دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 شوال 1439هـ/5-07-2018م, 12:32 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟


المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟


المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شوال 1439هـ/5-07-2018م, 12:51 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟

ذكر السلف والعلماء في معنى قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} معاني عديدة كالآتي:
- أنه محفوظ في اللوح المحفوظ، وهو قول مجاهد.
- أن الله حفظه من أن يزيد فيه الشيطان باطلا أو يبطل منه حقا، وهو قول قتادة وثابت.
- حفظه من أن يقع فيه زيادة أو نقصان، وهو قول الزجاج.
- حفظه من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان، بأن يسر تواتره وأسباب ذلك، وسلمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمه عن ظهور قلوبها من حياة النبي فاستقر بين الأمة بمسمع من النبي، وهو قول ابن عاشور.
فالمراد بتفكل الله بحفظ القرآن كما في الأقوال السابقة: أن الله هيأ أسباب جمعه، وتدوينه، وروايته، فلا يبلغ أحد أن يحرف فيه أو يغير منه شيئا، مصداقا لقوله تعالى: {إنَّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه . ثمّ إنَّ علينا بيانه}.

س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
للتأليف في جمع القرآن مقاصد عظيمة، تجمع في ثلاثة مقاصد، هي:
1. التبصير لطلاب العلم بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه ومن قام بذلك، وبعض المسائل المتعلقة بكتابه المصاحف، وترتيب الآيات والسور.
2. الدراسة الحديثية للمرويات في هذا الباب، وتخريج الأحاديث والآثار، وما يترتب عليها من أحكام، والرد على الإشكالات منها.
3. الرد على الشبهات في مسائل جمع القرآن وثبوت ألفاظه.

س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
لأمرين:
الأول: أن النبي كان معصوما من أن ينسى شيئا منه، فكانت حياته ضمانا لحفظه.
الثاني: أن القرآن كان يزاد فيه وينسخ، ففي جمعه في مصحف واحد مشقة بالغة، لأن ذلك مظنة اختلاف المصاحف في عهده.
كما قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم).

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
كتب للنبي الوحي جماعة من القراءة من أصحابه، سنعرف بثلاثة منهم كالتالي:

1. خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي: أسلم بعد أبي بكر، قيل كان خامسا في الإسلام، فهو من السابقين، وأوذي في الله فصبر، ثم هاجر إلى الحبشة مع جعفر وأقام بها، وقدم عام خيبر، ولزم النبي بعدها، وشهد المشاهد معه، وكان فصيحا شجاعا أمينا حصيفا، واستعمله النبي على صدقات اليمن، وهو صاحب أول لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة المرج سنة ثلاثة عشرة للهجرة.

روى ابن عبد البر في الاستيعاب: عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).، فإن صح الأثر فهو أول من كتب الوحي للنبي بمكة.

2. شرحبيل بن حسنة: هو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحسنة أمه، نشأ في قريش وهو كندي، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمه، وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب للنبي، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.
قال ابن حُديدة الأنصاري: (وهو أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم).

3. أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي: أخو خالد وعمرو، وهو الذي أجار عثمان لما دخل مكة وقت الحديبية، وأسلم بعدها، وكان كاتبا فصيح اللسان، حسن البيان، استعمله النبي على بعض السرايا، وعلى البحرين، وبقي أميرا عليها حتى مات النبي، ثم قدم على أبي بكر، وسار إلى الشام فقاتل حتى استشهد يوم أجنادين سنة 13هـ.
ذكر المقريزي في إمتاع الأسماع أنه من كتبه الوحي.

س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
هي معارضة جبريل النبي بالقرآن في رمضان من كل عام بما نزل إلى ذلك الوقت، ولما الذي توفي فيه النبي عارضه مرتين، ولهذا فهم النبي من ذلك اقتراب أجله، والمراد من المعارضة هو مقابلة ما أوحاه إليه عن الله، وإثبات من بقي، ونسخ ما ذهب منه، كما روى أبو عبيد في فضائل القرآن عن داود بن أبي هند: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن..} أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.

وقد وردت أحاديث صحيحة على ثبوتها، منها:
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه.
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داوود وابن ماجه والنسائي.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 شوال 1439هـ/6-07-2018م, 09:16 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟

ورد فيها أقوال:
- فقال مجاهد: ({وإنا له لحافظون} أي عندنا) يريد في اللوح المحفوظ. رواه ابن جرير
- وقال قتادة وثابت: (حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقا). رواه عبد الرزاق.
- وقال الزجاج: ( نحفظه من أن يقع فيه زيادة أو نقصان).
- وقال ابن عاشور: (وشمل حفظه الحفظ من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كلّ مصر)ا.هـ.
والمقصود أن الله تعالى قد تكفّل بحفظ القرآن، ومن حفظه أن هيَّأ الله أسباب جمعه، وتدوينه، وروايته بتواتر قطعي الثبوت؛ فلا يمكن لأحد مهما بلغ كيده أن يغيّر منه شيئاً أو يحرّف فيه.

س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن

يمكن إجمال مقاصد التأليف في ثلاثة مقاصد عظيمة النفع:
أولها: تبصير طلاب العلم بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه، وتقريب هذه المسائل وتلخيصها لهم.
وثانيها: دراسة المرويات في هذا الباب من الأحاديث والآثار وتخريجها وبيان أحكامها، والجواب عما يشكل من ذلك.
وثالثها:الردّ على شبهات الطاعنين في جمع القرآن وثبوته ألفاظه.
وهذه المعارف من أهمّ ما ينبغي أن يعتني به طالب علم التفسير، ولذلك حرصت على إقامة هذه الدورة العلمية رجاء تحقيق هذه المقاصد، والله الموفّق والمعين.

س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟

وذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن؛ فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتَب، ولأنَّ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه وينسخ منه ؛ فكان جمعه في مصحف واحد في عهده مظنة لاختلاف المصاحف، وفي ذلك مشقة بالغة.
قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)ا.هـ

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم

1/ عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة معروفة.
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل.
- روى محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: لما قدم المصريون دخلوا على عثمان رضي الله عنه؛ فضرب ضربة على يده بالسيف، فقطر من دم يده على المصحف وهو بين يديه يقرأ فيه على {فسيكفيكهم الله}
قال: وشدَّ يده وقال: «إنها لأول يد خطَّت المفصل» ). رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة.
- وروى ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: (لما ضَرب الرَّجلُ يدَ عثمان قال: « إنها لأول يد خطت المفصل »). رواه الطبراني وابن أبي عاصم.
- وذكر عمر بن شبّة في تاريخ المدينة وابن كثير في البداية والنهاية في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}.
وكان استشهاده يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية عن المدائني عن أشياخه أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما جعل الخلافة من بعده شورى بين الستة قال: (ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه)ا.هـ.

2/ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة معروفة.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.

3/ أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار.
قال ابن سعد في الطبقات: (وكان أبيّ يكتب في الجاهلية قبل الإسلام وكانت الكتابة في العرب قليلة، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
وقال ابن عبد البر: (وكان أبيّ بن كعب ممن كتب لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحي قبل زيد بن ثابت ومعه أيضًا، وكان زيد ألزم الصحابة لكتابه الوحي، وكان يكتب كثيرًا من الرسائل).
وقال أحمد بن يحيى البلاذري(ت:279هـ) في كتابه "فتوح البلدان": (وحدثني الوليد ومحمد بن سعد عن الواقدي عن أشياخه قالوا: أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مَقْدَمَهُ المدينةَ أبيُّ بن كعب الأنصاري، وهو أول من كتب في آخر الكتاب: "وكتب فلان"؛ فكان إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت الأنصاري؛ فكتب له؛ فكان أبيّ وزيد يكتبان الوحي بين يديه).
وقال أحمد بن زهير ابن أبي خيثمة (ت:279هـ): ( كان أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب؛ فكان إذا لم يحضر دعا زيد بن ثابت؛ فكانا يكتبان له الوحي ويكتبان إلى من كاتبه من الناس، وكان يكتب له عثمان بن عفان، وخالد بن سعيد، وأبان بن سعيد كتبه إلى من يكاتب من الناس وما يُقْطِع وغير ذلك). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
قوله: (أول من كتب..) يريد بالمدينة.

س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟

أي أن جبريل عليه السلام كان يُعارِضُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالقرآن في رمضان من كلّ عام، حتى كان العام الذي توفّي فيه النبي صلى الله عليه وسلم فعارضه به مرتين، وقد فهم النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك دنوّ أجله.
فكان يعارضه في كلّ عام بما نزل من القرآن إلى ذلك الوقت على الترتيب الذي أراده الله للآيات في كلّ سورة مما لم تُنسخ تلاوته.
قال ابن كثير رحمه الله: (والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنةٍ: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقي ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدًا، أو استثباتًا وحفظًا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام، على جبريل مرتين، وعارضه به جبريل كذلك؛ ولهذا فهم، عليه السلام، اقتراب أجله)ا.هـ.

وقد دلَّ على ثبوت معارضة القرآن أحاديث صحيحة منها:
1. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس.
وفي رواية في صحيح البخاري: «فيدارسُه القرآن»
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه أحمد والبخاري والدارمي وأبو داوود وابن ماجه والنسائي كلهم من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي عن أبي صالح السمَّان، عن أبي هريرة.

قال ابن حجر رحمه الله في شرحه على صحيح البخاري: (قوله: "يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن" هذا عكس ما وقع في الترجمة لأنَّ فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل، وتقدم في بدء الوحي بلفظ: "وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن" فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر)ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شوال 1439هـ/7-07-2018م, 05:57 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثالثة:


س1: عدد أنواع جمع القرآن
قال أهل العلم إن جمع القرآن كان على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : جمعه في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظا، وفي صدر صحابته الكرام رضي الله عنهم الذين أخذوه منه بالتلقي، منهم زيد بن ثابت و أبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس ومعاذ بن جبل .

النوع الثاني: جمعه في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه و بأمر منه، وقد أشار له بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما قُتل عدد كبير من القراء في اليمامة، وخشي ضياع القرآن.

النوع الثالث: جمعه على لغة قريش وفي مصحف جامع، بأمر من الخليفة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، بعد أن أخبره حذيفة بن اليمان رضي الله عنه باختلاف المسلمين في كتابهم و خشيته من فتنة الفرقة.

ويذكر بعض العلماء نوعين آخرين من جمع القرآن الكريم، وهو جمعه في اللوح المحفوظ و جمعه في بيت العزة عندما أنزل في ليلة القدر، لكن هذين الجمعين يذكران غالبا في مباحث تخص علوم القرآن وتدوين المصاحف.

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
جُمع كتاب الله تعالى في أول الأمر في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ربنا عز وجل :(إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)، وقال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله)، ثم بعد ذلك أُخذ القرآن بالتلقي من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ممن جمعه في عهده من الصحابة :
عبد الله بن مسعود
معاذ بن جبل
سالم مولى أبي حذيفة
أبي بن كعب
زيد بن ثابت
أبو زيد
عبد الله بن عمرو بن العاص
أبو الدرداء
عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهم أجمعين


س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بعض الكتّاب بكتابة ما أُنزل عليه من القرآن، و هؤلاء الكتاّاب هم :

خالد بن سعيد بن العاص
وعثمان بن عفان،
وعلي بن أبي طالب،
وشرحبيل بن حسنة،
وأبيّ بن كعب،
وزيد بن ثابت،
وحنظلة بن الربيع،
وأبان بن سعيد بن العاص،
ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين، كان يُلقب بأبي النورين، و كانت تستحيي منه الملائكة، هو أحد المبشرين بالجنة و فضائله عديدة، فقد رُوي أنه أول من كتب المفصل، و قد شهد هو نفسه بذلك عندما همّ قتلته بالاعتداء عليه، فقال لما ضُربت يده : "إنها لأول يد خطّت المفصل".
عُرف عثمان رضي الله عنه بسخائه وكثرة إنفاقه في سبيل الله، ولما ضُرب يالسيف نزلت أول قطرة على مصحفه الذيكان بين يديه، عند قوله تعالى (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)، رضي الله تعالى عنه و أرضاه.

علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، عُرف بتضحيته و حكمته، و هو من المبشرين بالجنة، قرأ القرآن و كان عالما بالتفسير، كان من كتبة الوحي، وهو الذي كتب صلح الحديبية، وقصته في ذلك معروفة عندما رفض أن يمحو كلمة (رسول الله)من عقد الصلح.

زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري، كان ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، و من أبرز كتبة الوحي، وكان ذكيا فطنا، عالما بكتاب الله قارئا له، وكان من الذين أسدى إليهم الخليفة أبو بكر الصديق مهمة جمع القرآن في عهده، فشق عليه ذلك في أول الأمر، لكنه امتثل لأمر الخليفة، وكان ممن حفظ الله بهم كتابه، رضي الله تعالى عنه.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟

يُطلق لفظ العرضة الأخيرة على معنيين:
1-ما عرضه جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان قبل أن يتوفاه الله تعالى، وهذه العرضة قد نزل بعدها آيات من القرآن، وثبت ذلك في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب أن الآية (اليوم أكمات لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) نزلت يوم عرفة، في ذي الحجة، و توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها بثلاثة أشهر.
2- ما عرضه الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يلتحق بالرفيق الأعلى، فكان لكل قارئ منهم عرضة أخيرة على رسول الله، و يؤكد ذلك قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه :( لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه).

أما شهودها، فيُحمل على ثلاث معانٍ صحيحة :
1- أن يكون حاضرا في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تلقيه الوحي من جبريل عليه السلام، ولا يلزم من ذلك رؤية الملك أو سماعه، ولا شهود كل آيات القرآن.
2- أن يكون حاضرا ومصاحبا للنبي صلى الله عليه وسلم حضور من يعتني بالقرآن سماعا و علما بنسخ أو ثبات أو تغيير.
3- أن يراد المعنى بذلك اللفظ، وهو عرض الصحابي ما معه من القرآن على رسول الله بعد العرضة الأخيرة، للاطمئنان على استقرار ما معه على ما أراده الله تعالى من تغيير ونسخ و ترتيب.
وقد اتفق قراء الصحابة وأجمعوا أن القرآن جُمع موافقا للعرضة الأخيرة، ليس في ذلك أي خلاف.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 شوال 1439هـ/8-07-2018م, 02:25 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:

س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
تعددت أقوال العلماء في بيان المراد بتكفل الله بحفظ القرآن على أقوال عدة:
فقيل: أن المراد بذلك حفظه في اللوح المحفوظ عنده، وهذا قول مجاهد، وقيل: المراد بذلك حفظ الله له من الشيطان أن يزيد فيه باطلا أو يبطل حقا، وهذا قول قتادة وثابت.
وقيل: المراد حفظ الله له من الزيادة والنقصان، وهذا قول الزجاج.
وقيل: أن المراد تيسير أسباب حفظه من التغيير والتبديل حتى حفظته الأمة عن ظهر غيب وبلغ عدد حفاظها حد التواترفي كل مصر.
والمراد مما سبق: بيان إثبات تكفل الله بحفظ القرآن وتهيئته لأسباب جمعه وحفظه وروايته بالتواتر القطعي.
......................................................................................................
س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن؟
للعلماء الذين الفوا في جمع القرآن مقاصد متنوعة يمكن إجمالها فيما يأتي:
1- إرشاد طلبة العلم بالمراحل التي جمع القرآن فيها ودون وتقريب وتلخيص مسائل هذا الباب لهم.
2- العناية بدراسة المرويات والأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب، جمعا وتخريجا وبيان أحكامها، والجواب عما يشكل من ذلك.
3- الردّ على شبهات الطاعنين في جمع القرآن وثبوته ألفاظه من المستشرقين وغيرهم.
...................................................................................................
س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
أجمع أهل العلم أن المصحف لم يجمع بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لسببين:
1- أنّ حياته صلى الله عليه وسلم كانت ضماناً لحفظ القرآن لاسيما وأنه معصوما من نسيانه فإن الله تكفل بجمعه في صدره.
2- أنَّ التشريع كان مستمرا في التنزل في حياته صلى الله عليه وسلم فكان القرآن يتنزل ويزاد فيه وينسخ منه.
فتبين بذلك: أن جمعه في مصحف واحد في عهده صلى الله عليه وسلم فيه مشقة كبيرة وعرضة لاختلاف المصاحف.
.......................................................................................................
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
اختص الله بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرف ومنقبة كتابة الوحي وحفظه فكان من هؤلاء الأفاضل رضي الله عنهم:
1- خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ:
أهم مناقبه:
أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم بعد أبي بكر، فكان خامس السابقين إلى الاسلام كما روت ابنته، وأوذي في الله فصبر مع من صبر، ثمّ أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وشهد معه المشاهد، أوصى الصديق رضي الله عنه شرحبيل بن حسنة بأخذ مشورته لما لمس فيه من التقى والصلاح، استعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه، ووهبه صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي المذكورة، وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، وهو أول من كتب " بسم الله الرحمن الرحيم" فإذا ثبت ذلك فيكون أول كتبة الوحي في مكة.
صفاته:
كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً .
وفاته:
استشهد رضي الله عنه في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
2- ذو النورين عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي:
أهم مناقبه:
ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، اشتهر بكثرة تلاوة القرآن فربما قرأ القرآن في ليلة، كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ورُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل كما جاءت الأخبار في قصة استشهاده رضي الله عنه.
وفاته:
استشهد رضي الله عنه يوم الجمعة سنة خمس وثلاثين للهجرة.
3- علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أهم مناقبه:
رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، كما قال: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
.........................................................................................................
س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
من المتقرر أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان من كل عام، فلما كان العام الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم عارضه مرتين.
والمقصود بالمعارضة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقي ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدًا، أو استثباتًا وحفظًا كما قال ابن كثير.
وقد دلَّ على ثبوت معارضة القرآن أحاديث صحيحة منها:
1. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة»، متفق عليه، وفي رواية البخاري: " فيدارسه القرآن".
2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه أحمد والبخاري وغيرهم.
3. وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخطى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما رآها رحَّب قال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارَّها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارَّها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصَّكِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالسرِّ من بيننا، ثم أنت تبكين؟!! فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتُها: عمَّا سارَّك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سرَّه.فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارَّني في الأمر الأول، فإنَّه أخبرني: «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نِعْمَ السلَفُ أنا لك». قالت: فبكيت بكائي الذي رأيتِ، فلما رأى جزعي سارَّني الثانية، قال: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين [أو سيدة نساء هذه الأمة]» متفق عليه.
وبتتبع أهل العلم الأحاديث الواردة في المعارضة يتبين: أن منها ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل عليه السلام، ومنها العكس أن جبريل عليه السلام كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما يفيد المعارضة أو المدارسة، وتوجيه هذه الأقوال بأن يحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر كما قال ابن حجر.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 شوال 1439هـ/9-07-2018م, 02:17 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟

اي انه تعالى تكفل في حفظ القرآن وهيأ الأسباب لحفظه من تدوين وجمع وحفظ وتدبر ومن أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقا ومن أن يقع فيه زيادة أو نقصان وغيره .
فقد قال سبحانه في سورة الحجر:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }.


س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن ؟

1-تبصير الطلاب بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه .
2- بيان صحة مرويات هذا الباب والجواب على ما أشكل من خلال دراستها .
3- الرد على شبهات الطاعنين في ثبوت ألفاظه وجمعه .


س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
للأسباب التالية :
1- عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من أن ينسى شيئا من القرآن .
2- أنه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن في فترات نزوله فكان يزاد فيه وينسخ منه .
3- وأنه كان محفوظ في صدور الصحابة .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم؟
1-عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي،تزوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقب ب ذو النورين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة ،كان يحسن الكتابة، فقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، و رُوي أنّه أوّل من كتب في المفصّل فقد روى ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: (لما ضَرب الرَّجلُ يدَ عثمان قال: « إنها لأول يد خطت المفصل »)..
وقال عنه عمر الفاروق :(ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه).


2-علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، من الأوائل في دخول الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة ،فقد ورد عن أبو الطفيل عامر بن واثلة أنه قال : شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).
وهو ممن كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وهو الذي كتب صلح الحديبية .


3- شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحَسَنةُ أمُّه، تزوجها رجل من قريش بعد أبيه، وتبنّى ابنها في الجاهلية، ولذلك نشأ في قريش وهو كنديّ، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمّه.
وشرحبيل بن حسنة من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.


س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
المعارضة :مقابلة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن كل سنة ليبقى ما بقى ويذهب ما نسخ واستثباتا للحفظ وعارضه جبريل في السنة الأخيرة من عمره مرتين .
الأدلة :
1-حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه .
2-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» .
3-وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخطى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما رآها رحَّب قال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارَّها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارَّها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصَّكِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالسرِّ من بيننا، ثم أنت تبكين؟!!
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتُها: عمَّا سارَّك؟
قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سرَّه.
فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارَّني في الأمر الأول، فإنَّه أخبرني: «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نِعْمَ السلَفُ أنا لك».
قالت: فبكيت بكائي الذي رأيتِ، فلما رأى جزعي سارَّني الثانية، قال: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين [أو سيدة نساء هذه الأمة]» متفق عليه .


هذا والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 شوال 1439هـ/9-07-2018م, 05:05 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إجلال سعد علي مشرح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟

اي انه تعالى تكفل في حفظ القرآن وهيأ الأسباب لحفظه من تدوين وجمع وحفظ وتدبر ومن أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقا ومن أن يقع فيه زيادة أو نقصان وغيره .
فقد قال سبحانه في سورة الحجر:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }.


س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن ؟

1-تبصير الطلاب بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه .
2- بيان صحة مرويات هذا الباب والجواب على ما أشكل من خلال دراستها .
3- الرد على شبهات الطاعنين في ثبوت ألفاظه وجمعه .


س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
للأسباب التالية :
1- عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من أن ينسى شيئا من القرآن .
2- أنه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن في فترات نزوله فكان يزاد فيه وينسخ منه .
3- وأنه كان محفوظ [ محفوظًا ] في صدور الصحابة .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم؟
1-عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي،تزوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقب ب ذو النورين، وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة ،كان يحسن الكتابة، فقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، و رُوي أنّه أوّل من كتب في المفصّل فقد روى ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: (لما ضَرب الرَّجلُ يدَ عثمان قال: « إنها لأول يد خطت المفصل »)..
وقال عنه عمر الفاروق :(ما أظن الناس يعدلون بعثمان وعلي أحداً، إنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ينزل به جبريل عليه).


2-علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، من الأوائل في دخول الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة ،فقد ورد عن أبو الطفيل عامر بن واثلة أنه قال : شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).
وهو ممن كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وهو الذي كتب صلح الحديبية .


3- شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، وحَسَنةُ أمُّه، تزوجها رجل من قريش بعد أبيه، وتبنّى ابنها في الجاهلية، ولذلك نشأ في قريش وهو كنديّ، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمّه.
وشرحبيل بن حسنة من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.


س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟
المعارضة :مقابلة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن كل سنة ليبقى ما بقى ويذهب ما نسخ واستثباتا للحفظ وعارضه جبريل في السنة الأخيرة من عمره مرتين .
الأدلة :
1-حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه .
2-وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» .
3-وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة عليها السلام تمشي، لا والله ما تخطى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً، فلما رآها رحَّب قال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارَّها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارَّها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصَّكِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالسرِّ من بيننا، ثم أنت تبكين؟!!
فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتُها: عمَّا سارَّك؟
قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم سرَّه.
فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارَّني في الأمر الأول، فإنَّه أخبرني: «أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نِعْمَ السلَفُ أنا لك».
قالت: فبكيت بكائي الذي رأيتِ، فلما رأى جزعي سارَّني الثانية، قال: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين [أو سيدة نساء هذه الأمة]» متفق عليه .


هذا والحمد لله رب العالمين .

التقويم : أ

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وأثني على عدم اعتمادك على النسخ واللصق، لكن نفس العتاب، بالتركيز على نفس المجموعة، رغم تأخر وضعكِ للإجابة !
- الخصم للتأخير.
وفقني الله وإياكِ لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 شوال 1439هـ/9-07-2018م, 04:57 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن


تنبيه عام :


يُسمح بتكرار المجموعات في حالة واحدة فقط، وهي التغطية الشاملة لجميع الأسئلة، - كما ذُكر أعلاه في التنبيهات ضمن المشاركة الأولى - وهذه المجالس ليست مجرد واجبات لتحصيل درجات، وإنما هي للمراجعة مع هيئة التصحيح عن طريق الأسئلة والتعرف على ما أحسنتم فهمه، وما تحتاجون إلى التنبيه عليه، وقد روعي أثناء إعداد الأسئلة أن تكون بمجموعها شاملة للمقرر، فيحصل إتقان دراستكم له بمراجعة إجابات زملائكم والتعليقات عليها؛ فإذا ركزتم على مجموعة واحدة كيف تتحقق هذه الفائدة ؟


المجموعة الثانية:

هيثم محمد: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بكِ.
أثني على حرصك على الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث في إجاباتك، وفيما يخص سير كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأثني كذلك على حرصك على ذكر ما يدل على أنهم كتبوا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

فاطمة إدريس : أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أثني عليكِ في نفس النقاط التي ذكرتها للأخ هيثم، ولكن لي عتابين:
الأول : تكرار المجموعة.
الثاني: الاعتماد على النسخ من المقرر.
فأرجو تجنب ذلك فيما يُستقبل، زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ.

وفاء بنت علي شبير: أ+
أثني على تنظيمك للإجابات، وعدم اعتمادك على النسخ، وحرصك على الاستدلال بالآيات والآثار، لكن أعتب عليكِ تكرارك للمجموعة فأرجو تجنب ذلك فيما يُستقبل.

المجموعة الثالثة:

للا حسناء الشنتوفي : أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أثني على اختياركِ لمجموعة مختلفة، وإحسانكِ للإجابة، وتصرفك فيها دون الاعتماد على النسخ، مع الملحوظات التالية:
س1: ينبغي الإشارة لميزة كل جمع وقد أحسنتِ في ذلك ما عدا النوع الثاني، وأنه كان جمعًا للقرآن في مصحف واحد بعد ما كان في صحف مفرقة مع الصحابة رضوان الله عليهم جميعًا.
س2: لم يذكر الشيخ -حفظه الله - " سالم مولى أبي حذيفة " رضي الله عنه، ضمن من حفظوا القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما فيمن جمعوه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم،
وفي الباب أثر أورده أبو جعفر النحاس في كتاب الناسخ والمنسوخ عن الشعبي ولم يُسنده :

اقتباس:
وقال الشّعبيّ: "وأبو الدّرداء حفظ القرآن على عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ومجمّع بن جارية بقيت عليه سورتان أو ثلاثٌ، قال: ولم يحفظ القرآن أحدٌ من الخلفاء إلّا عثمان، وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ»
وقول النبي صلى الله عليه وسلم - في الصحيح - : " خذوا القرآن من أربعة ... " الحديث، وفيه سالم محتمل لجمعه ومحتمل لمهارته فيه ؛ فالله أعلم.


بارك الله فيكم جميعًا ونفع بكم، ودمتم من السباقين والسباقات للخير؛ فقد أديتم المجلس في موعده، زادكم الله حرصًا، وبارك في أوقاتكم وجهدكم، ونفع بي وبكم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 شوال 1439هـ/10-07-2018م, 12:12 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة اسئلة المجلس التاسع " مجلس مذاكرة القسم الاول من دورة جمع القرآن ".
إجابة اسئلة المجموعة الثالثة :
إجابة السؤال الاول :
جمع القرآن على أنواع :
النوع الاول :
جمع القرآن حفظ عن ظهر قلب وكان في مقدمة من جمعه هو رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ثم جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم في عهد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ومنهم زيد بن ثابت وأبيَّ بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة وثابت بن قيس ومعاذ بن جبل وعبدالله بن مسعود .
النوع الثاني :
جمعه اي كتابته في مصحف واحد وهذا الجمع هو الجمع الذي تولده ابو بكر بإشارة من عمر بن الخطاب عندما استحر القتل في القرَّاء في موقعة اليمامه .
النوع الثالث :
جمع القرآن على رسم واحد ولغة واحدة هي لغة قريش وهو الجمع الذي تولاه عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما رأى اختلاف الناس في القراءات وخشي أن تحدث فتنة بسبب ذلك الاختلاف .
وبعض العلماء يزيدون على الأنواع الثلاثة السابقة نوعين هما :
1- جمع القرآن في اللوح المحفوظ .
2- جمع القرآن في بيت العزه في السماء الدنيا نزوله منجماً على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم .
والصحيح أن هذين النوعين هما داخلان ضمن علم نزول القرآن .

إجابة السؤال الثاني :
اسماء الصحابة الذين جمعوا القرآن في حياة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم من المهاجرين :
1- ابو بكر الصديق .
2- عمر بن الخطاب .
3- عثمان بن عفان .
4- علي بن ابي طالب .
5- طلحه رضي الله عنه .
6- سعد بن ابي وقاص .
7- عبدالله بن مسعود .
8- سالم مولى أبي حذيفة .
9- حذيفة بن اليمان .
10- عبدالله بن عباس .
11- عبدالله بن عمر .
12- عبدالله بن عمرو.
13- عمرو بن العاص .
14- ابو هريره رضي الله عنه .
15- معاويه بن ابي سفيان .
16- عبدالله بن الزبير .
17- عبدالله بن السائب .
رضي الله عنهم جميعاً .
ومن الأنصار :
1- أبيَّ بن كعب .
2- معاذ بن جبل .
3- ابو الدرداء .
4- زيد بن ثابت .
5- مجمع بن جاريه .
6- أنس بن مالك .
رضي الله عنهم جميعاً .
ومن زوجات رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
1- عائشه بنت ابي بكر .
2- حفصه بنت عمر بن الخطاب .
3- أم سلمة .
وأيضاً ذكر في كتاب القراءات لأبي عبيد وهو مفقود :
1- ثابت بن قيس .
2- أسيد بن الحضير .
3- ابو اليسر الانصاري .
4- عثمان بن أبي العاص .
5- عقبة بن عامر .
6- شريح الحضرمي .
رضي الله عنهم .
وأيضاً يضاف إلى من سبق قتلى بئر معونة من الصحابة وكانوا قرابة ال (70) رجلاً وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه " ما رأيت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وجد على سريَّة ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة كانوا يُدعون القراء فمكث شهر يدعو على قتلتهم "..

إجابة السؤال الثالث :
اسماء كتَّاب الوحي في عهد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم :
1- خالد بن سعيد بن العاص .
2- عثمان بن عفان .
3- علي بن ابي طالب .
4- شرحبيل بن حسنة .
5- أبيَّ بن كعب .
6- زيد بن ثابت .
7- حنظله بن الربيع .
8- أبان بن سعيد بن العاص .
9- معاويه بن ابي سفيان .
وعندما نزلت قوله تعالى ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ) قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم " ادع لي زيداً وليجئ باللوح والدواة والكتف " ثم قال اكتب " لا يستوي القاعدون …… إلخ الحديث " ..

إجابة السؤال الرابع :
1- عثمان بن عفان بن ابي العاص بن أمية القرشي ذو النورين وثالث الخلفاء الراشدين وهو من العشرة المبشرين بالجنه وبشره رسول الله بالشهادة وهو من كتَّاب الوحي وروي أنه أول من كتب المفصل وكان كثير التلاوة لكتاب الله .
وعندما دخل عليه أولئك الذين أرادوا قتله وكان ناشراً المصحف يتلوه فضُرب بالسيف فرده بيده فقُطعت فقال عثمان رضي الله عنه انها اول يد خطت المفصل فقطرت اول قطره على مصحفه وسقطت على قوله تعالى ( فسيكفيكم الله وهو السميع العليم ) .. وكان استشهاده يوم الجمعة ..
(18) من شهر ذي الحجه سنه 35هـ (35/12/18هـ) وذكر ابن كثير أن عمر بن الخطاب عندما جعل الخلافة من بعده شورى في ستة من صحابة رسول الله قال عمر بن الخطاب ما أظن الناس يعدلون عن عثمان وعلي أنهما كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم .
2- علي بن ابي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين اول من اسلم من الصبيه الصغار وهو من المبشرين بالجنه وهو من كتاب الوحي ومن اعلمهم بالتفسير ونزول القرآن وروي عن علي بن ابي طالب أنه قال " سلوني عن كتاب الله فوالله ما من ايه إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم بسهل وأم بجبل وهو الذي كتب صلح الحديبية .
3- شرحبيل بن حسنة وهو شرحبيل بن عبدالله المطاع ، وحسنه هذه هي امه بعد وفاة أبيه تزوجت امه رجل من قريش وتبنى شرحبيل ونشأ شرحبيل في قريش وفي الأصل هو كندي وهو من السابقين للأسلام اسلم بمكة وهاجر إلى الحبشة وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قد تولى أمارة جيش في عهد أبي بكر ولقد توفي في طاعون عمواس سنة 18هـ وعمره (67) ..
وروى أنه هو اول من كتب لرسول الله .

إجابة السؤال الخامس :
لفظة العرضه الاخيره تطلق على معنيين هما :
الاول :
ما عرضه جبريل على النبي صل الله عليه وسلم في اخر رمضان شهده رسول الله رغم أن هذه العرضه نزل بعدها آيات من القرآن بأتفاق أهل العلم .
الثاني :
ما عرضه الصحابة على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم آخر الأمر وبذلك يدخل في هذه العرضه ما نزل بعد رمضان الأخير الذي شهده رسول الله وبالتالي يكون لكل صحابي عرضته الاخيره التي عرضها على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ورسول الله مكث بعد رمضان ستة أشهر وهي مدة كافيه لان يعرض فيها الصحابة قراءاتهم خاصه انهم كانوا شديدي الحرص والعناية بكتاب الله وهذا المعنى يدل عليه قول عبدالله بن مسعود أنه كان يعارض بالقرآن في كل رمضان على رسول الله وأنه عرضه عليه في العام الذي قُبض فيه مرتين فأنبأه رسول الله انه محسن .
وأيضاً قول ابن مسعود " لو اعلم أن احداً تبلغنه الابل أحدث عهداً بالعرضه الاخيره منى لأتيته " ..
والمقصود بشهود العرضه الاخيره :
احد الإحتمالات الاتيه وهي :
1- أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على رسول الله وكان هناك من الصحابة من يشهد نزول جبريل بالوحي على رسول الله ولقد ثبت ذلك في عدة أحاديث .
2- أن يراد به أن يكون حاضراً في ذلك الوقت في صحبة النبي صل الله عليه وسلم حضور القارئ المعتني بمعرفة ما نسخ وما أثبت من القرآن وإن لم يحضر مجلس العرض فيكون ممن شهد العرضه الاخيره وعرف ما نسخ وما أثبت من القرآن بما أنه حاضر غير مسافر وغير منقطع عن مجالس رسول الله صلَّ الله عليه وسلم .
3- يقصد بشهود العرضه الاخيره عرض الصحابي قراءته على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بعد العرضه الاخيره ، وهذا المعنى هو المحتمل .

انتهى وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 08:08 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن
المجموعة الأولى:
رشا عطية: أ
بارك الله فيكِ، اجتهدي في تلخيص الإجابات بأسلوبك، ليسهل عليكِ حفظها واسترجاعها في الاختبار بإذن الله.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:
ابتسام الرعوجي: ب+

س1:
النوع الأول من جمع القرآن وهو الجمع النبوي لم يكن على صورة واحدة من جمعه كاملا في صدر أحدهم وفقط، وإنما كان على نوعين الجمع الفردي : وهو أن يجمعه الصحابي كاملا في صدره ، والثاني : وهو الجمع العام ، بأن تكون الآية الواحدة محفوظة لدى عدد من الصحابة، والقرآن كله محفوظًا بهذه الصورة في صدور الصحابة.

س2:
أرجو أن تفرقي بين من جمع القرآن كاملا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جمعه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وفي المقرر التفريق بينهم، مع مراجعة التعليق على الأخت حسناء أعلاه.

- خُصمت نصف درجة للتأخير.

المجموعة الرابعة:
عائشة إبراهيم الزبيري: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أثني على حسن إجاباتك وتصرفكِ بأسلوبك فيها، وعلى حرصكِ على الاستدلال - إن تطلبت المسألة ذلك - مثل السؤال الثاني.
س3:
السؤال عن أغراض الكتابة عامة وليس كتابة الوحي خاصة.
وقد أجملها الشيخ حفظه الله في هذه الفقرة :

اقتباس:
وهذا في عموم الكُتَّاب الذين رُوي أنّهم كتبوا للنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً مما أمر بكتابته وإن كان من غير القرآن، وأكثر الآثار المروية في هذا الباب هي في كتابة غير القرآن من العهود والرسائل، وكُتُب الأمان، والصلح، والحقوق، والديات، والأعطيات، والصدقات، وخَرْصِ الثمارِ، والمكتَتبين في الغزوات، وغير ذلك من أغراض الكتابة، وفي المروي من ذلك الصحيح والضعيف.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 شوال 1439هـ/12-07-2018م, 03:46 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
قال تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
والذكر باتفاق المفسرين هو : " القرآن "
فبين سبحانه أنه هو الحافظ له بينما قال في سورة المائدة عن التوراة : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكمُ بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله ) . فنسب الحفظ لهم .
والمراد بالحفظ : حفظه من التغيير والتبديل والزيادة والنقصان وتكفل بجمعه وتدوينه وتسخير من يقوم بذلك وتيسيره وجعل رواته يبلغون حد التواتر القطعي الثبوت في كل مصر , بحفظه في الصدور والسطور لا يختلفون في شئ منه ولا يكذب بعضهم بعضا .
وقال تعالى : ( إنا علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )
وكان رسول الله إذا نزل عليه الوحي يعالج شدة وكان يحرك لسانه مخافة أن ينسى أوله وفي ذلك نزل قوله تعالى : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به * إنا علينا جمعه وقرآنه ) كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس .
وفي معنى : ( جمعه وقرآنه )
1) عن ابن عباس : " جمعه في صدرك وتقرأه "
2) وذكر البخاري في ذلك : " جمع بعضه إلى بعض , ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) أي : ما جمع فيه فاعمل بما أمرك الله وانته عما نهاك الله.




س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
روى أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم مرويات كثيرة من الأحاديث والآثار في شان جمع القرآن , ثم اهتم شراح الحديث بشرح هذه الأحاديث والآثار وتخريجها , كالطحاوي والخطابي والنووي وابن حجر .
وبعض المفسرين بينوا بعض مسائل جمع القرآن في بداية تفاسيرهم كالقرطبي وابن كثير وابن عاشور .
وكذا علماء رسم المصاحف اعتنوا بهذا الباب فأخرج أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن آثاراً في هذا , وكتب أبي داود السجستاني في كتابه المصاحف مسائل مهمة في هذا الموضوع .
وروى صاحب كتاب تاريخ المدينة أثاراً كثيرة في هذا الموضوع , لأن جمع القرآن كان في عهد أبي بكر وعثمان خلفاء المدينة وجزء من تاريخها .
ولما ظهر التأليف المفرد لعلوم القرآن كان هذا الباب وهذا المبحث من أهم الفصول , كما فعل علم الدين السخاوي ( ت : 643 )في كتابه " جمال القراء " ,
وبدر الدين الزركشي ( ت :795 ) في كتابه " البرهان في علوم القرآن "
وجلال الدين السيوطي ( ت: 911) في كتابه "الإتقان في علوم القرآن "
وفي القرن السابق القرن الرابع عشر عندما تطاول بعض المستشرقين والمنافقين للطعن في حجية القرآن , أفرد العلماء في التأليف في ذلك وزادوا في تحريره والعناية بهذا الموضوع , فكان كتاب " تاريخ القرآن " للمفسر الهندي عبد الحميد الفراهي , وكتاب " تاريخ القرآن الكريم " لمحمد طاهر الكردي
وكتاب " مناهل العرفان " للمؤلف محمد عبد العظيم الزرقاني "
ولعلماء عصرنا هذا عناية حسنة بهذا الباب من قبل علماء علوم القرآن منهم الشيخ فهد الرومي في كتابه " دراسات في علوم القرآن "
والشيخ مساعد الطيار في كتابه " المحرر في علوم القرآن "
وفي التأليف المفرد جهود مثمرة منها :
كتاب " جمع القرآن حفظاً وكتابة " للدكتور علي العبيد
وكتاب " جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين " للشيخ فهد الرومي وكتاب يحمل الاسم نفسه للشيخ عبد القيوم السندي
.

س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
المراد بهذا هو جمع الآيات وضمها إلى موضعها في السورة التي يعينه النبي صلى الله عليه وسلم , إذ أن من المعلوم أن بعض السور ذوات العدد لم تكتمل آياتها إلا خلال سنوات من نزولها , والأحاديث مبينة لذلك لا إختلاف بين العلماء في ذلك ,ومما روي في ذلك حديث يزيد الفارسي عن ابن عباس عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزل عليه الشئ دعا بعض من يكتب له فيقول : " ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " , وإذا أنزلت عليه الآيات قال : " وإذا أنزلت عليه الآيات قال ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " , وإذا أنزلت عليه الآية قال : " ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
وقال زيد بن ثابت رضي الله عنه : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع , إذ قال : " طوبى للشام "
قيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟
قال : " إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها "
رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي .

وكان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مؤلفاً على ماهي المصاحف اليوم في صدور الصحابة ومكتوباً في اللخاف والرقاع لكن لم يكن مجموعاً بين دفتين , ذلك أن الوحي ما زال يتنزل على النبي عليه الصلاة والسلام في حياته فينسخ ما ينسخ ويزاد فكان جمعه في مصحف مظنة اختلاف ومشقة , كما أن القرآن محفوظاً بحياة النبي معصوما أن ينسى منه شئ , وبعد انقطاع الوحي لم يكن بد من جمعه وحفظه وتدوينه .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1) خالد بن سعيد بن العاص الأموي القرشي كان من السابقين للإسلام ولما زاد أذى قريش عليه وعلى من معه من المؤمنين هاجر مع عم رسول الله جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة بإذن رسول الله وقدم عام خيبر معه , وكان شجاعاً جميلاً فصيحاً وهو الذي ولى نكاح خالته أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ,وأول صاحب لواء عقد لحرب المرتدين , وحارب الروم في الشام تحت قيادة خالد بن الوليد .
تقول عنه ابنته أنه خامس من دخل في الإسلام , وأنه أول من كتب بسم الله الرحم الرحيم .


2) علي بن أبي طالب رضي الله عنه , مكانته معروفة في الإسلام ابن عم رسول الله وزوج ابنته فاطمة كان له سبقه في الدين مع أبي بكر وخديجة رضي الله عنهم , كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كتب له صلح الحديبية , ومن أعلم الصحابة في كتاب الله له روايات في التفسير تدل على فطنته وسعة علمه .
3) أبو المنذر أبي بن كعب الخزرجي النجاري الأنصاري , من كتاب رسول الله وكان يكتب له الوحي وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليهنك العلم أبا المنذر "

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
كان الصحابة يعرضون قرائتهم على النبي صلى الله عليه وسلم فيثني عليهم ويجيزهم بالإقراء وتعليم الناس .
وكان ربما يختلف الإثنان في بعض الحروف فيقرئان على رسول الله فيحسن قراءة كل منهما , وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارض بالقرآن في كل رمضان وإني عرضت فالعام الذي قبض فيه مرتين فأنبأني أني محسن "
ذكر البغوي في شرح السنة : قال عبد الرحمن السلمي : " قرأ زيد بن ثابت على رسول الله في العام الذي توفاه الله مرتين, وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت , لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه , وشهد العرضة الأخيرة "
قال ابن الجزري: (القراءات التي تواترت عندنا عن عثمان وعنه [أي عن عليّ بن أبي طالب] وعن ابن مسعود وأبيّ وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم لم يكن بينهم فيها إلا الخلاف اليسير المحفوظ بين القراء)ا.هـ.

وقد تقدّم قوله: (كانت قراءة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وزيد بن ثابت، والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون قراءة العامة، وهي القراءة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه)ا.ه.
وهو القائل: (حدثني الذين كانوا يقرءوننا عثمان وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرئهم العشر فلا يجاوزنها إلى عشر أخرى، حتى يتعلموا ما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا)ا.هـ.

وقال الذهبي في معرفة القراء الكبار: (وقال عبد الواحد بن أبي هاشم: حدثنا محمد بن عبيد الله المقرئ، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن، حدثنا أبي حدثنا حفص بن عمر عن عاصم بن بهدلة وعطاء بن السائب، ومحمد بن أبي أيوب الثقفي، وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى، أنهم قرءوا على أبي عبد الرحمن، وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على عثمان رضي الله عنه عامَّة القرآن، وكان يسأله عن القرآن وكان وليَ الأمرَ فشقَّ عليه، وكان يسأله عن القرآن فيقول: إنك تشغلني عن أمر الناس؛ فعليك بزيد بن ثابت؛ فإنه يجلس للناس ويتفرَّغ لهم ولست أخالفه في شيء من القرآن)ا.هـ.
وروى حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، قال: « عُرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضات؛ فيقولون: إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة». رواه البزار والروياني والحاكم واللفظ له وصححه ووافقه الذهبي، وحسَّن الحافظ ابن حجر إسناده.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 04:26 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟

اعتنى العلماء ببيان تاريخ جمع القرآن وكتابته وما يتصل بذلك من مسائل كل عالم بحسب ما انتهى اليه:
1. أهل الحديث رووا في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم أحاديث وآثار كثيرة عن جمع القرآن.
2. شراح الأحاديث بينوا معنى تلك الأحاديث والآثار مع جمعهم للروايات وتكلمهم في تخريج الأحاديث، كابن عبد البر والقاضي عياض والنووي وابن حجر وغيرهم.
3. بعض المفسرين اعتنى بمسائل جمع القرآن في مقدماتهم، كالقرطبي وابن كثير وابن عاشور وغيرهم.
4. علماء رسم المصحف اعتنوا كذلك بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه، وتبين ذلك بذكرهم بعض الآثار والمسائل المهمة في كتبهم، فأخرج أبو عبيد في كتابه (فضائل القرآن) آثاراً في جمع القرآن، وكذلك كتب ابن أبي داوود السجستاني في كتابه (المصاحف) وغيره فصولاً مهمة في هذا الباب.
5. لبعض العلماء المتقدمين كتب مفقودة في عصرنا، نقل منها بعض أهل العلم في القرون الماضية نقولاً مهمة في هذا الباب، منها (كتاب القراءات) لأبي عبيد القاسم، وكتاب (المصاحف) لأبي بكر ابن اشته، وغيرها من الكتب.
6. لما ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن كان للعلماء المصنفين لهذا النوع من الكتب عناية كبيرة في هذا الباب وتصنيفه، كما في كتاب (جمال القراء) أفرد فيه السخاوي مبحث (تأليف القرآن) وأراد به جمع القرآن وتدوينه، وكذلك كتاب (المرشد الوجيز) لأبو شامة المقدسي، وكتاب (البرهان في علوم القرآن) للزركشي، وكتب (الاتقان في علوم القرآن) للسيوطي.

س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن يأمر بعض الكتاب من أصحابه فيكتبوا له، وكانوا يكتبون في الرقاع واللخاف والعسب والأكتاف والألواح ونحو ذلك، ومن هؤلاء الكتاب: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنه، وابي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم.
ويدل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: لما نزلت (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ادع لي زيداًوليجئ باللوح والدواة والكتف _أوالكتف والدواة_ ثم قال اكتب...) فالرسول صلى الله عليه وسلم دعا أحد الكتبة من أصحابه ليكتب له، وكذلك ذكر ما كانوا يكتبون عليه.
وكان من الصحابة من يكتب لنفسه فمنهم مستقل ومنهم مستكثر، ومنهم لا يحفظ ولا يكتب، ولكن ثبت في الصحيح أن القرآن وجد مكتوباً تاماً من مجموع ما عند الصحابة رضي الله عنهم.

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الغرض من الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:
1. لحفظ القرآن من الضياع والتحريف والتبديل، فكما هو محفوظ في الصدور فهو كذلك محفوظ في السطور.
2. ليسهل العودة لآية بعينها أو موضع بعينه إذا زيد في هذا الموضع آية أو نسخت آية وأبدلت بغيرها فتوضع الآيات في موضعها التي أراده الله سبحانه وتعالى، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا نزل عليه شيء من القرآن عين للكتاب مواضع الآيات من كل سورة.
3. ليكون هناك مرجع للصحابة رضي الله عنهم إذا نسوا آية أو خلطوا آية بأخرى، وكذلك ليكون لديهم ما يتلون منه القرآن آناء الليل واطراف النهار.
4. كانت بعض السور يتراخى نزولها حتى تتم بعد سنوات، فكتابتها ثم الزيادة عليها في كل مرة أيسر وأسهل، فهو يزيدها في حفظه وفي كتابه كذلك تأكيداً.
5. لإزالة كثير من الخلاف بين الصحابة في ثبوت تلاوة بعض الآيات من نسخها.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1. شرحبيل بن عبدالله بن المطاع الكندي، وهو معروف بشرحبيل بن حسنة، وحسنة هي أمه، تزوجها رجل من قريش بعد أبيه وتبنى ابنها في الجاهلية، فنشأ في قريش، ثم حالف بني زهرة بعد موت أخويه من أمه في خلافة عمر.
من السابقين الاولين للإسلام، فهو أسلم قديماً في مكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان أحد أمراء الجيوش الذين أمرهم أبو بكر على جيوش الشام، توفي في طاعون عمواس سنة 18 للهجرة عن عمر 67 سنة.
قال عنه ابن حديدة الأنصاري: (وهو أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم).

2. أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي، أخو خالد وعمرو، وكانا قد سبقاه إلى الإسلام وهاجرا إلى الحبشة، فلما عادا كتبا إليه فقدم مسلماً، وهو الذي أجار عثمان لما دخل مكة زمن الحديبية، وكان إسلامه بعدها، كان كاتباً فصيحاً، حسن البيان، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين وبقي أميراً عليها حتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قدم إلى أبي بكر، وسار إلى الشام فقاتل حتى استشهد يوم أجنادين سنة 13 للهجرة.

3. معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشي، أول ملوك المسلمين، خال المؤمنين، أسلم في عمرة القضاء، واظهر إسلامه يوم الفتح، وكان شاباً فهماً حصيفاً يحسن الكتابة، وقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له فقال: (اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب).
وكان حليماً حكيماً، عالماً فقيهاً، ذا سياسة وكياسة، وكان داهية من دهاة العرب المعدودين، وقد قال عنه عمر: (هذا كسرى العرب).
ولاه عمر إمارة دمشق، ثم جمع له عثمان الشام كله، فكانت مدة غمارته 20 سنة، ولما قتل عثمان قام بطلب دمه، فحصلت الفتنة، ثم استوسق له الأمر عام الجماعة وبويع بالخلافة على بلاد المسلمين كافة، فبقي خليفة 20 سنة حتى توفي سنة 60 للهجرة.


س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
أجملها الشيخ حفظه الله في ثلاث مقاصد عظيمة هي:
1. تبصر طلاب العلم بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه، وتقريب هذه المسائل وتلخيصها لهم.
2. فيها دراسة للمرويات التي في هذا الباب من الأحاديث والآثار وتخريجها وبيان أحكامها، والجواب عما يشكل من ذلك.
3. الرد على شبهات الطاعنين في جمع القرآن وثبوت ألفاظه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 04:28 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن؟
- جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.وذلك حفظا في الصدور حفظه النبي وجمع من الصحابة.
- جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق .وذلك كتابة.
- جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان لما استحر القتل في وقعة اليمامة. وذلك بكتابته على لغة قريش وما وافقها ورسم واحد.
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
الخلفاء الاربعة
زيد بن ثابث
زيد بن قيس
معاذ بن جبل
عبدالله بن مسعود
أبو الدرداء وغيرهم كثير.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
عمر بن الخطاب- عثمان بن عفان - علي بن أبي طالب - أبي بن كعب – زيد بن ثابت - المغيرة بن شعبة - عبد الله بن الأرقم .
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- شرحبيل بن حسنة، واسمه( شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي)، وحَسَنةُ أمُّه، أما كيف نشأ في قريش؟ فقد تزوجها رجل من قريش ، وتبنّى ابنها في الجاهلية.
وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ.
2- زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري، من أشهر كتّاب الوحي،
قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهو ابن إحدى عشرة سنة، وكان غلاماً ذكيا فكان النبي صلى الله عليه السلام يعلّمه القرآن، ويأمره بكتابة الوحي.
قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فجاء عبد الله ابن أم مكتوم ، وقال: يا رسول الله «إني أحب الجهاد في سبيل الله , ولكن فيَّ من الزمانة ما قد ترى، وذهب بصري»
قال زيد: «فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي؛ حتى حسبت أن يرضها» ثم قال: " اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله}.
كتب القرآن على عهد أبي بكر حتى قال(لو كلفوني بنقل جبل لكان أهون علي).
3-علي بن أبي طالب :
رابع الخلفاء الراشدين أول من أسلم من الصبيان, كتب صلح الحديبية,
من الكتاب للوحي وغيره وكان عالما بكتاب الله خطب يوما فقال:
(سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).


س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
العرضة الأخيرة
1-هي التي كانت في أخر رمضان عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عرض جبريل القرآن على النبي فيه عرضتان .
2-ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر، فيدخل في ذلك ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة.


وشهود العرضة يحمل على واحد من ثلاثة معانٍ و كلها صحيحة:
الأول: أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
*وهذا لا يلزم منه أن يسمعوا قراءة جبريل عليه السلام ولا أن يروه، ولا أن يكون حضورهم مستغرقاً لجميع آيات القرآن. وقد روي بألفاظ متعددة.

والمعنى الثاني: أن يكون حاضراً في ذلك الوقت في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم حضور القارئ المعتني بمعرفة ما نُسخ وما أُثبت من القرآن، وإن لم يحضر مجلس العرض؛ فيصدق عليه أنه شهد العرضة الأخيرة لمعرفته بما تضمنته من نسخ وتغيير؛ لكونه حاضراً آنذاك غير مسافر ولا منقطع عن مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه القرآن.

والمعنى الثالث: أن تكون هذه اللفظ قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 10:28 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن؟
- جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.وذلك حفظا في الصدور حفظه النبي وجمع من الصحابة.
- جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق .وذلك كتابة.
- جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان لما استحر القتل في وقعة اليمامة. وذلك بكتابته على لغة قريش وما وافقها ورسم واحد.
[ هناك خلط شديد جدًا بين ما يميز كل جمع من الأنواع الثلاثة
فجمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على أن أهم ما يميزه هو حفظه في الصدور جمعًا فرديًا وعامًا - ويراجع معنى ذلك في المقرر - ، إلا أنه كان مكتوبًا كله في الصحف لكنها كانت مفرقة بين الصحابة.
جمع أبي بكر الصديق وهو الذي حصل بعد ما استحر القتل في القراء في موقعة اليمامة، فهنا حصلت الخشية لأن القرآن كان مفرقًا بين الصحابة فاحتيج إلى جمعه في مصحف واحد بين دفتين خشية أن يضيع بموت حفاظه.
أما جمع عثمان فكان بعد اختلاف الناس في القراءات فجمعهم على رسم واحد، وراجعي تفاصيل كل جمع في المقرر ]

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
الخلفاء الاربعة [ لم يجمع القرآن من الخلفاء الأربعة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم غير عثمان رضي الله عنه ]
زيد بن ثابث
زيد بن قيس
معاذ بن جبل
عبدالله بن مسعود
أبو الدرداء وغيرهم كثير.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
عمر بن الخطاب- عثمان بن عفان - علي بن أبي طالب - أبي بن كعب – زيد بن ثابت - المغيرة بن شعبة - عبد الله بن الأرقم .
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- شرحبيل بن حسنة، واسمه( شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي)، وحَسَنةُ أمُّه، أما كيف نشأ في قريش؟ فقد تزوجها رجل من قريش ، وتبنّى ابنها في الجاهلية.
وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ.
2- زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري، من أشهر كتّاب الوحي،
قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ وهو ابن إحدى عشرة سنة، وكان غلاماً ذكيا فكان النبي صلى الله عليه السلام يعلّمه القرآن، ويأمره بكتابة الوحي.
قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فجاء عبد الله ابن أم مكتوم ، وقال: يا رسول الله «إني أحب الجهاد في سبيل الله , ولكن فيَّ من الزمانة ما قد ترى، وذهب بصري»
قال زيد: «فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي؛ حتى حسبت أن يرضها» ثم قال: " اكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله}.
كتب القرآن على عهد أبي بكر حتى قال(لو كلفوني بنقل جبل لكان أهون علي).
3-علي بن أبي طالب :
رابع الخلفاء الراشدين أول من أسلم من الصبيان, كتب صلح الحديبية,
من الكتاب للوحي وغيره وكان عالما بكتاب الله خطب يوما فقال:
(سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).


س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
العرضة الأخيرة
1-هي التي كانت في أخر رمضان عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث عرض جبريل القرآن على النبي فيه عرضتان .
2-ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر، فيدخل في ذلك ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة.


وشهود العرضة يحمل على واحد من ثلاثة معانٍ و كلها صحيحة:
الأول: أن يكون حاضراً في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
*وهذا لا يلزم منه أن يسمعوا قراءة جبريل عليه السلام ولا أن يروه، ولا أن يكون حضورهم مستغرقاً لجميع آيات القرآن. وقد روي بألفاظ متعددة.

والمعنى الثاني: أن يكون حاضراً في ذلك الوقت في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم حضور القارئ المعتني بمعرفة ما نُسخ وما أُثبت من القرآن، وإن لم يحضر مجلس العرض؛ فيصدق عليه أنه شهد العرضة الأخيرة لمعرفته بما تضمنته من نسخ وتغيير؛ لكونه حاضراً آنذاك غير مسافر ولا منقطع عن مجالس النبي صلى الله عليه وسلم وإقرائه القرآن.

والمعنى الثالث: أن تكون هذه اللفظ قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.

التقويم : ج
- خُصمت نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir