دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م, 06:46 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي سؤال: كيف تكون النعمة والمصيبة عند العبد سواء؟

بارك الله فيكم شيخنا أود شرح الجزئية التالية من درس الصبر في التوحيد:

اقتباس:
(الرِّضا، وهوَ أعلى مِنْ ذلكَ، وهُوَ: أنْ يكونَ الأمرانِ عندَهُ سواءً بالنسبةِ لقضاءِ اللهِ وقدَرِهِ، وإنْ كانَ قدْ يَحْزَنُ من المصيبةِ؛ لأنَّهُ رَجُلٌ يَسْبَحُ في القضاءِ والقدرِ، أيْنَمَا يَنْزِلُ بِهِ القضاءُ والقدرُ فهوَ نازلٌ بِهِ على سَهْلٍ أوْ جَبَل، إنْ أُصِيبَ بنعمةٍ، أوْ أُصِيبَ بضِدِّها؛ فالكلُّ عندَهُ سواءٌ؛ لا لأنَّ قَلْبَهُ ميِّتٌ، بلْ لِتَمَامِ رِضَاهُ برَبِّهِ سبحانَهُ وتعالى، يتقلَّبُ في تصَرُّفَاتِ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ، ولكنَّها عندَهُ سواءٌ؛ إذْ إنَّهُ ينظرُ إليها باعتبارِهَا قضاءً لِرَبِّهِ، وهذا الفرْقُ بينَ الرِّضا والصبرِ).
وكيف يكون الأمر عند العبد سواء؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م, 07:30 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجاد الحربي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم شيخنا أود شرح الجزئية التالية من درس الصبر في التوحيد:
اقتباس:
(الرِّضا، وهوَ أعلى مِنْ ذلكَ، وهُوَ: أنْ يكونَ الأمرانِ عندَهُ سواءً بالنسبةِ لقضاءِ اللهِ وقدَرِهِ، وإنْ كانَ قدْ يَحْزَنُ من المصيبةِ؛ لأنَّهُ رَجُلٌ يَسْبَحُ في القضاءِ والقدرِ، أيْنَمَا يَنْزِلُ بِهِ القضاءُ والقدرُ فهوَ نازلٌ بِهِ على سَهْلٍ أوْ جَبَل، إنْ أُصِيبَ بنعمةٍ، أوْ أُصِيبَ بضِدِّها؛ فالكلُّ عندَهُ سواءٌ؛ لا لأنَّ قَلْبَهُ ميِّتٌ، بلْ لِتَمَامِ رِضَاهُ برَبِّهِ سبحانَهُ وتعالى، يتقلَّبُ في تصَرُّفَاتِ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ، ولكنَّها عندَهُ سواءٌ؛ إذْ إنَّهُ ينظرُ إليها باعتبارِهَا قضاءً لِرَبِّهِ، وهذا الفرْقُ بينَ الرِّضا والصبرِ).
وكيف يكون الأمر عند العبد سواء؟
يكون ذلك إذا كان نظره إلى العاقبة وليس إلى الحال، فالمؤمن يعتبر العواقب وقد ضمن الله لأهل التقوى أن تكون العاقبة لهم حسنة ؛ قال الله تعالى: {والعاقبة للتقوى}، وقال: {فاصبر إن العاقبة للمتقين}
والله تعالى قد أرشد عباده المؤمنين أن لا ييأسوا على ما فاتهم ولا يفرحوا بما آتاهم من متاع الحياة الدنيا، والمقصود هنا الفرح المذموم الذي يحمل صاحبه على بطر النعمة ونسيان شكرها والغفلة عن المنعم جل وعلا.
فإذا أصيب العبد بمصيبة فات بسببها أمر كان يطلبه أو حصل بسببها أذى له فليصبر وليرض بالله وليعلم أن العاقبة له خير فيما أصابه إذا اتقى الله عز وجل، ولو كشف الحجاب للعبد وخير بين ما كان يختاره وما يختاره الله له لاختار ما يختاره الله له، ولكن العبد لضعف يقينه واستعجاله يؤثر العاجل على الآجل، وأما المؤمن الموقن فإنه قد يحزن ويتألم لما يصيبه لكنه يرضى ويسلم فلا يتسخط على قضاء الله ولا يتبرم منه ولا يعترض عليه، ويجد من آثار الإيمان ما يهدي الله به قلبه وتطمئن به نفسه حتى يذهب عنه ما يجد ويحل محله الرضا وإيثار ما اختاره الله له.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, كيف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir