دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 02:07 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس القسم الأول من دورة تاريخ علم التفسير

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة تاريخ علم التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
س1: بيّن فوائد دراسة تاريخ علم التفسير.
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟

المجموعة الثانية:
س1: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.
س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
س3: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
س4: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.


المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
س2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
س3: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
س4: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مصادر معرفة تاريخ علم التفسير؟
س2: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س4: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 12:04 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

تم تسليمه في هذا الرابط

http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=40671

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م, 10:44 AM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي


المجموعة الأولى:


س1: بيّن فوائد دراسة تاريخ علم التفسير.
1- معرفة كيف نشأ علم التفسير وكيف كان تعليمه وتعلمه في أول الأمر.
2- معرفة مراحل تطور علم التفسير في التعلم والتعليم والتأليف.
3- معرفة الأعلام في علم التفسير، وأهم مؤلفاتهم ومواطن القوة والضعف فيها وما ينتقد عليها.
4- التعرف على مناهج المؤلفين المختلفة ومميزات كل منهج.
5- التعرف على المصادر الأصلية في علم التفسير والمصادر البديلة لأقوال السلف ومظانها.
6- معرفة بعض أصول التفسير .
7-التعرف على أسباب انتشار المرويات الضعيفة والمكذوبة في علم التفسير والتعرف على العلماء الذين اهتموا بنقدها وبيان عللها.
8-حسن تصور مسائل التفسير والتدرج المناسب لدراسة التفسير.



س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
1-لأنه أول بيان للقرآن الكريم وهو تعالى الأعلم بمراده ،كما قال تعالى : {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
2-لأن بيانه تعالى هو أوضح بيان وأحسن تفسير ، كما قال تعالى : {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لما أنزل في القرآن.
3-لأن البيان الإلهي للقرآن يفيد اليقين فهو بين واضح الدلالة كما قال تعالى: {حم . والكتاب المبين} مبين أي يبين بعضه بعضاً، ويبين للناس بيانا مفصلا ما يحتاجون إليه ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم، وما كان الناس لينتفعوا به لولا ما فيه من البيان والهدى.

س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول: تلاوته صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين ، فيفهمه من يسمعه ويفهم دلائل خطابه.
فمنهم من يؤمن بمجرد الاستماع، وذلك مثل إسلام الطفيل بن عمر رضي الله عنه حيث قال حين سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم : (فلا والله ما سمعت قولاً قط أحسن منه ولا أمراً أعدل منه، قال: فأسلمت، وشهدت شهادة الحق).
ومنهم من يتأثر به ولا يخفي ذلك برغم عدم إسلامه مثل قصة الوليد بن المغيرة حين سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكرون } فقال له أعد، فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الوليد بن المغيرة قولته المشهورة: (والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر).
النوع الثاني: بيان البني صلى الله عليه وسلم للقرآن من خلال سيرته ودعوته، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به.
كما قال لأصحابه صلى الله عليه وسلم : (صلوا كما رأيتموني أصلي) فهو تفسير لقوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ..)
النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال:( لا إله إلا الله)
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن
كما في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟
فقال: (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم) .
النوع السادس: جواب أسئلة الصحابة عن بعض معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها)
النوع السابع: إرشاد الصحابة إذا وقع من أحدهم خطأ وبيان الصواب له من كتاب الله.
كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: (ما منعك أن تأتيني؟) فقلت: كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم})
النوع الثامن: وحي الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم لتفسير بعض الآيات مما لا يعلم إلا بالوحي ، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}).

س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
1- لأن كبراء الصحابة مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ماتوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة صحابته صلى الله عليه وسلم في أول الأمر.
2- ولأن صغار الصحابة مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب منهم من ولي الخلافة أو القضاء ومنهم من بقي وطال عمره واحتاج الناس لهم لقلة الصحابة حينئذ فسئلوا فأجابوا فانتشر علمهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 04:42 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.
من الأدلة الدالة على بيان الله عز وجل للقرآن الكريم قوله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}، وقوله تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي: بيانا وتفصيلا.
وقوله تعالى: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين} مفصلا؛ أي: مبينا.
وقد يسر الله عز وجل كتابه للذكر حيث قال: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} وهذا يستلزم أن يكون فيه من البيان ما يستلزم اتباع الهدى والعصمة من الضلالة لمن آمن به وعمل بما فيه.
وقد وصف تعالى كتابه في مواضع متعددة منه بأنه كتاب مبين حيث قال: {ألر تلك آيات الكتاب المبين}، وقال: {حم . والكتاب المبين}.
ومن أدلة بيانه عز وجل لكتابه ما ضرب فيه من الأمثال الي تقرب المعاني للأفهام، وقص فيه من القصص للاعتبار، وصرف فيه من الآيات، وما جعل فيه من الفرقان بين الحق والباطل.
س2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه معاني القرآن كما يعلمهم ألفاظه، وكان يرشد وينبه من أخطأ منهم في فهم كتاب الله إلى الصواب، ويجيب عن إشكالاتهم وأسئلتهم، وكان يحثهم على العمل به، فيتعلمون منه العلم والعمل، وكانوا لا يجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا معانيهن والعمل بهن، فيتفقهون فيه ويتدبرونه ويعلمونه إخوانهم، فلم يقبض الرسول حتى جمع القرآن طائفة من أصحابه.
ومن أدلة ما سبق:
ــ ما جاء في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»
ــ وما رواه الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال: «كان الرجل منا إذا تعلَّم عشر آيات لم يجاوزهنَّ حتى يعرف معانيهن والعمل بهن» رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وابن جرير الطبري في تفسيره.
ــ وقال حماد بن نجيح، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلَّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا» رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.

س3: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
تعددت طرق الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه ومن هذه الطرق:
1- الإقراء والتعليم، فكان علماء الصحابة في التفسير يعلمون إخوانهم ألفاظ القرآن ومعانيه معا.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
2- طريقة القراءة والتفسير؛ فكانوا يقرءون من المصحف ويفسر لهم علماؤهم.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
3ـ طريقة السؤال والجواب: يسأل العالم أصحابه، فيقر المصيب ويصوب المخطئ.
روى ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ”.
4ـ طريقة التدارس والتذاكر؛ فيستثيرون بذلك معاني القرآن، ويتفقهون فيه، ويقفون على عجائبه.
قال عبد الله بن دينار: كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول: «غص غواص» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية.
عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6ـ الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.
وفي رواية أن قدامة قال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم تجلدوني، فقال عمر رضي الله عنه: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا} الآية، قال عمر رضي الله عنه: أخطأت التأويل , إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك).
7ـ الدعوة بالقرآن؛ فكانوا يدعون إلى الله عز وجل بالقرآن على بصيرة، بالحكمة والموعظة الحسنة.
عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
8ـ مناظرة المخالفين وكشف شبههم؛ كما في مناظرة ابن عباس للخوارج.
9ـ إجابة السائلين عن التفسير.
قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
10ـ اجتهاد الرأي؛ فكان علماء الصحابة يجتهدون في التفسير عند الحاجة إذا لم يجدوا نصا؛ ومن ذلك ما روي عن أبي بكر الصديق في تفسير الكلالة من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد».
س4: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
المشتغلون بالتفسير في عصر التابعين على أربع طبقات:
ــ الطبقة الأولى: الذين جمعوا الرواية والدراية وهم طبقة أئمة أهل التفسير.
وعامة هؤلاء من الأئمة الثقات الذين ساروا على منهج الصحابة الذي تلقوه منهم رواية ودراية، وقد أكثر أصحاب التفاسير المسندة من الرواية عنهم، ولهم أقوال في التفسير ولهم مروايات عن الصحابة وكبار التابعين، وقد أبلوا بلاء حسنا في تحمل هذا العلم الجليل وأدائه.
ومن أعلام هذه الطبقة: محمد بن الحنفية، وعَبيدة السلماني، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي.
ــ الطبقة الثانية: طبقة ثقات نقلة التفسير.
وهؤلاء الأئمة كانت عنايتهم برواية التفسير عن الصحابة وكبار التابعين، وقل أن تجد لهم أقوالا في التفسير، وروايتهم مما يحتج به في الجملة لعدالتهم وضبطهم.
ومن أئمة هذه الطبقة: سعيد بن نمران، وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وحسان بن فائد.
ــ الطبقة الثالثة: المفسرون المتكلم فيهم.
الذين نقلت عنهم أقوال ومرويات في التفسير، ولكن تكلم أهل الحديث فيهم من حيث عدالتهم وضبطهم، وهؤلاء في أقوالهم صواب وخطأ، وفي مروياتهم ما يعرف وما ينكر وهم على أصناف متفاوتة:
الصنف الأول: تقبل مروياتهم إذا لم تخالف رواية الثقات، وتعتبر أقوالهم في التفسير، ومن أشهرهم: أبو صالح مولى أمّ هانئ، والسدي الكبير.
الصنف الثاني: الذين لا يحتج بمروياتهم عند تفردهم لضعفهم، وتعتبر أقوالهم في التفسير، ومنهم: شهر بن حوشب، وعطية العوفي.
الصنف الثالث: الذين تركوا لاتّهامهم بالكذب أو غلوّهم في البدعة، ومنهم: الحارث بن عبد الله الهمداني، وجابر الجعفي.
ــ الطبقة الرابعة: طبقة ضعفاء النقلة.
وقد حذر منهم الأئمة النقاد لكثرة أخطائهم في الرواية وغلبة المناكير على مروياتهم، وهم على درجات متفاوتة:
فمنهم الضعفاء الذين تقبل رواياتهم في التفسير إذا خلت من النكارة والمخالفة كعلي بن زيد بن جدعان، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
ومنهم المتروكون الذين لا تعتبر رواياتهم كأبان بن أبي عياش، ويزيد بن أبان الرقاشي.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 10:06 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اذكر أنواع البيان الإلهي للقرآن مع البيان والتمثيل.

هناك أربع أنواع للبيان الإلهي هي:
1. تفسير القرآن بالقرآن، وهو على نوعين: منه ما هو صريح، كقوله تعالى: (والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب)، وهذا هو الذي يعتبر من التفسير الإلهي.
ومنه ما يدخله الاجتهاد، فقد يصيب فيه المجتهد مراد الله، وهذا يعتبر من التفسير الإلهي، وقد لا يصيب فيه مراد الله أو يصيب بعض المراد، وهذا لا يصح أن يطلق عليه بأنه تفسير إلهي.
2. تفسير القرآن بالحديث القدسي، فيرد في بعض الأحاديث القدسية ما يبين مراد الله في القرآن، كما في الحديث الذي رواه أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في قوله تعالى: (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) (قال الله عز وجل: أنا أهل أن أتقى، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلهاً فأنا أهل أن أغفر له).
3. تفسير القرآن بالحديث النبوي المنزل لبيان بعض الآيات في القرآن، والتي لا يمكن أن يقولها الرسول من نفسه، ذلك لما فيها من الاخبار عن الغيبيات، وتفصيل بعض مالا يدرك إلا بوحي، فيتبين من ذلك بأنها من التفسير الإلهي حتى وإن كان لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم.
4. البيان القدري لبعض معاني القرآن، وذلك بأن يقدر الله أموراً يتبين بها مراده من الآية، ومثال ذلك قوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) عندما نزلت تعجب الصحابة منها وقالوا أي فتنة تلك، حتى تبينت تلك الفتنة حينما قتل عثمان، فعلموا ما هي الفتنة، وقد حسبوا ألا يكونوا من أهلها، كما قال الزبير بن العوام.

س2: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
للتفسير النبوي أنواع بمجموعها يحصل التفسير العام والبيان الشامل، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان من مهماته أن يبين للناس ما نزل إليهم من ربهم، ولكن اختلفت طرق البيان وهي:
1. تلاوة القرآن بلسان عربي مبين.
2. ما تبين بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم.
3. ما تبين بعمله.
4. ما ابدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بتفسيره.
5. ما سأل عنه بعض المشركين وأهل الكتاب والمنافقين من الآيات فقام ببيانها وتفسيرها.
6. ما استشكل على المؤمنين فقام ببيانه.
7. تعليمه للصحابة وإرشاده وتنبيههم لأمور غفلوا عنها بما في كتاب الله.
8. التفسير المتلقى بالوحي الذي لا يدرك إلا بالوحي.
وبهذه الأنواع جميعها يتبين القرآن بياناً شاملاً، أما ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان رسول الله عليه وسلم يفسر شيئاً من القرآن إلا بعدد علمهن إياه جبريل عليه السلام)، فهذا الحديث في إسناده ضعف، وهو روي من طريق جعفر بن محمد الزبيري، وقد ضعفه البخاري، وضعف ابن كثير الحديث، ويدل على خطأ هذا القول ما روي عن ابن مسعود: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن)، وكذلك أمر الله رسول صلى الله عليه وسلم أن يبين للناس ما نزل إليهم، وأن هذا من مقاصد إرساله للناس، ثم في آخر حياته أنزل على نبيه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) دلّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم أدى ما أمره الله به من بيان القرآن للناس.
ويمكن حمل الحديث على مالا يعلم إلا بوحي وتوقيف من أمور الغيب مما علمه جبريل عليه السلام كما قال ابن جرير، فإن القرآن منه ما استأثر الله بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله كما قال بان عباس.

س3: بيّن مكانة الصحابة رضي الله عنهم وإمامتهم في علم التفسير.
الصحابة رضي الله عنهم قد اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولتحمل رسالته وتبليغها لمن بعدهم، فهم أحسن من على وجه الله بعد الأنبياء والرسل، وقد علمهم النبي صلى الله عليه وسلم وبين لهم ورباهم أحسن التربية وعلمهم الحكمة، فكان لهذا أثره في فهمهم القرآن، مع حسن أخذهم له، وقيامهم بحقه بتحمله وأداءهم لألفاظه ومعانيه مع العمل به.
وأصبحوا هم أئمة علم التفسير لصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت سابقاً، وكذلك لشهودهم وقائع التنزيل، وحسن معرفتهم بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم مع مشاركتهم فيها، ونزول القرآن بلسانهم وعلى ما يعهدون من فنون الخطاب.

س4: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
حدثت أمور لم تحدث في عصر الصحابة أثرت على تعلم التفسير وتفسيره، لم تواجه عصر الصحابة، وهي:
1. أن التابعين ومن عاش في عصرهم لم يكونوا كالصحابة عدول بتعديل الله لهم، مع الشهادة بعدم كذبهم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وعصمتهم من التفسير بالرأي المذموم، أما التابعون فهم على درجات منهم المحسن ومنهم المسيء.
2. كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصر التابعين، أدى لظهور التأويلات الخاطئة والعصبية لبعض الأهواء.
3. نشأة الفرق والأهواء وانتشار خطرها، وكانوا ممن يتبعون ما تشابه من القرآن ابتغاء الفتنة، وقد حذر منهم الصحابة والتابعين لهم بإحسان ومن مجالستهم وسماع باطلهم، كما قال أبو قلابة: (لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون).
4. ظهور العجمة بسبب اتساع الفتوحات واختلاط العرب بالعجم ووقوع اللحن، وتأثر العربية يؤثر على فهم القرآن، فيتأول القرآن على غيره تأويله بسبب اللحن، ولذلك كان هناك حض على تعلم العربية في عصر التابعين من قبل الصحابة.
5. كثرت التحديث بالإسرائيليات، وذلك بسبب إسلام بعض أحبار اليهود ونشرهم ما يقرؤونه من كتب أهل الكتاب من الإسرائيليات.
6. كثرة القصاص والإخباريين الذين يقيمون مجالس للوعظ والتذكير والحكايات، والتي تدخلها الكثير من الأخطاء في الرواية الدراية، وقد انتشرت بعض القصص حتى دونها بعض المعتنين بالتفسير، وكذلك تكلم بعض القصاص في التفسير فأدخل في كتب التفسير ما أدخل من القصص والحكايات، كالكلبي والسدي.
7. ظهور بعض مظاهر الافراط والتفريط والبعد عن التوسط الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ففرط البعض بدينهم وفتنوا بفتنة المال والجاه، وغلا بعضهم بأن شقوا على أنفسهم وحملوها ما لم يحملها ربها، وهذا يؤدي إلى ذهاب القرآن وفهمه الصحيح بعدم عملهم به على الوجه الصحيح.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م, 03:44 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مصادر معرفة تاريخ علم التفسير؟
س2: بيّن أهميّة معرفة البيان النبوي للقرآن.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س4: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.



مصادر معرفة تاريخ علم التفسير:
1- كتب طبقات المفسرين: للسيوطي والداوودي وعادل نويهض.
2- كتب علوم القرآن: كالبرهان والإتقان والتحبير.
3- مقدمات المفسرين والمحدثين واللغويين.
4- كتب السير والتراجم العامة: كسير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام للذهبي، ثم المتخصصة في أنواع من التراجم: كتراجم الصحابة، وتراجم المحدثين وتراجم القراء.
5- كتب علل الحديث والسؤالات وأحوال الرجال.
6- جمع ما كتبه الأئمة في نقد بعض التفاسير.
7- كتب مناهج المفسرين ونقد التفاسير: التفسير والمفسرون للذهبي.
8- الدراسات العلمية المعاصرة والرسائل الجامعية المتخصصة في بعض جوانب هذا العلم.
9- الموازنة بين التفاسير، وتعرف مصادر استمدادها وجمع أصول أسانيدها.

أهمية معرفة البيان النبوي للقرآن:
قضى النبي صلى الله عليه وسلم حياته مبلغا للوحي، ومبينا للناس ما نزل إليهم ومفسرا لهم معاني القرآن وألفاظه، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}، وقال جل شأنه: {إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه}
فدعا المخالفين وحذرهم وأنذرهم وتلا عليهم القرآن، وأجاب على استشكلاتهم، وعلم من اتبعه من المؤمنين وتلا عليهم القرآن ووعظهم وزكاهم وعلمهم، قال تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة}، فكان يجالس أصحابه ويسألهم ويعلمهم ويرشدهم، كما نوه بفقهاء أصحابه وقرائهم وأمر بالأخذ عنهم، وحض على الاتباع والاجتماع، ونهى عن الابتداع والاختلاف؛ فترك الأمة على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك.

أبو بكر الصديق رضى الله عنه:
هو عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي، أفضل الصحابة قدرا وأعلاهم منزلة وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم للخيرات والمكرمات.
وهو صاحبه الذي نزل في شأنه قوله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }
وكان من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه، فمن دلائل فهمه لفحوى الخطاب: علمه بالمراد بالعبد في قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله"
فكان من أفهم الأمة لكلام الله ورسوله، وهو أول من جمع القرآن في مصحف واحد، وكان من أعلم الصحابة بالتفسير، وفضائلة كثيرة ألفت فيها الكتب.
توفي يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة 13 هـ، وروى عنه جماعة من كبار الصحبة وشبابهم؛ مع قلة الرواية عنه لقصر مدة خلافته وتقدم وفاته واشتغال الصحابة بالجهاد وحروب الردة.

الفاروق رضي الله عنه:
هو عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، ولي الخلافة بعد الصديق، وسار تعليم القرآن في عهده كما سار في عهد الصديق.
كان حازما في منع الجرأة على التفسير بغير علم، وفي السؤال عنه سؤال تنطع وتكلف –كما فعل مع صبيغ بن عسل التميمي-، وكان من أعلم الصحابة وأفقههم، كان محدثا ملهما موفقا مسددا، وقد نزل الوحي بتصديقه وتأييده في عدة مرات (الحجاب، مقام إبراهيم، غيرة أمهات المؤمنين، الصلاة على المنافقين)، وفضائله كثيرة أفردت فيها المؤلفات.
وكان لديه حسن فهم للقرآن ومعرفة بمقاصده، وقوة في التمسك به وصيانته، وهو الذي أشار على الصديق بجمع القرآن في مصحف واحد.
استشهد سنة 23هـ، وكان الصحابة والتابعون يعرفون له علمه وحزمه ويسألونه ويحبونه ويهابونه، قال قبيصة بن جابر: "ما رأيت رجلا أعلم بالله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر".
فوائد دراسة هذه السير:
1- الوقوف على فضل أولئك الأعلام ومنزلتهم وسابقتهم في الدين وإمامتهم في التفسير.
2- معرفة ما لاقوه في سبيل تحصيل العلم وما امتازوا به من خصال.
3- معرفة منزلتهم العالية في فهم القرآن وتفسيره، فلا سبيل لفهم القرآن غير سبيلهم؛ لما اختصوا به من طول الصحبة وشرف التلقي.
4- معرفة هديهم ومناهجهم في تعلم التفسير وتعليمه رواية ودراية ورعاية، والاقتداء بهم والسير على نهجهم.
5- إدراك خطر الدعاوى المغرضة التي تطالب بإعادة قراءة التفسير.
6- معرفة بعض رواتهم وطرق الرواية وأنواعها.

طرق التابعين في تعلم التفسير:
1- حضور مجالس التفسير وحلقه: التي يقيمها الصحابة المفسرون كابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما.
2- طريقة العرض والسؤال: كما عرض ابن مجاهد القرآن ثلاث مرات على ابن عباس يسأله عن كل آية فيه.
3- الكتابة والتقييد: كما كان ابن مجاهد يكتب تفسير ابن عباس.
4- الملازمة: كما لازم زر ابن حبيش عبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب حين قدم المدينة.
5- المراسلة: كتب اببن مليكة إلى ابن عباس يسأل عن شهادة الصبيان.
6- عرض التفسير: يعرض التابعي على شيخه ما يظهر له في التفسير فيقره أو يصوبه؛ كما أقر ابن عباس عكرمة على ما رأى فيمن قالوا: {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا}
7- طريقة التدارس والتذاكر.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 09:29 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة تاريخ علم التفسير




المجموعة الأولى:
1: سها حطب أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثانية:
2: عائشة الزبيري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثالثة:
3: كمال بناوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
4: رقية عبد البديع أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: لابد عند الكلام عن البيان النبوي للقرآن من التنبيه على أنه وحي معصوم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بمراد الله في كتابه.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 06:06 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلّة الدالة على بيان الله تعالى للقرآن.

إنّ الذي تكلّم بالقرآن واصطفى كلامه لهداية عباده هو سبحانه الأعلم بمراده، وقد بيّن سبحانه في مواضع كثيرة أن هذا الكتاب جاء مفصَّلا مبيَّنا هاديا منيرا للطريق، مخرجا من الظلمات إلى النور، وهذه الأوصاف كلها تقتضي كونه مفهوما للمتلقي.
ومن أدلّة البيان الإلهي ما جاء في قوله تعالى : (إًنّ علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه)
وقوله تعالى : (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)
وقوله تعالى : (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين)
وقوله تعالى : (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم)
وهذه الأدلة كلها تدل على أن الله تعالى بيّن كتابه وفصّله وفسّره أحسن البيان وأحسن التفسير، وأقسم تبارك وتعالى في غير موضع بالقرآن وبأبرز صفاته، ألا وهي البيان، وذلك في قوله تعالى : (حم والقرآن المبين).
فأول تفسير للقرآن كان تفسير منزِّله سبحانه، وأحسن البيان والتفصيل كان بيانه وتفصيله له عز وجلّ.

س2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم القرآن لأصحابه؟
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم القرآن لأصحابه بطريقة يضبط بها الألفاظ ويُفهم بها المعنى، ويُهتدى بها إلى العمل، ولم يقتصر التلقي آنذاك على الألفاظ، بل كانوا يتلقون رسالات ربهم علما وعملا، فشيّد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران القرآن في صدورهم، وبرز منهم علماء جمعوا القرآن الكريم ووعوه وفقهوه وعقلوه ودرسوه وجاهدوا به ودعوا إليه، ولم يُقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان القرآن مجموعا في الصدور وفي السطور.
من الأحاديث الدالة على طريقة تعليم رسول الله القرآن للصحابة :
-ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حنيفة، ومعاذ بن جبل، وأبيّ بن كعب) متفق عليه.
-ما أورده الطبري عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن).
-ما رواه البخاري في التاريخ الكبير عن عبد الله البجلي قال : (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلّمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنابه إيمانا)
فتبين بهذا أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم تلقوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظا وعلما وعملا وفقها ودعوة.

س3: ما هي طرق الصحابة رضي الله عنهم في تعلم التفسير وتعليمه؟
تعلم الصحابة رضي الله تعالى عنهم القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساروا على نهجه في تعليمه لخلفهم، وقد تعدّدت طرقهم في ذلك حسب ما كانت تقتضيه المواقف آنذاك، فمن تلكالطرق :
-طريقة الإقراء والتعليم :
فقد تصدّر علماء الصحابة تدريس القرآن وعلومه فتجاوزوا الألفاظ إلى الفقه في أحكامه والوقوف عند أوامره وزواجره، والعمل بمقتضى آدابه.
قال الطحاوي رحمه الله : (فكان فيما روينا كيفية تعليم الناس القرآن، وكيفية أخذهم إياه،. وفي ذلك من المشقة على من كان يعلمه، وعلى من كان يتعلمه ما لا خفاء به على سامعي هذه الآثار)
-طريقة القراءة والتفسير :
ففي رواية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسّر لهم.
-طريقة السؤال والجواب :
فقد كان العلم يسأل أصحابه فإن أصابوا أقرّهم على جوابهم وإن أخطؤوا صوّب إجاباتهم.
من ذلك ما رواه ابن جرير عن أبي بكر قال : (ما تقولون في هذه الآية : (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، فقالوا : ربنا الله ثم استقاموا من ذنب، قال : فقال أبو بكر : (لقد حملتم على غير المحمل، قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى غيره)
-طريقة التدارس والتذاكر :
وذلك امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده))
وكان من لوازم هذا التدارس، تثوير القرآن والبحث في معانيه والتفقه فيه.
-تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
من ذلك ما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صوّب معنى الآية لما وُضعت في غير محلها بقوله : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمّهم الله بعقابه)) رواه الإمام أحمد.
-الردّ على من تأول تأولا خاطئا في القرآن:
مثال ذلك، أن قدامة قال : (لو شربتُ كما يقولون ما كان لكم أن تجلدوني، فقال عمر رضي الله عنه : ل، قال قدامة : قال الله عز وجل : (ليس على الذين آمنوا جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا)، قال عمر رضي الله عنه : أخطأتَ التأويل، ان اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك)
-الدعوة بالقرآن :
كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يذكّرون الناس ويعظونهم بمواعظ القرآن الكريم، ويرشدونهم إلى هداياته ورسالاته عن طريق التفسير والتفريب والترغيب والترهيب والإرشاد والتبصير،من ذلك ما روى الحاكم في مستدركه عن أبي وائل قال : حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها، فقال صاحبي : يا سبحان الله ما يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت.
-مناظرة المخالفين وكشف شبههم :
وقصة مناظرة ابن عباس رضي الله عنه للخوارج وتفنيده لشبههم بالقرآن الكريم مستفيضة.
-إجابة السائلين عن التفسير:
من ذلك ما روى الإمام أحمد عن أبيّ بن كعب أنه قال لزرّ بن حبيش : لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها.
وقد ذكر التابعي مجاهد رضي الله تعالى عنه أنه كان يقرأ القرآن على شيخه ابن عباس رضي الله عنه ويسأله عن تفسير الآيات آية آية.
-اجتهاد الرأي :
كان الصحابة لسلامة صدورهم وقوة إيمانهم وسعة علمهم أقرب الأمة إلى التوفيق والصواب في الاجتهاد في التفسير، فهم من نزل القرآن بلسانهم، وهم من شهدوا تنزيله حسب الأحداث وهم من كانوا أقرب للنور من غيرهم، وقد علّمهم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما بعث معاذا إلى اليمن ونوّه باجتهاده عند عدم وجود النص، كما اجتهد أبو بكر الصديق في تفسير الكلالة ولم يخالفه أحد من الصحابة في ذلك .

س4: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
كان التابعون على طبقات في اشتغالهم بالتفسير :
الطبقة الأولى : طبقة أئمة أهل التفسير الذين جمعوا الرواية والدراية :
وهم الذين سلكوا نهج الصحابة رضي الله عنهم في التفسير رواية ودراية،، وعامّتهم من الأئمة الثقات الذين حملوا الأمانة وأدّوها أحسن آداء، وهم أكثر من يُروى عنهم التفسير في الكتب المسندة، منهم : محمد بن الحنفية، عبيدة السليماني، مسروق بن الأجدع الهمداني، وغيرهم كثير.

الطبقة الثانية : طبقة ثقات نقلة التفسير:
وهم الأئمة الذين رووا تفاسير كبار الصحابة والتابعين، واعتنوا بالرواية عمن سبقهم، ورواياتهم مما يُحتج به في الجملة.
منهم : سعيد بن نمران، حسان بن فائد، الربيع بن أنس وغيرهم.

الطبقة الثالثة : المفسرون المتكلم فيهم :
هم الذين تنقل عنهم أقوال في التفسير على تفاوت في مقتضى قبول مروياتهم، وقد عُرفوا بكثرة جمعهم للروايات، منها ما يُقبل ومنها ما يُرد، وهم على أصناف :
-من تُعتبر أقوالهم في التفسير بشرط عدم مخالفة الثقات كالسدي الكبير وأبو صالح.
-من لا يُحتج بأقوالهم إذا تفرّدوا بها ولم تُعضّد بشواهد كشهر بن حوشب وعطية العوفي وشرحبيل المدني.
-المتروكون المتهمون بالكذب أو الغلو في البدعة كالحارث الهمداني وجابر الجعفي.

الطبقة الرابعة : طبقة ضعفاء النقلة
وهم الذين حذّر منهم النقاد لغلبة المناكير على مروياتهم وكثرة أخطائهم، وهم متفاوتون في الضعف بين من تُقبل روايته بتعدد الطرق ومن تُرد ولا تُعتبر روايته، فمن الضعفاء الذين تُقبل رواياتهم في التفسير إذا سلمت من النكارة والمخالفة : علي بن زيد بن جدعان، عبد الله بن محمد بن عقيل، عاصم بن عبيد الله العدوي.
أما المتروكين الذين لا تقبل رواياتهم فأبان بن أبي عياش، يزيد بن أبان الرقاشي، عبد الله بن يزيد الدالاني، أبو هارون العبدي، وأبو المهزم التميمي.


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 04:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

للا حسناء الشنتوفي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir