دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > التصاريف ليحيى بن سلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1432هـ/28-02-2011م, 09:20 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي تفسير الذكر

تفسير الذكر على ستة عشر وجها

الوجه الأول: الذكر يعني الطاعة والعمل
وذلك قوله في سورة البقرة: {فاذكروني أذكركم}. يقول: اذكروني بالطّاعة، أطيعوني، أذكركم بالخير.
الوجه الثاني: الذكر باللسان
وذلك قوله في سورة النّساء: {فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله} يعني اذكروه باللّسان {قيامًا وقعودًا}. وقال في آل عمران مثل ذلك. وقال في سورة البقرة: {فاذكروا الله} باللّسان {كذكركم آباءكم} بألسنتكم {أو أشدّ ذكرًا} يعني باللّسان. وقال في سورة الأحزاب: {اذكروا الله ذكرًا كثيرًا} يعني باللّسان. وقال: {والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات}.
الوجه الثالث: الذكر بالقلب
وذلك قوله في سورة آل عمران:
{والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله} يعني ذكروه في أنفسهم وعملوا أنّه سائلهم عمّا عملوا.
الوجه الرابع: الذكر يعني اذكر أمري عند فلان
وذلك قوله في سورة يوسف: {اذكرني عند ربّك}. يقول يوسف: اذكر أمري عند الملك. وقال في سورة مريم: {واذكر في الكتاب إبراهيم}. يقول: اذكر لأهل مكّة أمر إبراهيم. وكذلك أمر مريم وموسى وإسماعيل وإدريس.
الوجه الخامس: الذكر يعني الحفظ
وذلك قوله في سورة البقرة: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ واذكروا ما فيه} يعني احفظوا ما فيه، يعني ما في التوراة من الأمر والنّهي. وقال في سورة آل عمران: {واذكروا نعمت الله عليكم} يعني احفظوا. وكذلك التي في سورة البقرة. ونحوه كثير.
الوجه السادس: الذكر يعني عظة
وذلك قوله في سورة الأنعام {فلمّا نسوا ما ذكّروا به} يعني ما وعظوا به. ومثلها في الأعراف:
{فلماّ نسوا ما ذكّروا به} يعني وعظوا به، {أنجينا الذين ينهون عن السواء}. وقال في يس: {أئن ذكّرتم} يعني وعظتم. وقال في ق: {فذكّر بالقرآن} يعني عظ بالقرآن. وقال: {إنّما أنت مذكّرٌ} يعني واعظا {لّست عليهم بمصيطرٍ}. ونحوه كثير.
الوجه السابع: الذكر يعني الشرف
وذلك قوله في سورة الزّخرف: {وإنّه لذكرٌ لّك ولقومك} يعني لشرف لك ولقومك، يعني القرآن، يعني النبوة. وفي يس. وهو قول سفيان. وكقوله في سورة المؤمنون: {فيهنّ بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم مّعرضون} يعني شرفهم. وقال في سورة الأنبياء: {لقد أنزلنا أليكم كتابًا فيه ذكركم} يعني شرفكم، يعني قريشا.
الوجه الثامن: الذكر يعني الخبر
وذلك قوله في سورة الأنبياء: {هذا ذكر من مّعي وذكر من قبلي} يعني خبر من معي وخبر من قبلي. وكقوله في سورة والصّافّات: {لو أنّ عندنا ذكرًا مّن الأولين}
يعني خبرا من الأوّلين. وقال في سورة الكهف: {قل سأتلو عليكم مّنه ذكرًا} يعني خبرا من الأولين.
الوجه التاسع: الذكر يعني الوحي
وذلك قوله في اقتربت السّاعة: {أألقي الذّكر عليه من بيننا} يعني أأنزل عليه الوحي من بيننا. وكقوله في الصّافات: {فالتاليات ذكرًا} يعني الوحي. وكقوله في والمرسلات: {فالملقيات ذكرًا} يعني الوحي. وقال في الحجر: {وقالوا يا أيها ألذي نزّل عليه الذكر} يعني الوحي، القرآن.
الوجه العاشر: الذكر يعني القرآن
وذلك قوله في سورة الأنبياء: {وهذا ذكرٌ مّباركٌ أنزلناه} يعني القرآن وهو قول قتادة. وفيها أيضا {عن ذكر ربّهم مّعرضون}، القرآن. وقال [في سورة الزخرف: {أفنضرب عنكم الذكر صفحًا} يعني القرآن. وقال في سورة] الأنبياء: {ما يأتيهم مّن ذكرٍ مّن رّبّهم مّحدثٍ} يعني القرآن وكذلك في سورة الشّعراء. ونحوه كثير.
الوجه الحادي عشر: الذكر يعني التوراة
وذلك قوله في سورة الأنبياء: {فاسألوا أهل الذكر} يعني أهل التّوراة. وقال الحسن: أهل الكتابين. وقال ابن عباس: {من بعد الذكر} التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين. ومثلها في سورة النّحل قال: {إليهم فاسألوا أهل الذكر} يعني التوراة، عبد الله بن سلاّم وأصحابه الذين أسلموا. وهو قول قتادة.
الوجه الثاني عشر: الذكر يعني الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه يعني اللوح المحفوظ
يعني اللّوح المحفوظ. وذلك قوله في سورة الأنبياء: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر} يعني من بعد اللّوح المحفوظ. وهو قول مجاهد.
الوجه الثالث عشر: الذكر يعني البيان من الله
وذلك قول نوح لقومه في سورة الأعراف: {أو عجبتم أن جاءكم ذكرٌ مّن رّبّكم} يعني بيانا من ربّكم. وقول هود فيها أيضا: {أو عجبتم أن جاءكم ذكرٌ مّن رّبّكم}. وقال: {ص والقرآن ذي الذكر} يعني ذي البيان. وقال في ص: {هذا ذكرٌ} يعني بيان {وإنّ للمتّقين لحسن مآبٍ}. ومثله كثير.
الوجه الرابع عشر: الذكر يعني التفكر
وذلك قوله في ص: {إن هو إلاّ ذكرٌ لّلعالمين} يعني ما ألقرآن إلاّ تفكّر للعالمين أي الغافلين عن الله. ومثلها في إذا ألشّمس كوّرت: {إن هو إلاّ ذكرٌ لّلعالمين} يعني تفكّرا. وقوله في سورة يس: {إن هو إلاّ ذكرٌ وقرآنٌ مّبينٌ} يعني ما هو إلاّ تفكّر للعالمين وقرآن مبين.
الوجه الخامس عشر: الذكر يعني الصلوات الخمس
وذلك قوله في سورة البقرة: {فإذا أمنتم فاذكروا الله} يعني صلّوا لله، يعني الصّلوات الخمس {كما علّمكم مّا لم تكونوا تعلمون}. وكقوله في سورة النّور: {رجالٌ لاّ تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله} يعني عن الصلوات الخمس. وقال في سورة المنافقين: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} يعني عن الصّلوات الخمس، وحضور الجمعة.
الوجه السادس عشر: الذكر يعني صلاة واحدة
وذلك قوله في سورة الجمعة: {فاسعوا إلى ذكر الله} يعني صلاة الجمعة خاصّة في هذا ألموضع. وقول سليمان: {إني أحببت حبّ الخير عن ذكر ربّي} يعني عن الصّلاّة، صلاة العصر خاصة.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, تفسير

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir