أفعال الإحسان والرّحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقاب يُحذف ذكر الفاعل فيها، أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه، تأدّباً مع الله عزّ وجلّ، ولئلاّ يقع في بعض النّفوس ما لا يصحّ من المعاني التي ينزّه الله عنها. كقوله تعالى فيما حكاه عن الجنّ" وإنّا لا ندري أشرّ أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشدا". (سورة الجن 10).
- أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم، بخلاف المنعم عليهم.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
- دراسة التّفسير لابدّ أن تكون وفق منهجية محدّدة واضحة، وألاّ تكون بطريقة عشوائية.
- لابدّ من معرفة فضائل السّورة قبل دراسة تفسيرها.
- لابدّ من معرفة معاني اسمها، وإن كان لها أسماء أخرى يجب معرفتها ومعرفة معانيها.
- الاطّلاع على الأحاديث والآثار التي تبيّن أسماءها ومعانيها، مع ضرورة تمييز الصّحيح منها من الضّعيف.
- في معرفة المعاني لابدّ من الرّجوع إلى لغة العرب، وكلام أهل العلم، واختلافات المفسّرين وأدلّتهم وترجيحاتهم في ذلك.
- معرفة إن كانت السّورة: مكية أو مدنية، أو أنّها مكية تحوي آيات مدنية، أو العكس.
- معرفة كلّ ما يتعلّق بنزول السّورة: تكرّر نزولها، وإن كانت نزلت جميعا، وأحوال نزولها، وترتيب نزولها.
- ذكر الخلافات إن وجدت بين العلماء والمفسّرين في أيّ مسألة من مسائل التّفسير، مع وجوب ذكر أو الاطّلاع على أقوال كل مجموعة مع ذكر أدلّتها. ثمّ معرف الرّاجح بينها.
- التّحقق من صحّة نسبة الأقوال المنسوبة إلى الصّحابة.
- عند إيراد الأحاديث النّبوية في أيّ مسألة من مسائل التّفسير، لابدّ من ذكر أسانيدها، ولابدّ من تمييز صحيحها من ضعيفها. مع ذكر الأدلّة وعلل التّضعيف.
- استعمال عبارات سهلة واضحة ليتسنّى فهمها من طرف أكبر عدد من القارئين على اختلاف مستوياتهم. والابتعاد عن العبارات المبهمة والملتوية وغير الواضحة.
- ذكر الشّواهد من لغة العرب كأشعارهم وأقوالهم، وأقوال العلماء وأقوال الصّحابة والتّابعين والأحاديث النّبوية الشّريفة والآيات القرآنية الكريمة.
- ذكر بعض الحكم واللطائف التي يتم استخراجها من الآيات محل التّفسير.
- ذكر مسائل في التّفسير حسب الحاجة إليها، كالمسائل التي تتعلق بالقراءات وبالنّحو والصّرف واللغة والعقيدة والفقه والسّلوك.

رد مع اقتباس
  #65  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 10:50 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

المجموعة الخامسة




الطالبة : نهى الحلبي أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وسددك .
==========================
الطالبة : سارة كمال أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وسددك .
========================
الطالبة سمية عبد الرحمن ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : الأكمل أن نتكلم عن أنواع تعدية الفعل، ومعنى كل نوع، ثم نبيّن بلاغة تعدية بنفسه
س2 : ذكر في المسألة 4 أقوال ذكرتِ منهم إثنين فقط .
س6 : اختصرتِ جداً في الفوائد .
============================
الطالبة : نعمات الحسين أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
س1 :الأكمل أن نتكلم عن أنواع تعدية الفعل، ومعنى كل نوع، ثم نبيّن بلاغة تعدية بنفسه
س4 : لو بيّنتِ سبب الغضب والإضلال .
--==============================
الطالبة : نور اليافعي ب+
أحسنتِ بارك الله فيك وسددك.
س2 : ذكر في المسألة 4 أقوال ذكرتِ منهم اثنين فقط .
س5 : لابد من عرض كل قول ثم بيان من قاله من العلماء فنقول :
القول الأول : ........... ذكره فلان وفلان وفلان ، وهكذا في كافة الأقوال.
=================================
الطالبة : شيخة عبد العزيز ب+
أحسنتِ بارك الله فيك وسددك.
س1 : الأكمل أن نتكلم عن أنواع تعدية الفعل، ومعنى كل نوع، ثم نبيّن بلاغة تعدية بنفسه
س5 : لابد من عرض كل قول ثم بيان من قاله من العلماء فنقول :
القول الأول : ........... ذكره فلان وفلان وفلان ، وهكذا في كافة الأقوال.

== وفقكن الله وسدد خطاكن ==

رد مع اقتباس
  #66  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 12:03 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تابع تقويم المشاركات المتبقية :-

المجموعة الأولى :
o هدى الجمسي.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .
===============================
المجموعة الثانية.

وداد الجزائرية أ+ .
أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
===============================
المجموعة الرابعة.
o إنشاد راجح.أ+
ممتازة جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وأخص بالذكر الإجابة على السؤال الثالث فقد أحسنتِ فيه.



رد مع اقتباس
  #67  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 12:39 AM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.
يشتمل الدعاء هنا على شيئين الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى ، مع التوسّل إليه بإخلاص العبادة والبراءة من الحول والقوّة إلا به تعالى.
- الهداية على نوعان : هداية دلالة وارشاد ( هداية علمية ) ، وهداية توفيق ( هداية عملية)
وتتحقق الهداية بالجمع بين الاثنين أى بين العلم والعمل.
والهداية تتضمن ابصار الحق والتمييز بينه وبين الباطل ، فيٌوفَّق المرء لاتّباع الهدى ، وامتثال أمر الله تعالى واجتناب نهيه ، فيحبِّب الله إليه الإيمانَ والعمل الصالحَ ويزيّنه في قلبه.
*********************************************
س2: بيّن معنى الصراط لغة.
الصراط لغة : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، وفي قراءة ابن كثير المكّي (السِّراط) بالسين، وفي قراءةٍ لأبي عمرو (الزِّرَاط) بالزّاي الخالصة، ومن القُرّاء من يشمّ الزاي بالصاد.
وكلّها متفقة في المعنى، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب
*******************************************
س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟
كل حذف فى القرآن له حكمة فالحذف هنا للدلالة على العموم في كلّ ما من شأنه حصول تمام الهداية .
*************************************
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟
تختلف الحكمة لتكرار اللفظ حسب موضعه الذى ورد فيه :
- فى الموضع الأول كان هدف السائل هو الهداية للطريق الصحيح المؤدى للعاقبة الحسنة.
- فى الموضع الثانى عرف بالإضافة للاستئناس بمن سبقهم على هذا الطريق واتباع أثرهم المؤدى للعاقبة الحسنه.
**************************************
س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟
ورود الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك والمانعه من الاختلاف فى الرأى والتعارض
فقد وسم الله تعالى كل طائفة بما عرفت به ،واشتهر عنها ، فخص اليهود بالغضب لأنهم أمة عناد ، وخص النصارى بالضلال لأنهم أمة جهل
***************************************
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
- تنظيم الوقت وتخصيص وقت للمذاكرة
- معرفة الأقوال المتعددة فى تفسير الآيات
- التفرقة بين الحديث الضعيف والصحيح فى الاستدلال
- الاعتماد على الفهم التام وعدم النقل فقط
- كيفية تقسيم تفسير الاية لعدة موضوعات بحيث تصل لتفسير شامل فى النهاية
***************************************************************

رد مع اقتباس
  #68  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 04:13 PM
ملاك سعود ملاك سعود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 18
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
اختلف المفسرون فيه على أقوال :
القول الأول: أن كل عضو من أعضائه وكل حاسة ظاهرة أو باطنة بحاجة إلى هداية خاصة به, وقد عرض ابن القيم رحمه الله هذا القول على ابن تيمية رحمه الله فاستضعفه جدًّا.
القول الثاني: ليتضمن دعاؤه الدعاء لإخوانه المسلمين.
القول الثالث: الجمع هنا نظير الجمع في قوله (إياك نعبد وإياك نستعين) وهذا اختيار ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد فأحسن فيه وأجاد
وكان من قوله : "والصواب أن الجمع هنا مطابق للجمع في قوله (إياك نعبد وإياك نستعين) والإتيان بضمير الجمع في هذين الموضعين أحسن وأفخم"


س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
الصراط هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل إلى المطلوب.


س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
منهم من قال: "الذين أطاعوك وعبدوك" بعد إياده المذكورون بالآية
ومنهم من قال: النبيون, ومنهم من قال: المسلمون, ومنهم من قال: المؤمنون.
وهذه الأقوال لا تعارض بينها إذا الاختلاف فيها من باب التفسير بالمثال المقصود به تقريب الصورة إلى الذهن, وليس معناه أن الآية لا تحتمل غير ذلك.


س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.
مراتب الهداية :
1- هداية الدلالة والإرشاد, وهي دلالة علمية مقصودها: علم الحق والبصيرة في الدين.
2- هداية التوفيق والإلهام, وهي دلالة عملية مقصودها إرادة الحق والعمل به.
أما درجات المهتدين , فهم إما :
1- مسلمون, وهم الذين تحقق لهم أصل الهداية.
2- متقون, وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المنهيات.
3- محسنون, وهم أكمل الناس هداية, الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنهم يروه.
وإذا تبين ما سبق من مراتب الهداية ودرجات المهتدين, فليعلم أن لكل داع بالهداية مقصد من دعائه
فالمحسنون مقصدهم جمع مراتب الهداية وبلوغ أعلى درجاتها, وهم يشهدون شدة حاجتهم إلى أن يبصرهم الله بالحق في جميع شؤونهم.
ومن دونهم كل بحسب مقصده وعزيمته وصدق إرادته, حتى يكون منهم من يقول الدعاء وهو لا يدري ما يقول.

س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟
أثار ابن جرير الطبري رحمه الله هذا السؤال, وأجاب عليه بجواب تقبه فيه ابن عطية وتتابعت أجوبة المفسرين على هذا السؤال, وذكروا في أجوبتهم أوجهًا حسنة ملخصها:
1- أن الله تعالى وسم كل طائفة بما تُعرف به. وهذا حاصل جواب ابن جرير رحمه الله.
2- 2- أن أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضبًا خاصا, والنصارى ضلّوا من أول كفرهم فلم يقع لهم ما وقع لليهود. وهذا حاصل جواب ابن عطية رحمه الله.
3- أن اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد, والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل. وهذا جواب ابن القيم وابن كثير رحمهما الله.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
الحمد لله رب العالمين
امتن الله علينا بالعديد من الفوائد إثر هذه الدورة المباركة, ولا أحصي هذه الفوائد بهذه السطور, عسى الكريم أن يتقبلها منا ومنكم ويوفقنا للعمل بما علّمنا, والدعوة إليه

رد مع اقتباس
  #69  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 05:16 AM
أمل راشد أمل راشد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الثانية:*
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
1/أن يكون حاضر القلب فالله لايستطيع من قلب غافل لاه ومعنى ذلك أن لايكون مايطلبه في وادي وقلبه في وادي من أودية الدنيا .
2/تباين الإحسان في الدعاء فمنهم من يخضع لله ويدعوهم خوفا وكما تضررا واضطرار ينزل حاجاته بالله ويتقين أن لا مجيب سواه ، يدعو الله كما أمره أن يدعو اختصارا ويبلغ مراتب الإحسان ، ومنهم من لايصل لدرجات الإحسان فلربما قصر عن الرغبة فيما عند الله أو لم يثق بالله تمام الثقة ... وغيرها كثير
3/إنما الأعمال بالنيات فمنهم من يطلب الهداية في أدق وأخص الأشياء وفي كل شيء ومنهم مايطلبه بقدر يسير .
س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
أفضل مايشرح الصراط الآيه الجامعة المانعة (صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم* ولا الضالين)
فالصراط المستقيم واضح سهل لمن وفقه الله واتبع هداه هو الدين وقد يسره الله وبقدر الأعمال الصالحة يزداد سهولة وكلما فرط العبد أفضى به عن يمين أو يسار للنار بحسب أعماله اللتي يرتضيها لنفسه أن كانت كبائر لربما كان جزاءه النار بقدر كبيرته إلا أن ينجو برحمة الله وفضله وان كانت لاتوجد النار فيلق في المراتب في الصراط .

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
* لكي لايتم التعلق بالأشخاص بل بالله لأنه هو المنعم على هؤلاء وفيه تحفيز بذكر الأنعام للمؤمن أن يرجو هداية الله ويتعلم ويعمل .
س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
لأنهم أشد تيهآ* واغلظ كفرا فهم علمو الحق ولكن لم يتبعوه فكان الغضب على معرفتهم وعدم تطبيقهم خصوصا انهم علماء أما الضالين فهم عباد جهلو فضلو* ، وأن تناسب فواصل الآيات وسياقها ، ولأن اليهود اقرب مكانا كانو مجاورين للرسول في المدينة ، ولترتيب الأمم زمانيا فاليهود كانو قبل النصارى .
س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟*
احتراما لله عز وجل ، ولأننا نرجع الخير لله وأن مااصابنا الإنسان من مصاب فمن نفسه ومن الشيطان وان كان خير نسنده لله وحده عز وجل ،* لتبيان تمكن الفعل منهم وتأكيده، ولأن الله إذا ضب غضب من في الملأ ومن في الأرض عليهم .
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
لم أفهم السؤال جيدا ارجو الشرح لاجيب عليه
اعتذر عن التأخر

رد مع اقتباس
  #70  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 04:27 PM
زينب ياقوت زينب ياقوت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا}
اختلف العلماء في جوابه على ثلاثة أقوال:
القول الأول: لأنَّ كلَّ عضو من أعضاء العبد وكل حاسة ظاهرة وباطنة مفتقرة إلى هداية خاصة به فأتى بصيغة الجمع تنزيلاً لكل عضو من أعضائه منزلة المسترشد الطالب لهداه.
وهذا القول ضعيف.
والقول الثاني: ليتضمّن دعاؤه الدعاء لإخوانه المسلمين بالهداية؛ فيكون له أجر بالدعاء لنفسه ولإخوانه، وليحظى بدعوة الملَك له بمثل ما دعا لإخوانه.
وهذا القول لا يستقلّ بالجواب.
والقول الثالث: الجمعُ هنا نظير الجمع في قوله تعالى: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}، ومطابق لهما، قال ابن القيم: (الصواب أن يقال هذا مطابق لقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} والإتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته؛ فأتى به بصيغة ضمير الجمع أي نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية، وهذا كما يقول العبد للملك المعظم شأنه: نحن عبيدك ومماليكك وتحت طاعتك ولا نخالف أمرك فيكون هذا أحسن وأعظم موقعاً عند الملك من أن يقول أنا عبدك ومملوكك، ولهذا لو قال: أنا وحدي مملوكك استدعى مقته؛ فإذا قال: أنا وكل من في البلد مماليكك وعبيدك وجند لك كان أعظم وأفخم؛ لأن ذلك يتضمن أن عبيدك كثيرٌ جداً، وأنا واحدٌ منهم وكلنا مشتركون في عبوديتك والاستعانة بك وطلب الهداية منك فقد تضمن ذلك من الثناء على الرب بسعة مجده وكثرة عبيده وكثرة سائليه الهداية ما لا يتضمنه لفظ الإفراد فتأمله وإذا تأملت أدعية القرآن رأيت عامتها على هذا النمط نحو: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ونحو دعاء آخر البقرة وآخر آل عمران وأولها وهو أكثر أدعية القرآن الكريم)ا.هـ.

س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط".
معنى التعريف في الصراط المستقيم:
١- للعهد الذهني الذي يفيد الحصر؛ فهو صراط واحد لا غير.
٢- يفيد معنى التشريف والتفضيل والكمال.

س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم.
اختلفت عبارات السلف رحمهم الله تعالى في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم:
قال ابن عبّاسٍ في قوله تعالى: {صراط الّذين أنعمت عليهم}: «طريق من أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من الملائكة والنّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، الّذين أطاعوك وعبدوك».
وقال الربيع بن أنس البكري: النبيون.
وقال مجاهد: هم المؤمنون.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه).
وقال وكيع بن الجراح: {الذين أنعمت عليهم} المسلمين.
الموقف من هذا الاختلاف:
أن هذه الأقوال لا تعارض بينها، وهي من باب التفسير بالمثال لتوضيح المعنى للسائل والمستمع، فيقع الاختلاف في اللفظ بحسب سؤال السائل ومقتضى الخطاب والحاجة إلى البيان، فيذكر المفسّر بعض معنى الآية بما يفيد السائل والمستمع، لا على أنَّ الآية لا تحتمل من المعنى إلا ما ذكر.
وكلّ هؤلاء من طبقات الذين ذكرهم الله في سورة النساء من الذين أنعم الله عليهم.

س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية.

الهداية على مرتبتين:
المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين. قال تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.
فبهداية الدلالة والإرشاد يُبصر المرءُ الحقّ ويتبيّن حقيقته وعلاماته، ويبصر الباطل ويتبيّن حقيقتَه وعلاماته؛ فيميّز الحقَّ من الباطل، والهدى من الضلال، والطيّب من الخبيث، وما يقرّب إلى الله مما يباعد منه.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به. قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء}.
وبهداية التوفيق والإلهام يٌوفَّق المرء لاتّباع هدى الله تعالى، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، وتصديق خبره، فيحبِّب الله إليه الإيمانَ والعمل الصالحَ ويزيّنه في قلبه، ويعينه على ذكره وشكره وحسن عبادته، فيكون مهتدياً حقاً.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين والعمل.
ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.
ويطلق لفظ الهدى على معانٍ أخر، قال تعالى: {الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى} المراد به الإلهام الفطري لكلّ الكائنات بما تقوم به مصالحها.

درجات المهتدين:
المهتدون على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: الذين تحقق لهم أصل الهداية، وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقاداً وقولاً وعملاً، فأدّوا ما صحّ به إسلامهم، واجتنبوا نواقض الإسلام، مع اقترافهم لبعض الكبائر وتفريطهم في بعض الواجبات.
والدرجة الثانية: المتقّون، وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات؛ فنجوا بذلك من العذاب، وفازوا بكريم الثواب.
والدرجة الثالثة: المحسنون، وهم أكمل الناس هداية، وأحسنهم عملاً، وهم الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنّهم يرونه، فاجتهدوا في إحسان أداء الواجبات، والكفّ عن المحرّمات، وأحسنوا التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل حتى أحبّهم.
وقد جمع الله هذه الأصناف الثلاثة في قوله تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)}.

ولكل داعٍ بالهداية مقصدٌ من دعائه؛ والله تعالى يعطي كلَّ سائل ما أراده بسؤاله.
فأهل الإحسان مقصدهم جمع مراتب الهداية وبلوغ أعلى درجاتها، ومَن دونهم كلٌّ بحسب مقصده وعزيمته وصدق إرادته، حتى يكون منهم من يذكر الدعاء وهو لا يدري ما يقول.
وقد رُوي من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يستجيب لعبد دَعَاه عن ظهر قلب غافل )).
والذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا سواءً، بل يتفاضلون في هذا السؤال من وجوه:
١- حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي.
٢- الإحسان في الدعاء؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرّعٍ وتقرّبٍ خوفاً وطمعاً؛ ويشهد اضطراره لإجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك.
٣- مقاصد الداعي من سؤال الهداية، فإنما الأعمال بالنيات، ولكلّ امرئ ما نوى، والله يعلم قصد كلّ سائل من سؤاله، ولذلك فإنَّ الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة التي يبصر بها الحقّ، ويتّبع بها الهدى، وأن يهديه بما هدى به عباده المحسنين.
والهداية للحقّ منَّةٌ من الله تعالى، لا تكون إلا به، وكلّ الناس ضالّون إلا من هداهم الله، كما في الحديث القدسي الجليل الذي رواه مسلم رواه مسلم من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ذرّ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربّه جلّ وعلا أنه قال: [ يا عبادي كلّكم ضالّ إلا من هديتُه فاستهدوني أهدكم ]
وشهود هذه الحقيقة يدفع عن العبد طغيان الشعور بالاستغناء عن طلب الهداية الذي هو من أعظم أسباب الحرمان.

س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟
1. أن الله تعالى وَسَم كلَّ طائفة بما تُعرفُ به، حتى صارت كلّ صفة كالعلامة التي تعرف بها تلك الطائفة.
2. أنَّ أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنّت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضباً خاصّا، والنصارى ضلوا من أوّل كفرهم دون أن يقع منهم ما وقع من اليهود.
3. اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد، والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل.
4. التنبيه على سببي سلبِ نعمة الهداية:
- فمن ترك العمل بالعلم استحقّ سلب نعمة الهداية؛ لمقابلته نعمة الله تعالى بما يُغضب الله إذ لم يتّبع الهدى بعد معرفته به؛ كما فعلت اليهود.
- ومن أعرض عن العلم الذي جاء من عند الله ضلَّ عن الصراط المستقيم، وابتدع في دين الله ما لم يأذن به الله؛ كما فعلت النصارى.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
-البدء بذكر الآيات والأحاديث التي توضح معنى الآية ثم ما ورد من أقوال الصحابة ثم أقوال التابعين ثم المفسرين.
-التحقق من صحة وثبوت الروايات المذكورة في تفسير الآية.
-التأكد من ثبوت نسبة الأقوال إلى قائلها.
-الرجوع إلى المعاني في لغة العرب.
-جمع كل ما ذكر من الأقوال والجمع بينها أو الترجيح إن تعذر الجمع.
-تأمل مقاصد الآية والسياق وما يحويه من الهدايات.
-الوقوف عند المسائل التي تحتاج إلى مزيد بيان والاستطراد إن لزم الأمر.
-الرجوع إلى كتب التفسير الأصول.

رد مع اقتباس
  #71  
قديم 16 جمادى الآخرة 1438هـ/14-03-2017م, 08:07 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من سورة الفاتحة


المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.

يتفاضل السائلون الله تعالى الهداية من وجوه، منها:
1- حضور القلب :
- المحسنون : يسألون الله تعالى كأنهم يرونه، الذى هو محط نظر الله تعالى، وذلك باخلاصه فى الدعاء وصدقه وشهود اضطراره إلى هداية الله، والإنابة إليه وخشيته، وخوفه ورجاءه، والتوكل عليه وحسن الظن به.
قال تعالى:" وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ - الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ" الحج 34-35
- قلب حاضر: ولكن فيه شيء من التقصير والتفريط والإساءة، حظه من دعائه بقدر ما أحسن فيه.
قال تعالى:" إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ". الأعراف56
- قلب غافل : لاهى لا يعى ما يقول .
قال النبى –صلى الله عليه وسلم- :"إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل".

2- الإحسان :
- المحسنون : دعاء بتضرع وتقرب خوفا وطمعا ، ويشهدون اضطرارهم لإجابة دعائهم.
- ما دونهم: نصيب كل منهم بقدرما كان فى دعائه.
قال تعالى:" ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ-وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ" الأعراف 55-56
3- مقاصد الداعى من سؤال الهداية :
- المحسنون: جميع مراتب الهداية وبلوغ أعلى درجاتها.
- المتقون : الهداية لفعل الواجبات وترك المحرمات.
- أصل الهداية : وهى الهداية لأصل الدين اعتقادا وقولا وعملا.
قال تعالى:" ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ" فاطر 32


س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم

المراد بالصراط المستقيم ما فسره الله تعالى به فى الآية التى بعدها بقوله :" صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ"
وسمى " صراطا" لوضوحه واستقامته ويسره وسعته.
وهذا الصراط له "سواء" وهو أوسطه وأعدله ، وله مراتب، وله حدود من خرج عنها انحرف عن الصراط المستقيم الى سبل معوجة لا توصله إلا لهلكته. أما من كان انحرافه يسيرا لا يخرج به عن حدود الصراط فهو لازال عليه ولكن لابد أن يكون على حذر من تجاوزه لهذه الحدود.

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟

الحكمة من ذلك:
1- التنبيه على علة كونهم من المنعم عليهم، وهى الهداية.
2- قطع التعلق بالأشخاص ونفى التقليد المجرد وإنما هو اتباع شرعى امتثال لأمر الله تعالى.
3- أن الآية عامة فى طبقات جميع المنعم عليهم، وأن الله هو الذى هدى كل من أنعم عليهم ألى تفاصيل الصراط المستقيم.

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟

ذكر الفسرون عدة أوجه منها:
1- ابن عاشور:
- مراعاة فواصل الآيات.
- إفادة الترتيب فى التعوذ، فبدأ بالأقوى ثم الأضعف.
2- ابن القيم:
- اليهود مقدمون على النصارى فى الزمن.
- مجاورة الرسول لليهود بالمدينة بخلاف النصارى.
- اليهود أشد غلظة من النصارى. "ووافقه بن عثيمين فى هذا الوجه".
3- ابن حبان: الغضب يقابل الإنعام، فتقدم ذكر المغضوب عليهم. "ووافقه بن القيم فى هذا الوجه".
4- فاضل السمرائى: لأن أول ذنب عصى به الله هو من جنس ذنوب المغضوب عليهم، لأنه عصيان عن علم ومعرفة.

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟

الحكمة من ذلك:
1- إفادة عموم الغاضبين وكثرتهم، لأن الله عز وجل يغضب لغضبه جنوده فى السماوات وفى الأرض، فيجد أثر ذلك الغضب فى كل أحواله، وهذا مصداق لقول النبى -صلى الله عليه وسلم – فى الحديث الصحيح الذى رواه أبو هريرة:" أن الله إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه ، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه ، ثم توضع له المحبة في الأرض. وإذا أبغض الله عبداً نادى جبرائيل إن الله يبغض فلاناً فأبغضه فيبغضه جبرائيل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
2- تأدبا مع الله تعالى بإسناد أفعال الإحسان والرحمة والجود لله تعالى، وأفعال العدل والجزاء يحذف الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه.
3- أبلغ فى تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الإلتفات إليهم، بخلاف تشريف المنعم عليهم حيث اسند الإنعام إليه تعالى.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.

ما استفدته من دراسة دورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير:
1- الخطوة الأولى فى التفسير معرفة المعنى اللغوى.
2- الرجوع فى التفسير إلى :
- تفسير القرءان بالقرءان
- تفسير القرءان بالسنة
- أقوال الصحابة
- أقوال التابعين وتابعيهم
- أقول أهل العلم
3- جواز الجمع بين أكثر من معنى فى تفسير الأية طالما ان الآية محتملة لتلك الوجوه.
4- لابد من التمحيص فى المرويات والتأكد من صحتها.
5- استنباط معانى ودلالات الآية مبنى على معرفة التفسير أولا.

رد مع اقتباس
  #72  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 09:26 AM
مها الخزام مها الخزام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 248
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم}
تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواع :
- يأتي معدى بإلى كما في قوله تعالى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) . وتعدية فعل الهداية بإلى له أربع فوائد :
1- الحكم بأنك على الهدى
2-الحكم بأن دعوتك دعوة هداية .
3- اﻹفادة بأنك تدعوهم إلى صراط مستقيم .
4- اختصار اللفظ وحسن سبكه .
- ويأتي معدى باللام كما في قوله تعالى : ( قل الله يهدي إلى الحق ) ، والفائدة من هذه التعدية هي ثمرة الهداية وبيان اختصاصها بالمهدي .
- ويأتي معدى بنفسه كما في قوله تعالى : ( اهدنا الصراط المستقيم ) والفائدة من تعدية فعل الهداية بنفسه أنه معنى جامع لكل ما تقدم من البيان والدلالة واﻹلهام والتوفيق .
س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟
الفائدة من هذا الوصف أنه وصف كاشف للتأكيد على استقامته لا اعوجاج فيه كما في قوله تعالى : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا . قيما ) .
فالوصف هنا مؤكد للتقييد المستفاد من التعريف في لفظ الصراط فهذا من جهة التخريج البياني .
ومن جهة أخرى فإن هذا الوصف يفيد بأن هذا الصراط صواب لا خطأ فيه ولا ضلال .
س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم}
المراد باﻹنعام هو اﻹنعام الخاص بالهداية الخاصة والتوفيق والاجتباء واﻹعانة وصرف المعوقات والوقاية من الفتن وكيد الشيطان وشر النفس ، فاﻹنعام في هذه اﻵية وأحوالها وثمرتها وجميع ما أنعم به الله على عبيده المؤمنين .
س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك.
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وصف اليهود بأنهم مغضوب عليهم ووصف النصارى بأنهم صالون . وهذا لا يقتضي قصر الوصف عليهم فمن فعل فعلهم لقي مثل جزائهم .
أقوال السلف على:
- أن سبب الغضب على اليهود أنهم لم يعملوا بما علموا ، ولم يتبعوا الحق عنادا وحسدا وتكبرا .
- وأن النصارى ضلوا ﻷنهم عبدوا الله على جهل ، متبعين في عبادتهم أهواءهم، مبتدعين في دينهم .
س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
اختلف أهل اللغة في هذه المسألة على أقوال :
1- هي زائدة، وهو قول معمر بن المثنى.
2- بمعنى "غير" واﻹتيان بها للتنويع بين الحروف ، وهذا قول الفراء .
3- لئلا يتوهم أن "الضالين عطف على الذين " وهذا قول مكي بن أبي طالب والواحدي .
4- مؤكدة للنفي الذي تضمنه معنى" غير " وهذا القول ذكره مكي بن أبي طالب وابن القيم .
5- ﻹفادة المغايرة الواقعة بين النوعين وبين كل نوع بمفرده ، أي لئلا يفهم أن الصراط اﻵخر مشترك بين النوعين ، وهذا القول ذكره ابن القيم .
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
إمكانية الجمع بين اﻵراء المتعددة في المسألة الواحدة.
غزارة معاني القرآن الكريم .
التفسير البياني له دور في توضيح الكثير من المسائل .

رد مع اقتباس
  #73  
قديم 21 جمادى الآخرة 1438هـ/19-03-2017م, 12:02 AM
رشا رجاء الحربي رشا رجاء الحربي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
يرجع ذلك لعدة أمور:
1- حضور القلب عند الدعاء
2-الإحسان في الدعاء
3- مقاصد الداعي من سؤال الهداية
س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
مافسترته الآية التي بعدها " صراط الذين أنعمت عليهم "
س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
1- لقطع التعلق بالأشخاص.
2- لتنبهي على علة كونهم من المنعم عليهم
3-الآية عامة في جميع طبقات المنعم عليهم
س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
1- لمراعاة فواصل الآيات .
2- لأن اليهود متقدمون في الزمن على النصارى .
3- ولأنهم كانوا في المدينة .
4- ولأنهم أغلظ كفرا من النصارى .
5-لإفادة الترتيب في التعوذ.
س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
لعظم شأن الغضب علهم ولدلالة على تمكن الوصف منهم , وكما ذكر ابن القيم رحمه الله : أن ذلك جار في القرآن في ذكر الفاعل عند ذكر الرحمة وحذفه عند ذكر العقوبة .
س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
- معرفة المعنى إجمالا
- معرفة الأقوال والراجح منها
- معرفة المعنى اللغوي

رد مع اقتباس
  #74  
قديم 24 جمادى الآخرة 1438هـ/22-03-2017م, 01:27 AM
ريم رفاعي ريم رفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 21
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة و بعد،،

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.

هم يتفاضلون من عدة وجوه بحسب:
- حضور القلب وقت الدعاء: فليس دعاء المؤمن ذو القلب الغافل اللاهي كدعاء المؤمن حاضر القلب قانت لربه، قال النبي: (إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل).
- الإحسان في الدعاء: بما في ذلك من توسل و تضرع و خوف و رجاء و تقرب إلى الله. فأهل الإحسان لهم أعلى الدرجات و بحسب ما ينقص العبد من الإحسان فله أقل.
- مقصد كل داع من سؤاله للهداية: فالأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى كما قال النبي عليه الصلاة و السلام، و الأكمل في ذلك سؤال الهداية التامة في جميع الأمور و هي هداية المحسنين.

س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم
فسره الله تعالى في الآية التي تليها بقوله (غير المغضوب علبهم و لا الضالين)، و هو وصف جامع ؛ فقد سمي صراطا لوضوحه و استقامته و يسره و سعته، أما من اتبع الله و رسوله فقد ءامن و عمل صالحا و سلك الصراط المستقيم، و هذا الصراط له سواء هو أوسطه و أعدله، و له مراتب و حدود يتفاضل فيها سالكوه تفاضلا كبيرًا.
و تنوعت عبارات السلف في المقصود به على النحو الآتي:
أ. دين الإسلام: و هو ما ورد في صحيح الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم و قوله عن الصراط المستقيم (و الصراط الإسلام).
ب. كتاب الله: و هو قول ابن مسعود في رواية صحيحة عنه، و استدل المفسرون أيضا بحديث (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم ..... و هو الصراط المستقيم).
ج. ما كان عليه النبي و أصحابه: و هو قول ابن مسعود، قال رضي الله عنه: (الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم).
د. النبي و أبو بكر و عمر: و هو قول ابن عباس رضي الله عنه: (هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحباه)، أي ما كانت الأمة مجمعة علي في عهد النبي و عهد أبي بكر و عهد عمر بن الخطاب.
ه. الحق: لأنه كل ما سواه باطل.
و قد قال ابن كثير أن الأقوال السابقة كلها صحيحة و متلازمة؛ فمن اتبع كتاب الله فقد اتبع الحق و كان على الإسلام، و هو و ما ترك النبي عليه أصحابه، و هو نفسه ما كانوا عليه في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و صاحباه رضي الله عنهما.

س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟
أثار ابن القيم هذا السؤال (ما فائدة إضافة الصراط إلى الاسم الموصول المبهم؟)، و أجاب عليه، و ملخص الجواب في ثلاث فوائد نلخصها كما يلي:
أ. التنبيه على أن سبب كونهم من المنعم عليهم هو هداية الله لهم و لا شيء غير ذلك، ففيها نسبة النعمة إلى الله وحده سبحانه.
ب. قطع التعلق بغير الله من البشر، و العلم بأن اتباع من أمر الله باتباعهم إنما هو فقط من قبيل الامتثال لأمر الله لا للتعلق بشخصهم، فهم لا يملكون نفعا و لا ضرا، و إنما التعلق بالله وحده.
ج. الآية تشمل كل من أنعم الله عليهم، فهي عامة جامعة لكل طبقات المنعم عليهم، و هؤلاء جميعهم الله هو الذي هداهم إلى جميع تفاصيل الطرق التي سلكوها و الأسباب التي أعانهم بها ليكونوا من أصحاب هذه الآية.

س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟
اشتهر هذا السؤال و تلك بعض الأجوبة:
أ. لمراعاة فواصل الآيات، و هو جواب صحيح و لكن لا بد من وجود حكمة أخرى.
ب. لتقدم اليهود في الزمن على النصارى.
ج. لأن اليهود كانوا يجاورون النبي في المدينة غير النصارى، و لكن السورة مكية، و معنى ذلك أنه قد يكون المقصد أن منازل اليهود في يثرب أقرب من منازل النصارى في الشام و نجران.
د. كون اليهود أغلظ كفرًا من النصارى، و هو راي الشيخ ابن عثيمين، فهم أشد مخالفة لأنهم يخالفون عن علم لا جهل.
ه. لترتيب التعوذ بنفي متدرج للأقوى ثم الأضعف، مع مراعاة الفواصل.
و. لأن الغضب عكس الإنعام؛ فتقديم ذكر المغضوب عليهم بعد المنعم عليهم مباشرة أبلغ و أحسن من تقديم ذكر الضالين. كما أن العلم يتقدم العمل و العمل يشمله، فالمقابلة الخاصة هي بين العمل و تركه، و العامة بين العلم و عدمه، و الخاصة ذكرت أولأ لأنها أشمل؛ فالعمل يقتضي العلم أولًا ثم العمل.
ز. لأن أول ذنب عصي به الله استحق الغضب، و هو ذنب إبليس، فقد كان عن علم.

س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟
الحكمة هي إفادة عظم شأن غضب الله عليهم، و أنه سبحانه يغضب لغضبه جنوده في السماوات و الأرض، فيكون أثر هذا الغضب في كل أحوال المغضوب عليهم. و هذا نظير البغض لمن يبغص الله من عباده كما ذكر في الحديث القدسي إذ يقول الله سبحانه و تعالى (إني أبغض فلانًا فابغضوه)، و كما في الحديث النبوي عن النبي صلى الله عليه و سلم: (من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه .... ) إلى آخر الحديث. و المقصود أيضًا من إبهام الغاضب عموم الغاضبين و كثرتهم، و التعبير بالاسم دون الفعل يفيد تمكن هذا الوصف منهم و ملازمته لهم. ذلك أنه إذا قيل (غضبت عليهم) فقد أفادت العبارة الغضب مرة واحدة دون استمرارية للفعل و لا تعدد للغاضبين على هذه الفئة. و هذا التعبير إنما هو على الأسلوب المتكرر في القرءان من نسبة الإحسان و الرجمة إلى الله سبحانه، و حذف الفاعل/إسناده للمتسبب فيه عند ذكر الجزاء أو العقوبة، و ذلك من الأدب مع الله و التنزيه له سبحانه عما قد يخطر للسامع، و مثال عليه (و أنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا). ثم إن حذف الفاعل أبلغ في التبكيت لهم و الإعراض عنهم، فلا يقترن ذكرهم بذكر الله كما هي الحال مع المنعم عليهم؛ إذ أسند فعل الإنعام إلى الله تكريًما و تشريفًا لهم.

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
نقاط كثيرة نذكر منها على سبيل المثال:
أ. معرفة أسماء و ألقاب السورة و أصل هذه الأسماء و معناها و متعلقها بموضوع السورة أو أهميتها أو ترتيبها، و كذلك معرفة مكية أو مدينة السورة و وقت نزولها يعين على فهم سبب النزول و كيفية العمل بما فيها.
ب. العناية بمعرفة صحة/ضعف الأحاديث الواردة في تفسير السورة و متى يعتد بها؛ و كذلك الأمر في الآثار المروية عن الصحابة و التابعين حتى يكون التفسير له أصل صحيح من قول النبي أو أصحابه أو التابعين.
ج. ضرورة إلمام المفسر بالاستخدام اللغوي عند العرب لكلمات القرءان للاستعانة به في فهم المقصد من الآية أو ما يُحتمل لها من أوجه التفسير.
د. الجمع بين الآيات المذكورة في مسألة عند تفسير إحداها لأن القرءان يفسر بعضه بعضًا؛ فلا يمكن أن يتعارض معنى آية مع غيرها و إنما يربط ذلك المعاني لتكتمل الصورة، و لذا يُجمع بين المعنيين كأن تكون إحداهما تفصيلا للأخرى كآية النساء في الذين أنعم الله عليهم، أو أن تحتمل كلمة أو لفظ معان بحسب سياق و مقاصد الآيات كالحكمة من تعدية فعل الهداية بإلى و اللام أو بنفسه في القرءان.
ه. التأمل في أسلوب القرءان و كيف ترد الألفاظ فيه لاستخلاص الفوائد مثل كون النعمة و الإحسان دائمًا منتسبين إلى الله مباشرة، على عكس الغضب أو العقوبة.

رد مع اقتباس
  #75  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 11:29 AM
سحر رضا فتحى سحر رضا فتحى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}.*

ج:
يشمل الدعاء مرتبتين للهداية الأولى هداية الارشاد وهي العلم بالحق كما في قوله تعالى"واهديك الي ربك فتخشي"وقول"وانك لتهدي الي صراط مستقيم"
والثانية هداية التوفيق "العمل" وهي ارادة الحق والعمل به وليست مجرد المعرفة.
ولا تتحقق الهداية الا بالجمع بين المرتبتين هو المراد بالجمع بين العلم والعمل لان من لا يعرف الحق لا يهتدي له ومن عرفه ولم يعمل به فليس مهتد.
لذلك فهذا الدعاء من أنفع وأعظم الأدعية على الاطلاق كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه
ولذلك فرضه الله على هذه الامة.
س2: بيّن معنى الصراط لغة.*
الصراط لغة الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه الواضح الواسع السهل الموصل الى المطلوب .
وقال ابن القيّم رحمه الله الصراط ما جمع فيه خمسة اوصاف. :ان يكون طريقا مستقيما-سهلا-مسلوكا-واسعا-موصلا المقصود.
لذلك لا يسمى الطريق المعوج او الصعب او المسدود صراطا.

س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟

ج:الدلالة على العموم في كل شأن مما يحتاجه العبد من النعم العظيمة التى تتم له بها نعمة الهداية ولتشمل ما يحتاجه العبد من الهدايات الكثيرة في كل شأن من شؤونه سواء في العقائد أو العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك والدعوة والسياسة..

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟*
ج: تكرر مرتين في الاولى معرفا بأل حيث كان الاهم للسائل أن يهدى للصراط المستقيم الواحد الصحيح المفضي إلى العاقبة الحسنة..
ثم ذكر معرفاً بالإضافة إلى الذين أنعم الله عليهم حتى يستأنس الداعي باتباعهم واقتفاء اثرهم وليعلم انه صراط آمن مسلوك قد سلكه الذين انعم الله عليهم وذلك كما قال بن القيم"انك اذا أدللت رجلً على طريق لا يعرفها واردت توكيد الدلالة وتحريضه على لزومها فانت تقول له هذه الطريق المؤدية لمقصودك ثم تزيد له تأكيداً فتقول وهي الطريق التى سلكها الناس فيزداد اطمئنانا وثقة بأنها موصلة وسهلة وتطمئن له نفسه لأن النفوس مجبولة على التأسي والمتابعة"

س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟*
توافقت أقوال السلف فيهم لانه وردت ثلاث أحاديث عن النبي انه فسر المغضوب عليهم بأنهمواليهود والضالين هم النصارى
-حديث عدي بن حاتم الطائي عن النبي "اليهود مغضوب
عليهم والنصارى هم الضالين"
-حديث بديل بن ميسرة العقيلي قال أخبرني عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي وهو بواد القرى وهو على فرسه وسأله رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء قال هؤلاء المغضوب عليهم وأشار لليهود..قال فمن هؤلاء قال هؤلاء الضالون يعني النصارى"
وهذا الاسناد حسنة الحافظ بن حجر وله طرق اخرى فيها اضطراب
-حديث سليمان بن ارقم البصري الذي جاء فيه "قرأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب ثم قال"قال ربكم "ابن آدم انزلت عليك سبع آيات ثلاثة لي وثلاثة لك وواحدة بيني وبينك..فأما التي لي فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والتي بيني وبينك إياك نعبد وإياك نستعين.. منك العبادة وعلي العون.. وأما التي لك اهدنا الصراط المستقيم هذه لك صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم اليهود ولا الضالين النصارى "
وهذا الحديث فيه ابن ارقم وهو متروك الحديث.
وما يستند عليه هو حديث عدي بن حاتم لأنه صححه جماعة من أهل العلم واستشهد لصحة معناه جماعة من اهل العلم من القرآن كقوله تعالى "قل هل انبؤبكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت"والكلام هنا عن اليهود كما دل السياق.
وقوله تعالى "ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله" وهذا بيان ان اليهود مغضوب عليهم.. وقال في النصارى.
"قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل"

س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.*
1-النظر فى أقوال المفسرين المستند فيها إلى الأدلة الشرعية والبحث فى هذه الأدلة وأخذ صحيحها ورد ضعيفا
2-الاستفادة من الوقفات التدبرية التى ذكرها العلماء
3-الاستفادة من الفوائد اللغوية التى تزيد توضيح المراد من الآيات
4-الاستفادة من استنباطات
العلماء للأحكام المتعلقة بالأيات مثل أنواع الهداية ودرجات المهتدين ومثل أقسام الاستعاذة ودرجات الاستعاذة
5-الوقوف على أسباب ضعف الادلة الضعيفة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir