دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > الدعوة بالقرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 رجب 1436هـ/30-04-2015م, 01:22 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي رساله تفسيريه فى قوله تعالى :أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

رساله تفسيريه
فى تفسير قول لله تعالى
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد (24)
تضمنت هذه الآيه
التوبيخ والإنكار على من أعرض عن تدبر كتاب الله ، والمعنى هلا يتدبر هؤلاء المعرضون لكتاب الله، ويتأملونه حق التأمل، فإنهم لو تدبروه، لدلهم على كل خير، ولحذرهم من كل شر، ولملأ قلوبهم من الإيمان، وأفئدتهم من الإيقان، ولأوصلهم إلى المطالب العالية، والمواهب الغالية، ولبين لهم الطريق الموصلة إلى الله، وإلى جنته ومكملاتها ومفسداتها، والطريق الموصلة إلى العذاب، وبأي شيء تحذر، ولعرفهم بربهم، وأسمائه وصفاته وإحسانه، ولشوقهم إلى الثواب الجزيل، ورهبهم من العقاب الوبيل.
ذكر الطبرى عن قتادة، قوله( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) إذا والله يجدون في القرآن زاجرا عن معصية الله، لو تدبره القوم فعقلوه، ولكنهم أخذوا بالمتشابه فهلكوا عند ذلك.
ومعلوم أن كل من لم يشتغل بتدبر آيات هذا القرآن العظيم أي تصفحها وتفهمها ، وإدراك معانيها والعمل بها ، فإنه معرض عنها ، غير متدبر لها ، فيستحق الإنكار والتوبيخ المذكور في الآيات إن كان الله أعطاه فهماً يقدر به على التدبر ، وقد شكا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه من هجر قومه هذا القرآن ، كما قال تعالى { وَقَالَ الرسول يارب إِنَّ قَوْمِي اتخذوا هذا القرآن مَهْجُوراً } [ الفرقان : 30
وهذه الآيات المذكورة تدل على أن تدبر القرآن وتفهمه وتعلمه والعمل به ، أمر لا بد منه للمسلمين .
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده(صحيح الجامع 5509)
فلم يقل رسول الله صلي الله عليه وسلم يتلونه فقط بل قال ويتدارسونه بينهم فهم يجيلون الفكر في آياته وهدايتها ويفتح الله لهم بفضل هذا المجلس المبارك من فهمه وتدبره ما شاء فترق قلوبهم ويزيد إيمانهم وتعمل جوارحهم بما يرضي الله تعالي.


و التدبر لغتاً
مأخوذ من النظر في أدبار الشيء وعواقبه ونهاياته.
ففي معجم مقاييس اللغة: "أصل التدبر من: دبر – بفتح الدال والباء -، وهو: آخر الشيء وخلفه، خلاف قبله وفي لسان العرب: "دبر الأمر وتدبره أي نظر في عاقبته وعرف الأمر تدبرا أي بآخره. فتدبر الكلام أي النظر في أوله وآخره ثم إعادة النظر مرة بعد مرة... والتدبر في الأمر: التفكر فيه.
وفي التعريفات للجرجاني: "التدبر: عبارة عن النظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التفكر، إلا أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب.
وفي المعجم الوسيط: "تدبر الأمر: ساسه ونظر في عاقبته.


المراد بتدبر القرآن:
الوقوف مع الآيات والتأمل فيها، والتفاعل معها، للانتفاع والامتثال.
قال ابن القيم: "وتدبر الكلام أن ينظر في أوله وآخره ثم يعيد نظره مرة بعد مرة ولهذا جاء علي بناء التفعل كالتجرع والتفهم والتبين.
ويقول الطاهر بن عاشور أن إظهار تاء التفعل( أفلا يتدبرون ) إشاره إلى أن المأمور به صرف جميع الهمه الى التأمل
وربما دل أظهار التاء فى على أن ذلك من أظهر ما فى القرآن من المعانى فلا يحتاج فى العثور عليه الى كبير تدبر


والخطاب فى الأيه لجميع الناس
ولذا فإن قول بعض متأخري الأصوليين : إن تدبر هذا القرآن العظيم ، وتفهمه والعمل به لا يجوز إلا للمجتهدين خاصة ، وأن كل من لم يبلغ درجة الاجتهاد المطلق بشروطه المقررة عندهم التي لم يستند اشتراط كثير منها إلى دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا قياس جلي ، ولا أثر عن الصحابة ، قول لا مستند له من دليل شرعي أصلاً .
بل الحق الذي لا شك فيه ، أن كل من له قدرة من المسلمين ، على التعلم والتفهم ، وإدراك معانى الكتاب والسنة ، يجب عليه تعلمهما ، والعمل بما علم منهما .

ومما يوضح ذلك أن المخاطبين الأولين به الذين نزل فيهم هم المنافقون والكفار ، ليس أحد منهم مستكملاً لشروط الاجتهاد المقررة عند أهل الأصول ، بل ليس عندهم شيء منها أصلاً فلو كان القرآن لا يجوز أن ينتفع بالعمل به ، والاهتداء بهديه إلا المجتهدون بالإصلاح الأصولي لما وبخ الله الكفار وأنكر عليهم عدم الاهتداء بهداه ، ولما أقام عليهم الحجة به حتى يحصلوا شروط الاجتهاد المقررة عند متأخري الأصوليين .
ومعلوم أن من المقرر فى الأصول أن صورة سبب النزول قطعية الدخول ، وإذاً فدخول الكفار والمنافقين ، في الآيات المذكورة قطعي ، ولو كان لا يصح الانتفاع بهدي القرآن إلا لخصوص المجتهدين لما أنكر الله على الكفار عدم تدبرهم كتاب الله ، وعدم عملهم به كما ذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطى فى تفسيريه لآيه فى أضواء البيان

أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
والمعنى بل على قلوب أقفالها فلا تفهم مواعظ القرآن وأحكامه
وقال إسحاق بن راهويه: أبنا المغيرة بن سلمة، ثنا وهب، عن هشام بن عروة، عن أبيه "أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرئ شابًّا فقرأ: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) فقال الشّابّ: عليها أقفالها حتّى يخرقها اللّه. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: صدقت. وجاءه ناسٌ من أهل اليمن فسألوه أن يكتب لهم كتابًا، فأمر عبد اللّه بن الأرقم أن يكتب لهم كتابًا، فكتب لهم فجاءهم به، فقال: أصبت. وكان عمر يرى أنّه سيلي من النّاس شيئًا، فلمّا استخلف عمر- رضي اللّه عنه- سأل عن الشّابّ، فقالوا: استشهد. فقال عمر: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كذا وكذا، وقال الشّابّ كذا وكذا، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: صدقت. فعرفت أنّ اللّه سيهديه، واستعمل عمر عبد اللّه بن الأرقم على بيت المال"). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/270-271]
ذكر الطبرى حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا ثور بن يزيد، قال: حدّثنا خالد بن معدان، قال: ما من النّاس أحدٌ إلاّ وله أربع أعين، عينان في وجهه لمعيشته، وعينان في قلبه، وما من أحدٍ إلاّ وله شيطانٌ متبطّنٌ فقار ظهره، عاطفٌ عنقه على عنقه، فاغرٌ فاه إلى ثمرة قلبه، فإذا أراد اللّه بعبدٍ خيرًا أبصرت عيناه اللّتان في قلبه ما وعد اللّه من الغيب، فعمل به، وهما غيبٌ، فعمل بالغيب، وإذا أراد اللّه بعبدٍ شرًّا تركه، ثمّ قرأ {أم على قلوبٍ أقفالها}.
وهمزه التقرير للتسجيل عليهم
وحرف { أم } للإضراب الانتقالي والمعنى : بل على قلوبهم أقفال وهذا الذي سلكه جمهور المفسرين وهو الجاري على كلام سيبويه في قوله تعالى : { أفلا تبصرون أمْ أنا خير من هذا الذي هو مهين } في سورة الزخرف ( 51 ، 52 ) ، خلافاً لما يوهمه أو توهمه ابن هشام (في مغني اللبيب ) .

وقيل يقال :( أم ) على حقيقتها للاستفهام واقعة والهمزة أخذت مكانها وهو الصدر وحجه من قال بذلك قالوا أن
هذه الآية وردت محققة لمعنى الآية المتقدمة كأنه تعالى قال : { أولئك الذين لَعَنَهُمُ الله } أي أبعدهم عنه أو عن الصدق أو الخير أو غير ذلك من الأمور الحسنة فأصمهم لا يسمعون حقيقة الكلام وأعماهم لا يتبعون طريقة الإسلام ، فإِذَنْ هم بين أمرين إما لا يتدبرون القرآن فيبعدون منه ، لأن الله لعنهم وأبعدهم عن الخير والصدق والقرآن منهما هو الصّف الأعلى بل النوع الأشرف وإما يتدبرون لكن لا تدخل معانيه في قلوبهم لكونها مُقْفَلَةً تقديره : أفلا يتبدون القرآن لكونهم ملعونين مُبْعَدِينَ { أَمْ على قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ } فيتدبرون ولا يفهمون؛ وعلى هذا لا يحتاج إلى أن يقال: أم بمعنى « بل » بل هي على حقيقتها
روى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عن أبيه قال : « تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا يتبدرون القرآن أم على قلوب أقفالها فقال شباٌّ من أهل اليمن بل على قولب أقفالها حتى يكون الله يفتحها أو يفرجها ، فما زال الشاب في نفس عُمَرَ حتى وَلِيَ فاستعان به » .

وقرأ الجمهور ( أقفالها ) بالجمع وقرىء ( إقفالها ) بكسر الهمزه على أنه مصدر كالإقبال

ونكر (قلوب )لتبعيضها وتحقيرها بتعظيم قسوتها
وإضافة( أقفال) لأنه يريد الأقفال المختصه بها أى الملازمه لها فدل على أنها قاسيه وهى أقفال الكفر التى أستغلقت فى تنفتح

*********************************************

المراجع التى أطلعت عليها بفضل الله:-


-موقع جمهره العلوم على الشبكه العنكبوتيه
http://www.jamharah.net/showthread.php?t=21016#.VUH2c_5grw8
-جامع البيان عن تأويل آي القرآن ---- محمد بن جرير الطبري المتوفى ٣١٠ هـ.
-الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل---- أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله 538 ه
-اللباب فى علوم الكتاب ----- أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (المتوفى: 775هـ)
-نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور ---- برهان الدين إبراهيم بن عمر بن حسن الرُّبَاط بن علي بن أبي بكر البقاعي885ه
-فتح القدير ---- محمد بن علي بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)
-تيسير الكريم الرحمن ------ أبو عبد الله، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي1376 ه

-أضواء البيان فى إيضاح القرآن بالقرآن ---- محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطى1393ه

-التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر بن عاشور1393ه


-مفهوم التدبرفي ضوء القرآن والسنة وأقوال السلف وأحوالهم------------ د. محمد بن عبد الله الربيعة الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومهبكلية الشريعة وأصول الدين في جامعة القصيم
على الشبكه العنكبوتيه http://almoslim.net/spfiles/tadabbur/paper4.htm

الطريقه التى إتبعتها فى الرساله
حاولت محاكاه طريقه بن القيم رحمه الله
- فقمت بالأتى:-
1- قدمت بتفسير مجمل لآيه من كلام المفسرين سبكاً من كلامهم
2- قسمت الآيه الى جملتين
3- عرضت أقوال السلف التى وجدتها فى الآيه
4- عرضه ما يتعلق بالآيه من مسائل اللغه
5- تكلمت عن مسأله التدبر بتفصيل يسير وكنت اريد الستطراد فيه بذكر الأمور المعينه على التدبر وثمراته ومعوقاته ولكن غشيت الأطاله عن المطلوب فى الرساله
6- عرضت ما ذكره المفسرين من لمحات تدبريه فى الآيه


وهذا جهد المقل واسأل الله القبول وأن يرزقنا وأياكم تدبر كتابه والعمل به
وأسأل الله أن يبارك فى شيخنا وأفاق التيسير والقائمين عليه والدارسين فيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسيريه, رساله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir