دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:41 PM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد
المجموعة الثانية:

س1-بين معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل.
ج-التولة: هي نوع من السحر، يصنعون ويعلقون ويزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى زوجته، وايضاً يسمونه:" الصرف والعطف" وهو سحر؛قال الله عزوجل :{ فيتعلمون منها ما يفرقون به بين المرء وزوجه....} البقرة، فهو سحر يفرق ويجمع، يعمل أشياء تنفر الإنسان مم الإنسان أو الرجل من زوجته والعكس، وكل هذا من عمل الشياطين.
حكم: حرام وهي شرك
الدليل: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الرقى والتمائم والتولة الشرك).

-تقليد الوتر: نوع من الخيوط العصبية تؤخذ من الشاة، وتتخذ للقوس وترا،؟ويستعملون في أعناق إبليهم أو خيلهم، أو في أعناقهم يزعمون أنه يمنع العين، وهذا الشرك. قيد التقليد بالوتر يدل على أن النهي ليس راجح إلى القلادة من حيث هي، بل إلي القلادة التي يعتقد فيها أنها تدفع العين، وقص الوتر لأن أهل الجاهلية يقلدون الأوتار، وينوطون بها بعض الخرق، أو الشعر، أو الطعام لكي تدفع العين، فهذا ينهى عنه.
حكم: شرك لا يجوز
والدليل: روى أحمد عن رويفع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يا رويفع! لعل الحياة تطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه).
وأما إذا كانت هذه القلادة من غير وتر وتستعمل للقيادة كالزمام،فهذا لا بأس به؛ لعدم اعتقاد الفاسد.
*****************************************
س2- ما حكم تعليق التمائم من القران؟
ج-التمائم جمع تميمة، التميمة: شيء يعلق
التمائم تجمع كل ما يعلق أو يتخذ مما يراد منه تتميم أمر الخير أو دفع الضر، ويعتقد أنه سبب يجلب الخير ويدفع الشر، وتشمل أنواع والأحوال والأصناف كثيرة، مثل الجلد، رأس الدب، الشعر، والسلاسل وغيره ذلك تختلف مع اختلاف الأزمان
المسألة فيها اختلاف،
والراجح: لا يجوز تعليق القران ولا عيره من الدعوات والأحاديث، لقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فقد أشرك)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( الرقى والتمائم والتولة شرك) ولَم يستثن شيئا، ما قال: إلا القران بل عمم عليه الصلاة والسلام فوجب الأخذ بالعموم، لأن تعليق القران وسيلة إلى تعليق التمائم الأخرى ويسبب التساهل فيها، فالواجب الحذر من ذلك أخذاً بالعموم وسداً للذرائع، وذريعة للشرك.
****************************************
س3-فصل القول في أحكام الرقى؟
ج-الرقى: جمع رقية، وهي أدعية وألفاظ تقال وتتلى ثم ينفث بها، ولها أثر عضوي في البدن والأرواح.
والرقى تسمى العزائم، خَص منها الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه صلى الله عليه من العين الحمى، كما جاء في حديث عن عوف بن مالك قال:(كنّا نرقى في الجاهلية قلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:( اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ،ما لم يكن فيه شرك).
-الرقية منها ما هو جائز مشروع ، ومنها ما هو الشرك.
الرقية الجائزة ومشروعة تكون من القران والسنة النبوية الصحيحة.
-الرقية الجائزة مشروطة بثلاث شروط:
الأول: أن تكون بالقران أو بأسماء الله وبصفاته
الثاني: أن تكون بالكلام العربي، بلسان عربي علوم يعلم معناه.
الثالث: ألا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل الله عزوجل هو الذي ينفع بالرقى.
إذا اجتمع هذه الشروط الثلاثة جائزة بالإجماع
-وأما الرقية الشركية:هي التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أواعتقاد المرقب إنها تؤثر بنفسها، وهذا الرقية شركية غير جائزة.
****************************************
س4-بين تخليص الناس من التعلق بغير الله
ج- التعلق لغةً: مصدر تعلق أي: نشب واستمسك
في اصطلاحاً: هو مرض قلبي يتعلق فيه القلب بكل ما هو درن الله ورسوله من الشهوات الدنيا وصحبة الناس وارتباط بهم.
لا شك ،أن تخليص من التعلق بغير الله أفضل القربات عند الله تعالى ، ومن إفضل السبل التي تؤدي بالمسلم إلي السعادة والراحة والطمأنينة في الحياة الدنيا والآخرة، سبب لكل الخير، وهو روح التوحيد وأساس الدين ولهذا بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
فلا إيمان ولا عبودية إلا بتعلق بالله، فمدار الدين على تعلق القلب برب العالمين، فالقلب إذا تعلق بربه فخضع وخشع واعترف وتوكل وافتقر واغتنى، والمتعلق بالله لا يخذل في أشد الأحوال ولا ينسى مع تتابع الكروب، ولا تضيق ويذكر ربه في كل الأحوال كما جاء في قول الله:{ يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}.
فغذاء القلب وحياته في التعلق بالله وحبه، وهذا يجعل العبد يجد للطاعة لذة وللإيمان حلاوة.
أن من فرائض الإيمان، البراءة من التعلق بالخلق، ومن تعلق بغير ربه فقد حكم على نفسه الحرمان والخذلان .
وقال بعض العلماء: ما أحب مؤمن ربه إلاتعلق بالله في كل شيء يفعله ويقوله، ومن تعلق قلبه بالله إنزالا لحوائجه بالله، ورغبا فيما عند الله، ورهباًمما يخافه ويؤذيه، فإن الله كافيه، قوله تعالى:{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
****************************************
س5-ما معنى التبرك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
ج-التبرك: هو طلب البركة، والبركة: كثير الخير وزيادته واستمراره.
النصوص في القران والسنة دلت على أن البركة من الله عزوجل هو الذي يبارك، فقال سبحانه:{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} الملك
و أن الخلق لا أحد يبارك أحداً
التبرك من الله لا يخلو من أمرين:
-1-أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم مثل :القران، قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك....} ، فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أمم كثيراً من الشرك، ومن بركته أن الحرف واحد بعشر حسنات..و التبرك بالأمكنة والأزمنة مثل، البيت الله الحرام، وشهر رمضان.
-فبركة المكان تكون من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به، وإنما البركة تكون لمن تعبد الله واتبع هدى الله فيه مثل ،الصلاة الواحدةفي بيت الله الحرام بألف الصلاة،
قال عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك).
-وبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع فيه، كصيام في شهر رمضان ، ويوم عرفة الذي يكفر الذنوب سنتين ... وغير ذلك.
و أيضا التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو التبرك ببعض الشعر جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم .
-والتبرك بالأشخاص بذواتهم ،ونعلهم وبريقهم ، والتبرك بالمشركين وغير ذلك تبرك شركياً غير مشروع.
-2- أن يكون بأمر حسي معلوم، مثل: التعليم، والدعاء، فالرجل يتبرك بعلمه، ودعوته إلي الخير، فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيراً كثيراً فهذا مشروعاً.
*****************************************
س6-بين خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرك؟
ج-إذا كان التبرك في حد ذاته شركاً، وإذا كان التبرك يؤدي إلي الشرك فيكون من وسائل الشرك وهو أشد خطراً.
الأسباب التبرك الممنوع: هو الجهل بالدين، والغلو في الصالحين، والتشبه الكفار، وتعظيم الآثار المكانية.
ومن آثار التبرك الممنوع الابتداع في الدين، اقتراف المعاصي، والوقوع في أنواع الكذب، وتحريف النصوص، وإضاعة السنة .
لا شك أن البدعة أخطر من المعاصي؛ فإن المعاصي إذا اجتمعت على الإنسان، أصر عليها أهلكته، والبدعة أسد إهلاكا من المعاصي، كما قال سفيان الثوري رحمه الله:( البدعة أحب إلى إبليس من المعاصي؛ فإن المعاصي يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:( ومعنى قولهم: إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسناً، فهو لا يتوب مادام يراه حسنا؛ لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيئ ليتوب منه، وبأنه ترك حسنا مأموراً به أمرا إيجاب، أو استحباب، ليتوب ويفعله، فمادام يرى فعله حسناً، وهو سيئ في نفس الأمر؛ فإنه لا يتوب).
وحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الله حجب التوبة عن صاحب البدعة).
أضرار والعواب البدعة خطيرة ومهلكة منعا:
-القول على بغير علم؛ لأن المبتدع يجدهم أكثر الناس كذباً على الله ورسوله، وقد حذرنا الله عن التقول فقال:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم قطعنا منه الوتين}.
رد العمل المبتدع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد).
المبتدع يحمل إثمه وإثم من تبعه، فعن أبي هُريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى الضلالة كان له عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)... وغير ذلك
حديث الرسول يقول:( لتركبن سَنَن من كان قبلكم)، وهو يخاطب جزيرة العرب: أي؛ لتفعلن مثل فعلهم، ولتقولن مثل قولهم، وهذه الجملة لا يراد بها الإقرار، وإنما يراد بها التحذير، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحذر أمته أن تركب سَنَن من كان قبلها من الضلال والغي والشاهد من هذا الحديث: قولهم:( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط)، فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للعبد أن يحذر من جميع أنواع التبرك الممنوعة والمحرمة الذي يدخل العبد في الشرك.
******************************************
س7-فصل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى
ج- الذبح: قطع الحلقوم
لغير الله: اللام التعليل، والقصد: أي قاصد بذبحه لغير الله
والذبح لغير الله ينقسم إلى قسمين:
-أن يذبح لغير الله تقراً وتعظيماً، ويشمل هذا من الأنبياء، والملائكة، وأولياء الصالحين ،وغيرهم. فمن ذبح لهم تقربا وتعظيماً فقد أشرك بالله شركاً أكبر. لأن الذبح أجل العبادات المالية كما أن صلاة أجل العبادات البدنية، قوله تعالى:{ فصل لربك وانحر}، وقوله تعالى:{ قل إن نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}, فهذا يدل على أن الذبح لغير الله شرك بالله، فأكل من لحوم هذه الذبائح محرم لأنها أهل لغير الله بها، وكل شيء أهل لغير الله به أو ذبح على النصب فإنه محرم كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة، قال:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة......} و يدخل فيها الذبح للقبور وكذلك أن يذبح لقدوم الأمير تعظيماً وإجلالاً، فتحرم الذبيحة وأكلها.
حكم: محرم ، مشرك مخرج من الملة.
-وأما أن يذبح لإكرام الضيف أو وليمة للعرس فهذا مأمور به أما وجوباً أو استحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليكرم ضيفه)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف:( أولم ولو بشاة)، فهذه الذبائح يجوز الأكل منها.
وأيضاً إذا ذبح لتمتع بالأكل أو التجارة به فهذا في الأصل مباح لقوله تعالى:{ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}. يس
الواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه، وأن لا يقع نفسه في هذا الشرك، لأن الله قال:{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
****************************************
س8- بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.
ج- أعياد جمع العيد: هو المكان، أو الزمان الذي يعود أو يعاد إليه.
العيد قد يكون مكانياً فيعتاد المجئ إليه، وقد يكون الزمانية التي تعود في وفت معين.
عن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟) قالوا:لا،قال؛( فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟)قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم:( أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم).
فدل هذا الحديث أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبد فيه غير الله لئلا يشابه هؤلاء المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت النية مخلص لله، وكذلك لو كان في هذا المكان عيد من أعياد المشركين فإنه لا يجوز أن يذبح لله، لأنهم في هذه الأعياد يتقربون لمعبوداتهم الباطلة ومن ضمنها الذبح، فلا يجوز أن يشابههم فيها
****************************************
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:52 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة محمد إقبال مشاهدة المشاركة
بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب التوحيد
المجموعة الثانية:

س1-بين معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل.
ج-التولة: هي نوع من السحر، يصنعون ويعلقون ويزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى زوجته، وايضاً يسمونه:" الصرف والعطف" وهو سحر؛قال الله عزوجل :{ فيتعلمون منها ما يفرقون به بين المرء وزوجه....} البقرة، فهو سحر يفرق ويجمع، يعمل أشياء تنفر الإنسان مم الإنسان أو الرجل من زوجته والعكس، وكل هذا من عمل الشياطين.
حكم: حرام وهي شرك
الدليل: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الرقى والتمائم والتولة الشرك).

-تقليد الوتر: نوع من الخيوط العصبية تؤخذ من الشاة، وتتخذ للقوس وترا،؟ويستعملون في أعناق إبليهم أو خيلهم، أو في أعناقهم يزعمون أنه يمنع العين، وهذا الشرك. قيد التقليد بالوتر يدل على أن النهي ليس راجح إلى القلادة من حيث هي، بل إلي القلادة التي يعتقد فيها أنها تدفع العين، وقص الوتر لأن أهل الجاهلية يقلدون الأوتار، وينوطون بها بعض الخرق، أو الشعر، أو الطعام لكي تدفع العين، فهذا ينهى عنه.
حكم: شرك لا يجوز
والدليل: روى أحمد عن رويفع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يا رويفع! لعل الحياة تطول بك، فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه).
وأما إذا كانت هذه القلادة من غير وتر وتستعمل للقيادة كالزمام،فهذا لا بأس به؛ لعدم اعتقاد الفاسد.
*****************************************
س2- ما حكم تعليق التمائم من القران؟
ج-التمائم جمع تميمة، التميمة: شيء يعلق
التمائم تجمع كل ما يعلق أو يتخذ مما يراد منه تتميم أمر الخير أو دفع الضر، ويعتقد أنه سبب يجلب الخير ويدفع الشر، وتشمل أنواع والأحوال والأصناف كثيرة، مثل الجلد، رأس الدب، الشعر، والسلاسل وغيره ذلك تختلف مع اختلاف الأزمان
المسألة فيها اختلاف،
والراجح: لا يجوز تعليق القران ولا عيره من الدعوات والأحاديث، لقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فلا أتم الله له)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( من تعلق تميمة فقد أشرك)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( الرقى والتمائم والتولة شرك) ولَم يستثن شيئا، ما قال: إلا القران بل عمم عليه الصلاة والسلام فوجب الأخذ بالعموم، لأن تعليق القران وسيلة إلى تعليق التمائم الأخرى ويسبب التساهل فيها، فالواجب الحذر من ذلك أخذاً بالعموم وسداً للذرائع، وذريعة للشرك.
كذلك تعليق التمائم من القرآن يؤدي إلى امتهان المعلق بحمله في أماكن الخلاء و قضاء الحاجات .

****************************************
س3-فصل القول في أحكام الرقى؟
ج-الرقى: جمع رقية، وهي أدعية وألفاظ تقال وتتلى ثم ينفث بها، ولها أثر عضوي في البدن والأرواح.
والرقى تسمى العزائم، خَص منها الدليل ما خلا من الشرك، فقد رخص فيه صلى الله عليه من العين الحمى، كما جاء في حديث عن عوف بن مالك قال:(كنّا نرقى في الجاهلية قلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:( اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ،ما لم يكن فيه شرك).
-الرقية منها ما هو جائز مشروع ، ومنها ما هو الشرك.
الرقية الجائزة ومشروعة تكون من القران والسنة النبوية الصحيحة.
-الرقية الجائزة مشروطة بثلاث شروط:
الأول: أن تكون بالقران أو بأسماء الله وبصفاته
الثاني: أن تكون بالكلام العربي، بلسان عربي علوم يعلم معناه.
الثالث: ألا يعتقد أنها تنفع بنفسها، بل الله عزوجل هو الذي ينفع بالرقى.
إذا اجتمع هذه الشروط الثلاثة جائزة بالإجماع
-وأما الرقية الشركية:هي التي فيها استعاذة أو استغاثة بغير الله، أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين، أواعتقاد المرقب إنها تؤثر بنفسها، وهذا الرقية شركية غير جائزة.
****************************************
س4-بين تخليص الناس من التعلق بغير الله
ج- التعلق لغةً: مصدر تعلق أي: نشب واستمسك
في اصطلاحاً: هو مرض قلبي يتعلق فيه القلب بكل ما هو درن الله ورسوله من الشهوات الدنيا وصحبة الناس وارتباط بهم.
لا شك ،أن تخليص من التعلق بغير الله أفضل القربات عند الله تعالى ، ومن إفضل السبل التي تؤدي بالمسلم إلي السعادة والراحة والطمأنينة في الحياة الدنيا والآخرة، سبب لكل الخير، وهو روح التوحيد وأساس الدين ولهذا بعث الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
فلا إيمان ولا عبودية إلا بتعلق بالله، فمدار الدين على تعلق القلب برب العالمين، فالقلب إذا تعلق بربه فخضع وخشع واعترف وتوكل وافتقر واغتنى، والمتعلق بالله لا يخذل في أشد الأحوال ولا ينسى مع تتابع الكروب، ولا تضيق ويذكر ربه في كل الأحوال كما جاء في قول الله:{ يا أيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}.
فغذاء القلب وحياته في التعلق بالله وحبه، وهذا يجعل العبد يجد للطاعة لذة وللإيمان حلاوة.
أن من فرائض الإيمان، البراءة من التعلق بالخلق، ومن تعلق بغير ربه فقد حكم على نفسه الحرمان والخذلان .
وقال بعض العلماء: ما أحب مؤمن ربه إلاتعلق بالله في كل شيء يفعله ويقوله، ومن تعلق قلبه بالله إنزالا لحوائجه بالله، ورغبا فيما عند الله، ورهباًمما يخافه ويؤذيه، فإن الله كافيه، قوله تعالى:{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: (مَنْ قَطَعَ تَمِيمَةً مِنْ إِنْسَانٍ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ).
****************************************
س5-ما معنى التبرك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
ج-التبرك: هو طلب البركة، والبركة: كثير الخير وزيادته واستمراره.
النصوص في القران والسنة دلت على أن البركة من الله عزوجل هو الذي يبارك، فقال سبحانه:{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير} الملك
و أن الخلق لا أحد يبارك أحداً
التبرك من الله لا يخلو من أمرين:
-1-أن يكون التبرك بأمر شرعي معلوم مثل :القران، قال الله تعالى:{ كتاب أنزلناه إليك مبارك....} ، فمن بركته أن من أخذ به حصل له الفتح، فأنقذ الله بذلك أمم كثيراً من الشرك، ومن بركته أن الحرف واحد بعشر حسنات..و التبرك بالأمكنة والأزمنة مثل، البيت الله الحرام، وشهر رمضان.
-فبركة المكان تكون من جهة المعنى فهي لا تنتقل لمن تمسح به، وإنما البركة تكون لمن تعبد الله واتبع هدى الله فيه مثل ،الصلاة الواحدةفي بيت الله الحرام بألف الصلاة،
قال عمر رضي الله عنه عن الحجر الأسود( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك).
-وبركة الزمان تكون بكثرة الثواب لمن أطاع فيه، كصيام في شهر رمضان ، ويوم عرفة الذي يكفر الذنوب سنتين ... وغير ذلك.
و أيضا التبرك بأجساد الأنبياء المباركة كالنبي صلى الله عليه وسلم إما بالتمسح بها أو بأخذ عرقها أو التبرك ببعض الشعر جائز خاص بهم في حياتهم دون غيرهم .
-والتبرك بالأشخاص بذواتهم ،ونعلهم وبريقهم ، والتبرك بالمشركين وغير ذلك تبرك شركياً غير مشروع.
-2- أن يكون بأمر حسي معلوم، مثل: التعليم، والدعاء، فالرجل يتبرك بعلمه، ودعوته إلي الخير، فيكون هذا بركة لأننا نلنا منه خيراً كثيراً فهذا مشروعاً.
*****************************************
س6-بين خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرك؟
ج-إذا كان التبرك الغير مشروع في حد ذاته شركاً، وإذا كان التبرك يؤدي إلي الشرك فيكون من وسائل الشرك وهو أشد خطراً.
الأسباب التبرك الممنوع: هو الجهل بالدين، والغلو في الصالحين، والتشبه الكفار، وتعظيم الآثار المكانية.
ومن آثار التبرك الممنوع الابتداع في الدين، اقتراف المعاصي، والوقوع في أنواع الكذب، وتحريف النصوص، وإضاعة السنة .
لا شك أن البدعة أخطر من المعاصي؛ فإن المعاصي إذا اجتمعت على الإنسان، أصر عليها أهلكته، والبدعة أسد إهلاكا من المعاصي، كما قال سفيان الثوري رحمه الله:( البدعة أحب إلى إبليس من المعاصي؛ فإن المعاصي يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:( ومعنى قولهم: إن البدعة لا يتاب منها: أن المبتدع الذي يتخذ ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسناً، فهو لا يتوب مادام يراه حسنا؛ لأن أول التوبة العلم بأن فعله سيئ ليتوب منه، وبأنه ترك حسنا مأموراً به أمرا إيجاب، أو استحباب، ليتوب ويفعله، فمادام يرى فعله حسناً، وهو سيئ في نفس الأمر؛ فإنه لا يتوب).
وحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن الله حجب التوبة عن صاحب البدعة).
أضرار والعواب البدعة خطيرة ومهلكة منعا:
-القول على بغير علم؛ لأن المبتدع يجدهم أكثر الناس كذباً على الله ورسوله، وقد حذرنا الله عن التقول فقال:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم قطعنا منه الوتين}.
رد العمل المبتدع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد).
المبتدع يحمل إثمه وإثم من تبعه، فعن أبي هُريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى الضلالة كان له عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً)... وغير ذلك
حديث الرسول يقول:( لتركبن سَنَن من كان قبلكم)، وهو يخاطب جزيرة العرب: أي؛ لتفعلن مثل فعلهم، ولتقولن مثل قولهم، وهذه الجملة لا يراد بها الإقرار، وإنما يراد بها التحذير، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحذر أمته أن تركب سَنَن من كان قبلها من الضلال والغي والشاهد من هذا الحديث: قولهم:( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط)، فأنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للعبد أن يحذر من جميع أنواع التبرك الممنوعة والمحرمة الذي يدخل العبد في الشرك.
******************************************
س7-فصل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى
ج- الذبح: قطع الحلقوم
لغير الله: اللام التعليل، والقصد: أي قاصد بذبحه لغير الله
والذبح لغير الله ينقسم إلى قسمين:
-أن يذبح لغير الله تقراً وتعظيماً، ويشمل هذا من الأنبياء، والملائكة، وأولياء الصالحين ،وغيرهم. فمن ذبح لهم تقربا وتعظيماً فقد أشرك بالله شركاً أكبر. لأن الذبح أجل العبادات المالية كما أن صلاة أجل العبادات البدنية، قوله تعالى:{ فصل لربك وانحر}، وقوله تعالى:{ قل إن نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}, فهذا يدل على أن الذبح لغير الله شرك بالله، فأكل من لحوم هذه الذبائح محرم لأنها أهل لغير الله بها، وكل شيء أهل لغير الله به أو ذبح على النصب فإنه محرم كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة، قال:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة......} و يدخل فيها الذبح للقبور وكذلك أن يذبح لقدوم الأمير تعظيماً وإجلالاً، فتحرم الذبيحة وأكلها.
حكم: محرم ، مشرك مخرج من الملة.
-وأما أن يذبح لإكرام الضيف أو وليمة للعرس فهذا مأمور به أما وجوباً أو استحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فاليكرم ضيفه)، وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف:( أولم ولو بشاة)، فهذه الذبائح يجوز الأكل منها.
وأيضاً إذا ذبح لتمتع بالأكل أو التجارة به فهذا في الأصل مباح لقوله تعالى:{ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}. يس
الواجب على المسلم أن يتقي الله في نفسه، وأن لا يقع نفسه في هذا الشرك، لأن الله قال:{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
****************************************
س8- بين خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.
ج- أعياد جمع العيد: هو المكان، أو الزمان الذي يعود أو يعاد إليه.
العيد قد يكون مكانياً فيعتاد المجئ إليه، وقد يكون الزمانية التي تعود في وفت معين.
عن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل أن ينحر إبلاً ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟) قالوا:لا،قال؛( فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟)قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم:( أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم).
فدل هذا الحديث أنه لا يجوز أن يذبح في مكان يعبد فيه غير الله لئلا يشابه هؤلاء المشركين في التقرب لغير الله ولو كانت النية مخلص لله، وكذلك لو كان في هذا المكان عيد من أعياد المشركين فإنه لا يجوز أن يذبح لله، لأنهم في هذه الأعياد يتقربون لمعبوداتهم الباطلة ومن ضمنها الذبح، فلا يجوز أن يشابههم فيها
****************************************
والله أعلم
أحسنت وفقك الله وسددك.
الدرجة أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir