دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 12 شوال 1438هـ/6-07-2017م, 11:49 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة التلخيص للمرة الثانية
[يحسن أولا كتابة عنوان للدرس حتى يفهم ما ستلخصين؛ فنقول: تلخيص حديث أبي سعيد الخدري مثلا
ثم نكتب الحديث حتى يُفهم التلخيص ثم نشرع في التلخيص]

*عناصر الحديث [نقول العناصر، عناصر الدرس]
متن الحديث
تخريج الحديث
موضوع الحديث
سبب ايراد أبي سعيد للحديث
منزلة الحديث
شرح الحديث
مسائل الحديث
اعراب جملة الحديث
فوائد الحديث

*متن الحديث
((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

*تخريج الحديث

هذا الحديثُ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ منْ روايَةِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عنْ طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ أبي سعيدٍ.
ومنْ روايَةِ إِسماعيلَ بنِ رَجَاءٍ، عنْ أبيهِ، عنْ أَبِي سَعِيدٍ. وعندَهُ في حديثِ طارقٍ قالَ: أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بالخُطْبَةِ يَوْمَ العيدِ قَبْلَ الصَّلاةِ مَرْوَانُ، فقامَ إليهِ رَجُلٌ فقالَ: الصَّلاةُ قبلَ الخُطْبَةِ، فقالَ: قدْ تُرِكَ ما هُنَالِكَ، فَقَالَ أبو سعيدٍ: أمَّا هذا، فقدْ قَضَى ما عليهِ، ثمَّ رَوَى هذا الحديثَ.

*موضوع الحديث
وُجُوبُ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ.

*سبب ايراد أبي سعيد للحديث
عن طارقِ بنِ شهابٍ قالَ: أوَّلُ مَن بدأَ بالخطبةِ يومَ العيدِ قبلَ الصَّلاةِ مَروانُ، فقامَ إليهِ رجلٌ فقالَ: الصَّلاةُ قبلَ الخطبةِ، فقالَ: قد تُرِكَ ما هنالِكَ.
فقالَ أبو سعيدٍ: أمَّا هذا فقد قَضَى ما عليهِ، سمعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ثمَّ ذكرَ الحديثَ.

*منزلة الحديث

هذا الحديثُ عظيمُ الشَّأنِ؛ لأنَّهُ نصَّ علَى وجوبِ إنكارِ المنكَرِ، وهذا كما قالَ النَّوويُّ: (بابٌ عظيمٌ به قِوَامُ الأمرِ ومِلاكُهُ، وإذا كثُرَ الخبثُ، عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذُوا علَى يدِ الظَّالمِ أوشكَ أنْ يعمَّهُم اللهُ بعذابٍ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
[نذكر المعنى الإجمالي للحديث أولا]
*شرح الحديث [الصيغة تكون هكذا: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (....)، حتى لا يفقد القارىء تركيزه توضحي له شرح حديث ماذا]
[نقدم مسألة الإعراب أولا](([تعريف]المنكر)): اسم لما عرف في الشريعة قُبحه والنهي عنه، فلا يكون منكراً حتى يكون محرماً في الشريعة.

[هذا العنصر يقدم قبل شرح الحديث]معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بما إذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.

*مسائل الحديث
_اعراب جملة الحديث
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.
" فَلْيُغَيِّرْهُ" أي يغير هذا المنكر بيده.
"فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ" أي إن لم يستطع أن ينكره بيده "فَبِلِسَانِهِ" أي فلينكره بلسانه ويكون ذلك: بالتوبيخ، والزجر وما أشبه ذلك، ولكن لابد من استعمال الحكمة.
"فَإنْ لَمْ يَستَطِعْ فَبِقَلْبِهِ" أي فلينكر بقلبه، أي يكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن.
" وَذَلِكَ" أي الإنكار بالقلب "أَضْعَفُ الإِيْمَانِ" أي أضعف مراتب الإيمان في هذا الباب أي في تغيير المنكر.
(من رأى منكم منكراً فليُغيره بيده) هنا شرْطٌ، وجواب الشرط؛ أما جواب الشرط، فهو الأمر بالتغيير باليدِ، وهذا الأمر على الوجوب -مع القدرة-، وأما فعل الشرط فهو قوله: (من رأى منكم مُنكراً).

*الرؤية فيها قولان

بَصَرِيَّةٌ: وَتَشْتَرِكُ فيها جَمِيعُ المخلوقاتِ، وَهيَ بالعَيْنَيْنِ.
وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري،فلو كان مَسْتُورًا فَلَمْ يَرَهُ وَلَكِنْ عَلِمَ بهِ، فالمنصوصُ عنْ أحمدَ في أكثرِ الرواياتِ أنَّهُ لا يَعْرِضُ لهُ، وأنَّهُ لا يُفَتِّشُ على ما اسْتَرَابَ بهِ.قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين.
وَقَلْبِيَّةٌ: وَتُسَمَّى بَصِيرةً أَوْ رُؤْيَةً عِلْميَّةً يَقِينِيَّةً، وَهذهِ للمؤمنينَ الذينَ يُؤْمِنُونَ بالغيبِ، وَيَمْتَثِلُونَ أَوَامِرَ اللَّهِ وَيَعْمَلُونَ بها. فتَكُونُ الرؤيَةُ بَصَرِيَّةً بالبَصَرِ، أَوْ عِلْمِيَّةً بالعلمِ اليَقِينِيِّ بإِخبارِ الثِّقَاتِ.وقالَ القاضِي أبو يَعْلَى في كتابِ (الأحكامِ السُّلْطَانِيَّةِ): إنْ كانَ في المُنْكَرِ الذي غَلَبَ على ظَنِّهِ الاسْتِسْرَارُ بهِ بإِخْبَارِ ثِقَةٍ عنهُ انْتِهَاكُ حُرْمَةٍ يَفُوتُ اسْتِدْرَاكُهَا كالزِّنَى والقَتْلِ، جَازَ التَّجَسُّسُ والإِقْدَامُ على الكَشْفِ والبَحْثِ؛ حَذَرًا منْ فواتِ ما لا يُسْتَدْرَكُ من انْتِهَاكِ المَحَارِمِ.

*درجات الإنكار
الأول: أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكرُ منهُ، فهذا حرامٌ بالإجماع يعني يخرج من لَهْوه بالكتب إلى الاتصال بالنساء مباشرة، أو إلى رؤية النساء مباشرة، أو ما أشبه ذلك؛ فهذا منكر أشد منه، فبقاؤهُ على المنكر الأول أقل خطراً في الشريعة من انتقالهِ إلى المنكر الثاني.
الحالة الثانية: أن ينتقل إلى ما هو خيرٌ ودين، فهذا هو الذي يجبُ معه الإنكار.
والثالث: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، فهذا محل اجتهاد.
والرابع: أن ينتقل منه إلى منكرٍ آخر.
ذكرنا أربعة: منكر أشد منه، ومنكر آخر، ومنكر مساويه، وإلى خير، هذه أربعة أقسام.

*شروط انكار المنكر
الشرط الأول: الإِسلامُ
الشرط الثاني: التكليفُ، ويشمل: العقل والبلوغ
الشرط الثالث: الاستطاعة
الشرط الرابع: العلم بكونه منكراً
الشرط الخامس: رؤية المنكر

*حكم انكار المنكر
حالتين يَحرمُ فيها الإنكار وهي: إذا انتقل من منكر إلى منكر آخر غير مساوي، يعني: أنت ما تدري أنه مساو؛ وإلى منكر أشدُّ منه بيقينك، فهذه حرام بالإجماع، والثالث: أن ينتقل إلى منكر مساوي، فهذا فيه محل اجتهاد، والرابع: أنَّ ينتقل إلى خير، وهذا يجب معه الإنكار.

*حكم انكار المنكر بالقلب
واجب.الإنكار بالقلب معناهُ بغضُ المنكَر وكراهته واعتقاد أنه محرم وأنه منكر.

*ما يشترط توافره في المنكر
1- الإِسلامُ.
2- التكليفُ؛ لِرَفْعِ القَلَمِ عَنْ غيرِ المُكَلَّفِ.
3- الاستطاعةُ، وَهيَ الواردةُ في الحديثِ.
4- العَدَالَةُ.
5- وجُودُ المُنْكَرِ ظَاهِرا.
6- العِلْمُ بِمَا يُنْكِرُ وَبِمَا يَأْمُرُ.

*دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

1 - كسبُ الثَّوابِ والأجرُ، وذلك أنَّ مَن دلَّ النَّاسَ علَى المعروفِ وقامُوا به يكونُ له مثلُ أجورِهِم مِن غيرِ أن ينقصَ مِن أجورِهِم شيءٌ، قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ)).
2- خشيَةُ عقابِ اللهِ، وذلك أنَّ المنكرَ إذا فشَا في أمَّةٍ تكونُ بذلك مهدَّدَةً بنزولِ عقابِ اللهِ عليها، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ)).
3 - الغضبُ للهِ، مَن خصالِ الإيمانِ الواجبةِ، وسبقَ ذكرُ غضبِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للهِ أثناءَ شرحِ الحديثِ السَّادسَ عشرَ.
4 - النُّصحُ للمؤمنينَ والرَّحمةُ بهم رجاءَ إنقاذِهِم.
5- إجلالُ اللهِ وإعظامُهُ ومحبَّتُهُ.

*أحوال انكار المنكر وحكم كل حالة
الأول: أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكرُ منهُ، فهذا حرامٌ بالإجماع يعني يخرج من لَهْوه بالكتب إلى الاتصال بالنساء مباشرة، أو إلى رؤية النساء مباشرة، أو ما أشبه ذلك؛ فهذا منكر أشد منه، فبقاؤهُ على المنكر الأول أقل خطراً في الشريعة من انتقالهِ إلى المنكر الثاني.
الحالة الثانية: أن ينتقل إلى ما هو خيرٌ ودين، فهذا هو الذي يجبُ معه الإنكار.
والثالث: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، فهذا محل اجتهاد.
والرابع: أن ينتقل منه إلى منكرٍ آخر.

*خطر ترك تلك الشعيرة
إذا قصَّرَ المسلمونَ حكَّامًا ومحكومين في هذه المهمَّةِ، شاعتِ الفاحشةُ، وعمَّتِ الرَّذيلةُ، وتسلَّطَ الفجَّارُ علَى الأخيارِ، ويصبحُ الحقُّ باطلاً والباطلُ حقًّا.
*أقوال السلف في مسألة انكار المنكر


قالَ أحمدُ: (يَأْمُرُ بالرِّفقِ والخضوعِ، فإنْ أَسْمَعُوهُ مَا يَكْرَهُ لا يَغْضَبُ، فيكونُ يُرِيدُ يَنْتَصِرُ لِنَفْسِهِ).
كانَ أَصْحَابُ ابنِ مَسْعُودٍ إذا مَرُّوا بقومٍ يَرَوْنَ مِنْهُمْ مَا يَكْرَهُونَ، يَقُولُونَ: مَهْلاً رَحِمَكُمُ اللَّهُ، مَهْلاً رَحِمَكُمُ اللَّهُ.
قالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: (لا يَأْمُرُ بالمعروف ويَنْهَى عن المُنْكَرِ إلا مَنْ كانَ فيهِ خِصَالٌ ثَلاثٌ: رَفِيقٌ بِمَا يَأْمُرُ، رَفِيقٌ بِمَا يَنْهَى، عَدْلٌ بِمَا يَأْمُرُ، عَدْلٌ بما يَنْهَى، عالِمٌ بما يَأْمُرُ، عَالِمٌ بما يَنْهَى).

*فوائد الحديث
1 - يدلُّ الحديثُ أنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المنكرِ مِن خصالِ الإيمانِ، لذلك أخرجَ مسلمٌ هذا الحديثَ في كتابِ الإيمانِ، بابُ بيانِ كونِ النَّهي عن المنكرِ مِن الإيمانِ.
2 - مَن قدرَ علَى خصلةٍ مِن خصالِهِ وقامَ بها كانَ خيرًا ممَّنْ تركَهَا عجزًا وإن كانَ معذورًا في ذلك، فالمرأةُ مثلا معذورةٌ في تركِ الصَّلاةِ أثناءَ الحيضِ، ومعَ ذلك عَدَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك نقصانًا في دينِهَا.
3 - مَن خافَ علَى نفسِهِ الضَّربَ أو القتلَ، أو خافَ علَى مالِهِ الضَّياعَ، سقطَ عنهُ التَّغييرُ باليدِ واللسانِ.
4 - كما فيهِ أنَّ الصَّلاةَ قبلَ الخطبةِ يومَ العيدِ، وهذا ما عليهِ سلفُ الأمَّةِ.
5 - في الحديثِ دَلالةٌ علَى جهادِ الحكَّامِ باليدِ، مثلُ ما فعل أبو سعيدٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، مثلُ أن يريقَ خمورَهُم، ويكسِّرَ آلاتِ اللهوِ الَّتي لهم، أمَّا الخروجُ عليهِمْ بالسَّيفِ فهذا لا يَجوزُ، لثبوتِ الأحاديثِ النَّاهيَةِ عن ذلِكَ.[بارك الله فيكِ، أحسنتِ عن ذي قبل، وهناك عدة ملاحظات على تلخيصكِ: 1. اعتمادكِ على النسخ؛ لابد أن تعلمي أن الغرض من الدراسة ليس إنهاء مهام حسب، بل هو تطبيق ومران حتى الوصول إلى الهدف المراد من اكتساب مهارات وغيره، فيجب أن تعودي نفسك على التلخيص بأسلوبك ومحاكاة الأسلوب العلمي حتى الوصول إليه، 2. ترتيب العناصر؛ الترتيب لا يكون ترتيبا عشوائيا بل هو ترتيب مترابط وكأنه عقد واحد وكأن الموضوع جملة واحدة، فأعيدي النظر في تلخيصك وانظري هل تجدين هذا الترابط؟ أم أنكِ تشعرين أن الموضوع غير مترابط وأنه يتفرق؟ 3. يجب أن يكون تلخيصكِ شاملا لمسائل الدرس، فتمهلي في استخراج العناصر، لأنه قد فاتكِ الكثير من المسائل، وفي كل مرة ستجدي أنكِ اكتسبتِ مهارات جديدة، وهذا لن يتأتى إلا بكثرة التدريب.
وسأذكر لكِ أحد عناصر التلخيص والمسائ تحته حتى يتضح لكِ جميع ما ذكرته:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف مشاهدة المشاركة
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
]


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس): 1.5/3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر): 1.5/3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 5/8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم): 2/3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه): 2/3
الدرجة النهائية: 12/20
بارك الله فيك، ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 13 شوال 1438هـ/7-07-2017م, 12:07 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمد صﻻح الدين القرقني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمد صﻻح الدين القرقني مشاهدة المشاركة
[يحسن أولا كتابة عنوان للدرس حتى يفهم ما ستلخصين؛ فنقول: تلخيص حديث أبي سعيد الخدري مثلا
ثم نكتب الحديث حتى يُفهم التلخيص ثم نشرع في التلخيص]

**عناصر الدرس:
-متن الحديث
-تخريج الحديث
-موضوع الحديث
-قصة الحديث
-منزلة الحديث
-شرح قوله صلى الله عليه وسلم:( من رأى منكم منكرا )
-المراد بالرؤية في الحديث
-بيان معنى المنكر
-حكم إنكار المنكر
-درجات تغيير المنكر
-شروط المنكر
-دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-فوائد هذا الحديث

**التلخيص:

-متن الحديث:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ))رواه مسلم.

-تخريج الحديث:
هذا الحديث خرجه مسلم من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد.
وأيضا من رواية إسماعيل بن رجاء عن أبيه، عن أبي سعيد.
وقد روي معناه من وجوه أخر: فخرجه مسلم من حديث ابن مسعود، ورواه سالم المراجي عن عمرو بن هرم، عن جابر بن زيد عن عمر بن الخطاب، وخرجه الإسماعيلي من حديث أبي هارون العبدي-وهو ضعيف جدا-عن مولى عمر عن عمر، وغيرهم.

-موضوع الحديث:
وجوب تغيير المنكر.

-قصة الحديث:
كان مروان بن الحكم هو أول من خطب في العيد قبل الصﻻة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال أبو سعيد الخدري :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. ..وذكر الحديث.
وفي رواية البخاري أن الذي أنكر على مروان هو أبو سعيد نفسه رضي الله عنه.

-منزلة الحديث:
هذا الحديث هو حديث عظيم نص على وجوب إنكار المنكر وهو كما قال النووي:( باب عظيم به قوام الأمر ومﻻكه، وإذا كثر الخبث عم العقاب للصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعذاب:"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"، فينبغي لطالب الآخرة الساعي في تحصيل رضى الله عز وجل أن يعتني بهذا الباب فإن نفعه عظيم )اه.

-شرح قوله صلى الله عليه وسلم:( من رأى منكم منكرا )
( من )اسم شرط جازم،( رأى )فعل الشرط،( فليغيره ببده )جواب الشرط.
فهذه إذا جملة شرطية تدل على أنه يشترط في الإنكار وجود المنكر، فإن لم يوجد فﻻ يجب إنكاره.
( من رأى منكم )تفيد الرؤية والإبصار بالعين ومشاهدة هذا المنكر، وهذا فيه زيادة تأكيد على التثبت.
( منكم )تفيد أن الطلب موجه إلى المكلفين؛ وهم أمة الإجابة الذين يأتون بالأوامر ويجتنبون النواهي.

-المراد بالرؤية في الحديث:
يراد بالرؤية نوعان:
1-رؤية بصرية:وهي التي يشترك فيها جميع المخلوقات؛ وتكون بالعينين.
2-رؤية قلبية:وهي التي تسمى بالبصيرة أو بالرؤية العلمية اليقينية، وهذه خاصة بالمؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويطيعون الله ويعملون للآخرة كأنهم يرونها.
فتكون الرؤية بالبصر أو علمية بالعلم اليقيني بإخبار الثقات.

-بيان معنى المنكر:
لغة:هو كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
وهو ضد المعروف، وهو ما عرف قبحه شرعا وعرفا، ويشمل ترك الأوامر والوقوع في النواهي لأنها منكر بهذه الصورة.

-حكم إنكار المنكر:
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
1-فرض كفاية:لقوله تعالى:"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".
2-فرض عين:لقوله صلى الله عليه وسلم:"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه".
أما إنكار المنكر بالقلب فهو من الفروض العينية التي ﻻ تسقط مهما كانت الحال لقوله صلى الله عليه وسلم:"فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".

-درجات تغيير المنكر:
1-تغيير المنكر باليد:لقوله صلى الله عليه وسلم:( فليغيره بيده )؛ الفاء واقعة في جواب الشرط و( الﻻم)ﻻم الأمر، والأمر يقتضي الوجوب لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
والمقصود به تغيير المنكر باليد مثل أن يرى مع شخص آلة لهو ﻻ يحل استعمالها أبدا فيكسرها، أو ككسر آنية الخمر.
و( يغيره )أي يحوله ويبدله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
وخصت اليد في تغيير المنكر لأنها قوة الإنسان في الأخذ والعطاء والكف والمدافعة، وهذا الإنكار هو أقوى درجات الإنكار لأنه عبارة عن إزالة المنكر بالكلية والزجر عنه.
2-تغيير المنكر باللسان:لقوله صلى الله عليه وسلم:( فإن لم يستطع فبلسانه )، وهي الدرجة الثانية من درجات تغيير المنكر عند من لا يملك سلطة، ويكون بالتذكير والترغيب والترهيب والزجر والتوبيخ ولكن بحكمة، وهو في مقدور أهل العلم الذين هم أئمة العقول والأفكار، وﻻ يعذر عنه إﻻ من ﻻ يملك القدرة الكﻻمية أو لوجود موانع، والناس في حاجة ماسة لهذه المرتبة لكثرة الأخطتء والغفلة وقسوة القلب وكثرة الفتن وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
3-تغيير المنكر بالقلب:لقوله صلى الله عليه وسلم:( فإن لم يستطع فبقلبه )، وهي الدرجة الثالثة، وهي واجبة على الجميع، فهي عبارة عن تغيير داخلي ﻻ يتعدى صاحبها، وتتمثل في تألم القلب لهذا المنكر وكراهيته وبغضه وتمني زواله والدعاء لصاحبه، وهذه أضعف درجة.
*قوله صلى الله عليه وسلم:( وذلك أضعف الإيمان )يدل على ضعف الدرجة الثالثة لأن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدل على الضعف.

-شروط المنكر:
_الإسلام
_التكليف لرفع القلم عن غير المكلف
_الاستطاعة
_العدالة
_وجود المنكر ظاهرا
_العلم بما ينكر وبما يأمر

-دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
نذكر منها:
1-كسب الثواب والأجر.
2-خشية عقاب الله.
3-الغضب لله.
4-النصح للمؤمنين والرحمة بهم.
5-إجﻻل الله وإعظامه ومحبته.

-خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
إذا تم التقصير من الجميع في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن ذلك سيكون سببا لانتشار الفاحشة والرذيلة وتسلط الفجار على الأخيار وخلط الحق بالباطل، وبذلك يحل الهﻻك في الدنيا وعدم استجابة الدعاء والطرد من رحمة الله.

-فوائد هذا الحديث:
1-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من خصال الإيمان.
2-من قدر على خصلة من خصال الإيمان وقام بها كان خيرا ممن تركها عجزا وإن كان معذورا.
3-من خاف على نفسه الضرب أو القتل أو خاف ضياع ماله سقط عنه التغيير باليد واللستن ويكتفي بتلتغيير باليد.
-في الحديث دﻻلة على جهاد الحكام باليد مثل ما فعل أبو سعيد رضي الله عنه مثل أن يريق الخمور ويكسر آﻻت اللهو، أما الخروج بالسيف فهو ﻻ يجوز لثبوت الأحاديث الناهية عن ذلك.
5-ﻻ يجوز إنكار المنكر حتى يتيقن من أنه منمر وأنه منكر في حق الفاعل.
6-اليد هي آلة الفعل وغالب الأعمال باليد.
7-ليس في الدين من حرج، والوجوب مشروط بالاستطاعة لقوله:( فإن لم يستطع )وهي قاعدة عامة في الشريعة لقوله تعالى:"فاتقوا الله ما استطعتم".
8-الإيمان عمل ونية لأن التغيير باليد واللسان والقلب هو من الإيمان وهو يتطلب عمل.


( أعتذر عن عدم استعمال الألوان في عرض التلخيص لأني أكتب بالهاتف ويتعذر عليا ذلك )
[بارك الله فيكِ، نفس التعليقات على الأخت فدوى انظري في التعليق على تلخيصها عدا النسخ]
-


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس): 1.5/3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر): 1.5/3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6/8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم): 2/3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه): 2/3
الدرجة النهائية: 13/20
بارك الله فيك، ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 13 شوال 1438هـ/7-07-2017م, 12:12 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن نور الدين مشاهدة المشاركة
عناصر الملخص:
متن الحديث
تخريج الحديث
موضوع الحديث
سبب ايراد الحديث
منزلة الحديث
معنى الحديث
شرح قوله صلي الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكرا فليغيره .. "
المراد بالرؤية
بيان معني (المنكر)
شروط انكار المنكر
شرح قوله صلى الله عليه وسلم : " فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه "
أقوال السلف في إنكار المنكر بالقلب
درجات تغيير المنكر
حكم إنكار المنكر
آداب انكار المنكر
تعيّن الرفق في الإنكار
دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خطر ترك هذه الشعيرة
الفوائد

- متن الحديث:
" مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ"

- تخريج الحديث:
هذا الحديثُ أخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ منْ روايَةِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عنْ طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ أبي سعيدٍ.
ومنْ روايَةِ إِسماعيلَ بنِ رَجَاءٍ، عنْ أبيهِ، عنْ أَبِي سَعِيدٍ.

- موضوع الحديث:
وجوب تغيير المنكر

- سبب ايراد الحديث:
أوَّلُ مَنْ خَطَبَ في العيدِ قبلَ الصلاةِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فِعْلَهُ فَأَبَى، فَقَالَ أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ..... وَذَكَرَ الحديثَ.

- منزلة الحديث :
هذا الحديث عظيم الشأن لأنه نص على وجوب إنكار المنكر باختلاف درجاته .

- معنى الحديث :
- شرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره ... ).
من رأى منكم يا مَعْشَرَ المُكَلَّفِينَ منكرا – يتفق عليه الجميع - بعينه فليغيرهُ بيده وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.فإذا علم بمنكر فإنه يدخُل في النصيحة
قال: ((فليغيره)) يعني: فليغير المنكر، فلا يدخل في الحديث عِقابُ فاعِلُ المنكر؛ لأنَّ فاعِل المنكر تكتنفهُ أبحاث أو أحوال متعددة فقد يكون الواجبُ معه الدعوة بالتي هي أحسن، وقد يكون التنبيه، وقد يكون الحيلولة بينة وبين المنكر والاكتفاء بزجره بكلام ونحوه، وقد يكون بالتعزير، إلى آخر أحوال ذلك المعروفة في كل مقام بحسب ذلك المقام وما جاء فيه من الأحكام.
المقصود: أنَّ الحديث دلَّ بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرُّؤية، وما يقوم مقامها، والثاني بالمنكر نفسهِ، فتُغَيِّر المنكر

- وَالمراد بالرُّؤْيَةُ أحد أمرين:
رؤية بَصَرِيَّة: وَتَشْتَرِكُ فيها جَمِيعُ المخلوقاتِ، وَهيَ بالعَيْنَيْنِ.
وَرؤية قَلْبِيَّةٌ: وَتُسَمَّى بَصِيرةً أَوْ رُؤْيَةً عِلْميَّةً يَقِينِيَّةً، وَهذهِ للمؤمنينَ الذينَ يُؤْمِنُونَ بالغيبِ، وَيَمْتَثِلُونَ أَوَامِرَ اللَّهِ وَيَعْمَلُونَ بها؛ وَلِذَا يَعْمَلُونَ للآخرةِ كَأَنَّمَا يَرَوْنَهَا. فتَكُونُ الرؤيَةُ بَصَرِيَّةً بالبَصَرِ، أَوْ عِلْمِيَّةً بالعلمِ اليَقِينِيِّ بإِخبارِ الثِّقَاتِ.

- بيان معنى ( المنكر ).
المُنْكَرُ: ضِدُّ المعروفِ، فهوَ اسم لما عُرِفَ في الشريعة قُبحه والنهي عنه ، وَيَشْمَلُ تَرْكَ الأوامرِ وَالوقوعَ في النواهيِ؛ لأنَّها مُنْكَرٌ بهذهِ الصورةِ. فَتَرْكُ الأوامرِ مِثْلُ تَرْكِ الصلاةِ في المسجدِ أَوْ تَرْكِهَا بالكُلِّيَّةِ، وَالوقوعُ في النواهيِ مِثْلُ شُرْبِ الخمرِ وَالزِّنَا وَغَيْرِهَا، وَسُمِّيَ مُنْكَراً؛ لأنَّ العقولَ وَالفِطَرَ تُنْكِرُهُ وَتَأْبَاهُ.

- شروط إنكار المنكر.
ويُشْتَرَطُ في المُنْكِرِ أُمُورٌ، وَهيَ:
1- الإِسلامُ.
2- التكليفُ؛ لِرَفْعِ القَلَمِ عَنْ غيرِ المُكَلَّفِ.
3- الاستطاعةُ، وَهيَ الواردةُ في الحديثِ.
4- العَدَالَةُ.
5- وجُودُ المُنْكَرِ ظَاهِرا.
6- العِلْمُ بِمَا يُنْكِرُ وَبِمَا يَأْمُرُ.

- شرح قوله صلى الله عليه وسلم : " فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه "
" فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ " إنْ كانَ مِمَّا يُمْكِنُ تَغْيِيرُهُ باليدِ أما إذا كان غير مقدور عليه؛ فإنه لا يجب.
" فإن لم يستطع " التغيير بيدهِ فليغيره بلسانه بالتوبيخ لكن بحكمة.
" فإن لم يستطع " فينكر بقلبه و لْيَكْرَهْهُ كَرَاهَةً شَدِيدَةً مِنْ حيثُ إنَّ فِيهِ مُخَالَفَةَ رَبِّ الأَرْبَابِ، وهذا أقلُّ درجات الإيمان.
" وليس وراءَ ذلك من الإيمان حبةُ خرْدل" لأن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه مع اعتقاد حرمته فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
وهناك فرق بين النصيحة والإنكار في الشريعة، وذلك أن الإنكار أضيق من النصيحة، فالنصيحةُ اسم عام يشمل أشياء كثيرة ومنها الإنكار.

- أقوال السلف في إنكار المنكر بالقلب:
رويَ أبِو جُحَيْفَةَ عن عَلِيّ أنه قال: (إنَّ أَوَّلَّ مَا تُغْلَبُونَ عليهِ مِن الجِهادِ: الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ، ثُمَّ الجِهَادُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، ثمَّ الجهادُ بِقُلُوبِكُم. فمَنْ لمْ يَعْرِفْ قَلْبُهُ المعروفَ، ويُنْكِرْ قَلْبُهُ المُنْكَرَ، نُكِسَ فجُعِلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ).
وَسَمِعَ ابنُ مسعودٍ رَجُلاً يقولُ: هَلَكَ مَنْ لَمْ يَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ، ولمْ يَنْهَ عن المُنْكَرِ، فقالَ ابنُ مسعودٍ: (هَلَكَ مَنْ لمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ المعروفَ والمُنْكَرَ).

- درجات إنكار المنكر:
الدرجةُ الأُولَى : لِوَلِيِّ الأمرِ في الولايَةِ العامَّةِ وَالخاصَّةِ.وَإِنْكَارُ المُنْكَرِ باليدِ مِنْ قِبَلِ وَلِيِّ الأمرِ صَاحِبِ السُّلْطَةِ وَالأبِ على أَوْلادِهِ، وَالسَّيِّدِ على عَبْدِهِ، وَهذا الإِنكارُ هوَ أَقْوَى دَرَجَاتِ الإِنكارِ؛ لأنَّهُ إِزالةٌ للمُنْكَرِ بالكُلِّيَّةِ وَزَجْرٌ عنهُ.
الدرجةُ الثانيَةُ : التغييرُ باللسانِ -عندَ مَنْ لا يَمْلِكُ سُلْطَةً- مِنْ تَذْكِيرٍ وَتَرْغِيبٍ وَتَرْهِيبٍ، وَهوَ في مَقْدُورِ أهلِ العلمِ، وَلا يُعْذَرُ عنهُ إِلاَّ مَنْ لا يَمْلِكُ القُدْرَةَ الكلاميَّةَ، أَوْ لا يَسْتَطِيعُ التَّغْيِيرَ لوجودِ موانعَ تَمْنَعُهُ.
الدرجةُ الثالثةُ: وَهيَ وَاجبةٌ على الجميعِ؛ إِذْ هيَ تَغْيِيرٌ دَاخِلِيٌّ لا يَتَعَدَّى صَاحِبَهَا، وَهيَ تَأَلُّمُ القلبِ لهذا المنكرِ وَهذهِ أَضْعَفُ درجةٍ؛ إِذْ لَيْسَ بَعْدَهَا شَيْءٌ مِن الإِيمانِ.

- حكم إنكار المنكر:
1- إنكارُ المنكَرِ باليدِ واللسانِ له حالتانِ:
أ. فرضُ كفايَةٍ: يجبُ علَى إمامِ المسلمينَ أن يفرِّغَ مجموعةً مَن النَّاسِ، ممَّن لديهم الكفاءةُ والاستعدادُ لهذه المهمَّةِ فإذا قامتْ هذه الهيئةُ بواجبِهَا سقطَ عن الباقينَ.
ب. فرضُ عينٍ: أي وجوبِ إنكارِ المنكَرِ علَى كلِّ فردٍ مستطيعٍ علمَ بالمنكرِ أو رآه.
ولكن النَّاسَ يَتفاوتُونَ في هذا الواجبِ فالمسلمُ العامِّيُّ عليهِ القيامُ بهذا الواجبِ حسبَ قدرتِهِ.
والعلماءُ عليهِمْ مَن الواجبِ ما ليسَ علَى غيرِهِم وأمَّا واجبُ الحكَّامِ في هذه المهمَّةِ فعظيمٌ؛ لأنَّ بيدِهِم الشَّوكةَ والسُّلطانَ.
2- إنكارُ المنكَرِ بالقلبِ:
منَ الفروضِ العينيَّةِ الَّتي لا تسقطُ مهما كانتِ الحالُ ولا تبرأُ ذمَّةُ العبدِ بالإِنكارِ بالقلبِ حتَّى يعجزَ عن الإنكارِ باليدِ أو اللسانِ بسببِ ضرٍّ يلحقُهُ في بدنِهِ أو مالِهِ.
* ولا يجوز إنكار المنكر حتى يتيقن المنكر، وذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن يتيقن أنه منكر.
والوجه الثاني: أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل.

- تعيّن الرفق في الإنكار:
قالَ سفيانُ الثَّوريُّ: (لا يأمرُ بالمعروفِ ولا ينهَى عن المنكرِ إلاَّ مَن كانَ فيهِ ثلاثُ خصالٍ: رَفِيقٌ بما يأمرُ رفيقٌ بما ينهَى، عدلٌ بما يأمرُ وعدلٌ بما يَنهَى، عالمٌ بما يأمرُ عالمٌ بما ينهَى).
وقالَ أحمدُ: (يأمرُ بالرِّفقِ والخضوعِ، فإن أسمعُوهُ ما يكرَهُ لا يغضَبُ، فيكونَ يريدُ أن ينتصرَ لنفسِهِ).
كذلك ممَّا يَنْبَغِي مراعاتُهُ أن يكونَ الأمرُ أو الإنكارُ بانفرادٍ وبالسِّرِّ؛ لأنَّ هذا يؤدِّي لقبولِ النَّصيحةِ.
أن يكونَ الآمرُ قدوةً للآخرينَ: حتَّى يوفَّقَ الآمرُ في مهمَّتِهِ يجبُ عليهِ أن يكونَ قدوةً للآخرينَ


- آداب إنكار المنكر:
1- أن يكون المنكِر مجتنباً للمنكَر.
2- أن ينصح للمنكَر عليه ويرفق به.
3- أن يراعي الحكمة في أسلوب الإنكار ووقته وطريقته.
4- أن يرشد المنكر عليه إلى البدائل الشرعية.

- دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
وللأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ دوافعُ كثيرةٌ منها:
1- كسبُ الثَّوابِ والأجرُ.
2- خشيَةُ عقابِ اللهِ.
3- الغضبُ للهِ، مَن خصالِ الإيمانِ الواجبةِ.
4- النُّصحُ للمؤمنينَ والرَّحمةُ بهم رجاءَ إنقاذِهِم.
5- إجلالُ اللهِ وإعظامُهُ ومحبَّتُهُ.

- خطر ترك هذه الشعيرة:
إذا قصَّرَ المسلمونَ في هذه المهمَّةِ، شاعتِ الفاحشةُ، وعمَّتِ الرَّذيلةُ، وتسلَّطَ الفجَّارُ علَى الأخيارِ، ويصبحُ الحقُّ باطلاً والباطلُ حقًّا، وبهذا تُعَرِّضُ الأمَّةُ نفسَهَا إلَى:
1- الطَّردِ مَن رحمةِ اللهِ.
2- الهلاكِ في الدُّنيا.
3- عدمِ استجابةِ الدُّعاءِ.

- الفوائِدُ:
1- أَهَمِّيَّةُ الأمرِ بالمعروفِ وَالنَّهْيِ عَن المُنْكَرِ وأنه من خصال الايمان.
2- وُجُوبُ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ.
3- مَن قدرَ علَى خصلةٍ مِن خصالِهِ وقامَ بها كانَ خيرًا ممَّنْ تركَهَا عجزًا وإن كانَ معذورًا في ذلك
4- عَدَمُ صلاحِ المجتمعِ إِلاَّ بِزَوَالِ المُنْكَرِ.
5- يَجِبُ على الإِمامِ تَغْيِيرُ المُنْكَرِ باليدِ، ويَجِبُ على العُلَمَاءِ تَغْيِيرُ المُنْكَرِ باللسانِ.
6- التَّمْكِينُ في الأرضِ بالسلامةِ مِن المُنْكَرِ.
7- المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ مِن المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ.
8- اللسانُ أَحَدُ مُوجِبَاتِ الجَنَّةِ.
9- التَّقْوَى على الاسْتِطَاعَةِ.
10- المُجْتَمَعُ المُسْلِمُ مُجْتَمَعٌ صحيحٌ.
11- وُجُوبُ إِنكارِ المنكرِ بالقلبِ لِمَنْ لمْ يَسْتَطِعْ باللِّسَانِ.
12- سلامةُ القلبِ مَنْعٌ للآثامِ.
13- زيادةُ الإِيمانِ وَنُقْصَانُهُ.
14- أن للقلب عمل.
15- لا يوجد حرج في الدين.
[بارك الله فيك، نفس التعليقات على الأخت فدوى انظر في التعليق على تلخيصها]
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس): 1.5/3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر): 1.5/3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 5/8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم): 2/3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه): 2/3
الدرجة النهائية: 12/20
بارك الله فيك، ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 10 ذو القعدة 1438هـ/2-08-2017م, 03:34 PM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

تعديل التطبيق الأول من دورة تلخيص الدروس العلمية

نص الحديث:
عَنْ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ)). رواه مسلِمٌ.

موضوعُ الحديثِ:
وُجُوبُ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ.

قِصَّةُ الحديثِ:

أوَّلُ مَنْ خَطَبَ في العيدِ قبلَ الصلاةِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فِعْلَهُ فَأَبَى، فَقَالَ أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ..... وَذَكَرَ الحديثَ.

مَنْزِلَةُ الحديثِ:

هذا الحديثُ عظيمُ الشَّأنِ؛ لأنَّهُ نصَّ علَى وجوبِ إنكارِ المنكَرِ، وهذا كما قالَ النَّوويُّ: (بابٌ عظيمٌ به قِوَامُ الأمرِ ومِلاكُهُ، وإذا كثُرَ الخبثُ، عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذُوا علَى يدِ الظَّالمِ أوشكَ أنْ يعمَّهُم اللهُ بعذابٍ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، فيَنْبَغِي لطالبِ الآخرةِ، السَّاعِي في تحصيلِ رضَى اللهِ عزَّ وجلَّ، أن يعتنيَ بهذا البابِ، فإنَّ نفعَهُ عظيم.
تخريج الحديث:

رُوِيَ معنى هذا الحديث من طرق أخرى منها ما خرجه مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ وَأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ، وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّها تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ)). و لقد خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ منْ روايَةِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عنْ طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه

لم النهى عن المنكر؟

الخوف من عقابِ اللهِ أن يعم، لأنَّ المنكرَ إذا فشَا وذاع في أمة أصاب الصالح والطالح، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ. )) "أنهلك وفينا الصالحون" "نعم إذا كثر الخبث"
ابتغاء الثَّوابِ والأجرُ لأنَّ مَن دلَّ النَّاسَ علَى معروفِ كان له مثلُ أجورِهِم مِن غيرِ أن ينقصَ مِن أجورِهِم شيءٌ، قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ))
النُّصحُ للمؤمنينَ والرَّحمةُ بهم رجاءَ إنقاذِهِم من سخط الله وعقابه.
تعظيم اللهِ وتوقيره وإجلاله بإقامةِ أوامرِهِ بينَ العبادِ، والنَّهيِ مِن الوقوعِ في حدودِهِ.
الغضبُ للهِ فهو مَن عرى الإيمان كالحب في الله والبغض في الله.

مفردات الحديث

من: اسم شرط جازم
رأى: فعل الشرط
فليغيره بيده..: جواب الشرط
هل رأى بصرية أم علمية؟
الظاهر أنها بصرية، ولكن ما دام أنها تفيد من علم بخبر يقين ومن سمع بأذنيه فيحمل عليه
باليد: زجرا وتوبيخا إن كان مسموحا له بذلك وكان قادرا، ويحمل على الكتابة كذلك
التغيير بالقلب: كره ذلك الأمر وبغضه
أضعف الإيمان: أدنى المراتب وأقلها.
المنكر: ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.

فوائدُ مَن الحديثِ:

1 - الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ مِن خصالِ الإيمانِ.
2 - التغيير يكون مع القدرة فمَن خافَ علَى نفسِهِ الضَّربَ أو القتلَ، أو خافَ علَى مالِهِ الضَّياعَ، سقطَ عنهُ التَّغييرُ باليدِ واللسانِ.
3 - الصَّلاة قبلَ الخطبةِ يومَ العيدِ، وهذا ما عليهِ سلفُ الأمَّةِ.
4 - جهادِ الحكَّامِ باليدِ لا بالسيف لثبوتِ الأحاديثِ النَّاهيَةِ عن ذلِكَ.
5- لا يجوز إنكار المنكر حتى نتيقن أنه منكر وأنه منكر في حق الفاعل

متى يغير المنكر؟

* إذا تيقن أنه منكر وأنه منكر في حق الفاعل
* أن يكون مستطيعا لقوله صلى الله عليه وسلم:( فإن لم يستطع...) باليد أو اللسان حسب الاستطاعة وإلا فبالقلبِ لأنه فَرْضٌ على كلِّ مسلمٍ في كلِّ حالٍ.
* أن يكون المنكَرُ ظاهرا معلوما، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا) وأن يكون مُجمعا عليهِ كالرِّبا، والزِّنَا، وشربِ الخمرِ، والسفور، وتركِ الصَّلاةِ وغيرِهَا.
* أن لا ينكر المنكر فينتقل إلى منكرٍ أشد منه نظرا إلى المآلات وترتيبا للأولويات.


أدلة مخيفة في شأن من ينهى عن المنكر ويأتيه ويأمر بالمعروف ولا يأتيه:

قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصفِّ: 2]،
وَقالَ: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ.....} [البقرة 44].
وَفي الحديثِ: ((يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ، أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ آمُرُكُمْ وَلا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ وَآتِيهِ))

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 21 محرم 1439هـ/11-10-2017م, 05:43 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني مشاهدة المشاركة
تعديل التطبيق الأول من دورة تلخيص الدروس العلمية

نص الحديث:
عَنْ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ)). رواه مسلِمٌ.

موضوعُ الحديثِ:
وُجُوبُ تَغْيِيرِ المُنْكَرِ.

قِصَّةُ الحديثِ:

أوَّلُ مَنْ خَطَبَ في العيدِ قبلَ الصلاةِ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فِعْلَهُ فَأَبَى، فَقَالَ أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ..... وَذَكَرَ الحديثَ.

مَنْزِلَةُ الحديثِ:

هذا الحديثُ عظيمُ الشَّأنِ؛ لأنَّهُ نصَّ علَى وجوبِ إنكارِ المنكَرِ، وهذا كما قالَ النَّوويُّ: (بابٌ عظيمٌ به قِوَامُ الأمرِ ومِلاكُهُ، وإذا كثُرَ الخبثُ، عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذُوا علَى يدِ الظَّالمِ أوشكَ أنْ يعمَّهُم اللهُ بعذابٍ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، فيَنْبَغِي لطالبِ الآخرةِ، السَّاعِي في تحصيلِ رضَى اللهِ عزَّ وجلَّ، أن يعتنيَ بهذا البابِ، فإنَّ نفعَهُ عظيم.
تخريج الحديث:

رُوِيَ معنى هذا الحديث من طرق أخرى منها ما خرجه مسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ وَأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ، وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّها تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ)). و لقد خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ منْ روايَةِ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ، عنْ طارقِ بنِ شهابٍ، عنْ أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه

لم النهى عن المنكر؟

الخوف من عقابِ اللهِ أن يعم، لأنَّ المنكرَ إذا فشَا وذاع في أمة أصاب الصالح والطالح، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ. )) "أنهلك وفينا الصالحون" "نعم إذا كثر الخبث"
ابتغاء الثَّوابِ والأجرُ لأنَّ مَن دلَّ النَّاسَ علَى معروفِ كان له مثلُ أجورِهِم مِن غيرِ أن ينقصَ مِن أجورِهِم شيءٌ، قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ))
النُّصحُ للمؤمنينَ والرَّحمةُ بهم رجاءَ إنقاذِهِم من سخط الله وعقابه.
تعظيم اللهِ وتوقيره وإجلاله بإقامةِ أوامرِهِ بينَ العبادِ، والنَّهيِ مِن الوقوعِ في حدودِهِ.
الغضبُ للهِ فهو مَن عرى الإيمان كالحب في الله والبغض في الله.

مفردات الحديث

من: اسم شرط جازم
رأى: فعل الشرط
فليغيره بيده..: جواب الشرط
هل رأى بصرية أم علمية؟
الظاهر أنها بصرية، ولكن ما دام أنها تفيد من علم بخبر يقين ومن سمع بأذنيه فيحمل عليه
باليد: زجرا وتوبيخا إن كان مسموحا له بذلك وكان قادرا، ويحمل على الكتابة كذلك
التغيير بالقلب: كره ذلك الأمر وبغضه
أضعف الإيمان: أدنى المراتب وأقلها.
المنكر: ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.

فوائدُ مَن الحديثِ:

1 - الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ مِن خصالِ الإيمانِ.
2 - التغيير يكون مع القدرة فمَن خافَ علَى نفسِهِ الضَّربَ أو القتلَ، أو خافَ علَى مالِهِ الضَّياعَ، سقطَ عنهُ التَّغييرُ باليدِ واللسانِ.
3 - الصَّلاة قبلَ الخطبةِ يومَ العيدِ، وهذا ما عليهِ سلفُ الأمَّةِ.
4 - جهادِ الحكَّامِ باليدِ لا بالسيف لثبوتِ الأحاديثِ النَّاهيَةِ عن ذلِكَ.
5- لا يجوز إنكار المنكر حتى نتيقن أنه منكر وأنه منكر في حق الفاعل

متى يغير المنكر؟

* إذا تيقن أنه منكر وأنه منكر في حق الفاعل
* أن يكون مستطيعا لقوله صلى الله عليه وسلم:( فإن لم يستطع...) باليد أو اللسان حسب الاستطاعة وإلا فبالقلبِ لأنه فَرْضٌ على كلِّ مسلمٍ في كلِّ حالٍ.
* أن يكون المنكَرُ ظاهرا معلوما، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا) وأن يكون مُجمعا عليهِ كالرِّبا، والزِّنَا، وشربِ الخمرِ، والسفور، وتركِ الصَّلاةِ وغيرِهَا.
* أن لا ينكر المنكر فينتقل إلى منكرٍ أشد منه نظرا إلى المآلات وترتيبا للأولويات.


أدلة مخيفة في شأن من ينهى عن المنكر ويأتيه ويأمر بالمعروف ولا يأتيه:

قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصفِّ: 2]،
وَقالَ: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ.....} [البقرة 44].
وَفي الحديثِ: ((يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ، أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ آمُرُكُمْ وَلا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ وَآتِيهِ))
.[بارك الله فيك، هناك عدة ملاحظات على تلخيصك: 1. اعتمادك على النسخ؛ لابد أن تعلم أن الغرض من الدراسة ليس إنهاء مهام فحسب، بل هو تطبيق ومران حتى الوصول إلى الهدف المراد من اكتساب مهارات وغيره، فيجب أن تعود نفسك على التلخيص بأسلوبك ومحاكاة الأسلوب العلمي حتى الوصول إليه، 2. يجب أن يكون تلخيصك شاملا لمسائل الدرس، فتمهل في استخراج العناصر، لأنه قد فاتك الكثير من المسائل، وفي كل مرة ستجد أنك اكتسبت مهارات جديدة، وهذا لن يتأتى إلا بكثرة التدريب.
وسأذكر لك أحد عناصر التلخيص والمسائل تحته حتى يتضح لك الأمر:

· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده)
]
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس): 1.5/3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر): 1.5/3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 5/8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم): 2/3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه): 2/3
الدرجة النهائية: 12/20
بارك الله فيك، ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir