دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 01:44 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2:
هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 05:02 AM
شيماء المري شيماء المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 23
افتراضي السؤال الاول

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة؟

1/ سورة الفاتحه من اعظم سور القرآن الكريم وقد تقدم في الحديث أبي سعيد المعلى عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».

وأيضا لا مثيل لها فقد اخرج احمد والترمذي وصححه من حديث أبي ابن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل مثلها في التوراة ، ولا في الانجيل ، ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ؟ ثم اخبره أنها الفاتحة )

2/ سورة الفاتحة نور : وتقدم ذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)

3/ سورة الفاتحة رقية وعلاج ودواء وشفاء للاسقام المادية والمعنوية ، وتقدمت الاحاديث في ذلك ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه

ورواه أحمد وابن أبي شيبة والترمذي وابن ماجه من طريق جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، قال: فنزلنا بقوم من العرب، قال: فسألناهم أن يضيفونا فأبوا، قال: فلدغ سيدهم، قال: فأتونا، فقالوا: فيكم أحد يرقي من العقرب؟
قال: فقلت: نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، قال: فقرأتُ عليها الحمدَ سبع مرات.

قال: فبرأ، قال: فلما قبضنا الغنم، قال: عرض في أنفسنا منها، قال: فكففنا حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فذكرنا ذلك له، قال: فقال: « أما علمت أنها رقية، اقسموها واضربوا لي معكم بسهم ».



س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ورد في سنن ابي داود والترمذي عن ابي هريرة - رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحمدلله رب العالمين ) أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني .

قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».

قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

قال ابن جرير : والعرب تسمي كل جامع أمر أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه ( أماً) .

قال ابن حجر: (ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب، ولعلّ الّذي كره ذلك وقف عند لفظ الأمّ، وإذا ثبتَ النصُّ طاحَ ما دونَه).


ب. الوافية
1/ لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).

2/ لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

هناك من الاقول :
1/ أقوال منصوصة، تدلُّ بنصّها على ما استدلَّ بها عليه، وهذه الأقوال يكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
2/أقوال مستخرجة على أصحابها؛ لم يقولوا بنصّها؛ لكنّها فُهمت من قصّة وقعت لهم، أو من نصّ آخر على مسألة أخرى؛ ففُهم من ذلك النص أنه يلزم منه أن يقول في هذه المسألة بكذا وكذا، أو بطرق أخرى من طرق الاستخراج.
واستخراج الأقوال على قسمين:
- فمنه استخراج ظاهر؛ لظهور الدلالة عليه ولزومه لقول صاحبه مع ظهور التزامه به، فهذا النوع قد جرى عمل العلماء على نسبته، ومع هذا فيفضّل عند السعة والبسط أن يبيّن أنه قول مستخرج.
- ومنه استخراج غير ظاهر؛ إما لخفاء وجه الدلالة، أو عدم ظهور وجه اللزوم، أو وجود نصّ آخر له يعارض هذا اللزوم، وهذا القسم من الاستخراج لا يصحّ أن ينسب إلى العالم القول بمقتضاه؛ وقد تساهل في ذلك بعض المفسرين، ومنهم من يستخرج القول؛ فينُقل عنه ويشيع.

وقد يجتمع مع عدم صراحة الدلالة عدم صحّة الرواية
،ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة ينبغي أن تُكشف ليتبيّنها طالب علم التفسير:
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة

وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.

ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل: (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.

وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.



س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

وأما نزولها من كنز تحت العرش فروي فيها حديثان ضعيفان :
الاول / حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين »
الثاني /حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).

وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة:
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فرواه أبو داوود الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي عن ربعيّ بن حراشٍ عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة؟

ومع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين :

القول الاول : البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.

وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.

2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)).

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.

واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.

وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها، وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم».
وقد روي عن عبد الله بن المغفّل المزني نحوه، والآثار المروية في الجهر بالبسملة وترك الجهر بها كثيرة جداً، وكثير منها ضعيف أو معلول، وهي مسألة منفصلة عن مسألة عدّ البسملة آية من الفاتحة، وإنما ذكرت هذا الحديث لاستدلال بعض أهل العلم به، وهو استدلال غير صحيح، وسيأتي لهذه المسألة مزيد تفصيل في درس البسملة إن شاء الله تعالى.

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.

قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور).


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.؟

الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به،من الأشياء المؤذية والضارة، مع ضمانه لعباده المؤمنين بإعاذتهم إذا أحسنوا الاستعاذة به؛ كما قال تعالى في حديث الوليّ المشهور: (ولئن استعاذني لأعيذنّه).
ولو قُدّر خلو العالم الدنيوي من الشرور التي يُستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به، وفاتهم من المعارف الإيمانية الجليلة، والعبادات العظيمه .

والنفس البشرية إذا أمِنَت المضارّ ارتاحت إلى اتّباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل؛ فكان من حكمة الله تعالى أن قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم، وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 07:39 AM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
لقد من الله عز وجل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن إختص كتابها " القران الكريم " دون باقى كتب الأمم السابقة – توراة أو انجيل أو زبور- بان أنزل فيه سورة الفاتحة فهى سورة عظيمة القدر مباركة كثيرة الفضائل و الهدايات فهى أصله وجامعة معانيه ومقدمته . وقد ورد فى فضلها كثير من الأدلة الصحيحة منها :
1-هى السبع المثانى والقران العظيم
قال تعالى سورة الحجر( ولقد آ تيناك سبعآ من المثانى والقرآن العظيم )
وقد جاء فى البخارى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم) رواه البخاري
2-هى أفضل القران الكريم
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن) قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي وابن حبان والحاكم
3-هى نور لم يؤته نبى قبل محمد صلى الله عليه وسلم
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم والنسائي وابن حبان والطبراني وغيرهم
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
سميت سورة الفاتحة ب " أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابنها فى المصاحف ويبدا بقرأتها فى الصلاة وقد قال البخاري فى صحيحه : ( وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها فى المصاحف ويبدأ بقرأتها فى الصلاة . )
ب. الوافية
وقد جاء فى معنى تسميتها بالوافية قولان :
الأول : أنها سميت بذلك لأنها لا تقرأ إلا وافية أى كاملة فى كل ركعة من الصلاة . وهذا قول الثعلبى والثانى : أنها سميت بذلك لأنها وافية أى تجمع وتشمل ما فى القران الكريم من معانى وهذا قول الزمخشرى
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا لم يصح ذلك عنهم فقد روى عن مجاهد عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال ( رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة ) وإسناد هذا الحديث المنسوب إلى أبى هريرة رجاله ثقات إلا أن مجاهد لم يسمع من أبى هريرة قالإسناد بذلك يكون منقطع , أما بالنسبة لمجاهد فأنه قد ثبت الأثر عنه من عدة طرق أنه قال ( الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة )
وأما بالنسبة للزهرى فقد روى عنه فى كتاب تنزيل القرآن المنسوب إليه أنه قال أن الفاتحة أول ما نزل فى المدينة وفى إسناد هذا الأثر الوليد بن محمد الموقرى وهو متروك الحديث
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا لم تنزل سورة الفاتحة من كنز من تحت العرش لأن الاحاديث التى وردت فى ذلك حديثان ضعيفان : الأول عن حديث صالح بن بشر عن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله عز وجل أعطانى فيما من به على إنى أعطيتك فاتحة الكتاب وهة كنز من كنوز عرشى ... ) الحديث . و صالح بن بشير وهو متروك الحديث قال به النسائى . أما التانى فهوالحديث عن على بن أبى طالب رضى الله عنه حين سئل عن فاتحة الكتاب أنه قال ( أنها نزلت من كنز تحت العرش ) وفى إسناد هذا الحديث إنقطاع . والذى صح هو حديث حزيفة بن اليمان وحديث أبى ذر رضى الله عنهما أن الذى نزل من تحت العرش هو خواتيم سورة البقرة .
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
لقد إتفق العلماء و القراء على أن آيات الفاتحة سبع ولكنهم إختلفوا فى عد البسملة آية منها أم لا على قولين : الأول : وهو أن البسملة آية من آيات الفاتحة وهو قول الشافعى وفى رواية عند الإمام أحمد وفى كل من العد المكى (إبن كثير المكى ) والعد الكوفى ( أبى عبد الرحمن السلمى ) . وقد صح هذا القول عن على بن أبى طالب وابن عباس رضى الله عنهما . بالنسبة لعلى بن أبى طالب حين سئل عن السبع المثانى فقال ( الحمد لله ) فقيل له إنما هى ست فقال ( بسم الله الرحمن الرحيم آية ) رواه البيهقى والدارقطنى. اما بالنسبة لإبن عباس فقد فقد روى عن سعيد بن الجبير عن ابن عباس أنه قال فى قوله تعالى ( ولقد آتيناك سبعآ من المثانى ) قال : (هى فاتحة الكتاب ) فقرأها على ستآ ثم قال ( {بسم الله الرحمن الرحيم }الأية السابعة ) رواه الشافعى وبن جرير وغيرهم .
القول الثانى : هو أنه لا تعد البسملة من أيات الفاتحة وهو قول أبى حنيفة و مالك والأوزاعى وفى رواية لأحمد وهوقول باقى أصحاب العدد حيث أن هؤلاء يعدون { انعمت عليهم } رأس آية . وقد إستدل على هذا القول بأحاديث عدة منها حديث أبى هريرة عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين .... ) الحديث , رواه البخارى ومسلم . وحديث أنس بن مالك الذى قال فيه أنه صلى خلف النبى صلى الله عليه وسلم وابى بكر وعمر وعثمان وكانوا يستفتحون القراءة ب{الحمد لله رب العالمين} ولا يجهرون بالبسملة . و الخلاصة أن الإختلاف فى عد البسملة آية من الفاتحة أم لا هو كإختلاف القراءات فكل له اسانيده المعتبرة ومن إختار إحدى القولين كمن إختار القراءة بإحدى القراءات .
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الإستعاذة من العبادات العظيمة التى هى احد مقاصد خلق الله عز وجل للجن والإنس قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) والعبادة الصحيحة يجب أن تكون بين خوف ورجاء . ولو خلق الله كونه بدون الأشياء المؤذية والضارة ما تحققت نعمة العبادة بين خوف ورجاء وخشية وإنابة لله عز وجل وما شعر العبد بلذة الإفتقار إلى الله عز وجل فى الإستعاذة به مما يضره ويخشاه ولطغى العبد وتكبر واغتر بحاله بل ومال إلى الدعة وإلى إتباع الهوى و طول الأمل فى حين أنه لولا الإستعاذة بالله مما أهمه مع الإفتقار له سبحانه وحسن دعائه وحسن اللجوء إليه ثم إستجابه الله جل فى علاه له ما شعر العبد بمحبة الله وقربه منه سبحاته قال تعالى ( ولئن إستعاذنى لأعيذنه ) . كما أن تقدير الله عز وجل للمشقة والضرر فى الحياة الدنيا لعباده إنما هوليطهرهم به ويزكيهم بها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 06:53 AM
عائشه عبد المجيد عائشه عبد المجيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 18
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
*انها السبع المثاني وتفردت بهذا الفضل والخاصيه بانه لم ينزل مثلها لا في التوراة ولا في الانجيل وصحّ ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليه ابي بن كعب سورة الفاتحة فقال "والذي نفسي بيده ما انزل الله في التوراة ولا في* الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني"

*انها افضل القران كما بينه قوله صلى الله عليه وسلم للرجل " الا اخبرك بافضل القران ؟ فتلا على ذلك الرجل (الحمدلله رب العالمين)
* من فضلها ان الله قسمها بينه وبين العبد كمان بينه الحديث المشهور "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ..."

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.* هناك سبب لهذه التسميه لانها تُكتب في بدايه المصاحف* وتُتلى في بدايه الصلاة .. الا ان هناك من العلماء من كره هذه التسميه بسبب ان اللوح المحفوظ هو ام الكتاب ولكنه قد ورد في الحديث الصحيح عن هذا الاسم فيجوز التسميه به ..

ب. الوافية.* في تسميه سورة الفاتحة بهذا الاسم ففيه قولان
الاول : انها تقرا وافيه اي كامله في كل ركعه بالصلاة ولا يجوز تجزاتها مثل باقي سور القران ..

الثاني : لانها وافيه وجامعه لكل معاني باقي سور القران الكريم ..


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟ لا يصح عنهم هذا القول .. لان الكثير تداول هذه الاقوال بدون الرجوع للاسناد فابهم عليهم هذا الامر

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟*
في هذا اقوال متفاوتة للعلماء* بعضهم قالوا انها نزلت من كنز العرش وبعضهم يروا انها نزلت وتضمنت فضائل عظيمه ولكنها* ليست من كنز العرش ..
وعند الاطلاع لما ورد في الدروس تبين ان الذي نزل من تحت كنز العرش انما هي اواخر البقرة .. وليس سورة الفاتحة والذي ورد في ذكرها انها نزلت من تحت العرش ففيه احاديث ضعيفه ..
*

5اشرح الخلاف في مسألة عد البسمله آيه من الفاتحة ..
فيه قولان :
1ان البسمله تعد آيه واستدلوا بهذاا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اذا قراتم الحمدلله فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم"

2 انها ليست بآيه ويعدون قوله " انعمت عليهم" راس ايه واستدلالهم على قولهم ان انس بن مالك قال " صليت وخلف النبي وابو بكرا وعمر وعثمان وكانوا يستفتحون بالحمدلله رب العالمين"
والاختلاف في هذه المسألة كالاختلاف في القراءات فكما لا نرجح قراءة على قراءة فكذلك الحال في عد البسمله ايه ام لا ..

اضافه:
**(لكن درستني استاذة الله يحفظها وقالت عند شرح هذه النقطه واجزمت على ان البسملة آيه .. ذاكرة قولها اوليس كل ما ذكر في القران نسميه آيه ؟ فكيف نقول انها ليست بآيه ) وقد اشكل علي الامر في هذا ولم احصل على اجابه وافيه في هذا المجال**


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
فيها ضبط النفس وعدم اتباع الهوى والخوف من الله .. وطلب الاستعانة منه ليصد عن كيد الشيطان وبها يقوي العبد نفسه لمقاومة وساوس الشيطان وعدم الانغماس بها .. ايضا فيه افتقار العبد لله* ويلجا الى الله ليستمد منه العون والقوة في امور حياته ..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 09:50 PM
مريم الفلاح مريم الفلاح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة الثانية :
Pdf

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf المجلس الثاني - المجموعة الثانية pdf.pdf‏ (210.2 كيلوبايت, المشاهدات 13)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 ربيع الأول 1439هـ/8-12-2017م, 11:53 PM
أرجوان محمد أرجوان محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 23
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الخامسة :
السؤال الأول : بين أنواع الضعف في الرويات .
الضعف في المرويات قد يكون من جهة المتن , وقد يكون من جهة الاسناد .

أما من جهة الاسناد فهو على قسمين :
- ضعف شديد , وذلك : لوجود كذابين او متهمين بالكذب أو كثيري الخطأ في الرواية
- ضعف غير شديد لوجود مدلسين أو راوي ضعيف الضبط , أو لانقطاع في الاسناد

أما الضعف من جهة المتن في المرويات بأسانيد ضعيفة :
- المتن صحيح , مثاله حديث سليم بن مسلم الذي في سنده الحسن بن دينار وهو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمه , وهو متروك الحديث , والحديث متنه :" ما في القران مثلها " , ولكن ورد بطريق اخر عن ابي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" والذي نفسي بيده ما أنزل الله لا في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها انها لسبع من المثاني " .
- المتن المتوقف في معناه فلا يثبت ولا ينفى الا بدليل صحيح , مثاله حديث أبان " فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القران " , فاختلفوا في أبان , هل هو أبان بن صمعة وهو ثقة ؟ أم هو أبان البصري متروك الحديث ؟ , فحكم عليه ان حجر بالضعف لعدم معرفة ابان , وقال الالباني ضعيف جدا واورده في السلسلة الضعيفة .
- المتن الذي فيه نكارة أو مخالفة للصحيح , كحديث أنس بن مالك – رضي الله عنه - :" من قرا " بسم الله الرحمن الرحيم " ثم قرا فاتحة الكتاب ثم قال : ءامين , لم يبق في السماء ملك مقرب الا استغفر له " .
************
السؤال الثاني : بين باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها .
اختلف العلماء في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها على أربعة أقوال :
- القول الأول : أنها مكية وهو قول الجمهور , ودليلهم اية سورة الحجر " ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم " وهي سورة مكية بالاتفاق , والسبع المثاني فسرتها الاحاديث الشريفة على أنها سورة الفاتحة .
- القول الثاني : أنها سورة مدنية وهو قول مجاهد بن جبر , ونسب خطأ الى اخرين كابي هريرة – رضي الله عنه-
- القول الثالث : أنها نزلت مرتين , مرة في مكة وأخرى في المدينة , وهذا قول نسبوه الى الحسين بن فضل البجلي , وهذا القول ضعيف .
- القول الرابع : نزلت نصفها في مكة والنصف الاخر في المدينة , نسبوا القول الى أبو الليث السمرقندي , وهذا القول باطل لا اصل له .
الراجح مكية سورة الفاتحة على قول جمهور المفسرين .
**************
السؤال الثالث : بين دلالة النص على أن سورة الفاتحة سبع ايات .
دلالة النص من قوله سبحانه في سورة الحجر :" ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم " , فسرتها الاحاديث الشريفة على أن السبع المثاني , سورة الفاتحة , و عدد اياتها سبعة بدلالة العدد في الاية " سبعا من المثاني " , وورد في السنة كذلك والاثر مما في معناه ايات فاتحة الكتاب سبع
وتم الاجماع على انها سبع ايات .
***************
السؤال الرابع : كيف يكون تحقيق الاستعاذة ؟
يكون تحقيق الاستعاذة بأمرين هما :
- ( الإخلاص ) التجاء القلب الى الحق سبحانه – والاعتقاد أنه وحده – سبحانه- القادر على جلب النفع ودفع الضر
- ( الاتباع ) اتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه , والانتهاء عما نهى عنه وبذل الأسباب
*************
السؤال الخامس : اشرح بإيجاز معنى ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
أعوذ : أي ألتجىء واعتصم وأستجير بالمستعاذ به
بالله : الحق – سبحانه – المستعاذ به , الخالق القادر على كل شيء , الباء للاختصاص
الشيطان : من شاط أي ذهب أو من شيط أو من شطن وهو الأرجح ومعناه المشقة والالتواء والبعد والعسر
الرجيم : من رجم بمعنى رمى , سواء الرمي المعنوي كالقذف والشتم , أو الرمي الحسي كالرمي بالحجارة , وهي صفة لصيقة بالشيطان وتكون على معنيين , على معنى اسم المفعول أي المرجوم وهو المطرود من رحمة الله –سبحانه - , أو بمعنى اسم الفاعل أي الراجم وهو المسبب للرجم والطرد بوسوسته وإغوائه
فالمعنى ( أعتصم وأستجير وألتجىء ألى الله – سبحانه – خالق الكون القادر على كل شيء من شرور الشيطان المطرود من رحمة الله – سبحانه – ومن كيده )
***********
السؤال السادس : ما الحكمة من وجود ما يستعاذ منه ؟
لو لم يوجد ما يستعاذ منه ولم يكن هناك ما يعتبر من الشرور والمخاوف لارتاحت النفوس الى اتباع الهوى ولحدث عندها طول الأمل والتسويف الذي تحمد عقباه , ولكن وراء وجود ما يستعاذ منه حكمة جليلة , قال تعالى : " ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " , فحكمة وجود المستعاذ منه , لتطير القلوب وتزكية النفوس وإصلاح الأحوال وحسن العواقب , فالانسان لا يشعر بقيمة النعمة الا بوجود نقيضها .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 12:35 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة؟

🔺صحّ في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلَّت على أنّها أعظمُ سُوَرِ القرآن، وأنّها أفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، وأنه ليس في التوراه ولا في الإنجيل مثلها فهي سوره عظيمه

والأدله على ذلك كثيرة👇🏻

1⃣حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

2⃣ وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
ورواه أبو عبيد وأحمد من طريق إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقرأ عليه أبيّ بن كعب أمَّ القرآن- فقال: « والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
قال البيهقي: (فيشبه أن يكون هذا القولُ صدرَ من جهةِ صاحبِ الشرعِ صلى الله عليه وسلم لأبيّ، ولأبي سعيد بن المعلَّى كليهما).

3⃣وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.


س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية

فقرة ( *أ* )

مامعنى تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب ؟

🔺فقد ورد في هذا الاسم أحاديث وآثار صحيحة:
- فمن الأحاديث ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.


ومعنى تسميته سورة الفاتحة بأم الكتاب👇🏻

قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).

🔴وهناك من كرها تسمية الفاتحة بام الكتاب


فقد روي عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحة بأمّ الكتاب؛ لأنه اسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قول الله تعالى: {وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم}، وقوله: {وعنده أمّ الكتاب}.
روى ابن الضريس عن وهيب بن خالد عن أيوب السختياني أن محمد بن سيرين كان يكره أن يقول: "أم الكتاب"، قال: ويقرأ: {وعنده أم الكتاب} ولكن يقول: "فاتحة الكتاب".
وذكر ابن كثير وابن حجر كراهة هذه التسمية عن أنس والحسن البصري ولم أقف على إسناد الروايتين عنهما.
وذكر السهيلي هذا القول عن بقيّ بن مخلد في تفسيره وهو مفقود.
والصواب صحّة التسمية بهذا الاسم لثبوت النص به، ولأنّ تسمية اللوح المحفوظ بأمّ الكتاب لا تمنع اشتراك الاسم، وقد قال الله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب} أي مُعظمه وأصله الذي تُرجع إليه معانيه وما تشابه منه؛ فتسمية الآيات المحكمات بأمّ الكتاب لا يعارض تسمية اللوح المحفوظ بهذا الاسم؛ فكذلك لا يمتنع أن تسمّى الفاتحة بهذا الاسم.
قال ابن حجر: (ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب، ولعلّ الّذي كره ذلك وقف عند لفظ الأمّ، وإذا ثبتَ النصُّ طاحَ ما دونَه).

فالخلاصة أنه لا مانع من تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب كما هو موضح في اعلى 👆🏻


🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹

مامعنى تسمية سورة الفاتحة بالوافية ؟

👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻

⬛وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).

🔵وهذه خاصيه في سورة الفاتحه لابد من قراءة السورة كاملة في الصلاة ..

لذلك سميت بالوافية وهذا قول

والقول الثاني 👇🏻

لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

وهذا الاسم ذكره: الثعلبي والزمخشري والرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وابن حجر العسقلاني والعيني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.


📍لذلك سميت بالوافية بما في القران من معاني وهذا القول الثاني



س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟


🔹لا يصح عنهم

وقد نُسب خطأ إلى أبي هريرة وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعطاء بن يسار، وعطاء الخراساني، وسوادة بن زياد، والزهري.
وقد حكى هذه الأقوال عنهم أبو عمرو الداني وابن عطية وابن الجوزي وعلم الدين السخاوي والقرطبي وابن كثير، وكَثُر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن، وقد زاد بعضهم على بعض، ووقع في بعض هذه الأسماء تصحيف في بعض كتب التفسير.
فربما ظنَّ من رأى كثرة من نُسب إليهم هذا القول أن في المسألة خلافاً قوياً، وهي لا تصحّ عنهم، ولا أصل لها فيما بين أيدينا من الكتب المسندة إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه،

قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ).
قلت: وقد توسّع من بعدهم في نسبة هذا القول إلى آخرين.


ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة ينبغي أن تُكشف ليتبيّنها طالب علم التفسير:
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.
ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ



وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

فلا يصح ذلك عنهم 🔹






س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

غير صحيح نزول سورة الفاتحه من كنز تحت العرش

فروي فيه حديثان لكنهما ضعيفان:
أحدهما: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين » رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه

🔹وهذه الاحاديث التي ورده في نزول سورة الفاتحه من كنز تحت العرش كلها ضعيفة 🔹




س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.


الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة
ومع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستُدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل،

فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها، وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم».


وقد روي عن عبد الله بن المغفّل المزني نحوه، والآثار المروية في الجهر بالبسملة وترك الجهر بها كثيرة جداً، وكثير منها ضعيف أو معلول، وهي مسألة منفصلة عن مسألة عدّ البسملة آية من الفاتحة، وإنما ذكرت هذا الحديث لاستدلال بعض أهل العلم به، وهو استدلال غير صحيح،

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)ا.هـ








س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

هناك بعض الحِكَم الجليلة من تقدير الله تعالى لما يُستعاذ منه، وخلق الأشياء المؤذية والضارة، مع ضمانه لعباده المؤمنين بإعاذتهم إذا أحسنوا الاستعاذة به؛ كما قال تعالى في حديث الوليّ المشهور: (ولئن استعاذني لأعيذنّه).

فهذا وعد من الله للذين يستعذون به ويلجؤون اليه بصدق ويقين

ولو قُدّر خلو العالم الدنيوي من الشرور والأفات التي يُستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به، وفاتهم من المعارف الإيمانية الجليلة، والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك وتعظيمه واليقين ورفعت الدرجات بتحقيق الاستعاذه .
والنفس البشرية إذا أمِنَت المضارّ ارتاحت إلى اتّباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل؛ فكان من حكمة الله تعالى أن قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وأمورهم وتحسن عواقبهم، ويزداد إيمانهم وقد قال الله تعالى {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
فتقدير المشقّة والضرر لا يريد الله به أن يجعل على عباده المؤمنين حرجاً أو يكلّفهم ما لا يطيقون، وإنما يريد به أن يطهّرهم، وأن تتهيّأ نفوسهم لإنعامه الخاصّ الذي يختصّ به من يستجيب له ويتّبع هداه كما أراد الله من اليقين والأخلاص والتعلق بالله وتحقيق الاستعاذة

والمقصود أنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به سبحانه وما وعدهم به عند تحقيق الاستعاذة والإلتجاء اليه في جميع مايسوء او يضر العبد

فيتحقق لهم الوعد كما ذكر رسولنا صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 04:01 AM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
ثبتت أحاديث كثيرة في بيان فضل سورة الفاتحة، وفي المقابل فقد انتشرت أيضا أحاديث ضعيفة وموضوعة يحسن بطالب العلم معرفتها ليتقيها وينبّه العامة عليها، ومن ذلك:
1. حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض"، رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد، وهو مختلف فيه لاحتراق كتبه التي كانت تضبط حديثه، فأصبح يُنكر في بعض حديثه لروايته له بالمعنى، وعليه فإن إسناد هذا الحديث ضعيف، لكن معنى متنه صحيح، لأنه يتقوّى بما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
2. حديث عبد الملك بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء"، وهو حديث ضعيف الإسناد لأنه مرسل، أما متنه فهو غير منكر المعنى، لكن الإسناد لا يحتمله.
3. ما رواه الطبراني في الأوسط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن" رواه الطبراني في الأوسط، وفي إسناده ضعف، لأن فيه سليمان بن أحمد الواسطي، وهو متروك الحديث، وفي متنه نكارة، وهي ترتيب هذا الفضل العظيم الذي ثبت لسورة الإخلاص في أحاديث صحاح دون الفاتحة.

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
نُسب إلى الحسين بن الفضل البجلي القول بأن سورة الفاتحة نزلت مرتين، وذلك عند بيان سبب تسميتها بالمثاني، فقال: "سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة،كل مرة معها سبعون ألف ملك"، وقال به القشيري، واستحسنه الشوكاني لاعتباره إياه جامعا أقوال العلماء المختلفة في زمن نزول سورة الفاتحة، فمنهم من قال أنها مكية، ومنهم من قال أنها مدنية، لكن هذا الجمع لا يستقيم، إذ لا اعتبار بالجمع إن كان أحد الأقوال يستند إلى حديث صحيح قوي بخلاف البقية، وفوق ذلك فإن القول بالجمع يفتقر إلى الدليل الصحيح أيضا، لذلك فإن القول بنزول سورة الفاتحة مرتين قول ضعيف ولا دليل عليه.

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
يحسن بنا أن نعلم أن الشيء إذا تعددت أسماؤه فإنه يوحي بعظم شأنه، ومن ذلك سورة الفاتحة، فقد تعددت أسماؤها حتى أوصلها المفسرون إلى نحو ثلاثين اسما، لكن أغلبها أوصاف، وليست أسماء ثابتة بالدليل، ومن تلك الأسماء الثابتة:
فاتحة الكتاب: وهو مأثور في أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه.
ومنها أيضا: أم القرآن، والحمد لله رب العالمين، والسبع المثاني، والقرآن العظيم،: ويجمعها دليلان رواهما البخاري:
الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
الثاني: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "{الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معنى الاستعاذة في اللغة: هو الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
ومنه قول الشاعر: فعوذي بأفناء العشيرة إنما يعوذ الذليلُ بالعزيز ليُعصما
ويراد بالعصمة هي المنَعَة والحماية، ومنه قوله تعالى على لسان نبيه نوح: ﴿قَالَ لَا عَاصِمَ ٱلۡيَوۡمَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ[هود: 43].

وتنقسم الاستعاذة إلى قسمين:
1. استعاذة العبادة، وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبّدية للمستعاذ به، وتستلزم افتقاره إلى من استعاذ به، واعتقاده فيه النفع والضر، وهي خاصة بالله، ومن صرفها لغيره فقد أشرك، ولم تزده إلا ذلاً وخساراً، فقد قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقٗا٦[الجن: 6].

2. استعاذة التسبب، وهي الأخذ بالأسباب التي تعصم من شر ما يخافه العبد، من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية لها، ومثاله ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به"، فهذه الاستعاذة جائزة، لكن هذا القسم قد يظل تحته أنواعا غير جائزة، والمعوّل في ذلك هو المقاصد والوسائل.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين دخل في الصلاة: "الله أكبر كبيرا، ثلاثا، الحمد لله كثيرا، ثلاثا، سبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه".
قال عمرو بن مرّة -أحد رواة الحديث- مبيّنا معنى الهمز والنفخ والنفث: "وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر". رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم.

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
تعددت أقوال العلماء في ذلك إلى قولين، وذلك بسبب اختلافهم في تفسير قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ ٱلرَّجِيمِ٩٨[النحل: 98]، وفيما يلي بيانه:
v القول الأول: أن الاستعاذة تكون قبل القراءة، واختلفوا في تفسير الآية إلى ثلاثة معان:

المعنى الأول: أي إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد جرت عادة العرب أن تُطلق الفعل على مقاربته، كما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، والمراد إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء. وهو تفسير جمهور العلماء، وجمع من علماء اللغة.
المعنى الثاني: أن في الآية تقديم وتأخير، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن، وهو قول أبي عبيدة، وقد ضعّفه الطبري.
المعنى الثالث: أي إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهو قول ثعلب.

v القول الثاني: أن الاستعاذة تكون بعد القراءة، وحملوا الآية على معنى: إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. وقد نُسب إلى من لا تصح نسبته إليهم.

والذي عليه الإجماع أنها قبل القراءة لا بعدها، قال ابن الجزري: "هو –يعني وقت الاستعاذة- قبل القراءة إجماعاً، ولا يصح قولٌ بخلافه عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد"، ثم قال مبينا العلة في صحة ذلك: "إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة، لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه".

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 12:39 PM
رودينا أشرف رودينا أشرف غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 6
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
1- حديث سليم بن مسلم عن الحسن بن دينار عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فى بعض فجاج المدينة فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها, ثم قال: (ما فى القرآن مثلها) رواه الطبراني في الأوسط
سبب ضعفها: أنه قال: ( لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد وتفرد بنه سليم بن مسلم
وحكم متنها : الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمه, متروك الحديث
2- حديث أبان عن شهر بن حوشب عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن) رواه عبد بن حميد مرفوعاً ورواه الفريابي في تفسيره كما في الدر المنثور, وابن مروان الدينوري في المجالسة كلاهما موقوفاً علي ابن عباس بلفظ: ( فاتحة الكتاب ثلثا القرآن ) سبب ضعفها: اختلف في أبان من هو فذهب البوصيري إلي أنه أبان بن صمعة وهو ثقة ولكنه اختلط بعدما أسن
وذهب الألباني أنه أبان ابن أبي عياش البصري وهو متروك الحديث
وقال ابن حجر في المطالب العالية أبان هو الرقاشي: وهو متروك الحديث
حكم متنها: قد حسن البوصيري إسناد الحديث وضعفه ابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان
والألباني ضعفه جداً لضعف أبان وضعف شهر بن حوشب
3- حديث يوسف بن عطية عن سفيان عن زاهر الأزدي عن أبي الدرداء مرفوعاً: (فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن ولو أنفاتحة الكتاب جعلت في كفة وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات) في مسند الفردوس
سبب ضعفها وحكم متنها : أن يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث وروائ مرفوعاً عن أبي الدرداء وقال فيه البخاري : منكر الحديث وقال النسائي: متروك الحديث وليس بثقة وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب

س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
يوجد قول يقول نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة وهذا القول نسبه الثعلبي والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل إلى الحسين بن الفضل البجلي
قال الواحدي: ( قال الحسين بن الفضل: سميت مثاني, لأنها نزلت مرتين اثنتين مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن ومرة بالمدينة )
وقال البغوي: ( قال الحسين بن الفضل: سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون ألف ملك )
الحسين بن الفضل البجلي من كبار المفسرين وله تفسير مفقود ينقل عنه الثعلبي كثيراً وقد تقدم ذكر انتقاده لرواية مجاهد
وفي نقل الالبغوي ما يشعر أن النص مأخوذ من أثر حكاه البجلي في تفسيره, فنسب إليه لأنه يبعد أن ينشي القول بذكر نزول هذا العدد من الملائكة مع سورة الفاتحة من تلقاء نفسه
وقال بهذا القول القشيري في تفسيره , قال في تفسير قول الله تعالي }ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم{ أكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة وسميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة )
وذكر هذا القول بعد ذلك الكرماني والزمشخري وابن كثير وغيرهم من غير نسبة إلى أحد
وقد حمل الشوكاني علي إرادة الجمع بين القولين وجمع فيه النظر والقول بتكرار النزول لا يصح إلا بدليل صحيح وهذا القول ضعيف وفي النفس من نسبه إلي الحسين بن الفضل

س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1- سورة ( فاتحة القرآن ) وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة و ابن عباس ومحمد بن كعب القرظي وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال وسميت (فاتحة القرآن) باعتبار أنها أول ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوله, أو أول ما يقرأ من القرآن في الصلاة
2- سورة (الفاتحة) هو اسم مختصر من الاسم المشتهر لهذه السورة في الأحاديث والآثار هو (فاتحة الكتاب) والتعريف فيه للعهد الذهني وهو أكثر أسمائها شهرة واستعمالاً عند المسلمين لاختصاره وظهور دلالته علي المراد
3- سورة ( الحمد لله ) وهذا الاسم اختصار ومن أدلة هذا الاسم حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع مثاني ) رواه أحمد والدارمي والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح
4- سورة ( الحمد لله رب العالمين)
وهذا من باب تسمية السورة بأول آية فيها ولهذا نظائر كثيرة في أسماء السور, كسورة (عمّ يتساؤلون) ومن أدلة هذا الاسم حديث حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلي رضي الله عنه قال: مر بي النبي صلى الله عليه وأنا أصلي فدعاني, فلم آته حتى صليت ثم أتيت فقال : ( ما منعك أن تاتي )؟ فقلت: (كنت أصلي ).
فقال ألم يقل الله: " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم" ثم قال: (ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟) فذهب النبي صلي الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكرته فقال (" الحمد لله رب العالمين"هي السبع مثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) رواه البخاري والدارمي والنسائي وغيرهم فسمي بأول السورة بأول آية فيها
5- (أم الكتاب)
فمن الأحاديث ما رواه البخاري من حديث عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفي الركعتي الأخريين بأم الكتاب
ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم عن عطاء قال: قال أبو هريرة: (في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلي الله عليه وسلم, أسمعناكم وما أخفي منا أخفيناه منكم ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزات عنه ومن زاد فهو أفضل)

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معني الاستعاذة: الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه والاعتصام به
قال أبو منصور الأزهري: ( يقال: عاد فلان بربه يعوذ عوذاً إذا لجا إليه واعتصم به)
والعصمة هي المنعة والحماية قال الله تعالي "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم"، وقال: "ما لهم من الله من عاصم"
أقسام الاستعاذة علي قسمين:
القسم الأول: استعاذة العبادة وهي التي تقوم في قلب صاحبها أعمال تعبدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف والرهب والرغب وقد يصاحبها دعاء وتضرع ونذر وهي تستلزم افتقار المستعيذ إلى من استعاذ به, وحاجته إليه, واعتقاده فيه النفع والضر
فهذه الاستعاذة عبادة يجب إفراد الله تعالى بها, ومن صرفها لغير الله تعالي فقد أشرك مع الله
القسم الثاني: استعاذة التسبب وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به
وهذا كما يستعيذ الرجل بعصبته أو إخوانه ليمنعوه من شر رجل يريد به سوءاً فهذه الاستعاذة ليست بشرك لخلوها من المعاني التعبدية فهي أسباب تجري عليها أحكام الأسباب من الجواز والمنع بحسب المقاصد والوسائل
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به) وفي رواية عند مسلم: (فليستعيذ) ومعناهما واحد فهي استعاذة تسبب لا استعاذة عبادة
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
وقد ثبت في النصوص أن الشيطان يهمز وينفخ وينفث
قال عمرو ( وهمزه: المُوتة ونفخه: الكبر ونفثه: الشعر ) رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجه وغيرهم
وروى محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه) رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود وابن المنذر في الأوسط، وغيرهم.

س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالي: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"
وقد نقل في معني هذه الآية أربعة أقوال للعلماء:
القول الأول: إذا أردت أن تقرأ القرآن فأستعذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا قول جمهور أهل العلم كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال ( اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث) أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء
ومنه ما في الصحيحين أيضًا من حديث عائشة رضي الله عنها أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتي يقال له: أصبحت أصبحت وقد فسره جماعة من الشراح كابن عبد البر وغيره بأن المراد قاربت الصباح
والقول الثاني: في الآية تقديم وتأخير والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن وهذا قول أبي عبيدة معمر بن المثني في مجاز القرآن وقد رده ابن جرير رحمه الله بقوله: (كان بعض أهل العربية يزعم أنه من المؤخر الذي معناه التقديم, وكأن معنى الكلام عنده: وإذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم فاقرأ القرآن ولا وجه لما قال من ذلك, لأن ذلك لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعيذ من الشيطان الرجيم لزمه أن يقرأ القرآن )
القول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قرأت الاستعاذة وهذا قول ثعلب قال كما في مجلسه (في قوله عزوجل: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" قال: هذا مثل الجزاء مثل قولهم إذا قمت قمت, وإذا فعلت فعلت وقيامي مع قيامك أي الاستعاذة والقرآن معًا أي اجعل مع قراءتك الاستعاذة كقولهم: اجعل قيامك مع قيام زيد)
الثلاث أقوال متفقين على أن الاستعاذة قبل القراءة
القول الرابع: إذا فرغت من قراءتك استعذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه ونُسب القول به إلى الإمام مالك وحمزة الزيات القارئ وأبي حاتم السجستاني وداود بن عليّ الظاهري وكل هؤلاء لا تصح نسبة هذا القول إليهم وقد شاعت نسبته إليهم في كتب التفسير وبعض شروح الحديث وقد احسن ابن الجزري رحمه الله بيان علل هذه الروايات في كتابه وخطأ من نسبها إليهم وقال في وقت الاستعاذة: ( وهو قبل القراءة اجماعًا ولا يصح قول بخلافه عن أحد ممن يعتبر قوله وإنما آفة العلم التقليد)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 12:53 PM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
Thumbs up

جواب إختبار الأسبوع الثانى
المستوى الأول المجموعه الثانيه به

إجابه أسئله المجموعه الرابعه:

إجابه السؤال الأول /
الأحاديث الضعيفه بفضل سوره الفاتحه
1 حديث مامعناه فيها شفاء لكل داء
2وحديث أنها شفاء من السم
3وحديث أنها تقرأقبل النوم
فى حديث 2 و3 العله بالمتن
وب1 العله بالسند
وهناك حديث ضعيف العله كانت فيه عدم تحديد الشخص وكان إسمه أبان

جواب السؤال الثانى
لا. لم تنزل مرتين بل نزلت مره واحده بمكه
والدليل آيه سوره الحجر
ولقد أتيناك سبعا من المثانى والقرأن العظيم
ومعلوم ان الفاتحه هى السبع المثانى والقرأن العظيم

جواب السؤال الثالث
الأسماء الثابتة لسوره الفاتحه
1 ( أم القرأن ) لحديث أبو هريره أم القرأن هى السبع المثانى والقرأن العظيم
2(أم الكتاب) لحديث لا صلاه لمن لم يقرأ بأن الكتاب
3(الحمد لله رب العالمين) لحديث لأعلمكم أعظم سوره بكتاب الله ثم ذكر الحمد لله رب العالمين
4/الحمد لله
5/( الحمد) وهى إختصار لسابقتها

والثلاث التسميات الأخيره من باب التسميع بما بدأت به السوره
6/ السبع المثانى
7/ القرأن العظيم والدليل ل 6 ،7 "ولقد أتيناك سبعا من المثانى والقرأن العظيم"

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 01:26 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
المرويات الحديثية الضعيفه لها أسباب عدة، وقبل أن نتطرق لها لا بد من التنبيه إلى أمر غاية في الأهمية ؛ وهو أن الحديث الضعيف ممكن أن يقوى إن وجدت طرق أخرى تقويه ، فإن وجدت كان هذا الحديث الضعيف مما يعول عليه وإلا فلا .
إن ضعف المرويات الحديثية ينقسم الى قسمين:
1. بسبب ضعف في الإسناد؛ وهو على درجتين:
أ. ضعف شديد لا تتقوى بتعدد الطرق فلا يعال عليه
أسبابه: رجال متروكي الروايه ، أو متهم بالكذب ، أو من كثر خطؤه.

ب.ضعف غير شديد يمكن تقويته بتعدد الطرق مالم يكن في متنه نكارة فيحكم بصحته.
أسبابه: ضعف ضبط الراوي، المدلس، انقطاع في السند.
ملاحظة: هذا النوع الذي ليس في متنه نكارة إن لم تتعدد طرقه فيمكن اعتبارها من فضائل الحديث علر رأي بعض أهل العلم.

2. بسبب ضعف في المتن.

أنواع المتون التي لها أسانيد ضعيف:
1. متن صحيح لا نكارة فيه ، اذا كان سند هذا الحديث ليس شديد الضعف فقد يصحح.
مثال: حديث سليم بن مسلم ، عن الحسن بن دينار عن يزيد الرشك عن أبي زيد أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعا رجلا يتهجد ويقرأ بأم القران حتى ختمها فقال: (مافي القرآن مثلها )
الحسن بن دينار متروك الحديث
وهناك متن آخر يغني عنه وهو عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( والذي نفسي بيده ما انزل الله في التوراه ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها انها السبع المثاني)
2. ما نقف على معناه فلا ننفيه ولا نثبته إلا بدليل صحيح .
وهذا النوع مردود لضعف اسناده، لكن متنه لا ينفى ولا يثبت الا بدليل يقف عليه العالم والا فأمره الى الله.
مثاله:
حديث أبان عن شهر بن حوشب عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن)

والخلاف كان في أبان من هو؛
فقال البوصيري هو ابن صمعة وهو ثقة لكنه اختلط عليه لما اصبح مسناً
وقال الألباني هو ابن أبي عياش البصري وهو متروك الحديث.


3. ما كان في متنه نكارة أو مخالف لما صح من النصوص أو فيه كلام عظيم لا يُسكت عنه.
مثاله:
حديث يوسف بن عطية عن سفيان عن زاهر الأزدي عن أبي الدرداء مرفوعاً: (فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات ).
مسند الفردوس ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.



س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

اختلف العلماء حول مكية أو مدنية سورة الفاتحة؛ فكانوا على قولين:
الأول: أنها مكية وحجتهم قول الله تعالى :( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ) وهي من سورة الحجر وهذه السورة مكية.
وروي هذا البول عن عدد من الصحابة رضوان الله عليهم كعمر بن الخطاب وابن مسعود وعلي وابن عباس .
مثاله ما روي عن ابن مسعود رضوان الله عليه لما سئل عن السبع المصاني قال :( فاتحة المتاب )
وهذا الاثر سنده عبدالله بن ادريس عن هشام بن حسان عن ابن سيرين
وهو سند منقطع لان ابن سيرين لم يدرك ابن مسعود.
وقول اخر للثعلبي:( - ما معناه - ان الرسول صلى في مكة عشر سنوات وليس معقولا انه لم يصل بالفاتحة ولل يرد اي صلاة عن النبي لم يقرأ فيها الفاتحة لذا فإنها مكية)

الثاني : أنها مدنية وهو قول مجاهد بن جبر ونسب خطأ إلى أبي هريرة رضي الله عنه وعطاء بن يسار والزهري وغيرهم .
وهي لا تصح عنهم.

**************


س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
اجمع القراء والمفسرين على أن عدد آيات الفاتحة هو سبع.
وقد أثبت ذلك نصاًّ وإجماعا؛
فأما النص فقوله تعالى:( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم).
وأما الاجماع فعن جماعة من أهل العلم مابن المنذر وابن الجوزي والسخاوي وابن كثير وغيرهم.

**********

س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الاستعاذة هي طلب العون من الله بأن يحمينا ويحصننا من الشيطان ونفثه، ويكون تخقيق الاستعاذة بأمرين:
الأول: التجاء القلب إلى الله وطلب الحماية منه مع التسليم والاعتقاد بأن النفع والضرر بيده وحده.
الثاني:بذل الأسباب التي فمرتا الله بها ونهانا عن سواها فيتحصل لنا العون باتباع هديه.

***********

س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
الاستعاذة لغة هي طلب العون والاعتصام والتحصن
اصطلاحا: هي الالتجاء والاعتصام بالله من شر ما يستعاذ منه.
والعصمة هي الحماية والمنعة.
قال تعالى ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )

**********
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟
خلق الله العالم الدنيوي بنصيب من الشرور حتى نتعبد الله بالاستعاذة به واستشعار فضله وعظيم هذه العبادة ، فالنفس البشرية إذا أمنت الأخطار والشرور والمضار لاذت الى اتباع هواها فساء حالها ومنتهاها
لذا قدر الله البلاء في الدنيا لنلجأ إليه ونتبع هداه ونستعيذ به ونعترف بضعفنا أمام قوة الله العظيم فيكون لذة للعبادة .
قال الله تعالى :( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 01:28 PM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

إجابه السؤال الرابع
معنى الإستعاذه
لغه /:من عاذ يعوذ إذا إلتجئ واعتصم
اصطلاحا/
أى أعتصم ممن بيده العصمة من شر ما أخاف من إيذائه
والعصمة/هى المنعه والحماية
أقسامها:نوعين
1/إستعاذه العباده/وهى أن يقوم بقلب صاحبها من أعمال القلوب من الخوف والرعب والخشية والرجاء وقد يزيد بالتضرع والدعاء والنذرتجاه المستعاذ منه مما لا يجوز إلا لله وحده
والدليل "
وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا"
2/ إستعاذه التسبب/ وهى أن يقوم صاحبه ببذل السبب ليحول بينه وبين شر من يخافه
كما فى إستعاذه الرجل بعشيرته وقومه ليحموه مِم شر من يخاف ظلمه
والدليل حديث فتن أخرالزمان
(إنه ستكون فتن القاعد فيه خير من القائم والقائم خير من الماشى والماشى خير من الساعى ،من تشرف لها تستشرفه،
فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به
فالنوع الأول من الإستعانه لا يجوز إلا لله بينما الثانى يجوز

جواب السؤال الخامس
المراد بهمز الشيطان /الموته
النفخ /الكبر
نفثه /الشعر هذا ما ورد بالكتاب
أن نفخ الشيطان يكون عند غضب الإنسان
ونفثه يكون فى الطعام إذا لم يغطى

جواب السؤال السادس
عن وقت الإستعانه وهل هو قبل القراءه أم بعدها
فقول جمهور المفسرين والقراء على أنه يكون قبلها وهو الراجح والصواب
والدليل "إذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم”
والعرب تستعمل الفعل قبل مقاربه عمله، والدليل حديث ذكردخول الخلاء
وفيه (كان إذا دخل الخلاء يقول اللهم إنى أعوذ بك من الخبث والخبائث)
والشاهد -إذا دخل الخلاء يقول-
فالعرب للاستعمال الفعل إلا المقاربة فى عمله


2- والبعض قال هناك تقديم وتأخير بالأيه وهو قول رده ابن جرير الطبرى.
3-
3-اجعل من قرائتك الإستعاذه وهو مروى بثعلب
4-وهناك قول بذكرها بعد القراءه
والرأى 2،3،4 أراء ضعيفه رد عليها العلماء والصحيح هو الأول

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 01:30 PM
هبة نبيل هبة نبيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 24
افتراضي

وقت الإستعاذه وليس الإستعانه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 01:36 PM
سمية السبحان سمية السبحان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم».
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
3. النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب. لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
ب. الوافية: فيها قولان : القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة، وهذا قول الثعلبي. القول الثاني : لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لايصح ذلك عنهم ، وقد نسب إليهم بكثرة ولا يوجد لها أصل في الكتب المسندة ، إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
فيه حديث ضعيفان ، وقد صح نزول آواخر البقرة من تحت العرش .
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
قول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والقول الثاني: لا تعدّ البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به,و أن الله قدّر من أقدار الشرّ ما يحمل عباده على الاستعاذة به جلّ وعلا واتّباع هداه؛ فتتطهّر قلوبهم وتتزكّى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم، فتقدير المشقّة والضرر لا يريد الله به أن يجعل على عباده المؤمنين حرجاً أو يكلّفهم ما لا يطيقون، وإنما يريد به أن يطهّرهم، وأن تتهيّأ نفوسهم لإنعامه الخاصّ الذي يختصّ به من يستجيب له ويتّبع هداه.
والمقصود أنّ الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرّف العباد بربّهم جلّ وعلا وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 08:00 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.

1- حديث أبان ،عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فاتحة الكتاب تعدل ثلثي القرآن ) .
سبب الضعف : ذهب الألباني أن أبان بن أبي عياش البصري متروك الحديث.
حكم المتن : رواه الفريابي وابن مروان الدنيوري موقوفا على ابن عباس .
2- حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور ،عن مجاهد ، عن أبي هريرة قال : ( رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة ).
رواه الطبراني في الأوسط .
سبب الضعف : رجاله ثقات لكنه منقطع ، لم يسمع مجاهد من أبي هريرة.
المتن : صح هذا الأثر عن مجاهد من وجه آخر ، رواه ابن الضريس ،عن طريق معلى بن أسد ، عن عبدالواحد بن زياد ، عن الأعمش ، عن مجاهد قال : ( لما نزلت " الحمدلله رب العالمين " شق ذلك على إبليس مشقة عظيمة شديدة ، ورن رنة شديدة، ونخر نخرة شديدة )
3- حديث عبادة بن الصامت مرفوعا ( أم القرآن عوض من غيرها ، ليس غيرها منها بعوض ).
رواه الدارقطني والحاكم عن طريق محمد بن خلاد الإسكندراني عن أشهب بن عبدالعزيز عن سفيان بن عيينة عن عبادة بن الصامت .
سبب الضعف : قال الدارقطني : تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة.
ابن خلاد احترقت كتبه وصار يحدث من حفظه ، ويروي بالمعنى في بعض حديثه ماينكر عليه.
المتن : رواه البخاري ومسلم بلفظ ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) .
فلعل ابن خلاد رواه بالمعني .
*****************
س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
لا ، لم تنزل مرتين ، وهذا القول ان الفاتحة نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة نسبه الواحدي والثعلبي والبغوي إلى الحسين بن الفضل البجلي وهو من كبار المفسرين وله تفسير مفقود .
قال الواحدي : قال الحسين بن الفضل البجلي (سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة )
وقال البغوي : قال الحسين بن الفضل البجلي(سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة ،كل مرة معها سبعون ألف ملك ) .
وهذا القول ضعيف ، والقول بتكرار النزول يحتاج إلى دليل يستند إليه .

****************
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
1- فاتحة الكتاب
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرا بفاتحة الكتاب )
2- الفاتحة : هو اكثر الأسماء شهرة واستعمالا .
الدليل : اسم مختصر من الاسم المشهور لهذه السورة في الأحاديث والآثار ( فاتحة الكتاب ).
3- فاتحة القرآن
الدليل : روي عن بعض الصحابة والتابعين، منهم ابن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهم
4- ام القرآن.
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه :( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ).
5- أم الكتاب .
الدليل : حديث ابي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين ، والركعتين الأخريين بأم الكتاب .
***************
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
معنى الاستعاذة : الالتجاء إلى من بيده العصمة مما يستعاذ منه والاعتصام به .
أقسام الاستعاذة: تنقسم إلى قسمين :
القسم الأول : استعاذة العبادة
وهي ما يقوم في قلب المستعيذ من أعمال قلبيةللمستعاذ به، مثل الخوف والرجاء والدعاء والتضرع ،وهي عبادة لا تصرف إلا لله ، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك ، ولا تزيده إلا خسارا.
الدليل:( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ).
القسم الثاني : استعاذة التسبب
وهي ما يقوم به المستعيذ من الأخذ بالأسباب التي تعصمه من شر ما يخافه دون أن يقوم في قلبه أعمال قلبية تعبدية للمستعاذ به .
مثل استعاذة المرء بأهله وقبيلته لتحميه من شر من يريده بسوء ،وهي ليست شركية لخلوها من المعاني التعبدية .
الدليل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ،والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به )
هي استعاذة تسبب لا استعاذة عبادة .

************
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
المراد بالهمز : الموتة.
نفخه: الكبر
نفثه : الشعر .
*********
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
قال الله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )
للعلماء في ذلك أربعة أقوال ، الثلاثةالأولى منها تكون الاستعاذة قبل القراءة وهي كالتالي :
القول الأول : قول جمهور اهل العلم ،وهو، إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله ، وممن قال به : ابن جرير ، وابن تيمية، وابن عطية، وابن الجوزي ، وابن سلام ، والزجاج وغيرهم.
القول الثاني : قول أبي عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، وهو أن في الآية تقديم وتأخير ، أي إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن،
ورد ابن جرير هذا القول ، فقال : لو كان كذلك لكان متى استعاذ مستعاذ من الشيطان الرجيم لزمه أن يقرأ القرآن.
القول الثالث : قول ثعلب ، وهو إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة.

أما القول الرابع : نسب إلى الإمام مالك، وحمزة الزيات القارئ ، وأبي حاتم السجستاني وهو ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه : إذا فرغت من القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
وكل هؤلاء لاتصح نسبة هذا القول إليهم .
وعلى ذلك يكون وقت الاستعاذة قبل القراءة إجماعا ، ولا يصح قول بخلافه .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 08:36 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعه الثانيهِ
س1 :- ما معنى تسمية سورة الفاتحه بما يلى :-
فاتحة الكتاب هى أكثر الأسماء ورودا في الأحاديث والاثار الصحيحه والدليل في الصحيحين حديث عبادة بن الصامت عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال { لا صلاة لمن لم يقرأ يفاتحة الكتاب] ولهذا الاسم ايضا أحاديث في الصحيحين عن ابن عباس وعائشة وابن قتادة وابى سعيد الخدرى رضى الله عنهم جميعا وقال ابن جرير في التسميه { سميت بفاتحة الكتاب لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف ، وبقراءتهاالصلوات ، فهى فواتح لما يتلوها من سور القران في الكتاب والقراءة }
وهناك قول ضعيف في سبب التسميه قولهم انها اول منزل من القران وهذا خلاف لما جاء في الصحيحين من انا اول ما نزل سورة أقرا
2- السبع المثانى : المراد بالسبع أ ياتها ولذلك خالفت المعدود بالتذكير في اللفظ
وفي معنى تسميتها بالمثانى أ قوال لأهل العلم: 1-القول الاول لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعه وهى أ كثرما يعاد ويكرر في القران والدليل قول قتادة { فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعه مكتوب وتطوع وقال به ابم عباس وعمر ابن الخطاب والحسن البصرى وبعض المصنفين كالبغوى وغيره وذكر ه ابن جرير
القول الثانى :- لأ ن الله تعالى استثناها لرسوله عليه الصلاة والسلام فلم يؤتها أ حدا قبله ، قال به جماعه من المفسرين وابن عباس وابن جرير وقال ابن جريج [ أخبرنى أبي ، عن سعيد بن جبير أنه أخبره أنه سال ابن عباس عن السبع المثانى ، فقال : أم القران قال سعيد ثم قرأ ها وقرأ منها [ بسم الله الرحمن الرحيم ] قال أبى : قرأ سعيد كما قرأها ابن عباس ، وقرأ فيها [ بسم الله الرحمن الرحيم ]قال سعيد قلت لابن عباس : فما المثانى قال هى أم القران أستثناها الله لمحمد عليه الصلاة والسلام فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتى أخرجها لهم ن ولم يعطها لاحد قبله ] رواه ابن جرير
القول الثالث : ابوعبيدة بن المثنى إذ قال وإ نما سميت ايات القران مثانى لأنها تتلو بعضها بعضا فثنيت الاخيره على الأولى ولها مقاطع تفصل الايه بعد الايه حتى تنقضى السورة فهى كذا وكذا وفى اية الزمر تصديق ذلك { الله نزل أحسن الحديث كتاب متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم }
القول الرابع : لأنها ممايثنى به على الله تعالى وهذا القول ذكره الزجاج قال[ ويجوز والله أعلم
أن يكون من المثانى أى مما ثنى به على الله لأن فيها حمد الله ، وتوحيد وذكر ملكه يوم الدين }
القول الخامس ؛-هو ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى أومشتق من المثنى الدال على الأثنين.
واختلف في تفسير ذلك على اقوال :-
1- أن حروفها وكلماتها مثناه مثل الرحمن الرحيم * ذكره الثعلبى
2- منقسمه نصفين نصف ثناء ونصف دعاء مثل* ذكره الثعلبى
3- لان فيها الرحمن الرحيم مرتين * ذكره ابن جرير عن أهل العربيه .
4- لأنه مقسومة بين الله وبين العبد قسمين اثنين * ذكره الثعلبى وابن الجوزى .
5- أنها نزلت مرتين * ذكره الثعلبى وابن الجوزى .
6- لأن فيها ذكر لمعانى متقابله كحق الله وحق العبد * ذكره ابن المظفر .
والاقوال الا ربعه الاولى صحيحه منجهة المعنى واللغة والقول الراجح الأول عند جمهور العلماء .

س2-بين سبب انتشار المرويات الضعيفه والواهيه في فضل سورة الفاتحه ،وما موقف طالب العلم منها ؟
الجواب –السبب هو التماس الثواب لما ظنوه من صحة تلك المرويات وحسنها وهم مخطئون من جهة تسرعهم في نشر ما ينسب الى النبى عليه الصلاة والسلام وأصحابه من غير تثبت ولا سؤال لأهل العلم.
وموقف طالب علم التفسير أن يكون على معرفة بما شاع من تلك المرويات ,وأن يتبين سبب ضعفه ومرتبته وما يتساهل فيه ومالا يتساهل منها .

س3- مالفرق بين اسم السورة ولقبها ؟
الجواب- اسم السورة ؛-هو ما وضع لتعينها والدلالة عليها .
ولقب السورة ؛- هو ما اشتهرت به من وصف ومدح بعد تقرر اسمائها.

أن يكون من المثانى أى مما ثنى به على الله لأن فيها حمد الله ، وتوحيد وذكر ملكه يوم الدين }
القول الخامس ؛-هو ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى أومشتق من المثنى الدال على الأثنين.
واختلف في تفسير ذلك على اقوال :-
7- أن حروفها وكلماتها مثناه مثل الرحمن الرحيم * ذكره الثعلبى
8- منقسمه نصفين نصف ثناء ونصف دعاء مثل* ذكره الثعلبى
9- لان فيها الرحمن الرحيم مرتين * ذكره ابن جرير عن أهل العربيه .
10- لأنه مقسومة بين الله وبين العبد قسمين اثنين * ذكره الثعلبى وابن الجوزى .
11- أنها نزلت مرتين * ذكره الثعلبى وابن الجوزى .
12- لأن فيها ذكر لمعانى متقابله كحق الله وحق العبد * ذكره ابن المظفر .
والاقوال الا ربعه الاولى صحيحه من جهة المعنى واللغة والقول الراجح الأول عند جمهور العلماء .

س4-اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحه ؟
الجواب – لنزول سورة الفاتحه شأن خاص يدل على فضلها وعظمتها وإشاره ألى تلقيها بالقول والتكريم
والدليل حديث ابن عباس رضى الله عنه قال{ بينما جبريل قاعد عند النبى عليه الصلاة والسلام سمع نفيضا من فوقه فرفع رأسه فقال :هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم }ينزل منه ملك فقال [هذا ملك نزل الى الأ رض لم ينزل قط الإ اليوم سلم وقال:-أبشر بنورين
اوتيتهما لم يؤتهما نبى قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرا بحرف منهما إ لا أالبركه واعطيته ]رواه مسلم والنسائى وغيرهم. والنفيض هو الصوت .
وفى هذا بشارات لأمة محمد عليه الصلاة والسلام مستوجبة شكر الله تعالى والبشارة هى 1-أنها نورعظيم البركه واسع الهديات فهى نور يبصر العبد بالمعرفه بربه واسمائه وصفاته ويبصره يمقصد خلقه والحكمة من إ يجاده ويبصره بحاجته إلى العون من خالقه في جميع شؤونه ويسبب هدايته ، ويبصره بان لا فلاح له إلا بالعلم النافع والعمل الصالح وبعاقبة من فرط بالعلم والعمل كالمغضوب عليهم والضالين وهذه الامور تنظم حياة المؤمن .
2-البشاره الثانيه انها كرامة خاصه لهذه الأمة ،فهى لم تعطى أمة من الأمم وهذا التكريم يستوجب الشكر.
3-البشارة الثالثه أن دعاء الداعى بها مستجاب والدليل [ لئن تقرا بحرف إلا اعطيته]

س5-مالموقف الصحيح من الاقوال الغريبه التى تنسب إ لى بعض أهل العلم؟
الجواب ك- يجب التقصى والتثبت في نسبة الاقوال إلى قا ئليها والمعرفه والتمييز فيما ينقل بين ما يصح وما لا يصح وما فيه اشكال ،وبيان علل الأقوال واسباب ضعفها حتى لا تنسب لأ هل العلم ما لا يصح من الأ قوال .

س6-بين با يجاز درجات الاستعاذة ؟
الجواب – في الحديث القدسي { ولثن استعاذنى لأعيذنه } والله لا يخلف وعده فالشأن كل الشأن في تصحيح الاستعاذة وإ حسانها ، فالإ ستعاذه الصحيحه بصدق والتجأء القلب إلى الله وهى النافعه وما يضادها كاذبة ولذلك الناس في الإستعاذه درجات :-
1- باطلة وهى التى لم تحقق شرط القبول والإ خلاص والمتابعة فهى استعاذة بغير الله أو اشراك به والدليل [ وما دعاء الكافرين إ لا في الضلال ] أصحاب استعاذات بدعيه وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار .
2- ناقصه لإنها خلت من الشرك والبدع ولكن فيها ضعف في الإلتجاء الى الله والإستعانه به ومن قلب غافل والدليل قول النبى { إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل }
وكذلك التفريط في اتباع هدى الله تكون استعاذته ناقصه وهذه الإ ستعاذة تنفع صاحبها قليلا .
3-استعذة المتقين :- وهى استعاذة صحيحه متقبلة من صاحبها بإذن الله وهى التى تكون بالقلب والقول والعمل فبالقلب بصدق التجأ الى الله والإ يمان بان لا معيذ غيره وحسن التوكل والظن بالله والصبر والانتظار للفرج وعدم التخط والاستعجال وترك الدعاء .
4-استعاذة المحسنين وهى أعلا درجات الإستعاذة وأحسنها أثرا وأصحابها هم ممن أ وجب الله تعالى على نفسه أ ن يعيذهم إذا استعاذوه وهم الذين حققوا صفات ولاية الله تعالى .
كما في حديث{ من عاد لى وليا ...... الى قوله ولئن استعاذني لأ عيذنه} صحيح البخارى فهم يستعيذون بقلوبهم وا عمالهم واصحاب ذكر ومسارعه للخيرات واتباع هدى وبعد عن المحرمات وتقرب الى الله بالفرائض والنوافل كأنهم يرونه فهؤلاء أولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزنون
ومن هنا يتبين أ نا الناس تتفاوت وتتفاضل في كل درجه وفي العبد الواحد مره ومره ومادام العبد متبعا للهدى فهو على خير والى خير بأذن الله.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 09:04 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

المجموعة الثانية
السؤال الأول: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ-فاتحة الكتاب.
هو أول ما استفتح به كتاب الله تعالى في تدوينه في المصحف، وأول ما يقرأ في الصلاة من القرآن؛ فهي فاتحة لما تليها من سور القرآن في القراءة والكتابة.
قال ابن جرير الطبري: (وسميت فاتحة الكتاب؛ لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقرائتها الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة).

ب-السبع المثاني.
السبع: هن الآيات السبع لسورة الفاتحة.
المثاني: ذكرت في سبب تسمية الفاتحة بذلك أقوال عدة وهي:
1-لأنها تثنى وتعاد في كل ركعة في الصلاة؛ قال قتادة: (فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع)
رواه عبد الرزاق وابن جرير. قال بهذا القول عدد من الصحابة والتابعين.
2-لأنها هي التي استثناها الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فلم تنزل على نبي قبله؛ روى هذا القول جماعة من المفسرين.
قال سعيد: قلت لابن عباس: فما المثاني: قال: "هي أم القرآن، استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم، فرفعها في أم الكتاب فذخرها لهم حتى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحد قبله" رواه ابن جرير.
3-سميت آيات القرآن مثاني لأنها تتلو بعضها بعضا فثنيت الأخيرة على الأولى وهذا قول أبي عبيدة استدل عليها بآية من سورة الزمر: "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم).
4-سميت بذلك لأنها مما يثنى به على الله تعالى، وهو قول ذكره الزجاج احتمالا منه؛ حيث قال: "ويجوز والله أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على الله؛ لأن فيها حمد الله وتوحيده وذكر ملكه يوم الدين".
5- أن المثاني ما دل على اثنين كأنه جمع مثنى.
واختلف في بيان أن الفاتحة تسمى المثاني من هذا الوجه على أقوال:
القول الأول: لأن حروفها وكلماتها مثناه؛ نحو: الرحمن، الرحيم-إياك، وإياك-ونحوه. ذكر ذلك جماعة غير ناسبين هذا القول إلى أحد معروف.
القول الثاني: لأنها منقسمة إلى قسمين؛ فنصفها ثناء ونصفها دعاء، ونصفها من الربوبية ونصفها من العبودية. وهذا القول ذكره الثعلبي.
القول الثالث: لأنه تكرر ذكر الرحمن الرحيم مرتين على ما رواه ابن جرير.
القول الرابع: لأنها قسمت بين الله تعالى وبين عبده قسمين. ذكر ذلك الثعلبي وابن الجوزي.
القول الخامس: لأنها نزلت مرتين، ذكره غير واحد.
القول السادس: لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كالهدى والضلال، والصواب والعقاب ونحو ذلك. وهذا القول مأخوذ من معنى وصف القرآن كله بأنه مثاني في قوله تعالى: "كتابا متشابها مثاني" على أحد الأقوال في بيان سبب تسمية الفاتحة بالمثاني.
والأقوال الأربعة الأولى مستندة على أصول لغوية صحيحة وهي صحيحة المعنى، لكن القول الأول أرجح وهو قول الجمهور.

السؤال الثاني: بين سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية هو التماس الثواب من أشخاص ظنوا تلك الأحاديث صحيحة وهذا من تسرعهم في نشر ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير تثبت ولا سؤال.
وعلى طالب العلم أن يكون على معرفة بما شاع من تلك الروايات الضعيفة والواهية ويتبين سبب ضعفها ومرتبة ذلك الضعف وحكمها من حيث جواز التساهل في روايتها.
فإذا كانت الرواية شديدة الضعف في الإسناد، فلا يمكن أن تتقوى بتعدد الطرق ولا تقبل أبدا.
أما إذا كان الضعف فيها غير شديد فيمكن أن تتقوى الرواية بتعدد الطرق، وبذلك تكون على درجات حسب الطرق والإسناد.
أما إذا لم يكن هناك طرق تقوي تلك الرواية فذهب بعض العلماء إلى جواز روايتها في باب فضائل الأعمال ونحوها في حين شدد البعض في ذلك ورأوا عدم روايتها.
أما من ناحية المتن لتلك الروايات الضعيفة في الإسناد التي تتقوى بطرق أخرى، فإذا كانت موافقة متنا لحديث آخر فيؤخذ بالحديث الآخر المغني عن تلك الرواية.
أما إذا كان المتن فيه معنى لا يمكن إثباته أو نفيه إلا بدليل لم يتوقف عليه، فحينئذ ترد الرواية دون إثبات المتن أو نفيه.
أما إذا كان المتن فيه معنى منافيا لما ثبت في الروايات الصحيحة والمعتبرة، فترد تلك الرواية الضعيفة.


السؤال الثالث: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسم السورة: هو ما وضع للدلالة عليها وتعيينها من بين السور.
لقب السورة: ما اشتهرت به من وصف مدح بعد تقرر اسمها.
وإذا اجتمعا يقدم الاسم على اللقب.
ويصح أن يعد اللقب اسما باعتبار دلالتها على المسمى، لكن بشكل أساسي هناك مدلولا وتعيينا لاسم السورة ولقبها إذا وجد.

السؤال الرابع: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
نزلت سورة الفاتحة بطريقة تدلل على عظيم فضلها وأهمية القيام بواجب العمل بها على أتم وجه
فقد روي عن ابن عباس أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلم وقال: "أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته"). رواه مسلم وغيره.
في هذا الحديث بشارة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بما اختصهم الله تعالى بإنزال الفاتحة وخواتيم البقرة عليهم دون غيرهم من الأمم وكانت هذه البشارة بإرسال ملك مخصص لذلك لم ينزل إلى الأرض قبل ذلك الحين قط ،من باب فتح لم يفتح قبل ذلك الحين قط.
ففي ذلك بيان لعظيم الأمر ولما ميز الله هذه الأمة عمن سواها من الأمم ولما يحمل ذلك من البشارات العظيمة الجليلة الواجب على كل مسلم شكر الله عليها واتباع ما تضمن ذلك من القيام به حق قيام، حيث تضمن ذلك بشارات عدة، هي:
1-أنها نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر، جامع لكل المهمات والتكاليف على العبد.
2-أن هذه السورة كرامة خاصة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه بيان لختام رسالات الله تعالى إلى خلقه.
3- أن دعاء الداعي بها مستجاب؛ حيث الوعد بذلك في هذا الحديث.

السؤال الخامس: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تنسب إلى بعض أهل العلم؟
التقصي والتثبت من نسبة الأقوال إلى قائليها، وتمييز ما صح مما قد يكون فيه إشكال وعدم صحة، وبيان علل وأسباب ضعفها، ثم الاعتماد على ذلك دون تفصيل كثير بعد الاعتماد.

السؤال السادس: بين بإيجاز درجات الاستعاذة.
الناس في أمر الاستعاذة درجات:
فأدنى ذلك: الاستعاذة الباطلة والتي يتخللها الشرك أو البدعة فيحدث خلل في شرطي القبول، وهؤلاء هم إما المشركون أو المبتدعون.
وهناك استعاذة ناقصة ليس فيها خلل في شرطي القبول ولكن تفتقر إلى حسن التوجه القلبي إلى الله تعالى حال الاستعاذة، فيفتقر فيه إلى الخشوع وحضور القلب وقوة الالتجاء والاستعانة به تعالى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل".
وهناك استعاذة جيدة متقبلة وهي استعاذة المتقين، فتكون بالقلب والقول والعمل.
أما أعلى تلك الدرجات فهي استعاذة المحسنين، وهم الذين حققوا صفات ولاية الله تعالى المذكورة في حديث أبي هريرة، وفيه: "ولئن استعاذني لأعيذنه".
فهؤلاء أحسنوا الاستعاذة بقلوبهم وأعمالهم وأحوالهم حتى كأنهم يرون الله جل وعلا، فهم يحسنون اتباع هدى الله ،ويسارعون إلى الخيرات، ويتقون الله حق التقوى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 09:57 PM
ريهام إبراهيم ريهام إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 5
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم افتح إلينا وأعنا
المجموعة الثالثة

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ. أم القرآن.


تعددت أسماء سورة الفاتحة من ضمنها أم القرآن ولأهل العلم أقوال فى هذا المعنى منها:
سميت بذلك لإشمالها على معانى أصول القرآن ومتضمنة لمعانى سور القرآن فيها حمد وثناء وتمجيد واستعانة بالله جل فى علاه وسؤاله الهداية التى أنعم الله بها على عباده الصالحين
وقول آخر أنها تقدمت على سائر سور القرآن ومقدمة فى الصلاة وفى المصحف
قد قال بن الجوزى فى زاد الميسر :من أسمائها أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمت الكتاب بالتقدم.
ب. سورة الصلاة.

سميت بسورة الصلاة لقولين :
القول الأول :لأن الصلاة لا تجزئ إلا بها
القول الثانى:
الحديث القدسي( قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين ولعبدى ما سأل ....)الحديث رواه مسلم
وأيضا قال العلماء المراد بالصلاة أى أنها صلة بين العبد وربه فهى دعاء وثناء واستعانة من العبد لربه وصلاة من الله على عبده بإجابة دعائه ورحمته وهدايته.


س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.

النوع الأول :
متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها وقد دلت عليها أدلة أخرى ففى أدلتها الصحيحة ما يفى عن الإستدلال بالآسانيد الضعيفة مثل :
حديث عبادة بن الصامت مرفوعا (أم القرآن عوض من عوض غيرها وليس غيرها منها بعوض )
رواه الدارقطنى والحاكم من طريق محمد بن خلاد الإسكندرانى
ومحمد بن خلاد مختلف فيه ، فهو احترقت كتبه فصار يروى من حفظه وبالمعنى الإجمالى للحديث فيقع ما ينكر عليه
وهذا الحديث قد رواه البخارى ومسلم من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت بلفظ (لا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة)فلعل بان خلاد رواها بالمعنى فأخطأ فيها.
النوع الثانى :
ما يتوقف فى معناه فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح مثل :
حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن على بن أبى طال أنه سئل عن فاتحة الكتاب
فقال: ثنا نبي اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغير لونه ورددها ساعة حين ذكر النّبي صلّى اللّه عليه وسلم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزتحت العرش).
وهو ضعيف لانقطاع إسناده لأن فضيل لم يدرك علي بن أبي طالب.
وقد صح من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.
النوع الثالث:
ما يكون فى متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص لا نحتمله من ضعفاء الرواة مثل
حديث يوسف بن عطية عن سفيان، عن زاهر الأزدي عن أبي الدرداء مرفوعاً:
(فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات)في مسند الفردوس
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: متروك الحديث وليس بثقة.

س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.

النوع الأول: أقوال منصوصة تدل بنصّها على ما استدل بها عليه وهذه الأقوال يكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن.
والنوع الثاني: أقوال مستخرجة على أصحابها لم يقولوا بنصّها لكنّها فُهمت من قصّة وقعت لهم ففُهم من ذلك النص أنه يلزم منه أن يقول في هذه المسألة كذا .

س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.

لفظ "المثاني" يرد في النصوص وفي استعمال أهل العلم على ستة معانى :
المعنى الأول: القرآن كله مثانى واستُدِلَّ له بقول الله تعالى: {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.
والمعنى الثاني: آيات سورة الفاتحة، وبه فُسِّرَ قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني}
والمعنى الثالث: السور السبع الطوال واختلف فى تعيين أسماء السور السبع على أربعة أقوال .
والمعنى الرابع: أنها سور الربع الثالث من القرآن وهي ما بين المئين والمفصل على أحد الأقوال .
والمعنى الخامس: أنها ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل، وهذا القول ذكره البيهقي في شعب الإيمان.
والمعنى السادس: أنها أنواع معاني القرآن فهو أمر ونهي وبشارة ونذارة وضرب أمثال وتذكير بالنعم وأنباء.


س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.

أمرنا الله عز وجل بإستعاذة من الشيطان الرجيم
(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، إنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون )
روى فى صيغة الإستعاذة أحاديث نبوية ومرويات من الصحابة والتابعين
فمن الآحاديث المرفوعة:
وروى محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه)

ومن آثار الصحابة :
ما رواه ابن جريج عن نافع، عن ابن عمر كان يتعوذ يقول:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)
ومن آثار التابعين:
ما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون)

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة من ساعده التوفيق وأُعِين بنور البصيرة عرف أسرارها فهى ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بهاوهى مع قصرها تشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة:
توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية وتوحيد الاسماء والصفات، وهى جمعت بين التوسل لله تعالى بالحمد والثناءعليه وتمجيده وهى تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان فبها نتداوى من الأمراض وثبت فى السنة الرقية بالفاتحة
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : تأملت انفع الدعاءفإذا هو سؤال العون على مرضاته ثم رأيته فى الفاتحة فى(إياك نعبد وإياك نستعين ).
سورة الفاتحة هى الدواء النافع ومفتاح الغنى والفلاح وتدفع الهم والخوف والحزن وهى مفتاح كل خير وسعادة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 10:24 PM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الرابعة

س1 : اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبين سبب ضعفها وحكم متنها

أنواع المرويات الضعيفة في فضل سورة البقرة ثلاث أنواع

النوع الاول : متون صحيحة المعني لا نكارة فيها قد دلت عليها أدلة أخري فيكون في الأدلة الصحيحة ما يستغني عنه بما روي في الأسانيد الضعيفة
ومن أمثلة أحاديث هذا النوع
حديث عبادة بن الصامت مرفوعا " أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها بعوض "
رواه الدارقطني من طريق محمد بن خلاد عن أشهب بن عبد العزيز ثنا سفيان بن عيينة عن بن شهاب عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت
سبب الضعف
ومحمد بن خلاد مختلف فيه وقد احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه ويروي بالمعني فيقع في بعض حديثه ما ينكر عليه

النوع الثاني : ما يتوقف في معناه فلا ينفي ولا يثبت إلا بدليل صحيح
ومن أمثلة أحاديث هذا النوع
حديث أبان عن شهر بن حوشب عن ابن عباس رفعه إلي النبي صلي الله عليه وسلم قال ( فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن)رواه عبد بن حميد مرفوعا
وروي عن ابن عباس بلفظ ( فاتحة الكتاب تعادل ثلثا القرآن )
سبب الضعف
اختلف في ابان هذا من هو فذهب البوصيري إلي إنه أبان بن صمعة وهو ثقة لكنه اختلط بعدما أسن
وذهب الألباني إنه أبان ابن أبي عياش البصري وهو متروك الحديث

النوع الثالث :
ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعاف الرواه
ومن أمثلة أحاديث هذا النوع
حديث يوسف بن عطية عن سفيان عن زاهر الازدي عن أبي الرداء مرفوعا (فاتحة الكتاب تجزي مالا يجزي شئ من القرآن ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخري لفضلت فاتحة الكتاب علي القرآن سبع مرات ) في مسند الفردوس
سبب الضعف
يوسف بن عطية كثير الوهم والخطأ متروك الحديث
قال فيه البخاري : منكر الحديث
وقال النسائي : متروك الحديث وليس بثقة

س2 : هل نزلت سورة الفاتحة مرتين ؟

نزلت مرتين مرة في مكة ومرة في المدينة هذا من الاقوال التي قيلت في نزول الفاتحة
وهذا القول نسبه كلا من الثعلبي والواحدي إلي الحسين بن فضل

قال الواحدي ( قال الحسين بن فضل سميت مثاني لأنها نزلت مرتين اثنتين مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن ومرة بالمدينة )

وقال البغوي ( قال الحسين بن فضل سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة كل مرة معها سبعون الف ملك )

وخلاصة القول بأن هذا القول ضعيف وفي النفس من نسبته إلى الحسين بن فضل شئ

س3 : عدد خمسة من الأ سماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها .
1 - أم القرآن
الدليل ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه عليه ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )
2 _ أم الكتاب
الدليل قال أبي هريرة رضي الله عنه في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفي منا أخفيناه منكم ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه ومن زادىفهو أفضل )
3 -السبع المثاني
الدليل من سورة الحجر ( ولقد آتيناك سبع من المثاني والقرآن العظيم )
4- سورة الحمد لله
وهذا الاسم اختصار للحمد لله رب العالمين
والدليل حديث بن ابي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني ) رواه أحمد
5- القرآن العظيم
الدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأبي بن كعب وأبي سعيد بن المعلي الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم

س4 : بين معني الإستعاذة وأقسامها .

معني الإستعاذة لغة وإصطلاحا

معناها في اللغة : هي الإلتجاء والإعتصام والتحصين إلي من ببده العصمة من شر ما يستعاذ به

معناها في الإصطلاح :هي لفظ يقصد به الإلتجاء إلي الله عز وجل والإعتصام والتحصين به من الشيطان الرجيم

أقسام الإستعاذة قسمين :

القسم الأول : استعاذة العبادة
وهي التي يقوم بها صاحبها من أعمال تعبيدية للمستعاذ به من الرجاء والخوف وقد يصحبها دعاء وتضرع
وهي عبادة يجب إفراد الله عز وجل بها دون غيره ومن قصد بها غير الله فقد أشرك مع الله

القسم الثاني : استعاذة التسبب
وهي ما يفعله المستعيذ من أستعمال الأسباب أو المقومات التي يعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يكون في قلبه أي أعمال تعبدية للمستعاذ به
مثل أن يلجأ الرجل إلي إخوانه أو عصبته ليمنعوه من شر رجل يريد به شر او سوء وهذا النوع من الإستعاذة ليس بشرك لخلوها من المعاني التعبيدية

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " ستكون فتن ، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها الساعي من تشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو معاذ فليعذ به "

س5 : بين المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه .

همزه أي الموتة أو الصرع وهو ما يصيب الناس من الصرع من الشيطان
ونفخه أي الكبر ما يقع في نفوس الناس من الكبر هو من الشيطان ينفخ في الناس حتي يتكبر علي عباد الله.
ونفثه الشعر المذموم الذي له شعر مذموم والقصائد المذمومة في ما حرم الله تعالي من تشبيه بالنساء والدعوة إلي الزنا وإلي الخمر وإلي غيره مما حرم الله عز وجل


س6 : بين وقت الإستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها ؟

قال الله تعالي في سورة النحل (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)

هناك أربع أقوال للعلماء في هذا الشأن

القول الأول :
إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا قول جمهور أهل العلم وممن قال به ابن جرير وابن الجوزي وابن تيمة والبيهقي وغيرهم

القول الثاني :
في الآية (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) تقديم وتأخير اي إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن وهذا قول أبو عبيدة معمر بن المثنى

القول الثالث :
إذا قرأت القرآن فاجعل مع قراءتك الإستعاذة وهذا قول ثعلب.
*
القول الرابع :
إذا فرغت من قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا القول روي عن أبي هريرة رضي الله عنه ونسب به القول إلي الإمام مالك

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:10 PM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

إجابة مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة
المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
صح في فضل هذه السورة العظيمة أحاديث كثيرة ، وكثرة النصوص في فضل أمر ما إنما يدل على عظم هذا الأمر ومنه هذه السورة ، فهي عظيمة النفع ، جليلة القدر ، فحري بكل مسلم بلغه ذلك أن يقف عند هذه النصوص ويتأملها ويتدبرها لينتفع بها .
ومن هذه الأحاديث الصحيحة الصريحة في فضلها:
1/ حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله : (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) .
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: »ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن« قال : »الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري .
2/ وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم« رواه البخاري .
3/ وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) رواه مسلم .
وقوله) : لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته(
اختلف العلماء في تفسير الحرف على قولين :
ـــ منهم من قال أن المراد بالحرف هنا : أي كل كلمة فيها طلب من الله مثل : ( اهدنا ، غفرانك ، اعف عنا )
ـــ ومنهم من قال : أن الحرف هنا عموم جمل هذه الآيات ، كما في حديث ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي .... ) الحديث
والأظهر القول الثاني وهو عموم حروفها ، فكلّ جملة فيها طلب جزاؤها الإجابة، وكلّ جملة فيها خبر عطاؤها ذِكْرُ الله للذاكر وإثابته.
*********************************************************
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
تعددت أسماء هذه السورة عن غيرها من سور القرآن العظيم وكذلك ألقابها ، وماذاك إلا للدلالة على عظم شأنها وفضلها ، وهكذا كلما كان الشيء عظيم القدر تعددت أسماؤه وأوصافه للدلالة على ذلك ، كما هو الحال في كثرة أسماء يوم القيامة وتعدد أسماء وأوصاف النبي  .
ومما ينبغي على المسلم أن يقف على هذه الأسماء ويفهم معانيها ليزداد يقينه ويستخلص مافيها من المنافع والعبر .
ومن أسمائها الثابتة بالنصوص الشرعية : أم الكتاب
وقد ورد في هذا الاسم أحاديث وآثار صحيحة:
- منها ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
- ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: »في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل.«
وسبب تسميتها بأم الكتاب ؛ لأنه تبتدئ كتابة المصاحف بهذه السورة ، وكذلك تبدئ القراءة في الصلوات بها .

وقد جاء عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحة بأمّ الكتاب؛ لأنه اسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قول الله تعالى : (وإنّه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم) ، وقوله: (وعنده أمّ الكتاب).
وممن قال بذلك محمد بن سيرين فقد كان يكره أن يقول: "أم الكتاب"، قال: ويقرأ:(وعنده أم الكتاب) ولكن يقول: "فاتحة الكتاب".
وذكر ابن كثير وابن حجر كراهة هذه التسمية عن أنس والحسن البصري ولكن ليس لهاتين الروايتين إسناد .
وذكر السهيلي هذا القول عن بقيّ بن مخلد في تفسيره وهو مفقود.
والصواب صحّة التسمية بهذا الاسم للأسباب التالية :
1/لثبوت النص به .
2/ ولأنّ تسمية اللوح المحفوظ بأمّ الكتاب لا تمنع اشتراك الاسم مع اختلاف المسمى به، وقد سمى الله الآيات المحكمات في كتابه بأم الكتاب فقال سبحانه : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب) أي مُعظمه وأصله الذي تُرجع إليه معانيه وما تشابه منه؛ فتسمية الآيات المحكمات بأمّ الكتاب لا يعارض تسمية اللوح المحفوظ بهذا الاسم؛ فكذلك لا يمتنع أن تسمّى الفاتحة بهذا الاسم.
قال ابن حجر : (ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب، ولعلّ الّذي كره ذلك وقف عند لفظ الأمّ، وإذا ثبتَ النصُّ طاحَ ما دونَه).

ب. الوافية
أما تسميتها بالوافية فقد جاء عن عبد الجبار بن العلاء أنه قال: (كان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية") . رواه الثعلبي.
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة ـ وهذا قول الثعلبي ـ ، فلا تصح الصلاة بقراءة جزء منها فقط بخلاف بقية سور القرآن العظيم فيجوز تبعيضها .
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز ).
والقول الثاني: لأنّها استوفت أصول كل المعاني المذكورة في القرآن ، فقد جمعتها هذه السورة العظيمة ، وهذا قول الزمخشري.
*******************************************************************************
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
قد ينسب قول ما خطأً إلى عالم من العلماء أو أحد الصحابة ، ونظرًا لكثرة من يروي هذا القول منسوبًا إلى ذلك العالم أو الصحابي يُعتقد أن الرواية صحيحة وأن الخلاف في هذه المسألة قوي .
ومن ذلك ماينسب إلى أبي هريرة  من القول بمدنية سورة الفاتحة ، وهذه نسبة لا تصح عنه وليس لها أصل في الكتب المسندة .
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: »رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة«
وهذا الإسناد ضعيف ؛ لعلة الانقطاع ، فمجاهد لم يسمع من أبي هريرة .
ولما سئل الدارقطني عن هذا الحديث بيّن أن الحديث له طريقان ، أحدهما يرويه أبو الأحوص عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة ، وهو ضعيف ؛ لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة .
والطريق الآخر يرويه عن منصور عن مجاهد ولا يرفعه لأبي هريرة ، وهو الصواب .
وروي عن طريق زائدة عن منصور عن مجاهد قوله : ( الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة ) فلم ينسبه لأبي هريرة ، فهو مقطوع .
وروي عن طريق عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله : ( نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة )
وبالنظر إلى الروايات والأسانيد السابقة يظهر أن هذا الأثر ثابت عن مجاهد ، ووصله بأبي هريرة خطأ .
ولذلك اعتذر الحسين بن الفضل البجلي لمجاهد فقال : (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه(
وأما مانسب للزهري من مدنية هذه السورة ، فالرواية ضعيفة ؛ لأن في إسنادها الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث .
ووما سبق نخلص إلى أن هذا القول لا تصح نسبته لأبي هريرة ولا للزهري ، وإنما صحت عن مجاهد ، وهو اجتهاد منه لم يصب فيه .
***********************************************************

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ذكر بعض المفسرين أن سورة الفاتحة نزلت من كنز تحت العرش واستندوا على حديثين ضعيفين:
أحدهما: حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : »إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين « رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والآخر: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وبذلك يتبين أن هذا القول غير صحيح ، لضعف أدلته من ناحية الإسناد .
أما الذي نزل من تحت العرش فهي خواتيم سورة البقرة وقد صحّ ذلك من حديثين أحدهما لحذيفة بن اليمان والآخر من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما :
- فأما حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما فقد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي).
- وأما حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه فقد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي).
************************************************************************
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اتفق العلماء أن آيات سورة الفاتحة سبع آيات ، لكن الاختلاف وقع بينهم فيما إذا كانت البسملة آية من هذه الآيات السبع أم لا على قولين :
القول الأول : أن البسملة آية من الفاتحة ، وبهذا فال الإمام الشافعي وهو رواية عن أحمد ومن الصحابة علي وابن عباس ، وكذلك هي في العد الكوفي والمكي .
دليل أنها آية في العد المكي ، مارواه عبدالله بن كثير المكي عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبي بن كعب ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ
ودليلها في العد الكوفي ماروي عن أبي عبدالرحمن السلمي مقرئ الكوفة عن علي بن أبي طالب 
وقد سئل علي بن أبي طالب  عن السبع المثاني فقال : ( الحمد لله ) فقيل له : إنما هي ست ، فقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) آية )
وكذلك روي عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني ... ) قال : هي فاتحة الكتاب ، فقرأها علي ستًا ثم قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) الآية السابعة )
ومن الأدلة على ذلك :
1/ أن أم سلمة سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت :( كان يقطع قراءته آية آية: } بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين). رواه الإمام أحمد
قال الدارقطني:(إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعله البعض بالانقطاع ، والراجح خلاف ذلك ، فهو موصول غير منقطع ، والإبهام هنا للاختصار في الإسناد .
2/ وكذلك حديث أبي هريرة حيث قال : (إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا}: بسم الله الرحمن الرحيم{ ؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم }إحداها). وقد روي موقوفًا ومرفوعًا ، والموقوف أصح ؛ لأن له حكم الرفع .
القول الثاني : أن البسملة ليست آية من الفاتحة ، وقد ذهب إلى هذا القول أبو حنيفة والأوزاعي ومالك ورواية عن أحمد .
وهؤلاء عدّوا قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) رأس آية .
واستدلوا لقولهم بعدة أحاديث منها :
1/ حديث أبي هريرة عن النبي  قال : ( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل). رواه مسلم
2/ وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ}الحمد لله رب العالمين{ لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها( متفق عليه.
ووجه الدلالة من حديث أنس : أنهم لا يجهرون بالبسملة ، وإلا فإن عدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها ؛ لما رواه أنس أنه قال: (صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم).
والجهر بالبسملة شيء وعدّها آية من الفاتحة شيء آخر ، فهما مسألتان منفصلتان ، لذلك الاستدلال بهذا الحديث استدلال في غير محله .
والصواب مما سبق : أن الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات ؛ لأن كلا القولين قد تُلقي من القراء المعروفين باتصال إسنادهم بالصحابة القراء ، فإذا وقع الاختيار على أحد القولين كأنما وقع الاختيار على إحدى الروايتين .
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).
**************************************************************************
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الحوادث والابتلاءات مجال رحب للتعرف على الله والتقرب إليه وزيادة الإيمان به وبوعده ووعيده ، فإذا خلت الحياة من هذه الابتلاءات والشرور التي يستعيذ منها العبد لفاته كثير من العبادات المتصلة بهذه العبادة العظيمة .
ومما تتصف به النفس البشرية أنها تركن إلى الدنيا وتنغمس في شهواتها وملذاتها إذا أمنت واطمأنت ولم تبتلَ وتصاب ، فيطول لديها الأمل وتستهويها الشهوات .
فالله بحكمته وعلمه قّدر على عباده هذه الشرور والآفات ؛ حتى يختبر عباده الصادق ممن يدعي الإيمان ومن يقدم مراضي الله على مراضي نفسه ممن ليس كذلك ، فهو سبحانه لا يريد أن يحرج عباده ويشق عليهم ويكلفهم ما لا يطيقون ــ تعالى الله الحكيم العليم عن ذلك علوًا كبيرًا ــ ، أنما يقدر لهم البلاء لترتقي نفوسهم وتنشغل للعمل للآخرة التي لا نصب فيها ولا تعب لمن عمل من أجل الفوز والراحة الحقيقين .
فبخلفه سبحانه لهذه الشرور حسية كانت أو معنوية تنشأ عبادات عدة من العبد ، ويعمر قلبه بأعمال وأقوال لم تكن لتنشأ لولا هذه الابتلاءات ، ومن هذه العبادات الخشية من الله إذا فرط العبد في حقه أو حقوق العباد ، ومن الإنابة حتى يعينه ربه على القيام بحقه سبحانه والبعد عن مساخطه ، ومن الصدق في الالتجاء إليه سبحانه وكذلك الإخلاص له وحده دون سواه ، والتوكل عليه وتفويض الأمور إليه ، وكذلك الاستعانة التي هي من ثمرات الاستعاذة ، فلأجل معرفة العبد بضعفه وشدة حاجته إلى عون ربه يستعيذ العبد به ليعصمه من كل بلاء وشر من الإنس والجن .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:25 PM
وفاء الحربي وفاء الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 30
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.

من اسماء سورة الفاتحة الثابتة ودليل هذا الاسم ما ثبت في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )
وفي معنى تسميتها بأم القران أقوال لأهل العلم يمكن إرجاعها الى قولين:
القول الأول :
سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن باعتبار أن ما تضمنته من المعاني جامع لما تضمنته سائر سوره ففيها حمد الله والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤال الهداية التي من وفق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم قد نجاه الله من سلوك سبيل الاشقياء من المغضوب عليهم ولا الضالين.
وهذا القول ذكره بمعناه جماعة من المفسرين.
القول الثاني :
سميت بذلك لتقدمها على سائر سور القران الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف والعرب تسمي المقدم أما لان ما يخلفه يؤمه فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل.
وهذا القول ذكره بمعناه أبو عبيدة معمر بن المثنى غي مجاز القرآن والبخاري في صحيحه ثم ذكره جماعه من المفسرين بعد ذلك .
وقد قال ابن الجوزي في زاد المسير ( ومن اسمائها : أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمت الكتب بالتقدم )

ب. سورة الصلاة.
وهذا الاسم ذكره الزمخشري والقرطبي وأبو حيان وابن كثير وابن حجر وغيرهم .
واختلف في سبب هذه التسمية على قولين :
القول الأول :
لأن الصلاة لا تجزئ إلا بها وهذا القول قال به الثعلبي والزمخشري والبيضاوي.
القول الثاني :
للحديث القدسي ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ( الحمد لله رب العالمين ) قال الله تعالى : حمدني عبدي واذا قال : ( الرحمن الرحيم ) قال الله تعالى : أثنى على عبدي , واذا قال ( مالك يوم الدين ) قال الله تعالى : مجدني عبدي – وقال مرة فوض إلى عبدي – فإذا قال ( اياك نعبد وإياك نستعين ) قال : هذا بيني وبين عبدي , ولعبدي ما سأل , فإذا قال ( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) رواه مسلم , وقال بهذا القول النووي والقرطبي وابن كثير .
قال العلماء : المراد بالصلاة هنا الفاتحة , سميت بذلك لأنها لا تصح إلا بها كقوله صلى الله عليه وسلم ( الحج عرفه ).
وقد ذكر الشيخ عبدالعزيز الداخل وجه آخر لتسمية الفاتحة بالصلاة وهي أن الفاتحة صلة بين العبد وربه ويتحقق بها معنيا الصلاة :
فهي صلاة من العبد لربه باعتبار دعائه وثنائه على الله وتوجهه إلية.
وهي صلاة من الله على عبده باعتبار إجابة الله لعبده وذكره له ورحمته اياه واعطائه سؤله

س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
إن ما يجب التنبه اليه عند ذكر الاحاديث الضعف سواء كان في المتون او الاسانيد وما يهمنا هنا هو انواع المتون التي تروى بالأسانيد الضعيفة فهي على ثلاث انواع :
النوع الاول :
متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها , قد دلت عليها أدلة أخرى فيكون في الادلة الصحيحة ما يغنى عن الاستدلال بما روى بالأسانيد الضعيفة وقد تصحح بعض مرويات هذا النوع اذا كان الاسناد غير شديد الضعف .
مثال هذا النوع :
حديث عبادة بن الصامت مرفوعا ( أم القران عوض من غيرها وليس غيرها منها بعوض )
رواه الدارقطني والحاكم من طريق محمد بن خلاد الإسكندراني , ثنا أشهب بن عبدالعزيز , ثنا سفيان بن عيينه ,عن ابن شهاب , عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت .
قال الدار قطني ( تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينه )
ومحمد بن خلاد مختلف فيه ,وقد احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما ينكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينه عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت بلفظ ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
فلعل ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.

النوع الثاني :
ما يتوقف في معناه فلا ينفى ولا يثبت الا بدليل صحيح فمرويات هذا النوع ترد حكما لضعف اسنادها لكن لا يقتضي ذلك نفي المتن ولا اثباته الا ان يظهر لأحد أهل العلم وجه من أوجه الاستدلال المعتبرة فيخرج من هذا النوع ويحكم بنفيه او اثباته ومن لم يتبين له الحكم فيك علم ذلك الى الله تعالى .
مثال النوع الثاني :
حديث على بن هاشم عن ابيه عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ( يا جابر , الا اخبرك بخير سورة نزلت في القرآن ؟ )
قال : قلت : بلى يا رسول الله.
قال : ( فاتحة الكتاب ) قال علي : أحسبه قال ( فيها شفاء من كل داء ) رواه البيهقي في شعب الايمان .
وأصل الحديث قد صح في مسند الامام احمد دون زيادة ( فيها شفاء من كل داء ) وقد انقلب اسم الصحابي على الراوي والصحيح هو عبدالله بن جابر البياضي كما في مسند الامام احمد .
النوع الثالث :
ما يكون في متنه نكارة او مخالفة لما صح من النصوص او مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة .
مثال النوع الثالث :
حديث عمران بن حصين مرفوعا : ( فاتحة الكتاب آية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن ) رواه الديلمي في مسند الفردوس كما في الدر المنثور وضعفه الالباني .

س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
مما ينبغي أن يعلمه طالب علم التفسير أن الاقوال المنسوبة الى المفسرين على نوعين :
النوع الأول :
أقوال منصوصة تدل بنصها على ما استدل بها عليه وهذه الاقوال يكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الاسناد ومن جهة المتن .
النوع الثاني :
أقوال مستخرجة على اصحابها ,لم يقولو بنصها , لكنها فهمت من قصة وقعت لهم , أو من نص آخر على مسألة أخرى ,فهم من ذلك النص أنه يلزم منه أن يقول في هذه المسألة بكذا وكذا, أو بطرق أخرى من الاستخراج .
واستخراج أقوال على قسمين :
استخراج ظاهر :
لظهور الدلالة عليه لقول صاحبه مع ظهور التزامه به, فهذا النوع قد جرى عمل العلماء على نسبته ومع هذا فيفضل عند السعة ان يبين أنه قول مستخرج.
استخراج غير ظاهر :
اما لخفاء وجه الدلالة, او عدم ظهور وجه اللزوم او وجود نص آخر له يعارض هذا اللزوم وهذا القسم من الاستخراج لا يصح أن ينسب الى العالم القول بمقتضاه ,وقد تساهل في ذلك بعض المفسرين ومنهم من يستخرج القول فينقل عنه ويشيع .


س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
المثاني من اسماء سورة الفاتحة الثابتة الواردة في قوله تعالى ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) وبتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم للمراد بالسبع المثاني في هذه الآية أنه سورة الفاتحة.
لفظ المثاني يرد في النصوص وفي استعمال اهل العلم على ستة معاني, فهو اسم مشترك لمعان متعددة لا تعارض بينها واكثرها صحيح لا خلاف فيه ,وفي بعضها ما استخرج فهما لا نصا والسياق يحدد المعنى المراد :
المعنى الاول :
القرآن كله مثاني واستدل له بقوله تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله )
وقال حسان بن ثابت :
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
ونسب هذا البيت لابنه عبدالرحمن
المعنى الثاني :
آيات سورة الفاتحة وبه فسر قوله تعالى : ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني ) على احد الاقوال من تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم .
المعنى الثالث :
السور السبع الطوال , وبه فسرت الآية السابقة على احد الاقوال واختلف في تعيين اسماء السور السبع على نحو اربعة اقوال .
المعنى الرابع :
انها سور الربع الثالث من القران وهي ما بين المئين والمفصل على احد الاقوال في معنى حديث واثله بن الاسقع رضي الله عنه مرفوعا ( اعطيت السبع الطوال مكان التوراة ,واعطيت المئين مكان الانجيل, واعطيت المثاني مكان الزبور ,وفضلت بالمفصل ) رواه ابو عبيدة وابو داود الطيالسي واحمد وابن جرير وغيرهم من طريق قتادة عن ابي المليح عن واثله وهو حديث حسن ان شاء الله .
المعنى الخامس :
انها ما كانت آياتها دون المائة وليست من المفصل وهذا القول ذكره البيهقي في شعب الايمان, واستدل له بقول ابن عباس ( قلت لعثمان : ما حملكم على ان عمدتم الى الانفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ,ولم تكتبوا بينهما سطر ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فوضعتموها في السبع الطوال ) رواه احمد وابو داود والترمذي والنسائي في الكبرى من طريق عوف الاعرابي عن يزيد الفارسي عن ابن عباس ويزيد الفارسي ذكره البخاري في الضعفاء وقال ابو زرعه : لا باس به.
المعنى السادس :
أنها انواع معاني القرآن, فهو أمر ونهي , وبشارة ونذارة ,وضرب وامثال , وتذكير بالنعم, وانباء .
وهذا القول روى معناه ابن جرير عن زياد بن ابي مريم في تفسير قوله تعالى : ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني ) قال : ( اعطيتك سبعة أجزاء : مر ,وانه, وبشر , وانذر , واضرب الامثال , واعدد النعم , واتيتك نبأ القرآن ).
وتفسير الاية بهذا المعنى لا دليل عليه وهو مخالف لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.


س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
دلت الاثار والاحاديث ان الاختيار في صيغ الاستعاذة واسع لكن ينبغي ان يختار من الصيغ المأثورة وان لا يتخذ القارئ صيغه غير مأثورة لان الاصل الاتباع ومن صيغ الاستعاذه في الاحاديث المرفوعة :
• روى محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب ,عن ابي عبدالرحمن السلمي , عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول : ( اللهم اني اعوذ بك من الشيطان, من همزه ونفخه ونفثه ) رواه احمد وابن ابي شيبة وابو داوود وابن المنذر في الاوسط وغيرهم.
واما الاثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم
• ما رواه ابن جريج عن نافع , عن ابن عمر كان يتعوذ يقول : ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) أو ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) رواه ابن ابي شيبة.
واما الاثار المروية عن بعض التابعين :
• ما رواه ايوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها , ويقول في تعوذه :
( أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين ,وأعوذ بالله أن يحضرون ) رواه ابن ابي شيبة.


س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة مباركة كثيرة الفضائل عظيمة القدر جليلة المعاني واسعة الهدايات قد احكمها الله غاية الاحكام وجعلها اعظم سورة في القران ومن الاحاديث الصحيحة في فضلها حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أم القران هي السبع المثاني والقران العظيم ) رواه البخاري, كما أن الصلاة لا تصح بمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب كما جاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) , كما ذكر المفسرون انها الشافية قاله الزمخشري والبيضاوي وابن كثير ولاريب ان القران كله شفاء وان سورة الفاتحة التي هي اعظم سورة في القران يكون لها النصيب الاكثر من هذا الشفاء .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:28 PM
أميرة عبد العزيز أميرة عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 22
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.*
١..عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال((أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ))رواه البخاري
٢..*عن أنس بن مالك رضي الله عنه*قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:*«ألا أخبرك بأفضل القرآن»*قال:*(فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}).
٣..عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال((لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))متفق عليه.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
لأنه يبدأ بكتابتها في القرآن ويبدأ بقراءتها في الصلاة
ب. الوافية
فيه قولان
١..لانها لاتقرأ إلا وافية في كل ركعة فلايجوز تجزئتها
هذا قول الثعلبي
٢..لأنها وافية بكل مافي القرآن من معاني..
كما قال أحد السلف.. جمع القرآن في المفصل وجمع المفصل في الفاتحة وجمعت الفاتحة في (إياك نعبد وإياك نستعين)
💫💫💫
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟
لايصح
ولماذا؟
أولا:: لايصح نسبته لأبي هريرة رضي الله عنه
فالرواية عن أبي الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:*«رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة»*
وهذا الاسناد رجاله ثقات الا أن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة لذلك فالاسناد منقطع

فمجاهد نسبها لأبي هريرة رضي الله عنه وهذه هفوة منكرة من مجاهد لاتقبل منه لأنه خالف فيها باقي العلماء...
واما الزهري فما نسب إليه منقول من كتابه تنزيل القرآن وفيه أن الفاتحه أول مانزل بالمدينة لكن هذا الاسناد فيه الوليد الموقري وهو متروك الحديث فلايعمل به...



س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ورد في هذا حديثان ضعيفان
الاول. حديث صالح بن بشير عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن الله عز وجل أعطاني فيما من به علي .إني اعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين)
والحديث فيه صالح بن بشير وهو متروك الحديث

الثاني..*عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: حدّثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال:*(أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).
والحديث منقطع لأن فضيل لم يسمع من علي رضي الله عنه...

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.*
اتفق العلماء على أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات
لكنهم اختلفوا في عد البسملة آية منها أم لا على قولين
الاول :أنها آية من الفاتحة وهذا قول الشافعي ورواية عن أحمد واصحاب العد الكوفي والعد المكي
واستدلوا بأحاديث كثيرة منها
حديث أم سلمة رضي الله عنها لما سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت(كان يقطع قراءته آيه آية(بسم الله الرحمن الرحيم ).(الحمدلله رب العالمين).(الرحمن الرحيم).(مالك يوم الدين)
قال الدرقطني..اسناده صحيح ورجاله ثقات...

الثاني :أن البسملة لاتعد آية من سورة الفاتحةوهو قول مالك وأحمد في الرواية الاخرى وأبو حنيفة وباقي أصحاب العد
...وهؤلاء يعدون(أنعمت عليهم رأس آية)
واستدلوا بأحاديث منها الحديث المشهور
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(قال الله تعالى :قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ماسأل فإذا قال العبد:*{الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:*{الرحمن الرحيم}*، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال:*{مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي -*وقال مرة*فوض إلي عبدي - فإذا قال:*{إياك نعبد وإياك نستعين}*قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
فالحديث لم تذكر فيه البسملة فهذا دليل على انها ليست اية من الفاتحة

والصواب أن الاختلاف في عد البسملة آية من الفاتحة أم لا كالاختلاف في القراءات إذ كللا القولين مأخوذ عن الصحابة ..فمن اختار احدهما كمن اختار أحد القراءتين
💫💫💫💫💫💫💫💫

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.*
أن يلتجأ المسلم إلى الله ويتضرع إليه بصرف الشر عنه ؛فيكون على يقين انه لا ملجأ من الله إلا إليه ،وانه سبحانه هو القادر على دفع الضر
فيمتلأ القلب ذلًا وخضوعًا ولجوءًا إلى الله فيحصل للقلب خيرًا كثيرًا

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:45 PM
نشمية الصبيحي نشمية الصبيحي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 20
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.



سميت بفاتحة الكتاب لأنها أول ما يستفتح منه ويبدأ به ، فتفتتح بقراءتها الصلاة وتفتتح بكتابتها المصاحف ، كما ذكر ذلك ابن جرير الطبري وقال: ( فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة ) وهو القول الراجح، وهناك قول آخر ضعفه العلماء وهو بأنها أول ما نزل من القرآن ، وهذا بلا شك مخالف للأحاديث الصحيحة في تعيين أن أول ما نزل من القرآن صدر سورة العلق.
ب. السبع المثاني
مما
القول الأول: لأنها تثنى وتعاد في كل ركعة في الصلاة ، و لأنها أكثر ما يكرر ويعاد في القرآن ، وقال به جمع من الصحابة فروي عن عمر بن الخطاب ورواية لابن عباس ، وجمع من التابعين فروي عن الحسن البصري وقتادة ، واختيار الطبري والبغوي وهو قول الجمهور.
القول الثاني: لأنها مستثناة للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحد قبله ، وهذا القول فيه رواية عن ابن عباس ، وقال به جمع من المفسرين ، كما جاء حديث نزول الفاتحة: ( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ).
القول الثالث: لأنها تتلو وتتبع بعضها بعضا فثنيت الأخيرة على الأولى إلى نهاية السورة ، وهذا قول معمر بن المثنى ، كما قال تعالى عن القرآن: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم)
القول الرابع: لأنها مما يثنى به على الله ، قال الزجاج: ( ويجوز والله أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على الله ).
والأقوال الأربعة هي المشهورة ، والأقوال كلها صحيحة لغويا ، وصحيحة بمعناها ، ورجح شيخنا عبدالعزيز الداخل القول الأول وهو قول جمهور العلماء.

س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟

حسن نية منهم وابتغاء للأجر بذكر فضائل لهذه السورة العظيمة ، فدفعهم هذا إلى التساهل في الرجوع إلى أهل التحقيق في المرويات ومعرفة الأسانيد والنظر إلى متنها وهل هي تخالف الأدلة الصحيحة أم لا ، فقد تنتشر بعض الروايات انتشارا واسعا وإذا رجع إلى سندها ومتنها رأيت فيه خلل كبير ، وهم بهذا مخطئون في هذا التسرع بقول ما لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من غير تحقيق وسؤال أهل العلم والحديث والتحقيق ، فينبغي على طالب علم التفسير أن يحرص أشد الحرص عند ذكر هذه المرويات ، ويعرف ما يصح ذكره مما لا يصح ، ويميز بينها بمعرفة أسباب الضعف وعلله ، ورتبة الضعيف ، وصحة المتون ونكارتها ،ومما يمكن التساهل فيه أو لا ، وسؤال أهل العلم من أهل التحقيق فيما أشكل عليه.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها

اسم السورة: ما تقرر ووضع لتعيين السورة والدلالة عليها.
لقب السورة: وصف مدح اشتهر لهذه السورة بعد أن تقرر اسمها.


س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.

خص الله سبحانه وتعالى هذه السورة العظيمة بمزايا عديدة ، لعظم فضلها ، وكثرة بركتها ، واستثنائها لنبينا صلى الله عليه وسلم ، ولهذه الأمة ، فهي أكثر ما يقرأ من القرآن ، وبها يبتدأ المصحف ، ولا تقبل الصلاة إلا بها ، ولخبر نزولها شأن خاص، وفي فضلها أحاديث صحيحة متواترة.
روى مسلم عن عمار بن رزيق عن عبدالله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم ، سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال:( أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
وفي هذا الحديث بشارة من ملك لم ينزل قط إلى الأرض إلا بهذه البشارة من الله لنبينا صلى الله عليه وسلم ولأمته على سائر الأمم.
ففي قوله: ( أبشر بنورين ) بشارة بأن هذه السورة نور عظيم البركة والهدى، فهي نور بتعريفها العبد بربه وبأسمائه وصفاته، وهي نور بتعريفها العبد لمعاده والحكمة من خلقه، وهي نور بتعريفها العبد حاجته الماسة لخالقه في شؤون حياته كلها وفي عبادته بل لا تكون عبادة الله إلا بعونه سبحانه ، وهي نور بتعريفها للعبد الطريق الموصل لرضوان ربه ، وهذا لا يكون إلا بالعلم النافع والعمل الصالح.
والبشارة الثانية: في قوله: ( أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ) وأن هذا الفضل وهذه البركة العظيمة في هذه السورة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وخاصة بأمته على سائر الأمم.
والبشارة الثالثة: في قوله:( لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) فالدعاء مستجاب بها ، والمقصود بالحرف الجملة سواء أكانت دعاء طلب أو خبر ، بإعطاء المطلوب في الطلب وذكر الله والإثابة في الخبر ، إذا تحقق شرطي قبول العمل، من إخلاص ومتابعة.
أما نزولها من كنز تحت العرش فلا يصح في هذا حديث ، والأحاديث المروية في ذلك ضعيفة ، و قد صح حديث عن حذيفة بن اليمان بأن آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش.

س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟

لا ينبغي التساهل في هذا من قبل طالب علم التفسير ، فقد يشيع ما لا يصح عن صاحبه.
ويجب كذلك على طالب العلم أن لا يغفل عن صحة الإسناد وضعفه في الروايات ، ومراجعة أهل الحديث والتفسير في ذلك ، وأن لا يعتمد على ما ينقل في بعض كتب المفسرين وإن شاع من غير مراجعة الأسانيد ودرجتها ، وعلى طالب العلم أن يتعلم البحث في الأسانيد وتمييزها ومعرفة درجاتها وعللها ، وما يمكن التساهل فيه مما لا يمكن غض النظر عنه ، ثم يلخص ما ترجح عنده بعد تمييزه للروايات من ناحية الإسناد والدلالة.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

الدرجة الأولى: أصحاب الاستعاذة الباطلة، وهي استعاذة بطلت لبطلان الإتيان بأحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة أو كليهما ، وأصحابها لا تقبل استعاذتهم وهي مردودة إما لأنهم أشركوا بالله في هذه العبادة العظيمة ، والله لا يقبل العمل إلا أن يكون خالصا لوجه ، وإما لأنهم تخلفوا في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في الاستعاذة ،
الدرجة الثانية: الاستعاذة الناقصة، هي استعاذة تحقق بها شرطي العمل من إخلاص ومتابعة ، ولكنها ناقصة لضعف الإتيان بالشرطين أو أحدهما ، فصاحبها لديه ضعف في اليقين أو الصبر في الالتجاء لله والتوكل عليه والاستعانة به ورجاء ثوابه وخشية عقابه والإنابة إليه ، أو لديه ضعف في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع هداه ، وهذه الاستعاذة قد تنفع صاحبها بعض النفع إن شاء الله، ويزيد أثرها بزيادة تحقيق الشرطين ويقل بنقصانهما.
الدرجة الثالثة: استعاذة عباد الله المتقين ، وهي استعاذة صحيحة تنفع صاحبها بإذن الله ، ويكون فيها شرطا العمل متحققين عند صاحبهما ، فصاحبها مخلص لله وحده ، صادق قوي في التجائه وتوكله وإنابته واستعانته ورجائه وخشيته ، متبعا لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم في شأنه ومتبعا للسنة في الاستعاذة الشرعية قولا وعملا.
الدرجة الرابعة: استعاذة عباد الله المحسنين، وهي أعلى درجات الإستعاذة وأفضلها أثرا وأسرعها تأثيرا، وهؤلاء حققوا درجة الإحسان في هذه العبادة ، وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، مستحضرين بعبادتهم لله أسماءه الحسنى وصفاته العليا، فقد أدوا ما فرضه الله من الفرائض، وأكثروا من النوافل، وتورعوا عن الشبهات، فهم أولياء الله وحزبه ،

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 12:10 AM
سارة عبد الغني سارة عبد الغني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

مجلس مذاكرة الاسبوع الثاني ...
اللهم يسر وأعن ..♡

السؤال الأول :
أذكري ثلاث ادلة على فضل سورة الفاتحة ؟

الجواب :
الفاتحة هي اعظم سور القرآن و هي أم القرآن والجامعة لمعانيه ..فهي سورة مباركة كثيرة الفضائل ، واسعة الهدايات .
ورد في فضلها عدد من الاحاديث الصحيحة ...
■ حديث ابي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجبه ، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي ، فقال : ألم يقل الله " استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم " قم قال لي " لأعلمنك سورة هي اعظم سور القرآن قبل ان تخرج من المسجد " ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له " ألم تقل لأعلمنك سورة هي اعظم سورة في القرآن " قال : " الحمد لله رب العالمين " هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته "
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
▪حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ام القرآن هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم "
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰

■ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل و نزل رجل إلى جانبه ، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا أخبرك بافضل القرآن " قال : فتلا عليه " الحمد لله رب العالمين "

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

السؤال الثاني :
ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي :
♡ ام الكتاب ♡

قال البخاري في صحيحه :( و سميت بأم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة )
وقد ورد في ذلك احاديث وآثار صحيحة منها :
▪ما رواه البخاري من حديث عبدالله بن ابي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب و سورتين ، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب ...

فأم الكتاب اي أصله و معظمه الذي تُرجع إليه معانيه وما تشابه منه فسميت لذلك أيضا ب أم الكتاب ♡
〰〰〰〰〰

♡ الوافية ♡

في معنى تسميتها بالوافية قولان :
الاول : لانها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة .. وهذا قول الثعلبي . فقوله : انها لا تنصف ولا تحتمل الاجتزاء ، ألا ترى ان كل سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً ، إلا سورة الفاتحة لو نُصفت وقرئت في ركعتين كان غير جائز "

القول الثاني : لانها وافية بما في القرآن من المعاني ، وهذا قول الزمخشري ...

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

السؤال الثالث : نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة و مجاهد والزهري ، هل يصح ذلك عنهم ؟ و لماذا ؟

الجواب :

♤ لقد نسب خطأ إليهم و لا تصح نسبتها إليهم ، ولا اصل لها ..
قال ابن حجر العسقلاني : " واغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري .

● نسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى ابي هريرة رضي الله عنه لها علة ينبغي ان تكشف ليتبينها طالب علم التفسير ..فقد ذكرت رواية عن ابو الاحوص الكوفي عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة" وهذا اسناد رجاله ثقات ولكنه منقطع ، فإن مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة ..
فالاثر ثابت عن مجاهد رحمه الله ولكنه وصل إلى أبي هريرة خطأ .
.
● اما نسبة هذا القول للزهري .. فلأجل ما روي عنه في كتاب " تنزيل القرآن " المنسوب إليه وأنه عدَّ الفاتحة اول ما نزل بالمدينة ، و في اسناده الوليد الموقري و هو متروك الحديث ...

وبهذا فلا يصح نسب مدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة و مجاهد والزهري ..

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

السؤال الرابع :

••هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش ؟

الجواب :
لا لم تنزل من كنز تحت العرش ..
لان ما روي عن ذلك ضعيف ..

°°أحدهما :
عن ثابت بن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله عز وجل اعطاني فيما منَّ به علي ، إني اعطيتك فاتحة الكتاب وهي كنز من كنوز عرشي ، .. فهذا حديث ضعيف و قال النسائي متروك الحديث ..

°° والآخر :
حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه سئل عن فاتحة الكتاب فقال : حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه و رددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال " انها نزلت من كنز تحت العرش " و روايتها هنا ضعيفه لانقطاع اسناده فإن فضيلا لم يدرك علي بن ابي طالب رضي الله عنه .

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

السؤال الخامس : اشرحي الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة ..

الجواب :
ومع اتفاق العلماء ان الفاتحة آياتها سبع إلا أنهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها ، وكان ذلك على قولين :-

القول الاول : ان البسملة آية من الفاتحة و هو قول الشافعي و رواية عن احمد وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي .

وقد صح هذا القول عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس رضي الله عنه .. فقد سئل عليّ رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال : " الحمد لله "
فقيل له : إنما هي ست آيات
فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم " آية

وايضا استدل على هذا القول بحديث ابن جريج : عن عبدالله بن أبي مليكة عن أم سلمة أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يقطع قراءته آية آية " بسم الله الرحمن الرحيم" " الحمد لله رب العالمين " " الرحمن الرحيم " مالك يوم الدين "
اسناده صحيح وكلهم ثقات ..

〰〰〰〰

اما القول الثاني فهو : انه لا تعد البسملة من آيات سورة الفاتحة وهو قول أبي حنيفة و الاوزاعي ومالك و هم يعدون
" أنعمت عليهم" رأس آية..

واستدل على هذا القول بعدة احاديث منها :
حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين " قال الله تعالى" حمدني عبدي
وإذا قال : الرحمن الرحيم " قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين " قال : مجدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين " قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ..فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم * صراط اللذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال : هذا لعبدي و لعبدي ما سأل .."

اذن الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالاسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم ومن اختار احد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين ♡♡♡

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

السؤال السادس :
بيني الحكمة من مشروعية الإستعاذة ؟

الجواب :
انه لو خلا العالم الدنيوي من الشرور التي يستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به سبحانه ، وفاتهم من المعارف الايمانية الجليلة والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك ..

ولان النفس البشرية إذا امنت المضار ارتاحت إلى اتباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل فكان من حكمة الله تعالى ان قدر لعباده اقدار الشر مما يحمل عباده على الاستعاذة به جل وعلا من عواقبهم ، وقد قال تعالى " ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون "

فالمقصود ان الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرف العباد بربهم وبأسمائه وصفاته ليجدوا ما اخبر الله به و ما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ....

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات♡

سارة عبدالغني عبدالله ..

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 12:17 AM
خديجة شاكر خديجة شاكر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 12
افتراضي

اجابة المجموعة الاولي..
اجابة السؤال الاول..
من الاحاديث الصحيحة في فضلها حديث ابي سعيد بن المعلي رضي الله عنه قال..كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله فلم اجبه فقلت يارسول الله اني كنت اصلي فقال ..الم يقل الله ..استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم.
ثم قال ..لاعلمنك سورة هي اعظم السور في القران قبل ان تخرج من المسجد ثم اخذ بيدي فلما اراد ان يخرج قلت له الم تقل لاعلمنك سورة هي اعظم سورة في القران ..قال الحمد الله رب العالمين ..هي السبع المثاني والقران العظيم.
2 حديث ابي هريرة رضي الله عنه.قال .قال رسول الله ام القران هي السبع المثاني والقران العظيم.
3 حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال. كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل الي جانبه فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال.الا اخبرك بأفضل القران قال..فتلا عليه الحمدلله رب العالمين.
اجابة السؤال الثاني.
قال البخاري في صحيحه سميت ام الكتاب انه يبدا بكتابتها في المصاحف ويبدا بقراءتها في الصلاة.
وفي تسميتها بالوافية قولان ..1 لانها لا تقرا الا وافية في كل ركعة وهذا قول الثعلبي .
2 لانها وافية بما في القران من المعاني وهذا قول الزمخشري.
اجابة السؤال الثالث..
ونسبة القول بان الفاتحة مدنية الي ابي هريرة لها علة ينبغي ان تكشف ليتبينها طالب علم التفسير.واما نسبة هذا القول الي الزهري فلاجل ماروي عنه في كتاب تنزيل القران المنسوب اليه ونه عد الفاتحة اول مانزل بالمدينة وفي اسناده الوليد بن محمد وهو متروك الحديث
اجابة السؤال الرابع..
اما نزول الفاتحة من تحت كنز العرش فروي فيه حديثان ضعيفان احدهما حديث صالح بن بشير وهو ضعيف الحديث .
اماالآخر حديث العلاء بن المسيب وهو ضعيف لإنقطاع اسناده.
اجابة السؤال الخامس.
مع اتفاق العلماء علي ان ايات الفاتحة سبع الا انهم اختلفوا في عدالبسملة آية منها علي قولين ..القول الاول البسملة اية من الفاتحة وهو قول الشافعي ورواية عن احمد وهي كذلك في العد المكي والمدني.
والقول الثاني ..لا تعد البسملة من آيات الفاتحة وهو قول ابي حنيفة والاوزاعي ومالك ورواية عن احمد وهو قول باقي اصحاب العددوهؤلاء يعددون ..انعمت عليهم ..رأس آية.
اجابة السؤال السادس..
لاسبيل للعصمة من كيد الشيطان الا بالاستعاذة بالله والايمان به والتوكل عليه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir