دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 06:39 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الزهد

كتاب الزهد.
باب فتنة المال
أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد حدثنا إبراهيم بن داود البرلسي حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن محمد بن جبير بن نفير عن أبيه عن كعب بن عياض قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن خازم عن الأعمش عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن الأخرم عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا قال عبد الله كيف وبالمدينة ما بالمدينة وبراذان ما براذان.
باب فيمن يحرص على المال والشرف
أخبرنا أبو يعلى حدثنا مجاهد بن موسى المخرمي حدثنا إسحاق الأزرق حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان جائعان في غنم بأفسد لها من حرص الرجل على المال والشرف لدينه.
باب فيمن أحب دنياه أو
آخرته ما أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى.
باب إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا
أخبرنا محمد بن يزيد الدورقي بطرسوس حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنا محمد بن جهضم حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة عن غزية عن عاصم بن عمارة بن قتادة بن النعمان عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء.
باب منه
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب حدثنا ابن وهب حدثني سعيد بن أبي أيوب عن أبي هانئ عن أبي علي الجنبي عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وأكثر له من الدنيا.
باب فيما قل وكفى
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا شيبان بن أبي شيبة حدثنا سلام ابن مسكين حدثنا قتادة عن خليد بن عبد الله العصري عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما طلعت شمس قط إلا وبجنبتها لا ملكان يناديان يسمعان من على الأرض غير الثقلين أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ولا غربت الأرض إلا وبجنبتيها ملكان يناديان اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا.
باب فيمن تفرغ لطاعة الله تعالى
أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي حدثنا علي بن خشرم أنبأنا عيسى بن يونس عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقول يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يديك شغلا ولم أسد فقرك.
باب فيما يكفي من الدنيا
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن عبد الحميد عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم قال نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو مطعون فأتاه معاوية يعوده فبكى أبو هاشم فقال له معاوية ما يبكيك أي خال أوجع أم على الدنيا فقد ذهب صفوها فقال على كل لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وددت أني كنت تبعته قال لعلك أن تدرك أموالا تقسم بين أقوام وإنما يكفيك من ذلك خادم ومركب في سبيل الله فأدركت وجمعت أخبرنا أبو عروبة حدثنا علي بن ميمون العطار حدثنا خالد بن حبان عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
ما أخشى عليكم بعدي الفقر ولكني أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ ولكني أخشى عليكم العمد أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب الرملي حدثنا ابن وهب عن أبي هانئ قال أخبرني أبو عبد الرحمن الحبلي عن عامر بن عبد الله أن سلمان الخير حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزع فقالوا ما يجزعك يا أبا عبد الله وقد كانت لك سابقة في الخير شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازي حسنة وفتوحا عظاما قال يجزعني أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين فارقنا عهد إلينا قال ليكف المرء منكم كزاد الركب فهذا الذي أجزعني فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر درهما.
باب فيمن يأكل نصيب الفقراء وهو غني
أخبرنا إبراهيم بن علي بن عبد العزيز العمري بالموصل حدثنا معلى بن مهدي حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال توفي رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كيتان
أخبرنا أبو خليفة حدثنا مسدد عن يحيى القطان عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة فقالوا صل عليها يا رسول الله قال ترك عليه دينا قالوا لا قال فهل ترك من شيء قالوا ثلاثة دنانير قال ثلاث كيات فذكر الحديث.
باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب
أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال جاء رجل إلى عمر فسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى لما يرى عليه من البؤس فقال له ما مالك قال أربعون قال فقال ابن عباس فقلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب قال فقال لي عمر ما تقول قال قلت هكذا أقرأني أبي بن كعب قال قم بنا إليه فأتاه فقال ما يقول هذا قال: قال
أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن لابن آدم واديا مالا لأحب أن يكون له إليه مثله ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب والله يتوب على من تاب أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان أنبأنا أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر فذكر نحوه إلا أنه قال واد من نخل أخبرنا عبد الله بن قحطبة حدثنا عمرو بن علي بن بحر حدثنا ابن فضيل عن الأعمش فذكر نحوه.
باب فيما لابن آدم من الدنيا
أخبرنا الحسن بن سفيان عن أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاثة ما أكل فأفنى أو أعطى فأبقى أو لبس فأبلى وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس.
باب الدنيا سجن المؤمن
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل ببست حدثنا قتيبة بن سعيد وهشام ابن عمار قالا حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
باب مثل الدنيا
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا موسى بن الحسن بن بسطام حدثنا أبو حذيفة حدثنا سفيان عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أعين عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن مطعم بن آدم ضرب للدنيا مثلا فما خرج من ابن آدم وإن قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير إليه.
باب المواعظ
أخبرنا سليمان بن الحسن العطار بالبصرة حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثنا سماك سمع النعمان بن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنذركم النار أنذركم النار أنذركم النار حتى لو كان في مقامي هذا وهو بالكوفة سمعه أهل السوق
حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه على رجليه سمعت الفضل بن الحباب يقول سمعت عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم يقول سمعت الربيع بن مسلم يقول سمعت محمدا يقول سمعت أبا هريرة يقول مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رهط من أصحابه وهم يضحكون فقال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فأتاه جبريل فقال إن الله يقول لك لم تقنط عبادي قال فرجع إليهم فقال سددوا وأبشروا
سمعت أبا خليفة يقول سمعت عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم يقول سمعت الربيع بن مسلم يقول فذكر نحوه.
باب
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو قديد عبيد الله بن فضالة حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم رأينا في أنفسنا ما نحب وإذا رجعنا إلى أهلينا فخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تدومون على ما تكونون عليه عندي في الحال لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها ولكن ساعة وساعة.
باب الخوف من الله تعالى وأنه سبحانه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه جل وعلا أنه قال وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا عبد الله بن عمر ابن أبان حدثنا حسين بن علي الجعفي حدثنا فضيل بن عياض عن هشام عن محمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان يعني الإبهام والتي تليها لعذبنا ثم لم يظلمنا شيئا أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي
حدثنا حسين بن الجعفي فذكر بإسناده نحوه.
باب اجتناب المحقرات
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك قال سمعت عبد الله بن عامر بن عبد الله بن الزبير قال حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال فإن لها من الله طالبا.
باب فيما كرهه الله تعالى من العبد
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر من كتابه حدثنا عمر بن شيبة حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كره الله منك شيئا فلا تفعله إذا خلوت.
باب ما جاء في الرياء
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا يحيى بن معين حدثنا محمد بن بكر حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن زياد بن ميناء عن أبي سعيد سعد بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك أخبرنا أبو يزيد عمر القرشي بالبصرة حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ابن بكر فذكر بإسناده نحوه أخبرنا محمد بن إبراهيم الدوري أو البزوري بالبصرة حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بشر بالنصر والسناء والتمكين فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا حبان بن موسى أنبأنا عبد الله بن المبارك قال أنبأنا حيوة بن شريح قال حدثني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدني أن عقبة بن مسلم حدثه أن شفيا الأصبحي حدثه أنه دخل مسجد المدينة فإذا هو برجل قد
اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال فدنوت منه حتى قعدت
بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له أنشدك لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلته وعلمته قال أبو هريرة أفعل لأحدثنك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنشغ أبو هريرة نشغة فمكث قليلا ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكث قليلا ثم أفاق فقال أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه واشتد به طويلا ثم أفاق فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله تبارك وتعالى للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي صلى الله عليه وسلم قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله تبارك وتعالى له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان قارئ وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق قال فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت بل أردت أنما يقال فلان جواد فقد قيل ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فقال له فيماذا قتلت فيقول أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جرئ وقد قيل ذلك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ركبتي ثم قال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة قال الوليد بن أبي الوليد أخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية
فأخبره بهذا الخبر قال أبو عثمان الوليد وحدثني العلاء بن حكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال فدخل عليه رجل فحدثه بهذا عن أبي هريرة قال معاوية قد فعل بهؤلاء مثل هذا فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية
بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك فقلنا قد جاءنا هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه فقال صدق الله ورسوله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون (قلت) رواه مسلم من حديث سليمان بن يسار باختصار عن هذا.
باب فيمن أصبح آمنا معافى
أخبرنا مكحول ببيروت وابن قتيبة وابن سلم قالوا حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
باب في المتقين
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو نشيط حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو قال حدثني راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكوني عن معاذ بن جبل قال لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن خرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيه معاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راحلته فلما فرغ قال يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدي وقبري فبكى معاذ خشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المدينة فقال إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وأنا أولى الناس بي المتقون من كانوا وحديث كانوا اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت وأيم الله ليكفئون أن أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء.
باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا القواريري حدثنا أبو معشر البرا حدثنا شداد بن سعيد
عن أبي الوازع جابر بن عمرو قال سمعت عبد الله بن مغفل يقول أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني لأحبك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه.
باب المرء مع من أحب
أخبرنا محمد بن علي بن المثنى حدثنا شيبان بن أبي شيبة حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أنه قال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل كعملهم قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحران حدثنا عبد الرحمن بن عمرو البجلي حدثنا زهير بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد بصوت له جهوري فقلنا ويلك أخفض من صوتك فإنك قد نهيت عن هذا فقال لا والله حتى أسمعه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بيده هأوم على فقال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال ذاك مع من أحب.
باب في المتحابين لله
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا سعيد بن يزيد الفراء أبو الحسن حدثنا مبارك بن فضالة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشد حبا لصاحبه أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري حدثنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن أبي حازم بن دينار عن أبي إدريس الخولاني أنه دخل مسجد دمشق
فإذا فتى براق الثنايا وإذا الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل لي هذا معاذ بن جبل فلما كان الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه فقلت والله إني لأحبك لله فقال آلله فقلت الله فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه وقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في والمتجالسين في وعن أبي مسلم قال قلت لمعاذ والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها ولا قرابة بيني وبينك قال فلأي شيء قلت لله قال أبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء قال فلقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى حقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتحابين في وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتباذلين في هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون.
باب إعلام الحب
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا المقرئ حدثنا حيوة قال سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد معاذ يوما فقال يا معاذ والله إني لأحبك فقال معاذ بأبي أنت وأمي والله إني لأحبك (قلت) فذكر الحديث وهو في الأدعية في.
باب الدعاء بعد الصلاة
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا الأزرق بن علي أبو الجهم حدثنا حسان بن إبراهيم حدثنا زهير بن محمد عن عبيد الله بن عمرو عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال بينا أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فسلم عليه ثم ولى عنه قلت يا رسول الله إني لأحب هذا لله قال فهل أعلمته ذاك قلت لا قال فأعلم ذاك
أخاك قال فاتبعته فأدركته فأخذت بمنكبه فسلمت عليه وقلت والله إني لأحبك لله قال هو والله إني لأحبك قلت لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني أن أعلمك لم أفعل
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم يا رسول الله إني لأحب هذا الرجل فقال هل أعلمته ذاك قال لا قال قم فأعلمه فقام إليه فقال يا هذا والله إني لأحبك قال أحبك الذي أحببتني له أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ببيروت حدثنا يزيد ابن سنان حدثنا يحيى القطان حدثنا ثور بن يزيد عن حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه.
باب علامة حب الله تعالى
أخبرنا علي بن سعيد العسكري حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون حدثنا المقرئ عن حيوة بن شريح حدثنا سالم بن غيلان قال سمعت أبا السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله إذا أحب عبدا أثنى عليه تسعة أضعاف من الخير لم يعملها وإذا سخط على عبد أثنى عليه تسعة أضعاف من الشر لم يعملها (قلت) تقدم في ثناء الجيران وغيرهم في البر غير حديث.
باب فيمن يسر بالعمل
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم بالبصرة حدثنا عمرو بن علي بن بحر حدثنا سعيد بن سنان أبو سنان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إن الرجل يعمل العمل ويسره فإذا اطلع عليه سره فقال النبي صلى الله عليه وسلم له أجران أجر السر وأجر العلانية.
باب ما جاء في الشهرة
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا حاتم ابن إسماعيل عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سادا مقاربا فأرجوه وإن أشير إليه
بالأصابع فلا تعدوه.
باب فيمن جاهد نفسه
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس الشديد من غلب الناس وإنما الشديد من غلب نفسه أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله العتكي عن حبان عن عبد الله عن حيوة بن شريح حدثني أبو هانئ الخولاني أنه سمع عمرو بن مالك الجنبي يقول سمعت فضالة بن عبيد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المجاهد من جاهد نفسه في الله تعالى.
باب الغنى غنى النفس
أخبرنا موسى بن محمد الديلمي بأنطاكية حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي حدثنا ابن وهب عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس أخبرنا ابن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب حدثني معاوية ابن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال فترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب (قلت) فذكر الحديث.
باب فيمن يصلح للصحبة
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا حبان بن موسى أنبأنا عبد الله عن حيوة بن شريح عن سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس حدثه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي (قلت) ولهذا الحديث طريقان في البر والصلة والأدب.
باب في الخوف والرجاء
أخبرنا أبو خليفة حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم
المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع في الجنة أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من الجنة أحد أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله عن عبد الله قال أنبأنا الليث بن سعد قال حدثني عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن المعافري الحبلي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول له أتنكر شيئا من هذا أظلمك كتبتي الحافظون فيقول لا يا رب فيقول ألك عذر أو حسنة فيبهت الرجل ويقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول إنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة قال فلا يثقل مع اسم الله شيء.
باب فضل الفقراء يأتي في آخر الزهد
باب ما جاء في عيش السلف
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا موسى بن محمد بن حيان بصري ثبت حدثنا الضحاك بن مخلد عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على سرير هو مرمل بشريط قال فدخل عليه ناس من أصحابه ودخل عمر رضوان الله عليه فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا السرير قد أثر في جنبه فبكى عمر وقال والله إنا لنعلم أنك أكرم على الله من كسرى وقيصر وهما يعيشان فيما هم فيه قال صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تكون لهما الدنيا ولنا الآخرة قال بلى قال فسكت
أخبرنا عبد الله بن قحطبة بفم الصلح حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل عمر رضوان الله عليه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير قد أثر في جنبه
فقال يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا فقال يا عمر ما لي وللدنيا وما للدنيا ولي والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني الماضي بن محمد بصري ثقة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سرير مرمل بالبردى عليه كساء أسود قد حشوناه بالبردى فدخل أبو بكر وعمر عليه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم نائم عليه فلما رآهما استوى جالسا فنظرا فإذا أثر السرير في جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما ما يؤذيك خشونة ما نرى من فراشك وسريرك وهذا كسرى وقيصر على فرش الحرير والديباج فقال صلى الله عليه وسلم لا تقولا هذا فإن فراش كسرى وقيصر في النار وإن فراشي وسريري هذا عاقبته إلى الجنة أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن حماد ابن سلمة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أتت علي ثلاث من بين يوم وليلة ومالي طعام إلا ما واراه إبط بلال أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن أم سليم بعثت معه بقناع فيه رطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقبض القبضة فيبعث بها إلى بعض أزواجه ثم يقبض القبضة فيبعث بها وإنه ليشتهيه فعل ذلك غير مرة
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة أصبنا شيئا من الخمر والودك أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن
أبي عمار عن جابر بن عبد الله قال جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما فأطعمناهم رطبا وسقيناهم من الماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا من النعيم الذي تسألون عنه أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا أبان العطار حدثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم ما أصبح في آل محمد صلى الله عليه وسلم صاع بر ولا صاع تمر وإن له يومئذ تسع نسوة صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا عفان أنبأنا أبان بن يزيد حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضعف أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك عندنا شيئا من شعير فما زلنا نأكل منه حتى كالته الجارية فلم يلبث أن فني ولو لم تكله لرجونا أن يبقى أكثر أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا محمد بن بشار حدثنا جعفر حدثنا شعبة عن داود بن فراهيج قال سمعت أبا هريرة يقول ما كان لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام إلا الأسودين التمر والماء أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي بخبر غريب أنبأنا علي بن خشرم حدثنا الفضيل بن موسى عن عبد الله بن كيسان حدثنا عكرمة عن ابن عباس قال خرج أبو بكر بالهاجرة إلى المسجد فسمع بذلك عمر فقال يا أبا بكر
ما أخرجك هذه الساعة قال ما أخرجني إلا ما أجد من حاق الجوع قال وأنا والله ما أخرجني غيره فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أخرجكما هذه الساعة قالا والله ما أخرجنا إلا ما نجد في بطوننا من حاق الجوع قال وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره فقوما فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما ما كان أو لبنا فأبطأ عنه يومئذ فلم يأت
لحينه فأطعمه لأهله وانطلق إلى نخله يعمل فيه فلما انتهوا إلى الباب خرجت امرأته فقالت مرحبا بنبي الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم فأين أبو أيوب فسمع وهو يعمل في نخل له فجاء يشتد فقال مرحبا بنبي الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه يا نبي الله ليس بالحين الذي كنت تجئ فيه فقال صلى الله عليه وسلم صدقت قال فانطلق فقطع عذقا من النخل فيه من كل من التمر والرطب والبسر فقال صلى الله عليه وسلم ما أردت إلى هذا ألا جنيت لنا من تمره قال يا نبي الله أحببت أن تأكل من تمره ورطبه وبسره ولأذبحن لك مع هذا قال إن ذبحت فلا تذبحن ذات در فأخذ عناقا أو جديا فذبحه وقال لامرأته اعجني واخبزي وأنت أعلم بالخبز فأخذ الجدي فطبخه وشوى نصفه فلما أدرك الطعام ووضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أخذ من الجدي فجعله في رغيف وقال يا أبا أيوب أبلغ بهذا فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام فذهب به أبو أيوب إلى فاطمة فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم خبز ولحم وتمر وبسر ورطب ودمعت عيناه والذي نفسي بيده إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة فكبر ذلك على أصحابه فقال بل إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا باسم الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا وأفضل فإن هذا كفاف بهذا فلما نهض قال لأبي أيوب ائتنا غدا وكان لا يأتي أحد إليه معروفا إلا أحب أن يجازيه قال وإن أبا أيوب لم يسمع ذلك فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تأتيه غدا فأتاه من الغد فأعطاه وليدة فقال يا أبا أيوب استوص بها خيرا فإنا
لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا فلما جاء بها أبو أيوب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا أجد لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا لها من أن أعتقها فأعتقها أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام ببيروت حدثنا محمد بن خلف الدوري حدثنا معمر بن يعمر حدثنا معاوية بن صالح حدثني زيد بن سلام
أنه سمع أبا سلام قال حدثني عبد الله بن لحي الهوزني قال لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا بلال أخبرني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان له شيء وأنا الذي كنت ألي ذلك منذ بعثه الله حتى توفي صلى الله عليه وسلم فكان إذا أتاه الإنسان المسلم عاريا يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري البردة أو النمرة فأكسوه وأطعمه حتى اعترضني رجل من المشركين فقال يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت فلما كان ذات يوم توضأت ثم قمت أؤذن بالصلاة فإذا المشرك في عصابة من التجار فلما رآني قال يا حبشي قلت يا لبيه فتجهمني وقال لي قولا غليظا وقال أتدري كم بينك وبين الشهر قلت قريب قال إنما بينك وبينه أربع فاخذك بالذي عليك فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك علي ولا كرامة صاحبك وإنما أعطيتك لتجب لي عبدا فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فأخذ في نفسي ما يأخذ الناس فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت يا رسول الله بأبي أنت إن المشرك الذي ذكرت لك أني كنت أتدين منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما يقضي عني ولا عندي وهو فاضحي فأذن لي أن أتوجه إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين أسلموا حتى يرزق الله ما يقضي عني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شئت اعتمدت قال فخرجت حتى آتي منزلي فجعلت سيفي وجعبتي ومجني ونعلي عند رأسي واستقبلت بوجهي للأفق فكلما نمت ساعة استنبهت فإذا رأيت علي ليلا نمت حتى أسفر الصبح الأول وأردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت حتى أتيته فإذا أربع ركائب مناخات عليهن أحمالهن فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشر فقد جاء الله بقضائك فحمد الله وقال لي تمر على الركائب المناخات الأربع فقلت بلى فقال
إن لك رقابهن وما عليهن من كسوة وطعام أهداهن إلى عظيم فدك فاقبضهن ثم اقض دينك قال ففعلت فحططت عنهن أحمالهن ثم عقلتهن ثم عمدت إلى تأذين صلاة الصبح حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت إصبعي في أذني فأذنت من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم دينا فليحضر فما زلت أبيع وأقضي وأعرض فأعرض فأقضي حتى إذا فضل في يدي أوقيتان أو أوقية ونصف انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لي ما فعل ما قبلك فقلت قد قضى الله كل شيء على رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شيء فقال صلى الله عليه وسلم أفضل شيء قلت نعم قال انظر أن تريحني منها فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني فقال ما فعل ما قبلك قلت هو معي لم يأتنا أحد فبات في المسجد حتى أصبح وظل في المسجد اليوم والثاني حتى كان في آخر النهار جاء راكبان فانطلقت بهما فكسوتهما وأطعمتهما حتى إذا صلى العتمة دعاني فقال صلى الله عليه وسلم ما فعل الذي قبلك فقلت قد أراحك الله منه يا رسول الله فكبر وحمد الله مشفقا أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتى أتي مبيته فهذا الذي سألتني عنه أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا المقرى حدثنا حيوة بن شريح حدثني أبو هانئ حميد بن هانئ أن أبا علي الجنبي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يحدث قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة لما بهم من الحاجة وهم أصحاب الصفة حتى تقول الأعراب هؤلاء المجانين فإذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة قال فضالة وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ أخبرنا أبو يعلى حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن طلحة بن عمرو قال كان الرجل إذا قدم المدينة فإن كان له يعني بها عريف نزل على عريفه وإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة قال فكنت ممن نزل الصفة قال فوافقت رجلا
كان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مدا من تمر من رجلين فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال
يا رسول الله قد أحرق التمر بطوننا قال قام النبي صلى الله عليه وسلم إلى منبره فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما لقي من قومه حتى مكثت وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير والبرير ثمر الأراك حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر فواسونا فيه والله لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكموه ولكن لعلكم تدركون زمانا أو من أدركه منكم تلبسون فيه مثل أستار الكعبة ويغدي عليكم بالجفان ويراح أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر حدثنا محمد بن المعلى الأودي حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن العلاء بن المسيب عن إبراهيم بن قعيس عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج في غزاة كان آخر عهده بفاطمة وإذا قدم من غزاة كان أول عهده بفاطمة وإنه خرج لغزوة تبوك ومعه علي رضوان الله عليه فقامت فاطمة فبسطت في بيتها بساطا وعلقت على بابها سترا وصبغت مقنعتها بزعفران فلما قدم أبوها صلى الله عليه وسلم ورأى ما أحدثت رجع فجلس في المسجد فأرسلت إليه بلالا فقالت يا بلال اذهب إلى أبي فسله ما يرده عن بابي فأتاه فسأله فقال صلى الله عليه وسلم إني رأيتها أحدثت ثم شيئا فأخبرها فهتكت الستر ورفعت البساط وألقت ما عليها ولبست أطمارها فأتاه بلال فأخبره فأتاها فاعتنقها وقال هكذا كوني فداك أبي وأمي (قلت) في الصحيح بعضه.
باب في القناعة
أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد العابد الطاحي بالبصرة حدثنا نصر بن علي بن نصر الجهضمي حدثنا المقرى حدثنا حيوة بن شريح حدثنا أبو هانئ أن أبا علي الجنبي أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا وقنعه الله به.
باب ما جاء في اللسان
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم البزاز البغدادي بالبصرة حدثنا محمد ابن المثنى حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه قال وهب يعني لسانه
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي بعسقلان حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب أنبأنا يونس عن ابن شهاب عن محمد بن أبي سويد أن جده سفيان بن عبد الله الثقفي قال يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ربي الله ثم استقم قلت يا رسول الله ما أخوف ما يخاف علي قال هذا وأشار إلى لسانه (قلت) في الصحيح منه إلى قوله ثم استقم أخبرنا عبد الله بن قحطبة حدثنا أحمد بن أبان القرشي حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن بن ماعز عن سفيان بن عبد الله (قلت) فذكر نحوه أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل الكلاعي بحمص حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري فذكر بإسناده نحوه أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل حدثنا أبو كريب حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقي شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة (قلت) وقد تقدم في حسن الخلق ما أكثر ما يدخل الناس النار قال الأجوفان الفم والفرج أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن حنطب عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم.
باب ما جاء في التوكل
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا أبو خيثمة حدثنا المقري عن حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن عبد الله بن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني عن عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا (قلت) وقد تقدم في أوائل البيوع إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله
أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا يعقوب بن عبد الله عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أرسل ناقتي وأتوكل قال اعقلها وتوكل أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف في عدة قالوا حدثنا قتيبة بن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئا لغد.
باب في الورع
أخبرنا ابن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب حدثنا المفضل بن فضالة عن عبد الله بن عياش القتباني عن ابن عجلان عن الحارث بن يزيد العكلي عن عامر الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال من فعل ذلك استبرأ لدينه وعرضه ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل أنبأنا هشام بن عمار حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا شعبة عن معلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين العقيلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن مثل النخلة إن أكلت أكلت طيبا وإن وضعت وضعت طيبا أخبرنا أبو يعلى حدثنا أمية بن بسطام حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت عبد الملك بن أبي جميلة يحدث عن أبي بكر بن بشير عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد موبقها يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصدقة برهان والصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا.
باب قرب الأجل
أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست حدثنا عبد الوارث بن عبيد الله عن عبد
الله بن المبارك حدثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ابن آدم وهذا أجله ووضع يده عنده قفاه ثم بسط يده فقال وثم أجله وثم أمله
أخبرنا الحسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي السفر عن عبد الله بن عمرو قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا وأمي نصلح خصا لنا فقال ما هذا يا عبد الله قال قلت خصا لنا نصلحه فقال الأمر أسرع من ذلك أخبرنا ابن قتيبة حدثنا يزيد بن موهب حدثنا أبو معاوية فذكر نحوه أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا هدبة بن خالد حدثنا مبارك ابن فضالة عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تسألوني عن الساعة والذي نفسي بيده ما على الأرض نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة أخبرنا أبو يعلى حدثنا هدبة بن خالد حدثنا مبارك بن فضالة فذكر نحوه.
باب ذكر الموت
أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت أخبرنا عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي حدثنا محمود بن غيلان ويحيى بن آدم قالا حدثنا الفضل بن موسى فذكر نحوه أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون حدثنا الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى فذكر نحوه أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكثروا ذكر هادم اللذات فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلا وسعه عليه ولا ذكره وهو في سعة إلا ضيقه عليه.
باب ما جاء في الفقراء ومن لا يؤبه له
أخبرنا ابن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب حدثني معاوية ابن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال فترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب ثم سألني عن رجل من قريش قال هل تعرف فلانا قلت نعم يا رسول الله قال فكيف تراه أو تراه قلت إذا سأل أعطى وإذا حضر أدخل قال ثم سألني عن رجل من أهل الصفة قال هل تعرف فلانا قلت لا والله ما أعرفه يا رسول الله فما زال يحليه وينعته حتى عرفته فقلت قد عرفته يا رسول الله قال فكيف تراه أو تراه فقلت هو رجل مسكين من أهل الصفة فقال هو خير من طلاع الأرض من الآخر قلت يا رسول الله أفلا يعطى من بعض ما يعطى الآخر فقال إذا أعطى خيرا فهو أهله وإذا صرف عنه فقد أعطى حسنة أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن أبي ذر قال بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ قال انظر أرفع رجل في المسجد في عينك فنظرت فإذا رجل في حلة جالس يحدث قوما فقلت هذا فقال انظر أوضع رجل في المسجد في عينك قال فنظرت فإذا رجل مسكين في ثوب له خلق قلت هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خير عند الله يوم القيامة من قراب الأرض مثل هذا أخبرنا أبو يعلى حدثنا هارون بن معروف حدثنا المقرى حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال أخبرني معروف بن سويد الجذامي عن أبي عشانة المعافري عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون من أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله لملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول
الملائكة ربنا نحن سكان سماواتك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم قال إن هؤلاء كانوا عبادا لي يعبدوني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل.
باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
أخبرنا ابن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال بينا أنا جالس في المسجد ونفر جلوس فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد نصف النهار فانطلق إليهم فجلس معهم فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جلس إليهم قمت إليه فأدركت من حديثه وهو يقول بشر فقراء المهاجرين أنهم ليدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين عاما (قلت) في الصحيح طرف من آخره أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عبدة بن سليمان حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة سنة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء وكلمة واضحة في الكتاب ورأيت فيها ثلاثة يعذبون امرأة من حمير طوالة ربطت هرة لها لم تطعمها ولم تسقها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض فهي تنهش قبلها ودبرها ورأيت فيها أخا بني دعدع الذي كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا فطن له قال إنما تعلق بمحجني والذي سرق بدنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم (قلت) وقد تقدم حديث فضالة بن عبيد في باب عيش السلف (قلت) ويأتي لعبد الله بن عمر حديث في الفقراء في البعث.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزهد, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir