دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1440هـ/13-02-2019م, 06:41 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان كيكي مشاهدة المشاركة


علاج الفتور في طلب العلم

أجب إجابة وافية محررة على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
بالعلم واليقين تنال الإمامة في الدين ، كما قال تعالى :"يرفع الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " وقال عز وجل :"وجعلناهم أئمة
يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " .
ولن يكون نصر هذا الأمة دون هذين الأمرين العظيمين ، فبالعلم تنال الدنيا والآخرة وبه ترتقي الأمم ويصلح معاشها "قل هل يستوي الذين
يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " ، وقال تعالى :"قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم
من ربكم " ، فالخطاب هنا وإن كان موجها لبني إسرائيل فإنه ينطبق على المسلمين أيضا ، فقد أنعم الله على هذه الأمة بخاتم الرسالة ،
والقرآن العظيم ، وهذا فضل عظيم وامتحان كبير يوجب الشكر والاجتهاد ، وإلا كان حجة له لا حجة عليه .
وبالبقين يستبشر العبد بما عند الله من خير ، ويكون موقنا بنصره كما قال عز وجل :"و كان حقا علينا نصر المؤمنين " .
فبهذين الأمرين يرفع الله المؤمنين ، فإن قل العلم وانتشر الجهل ؛ فشت البدع والضلالات والخرافات ، وفسدت العبادة
ولم يقم الدين وانتشر أهل المذاهب الضالة ، إما إذا كان هناك من عنده علم نافع تصدى لهؤلاء ، وذب عن دينه وتوقى الفتن في نفسه .
وإذا ضعف الإيمان واليقين استولت الشهوات وغلب الهوى وضاع العمر في المتع وقد تكون مما لا يرضي الله ولا يصلح آخرة العبد فيشقى .

السؤال الثاني:
ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول : الفتور الذي يعتري الإنسان بعد الاجتهاد والعمل ؛ وهو من طبيعة النفس التي جبلت عليها ، فللنفس إقبال وإدبار ،
وله عليها حق ، وقد ورد في الحديث :"إن هذا الدين متين ، فأوغل فيه برفق ، ولا تبغض نفسك إلى عبادة الله ، فإن المنبت لا أرضا قطع
ولا ظهرا أبقى " .
لذا يستحب للإنسان التدرج في الترقي ، وهذا يكون بحسب همته وسمو نفسه ، فيجتهد قدر المستطاع ويأخذ قسطا من الراحة ،
وقد كان من هدي الأئمة أن يجعلوا هذا الوقت فيما ينفع كتجهيز الأدوات و الاطلاع على العلوم التي يستأنس بها كالأدب والمسائل
وغير ذلك .
وهذا يعد كمن يقتات للوصول إلى الغاية ، فلا يهلك نفسه .
وهذا مما جبل عليه الإنسان فلا ملامة فيه إلا إذا تعدى ذلك إلى النوع الثاني وهو كالآتي :
-النوع الثاني من الفتور :
هو الفتور الذي يلام عليه صاحبه وله سببان :
1- ضعف اليقين : فمن ضعف يقينه بما يكون من جزاء الساعين المشمرين تقاعس وتكاسل عن العمل ، ومال إلى هوى
النفس وأغرته الدنيا وزينتها وركن إليها طالبا حظ نفسه وشهواتها ، فلا يعمل لأخراه بل لدنياه ، وقد يصل به هذا إلى الرياء
ويصل به إلى العجب وهما مهلكان إن لم يتدارك نفسه ، ويوقن بما أعد الله للمحسنين و ما يترتب على الكسل والخمول من نتائج
لا يرغب في الوصول إليها عاقل ، فتحركه همته للوصول إلى غايته ومطلبه والله المستعان .
2- ضعف الصبر :
فقد يعلم الإنسان أحيانا عواقب الجد و يعلم أيضا عواقب التكاسل ، لكن نفسه ضعيفة و ليس له صبر يقويه ويشد بأسه للمداومة على الطاعات
والطلب ، والصبر على ما يلقاه في سبيل ذلك ، فمن ضعف صبره خارت قواه في الفتن والشدائد ، وتهاوى أمام المغريات والملهيات .
وتوجه إلى السهل اليسير وترك الشاق وإن كان عظيم الجزاء، والجنة حفت بالمكاره فلا ينال الغالي إلا من دفع ثمنه .
ولا تنال غاية مع ضعف الصبر إلا بشق الأنفس فإن النصر مع الصبر ، وقد قال تعالى :"والله مع الصابرين " .
فعلى الإنسان أن يستعين بالله ويتقوى باليقين ويحمل نفسه على الصبر فهما زاده في الوصول إلى كل مبتغى فاليقين يوجد الرغبة ،
والصبر يعين على الثبات في المسير ، والله الموفق .


السؤال الثالث:
وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
على طالب العلم أن يحذر الافتتان بالدنيا ، فهي طريق للآخرة لا سكنى ومستقر ، وما هو إلا كعابر سبيل يأخذ منها زاده ليبلغ غايته
فكل متاع الدنيا زائل :" ما عندكم ينفد وما عند الله باق " ، والركون إلى الدنيا سبب لطول الأمل وترك العمل ، والاغترار بالأماني ،
فعلى العبد أن يتذكر غاية وجوده في هذه الدنيا وحق الله عليه وحقيقة عبوديته ومآله الذي سيصل إليه وما سيسأل عنه ، ويعي دوره
وواجبه في العمل تجاه هذه الأمة . والغاية العظمي التي يطمح إليها العبد هي محبة الله عز وجل والفوز بجنته التي اعدها للمتقين ،
فإذا أراد العبد محبة الله كان عليه بذل ما يحب في سبيل ذلك مما يشري به ابتغاء مرضاة الله قال تعالى :
"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار
وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون " "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فؤلئك كان سعيهم مشكورا ".

السؤال الرابع:
اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
-علل النفس الخفية :كالعجب والرياء والحرص على المال والشرف ، فهذه كلها من المعوقات التي تحول بين العبد وبين مسلك الفلاح والعمل للآخرة ،
فالعجب سبب لحرمان البركة في العلم ،والرياء قد يجعله يتحرك حينا لنيل الثناء والمدح لكنه يفتر أحيانا أخرى ،وكذلك الحرص على المال .
لذا ينبغي على طالب العلم الحذر من هذه الآفات الخطيرة المفسدة للعمل .
- المعاصي والذنوب ، فكما قيل المعصية تجر أختها ، وهي سبب لفساد النفس وابتعادها عن الخير والعلم ، فمن عقوبات المعاصي حرمان الانتفاع بالعلم ونسيانه .
- تحميل النفس مالا تطيق ، فهذا أدعى إلى الضجر والانقطاع ، فالأولى أن يترفق بها حتي يصل إلى مبتغاه ويحفظ قوته والمداومة على الخير وإن قل خير من الكثير المنقطع .
-العوائد الخاطئة في طلب العلم ؛ مما يؤدي إلى التعسر والتأخر ونيل المشقة بسبب المسلك الخاطئ ،فالأولى أن يستدل بمن لديه العلم حتى يدله على الطريق الصحيح .
-الموازنات الجائرة ، فيوازن بين نفسه وبين كبار العلماء ، وكبار العباد والزهاد ، فيرى الفرق الشاسع بينهم ويرى بواره فييأس .
-رفقة السوء ، فالمرء على دين خليله ، وليست آفة كآفة مصاحبة أهل الفساد في إفساد دين المرء وجره إلى المهالك .
_ الاغترار بالدنيا ومتاعها والافتتان بمغرياتها ولذاتها مما يشغل المرء عن آخرته وما هو انفع له ، والمجاوزة في القدر المطلوب هي المعنية هنا ، والاتزان هو المطلوب .

السؤال الخامس:
اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
أولا يجب عليه تقوية الأسباب الرئيسة من يقين وصبر ومن ثم ينتقل إلى ما سواهما ومن ذلك :
1- الاستعانة بالصحبة الصالحة فهي خير زاد وقد قال تعالى :"إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ".

2- الحرص على تزكية العلم بتبليغه ونشره والبذل في نشره ، فيكون ذلك سببا في حثه على المزيد منه والاستكثار لنفع النفس والغير،
ويكون سببا لتثبيت العلم وحفظه .
3- قراءة سير العلماء السابقين فهي تقوي الهمة وتعلي العزيمة وبها يستأنس المرء وبهم يقتدي وإلى منازلهم يتطلع ويسدد ويقارب .
4- فعل الخيرات ، فهي من أسباب التوفيق الخفية التي يجب الحرص عليها كالصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الخلق .
5- المنهج الواضح السليم غير المتذبذب في الطلب وغير المتقلب من علم إلى علم ومن فن لآخر دون معايير واضحة وأهداف مخططة ،
لئلا يتيه في الطريق قبل أن يدرك المقصود وتبعد الغاية ,
6- تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال ، فإيضاح المطلوب وإلزام النفس به سبب للإنجاز والاستمرار وإن قل .
7- ومن أحد الأسباب الهامة الإعراض عن اللغو ، فالعلم كثير والوقت عزيز وفضول الأمور مشغلة عن المعالي "والذين هم عن اللغو معرضون ".




✼ ✾ ✽ ✼ ✾ ✽ ✼





أحسنتِ نفع الله بك.
الدرجة: أ
تم الخصم بسبب لتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir