دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 03:52 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب النجوم

الكتاب الثامن: في النجوم
9197 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من اقتبس بابا من النجوم لغير ما ذكر الله، فقد اقتبس شعبة من السّحر. المنجّم كاهن. والكاهن ساحر. والساحر كافر».
وفي رواية: «من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السّحر، زاد ما زاد». أخرج أبو داود الثانية، والأولى ذكرها رزين.

9198 - (خ م ط د س) زيد بن خالد - رضي الله عنه -: قال: «صلّى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل. فلما انصرف، أقبل على الناس. فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته: فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب. وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا: فذلك كافر بي، مؤمن بالكواكب». أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ، وأبو داود.
وفي رواية النسائي قال: «مطر الناس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال: ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح طائفة منهم بها كافرين، يقولون: مطرنا بنوء كذا ونوء كذا. فأما من آمن بي وحمدني على صفاتي: فذلك الذي آمن بي وكفر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا: فذلك الذي كفر بي وآمن بالكوكب».

[شرح الغريب]
إثر سماء: السماء ها هنا: المطر، سمي بذلك، لأنه ينزل من السماء.
النوء: واحد الأنواء، وهي ثمان وعشرون منزلة، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ويسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلها، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سطقوط المنزلة، وطلوع رقيبها: يكون مطر، فينسبون المطر إلى المنزلة، ويقولون: «مطرنا بنوء كذا» وإنما سمى نؤءا، لأنه إذا سقط الساقط مها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، ينوء نوءا، أي: نهض وطلع، وقيل: إن النوء هو الغروب، فهو من الأضداد، قال أبو عبيد: لم نسمع في النوء أنه السقوط. إلا في هذا الموضع، وإنما غلظ النبي -صلى الله عليه وسلم- في أمر الأنواء، لأن العرب كانت تنسب المطر إليها، فأما من جعل المطر من فعل الله تعالى، وأراد بقوهل: «مطرنا بنوء كذا» أي: في وقت كذا، وهو هذا النوء الفلاني، فإن ذلك جائز، فقد قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يستسقي، فنادى بالعباس بن عبد المطلب، كم بقي من نوء الثريا؟ فقال: إن العلماء بها يزعمون أنها تعترض في الأفق سبعا بعد وقوعها» فما مضت تلك السبع حتى غيث الناس، وأراد عمر: كم بقي من الوقت الذي قد جرت العادة أنه إذا أتم الله بالمطر، وأما قوله: «كافر بي» فيحتمل أنه أراد به الكفر الذي هو ضد الإيمان. و[يحتمل] أنه أراد به الكفر الذي هو ضد الشرك، يعني أنه كفر نعمة الله، حيث نسبها إلى غيره.
وعلم النجوم المنهي عنه: هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكائنات والحوادث التي لم تقع وستجيء في المستقبل، وأنهم يدركون معرفتها بتسيير الكواكب، وانتقالاتها واجتماعها وافتراقها، وأن لها تأثيرا اختياريا في العالم، فأما من يعرف من النجوم لمعرفة الأوقات، والاهتداء بها في الطرقات، ومعرفة القبلة، وأشباه ذلك، فليس به بأس.

9199 - (م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألم تروا إلى ما قال ربّكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكوكب، وبالكوكب».
وفي رواية: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين، ينزل الله الغيث، فيقولون: الكوكب كذا وكذا». أخرجه مسلم.
وفي رواية النسائي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله عز وجل: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكوكب، وبالكوكب».

9200 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو أمسك الله القطر عن عباده خمس سنين، ثم أرسله، لأصبحت طائفة من الناس كافرين، يقولون: سقينا بنوء المجدح». أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
المجدح: بكسر الميم، نجم يقال له: الدبران، وبعضهم يضم الميم.

9201 - (ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنه كان يقول - إذا أصبح وقد مطر الناس -: «مطرنا بنوء الفتح، ثم يتلو هذه الآية {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} [فاطر: 2]». أخرجه الموطأ.
9202 - قتادة [بن دعامة] قال: «خلق الله هذه النجوم لثلاث، جعلها الله زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات نهتدي بها، فمن تأوّل فيها غير هذا، فقد أخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا يعنيه، وما لا علم له به، وما عجز عن علمه الأنبياء والملائكة، صلوات الله عليهم أجمعين».
وعن الربيع مثله، وزاد: والله ما جعل الله في نجم حياة أحد ولا رزقه ولا موته، وإنما يفترون على الله الكذب، ويتعلّلون بالنجوم. أخرجه....

[شرح الغريب]
الرجوم: جمع رجم، وهو مصدر سمي به ما يرجم به، ومعنى كونها وجوما لهم: أن الشهب التي تنقض لرمي الشياطين، منفصلة من نار الكواكب، لا أنهم يرجمون بالكواكب أنفسها، لأنها ثابتة في الفلك على حالها، وما ذاك إلا كقبس يؤخذ من نار، والنار ثابتة في مكانها، وقيل: أراد بالرجوم: الظنون التي تظن وتحزر، وما يعانيه المنجمون من الظنون، الحكم على النجوم، وإياهم أراد بالشياطين، فإنهم شياطين الإنس، ولذلك جاء في متن أحد الأحاديث: «من اقتبس بابا من علم النجوم لغير ما ذكر الله، فقد اقتبس شعبة من السحر، النمجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر» فجعل المنجم الذي يتعلم النجوم للحكم بها وعليها، وينسب التأثيرات من السعادة وغيرها إليها، كافرا، نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العصمة في القول والعمل.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النجوم, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir