دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 10:03 PM
محمد سليمان محمد سليمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 38
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الفوائد الخمسة :
1- حال الإنسان بين الرجاء والخوف ، فالاغترار بلطف الله سبيل إلى التفريط في حقوقه - عز وجل - دلت على ذلك الآية : " يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم " .
2-من نعم الله الظاهرة نعمة الخلق والهيئة الحسنة .
3-قدرة الله لا تحدها حدود ، ودل على ذلك من الأدلة المادية هيئات البشر المتنوعة .
4-التصديق بالحساب وما يتبعه من جزاء وعقاب من أهم الأسباب لاتباع الحق .
5-الإيمان بالملائكة الكرام البررة .

المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.
جاء في تفسير السعدي :
﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾ أي: قرن كل صاحب عمل مع نظيره، فجَمع الأبرار مع الأبرار، والفجار مع الفجار، وزوج المؤمنون بالحور العين، والكافرون بالشياطين .
وجاء في الهداية لمكي بن أبي طالب :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هو الرجلان (يعملان) بعمل أهل الجنة أو بعمل أهل النار. فَيُقْرَنُ كل شكل بشكله. ودليله قوله: ﴿ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ﴾ [الصافات: ٢٢]، أي: وأشكالهم في الشر.
وقال عكرمة: يقرن الرجل الصالح بقرينه الصالح - في الدنيا - في الجنة [ويقرن] الرجل الطالح بقرينه [الطالح] الذي كان يعينه في الدنيا على ذلك في النار، وكذلك تزوج الأنفس.
وقيل: معناه أن نفوس المؤمنين تقرن بحور العين. وتقرن نفوس [الكفار] والمنافقين بأنفس الشياطين.
وقال الحسن: ﴿زُوِّجَتْ﴾ "ألحق كل امرئ بشيعته".
(وقاله قتادة)، (قال): يلحق اليهود باليهود، والنصارى بالنصارى.
وقال عكرمة: معناه: وإذا النفوس ردت إلى الأجساد، فتقرن كل نفس بجسدها. وهو قول الشعبي.
من القولين السابقين نجد أنهما أتفقا في :
- زوجت تدل على القَران : نفوس المؤمنين تقرن بحور العين. وتقرن نفوس [الكفار] والمنافقين بأنفس الشياطين ، وهذا ما قاله السعدي ومن قبله مكي بن أبي طالب .
- أو زوجت أيِ المُؤْمِنُ مَعَ المُؤْمِنِ والكافِرُ مَعَ الكافِرِ ، ووافقهم أبو حيان في البحر المحيط .

وأضاف مكي : قول الشعبي كما سبق ؛ قرن النفس بالجسد .

ب: المراد بعليّين.
عند ابن جرير : اختلف أهل التأويل في معنى عليين، فقال بعضهم: هي السماء السابعة ، وقال آخرون: بل العِليُّون: قائمة العرش اليمنى ، وقال آخرون: عند سِدْرَةِ المنتهى .
وعند ابن كثير : قَالَ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَمر بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَاف قَالَ: سَأَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَعْبًا وَأَنَا حَاضِرٌ عَنْ سِجِّينٍ، قَالَ: هِيَ الْأَرْضُ السَّابِعَةُ، وَفِيهَا أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ. وَسَأَلَهُ عَنْ عِلّيين فَقَالَ: هِيَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ، وَفِيهَا أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ. وَهَكَذَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: إِنَّهَا السَّمَاءُ السَّابِعَةُ.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
﴿ كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ (١٤) كَلَّاۤ إِنَّهُمۡ عَن رَّبِّهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ لَّمَحۡجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمۡ لَصَالُوا۟ ٱلۡجَحِیمِ (١٦) ﴾
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
جاء في عمدة الحفاظ للسمين الحلبي : قوله تعالى: ﴿ويل للمطففين﴾ [المطففين: ١] هم الذين ينقصون المكيال والميزان. قيل لهم ذلك لأنهم لا يكادون يبخسون الناس إلا الشيء اليسير، وهو الطفيف. وأصله من طفا الماء وهو جانبه. وقيل: من الطفافة وهو ما لا يعتد به. وفي الحديث: ((كلكم بنو آدم طف الصاع)) أي قريب من بعض، لأن طف الصاع قريب من ملئه.
وجاء في الجامع للقرطبي : قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْمُطَفِّفُ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّفِيفِ، وَهُوَ الْقَلِيلُ، وَالْمُطَفِّفُ هُوَ الْمُقِلُّ حَقَّ صَاحِبِهِ بِنُقْصَانِهِ عَنِ الْحَقِّ، فِي كَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: إِنَّمَا قِيلَ لِلْفَاعِلِ مِنْ هَذَا مُطَفِّفٌ، لِأَنَّهُ لَا يَكَادُ يَسْرِقُ مِنَ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ إِلَّا الشَّيْءَ الطَّفِيفَ الْخَفِيفَ، وَإِنَّمَا أُخِذَ مِنْ طَفَّ الشَّيْءُ وَهُوَ جَانِبُهُ.
حكم التطفيف : من كتاب القرطبي : وَقَالَ نَافِعٌ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَمُرُّ بِالْبَائِعِ فَيَقُولُ: أتق الله وأوف الكيل وَالْوَزْنَ بِالْقِسْطِ، فَإِنَّ الْمُطَفِّفِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُوقَفُونَ حَتَّى إِنَّ الْعَرَقَ لَيُلْجِمُهُمْ إِلَى أَنْصَافِ آذَانِهِمْ.
الاستفادة :
الحرص على إقامة الأمور بابقسط في كل أمورنا مادية كانت أم معنوية ، والابتعاد عن بخس الناس حقوقهم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir