دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 13 شعبان 1436هـ/31-05-2015م, 01:26 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى نصار مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة. يرعا/ يرعى.
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا. ارتضا/ ارتضى.
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه. استحيى/ استحيا.
- أومأ إليه إيماءًا. إيماءاََ/ إيماءََ.
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ. ابن/بن.
- دعوت عمروًا إلى الحق.عمرواََ/عمراََ.
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة. ادعو/ادعوا.
- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب. نرجوا/نرجو.
- أنَّا يكون له هذا؟ أنا/أنى.
- {ألئك على هدى من ربهم}. ألئك/أولئك.
- جاء مائة وذهب خمسمئة. خمسمئة/خمسمائة.
- هل دعى الناس ربهم؟ دعى/ دعا.
- ارتضا زيد لنفسه المروءة. ارتضا/ارتضى.
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه. تاءه/ تائه.
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟ سألتكي/ سألتكِ.
- بسمك اللهم وضعت جنبي. بسمك/ باسمك.
- هؤلاء مسلموا العالم. مسلموا/مسلمو.
-
نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.[/color][/color][/size][/font][/b][/color][/color][/color][/color][/size][/font][/color][/color][/size][/font][/color][/size][/font][/color][/size][/font] نسموا/نسمو.
[font=traditional arabic][size=5][color=#000000][font=traditional arabic][size=5][color=#000000][font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=black][font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=blue][color=black][color=darkred][b][font=traditional arabic][size=5][color=#000000][color=blue][color=#0000ff][font=traditional arabic][size=5][color=blue]- كن متيقضا. متيقضا/متيقظا.
- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه. إزرت/إزرة.
- قيمه كل امرء ما يحسنة. قيمه/قيمة، امرء/امرئ، يحسنة/يحسنه.
أحسنت، زادك الله سدادا وتوفيقا.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 16 شعبان 1436هـ/3-06-2015م, 02:21 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى نصار مشاهدة المشاركة
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
- بقدر ما ينحط العلم والإيمان بقدر ما ينحط الفرد وتنحط الأمة، وبقدر ما يزيد العلم والإيمان بقدر ما يرتفع الفرد وترتفع الأمة، وهذه سنة كونية
- الدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان؛ بالعلم يعرف هدى الله، وبالإيمان يتبع هذا الهدى، حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة. ومن قام بهذين الأمرين أقام دينه وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خالفه من خالفه أو خذله من خذله.
- أهل العلم والإيمان هم أئمة المسلمين في الدنيا ، وقد جعلهم الله أولياءه المقربين وكتب لهم العزة والرفعة، قال تعالى: {وبشر الذين آمنوا بأن لهم من الله فضلاََ كبيراََ}، وهذا التبشير يدل على عناية الله بالمؤمنين.
- العلم والإيمان محفوظان إلى أن يأتي أمر الله، من ابتغاهما وجدهما.
- العلم بلا إيمان حجة على صاحبه، والإيمان لا يصح إلا بالعلم.

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
1- فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، ويعالج بإعطاء النفس حقها من الراحة والقصد والاعتدال، وأن يحرص في فترته أن يضبط الحد الأدنى حتى لا يخسر في حال فترته كثيراََ. هذا الفتور لا يلام عليه العبد.
2- فتور سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، والخلاص منه يكون بالاعتصام بالله تعالى والإلحاح عليه بالدعاء أن يرزقه العلم وأن يصرف عنه كيد الشيطان.

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
- لا بد لطالب العلم أن يعرف حقيقتين؛ أنه مبتلى بطلب العلم وأنه معرض لكيد الشيطان [يرجى الانتباه للمطلوب في السؤال : وجه رسالة لطالب العلم ، فلماذا تكون البداية لابد لطالب العلم .. ؟]
- الصبر على شدائد التحصيل له مراتب عظيمة وتكون العاقبة حسنة وعظم الجزاء من عظم البلاء
- كل ساعة يقضيها طالب العلم في طلب العلم خير من الدنيا وما فيها
- الملائكة تدعو لطالب العلم وتستغفر له
هذه عناصر جيدة ، لو صيغت برسالة دعوية لكانت أفضل وأتم .


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1- ضعف اليقين وضعف الصبر، والخلاص منه يكون بالاعتصام بالله تعالى، والإلحاح عليه بالدعاء أن يرزقه العلم وأن يصرف عنه كيد الشيطان.
2- علل النفس الخفية من العجب والرياء والحرص على المال؛ العجب من أسباب حرمان طالب العلم من بركة العلم، والرياء من أسباب ضعف اليقين ، وكذلك بقية علل النفس الخفية.
3- سرعة التأثر بالعوائق، وهذه نتيجة عن ضعف الصبر.
4- عواقب الذنوب، وما ينتج عنها من حرمان فضيلة طلب العلم.
5- تحميل النفس مالا تطيق تؤدي إلى الانقطاع عن طلب العلم.
6- العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم؛ ينبغي لطالب العلم أن يسلك طريقة ميسرة غير شاقة في طلب العلم.
7- الموازنات الجائرة؛ أن يوازن نفسه بكبار العلماء، فإن رأى أنه لم يطق ما أطاقوا لام نفسه وقاده ذلك إلى الفتور، وهذه حيلة من حيل الشيطان.
8- الرفقة السيئة؛ حيث أنهم يؤتونه في مواطن ضعفه ويجرونه إلى المحرمات، وعلى الأقل يلهونه عن طلب العلم بأمور لا تنفعه في دينه ودنياه.
9- تطلع طالب العلم إلى الدنيا ومتاعها؛ ينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا وأن يعرف حقيقتها.
10- التذبذب في مناهج طلب العلم.

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1- تحسين اليقين وتحسين الصبر، هو أصل العلاج ، وبقية العلاجات الأخرى تبع لهذا العلاج. الصبر ينال بالتصبر ، لقوله تعالى: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}.
2- تذكير النفس بفضل العلم وشرفه، فهذا مما يزيده يقيناََ ويزيل عنه حجاب الغفلة وطول الأمد.
3- الإعراض عن اللغو، وهو من أعظم أسباب الفلاح ، وقد ذكره الله تعالى بعد الصلاة مباشرة: {الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون}.
4- معرفة قدر النفس وعدم تحميلها مالا تطيق؛ {لا يكلف الله نفساََ إلا ما أتاها}.
5- الحذر من علل النفس الخفية التي تنال من بركة طلب العلم.
6- تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال إلى أقسام، حيث أن شعور المرء بالإنجاز يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم والشعور بالإنجاز.
7- أن يحذر من التردد بين المناهج والشيوخ، وإن عرض له الفتور أن يحدد الموضع الذي وصل إليه.
8- الحرص على الصحبة الصالحة.
9- الحرص على بذل العلم، فزكاة العلم بذله.
10- قراءة سيرة السلف الصالح، فإنها تشحذ الهمم.
11- الحرص على أسباب التوفيق من بر الوالدين وصلة الرحم والحرص على صدقة السر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
12- دوام التضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
ما شاء الله ، بارك الله فيكِ ، إجابتكِ جيدة ، ولو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 16 شعبان 1436هـ/3-06-2015م, 02:40 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى نصار مشاهدة المشاركة
أسباب مغفرة الذنوب:
1. أن يتوب فيتوب الله عليه.
2. الاستغفار.
3. أن يعمل حسنات تمحوها؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
4. أن يدعو له إخوانه المؤمنون، ويشفعون له حيا وميتا.
5. أن يهدوا له من ثواب أعمالهم لينفعه الله به.
6. أن يشفع فيه نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
7. أن يبتليه الله في الدنيا بمصائب تُكفر عنه سيئاته.
8. أن يبتليه في البرزخ والصعقة؛ فيكفر عنه سيئاته.
9. أن يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه.
10. أن يرحمه أرحم الراحمين.
فإن عجزت عنه هذه الأمور فلا بد له من دخول النار، ويكون مكوثه فيها على قدر درنه حتى يتصفى.
بارك الله فيك ليس هذا الدرس ضمن الدروس المحددة للتلخيص؛ لأنه درس ملخص في أصله ولا يحتاج إلى تلخيص، ونأمل التقيد بما يُطلب. (يُنظر هنا)


ثانياً: القسم الثانى من كتاب (عشريات ابن القيّم)
- عشرة أقسام لمعاني ألفاظ القرآن الكريم.
- عشرة أسباب للعصمة من كيد الشيطان.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 17 شعبان 1436هـ/4-06-2015م, 04:23 PM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي تلخيص عشريات ابن القيم الجزء الثاني

*أسباب الصبر عن المعصية كما في كتاب ابن القيم طريق الهجرتين:
1. علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءتها، وأن الله حرمها حماية لنا من الدنايا والرذائل، وهذا السبب يحمي العاقل على تركها ولو لم يعلق عليها وعيد وعذاب.
2. الحياء من الله عز وجل؛ فإن العبد متى علم بنظر الله إليه، استحييى من ربه أن يتعرض لسخطه.
3. مراعاة نعم الله وإحسانه؛ فإن الذنوب تزيل النعم.
4. خوف الله وخشية عقابه.
5. محبة الله وهي أقوى الأسباب في الصبر عن المعاصي.
6. شرف النفس وأنفها وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها.
7. العلم بسوء عاقبة وأثر المعصية.
8. قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله؛ فهو حريص على ترك ما يثقل حمله.
9. مجانبة الفضول في مطعمه وملبسه ومشريه ومنامه واجتماعه بالناس؛ فإن قوة الداعي للمعاصي تنشأ من هذه الفضلات.
10. ثبات شجرة الإيمان بالقلب؛ وهو الجامع لهذه الأسباب كلها.

*آثار المعصية:
1. سواد الوجه.
2. ظلمة القلب وضيقه.
3. شدة قلقه واضطرابه.
4. حزنه وألمه.
5. تكزق شمله وضعفه عن مقاومة عدوه.
6. الحيرة في أمره.
7. تخلي ناصره عنه، وتولي عدوه المبين له.
8. تواري العلم الذي كان مستعداََ له عنه، ونسيان ما كان حاصلاََ له.
9. ذله بعد عزه.
10. يصير أسيراََ في يد أعدائه بعد أن كان يخافه أعداؤه.
11. زوال أمنه وتبدله مخافة؛ فأخوف الناس أشدهم إساءة.
12. زوال الأنس وتبدله وحشة.
13. زوال الرضا وتبدله بالسخط.
14. زوال الطمأنينة بالله والسكون إليه، وتبدله بالطرد والبعد عنه.
15. وقوعه في بئر الحسرات.
16. فقره بعد غناه؛ فإنه كان غنياََ بما معه من رأس مال الإيمان.
17. نقصان رزقه؛ فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه.
18. ضعف بدنه.
19. زوال المهابة والحلاوة التي لبسها بالطاعة؛ فتبدل بها مهانة وحقارة.
20. حصول النفرة منه في قلوب الناس.
21. ضياع أعز الأشياء عليه وأنفسها وأغلاها؛ وهو الوقت.
22. طمع عدوه فيه وظفره به.
23. الطبع والرين على قلبه.
24. يحرم حلاوة الطاعة.
25. إعراض الله وملائكته وعباده عنه.
26. أن الذنب يستدعي آخر،وهلم جرا حتى تغمره ذنوبه وتحيط به خطئته.
27. خروجه من حصن الله.
28. محق البركة.

*أي الصبرين أفضل: الصبر عن المعصية أم الصبر على الطاعة؟
هناك طائفة رجحت الأول، وقالت الصبر عن المعصية من وظائف الصديقين، وقالوا: لأن داعي المعصية أشد من داعي ترك الطاعة؛ فإن داعي المعصية إلى أمر وجودي تشتهيه النفس، والداعي إلى ترك الطاعة الكسل والبطالة، وداعي المعصية أقوى. وقالوا: لأن العصيان قد اجتمع عليه داعي النفس والهوى والشيطان وأسباب الدنيا وقرناء الرجل وطلب التشبه والمحاكاة وميل الطبع، وهذه الدواعي تجذب العبد إلى المعصية.
أما الطائفة الأخرى فرجحت الصبر على الطاعة بناء على أن فعل المأمور أفضل من ترك المنهيات، واحتجت على ذلك بنحو من عشرين حجة؛ فإذا كان فعلها أفضل كان الصبر عليها أفضل.
وفصل النزاع في ذلك: أن هذا يختلف باختلاف الطاعة والمعصية؛ فالصبر على الطاعة الكبيرة أفضل من الصبر عن المعصية الصغيرة، والصبر عن المعصية الكبيرة أفضل من الصبر على الطاعة الصغيرة.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 08:54 PM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي مجلس مذاكرة دروس القسم الثاني من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها

المجموعة الثانية


س1: عرف الإخلاص.
الإخلاص لغة: التصفية والتنقية.
شرعاََ: تخليص الأعمال من الشرك بالله عز وجل، وإفراد الله تعالى وحده بالعبادة.

س2: لا تسمى العبادة عبادة إلا بثلاثة أمور عددها.
- أن يرد في النص أن العمل أو القول عبادة.
- أن يرد دليل على محبة الله تعالى له، إما بإثابة فاعله، أو ذم تاركه.
- أن يرد الدليل على أن الله تعالى أمر به.

س3: ما تفصيل دعاء غير الله تعالى، مبيّنا حكم كل قسم منها.
دعاء غير الله تعالى على ثلاث درجات:
- الدعاء الذي يكون فيه معاني التعبد للمدعو من الخوف والرجاء واعتقاد النفع والضر من المدعو، وهذا شرك أكبر.
- سؤال الناس مما يقدرون عليه مع كامل الاعتقاد أن الله تعالى هو النافع وهو الضار، لكن قلبه يتعلق بهم، وفيه تذلل لهم وخضوع؛ وهذا شرك أصغر.
- سؤال الناس مما يقدرون عليه دون أن يتعلق بهم ودون تذلل أو خضوع؛ وهذا ليس شرك، وإنما له حكمه حسب الحاجة إليه.

س4: لم يذكر المؤلف عبادة من أجل العبادات ، ما هي؟
عبادة المحبة.

س5: بين فضل الوفاء بالنذر.
- مدح الله تعالى عباده الموفون بالنذور، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) ﴾ فجعل سبحانه وتعالى أول صفاتهم أنهم يوفون بالنذر.
- الموفون بالنذر من الأبرار الذين مدحهم الله تعالى وشكر سعيهم وأثابهم ثواباََ عظيماََ.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 7 ربيع الأول 1437هـ/18-12-2015م, 10:24 PM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي مجلس مذاكرة دروس القسم الثاني من شرح الأربعين النووية

المجموعة الأولى :
س1: ماذا تستفيد من وصف ابن مسعود - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق عند روايته لحديث : " إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه .. ".
في الوصف تأكيد لقوله رسول الله، لأن من اعترف أنه رسول اعترف أنه صادق مصدوق. وذكرها ابن مسعود لأن الحديث فيه من أمور الغيب التي تخفى حيث أنه لم يكن هناك تقدم في الطب.

س2: رجل قرر أن يخصص يوم الخميس من كل أسبوع لصلاة قيام الليل، فما حكم عمله ؟
بدعة؛ لأنه أحدث في دين الله ما ليس فيه وخصص لهذه العبادة وقت محدد.

س3: هل البيان في الحلال والحرام متفاوت؟
لا، بل الحلال والحرام بين وحكمه معروف.

س4: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ؟
الدين ينقسم إلى قسمين: دين عمل، ودين جزاء. فدين العمل نصيحة: إخلاص، فدين العمل الإخلاص.

س5: كيف هلكت الأمم قبلنا بكثرة السؤال ؟
كان اليهود والنصارى يكثرون سؤال أنبيائهم وذلك بالمعارضة والمخالفة.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 03:28 PM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي مجلس مذاكرة القسم السابع من الأربعين النووية

المجموعة الأولى :
س1: ما المراد بالفرائض وما معنى إلحاقها بأهلها؟
قال بعض العلماء أن الفرائض هي الفروض المقدرة في كتاب الله تعالى، والمقصود: أعطوا الفروض المقدرة لأهلها.

س2: اذكر المحرمات من النساء على الرجل على وجه التأبيد.
هن نوعان:
1- المحرمات بمجرد النسب:
- الأصول وإن علون، والفروع وإن نزلن.
- فروع الأصل الأدنى وإن نزلن.
- فروع الأصول البعيدة دون فروعهن.
2- المحرمات بالنسب والمصاهرة:
- حلائل الآباء وإن علوا.
- حلائل الأبناء وإن نزلوا.
- أمهات الزوجات وإن علون.
- بنات الزوجات المدخول بهن وإن نزلن.

س3: ما مرجع الضمير في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ، هو حرام " ؟
قال مجموعة من العلماء: مرجع الضمير الانتفاع بشحوم الميتة حرام، وفي ذلك تأكيد للمنع من بيع الميتة.
وقال آخرون: مرجع الضمير أن بيعها حرام.

س4: ما هي العلة من تحريم شرب الخمر ؟
لأن الشيطان يوقع بها العداوة والبغضاء، وفيها تسلط على الناس وأذى لهم، وربما أدى إلى القتل أو الكفر، فهي أم الخبائث.

س5: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها " ؟
أي ما دام الإنسان يرتكب أحد هذه الخصال فهو فيه خصلة من النفاق، وإن تركها وتاب عنها تنفك عنه صفة المنافق.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 03:59 PM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب الصلاة

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بصلاة أهل الأعذار؟ وما دليلها من الكتاب والسنة.
هم المرضى والخائفون والمسافرون الذين لا يستطيعون أداء الصلاة كما يؤديها غير المعذور، فيصلون حسب استطاعتهم.
الدليل قوله تعالى: {لا يكلّف اللّه نفسًا إلّا وسعها}.

س2: ما هي الصلوات التي تقصر في السفر؟ وهل يقصر من نوى الإقامة؟
تقصر الصلاة الرباعية؛ الظهر والعصر والعشاء.
من نوى الإقامة المطلقة أو نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام لا يقصر لانعدام السبب المبيح للقصر، أما من نوى الإقامة أقل من أربع فيقصر، ومن أقام بدون معرفة متى تنقضي إقامته يقصر الصلاة.

س3: على من تجب صلاة الجمعة؟
على كل مسلم ذكر حر بالغ عاقل قادر على إتيانها مقيم غير مسافر.

س4: ما الدليل على مشروعية صلاة الخوف؟
الدليل من القرآن: قوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصّلاة فلتقم طائفةٌ منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفةٌ أخرى لم يصلّوا فليصلّوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم}
الدليل من السنة: فعل الرسول عليه السلام.
وأجمع الصحابة على فعلها.

س5: ما حكم التهنئة بالعيد؟
تسن التهنئة بالعيد بقول تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، لفعل الصحابة رضي الله عنهم

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 04:59 PM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثالث من الآجرومية

المجموعة الأولى :
س1: ما هو تعريف الفاعل ؟
هو الاسم المرفوع الذي يذكر بعد الفاعل ويكون على قسمين: مضمراََ أو ظاهراََ.

س2: ما هي العوامل الداخلة على الجملة الاسمية ؟ مع بيان أثرها في إعراب المبتدأ والخبر.
1. كان وأخواتها: ترفع الاسم، وتنصب الخبر.
2. إن وأخواتها: تنصب الاسم، وترفع الخبر.
3. ظننت وأخواتها: تنصب الاسم والخبر على أنهما مفعولان لها.

س3: أعرِب ما تحته خط :
1: قال تعالى : {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور}
اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

2: قال تعالى : { قُتِل الإنسان ما أكفره }
الإنسانُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

3: قال تعالى : { من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون }
قائمةٌ: نعت مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
يتلون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
آياتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مذكر سالم، وهو مضاف.
اللهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

4: قال تعالى : { وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظلَّ وجهه مسودا }
وجهُهُ: اسم ظل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

5: أعجبني العلمُ أثره.
العلمُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أثرُهُ: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 6 ربيع الثاني 1437هـ/16-01-2016م, 01:52 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى نصار مشاهدة المشاركة
موضوع الحديث:
وجوب تغيير المنكر.

قصة الحديث:
أول من خطب في العيد قبل الصلاة مروان بن الحكم، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال أبو سعيد الخدري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... الحديث.

تخريج الحديث:
رواه مسلم.

شرح الحديث:
- من رأى: من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما إلى ذلك. [يعنون: المراد بالرؤية، أو المراد بقوله: (من رأى).]
- المنكر: هو ما نهى الله ورسوله عنه، ولا بد أن يكون منكراََ واضحاََ يتفق عليه الجميع، أما إذا كان المنكر من مساىل الاجتهاد فلا ينكره. [يعنون: المراد بالمنكر، وما تحته خط يندرج تحت مسألة: شروط إنكار المنكر.]
- إنكار المنكر يكون بأن يغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه. [يعنون بمسألة: مراتب إنكار المنكر.]
- يغير المنكر بالكتابة كما يغير باللسان؛ بأن يكتب في الصحف أو يكتب كتاباََ يبين فيه المنكر. [يعنون بمسألة: هل نقيس الكتابة على اللسان؟]
- يغير المنكر بقلبه يكون ببغضه وكرهه وأن يتمنى أن لم يكن. وهذا أضعف مراتب الإيمان في تغيير المنكر. [يعنون: المراد بتغيير القلب.]

فوائد الحديث:
1. يجب على جميع أفراد الأمة تغيير المنكر إن رأوه، دون الحاجة إلى المنصب.
2. لا يجوز إنكار المنكر حتى يتيقين المنكر.
3. أن لا يكون المنكر من الأمور الخلافية، إلا إذا كان الخلاف ضعيفاََ لا قيمة له فإنه ينكر على الفاعل.
4. أن اليد هي آلة الفعل، لأن الغالب أن الأعمال باليد.
5. ليس في الدين من حرج، والوجوب مشروط بالاستطاعة، لقوله: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ) وهذه قاعدة عامة في الشريعة.
6. أن الإنسان إذا لم يستطع أن يغير بيده ولسانه، فليغير بالقلب، وذلك ببغض وكراهة المنكر وعزيمته على تغييره بيده ولسانه متى استطاع ذلك.
7. أن للقلب عملاََ، لقوله: "فَإن لَم يَستَطِع فَبِقَلبِهِ".
8. أن الإيمان عمل ونية، فالتغيير باليد وباللسان عمل، وبالقلب نية.

مسائل علمية:
*يتقين المنكر بوجهين: [هذا من شروط إنكار المنكر، مع ما سبق.]
- أن يتيقن أنه منكر.
- أن يتيقين أنه منكر في حق الفاعل.
* لا يفتح للعوام باب يتخيروا فيه ما شاءوا من أقوال العلماء لئلا تحصل الفوضى، وإنما عليهم أن يتبعوا علماء بلدهم فيما يرون. [هذه المسألة تندرج تحت مسألة: حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، فتذكر أولًا أقوال العلماء وخلافهم في حكم الإنكار في مسائل الخلاف، ثم نبيّن موقف العوام من اختلاف العلماء في بعض المسائل.]
* التغيير باليد لا يكون على الإطلاق، فإذا خاف في ذلك فتنة فلا يغير، لأن المفاسد يدرأ أعلاها بأدناها، لقوله تعالى: ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ). [تعنون: هل التغيير في قوله: (فليغيّره بيده) مع القدرة على إطلاقه؟]
* لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول:أنا كاره بقلبي؛ لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم ولفارقهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذوراً. [تعنون: هل يكفي إنكار القلب، مع الجلوس إلى أهل المنكر؟]
* قوله: "فَليُغَيرهُ بيَدِهِ" ليس عاماً لكل إنسان في مثل عصرنا هذا، لأننا لو قلنا بذلك لكان كل إنسان يرى شيئاً يعتقده منكراً يذهب ويغيره وقد لا يكون منكراً فتحصل الفوضى بين الناس. [هذا يندرج مع ما سبقه من أن التغيير ليس على الإطلاق، فيجمع الكلام في هذه المسألة ويلخص بعبارة جامعة بلا إسهاب ولا تقصير؛ فمثلًا: تذكر الخلاصة كالتالي:
التغيير باليد ليس على إطلاقه:
- فمن خاف في ذلك فتنة فلا يغير؛ لأن المفاسد يدرأ أعلاها بأدناها، لقوله تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ}.
- كذلك من كان جاهلًا لا علم له بالمنكر ومراتبه وشروط إنكاره، فلا يُغيّر؛ لأنه قد يُنكر شيئًا لاعتقاده أنه منكر وقد لا يكون منكرًا، فتحصل الفوضى بين الناس.]
* مراتب التغيير ثلاث: دعوة، أمر، تغيير، فالدعوة أن يقوم الداعي في المساجد و في أي مكان يجمع الناس ويبين لهم الشر ويحذرهم منه ويبين لهم الخير ويرغبهم فيه. والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر هو الذي يأمر الناس،أو ينهاهم. والمغير هو الذي يغير بنفسه إذا رأى الناس لم يستجيبوا لدعوته.[يعنون: مراتب تغيير المنكر، وقد سبق، وفيه تفصيل ورد في الشروح الأخرى، فيُجمع الكلام، ثم يحرر القول فيها بذكر خلاصة القول في هذه المراتب.]

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 15 من 20
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

يلاحظ على التلخيص ما يلي:
- نقص مسائل الدرس المستخلصة؛ والمفترض استخلاص جميع المسائل التي احتواها الدرس من جميع الشروح، وعنونتها بعنوان مناسب لتتضح جميع المسائل التي احتواها الدرس بعناوينها؛ بحيث لو اطلع الطالب مرة أخرى على الموضوع لا يجد نقطة يضيفها، فالمراد ضبط مسائل الدرس وإحسان تعلّمها وهذا مما يفيد الطالب في ضبط مسائل العلم وإتقان تعلمها؛ ومن ذلك: معنى الأمر في قوله (فليغيره)، والمراد بتغيير اللسان، وما هو المشار إليه في قوله: (وذلك أضعف الإيمان)، والمراد بقوله أضعف الإيمان، ومسألة: حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، وهل الإنكار متعلّق بظنّ الانتفاع، وآداب إنكار المنكر، وبعض الشبه التي قد يحتج بها بعض الناس في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك.

- الأجود جعل فوائد الحديث في آخر ما يُذكر من المسائل كفعل أهل العلم في شروحهم؛ ومن أسباب عدم ظهور الترتيب المعتبر وجود التكرار في المسائل وعدم جمع الكلام المتصل بها في موضع واحد؛ فنجد من المسائل ما كرّر قبل ذكر الفوائد وبعدها، فينتبه لذلك.
- ينقص التحرير ذكر خلاصة القول في المسائل بجمع الكلام المتصل بها من جميع الشروح، كما ينقصه استيعاب جميع الأقوال التي وردت فيها مع ذكر حجة كلّ قول؛ فمثلًا: مسألة المراد بالرؤية في قوله: (من رأى) فيه قولان للعلماء:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.

- صياغة المسائل يوجد بها تكرار؛ وسبق أن سبب ذلك: عدم جمع الكلام المتصل بكلّ مسألة في مكان واحد؛ فمثلًا: مسألة شروط إنكار المنكر ينبغي جمع جميع ما يتصل بها من الكلام من جميع الشروح في مكان واحد، ثم فهم كلام العلماء، وضبط ما قالوا في هذه المسألة، ثم تلخيص ذلك بصياغة حسنة وبما يُظهر فهمك واستيعابك للمسألة.
- أحسنتِ في عرض تلخيصك، وينقصه البدء بذكر العناصر مجرّدة، فينتبه لذلك.

- وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص حتى يُتنبّه لذلك في الملخصات القادمة بإذن الله، مع جمع حسن العرض والتحرير، وفقكِ الله وسددكِ.

اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:

· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· شروط إنكار المنكر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر ضد المعروف؛ وهو اسم لما عرف في الشريعة قُبحه والنهي عنه، وسمّي منكرًا:
- لأن الشارع أنكره ومنع منه.
- ولأن العقول والفطر تأباه وتنكره.
- ولأنه يُنكر على فاعله أن يفعله.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وجه ذلك: أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد.
حكمه: واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة.
حكمه: واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب.
حكمه: فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· شروط إنكار المنكر
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 6 ربيع الثاني 1437هـ/16-01-2016م, 05:56 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)


الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
لشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]

وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج

ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المرادمن علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعمفليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنهاتعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليهظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّلالسمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليههنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّلالسمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.


رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 12:17 AM
الصورة الرمزية سلمى نصار
سلمى نصار سلمى نصار غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: Jordan
المشاركات: 392
افتراضي مجلس مذاكرة خطر التعالم

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو ادعاء العلم والتظاهر به، والتعالم على صيغة تفاعل التي تعني إظهار خلاف الباطن.
والمتعالم هو الجاهل الذي يتظاهر بالمعرفة ويدعي العلم، فيتكلم في مسائل العلم على غير هدى، فيفتن نفسه ومن يستمع إليه ممن يشتبه عليه تضليله وتلبيسه.

مظاهر التعالم:
1. التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجربها، وهو غير متمكن في التخصص ليوصي بمنهجية في الكتب والشيوخ ، فيأخذ الطالب المبتدئ وصاياه ويظنها مرشدة وهي مضلة.
2. نقد الكتب والرجال، وتتبع عثرات العلماء.
3. الفتوى بغير علم، والتسرع إليها.
4. التصدر للوعظ والتذكير من غير تأهل، وإيراد الأحاديث الضعيفة والباطلة.
5. التصدر للتدريس قبل التأهل، ولا سيما إذا كان التصدر نظامياََ فيغتر به الطلاب.
6. التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية.
7. استغلال مواضع الحاجة عند العامة ثم التصدر بذلك في مسائل العلم؛ كالرقية وتعبير الرؤى والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 09:56 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى نصار مشاهدة المشاركة
ما يرجع إلى مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعاََ:

1: العام الباقي على عمومه.
لم يرد كثيراََ إذ أن ما من عام إلا وقد خُصِّص، مثل: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}.
[ هذا رأي الناظم ، تبعًا للسيوطي لكنه خلاف الراجح ]
2: العام المخصوص.
ورد كثيراَ، مثل: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}.
[ هذا العام ، فأين ما خصصه ]
3: العام الذي أريد به الخصوص.
مثل: { أم يحسدون الناس}. [ من المهم توضيح المثال أختي الفاضلة، فالمفهوم من الآية العموم فكيف أريد بها الخصوص ؟ ]

* الفرق بين الثاني والثالث: أن الثاني حقيقة لأنه استعمل فيما وضع له ثم خص منه البعض بمخصص، وقرينته لفظية من شرط واستثناء وغير ذلك، والثالث مجاز لأنه استعمل من أول وهلة في بعض ما وضع له، وقرينته عقلية.

4: ما خص من الكتاب بالسنة.
وهذا جائز لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}.
مثل: تخصيص {حرمت عليكم الميتة والدم} بحديث (أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد والكبد والطحال).

5: ما خص بالكتاب من السنة.
لم يرد كثيراََ لقلته، فلم يرد إلا في أربع آيات:
- قوله تعالى: {حتى يعطوا الجزية} خصَّ حديث الصحيحين (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله)؛ فإنه عام فيمن أدى الجزية.
- قوله تعالى: {ومن أصوافها وأوبارها} خصَّ حديث (ما أبين من حي فهو ميت).
- قوله تعالى: {والعاملين عليها} خصَّ حديث النسائي وغيره (لا تحل الصدقة لغني)؛ فإن العامل يأخذ مع الغني فإنها أجرة.
- قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات} خصَّ النهي عن الصلاة في الأوقات المكروهة المخرج في الصحيحين وغيرهما فإنه عام في صلاة الوقت أيضاََ.
بارك الله فيكِ أختي ، وزادكِ من فضله.
أحسنتِ بذكر أهم المسائل وتنسيقها ، لكن الملحوظة الأساسية على تلخيصكِ ، هي عدم الاستيعاب ؛ فلم تستوعبي جميع العناصر والمسائل الفرعية تحتها ، ولم تستوعبي جميع الأقوال في بعض المسائل.
- الدرس يتحدث عن مبحث من مباحث علوم القرآن ، وهي مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام ، هذا هو العنوان الكبير ، وبعض أنواع هذا العلم يرجع إلى معرفة العام والخاص ، وفي الدرس تفصيل لأنواع العام والخاص.
إذا فهمنا الفكرة العامة يسهل استخلاص العناصر والمسائل الفرعية تحت كل عنصر ، من خلال قراءة الشروح المختلفة ، كما وُضِح لكم في تصحيح التطبيق الأول من قبل هيئة التصحيح.
فنبين أولا معنى المباحث المتعلقة بالأحكام ، ثم ما هي أنواعها ، لأن العام والخاص بأنواعه من أنواعها ، ثم نتطرق لفكرة الدرس الأساسية وهي الحديث عن العام والخاص.

- من الممكن استحداث عناوين فرعية تحت كل عنصر لتيسير التلخيص وتيسير الخطوة التالية " التحرير العلمي "
مثلا :
عنصر العام الباقي على عمومه ، نبين أولا تعريفه ، ثم الخلاف في ندرته ثم مثال عليه ، وتوضيح لهذا المثال.
وقد فاتكِ بيان وجود خلاف في ندرته وركزتِ على رأي الناظم وهو خلاف رأي الجمهور.

مثال آخر :
تخصيص الكتاب بالسنة ، هذه أيضًا مسألة خلافية أسهب الشراح في بيانها وبيان الراجح فيها والدليل على ذلك فلا ينبغي أن تفوتنا.
ومعنى تخصيص مسائل فرعية تحت العنصر أن تكون بهذه الطريقة :

اقتباس:
أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
* التحرير العلمي :
إذا استدركتِ الملحوظات السابقة ، أرجو أن يسهل عليكِ - بإذن الله - التحرير العلمي ، وتتبقى ملحوظة أساسية خاصة بالمسائل الخلافية ، وهي طريقة عرض الأقوال ؛ فلا نجعلها في جملة واحدة وإنما نوضحها كالآتي :
القول الأول :
- قال به فلان ...
- حجتهم :

القول الثاني :
قال به فلان ...
- حجتهم :

الراجح : .... و نذكر الدليل على ترجيح هذا القول ، أو علة الأقوال المرجوحة أو كليهما حسب المتوفر لكم في الدرس.
بهذا تتضح لكم المسألة ويسهل حفظها وفهمها من باب أولى.


في الختام هذه قائمة لعناصر هذا الدرس أرجو أن تبين لكِ الملحوظات أعلاه ، وما فاتكِ من مسائل ، وأرجو ألا تزعجكِ كثرة الملحوظات ، وتذكري أن هذا هو ثاني تلخيص لكِ في المعهد ، والأمر يحتاج إلى كثرة تدريب ، ومع تطبيق الملحوظات على تلخيصات قادمة - بإذن الله - تتقنين التلخيص جيدًا.
اقتباس:


العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 1 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3/ 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 5 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3
________________________________
مجموع الدرجات: 15 من 20


بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir