دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 06:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الذكر والدعاء (14/19) [دعاء ذكر فيه اسم الله الأعظم]


وعنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يقولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ بأنِّي أَشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، الأَحَدُ الصمَدُ الذي لمْ يَلِدْ ولمْ يُولَدْ ولمْ يَكُنْ لهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فقالَ: ((لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ)). أَخْرَجَهُ الأربعةُ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ.


  #2  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


22/1474- وَعَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ)). أَخْرَجَهُ الأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
(وَعَنْ بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ. أَخْرَجَهُ الأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ).
الأَحَدُ صِفَةُ كَمَالٍ؛ لأَنَّ الأَحَدَ الْحَقِيقِيَّ مَا يَكُونُ مُنَزَّهَ الذَّاتِ عَنْ أَنْحَاءِ التَّرْكِيبِ وَالتَّعَدُّدِ، وَمَا يَسْتَلْزِمُ أَحَدَهُمَا؛ كَالْجِسْمِيَّةِ وَالتَّحَيُّزِ وَالْمُشَارَكَةِ فِي الْحَقِيقَةِ وَخَوَاصِّهَا؛ كَوُجُوبِ الْوُجُودِ، وَالْقُدْرَةِ الذَّاتِيَّةِ، وَالْحِكْمَةِ النَّاشِئَةِ عَن الأُلُوهِيَّةِ.
وَالصَّمَدُ: السَّيِّدُ الَّذِي يُصْمَدُ إلَيْهِ فِي الْحَوَائِجِ وَيُقْصَدُ، وَالْمُتَّصِفُ بِهِ عَلَى الإِطْلاقِ هُوَ الَّذِي يَسْتَغْنِي عَنْ غَيْرِهِ مُطْلَقاً، وَكُلُّ مَا عَدَاهُ مُحْتَاجٌ إلَيْهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلاَّ اللَّهُ تَعَالَى وتَقَدَّسَ.
وَوَصْفُهُ بِأَنَّهُ لَمْ يَلِدْ مَعْنَاهُ: لَمْ يُجَانِسْ، وَلَمْ يَفْتَقِرْ إلى مَا يُعِينُهُ، أَوْ يَخْلُفُ عَنْهُ؛ لامْتِنَاعِ الْحَاجَةِ وَالْفَنَاءِ عَلَيْهِ، وَهُوَ رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ: الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَالْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ.
وَقَوْلُهُ: "لَمْ يُولَدْ"؛ أَيْ: لَمْ يَسْبِقْهُ عَدَمٌ. فَإِنْ قُلْتَ: الْمَعْرُوفُ تَقَدُّمُ كَوْنِ الْمَوْلُودِ مَوْلُوداً عَلَى كَوْنِهِ وَالِداً، فَكَانَ هَذَا يَقْتَضِي أَنْ يُقَالَ: الَّذِي لَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَلِدْ. قُلْتُ: الْقَصْدُ الأَصْلِيُّ هُنَا نَفْيُ كَوْنِهِ تَعَالَى لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، كَمَا ادَّعَاهُ أَهْلُ الْبَاطِلِ، وَلَمْ يَدَّعِ أَحَدٌ أَنَّهُ تَعَالَى مَوْلُودٌ، فَالْمَقَامُ مَقَامُ تَقْدِيمِ نَفْيِ ذَلِكَ.
فَإِنْ قُلْتَ: فَلِمَ ذَكَرَ "وَلَمْ يُولَدْ" مَعَ عَدَمِ مَنْ يَدَّعِيهِ؟ قُلْتُ: تَتْمِيماً لِتَفَرُّدِ اللَّهِ تَعَالَى عَنْ مُشَابَهَاتِ الْمَخْلُوقِينَ، وَتَحْقِيقاً لِكَوْنِهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ. وَالْكُفُؤُ: الْمُمَاثِلُ؛ أَيْ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُمَاثِلُهُ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ كَمَالِهِ، وَعُلُوِّ ذَاتِهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي تَحَرِّي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ عِنْدَ الدُّعَاءِ؛ لإِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ تعالى إِذَا سُئِلَ بِهَا أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهَا أَجَابَ. وَالسُّؤَالُ: الطَّلَبُ لِلْحَاجَاتِ، وَالدُّعَاءُ أَعَمُّ مِنْهُ، فَهُوَ مِنْ عَطْفِ الْعَامِّ عَلَى الْخَاصِّ.

  #3  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1363- وعن بريدة –رضي الله عنه- قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب)) أخرجه الأربعة، وصححه ابن حبان.
*درجة الحديث:
الحديث حسن.
قال الشوكاني في (تحفة الذاكرين): أخرجه أهل السنن الأربع، وابن حبان، وهو من حديث بريدة، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان، وأخرجه أيضاً من حديث بريدة الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
قال المنذري: قال شيخنا أبو الحسن المقدسي: إسناده لا مطعن فيه.
وقال ابن حجر: إن هذا الحديث أرجح ما ورد في الاسم الأعظم من حيث السند.
وحسنه السخاوي كما في الفتوحات الربانية.
*مفردات الحديث:
-الأحد: أي: الواحد الذي ليس له شريك في الألوهية، والربوبية، والأسماء، والصفات، فهو منزه الذات والصفات جل وعلا.
-الصمد: هو السيد الذي يصمد إليه الخلق في الحوائج، ويقصدونه في المطالب، من صمد إليه، بمعنى قصده، فهو فعل بمعنى مفعول.
-كفواً أحد: الكفء: هو الشبيه، والمثيل، والنظير؛ فهو جل وعلا ليس له من خلقه مكافئي، ولا مماثل، ولا نظير، ولا شبيه.
*ما يؤخذ من الحديث:
1- قوله: أسألك بأني أشهد أنك أنت الله, هذا قسم استعطافي وتضرعي، ومعناه: أسألك باستحقاقك لهذه الصفات، ولم يذكر المسؤول والمطلوب بهذه التوسلات؛ لعدم الحاجة إلى ذكره.
2- قوله: "بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت" هذا من باب التوسل بالأعمال الصالحة، وهو من التوسل الجائز، بل المستحب؛ قال تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف: 180]، وليس في الذكر أفضل من هذه الجملة الكريمة؛ لما اشتملت عليه من الشهادة بإفراده تعالى بالعبادة، ونفي الشريك عنه.
وتقدم شرح هذه الجملة العظيمة.
3- "الأحد" الواحد وحدانية حقيقية في ربوبيته، وفي ألوهيته، وفي ذاته، وفي صفاته، فقد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال المطلق.
4- "الصمد": الذي تصمد إليه جميع الخلائق، وتقصده لقضاء حوائجها؛ فالعالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، ويرغبون إليه في مهماتهم؛ لأنه القادر على قضائها.
قال الشيخ محمد رشيد رضا: فلو أن مبتدعة عبادة القبور، وأسرى الخرافات يفقهون معنى هذه الحكمة، ويؤمنون بها إيماناً صحيحاً يملك قلوبهم، لما صمد أحد منهم إلى قبر أحد من الصالحين، ولا إلى دجال يدعي استخدام الجن، وتسخير الشياطين؛ ليقضي له ما عجز عنه من منافعه ومصالحه، أو من دفع الأذى عن نفسه وأهله؛ فإن هؤلاء –أحياءً وأمواتاً- عاجزون كلهم عما يظنه الجاهلون بهم من التصرف في عالم الغيب والشهادة.
5- "لم يلد ولم يولد"؛ فهو جل وعلا لكمال غناه، وعدم افتقاره إلى غيره، لم يصدر عنه ولد، ولم يصدر هو عن شيء؛ لاستحالة نسبة العدم إليه سابقاً ولاحقاً، ولو كان مولوداً، لكان مسبوقاً بالعدم؛ لأن المولود حادث، ولو كان والداً، لوجب أن يكون لا أولاد، وللزم أن يكون للخلق آلهة متعددة؛ وهذا مستحيل.
6- "لم يكن له كفواً أحد": الكفؤ: النظير المكافئ، والله تعالى لا نظير له، ولا شبيه؛ لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فهذه السورة الجليلة –التي تعدل في معانيها الشريفة ثلث القرآن- قد أبطلت جميع الشرك؛ لاشتمالها على جميع أنواع التوحيد الثلاثة.
7- ((لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب))، وفي رواية: ((لقد سأل الله باسمه الأعظم)):
إعطاء السؤال والإجابة على الدعاء دليل على شرف السائل والداعي، ووجاهته عند المعطي والمجيب، حيث أجابه سؤاله، ولبى دعاءه ونداءه.
كما يدل على فضل هذا الدعاء وحسنه؛ فإنه وسيلة قوية، وسبيل قويم إلى حصول المطالب من الله تعالى، وتلبية نداء عبده.
8- أما الاسم الذي إذا سئل به أعطى، أو كما جاء في رواية أخرى أنه "الأعظم" فهذا هو أحد أسماء الله تعالى، ولكن اختلف العلماء في تعيينه؛ فقد أخفاه الله تعالى لحكم عظيمة، لعل منها أن يتلمسه العباد في جميع أسماء الله، فيدعوه بها، فيكثر عملهم؛ ليكثر ثوابهم، كما أخفى ليلة القدر، وساعة الجمعة، وساعة الليل، للاجتهاد في طلبها، وكثرة العمل في تلمسها.
9- قال ابن علان: الأظهر أن الاسم الأعظم أنه لفظ الجلالة "الله"؛ فهو الأعظم عند أكثر العلماء، ومعناه أنه امتاز على غيره من الأسماء والصفات بخصوصية ليست في البقية.
10- قال محرره: اختلف في تعيينه على نحو من "أربعين قولاً"، وقد أفردها السيوطي في مصنف.
قال ابن حجر: أرجحها من حيث السند: ((الله لا إله إلا هو، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد)).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir