دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1441هـ/15-07-2020م, 11:39 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
كانت العرب في وقت نزول القرآن قد بلغت مبلغا عظيما في العناية باللغة فكانوا فحولا وعظماء وأساتذة في اللغة، وقد وهبهم الله قوة الحجة والبيان والبلاغة والفصاحة في الشعر والخطابة، وبلغوا في ذلك مبلغا عظيما. يذكر منه ما يلي:
• تنافسوا في الفصاحة والبيان تنافساً مشهوراً مأثورا ، أو وفدت قبيلة على قبيلة عرضوا عليهم خطبهم وأشعارهم ليتوصّلوا إلى إثبات رفعة شأنهم، وعلوّ قدرهم، وتخليد مآثرهم.
• كانوا يتنافسون في الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى حُجَّة وألطَفِ منزع.
• وكانوا يتحاكمون إلى محكَّمين يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر ؛ فمن حُكم له عَدّ ذلك مفخرةً له، ومن حُكم عليه عُدَّ ذلك الحكمُ مذمّة له ومنقصة.
• واتّخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ المآرب، ونيل المكاسب ،وقضاء الحوائج؛ حتى قال قائلهم: (إنما المرء بأصغريه: لسانه وقلبه).
وقال زهير بن أبي سلمى:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
• كان الشعر ديوان العرب، يحفظون به وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم ،
• كانوا يفاضلون بين القصائد والشعراء، ويميّزون بين أشعار الشعراء ،فيعرفون المنحولَ والمدرجَ والمسترفَد والمهتدَم، وأشعار القبائل والموالي، حتى إنّ منهم من يميّز شعرَ الرجل من شعر أبيه، وإن كان يحتذي بمثاله، وينسج على منواله.

قال محمد بن سلام الجمحي في "طبقات فحول الشعراء": (وليس يُشكِل على أهل العلم زيادة الرواة ولا ما وضعوا، ولا ما وضع المولَّدون، وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل البادية من وَلَدِ الشُّعَراء أو الرجل ليس من ولدهم؛ فيُشكل ذلك بعض الإشكال).
وهذا يعني أهم وصلوا رتبة عالية في فهم الخطاب العربي ، ومعرفة فنونه وأساليبه، وتنوّع دلائله.

فلمّا نزل القرآن بلسانهم العربي ،على أحسن مما يعرفون من الفصاحة والبيان، بهرهم حُسْنُه، وأدهشهم بيانه، وتيقّنوا أنه لا طاقة لهم بمعارضته والإتيان بمثلها، واستيقنت أنفسهم أن هذا الحسن والبيان ما كان من قول بشر وأنه من لدن حكيم عليم، كبروا عليهم أن يقروا بأنه كلام الله تعالى ، فاتهموا النبي صلى الله عليه وسلم: بالشعر والكهانة واختلاق الأساطير وغيرها.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح أن يفسر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي، فليس كل ما تحتمله اللفظة في اللغة يصح أن يسقط على تفسيرها في القرآن ، بل إن كانت الكلمة من المشترك اللفظي لا بد أن ينظر فيها حين تفسيرها على خمس مراتب:
1. المرتبة الأولى: النظر في دلالة النص والإجماع: فإن ثبت فهو حجة قاطعة.
2. المرتبة الثانية: النظر في أقوال الصحابة والتابعين: مع مراعاة صحة السند، وأصول الترجيح والجمع.
3. المرتبة الثالثة: النظر في أقوال المفسرين من أهل اللغة: وقولهم مقبول إذا راعى المرتبتين الأوليين، إلا أن تكون له علّة لغوية.

4. المرتبة الرابعة: النظر في دلالة المناسبة . واختيار المعنى اللغوي المناسب لدلالة الآية.
5. المرتبة الخامسة: النظر في توارد المعاني: فقد تكون للتفسير معاني تركيبية لحالات متعددة ، فتفسر بالمعني الأول على الحالة الأولى، والمعنى الثاني على الحالة الثانية.

ومثال ذلك : الفلق في اللغة يأتي بمعنى:
الصبح، وعلى الخلق كلّه، وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مِقْطَرة السجان، وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى الداهية
وهذه المعاني مبثوثة في كتب اللغة لكن لا يمكن أن تصح جميعها تفسيرا لقوله تعالى:" رب الفلق" فحسب السياق يكون اختيار المعنى المناسب.
فيجب عند اختيار معنى في التفسير مراعاة أوجه الاستدلال وقواعد الترجيح وأصول التفسير.


س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
النوع الأول: إدراجها في كتب الوجوه والنظائر، وهو أوّل ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف، وسبب ذلك أنّ الحروف ترد على وجوه متعددة من المعاني، غير أنّ هذا النوع من التأليف لا يختص بالحروف ولا يتقصّاها:
1. كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي
2. "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي
3. التصاريف ليحيى بن سلام البصري.
4. "الوجوه والنظائر" للقاضي أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني

النوع الثاني: إدراج شرحها في معاجم اللغة
وسبب ذلك أنّ الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال:
1. كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي .
2. جمهرة اللغة"، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي.
3. "لسان العرب"، لأبي الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري
4. "القاموس المحيط"، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي؟


النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف
1. الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني.
2: المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي.
3: الحروف، لأبي الحسن علي بن الفضل المزني النحوي .
4: منازل الحروف، لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّاني.

النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف.
ومن الكتب المفردة في معاني بعض الحروف:
1: الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري.
2: الألفات، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني.
3:اللامات، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير:
مسائل الإعراب منها مسائل لا إشكال فيها عند النحاة والمفسّرين، ومنها مسائل مشكلة مختلف فيها، وهذا الاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو .
مثال ذلك: اختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
قال أبو إسحاق الزجاج: (وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم).
ثم خلص رأيه في المسألة :" أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران).

والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى.
ومثال ذلك" اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} .
1. فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
وفيه استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه
2. ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.


ومنها: اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة، أي: وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة،
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ذو الحجة 1441هـ/5-08-2020م, 02:16 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براء القوقا مشاهدة المشاركة
س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.
كانت العرب في وقت نزول القرآن قد بلغت مبلغا عظيما في العناية باللغة فكانوا فحولا وعظماء وأساتذة في اللغة، وقد وهبهم الله قوة الحجة والبيان والبلاغة والفصاحة في الشعر والخطابة، وبلغوا في ذلك مبلغا عظيما. يذكر منه ما يلي:
• تنافسوا في الفصاحة والبيان تنافساً مشهوراً مأثورا ، أو وفدت قبيلة على قبيلة عرضوا عليهم خطبهم وأشعارهم ليتوصّلوا إلى إثبات رفعة شأنهم، وعلوّ قدرهم، وتخليد مآثرهم.
• كانوا يتنافسون في الاحتجاج عند المخاصمة والمفاخرة بأقوى حُجَّة وألطَفِ منزع.
• وكانوا يتحاكمون إلى محكَّمين يحكمون بين المتخاصمين والمتفاخرين في الفصاحة والشعر ؛ فمن حُكم له عَدّ ذلك مفخرةً له، ومن حُكم عليه عُدَّ ذلك الحكمُ مذمّة له ومنقصة.
• واتّخذوا من حسن البيان سبيلاً لبلوغ المآرب، ونيل المكاسب ،وقضاء الحوائج؛ حتى قال قائلهم: (إنما المرء بأصغريه: لسانه وقلبه).
وقال زهير بن أبي سلمى:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
• كان الشعر ديوان العرب، يحفظون به وقائعهم ومآثرهم وأخبارهم ،
• كانوا يفاضلون بين القصائد والشعراء، ويميّزون بين أشعار الشعراء ،فيعرفون المنحولَ والمدرجَ والمسترفَد والمهتدَم، وأشعار القبائل والموالي، حتى إنّ منهم من يميّز شعرَ الرجل من شعر أبيه، وإن كان يحتذي بمثاله، وينسج على منواله.

قال محمد بن سلام الجمحي في "طبقات فحول الشعراء": (وليس يُشكِل على أهل العلم زيادة الرواة ولا ما وضعوا، ولا ما وضع المولَّدون، وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل البادية من وَلَدِ الشُّعَراء أو الرجل ليس من ولدهم؛ فيُشكل ذلك بعض الإشكال).
وهذا يعني أهم وصلوا رتبة عالية في فهم الخطاب العربي ، ومعرفة فنونه وأساليبه، وتنوّع دلائله.

فلمّا نزل القرآن بلسانهم العربي ،على أحسن مما يعرفون من الفصاحة والبيان، بهرهم حُسْنُه، وأدهشهم بيانه، وتيقّنوا أنه لا طاقة لهم بمعارضته والإتيان بمثلها، واستيقنت أنفسهم أن هذا الحسن والبيان ما كان من قول بشر وأنه من لدن حكيم عليم، كبروا عليهم أن يقروا بأنه كلام الله تعالى ، فاتهموا النبي صلى الله عليه وسلم: بالشعر والكهانة واختلاق الأساطير وغيرها.

س2: بيّن مع التمثيل هل يصح أن يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.
لا يصح أن يفسر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي، فليس كل ما تحتمله اللفظة في اللغة يصح أن يسقط على تفسيرها في القرآن ، بل إن كانت الكلمة من المشترك اللفظي لا بد أن ينظر فيها حين تفسيرها على خمس مراتب:
1. المرتبة الأولى: النظر في دلالة النص والإجماع: فإن ثبت فهو حجة قاطعة.
2. المرتبة الثانية: النظر في أقوال الصحابة والتابعين: مع مراعاة صحة السند، وأصول الترجيح والجمع.
3. المرتبة الثالثة: النظر في أقوال المفسرين من أهل اللغة: وقولهم مقبول إذا راعى المرتبتين الأوليين، إلا أن تكون له علّة لغوية.

4. المرتبة الرابعة: النظر في دلالة المناسبة . واختيار المعنى اللغوي المناسب لدلالة الآية.
5. المرتبة الخامسة: النظر في توارد المعاني: فقد تكون للتفسير معاني تركيبية لحالات متعددة ، فتفسر بالمعني الأول على الحالة الأولى، والمعنى الثاني على الحالة الثانية.

ومثال ذلك : الفلق في اللغة يأتي بمعنى:
الصبح، وعلى الخلق كلّه، وعلى تبيّن الحق بعد إشكاله، وعلى المكان المطمئن بين ربوتين، وعلى مِقْطَرة السجان، وعلى اللَّبَن المتفلق الذي تميز ماؤه، وعلى الداهية
وهذه المعاني مبثوثة في كتب اللغة لكن لا يمكن أن تصح جميعها تفسيرا لقوله تعالى:" رب الفلق" فحسب السياق يكون اختيار المعنى المناسب.
فيجب عند اختيار معنى في التفسير مراعاة أوجه الاستدلال وقواعد الترجيح وأصول التفسير.


س3: تحدّث بإيجاز عن أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
النوع الأول: إدراجها في كتب الوجوه والنظائر، وهو أوّل ما ظهر من الكتابة في معاني الحروف، وسبب ذلك أنّ الحروف ترد على وجوه متعددة من المعاني، غير أنّ هذا النوع من التأليف لا يختص بالحروف ولا يتقصّاها:
1. كتاب "الوجوه والنظائر" لمقاتل بن سليمان البلخي
2. "الوجوه والنظائر" لهارون بن موسى النحوي
3. التصاريف ليحيى بن سلام البصري.
4. "الوجوه والنظائر" للقاضي أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني

النوع الثاني: إدراج شرحها في معاجم اللغة
وسبب ذلك أنّ الحروف من المفردات التي يكثر دورانها في الاستعمال:
1. كتاب "العين"، للخليل بن أحمد الفراهيدي .
2. جمهرة اللغة"، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي.
3. "لسان العرب"، لأبي الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري
4. "القاموس المحيط"، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي؟


النوع الثالث: التأليف المفرد في معاني الحروف
1. الحروف، لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني.
2: المحلّى، لأبي بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي.
3: الحروف، لأبي الحسن علي بن الفضل المزني النحوي .
4: منازل الحروف، لأبي الحسن علي بن عيسى الرُّمَّاني.

النوع الرابع: إفراد بعض الحروف بالتأليف.
ومن الكتب المفردة في معاني بعض الحروف:
1: الهمز، لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري.
2: الألفات، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني.
3:اللامات، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس.

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير:
مسائل الإعراب منها مسائل لا إشكال فيها عند النحاة والمفسّرين، ومنها مسائل مشكلة مختلف فيها، وهذا الاختلاف على صنفين:
الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو .
مثال ذلك: اختلافهم في قوله تعالى: {إن هذان لساحران}.
فقد اختلف النحاة في إعراب "هذان" اختلافاً كثيراً على أقوال عديدة.
قال أبو إسحاق الزجاج: (وهذا الحرف من كتاب اللَّه عزَّ وجلَّ مُشْكِل على أهل اللغة، وقد كثر اختلافهم في تفسيره، ونحن نذكر جميع ما قاله النحويون ونخبر بما نظن أنه الصواب واللَّه أعلم).
ثم خلص رأيه في المسألة :" أنّ "إنْ" قد وقعت موقع "نعم"، وأنَّ اللام وقعت موقعها، وأن المعنى هذان لهما ساحران).

والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى.
ومثال ذلك" اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} .
1. فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
وفيه استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه
2. ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.


ومنها: اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة، أي: وهبنا له إسحاق ويعقوب هبة،
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir