دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات شراح الأحاديث > مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1433هـ/22-02-2012م, 12:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري


قال محمدُ عبدُ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ المُبَارَكْفُوري (ت: 1353هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده ونسعينه، ونستغفره ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: فيقول العبد الضعيف، الراجي رحمة ربه الكريم، محمد عبد الرحمن ابن الحافظ عبد الرحيم، جعل الله مآلهما النعيم المقيم: إني قد فرغت بعونه تعالى من تحرير المقدمة إلي كنت أردت إيرادا في أول شرحي لجامع الترمذي، والآن قد حان الشروع في تحرير الشرح، وفقني الله تعالى لإتمامه، وأعانني عليه بفضله وكرمه وسمته «تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي» ربنا تقبل من إنك أنت السمع العليم، وانفع به كل من يرومه من الطالب المبتدى والراغب المنتهي، واجعله لنا من الباقيات الصالحات، ومن الأعمال التي لا تنقطع بعد الممات.
اعلم زادك الله علما نافعا: أني رأيت أن أكثر شراح كتب الحديث قد بدؤوا شروحهم بذكر أسانيدهم إلى مصنفها، وحكى الحافظ بن حجر في «فتح الباري» عن بعض الفضلاء: أن الأسانيد أنساب الكتب، فأحببت أن أبدأ شرحي بذكر إسنادي إلى الترمذي رحمه الله تعالى، فأقول: إن قرأت جامع الترمذي من أوله إلى آخره على شيخنا: العلامة السيد محمد نذير حسين، المحدث الدهلوي، رحمه الله تعالى سنة ست بعد ألف وثلاثمائة من الهجرة النبوية، في دهلي، فأجازني به، وبجميع ما قرأت عليه من كتب الحديث وغيرها، وكتب لي الإجازة بخطه الشريف، وهذه صورتها.
الحمد لله رب العالمين: والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فيقول العبد الضعيف، طالب الحسنين، محمد نذير حسين، عافه الله تعالى في الدارين، إن المولوي الذكي، أبا العلي، محمد عبد الرحمن بن الحافظ الحاج بعد الرحيم الأعظم كدهي، المباركفوري، قد قرأ على صحيح البخاري وصحيح مسلم وجامع الترمذي
[تحفة الأحوذي: 1/3]
وسنن أبي داود كل واحد منه بتمامه وكماله، وأواخر النسائي، وأوائل ابن ماجه، ومشكاة المصابيح، وبلوغ المرام، وتفسير الجلالين، وتفسير البيضاوي، وأوائل الهداية وأكثر شرح نخبة الفكر، وسمع ترجمة القرآن المجيد إلا ستة أجزاء، فعليه أن يشتغل بإقراء الكتب المذكورة، والموطأ وسنن الدرامي والمنتقى، وغيرها من كتب الحديث والتفسير والفقه، وتدريسها، لأنه أهلها بالشروط المعتبرة عند أهل الحديث، وإني حصلت القراءة والسماعة والإجازة عن الشيخ المكرم الأروع البارع في الآفاق محمد إسحق المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى، وهو حصل القراءة والسماعة والإجازة عن الشيخ الأجل مسند الوقت الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى، وهو حصل القراءة والسماعة والإجازة عن الشيخ القرم المعظم بقية السلف وحجة الخلف الشاه ولى الله المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى، وباقي السند مكتوب عنده.
وأوصيه بتقوى الله تعالى في السر والعلانية، وإشاعة السنة السنية بلا خوف لومة لائم حرر سنة 1306 الهجرية المقدسة.
قلت: باقي السند هكذا: قال الشاه ولى الله. قرأت طرفا من جامع الترمذي على أبي الطاهر: يعني محمد بن إبراهيم الكردي المدني، وأجاز لسائره عن أبيه يعني إبراهيم الكردي المدني، عن المزاحي، يعني السطان بن أحمد، عن الشهاب أحمد بن الخليل السبكي، عن النجم الغيطي، عن الزين زكريا، عن العز عبد الرحيم بن محمد بن الفرات عن عمر بن الحسن المراغي، عن الفحر بن أحمد البخاري، عن عمر بن طبر زد البغدادي، أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي، أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي، أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد ابن عبد الله الجراحي المرزوي، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي، أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الترمذي.
قلت: وإني قرأت أطرافا من جامع الترمذي وغيره من الأمهات الست وغيرها على شيخنا العلامة الشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي اليماني، فأجازني لسائر ما قرأت عليه من كتب الحديث، بل لجميع ما حواه إتحاف الأكابر في إسناد الدفاتر، من الكتب الحديثية وغيرها، وكتب لي الإجازة وهذه صورتها.
الحمد لله الذي توارت علينا فضله وإحسانه، الموصول إلينا بره وامتنانه، والصلاة
[تحفة الأحوذي: 1/4]
والسلام على من صح سند كمالاته، وتسلسل إلينا مرفوع ما وصل من هباته، وعلى آله وأصحابه، وناصريه وأحزابه.
وبعد: فإنه وقع الاتفاق في بلدة آره بالمولوي محمد عبد الرحمن: المتوطن مباركبور من توابع أعظم كده، وقرأ على أطرافا من الأمهات الست، ومن موطأ الإمام مالك ومن مسند الدارمي، ومن سند الإمام الشافعي، والإمام أحمد، ومن الأدب المفرد للبخاري، ومن معجم الطبراني الصغير، ومن سنن الدارقطني، وطلب مني الإجازة بعد القراءة، ووصل سنده بسند مؤلفيها الأجلاء القادة، فأسعفته بمطلوبه، تحقيقا لظنه ومرغوبه، وإن كنت لست أهلا لذلك ولا ممن يخوض في هذه المسالك، ولكن تشبها بالأئمة الأعلام السابقين الكرام.
وإذا أجزت مع القصور فإنني = أرجو التشبه بالذين أجازوا
للسالكين إلى الحقيقة منهجا = سبقوا إلى غرف الجنان ففازوا
فأقول وبالله التوفيق: إني قد أجزت المولوي محمد عبد الرحمن المذكور أن يروى عني هذه الكتب المذكورة بأسانيدها المتصلة إلى مؤلفيها، المذكورة في ثبت شيخ مشايخنا الإمام الحافظ الرباني، القاضي محمد بن علي الشوكاني، المسمى «بإتحاف الأكابر في إسناد الدفاتر» مع بيان كل إسناد إلى مؤلفه، بل أجزته أن يروى عني جميع ما حواه إتحاف الأكابر من الكتب الحديثية وغيرها، أجازني برواية جميع ما فيه شيخاي: الشريف محمد بن ناصر الحسنى الحازمي، وشيخنا القاضي العلامة أحمد بن الإمام المؤلف محمد بن على الشوكاني كلاهما عن مؤلفه الإمام الحافظ الرباني محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى، وأوصيه بتقوى الله في السر والعلن، ومتابعة السنن، وأن لا ينساني من صالح دعواته في كل حالاته، ومشايخي ووالدي وأولادي، وفقنا لله وإياه لما يرضاه، وسلك بنا وبه بطريق النجاة، والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم، مؤرخه يوم الأحد لأثنى عشرة خلون من شهر شعبان أحد شهور ألف وثلاثمائة وأربعة عشر من الهجرة النبوية، على مشرفها أفضل الصلاة وأزكى التسليم والتحية، أملاه المجيز بلسانه، الحقير الفقير إلى إحسان ربه الكريم الباري، حسين ابن محسن الأنصاري الخزرجي اليماني، عفا الله عنه.
قلت: ثبت شيخ شيوخ مشايخنا القاضي الشوكاني المسمى بإتحاف الأكابر عندي موجود، نقلته من نسخة قلمية صحيحة، منقولة من خط تلميذ المصنف والمجاز منه الشيخ
[تحفة الأحوذي: 1/5]
العلامة أبي الفضل عبد الحق المحمدي، والآن قد طبع هذا الثبت المبارك، وشاع، وقد ذكر القاضي الشوكاني مصنف هذا الثبت أسانيد جامع الترمذي في فصل السين، فقال: سنن الترمذي أرويها بالسماع لجميعها من لفظ شيخنا السيد العلامة عبد القادر أحمد بإسناده المتقدم في تفسير الثعلبي، إلى الشماخي، عن أحمد بن محمد الشرجي اليمني، عن زاهر بن رستم الأصفهاني، عن القاسم بن أبي سهل الهروي، عن محمود بن القاسم، الأزدي، عن عبد الجبار بن محمد المروزي، عن محمد بن أحمد بن محبوب المروزي، عن المؤلف.
وأرويها عن شيخنا المذكور بإسناده المتقدم في أول هذا المختصر إلى محمد البابلي، عن النور علي بن حيي الزيادي، عن الرملي، بإسنااده المتقدم قريبا إلى ابن طبرزد، عن عبد الملك بن أبي سهل الكروخي، عن محمود بن القاسم الأزدي، عن عبد الجبار ابن محمد المروزي، عن محمد بن محبوب المروزين عن المؤلف.
وأرويها عن شيخنا المذكور، عن محمد بن الطيب المغربي، عن إبراهيم بن محمد المراغي، عن أحمد بن محمد العجلي، عن يحيي بن مكرم الطبري، عن جده المحب الطبري، عن الزين المراغي، عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار، عن أبي النجا عبد الله ابن عمر اللتي، عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، عن أبي عامر الأزدي، عن أبي محمد الجراحي، عن أبي العباس المحبوبي عن المؤلف.
وأرويها عن شيخنا السيد علي بن إبراهيم بن عامر بإسناده السابق في سنن أبي داود إلى الديبع، عن السخاوي، عن ابن حجر ، عن البرهان التنوخي، عن أبي القاسم ابن عساكر، عن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود، عن محمد بن علي بن صالح، عن أبي عامر محمود بن القاسم الأزدي، عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي عن المؤلف.
وأرويها عن شيخنا السيد علي المذكور، وشيخنا الحسن بن إسماعيل المغربي بالإسناد المتقدم في سنن أبي داود إلى علي بن أحمد المرحومي، عن إبراهيم الذماري، عن الشهاب القليوبي، عن النور الزيادي، عن الشمس الرملي، عن زكريا الأنصاري، عن الشمس القاياتي، عن أحمد بن أبي زرعة، عن أبيه، عن الزين عبد الرحيم العراقي، عن عمر العراقي، عن علي بن البخاري، عن ابن طبرزد بإسناده السابق إلى المؤلف.
وأرويها عن شيخنا يوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجي، عن أبيه عن جده عن إبراهيم الكردي بإسناده المتقدم في سنن أبي داود إلى طبرذد بإسناده المذكور ههنا إلى المؤلف، انتهي ما في إتحاف الأكابر.
[تحفة الأحوذي: 1/6]
قلت: قد قال العلامة الشوكاني في خطبة هذا الثبت، قد اقتصرت في الغالب على ذكر إسناد واحد، وأحلت في أسانيد البعض على البعض طلبا للاختصار، انتهى. فعليك: أن ترجع إلى إتحاف الأكابر لتقف على ما أحال عليه في أسانيد جامع الترمذي بعضها على البعض، وأنا أذكر ههنا إسناده المتقدم في تفسير الثعلبي إلى الشماخي، قال الشوكاني: تفسير الكشف والبيان في تفسير القرآن: أرويه عن شيخي السيد عبد القادر بن أحمد، عن شيخه بن عمر الأهدل، عن السيد العلامة أبي بكر بن علي البطاح الأهدل، عن يوسف ابن محمد البطاح الأهدل، عن السيد طاهر بن حسين الأهدل، عن الحافظ الدبيع، عن زين الدين الشرجي، عن نفيس الدين العلوي، عن أبيه، عن أحمد بن أبي الخير الشماخي إلخ.
وها أنا أشرع في المقصود، متوكلا على الله الملك الودود، وما توفيقي إلا بالله، وهو حسبي ونعم الوكيل.
[تحفة الأحوذي: 1/7]


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقدمة, تحفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir