دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 رجب 1439هـ/11-04-2018م, 01:50 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان


*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)



اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟




تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.



_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 رجب 1439هـ/12-04-2018م, 06:44 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الحل
المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.

وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق والجاهل قد يُعذر لجهله، حتى تقوم عليه الحجة.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف،ولا يقولون أن كلام الله مخلوق

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان في زمن بن حنبل وأراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
كانت أشد من فتنة خلق القرآن ودامت قرونا وفتنتها أنه مسلم بأنه
- القرآن كلام الله غير مخلوق
- أفعال العباد مخلوقة
والفتنة أنه يقول لفظي بالقرآن مخلوق
فجاءت مسألة اللفظ للتلبيس بين الأمرين؛ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فيكون موافقاً للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ لأنَّ اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً؛ فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
موقف أبي الحسن الأشعري وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
والمقصود أن ابن كلاب على ما لديه من المخالفات والمحدثات كان أقرب إلى أقوال السلف من أبي الحسن الأشعري، وكان أبو الحسن الأشعري مع ما أحدث أقرب من أتباعه الذين انتحلوا طريقته وزادوا فيها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 رجب 1439هـ/13-04-2018م, 03:55 AM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
( القسم الثالث)


المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون أن القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق، وهم على أنواع : النوع الاول هم طائفة من الجهمية مخادعون يقولون القأن كلام الله و يستترون بالوقف فهم فى حقيقة الأمر يقولون بخلق القرآن وينكرون على من قال أن القرأن كلام الله غير المخلوق لأنه صفة من صفات الله الأزلية على رأسهم محمد إبن شجاع الثلجى فقد حكم عليهم بالكفر من قبل الإمام أحمد وحذر منهم لأن فتنتهم على العامة أشد من فتنة الجهمية الذين يصرحون بخلق القرآن فهم يستدرجون العامة ببراعتهم فى علم الكلام ويشككونهم فى كلام الله عز وجل ومن إبتلى بالشك وقع فى الفتنة. فقد سئل الإمام أحمد عن الواقفة فقال: «صنف من الجهمية استتروا بالوقف»
النوع الثاني: الذين يقفون شكاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى لأن الإيمان يقتضي التصديق، وبالتالى غير المؤمن بكلام الله أنه غير مخلوق فهو كافر لكن يفرق بين العامى الجاهل الذى عرضت له شبهة ولم يدخل فى علم الكلام ولم يجادل حتى يبين له الحق فيعلمه وفى هذه الحالة يؤمن بأن القران كلام الله صفة من صفاته الازلية غير المخلوق كما صفاته جل فى علاه جميعها وبالتالى بعذر بجهله فلا يكفر أما إذا تبين له الحق وبقى على إعتقاد الشاكين فى كلام الله يحكم بكفره بعد أن أقيمت عليه الحجة .أما الشاك عن علم فهو كمن قال القرأن مخلوق حكم بكفره. قال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشك فهو مثل من قال: مخلوق».
وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).
أما النوع الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.ويؤمنون أن القرأن كلام الله ولا يقولون بخلق القرآن لكنهم توقفوا لإعتقادهم ان الكلام فى خلق القرآن محدث لم يتكلم فيه الصحابة او التابعين فهم يتوقفون أسوة بهم فقد أخطؤوا في ذلك وقد أنكر عليهم الإمام أحمد السكوت بل وجب عليهم إذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس -فهم أهل حديث- فنفي التشكيك في صفات الله تعالى واجب على العلماء، وليس من الخوض المنهي عنه،فأمر بهجرهم.
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: وهو موقف الجهمية المتسترة باللفظ،وفى حقيقة الأمر يقولون بخلق القرأن فمنهم من يقول ألفاظنا بالقرآن مخلوقة ومنهم من يقولون القرأن بالفاظنا مخلوق مثلهم مثل المتسترون منهم بالوقف، وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة لأنّها أقرب إلى قبول الناس لها وأخف شناعة عند العامة فالقبول بها يعنى تماما القبول بقول التصريح بخلق القران .وقد كثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية منها قوله (كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي) وقوله ( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر) ،وقوله (اللفظية والواقفة زنادقة عتق ) . و كانت فتنة الجهمية باللفظ فتنة عظيمة حذر منها كثير من علماء السنة آنذاك .
الموقف الثاني: موقف طائفة من أصحاب علم الكلام والذين تأثروا ببعض قول الجهمية وعلى رأسهم رجل من أهل الشام يلقب بالشراك قال: (إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً )وهو مأخوذ من قول الجهمية ، وسئل الإمام أحمد عن قوله فقال:( قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه ).و كان خاله عبد الكريم الملقب بعبدك الصوفى صاحب كلام وتصوف وقد اشتهرت عنه بدع كثيرة منها بدعة الملامية، ومنها بدعة التحريم المطلق لكل ما في الدنيا حرام إلا القوت وخلط بين التشيع والتصوف (ت-210 هـ)
الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270 هـ) كان رجل ذو ذكاء وقوة بيان تأثر فى بداياته بالإمام الشافعى وإعتنى بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف ثم رد القياس كمصر من مصادر التشريع وإستبدله بالظاهر وكتب كتباً كثيرة فكان من اصحاب البدع ، وكان من أصحاب حسين الكرابيسي، وقال بقوله في اللفظ لكنه تقولها على مذهبه فى القرآن بأن قال:( أما ما فى اللوح المحفوظ فهو غير محلوق أما مابين الناس فمخلوق) وهو أول من قال بهذا طبقاً للغمام الذهبى ، واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث) وهى مقولة المعتزلة فهم يقولون أن كل ما كان بعد أن لم يكن فهو مخلوق. ولذلك نفوا صفة الكلام عن الله عز وجل . وقد أنكر عليه كثير من العلماء مقالته منهم إسحق بن رهاويه و غيره وأمر الإمام أحمد بهجره ومجانبته فهجره أهل الحديث وتركوا كتبه .
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وغيرهم. الذين منعوا الكلام في اللفظ وبدعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق،ولكنهم اشتدوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق خشية وصول الأمر إلى القول بخلق القرآن مرة أخرى ، وبينوا أن أفعال العباد مخلوقة. وقد إدعى أحمد بن حميد المشكانى الملقب بأبى طالب وكان أحد أصحاب الإمام أحمد أنه قال لفظي بالقرآن غير مخلوق ووضع ذلك فىكتبه التى أرسلت إلى بعض البلدان فغضب الإمام لذلك وإستدعاه وأمره بإزالة ذلك من كتبه ففعل وكتب إلى من أرسل لهم كتبه فصحح ذلك، وهذه المسألة تعرف بمسألة أبي طالب؛ وقد جرى خلاف بين أصحاب الإمام أحمد بعد وفاته بسببها.
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق، ولكنهم أخطؤوا في استعمال هذه العبارة.بل منهم من إلتبس عليه الأمر ونسب ذلك للإمام أحمد بن حنبل كذلك وقد أنكر عليه الإمام ذلك فرجع فى مقولته، ومنهم محمد بن يحيى الذهلي قاضى نيسابور وشيخ البخارى ،وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن داوود المصيصي قاضي أهل الثغر وأبو إسماعيل الأنصاري وغيرهم، وهولاء يقولون أن القرآن غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة،لكنهم أخطؤوا في القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، فقد ظنوا أنهم بمقولتهم القرآن غير مخلوق أنهم قطعوا الطريق على الجهمية لكن الواقع أن كثرة الخوض فى ذلك أحدث بلبلة وحدث نوع من الفتنة والفرقة كما حدث بين البخاري أفعال العباد وأصواتهم مخلوقة -رداً على هؤلاء-وبين محمد بن يحيى الذهلي فصار قوم مع البخاري كمسلم بن الحجاج وقوم عليه كأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين وغيرهما.وكل هولاء من علماء أعل السنة والجماعة قال عنهم ابن قتيبة: إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ).
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه كالباقلاني، والقاضي أبي يعلى وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ بمعنى آخر أن الإمام أحمد كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن. قال ابن تيمية: (والمنتصرون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك)
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ و أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، كما سمعه موسى عليه السلام. واختلفوا فيما بينهم، فمنهم إن صوت الرب حل بالعبد ،ومنهم من قال ظهر فيه ولم يحل فيه، وآخرون قالوا ظهر فيه ولم يحل فيه، وقال آخرون الصوت المسموع قديم غير مخلوق. وقال آخرون يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.وجميعها أقوال باطلة شرعاً وعقلاً
وقريب من هؤلاء طائفة زعمت أن كلام الله بعينه في المصحف؛ وقد ردّ عليهم البخاري في كتابه خلق أفعال العباد بقوله: (ويقال لمن زعم أني لا أقول: القرآن مكتوب في المصحف ولكن القرآن بعينه في المصحف، يلزمك أن تقول: إن من ذكر الله في القرآن من الجن والإنس والملائكة والمدائن ومكة والمدينة وغيرهما وإبليس وفرعون وهامان وجنودهما والجنة والنار عاينتهم بأعيانهم في المصحف، لأن فرعون مكتوب فيه، كما أن القرآن مكتوب!!)
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان منهج أهل السنة فى الرد على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنة ولم يلجأوا لعلم الكلام في الرد عليهم لعلمهم أن ذلك سيفتح الباب لكثير من الفتن إلا أن أقوام من أهل السنة أرادوا الردّ على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية فوقعوا فى المحذور من البدع وخرجوا بأقوال منافية تماما لمنهج أهل السنة والجماعة منهم أبا محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري (ت: 243 هـ) - وكان معاصراً للإمام أحمد بن حنبل الذى أراد الرد على المعتزلة بحججهم الكلامية فأدى ذلك إلى أن سلم لهم بأصولهم الفاسدة فى أول الامر وتمكن من الرد على بعض شبههم فزاع صيته وإغتر بنفسه وبمن حوله من أتباع ثم ما لبس أن خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً مبتدعة لم تكن تعرف في الأمة.ومنشأ ذلك أنه وافقهم أى المعتزلة فى أصلهم وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث بالله عز وجل مما إقتضى نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة. فخرج بقول أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل... وله أقوال أخرى مبتدعة في الصفات والإيمان والقدر. ووافقه على طريقته من انتحل الطرق الكلامية فى الرد على المعتزلة وبعض الجهلة كالحارث بن أسد المحاسبي وأبي العباس أحمد بن عبد الرحمن القلانسي أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري (324 هـ) إمام الأشاعرة وأبو منصور محمد بن محمد الماتريدي (ت:333 هـ) إمام الماترودية إلا أن كلاً منهما له أقواله الخاصة به فى علم الكلام وردود كل منها على الاخر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كان الناس قبل أبي محمد ابن كلاب صنفين: أهل السنة والجماعة يثبتون ما يقوم بالله تعالى من الصفات والأفعال ...
.والجهمية من المعتزلة وغيرهم تنكر هذا وهذا.. فأثبت ابن كلاب قيام الصفات اللازمة به، ونفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها. ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري، وغيرهما)
أما موقف أهل السنة فقد أنكروا عليه طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال جميعها وحذروا منه ومن طريقته. قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
جاءت فتنة اللفظية بعد فتنة الوقف بدأت فى عصر الإمام أحمد على يد الكرابيسى صاحب العلم والفقه وكانت له كتب كثيرة وله أصحاب وأتباع ثم هجره أهل الحديث وقل الإنتفاع بعلمه و لكنها كانت فتنة إستمرت بعد الإمام أحمد لقرون طويلة حيث أنها كانت فتنة أعظم وأطول مدى من فتنة الوقف وقد إختلفت مواقف الناس فيها فكل يفهمها ويتأولها بفهم وتأويل مختلف ، فقد أحدثت لغط وجدال كثير بين علماء اهل السنة وبين علماء أهل الحديث أنفسهم فمنهم من قال افعال العباد مخلوقة والقرأن غير مخلوق ردا على من قال القرآن كلام الله فإذا تلفطنا به صار مخلوقأً فقد يصل الأمر إلى ما قاله الجهمية بخلق القرأن مرة أخرى

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
لحسن علي بن إسماعيل الأشعري (ت:324 هـ) كان معتزلياً في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره فقدنشأ في كنف زوج أمه أبي علي الجبائي من رؤوس المعتزلة في زمانه وعنه أخذ الأشعري علم الكلام وكان الجبائى ينيبه عنه فى المجالس حتى اصبح إماما من أئمتهم، ثم تبين له فساد منهج المعتزلة وامتنع عن الناس ثم أعلن توبته والتزامه قول أهل السنة وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة ولكن أعجبته طريقة ابن كلاب فانتهج طريقته بل استدرك عليه فيها وزاد فيها برع في الرد على المعتزلة ومناظرتهم فعظمه بعض الناس لذلك، وعدوه مدافعا عن السنة، وهو إن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة إلا أنه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل. و في آخر حياته رجع عن الطريقة الكلامية، والتزم قول أهل الحديث فألف كتابه "الإبانة" الذي الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية وخالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها،إلا أنه أخطا فى بعض المسائل التى ظن أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم؛ كمسألة الاستطاعة وغيرها من المسائل لذلك اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال أن رجوعه لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 رجب 1439هـ/14-04-2018م, 08:40 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

س1 ما حكم من وقف بالقران ؟
1-اذا كان من الجهميه الذين يستترون بالوقف ليشككوالناس ويصلوا بهم الى مذهب الجهميه والقول بخلق القران فقد راى الامام احمد بتكفيرهم والحذر منهم وعدم الكتابه او أخذ الحديث منهم ومجالستهم .
2- من وقف بالقران شكا وترددا فأنه أذا كان الشاك عالما فالشك منافى للايمان والتصديق فيحكم عليه بأنه كافر اما إذا كان الشاك جاهلا ليس بعالم وليس له صلة بالجدال وعلم الكلام فأنه يبين له الحق ويعلم ويجب عليه الايمان بأن كلام الله صفة من صفاته وأن صفاته غير مخلوقة فأن صدق واتبع الحق قبل منه وان استمر في شكه بعد اقامة الحجه عليه فأنه يحكم بكفره .
من سكت ووقف وهويؤمن بأن القران غير مخلوق وأنه كلام الله وصفة من صفاته لكنهم سكتوا ظنا منهم أن موقفهم هذا صحيح وأنهم يتبعون السلف ولم بينوا للناس الحق فهولاء كان الامام احمد يرى بأن يحذر منهم ويهجروا ولا ينقل عنهم كتاب او حديث ولا يجالسوا حتى يرجعوا عن هذا والسبب أن الامام يرى انهم في سكوتهم يمهدون لفتنة القول بخلق القران ويشككون العامه وهنا وجب توضيح وبيان الحق للناس والتصريح به.
س2-اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ؟
الموقف الاول : موق الجهميه المتستره باللفظ وهم الذين يقولون بخلق القران ويتسترون باللفظ وهم نظير الجهميه المتسترة بالوقف
وهذا القول اأحبوه لأن الناس قبلته وهذا يسهل عليهم تشكيكهم وأيصالهم الى القول بخلق القران لهذا حرصواعلى اشاعة مسالة اللفظ بالقران وهؤلاء حذر منهم الامام وسماهم بالجهميه وكفرهم ونهى عن الدخول في علم الكلام للرد عليهم او استعمال عبارتهم لأنهم يلبسون بالألفاظ المجمله .
الموقف الثانى قالوا أن القران كلام الله فأذا تلفظنا به صار مخلوقا وهذا مثل قول الجهميه وومن شاع به الشراك وخاله كان صوفي من اهل البدع فهؤلاء حكمهم كالجهميه .
الموقف الثالث قال أنا الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق والذى بين الناس مخلوق وايضا قال القران محدث ومعناها عند المعتزلة الخلق وقال لفظى بالقران مخلوق ومن قال به داوود الأصبهانى الظاهري ولهذا أمر الامام بهجره وعدم أخذ العلم منه .
الموقف الرابع :- وهم من منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لا لتباسه ومن قال لفظى بالقران مخلوق او لفظى بالقران غير مخلوق فحكموا عليه بأنه مبتدع وهذا هو موقف جمهور أهل الحديث كالإ مام أحمد واسحاق بن راهويه والبخارى وابى ثو وجماعه .
الموقف الخامس :-وهم طائفه من اهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقران غير مخلوق وهم يريدون ان القران غير مخلوق وأخطؤ وا في استعمال هذه العبارةوحصل في الأمر التباس عليهم حتى أنهم من أخطأ ونسب ذلك لأمام أحمد ومن نسب أليه القول بأن اللفظ بالقران غير مخلوق مجموعة منهم محمد الذهلى شيخ البخارى وابى داوود السجستانى وهؤلاء قال عنهم ابن تيميه موضحا قال هؤلاء يقولون إن القران غير مخلوق وإن أفعال العباد مخلوقة لكنهم أخطؤوا في إطلا ق القول بأن اللفظ غير مخلوق وظنوا انهم بقولهم ان ألفاظنا بالقران غير مخلوقة يقطعون الطريق على الجهميه الذين يريدون التحايل باللفظ للقول بخلق القران وبسب هذا كثر التأويل حسب الأهواء والفهم وتنوعت الفرق والفتن وحدث الخلاف بين البخارى ومحمد الذهلى لهذا قال قال ابن قتيبه إن أهل السنه لم يختلفوا في شئ من أقوالهم غلا في مسألة اللفظ والقول الصحيح هوقول البخارى واهل السنه والحديث وهو ان أفعال العباد ليس هى كلام الله ولا أصوات العباد هى صوت الله .
الموقف السادس ؛- قالوا ان الامام أحمدإنما كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ الطرح والرمى وهذا غير لا ئق أن يقال في حق القران ومن قال بهذا ابى الحسن الأشعرى واتباعه كأبي بكر الباقلانى وأبى يعلى.
الموقف السابع :- طائفه قالت ان ألفاظ القراء بالقران غير مخلوقة وزعموا ان سماعهم لقراءة القارئ هى سماع مباشر من الله وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قراه القارئ كما سمعه موسى بن عمران ولهم أقوال حكاها ابن تيميه رحمه الله فقال من قال إن لفظه بالقران غير مخلوق او صوته او فعله او شيئا من ذلك فهو مبتدع وايضا قال احمد وغيره من السلف من قال إن شيئا من أصوات العباد او افعالهم او حركاتهم او مدادهم قديم او غير مخلوق فهو مبتدع ضال مخالف لاجماع السلف والأئمه .

س3 –ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب ؟ وما موقف أئمة أهل السنه منه ؟

السبب أنه طائفة ومنهم ابن كلاب أرادت الرد على المعتزلة والإنتصار لأهل السنه فتعلموا علم الكلام والطرق الكلاميه والمنطق لكنهم وقعوا بهذا في بدع أخرى وخاضوا فيما نهاهم عنه اهل العلم وخرجو بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنه والجماعة وابن كلاب نجح في الرد على بعض المعتزلة وألف كتب في الرد عليهم واشتهر بردوده وتبعه بعض الناس وافتتنوا به لكنه اخطأ في اتباعه لأصولهم الفاسدة وخرج بأقول مبتدعه ظنا منه انه يدافع عن السنه ومنها قوله بأن القران حكايه عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وانه ليس بحرف ولا صوت ولا يتجزا ومن بدعه انه نفى ما يتعلق بمشيئة الله وقدرته من الأفعال وغيرها وتبعه الأشعرى وغيرهم ممن تفرع بعدهم الفرق المبتدعه والضاله اما اهل السنه فقد أنكرو على ابن كلاب طريقته المبتدعه وما أحدث من أقوال وحذروا منه ومن طريقته خا صه الاما م احمد
.


س4 –ىبين خطر فتنة اللفظيه ؟
تظهر فتنة اللفظ لأن فيها تلبيس على الناس فاذ ا قال القائل لفظى بالقران مخلوق فهذا القول يأول على أمرين اما ان يريد بملفوظه هوكلام الله الذى تلفظ به فيكون موافقا للجهميه الذين يقولون بخلق القران ولهذا فرحوا بها وأشاعوها بين الناس لقبول العامه بها فبصلوا بهم لقولهم بخلق القران .
واما يراد بها فعل العبد الذى هو القراءة والتلفظ بالقران .فالقول لفظى بالقران مخلوق هى كلمة مجملة لهذا احتاج الناس الى البيان والتوضيح.

س5ما سبب شهرة ابي الحسن الأشعرى ؟وما موقف أهل السنه منه ؟
سبب شهرته انه كان من المعتزله الى ان كان عمره 40 وكام من أئمتهم ومن رؤوسهم ولكنه كان يجد في نفسه حيرة في امرهم ويتسأل عن كثير من المسال ولا يجد لها جوابا حتى كان يوم الجمعه في جامع البصرة اعلن توبته منهم والتزم قول اهل السنه بعد ما تبين له الحق و عزم على نصرتهم والتصدى للمعتزلة الذين افسدوا على الناس ببدعهم ولمعرفته بعلم الكلام واعجابه بطريقة ابن كلاب ومناظرته للمعتزلة اصبح يناظر اكابر المعتزله ويحرجهم ويقيم عليهم الحجج العقليه والمنطقيه واصبح المعتزلة تهاب مجالسه ويخشاه وهذا سبب شهرته لكن بالرغم من هذا الى انه خالف اهل السنه في مسأل منها الاستطاعه وغيرها ومن اشهر كتبه الإبانه الذى التزم فيه قول اهل الحديث من اتباع لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وما روى الصحابه من احاديث

اما موقف اهل السنه فمنهم من قال انه رجع رجوعا صحيحا الى مذهب اهل السنه ومنهم من قال ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من اخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد
واما اتباعه فعلى فريقين منهم من سار على نهجه الصحيح ومنهم من انحرف حتى وقعوا في البدع والفتن واشتدت وتصدى لهم ابن تيميه وابن القيم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 01:18 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
خيرالزاد تقوى الله:

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟

هو ان يقال القرآن كلام الله ويقف، فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.

وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

هو أنهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.



س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

هو أن مسألة اللفظ للتلبيس بين الأمرين؛ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فيكون موافقاً للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ لأنَّ اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً؛ فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.
ويتفرّع على هذين الاحتمالين احتمالات أخرى، ولذلك اختلف الناس في تأويل قول القائل: "لفظي بالقرآن مخلوق" إلى أقوال.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟

كان البخاري قد رأى ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة، ورأى أنها مسألة مشؤومة، وفطن لذلك بعض أهل بغداد.
ولمّا توجّه البخاري إلى خراسان في آخر حياته وهو في الثانية والستين من عمره؛ وجد في بلده بخارى كثرة المخالفين له؛ فعزم على الإقامة في نيسابور، فبلغ ذلك أهل نيسابور.
فاحتفوا بمقدمه احتفاء بالغاً خرج إليه العلماء والوجهاء والعامة من مسيرة ليلتين أو ثلاث يستقبلونه.
وكان ممن احتفى بمقدمه قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي وكان رجلاً مسموع الكلمة في نيسابور ومحدّثا من كبار المحدّثين.
قال مسلم بن الحجاج النيسابوري [صاحب الصحيح]: لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالما فَعل به أهل نيسابور ما فعلوا به استقبلوه مرحلتين وثلاثة.
فقال محمد بن يحيى في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدا فليستقبله فاستقبله محمد بن يحيى، وعامة العلماء فنزل دار البخاريين فقال لنا محمد بن يحيى: لا تسألوه عن شي من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن فيه، وقع بيننا وبينه ثم شمت بنا كل حروري وكل رافضي، وكل جهمي وكل مرجئ بخراسان.
قال الإمام مسلم: فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأ السطح والدار فلما كان اليوم الثاني، أو الثالث قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن.
فقال: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا فوقع بينهم اختلاف.
فقال بعض الناس: قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقل حتى تواثبوا؛ فاجتمع أهل الدار وأخرجوهم). ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء.
وقال ابن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟
فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله وبدأت محنة البخاري.



وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.

كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق،
وأفعال العباد مخلوقه.




س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.


وكان أوّل من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم ؛ فحصّل علماً كثيراً، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه وقع في سقطات مردية، تدلّ على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية، وضعف السعي في تحقيق المصالح ودرء المفاسد؛ وربما تمكّن بذكائه وسعة معرفته من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم؛ فيعاقب بنقيض قصده؛ فيسقط ويكون ما أثاره من الشبهات مثلبة عليه؛ ينكرها أهل العلم ويذمونه بها.
ومن ذلك أنّ الكرابيسيّ ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي قالها وفاه بها الكرابيسي

أثارت فتنة عظيمة على الأمّة نسأل الله السلامة والعافيه وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا .
كان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس عنهم ، لا زيادة التلبيس عليهم وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.

وهذا هو سبب الفتنه نشأة فتنة اللفظية.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.


قال فوران صاحب الإمام أحمد: سألني الأثرم وأبو عبد الله المعيطيّ أن أطلب من أبي عبد الله خلوةً، فأسأله فيها عن أصحابنا الذين يفرّقون بين اللّفظ والمحكيّ.
فسألته، فقال: القرآن كيف تصرّف في أقواله وأفعاله، فغير مخلوقٍ؛ فأمّا أفعالنا فمخلوقةٌ.
قلت: فاللّفظيّة تعدّهم يا أبا عبد الله في جملة الجهميّة؟
فقال: لا، الجهميّة الّذين قالوا: القرآن مخلوقٌ.
ووردت عن الإمام أحمد روايات أخرى تفيد بأنَّ اللفظية جهمية، وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستَّر باللفظ.

وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).

رحمهم الله وجزاهم الله عنا خير الجزاء


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

الفوائد
1_معرفة الفرق اللتي اختلفت في مسائل الايمان القران .
2_تحمل وصبر احمد بن حنبل والبخاري على البلاء لإظهار الحق .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 02:43 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

💦المجموعة الأولي

🔹 السؤال الأول:-
ماحكم الوقف في القرآن:-
♦الواقفة.. الذين يقولون القرآن كلام الله، ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق، وهم علي ثلاثة أصناف:
🎴الصنف الأول:
طائفة الجهميه: يستترون بالوقف، وهم يقولون بخلق القرآن.
🔸حكم هؤلاء:
تكفيرهم، والتحذير منهم، واشتد انكار الإمام أحمد عليهم.

🎴 الصنف الثاني:
الذين يقفون شكا وترددا، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك، وهم لا يؤمنون بحقيقة كلام الله تعالي.
والشاك: غير مؤمن لأن الجاهل يعذر بجهله.
🔸حكم هؤلاء:
تكفيرهم؛ لأن الشاك كافر، وكثرت الروايات في هذا الحكم.

🎴الصنف الثالث:
هم الذين ادعوا إلي القول بالوقف؛ فيقولون أن القرآن كلام الله ويسكتوا، وينكرون من يقول القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أن كلام الله مخلوق.
🔸حكم الوقف في القرآن: تكفيرهم والتحذيرمنهم.
▪فرق الإمام أحمد بين: الواقف الجهمي والواقف العامي الذي لم يدخل في علم الكلام، ولم يجادل مثل أصحاب الأهواء، اذا عرف الحق وصدق بأن القرآن كلام الله ، وكلام الله صفة من صفاته؛ وصفات الله غير مخلوقة ، فان قبل واتبع الحق؛ قبل منه.
وإن أبي واستكبر ، أو ظل شاكا.. فحكمه:
هو كافر .
🔹السؤال الثاني:
إعرض بايجاز إختلاف المواقف في مسألة اللفظ:-
♦أول من أشعل الفتنه اللفظية.. حسين بن علي الكرابيسي فقال:-
كلام الله غير مخلوق، إلا أن لفظي بالقرآن مخلوق، وقال ذلك نكالا في الإمام أحمد بعد أن حذر الاخير عن الأخذ عنه، فغضب الكرابيسي وقال هذا القول حتي يقول الإمام أحمد خلاف ذلك فيكفره.
ومقوله الكرابيسي حمالة أوجه لذلك اختلف مواقف الناس في هذا القول علي سبعة مواقف:
♦الموقف الأول:
موقف الجهمية المستترة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن ويستترون باللفظ، وكان ذلك أقرب الي قبول التصريح بخلق القرآن.
💦 حذر الإمام أحمد منهم وسماهم بالجهميه(لمن كان يحسن الكلام)، وحكم عليهم بالكفر وقال هم شر ممن يقف.
♦الموقف الثاني:
قال رجل يسمي الشراك وهو من أهل الشام وكان من تأثر بعلم الكلام ، فقال: أن القرآن كلام الله فإذا تلفظنا به صار مخلوقا.
💦أنكر الإمام أحمد هذا الكلام ووصفه بالجهمية.
♦الموقف الثالث:
موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري، كان مولعا بكتب الإمام الشافعي وجمع أقوال الامام الشافعي ومعرفة الخلاف، ثم رد القياس وادعي الاستغناء عنه بالظاهر ، وهو من اصحاب الكرابيسي وأخذ قوله باللفظ، ولكنه تأوله علي مذهبه في القرآن، وله ثلاثة أقوال في القرآن :-
١- الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق.
٢- والذي بين الناس فهو مخلوق.
٣- ان القرآن محدث، وكلمة الاحداث عند المعتزلة تعني الخلق.
♦الموقف الرابع:
موقف جمهور أهل الحديث كالامام احمد وابن راهويه والبخاري وابي ثور وغيرهم، فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه، ويدعوا كل من قال : لفظي بالقرآن غير مخلوق، و لفظي بالقرآن مخلوق واشتدوا عليه خشية القول بأن القرآن مخلوق .
♦الموقف الخامس:
طائفة من أهل الحديث قالوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ونسبوا القول للإمام أحمد، وانكر الأخير عليهم.
واختلف اهل السنة، منهم من يقول: لفظنا بالقرآن غير مخلوق و مرادهم أن: القرآن المسموع غير مخلوق وليس مراده صوت العبد ،وذكر ذلك أبي حاتم الرازي ومحمد المصيصي وغيرهم، وردت عليهم طائفة أخرى منهم البخاري ومحمد بن نصر وغيرهم قالوا:
أفعال العباد وأصواتهم مخلوقة.
♦الموقف السادس:
موقف أبي حسن الأشعري ومن تأثر بطريقته كأبي بكر الباقلاني والقاضي ابي يعلي قالوا وادعوا أن :
الإمام أحمد كره الكلام باللفظ، لان معني اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق في حق القرآن ، وقال شيخ الاسلام ان المنتصرون للسنة من أهل الكلام كالاشعري وابي بكر وابي يعلي وغيرهم ، يوافقون الإمام أحمد علي الإنكار على الطائفتين علي من يقول:
لفظي بالقرآن مخلوق ومن يقول:
لفظي بالقرآن غير مخلوق ، ويجعلون سبب الكراهه ان القرآن لا يلفظ، لان اللفظ هو الرمي والطرح، ومنهم من ينكر تكلم الله بالصوت، ومنهم من يقر ذلك.
♦الموقف السابع:
طوائف زعمت ان ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، وزعموا أن سماعهم لقراءة القاريء هي سماع مباشر من الله سبحانه، وانهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القاريء كما سمعه موسى بن عمران.
وهذه الأقوال حكاها شيخ الإسلام، وقال: أنها أقوال مبتدعة وباطلة شرعا.
🔹السؤال الثالث:
ماسبب ظهور بدعة ابن كلاب وما موقف أهل السنة منه؟
كان ابن كلاب معاصرا للإمام أحمد وأراد الرد علي المعتزلة بالطرق الكلاميه، فسلم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وقد تمكن في رد بعض قولهم، وبيان فساده، وأفحم بعض كبرائهم، فظن أنه نصر السنة، وصنف كتب في الرد علي المعتزله وذاع صيته وتبعه بعض الناس وفتن به، وكان سبب تقصيره في معرفة السنة وسلوكه طريق المتكلمين وتسليمه للمعتزلة ببعض أصولهم الفاسدة لهذا فقد أحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة وهو:
أن القرآن حكاية عن المعني القديم القائم بالله تعالي، وأنه ليس بحرف، ولا صوت، ولا يتجزأ، ولا يتباعض، ولا يتفاضل.
⭕موقف أهل السنة منه:-
🔹قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
انه لم يهتد لفساد اصل الكلام المحدث المبتدع من الجهمية بل وافقهم عليه، فقد وافق المعتزلة علي أصلهم وهو: مبدأ امتناع حلول الحوادث به جل وعلا وتفسيرهم لهذا يقتضي نفي كلام الله بل جميع الصفات الفعليه المتعلقة بالمشيئة.
وقال شيخ الاسلام: ان الناس كانواقبل ابن كلاب صنفين:
أهل السنة والجماعة، ويثبتون مايقوم بالله تعالي من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها.
والجهمية والمعتزلة.
وجاء ابن كلاب وأثبت قيام الصفات اللازمة به، ونفي أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها.
🔹قال الذهبي عنه:
أنه صنف كتبا في التوحيد والصفات وبين فيها أدلة عقلية علي فساد الجهمية، وبين أن علو الله تعالي علي عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقليه، كما دل ذلك في الكتاب والسنة، وقال الذهبي: وظن بعض الجهلة ان ابن كلاب انتصر لاهل السنة لما بين بعض باطل المعتزلة وتناقضهم بتلك الطريقة المبتدعة.
♦السؤال الرابع:
بين خطر فتنة اللفظية؟
هي فتنة أعظم وأطول من فتنة الوقف، وجري بسببها فتن كثيرة، وأول من أشعل فتنة اللفظية حسين بن علي الكرابيسي، فالناس كانت في ذلك الوقت بحاجة الي بيان الحق ورفع اللبس، وجاءت مسألة اللفظ والتبس فيها أمرين:-
🔸لو قال قائل :
لفظي بالقرآن مخلوق، قد يريد به:
ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفظ به، فيكون موافقا للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به :
فعل العبد الذي هو القراءة والتلفظ بالقرآن، لأن اللفظ في اللغة يأتي اسما ومصدرا.
فالاسم: بمعني المفعول اي الملفوظ، والمصدر هو: التلفظ، ويتفرع علي هذين الاحتمالين احتمالات أخري، لذلك اختلف الناس في تأويل قول القائل لفظي بالقرأن مخلوق الي أقوال كثيرة لان الجملة حمالة لوجوه، وكان الناس وقتها أحوج إلي التصريح بان القرآن كلام الله غير مخلوق ، لذلك فرحت طائفة من الجهميه وقالت: ألفاظنا بالقرآن مخلوقه، ومنهم من قال ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقه، وكان هذاالقول أخف وطأة وأقرب الي قبول العامة من التصريح بقولهم أن القرآن مخلوق، فتستروا بالتلفظ.
واختلف مواقف الناس اختلافا كثيرا في مسألة اللفظ، كل يفهمها بفهم ويأولها بتأويل ثم يبني موقفه علي ما فهم، مما زاد الاختلاف وزادت الفرقة مما زادت الحيرة بين بعض أهل السنة وبين عامة الناس.

🔹 السؤال الخامس:
ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري وموقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن الأشعري ت ٤٢٣هجريا، كان معتزلا في شبابه ونشأ في كنف زوج أمه أبي علي الحباني وكان من رؤوس المعتزلة، وأخذ الاشعري علم الكلام حتي بلغ الغاية عند المعتزلة وأصبح إماما.
كان الاشعري لايجد اجابات شافية لأسئلة في نفسه، وناظر بها الجبائي فعجز في الرد ، وتبين للأشعري فساد قول المعتزلة، وعلم انهم فتنوا الناس وأضلوهم.
فأعلن الأشعري توبته من الاعتزال والتزامه بقول أهل السنة وعزم علي الانتصار لأهل السنة والرد علي المعتزلة.
ولكن تبحره في علم الكلام وقلة علمه بعلوم السنة واعجابه بابن كلاب لقربها من فهمه فانتهج طريقته وزاد عليها وناظر اكابر المعتزلة واحرجهم وهو يظن انه ينصر السنة، ولكنه خالفهم، وأحدث أقوالا ومسائل في الدين واصوله لم تكن تعرف من قبل.
وفي اخر حياته رجع عن الطريقة الكلاميه وألف كتابا اسمه (الإبانة )، التزم فيه بقول أهل الحديث وأشاد بالامام أحمد وبموقفه. وحكي انه رجع الي قول اهل السنة والجماعه رغم انه خالفهم في مسألة الاستطاعة وغيرها.
🔸موقف أهل السنة منه:'
اختلف في شأنه أهل العلم:-
▪ منهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلي مذهب أهل السنه.
▪ ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من الأخطاء في تفاصيل الاعتقاد.
♦ السؤال السادس:
ما الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة مسائل القرآن:-
١- أن الله تعالي يحفظ الدين برجال صدقوا وثبتوا علي الحق.
٢- علي العلماء استفراغ الوسع في اخماد الفتن في أول انتشارها بكل الوسائل والتضحيات الممكنة .
٣- يجب الحذر من صاحب البدع والتشهير به تجنبا لاتباعه.
٤- العلم الشرعي إذا لم يصحبه عقل ورشد يكون وبالا علي صاحبه.
٥- تجنب مجالسة أهل البدع والأهواء وأصحاب الكلام.
٦- عدم مناظرة المخالف بدون معرفة جيدة وعميقه للفكر الصحيح.
٧- الحذر من صغار البدع لانها تعود كبيرة ومتشعبة ويصعب اخمادها.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 02:51 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)
المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
حكم من وقف بالقرآن على حسب اعتقاده في هذه اللفظة :
وهم على ثلاثة أصناف :.
1- وهم الجهمية الذين يقولون بخلق القرآن ويتسترون بالوقف فهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إليه وينكرون على من لايقول ذلك .
وقد كفرهم الإمام أحمد وحذّر منهم في كثير مما روي عنه.
2- وهم الذين لديهم شك وتردد و يقفون فلا يقولون عن القرآن أنه مخلوق ولا أنه غير مخلوق لشكهم في ذلك .
فهؤلاء لم يحصل لهم الإيمان بكلام الله والتصديق به ، ومن كان جاهلا فإنه يعذر بجهله.
وكذلك كان الإمام أحمد يفرق بين العالم والجاهل ، فيكفر العالم ويحكم عليه بأنه جهمي ويعذر الجاهل ويطالبه بالتعلم ، فإن رجع بعد علمه قبل منه وإن استكبر وبقي في شكه وريبه بعد إقامة الحجة عليه فهو كافر .
3- من كان من أهل الحديث وقال بالوقف أو دعا إليه ، فهم يعتقدون أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، لكنهم يقولون إن القول بخلق القرآن قول محدث مبتدع ، فيرون أنه لاينبغي القول بأن القرآن غير مخلوق أو مخلوق وإنما يبقون على ما أثر عن السلف قبل القول بخلق القرآن فيقولون القرآن كلام الله ويسكتون ، ولذلك شدد الإمام على من يقول بالوقف من أهل الحديث وأمر الناس بهجرهم ، لأنهم بسكوتهم يمهدون الطريق لأصحاب الأهواء ويحصل بسكوتهم شك عند عموم الناس.


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
وقع اختلاف كبير بين الناس في مسألة اللفظ على ما يأتي :
1. موقف الجهمية التي تتستر باللفظ عن قولها بخلق القرآن ، فهم أشد شرا من الجهمية المتسترة بالوقف ، وقد كثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير منهم .
2. موقف المتأثرين بعلم الكلام وقول الجهمية ، وعلى رأسهم الشرّاك حيث قال : إن القرآن كلام الله ، فإذا تلفظنا به صار مخلوقا ، وهذا عين قول الجهمية أن القرآن مخلوق .
3. موقف داود بن علي الظاهري ، وهو من أصحاب حسين الكرابيسي ، وقد أخذ عنه مقالته في اللفظ ، ولكنه تأولها على ما يعتقده في القرآن حيث أنه أتى بقول في القرآن لم يسبقه إليه أحد من الناس فقال : ( أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق ، وأما الذي هو بين الناس فهو مخلوق )
ومما اشتهر عنه قوله : ( القرآن محدث ) ومعنى الإحداث عند المعتزلة تعنى الخلق ؛ لأن المحدث ماكان بعد أن لم يكن .
ولذلم أمر الإمام أحمد بهجر داود الظاهري وتجنب مجالسه .
4. موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وابن راهويه والبخاري وأبي ثور وغيرهم من المحدثين .
فكان موقفهم أنهم منعوا الكلام في اللفظ مطلقا ؛ حتى لا يحصل اللبس عند العامة ، وبدعوا كلا الفريقين سواء القائلين : لفظي بالقرآن مخلوق ، أو القائلين : لفظي بالقرآن غير مخلوق ، وبينوا أن أفعال العباد مخلوقة .
5. موقف جماعة من أهل الحديث ، وقع منهم التصريح بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ، ولكنهم أخطأوا في استعمال هذه العبارة ، فهم يعتقدون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأن أفعال العباد مخلوقة .
6. موقف أبي الحسن الأشعري ومن تبعه وتأثر بطريقته كالباقلاني والقاضي أبي يعلى .
فهم فهموا من مسألة اللفظ معنى غير المعنى الذي عناه الجهمية ، حيث قالوا : إن الإمام أحمد عندما كره الكلام في اللفظ إنما كرهه لأن معنى اللفظ هو الطرح والرمي وهو معنى لا يليق بالقرآن ، فهم يوافقون أحمد في الإنكار على من يقول بأن لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول بأن لفظي بالقرآن غير مخلوق .
7. موقف طوائف تزعم بأن ألفاظ من يقرأ القرآن من القراء غير مخلوقة ، وزعموا أن ما يسمعون من قراءة القراء إنما هو سماع مباشر من الله كما سمعه موسى بن عمران من رب العزة والجلال ، وقد اختلفوا في تفصيل هذا الكلام على أقوال عدة كلها باطلة مبتدعة لا أصل لها من عقل ولا شرع ولم ترد عن أحد من السف .


س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان منهج أهل السنة في الرد على المعتزلة وغيرهم ممن تكلم في القرآن أن يردوا عليهم بالكتاب والسنة ، ولا يعمدون إلى علم الكلام والمنطق في الرد عليهم ، ثم جاء أقوام من أهل العلم أرادوا الانتصار لأهل السنة والرد على المبتدعة من المعتزلة وغيرهم أرادوا الرد بالحجج والطرق الكلامية بعيدا عن أدلة الكتاب والسنة فوقعوا في بدع أخرى وأتوا بأقوال محدثة مبتدعة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة .
ومن ذلك ما كان من محمد بن عبدالله بن كلاب البصري ، فقد كان من معاصري الإمام أحمد ، وأراد الرد على المعتزلة بمناظرتهم بأصول المنطق والكلام ، فما سلم من أصولهم الفاسدة ، مع أنه قد تمكن من الرد عليهم وبيان فساد أقوالهم ، وقد اجتهد وصنف المصنفات ، واشتهرت ردوده على المعتزلة وغلبته عليهم في المناظرات ، فانتشر أمره وذكره بين الناس ، وتبعه من تبعه في طريقته في لرد ؛ لظنهم أنه انتصر لأهل السنة لما بين ضلال المعتزلة وباطلهم .
وقد أنكر عليه أهل السنة ؛ لطريقته المبتدعة في الرد وإحداث أقوال لم يسبقه إليها أحد من السلف ولم توافق نصوص الكتاب والسنة ، وحذروا منه ومن طريقته في الردود والمناظرات .


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
ظهرت فتنة اللفظية بعد فتنة الوقف ، إلا أن فتنة اللفظية كانت أعظم وأطول زمنا من فتنة الوقف ، فقد استمرت قرونا من الزمن ، وجرى بسببها محن طالت أهل العلم وأتباعهم ، وعلى رأس هؤلاء الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن بن علي الأشعري ممن سلك طريقة ابن كلاب ، وانفرد عنه بأقوال وقد كان معتزليًا في بداية شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره ، وقد كان زوج أمه الذي ربّاه أبو علي الجبائي ، وهو من رؤوس المعتزلة في عصره فأخذ عنه الأشعري علم الكلام ونبغ فيه ،وأصبح إمامًا من أئمة المعتزلة حتى لقد كان ينيبه الجبائي في مجالسه أحيانًا .
إلا أن الأشعري حاكت في نفسه بعض الأسئلة التي كان لايجد لها جوابًا شافيًا عند الجبائي وغيره ، وقد ناظره ذات مرة وانقطع عن الجبائي الجواب فيها فتبين للأشعري أن قول المعتزلة من الأقوال الفاسدة ، فأصيب بحيرة شديدة حبس نفسه حينها خمسة عشر يومًا ثم خرج عليهم واعتلى منبر جامع البصرة وأعلن توبته للناس والتزامه لأقوال أهل السنة ، لكن لتوسعه في النظر والاستدلال بعلم الكلام وأقوال المعتزلة وقلة بضاعته بعلوم السنة ، فأعجبه مسلك ابن كلاب في الرد على المعتزلة ورأى أنه متكلم أهل السنة ، فانتهج طريقته ، وزاد وعدل عليها ، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهر خبره وذاع وأفحم عددا منهم ، فعظمه الناس وعدوه من المنافحين عن السنة ، إلا أنه خالف أهل السنة وأحدث أقوالا في الدين لم تكن تعرف من قبل.
ولكنه رجع في آخر حياته وألف كتاب الإبانة ، الذي رجع فيه عن طرق الكلامية والتزم فيه منهج المحدثين .
فاختلف أهل العلم في شأنه وبعد رجوعه ، فمنهم من قال أنه رجع رجوعًا كاملًا عن ما خالف فيه مذهب أهل السنة ، ومنهم من قال أن رجوعه كان مجملًا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. الإيمان بأن القرآن كلام الله حرفا ومعنى ، قد تكلم به وأوحاه إلى نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن طريق جبريل ـ عليه السلام ـ
2. التزام منهج أهل السنة والجماعة في تلقي العلم والرد على المبتدعين ومناظرتهم .
3. مقصود إنزال القرآن الأعظم هو فهمه وتدبره والعمل به والإيمان بمحكمه ورد متشابهه إلى محكمه ، لا ضرب نصوصه بعضها ببعض .
4. الإيمان بما أخبرنا الله به عن نفسه من صفات وصف بها نفسه بدون تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل ولا تمثيل .
5. التعوذ بالله من الفتن خصوصا فتن الشبهات .
6. الصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله وبيان الحق والصدع به ، والعلم بأن هذا الطريق شاق وطويل لكن عاقبته حميدة في الدنيا والآخرة .
7. التأسي بمن سبقنا وثبت في سبيل بيان الحق وإظهاره واعتلائه .
8. شكر الله على ظهور الحق وعلوه .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 05:51 AM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفة هم الذين يقولون القران كلام الله ويقفون فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق
وهم علي ثلاثة اصناف
الصنف الاول : طائفة من الجهمية يتسترون بالوقفؤوهم في حقيقة امرهم يقرون بخلق القرآن لكنهم في ظاهرقولهم يقرون بالوقف ويدعون الي القول به وينكرون علي من يقول القرآن غير مخلوق
واشتد انكار الامام احمد علي هولاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم واالتحذير منهم

الصنف الثاني : الذين يقفون شكا وترددا فلا يقولون هو مخلوق او غير مخلوق لشكهم في،ذلك
وقال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون من وقف بالقران في الشك فهو مثل من قال مخلوق
ذلك لان الشك والتكذيب كلاهما منافي للتصديق الواجب

الصنف الثالث:*طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.*
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.*
قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟*
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).
وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.*


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.*

الموقف الأول : موقف الجهمية المستترة باللفظ ' وهم الذين يقولون بخلق القران ويستترون باللفظ
وقد فرحوا بهذه المقالة لانها اخف وطأ واثرا عند عامة الناس واقرب الي قبول الناس بها
وقد كثرت الروايات عن الإمام أحمد بن حنبل في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية يقصد بهم من يقول بخلق القرآن ويتستر باللفظ

الموقف الثاني : موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتآثر ببعض اقوال الجهمية وان كان كلامهم لا يتفق مع اصول الجهمية وعلي رأسهم رجل من الشام يقال له الشراك قال ان القران كلام الله فاذا تلفظنا به صار مخلوقا
وقد قال أبو طالب للإمام أحمد كتب إلي،من طرسوس أن الشراك يزعم ان القرآن كلام الله فإذا تلوته فتلاوته مخلوقة
قال : قاتله الله هذا كلام جهم بعينه

الموقف الثالث : موقف داوود بن علي بن خلف الاصبهاني الظاهري رأس أهل الظاهر وإمامهم وكان رجلا اوتي ذكاء حادا وقوة بيان. وكان مولعا بكتب الشافعي في اول عمره واعتني بجع الاقوال ومعرفة الخلاف حتي حصل علما كثيرا ثم رد القياس وادعي الاستغناء عنه بالظاهر وله قول في القران لم يسبق اليه احد قال أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوقواما الذي بين الناس فمخلوق
وهجره اهل الحديث حتي قال الخطيب البغدادي في كتبه حديث كثير الا ان الرواية عنه عزيزة جدا
اي ان داوود بن علي الظاهري كان مما تكلم باللفظ لكنه تأوله علي مذهبه في القران

الموقف الرابع : موقف جمهور اهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهوية والبخاري وأبي ثور وجماعة .
فهولاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه وبدعوا الفريقين من قال لفزي بالقران مخلوق ومن قال لفظي بالقران غير مخلوق
قال إسحاق بن حنبل من قال،لفظي بالقران مخلوق فهو جهمي
ومن زعم ان لفظه بالقران غير مخلوق فقد ابتدع فقد نهي،ابو عبد الله عن هذا وغضب،منه)

الموقف الخامس : موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بان اللفظ بالقران غير مخلوق وهم يريدون ان القران غير مخلوق
واخطاوا في استعمال العبارة

الموقف السادس : موقف ابو الحسن الاشعري وبعض اتباعه ومن تأثر بطريقته وهولاء فهموا من اللفظ معني اخر وقالوا انما الامام احمد كره الكلام في اللفظ لان معني اللفظ الطرح والرمي وهذا غير لائق ان يقال في حق القران

الموقف السابع : موقف طوائف زعمت ان الفاظ القراء بالقران غير مخلوقة وزعموا ان سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله عز وجل وانهم يسمعون كلام الله اذا قراءه القارئ كما سمعه موسي بن عمران

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟*
أراد اقوام الرد علي المعتزلة والانتصار لاهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية
فمن ذلك ان ابا محمد بن سعيد بن كلاب البصري وكان معاصرا للامام احمد بن حنبل أراد الرد عليهم بمناظرتهم باصولهم المنطقية وحججهم الكلامية فاداه ذلك الي التسليم ببعض اصولهم الفاسدة وتمكن من رد بعض اقوالهم وبيان فساده وافحام كبرائهم فغره ذلك وظن انه نصر السنة بذلك فقد اشتهرت رده علي المعتزلة وذاع صيته وتم الاشادة له ببراعته وذكاءه في المجادلة حتي تبعه علي طريقته بعض الناس وفتن بها وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها وسلوكه سلوك المتكلمين وتسليمه للمعتزلة ببعض اصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول اهل السنة والمعتزلة واحدث اقوالا لم تطن تعرف في الامة
وقد انكر اهل السنة والجماعة علي بن كلاب طريقته المبتدعة وما احدثه من الاقوال وحذروا منه،ومن طريقته

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.*

ظهرت فتنة اللفظية بعد فتنة الوقف بدأت فى عصر الإمام أحمد على يد الكرابيسى صاحب العلم والفقه وكانت له كتب كثيرة وله أصحاب وأتباع لكنه وقع في سقطات مردية ثم هجره أهل الحديث وقل الإنتفاع بعلمه و لكنها كانت فتنة إستمرت بعد الإمام أحمد لقرون طويلة حيث أنها كانت فتنة أعظم وأطول مدى من فتنة الوقف وقد إختلفت مواقف الناس فيها فكل يفهمها ويتأولها بفهم وتأويل مختلف ، فقد أحدثت لغط وجدال كثير بين علماء اهل السنة وبين علماء أهل الحديث أنفسهم فمنهم من قال افعال العباد مخلوقة والقرأن غير مخلوق ردا على من قال القرآن كلام الله فإذا تلفطنا به صار مخلوقأً فقد يصل الأمر إلى ما قاله الجهمية بخلق القرأن مرة أخرى*

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟*
الحسن علي بن إسماعيل الأشعري كان معتزلياً في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره فقد نشأ في كنف زوج أمه أبي علي الجبائي وهو من رؤوس المعتزلة في زمانه وعنه أخذ الأشعري علم الكلام وكان الجبائى ينيبه عنه فى المجالس حتى اصبح إماما من أئمتهم، ثم تبين له فساد منهج المعتزلة وامتنع عن الناس ثم أعلن توبته والتزامه قول أهل السنة وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة ولكن أعجبته طريقة ابن كلاب فانتهج طريقته بل استدرك عليه فيها وزاد فيها برع في الرد على المعتزلة ومناظرتهم فعظمه بعض الناس لذلك، وعدوه مدافعا عن السنة، وهو إن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة إلا أنه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل. و في آخر حياته رجع عن الطريقة الكلامية، والتزم قول أهل الحديث فألف كتابه "الإبانة" الذي الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية وخالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها،إلا أنه أخطا فى بعض المسائل التى ظن أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم؛ كمسألة الاستطاعة وغيرها من المسائل لذلك اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال أن رجوعه لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- الفهم الصحيح والدقيق لمعني القران كما في عقيدة اهل السنة والجماعة
2- علم الكلام قد ضل قبلنا علماء وطوائف كثيرة فالاسلم عجم الانشغال بعلم الكلام لكي نسلم من قتن كثيرة
3- ان ندعو الله دائما ان يجنبنا الفتن وان نثبت علي الحق فلا احد منا يعلم اذا جاءت الفتن هل سنثبت كثبات الامام احمد والامام البخاري ام لا
4- الثبات علي الحق والابتعاد عن الباطل مهما كانت المغريات والعقبات التي ستقابلنا

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 03:58 PM
ليلى بنت إبراهيم ليلى بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

أهل الوقف بالقرآن: هم الذين يقولون بأن القران كلام الله ويقفون فلايقولون هو مخلوق ولاغير مخلوق.

سبب وقوف أهل الحديث : اجتهاد منهم أخطاؤوا فيه رحمهم الله ، فهم ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.
فشبهتهم هي أن القول محدث ولم يتكلم به من قبلهم فيسكتون ، وهذا غلط لأن الفتنة قد قامت ويجب عليهم أن يبينوا للناس دينهم وعقيدتهم ولايسكتون في ذلك ، ولذلك أمر الإمام أحمد رحمه الله بهجر مجلسهم.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ

مسألة اللفظ دقيقة لأنها تنبني على مراد القائل، ولدخول التأول فيها.
ولذلك كان الأئمة الكبار يمنعون من إطلاق الألفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة، لما فيه من لبس الحق بالباطل، مع ما توقعه من الاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة والألفاظ التي بينت معانيها، فإن ما كان مأثوراً حصلت له الألفة، وما كان معروفا حصلت به المعرفة.
.
وسبب الاختلاف في المسألة ماقاله ابن تيمية :.
وسبب ذلك أن لفظ: التلاوة، والقراءة، واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر، ويراد به المفعول.
فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن، أو القراءة، أو التلاوة، مخلوقة أو لفظي بالقرآن، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعني صحيحاً، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره،وهذا هو كلام ابن تيمية رحمه الله.

فيفهم من ذلك : أنه بسبب أنه من الألفاظ المشتركة التي تختلف باختلاف مراد القائل.
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.

كان البخاري قد رأى ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة،وفطن لذلك بعض أهل بغداد.
ولمّا توجّه البخاري إلى خراسان في آخر حياته وهو في الثانية والستين من عمره؛ وجد في بلده بخارى كثرة المخالفين له؛ فعزم على الإقامة في نيسابور، فبلغ ذلك أهل نيسابور.
فاحتفوا بمقدمه احتفاء بالغاً .
وكان ممن احتفى بمقدمه قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي وكان رجلاً مسموع الكلمة في نيسابور ومحدّثا من كبار المحدّثين.
.
فحسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟
فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.
ونقلت مقالته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي؛ فقال في مجلسه فيما قال: (من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه).

وموقف الامام البخاري هو موقف الجمهور من المحدثين :
فقد منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة وأن القرآن كلام الله سبحانه المنزل غير مخلوق.
.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية


أول من تسبب على المسلمين بهذه الفتنة العظيمة : حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم ؛ فحصّل علماً كثيراً، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه وقع في سقطات مردية، تدلّ على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية، وضعف السعي في تحقيق المصالح ودرء المفاسد.
ومن ذلك أنّ الكرابيسي ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض المرويات المتشابهه؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
فأشعل فتنة عظيمة في الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ

بيان الامام أحمد :
مارواه فوران صاحب الإمام أحمد: سألني الأثرم وأبو عبد الله المعيطيّ أن أطلب من أبي عبد الله خلوةً، فأسأله فيها عن أصحابنا الذين يفرّقون بين اللّفظ والمحكيّ.
فسألته، فقال: القرآن كيف تصرّف في أقواله وأفعاله، فغير مخلوقٍ؛ فأمّا أفعالنا فمخلوقةٌ.
قلت: فاللّفظيّة تعدّهم يا أبا عبد الله في جملة الجهميّة؟
فقال: لا، الجهميّة الّذين قالوا: القرآن مخلوقٌ.
ووردت عن الإمام أحمد روايات أخرى تفيد بأنَّ اللفظية جهمية، وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستَّر باللفظ .



بيان الامام البخاري:ذكر البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"
*الالتزام بالكتاب والسنة الصحيحة والسلف الصالح ، وعدم الخوض في الكلام والعقل ، فالخوض فيها هو أصل كل بلية وباب الفتنة.
*فضل علماء السلف كالإمام أحمد ومن صبر على الفتنة وثبت على الحق ،فقد حفظ الله بهم الدين والسنة .
*عدم أمن الفتنة على النفس، والبعد عن مواطن الشبهات والشهوات والتزام طريق السلف الصالح .
*بيان الحق عند الحاجة إليه ولايخشى المؤمن لومة لائم في ذلك.
*دعاء الله بالثبات على الدين والسنة والوفاة على ذلك.
*التسلح بالعلم الشرعي الذي يحتاجه المؤمن عند الفتن .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م, 06:15 PM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

أخترت المجموعة الأولى بسم الله ...
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق،وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم. ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»وكان ابن الثلجي على مذاهبه الرديئة وضّاعاً للأحاديث؛ كثير التلاوة والتعبّد؛ متصدراً في الفقه والإفتاء ببغداد، وله أصحاب وتلاميذ وكتب كثيرة؛ حتى قيل: إنه صنّف في أحكام المناسك كتاباً كبيراً في أكثر من ستين جزءاً.
وكان المتوكّل أراد أن يولّيه القضاء فسأل عنه الإمام أحمد فقال: (لا، ولا على حارس).
وقال عنه ابن عدي: (كان يضع أحاديث في التشبيه وينسبها إلى أصحاب الحديث، يثلبهم بذلك). المقصود أن أصحاب هذا الصنف من الواقفة؛ هم جهمية، وعلامة هؤلاء أنّهم يتعاطون علم الكلام ويجادلون؛ فمن كان متكلماً مجادلاً ويقول بالوقف في القرآن فهو جهمي.

الصنف الثاني :الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن؛ إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة. قال عبد الله بن الإمام أحمد: سُئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة؛ فقال: (من كان منهم جاهلا ليس بعالم؛ فليسأل وليتعلم).
قال: وسمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي).
وهاتان الروايتان تدلان على تفريق الإمام أحمد رحمه الله بين الواقف الجهمي والواقف العامّي
،فالعامي لم يدخل في علم الكلام ولم يتوضح له شبهه أهل الجدال ولكن يبين له ذلك وتقام عليه الحجه ويحكم بكفره أن لم يصدق ويؤمن بأن كلام الله صفة من صفاته عزوجل ولاتكون صفاته مخلوقه. وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق. لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.
ونفي التشكيك في صفات الله تعالى عند حدوث الفتنة في ذلك من البيان الواجب على العلماء، وليس من الخوض المنهي عنه، وقد ظنَّ من وقف من المحدّثين أنّ الكلام في هذه المسألة كلَّه من الخوض المنهي، وليس الأمر كما ظنّوا. وكان العامّة أكثر قبولاً للقول بالوقف منهم للقول بخلق القرآن؛ فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكّة، وكان عوناً لهم على التشكيك في كلام الله.
ولذلك أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم.
وممن نُسب إليه القول بالوقف من أهل الحديث: مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد وغيرهم . وكان هذا اجتهاد منهم أخطؤوا فيه رحمهم الله؛ فإنّ كلام الله تعالى صفة من صفاته، وصفات الله ليست مخلوقة، ولو كانت المسألة لم يُتكلّم فيها بالباطل ويُمتحن الناسُ فيها لكان يسعهم السكوت؛ فأمّا مع ما حصل من الفتنة وحاجة الناس إلى البيان، وكثرة تلبيس الجهمية؛ فلا بدّ من التصريح بردّ باطلهم، وأن لا يترك الناس في عماية؛ فيكونوا أقرب إلى قبول الأقوال المحدثة. قال الذهبي: (وقد وقف علي بن الجعد، ومصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة، وخالفهم نحو من ألف إمام، بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخلقية عن القرآن).
والمقصود أنّ من قال بالوقف من المحدّثين لشبهة عرضت له؛ كان يحذّرُ منه ويُهجرُ حتى يرجعَ عن قوله.
قال أبو داوود: ( سمعت أحمد -وذكر رجلين كانا وقفا في القرآن، ودعوا إليه فجعل يدعو عليهما- وقال لي: (هؤلاء فتنة عظيمة، وجعل يذكرهما بالمكروه).

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتستَّرون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة؛ لأنها أخف شناعة عليهم عند العامّة، ولأنّها أقرب إلى قبول الناس لها؛ فإذا قبلوها كانوا أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن. قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: « كلُّ من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي »وقال أيضا: قلت لأبي: إنّ الكرابيسيّ يقول: لفظي بالقرآن مخلوقٌ.
فقال: «هذا كلام سوءٍ رديءٌ، وهو كلام الجهميّة، كذب الكرابيسيّ، هتكه اللّه، الخبيث»
وقال: «قد خلف هذا بشرًا المرّيسيّ».وقال عن الكرابيسي ابن حبّان: (وكان ممن جمع وصنف ممن يحسن الفقه والحديث، ولكن أفسده قلة عقله؛ فسبحان من رفع من شاء بالعلم اليسير حتى صار عَلَما يقتدى به، ووضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت إليه).
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق. قال أبو طالبٍ للإمام أحمد: كُتب إليّ من طرسوس أنّ الشّرّاك يزعم أنّ القرآن كلام اللّه، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقةٌ.
قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه».ذكر أبو القاسم اللالكائي عن محمّد بن أسلم الطّوسيّ أنه قال: (إنّ من قال: إنّ القرآن يكون مخلوقًا بالألفاظ، فقد زعم أنّ القرآن مخلوقٌ).
الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري ،رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلاً قد أوتي ذكاءً حادّاً وقوّة بيان وتصرّفاً في الاستدلال، وكان مولعاً بكتب الشافعيّ في أوّل عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصّل علماً كثيراً، ثم ردّ القياس وادّعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنّف كتباً كثيرة. وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنّه تأوّلها على مذهبه في القرآن؛ فإنّ له قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت) واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث) وكلمة الإحداث عند المعتزلة تعني الخلق.
وقد كان في كتب داوود أحاديث ُكثيرة؛ فهجره أهل الحديث حتى قال الخطيب البغدادي: (وَفي كتبه حَدِيث كثير، إِلا أن الرواية عنه عزيزة جدا).
والمقصود أنّ داوود بن علي الظاهري كان مما تكلّم باللفظ لكنّه تأوّله على مذهبه في القرآن.
فهجره الإمام أحمد، وأمر بهجره.
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق. واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة. وقال عبد الله بن الإمام أحمد: (كان أبي رحمه الله يكره أن يتكلم في اللفظ بشيء أو يقال: مخلوق أو غير مخلوق). وقال صالح بن الإمام أحمد: تناهى إليَّ أن أبا طالب يحكي عن أبي أنه يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق؛ فأخبرت أبي بذلك.
فقال: من أخبرك؟
فقلت: فلان.
قال: ابعث إلى أبي طالب، فوجهت إليه فجاء وجاء فُوران.
فقال له أبي: أنا قلت لفظي بالقرآن غير مخلوق؟!!
وغضب وجعل يرعد؛ فقال له: قرأت عليك {قل هو الله أحد} ؛ فقلت لي: هذا ليس بمخلوق.
قال: فلم حكيت عنّي أنّي قلت: لفظي بالقرآن غير مخلوقٍ؟!!
وبلغني أنك وضعت ذلك في كتابك، وكتبت به إلى قوم؛ فإن كان في كتابك؛ فامحه أشد المحو، واكتب إلى القوم الّذين كتبت إليهم: إنّي لم أقل لك هذا.
فعاد أبو طالب فذكر أنه قد حكَّ ذلك من كتابه، وأنه كتب إلى القوم يخبرهم أنه وهم على أبي عبد الله في الحكاية).
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إنّ منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدّم عن أبي طالب وأنّ الإمام أحمد أنكر عليه وتغيّظ عليه وأنّه رجع عن ذلك؛ لكن بقي على ذلك بعض أصحاب الإمام أحمد، ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم. وهؤلاء :
1. يقولون إن القرآن غير مخلوق.
2. وإن أفعال العباد مخلوقة.
لكنّهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق.
وظنوا أنّهم بقولهم: (ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة) يقطعون الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيّل باللفظ للقول بخلق القرآن. مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها،وسبب ذلك أن لفظ: التلاوة، والقراءة، واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر، ويراد به المفعول.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.
واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
وهذه الأقوال حكاها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض الطوائف، وحكى أقوالاً أخرى نحوها في البطلان؛ ثم قال: (وهذه الأقوال كلها مبتدعة، لم يقل السلف شيئا منها، وكلها باطلة شرعا وعقلا، ولكن ألجأ أصحابها إليها اشتراك في الألفاظ واشتباه في المعاني،وقريب من هؤلاء طائفة زعمت أن كلام الله بعينه في المصحف؛ وقد ردّ عليهم البخاري في كتابه خلق أفعال العباد بقوله: (ويقال لمن زعم أني لا أقول: القرآن مكتوب في المصحف ولكن القرآن بعينه في المصحف، يلزمك أن تقول: إن من ذكر الله في القرآن من الجن والإنس والملائكة والمدائن ومكة والمدينة وغيرهما وإبليس وفرعون وهامان وجنودهما والجنة والنار عاينتهم بأعيانهم في المصحف، لأن فرعون مكتوب فيه، كما أن القرآن مكتوب!!)
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب: كان معاصراً للإمام أحمد بن حنبل- أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها،وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
موقف اهل السنه منها: قال ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه). وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره). ال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كان الناس قبل أبي محمد ابن كلاب صنفين:
- فأهل السنة والجماعة يثبتون ما يقوم بالله تعالى من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها.
- والجهمية من المعتزلة وغيرهم تنكر هذا وهذا.
فأثبت ابن كلاب قيام الصفات اللازمة به، ونفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها. ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري، وغيرهما).

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
أنّ فتنة القول بخلق القرآن؛ كانت فتنة عظيمة، سرى أثرها في الأمّة وتشعّب، وكانت سبباً من أسباب تفرّق الفرق وظهور النحل المخالفة لأهل السنة،وقد اشتدّ إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتاً أو نفياً لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبيّن لهم حقاً ولا يهديهم سبيلاً.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- معرفة بعض الشبه التي وردت في صفة كلام الله وكيف تصدى لها علماء أهل السنه.
2- أن الفتن القائمه على أهل السنه جعلتهم أقوى دفاعا عن كتاب الله والذب عنه .
3- عدم المجادله مع أهل البدع دون علم كاف حتى لاأفتن .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 شعبان 1439هـ/17-04-2018م, 11:08 PM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي المجموعة الاولى

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفه :- هم الذين يقولون ؛ القرآن كلام الله ويقفون ، فلا يقولون ، هو مخلوق ولا غير مخلوق


. 🌕. وهم على ثلاثه أصناف 🌕

🌟. الصنف الاول 🌟

طائفه من الجهميه يتسترون بالوقف ، وهم في حقيقه امرهم يقولون بخلق القران ، لكنهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون الى القول به ، وينكرون على من يقول ؛ القران غير مخلوق .


🌟الصنف الثاني 🌟

الذين يقفون شكا وترددا ، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك .


🌟 الصنف الثالث 🌟

طائفه من أهل الحديث قالوا بالوقف وأخطؤوا في ذلك ومنهم من دعا الى القول بالوقف

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

🌟. الموقف الاول 🌟

موقف الجهميه المتسترة باللفظ وهم الذين يقولون بخلق القران ويتسترون باللفظ وهم نظير الجهميه المتسترة بالوقف .


🌟. الموقف الثاني 🌟

موقف طائفه ممن خاض في علم الكلام وتأثر ببعض قول الجهميه وان كان كلامهم غير جار على أصول الجهميه وقال احدى رجال أهل الشام ان القران كلام الله فإذا تحفظنا به صار مخلوقا .


🌟 الموقف الثالث 🌟

موقف داوود بن علي كان رجلا قد اوتي ذكاءا معتديا بجميع الاقوال ونعرفه الخلاف حتى حصل علما كثيراً .

🌟 الموقف الرابع 🌟

موقف جمهور أهل الحديث كالإمام احمد فهولاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

كان أئمة اهل السنه إنما يردون على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنه ولا يتعاطون علم الكلام في الرد عليهم ولا يتشاغلون به فسلموا بذلك ،من فتن كثيره ثم نشا اقوام أرادوا الرد ع المعتزلة والانتصار لأهل السنه بالحجج المنطقيه ووقعوا في بدع وخرجوا بأقوال محدثه مخالفه لأهل السنه فظهرت بدعه ابن كلاب .

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.

فتنه القول بخلق القول فتنه عظيمه عّم بلاؤنا عامه الناس وامتحن فيها علماء أهل السنه ومن يجرؤ على معارضه الخلفاء ينال الوان الاذى وكانت فتنتها اعظم وأطول مدى من فتنه الوقف وقد استمرت قرونا من الزمان .

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

كان معتزليا في اول عمره حتى بلغ الأربعين ومن أسباب ذلك انه نشا في كنف زوج أمه الجبائي وكان الجبائي من روؤس المعتزلة في زمانه وعنه أخذ الأشعري علم الكلام وكان الأشعري تحيك في نفسه اسئله لا يجد لها جواب شافي ؛ وتبين للأشعري فساد قول المعتزلة ودخل في جامع البصره وأعلن للناس توبته من فرق المعتزلة واختلف في شانه أهل العلم فمنهم من قال انه رجع رجوعا صحيحا آلو مذهب اهل السنه ومنهم من ذهب الى ان رجوعه رجوعا صحيحا الى مذهب اهل السنه

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟


1/ محاربه الفتن

2/ الالتزام بدين الله سبحان وهو دين الاسلام

3/ الدعوة الى الله بمنهجيه وعقلانيه


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 شعبان 1439هـ/18-04-2018م, 11:59 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)

بارك الله فيكنّ ، ويسر لكنّ سبل العلم والرشاد .

& تنبيه &
مازال البعض يلتزم النسخ واللصق في أجوبة المجالس، وهذا وهْم يعيشه الطّالب ويرى أنه أنجز وأحسن العمل، فإذا ما أغلق الجهاز وذهب يسترجع شيئا مما قدمه فإنه لا يجد على الغالب إلا القليل، علاوة على ضعف تطور أسلوبه وتحسين عباراته، فنرجو منكنّ الاجتهاد في تلخيص المطلوب بأسلوبكنّ ، حتى لا نضطر إلى رفض التطبيق في النهاية.


المجموعة الأولى :

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
بعضكنّ اختصرت في تعريف فتنة اللفظية وذلك لأن :
-كلمة لفظي بالقرآن تطلق ويراد بها المصدر: فيكون المعنى خاص بما فعل القارئ وصوته ،وهذا مخلوق .
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: صحيح.

-وتطلق ويراد بها المفعول: فيكون المعنى حاصل للكلام الملفوظ، هذا ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته، وصفاته غير مخلوقة.
وعليه يكون معنى لفظي بالقرآن مخلوق: باطل والقول به كفر.



1- الطالبة : مها عبد العزيز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يرجى العناية بالكتابة وتلافي الأخطاء الإملائية .

2- الطالبة : منى السهريجي ب+
بارك الله فيك ونفع بك.
س4 :
فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
اعتمدت النسخ في عامة أجوبة المجلس وقد سبق التنبيه على ذلك .

3- الطالبة : منى حامد ه
بارك الله فيك ونفع بك.
س1: الواقفة على 3 أنواع ينبغي ذكر كل نوع وحكمه ، وقد أجبتِ عليه في السؤال الثاني ؛ أما جواب السؤال الثاني فهو على 7 مواقف أرجو مراجعتها . .
س3 : فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
س5 : مطلوب السؤال هو سبب شهرة الأشعري وليس موقفه من مسألة اللفظ .

4- الطالبة : منال السيد أ+
أحسنت جداً بارك الله فيك ونفع بك.

5- الطالبة : مريم عبد الله أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

6- الطالبة : مروة منتصر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

س1 : الشاكّ في القرآن عن جهل يبيّن له فإن أصرّ حُكِم بكفره .
س4: فاتك التعريف أكثر بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .

7- الطالبة : سالمة حسن د
بارك الله فيك ونفع بك.
س4: فاتك التعريف أكثر بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
فاتك جواب السؤال الخامس .
اعتمدتِ النسخ في عامة الأجوبة وهذا غير مقبول .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :
8- الطالبة : نفلا دحام ب+
بارك الله فيك ونفع بك.
اعتمدت النسخ في عامة الأجوبة ، ولو لخصت الأجوبة بأسلوبك لكان أنفع وأتم .
س6 : اختصرت جدا في جواب هذا السؤال .

9- الطالبة : ليلى إبراهيم أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
تم خصم نصف درجة على التأخير .


-- تمت بفضل الله دورة مسائل الإيمان بالقرآن --
نفعكنّ الله ونفع بكنّ


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 02:29 PM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

القول بالوقف هو ان يقول القرآن كلام الله ويقف ، فلا يقول: مخلوق ولا غير مخلوق.
والقول بالوقف في القرآن من البدع المحدثة بعد فتنة القول بخلق القرآن ، وهذا القول مخالف لمنهج اهل السنة والجماعة ، وان كانوا الواقفين ليسوا على مرتبة واحدة الا انه القول بذلك سبيل للتشكيك في الدين وباب من أبواب الشبهات .

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتظاهرون بالقول بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق
وزعيمهم في بغداد ابن الثلجي وفي البصرة ابن المعذل العبدي
الصنف الثاني: الذين يقفون فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق شكا وترددا ، والإيمان يقتضي التصديق والشك مناف للتصديق مثله مثل التكذيب
فمن كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي ومن كان منهم جاهلا ليس بعالم وجب عليه أن يسأل ويتعلم
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث ينكرون على من يقول ان القرآن مخلوق ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
ويرون أن القول بخلق القرآن قول محدث وأن الاسلم البقاء على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فيقولون: القرآن كلام الله ويسكتون وقد أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم ومن هؤلاء : مصعب بن عبد الله الزبيري وعلي بن الجعد الجوهري ويعقوب بن شيبة السدوسي

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان أئمة اهل السنة يناظرون المخالفين بالكتاب والسنة ولا يردون عليهم بعلم الكلام ولا يقبلونه
ولكن ظهر عدد من العلماء ممن تعلموا علم الكلام وحاولوا الرد على المخالفين بالحجج المنطقية والطرق الكلامية فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم ووقعوا في بدع عظيمة ومنهم عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري
فقد وقع في التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها ، واغتراره بتمكنه من الرد على بعض علماء المعتزلة وافحامهم وتأليف كتب في الرد عليهم
وخرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن وهو أن القرآن حكاية عن المعنى القائم بالله تعالى وأنه ليس بحرف ولا صوت
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
وقد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة وحذروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
من الفتن العظيمة التي جاءت بعد فتنة الوقف وبعد القول بخلق القرآن واستمرت عقودا طويلة وابتلي الناس فيها بلاءا عظيما
وهذه المسألة فيها التلبيس بين أمرين
فقد يكون مقصود القائل لفظي بالقرآن مخلوق ويريد به ملفوظه وهو كلام الله ويكون بذلك موافقا للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يكون مقصوده فعل العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن
فهذه كلمة مجملة حمالة لوجوه ولا نفع في إيرادها في وقت كان الناس بحاجة للبيان والتصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق
وقد فرحت الجهمية بهذه القول لأنه أخف وأقرب إلى قبول العامة
وقد اشتد إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتا أو نفيا لما فيه من التلبيس الذي يفتن العامة ولا يبين لهم حقا ولا يهديهم سبيلا.
وقد جرت محنة عظيمة للإمام البخاري وأصحاب الإمام أحمد بعد وفاته بسبب هذه المسألة.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري كان معتزلياً في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره وقد نشأ في كنف زوج أمّه أبي علي الجبّائي وكان الجبّائي من رؤوس المعتزلة وعنه أخذ الأشعري علمَ الكلام
ثم تبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة بعد مناظرة له مع الجبائي وأصابته حيرة شديدة احتبس بسببها عن الناس خمسة عشر يوماً، ثم دخل جامع البصرة يوم الجمعة واعتلى المنبر، وأعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة
وقد كان متبحرا في علم الكلام قليل البضاعة في علوم السنّة وأعجبته طريقة ابن كلاب لقربها من فهمه وإدراكه وكان يرى أن ابن كلاب متكلم أهل السنة فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية حتى أحرجهم وصار بعضهم يكره المجالس التي يغشاها الأشعري فعظمه بعض الناس لذلك، وعدوه منافحا عن السنة مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
وكان يظن أنه ينصر السنة وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
وقد اختلف في امره أهل العلم فمنهم من قال إنه رجع قبل وفاته إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال أن رجوعه لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وجوب الايمان بالقرآن على منهج اهل السنة والجماعة
2- معرفة مسائل الايمان بالقرآن
3- استبانة سبيل الاهتداء بالقرآن
4- معرفة فضائل الايمان بالقرآن الكريم
5- اثبات صفة الكلام لله كما يليق به سبحانه
6- دراسة عقيدة اهل السنة والجماعة في القران
7- التعرف على الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة
8- الوقوف على فتنة القول بخلق القرآن
9- الوقوف على فتنة الوقف في القرآن
10- الوقوف على فتنة اللفظية
11- التعرف على اختلاف الفرق في القران

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 08:55 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الحل
المجموعة الأولى :

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق. وهؤلاء يكفروا
الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق والجاهل قد يُعذر لجهله، حتى تقوم عليه الحجة.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف،ولا يقولون أن كلام الله مخلوق وهم يؤمنون بأنه كلام الله وغير مخلوق أمر الامام أحمد بهجرهم؛ حتى لا يشككوا العامة في كلام الله، لأنه إذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.


س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
1- موق الجهميه المتستره باللفظ وهم الذين يقولون بخلق القران ويتسترون باللفظ وهم نظير الجهميه المتسترة بالوقف و حذر منهم الامام وسماهم بالجهميه وكفرهم ونهى عن الدخول في علم الكلام للرد عليهم او استعمال عبارتهم لأنهم يلبسون بالألفاظ المجمله .
2- من قال أن القران كلام الله فأذا تلفظنا به صار مخلوقا وهذا مثل قول الجهميه
3- من قال أنا القرآن في اللوح المحفوظ غير مخلوق والذى بين الناس مخلوق
4- من منعوا الكلام في اللفظ مطلقا
5- وهم طائفه من اهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقران غير مخلوق
6- من قال ان الامام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ الطرح والرمى وهذا غير لائق أن يقال في حق القران ومن قال بهذا ابى الحسن الأشعرى.
7- طائفه قالت ان ألفاظ القراء بالقران غير مخلوقة وزعموا ان سماعهم لقراءة القارئ هى سماع مباشر من الله وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قراه القارئ كما سمعه موسى بن عمران

س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان في زمن بن حنبل وأراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
كانت أشد من فتنة خلق القرآن ودامت قرونا وفتنتها أنه مسلم بأنه
- القرآن كلام الله غير مخلوق
- أفعال العباد مخلوقة
والفتنة أنه يقول لفظي بالقرآن مخلوق
فجاءت مسألة اللفظ للتلبيس بين الأمرين؛ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فيكون موافقاً للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ لأنَّ اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً؛ فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان من المعتزله الى ان كان عمره 40 وكام من أئمتهم ومن رؤوسهم ولكنه كان يجد في نفسه حيرة في امرهم ويتسأل عن كثير من المسائل ولا يجد لها جوابا
حتى كان يوم الجمعه في جامع البصرة اعلن توبته منهم والتزم قول اهل السنه بعد ما تبين له الحق و عزم على نصرتهم والتصدى للمعتزلة الذين افسدوا على الناس ببدعهم ولمعرفته بعلم الكلام واعجابه بطريقة ابن كلاب ومناظرته للمعتزلة اصبح يناظر اكابر المعتزله ويحرجهم ويقيم عليهم الحجج العقليه والمنطقيه واصبح المعتزلة تهاب مجالسه ويخشاه
وهذا سبب شهرته لكن بالرغم من هذا الى انه خالف اهل السنه في مسأل منها الاستطاعه وغيرها ومن اشهر كتبه الإبانه الذى التزم فيه قول اهل الحديث من اتباع لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وما روى الصحابه من احاديث
موقف أبي الحسن الأشعري وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 شعبان 1439هـ/23-04-2018م, 12:06 AM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
· معنى الوقف في القرآن هو التوقّف في بيان عقيدته نحوه، فلا يقول إن القرآن مخلوق، ولا غير مخلوق.
· سبب وقوف بعض أهل الحديث ليس شكا في أن القرآن مخلوق أو غير مخلوق، بل إنهم يؤمنون أن القرآن غير مخلوق، لكنهم يتوقفون اتباعا لهدي السلف، فهم يرون أن التنصيص على ما لم يقل به السلف من الابتداع في الدين.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
أن المسألة من المسائل الغامضة لأن عبارتها مجملة، موهمة، حمّالة أوجه، يتوقّف فهمها على مراد قائلها، فقد يُفهم منها غير مراده، ومن ذلك:
· فإذا أراد باللفظ في قوله: (لفظي بالقرآن مخلوق): هو فعل العبد، وهو التلفّظ وتحريك الشفاه وإصدار الأصوات، فهذا مخلوق، وهو مذهب أهل السنة والجماعة، وإن قال (غير مخلوق)، فهو بذلك يقول بقول القدرية.
· وإذا أراد باللفظ في قوله: (لفظي بالقرآن مخلوق): هو القرآن نفسه، فيكون بذلك قد جعل القرآن -وهو كلام الله- مخلوقا، وهذا مذهب الجهمية والمعتزلة، وهو مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة الذين يقولون بأن القرآن كلام الله منزّل غير مخلوق.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة البخاري هو أنه لما فرّ من بلده وغيرها من البلدان التي انتشرت فيها فتنة اللفظ اتجه إلى نيسابور، فسمع به أكبر علمائها وهو محمد الذهلي، فأعلن عزمه على استقبال البخاري وحثّ الناس على ذلك، فاحتشد للترحيب به خلق لا يحصون، ولما حلّ بين أظهرهم التفّ حوله الناس، فلم تعد مجالسه تكفي للحضور لكثرتهم، وبدأت مجالس علماء نيسابور تتقلص، فدبّ في صدور العلماء الحسد والغيرة منه، ومنهم الذهلي، فشجّع تلاميذه على سؤال البخاري عن لفظ القرآن هل هو مخلوق أم غير مخلوق؟ وقد كان قبل ذلك ينهاهم عن سؤاله لأنه يعرف جوابه، وجواب البخاري مخالف لجواب الذهلي وما كان عليه علماء نيسابور، فأجاب البخاري السائل بعد إلحاحه بأن الامتحان بدعة، وأن كلام الله غير مخلوق، وتلفّظ العبد من أفعاله، وأفعال العباد مخلوقة، فحصل ما كان يريده الذهلي من إظهار مخالفة البخاري لهم، وحذّر الناس من الجلوس عنده، وحصل له ما حصل من الضيق والمحنة حتى خرج من نيسابور.
فهذا حاصل سبب المحنة، وبيان موقف البخاري من مسألة اللفظ التي كان يمسك عن الحديث فيها لغموضها على عامة الناس وخفائها.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان لنشأة فتنة اللفظية جذور منذ نشأة مقولة الجهم في خلق القرآن، لكنها لم تنتشر عن طريق الجهمية والمعتزلة لأنهم كانوا يصرّحون بخلق القرآن، لكنها انتشرت على يد عالم جمع بين القول بنفي خلق القرآن وبين أن اللفظ بالقرآن مخلوق، وهو الكرابيسي، في زمن المتوكل بين المعتصم، وقد كان للكرابيسي مصنفات كثيرة، وأتباع كثر، لكن لديه هفوات وسقطات، ومن ذلك تألفيه كتاب عن المدلسين طعن فيه الثقات، فلما عُرض كتابه على أحمد بن حنبل حذّر منه، ونهى عن الأخذ عن الكرابيسي، حتى بلغه ذلك، فقرر الانتقام من أحمد، وقال: (لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر)، فنشر عبارته: (لفظي بالقرآن مخلوق)، فكان هذا الموقف هو سبب نشأة تلك الفتنة.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
فرّقوا بين أقوال العباد وأفعالهم بذلك التلفّظ والقراءة، وبين ما يُقرأ من القرآن، فقالوا إن تصرّف العباد في أفعالهم فهذه مخلوقة، وأما ما يُقرأ فهو القرآن، وهو غير مخلوق لأنه كلام الله، وكلامه من أوصافه، وأوصافه غير مخلوقة.
ولم يعمموا الحكم على كل من قال بتلك المقولة بأنه جهمي أو قدري أو سني، وإنما فرّقوا بين أحوالهم، وهم يرون أن الأسلم هو عدم الخوض في هذه المسائل المشكلة.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
· أن على العوام وطلاب العلم اتباع العلماء الربانيين فيما يقولونه، فالفتن أول ما تظهر لا يفطن لها إلا هم.
· عدم الحماس للدين بطرق لم يأت بها السلف، ومن ذلك محاجة أهل الكلام بعلم الكلام.
· إذا كانت تلك الفتن العظيمة صدرت في أقرب الأزمان إلى زمن النبوة فزمننا أولى بأعظم منها، ولا شك أنها تخفى على الكثير، فنسأل الله السلامة.
· الدين والعقيدة هو أغلى ما يملكه العبد، فالعلماء ضحّوا بأرواحهم، وأُدميت أجسادهم، وسُلبت أموالهم في سبيله، ولم يثنهم ذلك إلى التنازلات فيها.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 9 شعبان 1439هـ/24-04-2018م, 10:25 AM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

‎المجموعة الأولى :


‎س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
من وقف في القران كانوا ثلاث طوائف
1-جهميه يتسترون بالوقف وهم في الحقيقه يقولون بخلق القران فأنهم ينكرون على من يقول ان القران غير مخلوق وقد انكر عليهم الأمام احمد ونقلت رويات عنه بتكفيرهم فكتاب الله منزل والقول بغير ذلك كفر
2-طائفه مشككون لايقولون بخلق القران ولاتنزيله وهؤلاء غير مؤمنين فالأيمان يقتضي التصديق والتصديق يقتضي اليقين المنافي للشك فمن كان منهم جاهل او عنده شبهه يتعلم ويبين له الحق فأن استمر على وقفه حكم بكفره
3-طائفه من اهل الحديث وقفوا وقالو ان القران كلام الله ولم يقولو مخلوق او غير مخلوق بل قالو نقول بما كان قبل فتنة خلق القران انه كلام الله وماكان يسعهم السكوت على ذلك القول كما قالوا وذلك لأن الفتنه قد حصلت وسكوتهم هذا باب شك وفتنه عظيمه للعامه لذلك هجرهم وانكر عليهم كبار الأئمه
‎س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ. ض
1-موقف الجهميه الذين يقولون بخلق القران ويتسترون باللفظ وقد حذر العلماء منها كثيراً
2- موقف من تأثروا بالكلام واقوال الجهميه وان كان كلامهم ليس كأصل الجهميه حيث قالوا ان القران كلام الله واذا تلوته صار مخلوقا
3- موقف داوود الأصبهاني امام الظاهر الذي رد القياس واستغناء بالظاهر وقد كان متمكناً من علم الآله وذو بيان وذكاء ولكن لم يقف عند ماوقف عنده اهل العلم قد قال ان القران محدث وذلك يعني عند المعتزله مخلوق
4-جمهور اهل الحديث كالأمام احمد والبخاري واسحاق وغيرهم فقد منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً
لالتباسه وبدعوى الفريقين من قال لفظي بالقران مخلوق ومن قال لفظي بالقران غير مخلوق
5-طائفه من اهل الحديث صرحوا ان اللفظ بالقران غير مخلوق وهم يقصدون ان القران غير مخلوق وافعال العباد مخلوقه
6-موقف ابي الحسن الأشعري واتباعه وهؤلاء فهمو معنى اللفظ بالطرح والرمى
7-قوم زعموا ان سماعهم المباشر لقارى هو سماع مباشر من الله وان صوت القارى غير مخلوق ويستدلون بقوله تعالى حتى يسمع كلام الله ) وهذا جهل منهم فقد قال تعالى وماكان لبشرٍ ان يكلمه الله الا وحياً او من وراء حجاب او يرسل رسولاً فيوحى بإذنه مايشاء
----------------------
‎س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب الظهور مخالفة ابن كلاب لأهل العلم واصرار على الرد على المعتزله بالحجج المنطقيه والطرق الكلاميه وابتعاده عن السنه مما جعله يسلم لهم ببعض اصولهم الفاسده وازداد قوه في الرد عليهم واغترا بنفسه حين راى قوته حتى ظهر بأقوال مخالفه بطرق مبتدعه انكرها اهل السنه
------------------------____________
‎س4: بيّن خطر فتنة اللفظ
‎فتنه عظيمه لم تقف على العامه فقط بل حتى اهل الحديث
------------
‎س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما
‎موقف أهل السنة منه؟
اشتهر بالرد على المعتزله بعد ان كان منهم واعلن اعتزاله لهم واعجابه بطريقة ابن كلاب وانطلاقه في الرد على المعتزله وينكر عليه اهل السنه طريقته
-------------------------------------------
‎س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان
1- الأيمان بصفات الله وان كلام الله صفه من صفاته
2- اليقين التام ان هذا الكتاب منزل من الله ومحفوظ
3-ان امثال القران لايهتدي بها الا من عقلها
4-استشعار نعمة النجاة من فتن عظيمه سلمنا الله منها ولم يسلم منها علماء واذكياء ومفكرين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 02:27 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم متأخرات

الطالبة : فاطمة العمودي ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : الواقفة على 3 أنواع ينبغي ذكر كل نوع وحكمه .
س2 : فاتك ذكر بقية المواقف .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

الطالبة : منى حامد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 : فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
س5 : فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .

الطالبة : ريم الزبن ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س5 : لو فصّلتِ قولك لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

الطالبة : تهاني رشيد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 – س5 : اختصرت جدا فيهما .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

الطالبة : زينب العازمي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1 : لم تذكري حكم كل نوع.
س2 : لم تتعرضي لبقية المواقف .
س4: فاتك التعريف بفتنة اللفظية وكيف حصل الالتباس في المراد باللفظ .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 شعبان 1439هـ/26-04-2018م, 08:27 AM
مروة جامع مروة جامع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 61
افتراضي

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
انقسم القائلون بوقفه إلى 3 أصناف :
الصنف الأول: هو من توقف بالقول بخلق القرآن تسترا . و هم الجهمية لأنهم رأوا أن ذلك أقل شناعة من القول بخلق القرآن وحكمه: حكمهم حكم الجهمية و هو قول كفر
والصنف الثاني:توقف عن القول بهذا القول شكا و ترددا وحكمه: يعلم الجاهل حتى يعلم , ويناظر الواقف ترددا حتى يؤمن بأن القرآن غير مخلوق و أنه كلام الله , فالإيمان يوجب التصديق و الشك مناف للتصديق الواجب
والصنف الثالث: من أهل الحديث من توقف لسكوت علماء السلف آنفا وحكمه:لم يجز له السكوت لأنه انتشر بدعة القول بخلق القرآن , كان يسعه السكوت إذا سكتوا أما و إن تكلموا فعلام
يسكت أهل الحق ؟
س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
1- موقف الجهمية المتسترة بذلك لأنهم برون أن هذا القول أقل شناعة من القول بخلق القرآن .
2-موقف طائفة تأثؤوا بقول الجهمية إلا أنهم لم يسيروا على أصولهم .
3- موقف داوود الظاهري و قد كان فقيها فطنا مولعا بالشافعي و هو من أصحاب الكرابيسي و عنه أخذ مقالته و كان يقول القرآن محدث .
4- موقف أهل الحديث البخاري و الإمام أحمد , المنع مطلقا لالتباسه و بدعوا الفريقين الثابت والنافي
5-موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بذلك و كانوا على خطأ لحصول الالتباس عليهم كما في قصة أبي طالب مع الإمام أحمد فهم قالوا بأن القرآن غير مخلوق و أفعال العباد مخلوقة .
6-موقف الأشعري و من وافقه وهم على الكراهة لأنهم قالوا أن الإمام أحمد إنما كره كلمة " لفظ" لأن معناها الطرح والرمي وكلام الله منزه عن ذلك و هذا غير لائق .
7-موقف من زعم أن لفظ القارئ بالقرآن غير مخلوق و زعموا أن سماع القراء هو سماع مباشر من الله !!!


س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
لما ظهرت فتنة القول بخلق القرآن تصدى ابن كلاب للمعتزلة , و كان ابن كلاب هذا معاصرا للإمام أحمد رحمه الله , فما كان من هذا الرجل إلا التسليم للمعتزلة في بعض أصولهم الفاسدة و قاده ذلك إلى الابتداع وكان قد أحدث أقوالا كانت الأمة في عافية منه . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
وموقف أهل السنة تبديعه و التحذير من طريقته .


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
لأنها لفظ مجمل حمالة أوجه و لم يحتج إليها , و اللفظ المجمل هذا قد ألبس على الناس كثيرا , فكانت فرصة للجهمية لتمرير قولهم الشنيع في القول بخلق القرآن .
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
اشتهر أبو الحسن الأشعري بالاعتزال في بداية شبابه حتى بلغ الأربعين , ثم أنه بعد ذلك لم يقتنع بالاعتزال , ثم رجع عن ذلك , وتأثر بابن كلاب في رده على المعتزلة فبرع بذلك , كما أنه اشتهر بإفحام خصومه منهم , لكن رحمه الله رجع في آخر عمره عن ذلك , وأناب إلى طريق أهل السنة والجماعة .
اختلف فيه أهل العلم فمنهم من قال برجوعه إلى مذهب أهل السنة والجماعة رجوعا كاملا ,, ومنهم من قال رجع رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء عقدية .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- أهمية العلم في التفريق بين الحق والباطل , و أهمية العمل بما تعلمناه .
2- أن الله هيأ لهذا الدين حملة لا يخافون في الله لومة لائم , و ذلك لما وقر في قلبهم من عظمة القرآن فكانوا خير مدافعين .
3- السكوت عن كل شيء لم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم , فما وسع الصحابة وسعنا و من لم يسعه فلا وسع الله عليه .
4- التحذير من الإنصات للشبه ’ فإن الشبة خطافة و خاصة من لم يكن له باع في العلم .
5- السكوت في وقت انتشار البدعة فتنة عظيمة على المسلمين , وعلى العلماء الانتصار للدين في حال انتشار البدع .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 شعبان 1439هـ/27-04-2018م, 07:33 AM
سعاد محمد سعاد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى :


س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.


الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن؛ إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة.


الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛
وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.

س2: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
اختلفت مواقف الناس اختلافا كثيرا كلا يفهمها بفهم يتأولها بتأويل ويبني موقفه على ما فهم وتأول :
الموقف الأول: موقف الجهمية المتسترة باللفظ، وهم الذين يقولون بخلق القرآن، ويتسترون باللفظ، وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف.
وهؤلاء فرحوا بهذه المقالة؛ لأنها أخف شناعة عليهم عند العامة، ولأنها أقرب إلى قبول الناس لها؛ فإذا قبلوها كانوا أقرب إلى قبول التصريح بخلق القرآن.
وهؤلاء كانوا من أكثر من أشاع مسألة اللفظ؛ وكثرت الروايات عن الإمام أحمد في التحذير من اللفظية وتسميتهم بالجهمية؛ يقصد بهم من يقول بخلق القرآن، ويتستر باللفظ.

الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غير جارعلى أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشراك قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقا، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
الموقف الثالث: موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري رأس أهل الظاهر وإمامهم، وكان رجلا قد أوتي ذكاءً حادا وقوة بيان وتصرفا في الاستدلال، وكان مولعا بكتب الشافعي في أول عمره؛ معتنيا بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف حتى حصل علما كثيرا، ثم رد القياس وادعى الاستغناء عنه بالظاهر، وصنف كتبا كثيرة.
له قولا في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه؛ وبدعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.

الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وحصل في الأمر التباس عليهم؛ حتى إن منهم من نسب ذلك إلى الإمام أحمد كما تقدم عن أبي طالب وأن الإمام أحمد أنكر عليه وتغيظ عليه وأنه رجع عن ذلك؛ لكن بقي على ذلك بعض أصحاب الإمام أحمد، ثم قال بهذا القول بعض أتباعهم.



س3: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدا ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكن من رد بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغره ذلك، وصنف الكتب في الرد على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهادا بالغا، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظن بذلك أنه نصر السنة، وأعجبت ردوده ومناظراته بعض من كان مغتاظا من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالا لم تكن تعرف في الأمة.
أنكر أئمة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذروا منه ومن طريقته.
س4: بين خطر فتنة اللفظية.
هي فتنة عظيمة وطويلة مدى ؛ استمرت قرونا من الزمان وجرى بسببها محن كثيرة
ففيها تلبيس على الناس فإذا قال القائل لفظى بالقران مخلوق فهذا القول يأول على أمرين اما ان يريد بملفوظه هو كلام الله الذى تلفظ به فيكون موافقا للجهميه الذين يقولون بخلق القران ولهذا فرحوا بها وأشاعوها بين الناس لقبول العامة بها فبصلوا بهم لقولهم بخلق القران .
واما يراد بها فعل العبد الذى هو القراءة والتلفظ بالقران .فالقول لفظي بالقران مخلوق هي كلمة مجملة لهذا احتاج الناس الى البيان والتوضيح.


س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته انه كان من المعتزلة إلى أن كان عمره 40 وكان من أئمتهم ومن رؤوسهم ولكنه كان يجد في نفسه حيرة في امرهم ويتسأل عن كثير من المسال ولا يجد لها جوابا حتى كان يوم الجمعة في جامع البصرة اعلن توبته منهم والتزم قول اهل السنه بعد ما تبين له الحق و عزم على نصرتهم والتصدي للمعتزلة الذين افسدوا على الناس ببدعهم ولمعرفته بعلم الكلام واعجابه بطريقة ابن كلاب ومناظرته للمعتزلة اصبح يناظر اكابر المعتزلة ويحرجهم ويقيم عليهم الحجج العقلية والمنطقية واصبح المعتزلة تهاب مجالسه ويخشاه وهذا سبب شهرته لكن بالرغم من هذا الى انه خالف اهل السنه في مسائل منها الاستطاعة وغيرها ومن اشهر كتبه الإبانة الذى التزم فيه قول اهل الحديث من اتباع لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وما روى الصحابة من احاديث

اما موقف اهل السنه فمنهم من قال انه رجع رجوعا صحيحا الى مذهب اهل السنه ومنهم من قال ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من اخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد
واما اتباعه فعلى فريقين منهم من سار على نهجه الصحيح ومنهم من انحرف حتى وقعوا في البدع والفتن واشتدت وتصدى لهم ابن تيميه وابن القيم .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
معرفة منهج أهل السنة والجماعة وقولهم في القرآن
معرفة الفرق المخالفة واقوالها والشبه التي لديهم
قراءة تاريخ المحنة من بداية من قال بخلق القرآن ابن جعد وحتى نهايتها والدروس العظيمة التي خلصت بها في مسائل الثبات وتحري العلم من أهله وعدم الأخذ من غير الثقات او الركون إلى الهوى و الشبهات
التزود بالعلم حتى يكون زاد للقدرة على الرد والدفاع عن الدين فكلما كان العلم أكثر كان الدفاع أقوى والعكس صحيح فأكون حريصة أن لا يؤخذ الدين من قبلي

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 شعبان 1439هـ/29-04-2018م, 07:45 AM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

* معنى الوقف في القرآن:-
الوقف على القول بأن القرآن كلام الله فقط دون القول هو مخلوق أوغير مخلوق .
* سبب وقوف بعض أهل الحديث:-
قالت طائفة من أهل الحديث بالوقف ليس شكا منهم ، فهم يعتقدون أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، ولكن سبب وقفهم البقاء على ما كان عليه السلف قبل فتنة القول بخلق القرآن ، فيقولوا القرآن كلام الله ويسكتون .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل المبهمة لتعلقها بمراد القائل ودخول التأول عليها ،
فاللفظ مجمل مشترك يراد به المصدر ويراد به المفعول.
* فمن قال اللفظ ليس هو الملفوظ وأراد باللفظ المصدر فيكون المعنى أن الحركة ليست الكلام المسموع ، وهذا صحيح .
* ومن قال اللفظ هو الملفوظ وأراد باللفظ المصدر ، صار المراد أن اللفظ والقول هو الكلام المقول الملفوظ ، وهذا صحيح.
* ومن قال اللفظ بالقرآن أو التلاوة مخلوقة أولفظي بالقرآن داخله في كلامه نفس الكلام المقروء وذلك هو كلام الله .
* ومن أراد مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحا.
ولكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره .

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.

كان الإمام البخاري قد رأى ما ناله الإمام أحمد من الأذى في مسألة اللفظ فجعل من نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة ويرى أنها مسألة مشؤومة لالتباس الناس فيها ودقة أفهام الناس عنها ، وكثرة الأذى فيها ، فترك الحديث عنها وهو في بغداد ،
ولما انتقل في آخر حياته إلى نيسابور واحتفل العلماء والعامة بقدومه ، وكان ممن احتفى بمقدمه قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي ،ثم في إحدى المجالس سأل البخاري أحدهم عن قوله في اللفظ بالقرآن هل هو مخلوق ام لا ؟ فأجاب البخاري : أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق وأفعال العباد مخلوقة ، والامتحان بدعة ،
فأثار الناس عليه وحرض محمد بن يحيى على البخاري وأمر بهجره وعدم مجالسته، وكفره بعضهم ، وتكلم فيه آخرون وهو صابر محتسب ، فهجره الناس عدا مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة
ثم رأى محمد بن يحيى ألا يجالسه البخاري في نفس البلد فخشي البخاري على نفسه وخرج من نيسابور إلى بخارى على كراهيته البقاء فيها لكثرة مخالفيه بها ، ووشى به محمد بن يحيى إلى أمير بخارى وقال أنه مخالف لأهل السنة فأمر أمير بخارى أن يخرج من بخارى ، فخرج البخارى وتوجه إلى خرتنك ومكث بها قليلا ومات هناك ودفن بها رحمه الله تعالى.
* موقف البخارى من مسألة اللفظ
قال البخاري :- أن القرآن كلام الله المسطور في المصحف الموعي في الصدور كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقة ومنها القراءة والحفظ ( فاقرءوا ما تيسر منه ) .


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
فتنة اللفظية فتنة عظيمة وطالت واستمرت قرونا من الزمان وحصل بعا محن وشقاق ،
وهي القول بأن القرآن غير مخلوق ولكن اللفظ بالقرآن مخلوق.
* أول من صرح بهذه المقولة جهم وبشر المريسي لكن لم تشتهر عنهم لأنهم قالوا القرآن مخلوق.
* واشتهر ت هذه المقولة في خلافة المتوكل عن حسين الكرابيسي ، وكان رجلا قد أوتي علما كثيرا وصنف مصنفات كثيرة وألف كتابا وحط فيه على بعض الصحابة ، وزعم أن الزبير من الخوارج ، وأدرك فيه ما يقوي جانب الرافضة ، فحذر منه الإمام أحمد ونهى عن الأخذ عنه ، فبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وقال : لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ، فقال : " لفظي بالقرآن مخلوق" فكان ذلك سبب نشأة فتنة اللفظية.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
* سئل الإمام أحمد عن الفرق بين اللفظ والمحكي ، فقال : القرآن حيث تصرف في أقواله وأفعاله غير مخلوق ، أما أفعال العباد مخلوقة .
* قال البخاري : أفعال العباد ، حركاتهم وأصواتهم وكتابتهم مخلوقة ، وأما القرآن المتلو المثبت في المصاحف الموعي في الصدور فهو كلام الله غير مخلوق
( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
* الصبر والثبات على الحق
* أخذ العلم من العلماء الربانيين
*الاعتصام بالله للثبات من الفتن
* اتباع السنة ومجانبة البدع
* التسلح بالعلم الصحيح

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 شعبان 1439هـ/30-04-2018م, 03:52 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقفة هم الذين يقولون كلام الله مخلوق ويقفون ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق(ومنهم من يقول هو محدث)
وهم على ثلاثة أصناف
الصنف الأول: طائفة من الجهمية استتروا بالوقف وهم في الحقيقة يقولون بخلق القرآن وعلامة هؤلاء أنهم يتعاطون الكلام ويجادلون به
ومنهم محمد بن شجاع الثلجي في بغداد والملقب بترس الجهمية
ومنهم أحمد بن المعدل العبدي من فقهاء البصرة
وهولاء وأمثالهم قال فيهم الإمام أحمد هم أشد تربيثا على الناس من الجهمية

الصنف الثاني:الذين يقفون شكا وترددا فلايقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله لأن الإيمان يقتضي التصديق والشاك غير مؤمن
وقد فرق الأمام أحمد بين العامي الجاهل فهذا يعذر بجهله ومن عرضت له شبهة قد يعذر لشبهته فيبن له حتى تزول عنه الشبهه
فإن أبى واستكبر بعد إقامة الحجة عليه فهو كافر

الصنف الثالث:
طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف واجتهدوا فأخطاءوا رحمهم الله وهم ينكرون على من يقول بالوقف في القرآن
وهم يرون أن القول بخلق القرآن أمر محدث فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق بل قالوا نبقى على ماكان عليه السلف ونسكت
ظنا منهم أن الكلام في هذه المسألة من الخوض المنهي عنه فجتهدوا وأخطاءوا رحمهم الله
فلو كانت المسألة لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن فيها العلماء ولبس به على العامة لوسعهم السكوت لكن حين كان ماكان من أهل الباطل وماحدث من الفتنة وجب عليهم التصريح وبيان الحق
ومن أصحاب هذا الفريق ( مصعب بن عبدالله الزبيري-وإسحاق بن إسرائيل المروزي)


س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

سبب اللبس أن القائل بأن لفظي بالقرآن مخلوق يريد به أحد أمرين
1- إما يريد: أن ملفوظه بالقرآن (المفعول) وهو كلام الله الذي تلفظ به مخلوق
فيوافق بذلك كلام الجهمية
2- أو يريد: أن تلفظي بالقرآن(المصدر)أي فعل العبد وهو قراءته للقرآن وتلفظه به وصوته ونطقه به فالمراد صحيح
فاللفظ يحتمل المعنيين المفعول والمصدر ويتفرع عن هذه المعان معان أخرى كثيرة لذلك فرحت الجهمية بهذه العبارة ولبسوا بها على العامة

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
في نيسابور:
-كان الإمام الخاري قد رأى ماحدث للإمام أحمد فقرر ألا يتكلم في هذه المسألة وفقه لذلك أهل بغداد
- وقد سافر إلى خرسان وهو في الإثنين والستين من عمره بعد ان رأى في بخارى كثرة المخالفين
-فاحتفى بمقدمه أهل خرسان حتى خرج العامة والعلماء والجهاء مسيرة ليلتين او ثلاث يستقبلونه ومن بينهم شيخه قاضي نيسابور محمد بن يحي الذهلي
-فلما كان في اليوم الثاني او الثالث قام له رجل في مجلسه فسأله عن قوله في اللفظ بالقرآن فقال البخاري" أفعالنا مخلوقة وأقوالنا مخلوقة......فوقع خلاف
-وقيل أن هذا الرجل مدفوع من بعض علماء نيسابور لما وقع في قلوبهم من الحسد وقيل مدفوع من القاضي يحي الذهلي نفسه
-فنقلت مقالةالبخاري على غير وجهها إلي محمد بن يحي الذهلي فامر باجتناب مجلسه فكان لا يأتيه إلا مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح وأحمد بن سلمة
-ثم أن الذهلي قال لا يساكنني هذا الرجل في بلد بعد أن علم أن مسلم وحمد بن سلمة يأتيانه ززززفخرج البخاري لا يشيعهإلا أحمد بن سلمة
-وقد أوذي الإمام البخاري في هذه الفتنة كثيرا حتى كفره أهل بعض العلم فكان يقول"من قال لأخيه ياكافر فقد باءبها أحدهما"
وقيل أنه نامفي ليلة فراى نارا قد أوقدت ثم انطفأت ولم ينتفعبها أحد فأولها على الآية الكريمة"......كلما اوقدوا نارا للحرب أطفأها الله...."

في بخارى:
-ثم لما راى البخاري وحشته في نيسابور ووقع بينه وبين شيخه ماوقع خرج كارها إلى بخارى وهو يعلم كثرة المخالفين له فيها
-واستقبلته عامة أهل البلد ونثر عليه الدنانير والدراهم والسكر
-ثم كتب محمد بن يحي الذهلي إلى امير بخارى خالد بن أحمد ان هذا الرجل يقول في القرآن قولا منكرا فامر امير بخارى بخروجه فقال البخاري لا أبالي إن سلم ديني
-وقيل أن السبب في خروجه من بخارى هو ان المير خالد بناحمد طلب منه ان يأتيه ليعلم أبناءه فرفض البخاري وقال "أنا لا أذل العلم ولا احمله إلى أبواب الناس ولكن إذا كانت لك حاجة منه فاحضر مسجدي أو داري "

في خرنتك بسمرقند:
-فخرج البخارى من بلده يقصد خرنتك بسمرقندو كان بها بعض اقاربه فنزل عندهم
وقيل انه سمع يدعو في ليلة من الليالي بعد ان فرغ من قيام الليل"اللهم أنه قد ضاقت علي الرض بما رحبت فقبضني إليك"
فلم يمض شهر حتى قبضه الله إليه

رؤية أحد أصحاب البخاري له:
-رأى احد أصحابه رؤية" أن النبي ينتظر بمكان فقال له الراي ماذا تنتظر فقال انتظر محمد بن إسماعيل البخاري"
فما كانت إلا أيام حتى قبض الله روح عبده البخاري ودفن بخرنتك بسمرقند بنفس المكان الذي رؤي به النبي في الرؤيا.

موقف الإمام البخاريمن مسألة اللفظ
موقفه هو موقف جمهور أهل الحديث حيث منعوا الكلام في اللفظ مطلقالالتباسه وبدعوا الفريقين واشتدوا على من قال لفظي بالقرآن مخلوق
وكانوا شديدي الحذر من الجهمية وحيلهم للتلبيس على الامة وقد بينوا ان أفعال العباد مخلوقة وكلام الله ليس مخلوق


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

-أول من اشغل فتنة اللفظية هو حسين الكرابيسي سنة 234ه
-وكان قد أوتي سعة في العلم وصنف المصنفات وكان له أصحاب إلا أن له سقطات مردية تدل على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية
-الف الكرابيسي كتابا حط فيه على بعض الصحابة والتابعين وزعم ان الزبير من الخوارج واورد فيه مايقوي جانب الرافضة
-ثم عرض الكتاب على الإمام احمد وهو لا يدري لمن هو فاستبشع ما فيه وقال قد جمع هذا الكتاب للمخالفين مالم يحسنوا أن يحتجوا به"
وحذر منه ونهى في الأخذ عنه
-فلما بلغ الكرابيسي مقال أحمد غضب وقال لأقولن مقالة حتى يقول أحمد بخلافها فيكفر
فقال لفظي بالقرىن مخلوق ومن لم يقل به فهو كافر
-ولما بلغ ذلك افمام أحمد قال"بل هو الكافر قاتله الله وأي شيء قالت الجهمية إلا هذا"
فأشعل بذلك الفتنة ولبس على العامة .

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.

بيان الإمام احمد:
-قال لمن استدل بقوله تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله...." (التوبة)على ان كلام الله مخلوق
معلوم أن من يسمع القرآن يسمع كلام المبلغ لا كلام الله مباشرة فقد قال تعالى"وما كان لبشر ان يكلمه الله إلا وحيا أومن وراء حجاب أو يرسل رسولا..."(الشورى)

-كما نهى الإمام احمد عن الخوض في المسألة وقال "أن كلا من إطلاق الخلقية وعدمها على اللفظ موهم ولم يأت به كتاب ولا سنة والذي لا نرتاب فيه هو أن كلام الله غير مخلوق "

بيان الإمام البخاري:
-أما الإمام البخاري فقد ألف كتابه خلق أفعال اعباد وقال فيه "حركاتهم وأصواتهم وكتاباتهم مخلوقة وأما القرآن المتلو في السطور والمحفوظ في الصدور فهو كلام الله غير مخلوق
"بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم"
-وقال أيضا "جميع القرآن هقوله تعالى والقراءة والكتابة والحفظ هو فعل الخلق"واستدل بقوله تعالى:".. فاقرءوا ماتيسر منه...."

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

1-الثبات على الحق منة وفضل من الله تعالى قال عز وجل "ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا"(الإسراء)
والثبات عند الإبتلاء لا يكون إلا بالدعاء والتقرب إلى الله بالطاعات فى وقت الرخاء ولذلك كان أكثر دعاء النبي "اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
ولذلك كان من دعاء سيدنا إبراهيم ماذكره القرآن " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام"(إبراهيم),ومن دعاء سيدنا يوسف ماذكره القرآن" توفني مسلما وألحقني بالصالحين"(يوسف)
والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد أو تحصى......وهذا شأن الأنبياء فما بالك بمن دونهم....نسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة

2-أن ثبات العالم يثبت الله به خلق كثير ....فعلى العلماء يقع واجب تثبيت الأمة وعدم الأخذ بالرخص
3- في قراءة سيرة الصحابة والسلف والتابعين خير كثير وهم مثل يقتدى به في كل زمان ....فجزاهم الله عناوعن الأمة خيرا
4-العلم إن لم يصحبه عقل ورشد كان وبالا على صاحبه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 شعبان 1439هـ/10-05-2018م, 06:34 PM
ريهام حسن ريهام حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 79
افتراضي المجموعة الثانية



س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن هو: أن يقول القرآن كلام الله و يقف, فلا يقول مخلوق أو غير مخلوق.
وقد وقف بعض أهل الحديث الذين رأوا أن القول بخلق القرآن قولا محدثا لا ينبغي لهم التكلم فيه و رأوا أن يكونوا على ما كان عليه السلف وهذا اجتهاد منهم و لكن أنكر عليهم الامام أحمد انكارا شديدا , لانه اذ عمت الفتنة وجب عليهم أن يبينوا للعامة لدفع الفتنة و رفع اللبس.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
اختلف أهل السنة في مسألة اللفظ على فريقين:
الفريق الاول: و منهم الامام أحمد, و اسحق بن راهوية و الامام البخاري, منعوا منعا شديدا الكلام في مسألة اللفظ سواء بقول مخلوق أو غير مخلوق و بدعوا كلا الفريقين, لأنه قول مبهم يزيد الالتباس على العوام و لا يتبين به الحق.
الفريق الثاني: و منهم محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري, صرحوا بالقول اللفظ بالقرآن غير مخلوق, ظنا منهم أنهم بذلك يقطعون الطريق على الجهمية.
و لذلك قال ابن قتيبة: لم يختلف أهل السنة في شئ من القول الا اختلافهم في مسألة اللفظ.
و سبب هذا الاختلاف أن لفظ: القراءة و التلاوة و اللفظ كلها تحتمل أن تأتي بمعنى المصدر أو المفعول.
فالفريق الاول يرى أن التلاوة غير المتلو, فالتلاوة هي فعل العبد و هي مخلوقة كسائر أفعال العباد, أما المتلو فهو كلام الله غير مخلوق, و لذلك ينكر هذا الفريق النفي و الاثبات في مسألة اللفظ, و انما يقول أن القرءان غير مخلوق و لكن أفعال العباد مخلوقة.
ما الفريق الثاني فيرى أن التلاوة هي نفس المتلو, و هو كلام الله ولذلك يصرحون بأنه غير مخلوق.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
الامام البخاري لم يكن يحب الكلام في مسألة اللفظ لما رأى ما أصاب الامام أحمد منها و كان يرى أنها مسألة مشئومة,
اذ أن هذا القول كان قولا مبهما يحتمل أكثر من معنى حسب ما يريده قائله, و كان من ضمن أهل السنة الذين يرون أن هذا القول خطأ نفيا و اثباتا.
و في أواخر حياتة عاد الامام البخاري الى بلاده و لكنه لم يحب البقاء في بخارى نظرا لكثرة المخالفين له, فذهب الى نيسابور حيث خرج أهلها وعلماؤها عن بكرة أبيهم لاستقباله, و اجتمع في الدار أعداد كبيرة حتى امتلات الدار, فقام أحد الحاسدين -و كان يعلم موقفه من مسألة اللفظ- فسأله عن قوله في المسألة, فأعرض عنه الامام البخاري, فأعاد السؤال فأعرض عنه الثانية, فلما كانت الثالثة قال له البخاري القرآن كلام الله غير مخلوق, و أفعال العباد مخلوقة, فقال أحدهم انظروا هذا قال لفظي بالقرآن مخلوق و صاح آخر بل لم يقل هذا و ضجت الدار , و حمل الكلام الى محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري و الذي كان ممن يصرحون بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق, فغضب غضبا شديدا من البخاري و منع كل من يجالس البخاري أن يقرب مجلسه.
خرج البخاري متوجها الى بخارى و مكث بها قليلا ثم خرج منها و قد أصابه من الاذى و الهم ما أصابه حتى كفره بعضهم, فدعا ربه أن الارض ضاقت عليه بما رحبت فلا يطيل بقاءه فيها فقبضه الله اليه, رحمه الله.


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من أحدث هذه الفتنة هو حسين بن علي الكرابيسي, و قد كان من أهل العلم و لكن كان له سقطات مردية و من ذلك أنه ألف كتابا حط فيه على بعض الصحابة, و قال ان ابن الزبير من الخوارج, و حط فيه كذلك على بعض التابعين كسليمان الاعمش, و أورد فيه ما يقوي جانب الرافضة, فلما بلغ ذلك الامام أحمد حذر منه و نهى عن الاخذ عنه, فغضب الكرابيسي و قال لأقولن مقالة يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر, فقال (لفظي بالقرآن مخلوق).


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
كره الامام أحمد و الامام البخاري الكلام في مسألة اللفظ نفيا و اثباتا , و بدعوا الفريقين و ذلك لأنه قول مبهم يلبس على العوام و لا يبين الحق.
قال الامام احمد: افترقت الجهمية على ثلاث فرق, فرقة قالوا القرآن مخلوق, و فرقة قالوا كلام الله, و تسكت , و فرقة قالوا ألفاظنا بالقرآن مخلوقة.
و بين الامام البخاري في كتاب خلق أفعال العباد أن حركاتهم و كتابتهم و اكتسابهم فمخلوقة, و أما القرآن المثبت في المصاحف, الموعى في القلوب فكلام الله غير مخلوق.
قال تعالى" بل هو ءايات بينات في صدور الذين أوتوا العلم و ما يجحد به الا الكافرون".


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

  • الايمان بالقرآن من أصول الايمان التي لا يتحقق الايمان الا بها.
  • الايمان بالقرآن اعتقادي و قولي و عملي, و اذا نقص احداها لا يتحقق الايمان.
  • الاهتداء بالقرءان يكون بتصديق أخباره و عقل أمثاله و امتثال أوامره و اجتناب نواهيه.
  • لا يتم الاهتداء بالقرآن الا بشقيه الاعتقادي و السلوكي أي يجمع المؤمن بين العلم و العمل, و من عكف على العلم النظري لمسائل الاعتقاد دون عمل يحرم بركة العلم بل يصير علمه حجة عليه, و من انكب على العمل دون علم وقع في شطحات كبيرة و بدع كثيرة.
  • التمسك بالكتاب و السنة يقي الانسان من الفتن و البدع.
  • لابد من تعلم و تعليم مسائل الاعتقاد الصحيح للاولاد صغارا, حتى لا يسقطوا فريسة لما يشيعه أهل الاهواء من البدع.
  • الفتن تبدأ صغيرة فان لم يتصد لها أهل العلم عمت و طمت.
  • هذا الدين يحتاج الى رجال يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون في الله لومة لائم.
  • لم يسلم الامام أحمد و لا البخاري من القذف و الاذى, فلنعتصم بالكتاب و السنة مهما حدث و أجرنا على الله.
  • ندعو الله دوما أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه, و أن يجرنا من مضلات الفتن و لا يكلنا لأنفسنا طرفة عين
  • المرء لا يأمن على نفسه من الفتن و لا سبيل للنجاه الا بالاعتصام بالكتاب و السنة و تقديم النقل على العقل.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 شعبان 1439هـ/12-05-2018م, 10:19 PM
إيمان الأنصاري إيمان الأنصاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 175
افتراضي

1⃣الوقف في القران أن يقول هو كلام الله ثم يسكت فلا يقول مخلوق ، ولا يقول غير مخلوق ، وقف بعض أهل الحديث تورعا لقولهم أن السلف لم يخوضوا في هذا وكانوا يكرهون الحديث فيما ليس تحته عمل

2⃣سبب اختلاف الافهام في مسألة اللفظ أن الكلمة محتملة لعدة تأويلات فيها الحق وفيها الباطل وهذا الغموض يرافق كل الاقوال المبتدعة المجملة اما الفاظ الشريعة المأثورة فهي مألوفة معروفة بينة .
ولمزيد بيان نقول أن لفظ: التلاوة، والقراءة، واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر، ويراد به المفعول.
فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معني كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن، أو القراءة، أو التلاوة، مخلوقة أو لفظي بالقرآن، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعني صحيحاً، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره)

3⃣لما قدم البخاري نيسابور واحتفى به أهلها وحتى قاضيها محمد بن يحي الذهلي وكان رجلا مسموع الكلمة واستقبلوه من مسافة ليلتين أو ثلاث ، أصاب الحسد بعض المشايخ فقالوا امتحنوه أمام الناس فقال لهم لما سئل : القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله. ونقل كلامه لمحمد بن يحي على وجه آخر فنهى القاضي عن مجالسته لأنه ظنه يتكلم باللفظ فخرج البخاري منها ولم يودعه احد غير مسلم بل بلغ الامر ان كفروه واما موقفه الحق فكان انه يرى هذه المشألة مشؤومة ولم يقل باللفظ بل قال أفعال العباد مخلوقه وكان يهرب من المسائل للمشتبهة رحمه الله

4⃣سبب نشأة فتنة اللفظية ان رجلا اسمه الكرابيسي كان اعطاه الله ذكاءا ولم ينله زكاءا فكان كثير العلم لكنه خال من الحكمة ومراعاة المقاصد الشرعية واراد الارتفاع على العلماء فألف كتابا وضع فيه مرزيات على صحابة رسزل الله ورفع شأن الحسن بن صالح وهو منن كانوا يرون السيف فلما عرضت كتابه على الإمام أحمد أنكر ما فيه وحذر من صاحبه فبلغ ذلك الكرابيسي *فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.*ومن هناك ابتدأت الفتنة

5⃣المعروف عن أحمد والبهاري وسائر أهل العلم أن كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق، وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة، وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فهم قد قرروا في بيان الحق ثلاثة اصول
ان كلام الله غير مخلوق
ان افعال العباد مخلوقة
ان نتجنب الخوض في التفاصيل وضرب الكلام بعضه ببعض والبعد عن الالقاظ المجملة

6⃣عرفت مذهب اهل الحق بادلته
واهمية الثبات عليه والصبر على الاذى
وعرفت اسباب افتتان اهل الباطل كي احذرها
وادركت كيفية الرد عليهم

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 1 رمضان 1439هـ/15-05-2018م, 11:26 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تابع تقويم متأخرات .

الطالبة : مروة جامع ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4 : فاتك التعريف بفتنة اللفظية وبيان المراد منها .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سعاد محمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : فاتك ذكر بقية المواقف في اللفظ.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : أمل سالم ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : من قال "لفظي بالقرآن مخلوق" وأراد باللفظ المفعول أي الملفوظ وهو القرآن فقد أخطأ لأنه بذلك يكون قد قال بقول الجهمية القائلون بخلق القرآن .
س3 : كان الإمام البخاري ممن منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .
س5 : اختصرت فيه جدا .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : وسام عاشور أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : ريهام حسن أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 : كان الإمام البخاري ممن منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : إيمان الأنصاري ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : من قال "لفظي بالقرآن مخلوق" وأراد باللفظ المفعول أي الملفوظ وهو القرآن فقد أخطأ لأنه بذلك يكون قد قال بقول الجهمية القائلون بخلق القرآن .
س3 : كان الإمام البخاري ممن منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .
س5 : فاتك تفصيل المسألة بما يبرز موقف كل إمام على حدة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.








رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 شوال 1439هـ/21-06-2018م, 07:44 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرأن هو الاكتفاء في تعريف القرآن بقول أنه كلام الله تعالى، دون التطرق إلى توضيح أنه مخلوق أو غير مخلوق.
وسبب وقوف بعض أهل الحديث أنهم لا يعتقدون أنه مخلوق لكتهم يتوقفون بحجة ان السلف اكتفوا بتعريف القرآن أنه كلام الله ولم يسهبوا ، فتوقفوا على ما توقف عليه السلف. وقد أنكر عليهم الإمام أحمد أمرهم لأنه مدعاة للفتنة بين عوام الناس ، إذ واجب على العالم أن يبين للناس الحق والسواب وقت وقوع الفتن.

***************************************************

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
سبب الاختلاف حدث نتيجة فهم المقصود من الكلمة ، ومعرفة مراد القائل وتأويله لها. فإن قال شخص ( لفظي بالقرآن مخلوق) ، فسيفهم كلامه على ما يلي:
١. أن يكون لفظه هو كلام الله الذي قرأه ، وعليه يكون القرآن مخلوق كما هو قول الجهمية الذين قالوا بخلق القرآن.
٢. أو أن يراد بها الفعل الذي يفعله القائل وهو قراءة القران.

***********************************************
س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
كان الإمام البخاري رحمه الله لا يتكلم في مسألة اللفظ بالقرآن ، لما رأى ما حدث من العلماء من قبله ، ونهج ما نهجه أهل السنة في ذلك الوقت .
وكان قد عزم الى السفر الى عدة مناطق لينشر العلم ولما رأى من مثرة من خالفه وعاداه حتى وصل في رحلته الى نيسابور وقد فرح أهلها بمقدمه واحتفوا به أيما احتفاء ، وعلى رأسهم قاضيها الذهلي وكان من اهل العلم والحديث .
وبدأ الناس بالتوافد على مجلس البخاري وتناقصوا في مجالس العلماء الاخرين حتى انهم تركوا مجلس الذهلي نفسه ، فتوغل الحسد وحاك في صدره ما حاك ، فأشاعوا عنه أنه يقول ( اللفظ بالقرآن مخلوق ) ، فامتحونه ورفض الاجابة وكرروا عليه السؤال ثلاثا حتى قال البخاري : القرآن كلام الله وأفعل العباد مخلوقة والامتحان فيه بدعة.
وتم تحريف كلامه ونقله الى الذهلي على غير ما قال ، فنهى الذهلي الناس عن الذهاب الى مجلس البخاري ، ومن ذهب اليه اعتبروه على مثل مذهبه الذي نسب اليه زورا.
فخرج البخاري الى بخارى مع كراهيته لهذا لكثرة المخالفين له فيها، ثم أخرج تلى خرتنك من نواحي سمرقند فما جلس فيها شهر حتى توفاه الله فيها ودفن فبها.

وموقفه كان موقف من سبقه من العلماء الذين انتهجوا نهج اهل السنة في بيان ان القران كلام الله وان افعال العباد مخلوقة .وقد ألف كتابا ( خلق أفعال العباد ) بين فيه صحيح مذهبه وانه ايد الامام أحمد بأن القرآن كلام الله
ورد فيه على الطائفتين اللتين قالتا :
ان الامام احمد قال اللفظ بالقرآن غير مخلوق
والاخرى قالت أن الامام احمد قال اللفظ بالقرآن مخلوق على اعتبار فعل العبد.

*************************************************
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
اول من اشعل هذه الفتنة حسين الكرابيسي وهو رجل عنده سعة من العلم وله أصحاب واتباع لكنه ذو ضعف في مقاصد الشريعة , فكان يسبب شغبا للعلماء. ألف كتابا ووضع فيه ما يأزر به الرافضة فادعى أن ابن الزبير من الخوارج وأيد شبهات الرافضة وأرسل الكتاب الى الامام أحمد وهو لا يعرفه فاستبشع الامام احمد ما فيه وحذر منه وبين غرض المؤلف , فلما وصل الكرابيسي كلام أحمد غضب وقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر, فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
ومن هنا نشأت الفتنة.

**************************************
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
امتنع الامامان عن الخوض في مسألة اللفظ بكل أحوالها واعتبروا ان من قال بالقولين مبتدع لأنه يلبس على الناس أفهامهم وشددوا على من كان يقول أن لفظي بالقرأن مخلوق خشية ان يدعوا ذلك الى عودة القول بخلق القرأن .وقد ألف الامام البخاري كتابا سماه ( خلق أفعال العباد )
بين فيه صحيح مذهبه وانه ايد الامام أحمد بأن القرآن كلام الله
ورد فيه على الطائفتين اللتين قالتا
ان الامام احمد قال اللفظ بالقرآن غير مخلوق
والاخرى قالت أن الامام احمد قال اللفظ بالقرآن مخلوق على اعتبار فعل العبد.

**************************************
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. معرفة أسباب نشوء الفتن.
2. التمسك بالكتاب والسنة وعدم الحياد عنهما.
3. التمسك بالرأي الصواب وان كنت وحيدا.
4. ان لا تأخذنا في الله لومة لائم ونقول الحق مهما بلغ عظم من أمامنا.
5. تأسيس النفس والاهل على أصول العقيدة السليمة ليكونوا قادرين على مواجهة التيارات المعادية.
6. الايمان بالقرأن أحد أهم أركان الايمان ولا يصح ايمان المسلم الا بالتصديق به.
7. اليقين بأن القرأن كلام الله غير مخلوق وأن أفعال العباد مخلوقة وأن كلام الله صفة أثبتها لنفسه.


والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir