دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 20 جمادى الآخرة 1443هـ/23-01-2022م, 12:35 PM
فدوى معروف فدوى معروف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 1,021
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
المقصد العام:
بيان الأسباب المفيدة لراحة القلب وطمأنينته وزوال همومه حتى تتحقق الحياة الطيبة.
المقاصد الفرعية:
1.أعظم الأسباب لراحة القلب وسكينته هو الايمان والعمل الصالح:
قال تعالى :{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبةو لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}سورة النحل
فالمؤمنين بالله الايمان الصحيح المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والاخلاق والدنيا والاخرة،معهم أصول يتلقون منها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج،وأسباب القلق والهم والأحزان.
قال عليه الصلاة والسلام:(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)رواه مسلم
فأخبر النبي أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.لذلك يتفاوت الناس في تلقيهم للخير والشر.فكل حسب إيمانه،فهذا يشكر ويصبر،وهذا يبطر ويطغى ويقلق ويجزع.
فالمؤمن يحصل على معونةالله و معينه الخاص ما يبعثر مخاوفه.قال تعالى :{واصبروا إن الله مع الصابرين}سورة الأنفال
2.ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف يدفع الله بها عن البر والفاجر الهموم والغموم،ولكن للمؤمن منها أكما الحظ والنصيب.قال تعالى :{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}النساء.فأخبر الله تعالى أن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجرا عظيما.ومن جملة الأجر العظيم:زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.
3.ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب،واشتغال القلب بالمكدرات الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة:
فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه،فالمؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه و احتسابه في اشتغاله بذلك العلم وبعمل الخير الذي يعمله،إن كان عبادة فهو عبادة. وإن كان شغلا دنيويا أو عادة أصحبها النية الصالحة.فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغم والأحزان.
4.ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي:
لهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن.فعلى العبد أن يكون ابن يومه،يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر،قال عليه السلام :(احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز،وإذا أصابك شيئ فلا تقل :لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل:قدر الله وما شاء فعل،فإن لو تفتح عمل الشيطان)رواه مسلم.فجمع عليه السلام بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال، والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة،ومشاهدة قضاء الله وقدره.
5.الإكثار من ذكر الله من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته :
قال تعالى :{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}الرعد.وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنةفهذا يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر. ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع قول الرسول عليه السلام :(انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)رواه البخاري. فكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة رأى ربه قد أعطاه خيرا ودفع عنه شرورا متعددة.
6.ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها،ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال والحمق والجنون.
ودعاء النبي:(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،والموت راحة لي من كل شر)رواه مسلم،من أنفع الأشياء في ملاحظة مستقبل الأمور.
7.ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شيئ من النكبات،أن يسعى في تخفيفها بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر.وذلك بالاعتماد على الله وحسن الظن به.
8.ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية والأمراض البدنية:
قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة:
ومتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه، اندفعت عنه الهموم والغموم،وزالت عنه كثيرا من الأسقام البدنية والقلبية.قال تعالى {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}الطلاق،فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام،ولا تزعجه الحوادث،لعلمه أن ذلك من ضعف النفس.
9.وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا اخر).فائدتان عظيمتان:إحداهما الارشاد الى معاملة الزوجة والقريب والصاحب وغيرهم.
ثانيهما:هي زوال الهم والقلق،وبقاء الصفاء.
10.على المؤمن العاقل أن يعلم أن حياته الصحيحة هي حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة.فلا ينبغي أن يقصرها بالهم والأكدار. فإذا أصابه مكروه قارن بينه وبين بقية النعم الحاصلة له.
ومن الأمور النافعة أن يعرف المرء أن أذية الناس له لا تضره بل تضرهم.وخاصة في الأمور السيئة.فحياة الانسان تبع لأفكاره فإن كانت أفكار نافعة في دين أو دنيا فحياته طيبة سعيدة.
11.ومن أنفع الأمور لطرد الهم أن تطلب الشكر من الله فقط،فإذا أحسنت للغير فهذه معاملة منك مع الله.فلا تنتظر شكرا من أحد. قال تعالى :{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}الإنسان. واعمل على تحقيق الأمور النافعة ولا تلتفت إلى الأمور الضارة.
ومنها أي الامور النافعة حسم الأعمال في الحال من غير تأجيل.وينبغي أن يبدأ المرء في الأعمال الأهم فالأهم.ويبدأ بما تميل إليه نفسه وترغبه.حتى لا تسأم نفسه أو تمل مع الاستعانة بالفكر الصحيح والمشاورة،ثم التوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين.

تم بحمد الله
وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir