دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 رجب 1434هـ/20-05-2013م, 04:22 PM
أم صفية أم صفية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 212
افتراضي باب ما روي في الإيمان بالقدر والتّصديق به عن جماعةٍ من التّابعين

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب ما روي في الإيمان بالقدر والتّصديق به عن جماعةٍ من التّابعين) اعلموا رحمكم اللّه أنّ القدريّة أنكروا قضاء اللّه وقدره، وجحدوا علمه ومشيئته، وليس لهم فيما ابتدعوه ولا في عظيم ما اقترفوه كتابٌ يؤمّونه، ولا نبيٌّ يتّبعونه، ولا عالمٌ يقتدون به، وإنّما يأتون فيما يفترون بأقوالٍ عن أهوائهم مخترعةٍ وفي أنفسهم مبتدعةٍ، فحجّتهم داحضةٌ وعليهم غضبٌ ولهم عذابٌ شديدٌ، يشبّهون اللّه بخلقه، ويضربون للّه الأمثال، ويقيسون أحكامه بأحكامهم، ومشيئته بمشيئتهم، وربّما قيل لبعضهم: من إمامك فيما تنتحله من هذا المذهب الرّجس النّجس، فيدّعي أنّ إمامه في ذلك الحسن بن أبي الحسن البصريّ رحمه اللّه، فيضيف إلى قبيح كفره وزندقته أن يرمي إمامًا من أئمّة المسلمين وسيّدًا من ساداتهم وعالمًا من علمائهم بالكفر، ويفتري عليه البهتان ويرميه بالإثم والعدوان ليحسّن بذلك بدعته عند من قد خصمه وأخزاه، وأنا أذكر من كلام الحسن رحمه اللّه في القدر، وردّه على القدريّة ما يسخن اللّه به عيونهم، ويظهر للسّامعين قبيح كذبهم إن شاء اللّه تعالى وبه التّوفيق
[الإبانة الكبرى: 4/174]
1665 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن حميدٍ، قال: كان الحسن يقول: " لأن أسقط من السّماء إلى الأرض أحبّ لي من أن أقول: «إنّ الأمر في
[الإبانة الكبرى: 4/179]
يديّ أصنع به ما شئت»
[الإبانة الكبرى: 4/180]
1666 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم قال: حدّثنا الدّبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، عن الحسن، قال: «من كذّب بالقدر فقد كذّب بالقرآن»
[الإبانة الكبرى: 4/180]
1667 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن خالدٍ الحذّاء، أنّ الحسن، قال في هذه الآية {ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: " خلق هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه
[الإبانة الكبرى: 4/180]
1668 - حدّثنا أبو عبد اللّه المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا أبو كاملٍ، قال: حدّثنا إسماعيل، قال: أخبرنا منصور بن عبد الرّحمن، قال: كنت مع الحسن فقال لي رجلٌ إلى جنبه: سله عن قوله تعالى {ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلّا في كتابٌ من قبل أن نبرأها} [الحديد: 22] فسألته عنها فقال: ومن يشكّ في هذا، ما من مصيبةٍ بين السّماء والأرض إلّا في كتابٍ من قبل أن تبرأ النّسمة
[الإبانة الكبرى: 4/180]
1669 - حدّثنا ابن بكرٍ، والمتّوثيّ، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا حمّادٌ، قال: أخبرنا خالدٌ الحذّاء، عن الحسن،
[الإبانة الكبرى: 4/180]
في قوله {ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: " خلق هؤلاء لهذه، وهؤلاء لهذه
[الإبانة الكبرى: 4/181]
1670 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، والمتّوثيّ، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدّثنا قرّة بن خالدٍ، قال: سمعت رجلًا، يسأل الحسن عن قول اللّه عزّ وجلّ {ولا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربّك ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: " خلقهم للاختلاف
[الإبانة الكبرى: 4/181]
1671 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، وحدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، ح، وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا محمّد بن سلمة، ح، وحدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطّبّاخ، قال حدّثنا أبو يحيى زكريّا بن يحيى بن عبد الرّحمن السّاجيّ قال: حدّثنا عبد الأعلى بن حمّادٍ النّرسيّ، ح، وحدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن سليمان الفاميّ، وأبو العبّاس عبد اللّه بن عبد الرّحمن العسكريّ، قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدّثنا عفّان بن مسلمٍ الصّفّار، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن حميدٍ، قال: قال رجلٌ
[الإبانة الكبرى: 4/181]
للحسن: يا أبا سعيدٍ، من خلق الشّيطان؟ فقال: " سبحان اللّه، ومن خالقٌ غير اللّه؟ اللّه خلق الشّيطان، واللّه خلق الخير، واللّه خلق الشّرّ؟ فقال الشّيخ: قاتلهم اللّه، كيف يكذبون على هذا الشّيخ وسياق هذا الحديث لمحمّد بن بكرٍ، والمتّوثيّ عن أبي داود
[الإبانة الكبرى: 4/182]
1672 - وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ والمتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا إسماعيل بن أسدٍ قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا المبرّك، قال: جالست الحسن ثنتي عشرة سنةً، فما سمعته يفسّر شيئًا من القرآن إلّا على إثبات القدر " ح وحدّثنا أبو بكرٍ والمتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا ابن المثنّى قال: حدّثني قريش بن أنسٍ، وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن قال: حدّثنا حجّاجٌ، قالا: حدّثنا حمّادٌ، عن يونس وحميدٍ قالا: كان تفسير الحسن كلّه على الإثبات
[الإبانة الكبرى: 4/182]
1672 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا ابن المثنّى قال: حدّثنا روح بن عبادة قال: حدّثنا حبيب بن الشّهيد، عن ابن زاذان يعني منصور بن زاذان قال: " سألت الحسن ما بين الحمد للّه ربّ العالمين إلى: قل أعوذ بربّ النّاس ففسّره على الإثبات "
[الإبانة الكبرى: 4/182]
1672 - وحدّثنا محمّد بن بكرٍ، والمتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّادٌ قال: أخبرني حميدٌ قال: كان الحسن
[الإبانة الكبرى: 4/182]
يقول: " لأن يسقط من السّماء أحبّ إليه من أن يقول: الأمر بيديّ، ولكن يقول: إذا أذنب أحدكم ذنبًا فلا يحملنّ ذنبه على ربّه، ولكن يستغفر اللّه ويتوب إليه
[الإبانة الكبرى: 4/183]
1673 - حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّدٍ قال: حدّثنا ابن أبي العوّام، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو عثمان الأزديّ، عن عيسى بن الرّبيع، عن كثير بن زيادٍ، قال: سألت الحسن عن هذه الآية، {ويوم القيامة ترى الّذين كذبوا على اللّه وجوههم مسودّةٌ} [الزمر: 60] قال: " هم الّذين يقولون: الأشياء إلينا، إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل
[الإبانة الكبرى: 4/183]
1674 - حدّثنا شعيبٌ، قال: حدّثنا ابن أبي العوّام، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا يحيى بن ميمونٍ الهداديّ، قال: حدّثنا يونس بن عبيدٍ، عن الحسن، في هذه الآية {فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها} [الشمس: 9] قال: " قال الحسن: قد أفلحت نفسٌ أتقاها اللّه، وقد خابت نفسٌ أغواها
[الإبانة الكبرى: 4/183]
1675 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا يحيى بن كثيرٍ العنبريّ، قال: كان قرّة بن خالدٍ يقول لنا: يا فتيان، لا تغلّبوا على الحسن، فإنّه كان رأيه السّنّة والصّواب
[الإبانة الكبرى: 4/183]
1676 - حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن عليّ بن زيدٍ العسكريّ، قال:
[الإبانة الكبرى: 4/183]
حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قال: حدّثنا محمّد بن مروان العقيليّ، قال: سمعت عوفًا، يقول: سمعت الحسن، يقول: " من كذّب بالقدر، فقد كذّب بالإسلام، إنّ اللّه عزّ وجلّ قدّر خلق الخلق بقدرٍ، وقسم الأرزاق بقدرٍ، وقسم البلاء بقدرٍ، وقسم العافية بقدرٍ، وأمر ونهى
[الإبانة الكبرى: 4/184]
1677 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا ربيعة بن كلثومٍ، قال: سأل رجلٌ الحسن ونحن عنده، فقال: يا أبا سعيدٍ، أرأيت ليلة القدر، أفي كلّ رمضان هي؟ قال: إي واللّه الّذي لا إله إلّا هو، إنّها لفي كلّ شهر رمضان، إنّها ليلةٌ يفرق فيها كلّ أمرٍ حكيمٍ، فيها يقضي اللّه عزّ وجلّ كلّ خلقٍ وأجلٍ وعملٍ ورزقٍ إلى مثلها
[الإبانة الكبرى: 4/184]
1678 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن الصّوّاف قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا سعيد بن منصورٍ، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن خالدٍ الحذّاء،
1679 - وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف البيّع قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، وحمّاد بن زيدٍ، عن خالدٍ الحذّاء،
1680 - وحدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن خالدٍ الحذّاء، ح، وحدّثنا ابن مخلدٍ العطّار، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّدٍ، قال: حدّثنا سليمان بن داود، قال: حدّثنا الحمّادان حمّاد بن سلمة وحمّاد بن زيدٍ قالا: حدّثنا خالدٌ الحذّاء، قال: قلت للحسن: يا أبا سعيدٍ أخبرني عن آدم، خلق للسّماء أو للأرض؟ زاد حجّاج بن منهالٍ في روايته عن
[الإبانة الكبرى: 4/184]
حمّاد بن زيدٍ: خاصّةً، فقال: ما هذا يا أبا منازلٍ؟ ثمّ اتّفقوا، قال: لا، بل للأرض، قال: قلت: فكان يستطيع أن يعتصم؟ قال: لا، وقال حجّاجٌ في روايته عن حمّاد بن زيدٍ: قال: فقلت: أرأيت لو استعصم فلم يأكل من الشّجرة؟ قال: لم يكن له بدٌّ من أن يأكل منها لأنّه للأرض خلق وفي رواية سعيد بن منصورٍ، عن ابن عليّة، قلت: فلو اعتصم؟ قال: لم يكن له بدٌّ من أن يأتي على الخطيئة
[الإبانة الكبرى: 4/185]
1681 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، حدّثنا يونس، ح، وحدّثنا أبو بكرٍ يوسف بن يعقوب قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا يونس، عن الحسن، أنّه كان إذا تلا هذه الآية {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنّةٌ في بطون أمّهاتكم} [النجم: 32] قال: " قد علم اللّه من كلّ نفسٍ ما هي عاملةٌ وما هي صانعةٌ وإلى ما هي صائرةٌ
[الإبانة الكبرى: 4/185]
1682 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا حمّادٌ، قال: سمعت أيّوب، يقول: كذب على الحسن ضربان من النّاس: قومٌ القدر رأيهم فهم يريدون أن ينفّقوا بذلك رأيهم، وقومٌ في قلوبهم
[الإبانة الكبرى: 4/185]
شنآنٌ وبغضٌ يقولون ليس من قوله كذا وكذا، وليس من قوله كذا وكذا
[الإبانة الكبرى: 4/186]
1683 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الجرّاح، عن حمّاد بن زيدٍ، عن خالدٍ الحذّاء، قال: قدمت من سفرٍ فإذا هم يقولون: قال الحسن: كذا وكذا، فأتيته فقلت: يا أبا سعيدٍ، أخبرني عن آدم، خلق للسّماء أم للأرض قال: بل للأرض، قلت: أرأيت لو اعتصم فلم يأكل من الشّجرة؟ قال: لم يكن منه بدٌّ، قلت: أخبرني عن قوله تعالى {ما أنتم عليه بفاتنين إلّا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] قال: " إنّ الشّياطين لا يفتنون بضلالتهم إلّا من أوجب له الجحيم
[الإبانة الكبرى: 4/186]
1684 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الجرّاح، عن المعلّى بن زيادٍ، قال: قلت للحسن: المقتول بأجلٍ قتل؟ قال: «وأيّ أجلٍ ينتظر بعد الموت؟»
[الإبانة الكبرى: 4/186]
1685 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا ابن أبي عديٍّ، عن داود، قال: سألني بلالٌ عن قول الحسن، في القدر، فقلت: سمعت الحسن، يقول: قيل: {يا نوح اهبط بسلامٍ منّا وبركاتٍ عليك وعلى أممٍ ممّن معك وأممٍ سنمتّعهم ثمّ
[الإبانة الكبرى: 4/186]
يمسّهم منّا عذابٌ أليمٌ} [هود: 48] قال: " نجّا اللّه نوحًا والّذين آمنوا معه وأهلك الممتّعين، وبعث اللّه صالحًا إلى ثمود، فنجّا اللّه صالحًا والّذين آمنوا معه وأهلك الممتّعين، فجعلت أستقريه الأمم، قال بلالٌ: وما أراه إلّا كان حسن القول في القدر
1686 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن وزيرٍ الدّمشقيّ، قال: حدّثنا يحيى بن حسّان، عن هشيمٍ، عن حمزة بن دينارٍ، قال: عوتب الحسن في شيءٍ من القدر فقال: " كانت موعظةً فجعلوها دينًا
[الإبانة الكبرى: 4/187]
1687 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا هلال بن بشرٍ، قال: حدّثنا عثمان بن عمر، قال: حدّثنا عثمان البتّيّ، قال: «ما فسّر الحسن آيةً قطّ إلّا على الإثبات»
[الإبانة الكبرى: 4/187]
1688 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد المتّوثيّ، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن عبيدٍ، قال: حدّثنا سليمان، عن ابن عونٍ، قال: كنت أسيرًا بالشّام فناداني رجلٌ من خلفي فالتفتّ فإذا رجاء بن حيوة، فقال: يا ابن عونٍ، ما هذا الّذي يذكرون عن الحسن؟ قلت: إنّهم يكذبون على الحسن كثيرًا
[الإبانة الكبرى: 4/187]
1689 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا ابن المثنّى، ومحمّد بن بشّارٍ، قالا: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن ابن عونٍ، قال: لو ظننّا أنّ كلمة الحسن تبلغ ما بلغت، لكتبنا برجوعه كتابًا وأشهدنا عليه شهودًا، ولكنّا قلنا كلمةً خرجت لا تحمل، قال: وكان ابن عونٍ يقول: بيننا وبينكم حديث الحسن
[الإبانة الكبرى: 4/188]
1690 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، قال: سألت الحسن في القدر فقال: ما أنا بعائدٍ إلى شيءٍ منه أبدًا
[الإبانة الكبرى: 4/188]
1691 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا أبو هلالٍ، قال: رفعت إلى حميد بن هلالٍ، وأيّوب وهما قاعدان عند دار عمرو بن مسلمٍ فذكرا الحسن وفضله فقال حميدٌ: لوددت أنّه قسم على أهل البصرة غرمٌ كثيرٌ يأخذون به، وأنّ الحسن لم يتكلّم بتلك الكلمة
[الإبانة الكبرى: 4/188]
1692 - حدّثنا أبو بكرٍ، محمّد بن بكرٍ، وأبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قالا: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّدٍ الزّهريّ، قال: حدّثنا سفيان، قال: سمعت أبي وكان، ثقةً عن العلاء بن عبد اللّه بن بدرٍ، قال: دخلت على الحسن وهو جالسٌ على سريرٍ هنديٍّ فقلت: وددت أنّك لم تكلّم في القدر بشيءٍ، فقال: وأنا وددت أنّي لم أكن تكلّمت فيه بشيءٍ
[الإبانة الكبرى: 4/188]
1693 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد المتّوثيّ، قالا: حدّثنا أبو
[الإبانة الكبرى: 4/188]
داود، قال: حدّثنا أحمد بن عليٍّ، قال: حدّثنا مسلمٌ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: سمعت أيّوب، يقول: «إنّ قومًا جعلوا غضب الحسن دينًا»
[الإبانة الكبرى: 4/189]
1694 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، ومحمّد بن أحمد، قالا: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا إسماعيل بن أسدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا المبرّك، عن الحسن، في قوله تعالى {ولقد ذرأنا لجهنّم} [الأعراف: 179] قال: «خلقنا»
[الإبانة الكبرى: 4/189]
1694 - حدّثنا المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود قال: حدّثنا نصر بن عليٍّ قال: حدّثنا سالم بن قتيبة عن سهل عن الحسن {وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه} [الإسراء: 23] قال: «عهد»
[الإبانة الكبرى: 4/189]
1695 - حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، قال: حدّثنا إسماعيل بن زكريّا، عن عاصمٍ الأحول، قال: سمعت الحسن، يقول: «من كذّب بالقدر، فقد كذّب بالحقّ مرّتين، إنّ اللّه عزّ وجلّ قدّر خلقًا، وقدّر أجلًا، وقدّر بلاءً، وقدّر مصيبةً، وقدّر معافاةً، وقدّر معصيةً، وقدّر طاعةً، فمن كذّب بشيءٍ من القدر، فقد كذّب بالقرآن»
[الإبانة الكبرى: 4/189]
1696 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن خالدٍ الحذّاء، قال:
[الإبانة الكبرى: 4/189]
قدم علينا رجلٌ من أهل الكوفة، فكان مجانبًا للحسن لما كان بلغه عنه في القدر حتّى لقيه فسأله الرّجل أو سئل عن هذه الآية {ولا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربّك ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: " لا يختلف أهل رحمة اللّه {ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: «خلق أهل الجنّة للجنّة، وأهل النّار للنّار، فكان الرّجل بعد ذلك يذبّ عن الحسن»
[الإبانة الكبرى: 4/190]
1697 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن حميدٍ، أنّ شعيب بن أبي مريم، قرأ للحسن {حم والكتاب المبين إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا لعلّكم تعقلون وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليٌّ حكيمٌ} [الزخرف: 2] فقال الحسن: نعم، القرآن عند اللّه في أمّ الكتاب، قال {تبّت يدا أبي لهبٍ وتبّ ما أغنى عنه ماله وما كسب} [المسد: 1] قال: «نعم»
[الإبانة الكبرى: 4/190]
1698 - حدّثنا أبو عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن حميدٍ، قال: قدم الحسن مكّة فكلّمني فقهاء مكّة أن أكلّمه فيجلس لهم يومًا، فكلّمته فقال: نعم، فاجتمعوا وهو على سريرٍ فخطب يومئذٍ، فسألوا عن صحيفةٍ طولها من ها هنا إلى ثمّة، فما أخطأ يومئذٍ إلى في شيءٍ
[الإبانة الكبرى: 4/190]
واحدٍ، وأربعون شاةً بين رجلين قال: منها شاةٌ، فقال له رجلٌ: يا أبا سعيدٍ، من خلق الشّيطان؟ فقال: سبحان اللّه، وهل من خالقٍ غير اللّه، اللّه خلق الشّيطان، وخلق الخير، وخلق الشّرّ، فقال رجلٌ: ما لهم قاتلهم اللّه، كيف يكذبون على هذا الشّيخ "
[الإبانة الكبرى: 4/191]
1699 - حدّثنا أبو عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا أبو الأشهب جعفر بن حيّان، عن الحسن، في هذه الآية: وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال: «حيل بينهم وبين الإيمان»
[الإبانة الكبرى: 4/191]
1700 - حدّثنا أبو عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، قال: حدّثنا حميدٌ، قال: قرأت القرآن كلّه على الحسن في بيت أبي خليفة، ففسّره لي أجمع على الإثبات، وسألته عن قوله {كذلك
[الإبانة الكبرى: 4/191]
سلكناه في قلوب المجرمين} [الشعراء: 200] قال: " الشّرك سكله في قلوبهم، وسألته عن قوله {ولهم أعمالٌ من دون ذلك هم لها عاملون} [المؤمنون: 63] قال: " أعمالٌ سيعملونها لم يعملوها بعد، وسألته عن قوله {ما أنتم عليه بفاتنين إلّا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] قال: «ما أنتم عليه بمضلّين إلّا من هو صال الجحيم»
[الإبانة الكبرى: 4/192]
1701 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، قال: حدّثنا حميدٌ، قال: سألت الحسن عن هذه الآية، {إنّ الإنسان خلق هلوعًا} [المعارج: 19] قال: " اقرأ ما بعدها فقرأت {إذا مسّه الشّرّ جزوعًا وإذا مسّه الخير منوعًا} [المعارج: 21] قال: «هو هكذا خلق هكذا»
[الإبانة الكبرى: 4/192]
1702 - حدّثنا أبو عليٍّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن حميدٍ، عن الحسن، أنّه كان إذا قرأ سورة هودٍ فأتى على {يا نوح اهبط بسلامٍ منّا} [هود: 48] حتّى يختم الآية، قال الحسن: فأنجا اللّه نوحًا والّذين آمنوا معه وأهلك الممتّعين، حتّى ذكر الأنبياء، كلّ ذلك يقول: أنجا اللّه
[الإبانة الكبرى: 4/192]
فلانًا، أنجا اللّه فلانًا، وأهلك الممتّعين "
[الإبانة الكبرى: 4/193]
1703 - حدّثنا محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن عوفٍ، قال: سمعت الحسن، يقول: «إنّه من يكفر بالقدر، فقد كفر بالإسلام»
[الإبانة الكبرى: 4/193]
1704 - حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّدٍ الكفّيّ قال: حدّثنا أحمد بن أبي العوّام، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطيّ، قال: حدّثنا أبين بن سفيان، عن غالب بن عبيد اللّه العقيليّ، عن الحسن، قال: " اختلف رجلٌ من أهل السّنّة وغيلان في القدر، فقال: بيني وبينك أوّل رجلٍ يطلع من هذه النّاحية، قال: فطلع أعرابيٌّ قد طوى عباءً فجعلها على عاتقه، فقالا للرّجلٍ، قد رضينا بك فيما بيننا، قال: قد رضيتما؟ قالا: نعم، قال: فطوى كساه وربّعه ثمّ جلس عليه، ثمّ قال: اجلسا بين يديّ، فقال للسّنّيّ، تكلّم فتكلّم، ثمّ قال لغيلان: تكلّم فتكلّم، فقال: قد فهمت قولكما، فأيّداني بثلاث حصياتٍ، قال: فصفّهنّ بين يديه وفرّق بينهم ثمّ قال للسّنّيّ، قلت أنت: لا يدخل الجنّة أحدٌ إلّا برحمة اللّه، ولا يزحزحه من النّار إلّا برحمة اللّه، ثمّ قال لغيلان: قلت أنت: لا يدخل الجنّة أحدٌ إلّا بعمله، ولا يدخل النّار أحدٌ إلّا بعمله، فهذا رجلٌ قال: لا أعمل خيرًا ولا شرًّا ولا أدخل هذه ولا هذه، فمتروكٌ هو بلا جنّةٍ ولا نارٍ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ {فريقٌ في الجنّة وفريقٌ في السّعير} [الشورى: 7] فقال غيلان: لا، فقال لغيلان: قم مخصومًا، فقال الحسن: ذلك الخضر عليه السّلام "
[الإبانة الكبرى: 4/193]
1705 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا عمر بن عثمان بن كثيرٍ، قال: حدّثنا بقيّة بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن الحسن بن أبي الحسن، قال: «جفّ القلم، ومضى القضاء وتمّ القدر بتحقيق الكتاب وتصديق الرّسل وسعادة من عمل واتّقى، وشقاوة من ظلم واعتدى، وبالولاية من اللّه عزّ وجلّ للمؤمنين وبالتّبرئة من اللّه للمشركين»
[الإبانة الكبرى: 4/194]
1706 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد المتّوثيّ قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى، قال: حدّثنا عبد المؤمن السّدوسيّ، قال: سمعت الحسن، سئل عن هذه الآية، فقال: «إنّ اللّه عزّ وجلّ ليقضي القضيّة في السّماء وهو كلّ يومٍ في شأنٍ ثمّ يضرب لها أجلًا، ثمّ يمسكها إلى أجلها، فإذا جاء أجلها أرسلها، فليس لها مردودٌ أنّه كائنٌ في يوم كذا من شهر كذا في بلد كذا من المصيبة من القحط والرّزق من المصيبة في الخاصّة والعامّة»
[الإبانة الكبرى: 4/194]
1707 - وحدّثنا المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا نصر بن عليٍّ، قال: حدّثنا سلم بن قتيبة، عن سهلٍ، عن الحسن، {وقضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه} [الإسراء: 23] قال: «عهد»
[الإبانة الكبرى: 4/194]
1708 - قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن معاذٍ، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، قال: «من كفر بما قدّر اللّه، فقد كفر بالإسلام»
[الإبانة الكبرى: 4/194]
1709 - حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدّثنا أبو عيسى هارون بن محمّدٍ الحارثيّ بعبّادان قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن مسلمٍ
[الإبانة الكبرى: 4/194]
الطّوسيّ قال: حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، قال: حدّثنا عاصمٌ، قال: سمعت الحسن، يقول في مرضه الّذي مات فيه: «إنّ اللّه عزّ وجلّ قدّر أجلًا، وقدّر مصيبةً، وقدّر معافاةً، وقدّر طاعةً، وقدّر معصيةً، فمن كذّب بالقدر فقد كذّب بالقرآن، ومن كذّب بالقرآن، فقد كذّب بالحقّ»
[الإبانة الكبرى: 4/195]
1710 - حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عليّ بن العلاء الجوزجانيّ قال: حدّثنا محمود بن خداشٍ الطّالقانيّ، قال: حدّثنا إسماعيل ابن عليّة، عن منصور بن عبد الرّحمن، قال: قلت للحسن: قوله تعالى {ولا يزالون مختلفين إلّا من رحم ربّك} [هود: 119] قال: " النّاس مختلفون على أديانٍ شتّى إلّا من رحم، فمن رحم غير مختلفٍ، قال {ولذلك خلقهم} [هود: 119] قال: «خلق هؤلاء لجنّته، وخلق هؤلاء لناره، وخلق هؤلاء لرحمته، وخلق هؤلاء لعذابه»
[الإبانة الكبرى: 4/195]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir