تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثاني

[هيئة الإشراف]

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثاني)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

[منى أبو راشد]

السلام عليكم ورحمة الله وأسعد الله صباحكم وزادكم بركة وثباتا ، اعجبني رد رسولنا الكريم على صحابته حينما قال لهم : «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» وفضحك ، وذلك الأثر العظيم حينما يجتهد الطالب في تطبيق علمه ثم يعود لمعلمه فيجد ذلك التحفيز الذي يفتح له مدارك العقل والقلب ويزيد من حب التعلم والعمل
والقصة هنا :
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟
فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه.

[منى أبو راشد]

تحية طيبة ، في درس معنى الإستعاذة ، استغربت معنى الترابيث فوجدت هذا المعنى في موقع جامع السنة وشروحها ( فَيَرْمُونَ النَّاسَ بِالتَّرَابِيثِ أَوِ الرَّبَائِثِ) شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي
قَالَ الْخَطَّابِيُّ إِنَّمَا هُوَ الرَّبَائِثُ جَمْعُ رَبِيثَةٍ وَهِيَ مَا يَعُوقُ الْإِنْسَانَ عَنِ الْوَجْهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ وَأَمَّا التَّرَابِيثُ فَلَيْسَتْ بِشَيْءٍ
وَقَالَ فِي النِّهَايَةِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ غَدَتِ الشَّيَاطِينُ بِرَايَاتِهَا فَيَأْخُذُونَ النَّاسَ بِالرَّبَائِثِ فَيُذَكِّرُونَهُمُ الْحَاجَاتِ أَيْ لِيَرْبُثُوهُمْ بِهَا عَنِ الْجُمُعَةِ يُقَالُ رَبَثْتُهُ عَنِ الْأَمْرِ إِذَا حَبَسْتُهُ وَثَبَّطْتُهُ وَالرَّبَائِثُ جَمْعُ رَبِيثَةٍ وَهِيَ الْأَمْرُ الَّذِي يَحْبِسُ الْإِنْسَانَ عَنْ مَهَامِّهِ
وما فهمته كأنما للشياطين قدرة على رمي شيء معنوي لا نراه ولكن نشعر به فمثلا كما في الحديث أن الشياطين يكونون في الأسواق والناس أيضا وذلك قبل الصلاة فيمرون بجانب الواحد منهم ليوحي له بجمال البضائع وحاجته الشديدة لشراءها فيزيد نهم هذا الرجل بما تراه عينه فينشغل عن الصلاة ،هل هذا هو المقصود ؟

[أمينة موسى]

أهم النقاط المستفادة من درس الأحد 11محرم 1442
-حرص الشيخ عبد العزيز الداخل على تلخيص ما يحتاجه المفسر في دراسة مسائل سورة الفاتحة في دروس ميسرة تقرب للمبتدئ في علم التفسير ما يحتاج إلى معرفته وخلاصة كل مسألة من غير تطويل
ولا إخلال يدل غاية الدلالة على العناية التي حظي بها القرآن من علماء هذه الأمة .
- من عظيم شأن سورة الفاتحة قراءتها في كل ركعة سواء في الفريضة أو في النفل أوصلاة الجنازة وأيضا هي رقية شرعية تذهب كل عين وحسد وشر.
- عندما أهبط الله إبليس إلى الأرض وأخرجه من الجنة من شدة غيظه وحنقه على بني آدم توعدهم بالإغواء والفساد في الأرض واستثنى منهم عباد الله المخلصين ، فكان الرد من الله عز وجل بالآية
القرآنية "فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون"

[مروة النجدي]

التسجيل اليومي للمستفاد من درس يوم الأحد 11 محرم 1442 هـ
لقد استفدت كثيرا مما أورده الشيخ بارك الله فيه عن فضل سورة الفاتحة وأنها أعظم سورة في القرآن وأنه ليس في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا القرآن مثلها .
واستفدت مما ورد عن فضلها من الأحاديث الصحيحة ، وذكر لنا الشيخ بارك الله فيه الذي لم يصح منها .
أما عن المستفاد من الاستعاذة أن للشيطان من الشرور ما يستوجب استعاذة المسلم منه بربّه جلّ وعلا، وأنه لا سلامة من شرّه وكيده إلا بتحقيق الاستعاذة بالله تعالى ،وأن الاستعاذة لا تتحقق إلا بصدق الإلتجاء بالقلب لله تعالى وطلب اعاذته معتقدا أن النفع والضر بيده سبحانه وتعالى ، اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه.

[أسماء العوضي]

فوائد من درس الأحد 11 محرم 1442:
1- سورة الفاتحة عظيمة جليلة، فيها أصول الدين، ولم يؤت مثلها أحد من الأنبياء غير النبي صلى الله عليه وسلم، وهي لعظمها تقرأ في كل ركعة تثنى ولا تقبل الصلاة إلا بها.
2- سورة الفاتحة مكية، وآياتها سبع، والاختلاف في عد البسملة منها كالاختلاف في القراءات.
3- الاستعاذة تجعل الإنسان يعرف عظمة الله في مقابل ضعف العباد وعجزهم، فلا يلتجأ إلا لعظيم قدير.
4- كيد الشيطان على مراتب، ولا يعني صلاح الإنسان عصمته منه؛ فالالتجاء لله وطلب عونه مطلوب في كل حين.
5- في معنى الرجيم قولان كلاهما صحيحان: راجم لأتباعه بالوسوسة والصد عن سبيل الله، ومرجوم مذموم بما يشين دائما.

[دينا المناديلي]

فوائد من درس الأحد ١١ محرم ١٤٤٢هـ


* مَن عصمه الله من كيد الشيطان عند تلاوته للقرآن كان أقرب إلى إحسان تلاوته، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، وعَقْلِ أمثاله،

والاهتداء بهداه، وكان أحرى بالخشية والخشوع، والسكينة والطمأنينة، والتلذّذ بحلاوة القرآن، ووجدان طعم الإيمان، والفوز بنصيب عظيم من فضل الله ورحمته وبركاته.

* الاستعاذة تكون قبل القراءة.

قال ابن الجزري : (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).

وقال أيضًا (ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له،
وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة،
واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه).

[جيهان محمود]

تم بفضل الله قراءة محاضرة يوم الأحد 11 محرم 1442 هـ

أهم النقاط المستفادة

سُميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني وأم القرآن والقرآن العظيم، وجمعت هذه السورة الكريمة، أصول الأسماء والصفات، وأصول أحكام الشريعة، وأسباب الهدى والضلال، وجزاء أعمال المكلفين. وقد تضمنت السورة جميع معاني ومقاصد القرآن الكريم بأسلوب بديع وفوائد لا تُحصى. وهذا ما جعل أهل العلم يؤلفون فيها الكتب والمقالات والبحوث في بيان فضلها ومقاصدها.

1- جاء في بيان فضل سورة الفاتحة، أحاديث صحيحة كثيرة منها:

- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم " رواه البخاري.
- وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: " أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ". رواه مسلم.

ومن فضائل السورة:

• أنها أفضل القرآن وأم القرآن ولم يُؤتى بسورة مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن.

• أنها جامعة لكل مقاصد ومعاني القرآن العظيم.

• رقية وشفاء.

• لاتصح الصلاة إلا بها.

2- من أسماء سورة الفاتحة:
- فاتحة الكتاب: جاء في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".
- فاتحة القرآن: باعتبارها أول ما يُقرأ من القرآن.
- الفاتحة: أكثر الأسماء شهرة واستعمالا عند المسلمين.
- أم القرآن: في سبب هذه التسمية قولان:
-أولهما: تضمنها أصول معاني القرآن.
-ثانيهما: أنها تقدمت على سائر سور القرآن في القراءة وفي الصلاة وفي كتابة المصاحف.
- أم الكتاب: في سبب تسميتها قولان كما في أم القرآن، ومن أدلة هذا الاسم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
- "الحمد لله رب العالمين": من باب تسمية السورة بأول آية فيها.
- "الحمد لله": من أدلته حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني).رواه أحمد والدارمي والترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
- السبع المثاني: في سبب التسمية أربعة أقوال:
-القول الأول: أنها تثنى أي تعاد في كل ركعة
-القول الثاني: أن الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحدا قبله.
-القول الثالث: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى.
-القول الرابع: لأنها اشتملت على المعنى وما يقابله كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال.
- القرآن العظيم: من دلالة التسمية أحاديث أبي هريرة وأبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلّى: (( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )).
وللسورة أسماء وألقاب عدة أوصلها عدد من المفسرين إلى ثلاثين اسما منها مالم يرد عليه دليل، كالشافية، الكافية، الوافية، الصلاة، والرقية وغيرها.

3- سورة الفاتحة مكية بجمهور أهل العلم، وهناك من قال أن مدنية، وأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة، وأن نصفها نزل في مكة ونصفها في المدينة، ولكن الأصح أنها مكية والله أعلم.

4- اتفق علماء القراء والمفسرين على أن سورة الفاتحة سبع آيات بدلالة النص في قوله تعالى: "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم" وبالإجماع وهو ما حكاه جماعة من أهل العلم منهم: ابن جرير الطبري، وابن المنذر، وأبو عمرو الداني، والبغوي، والشاطبي، وابن تيمية،وغيرهم.
اختلف العلماء في كون البسملة هي آية من سورة الفاتحة وهذا الخلاف كالإختلاف في القراءات، فقد صح القولين عن القراء.

5- الإستعاذة بمعنى الإلتجاء والإعتصام إلى من بيده العصمة، وقد أمرنا الله تعالى بالإستعاذة به من الشيطان الرجيم عند بدء قراءة القرآن، فقال تبارك وتعالى: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ". ويتسلط الشيطان على الإنسان بوساوسه ومكائده وهذا التسلط شفاؤه الصبر والتقوى.
لا سبيل للعصمة من كيد الشيطان إلا بالاستعاذة بالله والإيمان به والتوكّل عليه، ويكون ذلك بتقوى الله عزّ وجلّ بأداء الفرائض والانتهاء عن المحرمات، والتوبة مما يحصل من العبد من ذنب باقتراف محرّم أو تضييع واجب.

6- الأرجح أن الإستعاذة تقرأ قبل الشروع في قراءة القرآن لقوله تعالى: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " وهو قول جمهور العلماء من المفسّرين واللغويين، ورجّحه ابن جرير واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية. ونُسب إلى الإمام مالك وحمزة الزيات القول بأن الاستعاذة بعد القراءة، ولا يصحّ ذلك عنهم.

7- من صيغ الإستعاذة:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
ولكن القول المختار أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

8- اختلف العلماء في حكم الإستعاذة على ثلاثة أقوال:
- القول الأول: سنة في الصلاة وخارجها وهو قول جمهور العلماء.
- القول الثاني: لايستعيذ في الفريضة ويستعيذ في النافلة وغيرها إن شاء.
- القول الثالث: واجبة لقراءة القرآن

9- حالات الإستعاذة:



10- الشيطان مشتق من شَطَنَ بمعنى البعد والمشقة والالتواء والعسر، وأما وصفه بالرجيم فبمعنى مرجوم أي لعين أو مقتول، وبمعنى راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث

11- من العلماء الذين جهروا بالإستعاذة من ذهب بتجويدها كما جودوا التكبير أو التهليل، ومنهم من ذهب بعدم تجويدها لأنها ليست من القرآن وبالتالي فإنها لاتخضع لأحكام التجويد.

جوري المؤذن شاكر لهذا

[بشرى شباب]

تم ولله الحمد وبتوفيق منه عز وجل استيعاب درسي اليوم، وفيما يلي بعض النقط المنتقاة منهما:
- هناك أحاديث كثيرة دلت على فضائل سورة الفاتحة، وأنها أفضل سور القرآن الكريم، بل أنها أم القرآن، ذلك أن فضائلها كثيرة ومعانيها جليلة، وهداياتها واسعة، جمعت ما تفرق في القرآن الكريم كله.
-تتعدد أسماء سورة الفاتحة وألقابها: فاتحة الكتاب، فاتحة القرآن، الفاتحة، أم القرآن، أم الكتاب، الحمد لله رب العالمين، الحمد لله، الحمد، السبع المثاني، والقرآن العظيم.
-عدم الجزم في مسألة نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرش لا بالنفي ولا بالإثبات.
-عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القراء والمفسرين، وقد دل على ذلك النص كما دل الإجماع.
-معنى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
-تعتبر الوسوسة من أعظم حبائل الشيطان، بها يبعد الشيطان الإنسان المؤمن عن وعد الله الحق.
-على المؤمن أن يحرس مداخل الشيطان، وهي: الغضب، الهوى، الغفلة، الغفلة، الشهوة، الفضول، والشح.
الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن الكريم، وتكون هذه الاستعاذة قبل القراءة.

[نوار عبد اللطيف]

فوائد من درس الأحد:

- سورة الفاتحة جمع فيها أصول الأسماء والصفات، وأصول أحكام الشريعة، وأسباب الهدى والضلال، وجزاء أعمال المكلفين، في بيان بديع موجز لا ينقضي منه العجب، ولا يُملّ على كثرة التكرار.

- في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أقر فيه فعل من رقى بسورة الفاتحة، قال النووي تعليقاً عليه: (أما قوله صلى الله عليه وسلم: « واضربوا لي بسهم» فإنما قاله تطييباً لقلوبهم ومبالغةً في تعريفهم أنه حلال لا شبهة فيه).

- سميت سورة الفاتحة بأم القرآن، لتضمنها أصول معاني القرآن؛ فهي أم القرآن باعتبار ما تضمنته من المعاني ففيها حمد الله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية التي من وفّق لها فهو من الذين أنعم الله عليهم من عباد الله الصالحين السائرين على الصراط المستقيم قد نجّاه الله من سلوك سبل الأشقياء من المغضوب عليهم والضالين.
وقيل: سمِّيت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف، والعرب تسمِّي المقدم أمًّا لأنَّ ما ماخلفه يؤمُّه، فهي أمّ القرآن لأنها مقدّمة في التلاوة في الصلاة وفي الكتاب في المصحف؛ فيبدأ بها كما يبدأ بالأصل، وهذا القول ذكره بمعناه أبو عبيدة معمر بن المثنى في مجاز القرآن، والبخاري في صحيحه.

- أنزلَ الله ملكاً كريماً إلى السماء لم ينزل من قبل، وما نزل إلا ليبلّغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم هذه البشارات العظيمة في سورة الفاتحة، وما تضمّنته كلّ بشارة منها من كرامات جليلة للنبيّ صلى الله عليه وسلّم ولأمّته تستوجب شكر الله تعالى ومحبّته واتّباع رضوانه؛ فهي نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر، وهي كرامة خاصّة لهذه الأمّة؛ لم تُعطها أمّة من الأمم، ودعاء الداعي بها مستجاب؛ وأكّد هذه البشارة بتأكيد جامع بين الحصر والاستغراق؛ (لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

- الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه؛ والعِصمة هي المنَعَة والحماية.

- تسلط الشياطين شفاؤه الصبر والتقوى؛ فمن صبر واتّقى كانت عاقبته حسنة، ورفع الله عنه بلاءَه وأعظم جزاءه؛ فإنَّ الله تعالى لا يديم البلاء على عبده، ولا يجعل عاقبة من اتّبع هداه سيّئة، وقد قال الله تعالى: {فاصبر إنّ العاقبة للمتقين}، وقال الله تعالى: {إنه من يتق ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين}.وهؤلاء لا يتمكن الشيطان منهم تمكناً تاماً ما بقي معهم الإيمان بالله جل وعلا والعمل الصالح، ومهما بلغ بهم الأذى فإن الله يجعل لهم مخرجاً وفرجاً، والله تعالى لا يديم البلاء على عبده، وعظم الجزاء مع عظم البلاء.

- يبنغي للمؤمن أن يدرك حاجته لإعاذة الله له من شرّ الشيطان، وأنه لو وكله الله إلى نفسه وكله إلى عجز ومضيعة، وإلى عدوّ شديد العدواة عظيم الحسد، دائم الكيد لإضلاله ما دامت روحه في جسده، فمن أدرك ذلك أثمر له هذا الإدراك يقيناً يورثه الافتقار الدائم إلى الله تعالى والاعتصام به {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}.

- قال ابن الجزري: (ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه).ا.هـ.

- تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص.
والآخر: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه.

[حنان سروي]

فوائد محاضرة الأحد 11 / 1 / 1442

لينتبه أحدنا ويحذر أن ينشر أحاديث لاتصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم : مثل حديث : " أنها نزلت من كنز تحت العرش "" يقصد بذلك سورة الفاتحة ، وحديث : " إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) فقد أمنت من كل شيء إلا الموت )) .

وغيرها كثير ، وهذه أحاديث لاتصح ، ومنها ماهو موضوع ، وماصح من الأحاديث في فضل سورة الفاتحة فيه غنية وكفاية في الترغيب في قراءتها وتدبرها والاستشفاء بها .

[دانة عادل]

من فوائد درس الأحد:
- معاني القرآن تضمنتها سورة الفاتحة، ولذلك سميت بأم القرآن لتضمنها لأصول المعاني.
- تفرّد الأمة المحمدية بسورة الحمد وهذا مما يدل على خيريتها على الأمم .
- الاختلاف في عدد آيات سورة الحمد كالاختلاف في القراءات.
- "فإنَّ الله تعالى لا يديم البلاء على عبده، ولا يجعل عاقبة من اتّبع هداه سيّئة."
- "وينبغي للمؤمن أن يحرس مداخل الشيطان على الإنسان، وأهمها: الغفلة، والهوى، والغضب، والفرح، والشهوة، والشحّ، والفضول.
فهذه المداخل التي يدخل منها الشيطان على كثير من الناس فيستزلّهم؛ فمن أقام دون كلّ مدخل منها حرساً من ذكر الله والاعتصام به والعمل بما أرشد الله إليه في كلّ أمر من هذه الأمور؛ فقد وقي شرّا عظيماً."
- في قول النبي ﷺ : (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) يؤخذ منه الاستعاذة تطفئ نار الغضب.


اللهم ارزقنا فقه القرآن والدين.

[منى أبو راشد]

في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي...). الحديث.
كم من مرة أقرأ هذا الحديث وأجد شعورا لا يضاهى من كرم الله سبحانه وكيف يطمئنقلب عبده أنه معه وأنه يسمعه في التو واللحظة حينما يقف بين يديه ،وأجد ان المسلم قد حظي بنعمة عظمى بهذه النعمة ألا وهي نعمة التواصل مع الخالق في وقت محدد مقدس لا يحظى فيه إنسان من دين آخر فلا يجد سكينة القلب ولا يطمئن قلبه أنه لما يشعر بالألم من العباد فإنه سيلتقي برب العباد يبثه ألمه ودعاءه وما يتمنى ، وكأنما بدأت السورة بالحمد وجعلت في كل ركعة ليسشتعر المسلم بهذا فالحمدلله رب العالمين

[جيهان محمود]

تم بفضل الله قراءة محاضرة يوم الاثنين 12 محرم 1442 هـ

أهم النقاط المستفادة

1- لفظ البسملة هو نحت أي اختصار لـ "بسم الله الرحمن الرحيم". لم يختلف العلماء في كون البسملة قرآن منزل وإنما اختلفوا في العد، وتُكتب للفصل بين السور. ودلالة أن البسملة من القرآن حديث أمّ سلمة رضي الله عنها أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وقال: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).

2- المراد بأهل العدد العلماء الذين عُنوا بعدّ آيات القرآن ومعرفة فواصله واشتهر منها: العدّ المكي، والعدّ المدني الأول، والعدّ المدني الأخير، والعدّ الكوفي، والعدّ البصري، والعدّ الدمشقي، والعدّ الحمصي. وكل هؤلاء لم يعدّوا البسملة آية في أول كل سورة إلا في الفاتحة، فعدّها كذلك فقط أصحاب العد الكوفي والمكي. وقد الختلف العلماء في أن البسملة آية أو لا، فاختار ابن تيمية على أنها آية مستقلة في أول كل سورة ولا تعد مع آيات السور. ودليل صحة قول من لايعدُّها آية في أول كل سورة:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}). رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والنسائي.
وسورة الملك ثلاثون آية من غير البسملة عند جمهور أهل العدد. ومن قال: (هي إحدى ثلاثون آية) فلم يعدّ البسملة وإنما عدّ {قد جاءنا نذير} آية، كما هو في العدّ المكي، والعد المدني الأخير.

3- جاء في معنى الباء في بسم الله أقوال عدّة أصوبها أربعة أنها للإستعانة، للابتداء، للمصاحبة والملابسة، للتبرك

4- في معنى الاسم قولان: أولها أنه مشتق من السموّ أي الرفعة وهو قول أهل البصرة، وثانيهما أنه مشتق من السِّمة أي العلامة وهو قول الكوفيين.

5- اسم "اللّه" -جلَّ في علاه- هو الاسم الجامع لجميع الأسماء الحسنى، ولا يجوز إطلاقه لغيره سبحانه وتعالى يشمل الاسم معنيين متلازمين: المعنى الأول أنه الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ففيه كمال الألوهية، ويستلزم كمال الربوبية وكمال ملكه وتدبيره. والمعنى الثاني أنه المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه. والعبادة لا تسمى عبادة إلا إذا اجتمعت فيها أمورا ثلاثة ( المحبة والتعظيم والانقياد ).

6- الرحمن بمعنى ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، والرحيم أي عظيم الرحمة، وكثير الرحمة، والرحمة نوعان: عامة، تشمل جميع من في الكون حتى الدواب. وخاصة، اختص بها الله عز وجل عباده المؤمنين. وقد اقترن اللفظين لكون الرحمن دال على أن الرحمة صفته تعالى، والرحيم دال على أنه يرحم خلقه برحمته. فالأول للوصف والثاني للفعل وهذا قول ابن القيم رحمه الله.

7- اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
-القول الأول: يقرأ بها سراً ولا يجهر بها، وهو قول الجمهور وأصح الأقوال.
- القول الثاني: لا يقرأ بها سرا ولا جهرا .
- القول الثالث: يُستحب له أن يجهر بها.
- القول الرابع: إن شاء جهر وإن شاء أسرّ.
وأمّا الجهر بالبسملة في غير الصلاة فهي تابعة للقراءة إن جهر بالقراءة جهر بالبسملة، وإن أسرّ بالقراءة أسرّ بالبسملة.

8- فيما يلي تلخيص لأهم النقاط المستفادة من درس تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}:

جوري المؤذن شاكر لهذا

[دينا المناديلي]

فوائد من درس الاثنين ١٢ محرم ١٤٤٢هـ

• أهل العدد وهم العلماء الذين عُنوا بعدّ آيات القرآن ومعرفة فواصله من قرّاء الأمصار الأوائل لم يعدوا البسملة آية في أول كل سورة إلا
ما تقدم في الفاتحة من أن أصحاب العد الكوفي والمكي عدوها آية من آيات سورة الفاتحة ولم يعدّها الآخرون

* والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
* والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.


• ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.

[أمينة موسى]

الاثنين 12محرم1442/ 31 أغسطس2020
تمت قراءة درس اليوم ولله الحمد
أهم بنود الدرس:
- المراد بالبسملة ولفظها وأصلها
- هل تعد البسملة آية في أول كل سورة؟
- المراد بأهل العدد ومن هم ؟ وبيان اختلافهم وأصله.
- اختلاف اللغويين في معنى الباء { للاستعانة - للابتداء - للمصاحبة والملابسة - للتبرك}
- اتفاق المصاحف على حذف الألف في كتابة "بسم الله" في فواتح السور واثباتها في "اقرأ باسم ربك".
- تقدير متعلق الجار والمجرور في قوله " بسم الله" - ورود تعلق الجار والمجرور بالقرآن بالاسم والفعل- سبب حذف متعلق الجار والمجرور.
- معنى الاسم -بيان مسألة الاسم والمسمى.
- اشتمال معنى اس" الله" على معنيين عظيميين .
- الأمور التي نستطيع أن نسمي فيها العبادة عبادة{المحبة والتعظيم والانقياد}
- الفرق بين معنى " الرحمن " ومعنى " الرحيم" - حكمة اقتران الاسمين معا.
- اشتهر الخلاف بين الفقهاء في مسألة الجهر والإسرار بالبسملة في الصلاة على أربعة أقوال
{ يقرأ بها سرا ولا يجهر بها - لا يقرأ بها لا سرا ولا جهرا- يستحب أن يجهر بها - إن شاء سر وإن شاء جهر}
- معنى "الحمد لله" - الفرق بين الحمد والشكر.
- معنى الرب - أنواع الربوبية { عامة لكل المخلوقات - خاصة لأوليائه }
- معنى " رب العالمين" - أقوال العلماء في المراد بالعالمين.

[فوزية بنت عبد الله]

الأحد ١/١١ محرم
الفوائد:
١- من فضائل سورة الفاتحة أنها أعظم سور القرآن ،وأنها أفضل القرآن،وأنها خير سورة في القرآن، وأنها أم القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدمه، وأنه ليس في التوراة، ولا في الزبور ، ولا في الإنجيل، لافي القرآن مثلها.

٢-أنها نور لم يؤته نبي قبل نبيا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يقرأ بحرف منها إلا أعطيه ، وأنها رقية نافعة ، وأن الصلاة لا تتم إلا بها.

٣-أن فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن، وأنها تجزي مالا يجزي شئ من القرآن ، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات.

٤- لايصح في ترتيب نزول سورة الفاتحة حديث ولا أثر، ولا تحديد لتاريخ نزولها.

٥-الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه، والعصمة هي المنعة والحماية.

٦-أمر الله تعالى بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن،وأمر بالاستعاذة منه مطلقا في مواضع من القرآن، وبين أن الشيطان عدو للإنسان، إنما يريد أن يغوي بنيه آدم ليكونوا من أصحاب النار، وأن من أعظم حبائله الوسوسة التي يغر بها بعض بني آدم ويستزلهم بها حتى ينسيهم ما وعدهم الله به، من وعد الحق إذا آمنوا به وأطاعوه، ولذلك جاء الأمر الصريح باتخاذه عدوا يجب الحذر منه والانتهاء عن واتباع خطواته.

٧-لاسبيل للعصمة من كيد الشيطان إلا بالاستعاذة بالله والإيمان به والتوكل عليه،
وقراءة السور والآيات والأدعية والأذكار والتعويذات الشرعية التي جعلها الله سببا مباركاً للعصمة من كيد الشيطان، ومنها: المعوذات وآية الكرسي إذا أصبح وإذا أمسى ،وقراءة أخر آيتين من سورة البقرة،وقراءة سورة البقرة، وقراءة الأذكار والتعويذات الشرعية، وهي متنوعة وميسرة، ولله الحمد، وفضلها عظيم ، وأثرها نافع جدا.

٨-تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع والضر بيده وحده جل وعلا،وأنه ماشاء كان وما لم يشأ لم يكن.
والآخر: اتباع هدي الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها ، الانتهاء عما نهى الله عنه.
فمن جمع هذين الأمرين كان مستعيذا بالله حقا.

[فوزية بنت عبد الله]

يوم الإثنين ١/١٢ محرم
الفوائد:
١- المراد بالبسملة هو قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
ولفظ البسملة نحت لهذه الكلمة اختصاراً على طريقة العرب في النحت ، والأصل في البسملة أنها اختصار قولك :{بسم الله}.

٢- أن (بسم الله الرحمن الرحيم) قرآن منزل بلا خلاف، وكان يفصل بها ببن السور، فهي من كلام الله تعالى بلا ريب، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم} في غير ماسورة.

٣- أن البسملة معدودة آية من سورة الفاتحة في العد الكوفي والمكي ،وليست معدودة آية منها عند باقي أهل العدد.
وأما باقي السور فلا خلاف بين أهل العدد في عدم عدها من آيات السور ، وإن كانوا يقرأون بها في أول كل سورة غير براءة وقد قرأ بها عاصم في رواية عنه

٤-اختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور، فلا تعد مع آيات السور ، وهو رواية أحمد ، وقول لبعض الحنفية.
قال ابن تيمية : ( هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله ، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)
ولا خلاف في أن البسملة بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى:{ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}.

٥-اختلف اللغويون ف معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حبان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء ، وهو قول الفراء ، وابن وقتيبة، وثعلب ، وجماعة.
القول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
القول الرابع : الباء للتبرك، أي أبدا متبركا، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرون من المعاني.
والأزهر أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها.


٦- أن العبادة لاتسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول: المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك لايجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
الأمر الثاني: التعظيم والإجلال ، فإن العابد معظم لمعبوده أشد التعظيم ، ومجل له غاية الإجلال.
الأمر الثالث: الذل والخضوع والانقياد، يقال طريق معبد أي مذلل، فالعابد منقاد لمعبوده خاضعة له.
وهذا الذل والخضوع والانقياد لايجوز صرفه لغير الله عز وجل، وذل العبد لله عز وجل وانقياده لطاعته هو عين سعادته ، وسبيل عزته ورفعته


٧-الحكمة من اقتران اسمي " الرحمن" و"الرحيم"
اختلف العلماء في سبب اقتران هذين الاسمين، وكثرة تكررهما مقترنين، على أقوال أحسنها وأجمعها:
قول ابن القيم رحمه الله تعالى:(الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه، (الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم ؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه بصفته


٨- اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
القول الأول: يقرأ بها سرا ولايجهر بها.
القول الثاني: لايقرأ بها سرا ولاجهرا.
القول الثالث: يستحب له أن يجهر بها .
القول الرابع: إن شاء جهر وإن شاء أسر.
والقول الأول أرجح الأقوال وهو قول الجمهور.


٩-الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.
والتعريف في الحمد له معنيان:
المعنى الأول: استغراق الجنس، أي كل حمدفالله هو المستحق له ، فكل مافي الكون مما يستحق الحمد؛ فإنما الحمد فيه لله تعالى حقيقة لأنه إنما كان منه وبه.
والمعنى الثاني: التمام والكمال ، أي الحمد التام الكامل من كل وجه وبكل اعتبار لله تعالى وحده؛ فهو المختص به؛ فالله تعالى لايكون إلا محمودا على كل حال، وفي كل وقت، ومن كل وجه، وبكل اعتبار.


١٠-الفرق بين الحمد والشكر، أن الحمد أعم
من وجه، والشكر أعم من وجه آخر.
-فالحمد أعم؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتصف به من صفات حسنة يحمد عليها، والشكر أخص لأنه في مجازة مقابل النعمة والإحسان.
-والشكر أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.

١١- معنى (رب العالمين)
وربوبية الله تعالى للعاملين ربوبية عامة ،فهو رب العالمين الذي خلق العوالم كلها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.

ورب العالمين المالك لكل تلك العوالم فلا يخرج شىء منها عن ملكه،وهو الذي يملك بقاءها وفناءها إذا شاء، ويعيدها إذا شاء.

١٢- معنى الإضافة في {مالك يوم الدين}
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لايملك أحد دونه شيئا.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى ( اللام) أي هو المالك ليوم الدين.

[نوار عبد اللطيف]

فوائد من درس الأثنين:

- المراد بأهل العدد العلماء الذين عُنوا بعدّ آيات القرآن ومعرفة فواصله من قرّاء الأمصار الأوائل الذين تلقوا القراءة عن قُراء التابعين عن قُرّاء الصحابة رضي الله عنهم، واشتهر منها: العدّ المكي، والعدّ المدني الأول، والعدّ المدني الأخير، والعدّ الكوفي، والعدّ البصري، والعدّ الدمشقي، والعدّ الحمصي.

- اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة.
والقول الثاني: الباء للابتداء.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً.
ولذلك يصحّ أن يستحضر القارئ هذه المعاني الصحيحة كلها عند قراءته بلا نكران.

- العبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول: المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة، ولذلك لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
وإذا عظمت محبة الله في قلب العبد قادته إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهو يطيعه محبة له ورغبة ورهبة.
الأمر الثاني: التعظيم والإجلال، فإن العابد معظِّمٌ لمعبوده أشد التعظيم، ومُجِلٌّ له غايةَ الإجلالِ.
الأمر الثالث: الذل والخضوع والانقياد، يقال طريق معبَّد أي مذلَّل.
وهذا الذل والخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل، وذل العبد لله عز وجل وانقياده لطاعته هو عين سعادته، وسبيل عزته ورفعته.

- الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.

- تأمُّلَ معاني الربوبية والتفكر في آثارها في الخلق والأمر يورث اليقين بوجوب التوحيد، وأنَّ العالم لا صلاح له إلا بأن يكون ربه واحدا، كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} وقال: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ}.

[دانة عادل]

فوائد من درس الاثنين:
- "المراد بأهل العدد العلماء الذين عُنوا بعدّ آيات القرآن ومعرفة فواصله من قرّاء الأمصار الأوائل الذين تلقوا القراءة عن قُراء التابعين عن قُرّاء الصحابة رضي الله عنهم."
- قيل في معنى اسم (الله) عزوجل ما قاله أبو سليمان الخطابي: (وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه).
- "وإذا عظمت محبة الله في قلب العبد قادته إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل."

[منى أبو راشد]

السلام عليكم وأسعد الله صباحكم
فائدة تكرر {إياك} في الآية مرتين
اجتهد العلماء في التماس الحكمة من تكرّر (إيّاك) في الآية مرتين:
- فقال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)ا.هـ.
- وقال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)ا.هـ.
- وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).
من فوائداليوم

[مروة النجدي]

تسجيل الحضور اليومي للمستفاد من درس يوم الاثنين 12 محرم 1442 هـ
-البسملة هي آية من القرآن بلا خلاف ولكن الأمر فيه بعض التفصيل.. فهل هي تعد آية من كل سورة ؟
تعد البسملة آية من سورة الفاتحة في العدّ الكوفي والمكي، وليست معدودة آيةً منها عند باقي أهل العدد ، وأمّا باقي السور فلا خلاف بين أهل العدد في عدم عدّها من آيات السور.

*معنى اسم الله هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى ،هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

العبادة لله تستلزم ثلاثة أمور :
1-المحبة العظيمة، فالعبادة هي أعظم درجات المحبة.
2-التعظيم والإجلال.
3-الذل والخضوع والانقياد.

*الرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
-فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة.
-وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك كلها من آثار الرحمة الخاصة.

*الفرق بين الحمد والشكر:
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل.

أقوال العلماء في المراد بالعالمين:
اختلف المفسّرون في المراد بالعالمين في هذه الآية على قولين صحيحين:
القول الأول:
المراد جميع العالَمين العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها وهو قول أبي العالية الرياحي، وقتادة، وقال به جمهور المفسّرين.
والقول الثاني:
المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه
القول الأوّل أعمّ، وهو قول جمهور المفسّرين.

[أمينة موسى]

الثلاثاء 13 محرم 1442- 1/9/2020
أهم البنود المستخلصة من درس اليوم:
- مقاصد السور والآيات كتب فيه الكثير من العلماء منهم من انفرد بكتاب مستقل لها مثل البقاعي في كتابه " مصاعد النظر إلى الإشراف على مقاصد السور" ومنهم من جعله بابا في كتابه.
- " إياك نعبد" تبرؤ من الشرك وتدفع الرياء - و" إياك نستعين" تبرؤ من الحول والقوة والتفويض إلى الله وتدفع الكبرياء.
- الإتيان بالفعل المضارع "نعبد" "نستعين" لإفادة التجديد والتكرار لأن العبادة والاستعانة من الأعمال التي تتجدد وتتكرر.
- فائدة تكرار " إياك" للإهتمام والحصر.
- أحسن تعريف للعبادة تعريف ابن تيمية " العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة"
- العبادات الشركية والبدعية وإن كانت داخلة في اسم العبادة لغة كونها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود لكنها عبادات باطلة .
-فوائد تقديم المفعول إياك: للحصر - تقديم ذكر المعبود وهو الله - إفادة الحرص على التقرب .
- فائدة حذف متعلق الإستعانة: يفيد عموم ما يستعان بالله عليه.
- معنى الاستعانة طلب العون والاستغاثة والاستعاذة من تيقن بحقيقتها جعل الله في قلب المؤمن من السكينة والطمأنينة والبصيرة .
- لتحقيق الاستعانة أمور : الصدق عند طلب العون من الله بالإلتجاء القلبي ويكون ظاهره وعلانيته في ذلك واحدة - اتباع هدى الله ببذل الأسباب .
- أقسام الإستعانة: استعانة العبادة وهي استعانة اخلاص لله وحده - استعانة التسبب لتحصيل المنفعة المشروعة .
- الناس في العبادة والإستعانة يتفاضلون فيما بينهم بحسب رسوخ الإخلاص واليقين في قلوبهم.
- أنواع الاستعانة بالله : على طاعة الله خوفا ورجاءً مع الحب الشديد لله - الاستعانة لتحقيق المطالب الدنيوية حتى تشغله عن المطالب الأخروية فتُعجل لهم مطالبهم فتنة ثم تكون عاقبتهم سيئة
- الحكمة من تقديم " إياك نعبد" على "إياك نستعين" جاء مبينا في آيات أخر " فاعبده وتوكل عليه"

[دينا المناديلي]

فوائد من درس الثلاثاء ١٢ محرم ١٤٤٢هـ



● معنى العبادة في اللغة
قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.

العبادة شرعًا :
تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)


*ليعلم المؤمن أنَّ كماله وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.

تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:

إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).


● فائدة الإتيان بالفعل المضارع في {نعبد} و{نستعين}
الإتيان بالفعل المضارع هنا لإفادة التجدّد والتكرار، فالعبادة والاستعانة من الأعمال التي تتجدد وتتكرر.

[بشرى شباب]

تم بحمد الله تعالى استيعاب درس اليوم حول موضوع قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين"، وفيما يلي بعض النقط القيمة:
- اشتملت الآية الكريمة على مقاصد نبيلة، حيث أنها تبرؤ من كل معبود يعبد من دون الله تعالى، كما أنها تبرؤ من الاستعانة بغيره سبحانه وتعالى؛
-معنى قوله تعالى "إياك نعبد" أي نخلص لك العبادة بطاعة أوامرك وتجنب نواهيك؛
-معنى العبادة لغة وهو الخضوع والخنوع والطاعة، وشرعا معناها: اسم جامع لكل ما يحبه ويرضاه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة؛ وبالمقارنة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي نجد تقاربا واضحا إن لم يكن المعنى اللغوي أعم وأشمل وأوسع من المعنى الاصطلاحي؛
- يسصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور، وهي: المحبة، والانقياد، والتعظيم؛
- لتقديم المفعول " إياك" فوائد عظيمة، وهي: إفادة الحصر، وهوإتيان الحكم المذكور ونفيه عما سواه؛ تقديم ذكر المعبود جل جلاله؛ إفادة الحرص على التقرب ، فهو أبلغ من ( لا نعبد إلا إياك)؛
-معنى " إياك نستعين"، والاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار؛
-تنقسم الاستعانة إلى قسمين: استعانة العبادة، واستعانة السبب؛
-الحكم والأسرار من تقديم " إياك نعبد" على " إياك نستعين"، حيث قال ابن القيم - رحمه الله-: تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا بها، والاستعانة وسيلة إليها؛
- اجتهاد العلماء في التماس الحكمة من تكرر " إياك" في الآية مرتين، وخلصوا إلى أنها تفيد الحصر والاهتمام والتأكيد.