دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #20  
قديم 23 ذو الحجة 1441هـ/12-08-2020م, 11:25 PM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
بلغت العرب في العناية بلُغَتها وبلاغتها مبلغاً تميزت به بين الأمم، ومن مظاهر هذه العناية:
‎1/ التنافس في الفصاحةوالتفاخر بالقصائد والخُطب والأمثال، وحسن البيان في التعبير عن المراد بأفصح العبارات، وكذلك التنافس في الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى الحجج.
كما قال طرفة بن العبد البكري:
رأيت القوافي يتّلجن موالجاً*...*تَضَيَّقُ عنها أن تولّجها الإِبَرْ
2/ جعلوا من بعض فصحائهم وبلغائهم محكَّمون يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر وحسن البيان؛ فمن حُكم له عَدّ ذلك مفخرةً له، ومن حُكم عليه عُدَّ ذلك الحكمُ مذمّة له ومنقصة يُنتقص بها.
3/ كانوا إذا جمعهم مجمع، أو وفدت قبيلة على قبيلة انتقوامن خطبهم وأشعارهم ما يعرضون به فصاحتهم وحسن بيانهم ليتوصّلوا بذلك إلى إثبات رفعة شأنهم، وعلوّ قدرهم.
4/اتّخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ مآربهم ومطامحهم، واكتساب المراتب، ومؤانسة الجلاس، والدخول على الملوك والكبراء، وقضاء كثير من شؤونهم؛ حتى قال قائلهم: (إنما المرء بأصغريه: لسانه وقلبه).
قال زهير بن أبي سلمى:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده*...*فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
5/ كثيرٌ منهم أهل حفظ وضبط، فيسمع أحدهم القصيدة الطويلة تُنشَد؛ فيحفظها فكانوا يعتنون بجيّد الشعر عناية بالغة، ويحفظونه حفظ الحريص عليه، وينشدونه في مجامعهم ومجالسهم.
6/كان الشعر ديوان العرب،*إذ لم تكن*لهم كتب، فكانوا يحفظون وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم بأشعارهم.
7/ وكانوا يفاضلون بين القصائد والشعراء، ويعرفون مراتبهم، ويوازنون بين أساليب الشعراء وطرائقهم فلا يشتبه عليه شعرُ شاعرٍ بغيره؛ فيعرفون المنحولَ والمدرجَ والمسترفَد والمهتدَم، وأشعار القبائل والموالي.
ومن جميع ماسبق يتبين ما وصلوا إليه من الرتبة العالية في فهم الخطاب العربي وتمييز رُتَبِه، ومعرفة فنونه وأساليبه، وتنوّع دلائله.
فلمّا نزل القرآن بلسان عربيّ مبين؛ على أحسن مما يعرفون من الفصاحة والبيان، بهرهم حُسْنُه، وأدهشهم بيانه، وتيقّنوا أنه لا طاقة لأحد أن يأتي بمثله، ولا بقريب منه، وأنّ المتعرّض لمعارضته إنما يعرّض نفسه للهزء بها، فصانوا أنفسهم عن قصد معارضته.
وقد علموا أنّه لو كان من قول البشر لما أعيا فصحاءهم أن يأتوا بمثله أو بقريب منه،
فلمّا تحدّاهم الله تعالى لم يقدروا على معارضة كلامه ولا الإتيان بمثله.
•••••••••••••••••**********
س2: بيّن مع التمثيل*هل يصح أن*يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح أن يفسر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي، بل إن من أسباب الانحراف في التفسير الأخذ بمجرّد الاحتمال اللغوي، وقد اغترّ بذلك*بعض*من اشتغل بالتفسير من*أصحاب الأهواء، وفتنوا ببعض*ما خرجوا به من أقوال لمّا رأوا القرآن حمّالاً ذا وجوه، وأعجبتهم أقوالهم، فضلّوا وأضلوا.
فيجب على من يفسّر القرآن بلغة العرب أن يراعي أصولَ التفسير ومراتب الاستدلال وقواعد الترجيح، ولا يحلّ له أن يفسّر القرآن بمجرّد الاحتمال اللغوي من غير مراعاة ما تقدّم،*
لأنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني في اللغة*يصحّ*أن*تُفسَّر به في القرآن.
ومن أمثلة ذلك:*لفظ "الفلق" يطلق في اللغة على الصبح، وعلى الخلق كلّه، وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مِقْطَرة السجان، وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى الداهية.
ولكلّ معنى من هذه المعاني شواهد صحيحة في اللغة.
وفي مثل هذه الألفاظ التي تطلق على أكثر من معنى يؤخذ بما يحتمله السياق منها، ثمّ يكون النظر فيها على مراتب:
المرتبة الأولى:*النظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض تلك المعاني؛ فما دلّ عليه النصّ أو الإجماع وجب اختياره وطرح كلّ ما خالفه.
المرتبة الثانية:*النظر في الأقوال المأثورة عن الصحابة والتابعين فيؤخذ ما قالوا به منها، وينظر في أقوالهم حسب قواعد الجمع والترجيح.
وينظر كذلك في المعاني التي يحتملها السياق مما لم يذكروه بشرط أن لا تعارض ما قالوه، ولا تعارض نصّاً ولا إجماعاً في موضع آخر.
والمرتبة الثالثة:*النظر في أقوال المفسّرين من علماء اللغة فما قالوا به مما لا يعارض المرتبتين الأولى والثانية فمقبول إلا أن*تكون له علّة لغوية.
والمرتبة الرابعة:*النظر في دلالة المناسبة، وهي أن يكون أحد المعاني أنسب لمقصد الآية من المعاني الأخرى.
المرتبة الخامسة:*النظر في توارد المعاني ، وهي أن يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة؛ فيؤخذ بالمعنى الأول للحالة الأولى وبالمعنى الثاني للحالة الثانية وهكذا.
••••••••••••••••*••
س3: تحدّث بإيجاز عن*أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
النوع الأول: ذكرها في كتب الوجوه والنظائر،*وهو أوّل ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف، وسبب ذلك أنّ الحروف ترد على وجوه متعددة من المعاني، غير أنّ هذا النوع من التأليف لا يختص بالحروف ولا يتقصّاها؛ ومن أشهر الكتب المؤلفة في هذا النوع:
1. كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي(ت:150هـ)، وقد ذكر فيه معاني بعض الحروف مثل: "إلى"، و"إلا" و"إن"، و"أو" و"أم" و"حتى"، و"لولا"، و"لما" وغيرها.
2. ‎النوع الثاني: شرحها في معاجم اللغة
وسبب ذلك أنّ الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال؛ فكان من عناية أصحاب المعاجم اللغوية شرحها فيما يشرحون من المفردات، ومن أشهر المعاجم اللغوية: كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي، وقد شرح معاني بعض الحروف كما في شرحه لـ"أو" و"أم" و"أي" وغيرها.
النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف وقد صنّف في معاني الحروف جماعة من أهل العلم، ومن أشهر كتبهم:كتاب حروف المعاني والصفات، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي.
النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف.
ومن الكتب المفردة في معاني بعض الحروف: كتاب الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري.
••••••••••••••••••••••••••
س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.
وهذا الاختلاف على*صنفين:
الصنف الأول:*الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، كاختلافهم في قوله تعالى:*{إن هذان لساحران}، فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
والصنف الثاني:*الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا النوع هو الداخل في التفسير اللغوي ومن أمثلته:
1/اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى:*{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}*؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
•••
2/اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى:*{ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
•••••••••

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir