دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1442هـ/12-01-2021م, 11:06 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

القسم الأول من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس الثاني:
اختر ثلاث المفردات من المفردات التالية وبيّن معانيها وما يصحّ أن تفسّر به في الآيات المذكورة:

1: معنى البلاء في قول الله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}
أصل البلاء من قولهم أبليت فلانا يمينا إذا حلفت له بيمين طيبت بها نفسه ، ويقال: بلاه يبلوه بلوا، ، وهو الامتحان والاختبار، ويكون بالخير والشر،
قال زهير:
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم، وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
أي صنع بهما خير الصنيع الذي يبلو به عباده.
فإذا كانت الإشارة إلى التنجية فيكون معناه النعمة، كما ذكره الطبري مرويا عن ابن عباس والسدي ومجاهد وابن جريج،
وإذا كانت الإشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين من ذبح الأبناء واستحياء النّساء فالمعنى: في الذّبح مكروه وامتحانٌ؛ قال القرطبيّ: وهذا قول الجمهور. ذكره ابن كثير.
3: معنى "الغاسق" في قول الله تعالى: {ومن شرّ غاسق إذا وقب}
الغسق الإظلام، قال قطرب: يقال: غسق الليل يغسق غسوقاً وغسقاً، أي أظلم.
: ولأهل العلم أقوال
1- هو الليلُ إذا أَظْلَمَ.
2- هو النهارُ إذَا دَخَلَ في الليلِ
3- هو كوكبٌ. وكانَ بعضُهم يقولُ: ذلك الكوكبُ هو الثُّرَيَّا.
4- هو القَمَرُ، ورَوَوْا بذلك عن النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خبراً.
والراجح الجمع بين هذه الأقوال: إنَّ اللهَ أمَرَ نبيَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ يَخْصُصْ بعضُ ذلك بل عَمَّ الأمرُ بذلك، فكلُّ غاسِقٍ؛ فإنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يُؤْمَرُ بالاستعاذةِ مِن شرِّهِ إِذَا وَقَبَ، ويعمها: أنه الليل إذا دخل، لأن القمر آية الليل ، ولا يوجد له سلطان إلا فيه ، وكذلك النجوم لا تضيء ، إلا في الليل .>


تطبيقات الدرس الثالث:
بيّن المراد بالمفردات التاليات:
(2) الباقيات الصالحات
وردت في معناها أقوال متعددة، - كما ذكر ابن جرير الطبري – منها: أنها الصلوات الخمس، وقال بعضهم: هي ذكر اللّه بالتّسبيح والتّقديس والتّهليل، ونحو ذلك، وقال بعضهم: هي العمل بطاعة اللّه، وقال بعضهم: الكلام الطّيّب
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحة كلّها.
وقد أورد الطبري عدة أحاديث في ذلك، منها ما رواه بسنده عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر من الباقيات الصّالحات ".
وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " استكثروا من الباقيات الصّالحات "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " الملّة "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " التّكبير والتّهليل والتّسبيح، والحمد، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ".
وأخرج النسائي، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا جنتكم قيل: يا رسول الله أمن عدو قد حضر قال: لا، بل جنتكم من النار قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات معقبات محسنات وهن الباقيات الصالحات).
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه والعدو أن تجاهدوه فلا تعجزوا عن قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن الباقيات الصالحات.
واختار ابن جريرٍ رحمه اللّه قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحة كلّها، فروى بسنده عن ابن عبّاسٍ، قوله: {والباقيات الصّالحات} قال: هي ذكر اللّه، قول لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، وسبحان اللّه، والحمد للّه، وتبارك اللّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، وأستغفر اللّه، وصلّى اللّه على رسول اللّه والصّيام والصّلاة والحجّ والصّدقة والعتق والجهاد والصّلة، وجميع أعمال الحسنات، وهنّ الباقيات الصّالحات، الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض.
فتشمل كل ذلك، وتعم كل عمل صالح يبقى أجره ويدخره المرء حين يلقى ربه عز وجل.

(5) السيما في قول الله تعالى: {سيماههم في وجوههم}
معنى السيما
السيما مقصورة العلامة. وبعض العرب يقول: السيمياء بزيادة ياء وبالمد
واختلف المفسرون في المراد بها على أقوال:
الأول: أنها ما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم، كما قال اللّه تعالى: {سيماهم في وجوههم}[الفتح: 29]، وقال: {ولتعرفنّهم في لحن القول}[محمّدٍ: 30].
وفي الحديث الّذي في السّنن: «اتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللّه»، ثمّ قرأ: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين}[الحجر: 75].

الثاني: هو التواضع كما قال مجاهد: «هي التخشع والتواضع»
الثالث: أثر الحاجة كما قال السدي والربيع: «هي جهد الحاجة وقضف الفقر في وجوههم وقلة النعمة»، وقال ابن زيد: «هي رثة الثياب»
الرابع: أثر العبادة قال قوم وحكاه مكي: «هي أثر السجود" وقد رجح ابن عطية رحمه الله: « هذا القول فقال: وهذا حسن لأنهم كانوا متفرغين متوكلين لا شغل لهم في الأغلب إلا الصلاة، فكان أثر السجود عليهم أبدا»،

تطبيقات الدرس الرابع:
بيّن أثر دلالة الإعراب على المفردات التالية:
(1) سبيل في قول الله تعالى: {ولتستبين سبيل المجرمين}
على قراءة الرفع فالسبيل الفاعل والمعنى أن تفصيل آيات الكتاب لأجل أن تتبين طريق المجرمين فيحذرها المؤمنون ويتجنبوها.
قال ابن زنجلة: "اعلم أن السّبيل يذكر ويؤنث جاء القرآن بالوجهين فالتأنيث قوله {ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا} و{قل هذه سبيلي} والتذكير قوله {وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا}"}

وعلى قراءة النصب فالسبيل المفعول به،والمعنى أن الله تعالى فصل آيات الكتاب لكي يستبين النبي صلى الله عليه وسلم – وأمته تبع له- طريق المجرمين، فيحذروها ويتجنبوها.
قال ابن زنجلة: " فإن قال قائل أفلم يكن النّبي صلى الله عليه وآله مستبينا سبيل المجرمين فالجواب في هذا إن جميع ما يخاطب به المؤمنون يخاطب به النّبي صلى الله عليه فكأنّه قيل ولتستبينوا سبيل المجرمين أي لتزدادوا استبانة لها ولم يحتج إلى أن يقول ولتستبين سبيل المؤمنين مع ذكر سبيل المجرمين لأن سبيل المجرمين إذا بانت فقد بان معها سبيل المؤمنين"

(2) سبيلاً في قول الله تعالى: {فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً}
سبيلا هنا مفعول به فنهى الله تعالى الرجال عن التماس وطلب العلل لأذى نسائهن إذا أطعنهم وتركن النشوز. قال الطبري: "فلا تطلبوا طريقًا إلى أذاهنّ ومكروههنّ، ولا تلتمسوا سبيلاً إلى ما لا يحلّ لكم من أبدانهنّ وأموالهنّ بالعلل، وذلك أن يقول أحدكم لإحداهنّ وهي له مطيعةٌ: إنّك لست تحبّيني وأنت لي مبغضةٌ، فيضربها على ذلك أو يؤذيها، فقال اللّه تعالى للرّجال: {فإن أطعنكم} أي على بغضهنّ لكم فلا تجنوا عليهنّ، ولا تكلّفوهنّ محبّتكم، فإنّ ذلك ليس بأيديهنّ فتضربوهنّ أو تؤذوهنّ عليه" .


تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج دلالات الصيغة الصرفية مما يأتي:

5. دلالة اسم الفاعل في قول الله تعالى: {إنّ الله بالغ أمره}
التعبير باسم الفاعل بدلالته على الثبات والدوام والتمكن، أي: إنّ الله منفذٌ أمره، منمضٍ في خلقه قضاءه، وجملة ( إن الله بالغ أمره ) في موضع العلة لجملة ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) أي لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة فإن الله إذا وعد وعدا فقد أراده وإذا أراد الله أمرا يسر له أسبابه..

6. دلالة صيغة الجمع في قول الله تعالى: { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ}
فتيان على وزن فِعلان وهو من جموع الكثرة للدلالة على كثرة عددهم ويقوي ذلك قوله: {في رحالهم} فأتى بجمع لأكثر العدد، فأخبر بكثرة الخدمة ليوسف، وإن كان الذين تولوا جعل البضاعة في الرحال بعضهم
وفي قراءة سبعية: (فتيته) على وزن (فِعلة) وهو من جموع القلة للدلالة على قلة عددهم. ففتيان للكثرة على مراعاة المأمورين، وفتية للقلة على مراعاة المتناولين وهم الخدمة، ويكون هذا الوصف للحر والعبد، - كما قال تعالى: إنهم فتية آمنوا بربهم) لأنهم كانوا أحرارا -، ولأن الذين تولوا جعل البضاعة في رحالهم يكفي منهم أقلهم،وقد قال: {بأوعيتهم}، فأتى بجمع لأقل العدد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 09:09 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
القسم الأول من مقرر أصول التفسير البياني

اختر تطبيقين من كلّ درس وأدّها:

تطبيقات الدرس الثاني:
اختر ثلاث المفردات من المفردات التالية وبيّن معانيها وما يصحّ أن تفسّر به في الآيات المذكورة:

1: معنى البلاء في قول الله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}
أصل البلاء من قولهم أبليت فلانا يمينا إذا حلفت له بيمين طيبت بها نفسه ، ويقال: بلاه يبلوه بلوا، ، وهو الامتحان والاختبار، ويكون بالخير والشر،
قال زهير:
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم، وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
أي صنع بهما خير الصنيع الذي يبلو به عباده.
فإذا كانت الإشارة إلى التنجية فيكون معناه النعمة، كما ذكره الطبري مرويا عن ابن عباس والسدي ومجاهد وابن جريج،
وإذا كانت الإشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين من ذبح الأبناء واستحياء النّساء فالمعنى: في الذّبح مكروه وامتحانٌ؛ قال القرطبيّ: وهذا قول الجمهور. ذكره ابن كثير.
المعنى الثالث هو الفتنة
3: معنى "الغاسق" في قول الله تعالى: {ومن شرّ غاسق إذا وقب}
الغسق الإظلام، قال قطرب: يقال: غسق الليل يغسق غسوقاً وغسقاً، أي أظلم.
: ولأهل العلم أقوال
1- هو الليلُ إذا أَظْلَمَ.
2- هو النهارُ إذَا دَخَلَ في الليلِ
3- هو كوكبٌ. وكانَ بعضُهم يقولُ: ذلك الكوكبُ هو الثُّرَيَّا.
4- هو القَمَرُ، ورَوَوْا بذلك عن النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خبراً.
والراجح الجمع بين هذه الأقوال: إنَّ اللهَ أمَرَ نبيَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ يَخْصُصْ بعضُ ذلك بل عَمَّ الأمرُ بذلك، فكلُّ غاسِقٍ؛ فإنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يُؤْمَرُ بالاستعاذةِ مِن شرِّهِ إِذَا وَقَبَ، ويعمها: أنه الليل إذا دخل، لأن القمر آية الليل ، ولا يوجد له سلطان إلا فيه ، وكذلك النجوم لا تضيء ، إلا في الليل .

تطبيقات الدرس الثالث:
بيّن المراد بالمفردات التاليات:
(2) الباقيات الصالحات
وردت في معناها أقوال متعددة، - كما ذكر ابن جرير الطبري – منها: أنها الصلوات الخمس، وقال بعضهم: هي ذكر اللّه بالتّسبيح والتّقديس والتّهليل، ونحو ذلك، وقال بعضهم: هي العمل بطاعة اللّه، وقال بعضهم: الكلام الطّيّب
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحة كلّها.
وقد أورد الطبري عدة أحاديث في ذلك، منها ما رواه بسنده عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر من الباقيات الصّالحات ".
وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " استكثروا من الباقيات الصّالحات "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " الملّة "، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: " التّكبير والتّهليل والتّسبيح، والحمد، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه ".
وأخرج النسائي، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا جنتكم قيل: يا رسول الله أمن عدو قد حضر قال: لا، بل جنتكم من النار قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات معقبات محسنات وهن الباقيات الصالحات).
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عجزتم عن الليل أن تكابدوه والعدو أن تجاهدوه فلا تعجزوا عن قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن الباقيات الصالحات.
واختار ابن جريرٍ رحمه اللّه قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصّالحة كلّها، فروى بسنده عن ابن عبّاسٍ، قوله: {والباقيات الصّالحات} قال: هي ذكر اللّه، قول لا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، وسبحان اللّه، والحمد للّه، وتبارك اللّه، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه، وأستغفر اللّه، وصلّى اللّه على رسول اللّه والصّيام والصّلاة والحجّ والصّدقة والعتق والجهاد والصّلة، وجميع أعمال الحسنات، وهنّ الباقيات الصّالحات، الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض.
فتشمل كل ذلك، وتعم كل عمل صالح يبقى أجره ويدخره المرء حين يلقى ربه عز وجل.

(5) السيما في قول الله تعالى: {سيماههم في وجوههم}
معنى السيما
السيما مقصورة العلامة. وبعض العرب يقول: السيمياء بزيادة ياء وبالمد
واختلف المفسرون في المراد بها على أقوال:
الأول: أنها ما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم، كما قال اللّه تعالى: {سيماهم في وجوههم}[الفتح: 29]، وقال: {ولتعرفنّهم في لحن القول}[محمّدٍ: 30].
وفي الحديث الّذي في السّنن: «اتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللّه»، ثمّ قرأ: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين}[الحجر: 75].

الثاني: هو التواضع كما قال مجاهد: «هي التخشع والتواضع»
الثالث: أثر الحاجة كما قال السدي والربيع: «هي جهد الحاجة وقضف الفقر في وجوههم وقلة النعمة»، وقال ابن زيد: «هي رثة الثياب»
الرابع: أثر العبادة قال قوم وحكاه مكي: «هي أثر السجود" وقد رجح ابن عطية رحمه الله: « هذا القول فقال: وهذا حسن لأنهم كانوا متفرغين متوكلين لا شغل لهم في الأغلب إلا الصلاة، فكان أثر السجود عليهم أبدا»،
لم توجهي الأقوال أو تجمعي بينها
تطبيقات الدرس الرابع:
بيّن أثر دلالة الإعراب على المفردات التالية:
(1) سبيل في قول الله تعالى: {ولتستبين سبيل المجرمين}
على قراءة الرفع فالسبيل الفاعل والمعنى أن تفصيل آيات الكتاب لأجل أن تتبين طريق المجرمين فيحذرها المؤمنون ويتجنبوها.
قال ابن زنجلة: "اعلم أن السّبيل يذكر ويؤنث جاء القرآن بالوجهين فالتأنيث قوله {ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا} و{قل هذه سبيلي} والتذكير قوله {وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا}"}

وعلى قراءة النصب فالسبيل المفعول به،والمعنى أن الله تعالى فصل آيات الكتاب لكي يستبين النبي صلى الله عليه وسلم – وأمته تبع له- طريق المجرمين، فيحذروها ويتجنبوها.
قال ابن زنجلة: " فإن قال قائل أفلم يكن النّبي صلى الله عليه وآله مستبينا سبيل المجرمين فالجواب في هذا إن جميع ما يخاطب به المؤمنون يخاطب به النّبي صلى الله عليه فكأنّه قيل ولتستبينوا سبيل المجرمين أي لتزدادوا استبانة لها ولم يحتج إلى أن يقول ولتستبين سبيل المؤمنين مع ذكر سبيل المجرمين لأن سبيل المجرمين إذا بانت فقد بان معها سبيل المؤمنين"
لم تنسبي القراءات للقراء
(2) سبيلاً في قول الله تعالى: {فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً}
سبيلا هنا مفعول به فنهى الله تعالى الرجال عن التماس وطلب العلل لأذى نسائهن إذا أطعنهم وتركن النشوز. قال الطبري: "فلا تطلبوا طريقًا إلى أذاهنّ ومكروههنّ، ولا تلتمسوا سبيلاً إلى ما لا يحلّ لكم من أبدانهنّ وأموالهنّ بالعلل، وذلك أن يقول أحدكم لإحداهنّ وهي له مطيعةٌ: إنّك لست تحبّيني وأنت لي مبغضةٌ، فيضربها على ذلك أو يؤذيها، فقال اللّه تعالى للرّجال: {فإن أطعنكم} أي على بغضهنّ لكم فلا تجنوا عليهنّ، ولا تكلّفوهنّ محبّتكم، فإنّ ذلك ليس بأيديهنّ فتضربوهنّ أو تؤذوهنّ عليه" .


تطبيقات الدرس الخامس:
استخرج دلالات الصيغة الصرفية مما يأتي:

5. دلالة اسم الفاعل في قول الله تعالى: {إنّ الله بالغ أمره}
التعبير باسم الفاعل بدلالته على الثبات والدوام والتمكن واللزوم، أي: إنّ الله منفذٌ أمره، منمضٍ في خلقه قضاءه، وجملة ( إن الله بالغ أمره ) في موضع العلة لجملة ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) أي لا تستبعدوا وقوع ما وعدكم الله حين ترون أسباب ذلك مفقودة فإن الله إذا وعد وعدا فقد أراده وإذا أراد الله أمرا يسر له أسبابه..

6. دلالة صيغة الجمع في قول الله تعالى: { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ}
فتيان على وزن فِعلان وهو من جموع الكثرة للدلالة على كثرة عددهم ويقوي ذلك قوله: {في رحالهم} فأتى بجمع لأكثر العدد، فأخبر بكثرة الخدمة ليوسف، وإن كان الذين تولوا جعل البضاعة في الرحال بعضهم
وفي قراءة سبعية: (فتيته) على وزن (فِعلة) وهو من جموع القلة للدلالة على قلة عددهم. ففتيان للكثرة على مراعاة المأمورين، وفتية للقلة على مراعاة المتناولين وهم الخدمة، ويكون هذا الوصف للحر والعبد، - كما قال تعالى: إنهم فتية آمنوا بربهم) لأنهم كانوا أحرارا -، ولأن الذين تولوا جعل البضاعة في رحالهم يكفي منهم أقلهم،وقد قال: {بأوعيتهم}، فأتى بجمع لأقل العدد.
أحسنت نفع الله بك
ج
الإجابات يغلب عليها الاختصار, ولا تعكس عمق الدورة , وهناك أسئلة لم تستوف الأقوال فيها, وهنام أسئلة لم تنسبي القول لقائله, كذلك مسألة توجيه الأقوال والجمع بينها أو الترجيح.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir