سؤال: كيف يمكن أن نطبق حديث كف الصبيان وإطفاء السراج في واقعنا الحالي ومع وجود الكهرباء؟ وكذلك منع السمر بعد العشاء؟

[أمل عبد الرحمن]

- في الحديث الشريف: (كفوا صبيانكم عند فحمة العشاء، وإياكم والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم لا تدرون ما يبث الله في خلقه، فأغلقوا الأبواب، وأطفئوا المصباح، وأكفوا الإناء، وأوكوا السقاء).

كف الصبيان وقته مفهوم فهل غلق الأبواب وإطفاء المصابيح هو أول دخول الليل أيضا وبعده يسمح بإنارة المصابيح ومزاولة مناشط الحياة؟
وكيف نطبق هذا في واقعنا الحالي ووجود الكهرباء هل نغلق مصابيح البيوت أيضا؟
بالنسبة للسمر متأخرا هل يقصد به ما يكون خارج البيوت أم يشمل أيضا السهر داخل البيت، وماذا نفعل في حالنا الآن وأغلبنا يستيقظ معظم الليل إما في خير وإما في غيره؟

[عبد العزيز الداخل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن

- في الحديث الشريف: (كفوا صبيانكم عند فحمة العشاء، وإياكم والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم لا تدرون ما يبث الله في خلقه، فأغلقوا الأبواب، وأطفئوا المصباح، وأكفوا الإناء، وأوكوا السقاء).
كف الصبيان وقته مفهوم فهل غلق الأبواب وإطفاء المصابيح هو أول دخول الليل أيضا وبعده يسمح بإنارة المصابيح ومزاولة مناشط الحياة ؟
وكيف نطبق هذا في واقعنا الحالي ووجود الكهرباء هل نغلق مصابيح البيوت أيضا؟
بالنسبة للسمر متأخرا هل يقصد به ما يكون خارج البيوت أم يشمل أيضا السهر داخل البيت، وماذا نفعل في حالنا الآن وأغلبنا يستيقظ معظم الليل إما في خير وإما في غيره؟

ظاهر الحديث أن توقيتها بعد هدأة الرجل وحصول السكن استعداداً للنوم، فينبغي لأهل البيت إذا أرادوا النوم أن يغلقوا الأبواب ويطفئوا المصابيح ويكفؤوا الآنية ويوكوا الأسقية.
وأما واقعنا المعاصر ففيه إشكالات كثيرة وغلبة السهر أمر ظاهر، لكن لنحرص على أن نتقي الله ما استطعنا؛ فمن كان لا بدّ له من السهر لعمل أو حاجة أو مذاكرة علم لا يجد له سعة إلا في الليل كان السهر في حقه جائزاً محموداً.
ومن كان يمكنه أن ينظم وقته فينام أوّل الليل ويستيقظ نصفه أو ثلثه الآخر فهو أولى وأصوب وأحسن اتباعاً، وليس كل الناس يمكنهم ذلك في عصرنا الحاضر لطغيان الحياة المدنية.
والأصل في السهر الكراهة إلا أن يكون لحاجة كما تقدّم، والله تعالى أعلم.