دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الثاني 1441هـ/25-12-2019م, 05:05 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
المراد بالأثقال هو:أن تخرج الأرض ما في بطنها من الأموات والدفائن وما عمل عليها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ودليله: ما استدل به ابن كثير من الكتاب في قوله تعالى:{يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}. وقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
ومن السنة :
استدل ابن كثير والأشقر بما أخرجه مسلم والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)


2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}
أورد البغوي والقيسي في معنى الأمانة أقوالا عن السلف:
القول الأول: الطاعة والفرائض التي افترضها الله على عباده إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهو قول ابن عباس وبنحوه قال ابن جبير والحسن، ذكره البغوي والقيسي.
وعن ابن عباس أيضا الأمانة: أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء، وهو كالقول الأول لأنه كله فروض وأمانات الناس فرض، ذكره القيسي.
القول الثاني: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع، وهو قول ابن مسعود، ذكره البغوي.
القول الثالث: الفرائض وقضاء الدين، وهو قول مجاهد، ذكره البغوي.
القول الرابع: ما أمروا به وما نهوا عنه، وهو قول أبو العالية ، ذكره البغوي.
القول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع، وهو قول زيد بن أسلم، ذكره البغوي.

وبالنظر إلى الأقوال السابقة يتضح أن الأقوال متفقة وإن كانت العبارات مختلفة بين الأئمة، ومن هنا نخلص أن المراد بالأمانة: كل طاعة وفريضة افترضها الله على عباده أن أدوها أثابهم وأن ضيعوها عذبهم، فالأمانة تشمل ما افترضه الله على عباده من صلاة وصوم وحج ونحوها من الفروض الواجبة، وتشمل حقوق الناس من الأمانات وقضاء الدين والودائع ونحوها، فما أمر به العبد ونهي عنه من حقوق الله وحقوق عباده كلها أمانات تستوجب على العبد القيام بها وعدم تضييعها، والله تعالى أعلم.
واستدل البغوي بقول جويبر:
فلما عرضت-أي الأمانة-على آدم، قال:أي رب[وما الأمانة ]؟ فقيل له: أن أديتها جُزيت وإن أضعتها عوقبت، قال: أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأخرج منها.


تم بحمد الله وفضله.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 09:53 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
المراد بالأثقال هو:أن تخرج الأرض ما في بطنها من الأموات والدفائن وما عمل عليها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ودليله: ما استدل به ابن كثير من الكتاب في قوله تعالى:{يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}. وقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
ومن السنة :
استدل ابن كثير والأشقر بما أخرجه مسلم والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)


2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}
أورد البغوي والقيسي في معنى الأمانة أقوالا عن السلف:
القول الأول: الطاعة والفرائض التي افترضها الله على عباده إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهو قول ابن عباس وبنحوه قال ابن جبير والحسن، ذكره البغوي والقيسي.
وعن ابن عباس أيضا الأمانة: أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء، وهو كالقول الأول لأنه كله فروض وأمانات الناس فرض، ذكره القيسي.
القول الثاني: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع، وهو قول ابن مسعود، ذكره البغوي.
القول الثالث: الفرائض وقضاء الدين، وهو قول مجاهد، ذكره البغوي.
القول الرابع: ما أمروا به وما نهوا عنه، وهو قول أبو العالية ، ذكره البغوي.
القول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع، وهو قول زيد بن أسلم، ذكره البغوي.

وبالنظر إلى الأقوال السابقة يتضح أن الأقوال متفقة وإن كانت العبارات مختلفة بين الأئمة، ومن هنا نخلص أن المراد بالأمانة: كل طاعة وفريضة افترضها الله على عباده أن أدوها أثابهم وأن ضيعوها عذبهم، فالأمانة تشمل ما افترضه الله على عباده من صلاة وصوم وحج ونحوها من الفروض الواجبة، وتشمل حقوق الناس من الأمانات وقضاء الدين والودائع ونحوها، فما أمر به العبد ونهي عنه من حقوق الله وحقوق عباده كلها أمانات تستوجب على العبد القيام بها وعدم تضييعها، والله تعالى أعلم.
واستدل البغوي بقول جويبر:
فلما عرضت-أي الأمانة-على آدم، قال:أي رب[وما الأمانة ]؟ فقيل له: أن أديتها جُزيت وإن أضعتها عوقبت، قال: أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأخرج منها.


تم بحمد الله وفضله.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.ب
س1: ({يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}) هذا الدليل استدل به على معنى الزلزلة، ولابد من سرد الأقوال المتقاربة أولا قبل جمعها.
تم خصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir