تفسير قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
1: مها عبد العزيز ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وقد اشتمل تطبيقك على كثير من المسائل المهمّة، ولكن عليه بعض الملاحظات نبيّنها كالتالي:
- توجد كثير من المسائل الضعيفة التي لا يحتاج إليها، كمسائل مرجع الضمير كما في قوله تعالى: {تخافون}، {يتخطفكم}، {فآواكم}، {أيّدكم}، {بنصره} ...
فكل هذه المسائل مسائل واضحة ومعلوم أن المخاطب في الآية واحد وهم المؤمنون، ومعروف أن الذي يخاطبهم هو الله تعالى، فلا داعي لهذه المسائل الواضحة، ويكفي التنبيه إليها أول مرة فقط تحت مسألة "المخاطب في الآية".
- توجد مسائل هي في حقيقتها أجوبة لمسائل، فقولك "التنبيه على نعم الله تعالى وإحسانه لعباده المؤمنين" يعبّر عنها بمسألة "مقصد الآية".
- توجد مسائل لا جواب لها في فقرة التفسير المقرّرة، مثل مسألة "معنى الخطف" فهذه لم يتطرّق إليها ابن كثير ربما لوضوحها، وكذلك مسألة "المراد بـ مستضعفون" ، مع الانتباه إلى أن الصياغة الصحيحة لها أن نقول : "المراد بالاستضعاف".
- توجد مسائل خطأ، كمسألة "مرجع الضمير في {مستضعفون}"، لأن {مستضعفون} جمع "مستضعف" وليس فيها ضمير.
فأرجو مراجعة هذه التنبيهات، ومحاولة إعادة التطبيق مرة أخرى لاستدراك ما فاتك، وأوصيك بمراجعة تطبيقات الزملاء للفائدة، وفقك الله.
2: ميمونة التيجاني
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وما استخلصتِه صحيح لا غبار عليه، لكنه أشبه بعناوين أو أفكار رئيسة اشتمل عليها تفسير الآية، أما المسائل فأدقّ وأكثر من العناوين الفرعية، وليتّضح لك الأمر أكثر لابد من مراجعة الدرس النظري والتعرّف على أنواع المسائل، ومراجعة التطبيقات عليه والتعرّف على شكل المسائل التفسيرية وعددها، ومراجعة دورة المهارات الأساسية في التفسير، ثم أخيرا محاولة محاكاة هذه النماذج في حلّ هذا التطبيق مرة أخرى.
والحاصل أن المسائل هي دليل تفسير الآية التي نحن بصدد تفسيرها، فالمفسّر الذي يشرع في تفسير الآية سيشرح الآية ويفسّرها لفظة لفظة، ويعلّق على كل كلمة فيها وعلى كل أسلوب وما يحويه من معانٍ ..
{واذكروا} ...، {إذ أنتم قليل} ...، {مستضعفون في الآرض} ....، إلى آخر ألفاظ وأساليب الآية.
أرجو أن يكون قد اتضح لك المراد، ولو أشكل عليك شيء فاكتبيه هنا، وفقك الله.
3: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يؤخذ على التطبيق فقط عدم مراعاة ترتيب المسائل ترتيبا موضوعيا، معلوم أنك أخذت الترتيب على كلام المفسّر، ولكن لو تأمّلت فقرة التفسير فإنك تجد ابن كثير رحمه الله قدّم بتفسير مجمل للآية ثم شرع في التفصيل ثم ذكر أثر قتادة رحمه الله، وهذه عادته غالبا في التفسير، هذا التفسير الإجمالي ثم التفصيلي من شأنه أن يوجد شيئا من التكرار لبعض المسائل، لذا على الطالب أن يعيد النظر في ترتيب المسائل بعد استخلاصها ويرتبها على الآية، لأنه إذا جاء يفسّر الآية تفسيرا تفصيليا فإنه سيسير مع ألفاظها بالترتيب.
4: آسية أحمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وقد أحسنتِ في كثير من مسائلك، أحسن الله إليك، ولكن توجد بعض الملاحظات نبيّنها فيما يلي:
- توجد مسائل لا يظهر أن ابن كثير تعرّض لها، كمسائل المعاني .. "معنى قليل" ، "معنى مسضعفون" ، وكذلك مسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية.
- لم أفهم قصدك بمسائل: "جواب {إذ أنتم قليل}"، "جواب {مستضعفون}" فليس هنا أجوبة.
- بالنسبة للمتعلّق فإننا نسأل عنه "أي نضع مسألة بخصوصه" إذا كان محذوفا في الآية، أما إذا كان ظاهرا كمسألة "متعلّق الخوف" فلا حاجة للسؤال عنه لأن الآية ذكرته صريحا، قال تعالى: {تخافون أن يتخطّفكم الناس}.
وأوصيك بشدة أستاذة آسية أن تستعملي في صياغة المسألة ألفاظا من الآية أو من كلام المفسّر حتى يمكن التعرّف على موضع المسألة، لأنه توجد بعض المسائل التي لا تدلّ صياغتها على موضعها في الآية أو في التفسير، كمسألة "صورة من الرزق" فهذه صياغة مبهمة جدا.
أرجو أن يكون قد اتّضح المقصود، وفقك الله.