دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 08:20 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الهاء

(كتاب الهاء)
وهو خمسة أبواب: -
أبواب فيها ثلاثة فما فوقها
313 - باب هوى
هوى: بمعنى سقط.
قال ابن فارس: يقال: هوى الشيء يهوي. والهاوية: اسم من أسماء جهنم. والهاوية أيضا: كل مهواة. والهوة: الوهدة العميقة.
وتهاوى القوم في المهواة: سقط بعضهم في إثر بعض. وقيل: إن الهوي - بفتح الهاء: ذهاب في انحدار. والهوي في الارتفاع وهوت أمه: شتم. وأمه هاوية، كما يقال: ثاكلة.
وذكر أهل التفسير أن هوى في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: بمعنى نزل. ومنه قوله تعالى: {والنجم إذا هوى}، ومثله: {والمؤتفكة أهوى}.
والثاني: بمعنى هلك. ومنه قوله تعالى في طه: {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى}.
والثالث: بمعنى الذهاب. ومنه قوله تعالى في الحج: {أو تهوي به الريح في مكان سحيق}، أي: تذهب.
314 - باب الهوان
الأصل في الهوان: أنه الذل، وصغر القدر.
والهن: الهون أيضا. فأما الهون. بفتح الهاء - فهو السكينة والوقار.
وذكر أهل التفسير أن الهون في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الصغر. ومنه قوله تعالى في سورة النور: {وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم}.
والثاني: السهل. ومنه قوله تعالى في مريم: {هو علي هين}، وفي الروم: {هو أهون عليه}.
والثالث: الذل. ومنه قوله تعالى في الحج: {ومن يهن الله فما له من مكرم}.
والرابع: الضعف. ومنه قوله تعالى في المرسلات: {ألم نخلقكم من ماء مهين}.
315 - باب الهلاك
الهلاك والفساد يتقاربان. إلا أن الفساد يكون مع بقاء العين - والهلاك يكون مع بقائها ويكون مع عدمها. ويستعار في مواضع يجتمع فيها الفساد والهلاك، كالموت والعدم، ونقض البينة، وتعطيل المنافع.
وذكر أهل التفسير أن الهلاك في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الموت. ومنه قوله تعالى في النساء: {إن امرؤ هلك}، وفي يوسف: {أو تكون من الهالكين}، وفي بني إسرائيل: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة}، يريد موت أهلها، وفي القصص: {كل شيء هالك إلا وجهه}.
والثاني: العذاب. ومنه قوله تعالى في الحجر: {وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم}، وفي الكهف: {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا}، وفي مريم: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا}، وفي الشعراء: {وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون}. وفي القصص: {وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا [يتلو عليهم آياتنا] وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون}.
والثالث: الضلال. ومنه قوله تعالى في الحاقة: {هلك عني سلطانيه}، أي: ضلت حجتي.
والرابع: الفساد. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ويهلك الحرث والنسل}، وفي البلد: {أهلكت مالا لبدا}. {فاليوم لا تظلم نفس شيئا}، وفي النبأ: {إن يوم الفصل كان ميقاتا}.
والثالث: يوم عرفة. ومنه قوله تعالى في المائدة: {اليوم أكملت لكم دينكم}.
والرابع: الحين. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وآتوا حقه يوم حصاده}.
والخامس: الوقت. ومنه قوله تعالى في سجدة لقمان: {ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة}، ومعناه: نزول جبريل وصعوده في وقت لو صعد غيره صعده في ألف سنة.
والسادس: النعمة. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {وذكرهم بأيام الله}، (أي: بنعمه).

316 - باب هل
"هل" حرف استفهام.
قال ابن قتيبة: ويدخلها من معنى التقرير والتوبيخ ما يدخل الألف التي يستفهم بها كقوله تعالى: {هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده}.
وذكر أهل التفسير أن هل في القرآن على سبعة أوجه: -
أحدها: الاستفهام. ومنه قوله تعالى [في الأعراف]: {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا}، وفي يونس: {هل من شركائكم من يهدي إلى الحق}، وفيها: {هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده}، وفي الروم: {هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم}، وفيها: {هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء}. وفي ق: {[هل امتلأت]}.
والثاني: بمعنى " قد ". ومنه قوله تعالى في طه: {وهل أتاك حديث موسى}، وفي ص: {وهل أتاك نبأ الخصم}، وفي الذاريات: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}، وفي الإنسان: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} ومثله {هل أتاك حديث الغاشية}.
والثالث: بمعنى " ما ". ومنه قوله تعالى في البقرة: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام}، وفي الأنعام: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة}، وفي الأعراف: {هل ينظرون إلا تأويله}، وفي النحل: {فهل على الرسل إلا البلاغ المبين}، وفي الزخرف: {هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة}، وفي سورة الرحمن: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
والرابع: بمعنى " ألا ". ومنه قوله تعالى في الكهف: {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا}، وفي طه: {هل أدلك على شجرة الخلد} وفي الشعراء: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين}، وفي سبأ: {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق}. وفي الصف. {هل أدلكم على تجارة تنجيكم}.
والخامس: بمعنى " أليس ". ومنه قوله تعالى في الفجر: {هل في ذلك قسم لذي حجر}.
والسادس: بمعنى الأمر. ومنه قوله تعالى في الصافات: {قل هل أنتم مطلعون}، أي: اطلعوا.
والسابع: بمعنى السؤال. ومنه قوله تعالى في ق: {وتقول هل من مزيد}، أي: زدني.
318 - باب الهدى
قال ابن قتيبة الهدى: الإرشاد، والإرشاد: البيان:
وقال أبو بكر بن الأنباري: أصل الهدى في كلام العرب: التوفيق.
وذكر بعض أهل العلم: أن الهدية سميت هدية لأنها تدل على تقويم الوداد. وتقول: أقبلت هوادي الخيل، إذا بدت أعناقها.
ويقال: هو أول رعيلها لأنه المتقدم. وتقول: هديت العروس إلى بعلها هداء. والهدي، [والهدي]: ما أهدي من النعم إلى الحرم.
وجاء فلان يهادي بين اثنين، إذا مشى بينهما معتمدا عليهما.
وذكر بعض المفسرين أن الهدى في القرآن على أربعة وعشرين وجها: -
أحدها: البيان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أولئك على هدى من ربهم}، ومثله في لقمان، وفي حم السجدة: {وأما ثمود فهديناهم}، وفي سجدة لقمان: {أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون}، وفي هل أتى: {إنا هديناه السبيل}، وفي البلد: {وهديناه النجدين}.
والثاني: دين الإسلام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {قل إن هدى الله هو الهدى}، وفي آل عمران: {إن الهدى هدى الله}، وفي الحج: {إنك لعلى هدى مستقيم}.
والثالث: الإيمان. ومنه قوله تعالى في الكهف: {وزدناهم هدى}، وفي مريم: {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى}، وفي سبأ: {أنحن صددناكم عن الهدى}، وفي الزخرف: {ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون}.
والرابع: الدعاء. ومنه قوله تعالى في الرعد: {ولكل قوم هاد}، وفي بني إسرائيل: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، وفي الأنبياء: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا}، وفي الأحقاف: {إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق}، وفي عسق: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}، وفي سورة الجن: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد}.
والخامس: العرفان. ومنه قوله تعالى في النحل: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}، وفي الأنبياء: {وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون}، وفي النمل: {ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون}، وفي الزخرف: {وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون}.
والسادس: الإرشاد. ومنه قوله تعالى في القصص: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}، وفي ص: {واهدنا إلى سواء الصراط}.
والسابع: أمر محمد (صلى الله عليه وسلم). ومنه قوله تعالى
في البقرة: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {من بعد ما تبين لهم الهدى}. في موضعين منها.
والثامن: القرآن. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا}، وفي الكهف: {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين}. وفي النجم {ولقد جاءهم من ربهم الهدى}.
والتاسع: التوراة. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {ولقد آتينا موسى الهدى}.
والعاشر: التوحيد. ومنه قوله تعالى في سورة براءة: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى}، ومثلها في الصف سواء، وفي القصص: {إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا}.
الحادي عشر: السنة ومنه قوله تعالى في الأنعام: {فبهداهم اقتده}، أي: بسنتهم. وفي الزخرف: {وإنا على آثارهم مهتدون}، أي: مستنون.
والثاني عشر: الإلهام. ومنه قوله تعالى في طه: {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}، أي: ألهم كيفية المعيشة. وفي سبح اسم ربك [الأعلى]: {والذي قدر فهدى}، أي: ألهم الذكر إتيان الأنثى. وقيل في الآية التي قبلها مثل هذا سواء.
والثالث عشر: الإصلاح. ومنه قوله تعالى في يوسف: {أن الله لا يهدي كيد الخائنين}.
والرابع عشر: الرسول. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فإما يأتينكم مني هدى}، أي: رسول. ومثلها، وفي طه. وقال السدي: الهدى ها هنا الكتاب.
والخامس عشر: الاستبصار. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين}.
والسادس عشر: الدليل. ومنه قوله تعالى في طه: {أو أجد على النار هدى}، قيل معناه: (إن لم يكن هذه) نارا فعلني أرى
من يدلني على النار.
والسابع عشر: التعليم. ومنه قوله تعالى [في سورة النساء]: {ويهديكم سنن الذين من قبلكم}.
والثامن عشر: الفضل. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا}. أي: أفضل.
والتاسع عشر: التقديم. ومنه قوله تعالى في الصافات: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}.
والعشرون: الموت على الإسلام، ومنه قوله تعالى في سورة طه: {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}.
والحادي والعشرون: الثواب. ومنه قوله تعالى في سورة الليل: {إن علينا للهدى}.
والثاني والعشرون: الأذكار. ومنه قوله تعالى (في الضحى): {ووجدك ضالا فهدى}، أي: ناسيا فذكرك.
والثالث والعشرون: الصواب. ومنه قوله تعالى: {أرأيت إن كان على الهدى}.
والرابع والعشرون: (الثبات. ومنه قوله تعالى في الفاتحة: {اهدنا الصراط المستقيم}، (أي: ثبتنا عليه).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهاء, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir