دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجامع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 06:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الذكر والدعاء (13/19) [أدعية كان يدعو بها النبي]


وعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)). أَخْرَجَهُ مسلمٌ.
وعنْ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ)). رواهُ النَّسائيُّ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.


  #2  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:20 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


20/1472 - وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)). أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ).
الْفَجْأَةُ: بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْجِيمِ مَقْصُورٌ، وَبِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَالْمَدِّ، وَهِيَ: الْبَغْتَةُ. وَزَوَالُ النِّعْمَةِ لا يَكُونُ مِنْهُ تَعَالَى إِلاَّ بِذَنْبٍ يُصِيبُهُ الْعَبْدُ، فَالاسْتِعَاذَةُ مِن الذَّنْبِ فِي الْحَقِيقَةِ، كَأَنَّهُ قَالَ: نَعُوذُ بِكَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، وَهُوَ تَعْلِيمٌ للْعِبَادِ. وَتَحَوُّلُ الْعَافِيَةِ: انْتِقَالُهَا، وَلا يَكُونُ إِلاَّ بِحُصُولِ ضِدِّهَا.

21/1473 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ)). رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
(وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ).
غَلَبَةُ الدَّيْنِ: مَا يَغْلِبُ الْمَدِينَ قَضَاؤُهُ. وَلا يُنَافِي الاسْتِعَاذَةَ كَوْنُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَدَانَ، وَمَاتَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ فِي شَيْءٍ مِنْ شَعِيرٍ؛ فَإِنَّ الاسْتِعَاذَةَ مِن الْغَلَبَةِ؛ بِحَيْثُ لا يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهِ. وَلا يُنَافِيهِ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمَدِينِ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ، مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَكْرَهُ اللَّهُ تعالى.
وَرُوِيَ هَذَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ مَرْفُوعاً؛ لأَنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى مَا لا غَلَبَةَ فِيهِ، فَمَن اسْتَدَانَ دَيْناً يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهِ؛ فَقَدْ فَعَلَ مُحَرَّماً، وَفِيهِ وَرَدَ حَدِيثُ: ((مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّاهَا اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَهَا يُرِيدُ إِتْلافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ)). أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَلِذَا اسْتَعَاذَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن الْمَغْرَمِ، وَهُوَ الدَّيْنُ، وَلَمَّا سَأَلَتْهُ عَائِشَةُ عَنْ وَجْهِ إكْثَارِهِ مِن الاسْتِعَاذَةِ مِنْهُ، قَالَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ))، فَالْمُسْتَدِينُ يَتَعَرَّضُ لِهَذَا الأَمْرِ الْعَظِيمِ.
وَأَمَّا غَلَبَةُ الْعَدُوِّ؛ أَيْ: الْبَاطِلِ؛ لأَنَّ الْعَدُوَّ فِي الْحَقِيقَةِ إنَّمَا هوَ المُعَادِي فِي أَمْرٍ بَاطِلٍ، إمَّا لأَمْرٍ دِينِيٍّ، أَوْ لأَمْرٍ دُنْيَوِيٍّ؛ كَغَضَبِ الظَّالِمِ لِحَقِّ غَيْرِهِ مَعَ عَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى الانْتِصَافِ مِنْهُ، أوْ غَيْرِ ذَلِكَ.
وَأَمَّا شَمَاتَةُ الأَعْدَاءِ، فَهِيَ فَرَحُ الْعَدُوِّ بِضُرٍّ نَزَلَ بِعَدُوِّهِ. قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ: شَمَاتَةُ الأَعْدَاءِ مَا يَنْكَأُ الْقَلْبَ، وَتَبْلُغُ بِهِ النَّفْسُ أَشَدَّ مَبْلَغٍ. وَقَدْ قَالَ هَارُونُ لأَخِيهِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ: {فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ}: لا تُفْرِحْهُمْ بِمَا تُصِيبُنِي مِنْ عِتَابِكَ وَوَجْدِكَ عَلَيَّ بالمَعْصِيَةِ.

  #3  
قديم 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م, 09:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1361- وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك)) أخرجه مسلم.
*مفردات الحديث:
-زوال نعمتك: الزوال: التحول والانتقال، وأما النعمة: فهي المنفعة المعمولة للغير على جهة البر والإحسان.
-تحول عافيتك: تحول العافية: هو انتقالها، فلا تنتقل إلى ضدها، وهو المرض.
-فجأة نقمتك: بفتح الفاء، وسكون الجيم، مقصور، ويقال: بضم الفاء، وفتح الجيم، والمد "فجاءة"، وهي: الأخذ بغتة من غير توقع.

1362- وعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء)) رواه النسائي، وصححه الحاكم.
*درجة الحديث:
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقال الحافظ زين الدين العراقي في حاشيته على الإحياء: أخرجه النسائي، والحاكم من حديث عبد الله بن عمر، وقال: صحيح على شرط مسلم.
*مفردات الحديث:
-غلبة: يقال: غلبه يغلبه غلباً، وغلبه: قهره واعتز عليه.
-شماتة: يقال: شمت بعدوه يشمت شماتة: فرح ببليته، فهو شامت.
*ما يؤخذ من الحديثين:
1- هذان الحديثان اشتملا على أدعية نبوية شريفة، والأدعية النبوية هي أشرف الأدعية؛ لما تشتمل عليه من المعاني السامية، والمطالب العالية، وما فيها من شرف الألفاظ، وجمع المعاني الكثيرة بالجمل القليلة.
2- قوله: ((اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك)): الأمور كلها بيد الله تعالى؛ فهو المعطي، وهو المانع، لا راد لأمره، فالاستعاذة والاعتصام من زوال النعم هي في موقعها؛ وواقعة موضعها، فهو يسأل معطيها أن لا يزيلها، وزوال النعم يكون غالباً بسبب الذنوب، فهو يسأل ضمناً العصمة من الذنوب التي هي سبب زوال النعم.
قال تعالى: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} [الروم: 41].
3- قوله: ((وتحول عافيتك)) فيه الاستعاذة بالله تعالى من أن ينقل العافية منه إلى غيرها، ويسأله بقاءها سابغة عليه، وهي تشمل العافية في الدين، والبدن، والوطن، والأهل، والمال، بأن، تبقى سالمة مما يطرأ عليها فيزيلها، أو يهلكها، أو يذهبها.
4- وقوله: ((وفجأة نقمتك)) الفجأة: هي البغتة التي تأخذ الإنسان من حيث لا يكون عنده سابق إنذار وإخطار وتحذير، فيؤخذ من مأمنه، حينما تفجؤه النقمة، ويبغته العذاب، ولات حين مناص ولا مفر.
5- قوله ((وجميع سخطك)) تعميم بعد تخصيص، فهو يستعيذ بالله تعالى، ويعتصم من جميع الشرور والأمور التي توجب سخط الله تعالى، والذي يسخطه جل وعلا على عباده: هو عموم المعاصي والذنوب، من انتهاك المحرمات أو ترك الواجبات، والله أعلم.
6- وقوله: ((اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين)) الدين الغالب الظاهر هو الدين الذي ليس عند المدين ما يقضيه به، أما إذا كان عند المدين ما يفي به الدين، فهذا دين ليس بغالب.
7- الدين إذا غلب يسبب الهم والغم، ويكون صاحبه في قلق وتعب بدني وقلبي وفكري، وهذا هو ما استعاذ منه؛ لأن حقوق الآدميين مبنية على الشح.
ولذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من المغرم وهو الدين، وقال صلى الله عليه وسلم مبيناً آثار الدين السيئة، وعواقبه الوخيمة: ((إن الرجل إذا غرم، حدث فكذب، ووعد فأخلف)) رواه البخاري (832) ومسلم (2589).
8- أما غلبة العدو: فهي تسبب لصاحبها الذلة، والمهانة، والحقارة؛ فإن العدو لا يرحم، ولا يشفق، وإنما يقسو ويعثو.
والقسوة قد تسبب جلاء عن الديار، أو هلاكاً في الأعمار، أو استيلاء على الأموال، أو غير ذلك من أنواع المضار التي يتعسفها العدو الغالب.
وتأمل –أيها القارئ الكريم- ما تفعله دولة إسرائيل العدو في المسلمين من استيلاء على بلدانهم، وتشريد لزعمائهم، وقتل لأبريائهم، وتعذيب لما تحت أيديهم منهم، وانظر إلى الأقليات الإسلامية؛ كيف هم مضطهدون تحت سيطرة أعدائهم؛ نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين.
9- ((شماتة الأعداء)) هو فرحهم بما يصيب الإنسان من نكبة في بدنه، أو أهله، أو ماله، أو سمعته، أو غير ذلك من نكبات الحياة ومصائبها؛ فإنه صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى، ويرشد أمته إلى الاستعاذة من هذه الشرور التي تسبب وينتج عنها هذه الأمور السيئة.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir