دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 04:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة من الآية 159 إلى 176

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.
ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.
ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
ب: المراد بخطوات الشيطان.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ:
معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.
ب:
معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
3: بيّن ما يلي:

أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ذو القعدة 1438هـ/18-08-2017م, 11:04 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.

ذكر الله سبحانه وتعالى هنا ما حرم أكله فذكر أولها وهو:
"الميتة" وهي التي تموت دون ذكاة شرعية ولا فرق فيها بين التي تموت منخنقة أو التي تموت موقوذة أو متردية أو نطيحة أو غير ذلك فالكل سواء،
ولا يستثنى من الميتة إلا ميتة البحر لقوله تعالى: {أحلّ لكم صيد البحر وطعامه متاعًا لكم وللسّيّارة} [المائدة: 96]، ولقوله صلى الله عليه وسلم في البحر: "هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته" رواه أحمد في المسند ومالك في الموطأ ورواه أصحاب السنن، وغيره من الأحاديث.
ثم ذكر الثاني، وهو "الدم"؛ ويراد به المسفوح لأن ما خالط اللحم فغير محرم بإجماع، وفي دم الحوت المزايل للحوت اختلاف، روي عن القابسي أنه طاهر،
ثم ذكر الثالث، وهو "لحم الخنزير"؛ فالخنزير محرم سواء ذكي أم لم يذكي ويدخل فيه الشحم وعليه اجماع الأمة.
ثم ذكر الرابع، وهو "ما أهل لغير الله به" أي ما ذبح على غير اسم الله كما ذبح على الأنصاب أو الأصنام و الأنداد ونحو ذلك. وأورد القرطبيّ عن عائشة أنّها سئلت عمّا يذبحه العجم في أعيادهم فيهدون منه للمسلمين، فقالت: «ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوه، وكلوا من أشجارهم».
ثم بين الله تعالى سعة رحمته ومدى سماحة هذا الدين العظيم ورفعه الحرج عند المسلين، بأن من اضطر إلى شيء من هذه المحرمات فإن له أن يأكل منها فقال تعالى: " فمن اضطرّ "؛ أي من وقع في الضرورة وهي أن لا يقوم مقام هذا الشيء غيره فإن لم يجد طعاما إلا الميتة جاز له أكلها متى اضطر لذلك،
وقوله تعالى: "غير باغٍ ولا عادٍ" أي بغير بغي ولا عدوان، والعدوان هو مجاوزة الحد،
فلا يبغي الانسان كأن يأكل منها وعنده غيرها فيستحلها بذلك، أو أنه يبتغي فيها شهوته ولا يلتفت لكونها حرام،
ولا يجاوز حده بأن يأكل منها حتى يشبع بل يأكل منها بقدر ما يبقيه على الحياة حتى يبلغ الطعام الحلال، فإن احتاجه بعد ذلك مرة أخرى أكل منها، وإن وجد الطعام أكله وترك الميتة.
وجاء عن مجاهد وسعيد ابن جبير ما معناه أن الباغي والمعتدي ليس لهم هذه الرخصة فهي لغير الباغي والمعتدي.
وقوله تعالى: "فلا أثم عليه" أي من كان حاله ما سبق ذكره فتناول المحرم بالشروط السابقة فإن لا يأثم ولا يؤاخذ بأكله من الميتة.
ثم ختمت الآية بما يناسب المقام بأن من كان يبغي أو يتعدى فإن باب التوبة مفتوح والله سبحانه يقبله متى رجع وكف عن المحرم؛ فهو سبحانه "غفور" لمن أكل من الحرام، "رحيم"، أذا أحل لنا الحرام في حال الاضطرار إليه، فله الحمد والمنة سبحانه وتعالى.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.

قيل في معناه قولين:
أحدهما: أن المراد تشبيه الكفار بالبهائم التي يصيح بها الراعي وهي لا تنقاد فلا يكون حظها إلا سماع صوته.
وقد ذكر ابن كثير أن هذا القول مروي عن ابن عبّاسٍ، وأبي العالية، ومجاهدٍ، وعكرمة، وعطاءٍ، والحسن، وقتادة، وعطاءٍ الخراسانيّ والرّبيع بن أنسٍ، نحو هذا.

والآخر: أن المراد تشبيه الأصنام التي يدعوها الكفار وينادونها من دون الله، بحال البهائم التي ليس لها حظ إلا سماع الصوت ولا تستجيب لشيء، وهذا اختيار ابن جرير.

وقد اختار ابن كثير الأول؛ فقال أنه الأولى، وهو الذي يدل عليه السياق، ولأن الأصنام جمادات لا تسمع وتتكلم ولا حياة فيها.

ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
السبب في اللغة: هو الحبل الرابط الموصل، فيقال في كل ما يتمسك به فيصل بين شيئين،
وقد جاء في تفسير "الأسباب" عن السلف أقوال:
فقال ابن عباس: «الأسباب هنا الأرحام»، وورد عنه وعن مجاهد أنها المودة.
وقال مجاهد: «هي العهود»،
وقيل: المنازل التي كانت لهم في الدنيا،
وقال ابن زيد والسدي: هي الأعمال، إذ أعمال المؤمنين كالسبب في تنعيمهم فتقطعت بالظالمين أعمالهم.
وهذه الأقوال الذي يظهر أنها من باب التفسير بالمثال فكل هذه المذكورات عن السلف هي مما الأسباب لأنهم يتعلقون بها لتخلصهم من العذاب، ولكنها تنقطع عنهم ولا يكون لهم أي شيء يخلصهم مما هم فيه من العذاب لا أرحام ولا عهود ولا مناصب كانت في الدنيا.

3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.

أن الرياح جمع وقد أتت مع الرحمة في القرآن،
وأما الريح فمفرد وقد أتت مع العذاب في القرآن، إلا في موضع واحد وهو قول الله تعالى في سورة يونس: "وجرين بهم بريحٍ طيبةٍ" وقد وجهه ابن عطية في تفسيره بأن هذا هو المناسب لهذا الموضع حيث أن الفلك تحتاج الريح الواحدة المتصلة لتجري، ثم وصفت بالطيبة ليزول الاشتراك بينها وبين ريح العذاب.
والتفريق بينهما موجبه ثلاثة أمور:
-أولها: أن هذا أغلب وقوعها في الكلام.
- الثاني: أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم التفريق بينهما: كما ذكر ابن عطية في الحديث؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح يقول: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا».
-الثالث: أن ريح العذاب تكون شديدة متجمعة كأنها جسم واحد فيكون أقوى في التأثير، وأما ريح الرحمة فلينة متقطعة فتأتي دفعة بعد الأخرى فلذلك فهي رياح.

ب: المراد بخطوات الشيطان.
ورد عن السلف في المراد بها أقوال نذكرها:
=فقال ابن عباس: «خطواته أعماله»، وقال غيره: آثاره،
=وقال مجاهد: «خطاياه»،
=وقال أبو مجلز: «هي النذور والمعاصي»، وقال قتادة، والسّدّيّ في قوله: «{ولا تتّبعوا خطوات الشّيطان}كلّ معصيةٍ للّه فهي من خطوات الشّيطان».
=وقال الحسن: «نزلت فيما سنوه من البحيرة والسائبة ونحوه»،
=وقال عكرمة: «هي نزغات الشّيطان»،

وهذا الخلاف هو من قبيل اختلاف التنوع وليس التضاد،
فهذه الأقوال يمكن ردها لشيء واحد وهو أن خطوات الشيطان: هي أعماله وطريقه؛ الذي هو الضلال والمعاصي ومخالفة الحق فيحلل الحرام ويحرم الحلال فمن اتبعه فهو يتبع خطواته كمن نذر شيئا محرما، أو معصية، أو كمن حرم حلالاً -كقول الحسن في أنها تحريم البحيرة والسائبة ونحوه مما كانوا يفعلونه-.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 01:49 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
يقول تعالى :(وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا) أي: قال الذين اتبعوا الضلّال في الآخرة بعدما يرون العذاب ويتحسرون على اتباعهم لهم تمنيا: لو أن لهم كرة (أي:عودة) مرة أخرى للدنيا فيتبرؤون منهم في الدنيا كما تبرؤوا منهم يوم الحساب، (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) أي: أن الله يجعلهم برؤيتهم لسوء ما وصلوا إليه يتحسرون على حالهم، (وما هم بخارجين من النار) وإضافة إلى الحسرة لا يرجون نجاة في المستقبل بالخروج من النار والعذاب الأليم.

2: حرر القًول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.
المراد باللعن: الطرد من رحمة الله، واختلف في المراد بالناس في الآية على أقوال، وذلك لورود تساؤل هل يدخل في الناس الكافرين من نفس دينه وكيف يلعنونه؟ فالأقوال كالتالي:
قيل: يلعنه أهل دينه في الآخرة. قاله أبو العالية وذكره الزجاج وابن عطية
وقيل: المراد: المؤمنون خاصة. قاله قتادة والربيع وذكره ابن عطية
وقيل: أن هؤلاء الكفرة يلعنون أنفسهم بغير قصد وذلك بقولهم: لعن الله الكافرين ونحوه. ذكره ابن عطية


ب: معنى قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار}.
قيل في توضيح المراد بالآية أقوال:
الأول: أي: أي شيء أصبرهم على النار؟ .قال به معمر بن المثنى وذكره الزجاج وابن عطية
الثاني: ما أصبرهم على عمل يؤدي إلى النار؟ .ذكره الزجاج وابن كثير
الثالث: أن (ما) هنا للتعجب، والمراد: هم أهل لأن تعجبوا منهم ومما يطول مكثهم في النار .قال به قتادة والحسن وابن جبير والربيع وجمهور المفسرين وذكره ابن عطية وابن كثير


3: بين ما يلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.
قيل متعلق القول بـ: من تاب ممن كتم أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل: من تاب بشكل عام، فالمتعلق به عموم التائبين.


ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
ورد في ذلك أقوال وروايات:
فقيل فيما نقله الحافظ ابن مردويه عن ابن عباس: «أتت قريشٌ محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا محمّد إنّما نريد أن تدعو ربّك أن يجعل لنا الصّفا ذهبًا، فنشتري به الخيل والسّلاح، فنؤمن بك ونقاتل معك. قال: «أوثقوا لي لئن دعوت ربّي فجعل لكم الصّفا ذهبًا لتؤمننّ بي» فأوثقوا له، فدعا ربّه، فأتاه جبريل فقال: «إنّ ربّك قد أعطاهم الصّفا ذهبًا على أنّهم إن لم يؤمنوا بك عذّبهم عذابًا لم يعذّبه أحدًا من العالمين». قال محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: «ربّ لا بل دعني وقومي فلأدعهم يومًا بيومٍ»فأنزل اللّه هذه الآية: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس} الآية». ورواه ابن أبي حاتمٍ من وجهٍ آخر، عن جعفر بن أبي المغيرة، به. وزاد في آخره: «وكيف يسألونك عن الصّفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم من الصّفا».
وقال ابن أبي حاتمٍ عن عطاءٍ، قال: «نزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالمدينة: {وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم} فقال كفّار قريشٍ بمكّة: «كيف يسع النّاس إلهٌ واحدٌ؟ فأنزل اللّه تعالى: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس}إلى قوله: {لآياتٍ لقومٍ يعقلون}»
فبهذا يعلمون أنّه إلهٌ واحدٌ، وأنّه إله كلّ شيءٍ وخالق كلّ شيءٍ.
وقال وكيعٌ: عن أبي الضّحى قال: «لمّا نزلت:{وإلهكم إلهٌ واحدٌ}إلى آخر الآية، قال المشركون: «إن كان هكذا فليأتنا بآيةٍ». فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار}إلى قوله: {يعقلون}».

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1438هـ/19-08-2017م, 05:56 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}
.
يتوعد الله تعالى أحبار اليهود الذين كتموا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي أنزله الله في كتبهم ، والكتاب المراد به التوراة والإنجيل ، ولا يمنع أن تتناول الآية كل من كتم الحق مختارا وإن كان من علماء المسلمين ، والثمن القليل: عرض الحياة الدنيا من المكاسب والرئاسة ، ووصف بالقلة لانقضائه ونفاده ، وفي ذكر البطون دلالة على حقيقة الأكل، وفيه أيضا تنبيه على مذمتهم بأنهم باعوا آخرتهم بحظهم من المطعم الذي لا خطر له، وعلى هجنتهم بطاعة بطونهم، ذكره ابن عطية ، وقوله تعالى : ما يأكلون في بطونهم إلاّ النار يعني أن الذي يأكلونه ، يعذبون به، فكأنهم: إنما أكلوا النار ، وهذا خلاصة ماذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
والضمير في ( به )عائد على الكتاب، ويحتمل أن يعود على ما وهو جزء من الكتاب، فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه وقع الكتم لا في جميع الكتاب ، ويحتمل أن يعود على الكتمان ، ذكره ابن عطية .
وقوله : ( لا يكلمهم الله ) : قال بعضهم معناه يغضب عليهم، كما تقول: فلان لا يكلم فلاناً، تريد هو غضبان ، وقيل : لا يرسل إليهم الملائكة بالتحية ، وقيل : لا يسمعهم الله كلامه، ويكون الأبرار ، وأهل المنزلة الذين رضي اللّه عنهم يسمعون كلامه ، والقول الأول هو خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير ، والقولين الآخرين ذكرهما الزجاج ، ورجّح ابن عطية غضب الله عليهم فلا يكلمهم كلام رضا لوجود آيات من القرآن ظاهرها كلام الله للكافرين كقوله ( اخسئوا فيها ) .
وقوله تعالى : (ولا يزكّيهم) أي: لا يثنى عليهم ، ومن لا يثني اللّه عليه ، فهو معذب ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير ، وقيل لا يطهّرهم من موجبات العذاب ، ذكره ابن عطية .وقوله : ( ولهم عذاب أليم ) : أي مؤلم ، مبالغ في الوجع .

2: حرّر القول في كل من:
أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.

1- يجوز أن يكون الجواب : محذوف مقدر ، كقولك : لعلموا ( أن القوة لله جميعا ) أو لأقرّوا ،- وهذا على قراءة أنّ بالنصب - والمعنى :لو رأى الذين كانوا يشركون في الدنيا عذاب الآخرة , لعلموا حين يرونه أن القوة للّه جميعاً .
2- ويجوز أن يكون : الجواب متروكا ، - وهذا على قراءة إنّ بالكسر وتكون مستأنفة - والمعنى : لرأوا أمرا عظيماً لا تبلغ صفته؛ لأن جواب لو إنما يترك لعظيم الموصوف ، خلاصة ماذكره الزجاج وابن عطية .

ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
هم السادة والأشراف ذكره الزجاج وابن عطية ، وقيل كل من عُبد من دون الله ومنهم الملائكة تتبرأ ممن عبدوها والجن كذلك ، وقال قتادة: ( هم الشياطين المضلون ) ، ولفظ الآية يعم هذا كله ذكره ابن عطية وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير .
ومن الأدلة على ذلك : تبرؤ الملائكة من الذين عبدوهم في الحياة الدنيا فتقول الملائكة: {تبرّأنا إليك ما كانوا إيّانا يعبدون}[القصص: 63] ويقولون: {سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ أكثرهم بهم مؤمنون}[سبأٍ: 41] والجنّ أيضًا تتبرّأ منهم، ويتنصّلون من عبادتهم لهم، كما قال تعالى: {ومن أضلّ ممّن يدعو من دون اللّه من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر النّاس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين} .

3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.

1- الكافر غير المعين : لا خلاف في جواز لعن الكفّار، قال تعالى : ( أولئك يلعنهم اللّه ويلعنهم اللّاعنون ) واللاعنون قيل أنهم كل من آمن من الملائكة ومن الجن والإنس ، .وقال تعالى : (إنّ الّذين كفروا وماتوا وهم كفّارٌ أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين ) ، وكان عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه، وعمن بعده من الأئمّة، يلعنون الكفرة في القنوت وغيره ، خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
2- الكافر المعين : فيه قولان للعلماء : 1- ذهب جماعةٌ من العلماء إلى أنّه لا يلعن لأنّا لا ندري بم يختم له، واستدلّ بعضهم بهذه الآية: {إنّ الّذين كفروا وماتوا وهم كفّارٌ أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين} .
2- وقالت طائفةٌ أخرى: بل يجوز لعن الكافر المعيّن. واختار ذلك الفقيه أبو بكر بن العربيّ ، واحتجّ بحديث فيه ضعف ، واحتج غيره بمفهوم المخالفة لحديث : ( لا تلعنه فإنّه يحبّ اللّه ورسوله ) قالوا: فعلّة المنع من لعنه؛ بأنّه يحبّ اللّه ورسوله فدلّ على أنّ من لا يحبّ اللّه ورسوله يلعن ، وذكر التفريق بين الكافر المعين وغير المعين ابن كثير في تفسيره .

ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.
المراد بالكتاب : قيل القرآن ، وقيل جميع الكتب السماوية التي فيها إظهار الحق وإبطال الباطل .
والذين اختلفوا في الكتاب :1- هم اليهود والنصارى ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
2- وقيل: إن المراد بالّذين اختلفوا كفار العرب لقول بعضهم هو سحر، وبعضهم هو أساطير، وبعضهم هو مفترى، إلى غير ذلك ، ذكره ابن عطية .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 ذو القعدة 1438هـ/22-08-2017م, 01:15 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة


أحسنتم بارك الله فيكم وسدّدكم.

المجموعة الأولى:
1: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج2: اجتهدي أن يكون التفسير بأسلوبك، لأن هذا هو الغرض من تقرير هذا السؤال، لا أن نختار بعض عبارات المفسّرين ثم نقتصر على عزوها.
وانتبهي إلى بعض التأويلات
في نفي كلام الله تعالى للكفار المذكورين، كمن قال إن المعنى ألا يرسل إليهم الملائكة بالتحية، والمعنى على ظاهره أن الله لا يكلمهم يوم القيامة، ويراد به عدم تكليمهم بما يسّر بسبب غضبه تعالى عليهم.
ج3 أ: توجد قراءات أخرى في "يرى"، وفي "أن" بالفتح والكسر، وتتعدّد معاني الآية باختلافها، فتحسن الإشارة إليها.

المجموعة الثانية:
علاء عبد الفتاح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: في القول الأول فاتك بيان المشبّه بالراعي وهو داعي الكفار وواعظهم، حتى يكون المثل واضحا.
وفي القول الثاني لم يذكر أحد من المفسّرين أن حظ الأصنام هو سماع الصوت، إنما وجّه قوله تعالى: {إلا دعاء ونداء} بقولين آخرين، فليراجعا.


المجموعة الثالثة:
نورة الأمير ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: التفسير مختصر جدا، وفاتك مسائل مهمّة مثل كيفية التبرّؤ من المتبوعين، والمراد بالأعمال ومعنى رؤيتها حسرات.
ج2 ب: القول في معنى "ما" قولان:
الأول: أنها للتعجّب، والثاني أنها استفهامية، والأول أقوى.

والتعجب أو الاستفهام يشمل حالين:
الأول: حالهم في النار حقيقة يوم القيامة.
الثاني: حالهم في الدنيا لما اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة وكتموا صفة النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا كمن وطّن نفسه على الصبر على النار واجترأ عليها لما باشر ما يفضي إلى عذابها.

ج3 أ: متعلّق البيان أي: أي شيء يبيّنونه إذا تابوا؟ ، فهو على قولين بحسب هؤلاء التائبين وما كتموه:
فإن كانوا من أهل الكتاب خاصّة والذين كتموا صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- في التوراة، فالبيان لصفته.
وإن كانوا من عموم العلماء الذين كتموا علما، فالبيان لما كتموه من العلم والبيان لحسن العمل الدالّ على صدق توبتهم.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 ذو الحجة 1438هـ/25-08-2017م, 05:47 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ ويشترون به ثمناً قليلاً }


المقصود هنا علماء اليهود الذين كتموا أمر النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن عباس وقتادة والربيع والسدي وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
و{مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ }: كتبهم التي بأيديهم والتي تشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة
والضمير في {به }إما عائد:
- على الكتاب
- أو على جزء من الكتاب، فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه وقع الكتم لا في جميع الكتاب
- أو على الكتمان
والثمن القليل: عرض الحياة الدنيا، ووصفه بالقلة لانقضائه ونفاده، فمن خوفهم على رئاستهم، وما كانوا يأخذونه من العرب من الهدايا والتحف وما يحصل لهم من الرشاوي كتموا الحق، فخابوا وخسروا في الدّنيا والآخرة .

{أولئك ما يأكلون في بطونهم إلّا النّار}
يستعمل الأكل في الحقيقة والمجاز، تقول أكل فلان أرضي، وذكر البطون يدل على أن الاستعمال هنا يدل على حقيقة الأكل، كما فيه ذم لهم لبيعهم آخرتهم بقليل المطعم،
وسمي مأكولهم نارا :
- لأنه يؤول بهم إلى النار
قال تعالى: { الّذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلّا كما يقوم الّذي يتخبّطه الشّيطان من المسّ}.
- أو أن الله تعالى يعاقبهم على كتمانهم بأكل النار في جهنم حقيقة
قال تعالى: {إنّ الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنّما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا}[النّساء: 10]
وفي الحديث الصّحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "الّذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضّة، إنّما يجرجر في بطنه نار جهنّم"

{ولا يكلمهم اللّه يوم القيامة ولا يزكّيهم }
وذلك لأنّه غضبان عليهم، لأنّهم كتموا وقد علموا، فاستحقّوا الغضب، فلا ينظر إليهم ولا يزكّيهم، أي يثني عليهم ويمدحهم بل يعذّبهم عذابًا أليمًا.
عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ثلاثةٌ لا يكلّمهم اللّه، ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليمٌ شيخٌ زانٍ، وملكٌ كذّابٌ، وعائلٌ مستكبرٌ)

{ولهم عذاب أليم}
{أليم}: بمعنى مؤلم ، ومعنى مؤلم : مبالغ في الوجع

وهذه الآية وإن كانت نزلت في الأحبار فإنها تتناول من علماء المسلمين من كتم الحق مختارا لذلك لسبب دنيا يصيبها والله المستعان.

2: حرّر القول في كل من:
أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.

اتفق المفسرون الثلاثة على أن جواب لو هنا محذوف مبالغة، لأنه إنما يترك لعظيم الموصوف، وله عدة تقديرات محتملة بعضها له تعلق بالقراءات الواردة حيث وردت القراءة ب { يرى } {وترى} ، كما وردت بفتح همزة {أن} وكسرها في قوله { أن القوة لله جميعا}ومحصلة ما فهمته من المعاني التي ذكرت في التفسير هنا :

1. تأتي {يرى }بمعنى يعلم وبمعنى يبصر
2. في قراءة {يرى} يكون الخطاب لأهل الشرك.
3. في قراءة {ترى} يكون الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فإما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم مقصودا بالخطاب، أو يكون الخطاب للنبي والمراد الناس.
4. في القراءة مع فتح همزة {أن} يكون للجواب المقدر علاقة بالجملة { أن القوة لله جميعا} غالبا.
5. في القراءة مع كسر همزة {إن} تكون { إن القوة لله جميعا} مستأنفة غالبا.

وفيما يلي تفصيل جواب لو في كل قراءة مستخلصا مما ذكره الزجاج وابن عطية:
في قراءة حمزة والكسائي وأبو عمرو وعاصم وابن كثير: {يرى} مع فتح همزة {أن} يكون تقدير جواب لو:
- لعلموا أن القوة لله جميعا.
- لعلموا مضرة اتخاذهم الأنداد.
- لاستعظموا ما حل بهم.

في قراءة {يرى} مع كسر همزة {إن } يكون تقدير جواب لو:
- لرأوا أمرا عظيماً لا تبلغ صفته؛ و {إن القوة } استئناف
- أو لقالوا إن القوة لله جميعا

في قراءة نافع وابن عامر: {ترى} مع فتح همزة أن إذا كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يكون الجواب:
- لعلمت مبلغهم من النكال ولاستعظمت ما حل بهم.
- لأقروا أن القوة لله.
وإذا كان المراد بالخطاب الناس يكون الجواب:
- لعلمتم أن القوة للّه جميعا.
- لرأيتم أمرا عظيما, كما يقول: لو رأيت فلانً, والسياط تأخذه، فيستغنى عن " الجواب ؛ لأن المعنى معلوم.
- أو لرأيتم أن الأنداد لم تنفع، لأن القوة للّه جميعا.

وفي قراءة الحسن وقتادة وشيبة وأبو جعفر {ترى} مع كسر همزة {إن} إذا كان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يكون الجواب:
- لاستعظمت ما حل بهم، وإن القوة لله جميعا مستأنفة.
- أو لاستعظمت ما حل بهم، أما هم فيقولون إن القوة لله جميعا.

الترجيح:
المعاني التي ذكرت متشابهة وكلها صحيحة والفروق بينها دقيقة بحسب القراءات وقواعد اللغة والإعراب، لذلك والله أعلم لم يشر لها ابن كثير واكتفى بتلخيص تقدير الكلام بقوله :
"لو عاينوا العذاب لعلموا حينئذٍ أنّ القوّة للّه جميعًا".
ثم فسر المعنى بقوله:
" لو علموا ما يعاينونه هنالك، وما يحلّ بهم من الأمر الفظيع المنكر الهائل على شركهم وكفرهم، لانتهوا عمّا هم فيه من الضّلال".
ولعل الحكمة والله أعلم تتضح من خلال قول ابن عطية:
"وقد حذف جواب لو مبالغة، لأنك تدع السامع يسمو به تخيله، ولو شرحت له لوطنت نفسه إلى ما شرحت".
والله أعلم.

ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
جاء في المراد به عدة أقوال منها:
القول الأول: أنهم السادة والأشراف والرؤساء، محصلة ما قاله الربيع وعطاء وذكره الزجاج وابن عطية.
القول الثاني: الشياطين المضلون، قاله قتادة وذكره ابن عطية
القول الثالث: كل ما عبد من دون الله، ذكره ابن عطية.
القول الرابع: أنهم الملائكة التي زعموا أنهم يعبدونهم، قال تعالى على لسان الملائكة:
- { تبرّأنا إليك ما كانوا إيّانا يعبدون}[القصص: 63]
- {سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ أكثرهم بهم مؤمنون} [ سبأ: 41]
ذكره ابن كثير.
القول الخامس: أنهم الجن، ذكره ابن كثير
وقد جاءت آيات كثيرة تدل على تبرؤ الكافرين من بعضهم وتبرؤ الشيطان منهم :
-قال تعالى: {ومن أضلّ ممّن يدعو من دون اللّه من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر النّاس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين}[الأحقاف: 5، 6]
- وقال تعالى: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً ليكونوا لهم عزًّا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدًّا}[مريم: 81، 82]
-وقال الخليل لقومه: {إنّما اتّخذتم من دون اللّه أوثانًا مودّة بينكم في الحياة الدّنيا ثمّ يوم القيامة يكفر بعضكم ببعضٍ ويلعن بعضكم بعضًا ومأواكم النّار وما لكم من ناصرين}[العنكبوت: 25]
-وقال تعالى: {ولو ترى إذ الظّالمون موقوفون عند ربّهم يرجع بعضهم إلى بعضٍ القول يقول الّذين استضعفوا للّذين استكبروا لولا أنتم لكنّا مؤمنين * قال الّذين استكبروا للّذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين * وقال الّذين استضعفوا للّذين استكبروا بل مكر اللّيل والنّهار إذ تأمروننا أن نكفر باللّه ونجعل له أندادًا وأسرّوا النّدامة لمّا رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الّذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون}[سبأٍ: 31-33]
-وقال تعالى:{وقال الشّيطان لمّا قضي الأمر إنّ اللّه وعدكم وعد الحقّ ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطانٍ إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إنّي كفرت بما أشركتمون من قبل إنّ الظّالمين لهم عذابٌ أليمٌ}[إبراهيم: 22

الترجيح:
قال القاضي أبو محمد رحمه الله بعد أن ذكر بعض الآثار الواردة{ولفظ الآية يعم هذا كله}، وعدد ابن كثير الأنواع مستشهدا بالآيات مما يشعر بشمول الآية للجميع فكل ما عبد من دون الله أو كان داعيا للضلال ، أو شريكا في الظلم، يتبرأ ممن عبده، أو تبعه، أو شاركه، ولا ينفع صاحبه يوم القيامة والعياذ بالله من كل صاحب سوء..

3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.

أولا:لعن الكفار عل العموم:
لا خلاف في جواز لعن الكفّار، وقد كان عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه، وعمن بعده من الأئمّة، يلعنون الكفرة في القنوت وغيره.
ثانيا: لعن الكافر المعين:
فيه خلاف
القول الأول: أنّه لا يلعن لأنّا لا ندري بما يختم له، واستدلّوا ب:
قوله تعالى: {إنّ الّذين كفروا وماتوا وهم كفّارٌ أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين}

القول الثاني: يجوز لعن الكافر المعيّن. واختار ذلك الفقيه أبو بكر بن العربيّ المالكيّ، واحتجّ بحديثٍ فيه ضعفٌ، واستدلّ غيره بقوله، عليه السّلام، في صحيح البخاريّ في قصّة الذي كان يؤتى به سكران فيحدّه، فقال رجلٌ: لعنه اللّه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تلعنه فإنّه يحبّ اللّه ورسوله» قالوا: فعلّة المنع من لعنه؛ بأنّه يحبّ اللّه ورسوله فدلّ على أنّ من لا يحبّ اللّه ورسوله يلعن، واللّه أعلم.
ذكره ابن كثير.

ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق جاء}
قيل أن المراد بالكتاب:
1. الكتب التي أنزلها الله سبحانه وتعالى بالحق، ذكره ابن كثير.
2. القرآن ، ذكره ابن عطية
3. الإشارة إلى قوله تعالى: { إنّ الّذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم} وإلى اشترائهم الضلالة بالهدى، ذكره ابن عطية

وقيل في الذين اختلفوا فيه:
1. علماء اليهود وأحبارهم، ذكره الزجاج وابن عطية
2. اليهود، ذكره ابن كثير.
3. اليهود والنصارى، ذكره الزجاج وابن عطية.
4. كفار العرب لقول بعضهم هو سحر، وبعضهم هو أساطير، وبعضهم هو مفترى، إلى غير ذلك، ذكره ابن عطية.
ولفظ الآية يسع كل هذه المعاني والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 محرم 1439هـ/30-09-2017م, 01:21 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.

- حصر الله تعالى هنا المحرمات من الأكل بالميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير بكل أحواله وأجزائه , وما ذبح من النعم لغير الله , كل ذلك حرام الأكل والانتفاع إلا للمضطر الذي شارف على الهلاك
- والمراد بالميتة هنا هو الذي فارق الحياة حقيقة ويشمل كل ميتة واستثنى منه الحوت والجارد بالحديث الصحيح وكذلك ميتة البحر فالمراد بالآية هو ميتة البر .
- والدم المراد بالتحريم هو الدم المسفوح أما المتبقي في اللحم بعد الذبح فإنه طاهر بالإجماع .
- الخنزير محرم كله لحمه وشحمه وعظمه وكله .
- وما ذبح من الأنعام لغير الله كما ذبح للأنصاب والأزلام .
- فمن اضطر بمعنى أنه أكره وغُلب على أكل هذه المحرمات فإنه يجوز له بقدر دفع الاضطرار والإكراه عنه .
- معنى غير باغ
1- غير قاصد فساد وتعد بأن يجد غيرها متاح له .
2- غير باغ على المسلمين وباغ عليهم , كالباغي والمعادي قاطع السبيل والخراج على السلطان والمسافر في قطع الرحم والغارة على المسلمين وما شابه , فلغيرهم تكون الرخصة .
3- غير باغ أي غير متزيد على حد إمساك رمقه وإبقاء قوته فيجيء أكله شهوة ولا متزود منها بل يأكل ما يدفع عنه الهلاك فقط .
- فإذا تحققت الشروط المطلوبة لحل هذه الأشياء رفع التحريم مؤقتا حتى يجد الإنسان من الحلال ما يسد به رمقه .
- وتحليل هذه المحرمات من الأكل للمضطر إنما هو عزيمة لا رخصة بحقه وخاصة إن تحقق هلاكه بعدم الأكل .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.

- تشبيه شيئين بشيئين , تشبيه الداعي للذين كفروا كراعي الماشية وتشبيه الذين كفروا أنفسهم بالماشية فحذف الداعي من الأول لدلالة المدعو عليه وحذف المنعوق به من الثاني لدلالة الناعق عليه , والمراد بالتشبيه أن الكافرين لا يسمعون من داعيهم إلا كما تسمع الماشية من راعيها لا تسمع إلا الصوت غير المفهوم .
- و قال الطبري : مثل الكافرين في عبادتهم آلهتهم كمثل الذي ينعق بشيء بعيد عنه لا يسمع منه من أجل البعد , فليس للناعق من ذلك إلا النداء الذي يتعبه وينصبه .

ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.

- عندما يرى الذين كفروا العذاب يوم القيامة وفزعهم منه
- ولو يرى الذين ظلموا في الدينا كيف سيكون حالهم في الآخرة
- يوم القيامة لا تنفع الذين ظلموا أعمالهم , لأنه العمل هو السبب الذي يوصل إلى الجنة ولكن لما كانت أعمالهم لغير الله لم تنفعهم أعمالهم .
- فكل ما كانوا يتأملون به الخلاص من الحيل وأسباب الخلاص لم ينفعهم يوم القيامة .

3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.

- الرياح في أغلب الأحيان للخير ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم اجعلها رياحاً ولا تدعلها ريحا )
- الريح للعذاب في الأعم الأغلب , ومنه قوله تعالى ( وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ) إلا في سورة يونس ( وجرين بهم بريح طيبة ) .
وجه التفريق بينهما
ومنه أن الريح شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جزء واحد وريح الرحمة لينة متقطعة .

ب: المراد بخطوات الشيطان
- النهي عن اتباع الشيطان وسلوك سبله وطرائقه .
- خطواته : أعماله , وقال آخر : آثاره , وقال مجاهد خطاياه , وقال أبو مجلز : هي النذور في المعاصي
- كل ماعدا السنن والشرائع من البدع والمعاصي فهي من خطوات الشيطان .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 جمادى الآخرة 1439هـ/8-03-2018م, 01:19 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.

- حصر الله تعالى هنا المحرمات من الأكل بالميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير بكل أحواله وأجزائه , وما ذبح من النعم لغير الله , كل ذلك حرام الأكل والانتفاع إلا للمضطر الذي شارف على الهلاك
- والمراد بالميتة هنا هو الذي فارق الحياة حقيقة [ قبل أن يتذكى بالذبح المشروع ] ويشمل كل ميتة واستثنى منه الحوت والجارد بالحديث الصحيح وكذلك ميتة البحر فالمراد بالآية هو ميتة البر .
- والدم المراد بالتحريم هو الدم المسفوح أما المتبقي في اللحم بعد الذبح فإنه طاهر بالإجماع .
- الخنزير محرم كله لحمه وشحمه وعظمه وكله .
- وما ذبح من الأنعام لغير الله كما ذبح للأنصاب والأزلام .
- فمن اضطر بمعنى أنه أكره وغُلب على أكل هذه المحرمات فإنه يجوز له بقدر دفع الاضطرار والإكراه عنه .
- معنى غير باغ
1- غير قاصد فساد وتعد بأن يجد غيرها متاح له .
2- غير باغ على المسلمين وباغ عليهم , كالباغي والمعادي قاطع السبيل والخراج على السلطان والمسافر في قطع الرحم والغارة على المسلمين وما شابه , فلغيرهم تكون الرخصة .
3- غير باغ أي غير متزيد على حد إمساك رمقه وإبقاء قوته فيجيء أكله شهوة ولا متزود منها بل يأكل ما يدفع عنه الهلاك فقط .
- فإذا تحققت الشروط المطلوبة لحل هذه الأشياء رفع التحريم مؤقتا حتى يجد الإنسان من الحلال ما يسد به رمقه .
- وتحليل هذه المحرمات من الأكل للمضطر إنما هو عزيمة لا رخصة بحقه وخاصة إن تحقق هلاكه بعدم الأكل .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.

- تشبيه شيئين بشيئين , تشبيه الداعي للذين كفروا كراعي الماشية وتشبيه الذين كفروا أنفسهم بالماشية فحذف الداعي من الأول لدلالة المدعو عليه وحذف المنعوق به من الثاني لدلالة الناعق عليه , والمراد بالتشبيه أن الكافرين لا يسمعون من داعيهم إلا كما تسمع الماشية من راعيها لا تسمع إلا الصوت غير المفهوم .
- و قال الطبري : مثل الكافرين في عبادتهم آلهتهم كمثل الذي ينعق بشيء بعيد عنه لا يسمع منه من أجل البعد , فليس للناعق من ذلك إلا النداء الذي يتعبه وينصبه .

ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.

- عندما يرى الذين كفروا العذاب يوم القيامة وفزعهم منه
- ولو يرى الذين ظلموا في الدينا كيف سيكون حالهم في الآخرة
- يوم القيامة لا تنفع الذين ظلموا أعمالهم , لأنه العمل هو السبب الذي يوصل إلى الجنة ولكن لما كانت أعمالهم لغير الله لم تنفعهم أعمالهم .
- فكل ما كانوا يتأملون به الخلاص من الحيل وأسباب الخلاص لم ينفعهم يوم القيامة .
[ المطلوب تحرير الخلاف في المراد بالأسباب وليس تفسير الآية، والخلاف فيها خلاف تنوع على أقوال منها : المودة، والعهود، والأرحام، والعمل، وقيل المنازل التي كانت لهم في الدنيا، ويُرجى مراجعة تفسير ابن عطية للتفصيل ]
3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.

- الرياح في أغلب الأحيان للخير ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم اجعلها رياحاً ولا تدعلها ريحا )
- الريح للعذاب في الأعم الأغلب , ومنه قوله تعالى ( وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ) إلا في سورة يونس ( وجرين بهم بريح طيبة ) .
وجه التفريق بينهما
ومنه أن الريح شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جزء واحد وريح الرحمة لينة متقطعة .

ب: المراد بخطوات الشيطان
- النهي عن اتباع الشيطان وسلوك سبله وطرائقه .
- خطواته : أعماله , وقال آخر : آثاره , وقال مجاهد خطاياه , وقال أبو مجلز : هي النذور في المعاصي
- كل ماعدا السنن والشرائع من البدع والمعاصي فهي من خطوات الشيطان .

التقويم : ب
مع خصم نصف درجة للتأخير، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir