دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 03:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.


المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م, 04:10 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعه الثانيه

س بما يتحقق الايمان بالقران ؟
يتحقق الايمان بالقران :-
1- بالايمان الاعتقادى بالقران وهو ان يصدق بانه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الى النورويهديهم الى صراط مستقيم وانه حق لاعوج فيه ولا يأ تيه الباطل من بين يديه ومن خلفه وانه محفوظ ولايستطيع احد أن يأتى بمثله ولو بأ يه وايضا يتحقق بان يصدق بكل ما أخبر الله به في كتابه وان يعتقد بوجوب ما اوجب الله وتحريم ما حرم .
2- بالايمان القولى بأن يقول مايدل على ايمانه بالقران وتصديقه بما انزل الله فيه ومن ذلك تلاوة القران تصديقا وتعبدا .
3- وبالايمان العملى وذلك باتباع هدى القران بامتثال ما أمر الله به واجتناب مانهى عنه .

ومن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقران وقد وعده الله المؤمن به اذا حقق هذا الاجر والفضل العظيم قال تعالى [ إن هذا القران يهدى للتى هى اقوم وبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ]


س – بين اهمية معرفة مسائل الايمان بالقران وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة ؟

لما كان للايمان بالقران مسائل اعتقاديه تبحث بما يجب اعتقاده في القران كمسالة ان القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق وغيرها من المسال الاعتقاديه وما يتبعه من معرفة الاحكام العقديه كبيان ما يجب اعتقاده وما هو بدعه ودرجتها واصلها وطريقة الرد عليها وما يتبع هذا من معرفة الاداب التى تدرس على منهج اهل السنه والجماعه من حيث التلقى والاستدلال فهنا تظهر اهمية معرفة مسائل الايمان وطرق الاستدلال عليها وتقريرها وطرق مناظرة المخالفين واصل البدعه وابطالها بالادلة الحق من الكتاب والسنه ووطرق الرد عليها من الاولين والاخرين من العلماء فمن اعتنى بهذا حق العنايه كانت حجته قويه وسهل عليه الرد على اهل الباطل والبدع والجمهم بالادله الحق على منهج اهل السنه والجماعه والعكس صحيح من لم يكن على علم بالمسائل العقديه ووطرق تقريرها والاداب التى يسلكها مع المخالفين فانه هنا يصبح ضعيف الحجه وقد يستدرجه اهل البدع والشبه ويلحق بهم وقديتكلم بما لايعلم ويخطا وينحرف عن الحق .
لذا لابد لطالب علم التفسير ان يهتم بثلاث أمور في مسائل الايمان بالاعتقاد؛-
1- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد بالقران من الكتاب والسنه والاجماع ليصح عقيدته بالقران بناء على الدليل الصحيح والحجه القويه .
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل بان يعرف مصدر الادلة والاثار حتى يستطيع الدعوة الى الحق في تلك المسائل .
3- معرفة أقوال المخالفين لاهل السنه في مسائل الا عتقاد في القران ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفتهم واصل الشبه ونشاتها وحجج اهل السنه في الرد عليها والسير على الطريقه الحسنه للسلف الصالح في التعامل من غير غلو او تفريط فمن احسن في معرفة هذا تبين له اصول الرد على المخالفين في العصر الحديث من معرفته لاصول الرد من المتقدمين على المخالفين في زمانهم لان اهل البدع يتشابهون في كل شى وبكل زمان .
قال تعالى [ قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ ]
س- كيف يكون الاهتداء بالفران ؟
يكونالاهتداء بعدة أمور:
1- التصديق الحسن لاخبار القران مما يورث في القلب اليقين والعلم والهدى وكلما زاد تصديقه زاد هداه وهذا التصديق يوصل صاحبه الى مرتبة الاحسان ويكفر عنه ذنوبه قال تعالى [ والذى جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون * لهم مايشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين * ليكفر الله عنهم أسوأ الذى عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذى كانوا يعملون]
وقال مجاهد في تفسير هذه الايه [ هم اهل القران يجيئون به يوم القيامه يقولون هذا الذى اعطيتمونا فاتبعنا ما فيه ]فالتصديق الحسن المثمر لليقين اعظم نعمه كما ورد عن ابي بكر حيث قال [ سلوا الله العفو والعافيه فان الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من العافيه]
كما ان الله عزوجل يكفيه قال تعال [ اليس الله بكاف عبده ] فاعظم الناس اهتداء بالقران هم اصحاب التصديق الحسن ممن كفى وهدى ويثمر التصديق الحسن الذى لا شك معه ولا تردد قلب يملؤه اليقين والرغبه والخوف فيجنمع عنده اصلى علم السلوك البصائر والبينات واتباع الهدى .

2- عقل امثال القران بمعرفة المراد منها ومقاصدها والاعتبار بها فلا يكفى الفهم المجرد لها بل لابد من الجمع بين التبصر والتفكر بها واتباع ما ارشدت اليه وبينه الله عزوجل قال تعالى [ وتلك الامثال نضربه للناس وما يعقلها الا العالمون]وكم وضح ابن القيم هذا حينما قال [وقد اخبر الله سبحانه وتعالى انه ضرب المثال لعباده في غير موضع من كتابه وامر باستماع امثاله ودعا عباده الى تعقلها والتفكر بها و{هذا المقصود بها }
وهذه الامثال منها ماهو صريح بلفظ مثل ومنها كامن لم يصرح بلفظ مثل ولكن فهم من الايه وامثال القران كثيره ومن اعظظم وسائل التعليم وتقريب المعنى وتحتةى على الكثير من البصائر والبينات المثمره لمخافة الله عزوجل وزكاة النفس وصلاح القلب والعمل قال تعالى { ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون}
3- فعل الاوامر واجتناب النواهى بما يحقق التقوى والاستقامه فكلما ازداد المؤمن طاعة لله سبحانه ازداد هدايه حتى يكتب من المهتدين قال تعالى {واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى } فالاهتدا بالقران واجب .


س-بين فضل الايمان بالقران؟

1- انه اعظم هاد للمؤمن الى ربه تعالى يعرفه باسمائه وصفاته وحكمته وتشريعه وثوابه وعقابه وبما ينجيه ويقربه لله تعالى ويدخله جنته .
2- انه يهدى المسلم للتى هى اقوم في جميع اموره واحواله وهذا الهدي بينه الله في القران وقرنه بالرحمة والشفاء قال تعالى { وانه لهدى ورحمة للمؤمنين }
3- انه يحمل المؤمن على تلاوة القران ويرغبه فيه تلاوة ذكروعبادةتبعث في النفس الايمان والسكينه وتدفعه الى التفكر والتدبر بما يزيد الايمان ويبعد الشيطان ويهديه ويقربه لخالقه قال تعالى { وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }
س- دلل على اثبات صفة الكلام لله تعالىمن الكتاب والسنه ؟
من الكتاب قوله تعالى { وكلم الله موسى تكليما }
ومن السنه ماورد في صحيح البخارى عن الرسول عليه الصلاة والسلام [ ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 12:30 AM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

** مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن **
( القسم الأول)
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن. الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصحّ الإيمان إلا بها، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمَنُوا آمِنُوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل.ُ}.
وكما في حديث جبريل الشهير -الذى روى عن عمر ابن الخطاب – للرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنى عن الإسلام ؟...ثم قال أخبرنى عن الإيمان؟ قال صلى الله عليه وسلم:( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،وتؤمن بالقدر خيره وشره) رواه مسلم. ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله بالعذاب قال تعالى:{ وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به من هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون.} وقد توعد الله عز وجل أهل الكتاب من اليهود والنصارى الين لم يؤمنوا بالقرآن بالعذاب فقال سبحانه: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمِنُوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا }. وقال تعالى: {وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. فلنذيقن الذين كفروا عذاباً شديداً ولنجزينهم أسوأ الذى كانوا يعملون .ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاءاً بما كانوا بآياتنا يجحدون.}
فهذه الآيات الثلاث دلت دلالة واضحة على وجوب الإيمان بالقرآن، و أن من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدو لله، متوعَّد بالعذاب الشديد لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟ تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن إلى نوعين:1- مسائل إعتقادية 2- مسائل سلوكية.
1- المسائل الإعتقادية: هى التى ترد فى كتب العقيدة وما يجب إعتقاده فى حق القرآن أنه كلام الله عز وجل المنزل على رسوله نزل به جبريل عليه السلام ، وانه أزلى غير مخلوق (فالمخلوق يعتريه ما يعترى جميع المخلوقات من من فتاء ..) وأنه مهيمن على ما قبله من كتب سماوية وناسخ لها وأن الله جل فى علاه أنزله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور فلذلك وجب الإيمان به وبكل ماجاء فى من أمر ونهى ووعد ووعيد وقصص والعمل بمحكمه ورد متشابهه إلى محكمه. و قسم علماء أهل السنة المسائل الإعتقادية إلى أ) أحكام : منها ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة وهل هي مكفرة أم مفسقة وحكم مرتكب الكبيرة ... ب)آداب: أن تكون هذه المسائل الإعتقادية على منهج أهل السنة والجماعة فى التلقى والبحث والإستدلال التى اعتنى بها السلف الصالح عناية عظيمة
وينبغي أن يعتني طلاب العلم بثلاثة أمور في مسائل الاعتقاد في القرآن:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن طبقاً للأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة
الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل – وهى مرتبة يمتاز بها طالب العلم عن غيره- بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار ليرد أى مخالفات في مسائل الإيمان بالقرآن إذا تطلب الأمرذلك وأما من كانت معرفته بهذه الأدلة ضعيفة فقد يسيئ فهم بعض أقوال العلماء فيقع فى شبهة ولذلك كان ضبط المهم من مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة أدلتها من أهم الأشياء لطالب العلم أن يتقنها ويعتنى بها.
والأمر الثالث: معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة ودرجات مخالفاتهم، و أصول شبهاتهم ،وردود أهل السنة عليهم بالأدلة ، فأهل البدع والأهواء متشابهين فى كل عصر فأصول الرد عليهم واحد فى كل العصور
2- مسائل سلوكية
وهي المسائل التي يُعتنى فيها بكيفية الإستجابة لله تعالى والإهتداء بما بينه فى كتابه من تعاليم وأحكام وهدايات ومعرفة كيفية وطرق الانتفاع بمواعظه وهداياته فكانت العناية بكيفية التدبر والتبصر والتفكر. وكما أن الإيمان قول وعمل واعتقاد فإن المسائل السلوكية منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية،فأما علماء العقيدة فقد غلب غليهم الإهتمام بالمسائل العلمية و بيان ما يصح به الاعتقاد في القرآن، وأما علماء السلوك فاعتنوا بما يتعلق بتحقيق الإيمان بالقرآن فاعتنوا بتدبر القرآن والتفقه في طرق الانتفاع بمواعظه وهداياته
وعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين هما: 1-البصائر والبينات وهو قائم على العلم وهو مثمر لليقين . 2- إتباع الهدى وهو قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للتقوى والإستقامة.
قال تعالى :{إِن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الناس ويلعنهم اللاعنون }.
فمن جاءته البينات ولم يتبع الهدى كان علمه بهذه البينات حجة عليه أمام الله يوم القيامة وهذا أمر عظيم قال تعالى :{فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فإعلموا أن الله عزيز حكيم} وقال جل فى علاه:{ولا تكونوا كالذين تفرقوا وغختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات و اولئك لهم عذاب عظيم}.
وتحصيل الأصل الأول يكون بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته، وتصديق أخباره وفقه مقاصد الآيات البينات وتدبرها والتفكر فيها بقلب منيب مما يزيد الإيمان و اليقين.اما الأصل الثانى فيكون بتقوى النفس والصبر على فعل كل ما أمر الله به والإنتهاء عن كل مانهى الله عنه مما جاء فى الكتاب والسنة، فمن صحح هذين الأصلين فى سلوكه وقلبه القائمين على الإعتقاد الصحيح جمع بين العلم والعمل.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة:
- الأمثال الصريحة هي التي صرح فيها بلفظ المثل كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}
- الأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل بدون التصريح بلفظه مثل ذكر القصص القرآنى وما جاء فيها من عبر ومواعظ قال تعالى:{ولقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون}.
فأمثال القرآن كثيرة فما من أمر من أمور الدين التى يحتاجها المؤمن إلا وقد ذكرها القرآن إما فى ضرب مثل مباشر أو فى سياق قصة من القصص ،ففهم هذه الأمثال وتدبرها ومعرفة الحكمة من ذكرها والإعتبار بما جاء فيها من بصائر و عواقب له فوائد جليلة لمن عقلها وفقه مقاصدها فيتزكى قلبه يزداد به إيمانه ويعظم يقينه وتزيد معرفته بالله عز وجل ويعظم توحيد ربه فى قلبه فتزداد التقوى ويزداد اليقين والبصيرة فى دينه، فبذلك يكون عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الإيمان بالقرآن:
1- الإيمان بالقرآن يهدى المؤمن إلى معرفة ربّه جلّ وعلا بأسمائه وصفاته ، وحكمته في خلقه و أوامره ونواهيه وآثاره فى مخلوقاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وشريعته، و كيفية التقرّب إليه، والفوز بمحبته ورضاه والنجاة من غضبه وسخطه وعذابه.
2- أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه بما يحقق له الفوز فى الدارين فهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى قال تعالى { وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين}
3- الإيمان بالقرآن يرغب المؤمن فى كثرة تلاوته -فهو شرط للانتفاع بتلاوة القرآن- فتكون هذه التلاوة ذكراً لله عز وجل وتعبداً له سبحانه يثاب عليها فيزداد إيماناً وصلتاً بربه فيزداد تثبيتاً ويقيناً وسكينة و يزداد تدبره لكلام ربه وتزداد قوة قلبه فى رد مكائد الشيطان فتتزكى نفسه ويزداد قرباًمن ربه. وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله قال تعالى : {و ننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً}
وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون.}
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة والجماعة فى صفة كلام لله تعالى:
1- أن كلام الله تعالى بحرف وصوت يسمعه جل فى علاه لمن يشاء من عباده. وأنه هو تعالى المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
قال الله تعالى: {تتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ...}الآية، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وهناك أدلة كثيرة فى السنة النبوية على ذلك منها عن عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه.
و حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه ورواه أبو داوود الدارمى وغيرهم بإسناد صحيح.
2- كلام الله تعالى صفة من صفاته الذاتية الفعلية الأزلية يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء،فكلامه من كمال الواجب له سبحانه. وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي، قال تعالى: {قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا }
وقال تعالى: {ولو أن فى البحر من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم }

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 04:17 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

✨. الإيمان بالقران أصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان الا بها ، كما في حدث جِبْرِيل انه قال للنبي عليه الصلاة والسلام فأخبرني عن الإيمان ؟ قال ( ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )


✨ ومن لم يُؤْمِن بالقران فهو كافر وعدو الله والشاك في القران غير مؤمن .


✨والإيمان بالقران يكون بالاعتقاد والقول والعمل :-

🌟 الإيمان الاعتقادي ؛- ان يصدق بكل ما اخبر الله به في كتابه الكريم وان يخضع لما امر الله به


⭐ الإيمان القولي ؛- أن يقول ما يدل على إيمانه بالقران وتصديقه بما انزل الله فيه ومن ذلك تلاوه القران تصديقا وتعبدا

🌟 الإيمان العملي :- هو اتباع القرآن ، بإمتثال ما أمر الله به ، وإجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم


💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

* تتكون مسائل القران الى نوعين :-

⭐. مسائل اعتقاديه ( تبحث في كتب الاعتقاد ويعنى العلماء بِمَا يجب اعتقاده في القران من الأحكام العقديه ، كبيران ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجه البدعه )

📝 ويندرج فيها ثلاثه أمور في مسائل الاعتقاد في القران :-

(أ). معرفه قول الحق في مسائل الاعتقاد في القران بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنه .

( ب ). تقرير الاستدلال لهذه المسائل .

( ج) معرفه أقوال المخالفين لأهل السنه في مسائل الاعتقاد في القران ومعرفه مراتبهم ودرجات مخالفتهم .


🌟 المسائل السلوكية :- يعني فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه ، وكيف يهتدي بالقران ، ويعقل امثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها ويعرف كيف التبصر وكيف التذكر والتدبر ،

📝 وعلم السلوك قائم على أصليين ؛-

الأصل الاول :- البصائر والبينات قائم على العلمِ .

الأصل الثاني :- اتباع الهدى قائم على الأراده والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى ،


💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل
الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.


🌟 الأمثال الصريحة :- التي يصرّح فيها بلفظ المثل { وأضرب لهم مثلا أصحاب القريه إذ جآءها المُرسلون }

🌟 الأمثال الكامنة :- التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه { لو أنزلنا هذا القران على جبلٍ لرايته خاشـِعا متصدعا من خشيه الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون }

🌻 المقصود ان عقل الأمثال من اعظم أسباب الاهتداء بالقران اَي ان الله ضرب في القران من كل مثل فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن الا وفِي القران من الأمثال المضروبة المبينة للهدى والطاعه تشمل فعل المأمور به وترك المنهي عنه والكف عن المحرمات ولا يزال يزداد من الهدايه كلما زاد طاعه الله حتى يكتبه الله من المهتدين .

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

🌟 انه هادٍ للمؤمن الى ربه جل وعلاه ، يرشده إلى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفاته ومخلوقاته ويعرفه بوعد الله ووعيده .


🌟 يهدي المؤمن الى التي هي أقوم في جميع شؤونه .


🌟 ان يحمل المؤمن على تلاوه القران ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا الله عزوجل .

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

🌟 ان الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وانه هو تعالى المتكلم بالتوراة والانجيل والقران .

🌟 صفه الكلام الله تعالى صفه ذاتية باعتبار نوعها وصفه فعليه باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.

🌟 كلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها احد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 06:53 AM
سعاد محمد سعاد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا به؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
قال ابن جرير الطبري: يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم
وقال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
وقال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.





س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
أنواع مسائل الايمان بالقرآن نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية
فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله.
والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل -وهذه مرتبة يمتاز بها طالب العلم عن العامّي- بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها.
والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم.
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.
وعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة.
- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.

أمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة؛ يسهل تصوّرها واعتبارها؛ وتظهر كثيراً من حِكَم الأمرِ والتقدير؛ ويتبصّر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها؛ فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين؛ وكل ذلك يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته بإذن الله تعالى.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
ذكرت فضائل الايمان بالقرآن فيما درسنا في سورة عبس الآيات
من (11-16) و سورة التكوير الآيتين(27-28) و سورة البروج الآيتين (21-22)
• قال تعالى {إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم}
• و قال عز من قال {كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة }
• و قال تعالى{بل هو قران مجيد في لوح محفوظ}
الفضائل:
١- من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن؛ فإنّه منجاةٌ له وهدايةٌ، ولا هداية فيما سواه .
٢- أن القرآن الكريم تذكرة لمن شاء ذكر الله في جميع أموره.
٣- أن القرآن عظيمٌ كريمٌ وسيعُ المعاني عظيمُهَا، كثيرُ الخيرِ والعلم
محفوظٌ من الزّيادة والنّقص والتّحريف والتّبديل.

ِس5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته
والأدلة على ذلك كثير
منها: حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} إلى آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين} ؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟
قال: (لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد.
كذلك قول الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقوله تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وقال الطحاوي في ذلك ( علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ومن وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر)العقيدة الطحاوية
فيكون إثبات هذه الصفة له عز وجل بلا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 03:44 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
( القسم الأول )

المجموعة الأولى:

س1: بين وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن واجب، وهو أحد أركان الإيمان الستة، وقد دلت نصوص كثيرة في القرآن والسنة على ذلك، فمنها:
· قوله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}، والكتب تشمل جميع الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه، ومنها القرآن.
· قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل}.
· وقال صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل في الحديث الطويل: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره».
فمن لم يؤمن بجميع الكتب فهو كافر، قال تعالى: {وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه}، ومن آمن بجميع الكتب إلا القرآن فهو كافر أيضا، قال تعالى: {وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون}، وقد توعده الله بعذاب شديد فقال: { وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين (5)}
وتوعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا (47)}

س2: بين أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن إلى نوعين:
1. مسائل اعتقادية: والمراد بها ما يجب اعتقاده في القرآن، ومحلها في كتب الاعتقاد، وهي تنقسم إلى أحكام وآداب:
· فالأحكام: يراد بها الأحكام العقدية، مما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة من كفر أو فسق، ونحو ذلك.
· والآداب يراد بها دراسة تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة تلقيا واستدلالا، وبحثا وسؤالا، ودراسة وبيانا، وتعليما وتأليفا، ومناظرة وردا، إلى غير ذلك من الآداب.
ومن أشهر مسائل الاعتقاد في القرآن التي تبحث:
· أن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق.
· أن القرآن ناسخ لجميع الكتب قبله.
· أن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود، وغيرها.

2. مسائل سلوكية: والمراد بها المسائل التي ينتفع بها للتبصر بالقرآن، والاهتداء به، وتعقل أمثاله لمعرفة مقاصدها ودلالاتها، وتبصر وتذكر مواعظه، وتدبر وتفكر آياته.
فالإيمان بالقرآن ليس اعتقادا فحسب، بل هو قول وعمل أيضا، وهو يعنى بأصلين مهمين هما:
· البصائر والبينات، القائمة على العلم، وثمرتها اليقين، ويدل عليه قوله تعالى: {هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون}.
· الاتباع والامتثال، القائم على الإرادة والعزيمة، وثمرته الاستقامة والتقوى.
فالأصلان متلازمان، والأول حجة على الثاني كما قال تعالى: {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم}، فلا قيمة للأول من غير الثاني، كما أن لا قيمة للثاني من غير الأول

س3: قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضح كيف يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء بالقرآن.

قسم العلماء أمثال القرآن إلى قسمين:
1. أمثال صريحة: وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، كقوله تعالى: {ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا}.
2. أمثال كامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.كقوله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون} فما ذكره في أول الآية مثلا كامنا، بدليل قوله بعد ذلك: {وتلك الأمثال}.

فالأمثال إنما تضرب لمن يعقلها، فقد قال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}، فإذا عقلها العالم تفكر وتذكر، لأن الأمثال مما تقرب المعاني إلى العقل، وتسهل تصورها، فتبرز للعاقل الحكمة من ضربها، فيتبصر بها ويفقهها حتى تؤثر في قبله، فتثمر فيه التصديق، حتى يمتثل أمر ربه، فبذلك يكون عقل الأمثال سبيلا إلى اهتدائه فيمتثل أوامره، ويجتنب نواهيه.

س4: دلل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
· قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا}: فمن فضائله أنه يهدي العبد إلى أقوم ما يصلح شأنه كله، ويزيده بشارة بالأجر الكبير، بعد أن يرشده إلى العمل بما فيه.
· قال تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}، فالاستماع إلى القرآن فضلا عن تلاوته سبب رحمة الله، فيحمله ذلك إلى التعبد لله به ليزداد إيمانا وأجرا وقربة إلى الله.
· قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}: فلا ينتفع من القرآن إلا من كان مؤمنا به، فتهطل على رحماته وشفاؤه الحسي والمعنوي، وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله.

س5: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
· أن الكلام صفة من صفات الله تعالى، فالله يتكلم، وكلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، قال تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله}، وقال: {وكلم الله موسى تكليما}.
· وأنه لم يزل الله متكلما إذا شاء، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان".
· وأن كلامه لا يشبه كلام المخلوقين، فقد روي عن نيار بن مكرم الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: (لما نزلت: {الم (1) غلبت الروم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} إلى آخر الآيتين، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم: {الم (1) غلبت الروم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين} ؛ فقال رؤساء مشركي مكة: يا ابن أبي قحافة، هذا مما أتى به صاحبك؟ قال: (لا والله، ولكنه كلام الله وقوله).
· وأن كلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي، قال تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}.
· وأن كلامه صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا.
· وأنه تعالى هو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى، ومما يدل على ذلك قوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 08:27 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
من الأدلة على وجوب الايمان بالقرآن:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ)
(وآمنوا بالنور الذي أنزلنا) هو القرآن الكريم

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
أنواع مسائل الايمان بالقرآن
- مسائل اعتقادية : التي تتعلق بالاعتقاد وهي أركان الإيمان ومنها الايمان بالقرآن وأنه كلام الله وأنه غير مخلوق وأنه لا تنفذ عجائبه وأنها صالح لكل زمان ومكان وأنه يجب رد متشابهه إلى محكمه
- مسائل سلوكية : هي البصائر والبينات وهو قائم على العلم ومثمر لليقين ومن ثم يأتي بعدها العمل المثمر للتقوى

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1- الأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقوله تعالى : (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة..)
2- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه مثل قصص الأنبياء ففيها المثل الخفي أن من فعل مثل هذا له مثل جزائه
.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
- القرآن هو الذي تحصل به الهداية (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ومن ثم يحصل الفوز العظيم والفلاح والفوز بجنات النعيم
- القرآن فيه خبر من قبلنا وفيه القصص الذي منه تأخذ العبر وينتفع بها
- من اتبع القرآن حسن أمره وحسنت حياته وهدي لخيري الدنيا والآخرة
- تلاوة القرآن لها أجرا عظيما لتلاوة فكل حرف حسنة ومن تدبر معانيه نال العلم العظيم وسعد في الدارين
- القرآن هو السبيل إلى الايمان واليقين بأركان الإيمان

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
قال تعالى (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ)
- إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.
- الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يسمعه من يشاء،
- وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
- صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
- وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 10:04 PM
ليلى بنت إبراهيم ليلى بنت إبراهيم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق الإيمان بالقرآن بثلاثة أمور: الاعتقاد والقول والعمل.
فالاعتقاد: بأن يصدق بأن القرآن هو كلام الله تعالى الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله وعليه وسلم ، وبأنه الكتاب الذي لاعوج فيه وهو محفوظ من التحرف والتبديل،يهدي للحق ويخرج الناس من الظلمات إلى النور،وهو معجز فلايستطيع أحد أن يأتي يمثله ولابمثل سورة منه ، ويصدق بأن كل مافيه هو الحق والصدق ، ويصدق بكل ماأخبر به وذكر فيه،ويؤمن بوجوب ما أمر الله به وتحريم مانهى الله عنه فيه.
والقول:بأن يقول بلسانه مايدل على إيمانه بالقرآن ويدخل في ذلك قراءته وتلاوته وحفظه,
والعمل:بأن يعمل بمافيه، فيمتثل لما أمر الله به ويترك مانهى الله عنه .
قال تعالى :(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) سورة محمد .

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
تتمثل أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن بأنها تعين المؤمن على التصديق بالقرآن اعتقادا وعملا، والتصديق بكل ماأخبر به ، وكونه هو الهدى الذي يهتدي به ،وكي يعقل مافيه القرآن من مواعظ وحكمة ويمتثل لما أمر به ، وهذه الأهمية لكلا النوعين: المسائل الاعتقادية والمسائل السلوكية.

ويحقق طالب العلم هذه المعرفة ب:
*معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد بما جاءت به النصوص في القرآن والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة ، فينبغي أن يبني اعتقاده على دليل صحيح .
*يعرف أدلة هذه المسائل وكيفية الاستدلال بها ،وماسحين معرفته من النصوص والآثار حتى يتمكن من الدعوة إليها بالدليل الصحيح على منهج أهل السنة والجماعة، فينبغي أن يعرف أدلة مسائل الإيمان بالقرآن ويتمرن على تقريرها.
*معرفة أقوال المخالفين في هذه المسائل ، ودرجاتهم وشبههم وأدلتهم ونشأة أقوالهم،ومعرفة ردود أهل السنة عليهم ومنهجهم في ذلك حتى يكون على طريقتهم من غير غلو ولاتفريط.
والمسائل السلوكية :
وشلك بأن يتفقه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وفهم قصصه وأخبار ومقاصدها والتفكر بها.
ويكون بإلزام النفس كلمة التقوى وحملها على امتثال أوامره وترك نواهيه.

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

يكون بتصديق أخباره وعقل أمثاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
تصديق أخباره يزيد إيمان المؤمن ويقينه وكلما كان تصديقه أحسن كان اهتداؤه بالقرآن أكمل: قال تعالى:(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ)
ومن اهتدى بالقرآن بتصديق أخباره فإن الله يكفيه ويهديه:(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )
وعقل أمثاله:
الله سبحانه ضرب في القرآن الأمثال ، فمن عرف هذه الأمثال وفهمها وعقلها ، فقد اهتدى بالقرآن وأمثاله وكان ممن حسنت عاقبته بفضل من الله سبحانه ، وليس كل من فهم الأمثال فقد عقلها فالفهم المجرد من المعاني وفهم المقاصد لا يعد عقلا لها ({وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون})
وامتثال أوامره واجتناب نواهيه:
بهذين الأصلين تحصل استقامة العبد ويتحقق يقينه ، فمن امتثل ماجاء في القرآن وانتهى عن مانهى عنه فقد اهتدى بالقرآن اعتقادا وعملا ، وفقه مافيه واستقام عليه ،قال تعالى:(قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائله:
*هو يهدي المؤمن لمعرفة ربه ، بمعرفة أسمائه وصفاته والطريق الموصل إليه وسبيل تحقيق رضاه سبحانه.
*يحمل المؤمن على عبادة الله سبحانه بتلاوة القرآن فيزداد إيمانا واستقامة وتثبيتا وطمأنينة ، قال تعالى.
*أنه يهدي المؤمن لهدى الله سبحانه في جميع شؤونه ، فمامن حالة يمر بها المؤمن إبلا وقد ذكر القرآن هدى الله سبحانه في ذلك: (وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين)
ولا نتفع بالقرآن إلا من آمن به قال تعالى:(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
قال تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
وقال تعالى:{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}.
ومن السنة:قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 11:30 PM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الأيمان بالقران اصل من اصول الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم في مامعنى حديثه عندما سأله جبريل عن الإيمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)) والقران كتاب منزل من عند الله
قال تعالى وقل امنت بما أنزل الله من كتاب)) ومن لم يؤمن بالقران فقد وعده الله العذاب وهو كافر بالله قال تعالى بل هم في شك من ذكرى بل لما يذوقو عذاب)
-------------
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1-مسائل اعتقاديه
والأعتقاد هو مايعتقده المسلم في القران حيث انه كتاب الله منزل على محمد صلى الله عليه وسلم مهيمن على ماسبقه من كتب وناسخ لها يجب تحليل حلاله وتحريم حرامه والعمل بما امر والأنتها عما نهى ورد المتشابه الى المحكم وقد قسم العلماء المسائل في ابواب الأيمان بالقران بكتب الأعتقاد الى احكام واداب
2-مسائل سلوكيه
وهي المسائل التى يعنى فيها بهدايات القران وبصائره ومواعظه
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
اقسام الأمثال
1-صريحه صرح الله تعالى بلفظ المثل كقوله تعالى واضرب لهم مثلا اصحاب القريه إذ جاءها المرسلون
2-كامنه وهي الأمثال المفهومه دون تصريح بلفظ مثل كقوله تعالى لو انزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون
من اراد الأهتداء بالقران عقل الأمثال وذلك بفهمها وفقه مقاصدها والعمل بمقتضاها وماتثمره على من خشية الله والأنابه إليه وزكاة النفس وتطهيرها
---------
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
القران هو كتاب الله اللذي جعله منهجاً لأختبار الدنيا من امن به وتيقن اكثر تلاوته وتدبره وعقل امثاله واحكامه وعمل بأوامره واجتنب نواهيه وبإيمانك بالقران قولاً وعملاً تستقيم حياتك ان هذا القران يهدي للتى هي اقوم ) وقد انزله الله شفاء ورحمه وهدى للمؤمنين

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة اهل السنه والجماعه الأيمان بأن الكلام صفة من صفات الله تعالى الذاتيه باعتبار نوعها وصفه فعليه باعتبار احاد كلامه عز وجل وان الله تعالى مايزال متكلماً بصوت متى شاء وكيف يشاء ويسمعه من يشاء وكل الكتب المنزله كلامه وكلماته لايحيط بها احد من خلقه ولاتنقضي (قل لوكان البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئن بمثله مدداً
قال تعالى تلك الرسل فضلاً بعضهم على بعض منهم من كلم الله ) وقال صلى الله عليه وسلم مامنكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 رجب 1439هـ/31-03-2018م, 11:32 PM
رويدة محمد رويدة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2017
المشاركات: 60
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى : {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ
فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1_ مسائل إعتقادية ويعني بها العلماء ما يجب اعتقاده في القرآن
2_مسائل سلوكية وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1_امثال صريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل كقوله.. (ضرب الله مثلا...)
2_ أمثال كامنة وهي التي تفيد معنى المثل بدون تصريح بلفظ المثل.
ويكون عقل الامثال اصلا للاهتداء بالقرآن لأن من تدبّره وتفكّر فيه تبيّن له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويقينه بربه وتفيده بأنواع من البصائر والبينات.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)ا.هـ.
ولذلك فإنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 12:23 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
الأدلة من الكتاب:
-"ياأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر...الآية" (النساء)
-"...وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب أمرت لأعدل بينكم....الآية"(الشورى)
-"قولوا آمنا بالله وماأنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم.....الأية"(البقرة)
-"قل آمنا بالله وماأنزل علينا وما أنزل على إبراهيم.....الأية"(آل عمران)
الأدلة من السنة:
حديث جبريل الطويل لما تمثل في صورة دحية الكلبي وسأل النبي عن الإيمان فأجاب النبي "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره"رواه مسلم

ومن لم يؤمن بالقرىن توعده الله بالعذاب الشديد
-"والذين كفروا وكذبوا بىياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"(البقرة)
-"والذين كفروا وكذبوابآياتنا أولئك أحاب الجحيم"(المائدة)

كما توعد المولى عز وجل اليهود والنصارى لكفرهم بالقرآن:
-ياأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أننطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا"(النساء)
-"بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أنينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضي على غضب وللكافرين عذاب مهين "(البقرة)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

مسائل الإيمان إما اعتقادية أو سلوكية
المسائل الإعتقادية:
فتبحث في بما يجب اعتقاده في القرآن وأنه كلام الله منزل غير مخلوق وأنه نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين وأنه مهين على غيره من الكتب وناسخ لها
وأن فيه خبر ماقبلنا ونبأ ما بعدنا وحكم مابيننا وأن العمل بما جاء فيه من أوامر واجب وأن اجتناب ماجاء فيه من نهي واجب
ومسائل الاعتقاد مقسمة في كتب الاعتقاد إلى أحكام واداب
1- الأحكام: فهي كبيان مايجب اعتقاده ومايحكم ببدعيته وبيان درجة البدعة وهل هي مكفرة أم مفسقة
2- الآداب:فتهتم ببيان منهج أهل السنة والجماعة في الإستدلال وطريقتهم في المناظرة والرد على المخالفين

المسائل السلوكية:
وهي تهتم ببصائر القرآن وهداياته واتباع هدي القرآن وعقل الأمثال ومعرفة مقاصدها وتدبرها والتذكر والتفكر وبيان علامات الهداية والضلال
وينقسم علم السلوك إلى :
1-البصائر والبيانات أو المعارف والحقائق(جانب معرفي) وهو مثمر لليقين:
-"قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وماأنا عليكم بحفيظ"(الأنعام)
-"...هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون"(الأعراف)

2-الطاعة و الآمتثال أو فعل الأوامر واجتناب النواهي(الجانب العملي)وهو مثمر للاستقامة والتقوى

وقد جمعت آية سورة البقرة بين هذين الأصلين
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البنات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون"(البقرة)

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

أمثال صريحة:وهي مايصرح فيها بلفظ المثل
-"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون"(يس)
أمثال كامنة:وهي مالا يصرح فيها بلفظ المثل وإنما تفيد معنى المثل ،فكل خبر أو قصة اشتملت على مقصد ووصف للعمل وبيان لجزائه فهو مثل اكتملت أركانه
-"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"(الحشر)
والزركشي من أكثر من اهنتم بالمثال الكامنة في القرآن في كتابه "البرهان في علوم القرآن"

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1-أعظم هاد للمؤمن إلى ربه :يعرفه بأسمائه وصفاته وبيان سبل الطاعة وطرق الهداية وكيفية التجاة من العقاب والفوز بالثواب
2-يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤن حياته:فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولهه تعالى هدي يتبع فيها
وهدايات القرىن تاتي مقترنة إما بالرحمة "وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين"(النمل)،أو مقترنة بالبشرى"تلك آيات القرآن وكتاب مبين.هدى وبشرى للمؤمنين"(النمل)

3-يرغب المؤمن على تلاوته فيجني بذلك الثواب وتحصل له السكينة ويزداد لديه اليقين ويتحقق لديه التبصر بمكائد الشيطان
والإيمان شرط للإنتفاع بالقرآن فبقدر إيمان العبد يكون نصيبه من الفضائل
-"....قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى..."(فصلت)
-"وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"(يونس)

4-يفتح للعبد أبواب البصائر والبينات والمعارف والحقائق على الجانب العلمي،
ويهديه للتي هي أقوم ويورثه الإستقامة والتقوى وطهارة القلب وزكاة النفس على الجانب العملي

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
-أنه عز وجل يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وهو عز وجل المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن
-وكلامه عز وجل صفة من صفاته لم يزل متكلما إذا شاء ،يتكلم بمشيئته وقدرته ،وكيف يشاء
-وكلامه لا يشبه كلام المخلوقين ،ولا يشبهه كلام أحد،ولا يحيط بكلماته أحد ،ولا تنفد ولا تنقضي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 12:26 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
لابد أن يعلم العبد أن إيمانه لا يصح إلا بالإيمان بالقرآن ، وهو أصل من أصول الإيمان كما جاء في حديث جبريل الطويل حين سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الإيمان ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) فذكر من أصول الإيمان الإيمان بالكتب والقرآن يدخل فيها دخولا أوليا ، وقد بين الله في كتابه هذا الأصل في أكثر من موضع ، قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
والنور الذي أنزله الله هو القرآن كم ذكره ابن جرير ـ رحمه الله ـ
ومن لم يؤمن بالقرآن فقد حكم الله عليه بالكفر وتوعده بالعذاب الشديد فقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)} وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وكذلك توعد الله أهل الكتاب على عدم إيمانهم بالقرآن بعد علمهم بصدقه وأنه من عند الله ، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
ويجب أن يكون الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل.
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن يكون بالتصديق به وبأخباره واعتقاد مافيه ، وأنه كلام الله ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، محفوظ من الزيادة والنقصان
والإيمان القولي بالقرآن أن يقول العبد مايعتقده تجاه هذا الكتاب , وأن يتعبد الله بتلاوته
والإيمان الفعلي للقرآن بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعان : مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية
النوع الأول : المسائل الاعتقادية هي الإيمان بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، أنزله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهداية الخلق إلى الصراط المستقيم ، محفوظ من الزيادة والنقصان ، منه بدأ وإليه يعود ، وأن يعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه ، وأنه مهيمن على ماسبقه من الكتب المنزلة ناسخ لها ، وأن يحل حلاله ويحرم حرامه ، إلى غير ذلك من المسائل التي يذكرها العلماء فيما يتعلق بهذا الجانب .
والمسائل الاعتقادية تنقسم إلى أحكام وآداب
فالمقصود بالأحكام الاعتقادية : هي ماينبغي أن يكون من اعتقادات في قلب المؤمن ، ومالاينبغي أن يعتقده من البدع والأقوال الباطلة المكفرة أو المفسقة .
والمقصود بالآداب الاعتقادية : ما ينبغي أن يتعلمه العبد عن هذا الكتاب وفق منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال ، مع مراعاة أدب البحث والمناظرة والسؤال والرد على المخالفين والمبتدعين ، وألا يقول في كتاب الله مالا يعلمه .
النوع الثاني : المسائل السلوكية : أن يعتني العبد بمواعظ القرآن وبصائره وبيناته ، وأن يعقل مافيه من الأمثال ليتحقق له اليقين بهذا الكتاب وبما فيه فيتبع الهدى على بينة وفق هذا اليقين .


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة
فالأمثال الصريحة : هي ما صرح القرآن فيها بلفظ المثل ، كقوله تعالى ( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها )
والأمثال الكامنة : هي مالم يصرح فيه القرآن بلفظ المثل إلا أن في الآية ما يفيد معنى المثل .
فإذا ورد في كتاب الله خبر أو قصة واشتملت على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزاء ذلك العمل ؛ فإنَّ مثل هذا السياق يعتبر مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل مثل فعلهم فسينالُ من جنس جزائهم؛ مع أن الآية لم يصرَّح فيها بلفظ المثل .
ولابد أن يعلم العبد أن الله حينما يضرب الأمثال في القرآن فلا يضرب المثل إلا بما هو عظيم ، وكذلك يريد سبحانه أن يقرب المعاني إلى الأذهان بضرب هذه الأمثال و
وقد بين سبحانه أنه لا يعقل هذه الأمثال إلا العالمون ، فمن لا يعقلها فليس بعالم بل هو جاهل .
وعقل الأمثال من أسباب الهداية والصلاح ، فهي تثمر في النفس زكاة وطهارة وحسن عاقبة للعبد ، وهي تورث الخشية والخوف المبنية على معرفة الله وفهم أفعاله ، فيظهر على الجوارح حسن العمل .


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
من فضائل الإيمان بالقرآن :
1. أنه سبب لهداية العبد إلى مايحب الله ويرضاه ، وهذا الهداية جاءت مقترنة في كتاب الله بالرحمة والبشرى فقال سبحانه : {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
2. أن الإيمان بالقرآن يحمل العبد على كثرة تلاوته وتدبره والتأمل فيه ، فيزداد العبد يقينا وسكينة وثباتا وطمأنينة ، ويزداد معرفة بطرق التخلص من حبائل الشيطان ووساوسه وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
3. القرآن أعظم مرشد إلى الله وهاد إليه ومعرف بسبيل طاعته ورضوانه ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من شاء من عباده كما كلم موسى عليه السلام ( وكلم الله موسى تكليما ) وكلم آدم عليه السلام فقال : ( اسكن أنت وزوجك الجنة ولا تقربا هذه الشجرة) ثم لما أكلا من الشجرة عاتبهما {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة} ، وأنه سبحانه قد تكلم بالكتب السماوية السابقة المنزلة على أنبيائه كالتوراة والإنجيل ، وأنه يتكلم متى شاء وبما يشاء كما هو في سائر صفاته وأفعاله ، وكلامه سبحانه صفة من صفاته الذاتية باعتبار النوع ، وأنها صفة فعلية باعتبار آحاد الكلام ، وكلامه سبحانه لا يشبه كلام أحد من المخلوقين وأنه لا يحيط به أحد من الخلق ولا ينفد ولا ينقضي ، قال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)}
وقد ورد في السنة أدلة كثيرة تثبت هذا الاعتقاد الذي يعتقده أهل السنة والجماعة ، ومنها :
- مارواه البخاري من حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
وغيرها من النصوص .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 12:59 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

📝 المجموعة الأولى

♦ السؤال الأول:
● وجوب الإيمان بالقرآن:-
الإيمان بالقرآن واجب، ودل علي وجوبه نصوص من القرآن والسنة؛
📍 أولا.. أدلة وجوب الإيمان بالقرآن من الكتاب:-
🌱١- قوله تعالي:( ياأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل علي رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل).

🌱٢- قال تعالي:
(فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير) .. قال ابن جرير(وامنوا بالنور الذي أنزلنا ) وهو القرآن الذي أنزله الله تعالي علي نبيه محمد صل الله عليه وسلم.

🌱٣- قال تعالي فيما أنزل على نبيه: (آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله )

📍ثانيا.. أدلة وجوب الايمان بالقرآن من السنة:
ماجاء في حديث جبريل عليه السلام أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره" رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
● وكذلك هناك نصوص من القرآن تدل علي أنه من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد :
🌱 ١- قال تعالي: (وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد باياتنا إلا الكافرون* وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون* بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد باياتنا إلا الظالمون).
🌱٢ - قال تعالي: (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون).
🌱٣- قال تعالي:
(وأنزلنا اليك آيات بينات وللكافرين عذاب مهين).

● وتوعد الله اليهود والنصاري بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن ؛
🌱قال تعالي:(ياأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها علي أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا).
🌱قال تعالي: "وقال الذين كفروا- سماهم باسم الكفر- لن نؤمن لهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو تري إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلي بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين"

🌱قال تعالي: "وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون*فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون*ذلك أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا باياتنا يجحدون".
** دلت الآيات علي أن الإيمان بالقرآن واجب؛ ومن لم يؤمن به فهو كافر بالله، وتوعده الله بالعذاب الشديد.
♦السؤال الثاني:
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن :
مسائل الإيمان بالقرآن علي نوعين:
🌼 النوع الأول:
مسائل إعتقادية
🌼النوع الثاني:
مسائل سلوكية.

📍اولا المسائل الاعتقادية:-
وهي مسائل تبحث في كتب الاعتقاد ؛ ومن اشهر مسائل الاعتقاد في القرآن:- 🔖أن القرآن كلام الله ، منزل غير مخلوق.
🔖أنزله علي نبيه محمد صل الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلي النور.
🔖 وان القرآن بدأ من الله تعالي واليه يعود.
🔖 أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويعمل بحكمه ويرد متشابهه الي محكمه.
🔖أن يكل مالا يعلمه إلي الله.
☆ والمسائل الاعتقادية تنقسم الي:- أحكام وآداب.

المقصود بالاحكام: الاحكام العقدية مثل بيان مايجب اعتقاده وماهو بدعة، وبيان درجة البدعة من حيث انها مكفرة أو مفسقه وغيرها من الاحكام العقدية.

المقصود بالآداب :
دراسة المسائل علي منهج أهل السنة والجماعة.
📍وهناك ثلاثة أمور في مسائل الاعتقاد:-
🔖 الأمر الأول:
معرفة القول الحق الصحيح في مسائل الاعتقاد في القرآن حسب نصوص القرآن والسنة.
🔖 الأمر الثاني: معرفة ادلة الاستدلال لمسائل الاعتقاد وكذلك معرفة مآخذ الاستدلال.
🔖الأمر الثالث:
معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد في القرآن؛ ومعرفه نشأة اقوالهم وكذلك معرفة حجج اهل السنة والجماعة في الرد عليهم.
📍ثانيا: المسائل السلوكية :-
وهي تدخل في اسم: الايمان بالقرآن، فالإيمان قول وعمل واعتقاد.
والمسائل السلوكيه هي التي بها تكون الهداية بالقرآن وعقل أمثال القرآن ومعرفة مقاصد القرآن وكذلك معرفة التدبر التبصر .
☆ هناك أصلين مهمين لعلم السلوك:
🔖الاصل الأول:
البصائر والبينات.. وهو قائم علي العلم، ومن ثمرته: اليقين
وقد نص الله تعالي عليها في عدة آيات منها قوله تعالي:
(هذا بصائر للناس وهدي ورحمة لقوم يؤمنون ).
☆ تحصيل الاصل الاول يكون.. بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته، وفقه مقاصد الايات والقصص والاخبار، وعقل امثال القرآن، وتصديق اخباره.

🔖 الاصل الثاني:-
اتباع الهدي ؛وهو الطاعةوالامتثال؛ ومنها ان يؤتمر بالأوامر، ويجتنب النواهي، ويفعل مايوعظ به. وهو قائم علي الارادة والعزيمة، وثمرته:
الاستقامة والتقوي.
وقد جمعها الله تعالي في قوله: (ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدي من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون).
فالايه جمعت اصلي علم السلوك وهي: البينات والهدي ، وكل منا محتاج الي البينات لمعرفةالحق من الباطل ، ومحتاج الي معرفة الهدي لاتباعه.
☆ تحصيل الاصل الثاني يكون.. بامتثال الاوامر واجتناب النواهي وفعل ما وعظ الله به.
فالاصل الاول وهو (البينات) حجة علي من خالف الاصل الثاني وهو (اتباع الهدي).
فمن جاءته البينة ولم يتبع الهدي كان علمه بتلك البينة حجة عليه كما قال تعالي:( ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وألئك لهم عذاب عظيم).
ومن صحح الاصلين جمع بين العلم(الاصل الاول )والعمل(الاصل الثاني).

♦ السؤال الثالث:.
أقسام الامثال في القرآن:
قسم اهل العلم الامثال في القران الي قسمين:-
🎴الاول:
أمثال صريحة:
وهي التي يصرح بها في لفظها؛ كقوله تعالي:(واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
🎴الثاني:
الامثال الكامنة:
وهي التي لم يصرح فيها بلفظ المثل بل افادت معني المثل، كقوله تعالي:( لو انزلنا هذا القرآن علي جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون).
🌼 وعقل الامثال من اعظم اسباب الاهتداء بالقرآن ، فعقل الامثال ليس فقط فهمها معرفتها، فليس كل من يعرف الامثال يعقلها، فلابد من الجمع بين التبصر بها واتباع الهدي الذي بينه الله عز وجل بهذه الامثال.
وقال تعالي:(وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون)
فالذي يعقل الامثال في القرآن هو من يعلمها ويعلم مراد الله من ضرب الامثال، وعرف ما يراد منها وفعل ما ارشدت اليه فقد عقل الامثال واهتدي بهدي ما ارشد اليه المثل وانتهي بنهي ما دل اليه المثل. فمن فعل ذلك فقد اهتدي بعقل الامثال. وعقل الامثال من أهم اسباب الاهتداء بالقرآن.
وقد بين الله تعالي ان من اسباب الكفر هو عدم التعقل فقال تعالي عن الكفار:(وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير) ولو أخذنا الآيه بمفهوم المخالفه؛ أنه من يسمع ويعقل يكون من أصحاب الجنان.

♦السؤال الرابع:
فضائل الإيمان بالقرآن:-
من فضائل الإيمان بالقرآن.. ما يخص الجانب العلمي: انه يفتح للمؤمن ابوابا من البصائر والبينات.
وما يخص الجانب العملي: الهدايه، والاستقامة ، والتقوي وطهارة القلب وصلاح السرائر.
فذكر الله تعالي في كتابه الكريم العديد من فضائل الايمان بالقرآن منها:-

١- انه يهدي المؤمن إلي التي هي اقوم في جميع شئونه،
🌱قال تعالي: ( ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).
٢- من فضائل الإيمان بالقرآن .. الهدايه والرحمة والبشري
كلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من الرحمة والبشر
🌱 قال تعالي:
(تلك ايات القران وكتاب مبين هدي وبشري للمؤمنين).
🌱قال تعالي:
(وانه لهدي ورحمة للمؤمنين).

٣- من فضائل الايمان بالقرآن أنه يحمل المؤمن علي تلاوة القرآن؛ فتلاوة القرآن هي عبادة عظيمة يثاب عليها؛ و تزيد من الإيمان والسكينه والطمأنينه . فالقران هدي وشفاء.
🌱قال تعالي:( قل هو للذين آمنوا هدي وشفاء...).

♦السؤال الخامس:
عقيدة أهل السنة والجماعه في صفة الكلام لله تعالي..
هناك أدلة من الكتاب والسنة تثبت صفة الكلام لله تعالي، وكلامه تعالي بحرف وصوت يسمع من يشاء من عباده ، وأنه هو سبحانه المتكلم بالتوراة والانجيل والقرآن.
▪ وكلام الله تعالي .. صفة من صفاته سبحانه؛ قال ابن تيميه: " قال أئمة السنة ألم يزل الله متكلما كيف يشاء وبما يشاء "
وصفة الكلام لله تعالي
•صفة ذاتيه.. باعتبار نوعها.
•صفة فعليه.. باعتبار آحاد كلامه سبحانه وتعالى.
فمن أدلة القرآن:-
🌱قوله تعالي:
(وكلم الله موسى تكليما).
🌱 قوله تعالي:
(وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة).
🌱 قوله تعالي:
(ومن أصدق من الله قيلا).
☆ والدليل من السنة:
"مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه"
حديث في صحيح البخاري.
وكلامه سبحانه لايشبه كلام المخلوقين ،وكلماته لايحيط به احد من خلقه ولا تنفذ ولا تنقص كما قال تعالي:
(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدادا)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 05:29 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يكون بالإعتقاد والقول والفعل.

فالإعتقاد هو أن تصدق أنه كلام الله منزل على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الى النور ويهدي الى صراط مستقيم وأن كل ماأنزل الله فيه فهو حق لايأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل كن حكيم عليم وأنه لا إعوجاج فيه.

أما الإيمان القولي :هو أن يقول مايدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه به بماأنزل الله فيه كتلاوته القرآن تصديقا وتعبدا .
وأما الإيمان العملي فهو إتباع هدى القرآن فمن ذلك فعل أوامره واجتناب نواهيه .

ومن آمن بجميع ماذكر فهو محقق للإيمان في القرآن الذي هو أصل من أصول الإيمان بالله.

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن؟

أن العلماء رحمهم الله تعالى اعتنوا ُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهدي الى صراط مستقيم وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.* فأهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن اهمية بالغة.



وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
عليه معرفة عدة أمور .

الأمر الأول:*معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة.

الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل
بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها.

الأمر الثالث:معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم،*وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في*معملتهم.


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

هتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.*

فأمّا تصديق الأخبار*فإنه يورث قلبَ المؤمن يقيناً*يزداد بها علما وهدى.

وكذلك *عَقْلُ الأمثالِ؛*فإنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.
*
وأيضا فعل الأوامر واجتناب النواهي، وبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة ؛ فإنّ الله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح وهدى ، ونهى عمّا فيه الشرّ والفساد ؛ فمن أطاع الله بأن امتثل ما أمر الله به في كتابه واجتنب ما نهى عنه؛ فإنّه يُهدى بطاعته وإيمانه؛ ولا يزال يزداد من الهداية كلما ازداد طاعة لله تعالى وإيماناً به حتى يكتبه الله من المهتدين،*كما قال الله تعالى:*{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}



س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

1_ أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا.
2_*أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله.

3_*أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا ًوهدى.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

قال الله تعالى:*{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى:*{وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى:*{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.


وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:*
- منها:*حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»*متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري:*«ما منكم من أحد إلا سيكلمه*
ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 رجب 1439هـ/1-04-2018م, 05:36 AM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الايمان بالقران يكون بالاعتقاد والقول والعمل
الايمان الاعتقادي
ان يصدق انه كلام الله تعالي انزله علي رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات الي النور ويهديهم الي صراط مستقيم
كما انه محفوظ بامر الله حتي يأتي وعد الله لا بخلق ولا يبلي ولا يستطيع احد ان ياتي بمثله

الايمان القولي
ان يقول ما يدل علي ايمانه بالقران وتصديقه بما انزل الله فيه ومن ذلك تلاوة القران تصديقا وتعبدا

الايمان العملي :
ان يعمل بما جاء به القران ويتبع هدي القران باجتناب اوامر الله عز وجل واجتباب نواهيه التي ذكرها في كتابه الكريم

فمن جمع الثلاث انواع فهو مؤمن بالقران قد وعده الله فضلا كبيرا واجرا عظيما


س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟*

هناك نوعان من المسائل اعتقادية وسلوكية

في المسائل الاعتقادية اعتني العلماء فيها بما بجب اعتقاده في القران واصل القران كلام الله تعالي منزل غير مخلوق انزله علي رسوله لبخرج الناس من الظلمات الي النور
ويدرس الطالب هذه المسائل علي منهج اهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال ويراعي ادابهم في البحث والسؤال

في المسائل السلوكية هي المسائل التي يعتني فيها بالانتفاع ببصائر القرن وهدياه
وغلب هلي علماء السلوك تحقيق الايمان في الجوانب الهلمية المعرفية فاهتموا بتدبر القرام وطرف الانتفاه بمواهظه وهداياته

يجب ان يعتني طالب العلم بثلاثة امور في مسائل الاعتقاد في القران
اولا : معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القران بما دلت عليه النصوص الصحيحة للكتاب والسنة وما اجمع عليه السلف رحمهم الله.
ثانيا : تقرير الاستدلال لهذه المسائل وهذه مرتبه يتميز بها طالب العلم عن غيره بأن يعرف ادلتها وماخد الاستدل ويعرف ما حسن به معرفته من الادلة والاثار
ثالثا : معرفة اقوال المخالفين لاهل السنة في مسائل الاعتقاد في القران ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفتهم ومعرفة اصول شبهاتهم



س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

وذلك عن طريق أربع أصول. فالاهتداء بالقرآن يكون بتصديق اخباره وعقل أمثاله وامتثال اوامره واجتناب نواهيه

الأصل الاول : تصديق الاخبار
فتصديق اخبار القرآن يورث المؤمن يقينا يزداد به علما وهدي وكلما كان العبد اكثر تصديقا كلما كان اهتداؤه بالقرآن آرجي وأحسن كما أن التصديق الحسن يبلغ صحابه مرتبة الإحسان

الأصل الثاني : عقل أمثاله
ضرب الله للناس في هذا القرآن من كل مثل فمن وعي وفهم هذه الامثال وفقه مقاصدها وعرف المراد منها اعتبر بها وفعل ما ارشدت اليه فقد عقل الامثال واهتدي بها فصلح عمله وحسنت عاقبته
وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم فالمثل يرقب المعني ويوضحه فيقرب المعاني الكبيرة بالفاظ وجيزة يسخل تصورها وفهمها

الأصلان الثالث و الرابع هما فعل الاوامر واجتناب النواهي
وبهما يتحقق معني التقوي وتحدث الاستقامة فالله تعالي امر بما فيه الخير والصلاح لعباده ونهي عما فيه الشر والفساد فمن امتثل لاوامر الله واجتنب نواهيه فانه يهدي لله بطاعته وايمانه كما قال تعالي إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

من فضائل الإيمان بالقرآن
1_أنه أعظم هاد للمؤمن إلي ربه عز وجل يرشده الي طريقه ويعرفه بأسمائه وصفاته
2_أنه يهدي المؤمن إلي التي هي أقوم في جميع أحواله وشئونه
3_يحمل المؤمن علي تلاوة القرآن ويحببه فيه والمعرف ان تلاوة القران تزيد المؤمن ايمانا وتثبيتا وسكينة وطمأنينة
4_يفتح الايمان بالقرام للمؤمن ابوابا من العلوم والحقائق والبينات التي يصح بها علمه ويقوي بها يقينه ويورثه الاستقامة والتقوي وطهارة القلب وزكاة النفس

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

الأدلة من الكتاب
قوله تعالي في سورة البقرة تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض فمنهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات
وفي سورة النساء وكلم الله موسي تكليما
وفي سورة الاعراف ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه

الأدلة من السنة
حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبين الله ترجمان فينظر أيمن منه فلا يري إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يري إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يري الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 رجب 1439هـ/3-04-2018م, 12:47 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


*؛* مجلس مذاكرة
مسائل الإيمان بالقرآن
*؛*

( القسم الأول )


أحسنتنّ جميعا بارك الله فيكنّ ونفع بكنّ .
ونشير إلى
أنّ التأني في قراءة المادة وتلخيص جميع ما جاء فيها؛ يجعل المسألة لديكنّ أكثر وضوحا، وإجابتكنّ أكثر شمولا لعناصر المسألة، فلا يفوتكنّ منها شيء كما التمسنا ذلك من إجابة البعض منكنّ ، وهذه الطريقة تعتبر تطبيقا عمليا لتلخيص المسائل من كلام أهل العلم، فاحرصنّ على ذلك وفقكنّ الله .

المجموعة الأولى :

1- الطالبة : منى السهريجي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2- الطالبة : زينب العازمي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4 - س5 : فاتك الاستدلال على قولك .
كما جاءت عامة أجوبتك مجملة مختصرة .

3- الطالبة : سعاد محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4 : المقصود الاستدلال على فضائل الإيمان بالقرآن من مقرر هذا الأسبوع وليس غيره .
س5: فاتك الجواب من المادة المقررة فلتراجعيها .

4- الطالبة : ريم الزبن أ+**
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك .

5- الطالبة : منى حامد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جداً في عامة الأجوبة والاستدلال عليها وأوصيك بمراجعة أجوبة الطالبة ريم.

6- الطالبة : تهاني رشيد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

اختصرت جداً في عامة الأجوبة والاستدلال عليها وأوصيك بمراجعة أجوبة الطالبة ريم.

7- الطالبة : رويدة محمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : اختصرت فيه جدا .
س5 : فاتك الاستدلال على قولك.

8- الطالبة : وسام عاشور أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 : فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
س5 : فاتك الاستدلال على قولك.

9- الطالبة : مريم محمد أ+**
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك .

10- الطالبة : منال السيد أ+**
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك .

المجموعة الثانية :

11- الطالبة : مها عبد العزيز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .

12- الطالبة : ليلى إبراهيم . أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

13- الطالبة : نفلا دحام أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

14- الطالبة : مروة منتصر أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

-- بارك الله فيكنّ ونفع بكنّ --

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 رجب 1439هـ/3-04-2018م, 10:08 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بثلاث:-
الاعتقاد و القول والعمل
* الإيمان الاعتقادي : التصديق بأن القرآن كلام الله أنزله على رسوله بالحق ، وأنه قيم لا عوج فيه ،وهو محفوظ بأمر الله ، والتصديق بكل ما أخبر الله في القرآن ،والخضوع لما أمر الله به مع اعتقاد وجوب ما أوجب الله فيه وتحريم ما حرم الله فيه .
* الإيمان القولي : قول ما يدل على الإيمان بالقرآن ، والتصديق بما أنزل الله فيه ، ومن ذلك تلاوة القرآن.
* الإيمان العملي : اتباع هدى القرآن بامتثال ما أمر الله به في كتابه ، واجتناب ما نهى عنه .
( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ).

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
* معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن ليكون معتقده في القرآن متعقدا صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح.
* ضبط مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة أدلتها ومآخذ الاستدلال لها وتقرير تلك المسائل.
* معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ، ومعرفة أصول شبهاتهم وحجج أهل السنة في الرد عليهم ، ومعرفة طريقة السلف وهي الطريقة الحسنة في التعامل مع المخالفين والرد عليهم.
○ يحقق طالب العلم هذه المعرفة بالجمع بين العلم والعمل .
ويتحقق ذلك بأمرين :
الأول : اتباع الهدى بالإيمان بالقرآن وتصديق أخباره ومعرفة مقاصد آياته ومعرفة الأمثال والقصص التي وردت في القرآن.
الثاني : تحقيق العمل باتباع الأمر واجتناب النهي .

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
الاهتداء بالقرآن يكون بعدة أصول منها:-
● الأصل الأول : تصديق أخبار القرآن ، فإنه يورث قلب المؤمن يقينا ويزداد به علما وهدى ، والتصديق الحسن يبلغ العبد مرتبة الإحسان( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون * لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ).
وثمرات التصديق الحسن كفاية الله للعبد ( أليس الله بكاف عبده ) ، فمن حصلت له الكفاية من الله فقد هدي ووقي وتزكى نفسه ويذهب همه ويثمر في قلب العبد اليقين وصدق الرغبة والرهبة .
● الأصل الثاني : عقل الأمثال وهو من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن ، وقد ضرب الله في القرآن من كل مثل ، وضرب الأمثال من أفضل وسائل التعليم ، لأن المثل يقرب المعاني الكثيرة بألفاظ وجيزة ، وتظهر كثيرا من الحكم والفوائد ، فيتبصر بها المؤمن ليفقه مقاصدها ويعرف إرشادها فتثمر في قلب العبد الخشية والرغبة واليقين والتصديق الحسن .
•وأمثال القرآن تنقسم إلى قسمين :-
* أمثال صريحة وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى:( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
* أمثال كامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ، قال تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ).
فمن وعى هذه الأمثال وعرف ما يراد منها صلح عمله وحسنت عاقبته
فإن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها ، إنما يكون بمعرفة معانيها وفهمها ومعرفة المراد منها( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ).
● الأصل الثالث :- طاعة الله سبحانه وتعالى ، وتشمل فعل الأوامر واجتناب النواهي ، فالله أمر بما فيه الصلاح والخير ، ونهى عما فيه الشر والفساد ، وبفعل الأوامر واجتناب النواهي يتحقق معنى التقوى وتحصل الاستقامة التي هي من أعظم أسباب وقاية العذاب والسلامة من الضلال ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ).
والاهتداء بالقرآن واجب ، لأن تركه يوقع العبد في الضلال وما يترتب عليه من سخط الله وعقابه ( إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ).

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن له فضائل كثيرة منها
● أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه ، يعلمه ويعرفه أسماء الله وصفاته ، ويتعرف المؤمن كيفية التقرب إلى الله والنجاةمن عذابه ، فالقرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع أموره ، ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )
فكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشارته.
● كذلك يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه ، ويزداد بتدبر القرآن والتفكر فيه يقينا ويزيده إيمانا وتثبيتا ، فلا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمنا بالقرآن ، فعلى قدر الإيمان بالقرآن يكون النصيب من فضائله.
( ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
● الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبوابا من البصائر والبينات ويورثه طهارة القلب وزكاة النفس والإستقامة وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله
( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ).

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
الأدلة على إثبات صفة الكلام لله بما يليق بجلاله سبحانه كثيرة في الكتاب والسنة .
● من الأدلة في الكتاب :-
•قوله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم منهم من كلم الله )
• وقوله (وكلم الله موسى تكليما )
• وقوله تعالى ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ).
● ومن الأدلة في السنة :-
•حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ،وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا الله ولو بشق تمرة "
• منها قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك :" ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى "
• حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :" إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على صفوان فيخرون سجدا ، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون( ماذا قال ربكم ) ؟ فيقال : قال ( الحق وهو العلي الكبير ).

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 06:27 PM
مروة جامع مروة جامع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
ج1 / قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح إيمان شخص إلا به , و من لم يؤمن بها , فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد , و يكون الإيمان بالقرآن ( إيمان عقدي ) بأن يصدق أنه كلام الله أنزله على رسوله بالحق .
و يكون بالإيمان القولي : أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن , و يكون بالإيمان العملي ( بأن يتبع هدى القرآن بامتثال أوامره , و اجتناب نواهيه )

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1/ المسائل الاعتقادية : المسائل التي تكون في كتب الاعتقاد .
2/ المسائل السلوكية : التي تعتني بالانتفاع ببصائر القرآن , و هداياته .
وهو علم يعني بأصلين مهمين :
أ- الأاصل الأول البصائر و البينات . ( و يُحصل بالتفقه ببصائر القرآن و بيناته )
ب- اتباع الهدى و هو يعني الجانب العملي . ( و يحصل بإلزام النفس بكلمة التقوى )


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1/ أمثال صريحة : هي التي يصرح بها بلفظ ( مثل )
2/ أمثال كامنة هي التي تفيد معنى المثل دون التصريح بلفظه .
وعقل القرآن من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن , لأن كل ما يحتاجه المسلم من أمور في حياته مذكورة في القرآن , بألفاظ يسيرة يستوعبها و يتصورها سريعا , و يفهم مقاصدها , فهذه الامثال ترفع من مستوى التدبر والتفكر , فيرفع إيمانه و بعظم يقينه .
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
عقيدة أهل السنة و الجماعة / هو إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله سبحانه , من غير تحريف أو تعطيل , أو تكييف أو تشبيه , فقد دلت الأدلة الصحيحة , على أن الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء , ومن الأدلة / حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه , و لذلك فإن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية , باعتبار نوعها و صفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل و علا .

والحمد لله رب العالمين ,,

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 03:42 PM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها
و من لم يؤمن به فهو كافر،متوعَّد بالعذاب الشديد، والشاك في القرآن ليس بمؤمن، ومتوعد بالعذاب
قال تعالى {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهوالقرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم
وقال تعالى {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقد توعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ}


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة

النوع الأول: المسائل الإعتقادية التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، مثل أنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه.

وما يذكر من المسائل في أبواب الإيمان بالقرآن في كتب الاعتقاد يمكن تقسيمه إلى أحكامٍ وآداب.
وطلاب العلم يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة
والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل
والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم

و النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وعلم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات قال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ }وهذا الأصل قائم على العلم ومثمر لليقين
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال
وهذا الأصل قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.
والأصل الأول حجة على من خالف في الأصل الثاني؛ لأن من جاءته البيّنةُ ولم يتَّبعِ الهدى كان علمه بتلك البيّنة حجة عليه كما قال الله تعالى: {فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
فلا بد من الجمع بين الأمرين ، ومن صحح الأصلين فقد جمع بين العلم والعمل.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن
قسّم أهل العلم أمثال القرآن إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة.
- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
والاهتداء بالقرآن واجبٌ لأنّ تركه يوقع العبد في الضلال يعرضه لسخط الله وعقابه،
قال الله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}
وأمر الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يقول: { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ }.
وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم؛ لأنّ المثل يقرِّب المعانيَ الكثيرة بألفاظ وجيزة وتثمر في قلب العبد الخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين طهارة القلب وصلاح العمل وحسن العاقبة بإذن الله تعالى.
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}
ومما يقال : (ما كسب أحد شيئاً أفضل من عقل يهديه إلى هدى أو يردّه عن رَدَى).



س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
تلاوة القرآن عبادة يثاب عليها وسكينة وطمأنينة لأرواح المؤمنين قال تعالى {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين} ، وقال تعالى (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، ونجاة من الشيطان وكيده، وهداية وسداد وتوفيق ورشاد ، وصحة وشفاءا لأبدانهم وقلوبهم قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }



س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله سبحانه
وقد دلَّت نصوص الكتاب والسنة على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
وصفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي
قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير}

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 05:51 PM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

أخترت المجموعة الأولى بسم الله :

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
واجب والأدلة في ذلك كثيره من الكتاب قوله تعالى:"وقل آمنت بما أنزل الله من الكتاب " كما أن الايمان بالقرآن أصل من أصول الايمان كما ذكر في السنه "في حديث جبريل عليه السلام قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم اللآخر وبالقدر خيره وشره".ومن لم يؤمن بالقرآن كافر وتوعده الله عزوجل شأنه بالعذاب الشديد لقوله تعالى " ولقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين "

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعين وهي:
1- مسائل اعتقاديه :وهي التي تبحث في الأحكام العقديه كالذي يجب اعتقاده ومايحكم ببدعته ومايكفر ومانحو ذلك وأهمها أن كلام الله منزل غير مخلوق وهو القرآن مهيمن على كل ماقبله ناسخ له ، ويحتاج في مثل هذه المسائل ثلاث أمور وهي :1- معرفه القول الحق في مسائل الاعتقاد في القران ليكون معتقده في القران صحيح ومبني على الدليل الصحيح والحجه البينه.
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل وهي مايمتاز به طالب العلم بأن يعرف الأدله وطرق استدلالها .
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنه في مسائل الإعتقاد ومعلرفة مخالفاتهم ودرجنها وحجج أهل السنة في الرد عليهم .
2- مسائل سلوكيه :هي عظيمة داخله في الايمان قول وعمل واعتقاد والانتفاع ببصائر القران وهداياته والتدبر والتفكر فيه ومعرفة علامات الهداية والضلال بأصلين هما :
1- البصائر والبينات ويسميها البعض من كتب أهل في هذا العلم المعارف والحقائق ليكون الإنسان على بينة من أمره حتى يؤمن بالقرآن ويهتدي وهو قائم على العلم ليهدي العبد لليقين ويتم تحصيله بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره والتفكر بالقلب ليزداد يقين العبد وايمانه .
2- اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي من الامتثال لما أمر الله عزوجل وهو قائم على الارادة والعزيمة ليثمر الاستقامة والتقوى ويتم تحصيله بإلزام النفس بالتقوى وصبرها على امتثال أوامر الله وفعل الطاعات واجتناب المنهيات.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1- أمثال صريحه : ذكرها في القرآن بلفظ صريح للمثل كقوله تعالى :"وأضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون".
2- أمثال كامنه:وهي التي تذكر في القرآن مثل من دون تصريح بلفظه فيذكر القصص والجزاء والعذاب الوارد على أصحابها لتشتمل على قصد أن من يعمل عملهم ينال جزائهم.
ويكون عقل الأمثال أصلا في الاهتداء بالقران لأن الأمثال تفيد المؤمن وتوضح له البصائر والبينات المتنوعه وتنبهه على العلل والنظائر والتبصير على العواقب له فوائد عظيمه في اهتداء العبد وبعده عن السيئات وتعتبر ضرب الأمثال أحسن وسائل التعليم حيث يقر المعنى بألفاظ بسيطه يفهم مقصدها فتثمر في قلب العبد كما لو أنه عرف معرفة حسنة كما يورث زكاة النفس وطهارة القلب.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قوله تعالى [وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا]

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أن النصوص من الكتاب والسنه داله على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وأنه المتكلم تعالى بالتولااة والانجيل والقرآن وغير ذلك من كلامة عز وجل وكلامه تعالى صفة من صفاته لقول ابن تيميه لم يزل الله متكلما كيف شاء وبما شاء وكلامه تعالى صفة ذاتيه باعتبار نوعها وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه وكلامه لايشبه كلام المخلوقين وكلماته لايحيط بها أحد لقوله تعالى(قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا).

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 01:51 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 إجابة اسئلة المجموعة الأولى 🌹

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

إن القرآن الكريم كتاب الله الخاتم الذي أنزله على رسوله هدى للناس ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور اﻹيمان ، و هو الحق الذي لا عوج فيه ، أنزله الله عزوجل ليبين ويوضح للناس طريق الهدى ويكون بمثابة دستور يتعامل الله بما فيه في كل أمور حياتهم ليهديهم إلى فعل الحق في الدنيا والفوز بالجنة في اﻵخرة ، قال _تعالى_ " كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " .
_ ودلت النصوص من القرآن والسنة على وجوب الإيمان بالقرآن :
أولا : من الكتاب
قال _تعالى_ " قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب واﻷسباط وما اوتى موسى وعيسى وما أوتي النبيون .. "
قال _ تعالى_ : " آمن الرسول بما أنزل إليه كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "
من السنة :
في حديث جبريل الطويل قال فأخبرني عن اﻹيمان قال : اﻹيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم اﻵخر والقدر خيره وشره .

_ كما توعد الله بالعذاب الشديد لليهود والنصارى على مخالفتهم لما جاء في كتبهم، قال _تعالى _ : " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقت لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت .. " .


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

تنقسم مسائل اﻹيمان بالقرآن إلى قسمين :

القسم اﻷول : هي مسائل الاعتقاد .
وهي المسائل التي تبحث في الاعتقاد بأن القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود وأنه نزل على سيدنا محمد بلسان عربي مبين ، وهو ناسخ لما قبله من الكتب ومهيمن عليهم وغيرها من المسائل .
وكتب الاعتقاد تهتم باﻷحكام أي المسائل الاعتقادية ، واﻵداب وهي دراسة اﻷحكام على منهج أهل السنة والجماعة .
وينبغي على طالب العلم عند دراسة المسائل الاعتقادية مراعاة ما يلي :
1_ معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد وأدلته .
2_ تقرير الاستدلال لهذه المسائل .
3_ معرفة أقوال المخالفين ﻷهل السنة والجماعة في المسائل و معرفة اصل شبههم وكيفية الرد عليها .

القسم الثاني : المسائل السلوكية .
وهي التي تعنى بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته وفهم أمثاله .
وعلم السلوك قائم على أصلين :
1_ البصائر والبينات
وهذا قائم على العلم وثمرته اليقين وتحصيله من التفقه والتبصر في القرآن وتصديق أخباره وأمثاله .
2_ اتباع الهدى
وهو قائم على اﻹرادة وثمرته التقوى وتحصيله بإلزام النفس بكلمة التقوى .
_ وهذين الشقين يجب ان يكونا قائمين على الاعتقاد الصحيح .


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

قسم العلماء اﻷمثال في القرآن إلى قسمين :

القسم اﻷول : الأمثال الصريحة
وهي ما صرح فيها بلفظ " مثل " ومن أمثلة ذلك ، قوله _تعالى_ : " واضرب لهم مثلا اصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "

القسم الثاني : اﻷمثال الكامنة
وهي التي لم يذكر فيها لفظ " مثل " وإنما دل السياق على أنه مثل يتعظ به من يدرك ويتفكر في القرآن ومن ذلك ، قوله _تعالى_ : " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "

_ واما الامثال بنوعيها في القرآن توضح وتبين الكثير للذي يتفكر في معاني اﻵيات ويدرك الغرض من ذكرها ، فهي تهدى المسلم لسلوك الطريق القويم والتعامل مع اﻷحداث بما يتناسب ، كما تبين آثر سلوك كلا الطريقين والعاقبة المترتبة ، وبذلك فإن نجاة المؤمن بالتفكر فيما ضرب الله من أمثال في القرآن ﻷن فيها امور واقعة لنا وموافقة لحالنا كثيرو وبالقياس على وضعنا نأخذ من القرآن ما يفيد الموقف ، ولا شك في أن هذه الهدايات القرآنية امتثالا ﻷمر الله واجتناب لنهيه ، ونحن نكون قد اتبعنا ما ورد في القرآن من أمر الله .


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

ان الايمان بالقرآن له فضائل كثيرة عن قلب المسلم وعمله ،
_ فالقرآن الكريم يعرف المسلم بربه وبصفاته العلى وافعاله و يبين له ما يرضيه وما يحبه من أفعال و عاقبة اتباع أمره وعدم اتباعه وسبيل النجاة في الدنيا واﻵخرة .
_ كما يوضح للمؤمن التي اقوم في أفعاله ويديه الطريق اﻷمثل في حياته .
_ وكل ذلك مترتب عليه ملازمة المسلم للقرآن قراءة وحفظا وتدبرا ، وإن كان ذلك كله مع علم بما فيه فذاك الثواب العظيم لقارئه .
_ وقد بينت آيات القرآن انه طريق نجاة المؤمن وسبيل هدايته ومن ذلك ،
قال _تعالى_ : " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة ولا يزيد الظالمين إلا خسارا "
قال _تعالى_ : " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " .



س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

_ جاءت الأدلة كثيرة في الكتاب والسنة لتثبت صفة الكلام لله تعالى ومن ذلك :
أولا : ما جاء في الكتاب .
قال_تعالى_ " وكلم الله موسى تكليما " ، " وناداهما ربهما ألم أنهكما " ، " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله " . ثانيا : ما جاء في السنة .
ما روي في صحيح البخاري عن النبي أنه قال :
«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
وما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » .
_ وكلام الله كما دلت النصوص هو صوت وحرف يسمعه الله من يشاء من عباده وقتما شاء .
_ والله عزوجل هو المتكلم بالكتب السماوية " التوراة - اﻹنحيل - القرآن " .
_و صفة الكلام لله تعالى هي صفة ذانية بإعتبار نوعها وصفة فعلية بإعتبار آحاد كلامه عزوجل .
_ وكلام الله لا يشبه في صفته صفة كلام المخلوقين فهو بكيفية مختلفة لا نعلمها ، ولا يقدر لنا اﻹحاطة بكلام الله فقد قال _ تعالى _ " قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي " .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 شعبان 1439هـ/19-04-2018م, 11:29 PM
بشائر قاسم بشائر قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 98
افتراضي

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
أوجب الله تعالى الإيمان بالقرآن حيث أنه عد ركنا من أركان الإيمان، فمن لم يكن مؤمنا بها فهو كافر؛ قال تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) وقال تعالى: ( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)) ، وورد في صحيح مسلم من حديث جبريل عليه السلام وجواب الرسول صلى الله عليه وسلم عن سؤاله عن الإيمان بقوله: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره".
والإيمان يكون بالاعتقاد ومنه اعتقاده أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وبالقول ومنه التكلم بما يدل على الاعتقاد الصحيح في باب الإيمان بالقرآن، وبالعمل ومنه العمل بما أمر به القرآن.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1-مسائل اعتقادية: ومنها الاعتقاد بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، أنزله على محمد عن طريق جبريل وهو ناسخ لمكا قبله من الكتب مهيمنا عليها.
ومن أهم االأمور فيها لطالب التفسير:
*معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن.
* القدرة على تقرير الحق في مسائل الاعتقاد من الأدلة ومخرج الاستدلال.
*معرفة أقوال المخالفين للحق في مسائل الاعتقاد وأصول تلك الأقوال ومراتبها.

2-مسائل سلوكية: وهو يعنى بأصلين هما البصائر والبينات، واتباع الهدى.
فالبصائر والبينات قائم على العلم مثمر لليقين، وتحصيلها يكون بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته.
واتباع الهدى فيه امتثال وطاعة لله تعالى وهو قائم على الإرادة والعزيمة مثمر للاستقامة والتقوى، ويكون تحصيلها بإلزام النفس بكلمة التقوى.
وقد جمعت في قوله تعالى: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"
والسلوك بأصليه قائم على الاعتقاد الصحيح، وبه يحصل الرشاد والهدى وهو الأساس لتصحيح السلوك.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.

أمثال صريحة: ومنها قوله تعالى: " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون"
أمثال غير صريحة "كامنة": ومنها قوله تعالى: "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء".
وللاهتداء بالقرآن لا بد من عقل أمثاله فبه يتبين المراد ويسهل الوصول إلى الهدى وقد قال تعالى: "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل"، فكل أمر الإنسان فيه مثل للاهتداء في القرآن الكريم، فيبصر بها المؤمن ويهتدي فيثمر في قلبه عبادات قلبية وتقوى ويزكي نفسه ويحسن سلوكه.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: "ولو جعلنه قرآنا أعجميا لقالوا لولا نزلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء"
قال تعالى: " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
قال تعالى: " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فلذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
قال تعالى: "ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين"

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
قال عقيدة أهل السنة والجماعة في ذلك إثبات صفة الكلام لله تعالى كما وصف به نفسه في ذلك في كتابه وكما وصفه في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل.
وقد ثبت في الكتاب والسنة أن الله متصف بصفة الكلام صفة ذاتية باعتبار نوعها وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه.
ومما يدلل على اتصاف الله تعالى بصفة الكلام، قوله تعالى: "وكلم الله موسى تكليما"
ومن السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب ويحجبه".

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 شعبان 1439هـ/20-04-2018م, 02:17 AM
سارة التميمي سارة التميمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 42
افتراضي

‎س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
1/الإيمان الاعتقادي ويكون بالتصديق بأنه كلام الله المنزل على رسوله بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراطٍ مستقيم وأن كل ما أنزله الله فهو حق لا يأتيه الباطل وأنه قيم لاعوج فيه ولا اختلاف.
2/ والإيمان القولي بأن يقول مايدل على إيمانه وتلاوة القرآن تصديقاً وتعبداً.
3/والإيمان العملي باتباع هدى القرآن بامتثال أمره واجتناب نهيه.
‎س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن،
‎وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح.
والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائليعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، وأن يعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك.
والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم لأن أهل البدع والأهواء تتشابه قلوبهم ومقاصدهم وأقوالهم فمن عرف كيف رد عليهم السابقين عرف كيف يرد على من هم في عصرنا الحالي.
‎س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
‎س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في أوامره ومخلوقاته، وحكمته في خلقه وتشريعه وأنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، وأنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة
{تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات} {وكلم الله موسى تكليماً}
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري:«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 01:46 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تابع تقويم متأخرات

الطالبة : أمل سالم ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س2 : أهمية معرفة أنواع مسائل الإيمان بالقرآن، وكيفية تحقيق ذلك.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصحّ الإيمان إلا بها، وقد تواترت الأدلة بذلك، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل}، وحديث جبريل الطويل في معنى الإيمان: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.."، فيجب على طالب العلم أن يعتني بفقه مسائل هذا الأصل العظيم لأن بها يتبيّن ما يتحقّق به، وما يقدح في صحة الإيمان به.
وتحقيق هذه المعرفة يكون من جهتين:
الأولى: معرفة المسائل الاعتقادية، وتكون بثلاثة أمور:
1: معرفة القول الحقّ في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة.
2: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك.
3: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا مفرّط.
الثانية: معرفة المسائل السلوكية.
وتكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه، فيثمر له ذلك الجانب العملي وهو التزام النفس التقوى وصبرها على امتثال الأمر واجتناب النهي وقبول الوعظ.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : مروة جامع ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جدا في جميع الأجوبة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : فاطمة العمودي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 : يكون عقل الأمثال بوعيها وفقه مقاصدها ومعرفة ما يراد منها والاعتبار بها .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سالمة حسن ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 : يكون عقل الأمثال بوعيها وفقه مقاصدها ومعرفة ما يراد منها والاعتبار بها .
س4 : اختصرت فيه جدا .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : فاطمة سليم ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 : يكون عقل الأمثال بوعيها وفقه مقاصدها ومعرفة ما يراد منها والاعتبار بها .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : بشائر قاسم ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 : يكون عقل الأمثال بوعيها وفقه مقاصدها ومعرفة ما يراد منها والاعتبار بها .
س5 : اختصرت فيه جداً.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سارة التميمي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س2 : لم تجيبي على الشق الأول من السؤال .
س3 : ينبغي تناول كل نقطة بتفصيل مناسب .
س4 : فاتك الاستدلال على قولك .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 شعبان 1439هـ/7-05-2018م, 11:22 PM
ريهام حسن ريهام حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 79
افتراضي المجموعة الأولى

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الايمان بالقرءان من أصول الايمان التي لا يصح الايمان الا بها.
قال تعالى: " فآمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا... "
و في حديث جبريل حين سأل جبريل النبي صلى الله عليه و سلم عن الايمان فقال " أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره".
و من لا يؤمن بالقرءان فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد.
قال تعالى:" و كذلك أنزلنا اليك الكتاب فالذين ءاتيناهم الكتاب يؤمنون به و من هؤلاء من يؤمن به و ما يجحد بآياتنا الا الكافرون"
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
(ب) مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
النوع الأول: مسائل الاعتقاد و هي التي تبحث في كتب العقيدة مثل الايمان بأن القرءان كلام الله غير مخلوق و هذه يمكن تقسيمها الى :
أحكام: ما يجب اعتقاده, و ما يحكم ببدعته, و درجة البدعة ...
آداب: تناول هذه المسائل على منهج أهل السنة و الجماعة , و تجنب الجدال و القول بغير علم و التنازع في القرءان...
النوع الثاني:مسائل السلوك و تشمل الانتفاع بمواعظه و التفكر و التأمل و تشمل:
البينات و البصائر القائم على العمل و يورث اليقين, و يحصل بالتأمل و التفكر في الرءان.
و اتباع هدى القرءان القائم على العزيمة و الارادة و يورث التقوى و الاستقامة و يحصل بامتثال أوامر القرءان و اجتناب نواهيه.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين:
أمثال صريحة: و هو الذي يصرح فيه بلفظ المثل كقوله تعالى" و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية اذ جاءها المرسلون"
أمثال كامنة: و هي التي لا يصرح فيه بلفظ المثل و لكنها تحمل معنى المثل, كقوله تعالى: " لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله..."
عقل الأمثال يكون أصلا للهتداء بالقرءان
قال تعالى :" و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها الا العالمون"
عقل الامثال لا يكون بمجرد فهمها, و انما يكون بالتأمل و التفكر و التدبر و الاعتبار و الاتعاظ بها المؤدي للعمل, فيكون الانتفاع بالمثل أدى الى تحقيق شقي علم السلوك البصائر و اتباع هدى القرءان.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
الايمان بالقرءان هو أفضل الطرق التي تعرف المسلم بربه و أسمائه و صفاته, و كيف ينال رضاه و كيف يتقي سخطه و عقابه, و كيف يصل الى الجنة و يكون من الفائزين.
القرءان يهدي المسلم للتي هي أقوم في شئونه كلها , فما من حال يكون عليها المسلم والا و لله فيها هدى يحب أن يتبع, قال تعالى" هدى و رحمة للمحسنين"
الايمان بالقرءان يحمل المسلم على تلاوة القراءن و الشعور بلذته و حلاوته فتذهب الوحشة من قلبه و يزداد انتفاعه و اهتداؤه به و يجد فيه علاجا لامراض قلبه و تصحيحا مستمرا لمساره و ارشاده و توفيقه.
قال تعالى : " و ننزل من القرءان ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين..."
قال تعالى " قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
دلت النصوص الصحيحة و الصريحة أن الله تعالى يتكلم كلاما بصوت و حروف يسمعه من يشاء من عباده, و أنه هو تعالى المتكلم بالتوراة و الانجيل و القرءان.
قال تعالى:" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله..."
و قال تعالى:" و كلم الله موسى تكليما"
و قال تعالى:" و ناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة و أقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين"
حديث عدي ابن حاتم ان النبي صلى الله عليه و سلم قال:" ما منكم من أحد الا سيكلمه الله ليس بينه و بينه ترجمان ..."
و صفة الكلام في حق الله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها, و صفة فعلية باعتبار آحاد قوله جل و علا.
و كلامه تعالى لا يشبك كلام المخلوقين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir