مجلس مذاكرة محاضرة: المدخل لقراءة كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج.
للشيخ أبي مالك العوضي -حفظه الله-
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عليها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
تُعد علوم اللغة من أهم العلوم التي ينبغي للمفسر تحصيلها للوقوف على معانى القرآن، مع عدم تعارض هذه المعانى مع السنة وكلام السلف، فالقرآن حاكم على اللغة وليس العكس، فاللغة تعطى مجموعة من المعانى، والسنة وأقوال السلف ممكن ترجح معنى من هذه المعانى على الآخر، ويُعد علم النحو وعلم البلاغة من أهم علوم اللغة العربية للمفسر، ثم يليهما ذلك علم اللغة وعلم الاشتقاق، ثم يلي ذلك علم الصرف ، وأخر ما يحتاج إليه المفسّر علم العَروض.
2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.
الأساس الأول : أن القرآن عربي، ولذلك كان همّ العلماء أن يستدلوا على كل ما في القرآن من كلام العرب .
الأساس الثاني : أن بعض الملاحدة طعن في عربية القرآن، مستدلا على ذلك بوجود ألفاظ أعجمية فيه، أو وجود بعض الكلمات لا تعرفها العرب فيما يزعم، ولذلك كان همّ العلماء الردّ على هذه الطعون.
3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته.
اسمه: ابراهيم بن السري،( 241هـ - 311هـ).
لقبه: الزجاج، لُقب بذلك لأنه كان يخلط الزجاج.
نشأته العلمية: نشأ نشأة كوفيّه دارسا على شيخه ثعلب، ثم انتقل إلى المدرسة البصريّة دارسا على شيخه المبرّد الذى تعلم النحو على يدّيه مقابل ان يعطيه درهما يوميا مما كان يكتسبه من خلط الزجاج.
انفاقه على العلم: كان ينفق ثلثا دخله اليومى من اجل العلم، وأشرط للمبرد أن يعطيه ذلك الأجر أبدا، أى لا يقتصر ذلك على مدة التعليم وإنما يمتد إلى مدى حياة الزجاج.
سبب غناه المادى: بعد استقلاله عن المبردّ طلب بعض الناس منه معلما لأولادهم، فذكر لهم الزجّاج فكان هذا سببا في تحسّن أحوال الزجّاج المالية، ثم بعد ذلك طلب وزير المعتضد:عبيد الله بن سليمان من المبرّد معلما لولده القاسم ، فذكر المبرّد الزجّاج له أيضا فكان هذا سبب غنى الزجّاج .
شيوخه:
1- إمام الكوفيين أبو العباس ثعلب، وكان الزجاج في أول حياته يأخذ عنه وتعلم منه كثيرا.
2- الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي، صاحب كتاب أحكام القرآن ، وكان عالما بالفقه واللغة والأدب.
3- الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس، وهو الذي كان صاحب الأثر الأكبر على الزجاج علميا وماليا.
تلاميذه:
1- ابن درستويه صاحب كتاب "تصحيح الفصيح".
2- أبو جعفر النحّاس صاحب كتاب "معاني القرآن".
3- أبو القاسم الزجّاجي، صاحب كتاب "الجمل" وسُمي الزجّاجي نسبة إلى شيخه الزجّاج.
4- الإمام أبو علي الفارسيّ، صاحب كتاب "الإغفال" في نقد معاني القرآن للزجّاج.
5- الإمام أبو منصور الأزهري، صاحب كتاب "تهذيب اللغة".
أهم مؤلفاته:
ما وصل إلينا منها:
1- "معاني القرآن" وهو أشهرها.
2- "فعلتُ و أفعلت" وهو متضمنا للأفعال التي وردت عن العرب ثلاثية ورباعية سواء اتفقت فى المعنى أو لا.
3- كتاب في العروض.
4- كتاب في اسماء الله تعالى.