تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثالث

[خالد العابد]

مالك يوم الدين
مالك فيها قرائتين :
مالك بإثبات الألف وهي قراءة عاصم والكسائي .
ملك بحذف الألف وهي قراءة الباقي .

معنى الإضافة في مالك يوم الدين ؟
الأول :الإضافة بمعنى في أي مالك في يوم الدين
الثاني :الإضافة بمعنى اللام أي مالك ليوم الدين
والكمال الجمع بينهما .

معنى الدين في قوله مالك يوم الدين ؟
الدين :الجزاء (وما أدارك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً)
قال قتادة :يوم يدين الله العباد بأعمالهم .

[معاذ الشمري]

ان هنالك قراءة اخرى لقوله تعالى :( مالك يوم الدين ) وهي قوله تعالى ( ملك يوم الدين )

[محمد العبد اللطيف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد يوم الثلاثاء : تفسير (مالك يوم الدين)
1- مقصد هذه الاية تمجيد الله تعالى والتفويض اليه فاما تمجيد العبد لربه بذكر ملكه ليوم الدين فتدل عليه لوازم هذا الوصف العظيم التي تدل على عظمة ملكه وكثرة جنده وكمال قوته وقهره لعباده الى غير ذلك من المعاني العظيمة والصفات الجليله واما التفويض فيدل عليه تلاشي كل ملك دون ملك الله تعالى

2- في هذه الاية (مالك يوم الدين) قرآتان سمعيتان: الاولي باثبات الالف بعد الميم والاخرى بحذفها فيكون معنى(مالك) في القرأءة الاولى الذي يملك كل شيء يوم الدين ومعنى (ملك) في القراءة الثانية هو ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير و نفوذ امره على من تحت ملكه وسلطانه

3- المراد ب (يوم الدين) هو يوم القيامة من غير خلاف بين المفسرين

4- الاضافة في (مالك يوم الدين) لها معنيان: الاول بمعنى (في) اي المالك في يوم الدين والثاني بمعنى اللام اي المالك ليوم الدين

[ماجد أحمد]

🔹 في هذه الآية من الترهيب والتذكير بيوم الدين يومِ الجزاء والحساب ، ما يورث للعبد الخشيةَ والإنابة في تذكر رهبة ذلك اليوم ، يومًا من أيام الله العظيمة ، ملِكًا عليه ومالِكًا له فاجتمع له سبحانه الوصفان لكماله وجلاله ، ويوم تمجيد للملك المالك (مجّدني عبدي) ، ويوم التفويض والتسليم التام للملك المالك : ( فوضني عبدي ) .

🔹 في هذه الآية تسليةٌ وعزاء لكل مظلوم مبخوسٍ حقَّه ، وردعٌ لكل معتدٍ ظالم ،
فيه يقول الملك جل جلاله : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم } .

🔹 وقد تضمنت هذه الآية إثبات المعاد ، وجزاء أعمال العباد ، وفيها من الإيمان باليوم الآخر ، ما يدعو العبدَ لإحسان عمله ، والبعدَ عن سيِّئها .

🔹 سبحان منزلِ سورة الفاتحة ، كرر الرحمة مرتين ، ثم أتبعها بـ { مالك يوم الدين } فيعيش الموحّدُ بين الرجاء والخوف ، يرجوا رحمة ربه ويخاف عقابه .

🔹 فيه إثبات توحيد الربوبية ، والله سبحانه مالك الدنيا والآخرة ، وإنما خص يوم الدين ؛ لأن ذلك اليوم يخضع فيه الجميع لرب العالمين، بخلاف الدنيا ، فإنه وُجد فيها من عتا وتجبّر .

نحمد اللهَ الملِك
ونصلي ونسلم على النبي الأمّيّ ..

[أنس بن محمد بوابرين]

تفسير قول الله تعالى: {مالك يوم الدين}
- تضمنت تمجيد الرب جل وعلا ، ومتى تلاها العبد مستحضرا عظمة الله تعالى وجبروته ، نفعه ذلك يوم لقاء ربه.
- إضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص
- المراد بيوم الدين هنا هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين
- قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.

[عيسى لمباركي]

المراد بيوم الدين هنا هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين، وسمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون، كما قال الله تعالى: {يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ} أي جزاءهم الذي يستحقونه.

[حسن صبحي]

1- يوم الدين هو يوم التفويض التامّ إلى الله تعالى من الخلق كلّهم برّهم وفاجرهم {وألقوا إلى الله يومئذ السلم}.
2- سمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون، كما قال الله تعالى: {يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ} أي جزاءهم الذي يستحقونه.
3- الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.

[هشام أيت يعيش]

ـــ جواب سؤال لماذا تكرار اسمي " الرحمان الرحيم " في البسملة و الفاتحة ؟
الجواب : مقصد تكرار ذكر الاسمين في هذين الموضعين.
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به .
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين .
ـــ الفرق بين :
- الحمد و الشكر : الحمد يكون بالقلب و اللسان بينها الشكر يكون بالقلب و اللسان و الجوارح قال تعالى " اعملوا آل داوود شكرا " .
- الحمد و المدح : الحمد يكون عن رضا ومحبة و كذا اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه أما المدح فقد يمدح من لا يحب جلبا لنفع أو دفعا لضر و كذا قد يمدح ما ليس بحسن و فرق آخر أن الحمد يكون باللسان و القلب أما المدح يكون باللسان فقط .
- الحمد و الثناء : أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر و أيضا الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته .

هشام أيت يعيش شاكر لهذا

[هشام أيت يعيش]

ــــ مما ينبغي لطالب علم التفسير معرفته أن التعريف بـ(ال) يرد لمعانٍ متعددة:
1. منها استغراق الجنس كما في قول الله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} أي: كلّ إنسان.
2. ومنها: الكمال والتمام كما في قول الله تعالى: {أولئك هم المؤمنون حقاً} وقوله: {لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون}.
3. ومنها: الأولوية، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحمو الموت» ، وقوله: «ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن به، فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس».
4. ومنها: العهد، والمراد به ما يعهده المخاطَب ويعرفه .
الفرق بين :
- الحمد و الشكر : الحمد يكون بالقلب و اللسان و المدح يكون بالقلب و اللسان و الجوارح قال تعالى " اعملوا آل داوود شكرا "
- الحمد و المدح : إنما يكون عن رضا ومحبة وأن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه بينما المدح قد يمدح الإنسان من لا يحب و كذا قد يكون مدحاً على ما ليس بحسن؛ كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بإفسادهم مع أن أمرهم غير محمود. المدح إنما يكون باللسان، والحمد يكون بالقلب واللسان.
- الحمد و الثناء : أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر وفرق آخر أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته .

[هشام أيت يعيش]

ــــ مما ينبغي لطالب علم التفسير معرفته أن التعريف بـ(ال) يرد لمعانٍ متعددة:
1. منها استغراق الجنس كما في قول الله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} أي: كلّ إنسان.
2. ومنها: الكمال والتمام كما في قول الله تعالى: {أولئك هم المؤمنون حقاً} وقوله: {لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون}.
3. ومنها: الأولوية، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحمو الموت» ، وقوله: «ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن به، فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس».
4. ومنها: العهد، والمراد به ما يعهده المخاطَب ويعرفه .
الفرق بين :
- الحمد و الشكر : الحمد يكون بالقلب و اللسان و المدح يكون بالقلب و اللسان و الجوارح قال تعالى " اعملوا آل داوود شكرا "
- الحمد و المدح : إنما يكون عن رضا ومحبة وأن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه بينما المدح قد يمدح الإنسان من لا يحب و كذا قد يكون مدحاً على ما ليس بحسن؛ كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بإفسادهم مع أن أمرهم غير محمود. المدح إنما يكون باللسان، والحمد يكون بالقلب واللسان.
- الحمد و الثناء : أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر وفرق آخر أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته .
ــــ القراءات في قوله تعالى " ملك يوم الدين " :
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.

هشام أيت يعيش شاكر لهذا

[حسن صبحي]

1- قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية): (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
3- قال ابن القيم فى "مدارج السالكين" : (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره) .
4- الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.
5-تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
أ - أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء.
ب - والآخر: اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها وبينها، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.
6- قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي : (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).

[خالد العابد]

العبادة لغة من التعبد وهي التذلل ومنها طريق معبد اي مذلل
اصلاحاً : اجمع التعاريف كلام شيخ الاسلام ابن تيمية :
(العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)
ولا بد مع التذلل في العبادة مصحابة ثلاثة أمور :
*المحبة، والانقياد، والتعظيم.
والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِ والجوارحِ

[محمد العبد اللطيف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد يوم الاربعاء
١- مقصد الاية بينه حديث ابي هريرة والذي جاء قيه (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، ولعبدي ماسأل) فقسمها الاول هو حقه جل وعلا وهو افراده بالعبادة والثاني سؤال العبد من الله وحده دون سواه

٢- العبادة هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم

٣- في تقديم (اياك) على الفعل (نعبد) فوائد منها : افادة الحصر وهو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه ومن الفوائد تقديم ذكر المعبود جل جلاله ومن الفوائد افادة الحرص على التقرب

٤- الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار

٥- تحقيق الاستعانة يكون بأمرين : التجاء القلب الى الله تعالى بصدق طلب العون منه وتفويض الامر اليه والامر الاخر اتباع هدى الله ببذل الاسباب التي ارشد اليها وبينها

٦- ذكر العلماء في تقديم (اياك نعبد) على (اياك نستعين) حكم كثيرة ومن احسنها ماذكره ابن القيم في كتاب (مدارج السالكين) حيث ذكر جملة من الحكم منها قوله ( تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل اذالعبادة غاية العباد التي خُلقو لها، والاستعانة وسيلة اليها)

[ماجد أحمد]

🔹 تقديم المفعول { إياك } على الفعل { نعبد } فيه فوائد بديعة ثلاث :
1- إفادة الحصر والاختصاص . والمعنى : نخصُّك وحدك لا شريك لك بالعبادة والاستعانة .
2- تقديم ذكر الله المعبود سبحانه .
3- الحرص على التقرب من جناب الله وذكره .

🔹 من يترك بذل السبب الممكن غيرُ محققٍ للاستعانة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (استعن بالله ولاتعجز) ، فبذل الأسباب المشروعة لا ينافي صدق الاستعانة برب البرية .

🔹 جاء بضمير الجمع { نعبد } و { نستعين } ؛ لأنه أبلغ في التعظيم والتمجيد وأبلغ في التوسل .

🔹 القاعدة في المسائل البيانية :
أن يُقبَل منها ما يحتملُه السياقُ ، وترتيبُ الكلام ، ومقاصدُ الآيات ، وغيرُها من الدلالات ، وذلك بضابطين :
أحدهما : أن يكون القول في نفسه صحيحًا .
الثاني : أن يكون لنظم الآية دلالةٌ معتبرةٌ عليه .

🔹 من حكم تقديم العبادة على الاستعانة :
يستمطر الداعي إجابة الله له فيتذلل لربه بالثناء عليه بما هو أهله فقدم ما يرضي الله وهو عبادته ثم يدعوه بطلب العون .
وبدأ بالغاية التي خُلقوا لها ، ثم بالوسيلة إليها وهي الاستعانة .
فهو سبحانه يستحق منك العبادة والطاعة ؛ لأن طاعته تعود عليك بالخير والعون ،
فمن العبد الدعاء والتضرع، ومن الله الأمر والإجابة .
وفيه دليل على تقديم الوسائل بين يدَي المسائل ، فقدم الوسيلة وهي ( العبادة ) ، على المسألة
وهي ( الاستعانة ) .

🔹 طلب العون من الله على مرضاته عند مباشرة الأسباب أنفع المطالب ، وأفضل المواهب .
إذا كان عونُ الله للمرء شاملًا
تهيّأ له من كل أمرٍ مرادَه

وإن لم يكن عونٌ من الله للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهادُه

🔹 الاستعانة أشرف المسائل وأوسع المعاني ؛ لأن كل مايقوم به العبد لا يكون إلا بعون الله له ، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله . ولهذا ذكرت الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ..
فالبداية من الله والنهاية إلى الله ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ..

[فيصل الغيثي]

وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).

[معاذ الشمري]

ان العبادة هي اسم جامع لما يحب الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة

[أنس بن محمد بوابرين]

إخلاص العبادة يستلزم الكفر بكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى، وأن يكون القلب سليماً لله تعالى ليس فيه تعلّق بغيره.
وإخلاص الاستعانة يستلزم التوكّل على الله تعالى، وتفويض الأمور إليه، ورجاء عونه وتوفيقه.
تعريف شيخ الإسلام للعبادة تعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.
من يترك بذل السبب الممكن غير محقّقٍ للاستعانة. ومن حقّق الاستعانة أعانه الله، والله لا يخلف وعده.
ا حكمة تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}تنطوي على كثير من الأسرار والحكم .وقد ذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).
قال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)ا.هـ.

[هشام أيت يعيش]

ــــ تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
ـــــ أحسن تعريف و أضبطه باعتبار الحد الرسمي هو تعريف شيخ الإسلام بن تيمية " العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة "