دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 07:30 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب القدر

- كتاب القدر
1- باب إثبات القدر والإيمان به والنهي عن الكلام فيه وغير ذلك
186- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا سهل بن سليمان، عن سعيد بن سنانٍ، عن ابن الدّيلميّ، قال: أتيت زيد بن ثابتٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: لو أنّ الله عذّب أهل سمواته، وأهل أرضه عذّبهم غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحدٍ ذهبًا، فأنفقته في سبيل الله ما تقبّل منك حتّى تؤمن بالقدر كلّه خيره وشرّه، وإن متّ على غير هذا دخلت النّار.
قال أبو داود: والنّاس يروونه عن سعيد بن سنانٍ، عن وهب بن خالدٍ، عن ابن الدّيلميّ.
186/2- رواه مسدّدٌ: عن يحيى، عن سفيان بن سعيدٍ، حدّثني سعيد بن سنانٍ، حدّثني وهب بن خالدٍ الحمصيّ، عن ابن الدّيلميّ، قال: لقيت أبيّ بن كعبٍ، فقلت له: إنّه وقع في نفسي شيءٌ من هذا القدر، فحدّثني بشيءٍ لعلّه يذهب من قلبي، قال: إنّ الله - تعالى - لو عذّب أهل سمواته فذكره إلى قوله: حتّى يؤمن بالقدر، وزاد: وتعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير ذلك أدخلت النّار، قال: فلقيت حذيفة، فحدّثني بمثل ذاك، ولقيت ابن مسعودٍ، فحدّثني بمثل ذلك، ولقيت زيد بن ثابتٍ، فحدّثني عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بمثل ذلك.
186/3- قال: وحدّثنا معاذٌ، حدّثنا محمّد بن كثيرٍ، حدّثنا سفيان بن سعيدٍ، بنحوه.
186/4- ورواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا إسحاق بن سليمان أبو يحيى الرّازيّ، عن أبي سنانٍ، عن وهب بن خالدٍ الحميريّ... فذكر جميع ما رواه الطّيالسيّ ومسدّدٌ.
قلت: ورواه أبو داود، وابن ماجة في سننهما من طريق ابن الدّيلميّ - واسمه عبد الله بن فيروز - عن زيد بن ثابتٍ، مرفوعًا، وأبيّ بن كعبٍ، وحذيفة موقوفًا، وليس عندهم كلّه خيره وشرّه.
187- قال أبو داود الطّيالسيّ: وحدّثنا ابن المبارك، عن الأوزاعيّ، عن ربيعة بن يزيد الدّمشقيّ، عن ابن الدّيلميّ عبد الله، قال: قلت لعبد الله بن عمرٍو: إنّه بلغني أنّك تحدّث أنّ الشّقيّ من شقي في بطن أمّه! فقال: أما إنّي لا أحلّ لأحدٍ أن يكذب عليّ إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إنّ الله، عزّ وجلّ، خلق خلقه في ظلمةٍ، ثمّ ألقى عليهم نورًا من نوره، فمن أصابه بشيءٍ من ذلك النّور اهتدى، ومن أخطأه ضلّ.
187/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا عبّاس بن الوليد النّرسيّ، حدّثنا ابن المبارك... فذكره.
سندٌ صحيحٌ.
قلت: ورواه أحمد بن حنبلٍ، وأحمد بن منيعٍ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن ماجة من طريق عبد الله بن فيروز الدّيلميّ باختصارٍ... فذكروه.
188- قال أبو داود الطّيالسيّ: وحدّثنا الفرج بن فضالة، حدّثنا خالد بن يزيد، عن أبي حلبسٍ، عن أمّ الدّرداء، عن أبي الدّرداء، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: إنّ الله، عزّ وجلّ، فرغ إلى خلقه من خمسةٍ: من أجله، وعمله، وأثره، ومضجعه، ورزقه.
188/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو الربيع الزهراني، حدّثنا الفرج بن فضالة فذكره بلفظ: إن الله فرغ إلى خلقه من أجله ورزقه ومن عمله وأثره ومن مضجعه.
ومدار الإسناد على أبي حلبس، وهو مجهول.
189- قال الطّيالسيّ: وحدّثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالمٍ، عن أبيه، أنّ عمر بن الخطّاب - رضي الله عنه - قال: يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه أمر مبتدعٍ - أو مبتدأٍ - أو ما قد فرغ منه؟ قال: ما قد فرغ منه، فاعمل يا ابن الخطّاب، فكلٌّ ميسّرٌ، من كان من أهل السّعادة، فإنّه يعمل بالسّعادة - أو للسّعادة - ومن كان من أهل الشّقاء، فإنّه يعمل بالشّقاء - أو للشّقاء.
189/2- رواه مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن الأوزاعيّ، حدّثني الزّهريّ، عن سعيد بن المسيّب، أنّ عمر، قال: يا رسول الله... فذكره بمعناه إلى قوله: قد فرغ منه، وزاد: قال: ففيم العمل؟ قال: لا ينال إلاّ بالعمل، فقال: إذًا نجتهد.
190- قال الطّيالسيّ: وحدّثنا جعفر بن الزّبير الحنفيّ، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله، عزّ وجلّ، خلق الخلق وقضى القضيّة، وأخذ ميثاق النّبيّين، وعرشه على الماء، فأهل الجنّة أهلها، وأهل النّار أهلها.
190/2- رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا عبد الله بن بكرٍ السّهميّ، حدّثنا بشر بن نمير، عن القاسم... فذكره، وزاد: فأخذ أهل اليمين بيمينه، وأخذ أهل الشّمال بيده الأخرى وكلتا يدي الرّحمن يمينٌ، ثمّ قال: يا أصحاب اليمين، فقالوا: لبّيك ربّنا وسعديك قال: ألست بربّكم؟ قالوا: بلى ثمّ قال: يا أصحاب الشمال، قالوا: لبيك ربنا وسعديك، قال: ألست بربكم؟ قالوا: بلا، قال: فخلط بعضهم ببعضٍ، قال: فقال قائلٌ منهم: ربّنا لم خلطت بيننا؟ قال: {لهم أعمالٌ من دون ذلك هم لها عاملون}، إلى قوله: {كنّا عن هذا غافلين}، ثمّ ردّهم في صلب آدم.
قال: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: خلق الله الخلق وقضى القضيّة، وأخذ ميثاق النّبيّين، وعرشه على الماء، وأهل الجنّة أهلها وأهل النّار أهلها قال: فقال قائلٌ: يا نبيّ الله ما الأعمال؟ قال: أن يعمل كلّ قومٍ بمنزلتهم. قال عمر: إذًا نجتهد قال: وسئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الأعمال، فقال: يا رسول الله، أرأيت الأعمال: أهو شيءٌ يؤتنف أم فرغ منه؟ قال: بل فرغ منها.
191- وقال مسدّدٌ: حدّثنا معتمرٌ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن محمّد بن المنكدر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يؤمن عبدٌ، فيكمل إيمانه، حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، ومرّه وحلوه، وضرّه ونفعه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ مرسلٌ.
192- قال: وحدّثنا إسماعيل، حدّثنا روح بن القاسم، عن أبي الزّبير، قال: قال سراقة بن جعشمٍ: يا رسول الله، أخبرنا عن أمرنا، كأنّا ننظر إليه بما جرت الأقلام، وثبتت به المقادير أم لما يستأنف؟ قال: بل لما جرت به الأقلام، وثبتت به المقادير قال: ففيم العمل إذًا؟ قال: اعملوا، فكلّ عاملٍ ميسّرٌ لما خلق له. قال سراقة: أفلا أكون إذًا أشدّ اجتهادًا في العمل منّي الآن.
قلت: رواه ابن ماجة في سننه من طريق مجاهدٍ، عن سراقة، به دون قوله: أخبرنا عن أمرنا كأنّا ننظر إليه ولم يقل: قال سراقة: أفلا أكون... إلى آخره.
193- قال مسدّد: وحدّثنا خالد، حدّثنا الجريري، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى قال: إنما مثل القلب كمثل الريشة تقلبها الريح ظهرًا لبطن.
قلت: هكذا روي موقوفًا.
193/2- ورواه أبو بكر بن أبي شيبة مرفوعًا: حدّثنا يزيد بن هارون، عن الجريريّ، عن غنيم بن قيسٍ، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مثل هذا القلب، كمثل ريشةٍ بفلاةٍ من الأرض، تقلّبها الرّيح ظهرًا لبطنٍ.
193/3- وكذا رواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا محمّد بن عبد الله، حدّثنا الأعمش، عن الرّقاشي، عن أبي موسى، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم به.
وراوه ابن ماجة في سننه مرفوعًا من طريق يزيد الرّقاشي، عن غنيم بن قيس... فذكره، دون قوله: ظهرا لبطن.
194- قال مسدّد: وحدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي صالح رواية قال: قال: إن الله - تعالى- خلق السموات والأرض، وخلق الجنة والنار، وخلق آدم - عليه السلام - ثم نثر ذريته في كفيه، ثم أفاض بهما، فقال: هؤلاء لهذه ولا أبالي، وهؤلاء لهذه ولا أبالي. وكتب أهل الجنة وما هم عاملون، وكتب أهل النار وما هم عاملون، ثم طوي الكتاب ورفع.
195- قال: وحدّثنا خالدٌ، حدّثنا يحيى بن عبيد اللّه، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: الشّقيّ من شقي في بطن أمّه، والسّعيد من سعد في بطن أمّه.
195/2- رواه البزّار في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّي، حدّثنا عبد الرّحمن بن المبارك، حدّثنا حمّادٌ، عن هشامٍ، عن محمّدٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم... فذكره.
وقال البزّار: لا نعلم رواه عن هشامٍ إلا حمّادٌ، ولا عنه إلا عبد الرّحمن، انتهى.
وهو إسنادٌ صحيحٌ.
196- وقال إسحاق بن راهويه: أنبأنا بقيّة بن الوليد، حدّثني الزّبيديّ محمّد بن الوليد، عن راشد بن سعدٍ، عن عبد الرّحمن بن أبي قتادة، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزامٍ، أنّ رجلًا، قال: يا رسول اللّه: أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ اللّه – تعالى - لمّا أخرج ذرّيّة آدم من ظهره، وأشهدهم على أنفسهم، ثمّ أفاض بهم من كفّيه، فقال: هؤلاء للجنّة، وهؤلاء للنّار، فأهل الجنّة ميسّرون لعمل أهل الجنّة، وأهل النّار ميسّرون لعمل أهل النّار.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ غريبٌ.
196/2- رواه البزّار في مسنده: حدّثنا أحمد بن الفرج الحمصيّ، حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثنا الزّبيديّ... فذكره.
197- قال إسحاق: وحدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن، عن عبد الرّحمن بن سابطٍ، عن أبي بكرٍ الصّدّيق، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: صنفان من أمّتي لا يدخلون الجنّة: القدريّة والمرجئة.
قلت: فيه انقطاعٌ.
198- قال: وأنبأنا بقيّة بن الوليد، حدّثني سليمان بن جعفرٍ الأسديّ، عن محمّد بن أبي ليلى، عن أبيه، عن جدّه أبي ليلى، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صنفان من أمّتي لا يردون على الحوض: القدريّة والمرجئة.
قال إسحاق: وقال غير بقيّة: جعفر بن سليمان.
قلت: محمّد بن أبي ليلى ضعيفٌ.
له شاهدٌ من حديث ابن عبّاسٍ، رواه التّرمذيّ، ورواه ابن ماجة من حديث ابن عبّاسٍ، وجابر بن عبد الله معًا.
199- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا شريكٌ، عن أبي هارون، عن أبي سعيدٍ، قال: تحاجّ آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت الّذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسكنك جنّته، فأهلكتنا وأغويتنا، وذكر ما شاء الله من هذا، قال: فقال له آدم: أنت الّذي اصطفاك الله بكلماته وبرسالاته، وتلومني على أمرٍ قد قدّره عليّ قبل أن يخلق السّماوات والأرض، قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فحجّ آدم موسى.
199/2- رواه عبد بن حميدٍ: حدّثنا عبد الرّزّاق: أنبأنا معمرٌ، عن أبي هارون... فذكره إلاّ أنّه قال: فتلومني على أمرٍ قد قدّر عليّ قبل أن أخلق، فحجّ آدم موسى.
199/3- ورواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا يونس بن محمّدٍ، حدّثنا حمّادٌ، عن أبي هارون، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: لقي آدم موسى، فقال موسى: يا آدم، أنت الّذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنّته، وأسجد لك ملائكته، ونفخ فيك من روحه، وفعلت ما فعلت، فأخرجت ذرّيّتك من الجنّة، قال آدم: يا موسى، أنت الّذي اصطفاك الله برسالاته، وكلامه، وقرّبك نجيًّا، وأتاك التّوراة فبكم تجد الذّنب الّذي عملت مكتوبًا عليّ قبل أن أعمله؟ قال: بأربعين عامًا، قال: فلا تلومني، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: فحجّ آدم موسى - ثلاثًا.
وقال في روايةٍ عن الحسن: وقال بنحوه، وهي مرسلةٌ، وقال: أنا أقدم أم الذّكر.
199/4- قال: وبه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال بمثله غير، أنّه قال: يا موسى، أرأيت ما علم الله أنّه يكون بدّ من أن يكون، قال: فحجّ آدم موسى فحجّ آدم موسى.
199/5- ورواه أبو يعلى الموصلي: حدّثنا زهير، حدّثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالته، كلمته وأنزل عليك التوراة، وفعل بك وفعل، تلومني على أمر قد قدره الله عليّ قبل أن يخلقني؟! قال: فحج آدم موسى.
قلت: مدار حديث أبي سعيد الخدري على أبي هارون العبدي وهو ضعيف، واسمه عمارة بن جوين.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي.
200- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا الفضل بن دكين، عن مندل بن علي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن جرير قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، ما خلصت لك من المشركين إلاّ بقينة وأنا أعزل عنها أريد بها السوق فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: جاءها ماء القدر.
قلت: مندل ضعيف.
201- قال: وحدّثنا الفضل، عن هشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عمرو- يعني ابن العاص- قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فوقف عليهم فقال: إنما هلك من كان قبلكم بسؤال أنبيائهم واختلافهم عليهم، ولن يؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره.
201/2- رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا سفيان، عن أبي حازم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره.
201/3- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو بكر، حدّثنا الفضل بن دكين... فذكره.
201/4- ورواه أحمد بن حنبل: حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا سفيان... فذكره.
201/5- قال: وحدّثنا أنس بن عياض، حدّثنا أبو حازم... فذكره.
202- وقال أحمد بن منيع: حدّثنا سالم بن سالم الخراساني، عن نافع بن القاسم، عن محمد بن علي، عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن في بعض ما أنزل الله من الكتب: إني أنا الله لا إله إلاّ أنا، قدرت الخير والشر.
203- قال: وحدّثنا مروان بن شجاع، عن سالم، عن سعيد، عن ابن عباس قال: ما غلا أحد في القدر إلاّ خرج من الإيمان.
204- قال: وحدّثنا الحسن بن سوار، حدّثنا الليث، عن معاوية بن صالح، عن أيوب بن زياد، حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة، حدثني أبي قال: دخلت على عبادة بن الصامت وهو مريض يتخيل فيه الموت - أو يتبين - فقلت: يا أبتاه، أوصني واجتهد لي، فقال: أجلسوني. فلما أجلسوه قال: يا بني، إنك لن تطعم طعم الإيمان، ولن تبلغ حق حقيقة العلم حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، قلت: يا أبتاه، وكيف لي أعلم ما خير القدر من شره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك. يا بني، إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إن أول ما خلق الله - عز وجل - القلم قال: اكتب. فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. يا بني، إن مت ولست على ذلك دخلت النار.
قلت: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
رواه أبو داود السجستاني في سننه باختصار من طريق أبي حفصة، عن عبادة بن الصامت به.
204/2- ورواه الترمذي في الجامع: حدّثنا يحيى بن موسى، حدّثنا أبو داود الطيالسي، عن عبد الواحد بن سليم، عن عطاء بن أبي رباح، عن الوليد بن عبادة، عن أبيه... فذكره باختصار أيضًا.
وقال: حسن صحيح غريب.
كذا قال، وفي إسناده ضعف؟ لضعف عبد الواحد بن سليم.
205- قال أحمد بن منيع: وحدّثنا الحسن بن سوار أبو العلاء، حدّثنا ليث، عن معاوية، عن راشد بن سعد، عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إن الله - عز وجل - خلق آدم، ثم أخذ الخلق من ظهره، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي. فقال قائل: يا رسول الله، فعلى ماذا نعمل؟ قال: على مواقع القدر.
205/2- رواه أحمد بن حنبل: حدّثنا الحسن بن سوار، حدّثنا ليث - يعني ابن سعد... فذكره.
206- قال: وحدّثنا عبد الواحد بن غياثٍ، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن حميدٍ، عن الحسن، عن جندبٍ، وغيره، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: احتجّ آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الّذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنّته فأخرجت النّاس من الجنّة، فقال آدم: أنت موسى الّذي كلّمك الله نجيًّا، وآتاك التّوراة، تلومني على أمرٍ قد كتب الله عليّ قبل أن يخلقني؟! قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فحجّ آدم موسى.
206/2- قال: وحدّثنا أبو موسى، حدّثنا الحجّاج بن منهالٍ، حدّثنا حمّادٌ، عن عمّار بن أبي عمّارٍ، عن أبي هريرة.
206/3- وعن حمّادٍ، عن حميدٍ، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. قال: لقي آدم موسى، فقال موسى: أنت آدم الّذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنّته، وأسجد لك ملائكته، فعلت ما فعلت، فأخرجت ذرّيّتك من الجنّة، فقال آدم: يا موسى أنت الّذي اصطفاك الله برسالته، وكلّمك وقرّبك نجيًّا، قال، فأنا أقدم أم الذّكر؟ قال: الذّكر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فحجّ آدم موسى، فحجّ آدم موسى.
206/4- رواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده: حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّادٌ، عن عمّار بن أبي عمّارٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
206/5- وحميدٍ، عن الحسن، عن رجلٍ - قال حمّادٌ: أظنّه جندب بن عبد الله - عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: لقي آدم... فذكره.
قلت: حديث أبي هريرة في الصّحيح، وإنّما ذكرته لما أحال على معناه، وحديث جندبٍ، رواه النّسائيّ في الكبرى.
206/6- ورواه البزّار في مسنده: حدّثنا عمرو بن عليٍّ، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة - أو أبي سعيدٍ - عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: احتجّ آدم وموسى... فذكره.
ورواه أبو داود في سننه من حديث عمر بن الخطّاب.
207- قال أبو يعلى: وحدّثنا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا الحكم بن سنانٍ أبو عونٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله قبض قبضةً، فقال: للجنّة برحمتي، وقبض قبضةً وقال: للنّار، ولا أبالي.
207/2- قال: وحدّثنا عمرو بن محمّدٍ النّاقد، حدّثنا الحكم بن سنانٍ العبديّ، حدّثنا ثابتٌ... فذكره.
208- قال: وحدّثنا الحسن بن عمر بن شقيقٍ، حدّثنا معتمر بن سليمان، سمعت أشرس، يحدّث عن سيفٍ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن صالح بن سرحٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه، فأنا منه بريءٌ.
209- قال: وحدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا بقيّة، عن يحيى بن عطيّة، عن منصورٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مجوس العرب وإن صاموا وصلّوا - يعني القدريّة.
210- قال: وحدّثنا زهيرٌ، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا أبي سمعت يونس، حدّث، عن الزّهريّ، عن عبد الرّحمن بن هنيدة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا أراد الله أن يخلق نسمةً، قال ملك الأرحام معرّضًا: أي ربّ، أذكرٌ أم أنثى؟ قال: فيقضي الله أمره، ثمّ يقول: أي ربّ، أشقيٌّ أم سعيدٌ؟ فيقضي الله أمره، ثمّ يكتب بين عينيه ما هو لاقٍ حتّى النّكبة ينكبها.
210/2- قلت: رواه البزّار في مسنده: حدّثنا محمّد بن معمرٍ، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزّهريّ، عن سالمٍ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لمّا خلقت النّطفة في الرّحم، قال ملك الأرحام: أي ربّ، ما أكتب؟ فيقضي إليه أمره، فيقول: أذكرٌ أم أنثى؟ فيقضي إليه أمره... فذكره.
قال البزّار: تفرّد به صالحٌ، عن الزّهريّ، كذا قال.
211- قال أبو يعلى: وحدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا سوّار بن مصعبٍ الكوفيّ، عن كليب بن وائلٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كذّب بالقدر أو خاصم فيه، فقد جحد بما جئت به، وكفر بما أنزل على محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم.
212- قال: وحدّثنا عمّارٌ - هو ابن نصرٍ - ويوسف بن عطيّة، حدّثنا قتادة، وعبد الله الدّاناج، ومطر الوراق كلهم عن أنسٍ، قال: خرج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من باب البيت، وهو يريد الحجرة، فسمع قومًا يتنازعون بينهم في القدر، وهم يقولون: ألم يقل الله آية كذا وكذا، ألم يقل الله آية كذا وكذا، قال: ففتح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم باب الحجرة، فكأنّما فقيء في وجهه حبّ الرّمّان، فقال: أبهذا أمرتم، أم هذا عنيتم؟!، إنّما هلك من كان قبلكم بأشباه هذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعضٍ، أمركم الله بأمرٍ، فاتّبعوه، ونهاكم فانتهوا قال: فلم يسمع النّاس بعد ذلك أحدًا يتكلّم، حتّى جاء معبدٌ الجهنيّ فأخذه الحجّاج فقتله.
213- قال: وحدّثنا الحكم بن موسى، حدّثنا شهاب بن خراشٍ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أخاف على أمّتي خمس: تكذيبٌ بالقدر، وتصديقٌ بالنّجوم.
قلت: اقتصر عليهما وهو إسنادٌ ضعيفٌ.
214- قال: وحدّثنا موسى، حدّثنا سليمان بن عبد الله المروزيّ، حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثنا حبيب بن عمر الأنصاريّ، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ينادي يوم القيامة منادٍ: ألا ليقم خصماء الله، عزّ وجلّ، وهم القدريّة.
214/2- ورواه إسحاق بن راهويه: حدّثنا بقيّة بن الوليد، حدّثني حبيب بن عمر الأنصاريّ: حدّثني أبي... فذكره.
215- قال أبو يعلى الموصليّ: وحدّثنا أحمد بن جميلٍ المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك: أنبأنا رباح بن زيدٍ، عن عمر بن حبيبٍ، عن القاسم بن أبي بزّة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه كان يحدّث، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: إنّ أوّل شيءٍ خلقه الله القلم، وأمره أن يكتب كلّ شيءٍ.
216- قال: وحدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا ابن فضيلٍ، عن ليثٍ، عن سعيد بن عامرٍ، عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لا يزال هذا الحيّ من قريشٍ آمنين، حتّى تردّوهم عن دينهم كفارًا جمزى، قال: فقام إليه رجلٌ، فقال: يا رسول الله، أفي الجنّة أنا أم في النّار؟ قال: في الجنّة ثمّ قام إليه آخر، فقال: أفي الجنّة أنا أم في النّار؟ قال: في النّار ثمّ قال: اسكتوا عنّي ما سكتّ عنكم، فلولا أن لا تدافنوا لأخبرتكم بملئكم من أهل النّار حتّى تعرفوهم عند الموت، ولو أمرت أن أفعل لفعلت.
217- قال: وحدّثنا زهيرٌ، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنسٍ، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو غضبان، فخطب النّاس، فقال: لا تسألوني عن شيءٍ اليوم إلاّ أخبرتكم به ونحن نرى أنّ جبريل معه... فذكر الحديث إلى أن قال: فقال عمر: يا رسول الله، إنّا كنّا حديث عهدٍ بجاهليّةٍ، فلا تبد علينا سوأتنا، فاعف عفا الله عنك.
ورجاله ثقاتٌ.
217/2- قال: وحدّثنا محمّد بن عبد الله بن نميرٍ، حدّثنا ابن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش... فذكره.
218- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا بكر بن عبد الله بن أخت عبد العزيز بن أبي روّادٍ، عن عطيّة بن عطيّة، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمرو بن شعيبٍ، قال: إنّي لقاعدٌ عند سعيد بن المسيّب، قال بعض القوم: يا أبا محمّدٍ، إنّ رجالاً، يقولون: قدّر الله كلّ شيءٍ ما خلا الشّرّ قال: فوالله ما رأيت سعيدًا غضب غضبًا قطّ مثل غضب يومئذٍ، حتّى همّ بالقيام، ثمّ قال: فعلوها! ويحهم، لو يعلمون، أما والله لقد سمعت فيهم حديثًا كفاهم به شرًّا، قال: قلت: وما ذاك يرحمك الله يا أبا محمّدٍ؟ قال: فنظر إليّ، وقد سكن غضبه عنه، قال: حدّثني رافع بن خديجٍ: سمعته، يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: في أمّتي أقوامٌ يكفرون بالله وبالقدر، وهم لا يشعرون، كما كفرت اليهود والنّصارى قال: قلت: جعلت فداك يا رسول الله، يقولون ماذا؟ قال: يؤمنون ببعض القدر، ويكفرون ببعض القدر.
قلت: جعلت فداك يا رسول الله يقولون كيف؟ قال: يقولون: الخير من الله، والشّرّ من إبليس، قال: وهم يقرؤون على ذلك كتاب الله، ويكفرون بالله وبالقرآن بعد الإيمان والمعرفة، فماذا تلقى أمّتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال، أولئك زنادقة هذه الأمّة، وفي زمانهم يكون ظلم السّلطان، فيا له من ظلمٍ وحيفٍ، وأثرةٍ، فيبعث الله طاعونًا فيفني عامّتهم، ثمّ يكون المسخ، والخسف، وقليلٌ من ينجو منه، المؤمن يومئذٍ قليلٌ فرحه، شديدٌ غمّه، ثمّ يكون المسخ، يمسخ الله عامّة أولئك قردةً وخنازير، ثمّ بكى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حتّى بكينا لبكائه، فقيل: ما هذا البكاء يا رسول الله؟ قال: رحمةً لهم الأشقياء لأنّ فيهم المجتهد، وفيهم المتعبّد، مع إنّهم ليسوا بأوّل من سبق إلى هذا القول وضاق به ذرعًا، إنّ عامّة من هلك من بني إسرائيل به هلك.
وقيل: يا رسول الله ما الإيمان بالقدر؟ قال: أن تؤمنوا بالله وحده، وتعلموا أنّه لا يملك معه أحدٌ ضرًّا، ولا نفعًا، وتؤمنوا بالجنّة والنّار، وتعلموا أنّ الله خلقهما قبل خلق الخلق، ثمّ خلق خلقه، فجعل من شاء منهم للجنّة، ومن شاء منهم للنّار.
218/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أحمد الدّورقيّ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثني عمرو بن شعيبٍ، قال: كنت عند سعيد بن المسيّب، إذ جاءه رجلٌ، فقال: يا أبا محمّدٍ إنّ ناسًا يقولون: قدّر الله كلّ شيءٍ ما خلا الأعمال فغضب غضبًا لم أره غضب مثله قطّ، حتّى همّ بالقيام، ثمّ قال: فعلوها! ويحهم لو يعلمون، أما إنّي قد سمعت فيهم حديثًا كفاهم به شرًّا، قال: وما ذاك يا أبا محمّدٍ، رحمك الله، قال: حدّثني رافع بن خديجٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: سيكون في أمّتي أقوامٌ يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون، قال: قلت: يا رسول الله، قال: يقرّون ببعض القدر، ويكفرون ببعضٍ قال: قلت: يقولون ماذا يا رسول الله؟ قال: يقولون: الخير من الله، والشّرّ من إبليس، ثمّ يقرؤون على ذلك كتاب الله، فيكفرون بالله وبالقرآن بعد الإيمان والمعرفة، فما تلقى أمّتي منهم من العداوة والبغضاء، ثمّ يكون المسخ فيمسخ الله أولئك عامّةً قردةً وخنازير، ثمّ يكون الخسف، فقلّ من ينجو منه، المؤمن يومئذٍ قليلٌ فرحه شديدٌ غمّه... فذكره، إلاّ أنّه قال: فجعل من شاء منهم للجنّة، ومن شاء منهم للنّار عدلاً ذلك منه، فكلٌّ يعمل لما قد فرغ له منه صائرٌ إلى ما خلق له، فقلت: صدق الله ورسوله.
قلت: حديث رافع بن خديجٍ، ضعيفٌ، لضعف داود بن المحبّر، وابن لهيعة.
219- قال الحارث: وحدّثنا يحيى بن عبّادٍ، حدّثنا بحرٌ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: ما كان أصل زندقةٍ قطّ، إلاّ كان بدؤها تكذيبٌ بالقدر.
220- قال: وحدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا أبو قحذم، عن أبي قلابة، عن أبي مسعودٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا.
221- قال: وحدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا صالحٌ المرّيّ، عن الحسن، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:... مثله وزاد فيه: وإذا ذكرت الأنواء فأمسكوا.
قلت: داود المحبّر كذّابٌ.
222- قال الحارث: وحدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا سليمان التّيميّ، عن رجلٍ من أهل الكوفة، عن ابن عبّاسٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: كان بدء هلاك الأمم من قبل القدر، وإنّكم تبتلون - أو ستبتلون - بهم أيّتها الأمّة، فإن لقيتموهم، أو أدركتموهم - فسلوهم أو فكنتم أنتم السّائلين - ولا تمكّنوهم من المسألة.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ لجهالة التّابعيّ.
223- قال الحارث: وحدّثنا الحسن بن قتيبة، حدّثنا حمزة النّصيبيّ، عن عطاء بن أبي رباحٍ، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أصحابه وهم يتذاكرون القدر، فقال: أبهذا أمرتم، إنّكم قد أخذتم في واديين لن تبلغوا أغورهما وبهذا أّهلّك القرون قبلكم، إيّاكم وإيّاكم.
224- قال: وحدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا محمّد بن حربٍ، حدّثنا هارون أبو العلاء الأزديّ، عن ربيعة بن أبي عبد الرّحمن، رفعه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: هلاك أمّتي من ثلاثٍ: القدريّة، والعصبيّة، والرّواية من غير ثقةٍ.
225- قال: وحدّثنا عفّان، حدّثنا حسّانٌ، حدّثنا سعيد بن مسروقٍ، عن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبي بردة، قال: أتيت عائشة، فقلت: يا أمتاه حدّثيني شيئًا سمعتيه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الطّير يجري بقدرٍ، وكان يعجبه الفأل الحسن.
قلت: وسيأتي له شاهدٌ في كتاب الأدب من حديث حابسٍ إن شاء الله تعالى.
226- قال: وحدّثنا إسحاق بن عيسى، حدّثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: أيها الناس إن الرجم حق لا تخدعنّ عنه، وآية ذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجم، ورجم أبو بكر، ورجمنا بعدهما، وإنه سيكون ناس يكذبون بالرجم، ويكذبون بالدجال، ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها، ويكذبون بعذاب القبر، ويكذبون بالشفاعة، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا.
226/2- رواه أبو يعلى الموصلي: حدّثنا عبيد الله، حدّثنا حماد بن زيد... فذكره.
قلت: مدار هذا الحديث على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
2- باب ما جاء في الأطفال
227- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا أبو عقيلٍ، عن بهيّة، عن عائشة قالت: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أطفال المشركين؟ فقال: هم في النّار يا عائشة قلت: فماذا تقول في أطفال المسلمين؟ قال: في الجنّة يا عائشة قالت: فكيف ولم يدركوا الأعمال، ولم يجر عليهم الإسلام؟ قال: ربّك تبارك وتعالى - أعلم بما كانوا عاملين.
رواه أبو داود بغير هذا اللفظ.
227/2- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا عصمة بن سليمان الخزّاز، حدّثنا أبو عقيلٍ المدنيّ، عن ماشطة عائشة، قال: سمعت عائشة، تقول: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أطفال المسلمين، أين هم يا رسول الله يوم القيامة؟ قال: في الجنّة يا عائشة قالت: فقلت: فأطفال المشركين أين هم يا رسول الله يوم القيامة؟ قال: في النّار يا عائشة قالت: فقلت له: فكيف ولم يبلغوا الحنث، ولم تجر عليهم الأقلام؟ قال: إنّ الله قد خلق ما هم عاملون، لئن شئت لأسمعتك تضاغيهم في النّار.
قلت لعائشة: حديثٌ في الصّحيح، وغيره باختصارٍ: لئن شئت لأسمعتك تضاغيهم في النّار.
وقد تقدّم في كتاب الإيمان، أنّ من مات على شيءٍ بعث عليه، ومثل قلب المؤمن مثل الرّيشة، وسيأتي هذا الحديث في كتاب الجنائز في باب: ما جاء في الأطفال في أحاديث أخر.
228- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا شيبان بن فرّوخٍ، حدّثنا أبو حمزة العطّار إسحاق بن الرّبيع، حدّثنا الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كلّ مولودٍ على الفطرة حتّى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القدر, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir