دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الأولى 1439هـ/18-01-2018م, 02:57 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.



المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
س2: ما هي المحبة الشركية؟
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 جمادى الأولى 1439هـ/18-01-2018م, 08:02 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
النفي هنا نفي للإيمان الواجب, الذي يجب على العبد فعله, وتركه من الكبائر.
أما من قال بأن المنفي هو نفي الكمال, فيقصد به: الكمال الواجب الذي يأثم تاركه, فلم يأت في الشرع نفي اسم مسمى أمر به الله ورسوله, إلا إذا ترك العبد بعض واجباته, فأما إذا كان الفعل مستحبا في العبادة, لم ينفها إذا انتفى هذا المستحب, ولو صح هذا, لصح نفي اسم الإيمان والصلاة وغيرها عن من لم يأت بالكمال المستحب لأعمال البر المختلفة من جمهور المسلمين بما فيهم أبو بكر وعمر, لأن لا أحد على الحقيقة جاء بالكمال المستحب في جميع أعمال البر كما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام.

س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي المحبة مع الله, وهي التي جاءت في قوله تعالى:"ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله", وهذه هي محبة كل مشرك لإلهه الذي صرف له قلبه وتعلق به, وأحبه المحبة التي لا يجوز صرفها إلا لله سبحانه وتعالى.
وهذا تجده عند من علق قلبه بقبور الأولياء والصالحين, أو حتى قبور من سموهم أولياء من فسقة الناس, فتراه يتجه للقبر يدعوه محبة ورغبة ورهبة, أما إذا ذكر الله أمامه, فيكون حاله كما وصف الله سبحانه وتعالى:" وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون".
فهي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم, وكمال الطاعة, وإيثاره على غيره, فهذه المحبة الشركية التي من صرفها لغير الله سبحانه وتعالى, يكون كافرا كفر أكبر مخرج من الملة.

س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
قال عليه الصلاة والسلام:"من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"رواه ابن حبان.
فمن قل في قبله تعظيم الله سبحانه وتعالى, والخوف منه, وقدم طاعة الناس ورضاهم على طاعة ربه سبحانه ورضاه, عامله الله بنقيض قصده:
أولا: حرمه مطلوبه الذي سعى خلفه وأسخط ربه ليناله, فجعل سبحانه قلوب الناس التي بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء; تسخط عليه, وتمقته, فكلما طلب رضاهم ناله سخطهم ومقتهم له, وكلما اقترب منه ابتعدوا عنه.
ثانيا: حل عليه سخط الله وغضبه, وهذه عقوبة في دينه على معاصيه, وهي الأشد, فالمصيبة في الدين ليس بعدها مصيبة, ويكون مقيما على كبيرة من الكبائر يحتاج أن يتوب منها ويعزم على تركها.
ومن تهاون في أمر المعاصي, وعلق قلبه بالناس ورضاهم عنه, وأرضى نفسه وهواه بسخط الله; نال الجزاء المتوعد المذكور في الحديث.

س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل على الله واجب من الواجبات, وهو عبادة لا يجوز صرفها إلا لله عز وجل, قال تعالى:"وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" فاشترط لصحة الإيمان توكلهم على الله.
والتوكل من العبادات القلبية, قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:(التوكل عمل القلب), فهو من أفضل العبادات, وأعلى مقامات التوحيد, قال تعالى عن نفسه:"ونعم الوكيل" فغيره يكون بئس الوكيل, فمن صرف عبادة التوكل لغير الله تعالى, كفر كفرا أكبرا.
والتوكل على غير الله ثلاثة أقسام:
الأول: التوكل على غير الله فما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى, كمن يتوكل على الأموات أو الأحياء من الأولياء في شفاء مريض بلا سبب ظاهر, أو دفع بلاء, أو جلب الرزق, أو مغفرة ذنب, فهذا كفر اكبر.
الثاني: أن يتوكل على المخلوق فيما أقدره الله عليه، وهذا شرك أصغر وخفي, فالمخلوق ليس له نصيب من التوكل, إنما هو مجرد سبب, ومن كان سببا لا ينفع ولا يضر استقلالا لم يجز توكل القلب عليه,وتعلقه به, بل يعامله معاملة الأسباب مع كمال تعلق القلب بالله, وتفويض الأمر إليه.
لذلك كان من الشرك الأصغر قول:(توكلت على الله وعليك), بل حتى قول:(توكلت على الله ثم عليك) فهذا أيضا يعد من الشرك الأصغر.
أما الوكالة الجائزة فهي: الاعتماد على شخص فيما فوض إليه التصرف فيه, كمن يوكل شخصا لشراء بيت أو بيعه, كما وكل عليه الصلاة والسلام, أبا هريرة على الصدقات.

س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
الأمن من مكر الله هو عدم الخوف من الله، والأمن من استدراج الله للعبد, أو سلبه الإيمان منه, وهو من كبائر القلوب, قال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الكبائر:"الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله".
فالعبد الذي هذا حاله واقع في كبيرة من الكبائر, غافل قلبه عن ربه, يوشك الله تعالى أن يحل به عذابه, ويأخذه من حيث لا يحتسب, لذلك كان للأمن من مكر الله أسوء الأثر على العبد وأخلاقه, حيث يكون العبد جاهلا بربه, مغترا بنفسه, معجبا بعمله, لا يوجد للخوف من الله مكانا في قلبه, فيسهل عليه الوقوع في المعاصي, ويترك العمل للآخرة, لذلك تراه يمني نفسه بالأماني الكاذبة, فلا يرجو مغفرة, ولا يخاف عقاب, بعكس المؤمن الخائف من عقاب ربه, الذي يجاهد في العمل وطلب المغفرة والإنابة إلى ربه.
وعلاج الأمن من مكر الله يكون:
- معرفة أن الأمن من مكر الله كبيرة من الكبائر.
- التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى.
- ترك الأماني الكاذبة ومجاهدة النفس, والإقبال على العمل.
- معرفة الله سبحانه وتعالى, بأسمائه وصفاته, خاصة صفات الجلال والعظمة, ليقع تعظيم الله سبحانه وتعالى في قلبه, ويقع الخوف منه سبحانه موقعه الصحيح في القلب.
- تغليب جانب الخوف مؤقتا, حتى يصل إلى مرحلة السير إلى الله تعالى بالخوف والرجاء معا بطريقة متوازنة.
- شكر الله على النعم, والتنبه على أن الله يعطي الدنيا لم يحب ولمن لا يحب, وكذلك الصبر وعدم الجزع عند المصائب.
- التوجه الدائم لله والاستعانة به على الثبات, فقد كان أكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام:"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".

س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء لغة: إظهار الشيء للغير ليراه.
فهو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها.
وهو على درجتين:
الأولى: رياء المنافقين، وهو أن يظهر الإسلام ويبطن الكفر, رياء لعصمة دمه وماله وعرضه.
وهذا هو الرياء الاعتقادي الأكبر, وهو كفر أكبر يناف أصل التوحيد, قال تعالى:"إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا".
الثاني: الرياء الذي هو شرك أصغر, بأن يعمل العبد العبادة مثل الصلاة والصدقة, لكي يُرى عمله وينال الثناء والمديح عليه. وهذا الشرك شرك اصغر ينافي كمال التوحيد الواجب, وقد قال تعالى:"إن الله لا يغفر أن يشرك به", وقد قال بعض العلماء بأن الشرك في الآية على عمومه, فيدخل فيه الشرك الخفي والشرك الأصغر.

س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
قال تعالى:"ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم", قال ابن عباس : هو أن يجعل الله في قلبه اليقين ليعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه .
وقد علق الله سبحانه وتعالى هداية القلب على شرط الإيمان, لذلك كلما زاد إيمان العبد وكمل توحيده لله عز وجل زادت هداية الله له في وقت الأزمات والابتلاءات التي تحل به, سواء ابتلاءات النعم أو المصائب, فيثبت قلبه, ويعينه على الصبر, ويجعل في قلبه يقينا تاما بأن ما أصابه ما كان ليخطئه, فيرضى ويصبر ويحتسب.
لذلك كان أعظم الناس صبرا في الملمات, أكثرهم إيمانا وأكملهم توحيدا, فلما حلت بالمسلمين أعظم مصيبة أصابتهم, وهي موت النبي عليه الصلاة والسلام, كان أبصر الناس وأصبرهم, وأكثرهم معرفة وهداية لما يجب عمله في هذا الوقت هو الصديق رضي الله عنه, فهو أفضل الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام, وقد قالوا عنه:(ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وقر في قلبه), وذاك هو التصديق واليقين التام, والتوحيد والاستسلام الكامل لله.
فجاء مع التوحيد الصبر, وجاء معه البصيرة, فمن وحد ربه بأسمائه وصفاته, وعرف حقيقة الدنيا, هان عليه الصبر, ومن صبر وجاهد النفس على القيام بالطاعات, وصبر عن انتهاك المحرمات, كان لهذا عظيم الأثر في زيادة إيمانه, وإذا زاد الإيمان زاد معه التوحيد, وكلما زاد التوحيد زاد الصبر, حتى يدخل العبد في مرتبة الرضى بالمصيبة, فإن ثبته الله عليها, وصل إلى مرتبة الشكر على جميع ما يصيبه, وهي لخواص العباد لا يستطيعها إلا من حقق كمال التوحيد المستحب, فترك ما لا باس به خوفا مما به بأس.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 03:06 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

محبة النبي صلى الله عليه وسلم من لوازم شهادة أن محمد رسول الله .
وقال النبي صلى اله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )معنى لا يؤمن :يعنى الإيمان الكامل حتى يقدم محبتي على محبة ولده ووالده الناس أجمعين ،والإيمان المنفي هنا هو الإيمان الواجب الذي يذم تاركه ويعرض للعقوبة .

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
أي أن الشيطان يخوف المؤمنين يخوفهم بأولياءه المشركين لكي يتركوا فريضة الجهاد وغيره من الواجبات والواجب أن لا يخاف العبد إلا من الله الخوف الذي يجعله يفعل شيء أو يترك شيء لأنه خوف عبادة صرفه لغير الله شرك أكبر (فلا تخافوهم وخافوني )نهي من الله للمؤمنين أن يخافوا غيره وأمر لهم بقصر الخوف على الله وهذا هو الإخلاص لله الذي أمر الله به عباده (إن كنتم مؤمنين) دل ذلك على أن الخوف عبادة .
مناسبة الآية لكتاب التوحيد : أن الخوف من الله عبادة من العبادات القلبية فالخوف والرجاء والمحبة من العبادات القلبية الواجبة تكميلها تكميل للتوحيد ونقصها نقص في كمال التوحيد .
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
التوكل لغة : توكل بالأمر ضمن القيام به وكلت أمري إليه اعتمدت عليه ،وكل فلان فلان أي: استكفاه أمره ثقة به او عجز منه بالقيام بالأمر .
معنى التوكل على الله : تفويض الأمر لله والالتجاء إليه واعتماد القلب عليه والأخذ بالأسباب
حكمه :التوكل على الله من العبادات العظيمة وهو فرض وشرط لصحة الإسلام والإيمان لقوله تعالى )وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) وقوله تعالى (وقال موسى يا قوم فعلي الله توكلوا إن كنتم مسلمين )والتوكل من أعظم العبادات لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة لأنه إذا اعتمد على الله في أموره الدينية والدنيوية دون ما سواه صح إخلاصه لله وحمعاملته مع الله .
التوكل على غير الله قسمان 1:التوكل على مخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله هذا شرك أكبر 2:التوكل على المخلوق فيما أقدره الله عليه هذا شرك أصغر لأن حقيقة التوكل تفويض الأمر والالتجاء بالقلب إلى من بيده الأمر ولا أحد بيده الأمر إلا الله .
أما الوكالة الجائزة فهي توكيل الإنسان غيره فيما يقدر عليه للقيام به نيابة عنه
ثمرة التوكل على الله : أن يكفيه الله لقوله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )أي: من يتوكل على الله فهو كافيه.

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟

أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ويناف كمال التوحيد وعدم الخوف من الله من الكبائر لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الكبائر قال: ( الشرك بالله ، واليأس من روح الله 'والأمن من مكر الله ).العبد يجب عليه أن يجمع بين الخوف والإجراءات ذلك من واجبات الإيمان ولا يتم التوحيد إلا به .

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
معنى القنوط :اليأس واستبعاد الفرج يقابل الأمن من مكر الله وكلاهما ذنب عظيم ينافيان كمال التوحيد ومن صفة الضالين .
خطر القنوط وأثره السيء على أعبد : أن ذلك يجعله يتجرأ على المعاصي والمحارم ويقطع طعمه في الله ورحمته لأجل أنه مقيم على الأسباب التي تمنع الرحمة
وأنه ضال لقوله تعالى : (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون )
علاج القنوط : أن يجمع بين الخوف والرجاء فاجتماعهما واجب حتى تصح العبادة يخاف ذنوبه ويعمل الطاعات ويرجو رحمة الله قال تعالى : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ).وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الكبائر قال : ( الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله ) دل ذلك على اليأس من روح الله كبيرة وأنه يجب أن يرجو الله رحمة ربه ودل قوله (الأمن من مكر الله ) على أنه من الكبائر وأنه يجب على العبد أن يخاف ربه ولا يأمن مكره .

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر هو :حبس القلب عن السخط ،حبس الجوارح عن أعمال التسخط مثل شق الجيوب ولطم الخدود ونحو ذلك ،حبس اللسان عن الشكوى .
الرضا هو أن يسلم أمره لله ويحسن الظن بالله ويرغب في ثوابه .
والرضا المصيبة قسمان :1: بالقضاء وهذا واجب 2: الرضا بالمقتضى وهذا مستحب .

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
بسم الله الرحمن الرحيم
الرياء من الرؤية ومعناه شرعا : تحسين العبادات لقصد رؤية الناس وطلب لمدحهم وثنائهم وهو قسمان :1: رياء المنافقين وهو كفر أكبر يكون بإظهار الإسلام وإبطان الكفر 2:تحسين العبادات طلب لثناء الناس وهذا شرك أصغر وشرك خفي مناف لكمال التوحيد
الرياء إذا خالط العمل حطب القدر من العبادة التى خالطها الرياء أما إذا بنيت العبادة من الأصل على الرياء فتحبط تلك العبادة وذلك في العبادات المالية والبدنية . لأن الله لا يقبل إلا العبادات الخالصة له سبحانه قال تعالى في الحديث القدسي ( قال النبي صلى الله عليه وسلم :( قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك معى فيه غيري تركته وشركه (
الرياء يحبط العمل ويؤزر عليه صاحبه ولا يقبله الله ولا يجوز أن يخالط العبادة شيء من الشرك فالله وحده المستحق للعبادة لأنه هو وحده سبحانه الإله لا شريك له .
وينجو العبد من الرياء بإخلاص العبادة لله وحده .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 12:14 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم من فرائض الإيمان , فقال تعالى :{ إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } , فقال بعض السلف: (ادعى قوم محبة الله، فأنزل اللهُ تعالى هذه الآية - (آية المحنة), فكان من لوازم المحبة القلبية للنبي صلى الله عليه وسلم أن يصحبه تحقيق بصدق العمل , فيكون متبعا لنهج النبي صلى الله عليه وسلم , وقد كذب من ادعى محبته بدون العمل الظاهر و متابعته عليه الصلاة والسلام , كما قال تعالى :{ ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين} . فيجب تقديم محبته عليه الصلاة والاسلام على محبة كل شيء , لتحقيق كمال إيمانه الواجب و عدم انتفائه ,فعن أنس رضي الله عنه ,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين", لذلك لما قال عمر بن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا نفسي , فقال :" والذي نفسي بيده حتى أكون احب إليك من نفسك "فقال له عمر : فإنك الآن والله أحب إلي من نفسي ,فقال :" الآن يا عمر".


س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} .

{إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ } : يخوفكم أولياءه.
{فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}: النهي بعدم الخوف من غير الله .
يخبر تعالى المؤمنين أن الشيطان يخوفكم بأوليائه, ويخوف أهل التوحيد من أعداء الله ويعظمهم في صدروكم , فهذا من أشد كيده وتنكيله بكم وتخويفه لكم , حتى يصدكم عن الجهاد في سبيل الله ,أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فنهاهم تعالى عن الخوف من غيره , وجاء أمر الله للمؤمنين أن يخافوه وحده , ويخلصوا له في ذلك ,فإخلاص الخوف من كمال شروط الإيمان , فمن صرف عبادة الخوف لله وحده , كفاه الله , لقوله تعالى :{ أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد . ومن يهد اللَّه فما له من مضل أليس اللَّه بعزيز ذِي انتقام ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن اللَّه قل أفرأيتم ما تدعون من دون اللّه إن أرادني اللَّه بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي اللَّه عليه يتوكل المتوكلون} .فكلما زاد وقوي الإيمان في قلوبهم زال خوف أولياء الشيطان من قلوبهم , وكلما ضعف الإيمان في قلوبهم قوي خوفهم منهم .

وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
أن من تمام تحقيق كمال التوحيد , وجوب أن يجعل العبد تعلق قلبه بالخوف والخشية من الله وحده دون ما سواه .

س3: بيّن معنى التوكل .

التوكل ( لغة ) : هو الاعتماد على الغير في أمر ما.
التوكل على الله ( اصطلاحا) : هو كمال وصدق الاعتماد والتعلق القلبي والتفويض على الله تعالى , في حصول المطلوب , ودفع المكروه , مع فعل الأسباب المشروعة والمباحة.
وحكمه:
التو كل على الله تعالى هو فريضة من الفرائض , وواجب من الواجبات , فلا تصرف لغير الله , فيجب إخلاص عبادة التوكل لله وحده. فقال تعالى :{ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } , وقال :{ ‏إن كنتم آمنتم باللّه فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين‏} ‏, فجعل الله التوكل شرطا للإيمان والإسلام , فهو أجمع أنواع العبادة، وأعلى مقامات التوحيد وأعظمها وأجلها.
فإمام المتوكلين , سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , دخل معركة أحد , وقد لبس درعين استعدادا لما قد يحدث , وقد قال عليه الصلاة والسلام , وأصحابه لما قيل لهم :{ إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمان وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }.
و أما من جعل عبادة التوكل لغير الله تعالى , فقد وقع في الشرك :
- فيكون شركا أكبر , بأن يتوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله .
- ويكون شركا أصغر , بأن يتوكل على المخلوق فيما أقدره الله عليه .
وثمرته:
- تحقيق الإيمان للمتوكل , فقال تعالى :{ وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين }.
- كفاية الله له في جميع شئونه ووقايته , لقوله تعالى: {ومن يتق اللّه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على اللّه فهو حسبه إن اللّه بالغ أمره قد جعل اللّه لكل شيء قدرا}.
- طمأنينة النفس وارتياح القلب وسكونه , قال تعالى : :{ إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمان وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }.
- يورث محبة الله تعالى للعبد , قال تعالى :{ إن الله يحب المتوكلين }.
- تحقيق النصر والتمكين , قال تعالى :{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.
- يقي من تسلط الشيطان , قال تعالى :{ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون }.
- سبب في دخول الجنة بلا حساب، ولا عذاب , فقال عليه الصلاة والسلام : "عرضت علي الأمم فجعل يمر النبي معه الرجل، والنبي معه الرجلان، والنبي معه الرهط، والنبي ليس معه أحد، ورأيت سواداً كثيراً سد الأفق فرجوت أن يكون أمتي، فقيل: هذا موسى وقومه، ثم قيل لي: انظر فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق، فقيل لي: انظر هكذا وهكذا فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق، فقيل: هؤلاء أمتك ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب".

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟

أن من كمال تحقيق العبد للتوحيد , هو أن يجمع بين الرجاء ( الرغبة في كرم الله وفضله) , و الخوف (من مكر الله) , فهو واجب من واجبات الإيمان , فانتفاء الجمع بينهما , والأمن من مكر الله , ينافي كمال التوحيد.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد.

القنوط هو : أن يستبعد رحمة الله , ويستبعد حصول المطلوب.
و من خطر قنوط العبد من رحمة الله تعالى , أنه يكون :
- من أهل الضلال ( المخطئون طريق الصواب ) كما قيل عن بعضهم , فقال تعالى :{ ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } . فقنوطه من رحمة الله تعتبر ذب عظيم , أو يكون من أهل الكفر لقوله تعالى :{ لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} , وهذا يشير إلى إساءة الظن بالله تعالى , فهو طعن في قدرة الله , وطعن في رحمته .
- ومن أهل الكبائر , فقال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن الكبائر : " الشرك بالله , واليأس من روح الله , والأمن من مكر الله ". وقال عليه الصلاة والسلام أيضا : " أكبر الكبائر الإشراك بالله ,والأمن من مكر الله , والقنوط من رحمة الله , واليأس من روح الله ".
- غير محقق لكمال التوحيد , فقنوطه من رحمة الله , تقتضي أمنه من مكر الله , فالأمن من مكر الله , والقنوط من رحمة الله ينافي كمال التوحيد .

وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.

- أن يجمع العبد في قلبه بين الخوف والرجاء .
قال تعالى : {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} , وقوله :{ أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه}, وقوله تعالى : {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
- حسن الظن بالله تعالى .
قال عليه الصلاة الله عليه وسلم : " لا يمت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه".

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟

ذكر ابن القيم أن الصبر: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي والسخط، والجوارح عن لطم الخدود، وشق الجيوب ونحوهما. فيكون الصبر باللسان وبالقلب وبالجوارح , وهو على ثلاثة أقسام :
الصبر على طاعة الله – الصبر عن معصية الله - الصبر على أقدار الله المؤلمة . فالصبر على المصائب واجب من الواجبات , وهو من كمال التوحيد , فقد قال تعالى :{ ومن يؤمن بالله يهد قلبه}.
والرضا في المقضي ( المصائب نفسها ), هو مستحب وليس واجبا, وبينما الرضا بما قسم الله وقضاه فهو فوق حالة الصبر فهو صبر وزيادة , فقد قال ابن القيم في الفوائد بعد أن ذكر الصبر والرضا : ( عبودية العبد لربه في قضاء المصائب الصبر عليها ، ثم الرضا بها وهو أعلى منه ).ويعتبر الرضا بقضاء الله واجب من الواجبات, وتركه محرم , ومناف لكمال التوحيد .

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.

اعلم رعاك الله ,أن الرياء من أمراض القلوب , التي تحبط الأعمال أو تنقص أجرها , وهو من الشرك الأصغر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء.." .
أي أن يفعل العبد العمل الصالح حتى يراه الناس فيحمدوه , وقد خافه رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه رضوان الله عليهم , لأنه أكثر موافقة للنفس ومحبة لها وأسهل للنفوذ إليها, لكونه يخفى على الإنسان. فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خافه على أصحابه مع قوة إيمانهم , وهم أشد الناس اتباعا لهديه , فمن باب أولى بنا أن نخافه على أنفسنا نحن . لقد كان كثير من الصحابة يخفي عبادته حتى عن أقرب الناس إليه خوفا من الرياء وطلبا للإخلاص. فإذا كان الباعث من العبادة هو مراءة الناس من الأصل ,أو إرادة وجه الله وإرادة مراءاة الناس معا ,فهذا مبطل للعبادة في كلا الحالين , في حين إذا طرأ الرياء أثناء العبادة التي نوى بها بداية الإخلاص لوجه الله , فالأمر الأول : أن يدافع الرياء ولا يسكن إليه ، بل يعرض عنه ويكرهه : فإنه لا يؤثر شيئا لقوله صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " , والأمر الثاني : أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه, فهنا نقص العمل , وحصل لصاحبه من ضعف الإيمان والإخلاص بقدر ما قام في قلبه من الرياء.
وتكون نجاة العبد من خطر الرياء بالإكثار من الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ليتقوا هذا الشرك، فعن أبي موسى قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله. قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه" . مع مجاهدة النفس إذا خطر الرياء على قلب العبد والاستعانة بالله وحده , وتمرين النفس على الإخلاص لله وحده, واستشعار العبد مراقبة الله له , وهذا يوصله إ لى مرتبة الإحسان, " فإن لم تكن تراه فإنه يراك" .واستشعار مدى قبح الشرك مهما صغر , و أنه يحبط العمل الذي يخالطه أو ينقص ثوابه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 جمادى الأولى 1439هـ/21-01-2018م, 04:36 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

تقويم المجموعة الأولى:
1. ليلى سلمان (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2: تصحيح الآية: {وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين}، س4: انظري إجابة الأخت ناديا، س7: المطلوب كتابة رسالة، والرسالة يكون لها مقدمة ويغلب عليها أسلوب الخطاب، وانتبهي كثيرا للأخطاء الإملائية وحاولي التركيز في ذلك ومراجعة الإجابة قبل اعتمادها]
2. ناديا عبده (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، انتبهي للأخطاء الإملائية خاصة في الآيات]



تقويم المجموعة الثانية:
1. فداء حسين (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س6: ولو فصلتِ في الرياء الأصغر من حيث كونه في أصل العبادة أو طرأ عليها لكان أجود]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 جمادى الأولى 1439هـ/27-01-2018م, 12:52 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم .
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، وهذه المحبة يكون بإيثار محبة الله على من سواه من البشر، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على ذلك، وهي ا أصل من أصول الإيمان ، ويتوقف وجده على وجود الإيمان، فالمسلم لا يدخل في عداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه بل ومن الناس أجمعين .
قال الله تعالى :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ففي الآية توعد الله من كان أهله وماله أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بقوله تعالى :{ فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } ومعلوم أن الله لا يتوعد أحداً بمثل هذا الوعيد الشديد إلا على ترك واجب، أو فعل محرم .
وفي الحديث : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ) وقوله صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده ووولده والناس أجمعين ).
فإذا قويت المحبة لله والرسول صلى الله عليه وسلم زاد تبعاً لذلك الإيمان في القلب .

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
قوله تعالى :{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياه }: أي الشيطان يخوف المؤمنين بأولياءه من المشركين .
قوله تعالى :{ فلا تخافوهم وخافون }: الخطاب من الله تعالى للمؤمنين وذلك بالنهي والتحذير لهم أن يخافوا غيره عز وجل، والمقصود هنا خوف العبادة، وذلك بالإخلاص لله وحده .
قوله تعالى :{ إن كنتم مؤمنين }: فعلامة الإيمان الكامل لا يكون إلا بتحقيق العبادة لله وحده، وما يتبعه من الخوف والرجاء والتوكل ..وغيره من العبادات القلبية التي لا تكون إلا لله وحده سبحانه.
مناسبته لكتاب التوحيد : أن الخوف من الله عبادة قلبية كسائر العبادات كالرجاء والتوكل والإخلاص، ومن الخوف ما يكون شركاً منافياً للتوحيد .
ويفهم من الآية : أن الخوف من الشيطان وأوليائه مناف للإيمان، فإن كان الخوف يؤدي إلى الشرك فهو مناف لأصله، وإلا فهو مناف لكماله . " قول ابن عثيمين " .

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.*
التوكل : هو الاعتماد على الله - سبحانه وتعالى - اعتماداً صحيحاً في حصول المطلوب ودفع المكروه، مع فعل الأسباب ، وهو من العبادات القلبية .
حكمه : فريضة وشرط لصحة الإيمان، حيث ينتفي الإيمان عند انتفائه ، قال تعالى : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } وأعظم منازل العبودية في قوله تعالى :{ إياك نعبد وإياك نستعين } فلا يكون كمال التوحيد إلا بكمال التوكل على الله.
ثمراته :
- أثنى الله تعالى على المتوكلين عليه في كتابه العظيم، قال تعالى :{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } فمن حقق عبادة التوكل، حصل على كفاية الله ووقايته .
- تحقيق كمال الإيمان بالله في القلب، قال تعالى :{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.
- الحصول على محبة الله ، التي هي أعظم مقصد في هذه الحياة الدنيا، قال تعالى :{ إن الله يحب المتوكلين }
- يمن الله تعالى على العبد الذي حقق التوكل عليه بالراحة والطمأنينة في قلبه وإن تعرض لأنواع المصائب والابتلاءات، بل وينصره عز وجل ، قال تعالى :{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون } .


س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
أراد المؤلف أن يبين أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب،و ينافي كمال التوحيد، وأن مآل صاحبه إلى الخسارة والهلاك ، وقلب المؤمن في هذه الدنيا يكون بين الرجاء والخوف، فلا يغلب جانب الرجاء فيأمن من مكر الله ، ولا يغلب الخوف فييأس من رحمة الله .

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.*
القنوط من رحمة الله من صفات الضالون، قال تعالى :{ ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } والضال هو الفاقد للهداية، فيصبح تائه في هذه الدنيا . بحيث يستبعد رحمة الله ، ويستبعد حصول المطلوب ، لذلك فهذه الصفة لا تصح للعبد المؤمن صادق الإيمان ، فحرم الله تعالى القنوط من رحمته، لأنه سوء ظن بربه، وقد ذكر ابن ابن عثيمين -رحمه الله- أن القنوط من رحمة الله لا تجوز من وجهين :
الأول : أنه طعن في قدرته سبحانه، لأن من علم أن الله تعالى على كل شيء قدير لم يستبعد شيئاً على قدرة الله .
الثاني : أنه طعن في رحمته تعالى، لأن من علم أن الله رحيم لا يستبعد رحمته سبحانه، لهذا كان القانط من رحمة الله ضالاً .
لذلك هو من كبائر الذنوب، وصفة من صفات أهل الكفر والضلال . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " الكبائر : الإشراك بالله ، والأمن مكر الله ، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله "
العلاج :
- الايمان بأسماء الله وصفاته والعلم بها، فأسماء الله وصفاته دالة على رحمته ومغفرته وكرمه وجوده وحلمه ولطفه وإحسانه … مما يجعل المؤمن راجياً لرحمته طامعاً في مغفرة ذنوبه غير قانط ولا آيس من روحه وفضله وعطائه وإحسانه، قال تعالى :{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون } .
- حسن الظن بالله ورجاء رحمته، فالواجب على العبد أن يحسن الظن بربه، مع فعل الأسباب .
- يتأمل في الآيات والأحاديث التي تساعد وتعين العبد على النجاة من هذه الصفات الذميمة، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً، وأتاني يمشي أتيته هروله }. متفق عليه .
- كذلك من العلاج الصبر على قضاء الله وقدره، فإن علم العبد وأيقن أنما حصل له إنما بقضاء الله وقدره، استرح قلبه ولم يقنط وييأس لفوات مطلوب ، قال تعالى :{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور } .
- القراءة في سير الأنبياء والرسل ، ففي سيرهم أروع الأمثلة في الصبر والثبات وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله .

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر: هو حبس الانسان نفسه من الإعتراض على ما قدر الله عليه والتسخط سواء بالقول أو الفعل التشكي باللسان ، أو لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك .
والصبر واجب ، بحيث يأثم الإنسان إذا لم يصبر على ماأصابه من مكروه .
أما الرضا: انشراح الصدر وسعته ، وتسليم أمره لله مع الرضا بقضاء الله وقدره ، فتصيبه المصيبة فيرضى بقضاء الله ، وذلك رغبة في الثواب من الله تعالى،
والرضا درجة أعلى من الصبر، وهي درجة السابقين بالخيرات، فهي مستحبه وليست واجبه، فلا يأثم المسلم إذا لم يصلها، ولكن عليه مجاهدة نفسه للوصول إلى هذه الدرجة العالية .

قال الشيخ ابن عثيمين : الصبر : يتألم الإنسان من المصيبة جداً ويحزن، ولكنه يصبر، بالخيرات، لا ينطق بلسانه، ولا يفعل بجوارحه، قابض على قلبه، موقفه أنه قال: : ( اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها) ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
قال ابن القيم رحمه الله في عدة الصابرين :
" الصبر : حبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله، والقلب عن التسخط، والجوارح عن لطم وشق الثياب ونحوها " أ. هـ

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الرياء من الآفات التي تصيب كثيراً من الناس ، فتصرفهم عن العمل للخالق إلى العمل للناس، وعن الثناء على الله بما يستحق إلى الثناء على النفس بما لا يستحق، وعن التواضع للخالق والأنكسار بين يديه إلى التكبر والغرور بالأعمال.
فينبغي الحذر أشد الحذر من الرياء الذي يفسد على العبد عبادته، ويكون بذلك من الذين ليس لهم حظ من أعمالهم إلا التعب والعناء، والبعد عن رب السماوات والأرض .
فيجب على العبد أن تكون أعماله الظاهرة والباطنة خالصة لله تعالى بلا رياء ولا سمعة ، ولا يشرك مع الله أحد من خلقه، قال تعالى :{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } ، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ، ومن كان هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها ، فهجرته إلا ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم .
وقد حذر الله ورسوله من الرياء أشد التحذير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى :{ أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه} .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من سمع سمع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به ). قال تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
فينبغي للمكلف أن يخلص العمل لله تعالى، ويجاهد نفسه، فلا ينظر للخلق، لأنهم لا يضرون ولا ينفعون بل يضرون في مثل هذا الأمر ، قال الفضيل بن عياض رضي الله عنه : " ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص الخلاص من هذين ".
ولعلاج ذلك :
- تعظيم الله تعالى في القلب، وذلك بتحقيق التوحيد الخالص والتعبد بأسمائه وصفاته.
- استشعار نعم الله علينا ، ومنه وفضله على عباده ، وما يقابله من ضعفنا وشدة حاجتنا لله رب العالمين .
- تذكير النفس دائماِ وأبداً، بصفات المنافقين ، وبغض الله تعالى ورسوله لهم، واستحضار الآيات والأحاديث في هذا الشأن . قال الله تعالى : { يراءون الناس ولا يذكرون إلا قليلاً} .
- التوجه إلى الله تعالى بالدعاء ، والإكثار من العبادات ، وخاصة السرية منها ، مثل قيام الليل ، وصدقة السر، والبكاء خالياً من خشية الله .
- الرفقة الطيبة والصالحين ، فالجليس يؤثرعلى جليسه.





رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 12:12 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم .
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم، وهذه المحبة يكون بإيثار محبة الله على من سواه من البشر، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على ذلك، وهي ا أصل من أصول الإيمان ، ويتوقف وجده على وجود الإيمان، فالمسلم لا يدخل في عداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه بل ومن الناس أجمعين .
قال الله تعالى :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ففي الآية توعد الله من كان أهله وماله أحب إليه من الله ورسوله والجهاد في سبيله بقوله تعالى :{ فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } ومعلوم أن الله لا يتوعد أحداً بمثل هذا الوعيد الشديد إلا على ترك واجب، أو فعل محرم .
وفي الحديث : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ) وقوله صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده ووولده والناس أجمعين ).
فإذا قويت المحبة لله والرسول صلى الله عليه وسلم زاد تبعاً لذلك الإيمان في القلب .

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
قوله تعالى :{ إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياه }: أي الشيطان يخوف المؤمنين بأولياءه من المشركين .
قوله تعالى :{ فلا تخافوهم وخافون }: الخطاب من الله تعالى للمؤمنين وذلك بالنهي والتحذير لهم أن يخافوا غيره عز وجل، والمقصود هنا خوف العبادة، وذلك بالإخلاص لله وحده .
قوله تعالى :{ إن كنتم مؤمنين }: فعلامة الإيمان الكامل لا يكون إلا بتحقيق العبادة لله وحده، وما يتبعه من الخوف والرجاء والتوكل ..وغيره من العبادات القلبية التي لا تكون إلا لله وحده سبحانه.
مناسبته لكتاب التوحيد : أن الخوف من الله عبادة قلبية كسائر العبادات كالرجاء والتوكل والإخلاص، ومن الخوف ما يكون شركاً منافياً للتوحيد .
ويفهم من الآية : أن الخوف من الشيطان وأوليائه مناف للإيمان، فإن كان الخوف يؤدي إلى الشرك فهو مناف لأصله، وإلا فهو مناف لكماله . " قول ابن عثيمين " .

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.*
التوكل : هو الاعتماد على الله - سبحانه وتعالى - اعتماداً صحيحاً في حصول المطلوب ودفع المكروه، مع فعل الأسباب ، وهو من العبادات القلبية .
حكمه : فريضة وشرط لصحة الإيمان، حيث ينتفي الإيمان عند انتفائه ، قال تعالى : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } وأعظم منازل العبودية في قوله تعالى :{ إياك نعبد وإياك نستعين } فلا يكون كمال التوحيد إلا بكمال التوكل على الله.
ثمراته :
- أثنى الله تعالى على المتوكلين عليه في كتابه العظيم، قال تعالى :{ الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل } فمن حقق عبادة التوكل، حصل على كفاية الله ووقايته .
- تحقيق كمال الإيمان بالله في القلب، قال تعالى :{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.
- الحصول على محبة الله ، التي هي أعظم مقصد في هذه الحياة الدنيا، قال تعالى :{ إن الله يحب المتوكلين }
- يمن الله تعالى على العبد الذي حقق التوكل عليه بالراحة والطمأنينة في قلبه وإن تعرض لأنواع المصائب والابتلاءات، بل وينصره عز وجل ، قال تعالى :{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون } .


س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
أراد المؤلف أن يبين أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب،و ينافي كمال التوحيد، وأن مآل صاحبه إلى الخسارة والهلاك ، وقلب المؤمن في هذه الدنيا يكون بين الرجاء والخوف، فلا يغلب جانب الرجاء فيأمن من مكر الله ، ولا يغلب الخوف فييأس من رحمة الله .

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.*
القنوط من رحمة الله من صفات الضالون، قال تعالى :{ ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } والضال هو الفاقد للهداية، فيصبح تائه في هذه الدنيا . بحيث يستبعد رحمة الله ، ويستبعد حصول المطلوب ، لذلك فهذه الصفة لا تصح للعبد المؤمن صادق الإيمان ، فحرم الله تعالى القنوط من رحمته، لأنه سوء ظن بربه، وقد ذكر ابن ابن عثيمين -رحمه الله- أن القنوط من رحمة الله لا تجوز من وجهين :
الأول : أنه طعن في قدرته سبحانه، لأن من علم أن الله تعالى على كل شيء قدير لم يستبعد شيئاً على قدرة الله .
الثاني : أنه طعن في رحمته تعالى، لأن من علم أن الله رحيم لا يستبعد رحمته سبحانه، لهذا كان القانط من رحمة الله ضالاً .
لذلك هو من كبائر الذنوب، وصفة من صفات أهل الكفر والضلال . قال ابن مسعود رضي الله عنه : " الكبائر : الإشراك بالله ، والأمن مكر الله ، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله "
العلاج :
- الايمان بأسماء الله وصفاته والعلم بها، فأسماء الله وصفاته دالة على رحمته ومغفرته وكرمه وجوده وحلمه ولطفه وإحسانه … مما يجعل المؤمن راجياً لرحمته طامعاً في مغفرة ذنوبه غير قانط ولا آيس من روحه وفضله وعطائه وإحسانه، قال تعالى :{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون } .
- حسن الظن بالله ورجاء رحمته، فالواجب على العبد أن يحسن الظن بربه، مع فعل الأسباب .
- يتأمل في الآيات والأحاديث التي تساعد وتعين العبد على النجاة من هذه الصفات الذميمة، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً، وأتاني يمشي أتيته هروله }. متفق عليه .
- كذلك من العلاج الصبر على قضاء الله وقدره، فإن علم العبد وأيقن أنما حصل له إنما بقضاء الله وقدره، استرح قلبه ولم يقنط وييأس لفوات مطلوب ، قال تعالى :{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور } .
- القراءة في سير الأنبياء والرسل ، ففي سيرهم أروع الأمثلة في الصبر والثبات وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله .

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر: هو حبس الانسان نفسه من الإعتراض على ما قدر الله عليه والتسخط سواء بالقول أو الفعل التشكي باللسان ، أو لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك .
والصبر واجب ، بحيث يأثم الإنسان إذا لم يصبر على ماأصابه من مكروه .
أما الرضا: انشراح الصدر وسعته ، وتسليم أمره لله مع الرضا بقضاء الله وقدره ، فتصيبه المصيبة فيرضى بقضاء الله ، وذلك رغبة في الثواب من الله تعالى،
والرضا درجة أعلى من الصبر، وهي درجة السابقين بالخيرات، فهي مستحبه وليست واجبه، فلا يأثم المسلم إذا لم يصلها، ولكن عليه مجاهدة نفسه للوصول إلى هذه الدرجة العالية .

قال الشيخ ابن عثيمين : الصبر : يتألم الإنسان من المصيبة جداً ويحزن، ولكنه يصبر، بالخيرات، لا ينطق بلسانه، ولا يفعل بجوارحه، قابض على قلبه، موقفه أنه قال: : ( اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها) ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
قال ابن القيم رحمه الله في عدة الصابرين :
" الصبر : حبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله، والقلب عن التسخط، والجوارح عن لطم وشق الثياب ونحوها " أ. هـ

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الرياء من الآفات التي تصيب كثيراً من الناس ، فتصرفهم عن العمل للخالق إلى العمل للناس، وعن الثناء على الله بما يستحق إلى الثناء على النفس بما لا يستحق، وعن التواضع للخالق والأنكسار بين يديه إلى التكبر والغرور بالأعمال.
فينبغي الحذر أشد الحذر من الرياء الذي يفسد على العبد عبادته، ويكون بذلك من الذين ليس لهم حظ من أعمالهم إلا التعب والعناء، والبعد عن رب السماوات والأرض .
فيجب على العبد أن تكون أعماله الظاهرة والباطنة خالصة لله تعالى بلا رياء ولا سمعة ، ولا يشرك مع الله أحد من خلقه، قال تعالى :{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } ، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله ، ومن كان هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها ، فهجرته إلا ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم .
وقد حذر الله ورسوله من الرياء أشد التحذير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى :{ أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه} .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من سمع سمع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به ). قال تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
فينبغي للمكلف أن يخلص العمل لله تعالى، ويجاهد نفسه، فلا ينظر للخلق، لأنهم لا يضرون ولا ينفعون بل يضرون في مثل هذا الأمر ، قال الفضيل بن عياض رضي الله عنه : " ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص الخلاص من هذين ".
ولعلاج ذلك :
- تعظيم الله تعالى في القلب، وذلك بتحقيق التوحيد الخالص والتعبد بأسمائه وصفاته.
- استشعار نعم الله علينا ، ومنه وفضله على عباده ، وما يقابله من ضعفنا وشدة حاجتنا لله رب العالمين .
- تذكير النفس دائماِ وأبداً، بصفات المنافقين ، وبغض الله تعالى ورسوله لهم، واستحضار الآيات والأحاديث في هذا الشأن . قال الله تعالى : { يراءون الناس ولا يذكرون إلا قليلاً} .
- التوجه إلى الله تعالى بالدعاء ، والإكثار من العبادات ، وخاصة السرية منها ، مثل قيام الليل ، وصدقة السر، والبكاء خالياً من خشية الله .
- الرفقة الطيبة والصالحين ، فالجليس يؤثرعلى جليسه.





التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 رمضان 1439هـ/20-05-2018م, 02:56 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
ج1: محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي تابعة لمحبة الله جل جلاله وهي محبة في الله والمحبة على أنواع كما قسمها أهل العلم :
1- محبة الله وهي أصل الإيمان والتوحيد.
2- ومحبة في الله وهي محبة الأنبياء والرسل وأتباعهم ومحبة مايحبه الله من الأعمال والأزمتة والأماكن وغيرها وهذه تابعة لمحبة الله فمن أحب الله أحب كل ما يحبه الله.
3- محبة مع الله وهي محبة الشرك وحب المشركين لآلهتهم.
4- المحبة الطبيعية ، وهذه قد تدخل في باب ما يحبه الله إذا أعانت على عبادته ، وقد تدخل في باب ما يبغضه الله إذا أعانت على معصيته ، وأما إذا لم تعن على عبادته ولا على معصيته فهي تبقى على أصلها مباحة.
*ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم داخلة في النوع الثاني وهي المحبة في الله ومحبة كل ما يحبه الله وليست محبة مع الله لأن المحبة مع الله شرك فهي تابعة لمحبة الله لأن الله يحبه فنحن نحبه صلى الله عليه وسلم .
فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة يجب تقديمها على جميع المخلوقين حتى على النفس لأنه أحب البشر إلى الله وخير الرسل وهو خاتمهم وهو رسول الله إلينا من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار فمن كمال الإيمان تقديم محبته على الوالد والولد والنفس والناس أجمعين كما في حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين) وكما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم إلا من نفسي فقال صلى الله عليه وسلم : (ياعمر حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال عمر : أنت الآن أحب إلي من نفسي ، قال : (فالآن ياعمر) ، ومحبته صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا تابعة لمحبة الله تزيد كل ما زاد الإخلاص ومحبة الله وتنقص كل مانقص حب الله ، بعيدا عن شوائب الشرك كحبه مع الله أو ابتداع شيء في حقه ، فواجب محبته تصديقه فيما أخبر ، وطاعته فيما أمر ، واجتناب مانهى عنه وزجر ، وألا يعبد الله إلا بما شرع.

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
ج2: سبب نزل هذه الآية :
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من أحد وكان أبو سفيان لقي قافلة فسألهم: إلى أين فقالوا: إلى يثرب فقال أبلغوا محمدا أننا قد جمعنا لهم وسنغزوا يثرب فلما وصل القوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه بما قاله أبو سفيان قال صلى الله عليه وسلم : حسبنا الله ونعم الوكيل .
فقذف الله الرعب في قلوب المشركين وكفى الله المؤمنين القتال وعادوا ولم يمسسهم سوء.
* معنى الآية : الآية تبين كيف أن الشيطان يخوف جنده وأولياءه ، وأن الخوف عبادة لا يجوز صرفه لغير الله ، سواء خوف السر الذي يفعله عباد القبور يخوفون الناس بصاحب القبر وأنه قادر على أن يضر وينفع ويخوفون الدعاة إلى الله بها ، أو الخوف من الناس الذي يمنع من أداء الواجبات وترك المنكرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما في الآية ، فلا يجوز ترك الواجبات خوف من الناس أو الخرافات فما هي إلا من وساوس الشيطان لا تضر المؤمن الصادق ولا تخوفه وكل ما ضعف إيمان العبد تأثر بمثل هذه الوساوس ، فمن خاف الله وحده كفاه وأيده ونصره ، كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعاقبة للمتقين.
ومناسبة هذه الآية لكتاب التوحيد ظاهرة بينة، وهي أن الخوف العبادة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
ج3:التوكل لغة : هو الإعتماد والتفويض والكفاية.
واصطلاحا : هو الإعتماد على الله تعالى وحده وتفويض الأمر إليه واليقين بكفايته مع بذل الأسباب .
* حكم التوكل :
التوكل على الله فريضة لا يجوز صرفها لغير الله جل وعز ، وترتيب حكم من توكل على غير الله كما يلي:
1- التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كمغفرة الذنوب وشفاء المريض ، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة.
2- التوكل على غير الله فيما قدره الله عليه ، كالتوكل على الحاكم في جلب الرزق ، ورفع الظلم .
3- توكيل مخلوق آخر يقوم بعمل عنك نيابة وهو قادر عليه ، من باب بذل الأسباب التي هي من التوكل والقلب كله معلق بالله جل جلاله.
*ثمرة التوكل:
قال ابن القيم رحمه الله: جمع الله بين التوكل والعبادة ، وبين التوكل والإيمان ، وبين التوكل والتقوى ، وبين التوكل والإسلام ، وبين التوكل والهداية.
فظهر أن التوكل أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان ، ولجميع أعمال الإسلام .....انتهى كلامه رحمه الله.
فكل مازاد التوكل زاد الإيمان وكلما ضعف التوكل ضعف الإيمان.
ومن ثمراته أيضا أن من توكل الله عليه فهو حسبه وكافيه ومن كان الله كافيه فلن يصل إليه مخلوق بأذى حقيقي إنما يحصل له منه إيذاء الذي هو ظاهره مصبية وباطنه أجر وإحسان وزيادة في الإيمان ولذة وحلاوة ، وأما الأذى الحقيقي فلن يستطيع عليه مخلوق ولو كادته السماوات والأرض لجعل الله له مخرجا. انتهى بمعنى كلام ابن القيم.

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
ج4: مناسبة هذه الآية التي تحث على الخوف من الله جل وعلا وتحذر من الأمن من مكره من وجهين:
الوجه الأول : أن خوف العبادة لا يجوز صرفه لغير الله فمن خاف خوف عبادة من غير الله فهو مشرك ؛ كمن خاف من صاحب القبر أن يضره .
الوجه الثاني : أن من صفات المشركين الأمن من مكر الله وعدم الخوف من الله لأن الخوف من الله يحمل صاحبه على التوحيد وإفراد الله جل وعلا بهذه العبادة.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
ج5: * خطر القنوط : قال تعالى : (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون).
- فبين الله تعالى أنه من صفة الضالين ، فهو طريق غير المؤمنين إذ أن المؤمنون يرجون رحمة ربهم.
- وأن من قنط من رحمة ربه فقد ترك عبادة من أهم العبادة التي لا يصح إيملن عبد بدونها وهي عبادة الرجاء ، فلا إيمان إلا بالسير بين الخوف والرجاء مع المحبة.
- أن التمادي في القنوط من رحمة الله طريق إلى المهلكة إذ قد تضعف نفس هذا القانط من رحمة الله ويقيم على المعاصي ولا يخرج منها.
- أن في القنوط من رحمة الله إساءة ظن بالله وجهل بكرمه وجوده وسعة رحمته ومغفرته.
* وعلاج القنوط يكون بما يلي:
1- بالعلم فمن علم أن الله عز وجل واسع المغفرة واسع الرحمة يفرح بتوبة عبده حري بأن يقبل على الله ويرجو رحمته كما في حديث صاحب الدابة الذي أخطأ من شدة الفرح (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ).
2- بالعمل بهذا العلم الذي تعلمه ولو علم أن اليسير من العمل الخالص لله عز وجل الموافق لشرعه تدركه به رحمة الله عز وجل لنفض عنه غبار الكسل ووحل الشيطان وحباله كما قال تعالى في الحديث القدسي : (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)..........إلى قوله:(وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).
3- التوبة النصوح وهي الإقبال على الله بصدق وعزم والإقلاع عن الذنب وتدخل في الدليلين السابقين.
4- مجالسة أهل العلم الصالحين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (المرء على دين خليله).

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
ج6: الفرق بينهما كما قال الشيخ صالح آل الشيخ :
- أن الصبر واجب وهو الرضى بقدر الله الذي هو فعله ، أي أن الله قدر علي بكذا فأنا راض بحكم الله.
- والرضى مستحب وهو زيادة على الصبر وهو أن يرضى بالمصيبة نفسها ، أي أني راض بالبلاء والقدر من مرض وأخذ ولد وغير ذلك.
وذكره ابن عثيمين رحمه الله -فيما أذكره- في أعلى درجات الصبر أي الرضى فمن هذه الجهة بينهما عموم وخصوص .

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
ج7: الرياء أمره خطير ، وطريقه غير رشيد ، فهو يضرب أصل من أصلي قبول العمل إذ لا قبول لعبادة إلا بالإخلاص لله وحدة ومتابعة سنة رسوله ، فهو يضرب أصل الإخلاص ، وهو طريق للشيطان لإزالة الإخلاص بالكلية من قلب العبد ، وهو موصل للشرك إذا تمادى فيه العبد حتى نسي ربه وصار عامة عمله رياء وسمعة ومن أجل الدنيا ، ومثل هذا ليس له في الآخرة من نصيب والله أغنى الشركاء عن الشرك ، فالرياء محبط للأعمال ، مغرور ومخدوع المرائي إذ لم يعرف قدر ربه فقرنه في النظر إلى عبادته بالمخلوقين ، ولم يعرف قدر ربه فلهم يهتم بلقائه كما أهمته مصالح دنياه ، مسكين قدم مخلوقا ضعيفا مثله على خالقه العزيز القوي الجبار المتكبر ، وقدم مصالح الدنيا الزائلة البائدة على ، مصالح الآخرة الدائمة ، فبما يقابل هذا المسكين ربه ؟
- فلا نجاة إلا بالإخلاص لله وحده ، ولا نجاة إلا بالحذر من سبل الشيطان الخفية المهلكة ، ولا نجاة إلا بمعالجة النفس على الإخلاص ومراقبتها ومحاسبتها أشد المحاسبة ، ولا نجاة إلا بكثرة الرجوع إلي الله والتعلق به والإستعانة به على العبادة والإستعاذه به من شر النفس والشيطان وشركه ، ولا نجاة إلا بمعرفة مآلات الرياء ومصير أهله على رؤوس الأشهاد الذين كان يرائيهم في الدنيا ، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة وذكر عالما وقارءا ومجاهدا ، ولا نجاة إلا بخشية الله جل جلاله ، فالمرائي جاهل بربه مهما بلغ علمه ، أحمق مهلك لنفسه ولو ملك أعلى الشهادات في الدين لأنها ستشهد عليه فهو بعيد عن الحكمة ، إشترى الدنيا بالآخرة ، فلبئس البضاعة ويا حسرة على الثمن.

تمت بحمد الله وفضله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 رمضان 1439هـ/4-06-2018م, 03:26 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
ج1: محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي تابعة لمحبة الله جل جلاله وهي محبة في الله والمحبة على أنواع كما قسمها أهل العلم :
1- محبة الله وهي أصل الإيمان والتوحيد.
2- ومحبة في الله وهي محبة الأنبياء والرسل وأتباعهم ومحبة مايحبه الله من الأعمال والأزمتة والأماكن وغيرها وهذه تابعة لمحبة الله فمن أحب الله أحب كل ما يحبه الله.
3- محبة مع الله وهي محبة الشرك وحب المشركين لآلهتهم.
4- المحبة الطبيعية ، وهذه قد تدخل في باب ما يحبه الله إذا أعانت على عبادته ، وقد تدخل في باب ما يبغضه الله إذا أعانت على معصيته ، وأما إذا لم تعن على عبادته ولا على معصيته فهي تبقى على أصلها مباحة.
*ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم داخلة في النوع الثاني وهي المحبة في الله ومحبة كل ما يحبه الله وليست محبة مع الله لأن المحبة مع الله شرك فهي تابعة لمحبة الله لأن الله يحبه فنحن نحبه صلى الله عليه وسلم .
فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة يجب تقديمها على جميع المخلوقين حتى على النفس لأنه أحب البشر إلى الله وخير الرسل وهو خاتمهم وهو رسول الله إلينا من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار فمن كمال الإيمان تقديم محبته على الوالد والولد والنفس والناس أجمعين كما في حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده والناس أجمعين) وكما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم إلا من نفسي فقال صلى الله عليه وسلم : (ياعمر حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال عمر : أنت الآن أحب إلي من نفسي ، قال : (فالآن ياعمر) ، ومحبته صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا تابعة لمحبة الله تزيد كل ما زاد الإخلاص ومحبة الله وتنقص كل مانقص حب الله ، بعيدا عن شوائب الشرك كحبه مع الله أو ابتداع شيء في حقه ، فواجب محبته تصديقه فيما أخبر ، وطاعته فيما أمر ، واجتناب مانهى عنه وزجر ، وألا يعبد الله إلا بما شرع.

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
ج2: سبب نزل هذه الآية :
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من أحد وكان أبو سفيان لقي قافلة فسألهم: إلى أين فقالوا: إلى يثرب فقال أبلغوا محمدا أننا قد جمعنا لهم وسنغزوا يثرب فلما وصل القوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه بما قاله أبو سفيان قال صلى الله عليه وسلم : حسبنا الله ونعم الوكيل .
فقذف الله الرعب في قلوب المشركين وكفى الله المؤمنين القتال وعادوا ولم يمسسهم سوء.
* معنى الآية : الآية تبين كيف أن الشيطان يخوف جنده وأولياءه ، وأن الخوف عبادة لا يجوز صرفه لغير الله ، سواء خوف السر الذي يفعله عباد القبور يخوفون الناس بصاحب القبر وأنه قادر على أن يضر وينفع ويخوفون الدعاة إلى الله بها ، أو الخوف من الناس الذي يمنع من أداء الواجبات وترك المنكرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما في الآية ، فلا يجوز ترك الواجبات خوف من الناس أو الخرافات فما هي إلا من وساوس الشيطان لا تضر المؤمن الصادق ولا تخوفه وكل ما ضعف إيمان العبد تأثر بمثل هذه الوساوس ، فمن خاف الله وحده كفاه وأيده ونصره ، كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعاقبة للمتقين.
ومناسبة هذه الآية لكتاب التوحيد ظاهرة بينة، وهي أن الخوف العبادة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى.
[بارك الله فيك، عند الإجابة على سؤال التفسير لا نتطرق لأمور أخرى ونبتعد عن الإجابة، فتفسير الآية يتطلب شرح كل لفظة وبيان معناها]
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
ج3:التوكل لغة : هو الإعتماد والتفويض والكفاية.
واصطلاحا : هو الإعتماد على الله تعالى وحده وتفويض الأمر إليه واليقين بكفايته مع بذل الأسباب .
* حكم التوكل :
التوكل على الله فريضة لا يجوز صرفها لغير الله جل وعز ، وترتيب حكم من توكل على غير الله كما يلي:
1- التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كمغفرة الذنوب وشفاء المريض ، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة.
2- التوكل على غير الله فيما قدره الله عليه ، كالتوكل على الحاكم في جلب الرزق ، ورفع الظلم .
3- توكيل مخلوق آخر يقوم بعمل عنك نيابة وهو قادر عليه ، من باب بذل الأسباب التي هي من التوكل والقلب كله معلق بالله جل جلاله.
*ثمرة التوكل:
قال ابن القيم رحمه الله: جمع الله بين التوكل والعبادة ، وبين التوكل والإيمان ، وبين التوكل والتقوى ، وبين التوكل والإسلام ، وبين التوكل والهداية.
فظهر أن التوكل أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان ، ولجميع أعمال الإسلام .....انتهى كلامه رحمه الله.
فكل مازاد التوكل زاد الإيمان وكلما ضعف التوكل ضعف الإيمان.
ومن ثمراته أيضا أن من توكل الله عليه فهو حسبه وكافيه ومن كان الله كافيه فلن يصل إليه مخلوق بأذى حقيقي إنما يحصل له منه إيذاء الذي هو ظاهره مصبية وباطنه أجر وإحسان وزيادة في الإيمان ولذة وحلاوة ، وأما الأذى الحقيقي فلن يستطيع عليه مخلوق ولو كادته السماوات والأرض لجعل الله له مخرجا. انتهى بمعنى كلام ابن القيم.

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
ج4: مناسبة هذه الآية التي تحث على الخوف من الله جل وعلا وتحذر من الأمن من مكره من وجهين:
الوجه الأول : أن خوف العبادة لا يجوز صرفه لغير الله فمن خاف خوف عبادة من غير الله فهو مشرك ؛ كمن خاف من صاحب القبر أن يضره .
الوجه الثاني : أن من صفات المشركين الأمن من مكر الله وعدم الخوف من الله لأن الخوف من الله يحمل صاحبه على التوحيد وإفراد الله جل وعلا بهذه العبادة.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
ج5: * خطر القنوط : قال تعالى : (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون).
- فبين الله تعالى أنه من صفة الضالين ، فهو طريق غير المؤمنين إذ أن المؤمنون يرجون رحمة ربهم.
- وأن من قنط من رحمة ربه فقد ترك عبادة من أهم العبادة التي لا يصح إيملن عبد بدونها وهي عبادة الرجاء ، فلا إيمان إلا بالسير بين الخوف والرجاء مع المحبة.
- أن التمادي في القنوط من رحمة الله طريق إلى المهلكة إذ قد تضعف نفس هذا القانط من رحمة الله ويقيم على المعاصي ولا يخرج منها.
- أن في القنوط من رحمة الله إساءة ظن بالله وجهل بكرمه وجوده وسعة رحمته ومغفرته.
* وعلاج القنوط يكون بما يلي:
1- بالعلم فمن علم أن الله عز وجل واسع المغفرة واسع الرحمة يفرح بتوبة عبده حري بأن يقبل على الله ويرجو رحمته كما في حديث صاحب الدابة الذي أخطأ من شدة الفرح (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ).
2- بالعمل بهذا العلم الذي تعلمه ولو علم أن اليسير من العمل الخالص لله عز وجل الموافق لشرعه تدركه به رحمة الله عز وجل لنفض عنه غبار الكسل ووحل الشيطان وحباله كما قال تعالى في الحديث القدسي : (أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)..........إلى قوله:(وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).
3- التوبة النصوح وهي الإقبال على الله بصدق وعزم والإقلاع عن الذنب وتدخل في الدليلين السابقين.
4- مجالسة أهل العلم الصالحين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (المرء على دين خليله).

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
ج6: الفرق بينهما كما قال الشيخ صالح آل الشيخ :
- أن الصبر واجب وهو الرضى [
حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي والسخط، والجوارح عن لطم الخدود، وشق الجيوب ونحوهما]بقدر الله الذي هو فعله ، أي أن الله قدر علي بكذا فأنا راض بحكم الله. [هذا يدخل في الرضا]
- والرضى مستحب وهو زيادة على الصبر وهو أن يرضى بالمصيبة نفسها ، أي أني راض بالبلاء والقدر من مرض وأخذ ولد وغير ذلك.
وذكره ابن عثيمين رحمه الله -فيما أذكره- في أعلى درجات الصبر أي الرضى فمن هذه الجهة بينهما عموم وخصوص .

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
ج7: الرياء أمره خطير ، وطريقه غير رشيد ، فهو يضرب أصل من أصلي قبول العمل إذ لا قبول لعبادة إلا بالإخلاص لله وحدة ومتابعة سنة رسوله ، فهو يضرب أصل الإخلاص ، وهو طريق للشيطان لإزالة الإخلاص بالكلية من قلب العبد ، وهو موصل للشرك إذا تمادى فيه العبد حتى نسي ربه وصار عامة عمله رياء وسمعة ومن أجل الدنيا ، ومثل هذا ليس له في الآخرة من نصيب والله أغنى الشركاء عن الشرك ، فالرياء محبط للأعمال ، مغرور ومخدوع المرائي إذ لم يعرف قدر ربه فقرنه في النظر إلى عبادته بالمخلوقين ، ولم يعرف قدر ربه فلهم يهتم بلقائه كما أهمته مصالح دنياه ، مسكين قدم مخلوقا ضعيفا مثله على خالقه العزيز القوي الجبار المتكبر ، وقدم مصالح الدنيا الزائلة البائدة على ، مصالح الآخرة الدائمة ، فبما يقابل هذا المسكين ربه ؟
- فلا نجاة إلا بالإخلاص لله وحده ، ولا نجاة إلا بالحذر من سبل الشيطان الخفية المهلكة ، ولا نجاة إلا بمعالجة النفس على الإخلاص ومراقبتها ومحاسبتها أشد المحاسبة ، ولا نجاة إلا بكثرة الرجوع إلي الله والتعلق به والإستعانة به على العبادة والإستعاذه به من شر النفس والشيطان وشركه ، ولا نجاة إلا بمعرفة مآلات الرياء ومصير أهله على رؤوس الأشهاد الذين كان يرائيهم في الدنيا ، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة وذكر عالما وقارءا ومجاهدا ، ولا نجاة إلا بخشية الله جل جلاله ، فالمرائي جاهل بربه مهما بلغ علمه ، أحمق مهلك لنفسه ولو ملك أعلى الشهادات في الدين لأنها ستشهد عليه فهو بعيد عن الحكمة ، إشترى الدنيا بالآخرة ، فلبئس البضاعة ويا حسرة على الثمن.
[ولو عضدت إجابتك بالأدلة لكان أجود]
تمت بحمد الله وفضله.



التقدير (ب+).
تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir