دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 06:41 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة مجدي مشاهدة المشاركة
العناصر:
1- أهمية مباحث المعاني.
2- أنواع العام والخاص في مباحث المعاني.

المسائل العلمية:
1- العام الباقي على عمومه نادر.
2- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي يراد به الخصوص.
3- ما خص من الكتاب بالسنة.
4- ما خص من السنة بالكتاب.


التلخيص:
أهمية مباحث المعاني:
معرفة المعاني أمر لا بد منه كي يفهم الإنسان القرآن والسنة.
أنواع العام والخاص في مباحث المعاني:
1- العام الباقي على عمومه:
وَعَزَّ إلَّا قَوْلَهُ وَاللهُ ........بِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ عَلِيمٌ ذَا هُو
وَقَوْلُهُ خَلْقُكُمُ مِنْ نَفْسِ ...... وَاحِدَةٍ فَخُذْهُ دُونَ لَبْسِ

هذا النوع يذكر المؤلف أنه نادر وأنه لا يوجد في القرآن منه إلا آيتان:
{وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}.
وقد عقب ابن تيمية على من قال بذلك واستخرج من الفاتحة وأول صفحة في البقرة عدة عمومات، فكيف في القرآن كله.

2- العام المخصوص والعام الذي يراد به الخصوص:
وَأَوَّلٌ شَاعَ لِمَنْ أَقَاسَا.... وَالثَّانِ نَحْوُ يَحْسُدُونَ النَّاسَا
وَأَوَّلٌ حَقِيقَةٌ وَالثَّانِي.....مَجَازٌ الْفَرْقُ لِمَنْ يُعَانِي
قَرِينَةُ الثَّانِي تُرَى عَقْلِيَّهْ....... وَأَوَّلٌ قَطْعًا تُرَى لَفْظِيَّهْ
وَالثَّانِي جَازَ أَنْ يُرَادَ الْوَاحِدُ...... فِيهِ وَأَوَّلٌ لِهَذَا فَاقِدُ

العام المخصوص أكثر من العام الذي يراد به الخصوص؛ العام المخصوص مثل: {إن الإنسان لفي خسر}.
العام الذي يراد به الخصوص مثل: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم }.
الفرق بينهما:
1- العام المخصوص حقيقة فإن اللفظ فيه يذكر حقيقة فيما وضع له مثل: (الإنسان) فهو يشمل جنس الإنسان، أما الثاني فمجاز فكلمة (الناس) يراد بها أشخاص معينة.
2- قرينة الأول لفظية فلفظة (الإنسان) من لفظها وضحت المعنى، أما قرينة الثاني عقلية فتفهم لفظة (الناس) بالعقل.
3- الثاني يجوز أن يراد به واحد أما الأول فلا بد من أقل الجمع، وإيراد الواحد فيه فيه خلاف بين العلماء.

3- ما خص من الكتاب بالسنة:
تَخْصِيْصُهُ بِسُنَّةٍ قَدْ وَقَعَا...... فَلَا تَمِلْ لِقَولِ مَنْ قَدْ مَنَعَا
آحَادُهَا وغَيْرُها سَوَاءُ....... فَبِالْعَرَايَا خُصَّتِ الرِّبَـاءُ

يقول المؤلف أن تخصيص هذا وقع كثيرًا ومثال ذلك: قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم} بحديث ((أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال)) رواه الحاكم وابن ماجه، من حديث ابن عمر مرفوعاً.
ويقول المؤلف (فلا تمل) أي تميل لمن قد منع ذلك كأب حنيفة الذي يقول بأن الكتاب قطعي والسنة ظنية فلا يخصص الظني القطعي.
ثم قال: (آحادها) أي السنة (وغيرها) أي الآحاد (سواء) أي: مستوفى جواز تخصيص الكتاب بها؛ فإذا علمت ذلك (فبـ) حديث (العرايا)، وهو ما رواه الشيخان، أنه صلى الله عليه وسلم رخص بيع العرايا، والعرايا: هو بيع تمر برطب، فيما دون خمسة أوسق، قد (خصت الرباء) أي: آية الربا، وهي قوله تعالى: {وحرم الربا ...} الآية، فإنها شاملة للعرايا ولغيرها، فأخرج العرايا من التحريم.

4- ما خص من السنة بالكتاب:
وَعَزَّ لَمْ يُوجَدْ سِوَى أَرْبَعَةِ .....كَآيةَ الْأَصْوَافِ أَوْ كَالْجِزْيَةِ
وَالصَّلَوَاتِ حَافِظُوا عَلَيْهَا ...... وَالْعَامِلِينَ ضُمَّهَا إلَيْهَا
حَدِيثُ مَا أُبِينَ فِي أُولَاهَا ......... خَصَّ وَأَيْضًا خَصَّ مَا تَلَاهَا
لِقَوْلِهِ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَا ....... مَنْ لَمْ يَكُنْ لِمَا أَرَدْتُ قَابِلَا
وَخَصَّتِ الْبَاقِيَةُ النَّهْيَ عَنِ ...... حِلَِّ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ لِلْغَنِ.

ويذكر المؤلف أن ذلك قليل وليس فيه سوى أربعة:
1- وذلك (كآية الأصواف) في سورة النحل، عند قوله تعالى: {ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ...} الآية.
خصصت حديث: ما أبين من حي فهو ميت. رواه الحاكم، عن أبي سعيد، وصححه على شرط الشيخين.
2- آية (الجزية) في سورة التوبة، عند قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون ...} إلى قوله تعالى: {حتى يعطوا الجزية عند يد وهم صاغرون}؛ خصصت حديث: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله)).
3- قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} خصصت حديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الأوقات المكروهة، المروي في الصحيحين وغيرهما، فإنه عام للصلوات المكتوبة وغيرها.
4- قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء ...} إلى قوله: {والعاملين عليها} خصصت حديث: ((لا تحل الصدقة للغني)).
باركَ الله فيكِ أختي الفاضلة ، ونفع بكِ.
الملحوظة الأساسية عندكِ هي في استخلاص العناصر ، واستحداث عناوين لمسائل فرعية تحتها ، وإذا وُفِقتِ في ذلك ، أحسبُ أنه سيكون من السهل عليكِ ، إحسان التحرير العلمي والصياغة العلمية.
بدايةً :
من المفترض أن يقرب التلخيص فكرة الدرس ، ويرتب عناصره في ذهن الطالب ، وييسر عليه فهمه وحفظه ؛ فإذا لم يحقق ذلك ، فثمة خطأ في التلخيص يجب مراجعته ، وإذا أردنا ذلك يجب أن نفهم أولا فكرة الدرس.
الدرس يتحدث عن مبحث من مباحث علوم القرآن ، وهي مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام ، هذا هو العنوان الكبير ، وبعض أنواع هذا العلم يرجع إلى معرفة العام والخاص ، وفي الدرس تفصيل لأنواع العام والخاص.

- أنتِ أحسنتِ استخلاص العنصر الأول والثاني ، لكن لم أفهم ما قصدكِ بما وضعتِه تحت " المسائل العلمية " ، هل ترين أنها مسائل تابعة للعنصر الثاني؟ ، هذا ما اتضح لي من خلال تلخيصكِ.
لكن لو نظرنا للدرس نجد أنه في الأساس يتحدث عن أنواع العام والخاص وهي بعض أنواع " مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام " فينبغي أن نفرد عنصرًا لأنواع المباحث المتعلقة بالأحكام ونذكر عناوينها باختصار تحت هذا العنصر ، ثم نفرد عناصر أخرى في بيان تفاصيل العام والخاص.
وفي نهاية التعليق سأضع لكِ قائمة توضح لكِ المقصود بإذن الله.


- من الممكن استحداث عناوين فرعية تحت كل عنصر لتيسير التلخيص وتيسير خطوة " التحرير العلمي " خاصة :
مثلا ، قلتِ:

اقتباس:
1- العام الباقي على عمومه:
وَعَزَّ إلَّا قَوْلَهُ وَاللهُ ........بِكُلِّ شَيْءٍ أَيْ عَلِيمٌ ذَا هُو
وَقَوْلُهُ خَلْقُكُمُ مِنْ نَفْسِ ...... وَاحِدَةٍ فَخُذْهُ دُونَ لَبْسِ

هذا النوع يذكر المؤلف أنه نادر وأنه لا يوجد في القرآن منه إلا آيتان:
{وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}.
وقد عقب ابن تيمية على من قال بذلك واستخرج من الفاتحة وأول صفحة في البقرة عدة عمومات، فكيف في القرآن كله.


ركزتِ في تلخيصكِ على مسألة واحدة فقط تحت عنصر " العام الباقي على عمومه وهي مسألة الخلاف في ندرته ، وهي بالفعل أهم مسألة تحت هذا العنصر ، لكن هذا لا يعني إغفال بقية المسائل وتوضيحها ، فمن المهم أولا أن تخبرينا ما هو العام الباقي على عمومه ، ثم تبيني مسألة اخلاف في ندرته ثم أمثلة عليه.


- التحرير العلمي :
وهو ما يُعنى بتلخيص ما ورد تحت كل عنصر ، وإذا نجحتِ في استخلاص العناصر بشكل سليم بحيث لا يفوتكِ عناصر مهمة ، ونجحتِ في الوصول إلى المسائل الفرعية تحت كل عنصر - إن وُجدت - ، ورتبتِ ذلك بشكل موضوعي ، سهل عليكِ التحرير العلمي - بإذن الله - ، وسيتبقى لكِ أمرٌ هام ، وهو تحرير المسائل الخلافية.
في المسائل الخلافية ينبغي أن نرتب الأقوال ونوضح القائلين بكل قول قول وأدلة كل قول ، ثم نبين القول الراجح.

مثلا :
الخلاف في ندرة العام الباقي على عمومه :
القول الأول : عز وجوده [ نذكر القول ] ، وهو قول فلان وفلان .. [ ثم القائلين به ]
وذكر أصحاب هذا القول أنه لا يوجد في القرآن في القرآن من العام الباقي على عمومه سوى كذا وكذا .. [ إذا وُجد توضيح للقول أو دليل للقائلين به نذكره بعد ذلك ]

القول الثاني : ... نذكر القول ... ، ثم القائلين به ..
دليلهم ..

الراجح : ... نذكر القول الراجح ، ثم أدلة القول الراجح أو علة القول المرجوح أو كليهما ، حسب ما يتوفر لكِ في الدرس.


- لا يلزمكِ في شرح المنظومات عمومًا ، ذكر أبيات المنظومة ، لأن المقصود هو الوصول إلى المسائل التي تضمنتها هذه الأبيات من خلال الشروح.

- أرجو أن تبين لكِ هذه القائمة طريقة سرد العناصر ، والمسائل الفرعية تحت كل عنصر ، وتبين لكِ ما فاتكِ منها :
اقتباس:

العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 1,5 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2.5 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3
________________________________
مجموع الدرجات: 16 من 20


وأرجو ألا تزعجكِ كثرة الملحوظات ، ولا تنسي بأن هذا هو ثاني تلخيص لكِ في المعهد ، ومع كثرة التطبيق - بإذن الله - في المستوى الثالث ، تتضح لكِ الفكرة أكثر ، المهم أن تحرصي على تطبيق هذه الملحوظات مع كل تطبيق لكِ ، وأسأل الله لكِ التوفيق والسداد.

رد مع اقتباس
  #102  
قديم 2 جمادى الآخرة 1437هـ/11-03-2016م, 03:24 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

القسم الثاني من قواعد الإعراب:
الباب الثالث: في تفسير كلمات يحتاج إليها المعرب
وهي عشرون كلمة، وهي ثمانية أنواع:
ما جاء على وجه واحد:
1قط: ظرف لاستغراق ما مضى من الزمان
مثال: ما فعلته قط.
2عوض: لاستغراق ما يستقبل من لزمان.
مثال: لا أفعله عوض، فإن أضفته نصبته فقلت: عوض العائضين، كمل تقول: دهر الدهراين. وكذلك (أبدا)، تقول فيها: ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان.
3 أجل: حرف لتصديق الخبر.
مثال: يقال: جاءني زيد، أو ما جاءني زيد، فتقول: أجل: أي: صدقت.
4 بلى: حرف لإيجاب المنفي، مجردًا كان النفي مثل: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن}، أو مقرونا بالاستفهام نحو: {ألست بربكم قالوا بلى} أي: بلى أنت ربنا.
ما جاء على وجهين:
1- إذا:
1- ظرف مستقبل خافض لشرطه منصوب بجوابه.
وتختص (إذا) هذه بالجملة الفعلية، نحو: {فإذا انشقت السماء} وأما نحو: {إذا السماء انشقت} فمحمول على إضمار الفعل، مثل: {وإن امرأة خافت}.
وقد تستعمل للماضي، نحو: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}.
2- حرف مفاجأة: وتختص بالجملة الاسمية، نحو: {ونزع يده فإذا هي بيضاء}. وهل هي حرف، أو ظرف مكان، أو زمان؟ أقوال.
وقد اجتمعا في قوله تعالى: {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون}.
ما جاء على ثلاثة أوجه:
1- إذ:
1- ظرف لما مضى من الزمان: "واذكروا إذ كنتم قليل"
وقد تستعمل للمستقبل: نحو قوله تعالى: {فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم}.
2- حرف مفاجأة: فبينما العسر إذ دارت مياسير.
3- حرف تعليل: كقوله تعالى: {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم} أي: لأجل ظلمكم.
2- لما:
1- حرف وجود لوجود: لما جاء زيد جاء عمرو، وتستعمل للماضي.
2- حرف جزم لنفي المضارع: {لما يذوقوا عذاب}: وقلبه ماضيًا.
3- حرف استثناء بمعنى إلا: {إن كل نفس لما عليها حافظ}.
3- نعم:
1- حرف تصديق: إذا وقعت بعد الخبر: قام زيد، ما قام زيد.
2- حرف إعلام: إذا وقعت بعد الاستفهام: هل قام زيد؟
3- حرف وعد: إذا وقعت بعد طلب: أحسن إلى زيد.
4- إي: مثل نعم ولكنها تختص بالقسم: {قل إي وربي إنه لحق}.
5- حتى:
1- جارة: تدخل على الاسم الصريح: بمعنى (إلى) نحو: {حتى مطلع الفجر}.
تدخل على الاسم المؤولمن أن المضمرة والفعل المضارع وتكون بمعنى إلى: مثل: {حتى يرجع إلينا موسى}.
أو بمعنى كي مثل: أسلم حتى تدخل الجنة، وقد تحتملهما مثل: {فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء}.
2- حرف عطف: إلا أن المعطوف بها، مشروط بأمرين: أحدهما: أن يكون بعضا من المعطوف عليه، والثاني: أن يكون غاية له في شيء، نحو: مات الناس حتى الأنبياء.
3- حرف ابتداء: وتدخل على: الفعل الماضي: {حتى عفوا وقالوا}، والمضارع المرفوع: {حتى يقول الرسول} في قراءة من رفع. والجملة الاسمية كقوله: حتى ماء دجلة أشكل.
6- كلا:
1- حرف ردع وزجر: {فيقول ربي أهانن كلا}.
2- حرف جواب: {كلا والقمر}.
3- بمعنى حقًا او ألا الاستفتاحية: {كلا لا تطعه}.
والصواب الثاني، لكسر الهمزة في نحو {كلا إن الإنسان ليطغى}.
7- لا:
1- نافية: تعمل في النكرات عمل إن كثيرًا مثل: لا إله إلا الله، وعمل ليس قليلاً: تعز فلا شيء على الأرض باقيًا.
2- ناهية: تجزم المضارع: {ولا تمنن تستكثر}
3- زائدة: خروجها كدخولها: {ما منعك ألا تسجد} ، أي (أن) تسجد كما جاء في موضع آخر.
ما يأتي على أربعة أوجه:
1- لولا:
1- حرف امتناع جوابه لوجود شرطه: وتختص بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر غالبا، نحو: لولا زيد لأكرمتك، ومنه: لولاي لكان كذا، أي لولا أنا موجود.
2- حرف تحضيض وعرض: أي طلب بإزعاج، أو برفق. فتختص بالمضارع، أو بما هو في تأويله، نحو: {لولا تستغفرون الله}، ونحو: {لولا أخرتنا إلى أجل قريب}.
3- حرف توبيخ: فتختص بالماضي، نحو: {فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}.
4- هلا: {فلولا كانت قرية آمنت}.
2- إن:
1- شرطية: {إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله}.
2- نافية: {إن عندكم من سلطان بهذا}. وأهل العالية يعملونها عمل ليس، نحو قول بعضهم: إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية. وقد اجتمعا في قوله تعالى : {ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده}.
3- مخففة من الثقيلة: {وإن كلا لما ليوفينهم}؛ في قراءة من خفف النون. ويقل إعمالها عمل المشددة كهذه القراءة. ومن إهمالها: (إن كل نفس لما عليها حافظ) في قراءة من خفف (لما).
4- زائدة: ما إن زيد قائم.
3- أن:
1- حرف مصدري ونصب للمضارع: {يريد الله أن يخفف عنكم}، وهي الداخلة على الماضي في نحو: أعجبني أن صمت، لا غيرها، خلافا لابن طاهر.
2- زائدة: {فلما أن جاء البشير}، وكذا حيث جاءت بعد (لما).
3- مفسرة في نحو: {فأوحينا إليه أن اصنع الفلك}.
4- مخففة من الثقيلة في: {علم أن سيكون منكم}، {وحسبوا أن لا تكون} في قراءة الرفع.
4- من:
1- شرطية: {من يعمل سوء يجز به}.
2- موصولة، في نحو: {ومن الناس من يقول}.
3- استفهامية، في نحو: {من بعثنا من مرقدنا}.
4- نكرة موصوفة، في: مررت بمن معجب لك، أي: بإنسان معجب لك.
ما جاء على خمسة أوجه:
1- أي:
1- شرطية: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي}.
2- استفهامية: {أيكم زادته هذه إيمانا}.
3- موصلة،ـ خلافا لثعلب ـ نحو: {لننزعن من كل شيعة أيهم أشد} أي: الذي هو أشد، قاله سيبويه ومن تابعه. وقال من رأى أن الموصولة لا تبنى: هي هنا استفهامية مبتدأ، (وأشد) خبره.
4- نكرة دالة على الكمال: فتقع صفة لنكرة، نحو: هذا رجل أي (رجل)، أي هذا رجل كامل في صفات الرجال. وحالاً للمعرفة، نحو: مررت بعبد الله أي رجل.
5- وصلة لنداء ما فيه أل: يا أيها الإنسان.
2- لو:
1- حرف شرط في الماضي: حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه: نحو: {ولو شئنا لرفعناه بها}.
2- حرف شرط في المستقبل: حرف شرط مرادف لـ (إن) إلا أنها لا تجزم، كقوله تعالى: {وليخش الذين لو تركوا}. أي : إن تركوا.
3- حرف مصدري مرادف لأن: إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوعها بعد (ود) نحو: {ودوا لو تدهن} أو (يود) نحو: {يود أحدهم لو يعمر}.
4- حرف تمني: {فلو أن لنا كرة}.
5- للعرض: لو تنزل عندنا فتصيب راحة.
وذكر لها ابن هشام اللخمي معنى آخر، وهو أن تكون للتقليل، نحو: ((تصدقوا ولو بظلف محرق))، ((واتقوا النار ولو بشق تمرة)).

رد مع اقتباس
  #103  
قديم 2 جمادى الآخرة 1437هـ/11-03-2016م, 04:02 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

ما جاء على سبعة أوجه:
قد
1- اسم بمعنى حسب: فيقال: قدي بغير نون كما يقال: حسبي.
2- أن تكون اسم فعل بمعنى: يكفي، فيقال: قدني، كما يقال: يكفيني.
3- أن تكون حرف تحقيق، فتدخل على الماضي، نحو: {قد أفلح من زكاها}، وعلى المضارع، نحو: {قد يعلم ما أنتم عليه}.
4- حرف توقع: قد يخرج زيد.
5- حرف تقريب الماضي من الحال: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم}.
6- التقليل: وهو ضربان: تقليل وقوع الفعل، نحو: قد يصدق الكذوب، وقد يجود البخيل. وتقليل متعلقه، نحو: {قد يعلم ما أنتم عليه} أي: أن ما هم عليه هو أقل معلوماته.
7- التكثير: {قد نرى تقلب وجهك}.
ما جاء على ثمانية أوجه:
الواو:
وواوان يرتفع ما بعدهما:
1- واو الاستئناف، نحو: {لنبين لكم ونقر في الأرحام}.
2- واو الحال، وتسمى واو الابتداء أيضا، نحو: جاءني زيد والشمس طالعة، وسيبويه يقدرها بـ (إذ).
ووان ينتصب ما بعدهما:
3- واو المفعول معه، نحو: سرت والنيل.
4- واو الجمع الداخلة على المضارع المسبوق بنفي، أو طلب، نحو: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}.
وواوان ينجر ما بعدهما:
5- واو القسم، نحو: {والتين والزيتون}.
6- واو رب: وليل كموج البحر.
وواو يكون ما بعدها على حسب ما قبلها
7- واو العطف.
وواوا يكون دخولها في الكلام كخروجها:
8- واو الزائدة، نحو: {حتى إذا جاؤوها وفتحت عليها أبوابها}
ما جاء على اثنى عشر وجهًا:
ما:
ا: الاسمية:
المعرفة: أربعة:
1- معرفة تامة: {فنعما هي}، أي فنعم الشيء إبداؤها.
2- معرفة ناقصة، وهي الموصولة، نحو: {ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة}. أي: الذي عند الله خير.
- شرطية: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}.
- استفهامية، نحو: {وما تلك بيمينك يا موسى}.
ويجب حذف ألفها إذا كانت مجرورة، نحو: {عم يتساءلون} ، {فناظرة بم يرجع المرسلون}، ولهذا رد الكسائي على المفسرين قولهم في {بما غفر لي ربي}: إنها استفهامية.
- النكرة التامة: ثلاثة:
3- أحدها: نحو: {فنعما هي}، ونحو: نعم ما صنعت، أي: فنعم شيئا هي، ونعم شيئا شيء صنعته.
4- الثاني: قولهم: إني مما أن أفعل، أي: إني مخلوق من أمر هو فعلي كذا وكذا، وذلك على سبيل المبالغة، مثل قوله تعالى: {خلق الإنسان من عجل}.
5- الثالث: قولهم في التعجب: ما أحسن زيدا، أي: شيء حسن زيدا، وهو قول سيبويه..
6- نكرة موصوفة: كقولهم: مررت بما معجب لك، أي بشيء معجب، ومنه في قول: نعم ما صنعت، أي نعم شيئا صنعته، وما أحسن زيدا، أي: شيء موصوف بأنه حسن زيدا عظيم، بحذف الخبر.
7- ونكرة موصوف بها، نحو: {مثلا ما}
حرفية:
8- تعمل عمل ليس: في لغة الحجازيين، نحو: {ما هذا بشرا}.
9- مصدرية غير ظرفية: {بما نسوا يوم الحساب}.
10- مصدرية ظرفية: {مادمت حيا}.
11- وكافة عن عمل النصب والرفع، وذلك (في إن) وأخواتها، نحو: {إنما الله إله واحد}.
وكافة عن عمل الجر، نحو: {ربما يود الذين كفروا}.
12- زائدة: {فبما رحمة من الله لنت لهم}

رد مع اقتباس
  #104  
قديم 15 شعبان 1437هـ/22-05-2016م, 05:44 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

السيرة: القسم الأول:
نسبه:
كنيته أبو القاسم، وكان أكبر أولاده الذين ولدوا له من خديجة؛ فكان يعرف بأبي القاسم، قد ورد أنه نهى أن يكنى أحد بكنيته وقال: ((سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم)) ولكن صحح العلماء أن هذا خاص بحياته وإلا فقد تكنى بعده كثير.
لا خلاف أن اسمه العلم: محمد.
قالوا: سمي به لكثرة خصاله الحميدة، اختار الله تعالى له هذا الاسم.
اسم أبيه: عبد الله وهو أيضا اسم حسن موافق للعبودية لله، وقل في أهل الجاهلية اسم عبد الله،
أما جده فهو عبد المطلب، اسمه شيبة، ذكر أنه ولد في المدينة النبوية، وكان أخواله بني النجار، ولما ترعرع ذهب إليه عمه المطلب بن هاشم، المطلب أخو هاشم، فلما جاء إليه حمله معه إلى مكة، رآه أهل مكة، وعليه أثر السفر، من هذا يا مطلب؟ قال: هذا عبدي فسموه عبد المطلب.
أما جده هاشم فقيل: اسمه المغيرة، وسمي هاشما؛ لأنه كان يكرم الحجاج ونحوهم، ويقولون له: قيل اسمه عمرو يقولون فيه عمرو الذي هشم الثريد لضيفه يعني أنه كان من كرمه أنه يضيف الكرماء.
كذلك جده قصي كان أيضا من أشراف قريش، ويسمى مجمع الذي جمع قريشا بعدما كانوا متفرقين.
جده كلاب قيل: إنه كان أيضا معروفا باسم غير اسمه ولكن كانت عنده كلاب، فكانوا يقولون: هذه كلاب ابن مرة أي كلاب ولد مرة فبعد ذلك لقب بكلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان قيل: إلى هاهنا متفق عليه، ولذلك يقال: سيد ولد عدنان وما بعد عدنان مختلف فيه.
يقول المؤلف: (إلى عدنان متفق على صحته من غير اختلاف فيه، وما بعده مختلف فيه)، وقريش الذي هو قريش، قيل: إنه غالب بن فهر هو الذي يسمى "قريش"، وأصل كلمة قريش مشتقة من القرش الذي هو من دواب البحر، وقيل: إن قريشا هو النضر، النضر بن كنانة.
أما والدته -صلى الله عليه وسلم- فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، تجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة، ولها أيضا سيرة، ولآبائها سير.

ولادته:
أما ولادته؛ فإنه صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل.
الذين حددوا الشهر قالوا: في شهر ربيع الأول لليلتين خلتا منه يوم الاثنين، هكذا قال بعضهم.
أما يوم الاثنين فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الاثنين فقال: ((ذاك يوم ولدت فيه)) فدل على أنه تحقق أن ولادته في يوم الاثنين، وكان أهل الجاهلية يعرفون أيام الأسبوع إلا أنهم يسمون الجمعة العروبة، وبقية الأيام على ما هي عليه.
قيل: مات أبوه عبد الله والنبي صلى الله عليه وسلم له ثمانية وعشرون شهرا، قال بعضهم: مات أبوه وله سبعة أشهر هكذا، وقال بعضهم: مات أبوه وهو حمل مات في دار النابغة، وكأن هذا هو الأشهر أنه مات وهو حمل، ولأجل ذلك لما ولد صلى الله عليه وسلم بشروا به جده، ولو كان أبوه حيا لبشروا أباه.
أما والدته؛ فقيل: ماتت وله أربع سنين، وقيل: ماتت وهو ابن ست سنين، ولعل هذا هو الأقرب؛ لأنها أرضعته في طفوليته بعض المدة، ثم جاءت مرضعته السعدية حليمة، وأخذته وأرضعته بقية رضاعه وقامت بحضانته؛ فيدل على أنه أدرك أمه أي: أنها عاشت بعد ولادته سنوات، الأقرب أنها ماتت وله ست سنين، أما جده عبد المطلب فإنه قد كفله بعد لما لم يكن له أب، كفله جده وقام بحضانته، وقام بالنفقة عليه، وكأنهم لم يختلفوا أن جده مات وله ثمان سنين وهذا قريب.
أما رضاعه؛ فقد ثبت أنه أرضعته ثويبة جارية أبي لهب، ثم إنها تزوجت وولد لها ولد اسمه مسروح أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم مع ولدها، وأرضعت أيضا عمه صلى الله عليه وسلم الذي هو حمزة، حمزة بن عبد المطلب، أرضعته أيضا من لبنها، وأرضعت أيضا أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي زوج أم سلمة.
ولا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وكانت لها بنت يقال لها: الشيماء، فجاءته بعدما نبئ أخته التي هي بنت حليمة وفرش لها بساطا تكريما لها، هؤلاء مرضعاته.

رد مع اقتباس
  #105  
قديم 15 شعبان 1437هـ/22-05-2016م, 06:07 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

أسماؤه:
اسمه محمد ورد في القرآن في قول الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}.
أحمد هو اسمه الذي ذكر في الكتب المتقدمة.
سمي بالماحي الذي يمحو الله تعالى به الشرك ويمحو الله به الكفر.
أما الحاشر؛ فقيل: إنه الذي يحشر الناس على عقبه، يعني: في يوم القيامة هو أول من يستفتح باب الجنة.
وأما العاقب؛ فإن معناه الذي جاء عقب الأنبياء.
المقفي بمعنى العاقب يعني الذي يكون عقب الأنبياء الذي يقتفيهم.
نبي التوبة يعني شريعته فيها فتح باب للتوبة، شريعته فيها دعوة إلى الرحمة.
أما الملحمة فإنها المقتلة، أي: أنه يحصل في أمته قتال سواء بينهم وبين المشركين، أو بين الأمة بعضهم لبعض.
(نشأته بمكة وخروجه مع عمه أبي طالب إلى الشام وزواجه بخديجة):
لا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم نشأ يتيما كفله جده عبد المطلب أي: مات أبوه وهو حمل، أو وهو رضيع، وماتت أمه وله ست سنين أو نحو ذلك؛ فكان يتيما من الأب والأم، فكفله جده الذي هو عبد المطلب، وهو الذي سماه أي: اختار له هذا الاسم، وبعد موت عبد المطلب كفله عمه أبو طالب بن عبد المطلب، وبقي في كفالته إلى أن تزوج وإلى أن ولد له بعض أولاده، ثم لما تنبأ حماه عن كيد المشركين، وكان الكفار يحترمون أبا طالب؛ لأنه من سادتهم وأشرافهم فلم يتجرءوا على النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فقد هموا أن يقتلوه ولكن الله تعالى قد عصمه: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} وطهره الله في حال تربيته طهره من أدناس الجاهلية، الصحيح أنه ما كان يأكل من ذبائحهم التي أهلت لغير الله.
وكذلك أيضا ما عهد أنه يشرب الخمور ولا عهد منه فعل فاحشة، حماه الله تعالى من أدناس الجاهلية.
(لما بلغ اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام، حتى بلغ بصرى -التي بالشام- فرآه بحيرى الراهب، فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده وقال: هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين، فقيل له: وما علمك بذلك؟ قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدا، ولا يسجدون إلا لنبي وإنا نجده في كتبنا).
ذكر بعد ذلك أنه خرج مرة ثانية إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة رضي الله عنها وذلك لأن خديجة كان عندها رأس مال، كان عندها مال، وكان لها غلام مملوك اسمه ميسرة، فأشارت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج مع ميسرة بمال لها؛ يشتري به بضائع يغنم به رجاء أن يحصل به ربح فخرج مع ميسرة في تجارة لها بلغوا إلى سوق بصرى من الشام فباعوا ما معهم من التجارة واشتروا أيضا، اشتروا تجارة، وجاءوا بها إلى مكة، واحتاج إليها أهل مكة إلى تلك البضاعة، وربح فيها ربحا كثيرا، لما ربح ربحا كثيرا قسم ربحه ثلاثة أقسام، فقال: ثلث أتصدق به، وثلث أتزوج به، وثلث أتمتع به، فلما ذكر الزواج عرضت عليه نفسها: ألا تتزوجني عند ذلك؟ وافق على ذلك.
اشتهر ذلك عند أهل مكة وتزوجها وعمره خمس وعشرون سنة وكان دائما يذكرها ويثني عليها.
ابتداء الوحي:
الوحي ابتدأ وعمره أربعون، وقيل: أربعون وستة أشهر، المشهور أن عمره أربعون، ويمكن أن الذين قالوا ذلك أسقطوا الزيادة؛ لأنها كسر، هكذا ذكرت عائشة رضي الله عنها قالت: (أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح) يعني: تحققت، إذا رأى رؤيا تحققت وظهرت مثل الصبح الذي يتبين، تقول: (ثم حبب إليه الخلاء) يعني: حببت إليه الخلوة، والانقطاع عن الناس، ولعل ذلك لتمرين قلبه وجسده حتى يتقبل الوحي عندما ينزل إليه، فكان يخلو بغار حراء، ويتزود من ذلك الليالي ذوات العدد يأخذ زادا، ويبقى يتحنث يعني يتعبد في ذلك الغار، وهكذا إلى أن نزل عليه الوحي.
قال: ((أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس فأعي ما يقول، وأحيانا يتمثل لي الملك فيكلمني فأعي ما يقول)).
تقول عائشة رضي الله عنها: (ولقد كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشاتي فينفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا) أي: من ثقل الوحي.
والحاصل أنه صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه الوحي أول ما جاءه الملك كما في القصة المشهورة أنه غطه يعني: غمه، ثم أرسله، وقال: ((اقرأ)) يقول: ((فقلت: ما أنا بقارئ)) أي: أني لا أعرف شيئا؛ لأنه لم يزل أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولله حكمة، وهو أنه لو كان يقرأ ويكتب لاتهمه المشركون، وقالوا: نسخ هذا القرآن من الكتب السابقة ومع ذلك فقد قالوه، قال الله تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.
ولما غطه أي: أرسله قال اقرأ ثلاث مرات بعد المرة الثالثة لقنه سورة العلق أولها: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} فنزل بهذه الآيات ترجف بوادره يرجف قلبه، وجاء إلى زوجته خديجة، وقال:((دثروني)) أي غطوني فلما ذهب عنه الروع أخبرها الخبر، فقالت: (كلا والله لا يخزيك الله إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق) يعني أن هذه صفات شريفة والله تعالى لا يخزي من كان متصفا بها.
ذهبت به في الحال إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان قد تنصر في الجاهلية، وكان قد قرأ شيئا من كتب النصارى، وتعلم لغتهم السريانية، فكان يكتب أو ينقل من السريانية بالحروف العربية، فقالت: (اسمع من ابن أخيك)، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما يسمع وبما يرى فقال: (هذا هو الناموس الذي نزل على موسى) يعني: الملك الذي ينزل بالوحي وهو جبرائيل عليه السلام، (يا ليتني حيا إذ يخرجك قومك)، فقال:((أومخرجي هم؟))قال: (نعم، لم يأت أحد بمثل ما أتيت به إلا أوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا) تقول عائشة: (ثم لم ينشب ورقة أن توفي، ثم فتر الوحي)، ولمدة ستة أشهر فتر الوحي، ثم بعد ذلك نزل الوحي وتواتر وتتابع، فأول ما نزل سورة "اقرأ"، ثم بعدها بستة أشهر نزلت سورة المدثر.
هكذا اختصه الله تعالى بكرامته حيث فضله وأكرمه بهذه الكرامة التي هي الرسالة أتاه جبريل عليه السلام وهو في غار حراء أي الجبل المعروف بمكة، وبعدما نزل عليه الوحي ابتدأ يدعو الناس امتثالا لقوله تعالى: {قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} وقرأ بعضهم (والرجس فاهجر)، {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} أخذ يدعو إلى هذا، والوحي ينزل عليه استمر على ذلك ثلاث عشرة سنة، وهو يدعو أهل مكة، فمنهم من هدى الله، ومنهم من حقت عليه الضلالة.
بعد عشر سنين أسري به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس، ولما أصبح أخبر الناس أني قد أسري بي البارحة وصلت إلى بيت المقدس ورجعت؛ فتعجبوا من ذلك وقالوا: هذا كذب نحن نعمل المطي إلى بيت المقدس شهرا ذهابا وشهرا إيابا، وهذا يدعي أنه جاء ورجع في ليلة، وما علموا بأن الله تعالى قادر على كل شيء ولما جاءوا إلى أبي بكر وقالوا: إن صاحبك يزعم كذا وكذا، فقال: (صدق إني أصدقه في أعظم من ذلك أصدقه في خبر السماء).
هاجَرَ إلى المدينةِ ومعهُ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، ومَوْلَى أبي بكرٍ عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ.
ودَلِيلُهم عبدُ اللَّهِ بنُ الأُرَيْقِطِ اللَّيْثِيُّ، وهوَ كافرٌ، ولمْ يُعْرَفْ لهُ إِسْلامٌ.
وأقامَ بالمدينةِ عَشْرَ سِنينَ.
وفاته:
توفي صلى الله عليه وسلم وله من العمر ثلاث وستون؛ أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبيا رسولا، وهناك من يقول: إنه توفي وله خمس وستون، وقيل: بل ستون، والأول هو أصح، كما في حديث عائشة في الصحيح.
(توفي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين حين اشتد الضحى لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول)، أي: بعد مرور ثنتي عشرة، (وقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لاستهلال شهر ربيع الأول)، قال العلماء: إنه صلى الله عليه وسلم توفي سنة إحدى عشرة للهجرة، اتفقوا على أنه في شهر ربيع الأول، اتفقوا على أن يوم الاثنين يوم وفاته، أما تحديد تاريخ اليوم فوقع فيه خلاف، فقيل: أول يوم، وقيل: في الثاني، وقيل: في الثامن، وقيل: في الثاني عشر، والمشهور أنه في اليوم الثاني عشر، وقيل غير ذلك.
أما دفنه، فإنه دفن ليلة الأربعاء، أي بقي يوم الاثنين ويوم الثلاثاء حتى غابت الشمس، (دفن ليلة الأربعاء، وقيل: ليلة الثلاثاء)، والراجح أنه دفن ليلة الأربعاء.
(كانت مدة علته -مرضه- اثني عشر يوما، وقيل: أربعة عشر يوما).
(غسله علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعمه العباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس)، العباس معه اثنان من ولده، (وأسامة بن زيد)، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وشقران) مولاه أيضا، (حضرهم أوس بن خولي الأنصاري).
ما انتهوا من تغسيله كفنوه في ثياب بيض، سحولية، من كرسف، ليس فيها عمامة ولا قميص.
(دفن في الموضع الذي توفاه الله عز وجل فيه)
(حول فراشه، وحفر له وألحد في بيته الذي كان -فيه وهو- بيت عائشة)، اختار الله تعالى له اللحد.
أولاده:
أما أولاده، فقيل: إنه ولد له من خديجة ثمانية: أربعة بنين، وأربع بنات، ولكن المؤلف لم يرجح إلا اثنين وأربع بنات، يقولون: (ولد له صلى الله عليه وسلم من البنين ثلاثة: القاسم، وبه كان يكنى، ولد بمكة قبل النبوة ومات بها وهو ابن سنتين، وقال قتادة: عاش حتى مشى).
كانت كنيته أبو القاسم، قبل الوحي وبعده.
وقد اختلف، هل يجوز أن يكنى غيره بهذه الكنية؟ فروي أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم)) ولكن قد أثر عن الصحابة كثيرا، وعن التابعين ومن بعدهم، أنهم تكنوا بأبي القاسم، وأقربهم محمد بن القاسم بن محمد بن أبي بكر؛ فإنه يكنى أبا القاسم، فلعل النهي كان في حياته.
ولا خلاف أنه مات صغيرا، وسواء كان قد مشى أو لا. قول قتادة: (عاش حتى مشى)، الذي يكون له سنتان يمشي.
- الثاني: عبد الله، ويسمى الطيب الطاهر؛ لأنه ولد في الإسلام، وقيل: إن الطيب الطاهر غيره، والصحيح الأول،
الذين قالوا: إن أولاده من خديجة أربعة، قالوا: القاسم، وعبد الله، والطيب، والطاهر، والذين قالوا: ولدان، قالوا: إن عبد الله يوصف بعبد الله الطيب، عبد الله الطاهر، فكان له ثلاثة أسماء: عبد الله، الطيب، الطاهر، وكأن هذا هو الأقرب؛
وذلك لأنه عندما تزوج خديجة كان عمرها نحو أربعين سنة، يعني قد أسنت، وإذا كنا تحققنا أنها ولدت أربع بنات وولدين؛ ستة، فهؤلاء الستة على الأقل يمكن أنهم تتابعوا، كل واحد في سنة، فمعنى ذلك أنهم ولدوا، انتهوا إلى سنة ست وأربعين، وهذه غاية ما ينقطع عنه حمل المرأة، ويمكن أن كل واحد منهم له سنتان، فتكون أيضا زادت على الستين وهي تلد، وإن كان ذلك نادرا.
أما البنات فبالاتفاق أنهن أربع:
- أكبرهن زينب، تزوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وهو ابن خالتها، أمه هالة بنت خويلد.
ثبت في الصحيح (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مرة وهو حامل أمامة بنت زينب، ولأبي العاص بن الربيع، فتقدم بالناس وكبر وهو حامل لها، فكان إذا ركع وضعها وإذا قام حملها) يعني من شفقته ورحمته.
هذه أمامة، يقول بعضهم: إنها بلغت وتزوجها علي رضي الله عنه، أي بعد موت فاطمة. يمكن أن يكون ذلك؟ لأن زينب بقيت في مكة لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لما كان في غزوة بدر أسر أبو العاص مع الأسرى، بعد ذلك منّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم بدون فدية، واشترط عليه أن يرسل زينب، فوفى بذلك، فجاءت زينب سنة اثنتين، وأقامت مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن لها أولادها هكذا. ولما هاجر أبو العاص سنة ثمان ردها عليه، ولكنها ماتت بعد ذلك بقليل، ماتت بعد هجرته بسنة.
- الثانية: فاطمة، وهي أشهرهن، أي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها علي رضي الله عنه، ولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب.
فأما محسن فمات وهو صغير، ويقول الرافضة: إنه مات وهو في بطنها، وأن عمر بن الخطاب طعن بطنها إلى أن أسقطته، وهذا كذب، كذب على عمر ولو ذكر في كتبهم، فإنهم كذابون، ولم يذكر في كتب أهل السنة، ويمكن أنه مات وهو رضيع.
وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولما تزوجها قال: ما أريد إلا أن أتصل بنسب هذا البيت الكريم، أن يكون لي صلة به، ولدت منه ولدا اسمه زيد، ولما ولدته بقيت بعدما ترعرع الولد نحو سنتين أو قريبا منها، وماتت ومات ولدها.
- الثالثة من بنات النبي صلى الله عليه وسلم: رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوجها عثمان وماتت سنة ثنتين.
تخلف عثمان عن غزوة بدر ليمرض ابنته؛ أي: بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطاه سهمه وأجره كأنه حضرها.
ولما ماتت؛ زوجه أختها التي هي:
- أم كلثوم، وهي الرابعة، ومكثت عنده أيضا سنة أو سنوات وماتت، وقال: ((لو كان عندي بنت ثالثة لزوجتها عثمان)).

رد مع اقتباس
  #106  
قديم 15 شعبان 1437هـ/22-05-2016م, 06:13 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

حجه وعمره:
ذكر بعد ذلك حج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى همام بن يحيى، عن قتادة، قال: قلت لأنس: كم حج النبي صلى الله عليه وسلم أي من حجة؟ فقال: (حجة واحدة، واعتمر أربع عمر، عمرة النبي صلى الله عليه وسلم حين صده المشركون عن البيت، والعمرة الثانية حين صالحوه من العام المقبل، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنيمة حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته) هكذا، هذا الحديث الصحيح أنه لم يحج بعدما هاجر إلا حجة واحدة.
وذكروا أنه حج قبل أن يهاجر مرة أو مرتين، ولكن ذلك لم يكن مشهورا، حجته التي حجها سنة عشر وتسمى حجة الوداع؛ أي: لأنه ودع فيها الناس؛ ولأنه كان أعظم مجمع حجه تلك السنة.
أما عمره فإنها أربع، لكن عمرتان قد لا يعدان، عمرة في سنة ست، وتسمى عمرة الحديبية، ولكنه ما كملها، قال الله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} صدوه عندما وصل إلى الحديبية ورجع، تحلل ونحر هديه، ورجع، وصالحهم على أن يعتمر في السنة القابلة، وأن يقيم بمكة ثلاث ليال ثم يخرج، وجاء ومعه سبعمائة من المسلمين واعتمروا في سنة سبع، وتسمى عمرة القضية،
ثم في سنة ثمان لما فتحت مكة غزا بعد مكة حنينا، وغنم أموالا كثيرة وكذلك غنم سبيا، وترك الغنائم والسبي، ثم غزا الطائف وحاصر الطائف أربعين يوما، وبعدما تأثر ولم يقدر على فتحه، عند ذلك رجع.
بقي أهل الطائف لم يسلموا إلا في سنة تسع، عندما رأوا من حولهم كلهم أسلموا، عند ذلك رجع من الطائف، رجع إلى الجعرانة، الموجودة الآن قرب مكة، شمالي مكة، أحرم في ليلة من الليالي وهو هناك يقسم غنائم حنين، ولما أحرم دخل مكة وطاف وسعى ومعه معاوية، فكانت هذه هي العمرة الثانية أو الثالثة؛ لأننا قد لا نعد الأولى لأنها ما كملت.
أما العمرة الرابعة فإنه حج قارنا، لما حج سنة عشرة قرن، قال: أحرمت لك بحجة وعمرة، فكان أحيانا يقول: لبيك حجة، وأحيانا أخرى يقول: لبيك عمرة، وأحيانا يقول: لبيك عمرة وحجا، يقول هذا بعد قدومه المدينة.
وأما ما حج بمكة واعتمر، فلم يحفظ، والذي حج حجة الوداع ودع الناس بها، وقال: ((عسى ألا تروني بعد عامي هذا)) رواه مسلم وغيره، أنه قال: ((خذوا عني مناسككم، فعسى ألا تروني)) أي: يمكن ألا تروني، وكذلك وقع.
غزواته:
وأما غزواته؛ فذكر أنه غزا بنفسه خمسا وعشرين غزوة، الذي باشره، هكذا قال ابن إسحاق، وكذلك قال أبو معشر، وموسى بن عقبة وغيرهم، ابن إسحاق وموسى بن عقبة ممن اعتنوا بالسيرة وكتبوا فيها.
القول الثاني: إنه غزا سبعا وعشرين، وهناك حديث في صحيح مسلم أنه ما غزا إلا إحدى وعشرين، ولعل سبب الاختلاف أن بعضهم يجمع غزوتين باسم واحد، وبعضهم يجعل للغزوة الواحدة أكثر من اسم.
أما البعوث والسرايا؛ فإنه كان يرسل البعوث، الذين يبعثهم للقتال، فيرسل منهم عددا، هؤلاء البعوث يسمون سرية، وقد يكونون كثيرا فيسمون جيشا، ففي حديث بريدة الذي في صحيح مسلم، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على سرية أو جيش، أوصاه بتقوى الله، وبمن معه من المسلمين خيرا، وقال: ((اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله)) ) فيدل على أنه يجهز جيوشا ويجهز سرايا.
قال بعضهم: إن الجيش هو الذي يبلغ أربعة آلاف، وإن السرية ما دون ذلك، من عشرين إلى ثلاثة آلاف وكسر، هذه عدة سراياه،
قاتل في تسع، أشهرهن وأولهن بدر، ذكرت في القرآن، قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} وأهل بدر الذين غزوا وحضروها لهم أجر، ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إني أرجو ألا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة)).
وجاءه جبريل وقال: يا محمد ما تعدون الذين حضروا بدرا منكم؟ فقال: ((من أفضل المسلمين)) -أو كلمة نحوها- قال جبريل: وكذلك من حضرها من الملائكة.
الثانية: أحد، وقصتها موسعة مشروحة في سورة آل عمران، من قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} وفيها أن الله تعالى ذكرهم ووبخهم في قوله تعالى: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ}.
الثالثة: بني قريظة، فرقة وقبيلة من اليهود، كانوا ساكنين بالمدينة، ولما نقضوا العهد أو هموا بنقض العهد، عند ذلك وحاصرهم، وأشار عليه سعد بن أبي وقاص أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم، ففعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الرابعة: غزوة بني المصطلق، قوم من المشركين أغار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جيش وهم غارون، على مياههم يسقون، فعند ذلك لما أغار عليهم، قاتل ثم هربوا، وأصاب يومئذ جويرية، غنم المسلمون أموالهم وغنموا كذلك نساءهم، كان من جملة نسائهم جويرية بنت الحارث المصطلقية، وكانت ابنة سيدهم، وقعت في سهم أحد الأنصار فكاتبته، قالت: أنا أشتري نفسي منك، وجاءت تستعين النبي صلى الله عليه وسلم، ولما علم أنها بنت سيدهم أراد أن يصطفيها لنفسه، فدفع لأهلها قيمتها، ثم اصطفاها كزوجة.
كذلك خيبر، المدينة المعروفة، والتي فيها اليهود في ذلك الزمان، وقع فيها أيضا قتال ودام فيها، إلا أن الله تعالى نصر رسوله، بعض محلاتها؛ بعض المحلات فتحت عنوة، بالقوة وبالغلبة، وبعضها فتحت صلحا.
كذلك حنين، التي ذكرت في القرآن، في قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا} إلى آخر الآية؛ فإن الله تعالى نصرهم، وذلك لأنهم لما تقابلوا هم والمشركون الذين هم هوازن، كان المشركون قوما رماة، إذا كانوا قد تهيئوا فأطلقوا عليهم رميا كثيرا وهو ما يسمى بالسهام، جاء إليهم كالمطر، فانهزم كثير من الصحابة ومن المسلمين، كما في قول الله تعالى بعدما ذكر هذه القصة: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا} كانوا اثني عشر ألفا {فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} ولوا، {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} أنزل الله تعالى النصر، فهذه أيضا حصل فيها قتال.
كذلك الطائف، حصل فيه أيضا قتال، استمروا محاصرين للطائف أربعين يوما، بعد ذلك لم يفتح ورجعوا، ولما كان في سنة تسع أسلم أهل الطائف.
وقد قيل: إنه قاتل في وادي القرى، وفي الغابة، وبني النضير.
أما وادي القرى فإنه يسمى الآن العلا، وما ذكروا أنه أرسل فيه وقاتل، ولكن يمكن أنه حصل فيه مناوشة.
وأما بنو النضير فإن الله تعالى ذكرهم في أول سورة الحشر: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ} وذلك لأن المسلمين حاصروهم فتحصنوا: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} فحاصرهم المسلمون ورموهم وضيقوا عليهم، فاصطلحوا معهم على أننا نأخذ ما حملت الإبل والباقي لكم ففعلوا، فقال الله تعالى: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ} إلى آخره. ونكتفي بهذا.

رد مع اقتباس
  #107  
قديم 16 شعبان 1437هـ/23-05-2016م, 04:20 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

كتاب النبي:
كتب له أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت ومعاوية وعبد الله ابن الأرقم وعامر بن فهيرة وثابت بن قيس و حنظلة وأبي بن كعب.
الرسل التي أرسلها للملوك:
بعث عمرو بن الحضرمي إلى النجاشي فأسلم.
بعث دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر فقارب ولم يسلم ضنًا بملكه.
بعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر ملك البحيرين، وكَتَبَ إليهِ كِتَابًا يَدعُوهُ إلى الإسلامِ، فأَسْلَمَ وصَدَّقَ.
بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس قارب ولم يلم.
بعث شجاع بن وهب إلى الحارث الغساني ملك البلقاء، فقَرَأَ كتابَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ رَمَى بهِ
بعث عمرو بن العاص إلى عمان إلى جيفر وعبد ابني الجلندي وأسلما وخلا بينه وبين الصدقة.
بعث المهاجر بن أمية إلى الحارث الحضرمي إلى اليمن.
بعث سليط بن عمرو إلى اليمامة، إلى هَوْذَةَ بنِ عَلِيٍّ الحنَفِيِّ، فأَكْرَمَهُ وأَنْزَلَهُ، وكَتَبَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما أَحْسَنَ ما تَدْعُو إليهِ وأَجْمَلَهُ، وأَنَا خَطيبُ قَوْمِي وشَاعِرُهم، فاجْعَلْ لي بعضَ الأَمْرِ. فأَبَى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولمْ يُسْلِمْ، وماتَ زَمَنَ الفتْحِ.
وبعث عبد الله بن حذافة غلى كسرى فلم يسلم ومزق الكتاب فدعا عليه النبي.
وبعث أبو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل إلى إلى جُمْلَةِ اليمَنِ، داعِيَيْنِ إلى الإسلامِ، فأَسْلَمَ عامَّةُ أهْلِ اليَمَنِ [وَ]مُلُوكُهم طَوْعًا منْ غَيْرِ قِتالٍ.
أعمامه:
الحارث أكبرهم.
أبولهب
أبوطالب
عبد الكعبة
حمزة
أبو الفضل العباس
الزبير
ضرار
حجل
الغيداق.
وعَمَّاتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتٌّ:
صَفِيَّةُ بنتُ عبدِ الْمُطَّلِبِ: أَسْلَمَتْ وهاجَرَتْ، وهيَ أمُّ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ.
وعَاتِكَةُ بنتُ عبدِ الْمُطَّلِبِ: قيلَ إنَّها أَسْلَمَتْ. وهيَ صاحبةُ الرُّؤْيَا في بَدْرٍ
وأَرْوَى بنتُ عبدِ الْمُطَّلِبِ [6]: كانتْ عندَ عُمَيْرِ بنِ وَهْبِ بنِ عبدِ الدارِ بنِ قُصَيٍّ. فوَلَدَتْ لهُ طُلَيْبَ بنَ عُمَيْرٍ، وكانَ من المهاجرينَ الأَوَّلِينَ، شَهِدَ بَدْرًا، وقُتِلَ بأَجنادينَ شَهِيدًا، ليسَ لهُ عَقِبٌ.
وأُمَيْمَةُ بنتُ عبدُ الْمُطَّلِبِ [7]: كانتْ عندَ جَحْشِ بنِ رِئَابٍ. وَلَدَتْ لهُ عبدَ اللَّهِ المقتولَ بأُحُدٍ شَهيدًا، وأبا أحمدَ الأعمى الشاعرَ، واسمُهُ عَبْدٌ، وزينبَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحَبِيبَةَ، وحَمْنَةَ، كُلُّهم لهم صُحبةٌ، وعُبيدَ اللَّهِ بنِ جَحْشٍ، أَسْلَمَ ثمَّ تَنَصَّرَ وماتَ بالحبشةِ كافرًا.
وبَرَّةُ بنتُ عبدِ الْمُطَّلِبِ [8]: كانتْ عندَ عبدِ الأسدِ بنِ هلالِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ بنِ مخزومٍ. فوَلَدَتْ لهُ أبا سَلَمَةَ، واسمُهُ عبدُ اللَّهِ، وكانَ زوجَ أُمِّ سَلَمَةَ قبلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتَزَوَّجَها بعدَ عبدِ الأسدِ أبو رُهْمِ بنُ عبدِ العُزَّى بنِ أبي قَيْسٍ، فوَلَدَتْ لهُ أبا سَبْرَةَ بنَ أبي رُهْمٍ.
وأُمُّ حَكيمٍ [9]: وهيَ البَيْضَاءُ بنتُ عبدِ الْمُطَّلِبِ، كانتْ عندَ كُرَيْزِ بنِ رَبيعةَ بنِ حَبيبِ بنِ عبدِ شَمْسِ بنِ عبدِ مَنافٍ. فوَلَدَتْ لهُ أَرْوَى بنتَ كُرَيْزٍ، وهيَ أمُّ عُثمانَ بنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ.

رد مع اقتباس
  #108  
قديم 16 شعبان 1437هـ/23-05-2016م, 04:30 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

زوجاته:
خديجة: وأَوَّلُ مَنْ تَزَوَّجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةُ بنتُ خُوَيْلِدِ بنِ أَسَدِ بنِ عبدِ الْعُزَّى بنِ قُصَيِّ بنِ كِلابٍ.
تَزَوَّجَها وهوَ ابنُ خَمْسٍ وعشرينَ سَنَةً.
وبَقِيَتْ معهُ حتَّى بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ، فكانتْ لهُ وَزيرَ صِدْقٍ، وماتَتْ قبلَ الهجرةِ بثلاثِ سنينَ. وهذا أَصَحُّ الأقوالِ.
وقيلَ: قبلَ الهجرةِ بخَمْسِ سنينَ، وقيلَ: بأَرْبَعِ سنينَ
سودة: ثم تَزَوَّجَ سَوْدَةَ بنتَ زَمْعَةَ بنِ قَيْسِ بنِ عبدِ شمسِ بنِ عبدِ وُدِّ بنِ نَصرِ بنِ مالكِ بنِ حِسْلِ بنِ عامرِ بنِ لُؤَيٍّ، بعدَ خَديجةَ بِمَكَّةَ قبلَ الْهِجْرَةِ.
وكانتْ قَبْلَهُ عندَ السَّكْرَانِ بنِ عَمْرٍو، أَخِي سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو. وكَبِرَتْ عِنْدَهُ، وأَرادَ طَلَاقَها، فوَهَبَتْ يَوْمَها لعائشةَ، فأَمْسَكَها
عائشة: وتَزَوَّجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ بِمَكَّةَ قبلَ الهجرةِ بسنتَيْنِ.
وقيلَ: بثلاثِ سنينَ، وهيَ بنتُ ستِّ سنينَ، وقيلَ: سبعِ سنينَ. والأَوَّلُ أَصَحُّ.
وبَنَى بها بَعْدَ الهجرةِ بالمدينةِ، وهيَ بنتُ تِسعِ سنينَ
حفصة: ويُرْوَى أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَّقَها [8]، فَأَتَاهُ جِبريلُ عليهِ السلامُ فقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أنْ تُراجِعَ حَفْصَةَ؛ فإنَّها صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وإنَّها زَوْجَتُكَ في الجنَّةِ [9].
زينب بنت جحش: وهيَ بنتُ عَمَّتِهِ أُمَيْمَةَ بنتِ عبدِ الْمُطَّلِبِ.
وكانتْ قَبْلَهُ عندَ مَوْلَاهُ زيدِ بنِ حارثةَ، فطَلَّقَها، فزَوَّجَها اللَّهُ إيَّاهُ من السماءِ، ولمْ يَعْقِدْ عليها.
وصَحَّ أنَّها كانتْ تَقولُ لأزواجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "زَوَّجَكُنَّ آبَاؤُكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ منْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاواتٍ"
زينب بنت خزيمة:وكانتْ تُسَمَّى أمَّ المساكينِ؛ لكَثرةِ إطعامِها المساكينَ.
وكانتْ تَحْتَ عبدِ اللَّهِ بنِ جَحْشٍ، وقِيلَ: عَبْدِ اللَّطِيفِ[15] بنِ الحارثِ. والأَوَّلُ أَصَحُّ.
وتَزَوَّجَها سنةَ ثلاثٍ من الهجرةِ، ولمْ تَلْبَثْ عندَهُ إلَّا يَسيرًا، شهرَيْنِ أوْ ثلاثةً
أم حبيبة: وتَزَوَّجَها رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهيَ بأَرْضِ الحبشةِ.
وأَصْدَقَها عنهُ النَّجَاشِي بأَرْبَعِمِائَةِ دِينارٍ، بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمَرِيَّ فيها إلى أرضِ الحبشةِ
أم سلمة: وكانتْ قَبْلَهُ عندَ أبي سَلَمَةَ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الأَسَدِ بنِ هِلالِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ بنِ مَخزومٍ.
تُوُفِّيَتْ سنةَ اثنتَيْنِ وسِتِّينَ، ودُفِنَتْ بالبَقيعِ بالمدينةِ.
وهيَ آخِرُ أزواجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفاةً.
وقِيلَ: إنَّ مَيْمُونَةَ آخِرُهُنَّ.
جويرية: وتَزَوَّجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُوَيْرِيَةَ بنتَ الحارثِ بنِ أبي ضِرارِ بنِ حبيبِ بنِ عائذِ بنِ مالكِ بنِ الْمُصْطَلِقِ الخُزَاعِيَّةَ.
صفية: وتَزَوَّجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ بنتَ حُيَيِّ بنِ أَخْطَبَ بنِ أبي يَحْيَى بنِ كعبِ بنِ الْخَزْرَجِ النَّضْرِيَّةَ [19]، وَمِنْ وَلَدِ هَارُونَ بنِ عِمرانَ أخي موسى بنِ عِمرانَ عليهما السلامُ.
سُبِيَتْ في خَيْبَرَ سنةَ سبعٍ من الهجرةِ
وأَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وجَعَلَ عِتْقَها صَدَاقَها.
ميمونة: وتَزَوَّجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ بنتَ الحارثِ بنِ حَزْنِ بنِ بُجَيْرِ بنِ الهَرْمِ بنِ رُوَيْبَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ هِلالِ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ مُعاويَةَ.
وهيَ خالةُ خالدِ بنِ الوليدِ وعبدِ اللَّهِ بنِ عبَّاسٍ.
وهيَ آخِرُ مَنْ تَزَوَّجَ منْ أُمَّهاتِ المؤمنينَ.
تُوُفِّيَتْ سنةَ ثلاثٍ وسِتِّينَ.

رد مع اقتباس
  #109  
قديم 18 شعبان 1437هـ/25-05-2016م, 01:52 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

خدم النبي:
أنس بن مالك: كان يخدمه وكان يرسله في أموره الخاصة والعامة.
هند وأسماء: رجلان رجل اسمه هند ورجل اسمه أسماء، أبوهما الحارث من أسلم.
عبد الله بن مسعود: ويسمى صاحب النعلين، كان إذا قام النبي صلى الله عليه وسلم ألبسه نعليه، وإذا جلس صلى الله عليه وسلم حمل نعليه، وجعلهما في ذراعيه حتى يقوم؛ هذا من محبتهم لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم.
عقبة بن عامر الجهني: كان صاحب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركبها يقوده بها بالأسفار.
بلال بن رباح: المؤذن.
مخمر ابن أخي النجاشي ويقال: ابن أخته، ويقال: ذو مخبر بالباء، كان أيضا ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم.
كذلك بكير بن شداخ الليثي.
أبو ذر الصحابي الجليل جندب بن جنادة.
واقد، وأبو واقد، وهشام، وأبو ضميرة، وحنين، وأبو عسيب، واسمه أحمر، وأبو عبيد. هؤلاء يتسابقون لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم.
كذلك سفينة كان عبدا لأم سلمة رضي الله عنها أعتقته، وقالت: أنا أعتقك بشرط أنك تخدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو لم تشترطي علي ما فارقته، يعني إني فرح أن أخدمه ولو لم تشترطي، فهؤلاء هم المشهورون من خدامه، وقيل: إن خدامه أربعون.
وله خدام من الإماء فمنهن:
سلمى أم رافع.
كذلك بركة أم أيمن وهي أم أسامة بن زيد ورثها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه، ولما أعتق زيد زوجه بأم أيمن، كانت تحب النبي صلى الله عليه وسلم.
مواليه الذين هم العتقاء:
زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، وهو الذي كان عند أبيه من بني كلب، فاختطفه في الجاهلية بعض العرب، وباعوه على أنه مملوك لهم، واشتراه العوام، وأهداه لخديجة، وأهدته للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعتقه صلى الله عليه وسلم.
ثوبان بن بجدد.
كذلك أبو كبشة مولد بمكة، قيل: اسمه سليم.
كذلك أنسة من مولدي السراة.
كذلك رباح، كان عبدا أسود، ولكنه عتيق.
كذلك يسار وهو نوبي.
أبو رافع، وهو أشهر الموالي، اسمه أسلم أو إبراهيم، كان عبدا للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه، ولما طلبه بعض العمال أن يخرج معه للزكاة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنها لا تحل لبني هاشم وإن مولى القوم منهم)) يعني أنت منا، أي تعد كأنك من بني هاشم.
كذلك أبو مويهبة كان من مولدي مزينة، يعني من المولدين، ثم أعتق
كذلك فضالة نزل بالشام.
كذلك رافع، ولعله ولد أبي رافع، وقيل غيره.
مدعم عبد أسود وهبه له رفاعة بن زيد الجذامي.
كذلك زيد جد هلال بن يسار بن زيد.
كذلك عبيد قيل: إنه ابن عبد الغفار، وهكذا طهمان أو كيسان أو مهران أو ذكوان أو مروان، وكذلك مأبور القبطي، أهداه إليه المقوقس، كل هؤلاء موالي له.

أفراس النبي ودوابه:
1- السكب اشتراه من أعرابي، الأعرابي يسميه الضرس؛ فسماه السكب أغر محجلا، طلق اليدين، أول فرس غزا عليه، كان ذلك في أحد، سمي السكب؛ لأنه سريع الجري، كأنما ينصب من صبب من سكب الماء.
2- كان له أيضا فرس يسمى السبحة، الفرس الحسن طويل اليدين يسمى سبحة، سابق عليه صلى الله عليه وسلم فسبق ففرح به، وذلك لأنهم كانوا يسابقون بالخيل.
3- المرتجز، المرتجز: هو الأبيض، سمي بذلك لحسن صهيله، اشتراه من أعرابي، وأراد الأعرابي أن يتراجع، وأنكر أنه باعه؛ فشهد خزيمة بن ثابت أنه قد باعك، فقبل شهادته.
4- لحيف: أهداه لهربيعة بن أبي البراء.
5- لذاذ: أهداه له المقوقس.
6- الضرب: أهداه له مروة بن عمرو الجذامي.
7- كان له أيضا فرس يقال له: الورد يعني الأحمر أو الأشقر، شبيه بالورد، أهداه له تميم الداري أحد المشهورين من الصحابة، أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم عمر.
8- بغلته الدلدل
9- كان له حمار يقال له: عفير، وهو الذي ركبه، وأردف عليه معاذ، يقول: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار، هذا هو عفير.
10- أما الدواب فذكروا أن له عشرين لقحة، اللقحة المراد بها: الحلوب.
وكان فيها لقاح غزار، يعني غزيرة اللبن، يعني في الغابة، الحنا والسمرا، والعريس، والسعدية، والبغوم، واليسيرة، والريا لعل هؤلاء كن لقاح يحلبن في قربتين.
كانت له أيضا لقحة أخرى تدعى بردة، أهداها له الضحاك بن سفيان كانت تحلب كما تحلب لقحتان غزيرتان، ولعل ذلك ببركة دعوته.
11-كانت له أيضا مهرة، المهرة: هي ولد الفرس، أرسل بها سعد بن عبادة من نعم بني عقيل.
12- والشقرا هذه عنوق كانت له عناقة مشهورة يقال لها: العضباء ابتاعها أبو بكر من نعم بني الحريش، وأخرى بثمانمائة درهم، أخذها الرسول صلى الله عليه وسلم بأربعمائة درهم، هاجر صلى الله عليه وسلم على هذه الناقة التي هي العضباء.
13- وكانت له القصواء، ولعل القصواء ناقة أخرى غير العضباء.
كذلك أيضا كان له منائح أي واحدها منيحة: التي يحلب لبنها من الغنم، أو من البقر، وقيل: إنها سبع من الغنم، وذكر بعضهم أسماءها: عزة، وزمزم، وسقيا، وبركة، وورسة، وأطلال، وأطراف أي سبع، ولكن ذكروا أيضا أنه صلى الله عليه وسلم كان له مائة من الغنم، وكان عندها راع.

رد مع اقتباس
  #110  
قديم 18 شعبان 1437هـ/25-05-2016م, 02:25 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

صِفتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
نقل بعد ذلك هذا الحديث عن علي -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبيض اللون، مشربا بحمرة، أدعج العينين، سبط الشعر، كث اللحية، ذا وفرة، دقيق المسربة، كأن عنقه إبريق فضة، من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، إذا مشى كأنما ينقلع من صخر، إذا التفت التفت جميعا، كأن عرقه اللؤلؤ، ولريح عرقه أطيب من ريح المسك الأذفر، ليس بالطويل، ولا بالقصير، ولا الفاجر، ولا اللئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله).
أخلاق النبي:
(كان خلقه القرآن) يعني: يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه.
القرآن اشتمل على محاسن الأخلاق ، وعلى محاسن الآداب، اشتمل على كل خلق حسن من هذه الأخلاق التي وصف بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك وصف بها الكثير من الأمة الذين اقتدوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وساروا على نهجه وتأدبوا بآدابه وتخلقوا بأخلاقه .
فمن الأخلاق الشجاعة ، روي عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس
كذلك السخاء، كان أسخى الناس، ما سئل شيئًا قط، فقال: لا .
وصفه ابن عباس رضي الله عنهما بقوله: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة).
وكان أحلم الناس، الحلم: هو التؤدة والتأني وعدم العجلة؛ فالحليم: هو الذي لا يعجل ولا يسارع بالغضب، ولو حصل منه ما حصل ولو حصل عليه، ذُكر أنه جاءه مرة أعرابي فجبذه من ورائه بردائه حتى أثر الرداء في حلقه أو في رقبته ، وقال: أعطني يا محمد مما أعطاك الله ، التفت إليه ولم يؤاخذه ولم ينتقم منه ، عند ذلك أمر له بشيء ، هذا من الحلم.
بت أنه - صلى الله عليه وسلم - مدح بعض الأخلاق، مدح الواصل ، قال : ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
كذلك من الآداب الحياء ، الحياءُ خلق حسن يحمل على كل ما يجمل ويزين ، وعلى ترك كل ما يدنس ويشين، والذي نزع منه الحياء لا خير فيه ، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
فكان - صلى الله عليه وسلم - لا ينتقم لنفسه، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، بمعنى أنه يستحي أن يقابل الناس بسوء مما يحقدهم أو يغضبهم فكأنه يرائي أحوال الناس ، لا يثبت بصره في وجه أحد إلا إذا كان لحاجة ينصرف بوجهه ، لا يحدق نظره إلى أحد .
كذلك من أخلاقه أنه لا ينتقم لنفسه ولا يغضب لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله، فيكون لله ينتقم، إذا غضب لله لم يقم لغضبه أحد وإلا فإنه لا ينتقم لنفسه، من أساء العشرة معه أو تكلم معه بسوء، فإنه يحلم ، يحلمُ عن ذلك الذي أساء إليه ، عملا بقول الله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
لا يغضب لنفسه هكذا قالت عائشة رضي الله عنها، تقول: إنه لا يغضب لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله ، فيغضب لله ، حتى في الأمور العادية، لما أن رجلا طلق امرأته ثلاثا كان هذا مخالفا للسنة ، فغضب وقال : ((أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم)) هذا غضب لله .
ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - ما عاب طعامًا قط، هذا من أخلاقه ، إذا قدم إليه الطعام إن اشتهاه أكله، وإن لم يشتهه لم يأكله ، تركه ولا يقول هذا به كذا وكذا ، لا يقول في التمر مثلا هذا فيه السوس ، ولا يقول الخبز أو اللحم هذا فاسد أو هذا فيه نتن أو ما أشبه ذلك ، بل لا يعيبه أبدا ، يأكل مما تيسر له دون أن يعيب شيئا من ذلك الطعام، ويقول إنه غير مناسب إنه غير صالح هكذا لا شك أيضا أن هذا من أخلاقه .
في حديث أبي هريرة أنه مرة مسه الجوع مر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وعرف الجوع، فقال : اتبعني ، وجد عند أهله لبنا فأمره أن يدعو أهل الصفة، وأمره بأن يسقيهم من ذلك القدح ، وشربوا كلهم وكأنه دعا فيه بالبركة، وبعد ذلك قال: اشرب ، فشرب أبو هريرة، ثم قال: اشرب ، ثم قال: اشرب ، حتى قال: لا أجد له مسلكا ، اكتفى بهذا اللبن الذي تيسر.
سئلت عائشة ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته ، فقالت : (كان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه) هذا من التواضع، النعل قد تحتاج إلى أن تخرز إذا انقطع شسعها أو انقطع شراكها فيصلح ذلك بيده ، يأخذ الخرز ويخرق النعل ويربط فيها ذلك السير الذي يسمى الشراك أو الشسع حتى يستمتع بهذه النعل ، ولا يرميها إذا انقطع منها شيء ما دامت تصلح أن تلبس يخصفها ، يرقع الثوب ، قد يبقى الثوب عليه سنة فيحتاج إلى رقعة، يجعل فيه رقعة ، وهكذا كان صحابته.
تقول عائشة : كان في مهنة أهله، يشتغل في مهنة أهله، يساعدهم قد يطوي الفرش أو يفرشها مثلا ، أو يأتي بوسادة مثلا يلقيها للضيف أو لمن يأتي إليه ، كان عنده مخدة حشوها ليف إذا جاءه أحد من الزوار وضعها له ، قال : اجلس عليها ، كذلك في مهنة أهله ربما أنه يصلح المنزل ، يرفع بعض الأواني يغسلها بعد الأكل فيها ، أو ما أشبه ذلك.
كان يعود المرضى ، كل من مرض وعاقه المرض يعوده ، عاد مرة سعد بن عبادة ووجده مريضا فأشفق أنه يموت في ذلك المرض، وبكى حتى بكى معه أصحابه، وقال: ((إن الله لا يعذب بحزن القلب ولا بدمع العين ، ولكن يعذب بهذا أو يرحم)).
كان أشد الناس تواضعًا، المتواضع قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة ، بعيد من النار، قريب من الناس من الأخيار بعيد من الأشرار.
- يجتنب اللغو، اللغو في الكلام الذي ذم الله تعالى من فعله بقوله تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} ولقوله تعالى : {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} وقوله تعالى : {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} فهو ؟ يقل اللغو ولا يحب أنه ينبسط مع أهله .
- أكثر الناس تبسمًا، أحسنهم بشرًا، كان متواصل الأحزان، دائم الفكر، ومع ذلك إذا لقي أصحابه تبسم في وجوههم ولقيهم بوجه منبسط تظهر عليه البشر.
كان يحب الطيب ، ويكره الريح الكريهة، ويقول : ((من عرض عليه طيب فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح)) الروائح المنتنة الكريهة يكرهها ، ويذكر أيضا أن الملائكة تكرهها ، أمر من أكل بصلا -يعني نيئا- أو ثوما أو كراثا أن لا يأتي إلى المسجد وأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.
- يتألف أهل الشرف ، يكرم أهل الفضل، لا يطوي بشره عن أحد ، ولا يجفو عليه، يتألف رؤساء القبائل ، وذلك لأنهم إذا أسلموا أسلم قومهم ، تألف عدي بن حاتم وأكرمه لأنه رئيس قومه الذين هم طيئ .
جمع الله - تعالى - له كمال الأخلاق، أي: جمعها فيه ، محاسن الأفعال جمعها فيه ، آتاه الله علم الأولين والآخرين ، مما قص عليه ومما أفاء إليه ، آتاه الله ما فيه النجاة والفوز، النجاة في الآخرة والفوز والكرامة ، هو أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولا معلم له من البشر، إلا أن الله تعالى علمه .
نشأ في بلاد الجهل والصحاري، لم يتفرغ لأن يتعلم القراءة والكتابة ، آتاه الله ما لم يؤت أحدًا من العالمين، اختاره واصطفاه بهذه النبوة ، اختاره على جميع الأولين والآخرين، فصلوات الله عليه دائمة إلى يوم الدين

رد مع اقتباس
  #111  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 08:08 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

أبو بكر الصديق:
اسْمُهُ: عبدُ اللَّهِ بنُ أبي قُحَافَةَ.
أبوه: واسمُ أبي قُحافةَ: عُثمانُ بنُ عامرِ، يلْتَقِي معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مُرَّةَ بنِ كَعْبٍ.
وأُمُّهُ: أُمُّ الخيرِ سَلْمَى بنتُ صَخْرِ
أولاد أبي بكر الصديق:
1- عبدُ اللَّهِ: أَسْلَمَ قَديمًا ولهُ صُحبةٌ، وكانَ يَدْخُلُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكرٍ وهما في الغارِ [3]، أصابَهُ سهمٌ يومَ الطائفِ، وماتَ في خلافةِ أبيهِ.
2- وأسماءُ ذاتُ النِّطَاقَيْنِ: وهيَ زَوجةُ الزُّبيرِ بنِ العَوَّامِ، هاجَرَتْ إلى المدينةِ وهيَ حاملٌ بعبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبيرِ، فكان أوَّلَ مَولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ بعدَ الهجرةِ.
وأمُّها: قُتَيْلَةُ بنتُ عبدِ الْعُزَّى، منْ بَنِي عامرِ بنِ لُؤَيٍّ، لمْ تُسْلِمْ.
3- عائشةُ الصِّدِّيقَةُ: زَوجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4- عبدُ الرحمنِ بنُ أبي بكرٍ: شَهِدَ بدرًا معَ الْمُشرِكينَ، وأَسْلَمَ بعدَ ذلكَ.
وأمهما: أمُّ رُومانَ بْنَةُ عامرِ: أَسْلَمَتْ وهاجَرَتْ وتُوُفِّيَتْ في حياةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
5- مُحَمَّدُ بنُ أبي بكرٍ: وُلِدَ عامَ حِجَّةِ الوَداعِ، وقُتِلَ بِمِصْرَ وقَبْرُهُ بها، وأُمُّهُ: أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ.
6- مُّ كُلثومٍ بنتُ أبي بَكْرٍ: وُلِدَتْ بعدَ وَفاةِ أبي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، وأُمُّها: حَبيبةُ، وقِيلَ: فَاخِتَةُ بنتُ خَارجةَ بنِ زيدِ بنِ أبي زُهيرٍ الأنصاريِّ، تَزَوَّجَها طَلحةُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ.

عمر بن الخطاب:
ابنِ نُفَيْلِ بنِ عبدِ الْعُزَّى: يَلْتَقِي معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ.
وأمُّهُ: حَنْتَمَةُ بنتُ هاشمٍ.
أولاده:
1- أبو عبدِ الرحمنِ عبدُ اللَّهِ: أَسْلَمَ قَديمًا، وهاجَرَ معَ أَبِيهِ، وهوَ مِنْ خيارِ الصحابةِ.
2- وحَفْصَةُ: زوجُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُمُّها: زَينبُ بنتُ مَظْعُونٍ.
3- وعاصِمُ بنُ عُمرَ: وُلِدَ في حياةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أمُّهُ: أمُّ عاصمٍ جميلةُ بنتُ ثابتِ بنِ أبي الأَقْلَحِ.
4- زيدٌ الأكبرُ بنُ عمرَ.
5- ورُقَيَّةُ: أمُّهما: أمُّ كُلثومٍ بنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ.
6- زيدٌ الأصغرُ
7- وعُبيدُ اللَّهِ ابنا عُمرَ: أُمُّهما: أمُّ كُلثومٍ بنتُ جَرْوَلَ الْخُزاعيَّةُ.
8- عبدُ الرحمنِ الأَكبرُ بنُ عمرَ.
9- وعبدُ الرحمنِ الأوسطُ: هوَ أبو شَحْمَةَ المَجْلُودُ في الخمْرِ [4]. أُمُّهُ: أُمُّ وَلَدٍ [5] يُقالُ لها: لَهِيَّةُ.
10- عبدُ الرحمنِ الأصغرُ بنُ عمرَ: أمُّهُ: أُمُّ وَلَدٍ يُقالُ لها: فَكِيهَةُ.
11- عِياضُ بنُ عُمرَ: أُمُّهُ: عاتِكةُ بنتُ زَيدِ بنِ عمرِو بنِ نُفَيْلٍ.
12- عبدُ اللَّهِ الأَصْغَرُ بنُ عمرَ: أمُّهُ: سعيدةُ بنتُ رافعٍ الأنصاريَّةُ، منْ بني عمرِو بنِ عوفٍ.
13- وفاطمةُ بنتُ عمرَ: أمُّها: أمُّ حكيمٍ بنتُ الحارثِ بنِ هِشامٍ.
14- وأمُّ الوليدِ بنتُ عمرَ، وفيها نَظَرٌ.
15- وزَينبُ بنتُ عمرَ: أُخْتُ عبدِ الرحمنِ الأصغرِ بنِ عمرَ.

رد مع اقتباس
  #112  
قديم 8 شوال 1438هـ/2-07-2017م, 01:57 AM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

كتب طبقات الرواة:
(طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثِينَ بأَصْبَهَانَ) لأبي الشيخِ الأَصْبَهَانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى
(طَبَقَاتُ الْقُرَّاءِ الْكِبَارِ)للحافظِ الذهبِيِّ
(طَبَقَاتُ الْفُقَهَاءِ) للشِّيرَازِيِّ
(طَبقاتُ اللُّغَوِيِّينَ والنُّحاةِ) للسُّيوطيِّ.
(طَبَقَاتُ الْحُفَّاظِ) للحافظِ السُّيُوطِيِّ
(تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ)للذَّهَبِيِّ
الذَّهَبِيَّ في (تاريخُ الإسلامِ)
ابنَ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ في كتابِ (الطَّبَقَاتُ)
الذهبيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ في (سِيَرُ أعلامِ النُّبلاءِ)
الجرح والتعديل:
في مُقَدِّمَةِ (الكَامِلُ)لابنِ عَدِيٍّ نَجِدُهُ ذَكَرَهم، وكذا: الذهبِيُّ في (تَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ) ذَكَرَ في مُقَدِّمَتِهِ
(وَ) من المُهِمِّ في هَذَا الفنِّ (معرفةُ الأسماءِ المُجرَّدَةِ) وقدْ جمعَها جماعةٌ مِن الأَئِمَّةِ:


فمنهم:

مَن جمعَها بغيرِ قَيْدٍ كابْنِ سَعْدٍ، في (الطَّبَقَاتِ)، وابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، والْبُخَارِيِّ في (تَارِيخِهِمَا)، وابْنِ أَبِي حَاتِمٍ في (الْجَرْحِ).
ومنهمْ:

مَن أفْرَدَ الثِّقَاتِ بالذِّكْرِ كَالْعِجْلِيِّ، وابْنِ حِبَّانَ، وابْنِ شَاهِينَ.
ومنهمْ:

مَن أَفْرَدَ المَجْرُوحينَ كابْنِ عَدِيٍّ، وابْنِ حِبَّانَ أيضًا.
ومنهم:

مَن تَقَيَّدَ بكتابٍ مَخصُوصٍ (كرِجَالِ الْبُخَارِيِّ) لأَبِي نَصْرٍ الكَلاَبَاذِيِّ.
(ورِجَالِ مُسْلِمٍ) لأَبِي بَكْرِ بْنِ مَنْجُويَه.
(ورِجَالِهِمَا معًا) لأَبِي الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ.
(ورِجَالِ أَبِي داودَ) لأَبِي عَلِيٍّ الْجَيَّانِيِّ.


وكذا:

(رِجَالُ التِّرْمِذِيِّ ورجالُ النَّسَائِيِّ) لجماعةٍ مِن المَغَارِبَةِ.
(ورِجَالُ السِّتَّةِ: الصَّحِيحَيْنِ، وأَبِي داودَ، والتِّرْمِذِيِّ، والنَّسَائِيِّ، وابْنِ مَاجَهْ)

لِعَبْدِ الغَنِيِّ الْمَقْدِسِيِّ، في كتابِه (الإِكْمَالِ)، ثم هذَّبَهُ المِزِّيُّ في (تَهْذِيبِ الكَمَالِ)
معرفةُ الأسماءِ (المُفْرَدَةِ) وقد صنَّفَ فيها الحافظُ أَبُو بَكْرٍ أحمدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ
مَعْرِفَةُ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ)

وقدْ صَنَّفَ فيه القُدَمَاءُ
كعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ.
آدابُ الْمُحَدِّثِ وآدابُ طالِبِ الحديثِ:
(الجَامِعُ لأخلاقِ الرَّاوِي وآدابِ السامعِ) للخَطيبِ البَغداديِّ
كتابٌ: للزرنُوجِيِّ بعُنوانِ (مُفَكِّرَةُ الطالِبِ والْمُعَلِّمِ)
(حِلْيَةُ طالِبِ العِلْمِ) للشيخِ بَكْرٍ أبو زَيْدٍ
أسبابُ وُرُودِ الحديثِ: ابنُ أبي حَمزةَ كتابَهُ (البَيَانُ والتعريفُ في سَبَبِ وُرودِ الحديثِ الشريفِ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir