دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 03:23 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الدرس السابع: بيان معنى الكفر بالطاغوت
قال تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
فاجتناب عبادة الطاغوت وإخلاص العبادة لله تعالى وحده لا شريك له هو معنى التوحيد ولا يكون المرء مسلما موحدا حتى يكفر بالطاغوت.
والطاغوت هو كل ما يعبد من دون الله تعالى ، سواء أكانت عبادته بدعائه، والاستعانة به، والتوكل عليه، والذبح له، والنذر له، أم باتباعه في تحليل الحرام وتحريم الحلال، أم بالتحاكم إليه والرضا بحكمه .
فالطاغوت هو: الذي بلغ في الطغيان مبلغا عظيما فصد عن سبيل الله كثيرا وأضل إضلالا كبيرا.
والطواغيت التي تعبد من دون الله تعالى كثيرة، وأشهر الأصناف وأكثرها طغيانا وصدا عن سبيل الله ثلاثة:
1-الشيطان الرجيم/ وهو أصل كل شرك وطغيان
قال تعالى: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيد)
واجتناب هذا الطاغوت يكون بالاستعاذة بالله منه، والحذر من كيده، وعدم اتباع خطواته، فهو عدو مضل مبين(كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير)
وتولي الشيطان يكون باتباع خطواته وتصديق وعوده واستشراف أمانيه وفعل ما يزينه من المعاصي، والإعراض عن هدى الله تعالى؛ فمن فعل ذلك فقد تولى الشيطان.
2-الأوثان التي تعبد من دون الله عز وجل
وهذه الطواغيت أنواع:
فمن الأوثان: الأصنام والتماثيل التي تنحت على شكل صور، فمن المشركين من يزعم أنها تنفع وتضر، ومنهم من يزعم أنها تشفع لمن يدعوها ويتقرب إليها بالذبح والنذر وسؤال الحاجات.
قال تعالى: (أتعبدون ما تنحتون ، والله خلقكم وما تعملون)
ومن الأوثان: بعض الأشجار والأحجار المعظمة التي يعتقد فيها بعض المشركين اعتقادات كفرية، فيعتقدون فيها النفع والضر وأنها تشفع عند الله عز وجل لمن يدعوها ويتقرب إليها.
ومن الأوثان: القبور والمشاهد والأضرحة والمقامات التي تعبد من دون الله عز وجل، فيطاف حولها تقربا لها، ويذبح لها، وتقدم لها النذور والأموال، ويكون لبعضها سدنة وخدام يصدون عن سبيل الله، ويأكلون أموال الناس بالباطل، ويزينون لهم سؤال الموتى قضاء الحاجات ودفع البلاء.
قال صلى الله عليه وسلم: ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد)
واتخاذ القبور مساجد هو أن يصلى عليها، أو يصلى إليها، أو يبنى عليها مسجد؛ فمن فعل واحدة من هذه الثلاث فقد وقع في المحذور.
ومن الأوثان: ما يرمز للشرك وعبادة غير الله عز وجل من الشعارات والتعاليق، ففي سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في عنق عدي بن حاتم صليبا من ذهب فقال له: (يا عدي ، اطرح عنك هذا الوثن)
فكل ما يعبد من دون الله عز وجل فهو طاغوت، سواء أكان صنما أم شجرا أم حجرا أم قبرا أم غيره.
3-من يحكم بغير ما أنزل الله
كل من كان له سلطان على الناس في بلد من البلدان فأعرض عن تحكيم شرع الله عز وجل فيهم، ووضع لهم أحكاما يحكم بها عليهم من تلقاء نفسه؛ فيحل لهم ما حرم الله ، ويحرم عليهم ما أحل الله ؛ فهو طاغوت يريد أن يعبد من دون الله عز وجل ، وعبادته طاعته في تحليل الحرام وتحريم الحلال ودليل ذلك ما صح عن عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قول الله تعالى : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
قال: فقلت : أنا لسنا نعبدهم
قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتستحلونه؟
قلت: بلى
قال: فتلك عبادتهم
ومن الطواغيت: الكهان والعرافون والسحرة الذين يدعون علم الغيب ويتحاكم إليهم الجهلة الضلال.
والإعراض عن حكم الله والتحاكم إلى شرعه، وطلب حكم الطواغيت هو من أعمال المنافقين.




الدرس الثامن: التحذير من الشرك وبيان أنواعه
قال تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)
وقال تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟
قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك. (متفق عليه)
والشرك هو: عبادة غير الله تعالى، فمن دعا مع الله أحدا، دعاء مسألة أو دعاء عبادة فهو مشرك كافر؛ قد جعل لله شريكا وندا في عبادته؛ والله تعالى لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته، لا نبي مرسل، ولا ملك مقرب ، ولا غيرهما؛ فالعبادة حق لله وحده، قال الله تعالى: (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه)
والشرك هو أعظم ذنب عصي الله به، وهو أعظم ما نهى الله عنه ، وهو أكبر الكبائر، وأعظم الظلم، وهو نقض لعهد الله وميثاقه، وخيانة لأعظم الأمانات وأكبر الحقوق، وهو حق الله عز وجل فيما خلق الخلق لأجله، وهو عبادته وحده لا شريك له.
ومما يدل على عظيم خطر الشرك ووجوب الحذر منه، أن من أشرك بالله من بعد إسلامه حبط عمله وكان من الكافرين الخاسرين ، كأنه لم يعمل من قبل شيئا، فالله لا يقبل من مشرك عملا.
قال تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)
والشرك على قسمين:
أحدهما: الشرك الأكبر : ويكون في الربوبية والألوهية
أما الشرك الأكبر في الربوبية فهو: اعتقاد شريك لله تعالى في أفعاله من الخلق والرزق والملك والتدبير.
وأما الشرك الأكبر في الألوهية فهو: دعاء غير الله تعالى دعاء مسألة أو دعاء عبادة.
ويكون الشرك الأكبر بالقلب والعمل والقول.
مثال على الشرك الأكبر القلبي: اعتقاد أن للأوثان تصرفا في الكون، وأنها تعلم الغيب، وتنفع وتضر، ومحبة الأوثان والتوكل عليها والاستعانة بها كل ذلك من العبادات القلبية التي لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، فمن صرفها لغير الله تعالى فهو مشرك كافر
الشرك بالقول: دعاء الأوثان من دون الله ، والأقوال الكفرية التي يكون فيها تعظيم للأوثان ومدح لها، وافتراء الكذب على الله.
الشرك بعمل الجوارح: الذبح لغير الله عز وجل، والنذر له، والسجود له.
القسم الآخر: الشرك الأصغر، وهو ما كان وسيلة للشرك الأكبر وسمي في النصوص شركا من غير أن يتضمن صرفا للعبادة لغير الله عز وجل
ويكون بالقلب والقول والعمل:
مثال على الشرك الأصغر القلبي: اعتقاد السببية فيما لم يجعله الله سببا شرعا ولا قدرا، كاعتقاد نفع التمائم المعلقة في دفع البلاء ، والطيرة.
الشرك الأصغر العملي: الرياء بتحسين أداء الصلاة لطلب مدح الناس وإعجابهم على عبادته لله جل وعلا.
الشرك الأصغر القولي: قول ما شاء الله وشئت، والحلف بغير الله، وقول : ( مطرنا بنوء كذا وكذا)
والشرك الأصغر لا يخرج من الملة ولا يوجب الخلود في النار، ولكنه ذنب عظيم يجب على من وقع فيه أن يتوب منه، فإن لم يتب فقد عرض نفسه لسخط الله وأليم عقابه.
والشرك منه جلي وخفي
فالشرك الجلي هو/ الشرك البين الظاهر كدعاء غير الله تعالى، والذبح للأوثان، وسائر أفعال الشرك وأقواله الظاهرة.
والشرك الخفي/ منه أكبر وأصغر؛ فالشرك الخفي الأكبر هو أعمال الشرك الأكبر الخفية؛ كتعلق القلب بغير الله تعلقا أكبر بالالتجاء إلى غير الله والتوكل عليه واعتقاد النفع والضر فيه.
والشرك الخفي الأصغر مثاله ما يكون في القلب من نوع تعلق بالدنيا حتى يؤثرها على بعض الأعمال الواجبة أو يرتكب لأجلها بعض المحرمات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم) فسمى التعلق بالمال عبادة له.
ومن الشرك الخفي ما يكون فيه تقديم طاعة غير الله على طاعة الله من غير قصد عبادة غير الله أو تعلق القلب بغيره؛ وهذا أدق أنواع الشرك الخفي ، ولا يكاد يسلم منه أحد.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا أبا بكر ، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل
فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليلة وكثيرة
قال: قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. (رواه البخاري)
وتحقيق التوحيد يكون بإسلام القلب والوجه لله تعالى فتكون طاعته لله، ومحبته لله ، وبغضه لله، وعطاؤه لله، ومنعه لله، وبذلك يكون المرء مؤمنا مستكمل الإيمان.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 28 ربيع الثاني 1436هـ/17-02-2015م, 03:35 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

.....

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م, 05:33 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- شهادة أن محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة، اذكرها.
1- محبته صلى الله عليه وسلم ويجب تقديم محبته على على النفس والمال والأهل
2-تصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيرها فكل ما صح عنه حق وصدق
3-طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- معنى لا إله إلا الله: .اي لا معبود بحق إلا الله ، الدليل: .قال تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون).
- معنى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: ..الانقياد لأوامر الله ورسوله..ويعتقد وجوب طاعة الله ورسوله.والطاعة تكون بامتثال الأمر واجتناب النهي وحكمه: واجب.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شئوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.
..قال تعالى:(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
- من أشرك مع الله أحدًا حبط عمله وكان من الخاسرين.
.قال تعالى:(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) .
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس (خطأ )
الدعوة إلى توحيد الله عز وجل واجتناب الشرك
- المؤمن الموحّد موعود بدخول الجنّة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل. (صح)
السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن محمدًا رسول الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي الإيمان بأن الله أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم للجن والإنس جميعا يأمرهم بعبادة الله وحدة واجتناب ما يعبد من دون الله ويبين لهم شرائع الدين وتقتضي ايضا الإيمان بأنه عبد الله ورسوله ليس له حق في العبادة ولا يجوز الغلو في مدحه أو وصفه بصفات هي من خصائص الله عز وجل والدليل ما صح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول وهو على المنبر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم،فإنما أنا عبد فقولوا :عبد الله ورسوله )

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م, 08:14 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أجب عما يلي:

- شهادة أن محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة، اذكرها.
1- محبته صلى الله عليه وسلم ويجب تقديم محبته على على النفس والمال والأهل
2-تصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيرها فكل ما صح عنه حق وصدق
3-طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- معنى لا إله إلا الله: .اي لا معبود بحق إلا الله ، الدليل: .قال تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون).
- معنى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: ..الانقياد لأوامر الله ورسوله..ويعتقد وجوب طاعة الله ورسوله.والطاعة تكون بامتثال الأمر واجتناب النهي وحكمه: واجب.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شئوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.
..قال تعالى:(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
- من أشرك مع الله أحدًا حبط عمله وكان من الخاسرين.
.قال تعالى:(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) .
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس (خطأ )
الدعوة إلى توحيد الله عز وجل واجتناب الشرك
- المؤمن الموحّد موعود بدخول الجنّة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل. (صح)
السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن محمدًا رسول الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي الإيمان بأن الله أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم للجن والإنس جميعا يأمرهم بعبادة الله وحدة واجتناب ما يعبد من دون الله ويبين لهم شرائع الدين وتقتضي ايضا الإيمان بأنه عبد الله ورسوله ليس له حق في العبادة ولا يجوز الغلو في مدحه أو وصفه بصفات هي من خصائص الله عز وجل والدليل ما صح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول وهو على المنبر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم،فإنما أنا عبد فقولوا :عبد الله ورسوله )


الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وسددك

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 11 جمادى الأولى 1436هـ/1-03-2015م, 07:50 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1-أنه أصل كل عبادة فالعبادة لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله عز وجل وصوابا على سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يكون عن طريق العلم.
2-رفعة للعبد في دينه ودنياه.
3-يدفع به كيد الشيطان،وكيد الاعداء،وكذلك يجنبه الفتن.
4-محبة الله عز وجل للعلم والعلماء وهذه المحبة لها أثارها.
5-يعرف العبد بربه فيعرفه بأسمائه وصفاته وهذه أعز المعارف.
السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.
قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
قال صلى الله عليه وسلم: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
1- مفتاح دار السعادة لابن القيم.
2-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
3-كتاب العلم للبخاري في صحيحه وافرد فيه بابا في فضل العلم.
السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول:الفقهاء الذين تعلموا الأحكام والسنة وعلومها،وعلموها بعد ذلك وهم الذين يرحل إليهم من أجل طلب العلم.
الصنف الثاني: اصحاب الخشية والخشوع على إستقامة وسداد، وقد يكون أحدهم أمي لا يقرأ ولا يكتب ولكن بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والإنابة والهدى واليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقة وحسن التذكر والتبصر والتفهم يعلمون علما عظيما فيرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم إستنتاجه ويأخذون بذلك صفو العلم وخلاصته وغيرهم يمضي وقته في البحث فيصل بحسب ما عنده من الخشية والإنابة،وهذه الخشية والإنابة قائمة على العلم ولا يكون ذلك إلا باليقين،فهم اصحاب العلم الخالص المنتفعون بعلومهم بما لديهم من التذكر والهدى والفرقان الذي يفرقون به بين الحق والباطل وهم مقبلون بقلوبهم على كتاب ربهم قال تعالى: (الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)
وقال تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)
وفسر العلماء قوله سبحانه:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) بأمرين الأول: نفي حقيقته أي ليس لديهم علم،الآخر :نفي فائدته أي لا ينتفعون بعلمهم.

السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من الأمثلة : السحر، والكهانة، والتنجيم، وعلم الكلام، والفلسفة.
وهي علوم غير نافعة لأنها مخالفة لهدي الكتاب والسنة وفيها انتهاك لحرمات الله واعتداء على شرعه واعتداء على عباده وفيها قول على الله بغير علم، وكل علم يصد عن طاعة الله ويزين معصية الله ويحسن ماجاءت به الشريعة بتقبيحه ويقبح ماجاءت به الشريعة بتحسينه فهو غير نافع وإن زخرفه اصحابه بما استطاعوا من زخرف القول ، والاشتغال به فيه شر وفتنه قال تعالى: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 12 جمادى الأولى 1436هـ/2-03-2015م, 04:39 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1-أنه أصل كل عبادة فالعبادة لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله عز وجل وصوابا على سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يكون عن طريق العلم.
2-رفعة للعبد في دينه ودنياه.
3-يدفع به كيد الشيطان،وكيد الاعداء،وكذلك يجنبه الفتن.
4-محبة الله عز وجل للعلم والعلماء وهذه المحبة لها أثارها.
5-يعرف العبد بربه فيعرفه بأسمائه وصفاته وهذه أعز المعارف.
السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.
قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
.
قال صلى الله عليه وسلم: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
.
[لو تعودت - اختيارا - على الربط بين المتن والراوي ومن خرج الحديث ؛ لعظمت استفادتكِ في فترة وجيزة] .
السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
1- مفتاح دار السعادة لابن القيم.
2-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
3-كتاب العلم للبخاري في صحيحه وافرد فيه بابا في فضل العلم.
السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول:الفقهاء الذين تعلموا الأحكام والسنة وعلومها،وعلموها بعد ذلك وهم الذين يرحل إليهم من أجل طلب العلم.
الصنف الثاني: اصحاب الخشية والخشوع على إستقامة وسداد، وقد يكون أحدهم أمي لا يقرأ ولا يكتب ولكن بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والإنابة والهدى واليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقة وحسن التذكر والتبصر والتفهم يعلمون علما عظيما فيرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم إستنتاجه ويأخذون بذلك صفو العلم وخلاصته وغيرهم يمضي وقته في البحث فيصل بحسب ما عنده من الخشية والإنابة،وهذه الخشية والإنابة قائمة على العلم ولا يكون ذلك إلا باليقين،فهم اصحاب العلم الخالص المنتفعون بعلومهم بما لديهم من التذكر والهدى والفرقان الذي يفرقون به بين الحق والباطل وهم مقبلون بقلوبهم على كتاب ربهم قال تعالى: (الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)
.
وقال تعالى: (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)
.
وفسر العلماء قوله سبحانه:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) بأمرين الأول: نفي حقيقته أي ليس لديهم علم،الآخر :نفي فائدته أي لا ينتفعون بعلمهم.

السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من الأمثلة : السحر، والكهانة، والتنجيم، وعلم الكلام، والفلسفة.
وهي علوم غير نافعة لأنها مخالفة لهدي الكتاب والسنة وفيها انتهاك لحرمات الله واعتداء على شرعه واعتداء على عباده وفيها قول على الله بغير علم، وكل علم يصد عن طاعة الله ويزين معصية الله ويحسن ماجاءت به الشريعة بتقبيحه ويقبح ماجاءت به الشريعة بتحسينه فهو غير نافع وإن زخرفه اصحابه بما استطاعوا من زخرف القول ، والاشتغال به فيه شر وفتنه قال تعالى: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتك جيدة ، والملاحظات قليلة من باب الأجود والأكمل ، فلو عنصرت الإجابة ، لكانت أجود وأفضل .
فنقول في السؤال الخامس مثلا :

العلم منه نافع وغير نافع :
والعلم الذي لا ينفع فسر بتفسيرين :
الأول : العلوم الضارة [السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة ، وفيها انتهاك لحرمات الله ، وقول على الله بغير علم ، واعتداء على شرعه واعتداء على عباده] فكل ذلك من العلوم الضارة .
والثاني : عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها : بسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم .
والعلوم التي لا تنفع كثيرة ، ومن أبرز علاماتها : مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة ، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله ، أو يزين معصية الله ، أو يؤول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو العكس فهو غير نافع وإن زخرفه أصحابه وادعوا فيه ما ادعوا .

خطر الانشغال بها وضرر تعلمها :
الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة في ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم ، وقد قال تعالى : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} .

يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 11:46 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإحسان، واذكر نواقضه.
الإحسان هو:أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
نواقضه:الشرك،البدعة،الغلو،التفريط.
- ما يقدح في عبودية العبد لربه عزوجل على ثلاث درجات، اذكرها مع التمثيل لكل منها.
الذي يقدح في عبودية العبد لربه ثلاث درجات هي:
الدرجة الأولى: الشرك الأكبر مثل: الاستعانة والتوكل بغير الله أو الذبح أو السجود لغيره
الدرجة الثانية:الشرك الأصغر مثل:الرياء والسمعة.
الدرجة الثالثة:فعل المعاصي مثل :ارتكاب بعض المحرمات والتفريط ببعض الواجبات.

- ما معنى الطاغوت، واذكر أشهر أنواعه.
الطاغوت هو: كل ما يعبد من دون الله،سواء كانت عبادته بدعائه،أو الاستعانة،أو التوكل،أو الذبح والنذر له، أو بتباعه في تحليل الحرام أوتحريم الحلال،أو الرضا بحكمه والتحاكم إليه وهو ما وصل مبلغا عظيما من الطغيان فأضل كثيرا.
اشهر انواعه:الشيطان الرجيم،والأوثان التي تعبد من دون الله،ومن يحكم بغير ما أنزل الله
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
-الإحسان يكون في جميع العبادات والمعاملات، ويجمع ذلك أمران: قوة الإخلاص ، وحسن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- أصول الإيمان ستة وهي: ..الإيمان بالله... ، .والملائكة. .، ...والكتب. ، ..والرسل. ، ..واليوم الآخر. ، ..والإيمان بالقدر خيره وشره..
الدليل: ..قال صلى الله عليه وسلم :( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره).
وحكم من كفر بأصل منها: ..كافر
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الإسلام هو الدين الذي ارتضاه تعالى لعباده.
قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
- من الشرك ما يكون في قلب العبد من عبودية للدنيا حتى تكون هي أكبر همّه، ويضيّع بسببها الواجبات، ويرتكب المحرمات.
قال صلى الله عليه وسلم:(تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري
- أركان الإسلام خمسة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة،وحج البيت ،وصوم رمضان)

- الإيمان قول وعمل، وله شعب تتفرع عن أصوله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة،فأفضلها قول لا إله إلا الله،وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،والحياء شعبة من الإيمان) رواه مسلم.

- لا يكون المرء مسلمًا موحدًا حتى يكفر بالطاغوت.
قال تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض (صح )
- المسلم قد يجمع شعبًا من الإيمان وشعبًا من النفاق (صح )
- أفضل مراتب دين الإسلام هي مرتبة الإسلام (خطأ )
مرتبة الإحسان
- يمكن للمسلم أن يبلغ مرتبة الإحسان (صح )
- الإسلام عقيدة وشريعة (صح )
- الشرك الأكبر يكون بالقلب والقول والعمل (صح )
السؤال الخامس:
- وضّح كيف يكون إحسان العبد في وضوئه وصلاته.
الإحسان في الوضوء يكون: في إسباغه على الوجه المشروع وتكميل فروضه وآدابه بغير تجاوز الحد في عدد الغسلات.
الإحسان في الصلاة يكون بتأديتها وإقامتهافي أول وقتها بجميع شروطها وواجباتها وأركانها مع الخشوع فيها فهو لب الصلاة وروحها ويستشعر اثناء صلاته الوقوف أمام ربه وكأنه يراه فيصليها صلاة مودع .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 10:30 AM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإحسان، واذكر نواقضه.
الإحسان هو:أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
نواقضه:الشرك،البدعة،الغلو،التفريط.
- ما يقدح في عبودية العبد لربه عزوجل على ثلاث درجات، اذكرها مع التمثيل لكل منها.
الذي يقدح في عبودية العبد لربه ثلاث درجات هي:
الدرجة الأولى: الشرك الأكبر مثل: الاستعانة والتوكل بغير الله أو الذبح أو السجود لغيره
الدرجة الثانية:الشرك الأصغر مثل:الرياء والسمعة.
الدرجة الثالثة:فعل المعاصي مثل :ارتكاب بعض المحرمات والتفريط ببعض الواجبات.

- ما معنى الطاغوت، واذكر أشهر أنواعه.
الطاغوت هو: كل ما يعبد من دون الله،سواء كانت عبادته بدعائه،أو الاستعانة،أو التوكل،أو الذبح والنذر له، أو بتباعه في تحليل الحرام أوتحريم الحلال،أو الرضا بحكمه والتحاكم إليه وهو ما وصل مبلغا عظيما من الطغيان فأضل كثيرا. [وأما من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، فليس بطاغوت، وإنما اتخذه المشركون إلها وربا وطاغوتا]
اشهر انواعه:الشيطان الرجيم،والأوثان التي تعبد من دون الله،ومن يحكم بغير ما أنزل الله
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
-الإحسان يكون في جميع العبادات والمعاملات، ويجمع ذلك أمران: قوة الإخلاص [لله تعالى] ، وحسن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- أصول الإيمان ستة وهي: ..الإيمان بالله... ، .والملائكة. .، ...والكتب. ، ..والرسل. ، ..واليوم الآخر. ، ..والإيمان بالقدر خيره وشره..
الدليل: ..قال صلى الله عليه وسلم :( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره).
وحكم من كفر بأصل منها: ..كافر
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الإسلام هو الدين الذي ارتضاه تعالى لعباده.
قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
- من الشرك ما يكون في قلب العبد من عبودية للدنيا حتى تكون هي أكبر همّه، ويضيّع بسببها الواجبات، ويرتكب المحرمات.
قال صلى الله عليه وسلم:(تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش) رواه البخاري
- أركان الإسلام خمسة.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة،وحج البيت ،وصوم رمضان)

- الإيمان قول وعمل، وله شعب تتفرع عن أصوله.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة،فأفضلها قول لا إله إلا الله،وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،والحياء شعبة من الإيمان) رواه مسلم.

- لا يكون المرء مسلمًا موحدًا حتى يكفر بالطاغوت.
قال تعالى: ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض (صح )
- المسلم قد يجمع شعبًا من الإيمان وشعبًا من النفاق (صح )
- أفضل مراتب دين الإسلام هي مرتبة الإسلام (خطأ )
مرتبة الإحسان
- يمكن للمسلم أن يبلغ مرتبة الإحسان (صح )
- الإسلام عقيدة وشريعة (صح )
- الشرك الأكبر يكون بالقلب والقول والعمل (صح )
السؤال الخامس:
- وضّح كيف يكون إحسان العبد في وضوئه وصلاته.
الإحسان في الوضوء يكون: في إسباغه على الوجه المشروع وتكميل فروضه وآدابه بغير تجاوز الحد في عدد الغسلات.
الإحسان في الصلاة يكون بتأديتها وإقامتهافي أول وقتها بجميع شروطها وواجباتها وأركانها مع الخشوع فيها فهو لب الصلاة وروحها ويستشعر اثناء صلاته الوقوف أمام ربه وكأنه يراه فيصليها صلاة مودع .

الدرجة: 10 / 10 أحسنت، بارك الله فيك وسددك.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 10:53 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- الرحمن:أي المتصف بالرحمة وهي خاصة به سبحانه.
- الرحيم: أي الرحيم بخلقه وهي متعلقة بالمرحوم
- الهداية: التوفيق أو الإرشاد أو الدلالة
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- معنى الحمدلله: .الثناء على الله عز وجل .بصفات الكمال،وبإفعاله الدائرة بين الفضل والعدل.فله الحمد الكامل بجميع الوجوه.
- المراد بـــ الصراط المستقيم: .الإسلام وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه فالهداية إلى الصراط تكون بلزوم الإسلام والهداية في الصراط تشمل جميع التفاصيل الدينية علما وعملا.
- تربية الله تعالى لعباده نوعان، اذكرهما:
.تربية عامة:.وهي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا
.تربية خاصة:.تربيته لأوليائه،فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له ويكمله لهم ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه.
السؤال الثالث: أجب عن الأسئلة التالية:
- اذكر المراد بــ (الذين أنعم الله عليهم)
.هم النبين والصديقين والشهداء والصالحين المذكورون في قوله تعالى:(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما).
- علل: تخصيص الملك في الآية بيوم الدين.
.لأنه يظهر للخلائق في ذلك اليوم تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته سبحانه وانقطاع أملاك الخلائق ويستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والاحرار ،كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته - اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة إخلاص الدين لله تعالى.
...قال تعالى:(إياك نعبد وإياك نستعين)
السؤال الرابع: ضع (صح) للعبارة الصحيحة، و(خطأ) للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أكثر أدعية الأنبياء بلفظ (الرحمن). (خطأ ) الصحيح بلفظ(الرب)
- كل اسم لله تعالى فهو متضمّن لصفة، فمثلًا اسم الرحمن متضمن صفة الرحمة، فنقول هو الرحمن الرحيم ذو الرحمة، ونقول: عليم ذو علم، وقدير ذو قدرة (صح )
- من الإيمان بالله تعالى الإيمان بأسمائه وصفاته، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولاتشبيه. ( صح)
السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.
1 -حمد الله عز وجل وشكره والثناء عليه والشكر أعم من الحمد لأنه يكون باللسان ،والقلب،والأعضاء وهو يكون مقابل للنعمة.
2-سؤال الله عز وجل الهداية والعبد محتاج لها في جميع عباداته ولن يوفق لها بدون اعانة الله عز وجل.
3-الإكثار من دعاء الله باسم الرب فقد كان أكثر دعاء الأنبياء بهذا الاسم.



رد مع اقتباس
  #35  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 10:51 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

(المجموعة الثالثة)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- من الأعمال ما ينجّي المسلم من خصال النفاق وأعمال المنافقين، اذكر خمسًا منها.
1-تكرار التوبة والاستغفار
2-رعاية حدود الله عز وجل
3-تعظيم أوامر الله عز وجل
4-البراءة من الشرك وأهله
5-إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم
- وضّح المراد بالكفر الظاهر والكفر الباطن.
الكفر الظاهر:هو ما يظهر من أعمال العبد الكفرية البينة فيحكم لكفره لما ظهر منه.
الكفر الباطن:هو ما يتعلق به حال العبد فيما بينه وبين الله فقد يكون كافرا في الباطن بارتكابه ما ينقض الإسلام وهو فيما يرى الناس مظهر للإسلام ، وحينئذ يكون منافقا يعامل معاملة المسلمين في الظاهر وهو في الآخرة مع الكفار في نار جهنم خالدا فيها.
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من أعمال المنافقين التي يكيدون بها للإسلام وأهله: .أنهم يسعون للفتنة بين المسلمين وتوهينهم ، .يبثون الشائعات والأكاذيب والأراجيف ، ..يؤذون المسلمين في أنفسهم وأعراضهم ويسعون للتضييق عليهم في أمور دينهم ودنياهم بما يستطيعون، ينفرون من تحيكم الشريعة ويريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت،يبغضون المجاهدين في سبيل الله ومن ينصر الإسلام والمسلمين.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- خوف السلف على أنفسهم من النفاق وأعماله.
.قال البخاري في صحيحه:(قال ابن أبي مليكه: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه،ما منهم من أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل)
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المنافقين أعظم نفاقًا وكفرًا من بعض. (صح )
- الإيمان والنفاق الأكبر لا يجتمعان ( صح)
- ليس للمنافق توبة (خطأ )
بل إذا تاب قبل موته تاب الله عليه قال تعالى:(إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما)
- قد يحكم على بعض الأعمال بأنها كفريّة، ولكن لا نكفّر المعيّن (صح )

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م, 08:55 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- الرحمن:أي المتصف بالرحمة وهي خاصة به سبحانه.
- الرحيم: أي الرحيم بخلقه وهي متعلقة بالمرحوم
- الهداية: التوفيق أو الإرشاد أو الدلالة
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- معنى الحمدلله: .الثناء على الله عز وجل .بصفات الكمال،وبإفعاله الدائرة بين الفضل والعدل.فله الحمد الكامل بجميع الوجوه.
- المراد بـــ الصراط المستقيم: .الإسلام وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه فالهداية إلى الصراط تكون بلزوم الإسلام والهداية في الصراط تشمل جميع التفاصيل الدينية علما وعملا.
- تربية الله تعالى لعباده نوعان، اذكرهما:
.تربية عامة:.وهي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا
.تربية خاصة:.تربيته لأوليائه،فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له ويكمله لهم ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه.
السؤال الثالث: أجب عن الأسئلة التالية:
- اذكر المراد بــ (الذين أنعم الله عليهم)
.هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون المذكورون في قوله تعالى:(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما).
- علل: تخصيص الملك في الآية بيوم الدين.
.لأنه يظهر للخلائق في ذلك اليوم تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته سبحانه وانقطاع أملاك الخلائق ويستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والاحرار ،كلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته - اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة إخلاص الدين لله تعالى.
...قال تعالى:(إياك نعبد وإياك نستعين)
السؤال الرابع: ضع (صح) للعبارة الصحيحة، و(خطأ) للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أكثر أدعية الأنبياء بلفظ (الرحمن). (خطأ ) الصحيح بلفظ(الرب)
- كل اسم لله تعالى فهو متضمّن لصفة، فمثلًا اسم الرحمن متضمن صفة الرحمة، فنقول هو الرحمن الرحيم ذو الرحمة، ونقول: عليم ذو علم، وقدير ذو قدرة (صح )
- من الإيمان بالله تعالى الإيمان بأسمائه وصفاته، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولاتشبيه. ( صح)
السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.
1 -حمد الله عز وجل وشكره والثناء عليه والشكر أعم من الحمد لأنه يكون باللسان ،والقلب،والأعضاء وهو يكون مقابل للنعمة.
2-سؤال الله عز وجل الهداية والعبد محتاج لها في جميع عباداته ولن يوفق لها بدون اعانة الله عز وجل.
3-الإكثار من دعاء الله باسم الرب فقد كان أكثر دعاء الأنبياء بهذا الاسم.
الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بك

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م, 08:59 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
(المجموعة الثالثة)



السؤال الأول: أجب عما يلي:
- من الأعمال ما ينجّي المسلم من خصال النفاق وأعمال المنافقين، اذكر خمسًا منها.
1-تكرار التوبة والاستغفار
2-رعاية حدود الله عز وجل
3-تعظيم أوامر الله عز وجل
4-البراءة من الشرك وأهله
5-إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم
- وضّح المراد بالكفر الظاهر والكفر الباطن.
الكفر الظاهر:هو ما يظهر من أعمال العبد الكفرية البينة فيحكم لكفره لما ظهر منه.
الكفر الباطن:هو ما يتعلق به حال العبد فيما بينه وبين الله فقد يكون كافرا في الباطن بارتكابه ما ينقض الإسلام وهو فيما يرى الناس مظهر للإسلام ، وحينئذ يكون منافقا يعامل معاملة المسلمين في الظاهر وهو في الآخرة مع الكفار في نار جهنم خالدا فيها.
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من أعمال المنافقين التي يكيدون بها للإسلام وأهله: .أنهم يسعون للفتنة بين المسلمين وتوهينهم ، .يبثون الشائعات والأكاذيب والأراجيف ، ..يؤذون المسلمين في أنفسهم وأعراضهم ويسعون للتضييق عليهم في أمور دينهم ودنياهم بما يستطيعون، ينفرون من تحيكم الشريعة ويريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت،يبغضون المجاهدين في سبيل الله ومن ينصر الإسلام والمسلمين.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- خوف السلف على أنفسهم من النفاق وأعماله.
.قال البخاري في صحيحه:(قال ابن أبي مليكه: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه،ما منهم من أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل)
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المنافقين أعظم نفاقًا وكفرًا من بعض. (صح )
- الإيمان والنفاق الأكبر لا يجتمعان ( صح)
- ليس للمنافق توبة (خطأ )
بل إذا تاب قبل موته تاب الله عليه قال تعالى:(إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما)
- قد يحكم على بعض الأعمال بأنها كفريّة، ولكن لا نكفّر المعيّن (صح )
الدرجة: 10 / 10
إجابات سديدة زادكِ الله علمًا وفهمًا
وجزاكِ الله خيرًا على حسن تنظيمك لواجبك وعرضه

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 23 جمادى الأولى 1436هـ/13-03-2015م, 01:20 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

(المجموعة الثانية)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- أزواجًا:الذكور والإناث
- أحقابًا:ماكثين في النار ما دامت الدهور والحقب القطعة الطويلة من الزمان إذا مضى حقب دخل آخر ثم كذلك إلى الأبد
- خاشعة:ذليلة حقيرة،قد ملك قلوبهم الخوف وأذهل أفئدتهم الفزع
- طغى:جاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر بالله

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:
- المعصرات.هي:السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد
- الآية الكبرى، اذكر الأقوال.
قيل هي:العصا
وقيل:اليد
- الطامة الكبرى.
قال الأشقر:الداهية العظمى التي تطم على سائر الطامات وهي النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار وقال السعدي بمثله تقريبا
السؤال الثالث: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {لا يملكون منه خطابًا}
الضمير عائد على الخلق بمعنى أنه لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته إلا بإذنه
السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- ذكر السعدي في تفسيره أنه لا يتكلم أحد يوم القيامة في ذلك الموقف إلا بشرطين، اذكرهما مع الدليل.
...أي أنه في ذلك اليوم لا يستطيع أحد الكلام إلا بإذن الله عز وجل وأن يقول صوابا فذلك اليوم هو يوم الحق الذي لايروج فيه الباطل ولا ينفع فيه الكذب والدليل قوله تعالى:(يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا).
- اذكر ما يفيده قوله تعالى: {جزاءً وفاقًا} بعد ذكره تعالى لعذاب أهل الجحيم.
أي إنهم استحقوا هذا الجزاء نتيجة لسوء أعمالهم فبما أن ذنبهم عظيم وهو الشرك استحقوا عليه العذاب الأليم فهم ظلموا أنفسهم ولم يظلمهم الله عز وجل بل هم مستحقون لذلك

- اذكر الدليل: قبض الملائكة لأرواح بني آدم.
..قال تعالى:(والنازعات غرقا والناشطات نشطا).
السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها}
.أي نذارتك (نفعها).لمن يخشى مجيء الساعة ويخاف الوقوف بين يديه فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها وخص الخائفين بالذكر لأنهم المنتفعون بها.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} النبأ.
1-الإيمان باليوم الآخر الذي لا شك فيه ولا ريب.
2-الاستعداد والعمل لذلك اليوم بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
3-أن المرجع والمصير إلى الله عز وجل فيجازي كلا بما عمل فالمحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م, 09:44 AM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
(المجموعة الثانية)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- أزواجًا:الذكور والإناث
- أحقابًا:ماكثين في النار ما دامت الدهور [لم يُطلب تفسير الآية، وإنما أحقابا فقط] والحقب القطعة الطويلة من الزمان إذا مضى حقب دخل آخر ثم كذلك إلى الأبد
- خاشعة:ذليلة حقيرة،قد ملك قلوبهم الخوف وأذهل أفئدتهم الفزع
- طغى:جاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر بالله

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:
- المعصرات.هي:السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد
- الآية الكبرى، اذكر الأقوال.
قيل هي:العصا
وقيل:اليد
- الطامة الكبرى.
قال الأشقر:الداهية العظمى التي تطم على سائر الطامات وهي النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار وقال السعدي بمثله تقريبا [نعم، قال:
القيامةُ الكبرى، والشدةُ العظمى]
السؤال الثالث: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {لا يملكون منه خطابًا}
الضمير عائد على الخلق بمعنى أنه لا يقدر أحد على ابتداء مخاطبته إلا بإذنه
السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- ذكر السعدي في تفسيره أنه لا يتكلم أحد يوم القيامة في ذلك الموقف إلا بشرطين، اذكرهما مع الدليل.
...أي أنه في ذلك اليوم لا يستطيع أحد الكلام إلا بإذن الله عز وجل وأن يقول صوابا [أي:
وشهد بالتوحيد] فذلك اليوم هو يوم الحق الذي لايروج فيه الباطل ولا ينفع فيه الكذب والدليل قوله تعالى:(يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا).
- اذكر ما يفيده قوله تعالى: {جزاءً وفاقًا} بعد ذكره تعالى لعذاب أهل الجحيم.
أي إنهم استحقوا هذا الجزاء نتيجة لسوء أعمالهم فبما أن ذنبهم عظيم وهو الشرك استحقوا عليه العذاب الأليم فهم ظلموا أنفسهم ولم يظلمهم الله عز وجل بل هم مستحقون لذلك

- اذكر الدليل: قبض الملائكة لأرواح بني آدم.
..قال تعالى:(والنازعات غرقا والناشطات نشطا).
السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها}
.أي نذارتك (نفعها).لمن يخشى مجيء الساعة ويخاف الوقوف بين يديه فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها وخص الخائفين بالذكر لأنهم المنتفعون بها.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} النبأ.
1-الإيمان باليوم الآخر الذي لا شك فيه ولا ريب.
2-الاستعداد والعمل لذلك اليوم بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
3-أن المرجع والمصير إلى الله عز وجل فيجازي كلا بما عمل فالمحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.

الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ووفقك.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 11:43 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- عبس: أي كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه وأعرض
- قدّره:أي سواه وهيأه لمصالح نفسه
- كوّرت: كورت مثل شكل الكرة تلف وتجمع فيرمى بها
- مكين:ذو رفعة عالية ومكانة مكينة عند الله سبحانه
السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:
- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
السبيل هو الطريق أي يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر
- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}.
أي :كل نفس علمت ما أحضرته عند نشر الصحف من خير وشر
- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
الرسول هو:جبريل عليه السلام
لسؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}
ترجع إلى رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام
السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
.أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم ،وقد طمع النبي عليه الصلاة والسلام في إسلامهم،فأقبل إليه رجل أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم،فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن ام مكتوم كلامه، فأعرض عنه
- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.
.لأنها أنفس أموال العرب وأعزها عندهم فتركت هملا بلا راع وذلك لشدة ما شاهدوه من الأهوال العظيمة.
- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.
قوله تعالى:( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله).
السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}
..أي إن الإنسان لم يقوم بما أمره الله،ولم يقض ما فرضه عليه،بل لايزال مقصرا تحت الطلب فالبعض أخل بهذا الأمر بالكفر به سبحانه وبعضهم بالعصيان ولم يقم بأمره عز وجل إلا القليل.
السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)} عبس
.1- ينبغي الإقبال على من يريد الخير ويحرص عليه أكثر من غيره.
2- الحرص على المصالح المحققة وعدم الإنشغال بغيرها.
3-الهداية بيد الله عز وجل فهو سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء وما على الرسول إلا البلاغ.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م, 02:27 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)



السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- عبس: أي كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه وأعرض
- قدّره:أي سواه وهيأه لمصالح نفسه
- كوّرت: كورت مثل شكل الكرة تلف وتجمع فيرمى بها
- مكين:ذو رفعة عالية ومكانة مكينة عند الله سبحانه
السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:
- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
السبيل هو الطريق أي يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر
- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}.
أي :كل نفس علمت ما أحضرته عند نشر الصحف من خير وشر
- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
الرسول هو:جبريل عليه السلام
لسؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}
ترجع إلى رؤية النبي عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام
السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
.أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم ،وقد طمع النبي عليه الصلاة والسلام في إسلامهم،فأقبل إليه رجل أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم،فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن ام مكتوم كلامه، فأعرض عنه
- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.
.لأنها أنفس أموال العرب وأعزها عندهم فتركت هملا بلا راع وذلك لشدة ما شاهدوه من الأهوال العظيمة.
- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.
قوله تعالى:( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله).
السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}
..أي إن الإنسان لم يقوم بما أمره الله،ولم يقض ما فرضه عليه،بل لايزال مقصرا تحت الطلب فالبعض أخل بهذا الأمر بالكفر به سبحانه وبعضهم بالعصيان ولم يقم بأمره عز وجل إلا القليل.
السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)} عبس
.1- ينبغي الإقبال على من يريد الخير ويحرص عليه أكثر من غيره.
2- الحرص على المصالح المحققة وعدم الإنشغال بغيرها.
3-الهداية بيد الله عز وجل فهو سبحانه يهدي من يشاء ويضل من يشاء وما على الرسول إلا البلاغ.

الدرجة: 10 / 10
إجابات سديدة زادكِ الله هدًى وتوفيقًا

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 10:29 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
الإجابة:
-أستخرجت الشركة النفط؟
- دعاه الشيطان إلى الخطيئة.
-إياك والتلكؤ.
-يخشى المبرؤون تبوء المناصب الحرجة. [المبرءون صحيحة، إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد فإنها تكتب مفردة؛ نحو: "مرءوس، دءوب، جاءوا" وذلك حتى لا يتوالى متشابهان، ويصح كتابتها: مبرؤون، والأولى هي الجادة]
-ادعى عدوه عليه التآمر.
-الناس يؤمون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
-تآمر الكفرة علينا واستضعفونا.

- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية. [الصواب: (نئول)، ويصح كتابتها: نؤول، ولكن الأولى هي الجادة حتى لا يتوالى متشابهين]

- يجدر بنا ألا نؤذيه ؛ لأنه إنسان عفيف.
- قال: إن الحكمة ضالة المسلم.
-آلله أمرك بهذا؟

- إئتم به؛ فهو إنسان صالح. [الصواب: ائتم ؛ لأنه أمر لفعل خماسي، فهمزته همزة وصل]

- هما لا يعبأان بمثل هذه الترهات.
- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟ [ القاعدة: إذا كانت الهمزة مضمومة أو مفتوحة وسبقها واو ممدودة؛ نحو "وضوءُك، وضوءَك". فإن الهمزة ترسم على السطر.]

- هؤلاء البكاؤون. [إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد فإنها تكتب مفردة إذا لم يمكن وصل قبلها بما بعدها (البكاءون)، حتى لا يتوالى متشابهان]

- تنأى البيت عن محل العمل. [إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها ألف مد؛ نحو: "يتساءَل"، فإنها ترسم على السطر، (تناءى)، بمعنى: تباعد]

- نُآزرهم في عملهم. [الصواب: نؤازرهم]
[الهمزة متوسطة، الضابط أن ننظر إلى حركة الهمزة أو سكونها، وإلى حركة الحرف قبلها وسكونه، فنرسم الهمزة على الأقوى منهما، نجد أن الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم إذن حركة ما قبلها أقوى من حركتها، إذن ترسم الهمزة على الحرف المجانس للضمة وهو الواو]

- هذا استثناء من القاعدة.
- هل أسأت إليه؟

- تهيأوا للقاء. [القاعدة: إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد أن تكتب مفردة؛ نحو: "مرءوس، حتى لا يتوالى متشابهان، فإن أمكن وصل ما قبلها بما بعدها رسمت على نبرة؛ نحو "مسئول"، ونحو الفعل الذي في المثال فتكتب: (تهيئوا)، ويجوز أن تكتب: تهيؤوا]

-أتئولونه ،أم تؤمنون به؟
-استعض عنه بغيره.
- ساءني ما فعلوه.
- سئمت المكان فهل سئمتموه؟
- عندما سئلوا قالوا: لا نعلم.
-أخطأت استك الحفرة.
أحسنت، بارك الله فيك، ووفقك.


الإجابة على التطبيق الأول
- أستخرجت الشركة النفط؟
- دعاه الشيطان إلى الخطيئة.
- إياك والتلكُّؤ.
- يخشى المبَرَّءُون تبوُّءَ المناصب الحرجة.
- ادعى عدوُّه عليه التآمر.
- الناس يَؤُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
- تآمر الكفرة علينا واستضعفونا.
- قال: نحن لا نئول المعنى
- يَجْدُرُ بنا ألا نُؤْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
- قال: إن الحكمة ضالة المسلم.
- آلله أمرك بهذا؟
- ائتم به؛ فهو إنسان صالح.
- هما لا يعبآن بمثل هذه الترهات
- أهذا وضوءُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
- هؤلاء البكاءون.
- تناءى البيت عن محل العمل.
- نُؤازرهم في عملهم.
- هذا استثناء من القاعدة.
- هل أسأت إليه؟
- تهيئوا للقاء.
- أتئولونه، أم تُؤمِنون به؟
- استعض عنه بغيره.
- ساءَنِي ما فعلوه.
- سئِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
- عندما سئُلوا قالوا: لا نعلم.
- أخطأت استك الحفرة.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 03:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
الإجابة:
-كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة ، وتكتب أيضاً يرعا. [الصحيح: (يرعى)؛ لأن الألف منقلبة عن الياء، رعا من الرعي]
- ارتضى خالد لنفسه أن يكون أميراً.
- استحيا القوم منه حياءً واستخفوا منه.
- أومأ إليه إيماءً
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ. [الصواب: بن، لأنه مفرد نعت بين علمين، أولهما غير منون، وثانيهما مشهور بالأبوة ]
- دعوت عمراً إلى الحق.
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
- نحن نرجو ما عند الله من ثواب.
- أنّى يكون له هذا؟
-{أولئك على هدى من ربهم}
-جاء مائة وذهب خمسمائة.
- هل دعى الناس ربهم؟
وتكتب كذلك دعا [تكتب دعا فقط، لأن الألف منقلبة عن واو، دعا ، يدعو]
-ارتضى زيد لنفسه المروءة.
- هو إنسان تاءه ، لا يعرف اتجاهه. [تائه؛ لأن الهمزة مكسورة، فتكتب على نبرة]
-هل سألتكِ عن هذا يا هند؟
-باسمك اللهم وضعت جنبي.
-هؤلاء مسلمو العالم.
-نريد أن نسمو ونرتقي بديننا.
- كن متيقظا.
- ازرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه. [إزرة، بالتاء المربوطة]
- قيمة كل امرؤ ما يحسنه.
[وأيضا:
-
امرئ؛ لأن الهمزة متطرفة، فينظر إلى حركة ما قبلها، وحيث أنها كسرة، تكتب الهمزة على الياء
- ما يحسنه، هو هاء ضمير، وليس تاء]
وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 05:40 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم.
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال حكيم : "لا تمارِ سفيها ؛ فإن السفيه يؤذيك ، والحليم يقليك ".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن".

السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ [الحمو الموت].
- الصواب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحمو الموت".
- لا، حول ولا قوة إلا بالله.
- الصواب: لا حول ولا قوة إلا بالله.
- سأل الشيخ التلميذ : عما فعله ليلة أمس.
- الصواب: سأل الشيخ التلميذ ؛ عما فعله ليلة أمس. [سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس.] نحذف الفوقيتين، ولا نضع مكانها شيء؛ لأن ما بعد الفعل (سأل) ليس قولًا.
- ما أهم أعمالك اليومية
-الصواب: ما أهم أعمالك اليومية؟
- نادى يوسف: خالدا يا خالد اجتهد، في المذاكرة ولا تعجز؛
-الصواب: نادى يوسف خالدا : يا خالد ، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز.
بارك الله فيكِ، وزادكِ هدًى وتوفيقًا.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)

(ب)
السؤال الأول:
وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
السؤال الثاني:
- جاء إبراهيم إلى المسجد. [نقطة مكان الفاصلة]
- قلت له: لِنْ في يد أخيك. [ استبدال الشرطة بفوقيتين، ونقطة آخر السطر ]
- ماذا قلت ؟ [ علامة استفهام مكان الفوقيتين ]
- كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان الالتزام من شِيَمِه. [فاصلة منقوطة بدلا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.[فاصلة منقوطة بدلًا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 06:15 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم.
(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- حدثني يونسقال:أخبرنا ابن وهب قال:قال ابن زيد في قوله:{ ويؤت من لدنه أجرا عظيما } ؛قال :أجرا عظيما،الجنة
يعني بذلك _جل ثناؤه _ "أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة ". فكيف بهم ، (إذا جئنا من كل أمة بشهيد) ؛ يعني بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها. (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) ؛ يقول :وجئنا بك يا محمد على هؤلاء ؛ أي:على أمتك شهيدا ؛يقول :شاهدا.
[حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.]
أحسنتِ، ويُقارن بين الإجابة والتصويب؛ لمعرفة مواضع التصحيح المطلوب.
والتعرف على مواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، يساعد على معرفة موضع استعمال الفاصلة، فهي تستعمل للوقف الناقص؛ الذي يكون سكوت المتكلّم فيه قليلًا جدّا.
والآيات القرآنية توضع بين قوسي الجملة { }، والفوقيتان من مواضعها: أن يكون ما بعدها توضيحًا لما قبله؛ كوضعها بعد (يعني)، ولا نضع بعد الآيات فاصلة منقوطة.


السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فقال له: وكان مجهدا مخاطبا إياه : "لا تذهب بعيدا ، عسى أن يأتي الفرج". [فقال له -وكان مُجْهَدًا- مخاطبا إياه: لا تذهب بعيدا؛ عسى أن يأتي الفرج.] باستبدال الفوقيتين بعلامتي الاعتراض، واستبدال الفاصلة بالفاصلة المنقوطة.
- يا لك من رجل ! أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبًّا لك ؟!
بارك الله فيكِ، وسددك.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.
- أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن.
السؤال الثاني:
- فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي]
- يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.]

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 13 شعبان 1436هـ/31-05-2015م, 05:35 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

الإجابة على أسئلة محاضرة علاج الفتور في طلب العلم

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك
-الدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان؛ فبالعلم يُعرف هدى الله عز وجل، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى؛ حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ،ومن قام بهذين الآمرين فقد أقام الدين، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله، وإن خالفه من خالفه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك". [رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وهذا لفظ البخاري ].
فضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره ، أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه، مهما كانت درجة الخذلان، ومهما كانت درجة المخالفة، وإذا قام المرء بأمر الله كما يحب الله؛ لم يضره من خذله ولا من خالفه؛ لأن الله تعالى ينصره ويهديه، كما قال تعالى:{وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا}.
والله تعالى قد أمرنا بإقامة الدين، فقال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}. والمقصود أن إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان، وأن أهل العلم والإيمان هم أئمة المسلمين في الدنيا، قد كتب الله لهم الرفعة والعزة وأكرمهم وشرّفهم. وفي النصوص ما يدل على أن الله عز وجل يحبهم ويقربهم، وقد جعلهم أوليائه المقربين، وأجرى لهم من أسباب البركة، والفضل شيئًا كثيرًا مباركًا عظيمًا لا يخطرُ على القلوب حده، كما قال الله تعالى: {وَبَشِّرِالْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِفَضْلا كَبِيرًا }.
-والعلم والإيمان محفوظان إلى أن يأتي أمر الله، ومن صدق في ابتغائهما؛ وجدهما بإذن الله عز وجل. فالعلم بلا إيمان حجة على صاحبه، والإيمان لا يصح إلا بالعلم، فمن عبد الله على جهل، فقد خالف مقتضى الإيمان الصحيح وسار في طريق الضلالة.

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛بيّنهما.
ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين:
النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، وما جبل عليه من الضعف والنقص ، وهذا من طبائع النفوس، ولا يلام عليه الإنسان، وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عن عبدالله بن عمر بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ،فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك". [و أخرجه أيضا الإمام أحمد، والطحاوي، وابن حبان].
-وهذا الفتور العارض بمثابة الاستراحة، وإجمام النفس. وينبغي لطالب العلم أن يوطن نفسه على أمر الفتور الطبيعي، وأن يعرف لنفسه حاجتها إلى الاستجمام والراحة، لأن الدأب على العمل بجد ونشاط لا انقطاع معه، أمر غير ممكن.
النوع الثاني: فتور يلام عليه العبد : وهو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، فإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات عديدة : من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل للخلاص منها إلا بالاعتصام بالله عز وجل ، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شر نفسه، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا".

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
-بعد حمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على الهادي البشير المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
قال-جل ثناؤه- في كتابه العزيز:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}.
وقال تعالى: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}. [المائدة: 119].
وقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
وقال صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
-فوصيتي لنفسي أولا ، ولكل طلاب العلم ،أن يتقوا الله عز وجل حق التقوى، ويجلوه ويعظموه حق الإجلال والتعظيم ، فمن اتقى الله فاز بالمطلوب، ونجا من المرهوب ،والعلم شرف عظيم وفضيلة عظيمة ، لا تنال بالتمني والتشهي، ولا بالكسل والراحة، بل لا بد من بذل أنفس الأوقات في طلبه، والعلم هبة من الله يرزقها لعبده المؤمن الصادق، وهو نور يجده المؤمن في قلبه، فإذا استنار القلب عملت بموجب هذا النور الجوارح، وأما إن كان القلب حجريا، والمحل غير قابل لهذا النور، حُرم الإنسان من بركة علمه، فكلما تطلع العبد لأمور الدنيا وشهواتها وعلق قلبه بها ؛ فلا ريب ولا شك بأنه لا يجني من علمه إلا الخسار والضلال ، وفي الحديث :" أول من تسعر بهم النار ثلاثة..." أما الوصية الثانية: ينبغي لطالب العلم أن يعلق قلبه بالآخرة، فمن علق قلبه بالآخرة زهد في كل حظ من حظوظ الدنيا، وإذا زهد العبد في الدنيا أحبه الله،" أزهد في الدنيا يحبك الله".
الوصية الثالثة: قصر الأمل، وسرعة الانتقال من هذه الدار الفانية، إلى الدار الباقية التي سيرى فيها أعماله كلها خيرها وشرها، فإذا استشعر الإنسان هذا الأمر، وسكن في قلبه، وعلم يقينا بأنه راجع إلى ربه ،وسيسأله عن عمله، فلا شك أن استشعار هذا الأمر يجعله أكثر قربا من ربه، فيكون همه رضاه وابتغاء ما عنده.
الوصية الأخيرة: اليقين والصبر، فهما من أعظم الأسباب التي تعين طالب العلم على الثبات في طلبه، فاليقين بثواب الله وعقابه ؛ يكسب القلب الخوف والخشية من الله ، والإنابة إليه، فإذا خشع القلب ذلت الجوارح، قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}. وقال أحد السلف: " كفى بخشية الله علما...". والصبر هو ناتج ونابع من اليقين، وقد حرم الله الإمامة في الدين إلا على أهل الصبر واليقين "فالصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله".
ختاما نقول كما قال الشاعر:
لا تركنن إلى الدنيـا وما فيها فالموت لا شـك يفنيها ويفنينا.
واعمل لدار غدا رضوان خازنها و الجار أحمد و الرحمن بانيها.
قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت فيها.


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
الفتور في طلب العلم له أسباب عديدة نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
1-ضعف اليقين، وضعف الصبر: فإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات عديدة، فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه، وإذا ضعف اليقين؛ ضعفت العزيمة، ودنت الهمة، واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل، واتبع المرء هواه، فافتتن بالدنيا، وغرّه طول الأمل، وغفل وقسى قلبه .
2-علل النفس الخفية، مثل: العجب، والرياء ،والحرص على المال، والشرف ، من الأسباب التي تؤدي إلى الفتور في طلب العلم، وهي أسباب تحرم الإنسان من بركة العلم والعمل به.
3-عواقب الذنوب: فقد يقترف الإنسان بعض الذنوب الخطيرة التي يعاقب عليها بالحرمان من فضل طلب العلم ،والحرمان من بركته، مثل: الوقيعة في الأعرض، خصوصا أعراض العلماء.
4-العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم: ينبغي لطالب العلم أن يسلك طريقة ميسرة غير شاقة عليه ؛ حتى يثبت في طلبه للعلم.
5-الموازنات الجائرة: يوازن نفسه بكبار العلماء، فإذا رأى أنه لم يطق ما اطاقوه ، ولم يتمكن من محاكتهم، ومجاراتهم ؛ عاد على نفسه باللوم والتعنيف؛ وربما قاده ذلك إلى الفتور والانقطاع.
6-الرفقة السيئة: إذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة، فعليه أن يتقي شرهم، خصوصاً إذا كان في قلبه نوازع إلى الاستمتاع ببعض شهوات الدنيا.
7-افتتان الإنسان بالدنيا، وتطلعه إلى متاعها، وزخرفها: ينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا؛ لأن الافتتان بالدنيا إذا دخل القلب أفسده، فعليه أن يأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغا له إلى طاعة الله عز وجل، والتقرب إليه، وليعرف لهذه الدنيا قدرها ، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

س5: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجزلكل وصية.
-بعض الوصايا لعلاج الفتور:
1-تحصيل اليقين والصبر، وهما من أعظم ما يعالج به الفتور، واليقين أصل العلاج، وبقية العلاجات تبع له؛ لأن صاحب اليقين يسهل عليه الصبر أكثر ممن ضعف يقينه، واليقين يثمر في القلب قوة العلم، حتى يكاد يستوي عند صاحبه الغيب والشهادة من قوة التصديق ، فيكون في قلبه من الرغبة، والرهبة، والخشية ، والإنابة ، ما يجعل ذلك القلب صالحا بإذن الله تعالى ؛ فتصلح الجوارح ، ويصلح العمل كله.
2-الفرح بفضل الله من أعظم أسباب تقدير الخير، فالفرح بفضل الله ، وشكر نعمة الله ، هاتان الخصلتان ، إذا كانتا عند طالب العلم ورسخت في قلبه، وانتهجها في عمله؛ فليبشر بخير عظيم وبركات كثيرة فإن الله –جل ذكره- يحب من فرح بفضله-الفرح المحمود-قال تعالى:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}.
3-الإعراض عن اللغو؛ فهو من أسباب الفلاح ، وقد جعله الله-جل ثناؤه-بعد الصلاة مباشرة، قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون}.
4-معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق، قال تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها}.
5-الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلبه، مثل: العجب، والغرور، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض.
6-تنظيم الوقت ، وتقسيم الأعمال إلى أقسام حتى ينجز في كل وقت منها قدراً، ويحصل له بتجزئة الأعمال؛ إتمام أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل، وشعور المرء بالإنجاز؛ يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم.
7-قراءة سير العلماء السابقين؛ فإنها تشحذ الهمة، وتجدد العزيمة، ولها آثار على النفس لا تخفى، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.


رد مع اقتباس
  #47  
قديم 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م, 10:46 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
الإجابة على أسئلة محاضرة علاج الفتور في طلب العلم

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك
-الدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان؛ فبالعلم يُعرف هدى الله عز وجل، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى؛ حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ،ومن قام بهذين الآمرين فقد أقام الدين، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله، وإن خالفه من خالفه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك". [رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وهذا لفظ البخاري ].
فضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره ، أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه، مهما كانت درجة الخذلان، ومهما كانت درجة المخالفة، وإذا قام المرء بأمر الله كما يحب الله؛ لم يضره من خذله ولا من خالفه؛ لأن الله تعالى ينصره ويهديه، كما قال تعالى:{وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيرا}.
والله تعالى قد أمرنا بإقامة الدين، فقال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}. والمقصود أن إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان، وأن أهل العلم والإيمان هم أئمة المسلمين في الدنيا، قد كتب الله لهم الرفعة والعزة وأكرمهم وشرّفهم. وفي النصوص ما يدل على أن الله عز وجل يحبهم ويقربهم، وقد جعلهم أوليائه المقربين، وأجرى لهم من أسباب البركة، والفضل شيئًا كثيرًا مباركًا عظيمًا لا يخطرُ على القلوب حده، كما قال الله تعالى: {وَبَشِّرِالْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِفَضْلا كَبِيرًا }.
-والعلم والإيمان محفوظان إلى أن يأتي أمر الله، ومن صدق في ابتغائهما؛ وجدهما بإذن الله عز وجل. فالعلم بلا إيمان حجة على صاحبه، والإيمان لا يصح إلا بالعلم، فمن عبد الله على جهل، فقد خالف مقتضى الإيمان الصحيح وسار في طريق الضلالة.

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛بيّنهما.
ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين:
النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، وما جبل عليه من الضعف والنقص ، وهذا من طبائع النفوس، ولا يلام عليه الإنسان، وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عن عبدالله بن عمر بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ،فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك". [و أخرجه أيضا الإمام أحمد، والطحاوي، وابن حبان].
-وهذا الفتور العارض بمثابة الاستراحة، وإجمام النفس. وينبغي لطالب العلم أن يوطن نفسه على أمر الفتور الطبيعي، وأن يعرف لنفسه حاجتها إلى الاستجمام والراحة، لأن الدأب على العمل بجد ونشاط لا انقطاع معه، أمر غير ممكن.
النوع الثاني: فتور يلام عليه العبد : وهو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، فإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات عديدة : من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل للخلاص منها إلا بالاعتصام بالله عز وجل ، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شر نفسه، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا".

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
-بعد حمد الله والثناء عليه، ثم الصلاة والسلام على الهادي البشير المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
قال-جل ثناؤه- في كتابه العزيز:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}.
وقال تعالى: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}. [المائدة: 119].
وقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
وقال صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين".
-فوصيتي لنفسي أولا ، ولكل طلاب العلم ،أن يتقوا الله عز وجل حق التقوى، ويجلوه ويعظموه حق الإجلال والتعظيم ، فمن اتقى الله فاز بالمطلوب، ونجا من المرهوب ،والعلم شرف عظيم وفضيلة عظيمة ، لا تنال بالتمني والتشهي، ولا بالكسل والراحة، بل لا بد من بذل أنفس الأوقات في طلبه، والعلم هبة من الله يرزقها لعبده المؤمن الصادق، وهو نور يجده المؤمن في قلبه، فإذا استنار القلب عملت بموجب هذا النور الجوارح، وأما إن كان القلب حجريا، والمحل غير قابل لهذا النور، حُرم الإنسان من بركة علمه، فكلما تطلع العبد لأمور الدنيا وشهواتها وعلق قلبه بها ؛ فلا ريب ولا شك بأنه لا يجني من علمه إلا الخسار والضلال ، وفي الحديث :" أول من تسعر بهم النار ثلاثة..." أما الوصية الثانية: ينبغي لطالب العلم أن يعلق قلبه بالآخرة، فمن علق قلبه بالآخرة زهد في كل حظ من حظوظ الدنيا، وإذا زهد العبد في الدنيا أحبه الله،" أزهد في الدنيا يحبك الله".
الوصية الثالثة: قصر الأمل، وسرعة الانتقال من هذه الدار الفانية، إلى الدار الباقية التي سيرى فيها أعماله كلها خيرها وشرها، فإذا استشعر الإنسان هذا الأمر، وسكن في قلبه، وعلم يقينا بأنه راجع إلى ربه ،وسيسأله عن عمله، فلا شك أن استشعار هذا الأمر يجعله أكثر قربا من ربه، فيكون همه رضاه وابتغاء ما عنده.
الوصية الأخيرة: اليقين والصبر، فهما من أعظم الأسباب التي تعين طالب العلم على الثبات في طلبه، فاليقين بثواب الله وعقابه ؛ يكسب القلب الخوف والخشية من الله ، والإنابة إليه، فإذا خشع القلب ذلت الجوارح، قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}. وقال أحد السلف: " كفى بخشية الله علما...". والصبر هو ناتج ونابع من اليقين، وقد حرم الله الإمامة في الدين إلا على أهل الصبر واليقين "فالصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله".
ختاما نقول كما قال الشاعر:
لا تركنن إلى الدنيـا وما فيها فالموت لا شـك يفنيها ويفنينا.
واعمل لدار غدا رضوان خازنها و الجار أحمد و الرحمن بانيها.
قصورها ذهب و المسك طينتها و الزعفران حشيش نابت فيها.


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
الفتور في طلب العلم له أسباب عديدة نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:
1-ضعف اليقين، وضعف الصبر: فإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات عديدة، فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه، وإذا ضعف اليقين؛ ضعفت العزيمة، ودنت الهمة، واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل، واتبع المرء هواه، فافتتن بالدنيا، وغرّه طول الأمل، وغفل وقسى قلبه .
2-علل النفس الخفية، مثل: العجب، والرياء ،والحرص على المال، والشرف ، من الأسباب التي تؤدي إلى الفتور في طلب العلم، وهي أسباب تحرم الإنسان من بركة العلم والعمل به.
3-عواقب الذنوب: فقد يقترف الإنسان بعض الذنوب الخطيرة التي يعاقب عليها بالحرمان من فضل طلب العلم ،والحرمان من بركته، مثل: الوقيعة في الأعرض، خصوصا أعراض العلماء.
4-العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم: ينبغي لطالب العلم أن يسلك طريقة ميسرة غير شاقة عليه ؛ حتى يثبت في طلبه للعلم.
5-الموازنات الجائرة: يوازن نفسه بكبار العلماء، فإذا رأى أنه لم يطق ما اطاقوه ، ولم يتمكن من محاكتهم، ومجاراتهم ؛ عاد على نفسه باللوم والتعنيف؛ وربما قاده ذلك إلى الفتور والانقطاع.
6-الرفقة السيئة: إذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة، فعليه أن يتقي شرهم، خصوصاً إذا كان في قلبه نوازع إلى الاستمتاع ببعض شهوات الدنيا.
7-افتتان الإنسان بالدنيا، وتطلعه إلى متاعها، وزخرفها: ينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا؛ لأن الافتتان بالدنيا إذا دخل القلب أفسده، فعليه أن يأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغا له إلى طاعة الله عز وجل، والتقرب إليه، وليعرف لهذه الدنيا قدرها ، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

س5: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجزلكل وصية.
-بعض الوصايا لعلاج الفتور:
1-تحصيل اليقين والصبر، وهما من أعظم ما يعالج به الفتور، واليقين أصل العلاج، وبقية العلاجات تبع له؛ لأن صاحب اليقين يسهل عليه الصبر أكثر ممن ضعف يقينه، واليقين يثمر في القلب قوة العلم، حتى يكاد يستوي عند صاحبه الغيب والشهادة من قوة التصديق ، فيكون في قلبه من الرغبة، والرهبة، والخشية ، والإنابة ، ما يجعل ذلك القلب صالحا بإذن الله تعالى ؛ فتصلح الجوارح ، ويصلح العمل كله.
2-الفرح بفضل الله من أعظم أسباب تقدير الخير، فالفرح بفضل الله ، وشكر نعمة الله ، هاتان الخصلتان ، إذا كانتا عند طالب العلم ورسخت في قلبه، وانتهجها في عمله؛ فليبشر بخير عظيم وبركات كثيرة فإن الله –جل ذكره- يحب من فرح بفضله-الفرح المحمود-قال تعالى:{قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}.
3-الإعراض عن اللغو؛ فهو من أسباب الفلاح ، وقد جعله الله-جل ثناؤه-بعد الصلاة مباشرة، قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون}.
4-معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق، قال تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها}.
5-الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلبه، مثل: العجب، والغرور، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض.
6-تنظيم الوقت ، وتقسيم الأعمال إلى أقسام حتى ينجز في كل وقت منها قدراً، ويحصل له بتجزئة الأعمال؛ إتمام أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل، وشعور المرء بالإنجاز؛ يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم.
7-قراءة سير العلماء السابقين؛ فإنها تشحذ الهمة، وتجدد العزيمة، ولها آثار على النفس لا تخفى، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.


بارك الله فيك ، جواب جيد ، وهناك ملاحظات يسيرة ، فلو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقك الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م, 04:34 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (من رأى منكم منكراً فليغيره...)






عناصر الدرس:
*تخريج حديث أبي سعيد
*موضوع حديث أبي سعيد
*منزلة حديث أبي سعيد
*قصة حديث أبي سعيد
*سبب إيراد أبي سعيد للحديث
*بعض الأحاديث في معنى حديث أبي سعيد
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً)
-معنى الرؤية في الحديث
-مرجع الضمير في قوله: (منكم)
-معنى المنكر
-شروط إنكار المنكر
-من الآداب التي ينبغي مراعاتها أثناء الإنكار
-الضابط في إنكار المنكر
*مسألة: حكم الإنكار في المسائل الخلافية
*مسألة: الإنكار متعلق بالرؤية
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (فليغيره بيده)
-معنى التغيير
-مراتب إنكار المنكر
-حكم إنكار المنكر
-الضابط في التغيير باليد
*مسألة: الضابط في الإنكار على ولاة الأمر
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن لم يستطع فبلسانه)
-دل ظاهر الحديث أن وجوب التغيير مشروط بالاستطاعة
-معنى التغيير باللسان
-شروط التغيير باللسان
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)
-معنى التغيير بالقلب
-السبب في كونه أضعف الإيمان
*دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
*خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
*تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}
*أحوال إنكار المنكر وحكم كل حالة
*مسألة: وجوب الإنكار متعلق بالقدرة بالإجماع وغلبة ظن الانتفاع عند كثير من أهل العلم


التلخيص:
*تخريج حديث أبي سعيد
-أخرجه البخاري ومسلم من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد. [هذا الحديث أخرجه البخاري في كتاب العيدين، من رواية زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح، عن أبي سعيد.]
-وأخرجه مسلم أيضاً من رواية إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد.
*موضوع حديث أبي سعيد
-وجوب تغيير المنكر.
*منزلة حديث أبي سعيد
-نص على وجوب إنكار المنكر. [فهو حديث عظيم الشأن.] [فالتحرير الجيد هو ما كان جامعًا بين استيعاب المطلوب، وحسن الاختصار.]
*قصة حديث أبي سعيد
-إن أول من خطب في العيد قبل الصلاة مروان بن الحكم، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال أبي سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول... وذكر الحديث.
-وفي رواية البخاري أن الذي أنكر على مروان بن الحكم أبو سعيد رضي الله عنه.
*سبب إيراد أبي سعيد للحديث
-الإنكار على فعل مروان بن الحكم، لأنه أول من خطب قبل صلاة العيد كما ورد في القصة.
*بعض الأحاديث في معنى حديث أبي سعيد
1-حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) أخرجه مسلم.
2-حديث جرير: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون أن يغيروا عليه فلا يغيرون، إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا) أخرجه ابن أبي الدنيا، أورد هذا الحديث والذي قبله ابن رجب.
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً)
-معنى الرؤية في الحديث
فيه قولان:
الأول: الرؤية البصرية، وهذا ما دل عليه ظاهر الحديث. [وهذا القول رجحه الشيخ صالح آل الشيخ، ومن حجج أصحاب هذا القول كذلك: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، قالوا: فتكون بصرية.]
الثاني: الرؤية العلمية اليقينية، [فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك،]وهذا ما دل عليه عموم الحديث، ورجحه ابن عثيمين، والسبب: أن لفظ الحديث عام فلا يقصر على رؤية العين.
-مرجع الضمير في قوله: (منكم)
يشمل جميع الأمة من المكلفين.
-معنى المنكر
ضد المعروف، فيشمل كل ما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم.
-شروط إنكار المنكر [الأجود تأخيرها في الترتيب إلى ما بعد ذكر مراتب الإنكار، فذلك أدعى لفهم هذه الشروط؛ كشرط الاستطاعة، والعلم بكونه منكرًا، وكذلك حتى لا يتكرر الكلام في شيء من هذه الشروط مع كلّ مرتبة؛ كتكرر الكلام في مسألة الاستطاعة]
1-الإسلام.
2-التكليف.
3-الاستطاعة.
4-العلم بكونه منكراً.
5-رؤية المنكر.
-من الآداب التي ينبغي مراعاتها أثناء الإنكار [الأجود تأخيرها إلى ما بعد ذكر مراتب الإنكار؛ فذلك أدعى لفهم المراد باستعمال الحكمة في هذه المراتب، والرفق.]
-استعمال الحكمة.
-الرفق في الأمر والنهي. [والثالث:أن يكون قدوة في نفسه.]
-الضابط في إنكار المنكر
فيه أقوال: [هذه الضوابط دلّ عليها الحديث، والشرّاح متفقون عليها، وإنما اختلفت عباراتهم في التعبير عنها، كما قد تكون بعض الشروح مستوفية لها جميعا، وفي بعضها ذكر لبعض منها؛ لذا فالصواب أن يقال: من ضوابط المنكر: ... ثم نعدد هذه الضوابط، أو يقال: يشترط في المُنكر الذي أُمرنا بإنكاره أمور:... ثم تعدد هذه الضوابط، وليست هي أقوال مختلفة.]
الأول: أن تتيقن أنه منكر.
الثاني: أن يكون منكر في حق الفاعل.
الثالث: أن يكون المنكر مجمع عليه ، مثاله: الربا، شرب الخمر، ترك الصلاة.
*مسألة: حكم الإنكار في المسائل الخلافية
-لا يجب إنكاره لمن فعله مجتهداً، أو مقلداً لمجتهد تقليداً سائغاً، ويستثنى من ذلك : ما كان الخلاف فيه ضعيف لا قيمة له وكان ذريعة لمحظور متفق عليه. [هذا أحد الأقوال في هذه المسألة، وممن قال به القاضي أبو يعلى.]
مثاله: ربا النقد، ذريعة إلى ربا النسيئة المتفق على تحريمه .
- أورده ابن رجب من قول: القاضي أبو يعلى، وقال بمثله ابن عثيمين. [أما قول ابن عثيمين فهو أن مسائل الخلاف على نوعين؛ فما كان من مسائل الخلاف الضعيف فهذا يُنكر على فاعله، وما كان من مسائل الخلاف القويّ لا يُنكر على فاعله، وهذا القول الثاني في هذه المسألة وهو ما رجحه كثير من أهل العلم.
فإذا تعددت أقوال العلماء في مسألة ما، فيُنظر هل هي متفقة أم مختلفة، فإن كانت مختلفة فلا يُجمع بينها في مساق واحد بل تفصل.]
*مسألة: الإنكار متعلق بالرؤية [يمكن عنونته: حكم إنكار المنكر المستور.]
فيه قولان:
الأول: إذا كان المنكر مستوراً ولم يره مع علمه بالمنكر، فلا يعرض له ولا يفتش عنه، وهذا القول عن أحمد واتفق الأئمة عليه مثل سفيان وغيره. [حجتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.]
مثاله: تسور الجدران لمن علم اجتماعهم على منكر.
واستثنى القاضي أبو يعلى من هذا القول:أنه يجوز التجسس والبحث إذا غلب على ظنه انتهاك حُرمة يفوت استدراكها مثاله على ذلك :القتل.
الثاني: إذا تحقق من المنكر وتثبت من وجوده وعلم موضعه، عليه إنكاره ، لأنه قد تحقق المنكر وعلم موضعه فهو كمن رآه.
مثاله: سماع صوت الغناء.
-والقولان كلهما عن الإمام أحمد ذكره ابن رجب. [أحسنتِ استيعاب الأقوال وتحرير خلاصة القول في المسألة.]
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (فليغيره بيده)
-معنى التغيير
أي: يحوله ويبدله من صورته التي كان عليها إلى صورة أخرى أحسن وأفضل منها.
-مراتب إنكار المنكر [الأجود أن تتضمّن هذه المسألة التفصيل في هذه المراتب بما يفي بحاجة السائل المفترض؛ كبيان المراد بالإنكار في كل مرتبة منها، وبيان حكم كل مرتبة، وعلى من تجب، ومتى يُعذر المسلم بتركها، فذلك أدعى لحسن فهم هذه المراتب وضبط ما جاء فيها.]
1-الإنكار باليد.
2-الإنكار باللسان.
3-الإنكار بالقلب.
-حكم إنكار المنكر
الأصل: الوجوب على قدر الاستطاعة إذا كان الإنكار باليد أو اللسان.
وعند التفصيل فيه حالتان:
-الحالة الأولى: فرض كفاية.
الدليل: قوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}
وقيل في تفسيرها: أن تكون فرقة من الأمة متصدية لهذا الشأن، قاله ابن كثير وابن العربي، وأورده المسباح في شرحه للحديث.
-مثاله: الرد على الفرق الباطنية وإبطال معتقداتها.
-الحالة الثانية: فرض عين. [دليله حديث أبي سعيد الخدري.]
وفيه أقوال:
الأول: واجب على كل فرد على حسب الاستطاعة، قاله ابن كثير
الثاني: واجب إذا علم المرء من نفسه صلاحية النظر والاستقلال، أو عرف عنه ذلك، قاله ابن العربي.
الثالث: يتعين ذلك، إذا علم المنكر وكان قادراً على إزالته، قاله النووي.
-حكم الإنكار بالقلب
فرض عين، لا يسقط عن أحد، ذكره ابن رجب من قول ابن مسعود وهو متفق عليه.
واستدل عليه بعدة أدلة منها:
-قول ابن مسعود: (هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر).
-حديث أبي هريرة: (من حضر معصية فكرهها فكأنه غاب عنها، ومن غاب عنها فأحبها فكأنه حضرها).
-الضابط في التغيير باليد
قيد الأمر: بالقدرة مع الأمن من الفتنة، فمن كان قادراً على تغييره ويخاف من الفتنة أو الضرر على نفسه وأهله فلا يغير. [هذا الضابط يختصّ بالتغيير على الولاة فيمكن أن يلحق بمسألة الإنكار على الولاة.]
مثاله: التغيير على ولاة الأمر.
*مسألة: الضابط في الإنكار على ولاة الأمر
-إذا خاف من الفتنة فلا يغير.
-واستدل ابن عثيمين على ذلك بقول الله تعالى: { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم}
-إذا خاف على نفسه السيف أو الحبس أو النفي فلا يعرض له، قاله: الفضيل بن عياض ونص عليه الأئمة مالك وإسحاق وأحمد.
-ذكره ابن رجب.
[ومن الضوابط كذلك: أن ينكر عليهم إذا فعلوا المنكر بأنفسهم أمامه؛ كحال الأمير الذي قدّم خُطبتي العيد على الصلاة، وكل ذلك بحسب القدرة والقواعد التي تحكم ذلك.]
-وأورد ابن رجب على ذلك عدة أقوال منها:
1-قول الإمام أحمد: (لا يتعرض للسلطان؛ فإن سيفه مسلول)
2-قال ابنُ شُبْرُمَةَ: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالجهاد، يجب على الواحد أن يصابر فيه الاثنين، ويحرم عليه الفرار منهما، ولا يجب عليهم مصابرة أكثر من ذلك)
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن لم يستطع فبلسانه)
-دل ظاهر الحديث أن وجوب التغيير مشروط بالاستطاعة [اسم المسألة ينبغي أن يعبّر عنه بعنوان جامع مختصر دالّ على ما تضمنته، وهذه النقطة قد تضمّنتها مسألة: الشروط الواجب ترافرها في المُنكِر، ويمكن كذلك تحريرها كمسألة تعنون: وجوب التغيير مشروط بالاستطاعة، فيجمع ما اتصل بها من الكلام في مراتب التغيير، ثم يحرر خلاصة القول فيها ببيان من تجب عليه مراتب الإنكار، ومتى يُعذر المسلم بتركها، ونحو ذلك.]
والمعنى: إذا عجز عن تغيير المنكر بيده، غيره بلسانه سواء بالقول كالترغيب والترهيب، أو بالفعل كالكتابة ونحوها. [ما تحته خط في بيان المراد بإنكار اللسان.]
الدليل:
-من الكتاب: قوله تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم}
-من السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)
-وحديث أبي سعيد: (فإن لم يستطع فبلسانه)
-شروط التغيير باللسان
1- العجز عن التغيير باليد.
2-القدرة على التغيير . [وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.]
*شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)
-معنى التغيير بالقلب [هذه المسألة حقّها التقدّم في الترتيب قبل بيان حكم إنكار القلب.]
بغض المنكر وكراهته واعتقاد أنه محرم ومنكر.
-السبب في كونه أضعف الإيمان [في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (وذلك أضعف الإيمان) مسألتان ذكرهما شرّاح الحديث، الأولى: المراد بالمشار في قوله: (وذلك)، والثانية: المراد بقوله: (أضعف الإيمان)، وفي المسألتين أقوال ينبغي معرفتها، واستيعابها جميعًا عند تحرير خلاصة القول في المسألتين.]

لأنه أقل درجات الإيمان فهو واجب على كل أحد.
*دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- طلب الثواب والأجر من الله عز وجل. [الدليل: ؟]
-الخوف من عقاب الله تعالى.
-الغضب لله تعالى.
-النصح للمؤمنين والرحمة بهم.
-إجلال الله ومحبته وإعظامه.
*خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-الطرد من رحمة الله عز وجل. [الأدلة:؟]
-الهلاك في الدنيا.
-عدم استجابة الدعاء.
*تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}
أورد ابن رجب عدة أقوال في تفسيرها منها:
1-قول ابن مسعود: (إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعاً، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية)
2-قول ابن عمر: (هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم) [هذا أحد الأقوال في تفسيرها، والقول الثاني: أنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا القول هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، يدلّ عليه ما جاء عن أبي بكر الصديق تصحيحه الخطأ الشائع في فهمها.]
* أحوال إنكار المنكر وحكم كل حالة
الحالة الأولى: انتقال المنكر إلى منكر أعظم منه. [حرام بالإجماع]
الحالة الثانية: انتقاله إلى منكر آخر.
-حكم الإنكار: محرم في الحالتين.
الحالة الثالثة: انتقاله إلى منكر مساوي له.
حكمها: محل اجتهاد.
الحالة الرابعة: أن ينتقل إلى ما هو خير.
حكمها: وجوب الإنكار.
-قال هذا القول: ابن القيم، ذكره آل الشيخ في شرحه للحديث.
*مسألة: وجوب الإنكار متعلق بالقدرة بالإجماع وغلبة ظن الانتفاع عند كثير من أهل العلم [يعنون: هل يشترط غلبة ظن الانتفاع لوجوب الإنكار.]
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مع غلبة ظن الانتفاع، قاله ابن تيمية واتفق معه بعض العلماء. [أين ذكر حجج أصحاب هذا القول؟]
الثاني: يجب الإنكار مطلقاً سواء غلب على ظنه الانتفاع أو لم يغلب وحجة هذا القول: أن حق الله عز وجل لا يكون مع غلبة الظن بل يجب فيه الإنكار مطلقاً، وهذا قول الجمهور.
-ذكره آل الشيخ في شرحه. [ورجّح الشيخ القول الأول، قال هو أوجه؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم. ]
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3
مجموع الدرجات: 18 من 20
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

توجيهات:
- تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص.
- استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ومن المسائل التي تطرّق لها شرّاح الحديث ولم تُذكر هنا: بيان المعنى الإجمالي للحديث، وبيان المشار في قوله: (وذلك)، والمراد بقوله: (أضعف الإيمان)، وفائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله، وهل التغيير بمعنى الإزالة، وفوائد الحديث.
- ينقص التلخيص استيعاب الأقوال في بعض المسائل، وذكر حجّة كل قول، وإسناد كل قول إلى قائله، كما ينقص في بعضها ذكر الأدلّة، كما يُراعى لجودة التحرير الجمع بين استيعاب المطلوب وحسن الاختصار.
- يراعى ترتيب المسائل المستخلصة ترتيبًا موضوعيًّا؛ فيقدّم من المسائل ما حقّه التقديم؛ كتقديم المراد بإنكار اللسان والقلب، على بيان حكمهما، وغير ذلك مما تم التنبيه عليه.
- يُراعى عند صياغة اسم المسألة أن يعبر عنها بعنوان جامع مختصر.

- وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص، مع مراجعة ما تم التنبيه عليه، وفقكِ الله وسددكِ.
اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:
· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره..
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
كما أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وهذا على القول بأن اسم الإشارة (ذلك) يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
وإنكار المنكر باليد واللسان سواء كان فرضًا عينيًا أو فرض كفاية متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
- وأما إنكار المنكر بالقلب: فهو من الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحد مهما كانت الحال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان))، وفي بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد؛ وهو واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة؛ وهو واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب؛ وهو فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م, 04:44 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنها تعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليه هنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ.
وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 9 جمادى الأولى 1437هـ/17-02-2016م, 02:44 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
تلخيص درس العام والخاص من منظومة الزمزمي
عناصر الدرس:
*المعاني المتعلقة بالأحكام
*النوع الأول: العام الباقي على عمومه
-معناه.
-مثاله
-معاني الألفاظ الواردة في هذا النوع
-معنى(عز)
-معنى(إلا قوله)
*إشكال: لا يوجد عموم محفوظ في القرآن إلا في آيتين
*النوع الثاني والثالث: العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص
-المراد بالعام الخاص
-موضعه ونسبة وجوده
-مثاله
-المراد بالعام الذي أريد به الخصوص
-موضعه ونسبة وجوده
*الفروق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص
*مسألة: هل يجوز قصر العام المخصوص على فرد واحد
*النوع الرابع: ما خص منه بالسنة
-المراد به
-موضعه أو نسبة وجوده
-مثاله
*مسألة: حكم تخصيص الكتاب بالسنة
*معاني الألفاظ
-معنى(آحادها)
-معنى(وغيرها)
-معنى(العرايا)
-معنى(خصت الربا)
*شبهة والرد عليها :(أن كل حاجة تبيح المحرم)
-النوع الخامس: ما خص به من السنة
-المراد به
-موضعه أونسبة وجوده
-مثاله: لم يوجد تخصيص السنة من الكتاب إلا في أربعة مواضع:
-الموضع الأول:آية الأصواف
-الموضع الثاني: آية الجزية
-الموضع الثالث: آية الصلاة
-الموضع الرابع: آية الصدقة
*مسألة:(النهي عن حل الصلاة)
*أحاديث النهي
*مسألة: الصلوات ذوات الأسباب هل تصلى في أوقات النهي



التلخيص:
المعاني المتعلقة بالأحكام وهو أربعة عشر نوعاً.
-النوع الأول: العام الباقي على عمومه
-العام خاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ. [ ما فائدة هذه العبارة في هذا الموضع ؟ ]
-معناه: ما يشمل شيئين فصاعداً من غير حصر، وضده الخاص: هو ما لا يتناول شيئين فصاعداً.
-مثاله: عزيز، أي: نادر وقليل، فلا يوجد عام إلا وخص إلا:
قوله تعالى: {والله بكل شيء عليم} وقوله: {خلقكم من نفس واحدة}
-توضيح المثال: أي: أن الله-عز وجل-عالم بكل شيء الجزئيات والكليات فقال سبحانه: {والله بكل شيء عليم} فهذا محفوظ وباقي على عمومه، والله جل وعلا لا تخفى عليه خافية، وهذا بخلاف من ينفي صفة العلم من طوائف المبتدعة أو يفرق بين الكليات والجزئيات كالفلاسفة
-الثاني: {خلقكم من نفس واحدة} أي: من آدم، فإن الخطاب بقوله خلقكم لجميع البشر وكلهم من ذرية آدم بلا تخصيص ، فهو محفوظ وباقي على عمومه.
-معاني الألفاظ الواردة في هذا النوع
-معنى(عز)أي: قل وندر.
- معنى(إلا قوله) أي: بالنصب عطفاً على قوله المتقدم {خلقكم من نفس واحدة}
*إشكال: لا يوجد عموم محفوظ في القرآن إلا في آيتين
الجواب: ليس بصحيح، ورد شيخ الإسلام على من يقول بهذا القول بأنه وجد العديد من العمومات في سورة الفاتحة وفي الصفحة الأولى من البقرة، فكيف بالقرآن كله؟
-ذكره الخضير عن شيخ الإسلام ابن تيمية.
-والأصوليين ذكروا أمثلة أكثر من ذلك، فذكر السيوطي في الإتقان عن الزركشي آيات، عمومها لم يخصص، منها قوله تعالى :{إن الله لا يظلم الناس شيئاً}، وقوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحدا} وقوله: { الله الذي جعل لكم الأرض قراراً}.
فإن قيل: إن هذه الآيات في غير الأحكام الفرعية، ومراد الناظم من الحصر، الأحكام الفرعية، نقول: ما ذكره في النظم ليس من الأحكام الفرعية، وأما هي كما استخرجها في الإتقان، فقوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم...} لا تخصيص فيها والله أعلم، وهذا القول قاله: المساوي.

*النوع الثاني والثالث: العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص
-المراد بالعام المخصوص: في المتكلم حينما تكلم باللفظ العام يريد جميع الأفراد ثم بعد ذلك تكلم بكلام يخرج بعض هه الأفراد.
-موضعه أو نسبة وجوده: كثير جداً.
-مثاله: تخصيص قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} يعني: الحامل والآيسة والصغيرة بقوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} وقوله تعالى: { واللائي يئسن...} الآية .
-المرادبالعام الذي أريد به الخصوص: الأصل أنه تكلم باللفظ العام وهو لا يريد جميع الأفراد إنما يريد بعضهم ، والمراد به: العموم العام الذي أريد منه الخصوص.
-موضعه أو نسبة وجوده : أقل من العام المخصوص.
-مثاله: كقوله تعالى: {أم يحسدون الناس}، {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم}
-توضيح المثال: المثال الأول: يحسدون الناس، والناس المراد بهم: النبي صلى الله عليه وسلم فهو من العام الذي أريد به الخصوص.
-المثال الثاني: المراد بالناس في قوله: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم}
-المراد بالناس الأول هو : نعيم بن مسعود الأشجعي ، لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله، وهذا من العام الذي أريد به الخصوص.
-والمراد بالناس الثاني: أبو سفيان ومن معه ، لقيامه مقام كثير في تحرض الكفار لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم ،فهذا من العام الذي أريد به الخصوص

*الفروق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص
الفرق الأول: أن العام المخصوص حقيقة والعام الذي أريد به الخصوص مجاز عند الناظم.
الفرق الثاني: أن العام الذي أريد به الخصوص قرينته عقلية يعني العقل، فقرينته عقلية عن إرادة المعنى العام، وأن العام المخصوص قرينته لفظية كالاستثناء ، والشرط، والصفة وغيرها من المخصصات اللفظية.
الفرق الثالث: أن العام الذي أريد به الخصوص يجوز أن يراد به واحد والمثال ظاهر في هذا{الذين قال لهم الناس}، والعام المخصوص لا يجوز قصر العام على فرد واحد من أفراده جوازاً متفقاً عليه.

*مسألة: هل يجوز قصر العام المخصوص على فرد واحد
فيه أقوال:
القول الأول: لا يستثنى أكثر من النصف عند بعض أهل العلم.
-مثاله: لو قال لك عندي عشرة دراهم إلا سبعة، قالوا: الاستثناء باطل؛ لأنه استثناء أكثر من النصف.
القول الثاني: لو لم يبقى إلا واحد أيضاً باطل، عندي لك عشرة إلا تسعة، لكن يستثنى أقل من النصف جائز وأكثر جائز إذا بقي أقل الجمع عند بعضهم.
القول الثالث: الصحيح جوازه، إلى أن يبقى أقل الجمع إن كان جمعاً، وإلى واحد إن كان مفرداً، وهذا القول ذكره: الخضير والمساوي.

*النوع الرابع: ما خص منه بالسنة
-المراد به
ما خص من الكتاب بالسنة، والمعنى: تخصيص الكتاب بسنة صحيحة أو حسنة ، والكتاب في هذا النوع عام والسنة مخصصة.
-موضعه أو نسبة وجوده: كثير سواء متواترها أو آحادها
-مثاله: التخصيص في قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم}
-توضيح المثال: أن الميتة من ألفاظ العموم، خص منه بالنسبة للسنة السمك والجراد، وخص الدمان الكبد والطحال، وذلك بحديث (أحلت لنا ميتتان السمك والجراد ودمان الكبد والطحال) رواه الحاكم وابن ماجه من حديث ابن عمر مرفوعا.
-تخصيص وحرم الربا بالعرايا الثابت بحديث الصحيحين
-وتخصيص آيات المواريث بغير القتال، والمخالف في الدين، المأخوذ من الأحاديث الصحيحة.

*مسألة: حكم تخصيص الكتاب بالسنة
فيه أقوال:
الأول: جائز خلافاً لمن منعه، وحجة هذا القول: أن الكل وحي، ينسب هذا القول إلى بعض المحققين واتفق معهم السيوطي في القول.
الثاني: يرون عدم نسخ الكتاب بالسنة، وحجة هذا القول: أن نسخ الكتاب بالسنة رفع كلي وأما التخصيص الذي هو رفع جزئي لا بأس به لأن السنة تخصص الكتاب بخلاف النسخ ، وهذا قول الجمهور.
-معاني الألفاظ
-معنى(آحادها) يعني: آحاد السنة هو ما لم يبلغ حد التواتر.
-معنى(وغيرها) يعني: غير الآحاد من المتواتر سواء يعني يخصص الكتاب بما ثبت في السنة سواء بلغ حد التواتر أو لم يبلغ.
-معنى( العرايا) أي: جمع عرية كعطية وضحية وعطايا وضحايا.
معنى(خصت الربا ) استثناء العرايا، والعرايا من المزابنة التي جاء تحريمها والمزابنة مفظية إلى الربا؛ لأنه لا يتحقق فيها المماثلة، بيع التمر رطباً على رؤوس النخل بتمر جاف بكليه من الجاف أو بما يؤول إليه من الجاف هذه مزابنة ولعدم تحقق المماثلة أوجد الربا في هذه الصورة، واستثني من هذه الصورة العرايا في خمسة أوسق أو ما دون الخمسة، العرايا من المزابنة إلا أنها خصت بقوله صلى الله عليه وسلم: (إلا العرايا).
صورتها : الحاجة إلى تمر رطب يأكله هو وأسرته ولا يكون عنده ما يشتري به إلا التمر الباقي من تمر العام الماضي الجاف، فلو باعه لم يحصل على القيمة لكي يشتري به ما يكفيه ويكفي أولاده، فيقال: رفقاً به "لك أن تشتري به رطباً"

*شبهة والرد عليها :(أن كل حاجة تبيح المحرم)
الجواب: لا يجوز أن يتجاوز ما حرم الله إلا بنص، أو ضرورة إذا كان التحريم بنص من الكتاب والسنة فلا يبيحه إلا لضرورة، أما ما منع باعتباره فرد من أفراد قاعدة عامة مثلاً، أو قاعدة أغلبية، أو حرم بعمومات لم ينص عليه بذاته، فمثل هذا من أهل العلم من يرى أن الحاجة تبيحه، المزابنة ربا ،والعرايا ربا، ربا لعدم التماثل فاستثنائها تخصيص لتحريم الربا، ولا هي ربا إذا لم تتحقق المماثلة عدم العلم بالتساوي كالعلم بالتفاضل، ولم تتحقق في المزابنة ولا في العرايا، المزابنة باقية على النهي، والعرايا مستثناة، فهي مخرجة من تحريم الربا.

*النوع الخامس: ما خص به من السنة
-المراد به : يختلف عن النوع السابق فيكون في هذا النوع السنة عامه والكتاب مخصص
- موضعه ونسبة وجوده: قليل ونادر.
-مثاله: لم يوجد تخصيص السنة من الكتاب إلا في أربعة مواضع:
الموضع الأول: آية الأصواف في قوله تعالى: { ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً}
-توضيح المثال: الآية مخصصة لعموم حديث: (ما أبين من حي فهو كميتته) والحديث عند الترمذي وأحمد والحاكم، والحديث منهم من حسنه، ومنهم من قال أنه مرسل .
والمقصود أن الحديث عام مخصص بالآية، ومعنى ذلك: أن الصوف يجوز والبهيمة حية وكذلك الوبر والشعر غالباً كما إنها لو ذبحت يجز شعرها أو يبقى على الجلد، فالظاهر من الآية طهارتها سواء أخذ منها في حال الحياة أو بعد موتها أو ذبحها، وهذا على أن الصوف حكمه حكم المتصل.
الموضع الثاني: آية الجزية في قوله تعالى: {حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}
-توضيح المثال: الآية مخصصة لعموم حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)، خص من ذلك أهل الكتاب إذا دفعوا الجزية ، فالحديث عام والآية خاصة، فإذا أعطوا الجزية خرجوا من عموم الحديث، وفيه خلاف بين أهل العلم هل الجزية خاصة باليهود والنصارى أو هي لهم ولغيرهم من المشركين.
الموضع الثالث: آية الصلوات في سورة البقرة في قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} خصت أحاديث النهي
-توضيح المثال: مع ما جاء في النهي عن الصلاة في الأوقات الخمسة المعروفة، فالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى والمراد بالصلوات الفرائض، وأحاديث النهي عامة شاملة للفرائض وغيرها؛ فتخص أحاديث النهي بالفرائض.

*مسألة:(النهي عن حل الصلاة في وقت النهي)
بالنسبة للفرائض: تصلى الصلاة في وقتها، وإذا نام عنها أو نسيها يصليها متى ذكرها، حتى لو كان في وقت النهي.
مذهب أبي حنفية: لا يصليها إلا بعد انتهاء وقت النهي، واستدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم لما ناموا عن صلاة الصبح أمرهم أن ينتقلوا إلى مكان أخر وقال انتقالهم حتى يزول وقت النهي والصواب: أن الشمس قد ارتفعت قبل أن يستيقظوا.
والصحيح: أن الفرائض مستثناة من وقت النهي، أما غيرها فيه خلاف بين أهل العلم مثل الصلوات ذوات الأسباب، كتحية المسجد .

*أحاديث النهي:
-النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس.
-النهي عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس
-حديث عقبة بن عامر: (ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا)

*مسألة: الصلوات ذوات الأسباب هل تصلى في أوقات النهي؟
-فيه أقوال:
الأول: أن أحاديث ذوات الأسباب عامة في جميع الأوقات، وأحاديث النهي خاصة بهذه الأوقات، والخاص مقدم على العام" فلا يفعل شيء من النوافل ولو كان له سبب في أوقات النهي" ، وهذا قول الجمهور(الحنفية، والمالكية، والحنابلة)
الثاني: قالوا أن أحاديث النهي عامة في جميع الصلوات، وأحاديث ذوات الأسباب خاصة بهذه الصلوات، والخاص مقدم على العام، وهذا قول الشافعية.
-القولان متساويان
-والراجح فيها: أن الوقتين الموسعين لا مانع من الصلاة فيهما لذوات الأسباب؛ لأن النهي عن الصلاة في هذين الوقتين من باب نهي الوسائل حتى لا يستمر يصلي حتى يأتي الوقت المضيق.
-والوقت المضيق النهي فيه أشد، فلا يقتصر على الصلاة، بل يتناول ذلك إلى دفن الأموات ، وسبب النهي: تعلق الكفار بطلوع الشمس وغروبها.
الموضع الرابع: آية الصدقة في قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها} خصت حديث: (لا تحل الصدقة لغني)
-توضيح المثال: غني نكرة في سياق النفي؛ فتشمل كل غني، والعامل عليها يستحق شيئاً من الزكاة بالنص بالاية: {ومن كان غنياً فليستعفف}، فهو مخصوص من عموم الحديث.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، بداية جيدة ، وأرجو أن تفيدكِ التعليقات التاليات :
بدايةً ، بالنسبة لمعيار الشمول ، أول معايير التلخيص الجيد ، فقد أحسنتِ استنباط أهم العناصر الرئيسة في الدرس ، والمسائل الفرعية تحتها، لكن مع ذلك فقد ركزتِ على مسائل استطرادية لم يقصد الناظم أو الشارح إيرادها في الدرس للهدف الذي ركزتِ عليه وإنما لأهداف أخرى.
مثلا :
- المسائل الفقهية مثل الصلاة في أوقات النهي ، ليس المطلوب هنا هو التطرق للتفاصيل الفقهية وإنما يكفي بيان التخصيص الحاصل في هذه المسألة.
- شرح ألفاظ المنظومة غير مطلوب في التلخيص ، وإنما المطلوب بيان المسائل التي اشتملت عليها المنظومة ، وما أضافه الشراح.

الترتيب :
- تعريف العام والخاص يوضع بعد بيان أهمية معرفة مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام ، وقبل بيان أنواع العام والخاص ، لكن ما فائدة وضعه تحت مبحث " العام الذي أريد به الخصوص ، والعام المخصوص ؟
التحرير العلمي :
أحسنتِ في تحرير المسائل الخلافية - خاصة تخصيص الكتاب بالسنة - تبعًا لهذه الطريقة :
- لكن يؤخذ عليكِ عدم اتباعها في مسألة الخلاف في ندرة العام الباقي على عمومه ، وخلطكِ بين مسألتي نسخ الكتاب بالسنة وتخصيص الكتاب بالسنة ، والأولى فصل المسألتين.
الصياغة :
اجتهدي ألا يكون في العنوان كلمة مبهمة ، مثلا : أن يكون به ضمير يعود على كلمة بعيدة عن العنوان مثل : ما خص به السنة ، يمكننا قول : تخصيص الكتاب للسنة ، هكذا أوضح.

وأرجو أن تفيدكِ هذه القائمة في معرفة طريقة صياغة عناوين العناصر وترتيبها ، واستحداث المسائل الفرعية تحت كل عنصر :

اقتباس:

العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2.5 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2.5 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3
________________________________
مجموع الدرجات: 17 من 20

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir