دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > دورات التفسير وعلوم القرآن الكريم > دورة تفسير المعوذتين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 شعبان 1436هـ/8-06-2015م, 04:19 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي مجلس مذاكرة الدرسين الثالث والرابع

مجلس مذاكرة الدرسين الثالث والرابع
تفسير قوله تعالى:{ومن شر غاسق إذا وقب (3) ومن شر النفاثات في العقد (4)}


1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.
2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
4: اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق.
5: تكلّم عن أنواع الغواسق التي قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها.

6: اذكر أقوال العلماء في تفسير "النفّاثات في العقد" مع مناقشة كل قول وبيان الراجح منها.


تنبيهات:
- يُجاب على الأسئلة بالترتيب حتى نهايتها ثم تعاد الكرّة، وهكذا.
- الجواب يكون من ذاكرة الطالب قدر المستطاع، ويسمح له بمراجعة الدرس للوقوف على جواب السؤال إذا أشكل عليه على أن يجيب ثانية من فهمه، ويُمنع نسخ الجواب من الدرس مطلقا.
- طالب العلم لابد أن يستدلّ لكلامه بأنواع الأدلّة سواء من القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين، فحتى لو لم يطلب الدليل في السؤال فإيراده أمر بديهيّ.


  #2  
قديم 7 رمضان 1436هـ/23-06-2015م, 07:54 PM
سليم البوعزيزي سليم البوعزيزي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 199
افتراضي

1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.
اختلفت أقوال العلماء في تحديد المراد بالغاسق منهم من فسرها بالليل ، القمر ،الكوكب ... لكن أكثرهم على الليل وإستدلوا بذلك بقوله تعالى " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " وفسروا دلوك الشمس بثلاثة أقوال وهي زوال الشمس ،غروب الشمس ودنو غروبها وقالوا في "غسق الليل" على ثلاثة أقوال أيضاً وهي الظلمة عند غروب الشمس ، أول العشاء عند غياب الشفق وحين إشتداد الظلمة واجتماعها وقد فسر البعض الأخر الغسق بالليل لأنه أبرد من النهار وإستدل بقوله تبارك تعالى " إلا حميماً وغساقا"

2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
وهو ما قاله الماوردي في تفسيره (أصل الغسق: الجريان بالضرر)
وهذا التفسير جامع لكل التفاسير التي قيلت

  #3  
قديم 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م, 03:07 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

-1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول
ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح أن المراد بالغاسق أشياء متعددة يجمعها صفة الغسوق
فمن أهل العلم من فسره بالليل ومنهن من قال القمر ومن قال الكوكب ومنهم من قال أنه الثريا وغير ذلك
· تفسير الغاسق بالليل
وتفسيره بالليل هو الذى عليه أكثرهم
حجتهم : قوله تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
الحكمة من وصف الليل بأنه غاسق
ممن فسر الليل بأنه غاسق علل ذلك واختلفت عللهم على أقوال :
القول الأول : أن كل مظلم فهو غاسق والليل مظلم
القول الثانى : أن كل بارد فهو غاسق والليل أبرد من النهار فهو غاسق
حجته : قوله تعالى : {هذا فليذوقوه حميم وغساق}
· تفسير الغاسق بالقمر
تفسيره بالقمر ورد في حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأرانيَ القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوَّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)) ).
· تفسير الغاسق بالكوكب
روى عن أبى هريرة أن الغاسق هو الكوكب
· تفسير الغاسق بالذكر
وهذا تفسير غريب
حجته : ما روى عن ابن عباس : من شر غاسق إذا وقب ( من شر الذكر إذا دخل )
2 - القول الراجح في المراد بالغاسق في هذه الآية
النبى صلى الله عليه أمر بالاستعاذة من شر كل غاسق إذا وقب ولم يخصص بشئ بعينه ولكنه عم كل غاسق
فالليل إذ دخل بظلامه غاسق ، والقمر إذا وقب غاسق ، والشمس إذا غابت فهى غاسق ، والنهار إذا دخل في الليل فهو غاسق ،
وهذه الأقوال مما ذكر عن ابن جرير وغيره من أهل العلم
والمعنى العام للآية يحتمل كل ذلك حسب ما ذكره الماوردى في أن أصل الغسق : الجريان بالضرر

  #4  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 11:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم البوعزيزي مشاهدة المشاركة
1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.
اختلفت أقوال العلماء في تحديد المراد بالغاسق منهم من فسرها بالليل ، القمر ،الكوكب ... لكن أكثرهم على الليل وإستدلوا بذلك بقوله تعالى " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " وفسروا دلوك الشمس بثلاثة أقوال وهي زوال الشمس ،غروب الشمس ودنو غروبها وقالوا في "غسق الليل" على ثلاثة أقوال أيضاً وهي الظلمة عند غروب الشمس ، أول العشاء عند غياب الشفق وحين إشتداد الظلمة واجتماعها وقد فسر البعض الأخر الغسق بالليل لأنه أبرد من النهار وإستدل بقوله تبارك تعالى " إلا حميماً وغساقا"

2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
وهو ما قاله الماوردي في تفسيره (أصل الغسق: الجريان بالضرر)
وهذا التفسير جامع لكل التفاسير التي قيلت
أحسنتم بارك الله فيكم.
يوجد بعض الاختصار في السؤال الأول حيث المطلوب ذكر علّة الأقوال الأخرى قياسا على ما ذكرتموه من علّة تفسير الغاسق بالليل فنذكر لماذا فُسّر الغاسق بالقمر ولماذا فُسّر بالكوكب ونحو ذلك.
بالنسبة للسؤال الثاني فلو أشرنا إلى الشاهد الذي استشهد به الماوردي على كلامه من اللغة وهو قول العرب: غسقت القرحة إذا جرى صديدها.
ثم بيّنا وجه الضرر المحتمل في وقوب الليل والقمر والكوكب ونحو ذلك من المعاني التي ينطبق عليها وصف الغسوق.
وفقكم الله.


  #5  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 11:09 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان على محمود مشاهدة المشاركة
-1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول
ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح أن المراد بالغاسق أشياء متعددة يجمعها صفة الغسوق
فمن أهل العلم من فسره بالليل ومنهن من قال القمر ومن قال الكوكب ومنهم من قال أنه الثريا وغير ذلك
· تفسير الغاسق بالليل
وتفسيره بالليل هو الذى عليه أكثرهم
حجتهم : قوله تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
الحكمة من وصف الليل بأنه غاسق
ممن فسر الليل بأنه غاسق علل ذلك واختلفت عللهم على أقوال :
القول الأول : أن كل مظلم فهو غاسق والليل مظلم
القول الثانى : أن كل بارد فهو غاسق والليل أبرد من النهار فهو غاسق
حجته : قوله تعالى : {هذا فليذوقوه حميم وغساق}
· تفسير الغاسق بالقمر
تفسيره بالقمر ورد في حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأرانيَ القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوَّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)) ).
· تفسير الغاسق بالكوكب
روى عن أبى هريرة أن الغاسق هو الكوكب
· تفسير الغاسق بالذكر
وهذا تفسير غريب
حجته : ما روى عن ابن عباس : من شر غاسق إذا وقب ( من شر الذكر إذا دخل )
2 - القول الراجح في المراد بالغاسق في هذه الآية
النبى صلى الله عليه أمر بالاستعاذة من شر كل غاسق إذا وقب ولم يخصص بشئ بعينه ولكنه عم كل غاسق
فالليل إذ دخل بظلامه غاسق ، والقمر إذا وقب غاسق ، والشمس إذا غابت فهى غاسق ، والنهار إذا دخل في الليل فهو غاسق ،
وهذه الأقوال مما ذكر عن ابن جرير وغيره من أهل العلم
والمعنى العام للآية يحتمل كل ذلك حسب ما ذكره الماوردى في أن أصل الغسق : الجريان بالضرر
أحسنت بارك الله فيك.
ولو توسعت قليلا في آخر مسألة وهي بيان وجه الضرر المحتمل في المعاني المذكورة أي الليل والقمر والكوكب وغيرها من المعاني التي فُسّر بها الغاسق.
وفقك الله.

  #6  
قديم 25 شوال 1436هـ/10-08-2015م, 12:43 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.:
قوله تعالى{ من شر غاسق إذا وقب} تقييده بإذا الظرفية لإفادة أن أشد ما يخشى و يتعوذ من الغاسق هو حين دخوله ؛ إذ بدخول يحصل الآفات و الشرور.
4اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق
" الوقبة"الوقب":: اسمان
و "وقب" ::فعل بمعنى دخل في الوقبة
و الوقوب:: مصدر هو الدخول في الوقبة
وأصل كلمة "الوقبة" في اللغة هو النقرة تكون في الحجر أو الجبل يجتمع فيه الماء هذا أشهر استعمالاتها ثم بعدها أصبح يستعمل في كل نقرة سواء كانت في جبل أو حجر أو عظم
فالنقرة في كتف الإنسان وقبة
وتجويف العين يسمى وقبة فهو كالنقرة
و الكوة تكون في الجدار وقبة
ومن ثم علم أن الوقب قد يكون مصمتا لا منفذ له مثل النقرة في الحجر؛ و قد يكون الوقب نافذا كالكوة في الجدار.
ومعنى وقوب الغاسق هو أن يكون له موضع يدخل و يحل فيه؛ أو موضع يدخل ويولج من خلاله .

5 تكلّم عن أنواع الغواسق التي قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها
الغواسق التي تهجم بالضرر أنواع
غاسق يغسق على الفرد و غاسق يغسق على الجماعات و غاسق يغسق على الآفاق.
والذي يغسق على الفرد قد يصيب الجسد و قد يصيب الروح فصار قسمان
الغاسق الذي يغسق على الجسد هو ما يصيبه من أنواع الشرور التي تضره أو تحجب عنه ما ينفعه ؛ كالأمراض و الآلام و الإعاقات و غيرها
و الغاسق الذي يغسق على الروح هو الفتن التي تصيبه أو الشرور التي تهجم على روحه. فتحجب عنه ما ينفعه أو تلحق به الضرر كالعين و الحسد و الغشاوة التي تكون على القلب فلا يميز بها بين الحق و الباطل..غيرها.
الغاسق الذي يغسق على الجماعات: هو ما يصيبهم من الفتن فتصرفهم عن الحق أو عن ما ينفعهم وقد تلحق بهم لضرر كأن تفرق جماعاتهم .
والدليل على هذا قوله تعالى:{ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) } [النور: 63، 64] فالفتنة و العذاب الأليم حاصل لمن خالف أمر الله و أمر رسوله
و عليه كان السبيل للعصمة من الغاسق هو التمسك بدين الله والإنابة إلى الله و الاهتداء بهديه و إتباع و اقتفاء أثر الرسول محمد صلى الله عليه و سلم.
6: اذكر أقوال العلماء في تفسير "النفّاثات في العقد" مع مناقشة كل قول وبيان الراجح منه
ذكر أهل العلم في تفسير النفاثات أقوال:
أولا:
أن المراد به السواحر و السحرة فدلالة اللفظ يشمل الرجال و النساء و هو قول الحسن البصري رواه الطبري في تفسيره و صحح ابن حجر في الفتح
ثانيا:
المراد به النساء السواحر وهو قول عبد الرحمان بن زيد بن أسلم؛ و عليه يختص هذا القول بالنساء و لا يدخل الرجال فيه. و قال به : مقاتل ابن سليمان و الفراء و ابن قتيبة و الزجاج و صدر به تفسير الإمام الطبري و فسر به الإمام البخاري الآية في صحيحه.ثم اشتهر هذا القول فى كتب التفسير و كتب اللغة.
وهذا القول له تخريج:
**أنه تفسير بالمثال؛ والتفسير بالمثال لا يعنى عدم دخول غيره فيه؛ وعليه لايمنع من دخول الرجال فيه
**أنه خرج مخرج الغالب لان أغلب من يتعامل بالسحر هن النساء.فالحكم معلق بالعلة لا بصيغة الخطاب. فلا يمنع من دخول الرجال فيه
الثالث:
المراد به النفوس النفاثة ؛ والمعنى من شر النفوس النفاثات .
و أول من قال بهذا القول الزمخشري في كشافه. وتبعه في ذلك جمع من أهل العلم . ورجحه ابن القيم و محمد عبد الوهاب. و في هذا القول بعد وذلك لأمور:
أولا: أنه غير المتبادر إلى الذهن؛ لو كان هو المتبادر إلى ذهن لما خفي على السلف طيلة خمسة قرون و يكون الزمخشري أول من تبادر إليه المعنى
ثانيا : أن السحر ورد في الآية في مقابل الحسد؛ فإن كانت النفوس الخبيثة هي التي تسحر؛ فكذلك النفوس الخبيثة هي التي تحسد فلم جاء التفريق بينهما في الإسناد فأسند السحر إلى المؤنث " النفاثات : و أسند الحسد إلى المذكر " حاسد"
ثالثا: المعلوم في خطاب الشرع إسناد الفعل لشخص لا لنفس؛ وحيثما أدرا النفس جاء به مصرحا كقوله تعالى {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النمل: 14]
القول الرابع:
المراد به الجماعات التي تنفث؛ و التأنيث للجماعة .
قال بهذا القول الزمخشري في كشافه قال:{ النفاثات النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر} .
وعلل هذا القول بأنه كلما كان اجتماع السحرة أكثر كلما كان التأثير أكثر.
و هذا القول فيه بعد لأنه يخرج إرادة الفرد بالعمل وهو كثير جدا؛ فما ينفرد به كل ساحر أكثر بكثير بمقابل قلة ما يجمع عليه السحرة من العمل.
القول الراجح
قبل ذكر القول الراجح فليعلم أولا أنه لم يرد تفسير نبوي لمعنى النفاثات و لا تفسير عن الصحابة الكرام .
و أقدم تفسير وصل إلينا هو تفسير التابعين:
تفسير الحسن البصري ": قال السواحر و السحرة و هذا أرجح
و تفسير عبد الرحمان ابن زيد ابن أسلم: قال هو النساء السواحر و هذا أشهر
ثم أنه حصل إجماع من السلف لا خلاف أن الآية فيها استعاذة من كل شر نفث فيه و عقد
و الخلاف الواقع: النفاثات هو وصف لأي شيء؟ أو هو جمع لأي شيء؟
الجواب :
الأقرب أن يكون الجمع لأجل طوائف ما ينفث؛ فالطوائف التي تنفث و تعقد كثيرة.
ومما يقوى و يصحح هذا القول إجماع السلف أن المعني المراد في الآية هو الاستعاذة من شر كل سحر نفث فيه وعقد عليه .
فيدخل في تفسير الآية
النساء السواحر فهن ينفثن و يعقدن
الرجال السحرة فهم ينفثون و يعقدون
وسحرة الجن ينفثون ويعقدون
و الشياطين ينفثون ويعقدون
وكذلك اليهود والنصارى هم سحرة بنفثون و يعقدون
و الطوائف الكثيرة من الديانات الوثنية أيضا سحرة ينفثون و يعقدون
وأيضا بعض الفرق المنتسبة للإسلام يتعاملون بالسحر مثل الباطنية و الروافض و غلاة الصوفية وهذه طوائف كثير تتعامل بالسحر فهم بنفثون و بعقدون
والله اعلم

  #7  
قديم 17 ذو القعدة 1436هـ/31-08-2015م, 05:51 PM
امنه محمد السيد احمد امنه محمد السيد احمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 9
افتراضي الدرس الثالث{ومن شر غاسق إذا وقب{

أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.
1- أقوال العلماء قى المراد بالغاسق
فسر مظم علماء التفسير المراد بالغاسق الليل لقول الله سبحانه وتعالى "اقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " فدل على ان الليل يغسق وذهب كشير الى تفسير الغاسق بالكوكب والقمر
ومن فسر الغاسق بالليل اختلف على قولين
القول الأول أن الليل سمى غاسقا لأنه مظلم والدليل لقول الله سبحانه وتعالى "اقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " وهؤلاء الذين فسروا الغاسق بالليل يذهبون إلى أن الغاسق هو كل ماكان فيه ظلمة من الليل وغيره
القول الثانى أن الليل سمى غاسقا لأنه أبرد من النهار لقوله تعالى "لايذقون فيها بردا ولاشرابا إلا حميما وغساقا" وعكس الحميم وهو الحر بالبرد وهو الغاسق
ومن قسر الغاسق بالقمر
ومن فسر الغاسق بالقمر ذهب لحديث فى السنن الكبرى والنسائى عن حيث عائشة رضى الله عنها "أخذ رسول الله صل الله عليه وسلم بيدى فأرانى القمر حين طلع فقال عوذى بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب"
وذعب اب تيميمة أن القمر ذكر فى الحديث لأنه من أية الليل وذهب بعضهم "القمر إذا خسف فهو فى ظلمة" أى ان القمر غاسق من جملة مايغسق
ومن فسر الغاسق بالكوكب
لأن العرب كانت تقول الغاسق سقوط الثريا وبسقوطها كانت تحدث الاسقام والطواعين
ومنهم من فسر الغاسق بالذكر
لأن الرسول صل الله عليه وسلم سن للزوجين عند الجماع أن يقولا "اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا"
2- القول الراجح قى المراد بالغاسق فى الآية
هو كل مطلم الليل بظلمته والقمر بظلمته فكل مظلم يأتى معه الشر كما قال ابن جرير (الليل إذا دحل فى طلامه فهو غاسق والنجم ّإذا أفل غاسق والقمر غاسق إذا وقب ولم يخصص بعض ذلك بل عم الأمر بذلك فكل غاسق كان النبى صل الله عليه وسلم يستعيذ من شره

  #8  
قديم 17 ذو القعدة 1436هـ/31-08-2015م, 10:58 PM
خالد عبدالقيوم إبراهيم الشفيع خالد عبدالقيوم إبراهيم الشفيع غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 88
افتراضي

اجابة الاول
الغاسق هو الليل او القمر او الكوكب
والراجح هو الليل
لقوله تعالى
اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل

  #9  
قديم 18 ذو القعدة 1436هـ/1-09-2015م, 05:31 PM
امنه محمد السيد احمد امنه محمد السيد احمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 9
افتراضي

3- الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بإذا الظرقية
لأن أشد مايخشى شر الغاسق عند وقوبه وعن حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم "كفوا صبيانكم حتى تذهب فحمة أو فورة العشاء ساعة تهب الشياطين" رواه البخارى
4- معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق
معنى الوقوب فى اللغة هو الدخول فى الوقبة وهو التفسير عند معظم المفسرين ومعنى الوقبة هى النقر فى الحجر كما قال الأصمعى وهو الأشهر عند العرب لكن الوقبة استعملها العرب فى غير الحجر مثل العظم وغيره
الوقب فعل لكن الوقوب هو مصدر الفعل ويبين حال الوقوب حال وقوب الغاسق اى أن لكل غاسق محل يقب فيه أو يقب من خلاله
فالمقصود بوقوب الغاسق اى وصف حال وقوبه اى دخوله فى الوقب وللغواسق انواع فالسحر وهومن الغواسق له محل يقب من خلاله أو يقبه فى جسم الانسان والليل من الغواسق ومن آياته القمر له محل يقب فيه

  #10  
قديم 26 ذو القعدة 1436هـ/9-09-2015م, 02:42 PM
زينب اسكندر زينب اسكندر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 55
Lightbulb




1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول


وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح أنه يقع على أشياء متعددة يجمعها وصف الغسوق.
ففُسِّرَ الغاسق بالليل وفسر بالقمر وفسر بالكوكب وفسر بالثريا وفسّر بغير ذلك.
فأما تفسيره بالليل فعليه أكثر المفسرين من التابعين وعلماء اللغة قال الله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}.
قال ابن جرير: (الليلُ إذا دخل في ظلامه: غاسق، والنجم إذا أفل: غاسق، والقمر: غاسق إذا وقب، ولم يخصِّص بعضَ ذلك، بل عمَّ الأمرَ بذلك ،
وقال محمد بن كعب القرظي: {ومن شر غاسق إذا وقب} هو النهار إذا دخل في الليل.
وقال الزهري: (الغاسق إذا وقب: الشمس إذا غربت).
وقال الزمخشري: (ويجوز أن يراد بالغاسق : الأسود من الحيات، ووقبه: ضربه ونقبه).
وهذا القول لا يُؤثر عن أحد من السلف لكن يشمله المعنى العامّ للآية
وأما تفسير الغاسق بالقمر فقد ورد فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأرانيَ القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوَّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)) ). تفسير الغاسق بالكوكب
وقد رَوى ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الغاسق كوكب.
(كانت العرب تقول: الغاسق سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها).
تفسير الغاسق بالذَّكَر
وأغرب ما ذكر في تفسير هذه الآية عن ابن عباس قالَ: {مِن شَرِّ غاسقٍ إذا وَقَبَ}: "مِن شرِّ الذَّكَرِ إذا دَخَلَ".


2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
القول الراجح في معنى الغاسق في اللغه
وهو ما قاله الماوردي في تفسيره إذ قال: (أصل الغسق: الجريان بالضرر، مأخوذ من قولهم: غسقت القرحة إذا جرى صديدها).
وهذا يجمع الأقوال التي قيلت في تفسير الغاسق كلها، وهو معنى صحيح تدل عليه شواهد اللغة.

قال ابن جرير: (الليلُ إذا دخل في ظلامه: غاسق، والنجم إذا أفل: غاسق، والقمر: غاسق إذا وقب، ولم يخصِّص بعضَ ذلك، بل عمَّ الأمرَ بذلك ،
وقال محمد بن كعب القرظي: {ومن شر غاسق إذا وقب} هو النهار إذا دخل في الليل.
وقال الزهري: (الغاسق إذا وقب: الشمس إذا غربت).
وقال الزمخشري: (ويجوز أن يراد بالغاسق : الأسود من الحيات، ووقبه: ضربه ونقبه).
وهذا القول لا يُؤثر عن أحد من السلف، لكن يشمله المعنى العامّ للآية
وأما تفسير الغاسق بالقمر؛ فقد ورد فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأرانيَ القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوَّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)) ). تفسير الغاسق بالكوكب
وقد رَوى ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الغاسق كوكب.
(كانت العرب تقول: الغاسق سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها).
تفسير الغاسق بالذَّكَر
وأغرب ما ذكر في تفسير هذه الآية عن ابن عباس قالَ: {مِن شَرِّ غاسقٍ إذا وَقَبَ}: "مِن شرِّ الذَّكَرِ إذا دَخَلَ"

3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
وأشد ما يخشى شر الغاسق عند وقوبه ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بكفِّ الصبيان عند بدء الإظلام كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كفّوا صِبيانكم حتى تذهب فَحْمَةُ -أو فورة- العشاء ساعةَ تهبُّ الشياطين))وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلم الناس ما في الوَحدة ما سار راكب وحده بليلٍ أبداً)).
وهذا يدلّك على أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم في الليل والخلوة من الشرور ما لو يعلمه الناس لم يسر راكب وحدَه بليل أبداً

4: اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق.


قدم تفسير الحسن وقتادة لهذا اللفظ وأن الحسن فسَّر الوقوب بالدخول وأن قتادة فسَّره بالذهاب

معنى الوقوب في اللغة
هو الدخول في الوقبة.
وأصل هذا اللفظ (الوقبة) يطلق على : النقرة التي تكون في الحَجَر أو الجَبَل يجتمع فيها الماء. .
وهذا يدلك على أن للغاسق محلاً يقب من خلاله أو يقب فيه ويكون هو وقبه.
فالسحر الذي يتضرر به الإنسان له موضع يدخل فيه في جسد الإنسان وتتأثر به روحه، وكذلك العين، وكذلك الفتنة وغيرها من الشرور لها مواضع تدخل إليها فتؤثر بذلك ولا سيما إذا تمكنت.
حتى الكلمة ربما دخلت موضعاً في قلب الإنسان فتمكنت منه فتأثر بها جداً


5: تكلّم عن أنواع الغواسق التي قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها.


ويكون الغسق على الجماعة من الناس فإنه قد يغشاهم شر أو فتنة تحيط بهم فتصرفهم عن الحق أو عن بعض ما ينفعهم ، ويكون وقوبها عليهم وقوب شر وبلاء.
ويكون الغاسق أيضاً على الواحد من الناس ، فيغشاه من الشر في جسده أو روحه ما يحجب عنه ما ينفعه أو يكون معه فتنة أو شر يصيبه بما يضره بإذن الله، وقد يطول أمد هذا الغاسق، وقد يقصر، وقد تكثر عليه بسببه الفتن


6: اذكر أقوال العلماء في تفسير "النفّاثات في العقد" مع مناقشة كل قول وبيان الراجح منها.
اختلف المفسرون في المراد بـ"النفاثات في العقد" على أقوال:
القول الأول: أن المراد السواحر والسحرة وهذا قول الحسن البصري رواه الطبري في تفسيره وصححه ابن حجر في فتح الباري.
وهذا التفسير يقتضي شمول دلالة اللفظ للذكور والإناث من السحرة.

القول الثاني: المراد النساء السواحر وهذا قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ثم قال به مقاتل بن سليمان والفراء وأبو عبيدة، ثم قال به محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ثم صدَّر به ابن جرير تفسيره للآية.
ثم اشتهر هذا القول شهرة كبيرة في كتب التفسير وشروح الحديث وكتب اللغة، فأكثر العلماء إذا فسروا النفاثات قالوا: هنَّ السواحر.

  #11  
قديم 9 ذو الحجة 1436هـ/22-09-2015م, 09:13 PM
امنه محمد السيد احمد امنه محمد السيد احمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 9
افتراضي

5- أنواع الغواسق التى قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها
نواع الغواسق
من أنواع الغواسق على الفرد مامن قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر إذا غطت قلبه نسى وإذا تجلت ذكر وذلك لحديث واه الطبرانى جمع عمر بن الخطاب وعلى بن ابى طالب رضى الله عنهما وفيه ان عمر سأل عليا مم يذكر الرجل ؟ ومم ينسى ؟ فقال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " مامن القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينا القمر مضىء إذ علت عليه سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء وبينا الرجل يحدث إذ علته سحابة فنسى إذ تجلت عنه فذكر"حسنه الالبانى
واشد أنواع السحابة الطخية وهى من انواع الغواسق وقد فسرت العرب الطخية بالظلمة وهى من اشد انواعها على الفرد الرين والختم والطبع على القلوب مثل حال المنافقين والمشركين قول تعالى "....بل ران على قلوبهم .." ............ختم الله على قلوبهم ......" وايضا الفرد المسلم تحدث له هذه الطخية أو الظلمة إذا أعرض عن ذكر الله
وايضا الفتنة من انواع الغواسق التى تصيب الجماعة او المجتمع فتعرقل كل تقدم ونهضة وكل ماله تأثير على الفرد فهو ينصب على الجماعة ويؤثر فيه
السبيل إلى العصمة
مدوامة ذكر الله والتحصن بالمعوذتين والتعلم فهو يمحو ظلمة الجهل والضلال ويزيح السحابة عن القلب فيضىء القلب ويفعل الفرد كل مافيه خير لدينه ودنياه وينعكس ذلك بالطبع على الجماعة والمجتمع

6- اقوال العلماء فى تفسير " النفاثات فى العقد " و مناقشة كل قول وبيان الراجح منه
القول الأول هو قول الحسن البصرى أن النفاثات تعنى السحرة والسواحر اى تشمل الرجال والنساء
القول الثانى هو قول عبدالرحمن بن زيد أنهن السواحر وهو ماشتهر به تفسير العلماء
ولكن القول الثانى له تخريجين
التخريج الأول وهو التفسير بالمثل وهو لايعنى الحصر اى ان النفاثات تشمل الرجال والنساء
التخريج الثانى أن التأنيث فى النفاثات خرج مخرج الغالب كقوله تعالى " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ....الى آخر الأية" فالغالب هو رمى المحصنات لكن هناك من يرمى المحصنين من الرجال فيكون نفس الحكم ولكن التغليب كان فى رمى النساء
وعلى هذا القول الراجح هو ماقاله الحسن البصرى واتفق معه ابن زيد بهذين التخريجين

  #12  
قديم 21 صفر 1437هـ/3-12-2015م, 08:17 PM
أنور محمود لطيف أنور محمود لطيف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس مذاكرة الدرسين الثالث والرابع
تفسير قوله تعالى:{ومن شر غاسق إذا وقب (3) ومن شر النفاثات في العقد (4)}



1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.

- فسر الغاسق بالليل، وفسر بالقمر، وفسر بالكواكب، وفسر بالثريا، وفسر بغير ذلك.
وأكثر المفسرين من التابعين وعلماء اللغة على تفسير الغاسق بالليل، والدليل قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}.

2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
- الغسق شيء ينتقل ويجري، وربما يتغشى، وربما يكون فيه من الأخلاط والآفات.

3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
- لأن الاستعاذة من الغاسق إذا وقب أي الاستعاذة من دخول الغاسق في وقبته، لأن للغاسق محلا يقب من خلاله أو يقب فيه ويكون هو وقبه.

4: اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق.
- الوقوب: مصدر؛ فهو وصف جامع لحال دخول الغاسق وقبه.
- إن الغواسق وما يكون معها من شرور عظيمة لابد لها من محل تقب من خلاله أو محلا تقب فيه فإذا وقبت فيه أثرت وضرت بإذن الله.

5: تكلّم عن أنواع الغواسق التي قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها.
- البرد يغسق، والقمر يغسق، والليل يغسق، والجرح يغسق، والسحر يغسق، والحسد يغسق، والعين تغسق، وسائر الشرور تغسق على الإنسان.
- والعصمة منها هو الاستعاذة بالله منها.

6: اذكر أقوال العلماء في تفسير "النفّاثات في العقد" مع مناقشة كل قول وبيان الراجح منها.
- القول الأول: هي السواحر والسحرة وهو قول الحسن البصري.
القول الثاني: هي النساء السواحر وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وقول الحسن البصري أرجح من قول ابن زيد من هذه الجهة.
لكن قول عبد الرحمن بن زيد اشتهر شهرة كبيرة.
القول الثالث: أن المراد: النفوس النفاثات، ذكره الزمخشري في الكشاف.
القول الرابع: هي الجماعات التي تنفث.
- والقول الراجح في المسألة أن الاستعاذة من شر النفاثات في العقد تشمل الاستعاذة من شرور هؤلاء كلهم.

  #13  
قديم 14 ربيع الثاني 1437هـ/24-01-2016م, 01:03 AM
هاجر عامر هاجر عامر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 5
افتراضي

1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.
1) أولا من قالوا أنه الليل : لأن الليل مظلم وهم يقولون أن الغاسق هو كل شيء مظلم ومنهم جرير وابن قتيبة ومن العلماء اللغوين الأخفش
2) من قالوا أنه البارد : واستندوا إلى قوله تعالى " لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا "
فالحميم هو شدة الحر ، أما الغسق : هو شدة البرد
3) من قالوا أنه القمر : واستندوا إلى حديث عائشة رضي الله عنها قالت " أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع فقال ( تعوذي من شر هذا الغاسق إذا وقب )
وتعدد تفسير هذا الحديث فمن العلماء من قال
1- أن ذكر القمر مناسب لآية الليل والدليل " وجعلنا الشمس والقمر آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة "
2- منهم من قال أنه ذكر القمر لأنه حين يخسف يظلم ويسود وذكره البغوي وضعفه ابن تيمية لان النبي صلى الله عليه وسلم حين أشار إلى القمر لم يكن به خسف !
والصحيح أن في القمر شر يعلمه الرسول ولا نعلمه نحن ونحن نتبع الرسول ونتعوذ من القمر كما أمرنا ولم يذكر دليل على شر غسوق القمر
كما ذكر صلى الله عليه وسلم دليل للنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وغروبها والشر في ذلك أنها تطلع بين قرني شيطان
وذلك بالحديث القائل فيه " لا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان

4) من العلماء من قال ان الغاسق الكواكب
فهناك حديث عن ابي هريرة مرفوع عن الرسول ان (النجم غاسق ) وقال ابن كثير ان هذا الحديث لا يصح رفعه
وقال عبد الرحمن بن زيد ( كانت العرب تقول الغاسق سقوط الثريا وكانت الامراض تكثر بوقوعها وترتفع بطلوعها )
-------------------------------------------------------------------------------------
2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
المراد بالغاسق في الآية هو كل ضرر كما قال ماردوي
الغاسق هو ( الجريان بالضرر )
والعرب كانت تقول
غسقت العين : أي إذا اختلط دمع العين بقذاها والمثال على ذلك شعر زهير ابن ابي سلمى
- أأن سجعت في بطن واد حمامة ... تجاوب أخرى دمع عينك غاسق
ومنه قولهم : غسق اللبن : إذا حلب من الضرع
ومنه قولهم : غسق الطعام : إذا اختلط به أخلاط
ومنه قولهم غسق الجرح : أي إذا سال صديده
ومنهم قوله غسقت السماء إذا أمطرت أو أظلمت والدليل قول عمر رضي الله عنه عن وقت الافطار في يوم ذي غيم
( لا تفطروا حتى يغسق الليل على الظِراب )
ومنها قول الربيع بن خيثم لمؤذنه ( أغسق أغسق )
وأيضا الشر والفتن في الليل
ومنها حديث أسامة بن زيد
( أشرف الرسول على أُطم من آطام المدينة ثم قال ( هل ترون ما أرى ؟ إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر )
إذا الاستعاذة تكون من شر كل غاسق إذا وقب
-----------------------------------------------------------------------------
3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
الحكمة من ذلك أن شر الغاسق يبدأ ويشتد عند وقوبه
وذلك حذر الرسول من ترك الصبيان في الظلمة فقال
" كفوا صبيانكم حتى تذهب فحمة العشاء ساعة تهب الشياطين "
وقال " لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب وحده بليل أبدا "
وسبب ايراد الحديث هو خروج صحابي وسيره بالليل وتتبعه شيطانان .
-----------------------------------------------------------------------
4: اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق.
الوقوب معناه الدخول وهذا ما عليه جميع المفسرين
إلا قتادة قال أن معناه الخروج واستند لهذا القول بقول العرب وقبت الشمس إذا غربت
ومعناه في اللغة الدخول في الوقبة
وهناك دخول سطحي غير نافذ كالنقرة في الجبل
وهناك دخول غائر ككوة في حائط
وايضا الدليل قول جابر ( ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه ) يقصد عين الحوت
ودخول الغواسق
ان كل ما فسر به الغاسق يقب
فالليل يقب قال تعالى " يولج الليل في النهار "
والبرد يقب حين يدخل في الجسد قيؤذيه
وكذلك الفتنة تدخل في القلب حتى ان الكلمة قد تدخل في القلب وتستقر فيه
-----------------------------------------------------------------------------------------
(5: تكلّم عن أنواع الغواسق التي قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها.
1) الغاسق قد يكون فتن وشرور في الكون لا يعلم بها إلا الله
2) وقد يكون على الجماعة فإنه قد يغشاهم شر يبعدهم عن الناس
3) وقد يكون سحابة تتغشى القلب فتظلمه وتبعده عن الحق ومنه عندما سأ عمر علي كيف ينسى الرجل وكيف يتذكر فقال
سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ما في القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر مضيء إذ علت عليه
سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء وبينما الرجل يحدث إذ علته سحابة فنسي إذ تجلت فذكر )
وسبيل العصمة من هذه الغواسق هو الإنابة إلى الله قال تعالى ( وما يتذكر إلا من ينيب )
لانه كلما ازداد الانسان في المعاصي والذنوب كلما ازدادت الظلمة وكلما اقترب من الله وترفع عن المعاصي كلما انقشعت تلك السحابة فيستنير القلب بنور الإيمان
-------------------------------------------------------------------------------------------------
6: اذكر أقوال العلماء في تفسير "النفّاثات في العقد" مع مناقشة كل قول وبيان الراجح منها.
1) هناك قول الحسن البصري ان النفاثات هم (السحرة والسواحر) اي المذكر والمؤنث
2) قول عبد الرحمن بن زيد ان المقصود النساء السواحر وهذا القول له تخريجان
1- انه تفسير بالمثال لإيضاح المعنى وليس لحصره
2_ انه ايراد الصيغة بالمؤنث انها خرجت مخرج الغالب فالحكم بالعلة لا بالصيغة
وذلك نظير قوله تعالى ( والذين يرمون المحصنات ) العلة هي علة الرمي فالمحصنات هن العفيفات والرجل العفيف ايضا الذي يُرمى يجب جلد من رماه
لان الحكم بالعلة والعلة هي الرمي وانما اتت الصيغة مؤنثة لان اغلب من يُرمى هن النساء
3- مخرج آخر وهو غير صحيح أن المقصود بالنفاثات هن بنات لبيد بن العصم الذي سحر الرسول
وهذا خطأ لان من سحر الرسول هو لبيد وليس بناته

2) من العلماء كابن القيم من قال ان النفاثات هي الأنفس
ولكن يمكن الرد على هذا القول
1- ان المتبادر إلى الذهن غير ذلك
2_ ان النفث نظير الحسد في التأثير وجاء الحاسد مذكر والنفاثات مؤنث فيكون في هذا ما يلزم التفريق بين المتماثلين وهو باطل
3- ان المعهود في الشرع خطاب الشخص وليس النفس
وإذا خاطب النفس صرح بذكرها كقوله تعالى ( وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم )

4) النفاثات : الجماعات التي تنفث فيكون تأثيرهم اكثر من تأثير الفرد لذلك جاء الذكر بالمؤنث
وتأثير الجماعة لا ينكر ولكنه يخرج إردة عمل الفرد منهم

والقول الراجح
ان المقصود بالنفاثات هي كل الطوائف من السحرة والشياطين والجن
وبعض الحيوانات فالستعاذة تكون منهم جميعا ..
------------------------------------------------------------------------------------------

  #14  
قديم 17 ربيع الثاني 1437هـ/27-01-2016م, 12:22 AM
عبدالفتاح ادم محمد عبدالفتاح ادم محمد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: تورنتو,كندا
المشاركات: 10
افتراضي

3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
الحكمة من ذلك -والله اعلم -ان الغاسق وهو شر الظلام لا يحدث الا عند وقت وهو دخول الليل وشدة الظلمة
والاية متشابهة مع الاية الاخيرة (ومن شر حاسد اذا حسد) وهي ان شر الحاسد لا يحدث الا اذا حسد

  #15  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 05:43 AM
ابراهيم محمد مباركي ابراهيم محمد مباركي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 17
افتراضي

3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
الحكمة :ان اشد مايخشى من شر الغاسق عند وقوبه ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بكف الصبيان عند بداء الاظلام
4: اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق.
معنى الوقوب في اللغة:الدخول في الوقبة والاصل الوقبة يطلق على النقرة التي تكون في الحجر والجبل يجتمع فيها الماء
ووقوب الغواسق هو كل مافسربه الغاسق فله موضع يدخل فيه او يخرج من خلاله هو وقبته انى يكون وقوبه فيها او من خلالها

  #16  
قديم 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م, 10:28 PM
مريم عثمان مريم عثمان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 6
افتراضي

1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول.
قيل المراد بالغاسق الليل لأن الليل يغسق, قال تعالى: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل)
وقيل القمر, عن عائشة رضي الله عنها قالت : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فأراني القمر حين طلع وقال "تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب"
وقيل الكواكب , عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا " النجم الغاسق"
وقيل الذكر وهو قول ابن عباس قال" من شر الذكر إذا دخل

2: اذكر القول الراجح في المراد بالغاسق في الآية مع الاستدلال لقولك.
الغاسق هو كل شيء يحتمل جريانه بالضرر فالليل يغسق قال صلى الله عليه وسلم " سبحان الله! ماذا أنزل الله الليلة من الفتن...."
والبرد يفسق, قال عمر رضي الله عنه: البرد عدو سريع دخوله, بعيد خروجه.
الجرح يغسق إذا سال صديده.
والعين تغسق والسحر يغسق وسائر الشرور تغسق على الإنسان.

3: بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.
لأنه أشد مايخشى الغاسق عند وقوبه
لذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كف الصبيان عند والوقوب وتغطية الأواني ومنع من ارسال الفواشي وذهاب الرجل وحده.

4: اذكر معنى الوقوب والمقصود بوقوب الغواسق.
الوقوب هو الدخول في الوقبة, والوقبة هي النقرة تكون في الحجر والجبل
ووقوب الغواسق هو المحل الذي تقب من خلاله أو تقب فيه.

5: تكلّم عن أنواع الغواسق التي قد تغسق على الفرد والجماعة وسبيل العصمة منها.
من أنواع الغواسق على الفرد أن القلب له سحابة كسحابة القمر إذا غطت القلب نسي الإنسا ماشاء الله أن ينسى, وأشد من ذلك الرين والطبع والختم فإنها إذا جعلت على القلب قسا وغفل عن الحق غفلة شديدةوعمي عنه ولا يبصره ولا يريده من شدة إعراضه.
ومن أنواغ الغواسق الفتن والشر التي تصيب جسد الفرد أو روحه وقد تحجب عنه الخيربعض الخير
وقد يغشا الجماعة من الغواسق شر وفتنة تحيط بهم فتصرفهم عن الحق أو عن بعض ماينفعهم.

6: اذكر أقوال العلماء في تفسير "النفّاثات في العقد" مع مناقشة كل قول وبيان الراجح منها.
اختلف أهل العلم على تفسير "النفاثات" على أربعة أقوال:
القول الأول: السواحر والسحرة وهذا القول يقتضي شمول دلالة اللفظ على الذكور والإناث, قال به الحسن البصري والطبري وابن حجر
القول الثاني: السواحر وهذا القول قال به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وصدره ابن جرير في تفسيره وقال به البخاري,
واشتهر هذا القول في كتب التفسير وشروح الحديث وكتب اللغة.
ويخرج هذا القول على النحو التالي:
1/ أنه تفسير بالمثال, والتفسير بالمثال لا يقتضي الحصر بالتالي السحرة من الرجال يدخلون في الآية.
2/ تفسير بالغالب فيتعلق الحكم بالعلة لا باللفظ.
2/ قيل المقصود بنات لبيد بن الأعصم على اعتبار أن سبب نزول السورة حادثة السحر وقال بهذا القول النحاس, وهذا قول لا أصل له لأن الذي سحر النبي _صلى الله عليه وسلم هو لبيد بن الأعصم وليس بناته.

القول الثالث: النفوس النفاثات وهذا القول ذكره الزمخشري في الكشلف من باب الاحتمال, وقد رجح هذا القول ابن القيم في بدائع الفوائد.
القول الرابع: الجماعة التي تنفث , فالتأنيث من أجل الجماعة صحيح في اللغة, وأول من قال هذا القول الزمخشري لكن فسره الرازي تفسيرا فيه بعد قال " كلما كان اجتماع السحرة على العمل الواحد أكثر كان التأثير أشد" والأقرب منه أن يكون الجمع لأجل طوائف ما ينفث, فالسحرة التي تنفث من الرجال والنساء والجن والشياطين بل ومن الحيوانات. وهذا القول صحيح لغة لكن لم يقل به أحد من المتقدمين.
الراجح: هو كل ماينفث ويعقد من الرجال والنساء والشياطين

  #17  
قديم 9 ذو القعدة 1437هـ/12-08-2016م, 01:20 PM
رانية محمد رانية محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 2
افتراضي

اقوال العلماء في العاسق وعلة كل منهم
ورد فيها اشياء متعددة فمن اهل العلم من فسرها بالليل ومنهم من فسرها بالقمرومنهم من فسرها بالكوكب
تفسير الغاسق بالليل: وهو الذي عليه اكتر المفسرين والدليل (اقم الصلاة لدلوك الشمس الي غسق الليل)
كل مظلم غاسق والليل مظلم
تفسير الغاسق بالكوكب : وهوتفسبر ابي هريرة
تفسير الغاسق بالقمر : عن عائشة رضي الله عنها قالت ان الرسول الله صلي الله عليه وسلم اخذ يدها واراها القمر حين طلع وقال تعوذي من شر هذا الغاسق اذا وقب
وقال اخر ان الغاسق هو القمر اذا خسف وله من الشرور وقتها
وقيل انه القنر اذا ذهب نور ه اي مجئ القيامة
وفسر بعضهم انه الذكر
ان من اكثر ما يدخل الناس النار هو الفرج بسبب الوطيي ء المحرم وما يتبعه من شرور الفاحشة حتي في الوطئ الحلال يقال اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir