دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ربيع الأول 1442هـ/21-10-2020م, 12:29 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الخامس من العقيدة الواسطية

مجلس مذاكرة القسم الخامس من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.

المجموعة الثانية:
س1: كيف ترد على المعتزلة في استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة...) على أن الله عز وجل
في كل مكان بذاته؟

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الأفعال.
س3: اشرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الباطن فليس دونك شيء).
س4: كيف نثبت وقوع عذاب القبر؟
س5:هل يكون الميزان في حق كل أحد؟

المجموعة الثالثة:
س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
س5: دلل على وقوع البعث والنشور.


المجموعة الرابعة:
س1:
الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
س2:
علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
س3:
بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س4:
ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
س5:
ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1442هـ/22-10-2020م, 03:53 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
- يستفاد من قوله (أفضل الإيمان) أن الإيمان يزيد وينقص، وأن بعض الأعمال أفضل من بعض
- وبمجمل الحديث يستفاد أن أعمال القلوب أفضل وأن أعمال القلوب داخلة في مسمى الإيمان
- (أن تعلم أن الله معك حيثما كنت)
المعية في هذا الحديث هي معية الله عز وجل العامة لعباده والتي تستوجب مراقبة العبد لربه، فإذا حقق المراقبة دخل في معنى الإحسان وهو (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
- إذا حقق العبد هذه المعاني امتلأ قلبه فالخشية والمحبة والتعظيم لله عز وجل، وجمع بين إيمانه بالمعية وإيمانه بعلو الله عز وجل.


س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
أهل السنة عدول خيار معتدلين في باب الأسماء والصفات بين المعطلة الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته كلها أو بعضها - على ما سيأتي من تفصيل بإذن الله -، وبين المشبّهة الذين شبهوا الله بالمخلوقات، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
(1) أما المعطلة فمنهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة
- شبهة التعطيل: الهروب من تشبيه الخالق بالخلق، فلما وقع في قلبهم تشبيه صفات الله بالمخلوقات أداهم ذلك إلى تعطيلها، فمن نفى جميع صفات الله عز وجل فقد شبهه بذلك بالمعدومات، لأن من لا صفة له لا وجود له !
* أما الجهمية فهم أتباع جهم بن صفوان وقد أخذ هذا المذهب عن الجعد بن درهم، وسمي المذهب باسم الجهمية لأن الجهم هو من نافح عنه.
- الجهمية نفوا صفات الله لفظها ومعناها، وزعموا أن الإثبات يفضي إلى التشبيه، فشبهوا أولا، ثم عطلوا ثانيًا، فأدى بهم ذلك إلى تشبيه الله عز وجل بالمعدومات، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا، ومذهب العلماء فيهم أنهم كفار.
* أما المعتزلة فأثبتوا الأسماء ونفوا المعاني ومن ذلك قولهم: ( الله سميع بلا سمع) تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، ومذهبهم يؤدي إلى نفس نتيجة مذهب الجهمية
* أما الأشاعرة: فنفوا بعض الصفات وأثبتوا بعض الصفات، فحصل لهم بذلك الاضطراب والتناقض.

(2) المشبِّهة: الذين شبهوا الله عز وجل بخلقه، أو شبهوا الخلق بالله، والله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، و {لم يكن له كُفُوًا أحد}
* تشبيه الخلق بالله، كتشبيه الأصنام بالله عز وجل.
* تشبيه الله بالخلق، كقول: له يد كأيدينا
تعالى الله عن قول أهل الباطل علوًا كبيرًا.

(3) مذهب أهل السنة والجماعة وسطٌ بين الطائفتين، نثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه من صفات، وما أثبته له النبي صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه
فيثبتون لله صفات الكمال التي ثبتت بطريق التوقيف، ويعتقدون أن أسماءه كلها حسنى، فتمتلئ القلوب حبًا وتعظيمًا لله عز وجل كما ينبغي له
فينعمون بنعمة الإيمان به، ولا يقعون في دروب الحيرة والشك
والحمد لله رب العالمين.


س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
قال تعالى:
( هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاواتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَما كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْملَونَ بَصِيرٌ ).
فجاء في الآية ما يرد ظن كل مبتدع.
ففيها ما يدل على استواء الله عرشه {ثم استوى على العرش} ، وهذا يرد قول من قال أن المعية تستلزم الاختلاط والمجاورة، بل الله عز وجل بائن عن خلقه، لا يختلط شيء منهم في ذاته، ولا تختلط ذاته بأحد منهم، تعالى الله عما يقول أهل البدع علوًا كبيرًا.
وفي الآية ما يدل على معنى المعية فيها، ففيها تفسير قوله {وهو معكم}
وتفسيره فيما قبلها وما بعدها من قول الله تعالى :{ يعلمُ ما يلِج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها} وهذا دليل على إحاطة علمه بكل شيء، فإن أحاط علمه كل شيء ألا يكون معنا، وإن كان بذاته فوق عرشه!
وقوله تعالى: {والله بما تعملون بصير} فإن كانت هذه صفته ألا يدل على أنه معنا وإن كان بذاته فوق عرشه!
ففي هذه الآية دليل على أنه لا منافاة بين العلو والمعية
وأن الإيمان بكلا الصفتين يستلزم تعظيم الله عز وجل ومراقبته واتقاء أن يرانا الله عز وجل على معصيته، والله المستعان.


س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
* الدليل على أن القرآن كلام الله:
1. من القرآن: قوله تعالى: {فأجره حتى يسمع كلام الله}، وقوله :{ يريدون أن يبدلوا كلام الله}
2. من السنة: عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ -رضي اللَّهُ عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- كان يَعرْضُ نَفْسَه في الموْسِمِ فيقولُ: ((أَلاَ رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ لأُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي)). رواه أبو داودَ.
3. من قال بأن القرآن ليس كلام الله، فقد كفر، وهذا قول غير واحد من السلف.
* الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق:
1. الأدلة السابقة فيها إثبات صفة الكلام لله عز وجل، وإثبات أن القرآن كلام الله عز وجل.
2. المعتزلة يدّعون أن الله تكلم حقيقة، لكنه خلق كلامًا فيجعلون الكلام مخلوقًا، ويرد هذا الادعاء
- قول الله عز وجل: (وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)
لأن كل مخلوق ينفذ ويبيد، وكلام الله صفة من صفاته باقية ببقائه عز وجل، وهو الحي الذي لا يموت
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))
والاستعاذة بالمخلوق، شرك، فاالاستعاذة بكلمات الله، دليل على أن الكلام صفة من صفاته.
فإذا ثبت أن القرآن كلام الله، وأن كلام الله غير مخلوق، ثبت أن القرآن كلام الله غير مخلوق.


س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.

الميزان، يكون يوم القيامة، حين يحاسب الله عباده على ما فعلوه في الدنيا.
وأهل السنة يؤمنون بأن الميزان حق، وأنه حسي، خلافا للمعتزلة الذين يؤولون النصوص التي فيها الميزان بأنه مجاز عن العدل.
وأهل السنة يؤمنون بأن له كفتين ولسان وأنه واحد غير متعدد
وحملوا النصوص التي فيها جمع الميزان مثل قوله تعالى: {فمن ثقلت موازينه ...} على أن المراد التفخيم أو أنه باعتبار الكفتين أو أن يكون اللفظ لفظ الجمع والمعنى واحد، والله أعلم.
واختلفوا فيما يوزن فقيل الأعمال كما هو قول ابن تيمية رحمه الله ومثله حديث: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ..) وغيره من الأحاديث، وقيل صاحب العمل كما دل عليه حديث: ((يُؤْتَى يَوْمَ القِيامَةِ بِالرَّجُلِ السَّمِينِ فَلاَ يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ)، ثم قرأ قولَه -سُبْحَانَهُ-: {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} الآيةَ ، وقيل صحائف الأعمال كما دل عله حديث صاحب البطاقة، وسيأتي تفصيل الأدلة بإذن الله.
وقال ابن كثير: (قد يُمكِنُ الجمعُ بين هَذِهِ الآثارِ بأنْ يكونَ ذَلِكَ كلُّه صحيحاً، فتارةً تُوزنُ الأعمالُ، وتارةً تُوزنُ مَحالُّها، وتارةً يُوزنُ فاعِلُها، واللَّهُ أَعْلمُ)
وأهل السنة يعتقدون أن الميزان لا يكون لكل أحد، لما ثبت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب.

والأدلة على ثبوت الميزان:
* من القرآن: قول الله تعالى: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهُ فأُؤُلئِكَ هُمُ المُفْلِحونَ. ومَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُولئكَ الَّذينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ في جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)
* ومن السنة:
- عن أبي سعيدٍ الخدريِّ -رضي اللَّهُ عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ يَا رَبِّ: عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ وَأَدْعُوكَ به، قَالَ: قُلْ يا مُوسَى لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ، قَالَ يَا رَبِّ: كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُونَ هَذَا؟ قال يا مُوسَى: لو أنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرُهُنَّ غَيْرِي فِي كِفَّةٍ ولاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ في كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ لاَ إِلَهَ إلا اللَّهُ))
- حديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو في حديثِ البِطاقةِ، وفيه ((… فَيُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كِفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلاَّتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ …)) رواه أحمد.
- عن أبي الدَّرداءِ عنه -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ)) رواه أبو داوود والترمذي وصححه ابن حبان.
- عن أبي مالكٍ الأشعريِّ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ …)) الحديثَ. رواه مسلم.
- في الصَّحيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه-، قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ في الْمِيزَانِ: سبحانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ))
* وأجمعت الأمة على أن الميزان من أعمال يوم القيامة.

والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 ربيع الأول 1442هـ/22-10-2020م, 09:46 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية

س1: كيف ترد على المعتزلة في استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة...) على أن الله عز وجل في كل مكان بذاته؟
يرد عليهم بأن يقال :
أولا : أن هذا الكلام منهم دليل جهلهم الفاضح بأدلة الكتاب والسنة ؛ فالأدلة متواترة على علو الله تعالى وفوقيته واستوائه على عرشه سبحانه وتعالى .
ثانيا : أن آخر الحديث ينقض قولهم هذا وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( أو تحت قدميه ) , فلو كان الله بذاته في كل مكان كما زعموا فهو تحت القدمين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وتقدس .
ثالثا : أنه لا يلزم من ذلك أن الله في كل مكان بذاته فإن الرجل لو خاطب القمر فإنه يتوجه إليه بوجهه مع أنه في فوقه كما ذكر ذلك ابن تيمية فقال : وكذلكَ العبدُ إذا قامَ يُصلِّي فإنهُ يستقبلُ ربَّهُ وهوَ فوقهُ، فيدعوهُ مِن تلقائِه لا عن يمينِهِ ولا عن شمالِه، ويدعوهُ مِن العلوِّ لا مِن السفلِ، كما إذا قُدِّرَ أنَّه يخاطبُ القمرَ فإنَّه لا يَتوجَّهُ إليه إلاَّ بوجههِ مع كونهِ فوقَه، ا هـ.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الأفعال.
إن من أهم ما يتميز به أهل السنة أنهم وسط بين فرق الأمة جميعا , فهم وسط بين الإفراط والتفريط , وبين الغلو والجفاء , فهم وسط في كل شيء , ومما يتميز به أهل السنة وسطيتهم في باب الأفعال بين القدرية والجبرية :
فالقدرية يقولون : إن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم ليست داخلة تحت قدرة الله تعالى ولا قضاؤه , وأن العبد هو الذي يخلق افعال نفسه , وأن الله تعالى لا يقدر على أفعالهم ولا شاءها , وأن الله لا يقدر أن يهدي ضالا ولا أن يضل مهتدي , فأشركوا في الربوبية وأثبتوا خالقين لله تعالى .
قالَ الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ تيميةَ -رحمَه اللهُ-: "وقَولُ القدريَّةِ يتضمَّنُ الإشراكَ والتَّعطِيلَ، فإنَّه يتضمَّنُ إِخْراجَ بَعضِ الحوادثِ عن أنْ يكونَ لها فاعِلٌ، ويتضمَّنُ إثباتَ فاعِلٍ مستقِلٍّ غيرِ اللَّهِ، وهاتان شُعبتانِ مِن شُعَبِ الكُفرِ، فإنَّ أَصْلَ كُلِّ كُفرٍ هو التَّعطيلُ والشِّركُ". انتهى.
والجبرية : نفوا أفعال العباد , وزعموا أن الفاعل على الحقيقة هو الله , وأنهم لا يفعلون شيئا ألبتة , وأن العبيد ليس لهم قدرة ولا إرادة ولا فعل , وعليه فإن سائر الأعمال عندهم طاعات فالزنا واللواط وغيرها من المنكرات تعد طاعة عندهم وهذا القول من أفسد الأقوال , وأبطل الباطل .
فأهل السنة وسط بين الطائفتين فهم يثبتون للعبد قدرة وإرادة ومشيئة , ولكن هذه المشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى لا تخرج عنه , قال تعالى : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) .

س3: اشرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الباطن فليس دونك شيء).
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأنت الباطن فليس دونك شيء ) دليل على قرب الله تعالى من عباده , وأنه سبحانه محيط بهم , وأنه أقرب إلى كل شيء من نفسه , ولا ينافي قربه سبحانه علوه , فهو قريب في علوه , لا كقرب الأجسام بعضها من بعض ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .

س4: كيف نثبت وقوع عذاب القبر؟
عذاب القبر ثابت بما تواتر من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , فمن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سألتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- عن عذابِ القبرِ قال: (نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ) , وبما ثبت عن ابن عباس عن النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أنَّه كان يُعلِّمُهم هَذَا الدُّعاءَ كما يُعلِّمُهم السُّوَرَ مِن القرآنِ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) , وعنه أيضا قال: مَرَّ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- بقبرَيْنِ فقال: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ))، ثم قال: ((بَلَى إِنَّهُ كَبِيرٌ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ)).
وأيضا بما ثبت من إجماع أهل السنة على ذلك قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّين -رَحِمَهُ اللَّهُ-: العذابُ والنَّعيمُ على النَّفْسِ والبَدنِ جميعًا باتِّفاقِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ .
فعذاب القبر ثابت بالسنة المتواترة , وإجماع أهل السنة .

س5:هل يكون الميزان في حق كل أحد؟
لا يكون الميزان في حق كل أحد , فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب , لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا . قاله الغزالي والقرطبي .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 ربيع الأول 1442هـ/23-10-2020م, 10:16 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

لمجموعة الثالثة:
س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
1. قوله تعالى: "وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة" وهذا يقتضي الرؤية البصرية.
2. قوله تعالى: "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" فنفي الرؤية عن الكافر يثبتها للمؤمن.
3. قوله عليه الصلاة والسلام: "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته".



س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
أهل السنة والجماعة هداهم الله عز وجل ليكونوا وسطا في باب الوعد والوعيد بين أهل الإرجاء الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، وبين الوعيدية من الخوارج والمعتزلة الذين يقولون: مرتكب الكبيرة خرج من الإيمان وهو خالد مخلد في النار، أما أهل السنة فيرون مرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، إن شاء الله عذبه لكن معه أصل الإيمان فلا يخلد في النار، وإن شاء غفر له.

س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
1. إثبات صفة الكلام صفة لله عز وجل كما يليق به سبحانه وتعالى.
2. تمام العلم والقدرة لله عز وجل فهو يحاسب الخلائق في وقت قصير.
3. الإيمان بالحساب بعد البعث.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
الصحيح أن فتنة القبر للجميع، وأما القول بأنها خاصة بالمسلم والمنافق دون الكافر فغير صحيح، الكافر أيضا يفتن في قبره والدليل حديث البراء بن عازب فقول القائل: "سمعت الناس يقولون شيئا فقلته" لا يدل على أنه للمسلم والمنافق فقط، بل جاء قوله عليه الصلاة والسلام: "وإن العبد إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر......." وفي هذا دليل على دخول الجميع في ذلك.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
1. قوله تعالى: "ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون".
2. قوله تعالى: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى".
3. قوله تعالى: "يوم يقوم الناس لرب العالمين".

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 ربيع الأول 1442هـ/26-10-2020م, 08:56 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:


س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
- يستفاد من قوله (أفضل الإيمان) أن الإيمان يزيد وينقص، وأن بعض الأعمال أفضل من بعض
- وبمجمل الحديث يستفاد أن أعمال القلوب أفضل وأن أعمال القلوب داخلة في مسمى الإيمان
- (أن تعلم أن الله معك حيثما كنت)
المعية في هذا الحديث هي معية الله عز وجل العامة لعباده والتي تستوجب مراقبة العبد لربه، فإذا حقق المراقبة دخل في معنى الإحسان وهو (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
- إذا حقق العبد هذه المعاني امتلأ قلبه فالخشية والمحبة والتعظيم لله عز وجل، وجمع بين إيمانه بالمعية وإيمانه بعلو الله عز وجل.


س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
أهل السنة عدول خيار معتدلين في باب الأسماء والصفات بين المعطلة الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته كلها أو بعضها - على ما سيأتي من تفصيل بإذن الله -، وبين المشبّهة الذين شبهوا الله بالمخلوقات، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
(1) أما المعطلة فمنهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة
- شبهة التعطيل: الهروب من تشبيه الخالق بالخلق، فلما وقع في قلبهم تشبيه صفات الله بالمخلوقات أداهم ذلك إلى تعطيلها، فمن نفى جميع صفات الله عز وجل فقد شبهه بذلك بالمعدومات، لأن من لا صفة له لا وجود له !
* أما الجهمية فهم أتباع جهم بن صفوان وقد أخذ هذا المذهب عن الجعد بن درهم، وسمي المذهب باسم الجهمية لأن الجهم هو من نافح عنه.
- الجهمية نفوا صفات الله لفظها ومعناها، وزعموا أن الإثبات يفضي إلى التشبيه، فشبهوا أولا، ثم عطلوا ثانيًا، فأدى بهم ذلك إلى تشبيه الله عز وجل بالمعدومات، تعالى الله عن قولهم علوًا كبيرًا، ومذهب العلماء فيهم أنهم كفار.
الجهمية نفاة للأسماء والصفات



* أما المعتزلة فأثبتوا الأسماء ونفوا المعاني الصفات ومن ذلك قولهم: ( الله سميع بلا سمع) تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، ومذهبهم يؤدي إلى نفس نتيجة مذهب الجهمية
* أما الأشاعرة: فنفوا بعض الصفات وأثبتوا سبع صفات فقط عن طريق العقل بعض الصفات، فحصل لهم بذلك الاضطراب والتناقض.

(2) المشبِّهة: الذين شبهوا الله عز وجل بخلقه، أو شبهوا الخلق بالله، والله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، و {لم يكن له كُفُوًا أحد}
* تشبيه الخلق بالله، كتشبيه الأصنام بالله عز وجل.
* تشبيه الله بالخلق، كقول: له يد كأيدينا
تعالى الله عن قول أهل الباطل علوًا كبيرًا.

(3) مذهب أهل السنة والجماعة وسطٌ بين الطائفتين، نثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه من صفات، وما أثبته له النبي صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه
فيثبتون لله صفات الكمال التي ثبتت بطريق التوقيف، ويعتقدون أن أسماءه كلها حسنى، فتمتلئ القلوب حبًا وتعظيمًا لله عز وجل كما ينبغي له
فينعمون بنعمة الإيمان به، ولا يقعون في دروب الحيرة والشك
والحمد لله رب العالمين.


س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
قال تعالى:
( هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاواتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَما كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْملَونَ بَصِيرٌ ).
فجاء في الآية ما يرد ظن كل مبتدع.
ففيها ما يدل على استواء الله عرشه {ثم استوى على العرش} ، وهذا يرد قول من قال أن المعية تستلزم الاختلاط والمجاورة، بل الله عز وجل بائن عن خلقه، لا يختلط شيء منهم في ذاته، ولا تختلط ذاته بأحد منهم، تعالى الله عما يقول أهل البدع علوًا كبيرًا.
وفي الآية ما يدل على معنى المعية فيها، ففيها تفسير قوله {وهو معكم}
وتفسيره فيما قبلها وما بعدها من قول الله تعالى :{ يعلمُ ما يلِج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها} وهذا دليل على إحاطة علمه بكل شيء، فإن أحاط علمه كل شيء ألا يكون معنا، وإن كان بذاته فوق عرشه!
وقوله تعالى: {والله بما تعملون بصير} فإن كانت هذه صفته ألا يدل على أنه معنا وإن كان بذاته فوق عرشه!
ففي هذه الآية دليل على أنه لا منافاة بين العلو والمعية
وأن الإيمان بكلا الصفتين يستلزم تعظيم الله عز وجل ومراقبته واتقاء أن يرانا الله عز وجل على معصيته، والله المستعان.
فاتك ذكر:
- تفسير السلف للآية
- إجماع السلف
- معنى (مع)


س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
* الدليل على أن القرآن كلام الله:
1. من القرآن: قوله تعالى: {فأجره حتى يسمع كلام الله}، وقوله :{ يريدون أن يبدلوا كلام الله}
2. من السنة: عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ -رضي اللَّهُ عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- كان يَعرْضُ نَفْسَه في الموْسِمِ فيقولُ: ((أَلاَ رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ لأُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي)). رواه أبو داودَ.
3. من قال بأن القرآن ليس كلام الله، فقد كفر، وهذا قول غير واحد من السلف.
* الدليل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق:
1. الأدلة السابقة فيها إثبات صفة الكلام لله عز وجل، وإثبات أن القرآن كلام الله عز وجل.
2. المعتزلة يدّعون أن الله تكلم حقيقة، المعتزلة نفاة للصفات لكنه خلق كلامًا فيجعلون الكلام مخلوقًا، ويرد هذا الادعاء
- قول الله عز وجل: (وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ)
لأن كل مخلوق ينفذ ويبيد، وكلام الله صفة من صفاته باقية ببقائه عز وجل، وهو الحي الذي لا يموت
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))
والاستعاذة بالمخلوق، شرك، فاالاستعاذة بكلمات الله، دليل على أن الكلام صفة من صفاته.
فإذا ثبت أن القرآن كلام الله، وأن كلام الله غير مخلوق، ثبت أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
كذلك قال تعالى:{ألا له الخلق والأمر} ففرق بين الخلق والأمر, فالأمر يكلامه, وكلامه من صفاته, والقرآن من كلامه, وصفاته غير مخلوقة سبحانه.

س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.

الميزان، يكون يوم القيامة، حين يحاسب الله عباده على ما فعلوه في الدنيا.
وأهل السنة يؤمنون بأن الميزان حق، وأنه حسي، خلافا للمعتزلة الذين يؤولون النصوص التي فيها الميزان بأنه مجاز عن العدل.
وأهل السنة يؤمنون بأن له كفتين ولسان وأنه واحد غير متعدد
وحملوا النصوص التي فيها جمع الميزان مثل قوله تعالى: {فمن ثقلت موازينه ...} على أن المراد التفخيم أو أنه باعتبار الكفتين أو أن يكون اللفظ لفظ الجمع والمعنى واحد، والله أعلم.
واختلفوا فيما يوزن فقيل الأعمال كما هو قول ابن تيمية رحمه الله ومثله حديث: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ..) وغيره من الأحاديث، وقيل صاحب العمل كما دل عليه حديث: ((يُؤْتَى يَوْمَ القِيامَةِ بِالرَّجُلِ السَّمِينِ فَلاَ يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ)، ثم قرأ قولَه -سُبْحَانَهُ-: {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} الآيةَ ، وقيل صحائف الأعمال كما دل عله حديث صاحب البطاقة، وسيأتي تفصيل الأدلة بإذن الله.
وقال ابن كثير: (قد يُمكِنُ الجمعُ بين هَذِهِ الآثارِ بأنْ يكونَ ذَلِكَ كلُّه صحيحاً، فتارةً تُوزنُ الأعمالُ، وتارةً تُوزنُ مَحالُّها، وتارةً يُوزنُ فاعِلُها، واللَّهُ أَعْلمُ)
وأهل السنة يعتقدون أن الميزان لا يكون لكل أحد، لما ثبت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب.

والأدلة على ثبوت الميزان:
* من القرآن: قول الله تعالى: (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهُ فأُؤُلئِكَ هُمُ المُفْلِحونَ. ومَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُولئكَ الَّذينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ في جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)
* ومن السنة:
- عن أبي سعيدٍ الخدريِّ -رضي اللَّهُ عنه- أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ يَا رَبِّ: عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ وَأَدْعُوكَ به، قَالَ: قُلْ يا مُوسَى لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ، قَالَ يَا رَبِّ: كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُونَ هَذَا؟ قال يا مُوسَى: لو أنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرُهُنَّ غَيْرِي فِي كِفَّةٍ ولاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ في كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ لاَ إِلَهَ إلا اللَّهُ))
- حديثِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو في حديثِ البِطاقةِ، وفيه ((… فَيُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كِفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلاَّتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ …)) رواه أحمد.
- عن أبي الدَّرداءِ عنه -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ)) رواه أبو داوود والترمذي وصححه ابن حبان.
- عن أبي مالكٍ الأشعريِّ، قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ …)) الحديثَ. رواه مسلم.
- في الصَّحيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه-، قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ في الْمِيزَانِ: سبحانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ))
* وأجمعت الأمة على أن الميزان من أعمال يوم القيامة.

والحمد لله رب العالمين.
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 ربيع الأول 1442هـ/26-10-2020م, 09:03 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى هاشم مشاهدة المشاركة
لمجموعة الثالثة:
س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
1. قوله تعالى: "وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة" وهذا يقتضي الرؤية البصرية.
2. قوله تعالى: "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" فنفي الرؤية عن الكافر يثبتها للمؤمن.
3. قوله عليه الصلاة والسلام: "إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته".
وفقك الله : السؤال في الرد المعتزلة والجهمية في نفيهم الرؤية , وبيان فساد من قال بأن الرؤية مجازية أو أن المقصود بها العلم.


س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
أهل السنة والجماعة هداهم الله عز وجل ليكونوا وسطا في باب الوعد والوعيد بين أهل الإرجاء الذين يقولون: لا يضر مع الإيمان ذنب، وبين الوعيدية من الخوارج والمعتزلة الذين يقولون: مرتكب الكبيرة خرج من الإيمان وهو خالد مخلد في النار، أما أهل السنة فيرون مرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، إن شاء الله عذبه لكن معه أصل الإيمان فلا يخلد في النار، وإن شاء غفر له.
عند الكلام على باب الوعد والوعيد , لا بد من التعرض لتعريف الإيمان وبيان أهمية الأعمال ودخولها في مسمى الإيمان .


س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
1. إثبات صفة الكلام صفة لله عز وجل كما يليق به سبحانه وتعالى.
2. تمام العلم والقدرة لله عز وجل فهو يحاسب الخلائق في وقت قصير.
3. الإيمان بالحساب بعد البعث.
اختصرت الفوائد!


س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
الصحيح أن فتنة القبر للجميع، وأما القول بأنها خاصة بالمسلم والمنافق دون الكافر فغير صحيح، الكافر أيضا يفتن في قبره والدليل حديث البراء بن عازب فقول القائل: "سمعت الناس يقولون شيئا فقلته" لا يدل على أنه للمسلم والمنافق فقط، بل جاء قوله عليه الصلاة والسلام: "وإن العبد إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر......." وفي هذا دليل على دخول الجميع في ذلك.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
1. قوله تعالى: "ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون".
2. قوله تعالى: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى".
3. قوله تعالى: "يوم يقوم الناس لرب العالمين".
وهناك الأدلة من السنة ودليل الإجماع والدليل العقلي.
أحسنت نفع الله بك
ج+

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ربيع الأول 1442هـ/27-10-2020م, 04:06 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية

س1: كيف ترد على المعتزلة في استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة...) على أن الله عز وجل في كل مكان بذاته؟
يرد عليهم بأن يقال :
أولا : أن هذا الكلام منهم دليل جهلهم الفاضح بأدلة الكتاب والسنة ؛ فالأدلة متواترة على علو الله تعالى وفوقيته واستوائه على عرشه سبحانه وتعالى .
لو ذكرت بعضها

ثانيا : أن آخر الحديث ينقض قولهم هذا وهو قوله صلى الله عليه وسلم : ( أو تحت قدميه ) , فلو كان الله بذاته في كل مكان كما زعموا فهو تحت القدمين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وتقدس .
ثالثا : أنه لا يلزم من ذلك أن الله في كل مكان بذاته فإن الرجل لو خاطب القمر فإنه يتوجه إليه بوجهه مع أنه في فوقه كما ذكر ذلك ابن تيمية فقال : وكذلكَ العبدُ إذا قامَ يُصلِّي فإنهُ يستقبلُ ربَّهُ وهوَ فوقهُ، فيدعوهُ مِن تلقائِه لا عن يمينِهِ ولا عن شمالِه، ويدعوهُ مِن العلوِّ لا مِن السفلِ، كما إذا قُدِّرَ أنَّه يخاطبُ القمرَ فإنَّه لا يَتوجَّهُ إليه إلاَّ بوجههِ مع كونهِ فوقَه، ا هـ.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الأفعال.
إن من أهم ما يتميز به أهل السنة أنهم وسط بين فرق الأمة جميعا , فهم وسط بين الإفراط والتفريط , وبين الغلو والجفاء , فهم وسط في كل شيء , ومما يتميز به أهل السنة وسطيتهم في باب الأفعال بين القدرية والجبرية :
فالقدرية يقولون : إن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم ليست داخلة تحت قدرة الله تعالى ولا قضاؤه , وأن العبد هو الذي يخلق افعال نفسه , وأن الله تعالى لا يقدر على أفعالهم ولا شاءها , وأن الله لا يقدر أن يهدي ضالا ولا أن يضل مهتدي , فأشركوا في الربوبية وأثبتوا خالقين لله تعالى .
قالَ الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ تيميةَ -رحمَه اللهُ-: "وقَولُ القدريَّةِ يتضمَّنُ الإشراكَ والتَّعطِيلَ، فإنَّه يتضمَّنُ إِخْراجَ بَعضِ الحوادثِ عن أنْ يكونَ لها فاعِلٌ، ويتضمَّنُ إثباتَ فاعِلٍ مستقِلٍّ غيرِ اللَّهِ، وهاتان شُعبتانِ مِن شُعَبِ الكُفرِ، فإنَّ أَصْلَ كُلِّ كُفرٍ هو التَّعطيلُ والشِّركُ". انتهى.
والجبرية : نفوا أفعال العباد , وزعموا أن الفاعل على الحقيقة هو الله , وأنهم لا يفعلون شيئا ألبتة , وأن العبيد ليس لهم قدرة ولا إرادة ولا فعل , وعليه فإن سائر الأعمال عندهم طاعات فالزنا واللواط وغيرها من المنكرات تعد طاعة عندهم وهذا القول من أفسد الأقوال , وأبطل الباطل .
فأهل السنة وسط بين الطائفتين فهم يثبتون للعبد قدرة وإرادة ومشيئة , ولكن هذه المشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى لا تخرج عنه , قال تعالى : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) .

س3: اشرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الباطن فليس دونك شيء).
في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأنت الباطن فليس دونك شيء ) دليل على قرب الله تعالى من عباده , وأنه سبحانه محيط بهم , وأنه أقرب إلى كل شيء من نفسه , ولا ينافي قربه سبحانه علوه , فهو قريب في علوه , لا كقرب الأجسام بعضها من بعض ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
والمعية معيتان : معية عامة لكل الخلق؛ وهي معية العلم والاطلاع، ومعية خاصة لعباده الصالحين؛ وهي معية النصرة والتأييد.


س4: كيف نثبت وقوع عذاب القبر؟
عذاب القبر ثابت بما تواتر من أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , فمن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سألتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- عن عذابِ القبرِ قال: (نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ) , وبما ثبت عن ابن عباس عن النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أنَّه كان يُعلِّمُهم هَذَا الدُّعاءَ كما يُعلِّمُهم السُّوَرَ مِن القرآنِ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) , وعنه أيضا قال: مَرَّ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- بقبرَيْنِ فقال: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ))، ثم قال: ((بَلَى إِنَّهُ كَبِيرٌ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ)).
وأيضا بما ثبت من إجماع أهل السنة على ذلك قال الشَّيخُ تقيُّ الدِّين -رَحِمَهُ اللَّهُ-: العذابُ والنَّعيمُ على النَّفْسِ والبَدنِ جميعًا باتِّفاقِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ .
فعذاب القبر ثابت بالسنة المتواترة , وإجماع أهل السنة .
وهو ثابت بأدلة من القرآن كذلك , لعلك تراجعها .


س5:هل يكون الميزان في حق كل أحد؟
لا يكون الميزان في حق كل أحد , فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب , لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا . قاله الغزالي والقرطبي .

والله أعلم
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir